مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
الصفحات :
[
1]
2
3
4
5
6
7
8
9
10
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 44 : 04 AM
http://im31.gulfup.com/VW0CQ.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسَعد الله أوقآتكم بكل خيْر
هنآ نفتح لك المجآل في التعبير عن ذوقك
في أختيار مقالك اليومي آو آلآسبوعي وطرحه لنآ من آي صحيفه
وعند آختيآر المقآل يجب وضع آسم الكآتب ومصدره ..
وآن شآء الله تنآل الفكره آستحسآنكم
ونشوف تفآعلكم ومشآركآتكم
فكره الرآقيه http://www.5foq.com/vb/images/smilies/CE_DP_Stealer.gifhttp://www.5foq.com/vb/smail/rose.gif
http://im35.gulfup.com/4CLpT.png
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 48 : 04 AM
أصدقاء في ثياب أعداء!
يوسف الكويليت
لم يعد تقسيم الوطن العربي إلى دويلات تندمج مع بعضها قبلياً وقومياً ومذهبياً أمراً يمكن استبعاده وفقاً للأحوال القائمة، وليس إعادة ترتيب الخرائط شيئاً غائباً عمن دخلوا معمعة الصدامات التاريخية مع المنطقة..
فمنذ المؤتمر الصهيوني الأول المنعقد في بازل بسويسرا كانت هناك خطة «هرتزل» لتهجير اليهود لفلسطين، وهو المؤتمر المنعقد في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، ثم لحقه وعد (بلفور) عام ١٩١٧م لتحقيق دولتهم، وقد تحققت عام ١٩٤٨م، وسبق ذلك اتفاق «سايكس - بيكو» عام ١٩١٦م لاقتسام ما سمي بالهلال الخصيب أي بلاد الشام بين فرنسا وإنجلترا ووضع خرائط لها وفقاً لتحديد نفوذ كل بلد وهيمنته عليها..
صحيفة «النيويورك تايمز» وقبل ثلاثة أيام أي بتاريخ ٢٠١٣/٩/٢٨م نشرت تصوراً لمحلل الصحيفة «روبن رايت» رسم خريطة تظهر فيها خمس دول في المشرق العربي وهي تتوزع إلى أربع عشرة دولة وفقاً لحالات الانقسامات الطائفية والعرقية، وشملت سورية، والعراق وليبيا، واليمن ودولاً أخرى..
ومهما كانت هذه التصورات مجرد رؤية محلل غير محايد، فإننا نكتشف تصور الآخر عنا بما يؤكد أن السيناريوهات قد تكون مطروحة ليس فقط وفقاً لمحلل استراتيجي، وإنما ما يدور خلف السواتر السرية للدول ذات التماس مع المنطقة العربية كلها..
الموضوع ليس جديداً فكل عقد زمني منذ السبعينيات وحتى اليوم تظهر هذه الخرائط من جديد، ولكن بتغييرات تُبنى على الحدث القائم وطبيعة الصراع وأهدافه، والمسألة في غاية الوضوح لمن يطرح رؤاه وفق منظور قد يقوم به، وخاصة أن العمل بهذه الآراء غالباً ما يخرج من أمريكا وربما باتفاق مع الحلفاء الأوروبيين، وإسرائيل كانت أحد من يرسم المشهد الأخير لخلق هذه الدويلات كهدف تلتقي معه تلك القوى، لكن هل الدول التي عناها المحلل من الهشاشة بحيث يحضر السبب والنتيجة لتعلن الخرائط الجديدة؟
وهل ما ينطبق على مناطق الحروب والتوترات يصدق على بلدان مستقرة مثل عدة دول، أم أن محركات أخرى قد تدفع بها الدول التي وضعت الخطط بحيث تتحرك دول إقليمية مثل إيران وتركيا، وتلحقهما إسرائيل بإحداث هذه التغييرات؟
الموقف خطير جداً لأن الإيحاء لا يأتي من صحيفة بحجم النيويورك تايمز، مجرد تصور إذا كنا بالفعل نشهد مظاهر التقسيم على أراضي بعض الدول العربية قائمة ومعلنة من مواطنين يحملون هويات تلك الدول، ولكن نتيجة أسباب متراكمة بدأت تظهر التشكيلات الجديدة التي تذهب إلى خلق كياناتها، لكن جرت حرب طويلة في لبنان ولم يتم التقسيم، وجرى مثلها في اليمن وتحققت الوحدة، لكن حالة اليأس، وافتقار حكومات تلك البلدان للرؤية الواقعية لإبعاد شبح التقسيم جاءا من فساد إداري وحكومي وخاصة من جاء للدولة من خلال انقلاب عسكري طرح الشعارات وتجاهل كيف تراكمت الأخطاء والأحقاد التي فجرتها الثورات الجديدة، لكن لماذا لم يشمل التقسيم مثلاً دولاً خليجية والسودان، والأردن والمغرب والجزائر؟
وهنا يصل بنا الشك إلى أن هذه الإنذارات غالباً ما يتبعها طرح المخاوف، إما لاستنزاف تلك الدول مادياً من خلال التسلح، أو عقد صفقات تتصل بها، أو اللجوء إليها لطلب الحماية والتوافق على جعل الرعب أحد الأسلحة في إبعاد أي طرف دولي آخر يزاحمها على مراكز نفوذها في البلدان العربية..
عموماً الثقة بالطرف الدولي يجب أن تخضع للشك وتحليل أفكاره وأهدافه لتُبنى عليها العلاقات الصحيحة، ومع ذلك فإن ما أوردته الصحيفة لا يجعلنا في حالة خوف أو رعب، ولكن لنفهم مَن الذي يرتدي ثوب صداقتنا، ومن الخلف يتآمر علينا، ويطعننا..
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 58 : 04 AM
أمريكا عند حافة الخطر
رأي المدينة
الأربعاء 02/10/2013
أدّى رفض مجلس النواب الأمريكي التصويت على مشروع الميزانية، الذي اقترحته الحكومة، ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع القانون المالي الذي قدّمه مجلس النواب بشأن تأجيل البدء بتطبيق ما يعرف بـمشروع "أوباما كير" الخاص بتوفير الرعاية الصحية لـ40 مليون أمريكي -وهو أحد أهم وعوده الانتخابية- أدّى ذلك إلى إغلاق المؤسسات والدوائر الحكومية الفيدرالية بدءًا من أمس، باستثناء المصالح الحيوية مثل العدالة والأمن والمخابرات والعمليات العسكرية، والطيران المدني والنفقات الاجتماعية الأساسية، وهو ما يُعدُّ بمثابة شلل اقتصادي لما سيتسبب عنه من تعطّل حوالى 800 ألف موظف يعملون في الدوائر الحكومية الفيدرالية.
رفض الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ لمشروع الجمهوريين الخاص بتأجيل العمل بمشروع أوباما كير كان متوقعًا؛ لأن تخليهم عن هذا المشروع يعني فقدان شعبيتهم في انتخابات الكونجرس النصفية، وهو ما يعني أن المنافسة الحزبية والأيدلوجية وضعت أمريكا مرة أخرى، وفي أقل من 20 عامًا، على حافة انهيار اقتصادي لابد وأن تكون له انعكاساته السلبية ليس فقط على حياة المواطن الأمريكي العادي، والحياة الاقتصادية والمالية، والنشاط العام في البلاد عمومًا، وإنما أيضًا على الاقتصاد العالمي، وعلى الأخص الاقتصاد الأوروبي حيث يمثل الاقتصادان معًا حوالى ثلثي اقتصاد العالم، بما يضع كامل الاقتصاد العالمي في وضع لا يحسد عليه.
أزمة الميزانية الأمريكية المعطّلة تقود بدورها إلى أضعاف أدوات الدبلوماسية الأمريكية مع العالم، وتصيب إدارة أوباما بشلل حقيقي فيما يتعلق بقدرتها على تبني خيارات عسكرية في أزمات ساخنة مثل الأزمة السورية، وقضية الملف النووي الإيراني وكلها قضايا متعثرة أصلاً.
أمريكا التي أدّت أزمتها المالية في عام 2008 إلى أزمات باتّساع العالم ساهمت بشكل أو بآخر في حراكات سياسية واجتماعية قادت إلى انفجار المنطقة العربية عام 2011 بسلسلة ثورات وفورانات سياسية واجتماعية، توشك الآن أن تضع العالم مجددًا بأزمتها الأخيرة، عند حافة خطرجديد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 59 : 04 AM
بيبسي وهمبرجر!!
ستبقى الإمبراطورية الأمريكية التي لا تغيب عنها الشمس طالما بقيت معظم الشعوب مشغولة بأخبار نجوم السينما الأمريكية، وغارقين في أنهار (الكولا) وساندوتشات الهمبرجر!
محمد بتاع البلادي
الأربعاء 02/10/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/battaa_0.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/battaa_0.jpg)
* قال لي صاحبي وهو يحاول إيجاد موقف لسيارته أمام المطعم الأمريكي الشهير الذي (عزمني) على وجبة دسمة به: "لا أعرف لماذا تسيطر الثقافة الأمريكية على كل ثقافات العالم؟! ولماذا يعشق الناس الأسلوب الأمريكي في الحياة؟! قلت وأنا أعرف ولعه بكل ما هو أمريكي: لعل السبب -يا صديقي- يكمن في أنها -وأعني الثقافة الأمريكية- لم تقدم نفسها للناس كنمط ثقافي مجرّد، بل تسللت إلى نفوسهم كأسلوب حياةٍ بالغ المتعة والجاذبية!.. فبينما كان العالم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي يعجّ بالنظريات والأيديولوجيات الاشتراكية، التي فشلت في وعودها بالمساواة والرفاهية، كان الفيلم الأمريكي -وهو أحد أهم أيقونات الثقافة الأمريكية- يدغدغ غرائز البشر حول العالم حين ينقل لهم صورًا مستغرقة في المتعة واللذة الفعلية داخل جنة الرأسمالية الأمريكية!.
* قال، بعد أن استوى على الكرسي في انتظار الوجبة الماتعة: ماذا تقصد؟! قلت: أقصد ثقافة بيع المتعة التي ألهب بها الأمريكيون غرائز كل أهل الأرض من خلال مشاهد أنهار (الكولا) والبيرة المثلجة، وتلال شطائر (الهمبرجر)، التي تقدمها شقراوات؛ يتراقصن بملابسهن الضيقة والقصيرة على إيقاعات أغاني البوب!.. حياة كل شيء فيها للبيع، ومتعٌ تستظل بحماية القانون يروّج لها المشاهير الذين أكسبوها هالة من القبول والنفاذ؛ وصلت في بعض المجتمعات حدًا حلت معه بديلًا عن الدين والأسرة والمجتمع.. وأولها بالطبع المجتمع الأمريكي نفسه!.
* وحتى لا أقطع على صاحبي متعة التهام (ساندوتش الهمبرجر) الضخم.. أكملت: إنها الرأسمالية المتوحشة يا صديقي التي تقول عنها (ناعومي كلاين) صاحبة الكتاب الشهير (No Logo) أو (لا للماركات): إنها المافيا التي حولت معظم الشركات العالمية من شركات منتجة، إلى شركات تتسابق في تسويق علاماتها التجارية حتى تصبح جزءًا من ثقافة الناس!.. غير أن الخطورة الأعظم من وجهة نظري تأتي من نجاح هذه المافيا في إعادة تشكيل الفطرة الإنسانية، كي تتواءم مع تلك الثقافة، من خلال ترسيخها للنزعة الاستهلاكية عند الناس، إما بالضغط على الغرائز.. أو بتحويل الموسيقى، والأفلام، والطعام، والملابس، والمتعة، إلى سلع، تٌبشّر مشتريها بالانضمام -ولو عن بعد- إلى الحياة الأكثر متعةً وانفتاحًا على سطح الأرض!.. ولو أمعنت النظر في معظم من حولنا في المطعم لوجدت أنهم في الحقيقة لا يشترون منتجًا بقدر ما يشترون طقوسًا وأسلوب حياة يعلنون من خلاله انضمامهم إلى الثقافة التي أوهمت العالم كله أنها تعيش حياة ما بعد الحداثة!.
* المسألة يا صديقي يمكن تلخيصها في مقولة الرئيس (روزفلت): "العقول العظيمة تهتم بالأفكار.. بينما تهتم المتوسطة بالأحداث.. أما العقول الصغيرة فتهتم بالأشخاص".. فقد نجح الأمريكان في بناء إمبراطوريتهم العملاقة بعد أن اهتموا بالأفكار.. وبعد أن أشغلوا العالم كله بالأشخاص والأحداث!!.. وستبقى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس طالما بقيت معظم الشعوب مشغولة بأخبار نجوم السينما الأمريكية، وغارقين حتى آذانهم في أنهار (الكولا) وساندوتشات الهمبرجر!.
* فجأة انتفض (معزّبي) وكأنه استفاق من غيبوبة طويلة، ظننت أن شيئًا من كلامي قد استفزه للتعليق.. لكن كل ظنوني خابت عندما وجدته يصرخ في النادل بلغة إنجليزية مكسرة: (ون آبل باي.. بلييييييز)!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 00 : 05 AM
مدرسة تويتر المفتوحة
هل تواجدنا على تويتر هو بهدف نشر التوتر والسلبية والمشاحنات، أم بهدف نشر المودة والإيجابية والإصلاح؟!
د. سعود كاتب
الأربعاء 02/10/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/01_593.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/01_593.jpg)
لا أنكر أني ومنذ بدئي باستخدام الفيسبوك ثم تويتر دخلت في كثير من النقاشات والتي وصل بعضها الى درجة الجدال الذي انتهى الى طريق مسدود، بحيث لم يتمكن طرف من تغيير قناعات الطرف الآخر أو تبديل رأيه حيال موضوع النقاش. ومن متابعتي أيضا فإن كثيرا من النقاشات الأخرى لمستخدمي تلك الشبكات الآخرين تصل أيضا إلى ذات الطريق المسدود.. ليس هذا فحسب، بل إن منها ما يتطور ليصل إلى درجة تتبادل فيها الأطراف الاتهامات أو السخرية أو حتى الشتائم للأسف الشديد.. وهنا أتساءل هل تواجدنا على تويتر هو بهدف نشر التوتر والسلبية والمشاحنات، أم بهدف نشر المودة والإيجابية والإصلاح؟!
إن ما يدعو للتفاؤل هو أن تويتر اليوم يضم تحت سقفه عددًا كبيرًا جدًا من الإعلاميين والمثقفين والمشايخ والأكاديميين والمتخصصين في شتى المجالات ممن يملكون الحكمة والمعرفة والقدرة على إحداث تأثير إيجابي كبير في المجتمع فيما لو بادر كل منهم بتسخير طاقاته ومعرفته لمصلحة متابعيه على شبكات التواصل. تخيّلوا معي لو أن تلك النخب حرصت على تصفية نقاشاتها وحواراتها من شوائب الجدل البيزنطي العقيم السائد حاليًا وقامت بدلًا من ذلك بتحويل صفحاتها إلى منابر وقاعات للتدريب والتعليم والتوعية والتوجيه كلُ حسب تخصصه؟ أعلم أن البعض سيقول بأن هذه مثالية مبالغ بها ويصعب تطبيقها عمليًا، وأنه لا مناص من بعض النقاشات الحادة وغير المثمرة فهي نتاج طبيعي لاختلاف الأفكار والتوجهات والثقافات الموجودة على المجتمعات الافتراضية.. وفي واقع الأمر فإني لا أطالب بالمثالية والكمال فهذا أمر مستحيل، ولكني على ثقة بأنه لو قامت مجموعة من المؤثرين بالبدء بذلك وتحويل صفحاتهم إلى منابر لنشر الثقافة والمعرفة كلُ حسب خبرته ومهارته فإنه سرعان ما سيقتدي بهم آخرون ثم آخرون من المتخصصين؛ والذين سيكون كل منهم عبارة عن مدرسة افتراضية مفتوحة تضم تحت سقفها آلافا وربما مئات الآلاف من المتابعين.
لقد كانت سعادتي غامرة عندما وجدت في "مخزن" حاسبي كمًا كبيرًا من المحاضرات الجاهزة للعرض، وبدأت فعلًا بطرح أولها للفائدة العامة على تويتر وهي حول أخلاقيات الأعمال، وكانت ردة الفعل بكل المعايير أكثر من رائعة.. رائعة لمتابعي صفحتي على تويتر، ورائعة في نفس الوقت لي شخصيا بما حققته لي من ارتياح نفسي ورضا بخدمة مجتمعي وناسه بإيجابية وعطاء، هناك أيضًا عدد من الأمثلة الأخرى لمتخصصين على تويتر يقومون بذلك، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر د. عبيد العبدلي في التسويق، ود. عيسى الغيث في القضايا الدينية، وريم أسعد في المالية والاقتصاد.
أتمنى أن تتسع الدائرة لنرى مزيدًا من المتخصصين الذين ينشرون الإيجابية على مجتمعاتنا الافتراضية بشكل يعود على المجتمع والوطن بالخير والرقي.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 01 : 05 AM
قلبان من ذوي الإعاقة.. في الحلال
هيلدا إسماعيل منذ 2 ساعة 1 دقيقة
إنها الغريزة والفطرة التي تدعو الناس لأن يتلمّسوا قلوبهم ويشعروا بوجودها ونبضها ودقَّاتها، ثم يشاركوا بها طرفاً آخر، وبيتاً صغيراً وأسرة مستقلة. وبالطبع ليس من حق أيّ شخص.. إيقاف هذا الحق.
إنّما يوجعني في عملي باستمرار سؤال الكثير من الأمهات إن كان أطفالهن من ذوي الاعاقة يستطعن الزواج في المستقبل، ويكون ردّي الوحيد آنذاك بأن هناك حالات كثيرة أثبتت نجاح مثل هذه الزيجات.. فقط حين اختيار الشريك المناسب.
كما كنتُ في كل مّرة أضْمِر في نفسي تساؤلاً حول كيف يمكن لشابٍ أو شابة في مجتمعنا يعانيان من ظروفٍ خاصة من إيجاد الشريك المناسب!!. هل فعلا يمكن للأم أن تكون قادرة على عمل توليفة أو خلطة ناجحة بين رجل ما وابنتها خاصة إن كانت من ذوات الاعاقة، وكيف ستبحث أو تخطُب لها عمّن يصونها ويُناسبها في الاعاقة والفكر والمستقبل والتحدّي!!.
وفي إطار بحثي عن إجابة لهذه التساؤلات شاهدتُ «ريهام المصري» فتاة مصرية من ذوات الاعاقة الحركية أسّست مجموعة «زواج أهل الإرادة والتحدي» على الفيس بوك، خاصة بعد أن لاحظت أن أغلب المعاقات يتم التلاعب بمشاعرهن واستغلال ظُروفهن والمماطلة عبر مواقع الزواج الالكترونية.
«ريهام» تحرص كثيراً على ضمان صحة بيانات وجدّية وسرّية كل من يتقدم للمجموعة باحثاً عن شريك حياة. كما أنها اتَّجهت إلى تنظيم فعاليات جماعية شريطة أن يكون بها أسر كلا من الطرفين.
متأكدة أنا من أن «ريهام» عانت كثيرا لتُقنع الأسر بأن زواج طرفين من ذوى الإعاقة يمكن أن يحالفه النجاح، كما لابد أنها وجدت صعوبة كبيرة فى إقناع الشباب من ذوي الاعاقة أنفسهم بالزواج بفتيات يعانين من نفس الصعوبات، حيث يعتقد معظم هؤلاء الشباب أن من حقهم الزواج من فتاة سليمة فقط، بينما تتقلًص فرص الفتيات يوماً عن يوم من الزواج بأي شخص سواءً كان سليماً أو غير ذلك.
ما أعرفه تماماً أن ظروف الفتيات ذوات الاعاقة قاسية وحظّهن أكثر قسوة، ورغم أنني مؤمنة بأن الحب يصنع المعجزات، إلاّ أنه في مجتمعٍ كمجتمعنا كيف يمكن للفتاة من ذوات الاعاقة أن تجد حب حياتها لتصنع معه معجزة؟. أظن أن من واجبنا نحن التفكير في طريقة تُساعد هؤلاء الفتيات من مختلف الاعاقات على ممارسة حقهن في الحب والأمومة والحياة!!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 03 : 05 AM
على خفيف
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/MOHAMMED%20AL%20HOSANI.jpg
محمد أحمد الحساني (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=16)
وعي حقيقي من الرقابة والتحقيق
سررت بما صدر عن معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق من توجيهات للمسؤولين في الهيئة وفروعها في مدن ومحافظات البلاد، بأن يكون ما يكتبه الكتاب من مقالات وما تنشره الصحف من تحقيقات حول قضايا الوطن مصدراً أساسياً للهيئة ورجالها تستعين به في متابعة ما يخصها في العمل الإداري بحكم مسؤوليتها وصلاحيتها الرقابية الممنوحة لها بموجب أمر سام كريم. ولا شك ان هذا التوجيه من معالي الرئيس جاء في محله وسيكون من ورائه خير ونفع عام لأن ما يكتبه معظم الكتاب وما يقدمه الاخوة الصحفيون من تحقيقات ومواد صحفية تسلط الضوء على جوانب القصور في عمل بعض الإدارات الحكومية، وما يطرحه حملة الأقلام من مقترحات وأفكار لتطوير العمل الإداري، كل ذلك لا ينبغي أن يذهب هدراً، ولو كان في عشرة في المائة فقط مما يطرح صحفياً من ملاحظات ومقترحات وأفكار ما يفيد العمل الإداري فليس من الحصافة عدم الاستفادة من هذه النسبة من الافكار والملاحظات والمقترحات الصالحة. وقد ظل الكتاب يعتبون على المسؤولين في الإدارات الحكومية والأهلية بأنهم لا يلقون بالاً لما تكتبه الصحف وأن «التطنيش» أصبح الأسلوب القائم في التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى حتى أخذ بعض الكتاب يتساءلون عن الفائدة المرجوة مما يكتبون، بل قد تجد بعضهم يهم «بالإقلاع» عن الكتابة يأساً من إمكانية وجود تجاوب مع ما يكتبه أو يكتبه غيره من الكتاب، بل ان بعض القراء ربما سألوا أصدقاءهم من الكتاب بطريقة ساخرة: تكتبون.. ولكن ما فائدة ما تكتبون؟ وقد يرد عليهم الكاتب الذي وجه اليه السؤال بأن يرسم على شفتيه ابتسامة صفراء أو يرد عليهم بالمثل الشعبي القائل: «لست مكفناً وضامن جنة!». وأرى أن خطوة معالي الرئيس هي خطوة تدل على وعي عظيم بأهمية ورسالة الصحافة في النقد والتوجيه والإصلاح والإعانة على الخير وسوف تجد هيئة الرقابة والتحقيق لو تابعت بحرص ما ينشر من مقالات وتحقيقات صحفية العديد من الأفكار والتي تعينها على أداء مهامها الكريمة وسيكون ذلك منها تعاوناً على البر والتقوى وبالله التوفيق.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 15 : 05 AM
http://www.al-jazirah.com/2013/20131001/1563.jpg
سعد بن عبدالقادر القويعي (http://www.al-jazirah.com/2013/20131001/du6.htm)
01-10-2013
سورية تحت الفصل السابع!
(http://www.al-jazirah.com/2013/20131001/du6.htm) (http://www.al-jazirah.com/2013/20131001/du6.htm#) (http://www.al-jazirah.com/2013/20131001/du6.htm#) عندما يطالب وزير الخارجية السعودية - الأمير - سعود الفيصل في اجتماع الدورة 68 الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتوثيق الاتفاق - الأمريكي الروسي - حول سورية بقرار من مجلس الأمن - تحت الفصل السابع -، يلزم النظام السوري الذي فقد شرعيته بالالتزام بالاتفاق، وعدم استغلاله؛ لكسب المزيد من الوقت، والقيام بالمزيد من التنكيل بالشعب السوري، مع الإفلات من العقاب، فهو يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته عن تدهور الأوضاع، - ولا سيما - أن الموقف الروسي - هذه الأيام -، يشهد تراجعا على ضوء التحولات التي تمر بها المنطقة؛ بسبب ميزان القوى على الأرض، وبسبب تغير مواقف بعض القوى الإقليمية، والدولية - في المقابل -؛ ليغير هذا التحول من دينامية السياسة الدولية في المنطقة، ويعمل على خلق جيوبوليتكي جديد.
اتسم الموقف الروسي بالازدواجية في المعايير في التعامل مع الملف السوري، ومعارضتها - منذ بداية الأزمة - وأفشل - بالتالي - كل المساعي الدولية في استصدار قرار من مجلس الأمن يدين النظام السوري، فقد جاء وصف - الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين ، بأن اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية،: بأنه «هراء»، مخيبا للآمال؛ ولتمضي الأمور قدما - مع الأسف - نحو المجهول. وتسبب الموقف الروسي في نزف دماء كثيرة في سورية، فتعدى عدد القتلى المائة وعشرة آلاف قتيل. ولا تزال روسيا تقف إلى جوار النظام الظالم ضد المدنيين العزل، - سواء - بسلاحها، أو بدعمها السياسي، وهو ما كلف الشعب السوري تضحيات بشرية هائلة، - إضافة - إلى تخوف المجتمع الدولي المتوقع من تحول سورية إلى صومال أخرى - لا قدر الله -؛ حتى جعل الرئيس السوري - قبل أيام - يتحدث بكل ثقة في حوار مع شبكة «تيليسور الفنزويلية»، بأن: «وجود الفصل السابع في القرار الأممي، لا يقلق سورية»؛ لثقته المطلقة بالحماية الروسية.
صحيح، أن العالم يشهد تبلور التعددية القطبية، وإنهاء الاحتكار الأمريكي في إدارة الشأن الدولي، وتصحيح الخلل في التوازن الدولي، وهذا ما جعل الدور الروسي بأبعاده السياسية، والعسكرية، والدبلوماسية يتنامى منذ موقفها الحاسم خلال أزمة أوسيتيا الجنوبية عام 2008م. وبحسب الاعتبارات السابقة، ومتطلبات المصالح، وترتيب تفاصيل الخريطة القادمة لسورية، وإن كانت الصفقات لم تنضج بعد؛ لإنهاء الحرب السورية، مما جعل روسيا طرفا فاعلا بشكل مباشر في الأزمة السورية.
ستراهن روسيا على سورية كحليف استراتيجي هام؛ حتى لا تخسر منطقة الشرق الأوسط برمتها. وستصر على صيغة تضمن بقاء النظام السوري، وتوكيله صلاحيات كاملة في إتمام العملية السياسية الانتقالية في سورية إلى انتخابات 2014 م، باعتبارها لاعباً مهماً على الساحة الدولية، ولها تأثير بالغ في قلب الأحداث في معظم دول العالم، - وتحديداً - ما يتعلق بالملف السوري. ولولا موقفها الاستراتيجي بتحالفها مع إيران، ودعمها العسكري الذي تقدمه روسيا للنظام السوري، لما تمكن هذا النظام من البقاء. ومن هنا يأتي الموقف الروسي، بجعل المصالح المشتركة لها مع إيران، أمراً واضحاً في حماية النظام السوري من جهة، وتأثير الوجود الإيراني في الملف السوري من جهة أخرى.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 56 : 11 AM
مع الأسف "السعودية" تأسف!
أحمد باعشن : سبق (http://sabq.org/xclOId)
لم تعد رحلتي ذات قيمة على متن طائرة صباح الأربعاء جازان ـ الرياض، بعد إعلان مذيع مطار جازان تأخُّرها من السابعة إلى الواحدة ظهراً! وكنت قد حظيت بشرف الترشح لتمثيل صحيفة "سبق" الإلكترونية، في حلقة النقاش التي دعا إليها مجلس الشورى الموقر القيادات الصحفية وكُتاب الرأي بالمملكة، وما كان تعذر سفري وشرف حضور حلقة النقاش مشكلةً مع يقيني أنه يعني الكثير ويستحق أمثل استثمار لمجتهد مثلي، وقد كفى بالحضور رجالٌ تزهو بهم الحكمة وقاماتٌ يشهد لها الحرف والكلمة! لكنني أجد في تكرار أسف الخطوط السعودية ما يبعث على أسف أمرّ وأكثر إيلاماً للضمائر! وليتخيّل المرء أحوال المرضى الذين تخشبوا على كراسيهم المتحرّكة بانتظار مواعيد السفر لغرض العلاج والمراجعة بمستشفيات يصعب مع بيروقراطية معاملاتها حصول المريض على موعدٍ بديلٍ يتناسب وحالته المرضية ويتزامن مع جدول رحلات الطيران وصعوبة الحجوزات تحت ضغط المواسم والمناسبات!
وليت "السعودية" تعتاد معاملة ركابها بما يليق بآدميتهم، كما اعتادوا أسفها الذي يترجم لمعاناةٍ ومتاعب لا طاقة للأصحاء بها، فما بال المرضى الذين يراجع أغلبيتهم مراكز طبية تخصّصية للعلاج من أمراضٍ خطرة كالقلب والسرطان وما ماثلهما!
ليت "السعودية" تتبع أسفها بشيءٍ من واجباتها تجاه ركابها جميعاً في مثل هذه المحطات السلبية من خدماتها المترهلة! أقول "ليت" وقد رأيت وغيري كيف تصبح صالة السفر مائجةً هائجةً والركاب لا يجدون بعد إعلان الأسف الشهير مَن يدلهم على استراحةٍ لأجسادهم المنهكة بفعل التنقل والسفر من أماكن سكناهم البعيدة، وتقديم واجبها في ضيافتهم حسب مواعيد وجبات رسمية لحين حلول إقلاع رحلتهم في موعدها الجديد غير المسمّى! وهذا ما يحدث في باقي بلدان الدنيا وتختزله خطوطنا "العريقة" بعصير الـ "سن توب" وقطعة كيك تراها حاتمية المواصفات وعربية المعايير من منظار ضيق لا يضع علامة إكس إلا على الربح المادي دون اكتراثٍ باسم واحدةٍ من أقدم منظومات الطيران في الخليج والمنطقة وفي مقدمة أبرزها عالمياً ذات عهد!
إن ما يُنشر على صحف عالمية شهيرة حول التعويضات التي تتكبّدها خطوط طيران عالمية لركابها نظير أضرارٍ لحقت بهم بسبب خطأ ما يجعلنا نتذكر وبجدية الحاجة إلى مطالبة خطوطنا بمثل ما تلتزم به مثيلاتها الموقعة معها على اتفاقية دولية للطيران المدني "إياتا" في ظروفٍ مشابهة! ولتتحمّل هذه المؤسسة تبعات خدماتها المتراجعة تماماً بقدر حرصها على تطبيق لوائح غراماتها التي تمتد لتصل للحسم من قيمة التذكرة وإلغائها كجزاء لتأخُّر الراكب عن موعد سفره أو لعدم تأكيد حجزه! فقد سئم الناس دلال هذا الناقل الوحيد "مع الأسف" والركاب من بعده في وطننا العزيز!
الكاريبي
02 / 10 / 2013, 28 : 04 PM
موضوع رهيب جدا ،وفكرة رائعة !
هذي مواضيع راقية ماتصدر الا من شخص راقي وعنده حس !
فرحنا بموضوع سابق في احد الساحات لكن للاسف راح
اتمنّى للموضوع النجاح والاستمرارية وان شاء الله حليفة النجاح لوجود الراقية
شكرا لك
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 38 : 05 PM
موضوع رهيب جدا ،وفكرة رائعة !
هذي مواضيع راقية ماتصدر الا من شخص راقي وعنده حس !
فرحنا بموضوع سابق في احد الساحات لكن للاسف راح
اتمنّى للموضوع النجاح والاستمرارية وان شاء الله حليفة النجاح لوجود الراقية
شكرا لك
الله يسعدك ويسلمك لحضورك واطراءك الجميل
وياهلا فيك ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2013, 45 : 05 PM
أساس المشكلة!
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/qatarw.com_2110539238.jpg (http://www.alweeam.com.sa/227888/%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9/)
تتكون المشكلة في البيت وتتفاقم في المدرسة وتتراكم في الشارع ويصعب حلها ونتعامل معها كفأس وقع على الرأس ، وعند الحديث عن الحلول .. يبدأ اليأس ! .. يبتعد الاطفال وبعدهم الشباب عن المساجد ، تنتشر اخلاقيات نستغربها في الظاهر ونعلم أنها واقع ، مستوى انتاجية الموظف السعودي ودرجة الالتزام وتحمل المسئولية هي الأدنى ، وغيرها من تراكمات دون حلول ..
في أي مدرسة اذهب الى المسجد المخصص ، وراقب الاهتمام بهذه الزاوية وسوء التكييف والفرش والروائح ، ازدحام وطوابير ومجرد أداء للواجب ، فصولنا الدراسية عبارة عن سجون مصغرة ، يدخلها الطالب في انتظار لحظة الخروج ، لذلك .. لا يعتاد الالتزام لاحقاً ويصعب الاعتماد عليه ابدا ، والمشكلة أن الحل يبدأ من المدرسة ، وهي أساس المشكلة !
محمد الماس / الوئام
الكاريبي
02 / 10 / 2013, 38 : 11 PM
غريزة حب الذات وحب الغير
يعتبر حب الذات وحب الغير رغبتين فطرتين أوجدهما الله في أعماق الإنسان ، ولكل من هاتين الرغبتين دورها المؤثر في تأمين سعادة الإنسان ، ولابد من إشباعهما في الموقع المناسب .
أن حب الذات هو من الغرائز المشتركة بين الإنسان والحيوان، يعتبر عاملا ً مهما ً لصون الذات وحفظ الإنسان وخصوصياته .
وهذه الرغبة تجعل الإنسان يلتفت إلى نفسه ويهتم بها ويتقبل كل ما يراه مفيدا ً له ويرفض كل ما يراه مضرا ً به .
أما غريزة حب الغير وهي من الغرائز الإنسانية السامية فيمتاز بها الإنسان على الحيوان .
وهذة التي تجعل الإنسان يلتف إلى الغير ويهتم بهم تثير فية المحبة للآخرين والتواد لهم مما يجعل الحياة نقية وجميلة .
وإحياء هذا الدافع النفسي يربط الإنسان بمجتمعه برابط العطف والحنان والود والمواساة .
أن غريزة حب الذات لها جذور منحدرة في أعماق الإنسان شأنها شأن سائر الغرائز الحيوانية ، وهذه الغريزة تتفتح تلقائيا ً وتنمو بسرعة ، وهي ليست بحاجة إلى تربية وحماية لكي تقوى وتشتد.
أما غريزة حب الغير فهي ضعيفة وباهتة شأنها شأن الرغبات الإنسانية السامية ، وهذه الغريزة لايمكن أن تنمو وتقوى دون تربية ورعاية .
أن غريزة حب الغير إذا ما تم رعايتها وتقويتها فإنها ستتغلب على الصفات الحيوانية وتضعف من الغريزة العدوانية لدى الإنسان وتزيل عنه طابع الهمجية والوحشية وتجعله متصفا ً بأسمى الصفات الإنسانية .
إن الإنسان المريض عادتا ً ما يبدي نوعا ً من العلاقة والتودد لطبيبه المعالج وممرضه المراقب ،لكن مصدر هذه العلاقة ليس حب الغير أوما شابه من الرغبات الإنسانية السامية ، وذلك من وجهة نظر علم النفس ، إنما مصدره غريزة حب الذات والتعلق بالحياة .
فعلاقة الطبيب والممرض بالمريض ناتجة من كونهما يعالجوا ويشرفان عليه حتى يتحسن حاله ويستعيد سلامته ، ومن هنا يكون قد عمل لإرضاء غريزة حب الذات في نفسه ، ومثل هذه العلاقة موجودة في عالم الحيوان وليس الإنسان وحده هو الذي يمتاز بها .
من الصفات البارزة لأنبياء الله وأوليائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،حب الناس وإضمار الخير لهم . فهم يريدون للإنسان سعادته ويؤلمهم جهله وضلاله .
لقد كان أنبياء الله كالآباء في حنانهم يجاهدون ليل نهار ويواجهون شتى المتاعب والصعاب في سبيل إنقاذ الضالين وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وتحريرهم من قيود الجهل والعبودية .
((لقد جاءكمُ رسولُ من أنفسكُم عزيز عليه ِ ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ ))
حرص الرسول الكريم ( ص) على هداية الناس من أجل سعادتهم .
ويعتبر الإسلام أن الحياة الصالحة النافعة هي من نصيب أولئك الذين يشبعون غريزة حب الذات وغريزة حب الغير معا ً وفق مقايس صحيحة .
لقد بات الإنسان في هذا العصر يملك قدرة كبيرة وطاقة عظيمة نتيجة التقدم العلمي والتطور الصناعي ، وفي مثل هذه الظروف إذا سعى الإنسان إلى التقدم العلمي والتطور الصناعي دعم خصلة حب الغير في نفسه فإنه لا شك سيستفيد من القدرة والطاقة الكثير .
وعلى النقيض من ذلك من ذلك إذا ركز الإنسان في ظل التقدم العلمي والتطور الصناعي على حب الذات وإشباع الشهوات وعمل على تقوية هذه الغريزة في نفسه فإنه سيعود على البشرية بالويلات ، حيث ستصحو في أعماقه غريزة حب السلطة وعبادة الذات ، وتتمرد أهواؤه النفسية ، وتصبح الطاقة التي اكتسبها من العلم والصناعة وسيلة لإشباع غرائزه وشهواته فيظلم ويعتدي ويدمر ويسفك الدماء ويفسد في الأرض ، فيكتسب صفة الوحشية ، ويبدأ القوي بالإجهاز على الضعيف ، وتسود المجتمع حالة من العداء والحقد والضياع ..
ناظم الزيرجاوي (http://www.alnoor.se/author.asp?id=208)
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2013, 45 : 01 AM
الهيئة في واجهة الأحداث من جديد!
هلال الهلالي (http://sabq.org/OYONId)
مع إطلالة فجر الثلاثاء الماضي أعاد تجاوز بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الهيئة إلى واجهة الأحداث من جديد، إثر اتهامهم بالتسبب في وفاة شاب وإصابة آخر أثناء مطاردة السيارة التي كانا يستقلانها. تجاوز أضيف إلى ما سبقه في بلجرشي والمدينة وتبوك.. إلخ.
لا يختلف اثنان على أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد أن جهاز الهيئة مثله مثل الكثير من الأجهزة الحكومية التي تعاني تجاوزات منسوبيها وإساءتهم لها، ولو من حيث لا يشعرون، ظناً منهم أنهم يقدمون تفرداً وحرصاً في عملهم، فتجاوز النظم الإدارية المنظمة لمهام تلك الإدارات، وكذلك التسلسل الإداري لها، يمثل خروجاً عن النسق، وانحرافاً عن المسار، فيمثل المخالف حالة نشاز قد تشغل المشاهد، وتخطف الأنظار عن بقية المجموعة التي أرادت أن تظهر في صورة واحدة جيدة ومنظمة.
في اعتقادي أن المخالف والمتجاوز من أي جهاز حكومي لا بد ألا يجد أي تعاطف مجتمعي، مهما غلَّف خطأه وأسبغ عليه، ولا بد أن نحترم أننا في دولة عصرية، لها نظمها، وقوانينها، المنبثقة من تعاليم الدين الحنيف، الداعية إلى العدل والتسامح، ومكارم الأخلاق، والدعوة إلى الله على بصيرة. نحن مجتمع إسلامي له قيمه ومبادئه المستمدة من الكتاب والسنة، وفرض المفاهيم الشخصية بفجاجة لن يلقى قبول الناس، وستنشأ ردة فعل ماقتة لمثل هذه التصرفات، ربما تنطلي على المؤسسة التي ينتمي إليها المخالف بشكل عام، وتكرار الأخطاء من أي مؤسسة سيجعل الثقة فيها على المحك. ولن تلقى منتجاتها قبولاً مهما زُيّن الغلاف..!!
الكاريبي
03 / 10 / 2013, 14 : 08 PM
كن مستمعا بارعا ...
د. طارق الحبيب
لا تقتصر براعة الحديث على أسلوب الكلام وجودة محتواه.. بل إن حسن الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!
وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبك..!
وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل أن يولد..!
من لي بإنسان إذا خاصمته *** وجَهِلت كان الحِــــلم رد جـــــوابه
وتراه يُصغي للحديث بسمعه *** وبقلبــــــه ولعلـــــــــــه أدرى بـــه..!
والإصغاء الجيد أبلغ ما يكون أثره في المقابلة الأولى، وفي اللقاءات العابرة؛ للأثر الطيب لمثل هذه اللقاءات في النفوس؛ ولأن الحوار فيها يكون عاماً لا يستدعي مداخلة في أكثر الأحيان، وفيها يتشكل انطباع كل فرد عن الآخر.. وكم أثنى الناس على حسن حوار فلان مع أنه يطيل الصمت..!
قال بعض الحكماء: "صمتك حتى تُستنطَق، أجمل من نُطقك حتى تسكت"..!
يقول "دايل كارنيجي": "إن أشد الناس جفافاً في الطبع، وغلظة في القول، لا يملك إلا أن يلين، وأن يتأثر إزاء مستمع صبور، عطوف، يلوذ بالصمت إذا أخذ محدثه الغضب"..!
قال أحد حكماء العرب: "إذا جالستَ العلماء فأنصت لهم.. وإذا جالست الجُهَّال فأنصت لهم أيضاً؛ فإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم، وفي إنصاتك للجُهَّال زيادة في الحلم"..!
ونقل ابن عبد ربه في "العقد الفريد" عن بعض الحكماء قوله لابنه: "يا بني.. تعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس أنك أحرص على أن تسمع منك على أن تقول".
ويخطئ بعض الناس بالمبالغة في الإنصات لدرجة عدم الكلام مستشهدين بالحكمة الدارجة "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!"
فلهؤلاء أقول: لولا الكلام لما عرفنا هذه المقولة..!
ولذا ما أدق فهم الجاحظ حين قال: "ليس الصمت كله أفضل من الكلام كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، بل قد علمنا أن عامة الصمت أفضل من عامة الكلام"..!
وليس الخجل من الحديث أمراً محموداً، فقد يكون ذلك الساكت ممن تنقصهم مهارة الحديث أو به علةنفسية كالرُهاب الاجتماعي، أو اضطراب في شخصيته يجعله يتجنب الحديث مع الآخرين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2013, 04 : 11 PM
عندما تتسوق النساء!
رحاب أبو زيد منذ 20 ساعة 3 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif
من يراقب قوانين السوق يشعر أن هناك من يضحك عليه ويستغل سكوته وتغافله ولامبالاته، لكن النساء الحاذقات يستطعن التقاط رائحة الخداع بين البضائع ذات الألوان الساحرة، فكثيرات وعن تجارب واقعية يوشكن على الوقوع فرائس لأساليب الدعاية المكشوفة لمعروضات رخيصة في المواد الخام والتصاميم لتباع بأسعار خيالية دون رقيب من وزارة التجارة ولا حسيب، سوى فطنة هذه المرأة وخبرتها حول ما إذا كانت هذه القطعة تستحق قيمتها أم لا! «بكلة شعر» – مثلاً- في أحد المعارض الفخمة تباع بقيمة تفوق 300 ريال، بينما تباع واحدة أخرى شبيهة بسعر 150 ريالا، الفرق أن الأولى تحتوي على كريستالات أصلية بينما الثانية تحتوي على فصوص «نص عمر»! وفي حالة سقوط أحد هذه الكريستالات فجأة من الاستعمال الأول فلا توجد أي ضمانات تجبر المعرض على تصليحها أو استبدالها أو ترجيعها! ويذهب كلام البائع المعسول أدراج الرياح..
أدعو النساء الفطنات ربط أحزمة حقائبهن ورفع راية حملة التوقف عن الشراء ومقاطعة المنتجات غير المسعّرة، وننتظر وزارة التجارة أن تحدد سقفاً أعلى لقائمة أسعار وأنظمة واضحة للصوالين والمعارض النسائية، وعدم التردد في إدارة حملات على هذه المواقع
في الصوالين النسائية للتجميل تجد النموذج الأمثل لفوضى التسعيرات، فتسريحة شعر عند صالون نسائي تصل إلى 500 ريال، بينما لا تتجاوز عند صالون آخر 200، جميع الخدمات ينطبق عليها الإشكال نفسه ولا نعرف إلى ماذا يستندون في تفاوت معايير التسعير على الرغم من أن مستوى الخدمة تقريباً متساوٍ، وإذا كان لموقع الصالون على ناصية حارة بشارعين أو تكلفة ديكوراته الباهظة دور في ذلك فهذه ليست ذريعة منطقية مقبولة! إذ إن هذه المبالغ يجب أن تشمل نظافة أدوات التجميل من مقصات أظافر إلى فرش واسفنج المكياج، وتوفير أدوات للاستعمال الواحد بدلاً من التسبب دون دراية في وقوع حوادث حساسية ونقل عدوى..
تخبرني صديقة عائدة من الولايات المتحدة بعد إقامة هناك لسنوات أنها تشعر بالضياع منذ عادت، فكلما احتاجت لخدمة ما هناك كانت تبحث في الانترنت فتجد مواقع تدلها بسهولة على الأماكن والأسعار الملائمة وإمكانية الحجز، كما تتيح للعملاء تقييم المطاعم والمقاهي والصوالين النسائية، حققت هذه المواقع المفهوم الفعلي والعملي للخدمة التفاعلية بين العميل – متلقي الخدمة - وصاحب المنشأة - مقدّم الخدمة - بالتالي الارتقاء بمستوى الخدمة .. وهذا ما يعود مراراً وتكراراً يؤكد على ضعف المحتوى الرقمي العربي في تلبية احتياجات الناس بجميع مستوياتهم ونقص المعلومات الموثقة والجادة، ففي حين أننا لا نزال نرزح تحت تضارب الأقاويل وما يتناقله الناس، تجد الشركات في الخارج تولي سمعتها ورضا العميل أهمية واحتراما بالغين..
معارضنا لا تتيح غرفاً للقياس وبالتالي فالسيدة مضطرة للرضا بما ظنته ملائماً لها ثم قياسه في البيت، وبعد أهازيج الرجاءات والتوسلات قد يوافق وليّها على حملها إلى السوق مجدداً لتبديل أو ترجيع قطعة ما، سياسة الترجيع والتبديل قصة أخرى، فمعارض تمنح أسبوعاً لتبديل القطعة وثلاثة أيام لترجيع المبلغ، بينما معارض أخرى ترفض البتة ترجيع أي مبلغ نقدي ولو بعد الشراء بساعات بحجة أنه لا توجد نقود في الخزينة، أو أن هذه سياسة المحل ببساطة! أو لأن البائع يخشى عقوبة ما من مديره في حال نقص الرجيع عن السقف المحدد! فتجد دواليبنا تمتلئ بقطع ومستلزمات لا تُلبس حتى يُكتب لها الانتقال كهدية لائقة إلى سيدة أخرى..
أدعو النساء الفطنات لربط أحزمة حقائبهن ورفع راية حملة التوقف عن الشراء ومقاطعة المنتجات غير المسعّرة، وننتظر وزارة التجارة أن تحدد سقفاً أعلى لقائمة أسعار وأنظمة واضحة للصوالين والمعارض النسائية، وعدم التردد في إدارة حملات على هذه المواقع اقتداء بالنجاح الذي حققته الحملات الشرسة على المطاعم الكبرى ومراكز المواد الغذائية..
لا يوجد أي رادع ليحد من الزيادة المستمرة في الأسعار، بالعكس فمواسم التخفيضات تضمن لهم أرباحاً قد تفوق ما يحققونه في أيام البيع الاعتيادية، وقد سمعتها من أحدهم ـ مدير تسويق لإحدى شركات العلامات التجارية ـ الفرينشايز - الشهيرة «التارجيت 300 % إذا لم نحصّله فنحن لم نربح! «..
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 10 / 2013, 09 : 01 PM
http://www.al-jazirah.com/2013/20131004/2006.jpg
فهد بن جليد (http://www.al-jazirah.com/2013/20131004/ln37.htm)
الحياة (بدون قروض)!
(http://www.al-jazirah.com/2013/20131004/ln37.htm) (http://www.al-jazirah.com/2013/20131004/ln37.htm#) (http://www.al-jazirah.com/2013/20131004/ln37.htm#) هناك حـكمـة (مالية) سودانية تقول (الخالي من الدين غني)، وهي دلالة على أن شعور من لا دين عليه، يماثل شعور من يملك المال الوفير، ويستطيع التنعّم به!
بكل تأكيد الإنسان يولد (حراً) خالياً من الدين، ولكنه يضع هذا الطوق حول (عنقه)، ويلبس أساوره المؤلمة، ليعيق (القيد) حركته ويحطّم أحلامه مع مرور الأيام، أوضح صورة تجدها في أي مسلسل مصري، لأنه من النادر أن يخلو من عُقدة (توقيع الكمبيالات)، وكيف أنها تستغل في الأحداث الدراماتيكية للعمل، لتجبر (المديون) على التصرف بشكل خاطئ نتيجة هذه الالتزامات المالية، وهي فلسفة مقبولة للتحدث عن الواقع الذي يعيشه الإنسان البسيط هناك في مواجهة ظروف وأعباء الحياة اليومية، ومحاولة العيش (بكرامة)؟!
بالمقابل تجد أن العديد من مجتمعاتنا (الخليجية) غارقة في الديون نتيجة المظاهر الخادعة والكاذبة؟ فكل ما تراه من (تنعّم ورفاهية) محسوب بالدين والأقساط، بدءاً من السيارة الفارهة وانتهاءً بقروض (السفر للخارج)، حتى وصلنا إلى مرحلة تقسيط (جهاز الجوال؟!
حُمّى الشراء (بالأقساط) أو التأجير المنتهي بالتملّك أصابت مجتمعاتنا، حتى بات الحصول على السيولة بالاقتراض (مبدأ أصيل) وثابت في مراحل حياتنا، وهو ما أدخل الجيل الناشئ من شبابنا في دوامة (الذّل المبكر) بقهر الدين الذي أستعاذ منه نبينا صلى الله عليه وسلم!
الاقتراض كمبدأ هو (حل لمشكلة ما)، ومعمول به على مستوى دول وشركات عملاقة، ولكنه لدينا على مستوى الأفراد بداية (لمشكلتين) وليست واحدة؟!
الأولى (هدر المال) في حاجات (غير ضرورية) نتيجة إغراء وإغواء البنوك وشركات الترويج للشاب في بداية حياته، والثانية هي عجز المقترض في (مرحلة ما) من تأمين حاجياته الضرورية كرب أسرة نتيجة التزامه بالسداد؟!
اللافت هو غياب توعية غير المقترضين، وتنبيههم ممن سبقوهم من أصحاب التجربة، حتى إن وجود شخص (غير مقترض) في العائلة أو محيطك يعد فرصة عظيمة يمكن الاستفادة منها في لعبة (تلبيس الطواقي)، أو غسل الدم بالدم، كما يوصف الدين في ثقافتنا المحلية!
السؤال: هل يمكن أن يتبنى أحد الترويج لحملة (كيف تبقى غنياً) تبعاً للمثل السوداني أعلاه، (بتجنب القروض) ولو من باب المسؤولية الاجتماعية؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 10 / 2013, 16 : 03 AM
التدريس مهنة مَنْ لا مهنة له!
خالد ساعد ابوذراع (http://www.slaati.com/author/wr2)
(1)
قبل أعوام لُوحظ العجز الوظائفي ووفرة غير المؤهلين من المدرسين وأصحاب المهن الأخرى، فـ(اختلط الحابل بالنابل) وباتت الضحية مهنة (التدريس) مهنة مَن لا مهنة له، يقول الكاتب الروماني نتوالس: إن الأشياء الحسنة تحب الظهور والانتشار والانفتاح، أما الآثام فإنها تتستَّر تحت حجاب السر والكتمان.
(2)
إن كثيراً من المعلمين فقدوا مبادئ التعليم الحديث، وتهكَّموا طرقه وأساليبه، حتى أنهم قصَّروا في إتقان الكتابة والقراءة، ومنهم من يراوغ عن تدريس مادة القرآن الكريم لتقصير وجده في نفسه، ومنهم من لا يُجيد سوى التّعنيف والتعصيب والتّوبيخ واستدعاء أولياء الأمور وحسم النِّقاط. ناهيك عن تأثيرهم السلبي كونهم قادة وقدوة لأبنائنا، فقد شاهدنا من أحد المعلمين في أحد الأسواق رافعاً صوت الموسيقى مناقضاً مهنته، هذا من الجانب الظاهر وما خفي أعظم من الشذوذ والتشدد والسلوكيات الباطنة المنحرفة، ففاقد الشيء لا يعطيه، فكيف لنا نوليهم فلذات أكبادنا؟!
(3)
دائرة اللوم متساوقة بين كِلتا الوزارتين -وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي- فالأولى أهملت وقصَّرت في امتلاء الطالب وتأهيله تأهيلاً تربوياً تعليمياً لينسجم مع الدراسة الجامعية. والثانية تسرَّعت وتورَّطت في الكم الحاشد من المتخرجين في الجامعات والكليات. في العام الماضي أصدر مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم قراراً بتعيين معلمين عددهم 7384 خريجاً، وهم على قوائم المفاضلة، لا نعلم حقيقة المفاضلة!! هل هي مفاضلة بقدرات المعلم وثقافته، أم مفاضلة بـ(الديكور) الظاهر وتحصن بالواسطة؟!
(4)
تساؤلات؟!
ألم يعلموا أنها مهنة الأنبياء والرسل والصالحين؟! أهملوها وتناسوا فضلها، وفي العائد المالي انحصر اهتمامهم. ألم يعلموا أن طلب العلم جهاد بلا فارس ولا جواد؟! قدَّموها فأخَّرتهم وللجهل قرَّبتهم. ألم يعلموا أنها مسؤولية سامية يحاسَبون عليها عند ربهم إذا قصَّروا في تأديتها بالوجه القويم؟! ألم يعلموا أنهم قدوة للقاصي والداني وللمجتمع بأكمله؟! أهملوها وتناسوا فضلها، وفي العائد المالي انحصر اهتمامهم.
(5)
تنبيه!
إذا كان القانون لا يحمي المغفلين فإن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات الحسنة.
الكاريبي
07 / 10 / 2013, 54 : 12 AM
فن حب الذات
هل يحب الإنسان نفسه؟ .. وهل يقدر كل إنسان أن يحب نفسه بسهولة؟ .. وهل هناك عوامل تدفعه إلى ذلك؟..
كيف يتعلم الإنسان فن حب النفس؟.. وكيف يقدر الإنسان أن يفهم نفسه، حتى يقدر الإنسان أن يفهم نفسه، حتى يقدر أن يحبها؟
حب الذات: هل هو خيراً أم شر؟.. وهل له علاقة بالأنانية؟
هذه الأسئلة، وغيرها الكثير تطرحها قضية "حب النفس" أو " حب الذات" ونكتشف إجاباتها
* عوامل مؤثرة..
تبدأ شخصية الإنسان في التكوين منذ ولادته، فبعد الولادة، يتأثر الوليد بكل العوامل المحيطة به، التي تترك فيه بصمات، تعيش معه حياته كلها.
فمجتمع الأسرة، والمدرسة، والمجتمع الكبير بقيمه العامة، والمناخ الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي العام لكل بلد، كلها عوامل تشترك معاً، وتترك آثاراً بعيدة المدى، وبصمات راسخة، على حياة الفرد، تعيش معه كل أيامه.
· علاقة الإنسان بنفسه:
إن خبرات الإنسان الفردية؛ تلك الخبرات التي كوّنها نتيجة ممارسة الحياة اليومية، مثل خبرات النجاح والفشل في الدراسة، وخبرات نجاح الصداقة أو فشلها، إلى غير ذلك، تلعب دوراً هاماً في تكوين علاقة الفرد بنفسه، ورأيه في نفسه ومكانته.
وعلاقة الإنسان بنفسه تعد محور نجاحه أو فشله، تقدمه، أو تأخره. فالإنسان من خلال علاقته بنفسه يعرف من هو، وكيف صار إلى ما هو عليه، وكل الأحداث التي اجتازها منذ الطفولة، تؤثر عليه سلباً أو إيجاباً. فعلاقة الإنسان بنفسه محتوى كامل شامل، لكل خبراته الشخصية أو المجتمعية، التي عاشها أو اجتازها في فترة من فترات حياته.
· عندما نكره ذواتنا..
حُب النفس يقابله كره الذات، والثقة بالنفس يقابلها التردد المتشدد. وافتقار كثيرين إلى حب ذواتهم ناشيء عن أسباب متنوعة، منها:
وتترك خبرات الفشل في أعماق صاحبها آثاراً غائرة. فالفشل في الدراسة يثير المقارنة بين الناجح والفاشل. مما يترتب عليه الإحساس بالسخرية ممن حوله بسبب رسوبه.
والفشل في الحب، يترك جروحاً عميقة، فليس هناك أقسى على قلب إنسان، من أن يحب، ولا يجد صدى لحبه، فيرى أنه غير محبوب.
وتزداد المشكلة سوءاً، عندما يتكرر الفشل، فيزيد اقتناع الشخص بأنه أقل من غيره، وتزيد كراهيته لنفسه.
الإحساس بالذنب يترك أثاراً وجروحاً أليمة في حياة صاحبها. وفي الكثير من المرات، تتحول مشاعر عدم الرضا عن النفس إلى احتقار الذات، بسبب ما يرافق الإحساس بالذنب من ظروف أو أحداث تدفع إلى الخجل. وهنا يشعر الإنسان بفقدان قيمته الذاتية.
والشعور بالذنب يرافق الطفل، كما يرافق البالغ، فهو، إحساس بأن الشخص لم يحقق ما أراده، أو أنه ارتكب خطأ معيناً، أحس، نتيجة له، أنه في موقف اللوم.
صورتك الذاتية عن نفسك هي التي تكون شخصيتك فهي تحمل رأيك عن نفسك، وتقديرك لذاتك، أو كراهيتك لها، كما تحمل ما في أعماقك من مشاعر الحب نحو الغير وحب الغير لك، واحساساتك بالأمن والأمان، والثقة بالنفس.
يبحث كل إنسان عن ذاته، ويتوق لأن يعرف نفسه، فيكون صورة عن شخصيته؛ فهو يرى نفسه ذكياً، مجتهداً، أميناً، محباً، رقيق المعشر، أو يرى في نفسه الكسل، أو الفشل، أو التردد، أو الحماقة.فمتى قل اعتبار الإنسان لنفسه، عالجه إما بإظهار ذلك، أو بمحاولة إخفائه. والناس – في العادة – يخفون احتقارهم لذواتهم، أو كراهيتهم لنفوسهم. فيظهرون ممتلئين بالثقة في النفس، ويقف وراء ذلك شعورهم بعدم الأمن، نتيجة عدم احترامهم لذواتهم.
· هل تقدر أن تحب نفسك؟
محبة الإنسان لنفسه شيء طبيعي. فحب الذات أساس أصيل في علاقة الإنسان بنفسه.
والإنسان الذي يحب نفسه، يهتم بمصالحة الشخصية، فيعتني بملبسه ومأكله، يهتم بدراسته وتقدمه، يهتم بلياقته وزينته، كما يهتم بعمله وإنتاجه. فحب الإنسان لذاته مفيد له، يدفعه إلى حياة كريمة بنَّاءة.
وحب الإنسان لنفسه يحميه من الاضطرابات النفسية، والأمراض، ويعطيه سلام الفكر والقلب، كما يحفظه سالماً في طريق حياته، لينمو، ويحقق ذاته.
إن الله يريد للإنسان حياة قوية، حرة، فعالة، وناجحة. ويمكن للإنسان أن يحقق ذلك، متى أحب نفسه المحبة الصحيحة.
· ما هو " حب النفس"
فحب النفس لا يجوز مطلقاً أن يعلق عليك حياتك، دون أن تنفتح، لتعطي مكاناً للغير، ودون أن تعطي وقتاً كافياً للاستماع للغير، والمشاركة مع الآخرين في ظروفهم، وظروف حياتهم المتنوعة.
وحب النفس أيضاً، ليس هو التباهي والتعالي والغرور والغطرسة. فمن يحب نفسه، لا يحتاج إلى أن يتعالى بما لديه من مال أو أملاك، أو بأسرته، أو بمستواه الاجتماعي أو العلمي. بل يحتاج المحب لذاته، إلى أن يقيم نفسه باعتدال، فلا يجوز له أن ينتقص من قدر نفسه، ولا أن يغالي فيه.
خلق الله، كل إنسان، وله مواهبه وقدراته، له عقله، وعواطفه، والإنسان مخلوق له قيمته، وأهميته، يحتاج إليه الناس ويحترمونه. ومن خلال قيمته الذاتية يبني ثقته بنفسه، ويحقق ذاته.
فحب الذات، لا يفصل الإنسان عن الغير. ولا يؤدي إلى وحدة وعزلة غير صحيحة، لصاحبه، والمحب لذاته لا يجوز له أن يبحث عن كفايته في ذاتيته فقط.
· كيف تتعلم أن تحب نفسك؟
قبول الذات، يكتسبه الإنسان بإرادته الحرة، والإنسان يدرس مع نفسه كيف يقبل واقعه، ويرضى عن نفسه.
اقبل ظروفك الاجتماعية والاقتصادية – كما هي، وأيضاً اقبل شكلك كما أنت. فقبولك لذاتك هو أساس تحرير ذاتك. وقبولك لنفسك، يجعلك تعيش الحاضر، ولا تعيش في الماضي، من يقبل نفسه يتحكم في أعصابه وتصرفاته.
إدانة الذات لا تحرر الإنسان، إذ أنه لا يقدر أن يغير شيئاً ما لم يقبله كواقع. من السهل أن يكون الإنسان قاضياً لنفسه أو لغيره. لكنه لن يحقق لنفسه التحرر من الشعور بالذنب. والحرية تتحقق من خلال الاعتراف والتوبة عن أخطائنا وخطايانا التي بإرادتنا، والتي بغير إرادتنا، وكما نطلب أن يغفر لنا الله نغفر نحن أيضاً لأنفسنا.
لقد خلقك الله شخصاً منفرداً، لك ذاتيتك، وشخصيتك، ومواهبك وقدراتك. اجلس مع نفسك وحاول أن تسجل على ورق ما تشعر بأنك منفرد به. ارجع إلى هذه الورقة أكثر من مرة على مدى أيام؛ وستكتشف من حولك، سواء في أسرتك أو أصدقائك.
تجنب حب السلبية، وارفض مشاعر الفشل، واعمل الأشياء التي تجعلك أفضل، وتضمن أنها تنجح. فنمو الشخص أمر يحدث يومياً. فالنمو حلقات متتابعة وعمليات متعاقبة، ترفع الإنسان إلى النضج، وتعمق الثقة بالنفس. 1- خبرات الفشل
2- الإحساس بالذنب
3- صورتك الذاتية عن نفسك
.
.
1- حب النفس ليس هو الأنانية المتطرفة ولا الغرور
2- حب الذات ليس هو الكفاية الذاتية ولا الفردية
3- حب الذات يدفع إلى احترام النفس واحترام الغير.
4-حب النفس يبني ذات الإنسان ومستقبله، فحب النفس دعامة حقيقية صادقة لبناء الذات، على أسس من الحق والأمانة.
.
.
1- اقبل ذاتك كما أنت
2- توقف عن إدانتك لذاتك
3- صحح صورتك الذاتية عن نفسك
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 10 / 2013, 59 : 02 AM
كانت لحوم الأضاحي كنزاً
عبد العزيز المحمد الذكير
كانت الأضاحي فيما مضى تملأ فجوة حاجة غذائية لقاطني المدن والقرى في بلادنا حيث كان العوز، إن لم أقل الضيق والندرة لمادة غذائية غنية مثل اللحم، منتشراً، والقليل من الأهالي آنذاك يأكل لحماً بشكل يومي أو حتى اسبوعي.
وبحلول يوم النحر يقوم الناس بتوزيع المادة للجار والمحتاج، ويتبادلونه كعنوان وصال وهدايا مباركة. وهذا يدعوني إلى القول إن الأجر والثواب فيه قديماً أكثر من الحالة الحاضرة، وإن كان الله تعالى لايُضيع أجر من أحسن عملاً، والثواب على النية إن شاء الله.
أقول هذا لأن الآباء تفوقوا مع الزمن والتجربة والحاجة في تبني واختيار الطرق التي تجعل اللحم يصبر لفترة طويلة في المنازل، ويجري استهلاكه لفترة طويلة. والطريقة تلك صحيّة لا غبار عليها، فالبكتيريا (علمياً) لا تتواءم مع الملح. فكانوا يغطون اللحم بكمية كبيرة منه ويُعلق في غرفة خصصها بعضهم لذاك الغرض، ويستهلكون منه حاجتهم اليومية بعد إجلاء الملح عنه وغسله جيداً. والبعض الآخر يعمد إلى غليه وإضافة كمية الملح، وتركه حتى يبرد ومن ثم رفعه بعناية وتعليقه بخيط بطريقتهم المعروفة، والتي تدرّب أهل المنزل على عملها جيداً، واحتاطوا من تلوثها. وليس غريباً إذا قلت أن البعض يظلون يأكلون منها مطمئنين، ولا يُذكر أنها تسببت بمرض.
والطريقة كما قرأتُ عنها قديمة، ومُعتمدة عند البحارة ورجال البحر. وقد جاء الشرح لكلمة (Junk)، ولو دققنا قليلاً لرأينا الكلمة مازالت تُستعمل، لكن لتعني العتيق أو المعاد استعماله.
وفي العام الماضي أخذ الحنين إلى الماضي أحد معارفي هنا في الرياض وقرر أن ينتهز فرصة كثرة لحم الأضاحي ليعمل (قِفِرْ) أو هو (شريح). فدفن قطعاً من اللحم المُنتقى بكمية من الملح، ومشت الأمور على ما يُرام لولا أن الخادمة اجتهدت ووضعت "المشروع" داخل المُجمّدة (الفريزر)، وطبعاً انتفى الغرض، فأمر أهل البيت بأن يتركوا ذاك اللحم وشأنه في غرفة عادية، وأنذرت الحال بقيام أزمة..!، لأن الأهل لم يعتادوا أن يروا اللحم خارج المُجمّدة. ومع ذلك نجحت فكرته ولبى نداء عاطفته إلى الماضي لبضعة أيام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 10 / 2013, 43 : 01 PM
حسن الخلق
خزما محمد (http://www.slaati.com/author/k-m)
الحمد لله المتفضل بالجود والاحسان المنعم على عباده بنعم لا يحصيها العد والحسبان الذي اسبغ علينا النعم ظاهرة وباطنه ، نحمده تعالى ونشكره ونصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه آجمعين.
حسن الخلق صفه من صفات الانبياء والصدقين بها تنال الدرجات وترفع المقامات وقد خص الله تعالى نبيه الكريم بآية جمعت له محاسن الاخلاق ومحامد الآداب فقال :وانك على خلقٍ عظيم.
ولحسن الخلق في ديننا الحنيف مكانة عاليه ودرجة رفيعه وتعددت النصوص في فضلها فقال عليه السلام “اكمل المؤمنين ايماناً أحسنهم خلقاً “ونعني بحسن الخلق ” طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الاذى عن الناس مع التحلي بالكلام الحسن ومدارة الغضب واحتمال الآذى ومن مظاهر حسن الخلق إفشاء السلام ، البشاشه ،الابتسامه والهديه فهي تعطي شعوراً بالرضا لكلا الطرفين وصلة الرحم التي تطيل بالعمر وتزيد في الرزق .
أما حسن الخلق مع الله كما قال النووي: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن، فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضي بذلك واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ، وإذا حكم الله عليه بحكم شرعي؛ رضي واستسلم، وانقاد لشريعة الله عزّ وجلّ بصدر منشرح ونفس مطمئنة، فهذا حسن الخلق مع الله عزّ وجلّ. (2)وكل فعل يقوم به الانسان ينال به رضا الله ثم رضا خلقه يعد من حسن الخلق .
احبتي فكم من أجور أضعناها بغفلتنا عن حسن الخلق و هذه دعوة بأن نحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنه نسال الله ان يعيننا على ذلك والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه سلم.
الكاريبي
10 / 10 / 2013, 28 : 01 AM
وجوه (تقطع الرزق)!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131007/ln43.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131007/ln43.htm#)
من حكم الزميل الراحل (برنارد شو) والذي خلع من الدنيا (منتصف) خمسينات القرن الماضي في (حادثة سيارة) بعد صلاة العصر، ولم يتم التأكد من (صحة المعلومة) من مصدر مستقل، منذ ذلك العصر حتى اليوم (على طريقة شهود هيكل)!
ما علاقة (هيكل) ببرناد شو؟!
الله يهديهم بعض (القراء) هم السبب في (لخبطة المقال)، عموماً حكمة الصديق برنارد تقول: يمكن أن يعمل الناس 8 ساعات يومياً من أجل الراتب، و10 ساعات من أجل المدير الجيّد، و24 ساعة من أجل فكرة يؤمنون بها!
فانظر إلى نفسك بأي طريقة تعمل؟ سواءً كنت (مديراً) أو (موظفاً)؟!
تخيل أن موظف مكافحة الفساد (مؤمن بعمله)، وموظف البلدية (مؤمن بعمله).. إلخ، كيف ستصبح حياتنا؟! طوال الوقت سيشعر الجميع (بمسؤوليته) وسيبادر من أجل مجتمعه، ولكن ما يحدث بكل أمانة، أن الأغلبية تعمل بالطريقة رقم (1)!
برأيي القصة تبدأ من المدراء أو (المديرين) حتى لا يغضب أهل اللغة، فهم من يحدّدون كيف يؤمن من تحت سُلطتهم بأفكارهم، وبالمناسبة (سُلطة) تختلف عن (سَلطة) وإن كتبت الاثنتان بنفس الأحرف، ولكن النطق والمعنى يختلف تماماً، رغم أن (السَّلطة) بفتح السين أكثر فائدة للجسم والهضم، وهي الأكثر استخداماً هذه الأيام!
سامح الله (القراء) هم السبب مرة أخرى، لنعود (لسُّلطة) بعض المدراء الذين يحتاجون معها لمن يتبرع لهم (بمرآة) حتى يكتشفوا تضاريس ومعالم (وجوههم) أثناء الدوام؟! ليستعيدوا ملامحهم الطبيعية على الأقل، هذه المرة وبكل تأكيد الموضوع لا علاقة له (بإعلان استعد ملامحك) المنتشر في شوارع الرياض هذه الأيام بسبب (الزكام)؟!
كل ما نحتاجه أن يؤمن الموظف من خلال عمله (بفكرة ما) أو خدمة يقدّمها للآخرين وللمجتمع، ولك أن تتخيل التغير الذي يمكن أن يطرأ على (ملامح) مؤسساتنا الخدمية؟! ولكن يجب أن لا يشاهد الموظف بعض الوجوه التي (تقطع الرزق)؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2013, 35 : 01 AM
أهمية النصيحة
فاطمة آل مضواح (http://www.slaati.com/author/fatem)
لقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة مساوية للدين كله في مقاصدها وفضلها وفعالية آثارها في صيانة الدين والدنيا معا ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة قالوا :لمن يا رسول الله ؟ قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” .
تتضح أهمية النصيحة في عدة جوانب منها :
1. . توجيه الشارع إلى أن النصيحة واجبة “لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم” ، كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن قوله : ” الدين النصيحة ” لمن هذه النصيحة؟ فأجاب بالسابق.
2. تنوع مصطلحات النصح في هذا التراث الإسلامي ، فمرة هو أمر بمعروف ونهي عن منكر، ومرة نصح، ومرة توجيه وإرشاد، فضلا عن حضوره في مصطلحات أخرى كالاحتساب والدعوة والرفق والإحسان إلى المخالف والستر… إلخ.
3. بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم في حصر الدين في النصيحة، حيث سمى ذلك كله دينا، فإن النصح لله يقتضي القيام بأداء واجباته على أكمل وجوهها، وهو مقام الإحسان، فلا يكمل النصح لله بدون ذلك، ولا يتأتى ذلك بدون كمال المحبة الواجبة والمستحبة ) .
4. النصيحة دعامة من دعامات الإسلام ، قال تعالى : ) … وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً… (.
5. في النصيحة إحياء لشّعيرة مفروضة على المسلمين ؛ ألا وهي شعيرةِ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في واقع حياتهم وبيان حجّة أهل السنّة والجماعة وجهادهم لنصرة الحقّ بالقلم واللّسان .
6. إن في النصيحة أداء لحقوق المسلم على المسلم لحديث : ” بايَعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على إقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والنصحِ لكلِّ مسلمٍ “.
7. إن النصيحة أحد مميزات المجتمع الإسلامي قال تعالى : ) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(.
من خلال ما سبق يتضح لنا أهمية النصيحة في الدين الإسلامي ، وأنها واجب على كل مسلم أن يقوم بالنصيحة إذا ما رأى هناك مدعاة لها ، مع التزام آدابها وشروطها ، فليكن حالنا في تعاملنا مع بعض البعض قائم على النصيحة لوجه الله تعالى كما أمرنا قدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 59 : 12 AM
نظام الحماية من الإيذاء.. تحليل وملاحظات
د. عبدالله متعب بن ربيق *
إن صدور نظام الحماية من الإيذاء في 26/10/1434 ه خطوة موفقة ومهمة جداً لحماية فئة مستضعفة تحتاج للحماية والرعاية من ولي أمرها، وهو الذي لا يتصور أن يقوم بإيذائها، وبعد ثبوت عدد من جرائم الإيذاء والتعذيب للأطفال والنساء من قبل أولياء أمورهم، وقد شمل النظام جميع أنواع الإيذاء الجسدي واللفظي والجنسي لأي شخص، وهذا مؤشر إيجابي لحماية الطرف الضعيف من الإيذاء بشتى أنواعه وصوره.
إن جرائم العنف الأسري في المجتمع السعودي لم تكن معروفة من قبل وقد وصل بعضها إلى جرائم القتل، مما أدى إلى اصدار هذا النظام بعد سنوات طويلة من الدراسة والمناقشة، وإنني هنا أشكر مؤسسة الملك خالد الخيرية على تبني فكرة هذا النظام، فقد قامت بدعم دراسة تهدف لوضع "نظام الحد من الإيذاء في المملكة العربية السعودية" من تنفيذ الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن آل سعود وأ.د. سامي عبدالعزيز الدامغ بالتعاون مع خبراء قانونيين. إن ما قامت به هذه المؤسسة الخيرية المباركة من دعم وتشجيع لجهود الباحثين والمختصين، لهو دليل على حرصها على خدمة المجتمع، وقد صدر هذا النظام بعد دمج مشروعي نظام حماية الطفل ونظام الحد من العنف ليكون مظلة عامه تسهم في رصد متكامل ودقيق لمتابعة وعلاج جميع حالات الإيذاء، كما أن النظام الجديد يوفر الحماية لكل من يبلغ عن حالة إيذاء اطلع عليها ويحثه على الإبلاغ الفوري عنها، ولعل هذا الجانب هو من أهم مميزات النظام الجديد إذ طالما وقف تخوف البعض من التصدي للعنف أو الإيذاء عائقا دون اكتشاف حالات العنف الأسري أو الإيذاء بالاغتصاب أو التحرش أو الضرب أو حتى التضييق وتقييد الحرية في العمل.
النظام يحمي شريحة من المجتمع لذا وجب على الجهات المختصة والجمعيات ومراكز التوعية القانونية توعية هذه الشريحة بهذا النظام وبحقوقها. والجهات التي يلجأ إليها من وقع عليه الإيذاء. وقد اطلعت مثل غيري على النظام ورأيت بعض الملاحظات التي تحتاج للدراسة والإيضاح ومنها:
عدم تحديد جهة مختصة تكون مسؤولة عن وضع آليات التعامل مع حالات العنف والإيذاء، وهذا ينتج عنه تضارب في تطبيق هذا النظام والعمل به، كذلك عدم تحديد الجهات المحددة لاستقبال الشكوى والبلاغ.
جاء في تعريف الإيذاء: هو كل شكل من أشكال الاستغلال دون ذكر للعنف أو الضرب أو التعدي وأكتفي بذكر إساءة المعاملة، وأرى أن يكون تعريف للإيذاء كالآتي: هو كل شكل من إشكال العنف أو الضرب أو الاعتداء أو الاستغلال أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الاعتداء الجنسي أو التهديد به يرتكبه شخص تجاه شخص آخر.. إلى آخر التعريف كما ورد، من ايجابيه تعريف ما ذكر في آخره من الامتناع أو التقصير في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من أفراد الأسرة.
المادة الثالثة جاءت عامة في فرعها الأول فقد أوجبت على كل من يطلع على حالة الإيذاء الإبلاغ فوراً، وهذا شي ايجابي ولكن لو حدد على كل فرد ذكر أو أنثى كبيراً أو صغيراً الإبلاغ فوراً عن أية حالة إيذاء، وجاء فرعها الثاني بتخصيص وجوبها في حالة الموظف العام ولكن اقتصر التبليغ عن طريق إداريته، وأوجب عليه الإحاطة لجهة عمله، وهنا وضع يحتاج الى إيضاح وتحديد.
في المادة الرابعة ذكر الجهة المختصة والشرطة، وكان الأفضل ذكر رجال الضبط الجنائي بأنهم من يتولون تلقي البلاغات عن حالات الايذاء، وذلك لتوسيع دائرة تلقي البلاغات وعدم حصرها في الشرطة، التى هي جزء من رجال الضبط الجنائي حسب نص المادة (26) من نظام الاجراءات الجزائية، كذلك في الشق الثاني من المادة الرابعة ذكر ان الإحالة من الشرطة الى الجهة المختصة، وهناك اسأل من هي الجهة المختصة ؟وحسب النظام الجزائي السعودي فإن الجهة المختصة هي هيئة التحقيق والادعاء العام، ويفترض أن تذكرها المادة.
نصّت المادة الخامسة على المحافظة على سرية الحالة وعلى هوية المبلغ، وهذا يحسب للمادة، ولكن جاء الشق الثاني من المادة في المساءلة التأديبية لكل موظف عام مدني أو عسكري وهذا قصر وتحديد أرى أن فيه خلل، والأصح من جهة نظري هو المسألة التأديبية لكل شخص يخالف الأحكام المتعلقة بالإبلاغ عن حالات الإيذاء الواردة في هذا النظام.
نصّت المادة السابعة على اجراءات اجتماعية إصلاحية أرى انها تعيق من تطبيق النظام وهي يمكن الاستفادة منها في حالات التدابير الاحترازية ولا تتناسب مع نظام التجريم والعقوبة.
نصت المادة الثامنة والمادة التاسعة على اجراءات تحتاج الى ايضاح فهي فيها بعض الغموض وتركت المسؤولية على الجهة المختصة، وهذا يجعل الجهة المختصة هي من تقرر الحالات وهنا مكمن الخلل، فيجب التعامل مع كل شكوى أو بلاغ على أنها دعوى جنائية يجب ألا تنتهي إلا من هيئة التحقيق والادعاء العام أو من القضاء أو تنازل من الطرف المتضرر مع متابعة الحالات من قبل الجهات الاجتماعية.
نصّت المادة الثانية عشرة على أن جهة الضبط هي التى تحيل قضايا الإيذاء الى جهة الاختصاص وهذا يناقض ما سبقه في الماده الحادية عشرة.
نصت الماده الثالثة عشرة على العقوبة المقرّرة وحددتها بحد أعلى وحد أدنى للحبس والغرامة وهذا ما يجب أن يكون في أي عقوبة تعزيرية، ولكن أرى أن ربطها بالعقوبات الأخرى في بداية نص المادة ليس له أهمية، لأن هذه نظرية معروفة في القضاء وهي نظرية تداخل العقوبة ومعمول فيها شرعاً فلا داعي لذكرها لأنها مجال للّبس والتعارض.
نصت المادة الرابعة عشرة على عدم تعارض بين هذا النظام والأنظمة الأخرى، وهذا يدخل النظام في اشكاليات كثيرة مع الأنظمة الاخرى خاصة أنه أول نظام يصدر، فلماذا لا يكون هو النظام المعمول به وينسخ ما سبق من اجراءات؟
المادة الخامسة عشرة نصّت على التدابير الوقائية وهذه ضرورية للوقاية من الوقوع في مثل هذه الجرائم، والمفروض في هذه المادة تحديد الجهات المعنية بهذه التدابير الوقائية، مثل المدارس، والمستشفيات، والجمعيات الخيرية، ومراكز دور الرعاية الاجتماعية، والجهات الامنية، والجامعات ومراكز البحث العلمي، وغيرها من الجهات المعنية بالتوعية ونشر الثقافة المجتمعية. هذه بعض الملاحظات التى قد تفيد الجهات المسؤولة عن تطبيقه.
* باحث في العدالة الجنائية
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 00 : 01 AM
أتاحت لهن فرصة الاستقلالية والاعتماد على الذات والعيش مع زميلاتهن «أسرة واحدة»
تجربة سكن الطالبات..الثقة كسبت احترام الجميع!
http://s.alriyadh.com/2013/10/10/img/679021671907.jpg
السكن الجامعي أتاح للطالبات فرصة التعارف والتحصيل العلمي
الرياض، تحقيق- فاطمة الغامدي
يعد سكن الطالبات أحد مخرجات التعليم الجامعي الحديث، وساهم في خلق جو علمي واجتماعي بين بنات الوطن، كما أتاح لهن فرصة الاستقلالية والاعتماد على الذات، وربطهن بالتخصص واسم الجامعة أكثر من مدنهن التي قدمن منها، أو حتى أسرهن التي ينتسبن إليها.
وعلى الرغم من أن التجربة لا تزال في بداياتها، وتحتاج إلى دعم من الأسرة وقبول وثقة، إلاّ أن الفرصة صنعت حتماً التغيير للذات، حيث أدى قبول كثير من الفتيات خارج مدنهن إلى البحث عن سكن، وكان البديل هو وجود سكن للجامعة للطالبات، أو توفير مستثمرين لشقق سكنية مخصصة للطالبات، وبذلك يكون الجميع في مهمة واحدة، وهدف واحد، ويعيشون كأسرة واحدة في وطنهم، وتحت مظلة تعليمية، وبإشراف ومتابعة من المسؤولات في الجامعة، وزيارات واتصالات أسرهن.
رفض الأهالي
وقالت "سارة" إنّها تفاجأت بقبولها الجامعي في مدينة لم تزرها من قبل، ولم يخطر ببالها حتى ذكرها، فهي تبعد عن المدينة التي تسكنها (6) ساعات، إلاّ أنّ الميزة الوحيدة التي أثلجت صدرها، قبولها في التخصص الدراسي الذي طالما حلمت به، وهو أمنيتها التى لن تتخلى عنها "اللغة الانجليزية"، مبيّنةً أنّها عندما نقلت الخبر إلى والديها كان ردهم صارماً بالرفض من دون أي نقاش، وهنا بدأت رحلة في البحث عن وسيلة لإقناعهم، مضيفةً: "بحثت طويلاً عن مقر الجامعة والمحافظة التي تقطنها، ووجدتها تمتاز بكثير من الخدمات، والأجواء الصحية، وبها مطار، وخدمات أخرى، ولكنها مغيبة إعلامياً، والأهم تواجد مسكن خاص للطالبات والموظفات، وهذا خفف العبء على الأهالي، وتتبعت أخبار السكن في المواقع الالكترونية، فوجدت من يمتدحها وأخريات يذكرن تجاربهن المميزة، والصعوبات التي واجهتهن في رحلتهن الجامعية، كما حصلت على أرقام وسيطات للسكن ومشرفات وطالبات، واستفسرت منهن عن كل ما يدور في خلدي عن الجامعة والمحافظة، وبعد نقاشات طويلة مع أسرتي استطعت إقناعهم بانتقالي إلى فرع الجامعة المقبولة بها، ومر الآن قرابة الشهرين، تعلمت فيها الكثير من الاعتماد على النفس، والنظام، والتقيت بطالبات من جميع مناطق المملكة، ورغم اختلاف الشخصيات والطباع، إلاّ أنّ العلم والتعاون وتحقيق الذات اختصرت لغة الحوار، وقربت المسافات الفكرية، فكونا مجموعات حسب التخصص العلمي، واستبدلنا الألقاب والأسماء العائلية بالتخصص العلمي، فاسمي في السكن: "سارة انجليزي"؛ مما خلق انتماءً للتخصص، وحفزني على التفوق".
مرجع علمي
وبيّنت "فهدة" -سنة تحضيرية من المنطقة الشرقية- أنّها ركنت إلى الوحدة في أسبوعها الأول بالسكن، وكانت ترغب بشدة في العودة إلى عائلتها، ولكن خوفها من ضياع الفرصة الجامعية ألجمها، موضحةً أنّها تجاوزت هذه المرحلة بفضل الله ثم المشرفات وطالبات السكن، مشيرةً إلى أنّها أصبحت مرجعاً علمياً لزميلاتها في حال واجههن صعوبات تعليمية، معتبرةً أنّ الراحة النفسية مفتاح التميز والإنجاز، لافتةً إلى أنّ الاحترام ومساعدة الأخريات قانون النجاح في السكن، فهن يتعايشن على مدار اليوم في الجامعة، والباص، والسكن، ولهن لقاءات في الإجازة الأسبوعية.
مدينة الإناث
ووصفت "مريم" السكن بالمحطة الأجمل في الحياة، مضيفةً: "بعد قبولي في جامعة خارج مدينتي، فرحت كثيراً فالتخصص الدراسي بالإمكان تغيره بعد حصولي على نسبة عالية، إلاّ أنّ تجربة (مدينة الإناث) كما أسمتها، كانت مثيرة بالنسبة لي فأنا وحيدة بين (3) أولاد، وبالطبع أمي كانت أول الرافضين لسفري، فأنا صديقتها قبل أن أكون ابنتها، وبعد محاولة عدة لاستعطافها هي ووالدي وافقا بالتحاقي بالجامعة.
وقالت سكن الطالبات عالم آخر، فهو تجمع من الصعب أن يكون في أي مكان، فكلنا سيدات نلتقي لعدة سنوات وكل واحدة مختلفة عن الأخرى، والبعض منهن يلقبن زميلاتهن بصفات معينة حسب ميزتهن، مثل: الشيف، الدافورة، والفاشن، والعمدة، وغيرها، وبعد تجربة عام كامل، التفت حولي صحبات لن أنساهن بعد تخرجي -بإذن الله- من زميلاتي والمشرفات، حتى الزميلات الأكثر بعداً، بسبب عدم مجاورتنا في الطابق الذي أقطن فيه، أو اختلاف الطباع، تواصلت معهن في نهاية الاسبوع بود وألفة، وبعد كل إجازة أشتاق إليهن ونستبق في اقتناء ذكريات كل فترة تمر بنا، وامتدت هذه المشاعر للأمهات، فأصبحن يتواصلن ويلتقين في السكن أثناء زيارتنا، وأمي تحتفظ برقم صديقتي، والمشرفة، وحتى صاحب السكن للاطمئنان علي ومتابعتي، وهذا ما جعل أسرتي أكثر ارتياحاً.
جو أسري
واعتبرت "العنود العنزي" -مشرفة على سكن الطالبات- عملها تجربة ممتعة، على الرغم من مشقتها؛ لاختلاف أطباع الطالبات، فبعضهن يتجاوبن معها، والبعض الآخر لابد من اتخاذ قرارات حاسمة معهن، ولكن أغلب البنات متفهمات للنظام، لافتةً إلى أنّها تحاول بشتى الطرق كسب حبهن وثقتهن، مؤكّدة لهن على أنّ السكن منزلهن الثاني فيه رابطة الإخوة، كما أنّ الحواجز بين المشرفات وبين الطالبات تحتاج إلى جهود مضاعفة لإزالتها، مضيفةً: "في حال السكن المشترك نعرف الطالبات ببعضهن، ولا يتم اختيار المجموعات إلاّ بموافقة الطرفين، وأفضل أن تكون مجموعات مع بعض مثلاً بنات المدينة المنورة، بنات خيبر، بنات التحضيرية، وغيرهن، حتى يسهل تعاونهن الدراسي، وفي نقلهن في محطات السفر أو الجامعة، وتتلخص الصعوبات في العمل اليومي باختلاف جداول الطالبات باليوم الواحد؛ مما يضطرنا للذهاب للجامعة أكثر من (20) مرة يومياً، وفي المساء لابد من توفير احتياجاتهن من السوق، والسوبر ماركت، والمكتبات، فمن الصعب تلبية جميع طلباتهن في وقتها".
مشكلة المواصلات
ونوّه "نادر السويكت" -وسيط سكن الطالبات في المنطقة الشرقية- إلى أنّ سكن الطالبات يحتاج الى جهة إشرافية تلزم مالك السكن بتوفير الخدمات بالجودة المطلوبة، فالمتطلبات الجامعية متعددة، من تقنية كالإنترنت، والخدمات المكتبية، وغيرها، وهذه الخدمات قد تعاني انقطاعاً أو تعثراً؛ مما يسبب إرباك العملية التعليمة، وهي الغرض الأساسي من تواجد الطالبات في السكن، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار المتزامن مع تزايد الطلب على الوحدات السكنية الجامعية للطالبات -حسب خطة كل وحدة سكنية-، فكل مالك يحدد وحدة الإيجار حسب رؤيته، منها السرير، أو الغرفة، أو الجناح، مضيفاً: "من الملاحظ وجود أزمة سكن للطالبات، ناتجة عن التوسع في فتح فروع الجامعات في المحافظات والمدن الصغيرة، من دون توفير السكن للطالبات في الجامعات، وحتى في حال إنشاء السكن الجامعي، فهو لا يستوعب الطالبات من خارج المنطقة، كما أنّ غالب الطالبات المقبولات في جامعات خارج مقر الإقامة يحرصن على الالتحاق بالجامعات التي تم قبولهن بها، والأهالي يبادرون في البحث عن السكن المناسب لهن، والتواصل مع المسؤول مباشرة، وزيارة السكن، والاطلاع المستمر على أوضاعه، فالأهالي لا يتهاونون في استقرار البيئية السكنية، وتوفير الخدمات، وإبداء الملاحظات، والتواصل مع الآباء، بهدف الإشراف الجماعي على أوضاع بناتهن، وهذا ينم عن وعي مجتمعي بأهمية التعليم الجامعي، والسعي إلى خلق بيئة محفزة للإنجاز الدراسي، وأكثر القضايا جدلية متعلقة بالمواصلات، فالالتزام بالوقت لنقل الطالبات من والى محطات السفر مشكلة مستمرة يتذمر منها كثير من الأهالي، ولتجنب مشكلات السكن يبحث الآباء عن الوسيط الثقة لاختيار السكن لبناتهن، فالمجمعات السكانية الأقدم تحظى بإقبال أكثر من الحديثة".
القبول في المحافظات ساهم في «الهجرة العكسية» وزيادة المستثمرين في «الشقق السكنية»
مؤسسة سكنية
وقال "محمد المري" -مشرف على إسكان طالبات في الرياض-: "سكن الطالبات من المشروعات الإسكانية التي يعمل عليها طاقم عمل داخل السكن وخارجه، فهو ليس مجرد سكن، بل هي مؤسسة سكنية توفر الخدمات، والمتابعة، والإشراف المستمر على مدار اليوم، يتناوب فيها الطاقم من مشرفات، وعاملات نظافة، وسائقين، ورجال أمن، ويكون العمل فيها بنظام ساعات، ولها صيانة دورية في الإجازات الموسمية، إلى جانب التجهيزات المادية الأخرى: مكاتب، وأثاث، وسيارات جديدة، ويعمل بها سائقون على دراية بالأحياء ويتحدثون اللغة العربية، يتم تكليفهم بمشاوير المكتبات، والمطاعم، ومراكز التسويق، وغيرها من المشاوير الضرورية، ويتراوح الإيجار بين (5000-8000) ريال للترم الدراسي، حسب رغبة الطالبة في غرفة خاصة أو مشتركة، كما أنّ سكن الطالبات تحت مظلة إشرافية من عدة جهات حكومية، منها الإمارة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فسكن الطالبات من المشروعات السكنية التي تلزم المالك بعدة اشتراطات، سواءً تم إنشاؤها، أو استئجارها من مالكيها، فقائمة الاشتراطات طويلة من اختيار المكان وجودة المبني والخدمات الملحقة، والإشراف النسوي، والسائقين، والمحاسبة والتواصل مع الآباء من داخل السكن وخارجة".
قائمة انتظار
وأضاف "عبدالكريم العنزي" -مالك سكن طالبات في العلا-: "الوحدات السكنية الحالية في الغالب تخدم (50) طالبة في المتوسط، والحجز في الوحدات مستمر طيلة العام وهناك قائمة انتظار طويلة؛ بسبب عوائق التوسع في إيجار مبانٍ لتحويلها لسكن الطالبات، فهي تحتاج إلى إجراءات طويلة، وتوظيف كوادر وطنية للإشراف على المقيمات، إلى جانب توظيف العمالة وتدريبها على العمل في أعمال النظافة أو كسائقين، كما أنّ قسط الإيجار حوالي (2800) في الفصل الدراسي للغرفة المشتركة أو الخاصة".
مشروع وطني
وأشار "حسين علي" -مالك سكن طالبات في النعيرية- إلى أنّ السكن الجامعي مشروع وطني ناجح إذا كان صاحبه موجوداً في كل خطواته ومراحله، مبيّناً أنّ الوحدات السكنية التابعة له تحت إشرافه، وتقدم خدماتها للطالبات مقابل أقساط شهرية تتراوح بين(6000-7500) ريال حسب اختيار الطالبات من سكن خاص أو مشترك، فأولويات الخدمات تتركز في الأمن، وتوفير الخدمات والاحتياجات للطالبات، وأهمها طاقم من السيارات والسائقين تقلهم من محطات السفر إلى السكن في بداية ونهاية الفصل الدراسي، إضافةً إلى توفير خدمات المواصلات طيلة فترات الإقامة.
http://s.alriyadh.com/2013/10/10/img/216212972872.jpg
فتاة تدرس مع زميلتها داخل أروقة السكن
http://s.alriyadh.com/2013/10/10/img/419867219259.jpg
توفير الخدمات في سكن الطالبات يساعد على نجاح التجربة
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 05 : 01 AM
نعمة الأمن
عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131010/rj10.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131010/rj10.htm#)قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم 7].
ونعم الله على الخلق كثيرة لا تعد ولا تحصى كما قال الله تعالى: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34]، وأعظم النعم بعد الإيمان بالله عز وجل نعمة الأمن، فالأمن ضد الخوف، الأمن طمأنينة القلب وسكينته وراحته وهدوؤه، فلا يخاف الإنسان مع الأمن على الدين، ولا على النفس، ولا على العرض، ولا على المال، ولا على الحقوق، فالأمن أصل من أصول الحياة البشرية، لا تزدهر الحياة ولا تنمو ولا تحلو بغير الأمن. ما قيمة المال إذا فقد الأمن؟! كيف يطيب العيش إذا انعدم الأمن؟! كيف تنتعش مناشط الحياة من دون الأمن؟!.
الأمن تنبسط معه الآمال، وتطمئن معه النفوس على عواقب السعي والعمل، وتتعدد أنشطة البشر النافعة مع الأمن، ويتبادلون المصالح والمنافع، وتكثر الأعمال المتنوعة التي يحتاج إليها الناس في حياتهم مع الأمن، وتدر الخيرات والبركات مع الأمن، وتأمن السبل، وتتسع التجارات، وتُشيد المصانع، ويزيد الحرث والنسل، وتحقن الدماء، وتحفظ الأموال والحقوق، وتتيسر الأرزاق، ويعظم العمران، وتسعد وتبتهج الحياة في جميع مجالاتها مع الأمن.
وقد امتنّ الله على الخلق بنعمة الأمن، وذكّرهم بهذه المنّة، ليشكروا الله عليها، وليعبدوه في ظلالها، قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (57). وقال تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}[قريش3-4].
وعن عبيد الله بن محسن الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) [رواه الترمذي، وقال: «حديث حسن»]
والإسلام عني أشد العناية باستتباب الأمن في مجتمعه، فشرع الأوامر، ونهى عن الفساد والشرور، وشرع الحدود والزواجر الرادعة، وأخبرنا الله تعالى أن الأمن لمن عمل الصالحات، واستقام على سنن الهدى، وابتعد عن سبل الفساد والردى، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام:82].
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: ((اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، هلال خير ورشد، ربي وربك الله)).
فالأمن نعمة كبرى، ومنّة من الله عظمى، إذا اختلّت نعمة الأمن، أو فقدت فسدت الحياة، وشقيت الأمم، وساءت الأحوال، وتغيرت النعم بأضدادها، فصار الخوف بدل الأمن، والجوع بدل رغد العيش، والفوضى بدل اجتماع الكلمة، والظلم والعدوان بدل العدل والرحمة.. عافانا الله بمنه وكرمه..
فاشكروا الله يا عباد الله واحمدوه على نعمة الأمن، وعلى النعم الظاهرة والباطنة التي أسبغها عليكم، وذلك بالدوام على الطاعات، والبعد عن المحرمات، فإنّ الله تعالى منّ على هذه البلاد بنعمة الأمن وغيرها من النعم حتى صارت والحمد لله مضرب الأمثال بين الدول في هذا العصر في الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة، لأن الشريعة الإسلامية، تحكم هذه البلاد، ودستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وليعلم من تسوِّل له نفسه، ومن يزيِّن له الشيطان العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها، ومن يقترف جريمة التخريب والإرهاب والإفساد في الأرض فقد وقع في هاوية المكر والخيانة، {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:43]. واكتسب جرمًا يخزيه أبدًا، وسيلقى جزاءه الأليم الذي قدّره الله له، سواء كان هذا المخرّب مسلمًا أو غير مسلم، لأن هذا التخريب والإفساد يقتل ويصيب نفوسًا معصومة محرّمة الدم والمال من المسلمين، أو غير المسلمين الذين أمّنهم الإمام أو نُوَّابه على نفوسهم وأموالهم.
والإسلام يأخذ على يد الظالم والمفسد والمعتدي على النفوس، والأموال المعصومة بما يمنعه من ارتكاب الجرائم، ويزجره وأمثاله عن البغي والعدوان، لأن الإسلام دين العدل، ودين الرحمة والخير، فلا يأمر أتباعه إلاّ بما فيه الخير، ولا ينهاهم إلاّ عمّا فيه شرٌّ وضرر.
فاتقوا الله يا عباد الله، واعتصموا بحبل الله جميعًا، وكونوا يدًا واحدة على كل مجرم أثيم، يريد أن يزعزع أمنكم واستقراركم، ويعبث بمنجزاتكم، وينشر الفوضى في مجتمعكم، قال الله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:111]. وقال تعالى: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} [النساء:123].
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 07 : 01 AM
10-10-2013
ما الذي تعنيه لنا أزمة الديون الأمريكيه؟
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131010/ec23.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131010/ec23.htm#)
أشرت في مقال الخميس الماضي «المستقبل المجهول» إلى أن التغير السريع في الأحداث العالمية وخاصة الاقتصادية منها أفضى إلى تدنٍ في وضوح المستقبل خصوصاً في البعد الاقتصادي وازدياد في الشكوك حياله، الأمر الذي يرفع مستوى المخاطر ويقلل من فاعلية التخطيط متوسط وطويل المدى، وأن التطورات والدلائل والمؤشرات الإقليمية والعالمية لا تترك مساحة كبيرة للمتفائلين بالاستقرار الاقتصادي، خصوصاً أن الأزمات الاقتصادية في هذه الفترة اتسمت بأنها تحدث في زمن قياسي وبدون سابق إنذار.
والآن وقد أصبحت الأزمة الاقتصادية الأمريكية وأزمة الديون البالغة 14,3 تريليون دولار وأزمة إقرار الميزانية الفدرالية، والمطالبة برفع سقف الديون إلى 16,2 تريليون دولار واقعاً اقتصادياً، فقد أضحت مخاطرها على الاقتصاد العالمي أكثر وضوحاً.
وللتذكير فإن الدين العام الأمريكي هو مجموع الدين العام المقرر على الحكومة الاتحادية وهو جملة سندات الضمان المملوكة لأطراف خارج الولايات المتحدة إلى جانب سندات الضمان التي تصدرها وزارة الخزانة الأمريكية والمملوكة لأطراف داخل الولايات المتحدة. ولا يشمل هذا الدين سندات الضمان التي تصدرها الحكومات المحلية وحكومات الولايات.
وقد فاق الدين العام للولايات المتحدة الأمريكية 98% من الناتج المحلي الإجمالي -وهو مؤشر اقتصادي غير محمود- ويبلغ نصيب الجهات الخارجية من هذا الدين 9.7 ترليون دولار أمريكي أما الباقي ومقداره 4.6 ترليون دولار فهو لأطراف داخل الولايات المتحدة كحكومات الولايات أو الحكومة الاتحادية. وهذا يعني أن كل مواطن أمريكي مدين بما مقداره 46 ألف دولار أمريكي.
وإذا ما استمرت الأزمة فسوف تكون انعكاساتها على الاقتصادات العالمية والعربية على وجه الخصوص أكثر حدة. تشير الإحصاءات إلى أن الاستثمارات العربية في سندات الخزانة الأمريكية بلغت نحو 400 مليار دولار أمريكي.
والأمر الذي يثير قلق الاقتصاديين أن أزمة الدين قد تتسبب في تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي وانخفاض في قيمة الدولار أي أن الأزمة أشبه ما تكون بكرة الثلج، الأمر الذي سيكون له أثر ليس فقط على الاقتصاد الأمريكي فحسب ولكن على الاقتصاد العالمي بوجه عام وعلى اقتصاد دول الخليج على وجه الخصوص على اعتبار أن عوائد النفط ستنخفض بسبب ارتباطها بالدولار فضلاً عن ارتباط عملات غالبية دول المنطقة بالدولار.
وإزاء هذا التطور الاقتصادي فإنه يبدو أنه ليس لدى دول المنطقه الشيء الكثير لتعمله تجاه الأحداث الحالية، ولكن الأهم هو أن نستفيد من الأحداث المتسارعة والدروس المتوالية وتوظيفها لصياغة مستقبلنا الاقتصادي. أي أن أمامنا بديلين: أما الأخذ بنظرية الصبر والانتظار (wait and see) وتحمل تبعات النتائج، بصرف النظر عما تنتهي إليه. أو أخذ العدة والاستفادة من الدروس والأحداث والتهيؤ لمتغيرات العصر وأحداثه ومستجداته. وذلك بالتوقف مع النفس وإعادة النظر في إدارة مواردنا الاقتصادية والحد من الاستهلاك الترفي بقدر الإمكان وصياغة الهيكل الاقتصادي وبرامج التنمية لدينا بمنهج يمكننا من الاستجابة لتقلبات العصر ومتغيراته ويجعلنا أكثر اطمئنانا على مستقبل الأجيال القادمة. والله من وراء القصد؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2013, 09 : 01 AM
الامل يبقى والحلم لا يموت
رائد العتيبي (http://www.slaati.com/author/fdsja)
التفائل والاصرار على تحقيق الحلم يبقي الامل دائما موجوداً على ارض الواقع ليبقى الشعار والمبدأ لايأس مع الحياه وترجح كفة الامل ويهزم اليأس لأن الامل بدايته التفائل والتفائل دائماً يصنع الاصرار كل هذا اذا وجد الحلم والهدف لابد ان توجد كل هذه لتكوين الاراده ليرسم الحلم على لوحة فنيه جميله قبل ان يرسم على ارض الواقع ….
مارأيت اليوم في مباراة الشباب وكاشيوا الياباني يدل على اصراراً في السعي في الطريق الصحيح نحو تحقيق الحلم الاسيوي فبعد التأخر بهدف يعودون ابطال الشباب للمباراه بعد عدة فرص بهدف التعادل ومن ثم المحاوله في تسجيل هدفاًً للفوز لولا وقوف الحظ كثيراً خصماً لهم مع الفريق الياباني…
ولكن بهذه النتيجه يبقى الامل موجوداً والحلم لايموت لانه في الاياب قد يكون الطريق سهلاً في الحصول والوصول لبطاقة التأهل لدور الاربعه….
ليس مجرد توقع او احتمالات او انها خيالات عاشق او احلام محب قد تصبح يوماً سرابا ولكنها حقيقه رأينها وعشناها تسعين دقيقه ورأينا فعلاً قد يرسم الفرحه يوماً بلقباً اشتقنا اليه كثيراً ….
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 41 : 02 AM
هل ريادة أمريكا العالمية مهددة؟
أ.د. محمد إبراهيم السقا
تتمتع الولايات المتحدة بعديد من الخصائص تجعل منها الدولة الرائدة عالميا، أهمها أنها صاحبة عملة العالم المستخدمة في تقييم وسداد قيم تجارته الخارجية وكاحتياطي لبنوكه المركزية، وعلى أساسها تسعر السلع التجارية الدولية كالنفط. وعلى الرغم من الصعود الصيني المبهر في السنوات الأخيرة ما زالت صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، وسنداتها هي أهم أدوات الاستثمار الدولي، وعلى الرغم من الأزمة المالية الطاحنة التي تعرضت لها، ظلت أمريكا صاحبة أفضل تصنيف ائتماني في العالم، وعلى الرغم من جبل الديون الذي تحمله على كاهلها، إلا أن العالم يلهث وراء أي إصدارات جديدة للسندات الأمريكية، حتى من ألد أعدائها، روسيا والصين.
البعض يرى أن كل هذا التميز مهدد حاليا بالزوال نتيجة الصراع الحالي بين الحزبين الرئيسين في أمريكا، فالخزانة الأمريكية ستنكشف في 17 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وستضطر أمريكا لأن تعلن عن عدم قدرتها على خدمة ديونها سواء بدفع الفوائد المستحقة عليها أو بإعادة سداد ما يحل من أقساط لهذه الديون، كما أن بعض أوجه الإنفاق العام داخليا معرضة للتوقف، مثلما هو الحال بالنسبة لكثير من الخدمات الحكومية المتوقفة حاليا بسبب الإغلاق الحالي لأبواب الحكومة، فهل ريادة أمريكا مهددة؟ "إجابتي هي لا" وسؤالي لمن يرددون ذلك: تفقد أمريكا ريادتها لمصلحة مَن؟ ما الدولة التي تمتلك عناصر الريادة التي أشرت إليها والتي يمكن بالتالي أن تحل محل أمريكا؟ الإجابة مرة أخرى لا يوجد مثل هذه الدولة
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 46 : 02 AM
نظام الحماية من الإيذاء.. تحليل وملاحظات
د. عبدالله متعب بن ربيق *
إن صدور نظام الحماية من الإيذاء في 26/10/1434 ه خطوة موفقة ومهمة جداً لحماية فئة مستضعفة تحتاج للحماية والرعاية من ولي أمرها، وهو الذي لا يتصور أن يقوم بإيذائها، وبعد ثبوت عدد من جرائم الإيذاء والتعذيب للأطفال والنساء من قبل أولياء أمورهم، وقد شمل النظام جميع أنواع الإيذاء الجسدي واللفظي والجنسي لأي شخص، وهذا مؤشر إيجابي لحماية الطرف الضعيف من الإيذاء بشتى أنواعه وصوره.
إن جرائم العنف الأسري في المجتمع السعودي لم تكن معروفة من قبل وقد وصل بعضها إلى جرائم القتل، مما أدى إلى اصدار هذا النظام بعد سنوات طويلة من الدراسة والمناقشة، وإنني هنا أشكر مؤسسة الملك خالد الخيرية على تبني فكرة هذا النظام، فقد قامت بدعم دراسة تهدف لوضع "نظام الحد من الإيذاء في المملكة العربية السعودية" من تنفيذ الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن آل سعود وأ.د. سامي عبدالعزيز الدامغ بالتعاون مع خبراء قانونيين. إن ما قامت به هذه المؤسسة الخيرية المباركة من دعم وتشجيع لجهود الباحثين والمختصين، لهو دليل على حرصها على خدمة المجتمع، وقد صدر هذا النظام بعد دمج مشروعي نظام حماية الطفل ونظام الحد من العنف ليكون مظلة عامه تسهم في رصد متكامل ودقيق لمتابعة وعلاج جميع حالات الإيذاء، كما أن النظام الجديد يوفر الحماية لكل من يبلغ عن حالة إيذاء اطلع عليها ويحثه على الإبلاغ الفوري عنها، ولعل هذا الجانب هو من أهم مميزات النظام الجديد إذ طالما وقف تخوف البعض من التصدي للعنف أو الإيذاء عائقا دون اكتشاف حالات العنف الأسري أو الإيذاء بالاغتصاب أو التحرش أو الضرب أو حتى التضييق وتقييد الحرية في العمل.
النظام يحمي شريحة من المجتمع لذا وجب على الجهات المختصة والجمعيات ومراكز التوعية القانونية توعية هذه الشريحة بهذا النظام وبحقوقها. والجهات التي يلجأ إليها من وقع عليه الإيذاء. وقد اطلعت مثل غيري على النظام ورأيت بعض الملاحظات التي تحتاج للدراسة والإيضاح ومنها:
عدم تحديد جهة مختصة تكون مسؤولة عن وضع آليات التعامل مع حالات العنف والإيذاء، وهذا ينتج عنه تضارب في تطبيق هذا النظام والعمل به، كذلك عدم تحديد الجهات المحددة لاستقبال الشكوى والبلاغ.
جاء في تعريف الإيذاء: هو كل شكل من أشكال الاستغلال دون ذكر للعنف أو الضرب أو التعدي وأكتفي بذكر إساءة المعاملة، وأرى أن يكون تعريف للإيذاء كالآتي: هو كل شكل من إشكال العنف أو الضرب أو الاعتداء أو الاستغلال أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الاعتداء الجنسي أو التهديد به يرتكبه شخص تجاه شخص آخر.. إلى آخر التعريف كما ورد، من ايجابيه تعريف ما ذكر في آخره من الامتناع أو التقصير في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من أفراد الأسرة.
المادة الثالثة جاءت عامة في فرعها الأول فقد أوجبت على كل من يطلع على حالة الإيذاء الإبلاغ فوراً، وهذا شي ايجابي ولكن لو حدد على كل فرد ذكر أو أنثى كبيراً أو صغيراً الإبلاغ فوراً عن أية حالة إيذاء، وجاء فرعها الثاني بتخصيص وجوبها في حالة الموظف العام ولكن اقتصر التبليغ عن طريق إداريته، وأوجب عليه الإحاطة لجهة عمله، وهنا وضع يحتاج الى إيضاح وتحديد.
في المادة الرابعة ذكر الجهة المختصة والشرطة، وكان الأفضل ذكر رجال الضبط الجنائي بأنهم من يتولون تلقي البلاغات عن حالات الايذاء، وذلك لتوسيع دائرة تلقي البلاغات وعدم حصرها في الشرطة، التى هي جزء من رجال الضبط الجنائي حسب نص المادة (26) من نظام الاجراءات الجزائية، كذلك في الشق الثاني من المادة الرابعة ذكر ان الإحالة من الشرطة الى الجهة المختصة، وهناك اسأل من هي الجهة المختصة ؟وحسب النظام الجزائي السعودي فإن الجهة المختصة هي هيئة التحقيق والادعاء العام، ويفترض أن تذكرها المادة.
نصّت المادة الخامسة على المحافظة على سرية الحالة وعلى هوية المبلغ، وهذا يحسب للمادة، ولكن جاء الشق الثاني من المادة في المساءلة التأديبية لكل موظف عام مدني أو عسكري وهذا قصر وتحديد أرى أن فيه خلل، والأصح من جهة نظري هو المسألة التأديبية لكل شخص يخالف الأحكام المتعلقة بالإبلاغ عن حالات الإيذاء الواردة في هذا النظام.
نصّت المادة السابعة على اجراءات اجتماعية إصلاحية أرى انها تعيق من تطبيق النظام وهي يمكن الاستفادة منها في حالات التدابير الاحترازية ولا تتناسب مع نظام التجريم والعقوبة.
نصت المادة الثامنة والمادة التاسعة على اجراءات تحتاج الى ايضاح فهي فيها بعض الغموض وتركت المسؤولية على الجهة المختصة، وهذا يجعل الجهة المختصة هي من تقرر الحالات وهنا مكمن الخلل، فيجب التعامل مع كل شكوى أو بلاغ على أنها دعوى جنائية يجب ألا تنتهي إلا من هيئة التحقيق والادعاء العام أو من القضاء أو تنازل من الطرف المتضرر مع متابعة الحالات من قبل الجهات الاجتماعية.
نصّت المادة الثانية عشرة على أن جهة الضبط هي التى تحيل قضايا الإيذاء الى جهة الاختصاص وهذا يناقض ما سبقه في الماده الحادية عشرة.
نصت الماده الثالثة عشرة على العقوبة المقرّرة وحددتها بحد أعلى وحد أدنى للحبس والغرامة وهذا ما يجب أن يكون في أي عقوبة تعزيرية، ولكن أرى أن ربطها بالعقوبات الأخرى في بداية نص المادة ليس له أهمية، لأن هذه نظرية معروفة في القضاء وهي نظرية تداخل العقوبة ومعمول فيها شرعاً فلا داعي لذكرها لأنها مجال للّبس والتعارض.
نصت المادة الرابعة عشرة على عدم تعارض بين هذا النظام والأنظمة الأخرى، وهذا يدخل النظام في اشكاليات كثيرة مع الأنظمة الاخرى خاصة أنه أول نظام يصدر، فلماذا لا يكون هو النظام المعمول به وينسخ ما سبق من اجراءات؟
المادة الخامسة عشرة نصّت على التدابير الوقائية وهذه ضرورية للوقاية من الوقوع في مثل هذه الجرائم، والمفروض في هذه المادة تحديد الجهات المعنية بهذه التدابير الوقائية، مثل المدارس، والمستشفيات، والجمعيات الخيرية، ومراكز دور الرعاية الاجتماعية، والجهات الامنية، والجامعات ومراكز البحث العلمي، وغيرها من الجهات المعنية بالتوعية ونشر الثقافة المجتمعية. هذه بعض الملاحظات التى قد تفيد الجهات المسؤولة عن تطبيقه.
* باحث في العدالة الجنائية
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 08 : 03 AM
ارتفاع الأسعار ليس مبرراً أن تترك شعيرة فيها من الأجر العظيم
لا تتعذّر بعدم شراء الأضحية..!
http://s.alriyadh.com/2013/10/11/img/110860879728.jpg
شراء الأضحية مهما كلّف السعر
الخبر، تحقيق - عبير البراهيم
ارتفعت أسعار الأضاحي في الأعوام الأخيرة بشكل كبير جداً، وامتنع بعضهم عن شرائها، وفوّتوا على أنفسهم عظيم الأجر، إلاّ أن هناك من يصر على أداء الشعيرة الهامة، التي كانت ومازالت تحمل في معانيها بُعداً دينياً كبيراً، ومعاني اجتماعية عميقة، فمن خلالها تجتمع الأسرة والأطفال على الأضحية في المنزل لتشهد "الذبح"، ليكبروا ويذكروا اسم الله عليها بتشجيع من الكبار، التي يمنونهم بأكل شيء من لحمها بعد طهيها، فيما يترقب النساء من خلف النوافذ المشهد، حتى كان لعيد الأضحى ذلك الوقع الروحي الجميل داخل الأنفس. وتراجعت الأجواء الجميلة في ظل تعميق مفهوم غلاء أسعار الأضاحي، حيث بدأت تظهر أعذار تحد من عمل الأضحية في المنازل ولدى المحيط الأسري، بينما فضّل بعض إرسال أُضحيته إلى الجمعيات الخيرية، حتى يُخفف من الزحام فيما لو عملت داخل المنزل، مع وجود نساء أصبحن أيضاً يشعرن بالسأم من تجهيز وتنظيف ما بعد الذبح، فهل أصبح غلاء الأسعار عُذراً كافياً للتقليل من ذبح الأضحية بين أفراد الأسرة؟، أم أنه يجب أن تبقى وأن يزيد الاعتناء بها شعيرة تذبح في المنزل، وتعلق على أبوابه، حتى يعيش جميع المسلمين أجواء هذا العمل العظيم، ابتداء من الأسرة ذاتها حتى الجيران والمارة. وإذا كان هناك من يتعذّر بارتفاع أسعار الأضاحي، فإنه يوجد أكثر من حل نستطيع من خلاله التغلب على ذلك، عبر اشتراك عدد من الأفراد في أُضحية واحدة، سواء في أحد الأبقار أو الجمال أو الحواشي الكبيرة، فالأساس الفكرة وليس الاستعراض أو تأكيد البذخ، كما أنه من الممكن أن تجتمع الأسرة الصغيرة على أُضحية واحدة، خاصة إذا كان هناك من لا يستطيع الشراء.
اشتراك أكثر من فرد في أُضحية واحدة يُقلّل التكاليف لأن الأساس العبادة وليس الاستعراض والبذخ
مشهد مؤثر
وقال "عدنان النديم": إنه ليس هناك عذر من الهروب من عمل الأضحية في المنزل، خاصة مع الأثر الكبير الذي تحدثه في نفوس أفراد الأسرة من الفرح بهذه الشعيرة الكبيرة والمؤثرة، وكذلك حينما تُراق دمها اقتداء بسيدنا "إبراهيم" - عليه الصلاة السلام - مع تذكر حادثة الفداء لابنه "إسماعيل" - عليه الصلاة والسلام - مضيفاً أنه في ذلك المشهد حنين وتأثر لمفهوم الدين مع استشعار الفدي، مشيراً إلى أنه يحرص في كل عيد للأضحى أن يكون من ضمن المضحين، حيث يحرص أن تراق دمها على أرض المنزل، فيعلقها عند باب المدخل، حتى أصبح بعض أفراد الأسرة يأتون في صباح العيد إلى منزله بأضحياتهم لذبحها في مشهد عظيم لعدد من الأضاحي التي تذبح ويذكر اسم الله عليها، مؤكداً ضرورة أن يهتم الناس جميعا بإحياء هذه السنة وعدم التراخي فيها؛ لأنها تأتي بأثر كبير داخل نفوس الأسرة الواحدة، فالنساء تفرح وكبار السن يفرحون، كما أن الجميع يشعر بلذة هذا الإحساس الخاص والجميل، الذي يتسرب داخل النفس فيعيشه أفراد الأسرة بحميمية كبيرة.
http://s.alriyadh.com/2013/10/11/img/948775610625.jpg
ارتفاع الأسعار ليس عائقاً عن شراء الأضحية
أثر سلبي
وأوضحت "سامية عبدالغني" أن كثيرا من الأسر أصبحت تتعذر بغلاء أسعار الأضاحي أو تُرسلها إلى الجمعيات الخيرية التي تتولى عملية الذبح، مضيفة أنه ليس هناك ما يقلل أجر من يعمل ذلك، إلاّ أن هناك أثراً سلبياً على المجتمع، حيث أصبح هناك ضعف في تأثير الأضحية على واقع الأسرة، فهناك من لم يعُد يستشعر ويرى بعينيه إراقة دمها، مبينة أن في الأضحية سعادة لكبار السن وفرحة للأطفال، مشيرة إلى أن الأسرة تبذخ المال الكثير على حاجياتها الخاصة التي قد تتجاوز سعر الأضحية التي يتعذر بغلائها، في حين يتهرب بعض منها لأنه يجد فيها مشقة وجهد، ويتناسى أثرها الروحاني والديني والاجتماعي، مؤكدة على أنه قلّت تلك الشعيرة في بعض المنازل التي كان يشهد لها بالاستمرار عليها.
وجود الوالدين
وأشارت "أم محمد سعيد" إلى أن وجود الوالدين وكبار السن له أثر كبير على التزام بعضهم بذبح الأضحية في المنزل، فهناك من التزم بها طوال فترة بقاء والديه على قيد الحياة، فيذبح الأضحية وتستمتع الأسرة بذلك المشهد الحميم، وتجتمع جميع أفراد الأسرة يوم العيد، وربما كانت هناك الأحاديث الجميلة والفرح الذي يتخذ شكل المشاركة بتلك الأضحية، لكن حينما يتوفى الوالدان فإن تلك العادة تبدأ بالانقراض، ويفضل الأبناء إرسال الأضحية إلى الجمعيات الخيرية، أو قد يتخذ أي سبيل للأضحية بطريقة سهلة وغير مكلفة، فتنتهي العادات الأسرية في مفهوم الأضحية التي كانت تشكل رابطا حقيقيا وجميلا يوم العيد.
http://s.alriyadh.com/2013/10/11/img/848442709679.jpg
مشهد الذبح يُمثل سعادة لكبار السن وفرحة للأطفال
مشاطرة وجدانية
وقال "د. أبوبكر باقادر" - أستاذ علم الاجتماع سابقاً بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: إن هناك فرقا كبيرا بين عيد الفطر وعيد الأضحى، فعيد الفطر يأتي بشكل فردي جماعي، ويعتمد على الصيام، ثم تأتي زكاة الفطر لنشعر بفرحة الصيام، أمّا عيد الأضحى فإن المظهر الأساسي للشعور بهذه المشاركة لمن لم يؤد الحج هو الاحتفال بالأضحية، مبيناً أن هذا العيد بارز في التحلق العائلي والشعور بأنهم جزء من أمة وجزء من تاريخ وجزء من معنى للبحث عن التوحيد وعن الله - عز وجل - مؤكداً أنه عندما ينعدم أداء الأضحية فإنه ينعدم شعورنا بهذه الصلة وبالأمة، مشيراً إلى أنه من أهم مباهج العيد الحضور العائلي والتحلق حول المائدة، كما أن التحام الأمة يعني الرخاء والانبهار وأكل اللحمة والمشاطرة الوجدانية، وكذلك التعلق بما يفعله الحجيج في أرض عرفات ومنى.
http://s.alriyadh.com/2013/10/11/img/539886256921.jpg
أهم مباهج العيد الحضور العائلي والتحلق حول المائدة «أرشيف الرياض»
عوامل السوق
وأوضح "د. باقادر" أنه تتضح مباهج الاهتمام بأضحية العيد في تأكيد الهوية وتأكيد للانتماء، لذلك حينما نتوقف عن ذلك فإنه ينتج عنه ارتخاء وضمور في الهوية، كما أن من لا يؤدي مناسك الحج فأنهم يمهدون لذلك بالجهد الفردي، فجعلت العشر المؤدية إلى يوم عرفات وصيامها بالسنن المؤكدة؛ لأنها تحمل التشديد على أن الانتماء للأمة هو الانتماء لتوجهها الذي يفضي إلى المشاركة بالأضحية، مع الشعور بما يعانيه الفقير والمحتاج في العشر الأول من ذي الحجة، لذلك من السنة صيام العشر وأن يضحوا يوم العيد وهو اليوم العاشر، مؤكداً أن التراخي في الأضحية لا يؤدي فقط إلى التراخي بالاحتفاليات بالعيد والتمام الأسرة، وإنما يؤدي إلى ضمور تأكيد الهوية والائتمانية التاريخية لهذه الأمة، مشيراً إلى أن غلاء الأضحية يعود إلى عوامل كثيرة مثل عوامل السوق، ومن يسيطر عليه، وكذلك معادلة العرض والطلب المشروع في الاقتصاد.
اشتراك مجموعة
وأكد "د. باقادر" أنه كان في الأصل قديماً أن الناس تشتري خروف صغير ويجعلوه في المنزل، وحينما تأتي العشر من الحج يضحى به، حتى يكون هناك تواصل شخصي بين الإنسان والأضحية، أما في الوقت الحالي لم يعد يحدث ذلك، مضيفاً أنه من الممكن التغلب على غلاء الأضحية بالاشتراك من خلال مجموعة في إحدى الأبقار أو الجمال أو الحواشي الكبيرة، ذاكراً أن الأساس في الأضحية الفكرة وليس الاستعراض أو التأكيد على البذخ الاستعراضي، فهي عملت لمرضاة الله، كذلك يمكن اجتماع الأسرة الصغيرة في تلك الأضاحي، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الثمن وقلة الطلب، مؤملاً أن تسيطر الجهات المعينة على غلاء السوق، حتى لا يكون الناس ضحية لجشع بعض التجار.
http://s.alriyadh.com/2013/10/11/img/411483524257.jpg
طفل مبتهج بتوزيع لحم الأضحية على الجيران
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2013, 48 : 02 PM
“ساهر” شكراً لك.!
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/10/1365455590-bpfull.jpg&w=90&id=10&random=1365455590
خالد ساعد ابوذراع (http://www.slaati.com/author/wr2)
(1)
مما لا شك فيه أنَ “نظام”ساهر المروري كان وما زال له أدوار كبيره في ضبط السير، وتحسين مستوى السلامة والمرور، والتقليل من الحوادث المميته.
(2)
هل تعلم، أن فترة الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام موازنة بالفترة نفسها من العام الماضي سجلت انخفاضا في عدد الوفيات بنسبة (38%) حيث انخفضت الوفيات من(118) حالة إلى(79)حالة، فيما تراجعت عدد الإصابات بنسبة(9% )من(583)حالة إلى(525)حالة، وسجلت أعداد الحوادث انخفاضاً بمعدل(21%) من(51959)حادثاً إلى(40900)حادث.
(3)
مع هذه الإحصائيات الرسمية وظهور بعض الفوارق الإيجابية إلا أنَ نظام “ساهر” حظي بنقد شديد من المخالفين، وفي حقيقة الأمر لم يعلموا أنهم سبب هذا التخلف والتهور، ولو سيرنا (سياراتنا) بانضباط، واحترمنا القوانين الوضعية لما استحققنا هذا العقاب! ولما جنينا هذه الأرقام الخُرافية: مليار ريال، خسائر مادية سنويا..!
ومليون، مخالفة سنويا..!
وحالة وفاة كل نصف ساعة،..!
وإصابة أو إعاقة كل ربع ساعة..!
(4)
على فكرة: نظام “ساهر” لم يكُن حصريا على دولة محددة، أو منطقة بعينها، وإنما سبقنا بعض الدول المتقدمة من عشرات الأعوام
مثل: اليابان/ والصين وبعض الدول الأوربية.
ولم نكن نسمع أو نقرأ عن تذمرهم أو استنكارهم لهذا النظام المُحكم..!
(5)
بِغض النظر عن المأخذ السلبية التي قد نُعاني منها مثل:الاختباء وراء النفايات أو الأشجار لأجل حجب الرؤية عن المستهلك..!
أو تحديد سرعة(50)كم مثلاً على خط أشبه ما يكون سـريعا..!
أو “دبل”المخالفة مرتين ما لم يتم تسديدها خلال شهر واحد..!
إلا أنه يوضح جليًا أنَ العيب ليس في النظام، وإنما العيب في تطبيقه.
..ولا ريب أنَ ما سبق ذكره فيه إجحاف بحق المواطن -المغلوب على أمرِه-.. كذلك، فيه معارضة للأحكام الشرعية، وللأحاديث النبوية المتواترة،وكلنا ننعت هذا- الظلم- ولا نقبله البتة.
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 57 : 10 PM
11-10-2013
(ولد الحمايل)؟!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131011/ln35.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131011/ln35.htm#)
إنه مصطلح جميل، شريطة أن يُطلق في مكانه وسياقه المناسب، دون أن يكون فيه إساءة لأحد!
ولكنه للأسف تحول إلى (نفخة كير) بسبب زلة لسان معلّق القناة الرياضية السعودية عندما كان يتحدث عن النجم (ياسر القحطاني) وقت نزوله للملعب في مباراة الهلال والرائد، ولأننا نؤمن أن ( لكل جواد كبوة) فقد سقط تميز القناة الرياضية في فخ (الإساءة العنصرية البغيضة) التي يجب أن تُحارب ولا تنتشر بين شبابنا!
وبالمصادفة كاد أحد البرامج الرياضية السعودية (أمس الأول) أن يتحوّل إلى (اتجاه معاكس آخر)، عندما خرج عن سيطرة (المذيع) الذي طلب الفاصل أكثر من 7 مرات في 50 دقيقة على ما أذكر هرباً من الصدام بين الضيوف، بسبب الحديث عن قرارات (لجنة الانضباط) لما وصفته بالعنصرية والتهم؟!
النقاش هو الآخر كان منحازاً، والهدف منه (سكب الزيت على النار) على طريقة (شعللها شعللها .. ولعها ولعها)، بالاصطياد في الماء العكر عبر استضافة (محلّل هلالي) و(محلّل اتحادي) تناقرا وقاطع كل واحد منهما الآخر أكثر من مرة بسبب الحديث عن عقوبة منع جماهير الهلال من حضور مباراة قادمة عقاباً على (هتافات في المدرج الهلالي) ضد الاتحاد وصفت بأنها عنصرية.. ولا أعرف ما الذي أدخل (العنصرية) في كرة القدم، ولماذا أصبحت الأمور أكثر حساسية بين الرياضيين في بلادنا؟!
بكل تأكيد لا أحد يقبل إطلاقاً بمثل هذه التجاوزات من الجماهير أو اللاعبين أو الإداريين، وإن كنت حقيقة أتهم زملائي (الإعلاميين) بالتسبب في مثل هذه الصراعات غير الرياضية، من خلال إذكاء وإطلاق مثل هذه الألقاب والتصنيفات، ليكون المُدرج انعكاساً لحال البرامج الرياضية ووسائل الإعلام والتواصل المتنوّعة والتي تتأثر بها (الجماهير) في اليوم التالي!
عندما يحاول كل إعلامي أن يثبت لجمهور ناديه أنه وحيد زمانه وفلتة عصره فضائياً أو إذاعياً أو صحفياً، هو في الحقيقة يساهم ويساعد في التفرقة بين شبابنا وتحويل الرياضة من ميدان شريف يتنافس فيه أبناء الوطن الواحد، إلى (وحل) يتم فيه اصطياد (الألفاظ) أو الأخطاء التي يمكن أن تُعالج بشكل سري ومباشر بين (لجنة الانضباط) والمخطئ، إلا أن ما يحدث هو تحويلها إلى منبر الإعلام ليسمعها الواعي وغير الواعي، المتحمس والمندفع، وليتم (جر الجمهور) لتكرار هذه الأخطاء والزلات لتجدها غداً مثل كرة الثلج في مدرجاتنا وحوارات شبابنا!
وهنا أتساءل: أين دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟! أين دور وزارة الثقافة والإعلام؟! لوقف هذه التجاوزات، ومنع إشاعتها بين شبابنا!
وهنا أطالب فوراً وبشكل عاجل منع (تداول) مصطلح (عنصرية) في وسائل إعلامنا الرياضي (بتاتاً)، أو حتى قرارات لجان الاتحاد السعودي، ليس هروباً من الواقع، وليس نكراناً بوجود زلات وأخطاء، ولكن هذه الطريقة هي الأضمن للقضاء على الظاهرة قبل أن تتفشى ويصعب السيطرة عليها؟!
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 01 : 11 PM
النساء (أكثر شطارة) في الكذب!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131009/ln37.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131009/ln37.htm#)
هذا ليس رأيي، بل هي نتائج دراسة نمساوية جديدة تؤكد أن (مهارة النساء في الكذب أكثر من الرجال)، وأن المرأة أكثر (شطارة) من الرجل في حبّك القصص المُختلقة؟!
الجميل أن الدراسة تؤكد أن الرجال والنساء يكذبون على بعضهم البعض (لأسباب نفسية) طوال الوقت، ولكن المرأة قد تتفوق على الرجل (بالكذب الرحيم)!
أعجبني هذا المصطلح الذي يقصد به: أن المرأة تكذب مراعاة لشعور الرجل أو لشعور امرأة أخرى! فكم هي (رحيمة هذه المرأة)؟!
إلا أن الدراسة استرجعت أن (الكذب الرحيم) هذا لدى النساء، والذي يُبرر بأنه كي لا تُخدش مشاعر الآخرين، يمكن أن يُصنف (بالكذب الخداع) وهو كذب مُركب الهدف منه الكذب أولاً بعدم قول الحقيقة، وتقديم معلومات (مُضللة). ثانياً المقصود منها إلحاق الضرر بالطرف الآخر وإبقائه بعيداً عن الصورة الأفضل، أو المنافسة إن كانت امرأة أخرى بالقول (مثلاً) أن ملابسها جميلة بينما الحقيقة خلاف ذلك؟!
وعلى ذمة هذه الدراسة فإن الرجل الصادق والخشن القوي كما في (أفلام الأكشن) لم يعد متوفراً في هذا العصر، لذلك تحذر الدراسة النساء من أن الرجل يكذب ويتصنع ليتشبث ويُظهر هذه الصفات دوماً، بينما يمكنك اكتشاف (كذب الرجل) من عينيه بسهولة؟ وذلك باختبارهما عندما (تسبران) امرأة تسير في الشارع!
وفي دلالة على كثرة كذب الرجال تقول الدراسة: إن أكثر نصائح الكذب التجاري أو(المُعلب) التي تباع في الأسواق أو يقدمها المختصون عبر الإنترنت موجهة للرجل؟ كي يمارس الكذب (باحتراف) وبشكل مقنع على زوجته أو خطيبته، وعدم الضياع في التفاصيل، بأن يتذكر دوماً (ماذا قال؟ ولمن؟ وأين؟).
الباحث النمساوي (ستيغنيتز بان) صاحب الدراسة يُعلق: إن كثرة هذه (الوصايا) للرجل في كيفية الكذب إنما تكون في الغالب من أجل (امرأة أخرى).
ليتوصل وفريقه في نهاية المطاف إلى نتيجة: إن (النساء أكثر مهارة وشطارة في الكذب من الرجال)!
الكاريبي
11 / 10 / 2013, 04 : 11 PM
البعض قد يعترض على تسميتها (بالمهنة)، مطالباً بأن تكون (رسالة)!.
قد أتفق مع هذا التوجه إلى حد ما، ولكنها في النهاية (لقمة عيش)، وحتى أكون أكثر وضوحاً من المناسب أن تكون (رسالة) لجيل المعلمين (السابقين)، عندما كنا نخشى رؤية (المعلم) في الشارع أو السوق، ليس خوفاً، بل (هيبة وتقديراً)!.
أما اليوم فيبدو أن الأمور تغيرت كثيراً، وطغت التعاملات المالية على كل شيء آخر، حتى أن هناك من يحدثك أن بعض المعلمين والطلاب يجتمعون في (مقاهي الشيشة والمعسل) في بعض البيئات التعليمية في المملكة، كنوع من الثقافة المحلية، دون اكتراث لما يحمله هذا السلوك الخاطئ من تدمير أخلاقي وتربوي للطلاب، بل من المعلمين من انشغل (بتوافه) الأمور الحياتية لتكون هي محور حديثه مع طلابه، وضيع أمانة التعليم؟!.
برأيي أن (معلم اليوم) هو المسؤول عن ضعف هيبته وشخصيته أمام أبنائه الطلاب، حتى وصلنا لمرحلة الاعتداء عليه؟!.
لا يمكن أن تمنح وزارة التربية والتعليم (الهيبة) للمعلم إذا كان هو في الأصل فاقداًً لهذه الخصلة والصفة التربوية حتى لو سنت عشرات الأنظمة.
ببساطة متى ما كان (المعلم) جاداً ومثابراً وحافظاً للأمانة وحاملاً (للرسالة) بالشكل الصحيح، منح الخصال والسجايا (الربانية) التي يهبها الله لكل معلم في قلوب تلاميذه؟!.
في العديد من الدول العربية التي تعاني (ضعفاً) في المخرجات التعليمية، وخللاً تربوياً في البيئة المدرسية، نجد أن القاسم المشترك هو أن (المعلم) يعتبر التدريس مهنة (طاردة)، قد تكون (مؤقتة) عنده، وقد تكون (ثانوية) عند غيره، لذا نجد أن المعلم يعمل بعد الظهر في مجال مختلف، قد لا يتناسب مع طبيعة وسلوك مربي الأجيال، وهو من الأسباب التي تفقد التعليم هيبته!.
انظر حولك: كم من المقاولين (معلماً)؟ وكم من تجار الدواجن (مدرساً)؟ وغير ذلك من المهن الأخرى التي يزاولها (المعلمون ومديرو المدارس ووكلاؤهم) في أوقات الفراغ، وبين الحصص؟!.
مما يبقي السؤال مطروحاً: هل التعليم (رسالة) أم (مهنة) عند هؤلاء؟!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2013, 38 : 11 PM
الراتب يكفي ونص !
خالد ساعد ابوذراع (http://www.slaati.com/author/wr2)
(1)
أتذمر من مقولة “الراتب لا يكفي الحاجة” وأسخر على من ينشرها ويسعى جاهدًا لبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعية دونما سبب!..، ولأننا شعب عاطفي نُحب أن نردد كل ما يسوغه الإعلام، ايّـن كـان هذا المسوغ، فإننا لا نؤمن بحقيقتها المجهولة؛ لأننا نتهاتف بها دون أن نتفهم مغزاها الجوهري!
(2)
الراتب بشكله العام يفي بالحاجة (ونص) ولكن المعضلة التي تواجهنا ليست في الراتب ذاته، ولا في القيادة الرشيدة/ ولا في العمالة الوافدة/ ولا في القوانين الوضعية/ ؛ إنما تكمن فينا نحن”الشعب المستهلك” لأن المسؤولية مسؤولية الصغير قبل الكبير، وليست محصورة على تاجر مُعين، أو جهة بعينها!
وهذا الطمع والجشع والغلا الملموس ناتج مـن قرابتـك/ وجماعتـك/ وجيرانـك/ ومنّ هم حولـك!” فلا تتذمر كثيرًا” وكـن أكثر واقعية!
(3)
التاجر – يا رعاك الله – ليس من كوكب المريخ، بل هو كائـن منا ومعنا وفينا، وبإمكاننا التأثير عليه، أن تـتـحد أصواتنا وترتفع أوراقنا للعدالة..
(4)
..، ولكي تتضح المعاناة أكثر نضرب مثالاً يُجسد هذا الواقع ..أصحاب المواشي” حيث كان أسعار “السواكن” من الأغنام، في الماضي لا تتجاوز(700) ريال، أما الآن حدث ولا حرج فسعرها اعتلى (1200) ريال، والرقم في تزايد.. مع العلم، نسبة كبيرة من تُجار الأغنام يلتحقون في “الضمان الاجتماعي” !
(5)
ايضا أصحاب المغاسل للسيارات – دقق النظر وجدد الذاكره -”قبل أعوام” كان سعر الغسيل لا يتجاوز( 15) ريال، أما الآن قرابت الـ (40) ريال، وفي أيام العيد تُـضاعف.
كذلك الحديث لا يقل أهمية عن المواد الغذائية .. و “الرز” بذات !
(6)
“صدقوني” الراتب يكفي الحاجه، ولكن لا يكفي طمع التجاراصاحب الضمائر المعدومة؛ فـ من المحال أن يتوقفوا مادمنا بهذا الحال؛ إلا إذا كانت هناك جهة رقابية تردعهم وتمنعهم.
(7)
إذا أردنا أن نتحدث عن الجهة الرقابية والتي أعنيها “مكافحة الغش التجاري” وما يُقال عنها “البلدية”تتبخر الحروفِ، وتُنتهك الكلماتِ.. وتُسرق الأفكارِ.. ؟
تمامًا مثل موظف البلدية الذي يباشر عمله صباحًا على بعض (البوفيهات)وبدلاً من مراقبته وتفتيشه للمحل، تجده يتناول وجبة الإفطار ويكثر من( الطعمية) ويترك دفع الحساب على عامل المحل !ومن ثم يخرج من الباب متوكل على الله وباحثا عن محلاً أخر!..وعلى قولتهم: ( لا من شاآف ولا من دري)!
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 10 : 12 AM
عولمة الاستلاب
د. تنيضيب الفايدي
تعرف العولمة بأنها: (نظام فكري عالمي يجري تفعيله بحيث يخص الكل، ويتأثر به الكل، ويمارسه الكل) وهذا التعريف للعولمة رغم شموله وكونه جامعاً مانعاً إلا أنه في الواقع التطبيقي غير صحيح وذلك لوجود أشهر مصطلحين للعولمة أحدهما يحدد من يمارسها ويتفرد بها، ويستفيد منها، ويجني نتائجها، والمصطلحان هما:
1- (Globalization) أي (الكوكبة) أو (العولمة).
2- (Americanization) ومعناها (الأمركة) أي أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يمثل النموذج الكوني العالمي للعولمة، وذلك بحكم سيطرتها على التكنولوجيا الحديثة التي مكنتها من امتلاك ناصية التقدم التقني وصناعة تقنيات الاتصال والإعلام والمعلومات وأدى ذلك إلى تحقيق أهدافها، وتنفيذ مخططاتها في السيطرة والهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مع نجاحها في غرس الهوية الغربية في كثير من العقول في العالم بما ذلك العالم الإسلامي وبالذات الدول العربية، كما ظهرت نتيجة ل (الأمركة أو العولمة) معان أخرى لقيم مثل: الديمقراطية، والحرية،حقوق الإنسان. وتطبقها وفق ما تراه وليس وفق مدلولات هذه القيم المتعارف عليها أي: أنها تريد (تنميط) دول العالم ولاسيما دول العالم الثالث وفق ما تراه أي أن الولايات المتحدة الأمريكية تشكل القاعدة الأساسية للعولمة أو الأمركة وتلعب دوراً بارزاً في جني (ثمارها) حيث استطاعت امتلاك الجوانب الإعلامية والثقافية، ونظراً لشعورها بالقوة والتفرد مع توفر وسائل السيطرة لديها، لذلك تولدت ثقافة التسلط والهيمنة، وفرض الثقافة الخاصة بها، ولتصبح كل الثقافات تابعة لها، ولايتحدث المقال عن (عولمة) الثقافة أو المعلومات، لأن مجاله واسع جداً، ولكن نظراً لما طرأ على الاتصالات من تطور مذهل كان من نتائجه تدفق الثقافة والمعلومات من الجهة التي تملك تكنولوجيا الاتصالات وهي امريكا لذا فقد زاد ذلك من هيمنتها وسيطرتها كما زاد من قدرتها على استلاب ما تريد من حريات الأفراد والجماعات والأوطان والحكومات، لقد أصبح للعولمة براثن تفترس بكل وحشية، وأنياب تمزق، وأظفار تشوه كل جميل، هناك إسراف في الظلم والطغيان تجاوزت الحدود، هناك غياب للوعي لبعض الشعوب حيث أوهموهم بالحرية، وهي حرية كاذبة، لم تحل في ديار إلا أحالتها إلى خراب، وما نزلوا على قوم إلا تمنوا الخلاص، إن وجدت صداقة بينها وبين أي شعب مغلوب على أمره فهي صداقة و همية، لقد استباحت الإنسانية، لا خلق ولا وفاء، ولا قانون يحمي الإنسان من هذا البلاء، وإنهاء حياة المواطنين السعوديين واليمني في سجن (غوانتنامو) دليل على بلوغ الطغيان مداه، حيث الإفراط المستمر في التعذيب النفسي والجسدي، أربع سنوات من البؤس والإحباط واليأس، كل ذلك كفيل باستلاب الفكر والعقل. إن استمرارية التعذيب مع تنوع أشكاله وسوء مكان السجن، والقضاء على حياة المذكورين كانت نتيجة طبيعية للإسراف في الظلم والطغيان، وكل دول العالم شاهد على هذا التعذيب وعلى هذا السوء ولكن لا تستطيع أي دولة أن تقول كلمة لها مفعول لإنقاذ هؤلاء السجناء من عملية استلاب أحاسيسهم ومشاعرهم وعقولهم وذلك لقدرة صاحب القرار من تحدي جميع المواثيق الدولية، ويعلم من يتابع أوضاع «معتقل غوانتنامو» بأن القضاء الأمريكي قد حكم بعدم دستورية المعتقل، وعدم دستورية بقاء المعتقلين لمدة طويلة دون توجيه اتهام ضد بعضهم، وعدم وجود محامين لهم أو استخدام أي وسائل دفاعية عن المعتقلين، علماً بأن ذلك قد صدر من أعلى محكمة في واشنطن، وبقي المعتقلون على وضعهم السيء رغم كل ذلك وذلك لعدم إلزامية هذه الأحكام خارج أرض الولايات المتحدة أي أن الحق والالتزام به يطبق داخل أمريكا، أما خارجها فلا...
وأخيراً فإن وضع المعتقلين في (غوانتنامو) ينادي صاحب كل قلب يحمل للإنسانية معناها، ويبحث عن صاحب كل ضمير حي، ويناشد دعاة الخير من بني الإنسان، التدخل لإنقاذهم من عملية استلاب أرواحهم
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 14 : 12 AM
مصلحة الزكاة «مالها وما عليها»
صالح بن عبدالله الهدباء
تبذل مصلحة الزكاة والدخل في جميع فروعها المنتشرة بأنحاء المملكة جهوداً كبيرة جداً بتحصيل الزكاة سواء كانت من شركات او مؤسسات وانشطة اخرى كثيرة ومختلفة.
وهناك ملاحظات ومطالبات وبعض الامور ربما غابت عن مسؤولي هذه الادارة وعن المختصين سأوجزها باختصار:
وجود فرع واحد في منطقة الرياض على سبيل المثال لا يغطي كثرة عدد المكلفين الذين يراجعون والتابعين لهذا الفزع ولقلة الموظفين الذين يعملون به وهناك عمل دؤوب وشاق داخل هذا الفرع طوال العام مع بداية تقديم حسابات المكلف مهما كانت نوعية هذه الحسابات من فتح ملف خاص به الى التحصيل والمراجعة وقد يكون هناك خطأ او بعض الملاحظات عند تقديم الميزانية والحسابات او نقص في بعض المعلومات او اهدار للحسابات وهنا يضطر موظف المصلحة الى اللجوء للفحص الميداني لمراجعة حسابات وميزانية هذه المنشأة او تلك على الطبيعة واحياناً يتطلب الفحص الميداني عدة زيارات للتأكد من صحة كامل البيانات بدقة وهذه مشكلة بحد ذاتها ألا وهي نقص العاملين فتتراكم المعاملات عليه ويكون التأخير طويلاً والضحية المكلف فالواجب على الادارة العامة لمصلحة الزكاة والدخل زيادة عدد الموظفين ومنحهم حوافز مع الدورات التدريبية لا سيما وكما هو معروف بأن هذه الادارة تعتبر من الادارات المهمة المعنية بتحصيل الايرادات وهذه الحوافز تمنع الكثير من السلبيات كما هو معروف لدى المسؤولين وهم ايضاً من العاملين عليها..
ومن المطالبات ويعتبر ضرورياً وهاماً ألا وهو لماذا لا يتم تحصيل وجباية الزكاة من الاراضي المنتشرة في جميع انحاء المملكة وبمساحات كبيرة والاستراحات وكذلك ايرادات المجمعات التجارية التي انشئت منذ سنين طويلة وغيرها الكثير من المنشآت التي أغفلتها المصلحة.
ومن السلبيات تحصيل الزكاة على بعض الانشطة الصغيرة التي قد تكون أموالها غير نقية كمحلات بيع الاشرطة الغنية ومحلات الحلاقة والمعسل والدخان وغيرها..
إن على مصلحة الزكاة والدخل مهمة ودور هام بأن تؤسس ادارة مستقلة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية على أحدث طراز ومستوى ولها فروع عدة مهمتها تحصيل هذه الاموال الهائلة من هذه الانشطة التي ذكرتها آنفاً.
امانات المدن لها فروع كثيرة فمن الاولى أن يكون هناك عدة فروع للزكاة اسوة بالبلديات الفرعية.
والله الهادي إلى سواء السبيل
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 55 : 09 AM
حمد القاضي : صناعة الحبّ في زمنٍ تحاصره الكراهية!!
خالد بن أحمد الرفاعي
http://www.al-jazirah.com/images/fontSm_g.gif
http://www.al-jazirah.com/images/fontbig_g.gif
http://www.al-jazirah.com/culture/2013/05102013/mg_234_1.jpg-1-
في هذا الزمن المكفهرّ، حيث التناحر يمتدّ ويطول، والحبّ يتلفّع بالزيفِ ويأخذ شكلَ الرشوة، يضطرّ المرء إلى البحث عن أنفس سوية، تنطوي على قلوب خضراء وألسنة ندية، تقول الخيرَ فإن أعياها مالت - مع الطهر - إلى الصمت الطهور...
بهذه الأنفس النورانية يحلق المرءُ بأجنحته في السماء، يذرعها غيمة غيمة، يأخذ من سعتها سعة عقله وصدره، ومن تنوّع موادها ومعانيها قابليةَ العيش في الظرف الضاغط، وبين الأطياف المختلفة...
لقد أساء بعضُ المثقفين استعمالَ سمات المثقف (ومن أهمها النزعة النقدية)، فانتفشت فيهم الأنا، وانشغلوا بخلق الله حتى كادوا يؤلّهون ذواتهم..، مارسوا تحت الشمس الكذبَ والتدليس، وواجهوا الحق البيّن باللهو واللعب، وزايدوا على انتماءات الناس، وما فتئوا يحرّضون على المختلف ويطبّلون للشبيه وللصدى، بل ربما أصابت بعضَهم عدوى المرحلة، فحشروا أنفسهم في صفّ كئيب، فلا يؤمنون ولا يقولون ولا يفعلون إلا من خلال وسيط، يحدد لهم صور الغواية والرشاد.
خلف هذا الاستقطاب المشين، سوّق بعض المثقفين خطاباً عدائياً، يضع القطيعة فوق الصلة، والاستعداء قبل الاستعداد، ويفرش العقبات في الطرق الموصلة إلى الالتقاء أو الارتقاء...، وربما تجلى هذا الخطاب للراصد الدقيق سلطة غاشمة أكثر منه مادة للتنوير، وحين تسأل الجناة لمصلحة من؟.. يجيبون ولهم وجيب: «لله ثم للتاريخ والوطن» ...!!
-2-
بإزاء هذا الخطاب الذي يفرّق ولا يجمع، ويحتفل بالإدانة أكثر من البراءة أو التبرئة يقف خطابٌ آخر في الظلّ والصمت، يسعى ما أمكنه إلى تجنب حالة الاستقطاب، ويحاول ما استطاع ردم الهوة، وملء الفجوات...
في هذا الخطاب تغيب الثنائيات، وتنصهر الذوات والمعاني والأشياء المختلفة في مرآة واحدة بحجم هذا الوطن، يرى فيها كلُّ طرف صورته دون أن يشعر بهزيمة أو انتصار، ويعود منها دون أن تلاحقه أوهامُ «الترقب»، و»المراقبة»، و»الاستهداف»، و»المؤامرة» و»الإطاحة»...
يغلّب هذا الخطاب الجليل قواسمَنا المشتركة، ويجعلها منطلقَا رئيساً إلى الحديث عن نقاط تمايزنا في الأفكار والانتماءات والسلوك؛ لكنه يعود منا إلى الظلّ والصمت؛ لأننا استبدلنا به الذي هو أدنى، واخترنا لأنفسنا مشايعة الضجيج!!
-3-
يمكن أن أضرب مثالاً على صنّاع هذا الخطاب الجميل بالأستاذ حمد القاضي، فهو - بإجماع المتابعين - أحد المثقفين السعوديين، الذين عرفوا - منذ بداياتهم - بالصدق والإخلاص والحبّ والوفاء، والرغبة في التواصل والتكامل، والترفع عن حظوظ النفس وانكسارات السياق...
عدّ الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - حياءَه ووفاءَه مفتاحَين لشخصيته، واختصره د.عبد العزيز الخويطر في عفة اللسان، ونزاهة القلم، والسعي إلى الإصلاح، والرغبة الدائمة في التواصل مع الآخرين.. وهو في نظر أجيال شابة شخصية نادرة الوجود؛ يطغى جانبها الإنساني على جوانب كثيرة في حياتها الشخصية والمهنية - كما يعبّر الكاتب خالد السليمان -.
لقد نجح القاضي في الوقوف على مسافة واحدة من الأقطاب المتصارعة في التسعينيات، وقد حاول - وقتها - ترميمَ جسدنا الممزق، لكن حيله عجزت فسلَّم أمره إلى الله ورجع، رجع ولسان حاله: {وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ}...
وجدته مسكوناً بالوفاء، حفياً بمن قضى نحبه أكثر ممن ينتظر، يتتبع جمائلهم فينشرها، ويترك ما ساءه منهم إلى رب غفور رحيم.. لقد كان يكتم حبه عن كثيرين؛ خشية أن يقال أحبّ ليأخذ؛ لذلك تمدّد بعد موتهم، ونفّس عن حبه المكبوت بكتب تتسع مادتها من طبعة إلى أخرى..
كنتُ أتحدث إليه - قبل سنتين - عن إمكانية الخروج في حلقة تلفزيونية عن القصيبي - رحمه الله -، فوجدته حفياً بالمبادرة رغم اختلافنا على الزمن، ولأنه لم يستطع الانتظار أخذ يحدثني عن الراحل.. لم يكن حديثه عن «العصفورية» ولا عن «يافدى ناظريك» وإنما كان حديثاً من قلب صادق عن حياة صادقة.. تركته يهطل مثل المطر، وتركني أستقبله كالمستسقي من بعد قحط عنيد.. دمعته هي التي وضعت النقطة، وهي التي جعلتْ تسليمَه عليّ وداعاً.
هذه الدمعة العابرة (بالحسّ أو المعنى) هي التي تبعث في ضمير المثقف الحياة، وهي التي تعيد إليه إنسانيته في زمن الرقص على جثث الضحايا، وهي التي تجعله قريباً من الناس في زمن تجلى فيه المثقفون جزراً معزولة وسط بحار هائجة...
-4-
في شهر رمضان الماضي حلّ القاضي ضيفاً على برنامج «في الصميم»، واستفتح إجابته عن السؤال الأول بقوله: «مخرجات خطابنا الثقافي لا ترقى لمستوى تحديات الوطن»، قالها وكأنه يتنفس بها بعد كتمان طويل.
يرى القاضي أنّ خطابنا الثقافي قد أخطأ الطريق، وأنه أضحى عقبة في طريق التنمية بعد أن كان الداعمَ الرئيس لها، وبدا منزعجاً منه وهو يراه ينشغل عن المفاصل بالتفاصيل، ويعرش على جدران الهوامش أكثر من المتن...، وربما خالف السائدَ حين اتهم الخطاب الثقافي بالوقوف ضد المرأة، بسبب انشغاله بتفاصيل تفتح أبوابَ المشكلات ولا تغلقها، ومطالباته بصور يمكن تأجيلها ثم تأجيلها، وأقرّ - وهو مسكون بالوجع - بأن جزءاً من خطابنا الثقافي يمارس إقصاءً عنيفاً، وأنه في وقت حواره مع الآخر أقصى أمة من الناس تقاسمه قيمَ الدين واللغة والوطن..
وحين تجرأ الزميل عبد الله المديفر وسأل: «أنت تقف في منطقة رمادية، تحاول أن تكسب الجميع، لكنك في المنتهى تخسرهم جميعا..» تأخر القاضي في صناعة الإجابة ثم قال: «أزعم أنني قد كسبتُ أحداً إلا إذا كنتُ مخدوعاً.. أنا وسطي معتدل، أنتقد لكنني لا أمسّ شخصاً، ويكفيني من الناس من يريد الوسطية والاعتدال...».
هي إجابة مختصرة، رسم بها القاضي وجه المثقف الغائب والمثقف المنتظر، ووضع بها قاعدة عملية لإزاحة الخدعة التي تقف بينهما، خدعة الخطاب الذي يتغيا السلامَ من وراء إشعال الحروب، ويبحث عن الحبّ في خرائب الكراهية...
القاضي مدرسة، ولكن أين طلابها؟!
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 56 : 09 AM
رؤية
الكلب الأسود لا يستطيع الطيران
فالح العجمي
http://www.al-jazirah.com/images/fontSm_g.gif
http://www.al-jazirah.com/images/fontbig_g.gif
http://www.al-jazirah.com/culture/2013/05102013/wr_2041.jpgهل تتعاطى المؤسسات العامة في البلدان العربية المعنية بالصحة النفسية لأفراد المجتمع مع واقع مجتمعاتها، وتتابع التغيرات التي تحدث في أحوال الناس، وأحاسيسهم إزاء إيقاع الحياة من جهة، وكذلك إزاء المحيط البشري الذي يعيشون فيه من جهة أخرى؟
فإذا أبحرنا في شرق الجغرافيا العربية وغربها، لا نجد إلا أحزاناً تترك آثارها على نفوس الناشئة على وجه الخصوص؛ حتى وإن لم يظهروا ذلك في تعبيرات لفظية أو ردود فعل حسية. فالأحزان الناشئة عن يأس أو عجز أو ضيق بالأوضاع المعيشية تحفر في اللاوعي خارطة لمعاول هدم الذات من الداخل؛ وفيما يقول المحللون النفسيون، أنه لا أخطر على المجتمعات من وجود مثل هذه العناصر في فئة الشباب العمرية على وجه التحديد.
جلست مع مجموعة متنوعة يمثل أغلبها العالم الغربي والعالم الآسيوي المتقدم؛ فكانت جلّ أحاديثهم وأطروحاتهم تتناول المستقبل، والتغيرات الممكنة في الكون من حولنا (ليس على الأرض فقط، بل أيضاً في كواكب المجموعة الشمسية، التي قد تكون مستقراً لهجرة البشر إليها مستقبلاً)، وما الذي يمكن أن يفعله البشر الآن لتوفير المناخ الآمن للأجيال القادمة؟ وما الأخطار التي يجدر بمؤسسات الدراسات المستقبلية أن تعنى بها، وتضعها في أولويات أصحاب القرار في كل بلد على حدة، وفي المؤسسات الأممية المعنية؟
وكنت قد استمعت قبل هذه الجلسة بأسابيع إلى ما يدور في ردهات التفكير العربية شرقاً وغرباً؛ فكان التفكير منصباً على الماضي، ومن هو الصحيح في نقله وتطبيقه، ومن الذي حفظ تراثاً نقياً، أو له حق إرث سماوي؟ ولم تهبط كلمة «المستقبل» على أرض النقاش، إلا من أجل الوعيد، بأن الفئة الأخرى لن تكون موجودة في مستقبل قريب، وكانت عبارات «مزبلة التاريخ» و»أصحاب البدع» و»أحزاب...» هي المهيمنة في وصف الآخر (المجاور) والتأليب عليه.
بالنسبة إلى شخص مثلي، أقصى ما يصاب به سيكون الاشمئزاز من أوضاعنا ومن مناقشتها، أو التفكير في حلول لها، لأن البشر وكذلك المؤسسات تبدو جميعاً في عجز تام عن استيعاب الحالة، ناهيك عن التموقع في المكان الصحيح، أو التداول في الحلول. لكن اليافعين، وكذلك الخاضعون لسيطرة مؤسسات التأليب وأنصاف الأميين، لن يكونوا بمنأى عن آثار عظيمة من جراء النظر إلى تلك الحالة المستعصية. فإما أن ينجرفوا مع التيار، ليكونوا ضمن معاول الهدم، أو أن يصابوا بالإحباط، الذي قد يؤدي ببعضهم إلى الانتحار الجسدي، أو نحر العقل، والعيش كقطعة خشبية طافية على المياه، تحركها الرياح حيثما توجهت. وإذا خيّم هذا السواد على عدد كبير من أفراد المجتمع، فإنه يكون قد ولّى إلى غير رجعة؛ إذ سيكون مجتمعاً مأزوماً وموبوءاً بالاكتئاب (أو ما يطلق عليه: الكلب الأسود).
فهل تسعى أي من المؤسسات المعنية إلى تلمس الطريق، لكيلا تتكالب الظروف على أفراد مجتمعاتها، وتغلق الأبواب في وجوههم؟ وهل تساعد أفراد المجتمع المعرضين لها على التخلص من أن يجثم ذلك السواد على صدورهم، ثم على نفوسهم؟
آمل ألا يكون تفكيرهم بالطريقة القدرية، التي يدير بها كثير من المسؤولين العرب أمورهم، وما تحت أيديهم من مسؤوليات. فإذا اقتنع جمع من الناس، ممن يؤمنون بروح المبادرة، وكانوا على قدر من الشجاعة والقدرة على اقتحام سكينة المسؤولين عن ذلك التكاسل، فإنهم سيكونون رواداً للتغيير، الذي لن يهبط بأي حال من السماء، كما يروّج من خدروا المجتمعات العربية عقوداً من الزمان. فالنظريات لا بد أن يكون لها عناصر عملية، وإلا ستبقى سيمفونية تجلجل في رؤوس من يصدرونها، دون أثر في الواقع
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 10 / 2013, 20 : 11 AM
السعودية… كي تكون دولة رشيقة!
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/00238.jpg (http://www.alweeam.com.sa/229722/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%82%d8%a9/)
كيف يمكن للدول أن تبقى شابة وحيوية أو على الأقل قادرة على تجديد شبابها، كلما حلت بها بوادر «الترهل»، أو طرأت عليها عوامل الزمن، ولننظر إلى الولايات المتحدة الأميركية التي يزيد عمرها على 200 عام، وما زالت رشيقة وحيوية، تتجدد بطريقتها الخاصة أولاً بأول من خلال مجتمعها المدني وأدواتها المتحضرة.
أين السعودية من هذا كله؟ إذ لا شك أنها مثل كل الدول، تعيش أحوالها وأعمارها متنقلة من حال إلى حال، وتصاب بالزكام أحياناً، وأمراض عضال أحياناً أخرى، لكن ميزتها أنها قادرة على تجاوز كل تلك الملمات، في مفاجئات متتالية، يعيدها البعض للحظ، وآخرون لدهاء قادتها الذين قل نظيرهم، ولعله شيء من الأول وكثير من الثاني.
والسعودية عاشت في ظل الملك عبدالعزيز دولة حيوية رشيقة شابة، على رغم الظروف الصعبة التي واجهتها، لكن استمرارها خلال فترة الـ100 عام منذ ولادتها، يحتم عليها الآن وليس غداً أن تستعيد «رشاقتها» بل أن تخلق آلياتها الخاصة التي تعيد تدوير شبابها مرة بعد مرة.
مع الأخذ في الاعتبار وجود مخاطر داهمة، منها تلك المخاطر الخارجية التي تصاعدت في شكل ملفت خلال الأعوام الأخيرة، بل أصبح من النادر أن تقابل سعودياً أو تدخل مجلساً في المملكة من دون أن تلمس شعوراً بالتوجس للمستقبل على الوطن وأهله.
إذاً على السعودية أولاً، إنْ أرادت أن تفعّل حيويتها، أن تنتقل في شكل واضح من هوية قيامها إلى هوية استمرارها، وهنا أقول تنتقل ولا تنفصل، ففي ظني أن مشروعية المملكة اليوم كدولة أصبحت «مستقرة»، وهو أمر لا شك فيه، وهي تستمدها من كل هذه التنمية الهائلة التي تحققت، على رغم بعض الأخطاء والملاحظات، ومن كل البعد والدور والثقل الدولي والإقليمي والاقتصادي الذي تمتلكه.
ثانياً، الفصل بين الحكومة كجهاز تنفيذي، وبين الدولة ككيان متوحد مستقر في وجدان الناس لا يجب المساس به أبداً، بينما الحكومة بكل مرافقها في حاجة ماسة إلى المراقبة والمتابعة والنقد.
ثالثاً، أن تعاد هيكلة الجهاز التنفيذي في شكل يضمن التواؤم مع العصر، فما كان ينفع قبل 10 أعوام بل قبل 3 أعوام لا يمكن أن يستمر مع المتغيرات الثقافية والاقتصادية التي حدثت في العالم.
إذ يبدو أننا في حاجة إلى وظيفة جديدة، يمكن تسميتها بـ«رئيس مجلس تنفيذي»، قادر على إدارة الوزارات الخدمية الملامسة للحاجات اليومية للمواطن، وليس بالضرورة الوزارات السيادية، وليس بالضرورة أيضاً أن تكون رئاسة مجلس وزراء، على أن يكون لهذا المجلس التنفيذي من القدرة والكفاءة والحيوية لربط خطط الوزارات ومتابعتها ومحاسبتها، وتقديم برنامج عمل سنوي لرئيس مجلس الوزراء يضمن تحقيق التنمية الاجتماعية ، و جودة الحياة، بخاصة في المسكن والتعليم والصحة وبناء مدن تستحق أن يعاش بها.
رابعاً، إعطاء إمارات المناطق القدرة على الإدارة المباشرة لمناطقها الإدارية وصلاحية محاسبة ومتابعة مسؤولي وأعمال منطقتها.
خامساً، حسم موضوع مشاركة وقيادة وحركة المرأة في «الحياة اليومية»، وتمكينها من الإسهام في صناعة وبناء وطنها، فلا يمكن أن تبقى التنمية عرجاء، وأن تبقى المرأة التي كرمها الله والإسلام حبيسة أفكار، وعادات ليست من الدين.
سادساً، النظر إلى هذا التنوع الذي وهبه الله للسعودية نظرة إيجابية، فلا يعنينا أن نكون حضراً أو بدواً، أو كان بعضنا سنة حنابلة أو سنة متصوفة أو شيعة أو إسماعيلية، المهم أن نكون «سعوديين».
سابعاً، البدء في تطبيق الكفاءة الوظيفية مع هذا الكم الهائل من المتعلمين الذين استثمر الوطن فيهم، بخاصة تعيينات القضاء مروراً بالمراتب العليا إلى الممتازة، مضافاً إليها وظائف وكلاء الإمارات والمحافظين ، ورؤساء الهيئات العامة، ونثرها على مناطق المملكة كافة، وأن يكون المعيار هو الكفاءة فقط.
محمد الساعد
نقلاً عن الحياة
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 10 / 2013, 22 : 11 AM
مكة واللقاء المنتظر
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/10/1365455590-bpfull.jpg&w=90&id=10&random=1365455590
خالد ساعد ابوذراع (http://www.slaati.com/author/wr2)
قريباً، سوف يتجدد اللقاء المنتظر، هناك -في أشرف البقاع-سوف تراهم العين أفواجاً متجهين من مشارق الأرض ومغاربها صوب “بلادالحرمين”.
في قلب “مكة المكرمة” وفي قلب الزحام، سيعلو صوت الحجيج بذكر الله، وتصاحبهم السكينة والخشوع، ويمنون النفس بالفوز بالأجر والعتق من النار..
حقاً ما أجملها من إطلالة، وما أصدقها من مشاعر، وما أندرها من لحظات،وما أروعه من منظر يتخلله البياض الناصع الذي يوحي للعالم قاطبة إنَ هذا الجمع الكل فيه سواسية، والكل فيه يطلب الله العفو والغفران..
إنَ تِلك الجموع الملبية لا شك انها اعتنت كثيراً بالوصول للمناسك، ودفعوا كثيراً من أموالهم، وكثيراً من وقتهم، كي تبتهج النفوس لمرضاة وجه الله، ومن أجل أن يرصد الثواب والأجر بإذن الله.
..ولكن نرى من بعضهم خلاف ذلك ، بل أنَ منهم – للأسف – لم يحرص على تعَلم كيفية تأدية المناسك بالوجه الصحيح، إما أنَه مُتكل على مشرفِ الحملات، أو ينتظرون الإرشادات على أرض الواقع، وهذا الفعل ربما يُفضي إلى مشقة على البدن ونقصان في الأجر، لذلك ينبغي على منَ عزم على الحج أنَ يتعَلم، ويقرأ، ويسأل، إن كان لا يعلم؛ لكي يثبت الأجر إن شاء الله، وتفغر لهم ذنوبهم ويصبحون من الذنب، كما قال الرسول: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه”.
أخيراً:
إننا نحتاج لعمل مكثف في المساجد، والشوارع، والأسواق، وننبههم من الوقوع في البدع، والأمور المنهي عنها؛ كي يستسهل لهم الأمر -إن شاء الله – ويخرجون من دائرة الاخلاف.
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 48 : 09 PM
سمر المقرن
قيادة المرأة ومجلس الشورى!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131012/ar5.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131012/ar5.htm#)
لا يزال الفكر المسيطر على مجلس الشورى يعيش في مرحلة تحريم الدش وجوال الكاميرا، ولم يستطع تجاوز تلك المرحلة حتى بعد دخول النساء تحت قبته، وتحريك بعضهن للمياه الراكدة، كما فعلت كل من الدكتورة لطيفة الشعلان والدكتورة هيا المنيع والدكتورة منى آل مشيط.. فسارع متحدث مجلس الشورى بتصريح بعدم موافقته على تبني توصية السماح لقيادة المرأة للسيارة، بالطريقة نفسها والأسلوب ذاته الذي تم به رفض التوصية ذاتها التي تقدم بها الدكتور محمد آل زلفة قبل سنوات؛ ما يدل على أن الزمن الذي يعيش فيه فكر مجلس الشورى لم يتغير!
نعلم جميعًا أنه مجلس استشاري، لكن هذا لا يعني أن يستخدم أسلوب الإقصاء والتقليل من دراسة مكتملة الجوانب بحجة أن التوصية لا تدخل في نطاق تخصص وزارة النقل. وكنت أتمنى لو كان متحدث المجلس أكثر صراحة ليُرشدنا إلى أي الجهات التي يُمكن أن تتوجه لها دراسة عضوات الشورى المتخصصة بتنقل المرأة. إن هذا الرد هو أحد مُحفزات الإحباط من هذا المجلس، الذي كان عليه أن يقبل بمناقشة هذه الدراسة حتى وإن لم تكن على هوى بعض أعضاء المجلس، على الأقل لو منحونا الشعور بالتفاعل مع القضايا الملحة في هذا المجتمع وإن كانوا لا يملكون القرار بالمنع أو الموافقة، إنما بهذه الطريقة يتم وأد دراسة عضوات الشورى وبهذا الأسلوب الذي لا يحترم العضوات ولا عناصر المجتمع بكل مكوناته، فهو مؤشر على عدم وجود تعددية في الآراء. وكان بودي مناقشة هذا الموضوع حتى مع مَن يختلف معه في المجلس، وأن يتقدم بمسوغات هذا الرفض؛ لأن المجلس بالمحصلة النهائية لا يملك القرار. أما مصادرة الدراسة وما يتبع هذا من آراء توافق الفكرة أو ترفضها فإن هذا ليس منهجًا شوريًا يقوم على الأخذ والرد، ودليل مُحبط آخر على أن منهجية المجلس الفكرية واحدة لم تتبدل مع الزمن ولا مع الأعضاء!
يؤسفني أن أرى حتى النقاش في هذه القضية تتم مصادرته بهذه الطريقة، وإن كنا - فعليًا - يجب أن نتجاوز مرحلة النقاش وحصره بين التحليل والتحريم إلى حيث الآليات وما يتبعها من قوانين مرورية تحتاج إلى تحديث وتجديد، وقوانين تُحارب التحرش بالنساء وتُجرِّم من يقلل من شأن المرأة أو يؤذيها، وتهيئة الأرضية الأمنية والاجتماعية لتُمارس المرأة حقها في التنقل، كما كانت تُمارسه أمهات المؤمنين ولم يعترض طريقهن لا منع ولا إقصاء.
إن رمي حظر قيادة المرأة للسيارة في زاوية المتشددين أو المعارضين لم يعد مسوغًا يتماشى مع هذا الزمن، ولا مع وقت الانفتاح التكنولوجي الذي نعيشه وما يتبعه من أشكال الانفتاح والحرية، فيظل مجلس الشورى في مرحلة بعيدة عن هذا الزمن وما يحيط به من مُعطيات فرضت الواقع الذي نعيشه. وبقاء فكرة حظر قيادة المرأة إرضاءً للمتشددين هو أمر يُرجّح فكرة سيطرة هذا التيار على بعض القرارات الحكومية؛ ما يُضعف هذه القرارات، ويمنح هذه الفئة الشعور بالقوة والانتصار، وكلنا نعلم لماذا هم يُعدّون هذا حربًا فيها خاسر وفيها منتصر!
www.salmogren.net
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 49 : 09 PM
سمرالمقرن
يقول الأديب الكويتي الأستاذ حمد الحمد، في كتابه: (حديث الديوانية).. أول كويتية قادت السيارة هي الشيخة بدرية السعود الصباح، فتذكر أنها في عام 1948م تعلّمت قيادة السيارة وقد لاقت معارضة شديدة من أحد إخوتها, وفي أحد الأيام وبينما كانت تقود السيارة لحقها أخوها ليمنعها, ولكن استمرت في القيادة, وكانت تذهب بها إلى المستشفى الأمريكاني وتنتقل بها إلى السالمية في النهار فقط وداخل الكويت, ولم يكن هناك قانون يمنع قيادة المرأة.
ومن قطر، روت الدكتورة موزة المالكي عندما التقيتها في الجزائر قبل خمس سنوات، أنها كانت أول امرأة تخرج إلى الشارع لتقود سيارتها في شوارع قطر. وهذا الفعل كانت له ضريبة باهظة، إلا أن ثمرته هو وجود المرأة القطرية اليوم في كل مكان.
ما بين الكويت وقطر، فإن ثمة رابطاً يجمع ما بين مواجهة الصعوبات في بداية كل قرار قد لا يكون مقبولاً لدى - بعض- الفئات من المجتمع. فمثلاً في الحكاية الأولى نجد أن الشيخة بدرية الصباح لاقت رفضًا من قِبل أحد أشقائها، إلا أن المجتمع لم يعترض، وأظن لو قادت المرأة السعودية في تلك الحقبة لما اعترض على قيادتها أحد، وإن لاقت اعتراض فلن يزيد عمّا لاقته الشيخة بدرية، لسبب بسيط وهو أنه في حقبة الأربعينيات، كان البلد خالياً ونظيفاً من العقول المعارضة، وكان المجتمع السعودي مجتمعًا متدينًا متسامحًا كما رأيت أمي وجدتي، وهذا أيضًا يرد على من ينسب التشدد إلى دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله- والتي مرَّ عليها أكثر من مائتي عام، فإن كان ما يُنسب لها حقيقة فالأولى أن يكون التشدّد في المجتمع السعودي في عصر آبائنا وأجدادنا وليس الآن، ولست بصدد الإسهاب في هذا الأمر فقد كتبت عنه كثيرًا في مقالات سابقة.
يذكر لي الأستاذ حمد الحمد عن تصرف رجل كويتي في بداية أيام قيادة المرأة للسيارة أنه بصق على امرأة ونعتها بقلة التربية، وهذا الرجل نفسه في أقل من خمس سنوات أشترى لكل بناته سيارات وسمح لهن بالقيادة.
كثيرة هي القصص من حولنا والتي بإمكاننا الاستفادة منها، لكن ما يهمني الآن هو التأكيد على أن التيار الذي يقف ضد قيادة المرأة للسيارة ليس خوفًا عليها ولا لحمايتها، ولا خوفًا على المجتمع وإلا لما قام هؤلاء أنفسهم بالتصفيق والتطبيل لمن يدمر البلد بالتفجير والإرهاب! إنما وقوفهم في وجه هذا القرار هو لأهداف سياسية “بحتة” تتمثَّل في إبقاء المملكة في موقف سلبي تجاه المرأة وإحراجها أمام كل المجتمعات، بالإضافة إلى الشعور بالاطمئنان على صوتهم وكلمتهم أنها ما زالت مسموعة، في زمن كُشفت فيه كل الأقنعة وبانت المآرب والأهداف على حقيقتها.
إن قرار قيادة المرأة للسيارة لم يعد خيارًا نظاميًا، بل هو ضرورة لا مجال في تأجيلها وقتًا أكثر، مع إصدار قوانين وأنظمة مرورية تحفظ سلامة الشارع بشكل عام، ولا نعلم قد يكون وجود المرأة في قيادة السيارة وجه خير لحفظ الأنظمة المرورية والالتزام بها!
www.salmogren.net
الكاريبي
12 / 10 / 2013, 54 : 09 PM
د/عبدالواحد حميد
قيادة المرأة للسيارة.. هذا الموضوع المخجل !
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131012/ln36.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131012/ln36.htm#)
حان الوقت، ليس الآن بل منذ زمن طويل، كي يتبنى مجلس الشورى موضوع قيادة المراة للسيارة كقضية عامة تستحق أعلى درجات الاهتمام بعد أن وصلت بنا الأمور إلى ما وصلت إليه! فهذا الموضوع الذي ظل المجتمع يلوكه على مدى عقود طويلة من الزمن أصبح ملفاً محرجاً للمملكة أمام العالم أجمع.
ففي كل مؤتمر عالمي أو ندوة أو مناقشة ذات علاقة بشئون المرأة يُثار هذا الملف، باعتبار أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يميز ضد المرأة في هذا الشأن! وكلما أثير هذا الموضوع تعالت التعليقات المتهكمة على المجتمع السعودي حتى أصبحنا موضع سخرية حتى من المجتمعات المتخلفة التي تنتشر فيها الأمية وكل المظاهر الأخرى للتخلف.
أصبحنا، في هذه المؤتمرات والمنتديات، محاصرين بالانتقادات من الجميع، وصار همنا هو تلفيق الأعذار للدفاع عن وضع مخجل لا يمكن الدفاع عنه.. لقد حشرنا أنفسنا في ركن وأمامنا كل العالم في الركن الآخر!؛ نرفع أصبع الاتهام لكل مجتمعات الدنيا ونقول لهذه المجتمعات: كلكم «غلط» ونحن «الصح» الوحيد!، وعندما يفحموننا بالحجج ننكس رؤوسنا ونقول: ولكن مجتمعنا «غير»! مجتمعنا لم يصل إلى ما وصلته المجتمعات الأخرى في العالم من الوعي، ولو سمحنا لنسائنا في القيادة فسوف تنطلق «الوحوش الذكورية» إلى الشوارع وتفتك بهن!؛ مع ملاحظة أن هذه «الوحوش الذكورية» هي الوحيدة في العالم التي تتلقى كماً هائلاً من التعليم الديني منذ صفوف رياض الأطفال حتى الشهادة الجامعية دون أن يرتقي ذلك بسلوكها لكي يكون بمستوى سلوك الناس في بقية المجتمعات التي تسكن في جميع قارات هذا الكوكب!!
أليس هذا مخجلاً!؟.. أليس مخجلاً أن يصل بنا سوء الظن إلى هذا الحد من اتهام مجتمعنا، وخصوصاً النساء، بالقصور لدرجة أن مجرد قيادة المرأة للسيارة ستفعل كل هذه الأفاعيل بمجتمعنا الذي ندعي أنه محصن بسياج ديني لا يوجد في أي مجتمع آخر!؟.
نقلت الصحفية أسمهان الغامدي أن ثلاث عضوات في مجلس الشورى هُنَّ الدكتورة هيا المنيع والدكتورة لطيفة الشعلان والدكتورة منى آل مشيط قدَّمْنَ دراسة لمجلس الشورى عن موضوع قيادة المرأة للسيارة، أوضحن فيها ضرورة السماح للمرأة بقيادة سيارتها بعد تسليط الضوء على جميع النواحي الشرعية والنظامية والاجتماعية.
شكراً لهن، ولكنني أعتقد أن موضوع قيادة المرأة، بعد كل هذه السنوات الطويلة جداً من الجدل البيزنطي حوله، تجاوز حتى إبداء المبررات التي تدعم تبنيه من قبل مجلس الشورى. فقيادة السيارة يجب أن يكون خياراً شخصياً لمن تريد من النساء أن تمارسه كحق أساسي من حقوقها كإنسان وكمواطن، ومن تختار ألا تمارسه فإن أحداً لن يجبرها على ذلك. أما ما قد يحدث من مخالفات وتجاوزات نتيجة قيادة المرأة للسيارة فيجب التعامل معه من خلال القانون كأي تجاوز آخر، علماً بأن المجتمع سيألف هذا الأمر ويتعود عليه كما حدث في السابق مع تعليم المرأة وأشياء أخرى كثيرة تمت مقاومتها بشراسة من قبل فئات قليلة تجيد الضجيج ثم تهدأ بعد ذلك بل تسابق الآخرين وتظلمهم لنيل ما كانت تنهى عنه كما يحدث الآن من محاباة في قبول الطالبات ببعض المدارس والجامعات وتعيين المعلمات والموظفات لصالح فئات متنفذة كانت تعارض تعليم وعمل الفتاة سابقاً.
alhumaidak@gmail.com
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 10 / 2013, 17 : 11 PM
بند المرض النفسي
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/29/1362083287-bpfull.jpg&w=90&id=29&random=1362083287
عبدالعزيز الغانمي (http://www.slaati.com/author/hassa90n)
ذلك البند الذي أصبح عدد ضحاياه في تزايد ؛ ولا زلنا ننتظر المزيد , فبعد الجريمة البشعة التي حدثت في نجران وراح ضحيتها زوجة , وأربعة أطفال أطلَّ علينا بند المرض النفسي من جديد ليبرر لنا هذه الجريمة التي تتوارى كل ألفاظ البشاعة عندما تحاول وصفها , من المؤسف جداً إن الأطفال والزوجات هم من يتحمل عبء هذا البند فيغادرون الحياة بعد أن يقطع لهم القائمون على هذا البند تذكرة الخروج بلا عودة فتذهب الضحية ويبقى الجلاد يستمتع بالحياة أياً كانت هذه الحياة ! حقيقة إننا نعيش في مجتمع يلزم المرأة بالتضحية , وتقديم نفسها , وأطفالها قرباناً من أجل أن تستمر الحياة مهما كانت فصول هذه الحياة حتى لو كانت من جحيم ؛ فيلف الصمت الضحايا حال حياتهم حتى يلفهم الكفن في نهاية المطاف ؛ لتكتمل المهمة البشعة في غياب تام وسبات عميق , وكالعادة لا تستيقظ أي جهة حتى تصدر الضحية صرخة الوداع التي لن تجدي ولن تعيد لهم من فصول الحياة شيئاً .
لا أحد ينكر وجود الأمراض النفسية , ودورها في حصول الجرائم ؛ لكن هذا الشيء لا يبرر ترك الأطفال , والنساء في مواجهة هذه المخاطر دون تدخل أي جهة لحمايتهم ! فالحقيقة المرة التي يجب أن نقف عندها طويلاً هو إن الأطفال في مجتمعنا لا يتمتعون بالحماية الكافية التي تضمن لهم الاستمتاع بالحياة التي وهبها الله لهم , وهذه الحماية لا بد أن تكون بخطوات أولها : أن يعرف الطفل أحقيته في الحياة وأنه لا يملك أي شخص أن ينتزع منه هذا الحق مهما كان هذا الشخص , ثم يتم تثقيفه بطريقة تواصله ذاتياً مع الجهات التي تؤمن له الحماية – إذا كانت موجودة – وكذلك عند حصول مثل هذه الجرائم لا بد من مساءلة هذه الجهات عن دورها تجاه ما حصل لأن البعض منها مجرد أرقام هاتفية لإثبات الوجود , ولحل مشكلة البطالة ! وليس لحماية الضحية من الجلاد ..ومع هذا كله يظل السؤال قائماً لماذا نسمع عن هذه الجرائم ثم لا نسمع عن العقوبات ؟ لماذا نرى أول مشاهد الجريمة ويغلق الستار على باقي المشهد ؟
رجاء :
يـا ربِّ مـن أجـل الطفـولـةِ وحـدهـا
أَفِـضْ بَـركـات السِّلْـم شـرقـاً ومغربـا
و صُـنْ ضِحْكَـة الأطفـالِ يـا ربِّ إِنَّـهـا
إذا غّـرَّدَتْ فِي مُـوحِشِ الـرَّمْـلِ أعْشَباَ
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 36 : 12 AM
للتعليم في بلادنا أولويات
نورة فهد الردعان
في ظل شيء من الركود كنا على أحر من الجمر ننتظر شيئا من قرارات وزارة التربية والتعليم فيما يخدم المعلم والمتعلم والتي لطالمنا تأملناها وترقبناها وجفت أقلامنا وكلت أيدينا وملت ألسنتنا في طلبها ولازلنا، تتلخص في: تخفيض سن التقاعد للمعلمات، ومراعاتهن في عدد الحصص، وتوفير حضانات لأطفالنا المهددين تحت سطوة الخدم، وتوفير وسائل وكوادر تعين على تدريس المناهج المتطورة وكم كنا نحلم بتأمين صحي كغيرنا وتحسين لأوضاع رواتبنا الزهيدة الراكدة أمام ارتفاع الأسعار من حولنا...
ومع الأسف تتجاهل وزارتنا هذا كله لتفاجئنا بكرمها السخي عبر قناة العربية لتعلن عن قرار (توفير صالات رياضية في مدارس البنات) وبعد إعلان الخبر بقليل تتفضل إحداهن بكلمة تقول فيها بأن السعوديات يعانين من قلة اللياقة البدنية والسمنة والكسل وأمراض أخرى نفسية وجسدية لقلة ممارسة الرياضة وأنهن يشتكين من عدم توافر صالات رياضية في مدارسهن وتسترسل في كلامها والذي يبدو واضحا أنها تقرأه مكتوبا على ورق، وقد نسيت أو تناست أنها تتحدث عن نفسها ولا تمثل إلا نفسها ولم تسمح لها السعوديات بأن تتحدث وتقول على ألسنتهن ماتشاء، السعوديات لمن لا يعرفهن يتمتعن باللياقة النفسية قبل البدنية وفي أتم الصحة العقلية قبل الجسدية، ولكل من لا يعرف عن السعوديات إلا ما ينشر في الإعلام.. هن نعمة على أرض بلاد الحرمين من قديم وحديث، قبل التعليم الحديث وبعده، هن حفيدات أمهات المؤمنين بنات الرجال وأخوات الرجال وأمهات الأبطال، قهرن المستحيل وتحدين الصعب ليحققن نجاحا باهرا في شتى العلوم ومختلف المجالات ويشدن مجدا فريدا.. هؤلاء فقط هن من حوت عقولهن مناهج تنطلق من قول الله ورسوله وتعي جيدا ما معنى التعليم وتدرك ماهي الثقافة وكيف تكون الحضارة؟؟
هن بلا شك من أنجبن وخرجن العلماء ورجال الفكر والدين والدولة.. ولا أعتقد أن امرأة تطلق الصافرة وتركض خلف الكرة وتزاحم على مدرجات التشجيع ستقوم بالمهمة نفسها...
فعذرا يا أهل القرارأيدكم الله لا نقول هذا لأننا ضد الرياضة والنشاط البدني بل كلنا أمل ورجاء بأن تدرك وزارتنا قوله سبحانه (وليس الذكر كالأنثى) فتعطي المعلمات حقوقهن ويحظى التعليم بأولوياته بعيدا عن التقليد الأعمى
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 37 : 12 AM
الشخصية المزاجية.. وكيفية التعامل معها؟
http://s.alriyadh.com/2013/10/08/img/472872332513.jpg
أحمد بن سعود العقيل*
تعد شخصية الفرد المزاجية شخصية مركبه مليئة بالتناقضات فهي لا ترى الناس إلا من خلال حالتها المزاجية، وللتعامل معها نحتاج إلى عدة مهارات سلوكية، ونختلف في تعاملنا مع الشخص الطبيعي الذي يتعامل بعفوية إلى حد ما، بينما المزاجي يجب أن تقرأ طباعه والتي غالباً تكون مرسومة بوضوح على وجهة وانفعالاته، ولذا ينبغي علينا أن نتعامل مع تلك الشخصية المليئة بالتناقضات بالطريقة المناسبة الواقعية الشفافة.
بكل تأكيد هو موضوع مجهد نوعاً ما بالنسبة لنا نحن المحيطين والمتعاملين مع تلك الشخصية، ففي حالة التعامل مع الشخص المزاجي سوف تلاحظ أنه ربما يكون في قمة السرور معك في الصباح وقد يشاركك همومه قبيل الظهيرة، ويتحول بعد ذلك إلى إنسان ساخط عليك ويلومك على أشياء تصرفت فيها أنت بعفوية مطلقة.
أعتقد إذا كنت تحب هذا الإنسان وتتمنى له الخير ولكن بالمقابل أنت بطبعك لا تستطيع أن تتقبل الإهانة منه، فيجب الانسحاب بهدوء وذلك حرصاً على مشاعره ومشاعرك وحتى لا تكون النتيجة السقوط بمراحله الثلاثة
(من القلب، والعين، والذاكرة).
تلعب الوراثة والبيئة دوراً مهماً في تكوين سمات شخصية الفرد، فالتنشئة الاجتماعية والطريقة المستعملة في تربية الفرد سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع ككل إضافة للإعلام الذي يشحن أفكار الفرد بشتى الأمور.
حقيقة جميع تلك المؤشرات تتظافر وتتعاون على صقل تلك الشخصية ولهذا تجد تنوع أنماط الشخصية وتباينها في المجتمع الواحد منها الشخصية الشكاكة والعدوانية والانطوائية والاتكالية... الخ من أنماط الشخصيات.
والله من وراء القصد..
وقفة: "إذا استطعت أن تزرع ابتسامة في قلب كل من تواجه فافعل، فإنها كنز لايكلفك مالاً". وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 48 : 12 AM
أمننا الفكري
إن ساقت ربيناها
http://s.alriyadh.com/2013/10/08/img/940596832194.jpg
خالد الحسيني الحارثي*
لا ضير أن يبدي الإنسان وجهة نظره ومن حقه أن تكون بالطريقة التي يريد وليس شرطاً أن تكون متوافقة مع الغير.
لكن من المشين أن تمس الآخرين بضرر أو ضرار؛ ومن ذلك ماغرد به بتويتر معارض لهاشتاق حملة نسائية تطالب بسياقتها للسيارة محددةً يوماً للتنفيذ المخالف للنظام.
وقد كانت طامة الطوام للمعارض عندما انسلخ من الأخلاقيات التربوية المعتدلة بفعل هيجانه العاطفي المندفع؛ وبعيداً عن الخوض في أمر قيادة النساء؛ فإنني سأتحدث بإرهاص في تحليل مضمون تجاوزات المغرد المخطئ التي كان أُولاها قذفه العلني لمن ستُقدِم على القيادة حين وصفهن بالعاهرات؛ ثم قيامه بالتحريض الإرهابي للقيام بثورة قامعة يقودها من استنجد بهم من أولئك الذين يسمون أنفسهم بالدرباوية- أصحاب السلوكيات الشاذة- بدعوى الوقوف ضد من وصفهم ببني وبنات عِلمَان؛متوعدهم بالدحر وكأنهُ في معركة حربية طاحنة نسجها خياله المتطرف.
إن هذه العقلية الإقصائية -التي بلا شك لا تمثل المعتقدات الإسلامية القويمة- تعد خطراً فكرياً ينخر مستقبل الشباب والأمة الإسلامية السمحة.
كما أن استغلال المظهر الديني- المناقض لديننا الوسطي- لاستعطاف الآخرين والزج بهم في غزوات فكرية ثم جعلهم مِعول هدم ليس بالأسلوب الجديد لأوصياء الخلق في أرضه؛ فبذات الطريقة غُرِر بشبابنا في أحداث كُثر لا يتسع المجال لسردها.
كان بإمكان هذا الشخص أن يرتقي باعتراضه بعيداً عن التأليب والتجييش والقذف؛ لكي يوصل رسالته بشكل محترم ومقنع؛ دون إكراه؛ أو احتيال كما ورد في الكذبة البلهاء لشيخ فتوى المبايض الكاشفة لنهجه الخفي.
وبرأيي لا يزال المجتمع المحلي بحاجة لرفع سقف الحوار وتعميم آليات أدب الاختلاف؛ لاسيما وأن مركز الملك عبدالعزيز للحوارالوطني لايزال يغرد خارج السرب في ظل الأمية الحوارية المتفشية؛ إلا أننا سننتظر منه التأثير الفاعل على مستوى المدرسة والأسرة والمجتمع
# ماذا لو: طرح المغرد فكرته باتزان يسرد خلالها إيجابيات وسلبيات هذه القضية؛ ثم يترك الحكم والاختيار لمشاركيه في النقاش التويتري المحتدم.
*مستشار وباحث نفسي في قضايا الأمن الفكري
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 18 : 03 AM
مع الزمن
الانفلات التويتري وقذف النساء
د. هتون أجواد الفاسي
من الظواهر العجيبة مع الانفتاح السيبيري أو الافتراضي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما التويتر، وجدنا أناساً انطلقوا وانفلتوا من زمام كل قيد ونظام وآداب وقد اكتشفوا في هذا العالم قوة لم يكونوا يحلمون بها من الوصول إلى داخل بيوت وخالص خصوصيات كل من يلاحقهم، ووجدوا سهولة أن يلاحقوا المجتمع باختراع الأوسمة المثيرة للجدل أو متابعتها وإثارة ما يريدون مما يدور في خواطرهم أو نفوسهم أو أحلامهم، ما كانت حكيمة أو ما كانت جاهلة، فكلها تصل إلى آلاف مؤلفة من المتابعات والمتابعين ممن أصبحت متابعة التويتر بالنسبة إليهم فضاء للتعبير والتسلية وملء الوقت وصرفه وقتله ومنهم من يجد فيه وسيلة للحراك والتواصل الإيجابي بشكل أصبح أيضاً يحقق نتائج وآثاراً مفيدة للفرد والمجتمع. لكني اليوم بصدد الحديث عمن يتخفون وراء هذه الوسائط ويجدونها مدخلاً لتفريغ كل الأمراض الممكنة وإثارة النعرات والطائفية والعصبية والكراهية للأقليات وللنساء ولكل ما يخطر على البال من شواذ الأفكار.
ما دعاني لتناول هذا الموضوع المؤرق هو انفلات بعض الناس من الاستفادة العاقلة من هذه الوسيلة الحديثة التي، بالطبع لم نخترعها ولم نساهم في إنشائها، لكننا نتفنن في استغلالها وإساءة استخدامها. والمثال الذي يحضرني تم تداوله اليومين الماضيين لنيله من النساء بشكل خاص. وقد سبق لعدد من الأشخاص ممن يدعون التدين وممن يتسترون بعباءة الدين أن استغلوا التويتر في القذف والتأليب، لكن يبدو أن ذهاب أولئك آمنين مما قالوا من شبيه اتهام أولياء أمور الطبيبات ب "الديوثين"، فنجد اليومين الماضيين تجدد الحملة على قيادة النساء للسيارة وقذف كل من تفكر بقيادة السيارة وتسمية البعض، واستخدام ألفاظ سوقية في وصف المرأة التي تقود السيارة كلفظة "العهر والفسوق" وغيرها، وشبه فتوى أخرى يدعون فيها إلى "سبي" كل من تسول لها نفسها بقيادة السيارة، والتهديد بخطفها إلى أفغانستان لتكون "سبية مطية للمجاهدين هناك" ، والتمادي بعد ذلك بالدعوة إلى "قتل" كل من تتجرأ على قيادة السيارة.
ما هذا؟ أين نحن؟ وفي أي عصر؟ ما هذه السوقية المقرفة؟ كيف يمكن لتغريدات من هذا القبيل أن تمر دون محاسبة، بينما نسارع إلى ما دون ذلك بكثير وما يحمل التلميح دون التصريح وبينما التغريدات التي تنال من عرض وشرف وحياة النساء تُترك دون محاسب؟
قمت بتتبع تلك التغريدات وأصحابها، فوجدت أن أحد هؤلاء الأشخاص لا يأتي باسمه الصريح وإنما بلقب طويل مثل الشيخ والدكتور وأبو فلان ويكتفي بذلك ثم يكيل الشتم يمنة ويسرة، وآخر يستخدم لقب "علامة" يفتي بجواز سبي المرأة التي تقود السيارة ويفتي بالقتل أيضاً بكل أشكاله أيضاً وبطريقة تمثيلية لكيف سيأتي النساء ويعتدي عليهن. ثم لماذا النساء؟ إنه السؤال المعتاد، وهو الشغل الشاغل الذي يعكس مرة أخرى ولا نهاية لها ما هو الهم الأكبر لدى هذه الفئة من البشر.
لا شك أننا نواجه مرضى نفسيين مفلوتين من زمامهم ومتروكين خارج المصحات وخارج المعتقلات ليبثوا سمومهم في كل اتجاه ولا تدري متى سيلتقط مريض آخر هذه الرسائل المعبأة والمدعمة بالمظاهر الشرعية "شيخ" و"فتوى" وبعض الآيات أو الأحاديث ليقوم وينفذ هذه الدعوات لينال الحظوة والثواب مما لا يختلف عن مشايخ الصحوة الذين عشموا شبابنا بحور العين الذين يضحون بأنفسهم تفجيراً وانتحاراً في عشرات الأبرياء ليحظوا بهن سواء في أفغانستان أو الشيشان أو البوسنة أو العراق.
صحيح أن هناك وعي ملاحظ في هذه الوسائط والكثير من النساء والرجال أخذوا يتصدون لهؤلاء الأشخاص بل ويحذرون منهم ، كما أن عدداً من هؤلاء المحرضين المنتحلين للدين قد أوقفت حساباتهم من تويتر لكثرة التبليغ عنهم، لكن لا يبدو لي هذا كافياً. فمن وجهة نظري أن من الضروري التعامل مع هذه القضية بشيء من الجدية وأخذ هؤلاء الأشخاص بعد التحقق من هوياتهم إلى المحاكم. فليس شيئاَ كالقانون العادل الشفاف يمكن أن يقف في وجه هذه الدعوات المريضة، ولا شيء كالمحاسبة والمعاقبة يمكن أن يردع أمثال هؤلاء من المتعدين والمعتدين والمفسدين في الأرض
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 26 : 03 AM
ضيوف بدون دعوة
تركي عبدالله السديري
لدينا مشاريع تطوير.. نعم..
لدينا أقوال ومقالات تتحدث دائماً عن تعدّد مشاريع هذا التطوير..
جميل أن تكون لدينا شواهد هذا القول في أجواء عربية أصبحت تقاد نحو الفقر والجوع.. أصبحت تقاد نحو النزاعات والتمزّق، وحاولت بعض صحافتهم أن تلحقنا بهم لكنها فشلت في ذلك، حيث أمامنا دائماً شواهد ما نحن فيه على اختلاف مع غيرنا..
لعل أهم الشواهد في هذا المجال المتعدّد الاتجاهات هو تتابع عروض تنوّع التوظيف تتابعاً مع تنوّع التعليم.. أيضاً رعاية الأسر التي لم تستطع أن تتجه إلى الأمام بما تحتاجه من قدرات.. مساندة مستويات التنوّع التجاري بما يتطلبه من تعدّد قدرات توظيف وبالتالي محاصرة وجود البطالة..
شواهد كثيرة ومعروفة عند الجميع..
لكن..!
نفاجأ بمشاهد متعددة الحضور وكأنها توثيق عملي وميداني ينفي ما نقوله عن تقدّمنا.. عن تسخير كل القدرات لوضع المواطن حيث هو يستطيع أن يطور ذاته..
الأمر لا يأتي صدفة.. لا يأتي في مكان محدود أو يختفي في أماكن كثيرة.. أبداً هو واسع الانتشار، ولولا ما هم فيه من اطمئنان ما كان يمكن أن يتوفّر لهم هذا الانتشار..
شباب صغار السن.. وربما بين العاشرة والرابعة عشرة.. تجدهم عند مواقف السيارات وأمام إشارات المرور يتدافعون عند زجاج السيارات يطلبون معونتهم.. شواهد توحي لك بأنهم مواطنون بما تؤكده اللهجة ولون البشرة، وهم في الواقع غير مواطنين.. هم مهربون من تعدّد مواقع حدودية، وكأنهم دخلوا بعد اجتياز مرحلة تدريبهم على كيفية أداء التسوّل..
هل يجوز هذا؟.. كيف توفّر لهم هذا الانتشار الواضح فيه أنهم في حالة اطمئنان تامة، فهم أشبه بمَنْ يعرض آراء موضوعية بينما هو في الواقع يتسوّل.. لماذا كل هذا العدد؟..
الإحسان والمعاملة الإنسانية ضرورتان نعتزّ بهما، لكن وفق ضوابط مبررات، أحدها مساعدة الفقير في وطنه وليس بطرحه في كل شارع كأنه نموذج مطلوب التكاثر.. وهو واقعياً في حالة تكاثر، إذ بالمؤكد توجد له أسرة أو على الأقل يوجد مَنْ يستفيد منه، إضافة إلى حقائق التسرب بادعاء حضور مناسبات دينية أو بدخول غير نظامي أصبح ينافس البطالة المحلية
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 29 : 03 AM
المواطن وحملات الحج
الأحد 13/10/2013
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. دعاء يأسر الألباب، فيه من الحب والشوق للخالق ما يجعل المحب يلبي دعاء محبوبه؛ بصدق وخضوع وإجابة لدعوة رحمن رحيم قال في كتابه الكريم: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، وما أن تدخل أشهر الحج حتى تهفو نفوس المؤمنين إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكلما اقترب الموسم كلما زاد الحنين لها، وهيّجت أشجان الحج لواعج الفؤاد حبًا ورجاءً في أداء المناسك في أطهر البقاع، اقتداء بنبينا الكريم، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (خذوا عني مناسككم)، لكن تلك الآمال سرعان ما يخبو سناها وتنطفئ لدى المواطن ذي الدخل المحدود عندما تصطدم بواقع كثير من حملات الحج وأسعارها الخيالية، التي قاربت العشرة آلاف ريال للفرد كحد أدنى، ولم يعد بمقدور الإنسان العادي أن يؤدي الفريضة، خاصة إذا كان لديه أسرة سترافقه، ولأن هذا الموسم استثنائي بسبب توسعة المطاف، فقد عملت وزارة الحج على أن يكون نصيب كل حملة نصف ما كان مقررًا لها، فشركة حج -على سبيل المثال- كانت تستقبل مئة حاج، بات عليها أن تستقبل خمسين حاجًا فقط، مع بقاء أسعار استئجار الخيام -كما يُشاع- كما هو، مما جعل شركات الحج تضاعف أسعارها لتعويض هذا النقص، ليصبح المواطن هو الضحيّة، بينما كان الأجدر بوزارتنا العزيزة أن تُحدِّد الأسعار وأن تقضي على ذريعة سعر استئجار الشركات للخيام كحل استثنائي لهذا العام، لأن أسعار الحملات المبالغ فيها أصبحت عائقًا دون أداء الفريضة، ولا أظن أن هذه الأسعار ستعود إلى وضعها الطبيعي في الأعوام المقبلة، وما نخشاه هو أن تدفع هذه الأسعار البعض إلى التحايل للدخول إلى المشاعر وافتراش الطرقات هربًا من جحيم أسعار الحملات.
حمد ضحيان الجهني - المدينة
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 31 : 03 AM
الخوف من المستجد
فاضل العماني
في اعتقادي الخاص أنني لم أر - ومعي غيري - مجتمعاً قديماً وحديثاً، يتبنى ثقافة الخوف كمجتمعنا! فنحن نخاف ونخوّف من الآخر، مهما كان هذا الآخر، ونخاف من التطوير والتحديث والتغيير.. ومن مجرد الاقتراب من الأفكار والثقافات والعادات والمعتقدات والتقنيات القادمة من خارج الوطن، بل ومن داخله أيضاً. نحن باختصار في حالة معه مستمرة. فهو (= الخوف) أصبح بالنسبة لنا، كفوبيا نعيشها عند كل مستجد في حياتنا، وصناعة نمتهنها بكل حرفية.
ولكن، لماذا كل هذا الخوف؟ سؤال كبير ومعقد كهذا، لا أجد له إجابة شافية حتى الآن. فالمجتمع، لا يختلف عن بقية المجتمعات، القريبة والبعيدة، وما يتذرع به البعض بتلك "الخصوصية" المزعومة التي تميزنا عن باقي المجتمعات، إلا محاولة بائسة للهروب من نفق الشك والريبة والخوف، وطريقة مفضوحة للالتفاف الساذج حول هذه المشكلة.
ولو نظرنا من حولنا، وتمعنّا قليلاً في حركة المجتمعات التي تشبهنا حد التطابق، كيف أنها استطاعت أن تتخلص مبكراً من عقدة التميز ولغة الخصوصية، لتنطلق بكل حرية وواقعية باتجاه التطور والتقدم والتحضر، تاركة وراءها كل ذلك الإرث الثقيل من الشك والتردد والخوف.
الخوف، ببساطة شديدة، دون الوقوع في فخ التعريفات والتوصيفات والمصطلحات، شعور طبيعي أو ردة فعل عفوية لما يصيب الإنسان، بل والحيوان أيضاً، عندما يتعرض لقوة بشرية أو طبيعية، أو موقف مفاجئ، أو عندما يواجه ما يجهله من فكر أو سلوك. هذا هو الخوف الطبيعي الذي يصيب الإنسان ولكنه حينما يتحول من مجرد خوف محدود بزمان ومكان إلى حالة شاملة ومستدامة وممنهجة، فإنه يُصبح أشبه بصناعة متكاملة لها قوانينها ومواصفاتها وأدواتها وأساليبها.
وتكمن خطورة "صناعة الخوف من الجديد"، كونها تقف ضد حركة التنمية المجتمعية، وتُحارب كل مصادر التنوير والإبداع والتطور التي تتمتع بها الشعوب النشطة التي ترفض أن تعيش على هامش الحياة العصرية، قابعة في زوايا التخلف والإهمال والنسيان.
إن وجود تيارات اصولية متشددة أو منغلقة أو ظلامية في أي مجتمع، مهما كان هذا المجتمع، كفيلة بان تُعيده للقرون الوسطى بما تفتعله من مشكلات وتوترات وأزمات. ومجتمعنا، كأحد المجتمعات النامية يعيش نهضة تنموية شاملة بدأها منذ عقود، خاصة في ظل وفرة كبيرة من الثروات والإمكانات والطاقات، المادية والبشرية، ولكن عرّابو الفكر المتشدد ورافعو شعار الخوف، يُمارسون هواياتهم البغيضة المتمثلة بإشاعة الكره لخلق وتكريس التنافر.
تيارات إقصائية كهذه، تتاجر بالفوبيا، لأنها لا تجيد مواكبة العصر الحديث بكل متطلباته وتحوّلاته، وترفض التكيف والتأقلم مع مفاهيم ومبادئ العولمة الكونية، وتُفضل العودة للوراء لأنها لا تملك جرأة الحاضر وثقة المستقبل. هذه التيارات المتخلفة، وهي لا تُمثل نسبة عالية من مكونات وفئات المجتمع، ولكنها تملك أساليب أتاحت لها، بكل أسف، إشاعة ثقافة الصراخ وتأزيم جوهر الخطاب.
وتُعتبر "نظرية المؤامرة" التي دائما ما تلوّح بها عادة، تلك التيارات المتشددة، بمثابة العلامة التي يوظفها دعاة التخويف والترهيب بحق كل رموز التنوير والإصلاح والتغيير في المجتمع، خاصة كلما عجزت - أي تلك التيارات - عن فهم أو تحليل أو قبول بعض الأفكار والرؤى والسلوكيات المتمردة على بعض مرتكزاتها العقدية الملتبسة أو مخزونها الاجتماعي من العادات والتقاليد المترهلة، لأنها لا تقوى على مواجهة الواقع ولا تملك الجرأة على قول الحقيقة.
لقد أدركت المجتمعات الحية مبكراً، بأن صناعة الخوف التي يُمارسها البعض ضد كل مصادر الحب والفرح والتنوير، لابد أن تتوقف للأبد، لأنها صناعة كريهة، لتحل محلها صناعة الأمل لتُعيد للحياة بهجتها ومتعتها وحقيقتها
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 31 : 03 AM
تلك هي المرأة.. !
سكينة المشيخصمنذ 30 دقيقة
قضية تمكين المرأة من القضايا الاجتماعية الاستراتيجية، لأنه ينطوي عليها كثير من المتغيّرات في البنية الاجتماعية، فالمرأة أصبحت شريكًا تنمويًا مهمًا، وارتقت مقامات عالية في عملية البناء، يدفعها في ذلك قدراتها وأهليتها العلمية والعملية، حيث تبوّأت كثيرًا من المناصب محليًا ودوليًا، ما يؤكد جدارتها واستحقاقاتها، وذلك يأتي في سياق رصيد تراكمي مهم لقيمتها ودورها.
تجربة الشورى إحدى أكثر تجارب المرأة أهمية، فضلًا عن المسارات العلمية التي تقدّمت فيها كثير من العالمات والطبيبات على الصعيد الدولي ما دعا للفخر بهن، وسمح بإعادة النظرة الاجتماعية للمرأة وما يمكن أن تنجزه وتحققه، وها هي أخبار النجاحات تترى وتأتي تباعًا.توقفت أخيرًا عند خبر له من الدلالات ما يؤكد حضور المرأة، فقضية مثل قيادة السيارة، في تقديري، أصبحت تحصيل حاصل، لأنها مكسب لا محالة سيأتي، ولكن ما لفت انتباهي في الخبر هو إظهار صوت المرأة في مجلس الشورى، حيث توجد تجربة كبيرة للمرأة في العمل العام، فعضوات المجلس لسن سلبيات وإنما يمارسن أدوارهن على الوجه المطلوب.
وفي الخبر أن ثلاث عضوات بمجلس الشورى رفعن توصية تطالب بتمكين المرأة من قيادة السيارة بالمملكة وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرورية المتبعة.
وضمّنت العضوات الثلاث الدكتورة هيا المنيع والدكتورة لطيفة الشعلان والدكتورة منى آل مشيط التوصية تفصيلًا لكافة الأبعاد من الناحية الشرعية والنظامية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا هو المطلوب أن تعبّر العضوات عن المرأة ومشاكلها وهمومها وتشارك في صياغة القرارات، أي تكون العضوات إيجابيات في إظهار تقدّم المرأة وجدارتها بالمشاركة في كل ما يعمل على تطوير المجتمع وبناء الوطن.
من المهم والضروري أن ترتقي تجربة المرأة في مجلس الشورى إلى الأفق الذي نطمح إليه؛ ليعكس قيمتها وأهمية دورها، فالحضور في مثل هذه المقامات لا يمكن أن يكون شكليًا وإنما فاعلًا يُبدي الرأي في جميع القضايا، ويترجم طموحات كل سعودية إلى واقع يُعزز دورها ويسمح لها بتنمية وتطوير بلادها دون أن تخرج على ثابت أو تشوّش على قيم اجتماعية، وحين تكون المرأة عالمة فهي تفتح المجال أمام جيل قادم وتحفزه للنهل من المعين المعرفي، وحين تكون ذات منصبٍ سياديٍّ تملؤه بالنقاش الجاد والعلمي فإنها تحفز الأجيال للتعبير عن دورها في التنمية، وهكذا تأتي الحقوق تلقائيًا وتكتسب في إطار قناعات اجتماعية سهلة دون صدام أو افتعال مشكلات.
تجربة الشورى إحدى أكثر تجارب المرأة أهمية، فضلًا عن المسارات العلمية التي تقدّمت فيها كثير من العالمات والطبيبات على الصعيد الدولي ما دعا للفخر بهن، وسمح بإعادة النظرة الاجتماعية للمرأة وما يمكن أن تنجزه وتحققه، وها هي أخبار النجاحات تترى وتأتي تباعًا، وكل ذلك يدعم أهمية استحقاقات المرأة لتصبح مسألة قيادة السيارة أمرًا طبيعيًا في سياق استحقاقات مهمة في المسار التنموي للوطن، ولذلك من المهم أن تحافظ المرأة على ثقتها بنفسها وأن تعلو بعلمها وطموحها وقدراتها الى أفضل ما يمكن أن تصل إليه؛ لأنها تسهم في عمل عظيم، وهي قادرة وتملك الوعي الضروري لأن تشارك وتسهم في بناء وطنها في أي مجال تعمل به، وكلما كانت متقنة لعملها وطموحة كانت أكثر كسبًا ومساهمة في إعادة اعتبار دورها وقيمتها الاجتماعية والوطنية، فدائمًا هناك فرص حين يكون هناك أمل وثقة وقدرة على مواجهة التحديات.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 33 : 03 AM
عار الشيب وعار الفعل
د . أمل الطعيميمنذ 32 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/amal_539283577.jpg&size=article_small
تعجبني جرأة حياة الفهد وعبلة كامل في ظهورهما بلا ماكياج وبلا أثر لمفعول إبر البوتوكس الذي وجد طريقه إلى كثير من الوجوه ناهيك عن المشارط والمقصات والخيوط. وتعجبني جرأة نوال السعدواي في ترك شعرها الأبيض كما هو فلم تحمل نفسها هم خضاب صناعي أو طبيعي رغم أن كثيرا من الناس لا يعجبهم منظرها ولكنها قبلت نفسها كما تفرض طبيعة التقطم في السن التي تجعل كثيرا من النساء والرجال يلجأون للصبغات والحناء ليخفوا ما أفسد الدهر بما يبيعه العطار. فهل الإنسان بحاجة لهذا كله ليتعامل مع أثر الزمن؟ وعلى من يكذب؟ أيكذب على نفسه أم على غيره. وهل يغير هذا شيئاً من أفكاره؟ أعني هل يصدق الكذبة أم أنه لا يعدها كذلك؟!
لقد كان الشيب كما يروي الشعراء مروعاً. ولكني لا أظنه كذلك بالنسبة للجميع لأننا نستثني منهم من يعي حقيقة الشيب الذي اذا جاء في وقته كان معلماً ومنبهاً لصاحبه من إغراء العقل بتصديق كذبة اللون الصناعي ليمرر بها أكاذيب أخرى فيعاف زوجته مثلاً ويبحث عن أخرى فيظن وهو يخدع نفسه أنها تناسبه أكثر!!فهي مجرد وسيلة من وسائل الزينة مثل الشامبو والصابون بالنسبة للجنسين ومثل الكحل وأحمر الشفاه بالنسبة للمرأة؟ ربما هي كذلك وهي إن كانت كذبة مشتركة يقع فيها الذكر والأنثى إلا أنها لا تليق بالرجال كما تليق بالمرأة التي من طبعها أن تميل للتجمل بأدوات كثيرة مهما كان عمرها. ولكن لماذا يميل الرجال إلى تلوين بياض شعورهم في الرأس والذقن ترى هل صدق الشعراء الذين تذمروا من الشيب وربطوه بعزوف النساء.
رأت وضحا في الرأس مني وراعها
فريقان: مبيض به وبهيم
تفاريق شيب في السواد لوامع
فيا حسن ليل لاح فيه نجوم
لقد كان الشيب كما يروي الشعراء مروعاً. ولكني لا أظنه كذلك بالنسبة للجميع لأننا نستثني منهم من يعي حقيقة الشيب الذي اذا جاء في وقته كان معلماً ومنبهاً لصاحبه من إغراء العقل بتصديق كذبة اللون الصناعي ليمرر بها أكاذيب أخرى فيعاف زوجته مثلاً ويبحث عن أخرى فيظن وهو يخدع نفسه أنها تناسبه أكثر!! وبعضهم يصدق ويعرف العلة كابن المعتز حين قال:
فظللت أطلب وصلها بتذلل
والشيب يقمزها بأن لا تفعلي
وكذلك ابن الرومي:
يا أيها الرجل المسود شيبه
كيما يعد به من الشبان
أقصر. فلو سودت كل حمامة
بيضاء ما عادت من الغربان
وكان بعضهم يعلل ميلهم للخضاب بأنه حداد على الشباب ليجدوا راحة مؤقتة من ذلك التعليل الطريف.
وعندما قال الشاعر:
عيرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيرت بما هو عار
كان في لحظة انكشاف على الذات وتمنيت لو أنه أكمل بما يفيد بأن العار هو ألا ينتقي من تناسبه ويميل بسواده المصطنع للقاصرات فيعود منكسر الروح.
رغم أن شيبه قد يكون زينة له في عين من تناسبه في السن والعقل قبل بياض الشعر. وهذه حقيقة يرفضها كثير ممن يخضبون بياضهم كما يرفضون تصديق المرأة حين تقول بأنها تتزين لترضي نفسها قبل أن ترضي الآخرين. فأيهما أصدق؟
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 37 : 03 AM
نثار
التستر
عابد خزندار
أو الاقتصاد الموازي أو السوق الموازية أو السوق اللاشرعية، أو سمها بكلّ الأسماء السلبية، فهي تشكل نزيفا للاقتصاد المشروع، وتهدر أموالا تحول إلى الخارج بدلا من أن تصرف في الداخل وتسيّر عجلة الاقتصاد، والدليل على ذلك أنّ دراسة نشرتها إحدى الصحف أكدت أنّ نحو 22٪ من حجم حوالات الأجانب العاملين في السعودية إلى الخارج، والتي تصل إلى 120 مليار ريال في العام الجاري، تمّ اكتسابها عبر ممارسة أنشطة تجارية تحت مظلة التستر التجاري، وهذا جعل البعض يقترح فرض ضريبة على تلك الحوالات أسوة بدولة الإمارات، ولكنّ هذا الحل لا يقضي على التستر، وقال آخرون إنّ الحل يكمن في توطين الوظائف، وهو حل لا يأخذ في اعتباره طبيعة الوظائف في المؤسسات التي تعمل تحت مظلة التستر، وهي غالبا مؤسسات صغيرة ورواتب العاملين فيها متدنية، الأمر الذي يجعل السعوديين يرفضونها، واقترح آخرون إلزام الوافدين الموجودين في السعودية بوجود حسابات مصرفية لهم، يتم فيها فقط إجراء التحويلات المالية، وهو ما قد يكشف الذين يعملون تحت التستر نتيجة لحوالاتهم العالية، وهذا حل غير عملي لأنّ هناك عشرة ملايين وافد على الأقل، ومراقبة حوالاتهم يقتضي جيشا من الموظفين، وهو ما لا تقدر عليه البنوك، وهناك حل آخر جدير بالدراسة، وهو أن نعترف بالأمر الواقع، ونسمح للأجانب بامتلاك مؤسسات صغيرة، على أساس أنهم مستثمرون، ونأخذ منهم الجعل الذي يقدمونه للسعوديين، فهل نفعل؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 39 : 03 AM
يا من اشترى له من حلاله علة!
د. فالح العجميمنذ 30 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/AY1MAN27B_11_298923967.jpg&size=article_small
حكيت لصاحبي قصة الاشتراك في شركة الاتصالات لخدمات الانترنت بواسطة الواي ماكس، التي أردت منها خدمة تسهل علي استخدام أجهزتي في التواصل بالانترنت، لبعض شؤون الحياة الرسمية والخاصة. لكن تلك الخدمة والأجهزة والشبكة، التي تستخدمها تلك الشركة قد أصبحت عبئاً عليّ في وقتي وجهدي وأعصابي؛ إذ لم أستفد من خدمتها إلا ساعات في اليوم الأول، وإذا بها تنقلب بعد ذلك إلى شغل شاغل. أنقل الجهاز الذي اشتريته منهم إلى مكتبهم المجاور لمسكني، فيرد ذلك المكتب، بأن وظيفتهم تتوقف عند البيع، أما الأمور الفنية والأعطال، أو عدم وجود خدمة الاتصال بالشبكة من الأصل فتتبع إلى قسم آخر يُعنى بهذه الأمور.
هل ينطبق يا صاحبي على هذه الحالة المثل القائل: يا من اشترى له من حلاله علة؟ قال: طبعاً ينطبق؛ لكنك هنا تتناسى أن الأصل في تعامل الناس في هذه الثقافة هو هذا المستوى. فحقك لا يصل إليك إلا إن كانوا يخافون منك، أو يرغبون في شيء منك؛ وأنت في تلك الحال لا هذه ولا تلك!
فكل متضرر من سوء الخدمة عليه أن يتصل بالأرقام الهاتفية، التي نزود بها من يحتاج إلى الدعم الفني. وفي هذا المسلسل يبدأ عناء لا ينتهي؛ الأرقام تحيلك إلى الرد الآلي، وأجهزة الرد الآلي هذه تطلب منك رقماً لكل نوع من الخدمات، ليصل بك الأمر إلى أكثر من عشرين دقيقة تحمل فيها الهاتف، وتسمع إلى تلك التعليمات الالكترونية. وما أن يرد عليك شخص من نوع البشر، حتى يسألك في تحقيقات فنية عن أجهزتك وأرقام الهاتف الثابت ومعلوماتك الشخصية، وجغرافية تخص موقعك وجهة التغطية وموقع الجهاز، إلى آخر تلك الأسئلة التفصيلية. ثم تفاجأ بأنه لا يقدم أي خدمة، وأنه ليس من الفنيين أصلاً، وتبدأ رحلة البحث عن الفنيين، لتكون أوقات دوامهم مختلفة عن تلك التي تضعها الشركة في الرد لخدمة الدعم الفني، والادعاء بأنها طوال أربع وعشرين ساعة.
تفاجئك الحلول المقترحة، بأن عليك أن تدون بلاغاً إلكترونياً، وتسجل رقمه، لتراجع بهذا الرقم في كل تعاملاتك مع خدمة الدعم الفني، التي ستغيب نظراً لاقترابنا من نهاية الأسبوع لمدة يومين. ثم إن أولئك الفنيين مطالبون بالرد عليك بعد ما لا يقل عن 48 ساعة (ووقت البيع كانت فيما لا يزيد عن 24 ساعة). مسلسل هندي استغرق أسبوعاً لخدمة تحسب بالأيام، وليتها بعد ذلك الأسبوع حُلّت! بل اكتشفوا أن جهازهم غير صالح للاستخدام، فاستبدلوا به آخر؛ لكن البديل لم يشتغل أيضاً كما ينبغي، ليعود الأمر كما كان، ومطاردة الفنيين وإدخال البلاغ، ومتابعة الأمر بالبلاغ ... ليل الصبّ ما أطوله!
وبعد أسبوع آخر شبيه بالأول، عدت إلى مركزهم الفني، وحكيت لهم الكارثة، وأني أصبحت أسير أجهزتهم، وأشتغل لهم، بدلاً من أن يشتغل لي الجهاز. والخدمة الشهرية ذهب نصفها دون فائدة، بل وبتضييع جهودي وأعصابي وأوقاتي. هذه المرة أعادوا برمجة الجهاز الجديد، لكن الأمر بقي كما كان. فهل يحق لأي مؤسسة أن تستنزف جهد العميل بهذه الصورة، حتى وإن كانت ستعامله بلطف، وتنظر فيما يطلبه منها؟
وهل ينطبق يا صاحبي على هذه الحالة المثل القائل: يا من اشترى له من حلاله علة؟ قال: طبعاً ينطبق؛ لكنك هنا تتناسى أن الأصل في تعامل الناس في هذه الثقافة هو هذا المستوى. فحقك لا يصل إليك إلا إن كانوا يخافون منك، أو يرغبون في شيء منك؛ وأنت في تلك الحال لا هذه ولا تلك! فقد اخترت من عندهم خدمة مدفوعة مسبقاً، ولأنهم قد أخذوا حقهم كاملاً، فإنهم لا يعيرون اهتماماً لما بقي من تفصيلات. فلم يعودوا بحاجتك في هذا الأمر، ولا يوجد قوانين تفرض عليهم التزامات نتيجة ما وقعوا معك من عقود. أما أمر عودة الزبون إليهم لاحقاً، فإنهم يرون أنفسهم في حلّ من التفكير فيها، لأن كل طاقم لا يفكر إلا في كيفية الانتهاء من الوقت المخصص لعمله. ولا توجد – في الغالب – فلسفة لطريقة احتفاظ المؤسسة بالمتعاملين معها لفترات طويلة، أو حثهم على الولاء لمنتجاتها من خلال تنافسية الجودة والأسعار وخدمات ما بعد البيع.
لكنها يا صاحبي حلقات متصلة؛ فمن يهتم بالتفصيلات، وأدق الأمور المتعلقة بعمله ومصالح المؤسسة التي يعمل بها، أو البلد الذي يعيش فيه ، فإنه سيفكر باستمرار في شمولية المسألة، أو الإجراءات الكبرى والخطوط العريضة المتعلقة بمنتجه، أو الشأن الذي يمسه في عمله وممارساته اليومية، أو ما يسمونها «macor processes». لكن هل يهتم أحد باتصال تلك الحلقات؟ أشك في ذلك .. ولذلك قالوا: سددوا وقاربوا!
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 10 : 05 AM
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/badrbinsoud.jpg
بدر بن سعود (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=34)
مشكلة نفسية
نيكولاس كريستوف نشر في جريدة نيويورك تايمز يوم 6 سبتمبر 2005، ان فرص حياة المولود الاسود في واشنطن خلال السنة الاولى من عمره اقل اذا ما قورنت ببعض الاماكن في الهند، وتناول ويليام هاتشين في كتابه: نشرة الاخبار العالمية (1999) فكرة تسويق قيم الحرية والمساواة والتسامح الديني باسم العالم الغربي، وكأنها غريبة او غير معروفة في بقية الدول، وازيد على ما قاله هاتشين بأن الصحافة الكويتية القريبة منا تعتبر الاولى في مجال الحريات الاعلامية في العالم العربي، وربما تجاوزت دور صحافية معروفة في الولايات المتحدة، كما ان التجربة البرلمانية في الكويت تتفوق على بعض النماذج الغربية، ومسألة التسامح الديني لم تطرح عالمياً بمعرفة اوربا او امريكا، وانما بمبادرة قام بها الملك المؤيد عبدالله بن عبدالعزيز، وخرجت في شكل مؤتمر للحوار عقد في مدريد قبل أيام.
كذلك الفقر او العدالة الاجتماعية ليست خاصة بالاقباط في مصر او بالاحياء العشوائية واصحاب الرواتب الضعيفة في السعودية، وباستثناء التمييز الذي تعرض له طارق غفور، مساعد المفوض “المسلم” في شرطة “اسكوتلانديارد” البريطانية، فقد اوردت جريدة”لوموند” الفرنسية في تغطياتها حول اعصار “كاترينا” الذي وقع في نيواورلينز (جنوب الولايات المتحدة) سنة 2005 بأن الاعصار كشف عنصرية امريكا ومشكلة الفقر المستبدة بالامريكان السود، وما ذكر اخيراً تحايلت عليه الصحافة الامريكية بالتقديم السينمائي المثير لحكايات الناس الشخصية، وللأمانه فإنها بررت في أخبارها ان نيواورلينز كانت قبل الاعصـار مكاناً للاجرام والفساد والبطالة والمؤهلات التعليمية الضعيفة، وأرجعت الموجود فيها الى خيارات ترتبط بالاشخاص وليس المجتمع الامريكي والسياسات الحكــومية الداخلية، اي انها “مشكلة نفسية”، وأستغرب ان العولمة او “الامبريالية” الثقافية الامريكية لم تؤثر في الموقف الفرنسي، رغم ان ويليام هاتشين كتب في إصـدار آخر: مشكلات الصحافة (2005) ان افلام هوليود تمثل سنوياً مابين 50 الى 70 في المئة من مداخيل شباك التذاكر في فرنسا، ونصوص امريكا الثقافية لها شعبية عريضة حول العالم، خصوصاً في افلام الكرتون والسينما وطريقة نقل الاخبار والكتابة عنها، والزميل عبدالله المغلوث مثال ناطق على الاعلامي المعولم.
ثم ان ادبيات الاعلام الغربي ركزت تاريخياً على القضية الثقافية والاقتصادية في العولمة، وتحديداً في جانب التفاعل والتأثير بين الغرب، والمقصود هنا امريكا و اروبا الغربية، وبين البقية وهم كل الدول الاضعف اقتصاديا او سياسياً، وفي هذا الباب اكد يونغ- سونك بارك في تناوله لموضوع استهلاك الشباب الامريكي من اصول كورية للدراما التلفزيونية اليابانية والكورية (2004) ان الدراما الوطنية المنقولة عبر المحطات الفضائية شكلت خروجاً سافراً على التقسيم الاستعماري الجديد، الذي يكرس سيطرة الغرب وتبعية الشرق، وتكلم رونالد كيلتس في: امريكا اليابانية (2006) عن غزو الثقافة الشعبية اليابانية للولايات المتحدة، والاضافة ان الدراما اليابانية صارت حاضرة بعد”الدبلجة” في محطات العرب، وتابعتها قبل اسبوع في التلفزيون السعودي، و لا أنسى الدراما التركية التي أصبحت سفيراً سياحياً وعاطفياً للدولة التركية في المجتمعات العربية.
مرة أخرى، انشغال الغرب بالتأثير الثقافي الشـرقي، تسبب في إهماله للأزمات الثقافية الداخلية في الدول الغربية، وحسب شاينار دوف في: تذكر ونسيان أوربا (1996) ساهـم هوس الادبيات الغربية بالعلاقة مع الشـرق، في تجاهل قضايا غربية مهمة، على سبيل المثال، ارتفاع معدلات البطالة والتشرد والفقر والأمية والامراض والتلوث، وفي المجتمعات الرأسمالية توجد معـايير اساسية تؤخذ في الاعتبار عند نقل المادة الصحافية كالقيمة الاخبارية، القواعد والمعايير المهنية، العلاقة بين المراسل او الصحافي ومصادر اخباره والحسابات الخارجية وابرزها اواثقلها وزناً الاعلان، والسابق كله له وظيفة في رسم هوية العمل الصحافي، او مثلما قال لانس بينيت في : الاخبار(2003) الاولويات الاخبارية تعكس المناخات السياسية والثقافية العامة في اي دولة، او بعبارة اوضح راي ستيورات هول (2003) ان الاخبار محكومة بالسياق الايديولوجي الذي تصنع وتسوق فيه وادواته في الفهم والتفسير، ومن وجهة نظر هول، فإن التعريفات الاعلامية والقوالب النمطية عن الاعراق اوالاثنيات ومشاكلها، تمارس سلطة استثنائية في صياغة ونقل الاخبار المهتمة بها، وسجل كلينت ويلسون وفليكس غاترز في: الاقليات والاعلام(1985) ان الاعلام الغربي يتعامل مع الاخبار برؤية ومواقف البيض، وينظـــر للاقليات العرقية من زاوية انها موجودات هامشية بلاقيمة، الا اذا كانت مصدراً للتهديد، واشار فان ديجك في: العنصرية والصحافة المطبوعة(1991) بأن الاعلام يصنف الأقليات العرقية بأنها شخصيات مأزومة وحاضن مناسب للجرائم.
الحضور الحقيقي للاقليات العرقية مفقود في الاعلام الغربي، والكلام منسوب لـ”ترافيس ديكسون-2004” وهو اكد بان ارقامهم محدودة في وظائف المراسلين ومقدمي البرامج الغربية، ولايستعان بهم كخبراء او محللين للاخبار الا في حالات نادرة، وديكسون يعتقد بوجود حوار حول الاقليات في الاعلام الغربي ولكنهم لا يشاركون فيه، والاصعب في موضوع الاقليات طبقاً لـ ارنولد دي بير وجون ميرل في: الصحافة العالمية (2004) ان الايديولوجيا تلعب دوراً محورياً في تأطير الاخبار الدولية (وهم غالباً اطراف فيها) لان قيمتها الاخبارية متواضعة، ومقاربتها الجغرافية والنفسية لجمهور الجريدة اوالمحطة بسيطة جداً.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 12 : 05 AM
العيد و"الكولسترول"!
غدير الشمري (http://sabq.org/YmQMId)
بداية، نتفق أن العادات الاجتماعية في المناسبات، خاصة الأعياد، ركن أساسي في تأصيل التراحم والعلاقات الاجتماعية التي حثنا عليها الدين الحنيف، كذلك علينا الاعتراف بأن كثيراً من المشاكل الصحية مرتبط أيضاً بعدم قدرتنا على تحوير هذه العادات الاجتماعية إلى سلوك صحي يلعب دوراً في الوقاية من الإصابة بالأمراض الخطيرة التي ذكرناها.
الخطورة الصحية تكمن في ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة، مثل الاستهلاك العالي من اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية، وكذلك الحلويات المختلفة التي تحتوي على زيوت مهدرجة، بجانب الاستهلاك العالي من المشروبات الغازية مع أو بعد كل وجبة، خاصة أن استهلاكها يشمل جميع وجبات الثلاث الرئيسية وما بينهما طوال اليوم.. وجميع هذه الأغذية عالية في محتواها بالمركبات الخطيرة التي تعمل على رفع الكولسترول الضار بالجسم، الذي يتراكم مع الزمن؛ ليسبب أمراض القلب المختلفة، ودورها الآخر في زيادة الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم. كل ذلك زيادة على ما هو مصاب به عدد كبير من أفراد المجتمع بزيادة الوزن والسمنة والأمراض ذات العلاقة بتراكم الشحوم بالجسم، حسب الإحصائيات المتوافرة لانتشار هذه الأمراض في المجتمع.
بل تزيد الإشكالية بغياب الأغذية الصحية كالخضار والفاكهة، والحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر ومنتجاته، إضافة إلى عدم توفيرنا وقتاً مخصصاً لممارسة النشاط البدني كالمشي السريع لمدة على الأقل نصف ساعة يومياً.
استبدال الأغذية الضارة بالمفيدة ضروري لتغيير السلوك التغذوي إلى سلوك أكثر صحياً، والتقيد بالكميات المحددة التي لا تصل إلى مرحلة الشبع لضمان عدم استهلاك كمية زائدة عن حاجة الجسم، ونحفّز أنفسنا بأنه لا بد أن يكون تواصلنا الاجتماعي صحياً.
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 13 : 05 AM
جاك الموت يا تارك الزكاة!!
هلال الهلالي (http://sabq.org/OYONId)
أتت الزكاة في الترتيب الثالث من أركان الإسلام، وقد اقترنت في كثير من المواضع في القرآن الكريم بالصلاة، إعلاء لشأنها، وتأكيداً لأهميتها، واقترن الأمر بالصلاة بالأمر بالزكاة في أكثر من موضع.
وكما هو معلوم، فإن الزكاة تحقق تكافلاً اجتماعياً، وطهارة للنفوس، وتعويداً لها على البذل والعطاء.
ونحن في هذا البلد الإسلامي الذي يمثل للإسلام مرتكزاً تحجم فيه بعض مؤسسات وشركات القطاع الخاص - بكل أسف - عن دفع المبالغ المستحقة لمصلحة الزكاة والدخل، أو تتحايل بشكل أو بآخر لتخفيض مقدارها، بالرغم من الأرباح الهائلة التي تجنيها، وتحجم عن دعم أي نشاط اجتماعي.
وفي خطوة جيدة تعكف مصلحة الزكاة والدخل بالتنسيق مع مؤسسة النقد على وضع حد للتهرب المخجل من بعض الشركات والمؤسسات من دفع الزكاة الشرعية، التي تمارس التلاعب في الميزانيات، وإعطاء بيانات غير حقيقية لملاءتها المالية.
الخطوة حسبما وصلني من بعض المصادر هي إيجاد ربط بين مصلحة الزكاة والدخل والبنوك، ينظم إعطاء بيانات حقيقية لحسابات تلك المؤسسات والشركات، تتناسب والميزانيات التي تقدمها للبنوك للحصول على تسهيلات. هذه الخطوة الموفقة أتت بعد خطوات جيدة، تمثلت في ربط خدمات وزارة العمل بالحصول على شهادة الزكاة والدخل، وكذلك تحصيل مستحقات الشركات من الدولة.
توجُّه الدولة نحو الربط المعلوماتي، وما يسمى بالحكومة الإلكترونية، سيكون - بإذن الله - سدًّا منيعاً أمام ما يمارسه بعض ضعاف النفوس من مخالفات لنظم الدولة وتشريعاتها، التي ستعطي - بإذن الله - حال التطبيق الأمثل دفعة قوية لتحقيق رفاهية المواطن.
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 20 : 08 PM
13-10-2013
ضحوا بهم قبل أن يضحوا بكم
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131013/ar4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131013/ar4.htm#)
يسمى اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم النحر، في هذا اليوم والأيام الثلاثة التالية له تنحر الأضاحي قربة لله، في هذا اليوم العظيم يذبح المسلم ـ كل حسب استطاعته ـ ما يتيسر له من بهيمة الأنعام يزكي بها نفسه، ويتقرب بها إلى الله عزَّ وجل، الأضحية شعيرة يحيي بها المسلمون سنة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وهي مشروعة في الكتاب والسنة، وللأضحية زمان محدد، وأوصاف معروفة لا تقبل إلا بها، ولها قدسية عند المسلمين لهذا الكل يحرص على أن يؤدي هذه الشعيرة سنوياً بحضور الأبناء والأحفاد، تحيطهم البهجة وتجللهم مشاعر يتذكرون فيها الآباء والأجداد، مع دعوات صادقة بأن يغفر الله لهم ويسكنهم فسيح الجنان.
ونظراً لما يعتري نفوس الناس من أدران الدنيا وملوثاتها الفكرية والنفسية والاجتماعية، فإنه يلزم الإنسان السوي أن يراجع نفسه وما اقترفته يداه أو رجلاه أو زل به لسانه، وذلك بصفة دورية، وفي أسوأ الأحوال كل عام مرة، يتفقد فيها معتقداته وسلوكياته، ويجدد فيها مفاهيمه وممارساته، مراجعة تطوى فيها صفحات تختلف درجات سوادها من شخص لآخر، كل بحسب ما سطر فيها من أفعال مشينة وأقوال خارجة عن أطر الحق والطريق المستقيم، وفي الوقت نفسه يفتح العقلاء صفحات بيض خاليات من الذنوب والخطايا، والكل يتطلع إلى أن تبقى تلك الصفحات بيضاء ناصعة البياض حتى العام التالي، لكن الإنسان مهما تطلع وسعى وأبدى حرصاً والتزاماً، لا يمكن أن يتجرد من سمات بشريته التي قد تغلبه وتجره إلى مواطن يتلوث فيها بسبب شهوة أو غفلة، يرتكب بسببها فعلة، أو يزل لسانه بقول، هذه وغيرها من متلازمات البشر، المهم وقفة المراجعة والمحاسبة، فهي الممحصة المخلصة من أدران الزلات وبراثن العثرات.
في البدء قد تستميل البعض فكرة بسيطة، تستهويه يؤمن بها، ثم تتوالد عنها أفكار وأفكار، ويتبع الفكرة أخرى أشد من التي سبقتها من حيث الحدة والقسوة، ومع توالي تلقي الأفكار والإيمان بها، تبدأ عمليات تشكل السلوك الذي يعد ترجمة للأفكار، ولكون كل منا عرضة لتلقي أفكار خاطئة أو منحرفة أو متحيزة أو ربما ضالة، مما يحتم على العاقل أن يحاسب نفسه ويراجعها، بحيث يتخلص من الأفكار التي فيها تعد على الآخرين، سواء اللفظي منها أو الفعلي، من ذلك مثلاً، التحيز ضد الآخرين وكراهيتهم مهما كانت الأسباب، ولا سيما ما يبدو في سلوك البعض من تسويغات ساذجة واهية، مناطقية أو جهوية، جنسية أو عرقية، مذهبية أو فكرية.
وممن يجب البدء في التضحية به رفيق السوء، الذي شبهه الرسول صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير، فهذا الصنف من الأصحاب شر لا يأتي بخير أبداً، فقد أثبتت الخبرة البشرية في مختلف الأزمنة وفي كل الأمكنة، وعلى كل المستويات الثقافية أن جليس السوء يسوغ للجالسين معه فعل السوء ويسهله عليهم، بل يزينه في أعينهم ومن ثم يدفعهم إليه، ولم يسلم من شرهم أحد طالما أنه رضي بالجلوس معهم، صحيح أن درجة التأثر تختلف من شخص لآخر، لكن في كل الأحوال التأثير السيئ يلحق بكل الجلساء، فمنهم من يلوث السوء اسمه وسيرته، ومنهم من يغمره السوء فيحرقه إلى درجة يتخلى عنه حتى الأقرب إليه، ينفر منه ويتجنبه بل وينفي صلته به خشية من أن يلحق به السوء والأذى.
ومما يجب المبادرة في التضحية به العادات السيئة التي ترتب عليها ونشأ عنها ضرر مادي أو معنوي، من ذلك التدخين أو لا قدر الله تعاطي المسكرات والمخدرات وغيرها من السموم التي تؤدي إلى زوال العقل، وما يترتب على ذلك من سلوكات منحرفة تخرج الإنسان من إطاره البشري إلى إطار حيواني لا تردعه حدود ولا تقيده قيود.
ومما يجب الإسراع في التضحية به اتباع الهوى، فالنفس مثل الطفل تستهويها المغريات والمثيرات، وثبت أن اتباع الهوى يهوي بصاحبه إلى مهاوي الردى، وعندما ينغمس الإنسان في أوحال الهوى يصعب عليه الخلاص والتطهر لكن الأمر ليس عسيراً أو متعذراً.
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 33 : 09 PM
شيء في الخاطر
يا ليل ما أطولك
إبراهيم الموسى (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=1123)
تشكو غالبية قطاعاتنا، ومنها قطاع الرياضة والشباب من عشوائية معظم القرارات الصادرة من المسؤولين عنها، والتي يتم إصدارها واعتماد العمل بها دون أن يكلف هؤلاء المسؤولون أنفسهم عناء وضع بنى تحتية تضمن لهذه القرارات الانطلاق لعالم التنفيذ المنظم البعيد عن العشوائية التي أوأدت نجاح تلك الخطوات مبكرا.
ولعل التصريح الذي جاء على لسان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد والذي أكد من خلاله عن قرب تنفيذ التأمين الصحي على اللاعبين والذي سبق وأن طرح داخل أروقة الاتحاد السعودي منذ فترة طويلة بعد أن وضعت الدراسات والبرامج التي تكفل تنفيذه بنجاح، ولكن كل ذلك التخطيط لم يدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع نتيجة لوجود بعض العوائق التي أوقفت تنفيذه، لتضاف تلك الدراسة إلى الدراسات الكثيرة التي تزدحم بها أدراج المسؤولين في الاتحاد السعودي والتي لم ولن ترى النور، لأنها باختصار طرحت من أجل أن يقال من قبلهم.. فكرنا في التنفيذ.. ولم يكن طرحها ودراستها من أجل إيجادها كواقع ملموس يستفاد منه، وهذا لن يكون إلا عن طريق إصرار الاتحاد السعودي على إبرازها على أرض الواقع بدعم يجده من بقية القطاعات المساندة له ليستفيد من ظهور هذه المخططات المعنيون بالشأن الرياضي، فمن تعثر إقرار الاعتراف بمهنة لاعب كرة القدم والذي تم طرحه وإقراره في عهد الأمير سلطان بن فهد والتي ربما وصل حال المسؤولين عنه إلى مرحلة إعلان العجز عن تنفيذه، مرورا بالأوامر التي تطلب الإسراع في دراسة آلية خصخصة الأندية السعودية ولكن الدراسة تحولت إلى حلم يصعب تحقيقه على أرض الواقع ليتأجل التنفيذ إلى أجل غير مسمى، نهاية باعتراف المسؤول الأول عن الاتحاد السعودي بوجود دراسة ومخططات لتنفيذ التأمين الصحي على اللاعبين والذي صادف ظهوره بعض العوائق، ما يعني أنه سيضاف إلى ما سبقه من الأماني التي درست وذهب تنفيذها مع الريح برغم أنه أضحى ضرورة ملحة يفترض ان يكون قد بدئ في تطبيقه مع إقرار الاحتراف في الملاعب السعودية لما فيه صالح اللاعبين وحمايتهم من شبح الإصابات وكذلك صالح الأندية والذي سيزيح عن كاهلها مبالغ كبيرة كانت تدفع مقابل الحصول على علاج للاعبين المصابين سواء في داخل المملكة أو خارجها، والذي متى ما تم رؤية هذا القرار للنور بدعم من الجهات ذات الاختصاص فسيسهم في حماية اللاعبين وحماية مستقبلهم الرياضي في ظل انتشار الإصابات في ملاعب كرة القدم نتيجة لسوء أرضيتها أو وجود جزارين من اللاعبين كل ما يتقنونه هو التسبب في إصابات بالغة لهذا اللاعب أو ذاك في ظل تقاعس بعض الحكام عن تنفيذ القانون داخل الميدان لتوفير الحماية لهم
الكاريبي
13 / 10 / 2013, 53 : 09 PM
محمد الا الشيخ
13-10-2013
إيران وضرورة وجود عدو
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131013/lp5.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131013/lp5.htm#)
لا يمكن لإيران الثورة أن تبقى دونما عدو. وجود عدو لإيران هو شرط يتعلق ببقاء النظام، يجب أن تصنعه إذا لم تجده لتستمر جمهورية الملالي، وهذا ما يستشف من خطاب الولي الفقيه الذي أبدى فيه تحفظه على بعض تصرفات الرئيس روحاني في رحلته الأخيرة إلى نيويورك، وأشار إلى (أن بعض جوانبها «لم تكن ملائمة» وأنه لا يثق في الولايات المتحدة كشريك في التفاوض). في حين عبر قائد الحرس الثوري بوضوح عن عدم رضاه عن المكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس روحاني، وصعّد إلى القول : (اذا لاحظنا أخطاء لدى المسئولين فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية).
والسؤال : هل ثمة انقسام حقيقي في إيران حول سياسة التقارب مع الولايات المتحدة والغرب؟
مرشد الثورة، وكذلك جنرالات الحرس الثوري، يدركون أن (وجود العدو) هو الشرط الذي لا يمكن الاستغناء عنه كي يبرروا للمواطن الإيراني أن ثمة (مؤامرة) من الغرب وبالذات امريكا تُحاك ضده وضد بلده، وأن ما يُعانيه من ضغوط اقتصادية خانقة سببها تربّص هذا العدو به، ما يجعل اليقظة والصبر والتحمل، والتسلح بأي سلاح ممكن، بما فيه السلاح النووي، بمثابة الشرط الذي لا يمكن التنازل عنه لمواجهة هذا العدو وإفشال محاولاته. وقد غَذّت خُطب الملالي وتصريحاتهم (عقدة التوجّس) هذه عند الإيرانيين على مدى أكثر من ثلاثة عقود؛ وكل من زار إيران يلحظ ترسيخ هذا التوجس، وتكريسه، ليس فقط على مستوى الخطاب الإعلامي الرسمي، وإنما كذلك في الخطب الدينية، والشعارات والعبارات التي تلقاك في كل زاوية في شوارع إيران وميادينها؛ لذلك فإن (التصالح) مع الغرب وبالذات أمريكا، كما هو مسعى رئيس إيران الجديد، يجب ألا يمس أحد ثوابت الخطاب السياسي الإيراني طوال عمر الثورة وهو إظهار الغرب كعدو، حتى ولو اضطر النظام إلى (فبركة) أن ثمة خلافاً بين مؤسسة الرئاسة وبقية المؤسسات الحاكمة في إيران حول التقارب مع الغرب وإظهاره إلى العلن، لأن النظام سيفقد قدرته على ترحيل مشاكله الداخلية إلى مواجهة هذا العدو الافتراضي في الخارج.
والأمر كذلك ينطبق على العداء الإيراني الإسرائيلي أيضاً، فمثلما هو في مصلحة إيران، فهو، وربما بالقدر نفسه، في مصلحة اسرائيل؛ وهذا ما يُؤكده الاسرائيليون أنفسهم؛ فقد أشارت صحيفة «يدعوت احرنوت» الإسرائيلية في أحد تقاريرها الصحفية إلى أن : (وجود إيران ضرورة لبقاء إسرائيل, ووجود إسرائيل ضرورة لبقاء النظام الإيراني, وإذا لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدها نظام طهران, وإذا لم يكن النظام الإيراني موجوداً لأوجدته إسرائيل، فكلاهما ضرورة لوجود الآخر, كلاهما يحشد الشارع خلفه في حرب وهمية ضد الآخر, بل كلاهما يحشد الشارع الإسلامي والدولي ضد الآخر). أي أن إظهار العداوة مصلحة متبادلة بين إيران واسرائيل؛ رغم أن هناك تعاوناً دائماً بينهما في الخفاء،كما حصل في ما سُمي حينها بفضيحة (إيران قيت) أثناء حرب الخليج الأولى، ويبدو أن هذه العملية التعاونية كانت غيضاً من فيض.
والأمريكيون يدركون أهمية هذه الضرورة الدعائية بالنسبة للإيرانيين، لذلك كانوا لا يهتمون كثيراً بالخطاب (العدائي) الإيراني الرسمي المعلن، قدر اهتمامهم بما يجري خلف الكواليس، وهذا ما ثبت بوضوح عندما غزا الأمريكيون العراق، ومواقف الفصائل السياسية الشيعية في العراق والمدعومة إيرانياً من الغزو، وتعاونها إلى درجة التحالف مع الأمريكيين. وكذلك أثناء غزو الأمريكيين والقوات المتحالفة لأفغانستان، فلم يكن بمقدور أمريكا والقوات الغربية أن تقوم بالغزو لولا الموافقة الضمنية الإيرانية، رغم أن خامنئي حينذاك كان قد صرح قائلاً : (إننا نشجب الإرهاب بكل أشكاله ونعارض الحملة الأمريكية على أفغانستان ونرفض الدخول في أي تحالف تقوده أمريكا)؛ غير أن الواقع على الأرض كان يسير في اتجاه آخر.
كل ما أريد أن أقوله هنا: إن موقف مرشد الثورة الأخير وكذلك مواقف جنرالات الحرس الثوري المتحفظة على جهود الرئيس روحاني الأخيرة التي تسعى إلى التقارب مع الغرب والولايات المتحدة، هي مواقف لا تعدو أن تكون (ذراً للرماد في العيون)، تحافظ على العدو في العلن، وتتعامل معه خلف الكواليس ليس إلا.
إلى اللقاء
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 37 : 11 PM
الامل يبقى والحلم لا يموت
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/52/1377111493-bpfull.jpg&w=90&id=52&random=1377111493
رائد العتيبي (http://www.slaati.com/author/fdsja)
التفائل والاصرار على تحقيق الحلم يبقي الامل دائما موجوداً على ارض الواقع ليبقى الشعار والمبدأ لايأس مع الحياه وترجح كفة الامل ويهزم اليأس لأن الامل بدايته التفائل والتفائل دائماً يصنع الاصرار كل هذا اذا وجد الحلم والهدف لابد ان توجد كل هذه لتكوين الاراده ليرسم الحلم على لوحة فنيه جميله قبل ان يرسم على ارض الواقع ….
مارأيت اليوم في مباراة الشباب وكاشيوا الياباني يدل على اصراراً في السعي في الطريق الصحيح نحو تحقيق الحلم الاسيوي فبعد التأخر بهدف يعودون ابطال الشباب للمباراه بعد عدة فرص بهدف التعادل ومن ثم المحاوله في تسجيل هدفاًً للفوز لولا وقوف الحظ كثيراً خصماً لهم مع الفريق الياباني…
ولكن بهذه النتيجه يبقى الامل موجوداً والحلم لايموت لانه في الاياب قد يكون الطريق سهلاً في الحصول والوصول لبطاقة التأهل لدور الاربعه….
ليس مجرد توقع او احتمالات او انها خيالات عاشق او احلام محب قد تصبح يوماً سرابا ولكنها حقيقه رأينها وعشناها تسعين دقيقه ورأينا فعلاً قد يرسم الفرحه يوماً بلقباً اشتقنا اليه كثيراً
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 10 / 2013, 38 : 11 PM
أقرَب المَقولات لتَعلُّم ثَقافة الإسَاءَات..!
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/08/arfaj55.jpg (http://www.alweeam.com.sa/227925/%d8%a3%d9%82%d8%b1%d9%8e%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8e%d9%82%d9%88%d9%84%d8%a7%d 8%aa-%d9%84%d8%aa%d9%8e%d8%b9%d9%84%d9%8f%d9%91%d9%85-%d8%ab%d9%8e%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3-2/)
الإسَاءة فَن وطَريقة ومَسلك؛ يَحتاج إلى مَهارات دَقيقة، وإلى ثَقافة عَميقة، لذَا لا يُجيد الإسَاءة كُلّ مَن يَرغب فعلها أو مُمارستها..!
وحِين الحَديث عَن الإسَاءة يَجب أن يَستحضر المَرء أنَّ الإسَاءة أذيّة، والأذيّة تَتطلَّب شَيئاً غَير قَليل مِن “الخُبث واللؤم والدَّهاء”، ومَن لا يَملك هَذه المَهارات يَجب أن يَبتعد فَوراً عَن هَذا السّلوك الصّعب..!
ولعلَّ أهم مُتطلّبات إجَادة الإسَاءة أن تَكون أفعَال المَرء سيّئة، مِن هُنا نُدرك أنَّ الإسَاءة عَمل وفعل، ولَيس قَول ولَفظ فَقط، لذلك يَقول شَاعر العَربيّة الكَبير “أبوالطيّب المتنبّي”:
إذا سَاءَ فِعل المَرءِ سَاءَتْ ظُنُونُه
وَصَدَقَ ما يعتَادُهُ من تَوهُّمِ!!!
كَما أنَّ المُتنبِّي هُنا يَطرح نَفسه لَنا بوَصفه “خَبيراً نَفسيًّا”، حِين يُؤكِّد أنَّ فعل الإسَاءَة يُؤثِّر عَلى الظّنون، لذَا يُصبح المَرء السّيئ مُضاعف الأذَى، فهو مِن جِهة سيّئ الظّن، ومِن جِهة أُخرى سيئ الفِعل والعَمَل.. وقَديماً قَال أجدَادنا العَرَب –ومَا أكثَر مَا قَالوا-: (كُلٌّ يَرى النَّاس بعَين طَبعه)، لذا نَجد البَريء يَرى بعيون البَراءة، والطيّب يُشاهد العَالَم بعَدسة الطّيبة، وصَاحب الصَّفاء يَنظر ببَصيرة النَّقاء، كَما أنَّ السّيئ يَرى الكَون بعيون الإسَاءَة والاعتدَاء..!
وغَالباً مَا تَكون العيون هي مَن يَفضح الإسَاءَة، نَظراً لأنَّ هَذا السّلوك سلوك مُخبّأ خَلف الأفعَال الطيّبة، لذلك تَجد العيون هي مَن يَكشف الإسَاءة في عيون المُسيء، ومِن هُنا قَال الشَّاعر:
والنَّفسُ تَعْرِفُ مِن عَينيّ مُحدّثهَا
إنْ كَان مِن حِزْبهَا أو مِن أعَادِيهَا..!
والغَريب في الأمر أنَّ صَاحب الإسَاءة يَعلم أنَّ النَّاس تُدرك في نَظراته وعيونه فعل الإسَاءة، لذَا نَجده –نَادراً- مَا يَضع عَينه في عَين مَن أسَاء إليهم، وقَديماً قَال الشَّاعر:
أسأتَ إليَّ فاستَوحَشتَ مِنِّي
ولَو أحسَنتَ آنسك الجَميلُ..!
ولا عَجب في ذَلك، فأنتَ عِندَما تَشك بأحدهم بأنَّه أسَاء إليكَ، تَقول لَه مُباشرة: (حُط عينك بعيني)، ومَا ذَاك إلَّا لتَقرأ في عيون المُسيء تَاريخ الإسَاءَة..!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: (اتقٍ شَر -أو إسَاءَة- مَن أحسَنت إليه).. وهَذَا مَثَل يَقطَع الخَير، وكأنَّه يَقول: (لا تُحسن لأحدٍ حتَّى لا يُسيء إليك)..!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2013, 50 : 04 AM
للعصافير فضاء
نبتعد بما لا يكفي..نقترب بما يفيض
نجوى هاشم
من يكتب يعتقد أن الأرض أرضه.. امتلك تفاصيلها.. واقترب من ثمة أمور لا يعرفها الآخر داخلها.. تستغرقه متعة هذا الحق.. أو هذا الاستيلاء عليها..!
ينغمس في ظلالها.. وكأن لا مكان له غيره.. قرأت في احدى المرات لمبدع عبارة «وقع الزمان كان رهيبا عليّ، توقفت أمامها.. سكنتني.. ربما لأسبابه.. وربما لأسبابي.. وربما لأنني أذبت الحواجز بين ما أراد أن يقول، وبين ما تمكّن مني من تلك العبارة.. في الكتابة باختلاف رؤانا وما نريد أن نطرحه، ولكن نقطة الالتقاء، هي وجع الحياة، ألم الكتابة، سحرها الواحد، مراراتها الواحدة، وكلنا يكتب من واقع ذلك الزمن الرهيب الذي هو قدرنا، وأرضنا وتاريخنا، باختلاف أزماتنا، وظروفنا.. وبيئتنا، لكن بمشترك هو خيارنا الوحيد الذي نبحث من خلاله عن مخرج، تتغير فيه الألوان، ونهرب من مخاوفنا.. لنجد طريقاً نحتمي فيه من خسارات الزمن..!
في بداية الاستغراق في الكتابات الرومانسية، والحالمة، ومن فجر العمر إلى حتمية ملامسة الأيام المترصدة، كان يداهمك صحفي بسؤال اعتيادي «لماذا تكتبين؟».
أتذكر أنني كنت أكتب صفحات عن ذلك (اكتب كتابة حالمةة، رومانتيكية، متعالية، فائقة في تفاصيل ما أريد أن أفعله، لأغير معالم الكون بما أكتبه، تراكيب، مفردات، ذاكرتها التغيير، والقفز هناك إلى عالم افتراضي، يتحطم فيه كل ركود.. ونكون نحن أصواته القادمة..
تتغير الأيام.. وتصبح الكتابة وإن كانت في بدايتها اندهاشا، وحضورا ممتعا، إلا أنها أصبحت هماً موجعاً، وصوتاً داخلياً، غير مترف، يذكّرنا بالحكاية، وإنها لم تكن خياراً، بل كانت فرضاً من فروض الحياة..!
لا أتذكر أنني أحببت أنني أكتب لأقرأ اسمي، أو لنفسي، كل ما أتذكره أنني اعتدت، أن أكتب لأذيب مرارة الأيام، ولم تكن هناك مرارة، أما الآن فأنا أشعر أن الكتابة، أصبحت ملاذاً، وشرطاً قاسياً.. من شروط الحياة، لأطلب منها (أن ترأف بي) أن تبقيني في مكان أستشعر فيه نبضي، وأتلمسه، أن أكسر حاجز حسابات معقدة.. لم أتنبه لها.. ليس لأنني لم أعرفها.. ولكن لأن ثمة أمور كثيرة لا نعرفها.. وشرط ملامستها أننا نعرفها..
ليس للكتابة أحكام وقتية، فأحكامها دائمة، ونحن محكومون بها.. وفي كل الحالات نعيش داخلها.. ونفقد علاقتنا في طريقنا إليها بالناس، والأشياء دون إرادة، أو وعي، لنسكن بشرا قادمين من مخاوفنا، من أحلامنا خاصة بعد تجربة طويلة، نجدهم معنا مدركين لما نقوم به، نكتبهم، حتى وإن زادوا علينا من معاناة الحياة.
هو ذلك الطقس الذي نشعر به عندما ننغمس في الكتابة..!
هو استنزاف لما تراكم داخلنا منذ زمن.. وبدا لنا أننا لم نتأثر به، ولم نشعر، ولم نلامسه، لكن في لحظة نتصالح معه، ونفتح له الصفحات ليظهر عالمه الحقيقي، وليس المتخيل..!
تتحول الكتابة أيا كان توجهها إلى قطعة ملتهبة من القلب، غير منزهة من النزيف أو الاستنزاف، تتجاوز معه رغم الألم متعمداً فجراً ومساء ذلك العالم الافتراضي، لتلمس عالماً أكثر فرادة، تجد فيه أبطالاً حقيقيين.. حولك.. وداخلك.. عشت معهم زمناً.. ولم تتوقف أمامهم.. اعتقدت أنهم وهم معك عاديون لا تعني مادتهم بأن تفتح لها صفحة من الكتاب، فجأة.. تذوب من البرد.. ولا تعرف كيف تدفأ.. إلا من خلال ما تراكم داخلك، وتحول إلى مرصد، ترى منه تلك المراكب المشعة، والمطلة على متغيرات الزمن..
نتحول لنكتب حقيقتنا.. ومن سخرية الصدفة نكتشف ذلك الضباب المترصد في داخلنا، بمتعة التنوع في الكتابة، والذي يأتي، ولم يعد مرتهناً بذلك السؤال: ما الذي يصنع هوية الكاتب؟
هل تلك الشخصيات التي استقرت في داخله منذ زمن طويل وظلت ملامستها من أصعب اللحظات؟
أم ايمانه بقضايا داخله.. تشكلها صور إنسانية ومبادئ في مجملها لا تتجزأ ركامها وآلامها يزهر في كل مدينة في العالم.
لا جغرافية في الكتابة.. ولكن بها تاريخ.. وفصول.. وبوح.. وايمان.. وقيم ومبادئ، ومصداقية لدواخلك تمتد لساعة الأفق..
وحده «تاريخها» يمشي معنا.. وحده من يحرمنا.. وحده من يبتكر لنا الطريق.. وحده من نستقر داخله هرباً من ذلك الزمن الرهيب علينا.. كما قالها ذلك المبدع المتوهج.. دون شرح أو مقياس للتغيرات..!!
الكاريبي
14 / 10 / 2013, 06 : 03 PM
14-10-2013
كيف سيغيرنا الإنترنت؟
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131014/ar3.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131014/ar3.htm#)
إذا كان لسهولة الوصول للمعلومات وإشاعتها للجميع منافع جمة، فإن فوضى مصادر المعلومات وانفجارها سيؤثر في جودتها ومصداقيتها وسيصعب علينا تمييز الحقائق من الأوهام بالإنترنت..
ستتغير أفكارنا وطريقتنا في التفكير.. الأفكار ستميل للعدمية، وطريقة التفكير ستميل للعشوائية..
من نجاح طبيب يعالج الضغط والسكر والكلسترول بجرعة بقدونس أو بطيخ، ونجاح شيخ يعالج بالجن، إلى فشل أكبر وأقدم وأفضل موسوعة بالعالم (الموسوعة البريطانية) التي توقفت عن نشر نسختها الورقية نتيجة عدم الإقبال، فضلاً عن ضعف متصفحيها بالنت.. مروراً بما صار أكبر موسوعة بالعالم وهي ويكيبيديا التي يؤلفها الناس بعالِمهم وجاهلهم! من هؤلاء إلى أولئك احتفلت مؤخراً جوجل لمدة أسبوع -وليس يوما واحداً كما يفعل الآخرون- بمناسبة مرور 15 عاماً على انطلاقها، بريع يقدر بنحو 30 مليار دولار، والرقم يتصاعد وقد يصل إلى مئة مليار.. حينها ستتم جوجلتنا جميعاً! إنها جوجل أو «العالم في محطة اتصال» كما سمَّاها سلوتر، عميد معهد للشؤون الدولية والعامة..
وللمفارقة ففي نفس أسبوع احتفال جوجل أعلنت أقدم صحيفة ورقية بالعالم أنها ستختفي ورقياً وتهاجر إلى الانترنت، بعد نحو 280 عاماً في عالم الطباعة.. إنها الصحيفة البريطانية «لويدز لست» بعد أن بلغت نسبة قراء النسخة المطبوعة أدنى من 2% من قراء النسخة الرقمية، ومعها عشرات كبرى الصحف العالمية التي تودع مرغمة العالم الورقي، وربما يتلاشى كثير منها حتى من الإنترنت كما يتوقع إمبراطور الإعلام الملياردير روبرت موردخ..
يقول زوكر المدير التنفيذي لـ»إن بي سي» العالمية: إنك حين تصبح رئيس تحرير في العصر الرقمي ستشعر بالحماسة الهائلة والخوف الشديد! زوكر قلق بسبب سرعة انهيار بعض الشركات، وبتأرجح بعضها الآخر بين الصعود والهبوط.. وهو قلق أكثر بسبب سرعة ظهور الموضة التي تسبب هوساً يستحوذ على الناس لفترة قصيرة. وأكثر ما يخشاه هو تخريب القيم من خلال الابتكارات التكنولوجية المتسارعة دون هوادة.. خشية من أن تدع ذلك التسارع يصعقك حد الشلل.. يقول إن الخشية ليست لأني سأفقد الوظيفة، بل لأن النموذج الإعلامي سيتحطم بينما نحن نبتكر ونتوه.. إنه ما أطلق عليه «تيه المبتكرات»!
الابتكارات التكنولوجية غيرت دور المعرفة وتحول إلى دور اقتصادي مباشر. صارت المعرفة بضاعة في حراج الإنترنت، والبيع تحول إلى عملية مباشرة بلا وسيط (بائع) وبلا وسط (محل بيع)، بل أصبح مشتر وبضاعة.. وفي نفس الوقت صار المشتري يبيع معلومات ومعرفة.. صار الإنترنت السوق الأكبر لبيع المعرفة والمعلومات وإتمام العمليات الحياتية.. بداية بالمسائل المالية فأغلب العمليات تتم بلا حاجة للبنك.. وهكذا باقي العمليات تقل الحاجة إلى: مركز تجاري..عيادة للطبيب.. مؤسسة دينية للشيخ.. مؤسسة ثقافية للموسوعة.. مؤسسة أكاديمية للعلمي.. وحتى المدارس بدأت تتوجه لوضع موادها في النت مع مواقع لا تتبع مؤسسات تعليمية...
وإذا انتقلنا إلى الناقل الأكبر للأخبار وهو مؤسسات الإعلام.. ففي النت، تقل الحاجة للصحيفة لنقل الخبر أو تصوير الحدث، فكل من يحمل جوالاً أصبح مراسلاً صحفياً يوزع صور الحدث وتعلقاته قبل وصول المراسل المحترف، ويبيع الصورة عبر الإعلان! سينتهي مفهوم المرسل والمتلقِّي، والبائع والمشتري ويندمجان في مفهوم «المستخدم»، مما يتطلّب معه إعادة تعريف مفهوم النشر، بل ومفهوم المعرفة والاقتصاد بشكل عام.
تتحول المؤسسات الإعلامية والمعرفية من شكلها الرأسي وتسلسلها الهرمي إلى عالم أفقي بملايين شبكات الاتصال. الجيد أن المعرفة لم تعد حكراً على الدول المتقدمة.. وداخل الدول النامية فالمعلومة لم تعد تحتكر من مراكز القرار أو مراكز البحث، بل مشاعة للجميع. لكن ثمة ضريبة هنا، فجودة المعلومة ومصداقيتها ستتأثر كثيراً، بحيث يختلط المزيف بالواقعي، والوهم بالحقيقة!
المعلومات والمعرفة صارت تتشكل عبر الإنترنت في شبكة اتصالات تضم ملايين الأفراد عبر القارات. ولكي ينجح الموقع الإلكتروني لا بد أن ينتشر، واستمرار الانتشار يتطلب أرباحاً.. والأرباح لا تأتي من بيع المعلومة ذاتها بل من الإعلان.. والإعلان يتطلب الجماهيرية، وتلك لها شروطها.. فتضطر الشبكات الإخبارية أن تنشر أخباراً ترضي الزبائن لكي تجذبهم، هذا ما جعل شبكات الأخبار بالسنوات الأخيرة تصبح أنعم وتتوجه إلى السطحية بحسب ما اعترف كثير من مديري تلك الشبكات وفقاً لما ينقله أوليتا عنهم بكتابه « Googled».
شبكات الأخبار الرصينة أصبحت تواجه مصاعب جمة في الاستمرار بجودتها العالية أمام منافسة الشبكات المعتمدة كلياً على الإعلانات.. فحالياً تواجه كبرى الصحف العالمية ورطة، حيث تقاريرها ذات جودة عالية تتطلب تكلفة باهظة.. في السابق كان الجزء الأكبر من التكاليف يذهب عبر القيمة المباعة للصحيفة، ولكن الصحف الآن مجانية بالإنترنت، والمبيعات تتناقص تدريجياً؛ فمن سيغطي تلك التكاليف غير الإعلان؟!
هنا ستواجه مهنة الصحافة خطورة سقوطها في الرداءة وابتعادها عن المهنية وانسياقها مع الشعوبية التي لا تعنيها الجودة ولا ترضى بالحياد الصحفي المبني على أُسس منهجية، بل على الخبر الفاقع المتطرف كي تلفت الانتباه.. أصبحت صور من كاميرا بيد عابر تهزم أكبر المؤسسات الصحفية لأنه سبقها بالنشر ولأنّ بها مظاهر حادة قد لا تقبل بها الصحف الرزينة.. وأصبحت الصورة هي الأساس التي يتشكّل منها الخبر وليس مجرّد مظهر توضيحي للحدث..
هذه السيطرة الباهرة للصورة على الأحداث تنذر بخطورة اختلاط الحقائق وقدرة البعض على التزييف.. إذ يتراجع دور المعلومة من المراسل المحترف فتغدو الصورة مع بضع كلمات هي كل شيء: الأدلّة والتحليل والاستنتاج والقرار.. أي طغيان الحالة المشهدية على فهم الأحداث.. حيث تختزل الأحداث عبر الصور التي يقتنصها كل طرف ضد الطرف الآخر.. والآن تجد في الإنترنت كيف تحوّل جزء كبير من الصراعات إلى صراعات صور مجتزئة من سياق لا نعلم سوابقه ولا لواحقه.. وغالباً ما تكون الحقيقة هي أول الضحايا!
أكثر ما يتبدى خطر ذلك على الطلاب والطالبات حيث الإنترنت يصبح تدريجياً المصدر الأول لبناء المعرفة «العلمية» التي قد لا تتبع المنهج العلمي، فالمدارس بدأت تدريجياً تستغني عن الكتاب الورقي، وتضع موادها بالشبكة العنكوبوتية مع مواقع عديدة كمراجع.. كيف سيكون تركيز الطلاب أمام ملايين الخيارات، وجودة تلقيهم للمعرفة، وقدرة تمحيصهم للمعلومات؟ تجيب على ذلك الدراسات العلمية التي سيناقشها المقال القادم
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2013, 42 : 03 PM
وزارة الإعلام وعولمة الحج.. مرة أخرى!
د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)
أشرت في مقال سابق قبل بضع سنين، إلى أن الحج تظاهرة إسلامية فريدةٌ من نوعها بكل معانيها وقيمها، فهو يمثل تجمّعاً عالمياً إنسانياً؛ واجتماعياً ثقافياً لا مثيل له في العالم بأسره؛ يجتمع فيه أطياف من البشر بصنوفهم ومشاربهم.
وقلت إن تلك التظاهرة جديرة باستثمارها إعلامياً وثقافياً لإيضاح الإسلام بأنصع صوره أمام العالم، وأروع مثله في العدالة والمحبة والتكاتف، أو لنقل: بصورة أكثر عمقاً، واستثمارها بما أسميه مفهوم "عولمة الحج إعلامياً"! بما يضمن وصول رسالة إعلامية صادقة ومشرقة عن الإسلام، وتحديداً لغير المسلمين.
نشرت ذلك المقال عام 1428 في صحيفة الرياض، وما زلت حتى الآن أجدني حزيناً آسفاً على دور وزارة الإعلام في هذا الجانب، فما زال العمل فيها رتيباً دون ابتكار وتجديد في معظم أحواله، وما زلنا نشاهد تغطيات تقليدية للحج ومناسكه، مع التقدير لكل الجهود التي تبذل. وهنا لن ألوم كثيراً هيئة الإذاعة والتلفزيون؛ فهي ما زالت ناشئة وبحاجة إلى أن تعطى مزيداً من الوقت حتى يصلب عودها، ونحن نعول عليها كثيراً في ذلك والخروج عن النسق التقليدي.
الحج فرصة نادرة لا تتأتى لأي دولة في العالم، ويمكن أن تصبح أداة ماضية في تحسين الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين وعن المملكة، لو استثمرت إعلامياً بطريقة احترافية مهنية. خصوصاً في ظل الوضع الراهن الذي شوهت فيه سمعة الإسلام من قبل المتشددين، واستغل ذلك أبشع استغلال من قبل الطاحونة الإعلامية الغربية، التي تتفنن باحترافيتها التقنية في تقديم الإسلام كدين رعب وقتل وتدمير.
وقد أخذت المملكة نصيب الأسد من ذلك التشويه الإعلامي المنظم، في مقابل مواجهة إعلامية ارتجالية وقاصرة من قبل وزارة الإعلام ناتجة عن ضعف السياسات والاستراتيجيات الوطنية الإعلامية لديها.
نريد من وزارة الإعلام وهيئتها أن يكون لهما استراتيجية منهجية طويلة المدى في استثمار الحج لإيصال الإسلام بصورته الحقيقة، والدخول إلى أعماق القنوات العالمية. نريد أفلاما وثائقية عن الحج ذات إخراج احترافي تبث في القنوات الغربية.. نتتطلع لبث ما يسمى بتنويهات الخدمات العامة (Public Service Announcements) حول الحج وقيمه ومبادئه لتنشر في قنوات عالمية مثل السي إن إن (CNN)، والبي بي سي (BBC) وغيرها في أوقات الذروة.. نريد أفلاما سينمائية مبهرة تقدم فيه قيم الحج ومبادئه في دور السينما العالمية.. نريد تنسيقا لمقابلات مع علماء متمكنون في الدعوة إلى الله؛ يجيدون اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى وإبرازهم في القنوات العالمية الأكثر تأثيرا في العالم.. والقائمة تطول!
أجزم أن الوزارة والهيئة قادران على عمل ذلك وأكثر، ولكنهما يحتاجان لإرادة قوية وعزم وإصرار ومنهجية تخطيط فعالة؛ وقبل ذلك قيادات تؤمن بالتجديد والابتكار والعالمية.
الكاريبي
14 / 10 / 2013, 35 : 08 PM
د.فائز بن سعد الشهري 2013/10/13 - 03:00:00
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=2012/______________________674060335.jpg&size=article_small
بشهر نوفمبر 2012م، وخلال افتتاح أعمال المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء في دورته الثانية بالرياض، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمته خلال المنتدى، أن السعودية تشهد هدراً كبيراً للطاقة في جميع قطاعات الاستهلاك الرئيسة، وأشار إلى أن قطاع المباني يستهلك قرابة 80 بالمائة من إنتاج السعودية من الكهرباء، منها 70 بالمائة تستهلك في التبريد فقط، ورأى سموه أن معظم المباني لا يوجد فيها عزل حراري، إضافة إلى عدم إلزامية تطبيق كود البناء السعودي على المباني الجديدة ما يؤدي إلى تزايد كمية هدر الطاقة.
وقبل أيام بهذا العام 2013م، قرأت بصحيفة الشرق خبرا، حمّل فيه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي، المقاولين المسؤولية عن الغش وسوء التنفيذ والإشراف ورداءة المواد المستخدمة في بناء الشقق والفلل التي تباع جاهزة، وقال «الغشاشون منهم مجرمون بحق المجتمع، وبحق المواطنين»، الذين ينفقون أموالاً طائلة ويستدينون من أجل شراء منزل العمر وما أن يحصلوا عليه، حتى يفاجأوا برداءة تنفيذ المبنى وهشاشته وتصدعه وضعف المواد المستخدمة في بنائه، مضيفاً لا نبرئ المهندسين من ذلك، فهذا الأمر تشترك فيه عدة جهات كوزارة التجارة والبلديات، واللجان العقارية في الغرف التجارية، وحماية المستهلك غير أننا كهيئة مهندسين لسنا سوى جهة تشريعية هدفها تجويد مهنة الهندسة، في حين أن المسؤولية الحقيقة تقع على عاتق المقاولين.
وبيّن رئيس لجنة المقاولين في غرفة الشرقية صالح السيد أن لجنة المقاولين تحارب الغش، مشيراً إلى أن حجم المشكلة كبير.
ما أشار إليه مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، ورئيس لجنة المقاولين في غرفة الشرقية، مؤشرات مهمة في مراحل التخطيط والتنمية العمرانية المستدامة.
وأشرت بمقالات سابقة إلى أنه مع النهضة العمرانية ومنها الزيادة المتوقعة في توفير المساكن عن طريق وزارة الإسكان، والقطاع الخاص بعد إقرار أنظمة الرهن العقاري، تبرز أهمية وجود جهات متخصصة بتثمين العقار.
وأعتقد أن الهيئة السعودية للمهندسين من الجهات المهمة التى يمكن الاستعانة بها في التثمين العقاري؛ كونها الجهة المختصة بقضايا الممارسة الهندسية وأخلاقيات المهنة.
وأخيراً وليس آخراً، الجهود الخيرة للهيئة السعودية للمهندسين واضحة، واقترح أن تقوم الهيئة السعودية للمهندسين ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع خطة للتثقيف والتوعية بطرق الغش، المستخدمة في بناء الشقق والفلل التي تباع جاهزة في جميع وسائل الإعلام؛ لحماية المواطن والوطن.
وبمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك دمتم بخير
الكاريبي
14 / 10 / 2013, 37 : 08 PM
كيف تكونين ساذجة؟
شلاش الضبعان منذ 17 ساعة 37 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/Altban_520369637.jpg&size=article_small
هذه مجموعة من الخطوات الواقعية أضعها بين أيدي الأخوات البنات، والتي من خلال المتابعة والاستقراء تبين أنها طرق مضمونة وناجحة نحو عالم من السذاجة والغباء نرى آثاره في الواقع اليوم!.
- اجعلي أقصى اهتماماتك متابعة الموضة والعدسات اللاصقة متعددة الألوان، والتردد على المطاعم والمشاغل، ولا تنسي تصوير كوب القهوة الذي تثبتين من خلاله أنك ترتادين أرقى المقاهي العالمية، مع ضرورة لي لسانك بجميع الطرق حتى يخرج حرف الراء بالشكل المتحضر الذي تعتقدينه!.
- من الاهتمامات التي هي وسيلة جيدة ومناسبة للسذاجة تحويل جسمك الكريم إلى معمل للتجارب من خلال الخلطات التي تقضي على تمددات الجسد، وتحولك إلى تمثال شمع مصبوغ بالصبغ الأبيض!.
- كوني ألعوبة بيد كل من يريد تحقيق أهدافه من خلالك، ومما يسهل هذه التبعية عليك النظر بعين عوراء لشخصك ولمجتمعك بحيث لا تستطيعين رؤية غير ما تعتقدين أنه سلبيات في المجتمع!.
- قصري شعرك، وتصنعي الخشونة في صوتك، والبسي حذاء رجاليا، واجمعي مجموعة من السذج حولك، ثم صدقي بعد ذلك أنك أصبحت رجلاً، بشنبات وطول وعرض!.
- استفيدي من وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً الانستغرام وتويتر والكيك، في إظهار سذاجتك من خلال إكرام المتابعين بصورة رجلك الكريمة أو أظافرك المصبوغة، أو ضحكاتك الغبية من وراء حجاب!.
-صدقي كل من أراد استغلال فراغك وعواطفك الجيّاشة، وعرض عليك أنه فارس أحلامك الذي سيأتيك على بورش صفراء، ولا تترددي في إرسال ملف صورك الموجود على جهازك بأكمله، فأساس الحب الثقة، وفراستك المعهودة تدلك من خلال صوته بالجهاز على ما يتمتع به هذا العاشق المتيّم من خوف من الله وخلق راق وحب صادق لك!.
ولا نقول إلا: أعانك الله
الكاريبي
14 / 10 / 2013, 39 : 08 PM
عساكم من عواده
د. منيرة المهاشير منذ 17 ساعة 38 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/amal_539283577.jpg&size=article_small
- لأكثر من 14 قرناً، والحج يجمع المسلمين من كل حدب وصوب على صعيد عرفة، في المكان والزمان اللذين اتفق الرواة على عظمهما عند الله إذ روى الإمام مسلم في «صحيحه» عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء). وروى ابن خزيمة وابن حبان والبزار وأبو يعلى والبيهقي عن جابر رضي الله عنه، مرفوعاً أيضاً: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوم أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة)، ناهيك عن اتفاق الفقهاء أنه أفضل أيام السنة.
اليوم ينبغي أن نتلمس احتياجات بعضنا فليس الكل قادراً على الشراء، ومن قصرت حاجته عن احتياجه فليتذكر المواطنين المتعففين والجاليات المقيمة بالبذل والعطاء، ولنستبدل أموالنا وملابسنا القديمة الفاخرة بالحسنات فهي عند الله أبقى
- وها قد جاء الحج ونحن نفخر بمنظومة الأمن والأمان، وبأبنائنا منسوبي وزارة الداخلية والجيش وبمنسوبي وزارة الحج والأوقاف وبالجهود الاستباقية من أمارة مكة المكرمة، والميزانيات الضخمة التي تنفق سنوياً في مكانها الصحيح، ليشعر كل مسلم أن المملكة العربية السعودية هي بلادٌ للمسلمين جميعاً، وبأن الاهتمام بالمشاعر المقدسة الآن هو امتداد لما كان من ملوك وخلفاء وأئمة المسلمين وقد تحول لبصمة تاريخية تحسب لقيادة هذه البلاد.
- اليوم الاثنين التاسع من ذي الحجة ستكتسي الكعبة المشرفة بحلتها الجديدة بعد ثمانية أشهر عمل في الحياكة والخياطة والتطريز ضمن احتفال رسمي هو احتفالنا جميعاً بعيدنا ووحدتنا وديننا.
- اليوم ينبغي أن نتلمس احتياجات بعضنا فليس الكل قادراً على الشراء، ومن قصرت حاجته عن احتياجه فليتذكر المواطنين المتعففين والجاليات المقيمة بالبذل والعطاء، ولنستبدل أموالنا وملابسنا القديمة الفاخرة بالحسنات فهي عند الله أبقى.
- اكتست المنطقة الشرقية ببطاقة معايدة أميرها الخضراء وما كان مستغرباً هذا الوصل، كل عام وأنتم بخير وبلدنا من خير إلى خير
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2013, 46 : 10 PM
هل الغاية من الحجِّ تُبرِّر الوسيلة الخاطئة؟
أحمد بن عيد الحوت (http://sabq.org/U4zNId)
حينما أمر الله خليله إبراهيم ببناء البيت الحرام، وعند ارتفاع قواعده، واكتمال بنيانه، أمره الله أن يؤذِّن في الناس بالحج، ووعده بأن يُبلغ الناس بذلك النداء، حتى يأتوا من كل فجٍّ عميق، وجعل الله للحجاج فوائد في الدنيا والآخرة، وهذا ما وردت به الآيات الكريمات في سورة الحج، وجعل سبحانه وتعالى الاستطاعة شرطاً لمن أراد الحج؛ حتى لا يُكلِّف الله عباده بما يشق عليهم، وهو الذي يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر.
ولقد تفاوت قدوم الحجاج إلى بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، فتارة يفد القليل منهم، وتارة يفد الجمع الغفير، ولكن الملاحظ أن أعداد الحجاج في تزايد مستمر، وبشكل مهول، يتعذَّر معه أداء هذا النسك، ويستحيل معه تقديم الخدمات للملايين المتزاحمة، والمتدافعة، ولذا كان لزاماً شرعاً وعقلاً أن يتم تحديد الأعداد الوافدة لأداء هذه الشعيرة؛ لمحدودية المكان والزمان؛ إذ لو تُرِك الحبل على الغارب، ولم يُتَّخذ إجراءات عملية وحازمة لأصبح الحج أخطر تجمُّع بشري على الكرة الأرضية، ولأصبحت حياة كثير من الحجاج مهددة بالفناء.
ومما يؤسَف له أن الناس لا يتورَّعون عن نقد المملكة حين يحصل تدافع، ويموت العشرات بحجة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. رغم أن من أهم الاحتياطات تحديد أعداد الحجاج بما يتناسب مع استيعاب المكان، والمتاح من وسائل النقل، والتفويج والحماية والتنظيم والعلاج والإرشاد.
ويتم تحديد الأعداد التي تستوعبها هذه البقاع الطاهرة بناء على دراسات وإحصائيات دقيقة وتقارير واضحة، ولذا فإن من يعارض اشتراط التصريح للحج فإنه لا يدرك المصلحة الكبرى لعموم ضيوف الرحمن، ولا يدرك المخاطر التي يتعرضون لها لو سُمِح بدخول أكثر مما تستوعبه المشاعر المقدسة، وأكثر من طاقة استيعاب المسجد الحرام.
إن عموم العلماء والفقهاء قد قالوا: "يجوز للإمام تقييد المباح إذا رأى فيه مصلحة عامة للأمة"، وإن من السياسة الشرعية ملاحظة المصالح والمفاسد واتخاذ القرارات التي تناسب الحال والمآل، وبهذا فإن طاعة ولي الأمر واجبة فيما يراه من إجراءات تُحقِّق الصالح العام، كما أن في مخالفته إثمٌ بيّن، كما قال ذلك عدد من علماء هذه الأمة كسماحة المفتي العام والشيخ الفوزان، والمنيع، والماجد، والخضير، والشبيلي، وغيرهم.
إننا نُقدِّر مشاعر الناس وإدراكهم لفضل الحج ومكانته في الإسلام، ولكن الحج شعيرة تحتاج إلى تنظيم وترتيب وإمكانية بدنية ومالية وأداء سليم وبُعد عن اللغو والرفث والمجادلة، ولا شك أن المزاحمة والمدافعة هي أشدُّ من المجادلة باللسان التي نهى الله عنها في قوله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الحَجِّ}.
كما أن التحايُل في الدخول إلى المشاعر دون ترخيص يتنافى مع صدق المسلم، ومخالفة توجيهات ولي الأمر هي مخالفة لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم}، وتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر، ولا أرى أن الغاية تُبرِّر الوسيلة، فإن الوسائل الخاطئة لا شك أنها تؤدِّي إلى نتائج خاطئة.
فليت الناس يعلمون أن من معاني الاستطاعة الحصول على الترخيص بالحج، وإن من لم يحصل عليه فقد انتفت عنه الاستطاعة، والله غفور رحيم.
كما أن من سبق له الحج سيكون مأجوراً حين يتيح لغيره ممن لم يسبق له ذلك، ويحتسب الأجر في نيته، ويدرك أن المسلمين في توادِّهم وتراحمهم كالجسد الواحد، حتى لا تتحوَّل فريضة الحج إلى معاناة وكوارث، فنعطي أعداء الدين صورة قاتمة طالما تمنَّوها وبحثوا عنها.
الكاريبي
15 / 10 / 2013, 31 : 02 AM
زقرتي ومطوع..!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131014/ln38.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131014/ln38.htm#)
محدثكم ينتمي للجيل الذي سبق ما يسمى بالصحوة، ويصعب على من عاش في تلك الفترة أن يستسيغ كثيراً مما جاء به الحركيون، أو جماعة «تسييس الدين»، أي استخدام الدين لأهداف سياسية، ففي ذلك الزمن الجميل، كان مجتمعنا لا يعرف «التصنيف»، فقد كان الناس نوعين، زقرتي، ومطوع.. وكانوا إخوة متحابين، وكان حينها رجل الهيئة رجل طيب، يحسن الظن بالناس، ويسعى إلى الستر، ولذا كان محبوباً، ومحلاً للثقة، ولذا لم يكن هناك حينها حديث في الإعلام، أو في المجالس عن هيئة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. فقد كانت هيئة حكومية تقوم بعملها كما يراد له أن يكون، ولا زلت أذكر، في تلك الفترة، أن شابا، يقود دراجة نارية، وقع له حادث أليم، وكان في حالة غير طبيعية، وارتج علينا نحن الصغار في السن، وحينها هرع جماعة المسجد من كبار السن، وكان همهم هو الستر، ولذا حملوا الشاب، وأدخلوه في أقرب منزل وراقبوا حالته حتى استقرت، ثم ناصحوه، ودعوا له بالهداية، وتركوه يغادر المكان بهدوء.. فهل يا ترى كان هؤلاء الأتقياء، الأنقياء من جماعة المسجد أقل ديناً من جماعة «تسييس الدين»، أم أنهم كانوا يطبقون سنة نبيهم عليه السلام؟.
قبل أيام، وردتني رسالة من إحدى شركات الاتصالات تدعوني للإشتراك في خدمة تقديم النصائح، والفتاوى لمجموعة من كبار أعضاء تنظيم الإخوان -فرع السعودية-، ويستعصي فهم تجار الدين الحركيين، فهم يطلبون أن تدخل الأموال في حساباتهم قبل إلقاء المحاضرات، ويسافرون إلى كل دول العالم في رحلات مدفوعة التكاليف، وعندما أقول كل دول العالم فإنني أقصد ديار الروم، وبني الأصفر.. فمساكين إفريقيا لا حظ لهم من هذه الزيارات التي لا تتوقف!!، ومن لمجاهل إفريقيا بعد رحيل عبدالرحمن السميط -يرحمه الله-.. وبالمناسبة فإن أعضاء تنظيم الإخوان -فروع الخليج- لا يحبون سيرة هذا الرجل، وذلك لأنها تفضح سلوكهم، وتعريهم عند أتباعهم؛ والغريب أن هناك من أحبتنا الدهماء من يتبع مثل هؤلاء المتاجرين بالدين، بل ويدافع عنهم، ويشتم من يتعرض لهم، حتى ولو كان أحدهم قد أدين بحكم قضائي، أو صدرت منه مخالفات شرعية، بل وعقدية، فهؤلاء الأتباع قد غيبت عقولهم، وتمت برمجتهم من خلال المناهج الخفية، ومن خلال المنابر -بكل أشكالها- منذ زمن طويل.
الأمر المثير للسخرية هو أن تجار الدين يستغلون جهل أتباعهم للدفاع عن مصائبهم، فعندما يتم كشف أكاذيبهم، وألاعيبهم، ومخالفاتهم، تجدهم يتهمون من فعل ذلك بأنه علماني، أو ليبرالي، أو زنديق.. ومن الطرائف بهذا الخصوص أن أحدهم اشترى شهادة دكتوراه وهمية، وعندما تم كشف فضيحته بالوثائق، رفع عقيرته مدعياً أن من فعل ذلك هم العلمانيون الحاقدون، وذلك ليطعنوا في مصداقيته، ووجد من يدافع عنه، ومع ذلك نؤكد أن الزمن لا يسير للوراء، وأن المخاض الذي نعيشه حالياً في مجتمعنا سيكشف زيف المدعين، ويعيدنا إلى زمن الزقرتي، والمطوع، فاللهم أرزقنا الفرج
الكاريبي
15 / 10 / 2013, 17 : 03 AM
العيد مناسبة كريمة
http://s.alriyadh.com/2013/10/15/img/748359997446.jpg
د. فهد عبدالرحمن السويدان
قال ابن الأعرابي: سمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد. (لسان العرب 3-319).. والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين. فلسفة العيد في الإسلام قال سبحانه وتعالى: (إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدةً من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين.. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين.. قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآيةً منك وارزقنا وأنت خير الرازقين) المائدة: 112، 113، 114. جعل الإسلام الاحتفال بالعيد مرتبطا بمعان ذات قيمة سامية عالية، ومتعلقا بعبادة ترفع من شأن الإنسان واعتباره ليصل إلى مراتب تسمو بأخلاقه ومعاملاته ليحقق بذلك إنسانيته، كما جعل العيد مظهرًا رائعاً لتحقيق العواطف البشرية والروابط الإنسانية، والتقاء الجميع كبارًا وصغارًا على معاني الفرحة والسعادة والشعور بالألفة والوحدة بين أبناء المجتمع الإسلامي. العيد من المناسبات والمعاني الرمزية التي تثير شعورًا عامًا بالسعادة والبهجة بين عموم المسلمين خصوصاً لمن ينظر إلى العيد على أنه يوم الجائزة التي تستحق الفرح والسعادة، فالوصول إلى فرحة العيد لا يأتي ولايتحقق الا بادخال الفرح والسرور على الاسر المحتاجة وهذه المناسبات السعيدة والأعياد تزيد من التواصل والتراحم بين النفوس، فإن كان هناك بعض الشوائب العالقة في علاقة المؤمن بأسرته أو أرحامه أو أصدقائه، ففي هذه الأيام المجال الرحب لنبذها والقضاء عليها، وعودة الصفاء والمحبة بين القلوب لتعيش الأجواء الهنيئة في ظلال العيد السعيد. العيد مناسبة كريمة تعود فيها البسمة إلى الشفاه والفرحة إلى القلوب، ويتجلى فيها كرم الضيافة وخشوع النفوس واطمئنانها بالشكر والحمد لله والثناء والتكبير وذكر الله تعالى وتقديم التهاني والتبريكات وصلة الرحم وإسعاد الفقراء والأقارب والأطفال، فحين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترج المساجد بالتهليل وتسيل الدموع طلبا للمثوبة ورضوان الله. ففي العيد تتقارب القلوب على الود والصفاء والمحبة والإخاء، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة وتمسح كل دمعة حزين وكئيب ومكلوم ويتيم وفقير ومسكين وملهوف وصاحب كرب، وهذا هو الهدف السامي من العيد. أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن تشترك أعداد كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور والبهجة في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتآزرهم وتآخيهم وتعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على الشعور النبيل المشترك.. يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على الجميع، وهذه المناسبة تؤكد المعاني الرائعة للعيد السعيد وتجسيدها لتغسل النفوس، وتصقلها لاستقبال مرحلة جديدة مليئة بالحب والعطف والحنان والتواصل من جديد مع الأهل والأقارب والأصدقاء لينعم الجميع بالتآخي والمحبة والتآزر بفرحة العيد. فأيام العيد مجال رحب واستثمار مضمون لنشر بذور المحبة والسعادة والإيمان والطاعة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) التوبة 105، لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله وفيها تعظيم الله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة وذبح الاضاحي مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين. والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد الروحي للدين الإسلامي ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا يشاركون في تحقيق هذه المعاني الراقية الساميه واستشعار آثارها المباركة ومعايشة أحداث العيد كلما دار الزمن وتجدد العيد. فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة. سائلا الله للجميع عيدا سعيدا تسوده المحبة والصفاء والود
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2013, 53 : 03 AM
أمك بقرة ؟؟
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/qatarw.com_2110539238.jpg (http://www.alweeam.com.sa/229693/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%83-%d8%a8%d9%82%d8%b1%d8%a9-%d8%9f%d8%9f-%d9%84%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b3/)
أغرب أم ، شئ من الوفاء مع إفراط في المبالغة والغباء ، الأم المفترية الهندية في الأساطير ليست مجرد أم ، هي عشرة أدوار وأطوار في واحدة ، بيضاء وسوداء ، طيبة وكريمة وشرسة ومفترسة ، تحب الخير وتفتك بالغير ، وكذلك هي آلهة ، وبقرة أيضاً .. وأكثر !
تخيل امرأة بعشرة أذرع !، وتُلوّح بها سنوياً في مثل هذه الأيام عندما يقام احتفال الآلهة الأم “دورغا بوجا” ، تُبنى لها التماثيل وتُصرف الأموال وسط أكوام الفقر والبشر ، قرابة المليار هندوسي يؤمنون بتلك الخرافة ، حتى القائد المفكر الملهم والفيلسوف غاندي .. كتب يوماً “أمي البقرة” ، وأنها أفضل من أمه الحقيقية !.. أفاا ، بقرة يا غاندي ؟؟ .. أمك !؟
قبل قرون ، كعرب كنا أجهل من هؤلاء نعبد اللات والعزى وحتى الأنثى مناة ، أعزنا الله بالإسلام فكان دليلاً للبشرية ودين حق وعقل وحقيقة ، بيت الله هنا أمانه والإسلام في كل مكان .. من طبقه عز ومن تركه سقط !
ذهبت الخلافة من العرب وورثها الأتراك ، دمر المغول الخلافة وعادوا لحماية الإسلام ونشروه حتى في الهند ، نعم كانت الهند مسلمة وأزهى أيامها مع الملك المغولي “أورنك زيب عالمكير” ، سيرته تستحق القراءة والإعجاب والتمعن ، كيف ينشأ الملك على الصلاح ليكبر معه وبه تكبر دولة الإسلام .. ضاعت دولة الهند المسلمة بعد وفاته قبل ثلاثة قرون ، والآن .. يحتفلون بأم لها عشرة أذرع ، ويعبدون بقرة ، ويقول لها غاندي : .. يا أمي !
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2013, 54 : 03 AM
حافز ، ياليتك ترجع من جديد..!!
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1361434697-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1361434697
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)
قال أو هي قالت:أسعدت قلبي في حضورك،وألبستني ثوب الفرح عاما،ورغم التقائي بك كل شهر مرة،إلا أن لقاؤك كان عطاء،وإن قل العطاء فهو خير من الجفاء، رغم معاناتي معك من طلبات وحسابات؛إلا أنها سالت دموعي وحرمتني وصالك عندما حان رحيلك..
ذلك البرنامج الذي كان ولازال معونة لبعض العاطلين،هناك من الكتاب والمهتمين بالرأي،رأى أنه ينبغي أن يُلغى لئلا يدع الشباب للنوم،ويخلق فيهم روح التهاون والكسل والخمول..
أما وجهة نظري فإنها تكمن في(من كانت يده في الماء ليست كمن يده في النار)..بل ذلك البرنامج الذي مكث مع مستفيديه عاما حقق لبعضهم بصيصا من أمنياتهم وبالرغم أنها ألفا ريال،لكن هناك من ينتظرها على أحر من الجمر،فظروف زيد ليست كظروف عمرو..فهناك من بكى على فراقك ياحافز،وهناك من انتظر لقاؤك من جديد..حافز أرجوك أنا أرجوك ترجع لهم من جديد،ارجع ترى في إطلالتك عيد..هل هانت عليك العشرة؟!أتدري أنه لم يرتوِ ذلك الفقير..المحتاج..العاطل..من نبعك،حتى أنت لم تعد تطق رؤيتهم،ولازيارتهم!
حافز ليتك تعود وليتك تجود وليتك تلين وتأخذ في الحسبان من تجاوز عمره 35 ،فلا دخل لبعضهم ومنهم من يملك (البكالوريوس)و(الماجستير)،يستحقون أي وربي يستحقون!.ولا تنسَ الخريجات القدامى..حافز ليتك تعود رغم اشتراطاتك وتعقيداتك وخصمياتك إلا أن لك في قلوب الفقراء والمحتاجين مكانة،أنت حبيبهم وقد قدموك على بعض بني البشر..!
حافز يقول حدسي:هناك العام الماضي من لبس الجديد في العيد؛إذ كنت خلف فرحتهم،وهذا العام لم يستطيعوا لبس الجديد بسبب فراقك ورحيلك..قد يقول:عمراً وزيداً جهلا،ونحن نقل: ألا ليتهما صمتا أو قالا خيرا ..!
حافز ليتك تعود أو تجد لهم حلاً،رحيلك وتركهم دون وظيفة ألم،وعار،وغبن!!حافز هل من المنطق أن تحيل بعضهم لوظيفة راتبها 2000 ريال؟!بهذا مازدت جراحهم إلا طعانا..
خارج النص:
أجارتنا إنا غريبان هاهنا.. . ..وكل غريب للغريب نسيب
أجارتنا مافاتنا ليس يؤوب.. . ..وماهو آت في الزمان قريب
وليس غريب من تناءت دياره.. . ..ولكن من وارى التراب غريب
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2013, 55 : 03 AM
وجهات نظر
الحرية والضرورة
مها محمد الشريف
يقال إن حريتنا إما أن تكون حرية كاملة، وإما أنها لا تكون على الإطلاق، وإن هذا التعارض بين طرفي القول، هو تعارض يشكل خاصية التفكير الموضوعي، حسب "موريس ميرلو بونتي".. الذي انتقد بدوره "سارتر" عندما قال: بان الحرية إما أن تكون مطلقة أولا تكون على الإطلاق،
فقد اعتمد نص "بونتي"على النقد والتعريف، لما للإنسان من علاقات متداخلة ومعقدة تبيح شيئا وتحظر أشياء، ولا يمكنه أن يحدد مسارات مختلفة وباتجاهات مختلفة ما لم تكن تحت طائلة عوامل سابقة أو لاحقة، وتقنن الحريات عادة حسب السياسة والدولة، وهذا الواقع يتيح للجميع الإيمان بتلك القوانين التي تنظم حياة البشر وتحفظ حقوقهم وحرياتهم.
علما إن الاختيار الذي يقوم به أو يفعله أي شخص دليل واضح وشفاف لما ينتجه تجاه نفسه ومجتمعه، حيث يصنع للحياة معنى يترجم وجوده كفرد عاصر متغيرات وظروفا متعددة، لكي يعوض ما فاته من نتائج لم يكن ضليعا فيها، ثم تشكلت قناعاته وفقا للتطورات الضخمة التي تعيشها البلاد، وارتبطت خصوصية ثقافته بثقافة العالم، حتى عمل جاهدا ليصبح مواطنا عالميا يبذل الكثير في سبيل إزاحة العوائق التي تقابله، ويقف أمام الوجود الافتراضي بكل قوة ويعبر عن دلالاته المبهرة ويبلغها للغير، وأن الثقافات فعلية وليست نظرية فقط، ومما تجدر الإشارة إليه أن التحالف مع التطور التقني قبل التطور الفكري يقصي الأهداف، التي تنتج تطورات مغلوطة، تنادي بالحرية وتطرح مواضيع شتى بعضها قابل للنقاش وبعضها الآخر مرفوض الجدل به، فمن تلك الآراء والأطروحات على سبيل المثال: قيادة المرأة السعودية للسيارة، وبقيت هذه المسائل قيد الخلاف والانقسام، فمنها ما كان معطى مشروطا، وقرارا موقوفا، لا يصنع موقفا ذا رؤية مؤثرة أو واضحة تتيح للمجتمع اتخاذ قرار صائب، فلابد هنا أن نثبت ان الحرية خاصية إرادة، تتجسد في القناعة التامة التي تنتسب للضرورة، ثم قد تتشكل الأسباب كقيمة عليا في حياة الناس إلا ان المفهوم ملتبس جدا، بيد أن التجارب تظل حائرة في المجتمع الكبير ضمن أنماط من التناقضات المختلفة للحرية،
ومما لا ريب فيه اننا لا نخفي على أنفسنا قدر الإشكال الذي حل على المجتمع مع هذه الطلبات التي طالب بها الكثير وحصرها في قيادة المرأة للسيارة، وجسد سلطة الأدوار التي تنتظر الاستطاعة، فيما رأى البعض أن تأويل أغلب المستجدات تقبع في موسوعة الحرية، وأن الحاجة الملحة في قبضة التقنية التي سخرت الآلة لخدمة الإنسان، ومن ثم تسليط الضوء الأحمر الذي يرمز للخطر على تداعياتها.
لم يعد الإنسان ذاتا مستقلة كما كان في السابق بل أصبح رهنا للتقنية يحمل على كتفيه مشكل الحداثة، ومستغرقا في علاقته بها، يرفق متطلباته دائما بتلك الماهية، ولا يعبأ بنتائجها، فعندما ارتفعت أصوات النساء المطالبة بالقيادة عامة وعلى نحو خاص قيادة السيارة، لم يتبادر للأذهان السؤال الأهم، هل الشوارع مؤهلة لاستقبال المزيد من حشود العربات، وهل ثقافة الفرد في هذا المجتمع الذي عكف على تطوير ذاته تستقبل هذه المسؤولية، وتتفاعل معها كمشكلة أم ازدهار حضاري، ليصبح التصور متاحا وسائدا ينقل صورا جميلة؟ تحرر الأسباب من الاغتراب.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2013, 57 : 03 AM
اياك اعني
الانضباط «أمانة» ياسادة!
احمد المصيبيح
الذي اعرفه ويعرفه الجميع ان اتحاد كرة القدم يرأسه اهلاوي المنشأ ونائبه شبابي منذ صغره، وباقي الأعضاء يمثلون منتخباً لكل الأندية، وجميعهم وضعت بهم الثقة وانيطت بهم مسؤولية جسيمة لدفع عجلة التطور لكرة القدم، وعلى هذا الأساس شكلت لجان معاونة تقوم بتنظيم الوضع حسب اللوائح والأنظمة لا حسب الأهواء والميول وجاء الاختبار المبكر للجنتي المسابقلت والاحتراف وتجاوز كل منهما هذا الاختبار باقتدار وتجددت الثقة رغم التشكيك والتأويل، كون الأمور سارت باحترافية وعدل ونظام شفاف، وبعدها اتجهت الأنظار للانضباط وهي اللجنة الأهم ففي داخل اروقتها اللوائح العقابية ووسائل التقويم التي شرعها قانونيون في سنوات مضت وجاء الاختلاف فقط على التطبيق وتفاوت انواع العقوبة، وفي قضية شكوى الاتحاد على الهلال رأى مسؤول اللجنة في بداية الأمر انها مرفوضة بمسوغات لا اراها منطقية مما جعل المسؤول الأول يعيد فتح القضية لتدارك الخطأ فتضاعف الخطأ واعتلت الأصوات وهذا طبيعي فالمجتمع الرياضي يغلي من الشكوك والتأويل وافتراض سوء النية وسط دعم سخي لامسؤول من طيور الفضاء ومغردي تويتر، فانهز الانضباط وانفعل بعض منسوبيه بدون مبرر فثارت ثائرة المتضرر وطالب برد اعتباره على اعتبار ان القضية اغلقت بالرفض وعلى اي مستند تم فتحها من جديد.. وبكل صدق ارى ان الانضباط اخطأت او عالجت خطأها بخطأ اكبر وبمبرر لا يحمل صفة الرسمية الى درجة ان سكرتير اللجنة دأب على اعادة تغاريد تويترية لصحفيين متعصبين لتبرير سلامة موقف لجنته.. وسبق وان قلت فضائيا وكتابة ان اللجان القانونية كالمنشطات والانضباط يجب ان تكون بمنأى عن الشكوك من خلال التغريد والتصريح والتسريب بل وطالبت "بالقسم" من مبدأ ضمان الامانة والنزاهة فهم محاسبون امام الله يطبقون الأنظمة بعدل ويجعلون القرار المنصف حديثهم، والآن وبعد التخبط الانضباطي اطالب صاحب القرار بتشخيص الحال بدون تشنج ووضع الأمور في نصاب العدل الصحيح، فأمامنا قضايا خلافية عديدة لا يحكمها ولا يقوم اصحابها الا العدل والانصاف، وانا على ثقة بعيد ومن معه لتجاوز هذا المطب الانضباطي الخطر، مع ضرورة وضع لائحة صريحة توزع على الاندية حول سلوكيات الجماهير ورصدها بكاميرات خاصة بالاتحاد السعودي حتى لا يكون هناك اجتهاد واستقبال التوثيق من مشجع وآخر والله اعلم!!
نقاط خاصة
** انشغلنا عن المنتخب بقضايا الانضباط، وتركناه بمعزل وربما نجني من ذلك فوزا ثمينا بإذن الله امام العراق الصعب!!
** اذا لم تقوّم وزارة الاعلام والمعنيون مايدور في الفضاء فإن الرياضة ستساهم في وأد كل مشروع يوحد الصفوف ويقرب ابناء الوطن تحت مظلة تنافس رياضي شريف.
** قناتنا الرياضية امامها ايضا مسؤولية عظيمة تجاه شباب الوطن وبيدها تنقية الأجواء وخلق لحمة وطنية بين ابناء البلد في كل المناطق واحباط مخطط كل من يريد عكس ذلك في المواقع الأخرى!
الكلام الأخير
عندما ينتهي القانون يبدأ الطغيان.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2013, 58 : 03 AM
من أجمل ما قرأت في وصف العيد
د. جاسم المطوعمنذ 57 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/jasemalmtawe3.jpg&size=article_small
العيد يوم جميل يترقبه الصغير والكبير ونحن نعيش لحظاته بأنس وفرح، وأحلى ما في العيد أننا نشاهد الابتسامة على وجوه الجميع، فالصغير ينتظر العيد بلهفة وشوق لكي يلعب ويفرح ويستلم العيدية من الكبار، والكبير ينتظر العيد لكي يفرح ويأنس بتواصله مع أهله وإخوانه وأصدقائه وزيارة أرحامه وأحبابه.
كما أننا في العيد نعطف على الفقير ونزور المريض ونسعد الوحيد، فالعيد له أكثر من معنى في النفوس وكل شخص يصف العيد بطريقته ويعبر عن مشاعره التي يشعر بها، ولعل من أجمل ما قرأت في وصف العيد وصفا جميلا للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي بكتابه القيم (وحي القلم) عندما كتب قائلا:
(جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم، زمن قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس؛ ليكون لهم بين الحين والحين يوما طبيعيا في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها، يوم السلام، والبشر, والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير، يوم الثياب الجديدة على الكل؛ إشعارًا لهم بأن الوجه الإنساني جديد في هذا اليوم، يوم الزينة التي لا يراد منها إلا إظهار أثرها على النفس ليكون الناس جميعًا في يوم حب، يوم العيد؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلو الكلمات فيه، يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة، ذلك اليوم الذي ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة تلمح السعادة، وإلى أهله نظرة تبصر الإعزاز، وإلى داره نظرة تدرك الجمال، وإلى الناس نظرة ترى الصداقة، ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم؛ فتبتهج نفسه بالعالم والحياة، وما أسماها نظرة تكشف للإنسان أن الكل جماله في الكل).
الأصل في العيد الفرح والاستبشار واشاعة روح المحبة والألفة، فالفرح مهارة تربوية يتلقاها الطفل من صغره فيعرف كيف يعبر عن مشاعره تجاه المناسبات الجميلة، فيفرح وقت الفرح ويحزن وقت الحزن والمحروم هو ذلك الإنسان الذي لا يعرف كيف يفرح أو يبتسم، وبعض الناس يخلط بين الجدية وعدم الابتسامة والفرح، ويظن أنه من مستلزمات الجدية أن لا يبتسم أو يفرح، وهذا فهم خاطئ ومعوج
فالأصل في العيد الفرح والاستبشار واشاعة روح المحبة والألفة، فالفرح مهارة تربوية يتلقاها الطفل من صغره فيعرف كيف يعبر عن مشاعره تجاه المناسبات الجميلة، فيفرح وقت الفرح ويحزن وقت الحزن والمحروم هو ذلك الإنسان الذي لا يعرف كيف يفرح أو يبتسم، وبعض الناس يخلط بين الجدية وعدم الابتسامة والفرح، ويظن أنه من مستلزمات الجدية أن لا يبتسم أو يفرح، وهذا فهم خاطئ ومعوج، فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحمل هموم الأمة وكان جادا ومع ذلك كان أكثر الناس تبسما وسعادة وتفاؤلا.
إلا أن هناك بعض المنغصات التي تحول العيد على الأسرة من فرحة إلى حزن ومن سعادة إلى كآبة، وقد عرضت علي بعض المواقف مثل أن يستقبل رب الأسرة أبناءه بالصراخ والعصبية في صباح أول يوم للعيد فيوتر البيت ويؤزم العلاقة وينكد عليهم الحياة، أو أن يختلف الزوجان على برنامج الزيارة العائلية فيخرج كل واحد منهما بسيارة منفصلة أو يمكث أحدهما بالبيت رافضا المعايدة على الأهل، أو أن يسافر الأب مع أصحابه وأصدقائه ويترك عائلته وأبناءه وحدهم وكأنهم أيتام من غير أب، فيكون العيد في هذه الحالة لا طعم له ولا لون، وهناك أناس آخرون يستثمرون هذا اليوم المبارك بإصلاح النفوس وتصفيتها من خلال العطايا والهدايا والزيارة، ومن العادات الجميلة عندنا ما يسمى (بغداء العيد) فتجتمع العائلة كلها على الغداء فتكون جمعة جميلة تزيد من الألفة والمحبة، وإعطاء العيدية لمن يقومون بخدمتنا بنية الصدقة والإحسان لنيل الأجر والثواب.
فجمال العيد بالجمعة والألفة والتعارف، فالعيد مدرسة تربوية واجتماعية عظيمة، وقد وصف الرافعي العيد وصفا آخر جميلا عندما قال (وكأنما العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة في الأمة)، ومثلما بدأنا مع وصف الرافعي للعيد فنختم المقال بكلمة جميلة منه فيقول (وليس العيد إلا تعليم الأمة كيف تتسع روح الجوار وتمتد، حتى يرجع البلد العظيم وكأنه لأهله دار واحدة يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملي، وتظهر فضيلة الإخلاص مستعلنة للجميع، ويُهدي الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة؛ وكأنما العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها).. تقبل الله طاعتكم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2013, 21 : 01 AM
الغشاشون
د.فائز بن سعد الشهري2013/10/13
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=2012/______________________674060335.jpg&size=article_small
بشهر نوفمبر 2012م، وخلال افتتاح أعمال المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء في دورته الثانية بالرياض، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمته خلال المنتدى، أن السعودية تشهد هدراً كبيراً للطاقة في جميع قطاعات الاستهلاك الرئيسة، وأشار إلى أن قطاع المباني يستهلك قرابة 80 بالمائة من إنتاج السعودية من الكهرباء، منها 70 بالمائة تستهلك في التبريد فقط، ورأى سموه أن معظم المباني لا يوجد فيها عزل حراري، إضافة إلى عدم إلزامية تطبيق كود البناء السعودي على المباني الجديدة ما يؤدي إلى تزايد كمية هدر الطاقة.
وقبل أيام بهذا العام 2013م، قرأت بصحيفة الشرق خبرا، حمّل فيه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي، المقاولين المسؤولية عن الغش وسوء التنفيذ والإشراف ورداءة المواد المستخدمة في بناء الشقق والفلل التي تباع جاهزة، وقال «الغشاشون منهم مجرمون بحق المجتمع، وبحق المواطنين»، الذين ينفقون أموالاً طائلة ويستدينون من أجل شراء منزل العمر وما أن يحصلوا عليه، حتى يفاجأوا برداءة تنفيذ المبنى وهشاشته وتصدعه وضعف المواد المستخدمة في بنائه، مضيفاً لا نبرئ المهندسين من ذلك، فهذا الأمر تشترك فيه عدة جهات كوزارة التجارة والبلديات، واللجان العقارية في الغرف التجارية، وحماية المستهلك غير أننا كهيئة مهندسين لسنا سوى جهة تشريعية هدفها تجويد مهنة الهندسة، في حين أن المسؤولية الحقيقة تقع على عاتق المقاولين.
وبيّن رئيس لجنة المقاولين في غرفة الشرقية صالح السيد أن لجنة المقاولين تحارب الغش، مشيراً إلى أن حجم المشكلة كبير.
ما أشار إليه مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، ورئيس لجنة المقاولين في غرفة الشرقية، مؤشرات مهمة في مراحل التخطيط والتنمية العمرانية المستدامة.
وأشرت بمقالات سابقة إلى أنه مع النهضة العمرانية ومنها الزيادة المتوقعة في توفير المساكن عن طريق وزارة الإسكان، والقطاع الخاص بعد إقرار أنظمة الرهن العقاري، تبرز أهمية وجود جهات متخصصة بتثمين العقار.
وأعتقد أن الهيئة السعودية للمهندسين من الجهات المهمة التى يمكن الاستعانة بها في التثمين العقاري؛ كونها الجهة المختصة بقضايا الممارسة الهندسية وأخلاقيات المهنة.
وأخيراً وليس آخراً، الجهود الخيرة للهيئة السعودية للمهندسين واضحة، واقترح أن تقوم الهيئة السعودية للمهندسين ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع خطة للتثقيف والتوعية بطرق الغش، المستخدمة في بناء الشقق والفلل التي تباع جاهزة في جميع وسائل الإعلام؛ لحماية المواطن والوطن.
الكاريبي
16 / 10 / 2013, 44 : 02 AM
جسد المرأة السعودية أم عقلها؟
أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)
عندما نتتبع الأحاديث الدائرة في صحافتنا وفي وسائل إعلامنا المرئي, وما هو محل جدل مجتمعي, سنجد التربية الرياضية للفتيات, سواء في المدارس, أو في غيرها من الأندية, في صدارة تلك الاهتمامات, ويتسع الجدل أحياناً ليشمل المرأة السعودية, في مراحل عمرها المختلفة.
وكعادتنا في كل نقاش ينقسم المجتمع إلى فريقين, أحدهما يؤيد بقوة إفساح المجال أمام الفتيات والمرأة السعودية لتمارس الرياضة, باعتبار ذلك حقاً لها, ولا يسوغ لنا بحال منعها من حقها الطبيعي, خاصة في مراحل العمر المبكرة, أثناء فترات الدراسة, ومن ثم يجب تخصيص حصص للتربية الرياضية في مدارس البنات.
وفريق آخر يرى أن تلك الممارسة, وإن كانت حقاً طبيعياً للفتاة والمرأة, إلا أنها تفتح باب شر عظيم في المجتمع, ومن ثم فمنعها أولى وأفضل, حفظاً للمجتمع من الشرور والآثام التي يمكن أن تتولد من السماح بحصص للتربية الرياضية في مدارس وجامعات الفتيات.
وحقيقةً ما أردت بفتح الحديث عن هذا الملف الشائك في مجتمعنا أن أحسم الجدل, أو أقول فيه برأي, أو أغلب أدلة فريق على فريق آخر, فذلك ربما يكون في مجال وحديث آخر, ولكن أردت أن ألفت النظر إلى بعد غائب عنا في ظل الصراع المحتدم حول التربية الرياضية للفتيات.
فالحيز الضخم جداً الذي أخذه الحديث عن التربية الرياضية للفتيات قابله غياب واضح لنوع آخر, ربما أهم وأبعد أثراً من تلك التربية الرياضية, ألا وهو التربية العقلية للفتاة والمرأة السعودية, فأيهما أولى بالحديث والأهمية, جسد المرأة والفتاة أم عقلها؟!
والصحيح أن هناك دائرة متشابكة بين الاهتمام بالجسد, من خلال التربية الرياضية, والاهتمام بالعقل, من خلال التربية العقلية, باعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك فارتباط التربية الجسمية بالإعداد العقلي والفكري شيء لا يمكن أن ننكره, أو نضع أمامه الحواجز أو السدود.
ولكن إذا كانت التربية الرياضية مازالت محل جدل ولم يحسم أمرها بعد فإن التربية العقلية للمرأة والفتاة السعودية لا أظنها محل جدل أو خلاف, فهي تقع في دائرة القطعيات التي لا يجوز أن يتطرق إليها الخلاف أو الجدل, إلا في آلياتها وسبل تنفيذها, فلا أتصور أن فيها خلافاً.
فالعقل مناط التكليف, وعليه تدور رحى مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس التي تواترت رسل الله تعالى على وجوب المحافظة عليها، وهي الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض، وفي ذلك يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "فإن العقل لكل فضيلة أس، ولكل أدب ينبوع، وهو الذي جعله الله للدين أصلاً، وللدنيا عماداً، فأوجب الله التكاليف بكماله، وجعل الدنيا مدبرة بأحكامه" [الجامع لأحكام القرآن،(5/261)].
والتربية العقلية التي نقصدها هنا هي التي تعنى بتنمية فكر المرأة وعقلها, وتغذية ذلك العقل بكل ما هو نافع من العلوم والمعارف, والأدوات, ومن ثم يصبح لديها القدرة على التفكير السليم والمستقل دون تقليد أو تبعية, فتحسن الحكم على الأشياء, وتضع الأمور في موضعها الصحيح.
إننا في عصر لا يمكن فيه غلق نوافذ التفكير, ولا يمكن فيه الحجر على العقول, إذ وسائل الاتصال الحديثة, فتحت آفاقاً من التلاقي بين العقول, وكسرت جدراناً من الممنوعات العقلية والفكرية, وقربت إلينا كثيراً من معارف الآخرين, ومن ثم كان تحصين عقل المرأة بطرق وأدوات التفكير الصحيح أجدى نفعاً من ملاحقتها بقائمة من الممنوعات والمحظورات.
ونحن لا نظن أن المواد التي تُلقنها المرأة في المدارس والجامعات تساهم بدور فاعل في اتجاه التربية العقلية للمرأة, بالصورة التي أشرنا إليها, والتي يحتاج إليها المجتمع السعودي, حيث نلمس قصوراً في المناهج التربوية في إعداد الناس عامة، والمرأة خاصة, إعداداً عقلياً يساعد على تفتح أذهانهن، وتنمية قدراتهن العقلية.
إن تلك الملكة لا يمكن أن تنمو بمفردها, وليس بالإمكان تحصيلها في البيوت, من خلال التربية المعتادة في مجتمعاتنا, فهي تحتاج إلى خبراء ومتخصصين, يضعون لها برنامجاً, بمراحل زمنية محددة, ويمكن أن تدمج في المواد التعليمية, أو يفرد له مجال خاص.
إن مجتمعنا كله يمكن أن يجني حصاداً حلواً من وراء التربية العقلية للمرأة؛ لأنها صانعة الأجيال كلها, ومن بين يديها, ومن ثمرات عقلها يخرج القادة والزعماء, فإذا أحسنا تلك التربية وجدنا ما يسر مجتمعنا في الآجل والعاجل, وإن أهملنا كان الحصاد المر في انتظارنا
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2013, 19 : 03 AM
توقَّف عن الحج على حساب الغير
سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)
هناك تزايد ملحوظ في عدد الراغبين في الحج من المواطنين والمقيمين؛ ويعود ذلك لأسباب، أهمها زيادة الحس الديني - ولله الحمد – والرغبة في التقرب إلى الله - عز وجل - بالإعمال الصالحة، وثانياً توافر السيولة - ولله الحمد - لدى الكثير من المواطنين والمقيمين نتيجة حالة الرخاء والأمن والوفرة الاقتصادية التي يعيشها الوطن، وثالثها قصور في مفهوم التعبُّد والتطوع، والفرق بين العبادات والمعاملات، مع عدم فهم موضوع شرط الاستطاعة التي وجَّه به الشارع الحكيم. وعادة تصلنا أحياناً رسائل بالتبرع لحملات لمساعدة الناس لأداء الحج، ويتم وضع أرقام حسابات لبنوك أو أرقام هواتف لجمعيات خيرية.. ويكون ذلك مع اقتراب موسم الحج. مثل هذه الطلبات والدعوات تحتاج لبحث ودراسة؛ لأننا عندما نذكر أركان الإسلام نجد أن الركن الخامس هو (حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً)، وهذا الركن مربوط بالاستطاعة المادية والبدنية والقدرة على القيام بذلك، وهذا من رحمة رب العالمين بعباده، والتيسير عليهم، فمن لا يستطيع يسقط عنه الفرض، ويمكن له التقرب والتعبد إلى الله - عز وجل - بكل الطرق والأركان الممكنة التي يستطيعها، ومن ذلك العبادات والمعاملات، والقيام بما حث عليه الله - عز وجل - من مكارم الأخلاق، وتجنب ما حرم الله. أما هذا الركن الخامس فهو لمن استطاع إليه سبيلاً. ومن يشاهد التزايد الهائل للمسلمين - ولله الحمد - والرقعة الجغرافية المحدودة التي تؤدَّى فيها مناسك الحج يدرك رحمة الله - عز وجل - الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض، ولا في السماء، من أن هذا التزايد سيجعل الحج مستحيلاً لجميع المسلمين، وبخاصة مع حالات الزحام الهائلة، وما نتج منه من وفيات وصعوبات وإصابات، إضافة إلى أنه رغم ما يقدم من خدمات ومن دعم وجهد في المشاريع والتقنيات والاستعدادات على الأصعدة كافة إلا أن الخلفية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي يأتي منها بعض الحجاج وقصور التوعية قد تكون سبباً في بعض المشكلات التي تحدث في الحج.
وإضافة إلى ذلك، فإن الدول الإسلامية مجتمعة أقرت نسبة محددة لكل دولة، حسب عدد السكان، ويتم الاختيار من الدولة حسب تنظيم معين للعمر والأسبقية والقرعة؛ إذ يتم ذلك في إطار قانوني، تحكمه أنظمة كل دولة وبرامجها المتبعة. لكن المؤسف جداً ما يفعله البعض من مجاملات وإحراج للسفارات السعودية في الخارج من (فيز) المجاملة للحج، وحجم التوسط والشفاعات عليها؛ إذ يحج تحت مظلة إحدى الجهات مستمتعاً بمواقعها السهلة داخل المشاعر المقدسة، وبالأكل والشرب والخدمات المجانية، مع تكرار الحج كل عام تقريباً، سواء من حجاج الداخل أو الخارج، وهذا ملموس؛ إذ يتصل البعض بحجة الحج مع جهات حكومية أو خاصة دون أن يدفع شيئاً، ويتقرب إلى الله بالعبادة! ولهذا ينبغي الالتزام بالضوابط والقواعد التي وضعتها الدول الإسلامية بالنسبة لحجاج الخارج، والتشدد فيما يخص حجاج الداخل، ومنع المتسللين المفترشين أو سكان مكة المكرمة أو من يأتي لغرض البقاء بها ثم الحج في يوم عرفة، مسهماً في الزحام وإيذاء المسلمين؛ فيبقى الحج مرة واحدة في العمر كما فرضه الله - عز وجل - ومنع أشكال المجاملات والتجاوزات وتحجيج غير القادرين الذين أسقط الله - عز وجل - الفريضة عنهم، وربطها بالاستطاعة، وتبيان ذلك للمسلمين؛ لأننا في المستقبل - ومع كل المشاريع الضخمة التي تقوم بها السعودية - سنجد أنفسنا في مشكلة كبيرة، لن يحلها إلا تطبيق توجيه الله الأعرف بعباده والأرحم بهم، الذي ربط الفريضة بالاستطاعة، وشرح كل ما يقرب العبد لربه في فقه العبادات والمعاملات، وليس بإحضار أو تحجيج من أسقط الله عنه الفرض أو الحج على حساب الغير، أو مع الجهات الحكومية وغيرها، مع أهمية التوعية من العلماء والدعاة ووسائل التوعية والإعلام بالالتزام بطاعة ولي الأمر فيما يتعلق بالحج كل خمس سنوات، ومنع أشكال التكرار ومزاحمة الناس، وفتح المجال للآخرين الذين لم يحجوا، وعدم مضايقتهم، وعدم تجاوز الأنظمة والتعليمات، إضافة إلى شرح سبل ومجالات التقرب إلى الله بالعبادة، وأن الحج يكون أروع وأطهر وأنقى لمن استطاع إليه سبيلاً؛ ولهذا أحترم وأقدر حجاج بعض الدول الإسلامية والعربية الذين يجمعون القليل من المال مع القليل من المال، ويعملون لجمع مال رحلة الحج، الذي قد يستغرق أعواماً مديدة، لكن هو في نهاية الأمر مَن جمع وعمل وتقرب إلى الله بكل إخلاص وصدق، وحج من حر ماله، ولم يحرج أحداً في ذلك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2013, 23 : 03 AM
فنون التسوّل!
عبدالرحمن بن محمد المنصور
يعد التسوّل أحد الظواهر المقيتة المزعجة التي انتشرت، فقلما تجد إشارة ليس فيها أحد مداوماً من صغار السن أو النساء، ومع الأسف الشديد بدعم منا نحن عندما نعطيهم، فبعض الإشارات عرفنا الموجودين بها، كأنها حكر عليهم، وأصبحت مكان دوامهم اليومي، الغريب أنهم في راحة واطمئنان، وهم يمتهنون هذه المهنة التي لا تكلف إلا بعض التعبيرات بالوجه وطريقة الكلام والتظاهر بالحاجة والعوز، ومن ثم اختيار السيارة الفارهة أو التي بها نساء لأنهن عطوفات ورقيقات أكثر من غيرهن، والانطلاق بسرعة البرق نحوها للظفر بأي مبلغ.
مسرحيات إشارة المرور وكذلك مواقف السيارات والمجمعات التجارية، أصبحت بالفعل ملفتة للنظر، وتحتاج لوقفة حازمة بكل ما تعنيه الكلمة، فبعض النساء تحمل طفلاً رضيعاً تحت حرارة الشمس وفي الأجواء الباردة، وتتنقل بين السيارات معرضة نفسها وطفلها لكل خطر، ناهيك عن المشاكل الصحية التي سيصاب بها من لا ذنب له، سوى أنه وضع في المكان الخطأ دون ضمير إنساني أو رادع.
وعند المناسبات الدينية كرمضان والأعياد، يستغل من امتهن هذه المهنة، حب الناس الفطري في العطاء والصدقة ليكثفوا العمل، وقد يتواصل لساعات طويلة لأن فيه خارج دوام، والغلة ستزيد، وعندما يحين وقت الغداء أو العشاء ينتقل إلى أقرب مكان تتواجد فيه مطاعم، ومن الصعب أن تحمل أكياساً مثقلة بغداء أو عشاء أبنائك وهو يلاحقك ولا تعطيه منها، أضف إلى ذلك أن يستغل وقت الصلاة للراحة والصلاة بالمسجد وأخذ المقسوم، حتى إن لم يتحدث، بجلوسه بملابسه الرثة عند باب المسجد، فبذلك ضمن كل شيء واستغل وقته كاملاً.
والغريب في الأمر تواجدهم في أماكن وشوارع رئيسية، وأمام أعين الجميع، ليس هذا فحسب، بل إن بعض العمالة، خاصة ذوي المرتبات المتواضعة، مثل عمال النظافة الذين يقضون ساعات طويلة في عمل مرهق وشاق، استفادوا من تجربة الموجودين عند الإشارات، وأخذوا يستعطفون الناس بطرق سينمائية، حيث يختارون من السيارات إحداها فيقترب وكأنه دون قصد ويأخذ بالتنظيف والنظر والالتفات نحو الموجود بالسيارة حتى تجد نفسك تفتح الشباك وتعطيه المقسوم، حتى إن رفضت، فأطفالك لن يتركوك حتى تعطيه طوعاً وكرهاً، ومن ثم ينتقل للتنظيف قرب سيارة أخرى وقس على ذلك.
السؤال: لماذا الصمت وتركهم بهذه الطريقة، الأمر يحتاج فقط لضبط ومحاسبة، والجهات المسؤولة تتحمل العبء الأكبر، ونحن أيضاً نتحمل
جزءاً من المسؤولية، ما أتمناه أن تختفي هذه المناظر من مدننا، ولابد من التوعية ثم التوعية، واستخدام كل الوسائل التقنية المتاحة، لإيصال الرسائل التوعوية التي تساهم بإذن الله في القضاء عليها نهائياً، فبالإضافة لكل ما ذكر، فإن هؤلاء المحتالين يشوهون صورة المجتمع أمام العالم.
الكاريبي
16 / 10 / 2013, 05 : 01 PM
أمة تنتحر فوق قبور الماضي !!
http://s.alriyadh.com/2013/10/16/img/749517883585.jpg
علي ناجي الرعوي
تمعنت كثيراً يوم امس الاول في المشهد المهيب الذى كانت تنقله الفضائيات لوقفة حجاج بيت الله الحرام الذين تقاطروا من مختلف اصقاع المعمورة ومن كل فج عميق لأداء الركن الخامس من اركان الدين الاسلامي الحنيف ليس لكون ذلك المشهد قد بدا في تجلياته وروحانيته مجسداً ومعبراً لاسمى معاني التوحد والترابط والتعاضد بين ابناء الامة الاسلامية الذين يجتمعون كل عام في المشاعر المقدسة ليؤدوا نسكهم بلباس وصوت واحد (لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك) دون فرقة او تباعد بين عربي او اعجمي او تمايز في العرق او الجنس او اللون ولكن لان مثل ذلك المشهد هو من ظهر في سماته وملامحه غير معني بالتقسيمات المذهبية والاختلافات الطائفية والاجتهادات الفردية والصراعات الدنيوية التى اقحمت الدين بالسياسة ومزقت هذه الامة الى جماعات وشيع وفرق متناحرة تحت مسميات سنة وشيعة وجعفرية وزيدية وحوثية وسلفية وتكفير وهجرة واخوانية وجهادية ورافضة وخوارج وغير ذلك من التصنيفات التى يرى فيها كل فريق نفسه انه صاحب الحقيقة المطلقة وغيره يفتقد الى ما يعزز موقفه.
وذلك ربما هو ما جعلني اتساءل في داخلي حالي حال كل من دقق النظر في مشهد ملايين المسلمين وهم يقفون على صعيد عرفات الطاهر في جماعات متداخلة وطوابير متشابكة يرفعون ايديهم تضرعاً الى الله وطلب مغفرته وقد خلع كل منهم رداء مذهبه وطائفته وتدثر برداء وحدة العقيدة وتعاليمها السامية التى اتى بها نبي هذه الامة محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم قبل اكثر من اربعة عشر قرناً اذا كان هذا هو جوهر الدين الاسلامي الحنيف فما الذى تغير حتى تصبح امتنا بصيغة الجمع المبعثر والمفكك وما الضرورة التى تجعل من ابنائها اسرى لوقائع تاريخية كحادثة الفتنة الكبرى التى انقسم فيها المسلمون الى معسكرات متحاربة اثناء وبعد معركة صفين التى دارت بين انصار الامام علي ومعاوية ابن ابي سفيان وهو الانقسام الكبير الذى اتسعت شروخه بعد مقتل سيدنا الحسين في كربلاء لتطل هذه الفتنة برأسها من خلال تشظي المسلمين الى سنة وشيعة فيما ان ما جرى في حقيقة الامر في تلك الاحداث التى تعود الى القرن الاول الهجري قد اتسق باجتهادات بشرية ولم يكن ذي صلة بتعاليم إلهية او تشريع سماوي.
وإذا ما كانت مصلحة الأمة في الوقت الراهن تكمن في وحدتها وفي تضيق الهوة التى تقودها الى المزيد من التشرذم والتمزق والخلاف فان من غير الواقعية والمنطق السديد ان تهدر هذه المصلحة تحت تأثير العصبية المذهبية التى مازلنا نستجر بها الماضي وملابساته ليس لشيء وإنما لتبرير حالة الانقسام المتوارثة التى ندفع فاتورتها حتى اليوم .. صحيح ان وراء النزاع السني الشيعي جذوراً تاريخية سابقة غير ان المدى الذى وصل اليه هذا الصراع راهناً يعكس تماماً ان هذه الامة التى تنتحر اليوم فوق قبور الماضي لم تتعلم من دروس التاريخ والأحداث والتجارب المأساوية التى مرت بها عبر الازمان ولم تتعظ من القيم الرفيعة التى جاء بها الدين الاسلامي الحنيف والتى تحث على الاعتصام بحبل الوحدة ونبذ التشاحن والضغينة والتناحر والتزمت والتعصب بدليل ان هذه الامة لم تدرك حتى الان ان ما يجمعها اكثر مما يفرقها فالإسلام واحد لا تمزقه الاجتهادات الفقهية لان شريعته متماسكة والقرآن الكريم يمثل كلمة الله العليا الى المسلمين جميعاً دون استثناء تنضم لهم ما اختلفوا فيه وتجمع بينهم اذا ما تفرقوا عنه وأبناء المذهبين السني والشيعي وان اختلفوا في تفسير النصوص او تباينوا في الاجتهادات الفقهية فليس هناك ما يبرر رفض احدهما للآخر او احتكار أي منهما لحقيقة التعبير عن جوهر الدين الاسلامي الحنيف و اظن ان انفتاح المذهبين على بعضهما البعض بمقدوره ان يشكل الغطاء للمساحة الروحانية للعالم العربي والإسلامي الذى اصبح هدفاً لأطماع الامم الاخرى التى تسعى للانقضاض على جسد هذه الامة الذى تفتك به الامراض وتنتظر اللحظة المناسبة لافتراسه وتقطيع اوصاله وإشباع نهمها من لحمه ودمه.
يبدو لي ان التاريخ مع هذه الامة يعيد نفسه مرة تلو اخرى بعد ان ادمنت على تكرار اخطائها الى درجة صارت فيها لا تخجل من ذلك التكرار والذى تتصاعد وتيرته يوماً بعد يوم بتزايد الاحتقان الطائفي والنزاعات المذهبية والاثنية والتى لا شك انها قد وجدت من يستغلها من الاطراف الخارجية لأهداف تتعلق بالسيطرة على الموقع الاستراتيجي للوطن العربي الذى يختزن اهم الثروات الحيوية بيد ان هذا المخطط ليس جديداً فقد سبق وان كشفت عنه صحيفة القوات المسلحة الامريكية في يونيو عام 2006م ضمن تقرير مستفز بعنوان (حدود الدم) احتوى على خريطة جديدة لمنطقة الشرق الاوسط يتم فيها ترسيم الحدود على اسس طائفية واثنية.
وليس سراً ان النزاع السني الشيعي اصبح يمثل جوهر النزاعات الاثنية في عدد من الاقطار العربية خصوصاً في ظل تمدد النفوذ الشيعي الذى تفصح كثير من المؤشرات على انه صار مدعوماً من بعض القوى الدولية التى تعمل على ثلاثة محاور رئيسية ومتداخلة سعياً الى تأجيج العداء بين السنة والشيعة واحتواء المنطقة وقد تجسد هذا التوجه بشكل واضح في العراق الذى جرى تسليمه لإيران عن طيب خاطر من قبل الجانب الامريكي وكذا ما يحصل اليوم في اليمن وتحديداً في محافظة صعدة الشمالية من اقتتال مذهبي بين الحوثيين والسلفيين وما يشهده جنوبه من تصعيد للاحتجاجات الانفصالية والتى لا تتردد الحكومة اليمنية عن اتهام الجانب الايراني بدعمها ومساندة حركة الحوثيين في الشمال ناهيك عن الدور الايراني تجاه ما يحدث في سوريا الذي تكشفت نواياه اكثر بتدخل مليشيات حزب الله ومشاركتها في المعارك الجارية في هذا البلد تمهيداً للسيطرة عليه بعد العراق ليكتمل القوس الذى كان قد حذر منه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
واتساءل في الاخير يا ترى هل مازال في هذه الامة شعور حقيقي بالمسؤولية التاريخية حيال ما قد يفضي اليه هذا الصراع المذهبي والطائفي الذى ينحرف ببوصلة هذه الامة انحرافاً حاداً ومخزياً وهل بقي هناك أي قدر من الاحساس بأن الحفاظ على وجود هذه الامة وديمومتها واجب على جميع ابنائها على اعتبار انه دين في رقابهم للأجيال القادمة؟ شخصياً لا اجد ذلك
الكاريبي
16 / 10 / 2013, 06 : 01 PM
القافلة تسير
الفلاّحُ مُهندسٌ «صالح»..
عبد الله إبراهيم الكعيد
في أيام الأعياد وفي ليالي الشتاء الطويلة تحلو الحكايات حيث تجتمع الأسرة والأصدقاء ويبدأ الحكي والسوالف. اليوم يوم عيد وعندي لكم حكاية واقعيّة لم يكن للخيال دوراً في حبكِ تفاصيلها أبداً.
بطل الحكاية اسمه "صالح" مواطن سعودي برتبة مهندس. دَرّس الهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية السبعينيات من القرن المنصرم وعمل في القطاع الحكومي ثم تقاعد مبكراً وعمل في القطاع الخاص كل هذا وهو في العاصمة الرياض. رغم أن صاحبنا كان يعيش في رغدٍ وعلاقاته الاجتماعية مُتعددة وهادئة كغيره من جيل التكنوقراط (النخب المثقفة الأكثر علماً وتخصصات فنيّة) إلاّ أنه ظل يحلم بحياة أخرى مختلفة.
بعد دراسة كل الخيارات وهندستها من كل الأبعاد قرر أن يكون فلاّحاً..! نعم فلاّح يحرث الأرض وينثر البذور ويجني المحصول ويجلبه لسوق الخضروات والفواكه. لماذا فلاّح بالتحديد؟ لأبي المُهنّد (بالمناسبة هذه كنيته) فلسفة بسيطة حول اختياره يقول: كنت أسمع عبارة " نأكل مما نزرع " فهل نحن الزارعون؟؟ هالني أثناء بحثي عن مزرعة قائمة أن كل من قابلت في المزارع المعروضة للبيع من غير السعوديين..! هم المتصرفون في كل شئونها والمالك لا يعلم ما يدور إلاّ نهاية كل شهر حين يأتي لقبض (المقسوم).
ضرب المهندس الفلاّح مثلاً في التمور فقال: هذا المُنتج الاستراتيجي كغذاءٍ لكل العصور يُسيطر عليه عمالة واحدة من جنسية آسيوية معروفة. حين يبدأ موسم طلع النخل يدورون على المزارع لشراء التمور وهي لا تزال بلحاً في قِنْوانه بأعالي النخيل ويعرضون مبالغ تافهة لا تساوي المجهود ولا الماء يعني بالعامّي (ياكلونها باردة مبرّدة). حين اشتريت مزرعتي هذه كان قد تعاقد مالكها السابق مع أحدهم لجني التمر وبيعه بمبلغ 18 ألف ريال والتزمت بالعقد. في هذا العام أتى نفس الوافد لشراء الإنتاج بنفس المبلغ فرفضت. قررت أن أتولى بنفسي هذه المهمّة وبالفعل انتهى الموسم بعد أن حصلت على ما لا يقل عن 70 ألف ريال من نفس النخيل ونفس الكميّة بعد خصم تكلفة العمالة..!
تطول حكاية الفلاّح المهندس صالح ويتشعب الحديث ولكن تبقى الحقيقة واحدة في قطاع الزراعة: "الطاسة ضايعة" كما يقول. كل عيد وأنتم وبلادنا بخير وأمن وسلام
الكاريبي
17 / 10 / 2013, 23 : 03 AM
ماذا بقي من الإخوان في ذاكرة المصريين؟
محمد بن علي المحمود
كل ما يجري في مصر اليوم، لا على المستوى الرسمي فحسب، وإنما على المستوى الشعبي أيضا، يحكي أن صفحة الإخوان قد طُويت، وأن التنظيم والفكر والحشود المؤيدة لم تعد إلا جيوبا خلفية (وفي الغالب مدانة رسميا وشعبيا) لا تتقن غير مهارة التشغيب غير المؤثر على مرحلة: ما بعد الإخوان
اليوم، أصبح الإخوان مجرد ذكرى عابرة في ذاكرة المصريين، بعد أن كانوا في الأمس القريب ملء السمع والبصر، وملء كراسي السلطة وكراسي الإعلام. فكل ما يجري في مصر اليوم، لا على المستوى الرسمي فحسب، وإنما على المستوى الشعبي أيضا، يحكي أن صفحة الإخوان قد طُويت، وأن التنظيم والفكر والحشود المؤيدة لم تعد إلا جيوبا خلفية (وفي الغالب مدانة رسميا وشعبيا) لا تتقن غير مهارة التشغيب غير المؤثر على مرحلة: ما بعد الإخوان.
لكن، كل هذا لا يعني أن الإخوان قد انتهوا سياسيا (وهي نهاية مَبنيّة على نهاية صلاحية الفكرة، وتراجع الالتفاف الجماهيري عليها: نهاية الحضور الاجتماعي) وإلى الأبد. فالإخوان رغم كل شيء متجذرون فكريا واجتماعيا في الواقع المصري، فضلا عن الواقع العربي. واستنادهم على المشروعية الإسلامية الواسعة يمنحهم نوعا من البقاء في أوساط البيئات التي تمنح ولاءها الديني للتدين التقليدي.
إن فشل التجربة الإخوانية، ذلك الفشل الذي انتهى بهزيمة ساحقة ماحقة هو فشل يحكم على الحضور الفاعل / المؤثر في المستقبل القريب، أي في المدى المنظور الذي يمكن التنبؤ بتحولاته الكبرى بناء على ما يتقرر في الوعي العام الآن. أما ما وراء هذا المستقبل (الذي قد يمتد لمدى جيل، أي لثلاثة أو أربعة عقود)، فقد يستعيد الإخوان حيويتهم الفكرية والمجتمعية؛ تبعا لطبيعة الجراحات الفكرية والتنظيمية التي سيجرونها على مشروعهم التاريخي (هذا إن فعلوا)، وتبعا لتحولات المجتمع المتحوّل الذي يعملون من خلاله، ويضعونه بمثابة الوسيلة والغاية في آن.
ما يحدد مستقبل الإخوان هو تطور أو جمود الفكرة الإخوانية، ومن ثم تطور أو جمود التنظيم الإخواني. كما أن تطور أو جمود المجتمع هو الشطر الآخر من المعادلة التي تتحكم بمصير الإخوان. قد يحدث أن يسبقهم المجتمع ويتجاوزهم بمراحل، مراحل فكرية وتنظيمية (إذ قد يتبنى الأفكار والنظريات الأكثر تحررا وانفتاحا، ويؤسس لنظام ديمقراطي مُؤيّد بتجربة عملية تتجاوز التجربة الإخوانية)، بحيث تكون كفيلة بإحداث القطيعة الكاملة مع جمودية الفكر الإخواني، وقد يحدث العكس، فيتخلف المجتمع عنهم، ويتراجع إلى دركات الهيمنة العسكرية وذيولها التي قد تعيد الدولة والمجتمع إلى أزمنة القهر والفقر والاستبداد، أي إلى ما هو أشد من تخلّف الفكرة الإخوانية؛ حتى في حال جمودها على ما هي عليه الآن.
ما حدث ويحدث بعد إزاحة الإخوان يؤكد أن الأزمة السياسية كانت ولا تزال أكبر من الإخوان. فلم يكن بمقدور الإخوان حلّها ولا القفز عليها؛ لأنهم لا يملكون إمكانية هذا ولا ذاك، كما لم يكن بمقدور المجتمع الرافض للإخوان تجاوزها؛ لأنها كامنة قبل كل شيء في العمق الثقافي الذي يحكم مختلف التصورات الفكرية / السياسية لكل الأطياف السياسية على اختلاف مرجعياتها المعلنة، والتي قد تؤمن بكل شيء؛ إلا بتلك الديمقراطية التي تستميت في الإعلان التجاري عنها، بوصفها الوسيلة والمشروعية وشهادة التحضر في مجتمع لا يزال مفتقرا إلى شهادة بحجم هذا الإعلان!
إذن، نحن نتحدث عن المستقبل المنظور، عن المستقبل الذي يمكن استشراف ملامحه من خلال ما يجري الآن على أرض الواقع. هذا المستقبل لا مكان فيه للإخوان؛ لا لأن ثمة حظرا سياسيا يعيق تقدمهم، ويحيلهم إلى تكتلات معارضة من خارج دائرة الفعل السياسي المشروع، وإنما لأن النبذ الاجتماعي (لا السياسي فحسب) وصل إلى غايته اليوم، وأصبحت الإخوانية سُبّة اجتماعية، بعد أن كانت منقبة في يوم من الأيام.
طبعا، لا يعني تنامي هذا التصور المضاد للإخوان أن الإخوان هم كذلك حقيقة، وإنما أقصد وهو الأهم من حيث تحديد مجريات الحدث الواقعي أنهم كذلك في المُتَخيّل العام، إذ لم يعد الإخواني في التصور الاجتماعي العام محل تقدير كما كان، ولا مصدر أمن وأمان، ولا أملا واعدا (كبديل سياسي لواقع فاسد) في المستقبل كما كان في الأيام الخوالي.
من المهم التأكيد على أنني هنا لا أتحدث من خلال المعطى الإعلامي، بل ولا الفكري (مع أهميته في قراءة ما حدث ويحدث في مصر)، وإنما أتحدث من خلال معطيات الواقع مباشرة، من خلال ما أراه وأسمعه بنفسي، من خلال وقائع الحياة اليومية في مصر ما بعد الإخوان، من خلال ما يصدر عن المصريين أنفسهم، بصرف النظر عن التقييم الموضوعي لهذا الموقف الجماهيري العام، وبعيدا عن تحديد مستويات التقلب الوجداني العشوائي في مثل هذا الحكم الجماهيري الذي تشهد الوقائع الأخيرة أنه قادر على الانتقال من الموقف إلى نقيضه في ساعة من ليل أو نهار.
لقد باتت الذاكرة المصرية اليوم مترعة بشتى الصور السلبية عن الإخوان. وقد امتلأت هذه الذاكرة بكل ما هو سلبي إلى درجة يصعب تفريغها منه في مدى زمني قصير. ولا شك والحال كذلك أن هذه أصعب محنة يمرّ بها الإخوان على امتداد تاريخهم الطويل، إذ المحن السابقة رغم قساوتها كانت سلطوية المصدر؛ ما جعل المجتمع أقرب إلى احتضانهم كضحايا قمع سياسي متوحش، قمع شمولي لا يعفي بقية الشرائح الاجتماعية من وخزات أظفاره الحادة التي قد تطال الأبرياء، بل قد لا تطال إلا الأبرياء، فيكون الاحتضان نوعا من التحالف الضمني ضد الاستبداد السلطوي الغاشم.
السؤال الأهم، هو: كيف وصل الإخوان إلى هذه المرحلة من الغضب الجماهيري الذي جعلهم يتحولون من واقع إلى تاريخ، إلى تاريخ مُدان بأقسى درجات الإدانة الاجتماعية؟ هل كان هوس السلطة، واستباق الزمن لتحقيق الهيمنة الكاملة، مقابل إهمال المسؤوليات التنموية المباشرة، ومن ثم الفشل في تدبير بدهيات الحياة اليومية للأغلبية الكادحة والواقعة على مشارف الفقر، فضلا عن ملايين المسحوقين تحت خط الفقر، هو سبب هذا الغضب الشعبي الذي يتراكم في الذاكرة الجمعية، فيتبع الحقبة الإخوانية باللعنات تلو اللعنات؟
يميل المتعاطفون مع الإخوان، وخاصة أولئك الذين يعترفون بهذا الرفض الجماهيري العنيف للإخوان، إلى تحميل الإعلام مسؤولية هذا الرفض، باعتبار الإعلام مارس دورا تشويهيا للإخوان، وصل إلى درجة الشيطنة الكاملة، وتحميلهم وزر كل الكوارث التي وقعت خلال فترة حكمهم، وبل وتلك التي كانت ذيولا لكوارث تمتد إلى ما قبل بداية الحكم الإخواني، وكأن الإخوان مسؤولون عن كل هذا البؤس وكل هذا الشقاء.
لا أنكر هنا دور التهريج الإعلامي في شيطنة الإخوان، خاصة في مجتمعات متخلفة غير قادرة على فحص ما تتلقاه من مخرجات الآلة الإعلامية الطاغية، ولو بأدنى درجات المساءلة، أو التوقف على خطوط التماس مع الشك والارتياب. فالإعلام بكل مستوياته وبكل أنواعه دخل ميدان الاحتراب السياسي، ومارس بصورة فجّة دور التصفية المعنوية، بل والدعوة إلى التصفيات الجسدية، متقلبا بصورة مفضوحة بل ومزرية مع تقلبات الوضع السياسي، وكأنه لا يعبر إلا عن ولاءات تحسب له أو عليه في مستقبل الأيام.
لا يمكن إلقاء اللوم على الإعلام وحده، بل الإعلام هو مجرد انعكاس لفشل الواقع من جهة، وفشل التعاطي مع الإعلام من جهة أخرى. فأن يكون الإعلام على هذا المستوى من العداء مع الحالة الإخوانية، يعني أن ثمة مشكلة ما في إدارة العلاقات العامة. فالعلاقة حتى ولو كانت عدائية في أصلها، تستلزم نوعا من التعاطي الواعي معها. أي أن الفشل في تخفيف حِدّة العداء مع الإعلام هو جزء من الفشل العام الذي رافق التجربة الإخوانية، خاصة بعد أن استلموا الحكم، وتوقعوا أنه لم يبق لهم إلا أن يأمروا فيطاعوا!
إن الخطأ الاستراتيجي في مسيرة الإخوان بعد انضمامهم إلى الاحتجاجات الغاضبة في 25 يناير2011 م يكمن في التهافت على حيازة مراكز القوى السياسية، بدءا من الانتخابات البرلمانية وانتهاء بالسباق على مقعد الرئاسة؛ دون أن تكون ثمة تجربة سياسية ناضجة؛ ودون أن يكون الواقع بكل مكوناته الفاعلة مستعدا لتلقي التجربة الإخوانية الآتية من خلفيات ملتبسة في أذهان معظم الناس.
مما يلفت النظر أن الأغلبية الساحقة من المفكرين والمثقفين، فضلا عن عموم الجماهير، باتت تُعاين التجربة الإخوانية في الحكم كأسوأ تجربة مرّت على الواقع المصري، رغم أن أكثر هؤلاء ليسوا من المؤيدين للتجارب الأخرى، لا التجارب التي سبقت الإخوان، ولا هذه التجارب التي بدت ملامحها تتضح في مرحلة: ما بعد الإخوان.
بل لقد وصلت كراهية التجربة الإخوانية بكثيرين أن تنازلوا عن المطلب الديمقراطي (و هو الذي كان مطلبا مقدسا في موجة الاحتجاج الغاضب)، في سبيل النجاة من حكم الإخواني. وهذا يشي بأن كراهيتهم للتجربة الإخوانية أصبحت تُوازي الحكم الديكتاتوري الصريح الذي طالما بذلوا الغالي والرخيص في سبيل التخلص منه، والذي طالما ربطوا به كل كوارث الداخل والخارج، وتمنى كثيرون في حالة يأس قاتل أن يحكمهم الأصوليون كبديل سيىء لذلك الأسوأ الذي كانوا يتصورونه أقصى درجات الفشل السياسي المبني على شبكة واسعة من الظلم والطغيان.
لقد أدت السياسات الإخوانية القاتلة (مثل تهميش القوى السياسية المنافسة)، فضلا عن السياسات الاستفزازية (ومنها تعيين إرهابي سابق محافظا للأقصر)، والعناد الأرعن بعدما تأكدت مؤشرات الفشل على أكثر من صعيد، إلى أن يصبح الإخوان فئة منبوذة، فئة مكروهة، فئة معزولة، فئة تختزن الذاكرة المصرية لها أسوأ الذكريات التي ستبقى فاعلة في الوعي العام إلى أمد غير قصير.
يزعم مؤيدو الإخوان أن ما انتهجه الإخوان من سياسات كان هو الطريق الوحيد للمسيرة الإخوانية بعد 25 يناير، وأن سياسات الإخوان الاستحواذية كانت استباقا لمؤامرة ضمنية، أو لعزل مؤكد... إلخ. يقولون هذا دفاعا تبريريا؛ ولكن الحقيقة عكس ذلك، إذ كان بإمكان الإخوان خوض التجربة السياسية على مستوى آخر. فقد كان بإمكان الإخوان الاكتفاء بثلث المقاعد البرلمانية، ومن بعد الاكتفاء بوزارة أو وزارتين على الأكثر، مع ترك المناصب القيادية إلى ما بعد فترتين رئاسيتين أو ثلاث (من 8 إلى 12سنة).
هذا بلا شك كان سيمنح الإخوان فرصة التركيز وعدم التشتت، مما يعني منحهم فرصة أكبر للنجاح، إضافة إلى أنها ستصبح فرصة للتدريب العملي على ممارسة الحكم في نطاق محدود، يتم التوسع فيه تدريجيا، فضلا عن كون مثل هذا (الاكتفاء الاختياري) سيبرز ويثبت على نحو عملي ومن ثم دعائي مؤكد ديمقراطية الإخوان، واستعدادهم للانفتاح السياسي وتفهمهم للشراكة السياسية، ومن وراء كل ذلك وهو الأهم سيؤدي إلى عدم استفزاز أولئك المُمسكين بمقاليد السلطة الحقيقية، أولئك الذين سيسعون بشكل طبيعي للدفاع عن مصالحهم؛ ما داموا يرونها مهددة، وسيحاولون إزالة مصدر هذا التهديد، سواء بالقتل المادي العمد في وضح النهار، أو بالقتل المعنوي الأشد حسما على المدى البعيد، والذي يتم تنفيذه بكل جرائم الكذب والبهتان
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 10 / 2013, 27 : 03 AM
الركبة السوداء
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/07/2244.jpg (http://www.alweeam.com.sa/229951/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%a1/)
الإنسان يبحث عماّ ينقصه، وأكاد اجزم أن نسبة كبيرة من بنات وطننا يعانين من عقدة الشعور بالنقص. ذلك أنهن جعلن من أنفسهن ضحايا لشركات التجميل، وعيادات الرشاقة، فاضعن الجهد والمال والوقت في تزييف الحقائق.
وتعتقد المرأة أن بحثها عن الجمال هو بسبب رغبتها في كسب قلب الرجل المسكين. ذلك الكائن الملعوب عليه. ولكن مالا تستطيع المرأة إنكاره أنها تفعل ذلك، وتنفق مالها، من أجل خوض مباراة ساذجة متكررة تتنافس فيها مع بنات جنسها في المحافل العرسية وغيرها؛ فتظهر فلانة الأجمل وفلانة الأشيك، وهكذا؛ وتنتهي المسرحية ويعود الممثلون إلى بيوتهم لينزعوا عنهم لباس الزيف والخداع. والرجل العذر هنا هو الوحيد الذي يواجه الحقيقة المرّة كل صباح.
ذلك المسكين مغلوب على أمره يدفع المال لكي يواري سوأة قراره لخمس دقائق، أو ست، قبل ان تختفي قرينته وسط زحام المتغيرات والمتحولات.
والفراغ الذي تعيشه المرأة في داخلها يجعلها تبحث عن ملأه في الخارج. وتدفعها عدم الثقة في شكل وجهها ولون بشرة ركبتها الى حد الجنون فتلقي بنفسها على الكراسي المتمايلة وهي تكاد تكون في غيبوبة تامة لا تفيق منها إلا على حلم تعيشه لساعات قبل أن تصحو من جديد على صراخ زوجها من هول ما يرى.
قالوا قديماً القناعة كنز لا يفنى. والرضي بما قسم الله من خِلقه هو من أولويات الطاعة والاستسلام لله. وفي الرضي استقرار نفسي وتصالح داخلي مع الذات تعكس الثقة بالنفس.
حالات التحول المتكررة التي تعيشها نساءنا كل يوم أو كل أسبوع تحتاج إلى علاج نفسي في مراكز متخصصة لانعكاس ذلك على سلوكهن ومشيتهن. واهيب بأقسام الطب النفسي في جامعات المملكة بدراسة هذا التقلب المتكرر في أشكال نساءنا.
ويمكن الاستئناس برأي الرجل كونه العذر الرئيسي فيما يحدث لهن. نسأل الله العافية
خلف العبدلي
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 10 / 2013, 28 : 03 AM
شيخوخة مشاعر!
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/3640198877_02e375cc84.jpg (http://www.alweeam.com.sa/227970/%d8%b4%d9%8a%d8%ae%d9%88%d8%ae%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1%d8%a3%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d9%8a/)
شعور غريب أن تنظر إلى المرآة ولكن لا ترى نفسك في نفس الصورة التي تظهر بالمرآة فرغم أن السواد يغطي شعرك ،وأن العمر لم يتقدم بك ، ولكنك تشعر وكأنك شيخاً تجاوز الثمانين الشيب يكسو رأسك ، و التجاعيد تغزو ملامحك ، والكهولة تنهك شبابك ، والهرم يحكم قبضته عليك .
بهت بريق الحياة في روحك ، وجفت منابع الأمل في أعماقك ، واجتثت جذور الابتسامة من داخلك.
حالة تجعلك تكذب صورتك في المرآة ، رغم يقينك بصدقها ، تشعر وكأنك كبرت فجأة ودون حساب للزمن ، ولا اعترف بعجلة الأيام .
شعور غريب أن ترى نفسك كبرت فجأة فلم تعد روحك تأنس بالحديث مع من حولك ، ولا تلهو بالسمر معهم ، ولا تستمتع بمرفقتهم .
تفضل الصمت على أحاديث لا تأنس معها النفس، ولا يسمو بها الفكر ،ولا تحترم فيها الذات ولا تفك القيود عن مشاعرك .
فاخترت الوحدة على جلسة بلا متعة ، و مناقشة بلا فائدة ، وحوار بلا هدف ، ولقاء بلا لهفة .
هو شعور دائما يخالج النفس بعد أن تتجاوز عمراً من الزمن ،وتقطع شوطاً طويلاً في رحلة الحياة ، قد يكون زهير أجدى التعبير عن هذه المرحلة الصعبة من العمر عندما قال :
سَئِمْتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشُ
ثَمَانِينَ حَوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْأَمِ
ولا غرابة أن يعبر زهير عن حالة السآم هذه بعد أن جاوز الثمانين ، واختلفت عليه الأجيال ، مما جعله غير قادر على التوافق مع من حوله ,فوجد نفسه وحيداً في مجتمع يألف ما لم يعتاد عليه ، وينكر عليه ما تعود .
هنا تسأل نفسك لما تفتك بك الغربة ، وحولك الأصدقاء ؟
ولما تمزقك سياط الصمت وسط الضجيج ؟
ولما تلازمك الوحدة في عالم أتقن كل وسائل التواصل ؟
أسئلة كثيرة تتدافع داخل عقلك عندما تجد نفسك في مجتمع ينكر عليك ما لم تعتاد ، ويألف ما تنكر ، فيبتسم وقت العبوس ، ويرقص عند الألم ، يتألم من غير وجع ، ويصفق من غير نجاح .
يستمتع بالسفاسف ، ويبتهج بالتوافه ،يهتم بالغث ، يجمع المهمل ، ويهمل المهم ،يأخذ الساقط ، ويسقط القيم .
فتجد عقلك لا يستجيب لهم ، ونفسك تائهة معهم ،وكلماتك شاردة بينهم ، تصرخ فلا تسمع إلا صدى صوتك ، وتبكي فلا تجد إلا وسادتك ، وتمرض فلا تسمع إلا أنين جسدك .
(شيخوخة المشاعر) يعاني منها العقلاء في عالم يضج بالجنون ، والمثقفين في مجتمع لا يعتد بالثقافة ، والكُتاب في زمن رخص فيه الكتاب ، والعلماء في وقت لا أهمية فيه للعلم .
( شيخوخة المشاعر ) وهن يصيب ذوي المبادئ الراسخة ، ومرض لأهل القيم النبيلة ، وسكين في قلب أصحاب الضمائر الحية .
ثمة ضوء :
أحرقـي في غُربتي سفـني
إلاَ نّـني
أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
إلا نني أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني
وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري
امل الحربي
الكاريبي
18 / 10 / 2013, 09 : 02 AM
التسويق في العيد
أ.د.صالح الرشيد منذ 23 ساعة 8 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=2010/AY1MAN2C_11_474888334.jpg&size=article_small
أيام العيد لها بريقها ولها قدرتها على صناعة أجواء خاصة تمكن المؤسسات من اختراق قلب العميل والتربع داخل قلبه، هي أيام ولحظات يشعر فيها العميل بالسعادة والفرحة التي تجعله ينفق بلا حدود على نفسه وعلى غيره.
في هذه الأيام تتغلب الاعتبارات العاطفية على العميل وتسيطر عليه بشكل كبير، يفكر ويبحث في كيفية إسعاد نفسه وإسعاد أهله في أيام لا تتكرر كثيراً على مدار العام، يتحول العميل إلى فراشة تطير من هنا إلى هناك لتتذوق رحيق سلع وخدمات تدخل عليه وعلى أهله البهجة والسرور، والعميل هنا لا يستمتع فقط بما يشتريه أو ينتفع به، لكن تظل ذكرى هذه الأيام باقية ومنتعشة في ذاكرته حتى تدور الأيام دورتها وتعود هذه الأيام السعيدة من جديد.
أيام العيد لها بريقها ولها قدرتها على صناعة أجواء خاصة تمكن المؤسسات من اختراق قلب العميل والتربع داخل قلبه ديننا دين عظيم جعل للفرحة والسرور والترويح عن القلب متعة مشروعة ومباحة وأعطانا منحة العيد لنسعد من نحبهم.
هنا يجب أن يحضر التسويق وبقوة وهو المتحدث الرسمي باسم الشركة أو المؤسسة وهو المسئول الأول عن بناء علاقة راقية مع عملائها علاقة قائمة على تبادل القيم والمنافع وحضوره يمكن أن يكون على أكثر من صورة وبأكثر من شكل. بطاقة تهنئة بالعيد تعبر عن حب وتقدير الشركة او المؤسسة لعملائها، رسالة تعترف بفضل عملائها عليها وبمساهمتهم المباشرة في بنائها وتطورها، رسالة تهنئة بالعيد معطرة بالورود والرياحين وأمنيات خالصة بدوام الفرحة ودوام السعادة ودوام النجاح، رسالة تعني الكثير بالنسبة للعميل ولن يكتفي العميل برد التهنئة بل سيشعر بسعادة يترجمها لسلوك شرائي وعلاقة يحرص على بقائها وتقويتها مع علامته التجارية المفضلة. تقديم خصومات خاصة وحقيقية للعميل رسالة أخرى عملية يبعثها التسويق لعملائه في أيام العيد، فالعميل ينفق كثيراً في هذه الأيام وهذا لا يعني استغلال الأمر برفع الأسعار هو خطأ جسيم ترتكبه بعض الشركات والمؤسسات، فزيادة الطلب على السلع والخدمات في هذه الفترة يعوض انخفاض السعر، والتسويق المحترف لا يتعامل مع هذه الأيام باعتبارها فرصة لتحقيق دخل مضاعف بقدر ما يتعامل معها باعتبارها فرصة لبناء علاقة ممتدة تؤدي إلى دخل مضاعف مستمر طوال العام.
وفي المؤسسات الخدمية تحديداً فرصة لتسويق ذكريات وتجربة ترسخ في قلب العميل وذهنه في هذه الأيام، وردة جميلة يقدمها موظف لعميل أو هدايا رمزية يقدمها للأطفال أو أنشودة ترحيب مفعمة بالكلمات المعبرة عن مشاعر فياضة، كل هذه الأشياء تصنع ذكريات جميلة وتصنع عملاء أكثر جمالاً.
في العيد أيضاً - وحتى في غير العيد - على البائعين والمتعاملين مع العملاء أن يظهروا بأحسن صورة، ويرتدوا أجمل ثياب تكتسي بألوان التفاؤل والبهجة، ويتعطروا ويعطروا المكان بعطر خاص يتناسب مع جمال المناسبة، والأجمل من ذلك ابتسامات رائعة وكلمات خاصة ومعبرة تشعر العميل بأنه ملك في المكان. بالطبع هناك شركات تستطيع أن تقدم لعملائها الكبار برامج خاصة ومجانية أو نصف مجانية للتنزه أو السفر وزيارة مدينة أو معالم سياحية أو حتى قضاء أيام في فندق ... الخ وعملائها الكبار يستحقون بكل تأكيد لأنهم يساهمون في تحقيق جانب كبير من أرباحها.
بدائل كثيرة متاحة أمام التسويق لوضع بصمته وبصمة المؤسسة في قلوب وعقول عملائه في أيام العيد..كل عام وأنتم أكثر سعادة وحب وقرب من الله عز وجل
الكاريبي
18 / 10 / 2013, 13 : 03 AM
نثار
العقل السليم في الجسم السليم
عابد خزندار
وهذه مقولة مأثورة تزداد مصداقيتها مع الاكتشافات الطببة، فقد ثبت أنّ ممارسة الرياضة باستمرار وانتظام قد يحل محل الأدوية أو على الأقل قد يساعدها في علاج أمراض القلب والشرايين والسكري.
وأنا أعاني من بعض الأمراض والأعراض، ومنها الإمساك المزمن نتيجة للأدوية التي آخذها للضغط والدورة الدموية، وقد أعطاني الطبيب دواء له ولكنه قال لي إنه غير فعال مالم أمارس المشي باستمرار، وقبلها كانت تعتريني حالات إغماء تستمر لثوان، فعرضت نفسي على طبيب أعصاب، وعمل لي مسحا للمخ، فاكتشف أنّ هناك خلايا بدأت في الاضمحلال نتيجة لتقدمي في السن (أنا بلغت الثمانين) وإنّ العلاج الوحيد لها هو التمارين الرياضية، ففعلت ذلك ومع الزمن اختفت حالات الإغماء، وإذا كنا في المملكة لا نمارس الرياضة ونمنعها في مدارس البنات، فإنّ العالم من حولنا شبابا وشيبانا(مهووس) بالرياضة وخاصة كبار السن، وقد قرأت تقريراً صحفياً مفاده أنّ ٤٠٪ من السيدات اللواتي يمارسن المشي في اليابان هنّ فوق الأربعين، وأنا هنا في باريس حين أتمشى في غابة بولونيا القريبة من منزلي أجد أنّ معظم الذي يمشون في الغابة من كبار السن، ولي جار تجاوز الخامسة والتسعين ويمشي في كل يوم ثلاثة كيلومترات،، أما زوجته التي تجاوزت الثمانين فقد أرتني جهازا كالساعة يقيس المسافة التي تقطعها في كل يوم، وقد وجدت أنها تمشي ستة كيلومترات يوميا، ومع الأسف فإننا لو أردنا أن نمارس الرياضة في بعض مناطق بلادنا، فلن نجد مضامير أوملاعب لها، وحتى المشي لن نجد مسارات له، بل إن المشي في الأرصفة خطير إذ قد تدهمك سيارة مسرعة تتجاوز الشارع وتعتلي الرصيف، أما الرياضة في المنزل فهي ليست ناجعة كالرياضة في الهواء الطلق
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2013, 43 : 04 AM
السعوديون يتفوقون على المصريين
عبدالله المديفرمنذ 22 ساعة 48 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/almdefr_844563791.jpg&size=article_small
كنا وما زلنا نتحدث عن روح النكتة عند إخوتنا الأعزاء في مصر، وهذه الروح المرحة التي ترافق المصري تجعله يصبغ الصعوبات المعيشية بألوان السخرية المبدعة، ودائماً ما كنا نقارن هذه الحالة بحالة الجمود في الروح السعودية، ويبدو أن معطيات المعادلة اختلفت بعد اقتحام الأجهزة الذكية لأنامل السعوديين، فروح مرحة ساخرة كسرت أقفال التوابيت الجامدة، والتعليقات غير المتوقعة صارت شيئاً متوقعاً بعد كل حدث سعودي.
بدأ هذا الحراك الساخر مع رسائل الجوال النصية التي رافقت أجهزة «النوكيا» طيبة الذكر، فكانت رسائل الأعياد هي الشرارة الأولى لولادة ثقافة «الاستقبال وإعادة الإرسال» للرسائل المحبوكة لغوياً والتي يتم إرسالها لمجموعة محددة من قائمة الهاتف، وبعدها بدأ التفاعل الجماعي لهذه الرسائل خارج الأعياد مع المناسبات المشتركة كزيادة الرواتب ونحوها، وتعززت «روح الدعابة» مع الشهر المجاني الذي قامت به شركة الاتصالات للرسائل النصية والتي تم خلالها تداول ملايين الرسائل في وقت قصير، وبلغت الذروة قمتها مع دخولنا عوالم التواصل الاجتماعي مع برامج تويتر والواتس أب والكيك ونحوها..
مع تتبع هذه المرحلة التفاعلية برز وبشكل لافت عند السعوديين مظهران مهمان: أولهما «التعطش للتواصل» والثاني «التعبير عن الوجود»، وهذا كان انعكاساً لعزلة تواصلية كان يحس بها السعودي قبل هذه الوسائل، واعترافاً ضمنياً بأن وسائل التعبير التقليدية لم تكن تعبر عنه، فأنا موجود كانت هدفاً بذاته بغض النظر عن طبيعة هذا الوجود.
لقد كشفت هذه الوسائل الجديدة أن «الحس الكوميدي» لدى السعودي مرتفع جداً، وأجمل حالاته عندما يعبر عن ما يضايقه بقوالب ساخرة، وأن الفشل الكوميدي في الإنتاج الفني لا يعكس الموهبة الفطرية عندنا، وأن أجواءنا الاجتماعية التقليدية لم تكن بيئة صالحة لإظهار هذا الحس الكوميدي.
هذه الوسائل التواصلية حولت المجتمع إلى «ماكينة إنتاج» لا تتوقف عن إصدار الكوميديا وتسويقها من كل مكان، واليوم شاهدت محرما بالحج يحتفل بصدارة فريقه المفضل تحت شعار: (متصدر لا تكلمني)، فعشرات الدقائق تغزو هاتفك الذكي يومياً، وفي نهاية اليوم تتجول بين معرفات البسمة وقروبات الواتس لتبحث عن الصور والمقاطع الضاحكة لتعيد إرسال ما يعجبك منها لآخرين حسب ضوابط العلاقة مع المستقبل الجديد.
واقعنا الاجتماعي الحقيقي لا يظهرنا بشكل حقيقي، مما جعلنا نتوارى خلف واقعنا الافتراضي الذي كان أقرب إلى حقيقتنا، والجيل الجديد في السعودية مختلف عن الجيل السابق، ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت الجيل السابق أيضاً يدخل نطاق التغيير الجديد في مرحلة فرضت الوسائل نفسها على شكل المحتوى
الكاريبي
18 / 10 / 2013, 33 : 11 AM
عجبت من أربع
http://s.alriyadh.com/2013/10/18/img/358218533722.jpg
عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
1- عجبت لمن ابتلي بغم كيف يغفل عن قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والله يقول بعدها: فاستجبنا له ونجيناه من الغم.
2- عجبت لمن ابتلي بضر كيف يغفل عن قول: ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
والله يقول بعدها: فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر.
3- عجبت لمن ابتلي بخوف كيف يغفل عن قول: حسبي الله ونعم الوكيل.
والله يقول بعدها: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء.
4- عجبت لمن ابتلي بمكر الناس كيف يغفل عن قول: وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد والله يقول بعدها: فوقاه الله سيئات ما مكروا.
أخي القارئ الكريم:
- لا تندم على نية صادقة منحتها ذات يوم لأحد لم يقدرها، بل افتخر أنك كنت ومازلت إنساناً يحمل قلباً طيباً وأبيض بين هؤلاء الناس.
- أعتقد أننا نستفيد من الخلافات أحياناً لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم!! قد تجد من يجعلك في ذهول!! وقد تجد من (تقبل رأسه) احتراماً!!
- أعذب الناس من يمر في حياتنا ويترك خلفه ذكرى جميلة.
- أناقة اللسان هي ترجمة حقيقية لأناقة الروح.. ولذا.. عند الحوار لا ترفع صوتك بل ارفع مستوى كلماتك.
- الراحة كالسراب كلما اقتربنا منها ابتعدت.. ولن نصل إليها إلاّ في الجنة بإذن الله تعالى ورحمته، ولا يوجد إنسان في هذه الدنيا مرتاح، ولذا.. فلنبحث عن الجنة أولى لأنها هي الباقية.
- الاحترام لا يدل على الحب، إنما يدل على حسن التربية.
ولذا.. احترم حتى ولو لم تحب.
- العلاقات بين الناس لا تقاس بطول العشرة، إنما تقاس بجميل الأثر وجميل الأخلاق.. فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وصدقها وهدوئها أعمق وأنقى من أطول معرفة.
همسة: لا تندم على فعل الأشياء الرائعة والكريمة في حياتك.. حتى عندما تكتشف أنك قدمتها لمن لا يستحقها.. على الأقل كنت رائعا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2013, 36 : 03 PM
ضرب الطفل فصار بطلاً
نقلت إلينا كتب السير وتراجم الأعلام ، أن الخليفة العثماني مراد الثاني عهد بتربية ابنه محمد الثاني والملقب بالفاتح إلى مرب فاضل اسمه الشيخ أحمد بن إسماعيل الكوراني ، ( وهو بالمناسبة لا يمت لكوراني زمننا بصلة النسب إطلاقا ، فالأول مرب فاضل ، والأخير خبيث مخبث ) أعود إلى الموضوع : وهو عالم بأساليب التربية وخبير بما هو مناسب لمثل سن الطفل محمد . وشعوراً من هذا الطفل بأنه ابن للخليفة ، لم يأبه بمهمة المربي الكوراني ، ولم يأخذ بتوجيهاته مأخذ الجد ، مما اضطره ، أي الكوراني ، إلى ضرب الطفل ضرباً مبرحاً ، فلم يحتج والده ولم تشتك أمه من هذا الإجراء ، مماأدى به ، أي الطفل ، إلى تغيير نظرته إلى الحياة ، وأنها جد لا هزل فيها ، وأن هذا المربي والمعلم حل محل والده في كل شيء ، تربيةً وتعليماً وتثقيفاً ، فأقبل على درسه بوعي تام وبغاية الاهتمام ، حتى حفظ القران الكريم وأتقن لغات عدة ، وهذا ما أهله إلى قيادة أمة الإسلام ، وتمكن - بعد توفيق الله - من فتح القسطنطينية بعدما عجز عنها المسلمون الأوائل .
تلك صورة من صور تناول سلفنا الصالح ، وآبائنا الأوائل التربية التي لامجال للعاطفة فيها ، وأن العقل هو المتحكم في مجرياتها وأن النشء لابد أن يكون شيئاً مذكوراً ، لا زيادةً في تعداد البشر كماً لا نوعاً .
أما اليوم ، فقد طالعتنا أساليب التربية الحديثة بطريقة الترغيب لا الترهيب ، وتنادى أرباب التربية وخبراؤها ، والمصلحون وبرامجهم ، والمتخصصون ونظرياتهم ، أن الضرب غير مناسب لفلذات الأكباد ويؤثر سلباً على صحتهم النفسية ، لذا يجب على المربين ( العصريين ) أن يكثروا من التربيت على أكتاف الصغار ، وأن يوحوا إلى طلبتهم أن القيام بواجباتهم المدرسية حسب ما يحلوا لهم ومتى ما سنحت لهم الظروف .
هذه الطريقة لا تحتاج إلى برهان لإثبات فشلها وضررها على النشء ، لذا خرج جيل متمرد على مجتمعه ، لا يقيم وزناً لتقاليد ولا أهميةً لأعراف ، متحرراً من أي تكليف ، متحللاً من أي قيود ، وبالكاد يقرأ قطعة أو يكتب سطراً ، وثقافته العامة تزيد قليلاً عن العدم إن لم تنقص ، وإن وجدت فهي منحصرة بالتوافه وبسفاسف الأمور ، وإن سئل عن الرياضة وأعلامها كان بها خبيراً وبخباياها ضليعاً ، والواقع خير شاهد .
رسالة موجهة إلى من يهمه الأمر من المربين وصناع القرار ، والله الموفق .
سليمان النغيمشي
الكاريبي
19 / 10 / 2013, 59 : 02 AM
ظل آخر
فهد الربيق ضوء الظل ..!
إبراهيم الوافي
قبل أيام قلائل كنتُ في مرسم الفنان التشكيلي المدهش الصديق فهد الربيق ، وهي زيارة ثانية لي لهذا المكان المسكون باللون والزمن والرؤيا وحكايا الصمت، أذكر أني وقفتُ على عتباته في المرّة الأولى محمّلا بادعاءات الذوق وانعكاس الرؤيا في العيون الشاخصة حولها ، فأخذني الصديق فهد إلى رحلته منذ النوافذ الأولى حتى انتهى بي إلى بابه الكبير الذي يدخله الماضون بالزمن والمقبلون على الخلود .. كان يحمّلني بالشعر فضلا، وأحمّله بالفن دهشةً ..قلت له دعك منا فنحن إرث آبائنا لغة بكل خصوصيتها وبكل هذا الركام من تدرّبنا على مرونتها والتفاعل معها وبها ، أما أنتم فإنكم إرث رؤيا لاتؤطّرها لغة ولا تاريخ ولا مكان، فما بلغه الفنانون في العالم قاطبة تقوم تجاربكم على تجاوزه أو محاولته فأنتم عالميون بطبيعة فنكم، ولا أعرف أي أزمة يتجاوزها المبدع فيكم حين يدرك هذه الحقيقة المخيفة،.. ابتسمت روحه المتواضعة دائما وأخذ يستكمل لي رحلته، حدّثني عن مراحل التجربة الإبداعية لديه كيف تنمو وكيف تكتمل ومتى تنتهي تتقاطع فيها الرؤيا مع ذاتها حتى تكتمل في مجموعة من اللوحات البنائية التي تعكس إدراكا لكنْهِ اللحظة الوجودية حينما تمنحك بعضها لتجسّده بمرونة ومهارة واستثمار عملي لحقيقة المثول بها ..هي حالات مدهشة من توصيف الوجود بعد التواصل معه وهذه أخرى لكم ياصديقي فنحن حينما نتواصل مع الوجود قد نكتفي بمحادثته .. عتابه ..مساءلته ..لكننا لانستطيع مثلكم توصيف موقفه، ابتسم أكثر وحدثني عن خلوته باللون والمكان المسكون بالفوضى المدهشة، وقفت مكانه ربما حتى خلسة عنه، أخذت أتساءل وقد كنت مهووسا بالرسم ذات زمن .. هل كان بمقدوري أن أكون بعض هذا لو أنني انشغلت به في ذلك الزمن الجميل .. عدتُ وابتسمت وحدي لأنني أدركت حينها أن أقصى مراحل الإعجاب هو ذلك النوع من الحسد المخبوء بالغبطة وقد كنت غارقا فيه من أول البصر حتى آخر البصيرة ...
أعود للحديث عن هذا الصديق المشعّ في الظل، أو لعلّه الظل المشع في الشمس لايهم فهو حاضر في الزمن، مكرّم لنا عند غيرنا، موغلٌ بتجريبه حد الإبهار لايقف عند مرحلة ، ولا يبتعد عما وصل إليه ..في مرسمه ما يأخذنا معه إلى أشجار أخرى تنبت حتى في شواطئ الصحراء، وأفقٍ آخر للعيون ...
أخذنا نتحدث طويلا ..كان حديثه سفرًا لا ينتهي ، ومقامًا لايزول .. بين لوحة وأخرى نقطف الزمن ونحاول الوصول أكثر لأحلامنا وأوجاعنا وأيامنا وتواريخنا وخرائطنا ثم نقيم فيها طويلا ..غادرته محمّلا به ومع زحام الطريق تساءلت وحدي لماذا تغيب اللوحة عن معرض الرياض الدولي للكتاب ..لماذا لايشتمل في أيامه على معرض تباع فيها الأعمال فحين شحّ الكتاب في أسواقنا حضر في المعرض ومنه بوفرةٍ لدى الشباب اليوم، ونظرة سريعة لمواقع التواصل الاجتماعي تكشف لنا أننا بغدٍ يقرأ بعد أن انتشرت فينا خصلة اقتناء الكتب من المعرض، ولا أود أن أطيل هنا لأنني فقط استهدفت من ذكره نشر ثقافة اقتناء اللوحة كما تم نشر ثقافة اقتناء الكتاب .. ومعرض الكتاب وحده قادر على الجمع بين هاتين الحسنيين
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 10 / 2013, 09 : 03 AM
لسانك حصانك
http://s.alriyadh.com/2013/10/19/img/479616815220.jpg
حمد عبدالرحمن المانع
مما لاشك فيه ان تجاوزات اللسان وفقدان التحكم بالألفاظ والعبارات بل حتى طريقة الإلقاء تجر على صاحبها مشاكل جمة لاسيما وان اللسان هو مركز التبليغ لذا فإن معيار القيم مرتبط بما سيقوله الشخص ان خيراً فخير وان شراً فشر، وعندما يوزع الإنسان الصفات جزافاً وكيفما اتفق، فإنه يقع أحياناً في المحظور من غير أن يشعر، بمعنى أنه يعمم في وصفه ولا يستثني، وبذلك يدخل من بوابة الظلم، غير مدرك لخطورة هذا الأمر على اعتبار أنه كلام يطير في الهواء، وكل الكلام يطير في الهواء عدا ما يوثق منه كتابة أو تسجيلاً، لذا تجده حين يتعلق الأمر بالتوثيق يمعن التدقيق (ويربط فرامل) ويثمن الكلام الذي يخرج من فيه في حين أن الكلام في الهواء الطلق أو غير الطلق يخرج بصيغة الجمع، أي أنه يكون أكثر كرماً في وصف فئة معينة، بل قد يصل الأمر إلى شعب كامل، ومستوى الحذر بحصائد الألسن يكاد يكون أقل من الحد الأدنى، إن لم يكن عند البعض صفراً على الشمال أو اليمين لا يهم طالما أنه مجرد كلام، ومنبع هذا التسطيح لفحوى المخرجات المنطلقة من اللسان، هو الغياب القسري للتأثير واستشعار مدى خطورة ما تجترحه الألسن بالرغم من الأحاديث النبوية الشريفة بهذا الخصوص وضرورة أخذ الحيطة والحذر من إطلاق الكلام على عواهنه، وقد قيل (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك) وحين تمعن النظر فإن جل المشاكل التي تحدث يكون مصدرها اللسان، وقد تنشأ النزاعات والحروب من جراء الكلام، وإذا كانت القنوات الرسمية الممثلة للدول تنأى بنفسها عن الخوض في المعارك الكلامية، أو على الأقل تقنن تصريحاتها بترشيد ينحو إلى الاعتدال في الغالب، إلا أنه على المستوى الشعبي يكون أكثر حدة، حيث إن السيطرة تنتقل إلى الرقابة الذاتية بهذا الصدد، وهنا يكون دور مثيري الفتن وتجار الشائعات، الذين يميلون بفرقهم ذات اليمين وذات الشمال، طبقاً للأحوال الظرفية المعززة لبروز التضخم الوهمي، حتى يصبح ورماً خبيثاً تقف معه أعتى المضادات الحيوية عاجزة عن إيقاف مّده فضلاً عن اجتثاثه، وحينما تتحكم الشائعات بالمجتمعات، ويبسط هؤلاء التجار البؤساء نفوذهم، عبر استمالة الآخرين فإن المسؤولية لا تقع وحدها على مروجي تلك الشائعات، لأنهم فقدوا المسؤولية، ولفظوا الأحاسيس خارج جوارحهم البغيضة (وفاقد الشيء لا يعطيه) بل إن جزءاً من المسؤولية والجزء الأكبر والأهم يقع على عاتق من يصدقهم ويسمع لهم، سواء كان عبر الفضاء أو عن طريق الإنترنت لاسيما وأن الناس أصبحوا على قدر كبير من الوعي والمعرفة، بل والتمييز بين الصدق وعدمه، ولا يعني ذلك أن تصم أذنيك ولا تسمع شيئاً، بل اسمع واقرأ واخضع هذا القول أو الرأي لعقلك، وبفعل تحليلك واستنتاجك، ستستنبط وتفرق بين الخبيث والطيّب وفقاً لرؤيتك المدركة وفحصك المتزن، ولا يستوي الخبيث والطيّب هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ما يلامس الرغبة قد لا يكون ملائماً للتطبيق من الناحية الفعلية وحتمية توافر آليات التطبيق من حيث التهيئة وإيجاد البيئة المناسبة، ولا يعني هذا تثبيطاً للعزائم، بقدر ما يلمس الإنسان صدق التوجّه لتنفيذ هذه الرغبة أو تلك، بيد أن تجارنا المعنيين تجار الشائعات بالجملة والتجزئة، تجدهم يقفزون قفزات أشبه بقفزات حيوان (الكنغر) أي أنهم يمارسون التشويش، سواء كان ذلك على الصعيد الاقتصادي عبر توريط أكبر عدد من المستثمرين والمساهمين بآفاق محدودة ورؤى تفتقر إلى الانضباط والتحليل الدقيق، أو على الصعيد السياسي حيث القفزات البهلوانية غير المشوقة أو بالأحرى المشًرقة غرب، وفي هذا الجانب تحديداً يبيت استثمار المشاعر ذا طعم مختلف إذ إن الذائقة تستجيب لكل أصناف التعاطي للصورة المجزأة في المخيلة والتي تلامس الأمنيات التي لم تتحقق بطبيعة الحال، لأن ما يتحقق يتم نسفه وتهميشه طبقاً للهدف من دغدغة المشاعر، في حين أن ذكر ما تحقق يضعف التأثير في تسويق هذه البضائع، والمشاهد أو المستمع أو القارئ بات أكثر وعياً وإدراكاً لمعطيات الأمور، أي أن هذه البضائع المزجاة لم تعد تستهويه، بقدر ما يلامس مشاعره النقد الموضوعي المتزن بعيداً عن تصيد الأخطاء واستغلال الهفوات التي تقع هنا وهناك، فإذا كان العيب موجوداً فإن طرح أوجه القصور ينبغي أن يساق بصيغة انسيابية وعدم استثمار وجود العيب للنيل من هذا أو ذاك، فالنية تسبق الهدف، وتسهم في صقله فلا تلبث أن تنكشف النية الطيبة أو الفاسدة طبقاً للصيغة المعدة لهذا الغرض، أي أن الوسيلة من الأهمية بمكان من حيث تحديد المسار ويندرج في هذا الإطار التضخيم والتهويل أو التقزيم والتصغير، وكلا الأمرين يندرج تحت مظلة التضليل في حين ان تحقيق التوازن أو بلوغ الحد الأعلى في تحقيقه يقع على المتلقي، فلم تعد هناك أسوار تحجب الرياح، واتقاء شرورها منوط بدور العقل الفطِن المُدرك للأبعاد والتبعات عبر تحقيق اكبر هامش من الإحاطة بما يُقال ويُكتب ويُبث والعاقل خصيم نفسه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 10 / 2013, 31 : 05 AM
المملكة.. جرأة الموقف وأخلاقيته..
يوسف الكويليت
سؤال حرك الدوائر السياسية والإعلامية «لماذا اعتذرت السعودية عن عضوية مجلس الأمن»؟! ومع أنها بررت ذلك ضمن عدة نقاط أوضحت تقصير المجلس في العديد من المواقف بالمنطقة العربية وخارجها، فإنها أقدمت على خطوة نادراً ما تتخذها دول أخرى، والدواعي عديدة، فرغم أنها حظيت بالترشيح من قبل أعضاء في الأمم المتحدة مدعمين ذلك بمواقف المملكة التي دائماً ما كانت ضد الاعتداءات من دول أو أفراد، ورفض تام للفصل العنصري، ومع الحوار بين الأديان والحضارات وتساوي الحقوق بين البشر، إلى جانب تبنيها مقراً لمكافحة الإرهاب، واحتواء التطرف أياً كان مصدره، فإنها انفردت بقناعتها ورضاها عنها..
قطعاً نعرف أن هذه العضوية شرفية إذ القرارات المصيرية تتخذ من قبل الأعضاء الدائمين والذين يملكون الحق في إعلان الحروب والمقاطعة، واتخاذ «الفيتو» بينهم إذا جاء التعارض بين هذه الدول على موقف ما، وانسحاب المملكة ينسجم تماماً مع مواقفها القديمة والحديثة، وتوظيف قدراتها من أجل حماية حق الشعوب والأمم ولا نحتاج لإبراز سجلها في القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، ولعل الذين حاولوا تبرير انسحابها أنها خشيت بدخولها المجلس مساءلتها عن حقوق المرأة والحريات العامة الأخرى، فهل من تم اختيارهم بالمجلس من الأعضاء الجدد يطبقون المعايير الأوروبية والأمريكية التي تتعارض بعض قوانينها إسلامياً مع قوانين ونظم المملكة وغيرها، والتي وصلت إلى حد الزواج المثلي وغيره والذي هو خارج الطبيعة الحيوانية قبل البشرية، ومثل هذه الإجراءات تتم وفق سياسة كل بلد، ونحن نفخر أن لدينا نساء وفتيات عضوات في مجلس الشورى، وعلى قائمة بعض الجامعات العالمية ومراكز البحوث الأخرى..
المبرر لا يحصر بنقاط ضيقة، فعندما اتخذت المملكة قرارها فهي تركز على قضايا عربية ودولية استخدمت فيها ازدواجية المعايير بشكل مكشوف حتى أن تمييع القضية السورية والفلسطينية وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية وغيرها واحدة من الأسباب الأساسية، في الوقت الذي نسأل متى كان مجلس الأمن شرعياً عندما تتخطاه الدول الأعضاء من الأساسيين في شن الحروب وقطع العلاقات والحصار على دول في الهيئة الدولية، ودون الرجوع لمن يتساوون معهم في القوة والنفوذ داخل المجلس وخارجه؟
حاولت دول كثيرة إصلاح المجلس وعدم احتكار خمس دول فقط بعضها انتقل من العالم الأول إلى الثاني بموازاة دول تستحق تمثيل قاراتها أو وزنها الاقتصادي والسياسي، ثم هل كانت العضوية الدائمة تمثل كل القارات الأكبر من أوروبا والتي تمثلها إنجلترا وفرنسا، وتترك آسيا للصين فقط ودون مراعاة للهند واليابان؟!
أما أفريقيا وأمريكا الجنوبية فهي لم تذكرا حتى بتمثيلهما كأعضاء دائمين وهذا الشرخ الكبير لا يمكن إصلاحه طالما تحتكره قوى تتعامل بنقيض قوانين المجلس، والقضية لا تقف على هذا الحد، بل إن عمر الأعضاء الذين أشرفوا على التقاعد كان من السخرية اعتبار تايوان عضواً فيه وترك الصين الكبرى، ولما أصبحت الرقم الكبير أزيحت تايوان لتحل حكومة بكين بديلاً عنها، وعموماً فتسجيل المملكة موقف يتناسب ومبادئها يعد بادرة رائعة مهما قيل أو نشرت خطواتها..
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2013, 03 : 02 AM
الموت بين الإنسان والحيوان
عبدالله بن بخيت
لم أجرؤ في يوم من أيام حياتي على نحر ذبيحة. لا أعلم السبب. أَجُبنٌ مني أم تعاطفٌ مع الحيوان البائس أم أن هناك أسبابا ترتبط بما يسميه الأطباء عقدة نفسية؟. بالنسبة للأخيرة أتذكر مرة احضروا بعيراً صغيراً للذبح. كان عمري عشر سنوات تقريباً. شعرت بتعاطف كبير مع هذا البعير الصغير بطريقة لم أشعر بها مع حيوان من قبل. كان المقصب قريباً من بيتنا وكنا نذهب نتسلى على ذبح الخراف السواكني. هذا لا يشكل عقدة لمعظم صغار وسط الرياض القديمة.
لا أعرف ما الذي حل بالبعير، ما إن اقترب من المقصب حتى ثارت ثائرته. بدأ يئن كأنما كان يستجدي السماح والغفران. كل ثقافتي تقول إن الحيوان بلا ذاكرة. هكذا علمونا وهذا ما عرفناه بالتجربة. دخل البعير في نوبة خوف جنونية كأن أحداً اخبره بما يخبئه له هؤلاء البشر. بدأ ثورانه قبل أن يرى أي مظهر من مظاهر القتل. كان من المقرر أن يصعد إلى الدور الثاني من المقصب وينحر هناك. رفض صعود الدرج بطريقة تشي أنه على علم بمصيره. حرن وبرك. تجمع عشرات الجزارين وعدد أكبر من المتطوعين وحملوه وصعدوا به كامل الدرج. ما لفت نظري في الأمر ومازال عالقاً في ذاكرتي أن ذاك البعير لم يكن كائناً حياً في نظرهم. كانوا يحملونه بشيء من الفرح. يغنون وينكتون ويطلقون التعليقات الساخرة. كأنما كانوا شلة يدفعون سيارة غائصة في رمل. والبعير من جهة أخرى يئن ويستجدي ويتناثر منه الزبد كبحر هائج. عالمان منفصلان. لا أتذكر كنت مع من؟ هل أنا مع جماعتي من البشر أم مع هذا الحيوان الوحيد في عالم ليس عالمه. كان علي أن أتفهم دور القصاصيب. هذا عملهم وهذا رزقهم ولكن لماذا هب المتعاونون ولماذا كانوا سعداء بمد يد العون مجاناً لقتل هذا المتوحد البائس. أثار البعير إعجابي برفضه أي تعاون مع قاتليه. لم يستسلم إلا بالموت.
قبل حوالي سبع سنوات اتفقت مع فريق طاش ما طاش على كتابة حلقة تلفزيونية من طاش عن عملية الإعدام. قررت لكي أكتب شيئاً مميزاً أن أتابع عملية إعدام حقيقية منذ اللحظة التي يسحب فيها المحكوم من عنبر السجن حتى يتم التنفيذ وكان لي ذلك. كان الرجل يسير إلى مصيره بكل هدوء وتعاون. كل ما كان يستجديه أن يعطى فرصة لإقناع أولياء الدم بالتنازل. والجميع بما فيهم هو يعرف أن فرص التنازل قد تلاشت إلى الصفر. في أقل من ساعة ونصف تمت العملية. اتسمت هذه الساعة والنصف بالإذعان والهدوء بل في لحظات متفرقة طفرت من بين شفتيه عدد من الابتسامات الطفيفة. لحظتها طاف بذهني ذاك البعير المقاتل. لم يتوقف عن المقاومة الشرسة إلا لحظة أن انفصل رأسه عن جسده. قارنت بين هدوء الإنسان وهو يقاد إلى مصيره وبين الحيوان وهو يقاوم حتى اللحظات الأخيرة. لم أجد من تفسير سوى القول إن في داخل الإنسان جهاز تيئيس يملؤه بفقدان الأمل في الأوقات التي لا أمل فيها.
الكاريبي
20 / 10 / 2013, 27 : 02 AM
من يتسلق على القشور لا يصل إلى «سدرة الحب»
لا تتغيّر على أحبابك..!
http://s.alriyadh.com/2012/11/02/img/347815096840.jpg
براءة الحب النقي تترك أثراً في النفس منذ الصغر
الخبر، تحقيق - عبير البراهيم
كم هو صعب أن تتغيّر حينما تكون في أقصى درجات التغيير الحقيقي الذي ينسيك كيف تتغيّر.. كيف تتحول؛ لأنك منذ زمن وأنت تعريك الأيام وتحتفظ بك في المكان الأكثر سلبا للإرادة.. حينما ترغب أن تتغيّر، أن تتحول ويحدث الاختراع العظيم الذي اسمه «الانزلاق من المكان»؛ لتصبح قلبا آخر بوجه إنسان حتى إن كان ذلك الإنسان بنصف جسد.. كم يكون التغيّر صعباً حينما يرتبط بالمقربين لنا في العالم، حينما تصر على أن لا تكون في الوقت الذي يتآمر الكون على أن تكون فأي وجع هو قرار التغيّر؟ وأي خوف يسكنك لأنك تطلب التحول الذي لا يحدث بسهولة؛ لأنك «للتو» ولدت من جديد مع كائن صغير يهرول كثيراً بداخلك، ولا يكف أبداً عن الطيش وعن القفز وعن اللعب بكل محتوى قلبك؛ حتى الخواطر والهواجس والسهر والتوق والحرمان والهبل والتوازن والفقد والفرح والانجراف والاستسلام يعبث بهم جميعاً؛ ليبعثرهم على منضدتك، وفوق مقعد الحنين، وعند ناحية المشاعر المرتبكة، وداخل أعمق نقطة في الخوف والبرد.. طفل لا يكف أبداً على تغيرك حينما ترغب في التغيّر، ولكن ليس تجاه البورصة التي تفركها بيديك لتستعيد توازنك، بل في التغيّر الذي ينجرف صوب الشروق الذي يمتد نحو نفق الإمكانات المستحيلة؛ ليدخل مع ثقوب الأماني الوردية التي لا نملك إلاّ أن نغني لها.
كائن بداخلنا
أي طفل بداخلنا يولد قبل أن يمر بمرحلة الحبو ليدفعنا صوب الأشياء الجميلة التي لا نستطيع أبداً أن نتغيّر عليها ونبقى مأسورين بها، مبهورين بكل اللمعان الذي يشع منها.. كم يصعب أن نتخذ قرار التغيّر حينما نجد أن الوقت الملائم قد حان لاتخاذه والإصرار عليه! كم هو موجع أن تتغيّر حينما لا بد أن تثبت في أكثر المسافات الحقيقية في حياتك، في أكثر الأمواج تلاطماً وإبحاراً نحو العمق؛ لتصل إلى الحقيقة الكامنة بداخلك أن في الهروب مسألة «حكم» وميزانا ينجرف صوب ما يمكن أن يثقل كفته فيرجحها على التأرجح.
وجه العلاقات
وتقبل العلاقات الإنسانية في حياتنا كسيل ينبت الأعشاب قريباً من النبع.. تسعدنا وتبكينا، تأخذ منا وتمنحنا.. تحتجزنا عند حجرها لنعود إليها صغاراً مترفين بكامل الوعود التي تعلمناها في الصف المدرسي.. حينما كان اللوح الخشبي يعج بالكثير من الأرقام الحسابية التي تصل إلى نتيجة حقيقية أن الواحد مع الواحد يساوي تماماً الاثنين.. تُغيّرنا علاقاتنا الإنسانية كثيراً نكبر من خلالها ونشيخ بها ونظل شغوفين للعودة لها كلما أسرتنا الذاكرة المثقوبة التي يخر منها كل شيء سوى أيام مضت وتعود متى رغبت.. تخلفنا خلفها كجريدة مهملة عند مقعد الحديقة وحينما تتعمد ملاعبة مشاعرنا تنقض علينا بشراسة لتشعل عود ثقاب الأيام «الحلوة» فنعود وقد كنا ظننا بأننا تغيرنا.. فهل حقاً نحن تغيرنا؟ هل حقاً نملك قرار التغيّر؟ أم أن الأيام -دائماً- كفيلة بتبديل ثياب الرؤية للأشياء؟ ومتى -أي الأيام- أحبت أن تقودنا إلى محطات أخرى في الحياة تسهم في استعادتنا ثم معاودة تشكيلنا كهياكل تنحت ثم تقع لتنكسر، ثم يعاد نحتها من جديد دون أن يمل نحاتها من تلك المحاولات المريضة.
معادلة الحب
ويبقى الحب من أكثر الأشياء إعجازاً في الوجود.. حينما يدخل حلبة التغيّر ويغضب من كل ذلك العصف الكبير لكنه يهدأ حينما يكتشف بأنه أقوى من التغيّر أقوى من أن يغمض عينيه صاحبه ويتمتم «أنا نسيت.. أنا تغيّرت» ويجرف بداخله كل ما يمكن أن يكون قد أسماه الوفاء؛ ليكتشف أنه مازال يعاني من قرارات للتغيّر لم تكتمل بعد.. لم تنضج لأنها ببساطة مازالت «تحب»، وترى الأمور كما لو كانت قد حدثت قبل ساعات.. تلك الساعات التي في تحركها توقظ بداخلنا الخسارات الكبيرة بقدر يصطحبك إلى فوهة الممر الطويل الذي لا يطيق أن يتركك حتى تكبر قليلاً فوق التجربة، وتصبح أكثر صلابة من ذي قبل.
إن ما يمكن أن نسميه تغيّراً.. لا يمكن أن يكون سوى عقاب نمارسه على ذواتنا لحبس أنفاسنا -خوفاً- من أن يلحظها أحد.. لكننا في الحقيقة موجوعون بتغيرنا، مريضون بما أسميناه «تحولاً أو جرأة وتمرداً على الواقع.. نبقى مسجونين -بقرار من أنفسنا- بداخل صندوق الصمت الذي نرفض جداً أن يكتشفه أحد حتى ممن يعنينا في الحياة؛ لأننا نخشى أن نخسرهم بوجع تغيّرنا الذي حدث فعلاً دون أن نتوقع بأن يأتي، حتماً حينما تنكسر الأشياء الباهظة الثمن بداخلنا.
إننا نتغيّر.. حينما نخشى أن نكره من نحبهم في الحياة.. حينما نظل طويلاً تحت المطر نرقب حضورهم ولكنهم لا يأتون أبداً.. حينما ننشغل بأحلامنا ونكتشف بأنهم مشغولون بواقعهم المر.. حينما تصغر أجسادنا لنتحول إلى أطفالٍ تريد أن تعبث بهبلها في الوقت الذي يكبرون -هم-؛ لأنهم لا يعرفون كثيراً كيف هو شكل الجنون.. حينما نتحول إلى أجساد مأسورين بقيد من الوفاء لمن هو أقل وفاء.. حينما نكتشف بأننا وصلنا إلى أعمق مراحل العمق وأن القشور مازال البعض يتسلقها.. حينما نمتلك القلب الذي يعرف كيف يعطي أمام من لا يعرف سوى أن يأخذ.. حينما نتلاشى بحزننا الذي لا يفهمه الكثيرون.. حينما نشعر أننا -كثيراً- ضعفنا بتوق يجر معه عالم من الخيبات والعواصف التي اقتلعت معها الورد الذي سقيناه من روحنا.
متى لا نتغيّر؟
إننا لا نتغيّر.. حينما نراهم قريباً منّا.. حينما نبقى نستعيد الأيام التي لونت أطرافنا بالطيش؛ لتعيد في كل مرة تثبت بأنها موجودة حتى إن تخفت قليلاً.. إننا لا نتغيّر حينما يصدق الذين وثقنا بهم، حينما نتأكد أن القلوب التي قدّمنا الكثير من أجلها تحبنا كثيراً.. تحبنا بذلك القدر الذي تغيّرت حياتها لأننا بداخلها.. إننا لا نتغيّر حينما نلحظ في كل نهاية الطريق ضوء خافت يشتعل كلما اقتربنا منه، حينما تثبت لنا المواقف بأننا موجودون.. موجودون في الذاكرة.. في القلب.. في الأمام وحتى حينما نلتفت للخلف.. بأننا نحن الأهم.. وضمن قائمة المهم، وحينما يكون للعتب ذات شكل الحب، وحينما يكون الانزواء له ذات رائحة الاشتهاء، وحينما يكون للصمت ذات مفعول الكلام.لنبقى موجودين!
لا تتغيّر..؛ لأنك الثابت الذي لا بد أن لا يتغيّر.. الذي يقود السحب نحو غرف الروح فتسقى بمطرها، الذي لا يكذب أبداً حتى حينما يعتاد أن يكذب الآخرون.. الذي يمشي مقبلاً نحو الاختلاف.. الاختلاف الفعلي لكل ما يمكن أن يحل بهذا العالم ولا يمكن له أن ينتهي.. لا تتغيّر؛ لأنك جزء من هذا الحدث الكبير الذي يغيّر منعطف القلب ليبقيه حياً.. لا تتغيّر لأنك -فقط- من تعرف كيف من الممكن أن يكون شكل الخذلان!.. كيف كان وكيف يمكن أن يكون.. لا تتغيّر حتى تزال الأمور بيضاء كما يعرفها الأنقياء.. حتى لا يصبح مصير الخير إلى الشر.. حتى لا تنتهي كل الحكايات التي تشوقنا نحو الفرح.. لا تتغيّر حتى لا نفقد ثقتنا بكل شيء.. لا تتغيّر حتى نبقى أحياء نتنفس حينما نتأكد بأن هناك من لم يتغير.. من بقي مخلصاً، ثابتاً حينما انجرف الآخرون.. لا تتغيّر ليكمل الكون مساره في العدل؛ لنبقى بشرا بقلوب كاملة مهما كانت الصعوبات.. لا تتغيّر لنبقى سعداء وموجودين.
لا يمنحنا التغيّر شكلاً آخر لملامحنا.. لتقاسيم أرواحنا.. لكنه يضعنا عند المحك والاختبار الكبير لمدى قدرتنا على أكثر القرارات توحشاً وشراسة وانقضاضاً بداخلنا.. نحن لا نتغيّر على من يعني لنا في الحياة حتى نعاقبه.. بل إننا نتغيّر لأننا نربي أنفسنا على قبول الحقيقة حتى إن كانت موجعة، حتى إن سرقت منا أثمن ما يمكن أن يملكه المرء في الوجود «الحب».. نتألم فيزداد احتدام القلق والحرمان فنكبر بهمومنا ونغدو أشباه وجوه لقلب مازال يحن لشكله القديم.. نتغيّر؛ لأنه من غير العدل -أحياناً- أن لا نتغيّر!
http://s.alriyadh.com/2012/11/02/img/356673233267.jpg
http://s.alriyadh.com/2012/11/02/img/708659857122.jpg
الوجوه التي تتغير على من تحب لن تجد قلوباً ترحب بها
http://s.alriyadh.com/2012/11/02/img/102464062482.jpg
الحب الصادق بين الزوجين لا تغيّره السنون
http://s.alriyadh.com/2012/11/02/img/578595818578.jpg
لحظة ما تتغيّر على من تحب لا تصدمه بقرار الفراق
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2013, 34 : 02 AM
أشهى الأطايب سيرة قلب ست الحبايب ..!
الحبر الأصفر
أحمد عبد الرحمن العرفج
الأحد 20/10/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/arfaj55.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/arfaj55.jpg)
حَنَانُ الأُمِّ عَطَاءٌ إلَهي، لا يُمكن تَحديد دَوائر عَرضه وأطوَاله.. وحتَّى لا أتوغَّل أكثَر في وَصف حَنَان الأُم، تِلك المَشَاعر الدَّافِئَة التي تُغدقها عَلى "ضَنَاهَا"، سأستَشهد بقصّة صَاغَها شِعرًا شَاعرنا الكَبير الأخطَل الصَّغير..!
ومُختَصر الحِكَاية أنَّ أحَد الخُبثاء أغرَى غُلَامًا بمَالٍ، قَائلًا لَه: اذبَح أُمّك، وهَات لِي قَلبها، فذَهَبَ الوَلد وأغمَد خَنجره في جَسَد أُمّه، واستَخرج قَلبها، ثُمَّ ذَهَبَ بِه يَركض إلَى صَاحب المَال، وفي الطَّريق تَعثّر الغُلَام، وسَقَط عَلى الأرض، حِينها نَطَقَ قَلب أُمّه، قَائلًا: سَلامتك يَا ابني! هَل أصَابك مِن ضَرر؟ حِينها لَم يَتمَالك الغُلَام نَفسه، وأخرَج الخنجر ليَقتل نَفسه؛ جَزاء الحَقَارة التي سَوّلت لَه قَتل أُمّه لقَاء حفنَة مِن المَال..!
وحِين هَمّ بقَتل نَفسه؛ صَرَخَ قَلب أُمّه قَائلًا: تَوقّف يَا وَلدي، لَا تَطعن فُؤَادي مَرّتين، مَرّة حِين قَتلتني، ومَرّة حِين قَتلتَ نَفسك.. وإليكُم القصّة شِعرًا لتَستمتعوا بهَا، ولتَتدبّروها جيِّدًا:
أَغْرَى امْرؤٌ يَوْمًا غُلاَمًا جَاهِلًا
بِنُقُودِهِ كَيْ مَا يَنَالَ بِهِ الوَطَرْ
قَالَ ائْتِنِي بِفُؤَادِ أُمِّكَ يَا فَتَى
وَلَكَ الجَوَاهِرُ وَالدَّرَاهِمُ وَالدُّرَرْ
فَمَضَى وَأَغْرَزَ خَنْجَرًا فِي صَدْرِهَا
وَالقَلْبُ أَخْرَجَهُ وَعَادَ عَلَى الأَثَرْ
لَكِنَّهُ مِنْ فَرْطِ سُرْعَتِهِ هَوَى
فَتَدَحْرَجَ القَلْبُ المُقَطَّعُ إِذْ عَثَرْ
نَادَاهُ قَلْبُ الأُمِّ وَهُوَ مُعَفَّرُ
وَلَدي حَبِيبِي هَلْ أَصَابَكَ مِنْ ضَرَرْ؟
فَكَأَنَّ هَذَا الصَّوْتَ رَغْم حنوه
غَضَبُ السَّمَاءِ عَلَى الغُلاَمِ قَدْ انْهَمَرْ
فَدَرَى فَظِيعَ جِنَايَةٍ لَمْ يَجْنِهَا
وَلَدٌ سِوَاهُ مُنْذُ تَارِيخِ البَشَرْ
فَارْتَدَّ نَحْوَ القَلْبِ يَغْسِلُهُ بِمَا
فَاضَتْ بِهِ عَيْنَاهُ مِنْ سَيْلِ العِبَرْ
وَيَقُولُ يَا قَلْبُ انْتَقِمْ مِنِّي وَلاَ تَغْفِرْ
فَإِنَّ جَرِيمَتِي لاَ تُغْتَفَرْ
فَاسْتَلَّ خِنْجَرَهُ لِيَطْعَنَ قَلْبَهُ
طَعْنًا فَيَبْقَى عِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرْ
نَادَاهُ قَلْبُ الأُمِّ كُفَّ يَدًا
وَلاَ تَطْعَنْ فُؤَادِي مَرَّتَيْنِ عَلَى الأَثَرْ
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: اقرَأوا القصّة وتَدبّروها.. وطُوبَى لمَن اتّعظ بعقُوق غَيره..!!
الكاريبي
20 / 10 / 2013, 40 : 02 AM
الحكمة والسرية أجدى من التسرع والغضب ..
كيف نتصرف حينما يخون أحد الزوجين؟
http://s.alriyadh.com/2012/09/28/img/045768129639.jpg
من نقطة اكتشاف الخيانة بدأ الفراق
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
ما أصعب الأشياء التي تضعنا في مكان العتمة.. الخروج عن الخط الكبير الذي يحتفظ بنا في قائمة الأوفياء، والبقاء في ذات المحيط الذي يؤكد لنا أننا نحن كما نحن..! لم تشوهنا الحكاية ولم تتجاوز رغباتنا العالم الأكثر رغبة في العدالة والتمسك بفكرة الوجه الواحد الذي لابد أن تبقى له، وتسند إليه قلبك حينما تضعف، ترى نفسك من خلاله.. طريقا ممتدا للقيم والثوابت التي لا تخرج عنها لأنك ترى ذاتك من خلالها، فكم هو موجع حينما نخون حتى حينما تبدو الخيانة مغرية.!
كم هو مؤلم جدًا أن تخون حتى إن كان ذلك خارجا عن إرادتك.. حتى حينما يستحق الآخر الخيانة لفرط قبح ما، كم هو مؤلم أن تخون حتى حينما تسرق من نفسك لتجدها أمام انجراف حقيقي لمشاعرك.. تبقى الخيانة ذلك الرمح الذي يُدمي قلبك حتى إن كانت بوجهها المبرر، ويبقى الذي يقابل خيانتك في قائمة المساكين أو عند السطر الأكثر حباً في الوقت الذي أنت فيه تخون .. إن الخيانة تُغيّر كل الأشياء بينكما، تُفسد الصدق الذي عتقته في ارتباطكما وسعيت أن يكون موجوداً وكبير.. فكيف سيكون طعم تلك الخيانة؟ وبأي شكل ستغير فيك وفي شريكك؟.. تُغيّرنا خيانة الآخر كثيراً.. حينما تكتشفها تشعر بطعم النار بقلبك تحرقه ويمر أمامك شريط طويل لارتباطك به. كيف كان شكل النبع بينكما وكيف كان الحب عندها.. كيف كنتما لحظة الصدق.. وكيف صدمك اكتشاف الخيانة لتحطم بداخلك جميع الأيام التي عشتها.. أن تكتشف بأن شريكك خانك يعني
لا تهدم بيتك في لحظة خطأ قابل للتصحيح ..والتسامح والعفو يجعلان القلوب أكثر حباً مما كانت عليه
ذلك أن يتم تجريدك من كل شيء حتى تقاسيم روحك، مفصل القلب وعظام المشاعر ورأس وأنف الحب الذي كنت تعيش به.. كل شيء ينهار أمامك فلا ترى سوى وجه من أحببته كثيراً وهو يسقط فتخسره من أعماق قلبك حتى إن بقيت إلى جواره تترنح بوجعك. ويتفاوت المجتمع في الحكم على جنس الخيانة، ما بين تبرير للرجل، وتجريم للمرأة، وسماح لأحدهما، وتغليظ عقوبة للآخر، بينما هناك وجع عميق بداخل الطرفين حينما يخون أحدهما الآخر؛ ولاشك أن الخيانة تعني الخسارة.. التخلي.. فكيف هو طعم الخيانة حينما تحدث بين الزوجين؟ أي الخيانات التي لابد أن تسقط شريكك من قائمة حياتك؟ وهل للخيانة مراتب ومستويات من الممكن أن نرتب عليها قراراتنا حينما نكتشف خيانات الآخر؟ أم أن الخيانة تبقى خيانة حتى إن شفع لها الحب؟ هل لديك شجاعة حتى تسامح حينما يخونك شريكك في الحياة وتمضي معه أيامك؟.. هل تسامح المرأة؟ هل يسامح الرجل؟.
أنواع الخيانة
تتعدد أنواع الخيانة ما بين جسدية وعاطفية وهناك خيانة تدخل في أدق تفاصيل الحياة، فحتى حينما ينظر الرجل لامرأة أخرى غير زوجته ويستلذ بها فتلك خيانة.. وحينما تحاول المرأة أن تخرج عن الحدود العامة في تعاطيها مع الرجل حتى في الأماكن العامة أو الأسواق فتلك خيانة.. إلاّ أن الخيانة الكبرى هي تلك التي تهدم شرعية الزواج وتبيح للخائن أن يمنح من يخون معه جميع ما يمكن أن يقدمه لشريكه في الحياة.
د.القحطاني: ضعف الوازع الديني وعدم القناعة طريقان مؤديان إلى الخطأ
قلب متسع
وأكدت "هدير عوض" على أن الخيانة تبقى هي الفاصل في الحياة الزوجية، فحينما يكتشف أحد الطرفين أن الآخر قد خانه فإن هناك بناء شاهقا قد هُدم.. ربما يحاول أحدهما إعادة بنائه وترميمه، ولكنه لن يعود كما كان حتى إن مضت الحياة وأثبتت عودة الوفاء بين الشريكين، مشيرة إلى أن الإشكالية في النفس البشرية التي لا تستطيع أن تتجاوز وتقبل الأخطاء فكيف حينما يكتشف أحد الزوجين أن الذي يأكل معه ويشرب ويعيش معه في بيت واحد "خائن".
وقالت: "للأسف كثيرا ما يكون هناك مغفرة وتسامح من المرأة حينما تكتشف خيانة زوجها؛ لأن قلبها المتسع يستطيع تجاوز ذلك، وقد سمعنا عن نساء كُثر اكتشفن خيانات متكررة لأزواجهن وغفرن واستمرت الحياة، لكننا في مقابل ذلك قلّما نسمع عن رجل اكتشف خيانة زوجته وغفر لها وسامح واستمرت الحياة بينهما"، مبينة أن للخيانة أشكالا لابد من فهمها ووضعها في تقييم كلا الزوجين حتى يقرر كلاهما هل يقبل بها أم لا!. وأضافت إن نموذج الزوج الذي يتصرف بحكمة في حالة اكتشاف خيانة زوجته نادر، بل إن الطلاق هو أسرع ما يفكر به الرجل في تلك الحالة، حتى وإن كانت خيانتها بأسباب ودوافع هو من أوجدها، ذاكرة أن غالبية المجتمع يصفون المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها الخائن بالغبية والمتسرعة.
http://s.alriyadh.com/2012/09/28/img/616890749427.jpg
«التسامح» ربما يغير مسار الخائن المخطئ ما دامت نافذة الأمل مشرعة
صعوبة التسامح
ويرى "طلال سعد" أن الخيانة من أصعب ما يمكن أن يكتشفه الزوجان على الآخر، مبيناً أنه لا يتوقع أن يغفر ويسامح حينما يكتشف خيانة زوجته حتى حينما تكون خيانة صغيرة لم تكبُر بعد.. فمن الصعب على الرجل أن يتقبل خيانة زوجته له لأن في ذلك جرحاً لكرامته ولرجولته، راوياً حكاية صديقه الذي طلق زوجته لأنه اكتشف أنها تتفاعل مع معاكسات الشباب لها في الأماكن العامة بالتواصل معهم عن طريق الهاتف.. وعلى الرغم من أن تلك الخيانة لم تتجاوز "الهاتف" إلاّ أنه طلقها فوراً فلم يستطع أن يغفر لها ويتقبل خيانتها، بل أن تلك الخيانة انعكست بشكل سلبي على حياته فلم يعد يثق بأي امرأة في الحياة.
تصرف بحكمة
وتحدثت "فاطمة عبدالله" عن تجربتها في اكتشاف خيانة زوجها لها من خلال حصولها على رسائل قصيرة عبر هاتف زوجها وبعض المحادثات والصور، وعلى الرغم من أن الألم الذي عصف بداخلها كان كبيراً وموجعاً إلاّ أنها أصرت أن تكتم سرها وتتعامل بحكمة مع خيانة زوجها، ففضلت أن تصمت وتتعامل مع زوجها بطريقة عادية جداً حتى لا يشعر أنها اكتشفت سره حتى تعيش على أمل أن يدرك أخطاءه ويعود لها ولأبنائه حتى وصلت علاقة زوجها مع امرأة أخرى إلى مرحلة التفكير بالزواج منها، وحينما صارحت زوجها بأنها اكتشفت أمره، تعامل زوجها مع ألمها بلا مبالاة وعلق بقوله "الشرع حلل أربع" وخيّرها بالاستمرار معه أو الانفصال.. حتى قررت أن تتجاوز أوجاعها وتستمر في حياتها الزوجية من أجل أطفالها. وأوضحت أن الخيانة تحدث كسراً في علاقة الزوجين فحتى إن عادت الأمور طبيعية بينهما تبقى هناك غصة بداخل الطرف الذي اكتشف الخيانة، فهناك من يتسرع وينهي كل شيء، والبعض يفكر بتجاوز الخيانة لبداية أخرى قد تثمر وتنجح.
عوامل الخيانة
وأوضح "د.محمد بن مترك القحطاني" -عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- أنه من الواجب أن لا تحدث الخيانة الزوجية؛ لأن معظم الأديان حرمت الخيانة الزوجية ولكن عندما تحدث الخيانة الزوجية تكون هناك كارثة سواءً من الناحية الدينية أو الاجتماعية إما للرجل أو المرأة، مشيراً إلى أن أبرز أسباب الخيانة الزوجية هو ضعف الوازع الديني، إلاّ أن هناك عوامل فرعية أخرى قد تؤدي إلى الخيانة الزوجية، وأولها عدم قناعة الزوج بزوجته أو العكس، فالرجل قد يرغب بزوجة جميلة، ولكن ما يحدث أنه حتى إن تزوج بامرأة جميلة جداً فمع مرور الوقت سيراها بشكل عادي، فالقناعة لابد أن تكون موجودة، كذلك الإهمال فحينما يهمل أحدهما الآخر سواء كان في الحياة والتفاصيل الدقيقة، أو في المظهر الخارجي للرجل والمرأة، فذلك قد يدفع للخيانة. وقال إن تأثير بعض وسائل الإعلام خصوصاً في عرض الأفلام الغربية عند عرض نماذج من الخيانات الزوجية، فتكرار عرض هذه النماذج تكسر الحاجز النفسي لدى الأبناء فيتقبلونها، مبيناً أن البيئة المحيطة بالفرد مؤثرة، فإذا عاش الفرد في بيئة محافظة كلما كان ذلك دافعا للحفاظ على عرضه، وكلما عاش في بيئة لا تخاف الله فإنه لن يحافظ على عرضه.
المرأة والتسامح
وأرجع "د.القحطاني" أسباب كون المرأة أكثر تسامحاً من الرجل ليس بسبب الوازع الديني بل بسبب العادات والتقاليد فالحد واحد للزوج والزوجة والإثم واحد، ولكن في العالم العربي المرأة تتسامح إذا اكتشفت الخيانة الزوجية وغضب الزوج إذا أكتشف الخيانة الزوجية ليس من أجل الوازع الديني بل من أجل العادات والتقاليد فكلاهما محرم ولا يجب حدوثه.
ودعا في حالة اكتشاف الخيانة إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتأكد من وقع الخيانة، وقدر المستطاع إذا كان هناك قدرة لمعرفة أسباب الخيانة والاعتذار عنها فلابد من الالتزام بالهدوء وعدم الاندفاع بشكل يؤدي إلى ارتكاب الجريمة، ثم محاولة العلاج بالاعتذار وبصفاء النية والتوبة والبعد عن الخيانة، ومن الأفضل أن يكون الفرد هادئاً ولابد من السرية التامة
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2013, 44 : 02 AM
ماذا قدَّم لي الوطن؟
حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)
يقول: لا تسألني ماذا قدمتُ للوطن، بل ماذا قدمَ لي الوطن!
بحسب التعريفات الشائعة، فإن الوطن هو مسقط رأس الشخص، أو الأرض التي اختار الشخص أن يعيش فيها؛ وبذلك يسمى مواطناً في ذلك الوطن. هذا التعريف يفرق بين المواطن والوطن، ويرى أن الوطن عبارة عن الحيز الجغرافي الذي يعيش فيه الإنسان. وبحسب هذا التعريف، فإن من سألني يطلب من قطعة جماد أن تقدم له شيئاً! وهذا غير معقول؛ فالجماد لا يضر، ولا ينفع.
إن مفهوم الوطن أكبر وأعم من كونه مساحة جغرافية فقط؛ فهو يتكون من عنصر مهم جداً، هو الذي يؤثر إيجاباً وسلباً، هو الإنسان. فأي أرض بلا أناس يعمرونها ليست وطناً لأحد. إن كل فرد من أفراد المجتمع هو قطعة من الوطن، وعضو فيه. وكل فرد فيه مساوٍ للفرد الآخر، ولكل فرد فيه الحق كما الفرد الآخر؛ فلا يوجد فرد أكبر من فرد. الوطن عبارة عن مجموعة أعضاء يتكاملون ويتكاتفون، فإما أن تأخذه للأعلى أو للأسفل. الوطن أنا وأنت وهو وهي، الطالب والمعلم، الرئيس والمرؤوس، الصغير والكبير.
في الوطن لا وجود لشخصية السيد المسؤول، بل الكل فيه هو السيد المسؤول؛ فعامل النظافة فيه مسؤول، والطبيب مسؤول، والمعلم مسؤول، والوزير مسؤول، والأمير مسؤول.. هي مسؤوليات متعددة متكاملة مترابطة؛ فكل فرد فيهم يحتاج للآخرين، وكل فرد فيهم عليه واجبات تجاه الآخرين. الكل متساوون، لكن حجم مسؤولية كل واحد فيهم تقاس بحجم تأثير ذلك الفرد. فتأثير الوزير ليس كتأثير سائق الباص.
بذلك فإن سؤال: ماذا قدم لنا الوطن؟ يعني: ماذا قدمنا نحن المواطنون جميعاً لأنفسنا؟ إخلاص كل منا في عمله وفهمه ووعيه بأن هذا العمل يعود عليه، إما بالخير أو الشر، أمرٌ مهم. فإن أحسن كل مسؤول في التعليم في عمله فإن الوطن سيقدم تعليماً نفخر به، وإن قدَّم كل مسؤول في الصحة الأفضل في مكان عمله فسترتقي الرعاية الصحية في الوطن، وإن أخلص كل فرد فيما يقوم به فسيقدم لنا الوطن الكثير..
الوطن نحن من يصنعه؛ فلنصنع الوطن الذي نريد.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2013, 03 : 06 PM
قيادة_26أكتوبر
ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)
يأتي ذلك التاريخ في ظل ترقب كثير من المهتمين، ما بين مؤيد ومعارض، هل ستقود النسوة السيارة في عدد من مدن وشوارع السعودية؟! وإذا ما جاء ذلك اليوم، وقدن السيارة، فماذا سيحدث؟! هل ستحل قضايا المرأة كلها؟! وهل ستكون القيادة هي البداية لأخذ كامل حقوقها، كما يؤكد ذلك الكثير من النساء المهتمات بذلك الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟! كما في ذلك الهاش تاق!!
أصبحت قضية قيادة المرأة لدى بعض المهتمين، ومن بعض الإعلاميين وبعض الكتاب، وغيرهم، قضية مصيرية!! إما تقود، وإما هي ناقصة ولم تحصل على حقوقها كالرجل!!
وتصبح ندًّا له كما صارت في اعتقاد البعض في كثير من المجالات كونها أصبحت عميدة في الجامعة، ونائبة وزير، وسيدة أعمال، ونحو ذلك؛ وهو ما يجعل البنية التحتية للقيادة مهيأة بشكل مباشر، فلِمَ التعطيل إذن؟! وما يلحظه الكثير من الناس أن جُلّ من يطالب بقيادة المرأة هم من فئة رجال الأعمال، وسيدات الأعمال، الذين لو فتشت في واقعهم، وتأملته جيداً، لوجدت أن إقامتهم خارج البلاد أكثر بكثير من بقائهم فيها طوال السنة!! إذن، لماذا صدعوا رؤوسنا بالمطالبة بقيادة المرأة للسيارة في كل محفل، وفي كل مناسبة، حتى ليخيل لنا أن المرأة حصلت على كل حقوقها، فما بقي غير أن تقود السيارة؛ وبالتالي تكون قد حصلت على كامل حقوقها كاملة غير منقوصة؟!!
بينما السواد الأعظم من الشعب، من النساء أعني، كثير منهن من أصحاب الدخل المتوسط أو المعدوم، سيان، لا يهمهن ذلك، بل لم يطرأ على بالهن، وقد يفكرن فيه، ولكنه ليس من أولوياتهن، وإنما الذي يهمهن أن يجدن مسكناً لهن ولأسرهن في ظل أزمة السكن (الخاااانقة) في البلاد، وبعضهن يردن وظيفة تسد جوعهن، وجوع أولادهن، وأسرهن وآبائهن وإخوانهن.. فشتان بين مطالب هؤلاء، ومطالب أولئك!! وبعض المطالِبات بالقيادة يردن (الترزز) في الإعلام، وأن يحصل كل منهن على لقب "ناشطة حقوقية أو اجتماعية"؛ وبالتالي تصبح من المشهورات، وربما تكون نسيت مبادئها والقضية التي كانت تنادي وتناضل من أجلها!!
أناس يسافرون للخارج، ويقيمون في بعض دول الخليج، ويقدن السيارة هناك صباح مساء، وإذا ما شرفوا ووطِئوا أرض بلادنا نادوا بضرورة قيادة المرأة للسيارة، وقد يطالبون من هناك!! طيب، أين أنتم من قضايا المرأة الحيوية، كالمطلقة، والمعنفة، والمعلقة، والخريجات المؤهلات ولم يجدن عملاً؟! لماذا لا تطالبون بذلك لهن؟! بدلاً من الأنانية التي تتمتعن بها، وتردن فرض رأيكن على مجتمع، غالبه يرفض ذلك؟! لا، لا لتحريمهم القيادة، بل لعدم أهميتها، ولأن بلادنا غير مهيأة لذلك، في ظل عدم وجود مترو أنفاق، ولا وسائل نقل عامة، وضيق الطرق، فكيف ستقود في زحام خانق كالذي نعيشه في معظم مدن بلادنا؟!!
وختاماً.. أتمنى من بعض الأخوات اللاتي سيقدن السيارة في ذلك اليوم أن يتذكرن أن قضايا المرأة أكبر وأشمل وأشرف وأنبل من قيادة يمارسنها في الدول المجاورة!! واعلمن أن القيادة بحد ذاتها ليست مشكلة، وإنما المشكلة حينما تُختزل قضايا المرأة (عضل، طلاق، عُنف، خريجات عاطلات..!!) في قيادتهن السيارة، فمتى نعي تلك الحقيقة؟!
والله الموفق لكل خير سبحانه.
الكاريبي
21 / 10 / 2013, 01 : 01 AM
الفكر أهم من المظهر و«اللسان الطويل» و«الدلع الزايد» أثناء التعامل مع الآخرين والمطالبة بالحقوق
جرأة الفتاة تخوّف!
http://s.alriyadh.com/2012/08/27/img/130401804594.jpg
العلاقة الزوجية بحاجة إلى تفاهم دون تسلط أحد على الآخر
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
خاضت الفتاة في الوقت الراهن كثيراً من التحديات لإثبات وجودها، والوقوف على الطريق الصحيح، من خلال اختياراتها في الحياة، حيث تتطلب جرأة كبيرة في تخطي الصعوبات وتحديد مستقبلها، والعيش حياة بشكل متوازن وناجح؛ لتُصبح "امرأة المستقبل"، وتسهم في تنمية المجتمع.
وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة خلال الأعوام الماضية، ولا تزال، إلاّ أن بعض الممارسات غير المسؤولة من قبل البعض هي من تدفع المجتمع لأن يتوجس خيفة من جرأة بعض النساء!، وربما ذلك ما يبرر وجود بعض الأزواج يرفض الاقتران بفتاة عُرفت بالجرأة والقوة والقدرة على النقاش وطرح قضاياها بشكل واضح، حتى إن كان ذلك ضمن الجرأة المحمودة؛ لأنه يشعر أنه مازال مقيد بنظرة التقاليد ومواصفات الفتاة الخجولة المنكسرة، في حين وجدت بعض نماذج من النساء من يفهمن جيداً حقيقة الجرأة التي تنطلق من معايير صادقة ورغبة في التغيير، وتستطيع من خلاله أن تنمو شخصيتها بثقة ومبادرة ومعرفة، دون المساس بحدودها، وبجرأة جميلة تخلق منها "سيدة مجتمع".
http://s.alriyadh.com/2012/08/27/img/629018134939.jpg
فتاة تقف حائرة بين اختياراتها ومساندة أُسرتها لها
ويبقى دور المجتمع كبيراً في تقبل الجرأة المحمودة للفتيات، من خلال توجيههن وتنميتهن واقعاً ومستقبلاً، حيث إن لدينا فتيات يمتلكن التحدي الكبير نحو البحث العلمي، والعمل التطوعي، ولابد من توجيههن إلى مجالات فاعلة تفيد الوطن أولاً وأخيراً. "الرياض" تطرح موضوع جراءة الفتيات، وتلتقي بهن، فكان هذا التحقيق.
جرأة محمودة
في البداية قالت "فاطمة عيد": إن الوقت الحاضر يحتاج إلى المرأة القوية التي تستطيع أن تحصل على حقوقها، وتثبت وجودها، ولا تكون ضعيفة، مضيفةً أن المرأة الضعيفة التي يمنعها حياؤها من كل شيء حتى من أبسط حقوقها يعيق حراكها، ويدفع بها لأن تكون دائماً خلف ظهر الحياة والاستمتاع بها، موضحةً أنها عاشت في محيط كان يصعب فيه إبداء رأيها، حتى في نوع الملابس، وأنها تزوجت دون رغبتها ومدى مناسبة ذلك الزواج لها، كما أن والديها قررا أن يتوقف تعليمها عند المرحلة الثانوية، حتى تكون "ربة بيت" ممتازة، لافتةً إلى أنه بعد تطور المجتمع أصبح هناك قبول كبير لأن تبدي الفتاة رأيها بجرأة، وأن تتحدث عما يخصها دون خجل، متمنيةً أن تربي ابنتها على الجرأة المحمودة التي تخلق منها امرأة قوية في تحقيق ذاتها وفي ممارستها كزوجة وأم، ولكنها بحياء الفتاة المحبب الذي لا يسهم في تفويت الفرص الجميلة والثمينة عليها في الحياة.
http://s.alriyadh.com/2012/08/27/img/121708375976.jpg
الرجل يخشى «المرأة المتسلطة» ويتمنى أن يكون «الثقل» سمة زوجة المستقبل
دور الأُسرة
وأوضحت "ابتسام عبد اللطيف" أن الواقع أصبح يشهد جرأة كبيرة للفتاة، فلم يعد نموذج الخجولة الذي لا يظهر صوتها إلاّ في حدود ضيقة وأمام والدتها موجود، مضيفةً أنه أصبحت الفتاة تبالغ في جرأتها، وتمارسها دون حدود، وربما فشلت الأسرة في أن تضبط ابنتهم، مشيرةً إلى أن بعض الفتيات تستطيع أن تبدي إعجابها بقريب لها أمام والديها أو بعض إخوتها دون حياء، بل ربما تحدثت عن أحلامها مع فارس الأحلام، وربما ذكرت ذلك بشكل مسهب ودون خجل أمام والدها، مؤكدةً على أننا في وقت أصبحت الجرأة فيه منتقدة -حسب قولها-، حتى أن بعض الفتيات قد تتحدث عن رأيها في زيارة أو في اختيار فستان بصوت مرتفع وبصورة تحمل الكثير من الإساءة لأمها دون احترام، وذلك بفعل إعطائها المساحة للتعبير عن رأيها حتى أصبحت جريئة فوق الحد العقلاني!، متمنية أن يكون هناك تكثيف لطرح مثل هذه المواضيع في محيط المدارس، أو الجامعات، فالمشهد أصبح يزخر بالكثير من السلوكيات للفتيات، التي تدل على أن هناك تخطياً لمفهوم الجرأة والحرية، ذاكرةً أن للمنزل والأُسرة دوراً كبيراً في توجيه سلوك الفتاة الذي يبدأ منذ الطفولة.
http://s.alriyadh.com/2012/08/27/img/136119328884.jpg
التعامل مع الآخر في الأماكن العامة يعبّر عن شخصية الفتاة
إصرار وثقة
وأكدت "فادية الجهني" على أن الجرأة لا تعني خروج الفتاة عن معايير الحياء والأدب الذي لابد أن تلتزم به في المنزل قبل الأماكن العامة، إنما لابد أن تفهم بعض الفتيات ماذا يعني أن تكون جريئة؟، مضيفةً أنه من المهم معرفة الفتاة كيفية تحقيق أحلامها في الحياة، وأن تناقش ذلك بإصرار وثقة مع من يستطيع أن يحقق لها ذلك، لكن عليها أن تحذر بين الخيط الدقيق الذي يفصل بين الجرأة وبين انتزاع الحياء، موضحةً أن المرأة استطاعت في هذه المرحلة أن تثبت جدارتها بثقة الأُسرة، التي خلقت منها المبتعثة والمفكرة والباحثة والأديبة، وكذلك الطبيبة والمهندسة والإعلامية، لكن عليها مسؤولية كبيرة في إثباتها للمجتمع بشكل دائم، مشيرةً إلى أن المرأة استطاعت طرح مواضيع حسّاسة تخص بنات جنسها عبر قنوات التواصل في الإنترنت، وربما تحولت إلى كاتبة رأي تستطيع من خلال قلمها أن تناقش وتبدي الملاحظات الدقيقة عن قضايا تتعلق بالمجتمع بشكل عام وبها بشكل خاص، حيث وجد ذلك قبولاً من قبل المجتمع واحتراماً، وربما صفق لشجاعتها البعض، وذلك يدل على أن هناك تغيراً كبيراً في نظرة المجتمع لحدود الجرأة التي تتحرك من خلالها المرأة.
نظرة التقاليد
وأوضحت "فادية الجهني" أن بعض الممارسات غير المسؤولة من قبل بعض السيدات هي من تدفع المجتمع لأن يتوجس كثيراً من جرأة الفتاة، وربما ذلك ما يبرر وجود بعض الأزواج يرفضون الاقتران بفتاة عرفت بالجرأة والقوة والقدرة على النقاش وطرح قضاياها بشكل واضح، حتى إن كان ذلك ضمن الجرأة المحمودة؛ لأنه يشعر بأنه مازال مقيداً بنظرة التقاليد القديمة والمواصفات الماضية للفتاة الخجولة المنكسرة.
وقال "مؤيد محمد": إن الحياء حينما يكون من صفات الفتاة فإنه يزيد من جمالها، حتى إن منعها ذلك الحياء من بعض الفرص المتاحة لها، مضيفاً أن بعض الرجال أصبح يخجل أكثر من الفتاة، فجرأة بعضهن تدفعهن إلى القيام بسلوكيات غير جيدة في الأسواق والأماكن العامة -حسب قوله-، وربما ارتفعت أصواتهن بالضحك في مقهى، وربما أطلقت إحداهن المزاح دون خجل وكأنها في المنزل، مؤكداً على أنه لا يوجد هناك جرأة محمودة وأخرى مذمومة، فالمرأة يبقى لها خصوصيتها مهما كانت، وعليها أن تنطلق منها، بل وأن تحترمها، حتى تستطيع أن تكون سيدة مجتمع، مبيناً أن الرجل مهما تعلم ومهما كان واعياً ومنفتحاً فإنه في النهاية يفضل المرأة الخجولة، حتى وإن كانت مترددة.
تخطي الحدود
وأكدت "د.منال محمد أمين" -أستاذة التربية بجامعة الملك فيصل- على أن التقاليد والعرف لهما دور كبير جداً في تحديد معايير جرأة الفتاة، وكذلك مفهومها؛ لأن لها مقياسها الخاص كما هي الحرية والديمقراطية وكذلك الأخلاق، مضيفةً أن الجرأة في ضوء المعايير الاجتماعية والشرعية هي الفتاة التي لا تتنازل عن مطالبة الحق المشروع، وتعتمد الأساليب المشروعة في طريقة إبداء رأيها فيما يخصها، وهي التي ترفض الانصياع لكل ظلم، لكن في حدود الإطار الإسلامي والاجتماعي المقبول، موضحة أنه من الصعب تحديد الخط الفاصل بين الجرأة المحمودة وغيرها، فالمحمودة هي التي تقود الفتاة إلى معرفة حقوقها وتأدية واجباتها، أما غير المحمودة فهي عكس ذلك، ذاكرةً أنه مازال في الوقت الحاضر من يرفض جرأة الفتاة، حيث إن هناك أُسراً لا تسمح لها بالمطالبة بأبسط حقوقها، أو حتى إظهار رأيها في الزواج، أو اختيار مجال التعلم، وإن كان مجال التعليم واختيار الفتاة لنوع التخصص أصبح يطاله الكثير من المرونة عما كان عليه في السابق، مشيرةً إلى أن الفتاة في بعض المجتمعات لا تمتلك الجرأة في تخطي الحدود عندها حتى إن كانت حدوداً طبيعية.
مرونة كبيرة
وأوضحت "د.منال أمين" أنه أصبحت هناك مرونة كبيرة في تقبل جرأة الفتاة المحمودة، فمع الثورة التقنية والتطور الكبير أصبحت تُشجع على أخذ المبادرات التي تتعلق بمستقبلها، واختيار مسار طريقها في العمل والتعليم، فأصبح لها أدوار اجتماعية وثقافية وصحية، مما فتح المجال أمامها لتجاوزها بعض الخطوط الحمراء التي لم تكن موجودة في الماضي، مؤكدةً على أن بعض الفتيات ينقصهن الخبرة لإصدار القرارات الصائبة فيما يتعلق بمواقف تخصهن، فتصبح لديهن ردة فعل متسرعة دون النظر للعواقب، مما يجعلهن يتخبطن، مشددةً على أن للمجتمع دوراً كبيراً في تقبل الجرأة المحمودة للفتاة، من خلال توجيهها وتنميتها، حيث إن لدينا فتيات يمتلكن الجرأة الكبيرة في البحث العلمي، والعمل التطوعي، والتوعية الدينية، فلابد من توجيههن إلى مجالات فاعلة تفيد المجتمع
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 10 / 2013, 53 : 02 AM
قيادة المرأة والبديل المفقود
محمد الطميحي
لا أدري لماذا يتصاعد الجدل بشأن حق المرأة في قيادة السيارة إلى الحد الذي يكشف معه المزيد من الخلل في تركيبتنا الاجتماعية.
فالحديث عما قد تتعرض له من مضايقات أو معاكسات من شبابنا لهو شيء مُعيب، إذ انّ انعدام الثقة في هذا الجيل يعني بأننا فشلنا في تعليمه وتربيته التربية الصالحة، وبالتالي نحن بحاجة إلى إعادة صياغة كاملة لدور المدرسة والبيت والمسجد في حياتنا.
وحتى يتم إصلاح هذا الخلل فمن الأولى منع شبابنا لا المرأة من القيادة، بل وحتى الخروج من البيت.
هناك من يقول بأن المرأة لا تحتاج لقيادة السيارة فهي تتنقل معززة مكرمة وكأنها ملكة، فلها سائقها الخاص الذي يأتمر بأمرها في تنقلاتها من مكان إلى آخر من دون أن "تغلب" نفسها في القيادة والبحث عن المواقف والمحلات.
وفي هذا إنكار للواقع الصعب الذي تعيشه المرأة في بلادنا عندما يتعلق الأمر بالتنقل الآمن والشريف، فهي كل يوم في خوف من هذا السائق الأجنبي الذي يتحكم في حياتها حتى أكثر من ولي أمرها، والذي يأخذ أكثر من نصف راتبها، دون أن تسلم من تحرشاته بها وبأطفالها، فما بالك بسائق أجرة تركب معه للمرة الأولى.
أيضا لا ننسى بعض الفتاوى التي حرمت قيادة المرأة بحجة "أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" ولكننا اذا قمنا بتطبيق تلك المبادئ على كل ما يتعلق بحياة المرأة في بلادنا سيكون التحريم قائما في كل شيء من حولها.
أود ان أشير إلى أنّ المرأة تقود في مصر، واليمن، والإمارات، وإيران وفي كل مكان من هذا العالم وما من أحد منّا إلا وقف في إشارة إلى جانب امرأة راكبة سيارتها في دول الجوار دون أن يشكل ذلك فارقا أو صدمة حضارية.
وحتى في بلادنا تركب المرأة سياراتها في بعض المناطق النائية لتفقد ماشيتها وشراء حوائجها وهي لابسة حجابها دون أن يتجرأ أحد أن يقول لها عيب أو حرام أو حتى يعاكسها.
في الأخير.. لا نريد أن يكون هذا الموضوع حكرا على من يسمون بالتغريبيين، أو المتشددين في المنع، بل نريد وقفة جادة من قبل الدولة للبدء في وضع آلية مدروسة تسمح في الأخير بقيادة المرأة بعد توفير مدارس خاصة لتعليمها القيادة، مع مراعاة الضوابط التي تتناسب مع وضعها الاجتماعي والتعليمي.
بالإضافة إلى سن قوانين صارمة لحمايتها من كل من أراد التجاوز في حقها أو حاول الإساءة إليها.
وحتى ذلك الحين لا بد من توفير وسائل نقل فعالة وآمنة للمرأة والعائلة، مثل تكاسي خاصة يقودها رجل مع زوجته، وباصات عائلية، وأن تكون متوفرة في كافة الأحياء والمراكز الطبية والتعليمية ولا ننسى "الأسواق" طبعا، ولعل ذلك ذلك يخفف قليلا من حالة الضيق التي تدفع الكثيرات إلى مواجهة المجتمع، والأنظمة من أجل الجلوس خلف المقود.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 10 / 2013, 50 : 03 AM
وماذا بعد الموسم؟!
التيسير على حجاج بيت الله والأخذ بمقاصد الشرع الكريم في أعمال الحج، ورفع الحرج عنهم ضرورة اقتضتها الظروف المكانية
أ. د. عبدالله مصطفى مهرجي
الإثنين 21/10/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/mahrje_0.gif (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/mahrje_0.gif)
وانتهى موسم الحج المبارك لهذا العام ١٤٣٤هـ وبنجاح قياسي ولله الحمد، وعاد الحجيج يلهجون بالحمد والثناء على ما منَّ الله به عليهم من أداء هذه الشعيرة المباركة وعلى الجهود الكبيرة والخدمات الجليلة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة من أمن وإسكان ونقل واتصالات ورعاية طبية وخدمات متنوعة، وكالعادة السنوية يحين الآن وقت مراجعة الحسابات، وتقديم التقارير الختامية لهذا الموسم من كل الجهات الخدمية ذات العلاقة بالحج، الأمنية والصحية والجهات التنظيمية والإرشادية والإعلامية والتوعوية.
ولعل النجاح المنقطع النظير لهذا الموسم -بفضل الله عز وجل- وخاصة مشروع توسعة المطاف هذا المشروع العملاق والذي بدأت تظهر ثماره الإيجابية رغم أنه لم يكتمل بعد، لا تنسينا هذه النجاحات أن الحج كركن خامس من أركان الإسلام هو مجموعة شعائر مترابطة زمنياً ومكانياً في توالٍ قياسي، ويدعونا إلى نظرة متفكرة ومتدبرة، نظرة عامة وشمولية لإدارة الحج كموسم سنوي تمر به المملكة العربية السعودية بكل أجهزتها المعنية وبأعلى مستوى من الاهتمام، وكمنظومة متكاملة تبدأ بالتخطيط الاستراتيجي وتمر بالإدارة المتكاملة وتنتهي بالتحليل المنهجي للنتائج والتقويم الفعّال للأداء واستنباط الحلول العملية للموسم القادم.
والحج كخدمة عرضة للمبدأ الاقتصادي الأزلي العرض والطلب، والطلب السنوي يتزايد حتى مع وجود مبدأ (الكوتا) إلا أن تزايد أعداد سكان العالم الإسلامي يضاعف أعداد القادمين للحج، وحجاج الداخل يتزايدون، وخاصة من المقيمين بين أظهرنا أو من المتخلفين من موسم رمضان، رغم الجهود الكبيرة لمنع من لا يحمل تصريحاً، وأي مشكلة تواجهنا يجب النظر لحلّها بأحد أمرين: إما حلول إنشائية بنائية، أو حلول غير إنشائية تعتمد على التركيز على الحلول التشريعية والتخطيطية والتنظيمية، نظرتنا لإدارة منظومة الحج والعمرة من خدمات الإسكان، وخدمات النقل والتفويج، والرعاية الطبية...الخ، يجب أن لا تكون نظرة كلاسيكية، فكلما زادت الأعداد بحثنا عن زيادة المساكن وزيادة الطرق وزيادة وسائل النقل، وفي رأيي أن تلك الحلول آنية ويوماً ما ستصبح غير كافية على استيعاب الزيادة السنوية في أعداد الحجاج والمعتمرين من الداخل أو من الخارج.
إن الهدف من كل المشروعات بلاشك هو توفير وسائل الراحة ورفع مستوى السلامة للحجاج والمعتمرين وليس فقط استيعاب المزيد منهم، فالمشكلات إن لم تكن -مثلاً- في جسر الجمرات في هذا العام، فمن الممكن أن تكون في المسعى في العام الذي يليه... وهكذا، إذن لن ننتهي إذا نظرنا للحلول بنظرة تقليدية. فمساحة منى لا تتجاوز 6.8 كم والمساحة المستغلة لا تتجاوز 6 كم والباقي منطقة جبلية، وهناك مساحة 2.20 كم مخصصة للطرق والخدمات والمرافق العامة، والخيام طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز المليون حاج بدون افتراش أو أي مظاهر سلبية أو مخالفة، والاستطاعة تعني قدرة المكان والإمكانات المتاحة والمتوفرة قبل أن تكون الاستطاعة للحاج في نفسه فقط.
إن النجاح الكبير لحل مشكلة جسر الجمرات الذي شهدنا نتائجه الباهرة منذ سبعة أعوام وكذلك النقل بالقطار بين المشاعر الذي لمسنا نتائجه بعد ذلك، ثم هذا العام البدء في مشروع توسعة المطاف والساحات الشمالية لبيت الله الحرام في مكة المكرمة، كل ذلك بدأ بالتفكير غير الكلاسيكي في الحل، أو مجموعة الحلول بعد تفهم واضح للمشكلة وأبعادها، وذلك يدعونا إلى النظر دومًا نظرة غير تقليدية إلى إدارة الحج، وأي تخطيط مستمر له، ولنأخذ مثلًا الإسكان في منى الذي يناظر الحل الشامل المتكامل، ولكن بالعزيمة والإصرار وتفهم جوانب المشكلة والدراسة المتعمقة سيكون ما نأمل بإذن الله تعالى، كما أن هذه الجهود الكبيرة والتنظيمات الرائعة التي تساهم في إدارة الحج بشكل فعّال لابد أن يواكبها فقه المقاصد، فحرمة دم مسلم واحد أعظم عند الله من حرمة الكعبة، هذا الفقه الذي يحفظ للمسلمين «الحاجين والمعتمرين» أرواحهم رحمة بهم ورحمة بأهليهم.. أليس في قول الله عز وجل: )مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ(، وفي التوجيه النبوي الكريم لمعلّم البشرية سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (افعل ولا حرج) «القول الفصل» من كل رأي أحادي لا يُراعي ظروف المكان والزمان، فالتيسير على حجاج بيت الله والأخذ بمقاصد الشرع الكريم في أعمال الحج ورفع الحرج عنهم ضرورة اقتضتها الظروف المكانية، ولابد من العودة إلى روح الشرع والعمل بأفعال وأقوال الهادي للبشر، والسراج المنير، القدوة والأسوة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ليتماشى مع هذه التسهيلات الإنشائية والنجاحات التنظيمية مع وجود هذه الأعداد المتزايدة سنوياً.. والله من وراء القصد.
الكاريبي
22 / 10 / 2013, 45 : 12 AM
يحاول أن يكون ذا مكانة اجتماعية مرموقة عبر «حلال» الآخرين ..
«كريم من مال غيره»..!
http://s.alriyadh.com/2013/10/21/img/055555565888.jpg
لا تنخدع بمن يُعطي المال فربما كان من حلال غيره
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
اعتاد أن يصرف المال الكثير على بعض المقربين منه من زملاء وأصدقاء، حتى عُرف ب"أبو كريم"، لفرط ما يرون من كرم وبذخ وعطاء، حيث يعمل لدى رجل أعمال ثري، وقد وكّله على بعض الأعمال التي تتعلق به، فارتدى "أبو كريم" "البشت" وأصبح يتصدق من مال موكله على من يطلب المساعدة، كما أنه يقيم بعض الاحتفالات الصغيرة والتي هي من مال موكله حتى يتباهى بوجاهته الاجتماعية، وأشد حالات الفرح التي يشعر بها "أبو كريم" حينما يطلب منه صاحب المال أن يأخذ جزءا من ماله الخاص ويتصدق به على الفقراء والمحتاجين، هنا يبدأ بتقسيم المال ويطلب من المحتاجين الدعاء له، فيدعو له الجميع دون أن يظهر أنه ليس صاحب المال!، على الرغم من أن البعض يعلم أنه يتكارم من مال غيره إلاّ أنهم يقبلون بذلك بما أن الكرم المغشوش سيدر عليهم المال دون تعب.
لا تخدعك «المظاهر الكذّابة» وحاول تقييم الشخصيات حتى لا تقع في «فخ الغش»
ويحب البعض أن يضع نفسه في موضع الكرم والبذخ، لكنه في الحقيقة ليس صاحب الحلال، فهناك من الورثة من يبذخ بالمال وهو من مال من وُلّي عليهم، لكنه ينسب ذلك لنفسه، وهناك من يدعي العطايا والمواقف الإيجابية، لكنه وكيل لمن وَكّله، دون أن يكون لهم أي مبادرة حقيقية في الكرم، فقط هم منظرون ومتباهون بما لم يفعلوه في الواقع.
وتعود أسباب من يجعل نفسه كريماً من مال غيره إلى وجود نقص في شخصيته، مما يجعله يحاول إخفاء ذلك، عبر إظهار نفسه في مواقف البطولة دائماً، حتى يظهر بالسمات الإيجابية أمام الآخرين، وأنه ذو مكانة اجتماعية جيدة ومرموقة، مما يتطلب وجود ثقافة ووعي من قبل أفراد المجتمع، بفهم مثل تلك الشخصيات، حتى يستطيعوا تقييم سلوكياتهم والفهم العقلاني والعميق لهم، حتى لا يقعوا في الغش الذي يُبنى على "المظاهر الكذابة" فقط.
http://s.alriyadh.com/2013/10/21/img/803855212067.jpg
«كريم من مال » فاعل خير يترك انطباعاً على إنسانيته
شخصية ناقصة
وقالت "هناء عبدالعزيز": إن هناك من يُحب أن يضع نفسه موضع الكرم والتباهي، وهو في الحقيقة يفعل ذلك من مال غيره، دون أن يكون له أي دور في المال، مضيفةً أن المشكلة الكبيرة حينما تتحدث عن ذلك العطاء أمام الجميع وهو يعلم أنه ليس من ماله الخاص، وإنما من مال غيره، ومع ذلك يتحدث بجرأة بالغة أمام الآخرين!، مشيرةً إلى إحدى قريبات زوجها التي تُحب أن تتحدث عن البذخ والعطاء، وأنها تحب المبادرات الإنسانية، لكنها في الحقيقة تفعل ذلك من مال غيرها، على الرغم من أن وضعها المادي جيد جداً، مبينةً أنه حينما تسمع أن هناك مشروعا نسائيا جيدا في الحي ويحتاج إلى دعم، فإنها تبادر بالحديث عن ضرورة دعم ذلك المشروع، وربما وجهت النصح مباشرة إلى بعض السيدات أن يدفعن المال لدعمه، وحينما يقدم البعض المساعدات تبدي امتعاضها أن المساعدة قليلة وتطلب المزيد، في حين أنها لا تبادر أبداً بالمشاركة في ذلك، ذاكرةً أنها تطالب ببعض الأمور التي يجب أن يهتم بها في الحي، وتتحدث بثقة وتنظر وتأمر، لكن ليس لها أي مبادرة مادية في تلك المساعدات.
وأضافت أن مثل تلك السلوكيات تنقص من صاحبها ومن يتصف بها؛ لأن من يدعي ما ليس فيه أو يحاول أن يظهر بشكل جيد على حساب الآخرين إنما هو شخصية ناقصة وغير متوازنة، مُشددةً على أهمية أن يعيد النظر في سلوكياته، وأن يقف موقف الصدق، فنسب الأشياء الإيجابية للذات دون أن يكون لها دور فيها يؤدي إلى الكذب وغش الآخرين.
أخ بخيل
وأوضح "عتيق صالح" أن هناك الكثير من يحب أن يكون كريماً من مال غيره، وغالباً ما يحدث ذلك حينما يخشى من يظهر الكرم وهو ليس بكريم على ماله الخاص، لكنه يحب أن يظهر أمام الآخرين في موقف التباهي والمكانة الاجتماعية المرموقة، ولأنه لا يستطيع أن يبذخ فإنه يطلب ممن هو كريم أن يفعل ذلك الدور، مبيناً أن صديقه عانى كثيراً من أخيه الكبير، الذي يحب أن يظهر أمام الجميع بمنظر جيد، لكي يحترمه الآخرون، ويتحدثوا عن كرمه ومستواه الاجتماعي، لكنه في الحقيقة ليس له علاقة بالكرم، فهو رجل بخيل جداً، ومن يدفع ثمن ذلك البخل صديقه، مؤكداً على أنه في إحدى المرات أراد ذلك الأخ الكبير أن يوجه دعوة لبعض زملائه في العمل في بيته، لكنه لم يرغب أن يتكلف في تلك الدعوة، فوجه الدعوة لأخيه وطلب منه أن يدعو بعض أصدقائه المقربين، وفرح بتلك الدعوة، إلاّ أنه تفاجأ بأن أخاه أعد ولائم كبيرة ومكلفة، وطلب أن يدفع ثمن ذلك لضيوفه!، كما أنه طلب منه أن يأتي بمختلف الحلويات من محل شهير باهظ الثمن حتى يتجمل أمام ضيوفه، فشعر بالاستغلال، وأن أخاه يرغب في أن يكون كريماً لكن من مال غيره.
موقف بطولة
وأكد "عتيق" على أن مثل تلك السلوكيات للبعض قد تجعل الكثير من المقربين لهم سواء من أصدقاء أو أشقاء أو من تربطهم بهم قرابة الدم والصلة ينفرون منهم، ويهربون من التواصل معهم، في الوقت الذي يظهر من يدعي الكرم وهو من مال الآخرين في موقف البطولة والمبادرات، دون أن يعلم من يتباهى أمامهم أنه بخلاف ذلك، مبيناً أن كل من يترك الفرصة لمثل هذه الشخصيات بالحصول على ما ترغب فإنه يساعده على أن يتمادى في ممارسة تلك الأخطاء، مُشدداً على أهمية أن يكون للأفراد في المجتمع دور واضح في تقييم السلوكيات التي تصدر من الشخصيات غير المتوازنة، حتى لا تستمر في ذلك الاستغلال.
مصداقية غائبة
وقال "حسن بن إبراهيم عين" -مختص في علم الاجتماع بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود-: إن هناك من الأفراد من يحاول أن يضع نفسه في مواضع الكرم، فيغدق المال الكثير وهو ليس من جيبه الخاص وإنما من مال غيره، وذلك حتى يكون له سمعة وصيت عند الآخرين، إلاّ أن مثل تلك السلوكيات تؤثر كثيراً على المصداقية بين الأفراد، فمن يصبح كريماً من مال غيره هو إنما يريد أن يضع نفسه في مكانة اجتماعية، حتى يشار له بالبنان، ويظهر بالثناء والتمجيد، على الرغم من أن الحقيقة عكس ذلك، مُشدداً على ضرورة أن يكون هناك نوع من الثقافة والوعي من قبل أفراد المجتمع بفهم مثل تلك الشخصيات، حتى يستطيع المجتمع تقييم سلوكيات البعض والفهم العقلاني لهم والعميق، حتى لا يقعوا في الغش الذي يُبنى على المظاهر فقط، والذي يعتمد عليه من يفعل تلك السلوكيات.
وأضاف أن من يجعل نفسه كريماً من مال غيره ليس بالضرورة أن يتعلق ذلك بمدى بخله أو كرمه، وإنما هو يفعل ذلك نتيجة نقص في شخصيته، مؤكداً على أن ذلك الشخص يشعر بنقص كبير في ذاته، ويريد أن يخفيه من خلال إظهار نفسه في مواقف البطولة، التي هي في الأصل ليست له، فهو يحب أن يظهر نفسه بأنه صاحب عطاء على الرغم من أنه يعلم بأنه لا يُعطي من ماله الخاص، وإنما من أشياء لا يملكها بل هي لغيره، حتى يظهر بالسمات الإيجابية أمام المجتمع، وأنه ذو مكانة اجتماعية جيدة أو مرموقة.
مصالح خاصة
وأشار "عين" إلى أن ردود فعل الأفراد في المجتمع تختلف من شخص لآخر، فهناك من يتقبل مثل تلك السلوكيات وهو يعلم أنها غير إيجابية في ذلك الشخص، لكنه يظهر له الثناء لتحقيق مصالح خاصة به، كالحصول على بعض المبالغ المالية، أو الحصول على بعض الامتيازات الأخرى، وهناك من ينظر لمثل ذلك الشخص بنظرة غير إيجابية وأنه يتصرف بما ليس له، وربما رآه على أنه شخص غير سوي، لافتاً إلى أن أفضل الحلول لمثل هؤلاء الأشخاص أن يواجهوا بما يفعلوه من سلوكيات غير عادلة، ذاكراً أن تلك التصرفات تؤثر على أفراد المجتمع بالإخلال بمفهوم المصداقية والأمانة، فيدخل في نفوس الأفراد نوع من الشك والريبة في التعاطي مع الآخرين
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 10 / 2013, 35 : 02 AM
عزيزي الفندق .. أنا مواطن !
عبدالله صايل
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/________________________827371197.jpg&size=article_small
ممارسة التعجب من تعامل فنادقنا معنا كمواطنين سعوديين أمر لا يمل! فبينما تكتشف أن لكل مواطن من الأشقاء الخليجيين تخفيضا يصل أحياناً إلى 50% في أهم الفنادق لديهم، تماما كما يحدث في مصر والأردن ولبنان وبعض مما زرت من دول عربية، تكتشف أن هذا الحافز مسلوب منك تماماً في المملكة!
سأروي لكم قصة أخذت وقائعها أمام ناظري حديثاً، وكنت في الدوحة عاصمة قطر، ووصل قبلنا إلى طاولة الاستقبال في أحد الفنادق شاب قطري. وبالاستفسار عن التسعيرة لليلة الواحدة أجاب الموظف الآسيوي: السعر الأصلي لليلة الواحدة هو 2000 ريال! فأفاد الشاب أنه مواطن، ليرد الموظف: بإمكانك الحصول عليها إذاً بألف ريال، يضاف لها الضريبة. فقال الشاب المستوعب لحقوقه: هذا السعر مرتفع! وأنا أحصل عليها بسعر أقل في أحيان كثيرة! وباختصار، هوى السعر فعلاً إلى 800 ريال في الليلة. وعندما حان دورنا، كان السعر الوحيد المتاح هو: 2000 ريال، ويضاف إليها الرسوم الأخرى كما ينص عليه نظام الفندق في أوقات الذروة!
مازلت لا أعلم ما السبب في عدم تفعيل قرارات مشابهة لهذا القرار في مدن المملكة؟! ولماذا لا تمارس هيئة السياحة حقها في التدخل وتقديم هذا كمقترح للفنادق السعودية على الأقل، خصوصا في مواسم الإجازات. وإن كان المتسبب في هذا هو الفنادق السعودية، فكيف توافق إدارات أهم الفنادق لدينا على منح المؤسسات التي لا يتجاوز عدد موظفيها المئات تخفيضات تصل إلى نسب مغرية.. بينما تفرط في ملايين العملاء المحتملين من المواطنين، وفي مختلف المواسم؟!
هناك توضيح مهم يجب أن يصدر بهذا الشأن! ويجب أن يصدر وتتناقله وسائل الإعلام بشكل عاجل، لأن بقاء المواطن السعودي وحيداً في خانة اللاتخفيض الفندقي من بين أغلب المواطنين العرب، وفي بلده، أمر يستحق الوقوف والتساؤل! وربما كان هذا هو أحد أهم الأسباب في عدم تحقيق نسب النمو المأمولة في السياحة الداخلية، بينما يحقق نفس السائح السعودي نمواً متزايداً للسياحة ومعدلاتها في دول الجوار الشقيقة.
نحن جميعاً بانتظار رد من هيئة السياحة أو من أي قادر على رد الصوت، وسؤالنا البسيط هو: التخفيض في أسعار الإسكان الفندقي للمواطن، كيف سلب منا؟ ورده إلينا مسؤولية من؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 10 / 2013, 26 : 07 PM
لماذا لاتستفيد الدولة من “تويتر” ؟
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/43/1369514817-bpfull.jpg&w=90&id=43&random=1369514817
عيسى سعد الحربي (http://www.slaati.com/author/a-saad)
“تويتر” يشبه ذلك المجلس الكبير والرحب، وكعادة المجالس الرحبة يتواجد فيها الصالح والطالح، الضار والمفيد، يتواجد فيها من يوصل المعلومة بشكل بسيط وسهل ومفيد، ولايتكلم إلا بما يعرفه فقط، ويترك المهاترات وسفاسف الأمور، والعكس صحيح حيث تجد في هذا المجلس من يتكلم في كل شيء، بما يعرفه و مالا يعرفه، ولايتأكد من الخبر بشكل صحيح، وهناك من يتمادى ويتعمد نشر الشائعات، ويسب هذا ويشتم ذاك، بسبب أو بدون سبب، بإختصار “تويتر” إن أردنا أستخدامه بشكل إيجابي كان لنا ذلك، وإن أردنا إستخدامه بشكل سلبي فهو كذلك أيضاً وبسهولةٍ تامة .
فـ بحسب تصريح الأستاذ محمد المهيري المدير التنفيذي في شركة “كونكت آدز” – وهي شركة رائدة في مجال الوسائط الرقمية في الشرق الأوسط – لصحيفة الرياض في عددها 16838 ، أوضح أن المملكة العربية السعودية بها أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم نشط للموقع الشهير “تويتر” يُصدرون 50 مليون تغريدة في الشهر الواحد، كما سجل مستخدمو “تويتر” في المملكة نمواً قدره 3000 في المائة ما بين عام 2011 و2012، أي أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
ولنا أن تخيل 50 مليون تغريدة في شهر واحد فقط ، وهذا لاشك عدد كبير جداً، ويدعونا للتساؤل: لماذا لاتستفيد الدولة أو الوزارات المعنية بالأمر من هذا الكم الكبير جداً من الأفكار والإقتراحات التي تمر عبر هذا الموقع الشهير؟ لذلك دعونا نفكر بهدوء قليلاً، إذا كان نصف مايكتب في هذه التغريدات إساءات ومهاترات أو تصفية حسابات وكلام لافائدة منه، فإن النصف الآخر من التغريدات بالتأكيد إيجابي ومميز ويحمل أفكار رائعة جداً، وكل مغرد يكتب بحسب إختصاصة، ويقدم إقتراحات ويُعالج مشكلة ما، وقد أطلعت على بعض هذه الأفكار المميزة والعقلانية عبر تويتر، وتسائلت لماذا لاتستفيد بعض الوزارات التي يعنيها الأمر من هؤلاء الخبراء؟ وتدرس مقترحاتهم على محمل الجد، فـ لربما فكرة أو أقتراح عابر، كتبه أحد هؤلاء المتخصصين في مجال عمله، كان علاجاً أو حل لقضية مَرَ عليها سنوات وسنوات وهي بدون حلول .
لذلك أقترح أن تخصص كل وزارة عدد من الموظفين المميزين، ومن يجيد التعامل مع هذا الموقع، لمراقبة التغريدات التي تخصها، ومن ثم يتم التواصل مع من يقدم إقتراحاً مميزاً، ويُدرس ثم يُفعل إقتراحة، ويُشكر ويُكرم على الملأ، وقتها سنستفيد من هذا الكم الهائل من التغريدات الضائعة هنا وهناك، ويكون “سمننا في دقيقنا” كما يقول المثل الشائع .
الكاريبي
22 / 10 / 2013, 52 : 11 PM
أي فكرة أو تجربة أو مشروع يدفعك للأمام تجد من «يكرّهك فيه»
إحباط «ماله داعي»..!
http://s.alriyadh.com/2013/10/22/img/718875422184.jpg
تطوير الذات والبحث عن المقوِّمات الأساسيَّة للنجاح أفضل من الاستسلام لأفكار المُحبطين
الرياض، تحقيق- سحر الشريدي
قد يواجه الفرد العديد من ردَّات الأفعال السلبيَّة من ذويه ومِمَّن حوله من الأصدقاء والزملاء، وذلك عندما يُقرِّر خوض غمار تجربةٍ ما، أو عند الشروع في عمل قد يرتقي بمستواه العلمي أو الاقتصادي أو الوظيفي، إذ انَّ ردَّات الأفعال السلبيَّة قد تكون ناتجة عن استشارته لهم قبل البدء بالتجربة، وهنا قد يجد الفرد نفسه أمام طرفيّ نقيض، فقد يكون بعض هؤلاء مُحفِّزاً ومُشجِّعاً له، بينما قد يكون الآخرون من المُحبطين أو من أعداء النجاح الذين يضعون العراقيل أمامه، وهنا لابُدَّ من التفريق بين من يخافون علينا من الفشل والإخفاق وبين من يتعمَّدون فعل ذلك من باب الحقد والحسد والخوف من الوصول لمستواهم ورُبَّما التفوّق عليهم.
أعباء إضافيَّة
في البداية ذكرت "منال المرشد" -موظفة- أنَّ بداية الفشل تنطلق عادةً من الإحباط ذاته، مُضيفةً أنَّها كُلَّما عزمت على تنفيذ عملٍ ما أو الشروع في أيّ مهمة فإنَّها لاتجد مِمَّن حولها إلاَّ تكسير مجاديف الأمل لديها، مُوضحةً أنَّ البعض قد لا يتعمَّدون إحباط الشخص بالشكل الذي يشعر به ويعتقده، بيد أنَّهم قد لا يُشجِّعونه ويساندونه في أداء مُهمته خشية الإثقال عليه، إذ أنَّهم قد يرون أنَّه من الممكن أن يعتبر هذا التدخُّل من الأعباء الإضافية عليه وأمراً ثانوياً في سجل أُموره الحياتيَّة أو العمليَّة.
http://s.alriyadh.com/2013/10/22/img/290463433259.jpg
كُلَّما زادت سعادة الموظف وتفاؤله واستبشاره كُلَّما زادت إنتاجيته وقدراته
إحباط مستمر
وبيَّنت "سمر الشلهوب" -طالبة جامعيَّة- أنَّه على الرُغم من الإحباط المستمر الذي يلاحقها بتأثيرٍ من بعض المُقرَّبين منها، إلاَّ أنَّها تحاول جاهدةً تطوير ذاتها والبحث عن المقوِّمات الأساسيَّة للنجاح من خارج أسرتها، إلى جانب مجازفتها في تنفيذ بعض المشروعات الصغيرة، مُضيفةً أنَّ بعض أفراد أُسرتها يحاولون الوقوف في طريقها لمنعها من تنفيذ هذه المشروعات؛ خوفاً عليها من العواقب السلبيَّة التي قد تنتج جرَّاء فشلها مُستقبلاً، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك لم يمنعها من مواصلة خوض غمار تجربة الدخول في عدد من المشروعات التي تكون عواقب الفشل فيها محدودةً ولا تؤثِّر عليها أو على أحد من أفراد أُسرتها بشكلٍ كبير.
تجارب شخصيَّة
وأشارت "سهام المرضي" -موظفة- إلى أنَّه لابُّد أن يخوض الشخص عدداً من التجارب دون أن يستشير فيها أحداً من المُقرَّبين منه، وخاصَّةً أولئك الأفراد ذوي النظرة القاصرة والسلبية، مُضيفةً أنَّهم قد يجلبون الإحباط والفشل ويتسبَّبون في توقُّف الشخص عن التخطيط لمستقبله، مُوضحةً أنَّه من الممكن أن يتعرَّض الشخص للفشل في بدايات تجاربه تلك، بيد أنَّه قد يجد في طريقه من يأخذ بيده ويعينه مُستقبلاً وذلك بعد أن تنضج تلك التجارب وينضج معها تفكيره، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري أن يُقوِّي الفرد قلبه في هذه المواقف؛ لكي لا يؤثِّر عليه أحد عند اتخاذ بعض القرارات المُهمَّة في حياته، على أن يضع الهدف الأساسي من خوض التجربة نصب عينيه، وأن يستشير من هم أكثر قُدرةً على إفادته.
أعداء النجاح
وأوضح "سليمان السهلي" -موظف- أنَّ من يتعمَّدون إحباط غيرهم هم عادةً أشخاص لايرغبون أن ينجح الآخرون ويتفوَّقون عليهم، كما أنَّهم مِمَّن يخشون أن يصل غيرهم إلى المستوى التعليمي أو المهني الذي وصلوا إليه، وبالتالي يخافون أن يصل هؤلاء إلى مكانةٍ أعلى من المكانة التي وصلوا إليها، مُضيفاً أنَّ هؤلاء هم من أعداء النجاح وأُناس تغلغل الحسد في أنفسهم، مُشيراً إلى أنَّهم يحاولون دوماً الوقوف حجر عثرة في طريق الناجحين، وبالتالي فإنَّهم يبذلون مافي وسعهم لعرقلة خطواتهم على سلم النجاح والمجد.
وأيَّده في ذلك "أسامه محمد" -طالب جامعي-، مُضيفاً أنَّ البعض لديهم هواية إحباط غيرهم، مُوضحاً أنَّهم يمتلكون وسائل إقناع لا مثيل لها، مُشيراً إلى أنَّهم يتعمَّدون عادةً تضخيم الأمور أمام من يُحاول استشارتهم في أمر من الأمور، بينما نجد أنَّهم قد ينجزون أعمالهم ويخوضون تجاربهم الشخصيَّة بهدوء، بل إنَّهم رُبَّما استفادوا من أفكار وتجارب الغير، مُستشهداً في ذلك بتعمُّد أحدهم عرقلة أحد أصدقائه عندما استشاره في خوض غمار تجربة الدخول في تنفيذ مشروعٍ تجاري، بينما خاض هو التجربة بنفسه بعد ذلك بعدَّة أشهر وحقق نجاحاً كبيراً مُستفيداً من فكرة صديقه.
ولفتت "هناء السليمان" -طالبة جامعيَّة- إلى أنَّه من الضروري ألاَّ يستشير الفرد إلاَّ الأشخاص الذين هم على قدرٍ كبير من الخبرة، وأن يتجنَّب استشارة قليلي الخبرة حتى إن كانوا إخوته أو أصدقاءه، مُضيفةً أنَّه من الضروري أن يستشير الأشخاص الذين لهم باعٌ طويل في المجال الذي يسأل عنه، مُشيرةً إلى أنَّها تُفضِّل دائماً أن تكون الاستشارة من أشخاص خارج نطاق أُسرتها، شريطة أن يكونوا من المُقرِّبين منها.
مقومات السعادة
وقالت "د.هبه ناصر أحمد بدوي" -مُستشارة نفسيَّة-:"مِمِّا لاشكَّ فيه أنَّ الروح المعنوية العالية تُحسِّن من معدلات أداء الإنسان وطاقته ومجهوده الذهني والعقلي"، مُضيفةً أنَّه كُلَّما زادت سعادة الإنسان وتفاؤله واستبشاره كُلَّما زادت إنتاجيته وقدراته، مُشيرةً إلى أنَّ كُلَّ إنسان لديه المقومات التي تجعله سعيداً، بيد أنَّه قد لا يرغب في استخدامها أو أنَّه لا يعي حقيقة وجودها لديه، لافتةً إلى أنَّ هناك العديد من الأسباب التي تؤدِّي إلى إحباط الشخص سواء من داخل الأسرة أو خارجها، مُبيِّنةً أنَّه رُبَّما نبع حقدهم على الشخص الطموح نتيجة امتلاكه قدرات أعلى لم تكن موجودةً لدى هؤلاء، وبالتالي فإنَّهم يحاولون إحباطه حتى لا يتفوق عليهم، أو قد يكون ذلك نتيجة الخوف من نجاحه ووصوله للقمة أو لمراكز عليا، مؤكِّدةً على أنَّ الشخص المُحبط ليس لديه أيّ طموح أو أهداف أو آمال، وبالتالي فهو يحب أن يكون الآخرون مثله.
وأضافت أنَّ الإحباط يُعدُّ من أخطر المشكلات التي قد يتعرَّض لها الإنسان بصورة مستمرة في حياته اليومية؛ لما له من تأثير سلبيّ على سلوكيَّاته بما يعوق تقدمه في مسيرة الحياة، مُوضحةً أنَّ الإحباط حالة شعوريَّة تطرأ على الشخص حتى يتعرَّض لضغوطٍ اجتماعيَّة أو نفسيَّةٍ لا يستطيع مواجهتها تُؤدِّي به للتوتُّر والاستسلام والشعور بالعجز وعدم الثقة بالنفس واستهانة المرء بدوره في الإسهام في خدمة وتقدُّم مجتمعه وأهميَّته في ذلك، مُقدِّمةً بعض النصائح التي قد تساعد في الحفاظ على الروح المعنويَّة حتى ينال الشخص التفوّق، ومن ذلك عدم التقليل من قيمة ذاته في نظر نفسه وذلك بمقارنة نفسه بالآخرين؛ لأنَّ البشر مُختلفون ولكُلِّ شخصٍ ما يُميّزه، إلى جانب عدم ترتيب الأهداف وفقاً لما يعتبره الآخرون مُهماً، وكذلك ضرورة تحكيم العقل في كل اختيار، وعدم التوقُّف عن العطاء والمُحاولة مهما تراكمت الأعباء والواجبات، إضافةً إلى عدم استبعاد تحقيق الأحلام الشخصية.
وأشارت إلى أنَّ هناك عدَّة طرق لإبعاد الإحباط عن طريق الشخص، ومنها أساليب مباشرة وغير مباشرة، فمن الأساليب المباشرة أن يضاعف الإنسان جهوده في سبيل التغلُّب على العوائق، مِمَّا يمنحه القدرة والطاقة على تجاوز العقبات، مُضيفةً أنَّه من الضروري أن يختار الشخص طريقة أخرى للوصول للإشباع وذلك عندما يكتشف أنَّ الطريقة التي اتبعها لم تكن نافعة، مُوضحةً أنَّ عليه تغيير الهدف نفسه في حال فشل الطريقتين السابقتين، وعلى صعيد الأساليب غير المباشرة لفتت إلى أنَّه في حال فشل الطرق الثلاث المُستخدمة سابقاً قد تنتاب الإنسان حالة من القلق والتوتُّر؛ مِمَّا يُؤثِّر على سلوكه وتوافقه النفسيّ، وهنا قد يلجأ لحيل دفاعيَّة لا شعوريَّة تُساعده على خفض حِدَّة التوتُّر، مُبيِّنةً أنَّ هذه الطريقة تُسمِّى الحِيَل العقليَّة.
وأكَّدت على أنَّ هناك عدَّة طرق للتخلُّص من الإحباط، ومنها اتّباع طريقة التنفيس أو التهدئة الذاتيَّة بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء، والتحدُّث مع صديق أو إنسان مُقرَّب، مُضيفةً أنَّه في حال شعر الإنسان بالرغبة في البكاء فليفعل ذلك دون مُكابرة، إلى جانب الخروج إلى الأماكن العامة المفتوحة، وكذلك تدريب النفس على استيعاب المُشكلات اليوميَّة، باسترجاع التجارب المُشابهة التي مرَّت به وتغلَّب عليها وبالتالي يثق في قدرته على تخطي الأزمة، إضافةً إلى الاهتمام بالغذاء، ومجالسة المتفائلين، مُشيرةً إلى أنَّه لابُدَّ من اختيار الأشخاص المناسبين لاستشارتهم في أمور حياتنا والتخطيط لمستقبلنا، على أن يكونوا أشخاصاً محبين لنا فعلاً ومقربين مِنَّا ومِمَّن يتمنون لنا الخير والعلوّ ولا يحقدون علينا، مُشدِّدةً على أهميَّة أن يكونوا من ذوى الخبرة الذين نستفيد منهم، مع الابتعاد عن الأشخاص المُحبطين؛ لأنَّهم يرون الحياة سوداء، ولا يساعدون الشخص الطموح في تحقيق أحلامه وطموحاته.
أفكار إيجابيَّة
ولفتت "د.هبه بدوي" إلى أنَّ الأم والأب والإخوة يُحبّون الخير للابن، مُضيفةً أنَّهم إن قالوا له إنَّه سيفشل في الاختبارات أو أنَّه ليس أهلاً لعمل أو غيره، فإنَّه قد يعتبر كلماتهم تلك تحفيزاً وعوناً له، وبالتالي يسعى جاهداً في أن يُثبت لهم عكس ذلك ويُحوِّل أفكارهم السلبيَّة إلى إيجابيَّة، مُشدِّدةً على اختيار الفرد لشخص طموح يُحمّسه ويدفعه للأمام والتقدُّم والتفوّق، ويرفع من معنوياته وينتقده لمصلحته وليس هدماً لآماله وتحطيمه، مُشيرةً إلى أنَّ هناك عددا من الأُسس التي لابد أن يتّخذها الشخص للبُعد عن المُحبطين ويسير نحو التميُّز والعلوّ، ومنها تجنُّب الحديث مع الأشخاص المُحبطين؛ لكي يسلم منهم ومن أفكارهم المتشائمة، وأن يُقدم الإنسان على تحقيق أهدافه وطموحاته بعزم وإرادة
الكاريبي
22 / 10 / 2013, 59 : 11 PM
دكتاتوري» ويكابر على الاستمرار في الخطأ مهما كانت النتائج محبطة
لن أتراجع عن قراري..!
http://s.alriyadh.com/2013/09/20/img/407586843706.jpg
أبها، تحقيق - مريم الجابر
قد يصر البعض على اتخاذ بعض القرارات أو تحويل بعض الأفكار إلى واقع ملموس، وذلك لامتلاكهم قناعات شخصية فيما يتعلَّق بجدوى هذه القرارات، أو بهدف إثبات كفاءتهم في اتخاذها وتنفيذها دون النظر لما قد يترتب على ذلك من نتائج سلبيَّة قد تنعكس آثارها على المحيطين بهم بشكلٍ أو بآخر.
وقد يوجد من يتخذ قراراً خاطئاً ومن ثمَّ يُصرُّ على الالتزام به كنوع من الدفاع عن النفس، إلى جانب أنَّه قد يُقدم على اتخاذ قرارات خاطئة تليه بهدف دعمه، وكلَّما واجه هذا القرار مقاومة أو تأخر في التنفيذ زادت رغبة متخذ القرار بالالتزام والتمسك به، ويبقى من المهم أن يدرك كل شخص يملك القرار أنَّ الأشخاص يختلفون عن بعضهم البعض فيما يتعلَّق بمستواهم التعليمي وعاداتهم وقيمهم وخبراتهم السابقة، كما أنهم مختلفون في شخصياتهم ودوافعهم وقدراتهم، وأنَّ هذه الاختلافات تنعكس على خطوات اتخاذ القرار ومن ثمَّ على الحلول النهائية التي يتم التوصل إليها، وأنَّ تحكيم العقل قبل اتخاذ القرارات أولى من اتخاذها بفرديَّة محضة.
جدوى القرار
وقال «عبدالرحمن المهجري» -معلم-: إن من المفترض ألاَّ يصدر القرار عن الشخص إلاَّ حينما يكون واثقاً تمام الثقة من جدوى هذا القرار، مُضيفاً أنَّه يجب عليه أن يتحمَّل كافَّة النتائج المترتبة على اتخاذه هذا القرار، لافتاً إلى أنَّ العديد من المديرين والقياديين قد يُصرُّون على رأيهم ويتخذون قراراتهم بشكلٍ فردي دون الرجوع لأحد، مُوضحاً أنَّهم قد لا يتراجعون عن ذلك حتى لو أدركوا أنَّ في قراراتهم هذه شيئاً من الأخطاء أو أنَّه سينتج عنها أضرار للآخرين، مرجعاً ذلك لرغبتهم الأكيدة في عدم اهتزاز صورتهم أمام المحيطين بهم، متناسين أنَّ الاعتراف بالخطأ فضيلة.
وأضاف أنَّ الشرع الحكيم أكَّد على أهميَّة مبدأ الشورى، وبالتالي فإنَّ من المهم أن يتم اتخاذ القرارات وفقاً لهذا المبدأ، ذاكراً أنَّ الحياة اليوميَّة زاخرة بالعديد من المواقف التي تبنى على أنقاض بعض القرارات الخاطئة التي أصَّر أصحابها على اتّخاذها دون الرجوع للآخرين، ومن ذلك قضايا الطلاق بين الزوجين في وجود أو عدم وجود أبناء، أو حينما يُصّر أحدهم على الزواج بامرأة ثانية دون مراعاة لمشاعر الزوجة الأولى، وفي عدم وجود مُبرِّرٍ أكيدٍ لهذا الزواج، إلى جانب اتّخاذ العديد من القرارات المصيرية المهمة في مجالات الدراسة أو العمل.
روح المشاركة
ولفت «سليمان الغالبي» -موظف- إلى وجود مدير سابق لديهم في العمل كانت كُلِّ قراراته ارتجاليَّة وتعسفيَّة بحق الموظفين، مُضيفاً أنَّه كان لا يسمح لأحد لمناقشته في قراراته التي يتخذها مهما كانت، مُوضحاً أنَّه كان يُكثر من الدفاع عن قراراته حتى لو أدَّى ذلك إلى إصدار قرارات أُخرى تغطِّي ثغرات قراره الأول وتدعمه، مُشيراً إلى أنَّ كثرة الشكاوى ضده من قِبل باقي الموظفين أدَّت إلى إقالته وإبداله بمدير آخر، لافتاً إلى أنَّه أيضاً كان على درجةٍ كبيرة من الفرديَّة والمزاجيَّة عند اتّخاذ بعض القرارات بيد أنَّه لم يكن على الدرجة نفسها من الصلف الذي كان عليه المدير الأسبق.
وقال: إنَّ عدم نجاح قرارات العديد من الأفراد تعود إلى أنَّهم غالباً ما ينظرون للأمور من زاويةٍ واحدة، ولا يفكرون فيما سيحدث بعد إصدار القرار، ومن سيتضرر منه، وكم شخص سيدفع ثمن هذا القرار سواءً على صعيد الاستمرار في العمل معه من عدمه أو في التأثير على مستوى إنتاجية الأفراد العاملين معه، أو حتى بقتل روح المشاركة في بعض الإدارات.
http://s.alriyadh.com/2013/09/20/img/140592418145.jpg
فشل القرارات
وبيَّن «سلطان الشهراني» -طالب جامعي- أنَّ من صور الإصرار على القرارات ما قد يواجهه العديد من الأبناء من آبائهم حول تقرير مصير حياتهم، سواءً كان ذلك على صعيد العمليَّة التعليميَّة أو العمل أو الزواج، معتبراً أنَّ التمسك ببعض القرارات قد يكون إيجابياً وقد يكون غير ذلك، مُشيراً إلى أنَّه كلَّما كان الأب مرناً في قرارته، حفظ له ذلك قوَّة القرار وتفهم وجهة نظره من قبل أبنائه، أمَّا عندما يتم فرض هذا القرار بالقوَّة فإنَّه سينتج عنه تمرُّد الأبناء وعدم انصياعهم، وبالتالي فإنَّ الفشل سيكون هو العامل المشترك لكل القرارات التي سيتخذها الأب في المُستقبل.
قرارات مصيرية
وقال «محمد الراضي» -موظف-: «اتخذت العديد من القرارات على مستوى الحياة الشخصيَّة وعلى صعيد العمل، وكنت لا أتراجع عن هذه القرارات مهما كانت النتائج»، مُضيفاً أنَّه كان لايأبه كثيراً بما قد ينتج عن هذه القرارات من نتائج من الممكن أن تؤثِّر على حياة المُحيطين به، سواءً في محيطه الأسري أو في عمله، مُشيراً إلى أنَّه أخذ عهداً على نفسه بعدم الاستمرار على هذا النهج، وذلك بعد أن تعرَّض لمشكلةٍ نتجت عن اتخاذه لأحد القرارات المصيريَّة على صعيد حياته الشخصيَّة، مُعترفاً أنَّه لم يكن من السهل مواجهة نفسه بهذا الأمر، إذ إنَّ ذلك احتاج منه أسابيع لكي يعيد ترتيب أولوياته، وأن يعمل من جديد على استعادة الثقة بمن حوله فيما يتعلَّق بقراراته، مُشيراً إلى أنَّ العديد من المحيطين به والمقربين منه كانوا يصفون قراراته أنَّها تعسفيَّة، وأنَّه ذا شخصيَّة ديكتاتوريَّة.
فكر منطقي
وأكَّد «د.خالد جلبان» -رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك خالد بأبها- على أنَّه من غير الممكن اعتماد خط فكري ثابت لا تطرأ عليه تغييرات ضمنية متلاحقة ومتناقضة أحياناً، مُضيفاً أنَّ الإنسان يتمتع فطريّاً بثنائية فكرية تعمل بشكلٍ متوازٍ لتخفيف وقع العديد من القرارات المتسرّعة التي عادةً ما يعقبها الشعور بالندم، مُوضحاً أنَّه من هنا تكون أهمية التحلي بالفكر المنطقي التحليلي الذي يتصدى للتسرّع الهوسي، مُشيراً إلى أنَّه لبلوغ هذه المرحلة فإنَّه لا بُدَّ من اعتماد أساليب تدريبية صارمة تخضع الفرد تدريجياً لحكم المنطق السليم، وتخلصه من صراع ازدواجية الرأي، وما يعقبه من شعور بالندم والنقص والإحباط، لافتاً إلى أنَّ البعض قد يقول «لن أتراجع عن قراري ولا بأيّ ثمن» اعتقاداً منه أنَّه إذا تراجع عن قراره مرة، فإنَّه لن يكون لقراراته أيَّ قيمة لدى الآخرين في المستقبل.
وأضاف أنَّه قد يوجد من يتخذ قراراً خاطئاً ومن ثمَّ يُصرُّ على الالتزام به كنوع من الدفاع عن النفس، مُشيراً إلى أنَّه قد يتم اتخاذ قرارات خاطئة تليه بهدف دعمه، مُوضحاً أنَّه كلَّما واجه هذا القرار مقاومة أو تأخر في التنفيذ زادت رغبة متخذ القرار بالالتزام والتمسك به، لافتاً إلى أنَّه من الضروري أن يعرف كل شخص يملك القرار أنَّ الأشخاص يختلفون عن بعضهم البعض فيما يتعلَّق بمستواهم التعليمي وعاداتهم وقيمهم وخبراتهم السابقة، كما أنهم مختلفون في شخصياتهم ودوافعهم وقدراتهم، وأنَّ هذه الاختلافات تنعكس على خطوات اتخاذ القرار ومن ثمَّ على الحلول النهائية التي يتم التوصل إليها، مُبيِّناً أنَّ المشكلة لابُدَّ أن يتم إدراكها بشكل مختلف حسب قدرتنا على التمييز بينها وبين المشكلات الأخرى، وأنَّ ذلك يعتمد على حجمها ودرجة تعقيدها وارتباطها بالمشكلات الأخرى، مُؤكِّداً على أنَّ تحكيم العقل قبل اتخاذ القرارات أولى من اتخاذها بفرديَّة محضة.
وأشار إلى أنَّ إدراك الفرد للمشكلة وتشخيصها ومعايير حلَّها يتوقف على خبراته السابقة ومهاراته، مُشيراً إلى أنَّ من يتمسك بقراره غالباً ما يكون مِمَّن يُعانون من عظمة الأنا بداخله، كما أنَّه لايجد الثقة بداخله إلاَّ عن طريق فرض قراراته بالقوة على من حوله، لافتاً إلى أنَّ هؤلاء غالباً ما يكونون بحاجةٍ إلى علاج نفسي تأهيلي للتصالح مع الذات أولاً، ومن ثمَّ التصالح مع الآخرين، إلى جانب النظر إلى الأمور من زوايا عديدة وليس من زاوية واحدة؛ لكي ينجحوا في اتّخاذ القرار المناسب
الكاريبي
23 / 10 / 2013, 17 : 12 AM
أسوأ ما تكون عليه العلاقة الزوجية
صابرة على زوجي عشان أولادي..!
البدائع، تحقيق - مرام الجبيل
قد تتعسر سبل المعيشة في كثير من الأحيان بين الزوجين وربَُّما يتحمَّل أحد الطرفين سوء المعاملة من الآخر لأسباب قد يجدها ضرورية وتستحق البذل والتضحية، ولا يخفى على أحد أنَّ العديد من الظروف الشخصيَّة وتعقيدات الحياة اليومية، قد تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين الزوجين، الأمر الذي قد يدفع الزوجة إلى طلب الطلاق، وخاصَّة عندما تتزايد عليها الضغوط ويقع عليها ظلم كبير من جانب زوجها، إلاَّ أنَّ هناك من الزوجات من تتحمَّل كُلَّ ذلك نتيجة خوفها على مستقبل أبنائها.
إلاَّ أنَّه يبقى من المهم أن يلجأ الزوجان إلى إيجاد الحلول البديلة ومعالجة كافَّة المُشكلات التي قد تعترض مسار حياتهما الزوجيَّة بالحكمة والتفاهم، وأن يستشعرا أنَّ الهدف الأسمى من الزواج هو تحقيق الاستقرار النفسي، وممَّا لاشكَّ فيه أنَّ الحاجة إلى هذا الاستقرار تتأكَّد إذا رزق الزوجان بالأبناء، فوجود الأبناء قد يردم فجوة ما تتعرَّض له حياة الآباء من تعقيدات تحتاج إلى نفس طويل وتضحيات لحلها، وذلك حينما يكونون مصدراً للتراجع عن اتخاذ بعض القرارات المصيرية، كما أنَّ وجودهم قد يؤدِّي إلى التريُّث في تنفيذ القرارات أو التمهل قبل إصدارها، ويحق لنا أن نطرح هنا تساؤلات مفادها: هل أصبح وجود الأبناء مبرراً يجعل المرأة تصبر على مرارة العيش في كنف زوج ظالم؟، وهل على المرأة حقاً أن تضحي بنفسها وتتعرض لأبشع أنواع العنف والإهانات من أجل أولادها؟ وماذا لو اتخذت المرأة المظلومة قرارها بطلب الطلاق فوراً دون أن تُكلِّف نفسها عناء البحث في إيجاد البدائل التي تكفل لها الحفاظ على حياتها ومستقبلها مهما كلفها ذلك؟ هل وضع الأبناء لا يتدهور إلاَّ في غياب الأم فقط؟
امرأة مظلومة
وقالت "إيمان الجديعي" – ربَّة منزل-: "الظلم والتعنيف ليس بالأمر الهيّن على قلب الزوجة، فالمرأة المظلومة لا تستطيع العيش مع زوج ظالم تحت سقف واحد، فكما أنَّ الأسير يشتاق لتنفس هواء الحرية وإحقاق الحق فإنَّ المرأة أحرى بإطلاق سراحها وخروجها من سجن الظلم والتعنيف"، مُضيفةً أنَّه من الطبيعي أنَّ يكبر الأبناء في وجود الوالدين أو عند فقدان أحدهما، لذا فإنَّه من الضروري أنَّ يبلغوا سنَّ الرشد ويترعرعوا في بيئة سليمة وجو عائلي بعيد عن المشكلات الزوجيَّة، مُوضحةً أنَّهم إن عاشوا حياة البؤس والكراهية والظلم من قبل والدهم فإنَّ نشأتهم ستنحرف دون أدنى شك، مُشيرةً إلى أنَّه على الرغم من أنَّ الأم تُعدُّ رمزاً للحنان و التضحية، إلاَّ أنَّ ذلك يجب ألاَّ يكون على حساب أغلى ما تملك وهو كرامتها، وبالتالي فإنَّ الحل هنا قد يكون هو طلب الطلاق في هذه الحالة.
وأيَّدتها في ذلك "عبير الخليفة" إذ ترى أنَّ الطلاق يُعدُّ في هذه الحالة الحل الناجع الذي من الممكن أن يحقِّق الراحة النفسيَّة للزوج والزوجة والأولاد، وخاصَّة حينما يكون الزوج سبباً مباشراً في حدوث العديد من المشكلات التي تتعرَّض لها أسرته، مُضيفةً أنَّ العديد من النساء عشن تجارب ناجحة بعد الطلاق برفقة أطفالهن رُغم نظرة المجتمع السلبيَّة للمرأة المطلقة، مُوضحةً أنَّه لكي ينشأ الأبناء على نحو سليم فإنَّه يتوجَّب على الأسرة تهيئة الجو المناسب لذلك، مُشيرةً إلى أنَّ تعنيف الزوجة وإيذائها ينعكس سلباً على تربية الأبناء ونشأتهم، لافتةً إلى أنَّ التضحية هنا قد لاتكون هي الحل المناسب، إذ أنَّ الأبناء منذ الصغر يرون أنَّ الأبوين هما المثل الأعلى بالنسبة لهم، وبالتالي فإنَّه متى ما نشأ الأبناء في جو تسوده المشكلات فإنَّ الولد سيتأثر بذلك الأب المُتسلِّط المُعقَّد، كما أنَّ الفتاة ستتقمَّص دور والدتها المظلومة الضعيفة، وعندها تتكرَّر المأساة في حياتهم الأسرية مستقبلاً ما لم ينشؤوا في جو من التلاحم والاستقرار والتفاهم.
شخصيَّة ضعيفة
وتساءلت "خديجة الحربي" – موظفة- عن سبب مبادرة المرأة دوماً بالتضحية من أجل عيون أبنائها، وعن عدم وجود دور للزوج في هذه الحالة، مُضيفةً أنَّها جرت العادة أن يكون التنازل دائماً من قِبل الزوجة مهما كان وضعها وعمرها وتعليمها وثقافتها وشخصيتها، فإن هي تنازلت قيل انَّ هذا هو واجبها، وإن هي طلبت الطلاق قيل عنها انَّها لا تمتلك أدنى درجات الأمومة، داعيةً المرأة إلى عدم قبول دور الضحيَّة مهما بلغ الأمر؛ وذلك لأنَّ الشخصيَّة الضعيفة للمرأة تنعكس سلباً على أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّ على المرأة في البداية محاولة إصلاح ما طرأ على الحياة الزوجيَّة من خلل وذلك بكافَّة السُبُل المُمكنة، فإنَّ هي لم تنجح في ذلك لن يبق أمامها سوى الطلاق صيانةً لكرامتها وحفاظا على أبنائها، مُوضحةً أنَّ على الآباء عدم إقحام أبنائهم في خلافاتهما الزوجيَّة، وإلى عدم استخدامهم وسيلةً لاستفزاز طرف مقابل آخر، أو لنقل أخبار كل طرف، وأن يلتزم الطرفان بعلاقة احترام متبادل بينهما حفاظاً على نفسية الأبناء.
وأكَّدت "ابتهال الرشيد" – طالبة جامعية- أنَّ كل فتاة تحلم أن تُكوّن عش زوجية هانئا تسوده الألفة والطمأنينة، بعيداً عن المشكلات والمُنغِّصات التي تؤدي إلى حياة زوجيَّة تعيسة نهايتها الحتمية الطلاق والانفصال، مُضيفةً أنَّ الله – عزَّ وجلَّ- جعل الطلاق الحل الأخير، وذلك بعد أن تُستنفد جميع مساعي الصلح بين الطرفين، مُوضحةً أنَّه من الظلم تحميل المرأة بمفردها أسباب فشل الحياة الزوجيَّة، مُشيرةً إلى أنَّ المرأة المظلومة تمر بأزمة نفسيّة كبيرة بعد الطلاق، إلى جانب الوحدة والانعزال التي تعيشها، وكذلك النظرة السلبيَّة من المحيطين بها، لافتةً إلى انَّ من أهم الأسس التي يرتكز عليها الزواج الناجح المحبة والمودة والاحترام المُتبادل بين الزوجين، فإن افتقدت الحياة الزوجية ذلك شعر الزوجان بالنفور من بعضهما وبدأت بذلك صفحة جديدة من المُشكلات على كتاب حياتهما الأسرية.
قسوة الطلاق
وأشارت "سحر القحطاني" – معلمة- إلى أنَّ "الطلاق" يُعدُّ من أصعب اللحظات التي تمر بها المرأة في حياتها، مُضيفةً أنَّه لا يعرف معناها إلا من اكتوى بنارها، لذا فإنَّه لا يمكن أن يشعر بالطلاق إلاَّ من عانى منه وجرّب قسوته، مُشيرةً إلى أنَّه عندما يقع الخلاف بين الزوجين فإنَّ العديد منهم يرون أنَّ الطلاق هو الحل، دون أن يكلِّفوا أنفسهم عناء التفكير في الحلول الأخرى أو اللجوء للإصلاح وإنقاذ الحياة الزوجية من الانهيار، لافتةً إلى أنَّ ذلك يُعدُّ نوعاً من الأنانية؛ لأنَّ الزوجين في هذه الحالة وجَّها اهتمامهما نحو تحقيق سعادتهما في حياتهما الخاصة دون النظر إلى العواقب، داعيةً الزوجين إلى الصمود بكل قوة أمام أمواج التعقيدات ورياح المشكلات والتفكير بالأبناء الذين لا ذنب لهم والصبر قدر المستطاع من أجل استمرار حياتهما الزوجية، مُبيّنةً أنَّ العديد من دراسات علم النفس الحديثة أثبتت أن نشأة الأطفال في بيت منقسم أو مليء بالخلافات والمنازعات الزوجية أفضل لهم نسبياً من تمزقهم بين أبوين يحيا كل منهما حياته الخاصة المستقلة، كما أنَّ ذلك أفضل لهم من نشأتهم وسط أسرة يقودها أحد الأبوين بمفرده، وهو التعبير الذي يطلق على الأسرة التي تتحمل مسؤوليتها الأم وحدها أو الأب بمفرده بعد الانفصال، وذلك مع التسليم التام بالآثار النفسية الضارة لمعايشة الصغار لخلافات الأبوين ومنازعاتهم، ناصحةً بالبحث عن حلول أخرى بعيدة كل البعد عن التفكير في الانفصال الذي لا يجلب في النهاية إلا التعاسة والانهيار التام للحياة الأسريّة.
المشاركة الزوجية
وبيَّن "عبدالعزيز بن محمد الشنقيطي" – باحث اجتماعي – أنَّ الحياة عموماً ترتكز على المشاركة، ومن أهمها المشاركة الزوجيَّة؛ مُضيفاً أنَّ أسباب الصراعات بين الزوجين تتغيَّر بحسب مراحل العمر، مُوضحاً أنَّه عندما ينظر أحد الطرفين إلى المشكلة يتبادر إلى ذهنه تساؤل مفاده: هل أستطيع الصبر مدى العمر كله على هذا الحال، بينما قد تكون المشكلة في هذه الحالة وقتية وبسيطة، وخاصَّةً في بداية الحياة الزوجيَّة، مُشيراً إلى أنَّ الزوجين قد ينسيا أنَّ للمرحلة العمريَّة دورا مساعدا في النظر إلى الأمور بحكمة ورويَّة، وأنَّه كُلَّما استمرت الحياة الزوجيَّة بمُرّها وحلوها فإنَّ هذه المُشكلات لا بُدَّ لها أن تتلاشى مع مرور الوقت، لافتاً إلى انَّه مِمَّا لا شك في أنَّ عطاء الأم لا يضاهيه عطاء، فعندما تُذكر تلين قلوب من قست قلوبهم، وتهبط نبرة الصوت تسليماً بِعِظم دورها، مع ضرورة وجود الأب مسانداً لها، فلا يُمكن أن تستقيم الحياة في غيابه، إلاَّ إن كان به خلل ما من مسببات العنف أو الدَّين أو مرض نفسي أو إدمان أو أيَّ خلل قد يشكل عبئاً على الزوجة والأبناء، مُؤكِّداً أنَّ معيار الجودة في الحياة الأسريّة يتمثَّل في أن يكون الصراع بين الزوجين على محاولة الاجتهاد في الفضل والتسابق على الخلق الحسن.
صورة الأم
ويرى "د. خالد بن صالح الصغير" – مستشار نفسي و اجتماعي – أنَّ هدف المرأة الأول من الزواج هو تكوين أسرة ومجتمع صغير يحيط بها، تستمع بوجوده وتتفنن في تربيته لترعاه وتُنميه، مُضيفاً أنَّ الأبناء هم متعتها في الحياة وباعث الفرح والسرور في نفسها، فإذا عرفنا هذا عرفنا أنَّ المرأة بشكل عام تغلب عليها التضحية والعاطفة أكثر من الرجل، وخاصَّة إذا كانت هذه التضحية تَمَس الأبناء وحياتهم، فعندها تكون واضحة المعالم لا لبس فيها ولا غموض، مُوضحاً أنَّ الزوجة تُقدِّم نفسها لأسباب عدَّة، ومنها ما وضعه الله فيها من غرائز الأمومة في العناية والرضاعة ومن رحمة وعطف وحنان على أولادها أكثر من الرجل، إلى جانب كونها هي التي حملت بهم طيلة شهور عدة، وبالتالي فإنَّ هذه العلاقة والرابطة المتينة المتصلة طيلة هذا الوقت تجعل من الزوجة تبذل التضحيات لأبنائها؛ لقربها منهم ومعرفة ما يدور ويجول بخواطرهم بعكس الزوج الذي يكون مشغولاً عنهم، كما أنَّه إذا حضر فإنَّ جلساته معهم تكون قليلة جداً وسطحية لا تصل بدورها للعمق الذي يتمناه الأبناء من أبيهم ويجدونه في أمهم.
وأشار إلى أنَّ هذا هو ما يجعل العديد من الأبناء يتجهون للأم عندما تحل بهم مصيبة أو يقعون في خطيئة؛ ليجدوا منها الرحمة والحماية، ولأنَّها ترى في أبنائها صورة منها مكتملة المعاني، فإذا فُقد جزء منها فإنَّها لا تكتمل بدونه تلك الصورة، أو على أقل تقدير تكون صورةً مُشوَّهة لا تكون المعالم فيها واضحة، وذلك على عكس ما يراه الأب إذ يرى أنَّ لأبنائه حياةً مستقبلية مستقلة، بمعنى أنَّه يرى أنَّ الانفصال أكثر من الاتصال، وأنَّهم يستطيعون الاستقلال بحياتهم الخاصة، وذلك على خلاف ما تراه الأم إذ ترى أنَّ حياتهم تكون استكمالا لحياتها، فالدور الذي كانت تمارسه معهم في الطفولة قد يمتد إلى ما بعد الزواج، أيّ أنَّها ترى أنَّ حياتها متصلةً بهم وليست منفصلة في كافَّة مراحلهم العمرية.
ولفت إلى أنَّ حياة الأبناء بدون أبيهم قد تنفع عند البعض وقد تضر، فهي على حسب وجود ذلك الأب في حياتهم وقوة علاقته بهم، فمن الآباء من لا يهتم أصلاً بأبنائه ولا يسأل عنهم ولا يعرف حتى بأيِّ مرحلة دراسية هم يدرسون، مُضيفاً أنَّه يرى أنَّ وجود الأم أقوى من وجود الأب في التأثير على الأبناء وعلى مسيرة حياتهم في الأعم الأغلب وعلى سلوكهم والتغير الذي قد يطرأ عليهم، مُشيراً إلى أنَّ مُعظم العلماء أو الدعاة أو المشاهير بشكل عام يذكرون أثر دور الأم في مسيرة حياتهم أكثر من حديثهم عن دور الأب، مُوضحاً أنَّ ذلك لا يعني بالضرورة إغفال الدور الكبير والهام للأب، فهو بلا شك يؤدي أدواراً عظيمة، وإنَّما المشكلة تكمن في أنَّه قد لا يوجد من يهتم بذلك من الأبناء إلاَّ من شذ وندر؛ وذلك لأنَّ الأب مشغول طيلة حياته خارج البيت، إلى جانب ما يواجهه من مشكلات خارجية قد تدفعه إلى أن يكون عصبياً حاد المزاج تجاه أبنائه، مُبيِّناً أنَّ قوة ضغط الظروف المحيطة به قد تغير اتجاهه نحو الأسوأ، الأمر الذي قد يجعل الأبناء ينفرون منه ويلجأون - بعد الله- للأم، ذاكراً أنَّها قد تتضاعف عليها المسؤولية حينهاً؛ وذلك لأنَّها في هذه الحالة ستؤدِّي دورها ودور أبيهم.
الأم التي تفقد الصبر قد تخسر
معه كل شيء..!
قال "د. خالد الصغير"-مستشار نفسي واجتماعي–: "في أغلب الحالات قد يكون صبر المرأة على زوجها بسبب أبنائها صحيحاً، ومن وجهة نظر شخصيَّة فإنِّي لا أرى ذلك صحيحاً في بعض الحالات، ومنها أن ذلك يكون خوفاً من أهلها أو من نظرة المجتمع لها كامرأة مطلقة، وربَّما أنَّها تصبر لأنَّها قد تفقد أشياء لا تجدها عند تركها لها"، مُضيفاً أنَّ الصبر قد يكون من أجل الأبناء في الدرجة الأولى؛ لأنَّها ترى أنَّ البقاء مع الصبر هو من أروع الأمثلة التي تضربها لأبنائها في قسوة الحياة وكيفية التعامل معها، ولأنَّها تحرص كل الحرص حينها على لمّ شمل الأسرة، ولا تريد أن تكون هي السبب بنظر أبنائها في الانفصال؛ حتى لا يقع اللوم عليها من أبنائها مستقبلاً، فتستمر بالصبر من أجلهم ومن أجل تواصلهم مع أبيهم، فهي لا تعرف ما يحدث لها حينما يفترقون؛ لأنَّ المرأة ترى أنَّ دورها ورسالتها في الحياة أقوى من أيّ رسالة، فإنَّها تجد أنَّه من الصعب التخلِّي عن هذه التضحية وهذا الصبر، فالأم التي تفقد الصبر قد تفقد معه كل شيء، كما أنَّ الأبناء ربَّما ينقسمون في رأيهم تجاه ما تتخذه أو تقرّره، وبالتالي فإنَّ صبرها على زوجها تستطيع تعويضه في أبنائها، بيد أنَّ المُشكلة الكبرى تكون عندما تخسر الأم أبناءها.
الجفاء بين الزوجين
حالة مرضية
تحتاج لعلاج!
لفتت "وفاء الخزيم" –أخصائية اجتماعية– إلى أنَّ من طبيعة المرأة وفطرتها أنَّها سكنٌ وسكينة، فهي تُبدي دوماً تجاه زوجها أساليب الحب والوجد وتسلك ألواناً من العواطف الجيَّاشة؛ لأنَّها الزوجة الحانية والصدر الحنون والعطوف، مُضيفةً أنَّه عندما تكتنف حياة زوجها العديد من المُشكلات فإنَّها تشد من أزره وتُعينه على تجاوز ما يعترضه من أزمات وتدفعه إلى الأمام، متسائلةً عن إمكانيَّة جعل ذلك نوعاً من التضحيات التي تبذلها الزوجة لزوجها، وعن مدى أحقيتها بالتقدير نتيجةً لذلك، وعن كون الرجل يتصوَّر أنَّ التنازل والتضحية من أجلها وأبنائها يُعدُّ في نظره نوعاً من الضعف، مُوضحةً أنَّ الأصل في العلاقات الزوجيَّة أنَّها قائمة على المودة والرحمة، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك هو الوضع الطبيعي وهي الصحة النفسية بين الزوجين، مُعتبرةً أنَّ وجود الشحناء أو البغضاء أو الجفاء بين الزوجين يُعدُّ حالةً مرضيةً تقتضي المعالجة، مُؤكِّدة على أنَّ المُعالجة ليست بالضرورة أن تكون عبر حدوث الطلاق، بيد أنَّها يجب أن تكون بالتضحية والصبر، مع التأكيد على أنَّه إن أمكن الإصلاح وإلاَّ فليكن التفريق بيعهما بإحسان، كما أنَّه ينبغي ألاَّ تستعجل الزوجة طلب الطلاق حتى تتبين إن كانت المصلحة في الصبر أم في طلب الفُراق.
قد تصبر الزوجة على ظلم زوجها خوفاً على مستقبل أطفالها
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 10 / 2013, 22 : 03 AM
على من يضحك الأسد..؟!
يوسف الكويليت
أن يتحدّث بشار الأسد، يقوّم الأحداث ويرسل حكمه وتعاليمه عن الحريات والديموقراطيات ونشر الدساتير المصوّت عليها، وسلسلة عائلته جميعها قتلة ومغتصبون تلاحقهم جرائم الحروب والإبادات الجماعية بما فيها استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً، فإننا أمام مشهد «كوميدي» كأن يتحوّل مجرم محكوم بالقتل قاضي قضاة ورسول سلام..
تكلم الأسد عن المملكة، وكعادة فاقد التأهيل الدبلوماسي والتاريخي حتى يعرف ماذا قدمت لسورية قبل أن يولد وبلحظة تسلمه الحكم، لربما استحى أو تجنب الإحراج، وهي لن تفتح دفاتر أسرارها عن مواقفها مع الشعب السوري وسلطاته المتعاقبة، لكننا لا نلوم من وضع نفسه معادلاً لإبادة الشعب، ولا من باع الجولان وتآمر على القضية الفلسطينية، وتحالف في قتل شعبه مع حزب الله وإيران وكل من يقوم على بقائه ونظامه.
لقد قام برفع شعارات استهلاكية في الممانعة وتحرر فلسطين وعداء الإمبرياليين، وهي محاولة خداع للنفس لأنه لم يدر أن ثقافة الشارع العربي تفوّقت على هذه الطروحات ولم يعد الكذب صناعة يمكن ترويجها كسلع صالحة للبيع، وهذا الممانع يعرف أن أهدأ حدود على إسرائيل كانت السورية، حتى أن قيام الطيران الإسرائيلي بطلعات استفزازية وتحليقها فوق قصره باللاذقية، وضرب مفاعله النووي وصواريخه المنصوبة في البقاع اللبناني، وحالات التجسس المعلنة والخفية، لم تدعُ الأسد إلى إرسال أي رصاصة أو احتجاج سياسي، وهو الداعي للتحرر والنضال.
نذكره فقط أنه بعد حرب ١٩٧٣م كان المرحوم الملك فيصل هو من ذهب لسورية ليقدم تهانيه بانتصار تلك الحرب وزيارة القنيطرة، وهو من عرّض بلده لأخطر موقف عندما أوقف النفط عمّن حاربوا أو دعموا إسرائيل، وفي لحظات حرجة كانت السعودية داعماً سياسياً ومادياً، لكن أن تنقلب الأفلاك على الشعب السوري ويصبح رئيسها القاتل والجلاد فإنها أخلاقياً وإنسانياً يلزمها واجبها الوقوف مع الشعب مهما كانت النتائج وهذا ليس خفياً عربياً أو دولياً عندما أعلنت ذلك وبلا تحفظ.
هذا الخيار قومي ووطني أسوة بما تفعله مع الشعب العربي في كل دولة وبالعمل لا بالشعارات المستهلكة، وعموماً كل ما يقوله الأسد لا يصدقه إلا هو وجوقة مقاتليه، ولعله يعرف أن صورته عالمياً أمام مشاهد القتل تعرّي كل مواقفه، ويرد عليه بالمطالبة بوصفه مجرماً لا بدّ من تقديمه للعدالة، لأنه ذهب بما لا يصدقه أي عقل أمام شواهد على الأرض.
سورية في مهب عواصف التقسيم والإبادة الجماعية، وإعادة صياغة خرائطها وستصبح أحد مراكز التطرف، ومنشأ ذلك خطط عائلة الأسد التي لم تخف أنها ظلت تستعد لإنشاء دولة الساحل العلوية، ورئيس توارث ثقافة وسلوك تقطيع بلده، لا يوضع إلا في قائمة من يناقض بالقول دعواته للوحدة والحرية التي يحاول بها خداع نفسه قبل غيره.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 10 / 2013, 50 : 12 AM
لماذا لاتستفيد الدولة من “تويتر” ؟
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/43/1369514817-bpfull.jpg&w=90&id=43&random=1369514817
عيسى سعد الحربي (http://www.slaati.com/author/a-saad)
“تويتر” يشبه ذلك المجلس الكبير والرحب، وكعادة المجالس الرحبة يتواجد فيها الصالح والطالح، الضار والمفيد، يتواجد فيها من يوصل المعلومة بشكل بسيط وسهل ومفيد، ولايتكلم إلا بما يعرفه فقط، ويترك المهاترات وسفاسف الأمور، والعكس صحيح حيث تجد في هذا المجلس من يتكلم في كل شيء، بما يعرفه و مالا يعرفه، ولايتأكد من الخبر بشكل صحيح، وهناك من يتمادى ويتعمد نشر الشائعات، ويسب هذا ويشتم ذاك، بسبب أو بدون سبب، بإختصار “تويتر” إن أردنا أستخدامه بشكل إيجابي كان لنا ذلك، وإن أردنا إستخدامه بشكل سلبي فهو كذلك أيضاً وبسهولةٍ تامة .
فـ بحسب تصريح الأستاذ محمد المهيري المدير التنفيذي في شركة “كونكت آدز” – وهي شركة رائدة في مجال الوسائط الرقمية في الشرق الأوسط – لصحيفة الرياض في عددها 16838 ، أوضح أن المملكة العربية السعودية بها أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم نشط للموقع الشهير “تويتر” يُصدرون 50 مليون تغريدة في الشهر الواحد، كما سجل مستخدمو “تويتر” في المملكة نمواً قدره 3000 في المائة ما بين عام 2011 و2012، أي أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
ولنا أن تخيل 50 مليون تغريدة في شهر واحد فقط ، وهذا لاشك عدد كبير جداً، ويدعونا للتساؤل: لماذا لاتستفيد الدولة أو الوزارات المعنية بالأمر من هذا الكم الكبير جداً من الأفكار والإقتراحات التي تمر عبر هذا الموقع الشهير؟ لذلك دعونا نفكر بهدوء قليلاً، إذا كان نصف مايكتب في هذه التغريدات إساءات ومهاترات أو تصفية حسابات وكلام لافائدة منه، فإن النصف الآخر من التغريدات بالتأكيد إيجابي ومميز ويحمل أفكار رائعة جداً، وكل مغرد يكتب بحسب إختصاصة، ويقدم إقتراحات ويُعالج مشكلة ما، وقد أطلعت على بعض هذه الأفكار المميزة والعقلانية عبر تويتر، وتسائلت لماذا لاتستفيد بعض الوزارات التي يعنيها الأمر من هؤلاء الخبراء؟ وتدرس مقترحاتهم على محمل الجد، فـ لربما فكرة أو أقتراح عابر، كتبه أحد هؤلاء المتخصصين في مجال عمله، كان علاجاً أو حل لقضية مَرَ عليها سنوات وسنوات وهي بدون حلول .
لذلك أقترح أن تخصص كل وزارة عدد من الموظفين المميزين، ومن يجيد التعامل مع هذا الموقع، لمراقبة التغريدات التي تخصها، ومن ثم يتم التواصل مع من يقدم إقتراحاً مميزاً، ويُدرس ثم يُفعل إقتراحة، ويُشكر ويُكرم على الملأ، وقتها سنستفيد من هذا الكم الهائل من التغريدات الضائعة هنا وهناك، ويكون “سمننا في دقيقنا” كما يقول المثل الشائع .
الكاريبي
24 / 10 / 2013, 35 : 02 PM
أولى الخطوات تغيير حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
لا أحد يعرفني بعد الزواج..!
http://s.alriyadh.com/2013/10/24/img/107230940931.jpg
بعض الشباب ربما يمارسون هوايات المراهقة حتى بعد الزواج
أبها، تحقيق- مريم الجابر
يعتقد كثير من الشباب والفتيات المقدمين على الزواج أنّ من أوليات هذه الخطوة التخلي عن كل شيء يربطهم بالماضي، من صداقات، وعلاقات، حتى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يطال ذلك العادات اليومية، ولا يختلف اثنان على أنّ الزواج بداية حياة جديدة بين طرفين، ولكنها ليست بين المجتمع والطرفين.
في هذا الطرح نبحث عن أسباب تخلي الفتيات - على وجه الخصوص - والشباب على وجه العموم عن أصدقائهم والانقطاع عنهم من خلال تغيير أرقامهم، وقفل صفحاتهم على تويتر والفيسبوك وانستغرام، بمجرد عقد القران، وهل هناك مسوغ حقيقي لذلك؟.
تجنب الإزعاج
وذكرت "ليلى مسفر" أنّها غيّرت رقمها وتخلت عن رقمها القديم، تجنباً للإزعاج والمشاكسات من الصديقات، وأيضاً حتى تتفادى الإحراج أمام زوجها، مضيفة: "أنا دخلت حياة جديدة وزوجي من خارج المنطقة، ولم أكن أعرف عنه أو أسرته أي معلومات، لذلك كان من الأهمية أن أركز في بناء أساسيات هذا الزواج، أفضل من الانشغال بهواتف الصديقات، ولم تعد العلاقة بيني وبين صديقاتي، ولكنني حرصت على التواصل معهن عندما أكون في زيارة أهلي، وفي المناسبات التي تجمعنا، وكل ذلك للحفاظ على حياتي الزوجية بعيدا عن المشاكل".
احتياطات لازمة
وكشف "خالد العابد" أنّه قرر الانفصال المؤقت عن أصدقائه بعد الزواج، مبيّناً أنّ الأصدقاء - خصوصاً من تربطك بهم علاقة وثيقة - يكونون مزعجين في أول حياتك الزوجية، وقد يذكرك أحدهم ببعض الذكريات التي تكون من فعل الشباب والطيش، ولا يراعون أنك بهذا التصرف قد تضر بعلاقتك مع زوجتك، مشيراً إلى أنّ بعض أصدقائه أخذ منه موقفا بسبب أنّه لا يرد على اتصالاته أو رسائله، ولكنه بعد أن مر قرابة الشهرين من زواجه بدأ جمع كل أصدقائه في إحدى الاستراحات وشرح لهم الموقف، وعادت المياه إلى مجاريها، كاشفاً عن جدوى هذه الطريقة، خصوصاً ممن لديه أصدقاء أو معارف كثر.
عدم ثقة
وقالت "أريج علي" - متزوجة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر: "لم أفعل تصرف كهذا، بل على العكس أبقيت كل شيء كان بحياتي قبل الزواج على ما هو عليه؛ لأنّ حياتي الماضية هي التي ستساعدني بتجاوز أزمات الحاضر التي قد تعترضني"، مشيرةً إلى أنّها لا تشعر بالحرج من الحديث مع صديقاتها بوجود زوجها؛ لأنّها لا تفعل شيئاً خطأ، خصوصاً أنه يعلم أنّه كان لديها حياتها الاجتماعية قبل الزواج، موضحةً أنّ تفهم الزوجين طبيعة علاقات كل طرف قبل الزواج واجب، إذ لا يمكن أن يتخلى الفرد بين يوم وليلة عن حياته الماضية لمجرد الزواج، إلاّ إذا كان هناك نوع من عدم الثقة بما كان يفعله، أو أن يكون هناك ماض مخجل لا يريد أن يطلع شريكه به، وعلى الطرف الآخر احترام خصوصية شريكه، ولا يهتم إلا بما يحصل في حياته بعد الزواج أما قبلها فهو ماض لا شأن له به.
شراكة ومشاركة
وأضاف "إبراهيم عريشي" - معلم: الشباب والفتيات اليوم مختلفون عما كان عليه جيلنا بالماضي، فنراهم اليوم متعلقين بالتقنية كثيراً، ولديهم أكثر من جهاز، وأصدقاؤهم كثر، ولكل حساب بالمواقع الاجتماعية معارف، لذلك عندما يبدأ حياته يحاول التخفيف من مستوى التواصل، لحين التأقلم مع الحياة الجديدة، وبعضهم لا يستطيع الاستمرار، ويعود لحياته السابقة بعد بضعة أيام، وبعضهم تعجبه حياته الجديدة الخالية من زحمة التقنية، فيبرمج حياته على ذلك، وفي نظري أنّ الحياة الجديدة تحتاج لكثير من التضحيات حتى تستقر وتستمر لآخر العمر، فاحترام كل طرف مشاعر الطرف الآخر شيء مهم قبل الحب، فالزواج شراكة ومشاركة، ومتى ما أخذها شبابنا وفتياتنا بمأخذ الجد وجدناهم أكثر ثقه بتسيير حياتهم كما يحبون، وغالبية المشاكل بين الزوجين بسبب كثرة تدخل الآخرين أو الاهتمام بالأصدقاء على حساب البيت والزوج، لذلك لا إفراط ولا تفريط، فأنا غير مؤيد للانعزال التام والانقطاع، ولا بفتح الباب على مصراعيه".
ترك التهويل
وأشارت "صباح الزهار" - أخصائية اجتماعية - إلى أنّ هذا الأمر يتكرر كثيراً لدى الفتيات؛ لأنّهن يرين أنفسهن مقدمات على حياة تحتاج منهن إلى بذل الجهد الكبير للإمساك بزمام الأمور، خصوصاً إذا انتقلت من مدينة إلى أخرى، بينما الشباب لا يهتمون بهذه الأمور لكونها مسألة وقت ويعودون لحياتهم السابقة، مع قليل من التحفظ والتكيف حسب ما تقتضيه الحياة الجديدة، مؤكّدة أنّ الزواج هو مرحلة جديدة يجب أن تبنى على أسس سليمة، بعيدة عن المثاليات، فانسلاخ الفتاة أو الشاب عن حياته الماضية قبل الزواج ليس في صالحه، بل إنّه قد يجعله في دائرة الاتهام، ولو اختلفت الطباع بين الزوجين بأن يكون أحدهما اجتماعيا والآخر تخلى عن حياته الاجتماعية؛ بسبب الزواج هنا ستكون الفجوة كبيرة بينهما، ناصحةً كل المقبلين على الزواج بعدم تهويل الموضوع، والاستمرار في حياتهم كما هي، ولا مانع من تقنين بعض العلاقات التي قد تسبب إزعاجا لأحد الطرفين، إضافةً إلى الثقة في أنفسهم وبأصدقائهم، فلا يمكن لأي شخص أن يكون حياة جديدة من دون أصدقاء، والتمسك بالهوايات وبالتواصل المستمر بين الفينة والأخرى، حتى لا تجرح مشاعر أحبائك، ويتهمونك بالتغير عليهم.
http://s.alriyadh.com/2013/10/24/img/813937527011.jpg
الفتاة أكثر حرصاً على الخلاص من الماضي وبدء حياة جديدة
الكاريبي
24 / 10 / 2013, 36 : 02 PM
زوجي في البيت «يا زينه» وبرَّا يا خوفي عليه..!
http://s.alriyadh.com/2013/05/17/img/409235638100.jpg
الخوف واضح من عينيْ المرأة
جدة، تحقيق - منى الحيدري
جلست السيدة «ثناء» الزوجة والأم والموظفة بهدوء أمام طبيبتها النفسية تحاول أن تجمع الخيوط المتشابكة من سني حياتها الممتدة لأكثر من أربعة عقود قضتها مع زوجها مستندة على ثقتها في مشاعره ووعوده - عندما أتى لخطبتها في يوم من الأيام - بأنَّها ستظل في عينه تلك الشابة التي فتنته بجمالها وروحها الوثَّابة وإصرارها وعزيمتها على مواصلة حياتها العملية، وأنَّها ستظل دائما في عينيه كزهرة جميلة يتجدد ميلادها في حياته كل يوم لتنشر شذا عطرها في فضائه، مؤكِّداً لها في كل مناسبات حياتهم الجميلة أنه سيظل بجانبها ولن يفارقها إلاَّ عندما تفارق روحه جسده، وخلال ذلك المشوار الطويل من حياتها كثيراً ما كانت تنسى «ثناء الزوجة» أن تُلقي نظرة ولو عابرة على جمالها الذي كان يذبل يوماً بعد يوم وسط زحمة المسؤوليات التي كانت تزداد عليها حيناً بعد حين، ولربَّما أتى ذلك اعتقاداً منها أنَّ الجمال الحقيقي يسكن بداخلها، حسب ما كان يُشعرها به شريك حياتها.
سواليف «شلة الاستراحة» و«دردشات النت».. «تجيب الشبهة لأنفسهم» ويتورطون في التبرير
استفاقت «ثناء» على حقيقة ارتباط زوجها بعدد من العلاقات النسائية عبر «مواقع التواصل الاجتماعي»، وسط اكتشافها لتفاصيل احدى محادثاته التي كان خلالها غارقاً في شكواه من الملل الذي يعيشه معها، وأنَّها لم تعد صالحةً إلاَّ أن تكون «جدةً» تلتقي بأحفادها في نهاية الأسبوع ليظل باب «بيت العائلة» مفتوحاً أمام أبنائه.
http://s.alriyadh.com/2013/05/17/img/419791999971.jpg
شاب يعيد كثيراً من حساباته الزوجية مع «راس معسّل»
قالت «ثناء» لطبيبتها والألم يعتصرها: «لا أنكر حقه في الارتباط الشرعي، إلاَّ أنَّي أشعر بخدعته لي، واشعر الآن بالألم والعزلة تغتال ما تبقى من أيَّام عمري، وسط إحساسي أنَّي أصبحت سلعة منتهية الصلاحية».
ضربة قاضية
وقالت «فاتن السعيد»:»على الرغم من ثقتي الكبيرة في زوجي الذي يُفضِّل السهر يومياً خارج المنزل برفقة أصدقائه، إلاَّ أنَّ مشاعر الخوف والقلق بدأت تنتابني كثيراً بعد أن أفصح لي مؤخراً أنَّ جميع أصدقائه مُعدِّدون»، مُضيفةً أنَّه أخبرها بإلحاحهم عليه أن يحذو حذوهم ويتزوج بأخرى، وسط استعدادهم تقديم المساعدة المادية اللازمة له في هذا الجانب، مُوضحةً أنَّ زوجها يُكِّنُّ لها مخزوناً كبيراً من مشاعر من الحب والتقدير والاحترام، الأمر الذي أدَّى إلى أن تتغاضى كثيراً عن تقصيره المادي وغيابه الطويل عن البيت، وذلك في ظل حرصها الكبير على سعادته وراحة باله، ولذا فهي تتحمل جانباً كبيراً من المسؤولية المُلقاة على عاتقها تجاه أبنائها؛ مُبديةً رفضها الشديد في أن يكافئها بالزواج بأخرى
د.القحطاني: المرأة تعيش
دائماً هاجس
الزواج عليها
لمجرد أن يكون في نظر أصدقائه «مُعدِّداً»، عادةً ذلك بمثابة الضربة القاضية التي قد تُنهي علاقتهما ببعضهما، مؤكِّدةً على أنَّها بدأت باتخاذ أسلوباً جديداً في تعاملها مع زوجها خشية أن يتمادى في الخروج مع أصدقائه؛ وبالتالي يتمكنون من التأثير عليه وإقناعه بالزواج بأخرى، حيث عمدت إلى إشراكه معها في تلبية متطلبات أبنائهما، إلى جانب تظاهرها أمامه بالمرض وأنَّها بحاجة إلى وجوده بجانبها.
زوج بيتوتي
وبيَّنت «صباح السالم» أنَّ زوجها من النوع ال»بيتوتي»، مُشيرةً إلى أنَّه لا يخرج من المنزل إلاّ لحاجة مُلحَّة، مُوضحةً أنَّها تخشى عليه حتى وهو معها داخل البيت، مُضيفةً أنَّ التقدم «التكنولوجي» وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي جعلها لا تشعر بوجوده في البيت، خاصةً أنَّه منذ أن يستيقظ من نومه بعد صلاة العصر وهو منشغل بالرد على الكم الكبير من الرسائل التي ترده تباعاً على هواتفه المحمولة، لافتةً إلى أنَّها عبثاً تحاول التقرُّب منه والتعرُّف على اهتماماته وعلى المواقع «الإلكترونية» التي يتردَّد عليها، نتيجة أسلوبه الجاف معها ومطالبته بابتعادها عنه ومغادرة المكان الذي يجلس فيه بحجة انشغاله ببعض المشاريع التي يحاول من خلالها رفع مستوى الدخل المعيشي للأسرة، مؤكِّدة على أنَّ التصرُّفات المريبة للزوج في معظم الأحيان هي ما يثير مخاوف الزوجة وليس العكس، مُوضحةً أنَّ الحِيرة تتملكها في كثير من الأحيان؛ بسبب «روتين» زوجها اليومي الذي يتعايش معه دونما ملل، إلى جانب رغبتها الشديدة في معرفة سر تعلُّقه بهواتفه المحمولة، ذاكرةً أنَّها تتخوَّف كثيراً من أن يكون على علاقة بامرأة أخرى.
http://s.alriyadh.com/2013/05/17/img/577692036982.jpg
قرب المرأة لزوجها وخوفها عليه لا يزيد إلى درجة الشك
زواج مسيار
وأشارت «سميرة عايد» إلى أنَّ قضاء زوجها أوقاتاً طويلةً خارج البيت برفقة أصدقائه؛ جعل الأفكار السلبية تتملّكها، مُضيفةً أنَّ مبالغته في الاهتمام بمظهره الخارجي، وعدم حديثه لها عن أحداث حياته اليومية خارج البيت؛ جعلاها تُكثر من الاتصال على هاتفه كُلَّما تأخَّر في العودة إلى البيت متحججةً بأعذار واهية في معظم الأحيان، مُوضحةً أنَّها تهدف من وراء ذلك إلى معرفة المكان الذي يكون فيه في تلك اللحظة بالتحديد، مُشيرةً إلى أنَّها تخاف على زوجها كثيراً من»عيون البنات»، وسط شكوكها الدائمة في احتمال أن يكون متزوجاً زواج «مسيار»، مُبيّنة أنَّه كثيراً ما يؤنّبها نتيجة قلقها الدائم عليه، مُفسراً ذلك أنَّه عائد لإصابتها بمرض نفسي، وأنَّها لاتثق به.
منال: سلوك
الرجل هو
من يتسبب
في خوف
زوجته
حوار هادئ
وأرجع «محمد أسعد» أسباب خوف الزوجات نتيجة كثرة خروج أزواجهن من المنزل أو سهرهم مع الأصدقاء؛ بانعدام الثقة في النفس وفي الزوج، مُضيفاً أنَّ الزوجة التي تثق في زوجها لا يمكن أن تسمح لمخاوفها أن تسيطر عليها، ولا أن تتهمه بالخيانة أو الزواج بأخرى، مُوضحاً أنَّ ذلك سيؤدي إلى أن ينحصر اهتمامها به في رصد حركاته وسكناته ومراقبة مكالماته الهاتفية، مُشيراً إلى أنَّ الأمر قد يتجاوز ذلك إلى تفتيش بعض الزوجات لجوالات وسيارات الزوج وهو نائم، ومع ذلك فهي إن لم تجد شيئاً يؤكِّد مزاعمها ضدَّه وصفته بالذكاء وأخذ الحيطة والحذر، وذلك لأنَّ فكرة الخيانة والشك تسيطر عليها فتتخيل كل أوهامها حقيقة، لافتاً إلى أنَّ مبالغة الزوجة في شكوكها وكثرة أسئلتها المتكررة تجعلان الزوج ينفر من المنزل، وربَّما أدَّى ذلك إلى نشوب المشاكل الزوجية بينهما، ناصحاً الزوجات بالهدوء ومواجهة الزوج بحوار هادئ يتم من خلاله معالجة أوجه التقصير لدى كل طرف منهما، في حال طفا على سطح الحياة الزوجية شيء من المُنغِّصات.
زوج عصبي
وأوضحت «كوثر فلمبان» أنَّها تخاف على زوجها عندما يخرج من البيت، مُضيفةً أنَّ ذلك ليس بسبب مخاوفها من خيانته لها، بل لعصبيته الزائدة عن الحد وتهوّره، مُوضحةً أنَّ لحظة خروجه من البيت في الغالب تعني حدوث مشكلة، فمرة يتخاصم مع صاحب «البقالة»، ومرة أخرى مع «أحد الجيران»، وثالثة نتيجة تعرّضه لحادث مروري، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك جعلها تعيش وسط دوامة من الخوف والقلق عليه، مؤكِّدة على أنَّ مشاعر الخوف على الزوج تُعدُّ أمراً طبيعياً، لافتةً إلى أهمية أن يتفهم الرجل ذلك وألاَّ يستهين بمشاعر الزوجة في هذا الجانب؛ لأنَّها لو لم تكن تحبه لما خافت عليه.
http://s.alriyadh.com/2013/05/17/img/765739881199.jpg
دردشة الرجل على «البيبي» تثير حفيظة كثير من الزوجات
مخاوف المرأة
وقال «د.محمد بن مترك القحطانى» - عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -: «مخاوف المرأة في ظل ظروف الحياة الحالية أمر طبيعي شريطة أن يكون ذلك ضمن حدود المعقول»، مُضيفاً أنَّ درجات الخوف تتفاوت من البسيطة إلى الشديدة جداً أو المُبالغ فيها، مُوضحاً أنَّه ولكون المرأة عاطفية بطبيعتها؛ فإنَّ خوفها على الزوج وباقي أفراد أسرتها يُعدُّ أمراً طبيعياً، مُشيراً إلى أنَّه وبنظرة تحليلية عميقة على شعور المرأة بخوف كبير على زوجها من حوادث عارضة كالوفاة وغيرها، فإنَّ هذا قد يكون بسبب مرور الزوجة بخبرة سلبية من قبل، الأمر الذي أدَّى إلى أن يصبح لديها هاجس في جانب معين، وبالتالي فإنَّها تبدأ في تعميم هذا الخوف على المحيطين بها كالزوج مثلاً، وكذلك قد تكون الزوجة تعلَّمت هذا الخوف الشديد من خلال البيئة المحيطة بها كوالدتها أو أخواتها أو صديقاتها، لافتاً إلى أنَّ عليها أن تعي معنى الآية الكريمة: «قل لن يصيبنا إلاَّ ما كتب الله لنا».
أمراض نفسية
وأضاف «د.القحطاني» أنَّ هناك نوعاً آخر من الخوف يتمثَّل في خشية المرأة من ميل زوجها لامرأة غيرها، أو أن يتزوج عليها، مُضيفاً أنَّ ذلك أمر طبيعي، مُوضحاً أنَّ المبالغة فيه قد تؤدِّي إلى إصابة المرأة بأمراض نفسية مع الأخذ في الاعتبار أنَّ عدم الخوف أو الغيرة على الزوج يعتبر أمراً غير طبيعي أبداً، مُرجعاً خوف المرأة على زوجها في هذا الجانب إلى انتشار وسائل «التكنولوجيا» الحديثة، وتعدُّد القنوات الفضائية، إلى جانب عدم وجود الثقة بين الزوجين، مُشيراً إلى جملةً من الحلول للتغلُّب على مشاعر الخوف في هذا الجانب، ومن أهمها: التوكُّل على الله - سبحانه وتعالى - والإيمان به، وأن تسعى الزوجة إلى بناء مزيد من الثقة بنفسها، وأن تعي جيداً أنَّها تملك من الدين والجمال والخلق ما يجعلها جميلةً في عين زوجها، وأن تتعامل مع زوجها بطريقة جيدة تجعله يحبها ولا يستغني عنها بسهولة، إلى جانب الجلوس مع زوجها لمناقشته عند شعورها بالغيرة والريبة.
شعور حقيقي
وأكدت «منال الصومالي» - أخصائية اجتماعية بمستشفى الملك فهد بجدة - على أنَّ الزوج هو من يتسبب في خوف زوجته عليه، مُضيفةً أنَّ هذا الشعور قد يكون ملازماً للمرأة طيلة حياتها الزوجية وعندها سيصبح شعوراً حقيقياً يعيش داخل قلبها ويشعرها بالاضطراب والقلق، ويدخلها في دوامة كبيرة من الحيرة، مُشيرةً إلى أنَّ للإعلام دوراً كبيراً في الحد من المشكلات الناتجة عن مظاهر العالم التفاعلي الافتراضي الذي يتم التواصل خلاله عن طريق الهواتف الذكية، مُوضحةً أنَّ الزوجة لا تخشى على زوجها من المغريات الموجودة خارج المنزل، بل إنَّ المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يرمي هذا الزوج بقوانين الحياة الزوجية عرض الحائط ويتواصل مع المنتمين لهذا العالم بغرض المتعة أو التسلية غير آبهاً بمشاعر زوجته.
الكاريبي
24 / 10 / 2013, 40 : 02 PM
عصابة اليكترونية» تستدرج «السعوديين» من الجنسين بإعلانات وهمية بحثاً عن المال..
خطّابات «المسيار» على النت..«لا يضحكون عليكم»!
http://s.alriyadh.com/2013/01/25/img/052416255861.jpg
مشروع زواج المسيار هاجس للمرأة أكثر من الرجل
الدمام، تحقيق- منير النمر
.."الآن متعادلين، أنتي خدعتيني، وأنا أخذت حقي.. نشرت رقم جوالك على الانترنت!".. هذا ما تلقته "رغد" -فتاة تم إضافتها من قبل صفحة إحدى الخطّابات على "facebook"، مؤكدةً على أن الخطابة تحدثت معها عبر "إيقونة" المحادثة الخاصة وطلبت منها هاتفها، وحاولت إقناعها بزواج المسيار والتسجيل لديها، بل وإرسال صورتها لها لعرضها على الرجال، مبينةً أنه عند الاتصال عليها بدأت بالابتزاز، فإما المال، أو توزيع رقمها في شبكة "الإنترنت"، مشيرة إلى أن هاتفها تلقى مئات الاتصالات، حيث تتلقى يومياً نحو (150) اتصالاً!، وهو ما جعلها تتخلى عن شريحتها بسبب إزعاج المتصلين، إذ إن بينهم أرقاماً دولية كثيرة من خارج المملكة.
«زواج الجبناء» قد ينتهي إلى «ابتزاز» و«حوالات مالية».. و«الفكه غنيمه»
وتتحدث خطّابات المسيار إلى الشباب والشابات في المحادثات الخاصة، ويطلبن معرفة موقع السكن، وأن لديهن شبكة من الفتيات الراغبات في الزواج، مع عرض صور بعضهن، بعدها يأخذ الشاب الهاتف ليتزوج منها مسياراً وفي سرية تامة، وبعيداً عن تطبيق النظام، وعند اتصال الشاب بالفتاة تؤكد على أنها مقيمة في منطقته مثلاً، وتطلب لقاءه بعد ساعتين إن أمكن، شرط أن يُعيد محادثة الخطّابة ليُثبت جديته لديها، والجدية هنا تعني دفع مبلغ مقدم عبر شراء بطاقة (one card) ب(150) نقطة أي بما يعادل نحو (148) ريالاً، وبعد رؤية الفتاة في مكان ما يُدفع للخطّابة بقية المبلغ (700) ريال فقط!.
http://s.alriyadh.com/2013/01/25/img/282559732251.jpg
صفحة خطّابة على موقع الفيس بوك
ويبقى من المهم أن لا ينجرف الشباب أو الشابات مع الإعلانات المنشورة في مواقع "الإنترنت" ومواقع التواصل الإجتماعي، فمن الواضح أن أهدافها تنحصر في الربح المادي، من خلال استغلال حاجة البعض بتقديم العروض الوهمية أمامه، وبالتالي الموافقة على أية شروط، ليقع في النهاية في مصيدة الغش والخداع، فلا هو تزوج مسياراً، ولا هو حافظ على ماله من الضياع!.
زواج سهل
وقالت "فاطمة" -خطابة مسيار وتعيش في دولة عربية-: إن قلّة المبلغ المعروض (700) ريال يعود إلى أن الزواج من النوع السهل والسريع، فهدفها يكمن في تزويج البنت فقط!.
http://s.alriyadh.com/2013/01/25/img/467710171110.jpg
شاب يُتابع كل ما هو جديد على صفحات خطّابات المسيار
وأكد مشتركون في صفحة "فاطمة" على أنهم تعرضوا للنصب من قبلها، موضحين أن الهدف يكمن في النصب البسيط من عشرات ومئات يومياً، لتخرج المجموعة بمال كثير ثم يتم الاختفاء والتهرب، فتكون النتيجة عدم عثور الشاب على الفتاة التي حددها، ولا ماله الذي تم دفعه، ليقع في النهاية ضحية للغش والخداع!، أما في حال عدم دفع المال فإن نصيب الشاب لن يكون أقل من ما لقيته "رغد".
http://s.alriyadh.com/2013/01/25/img/355129474081.jpg
كثير من الفتيات وقعن ضحيّة لإعلانات المسيار في النت
وأشارت "رغد" إلى أن الخطّابة مارست عليها أساليب تهديد، وصلت في بعضها إلى طلب إرسال صورة لها، مضيفةً أن ما يحصل ليس له علاقة بالزواج الحلال، لكن هناك "عصابة الكترونية" تمتهن هذا العمل، وتحاول استغلال النساء، مشيرةً إلى أن للنساء رغبة في الزواج كما للرجال، بيد أن الاستغلال يتم بشكل غير أخلاقي وسلبي، مؤكدةً على أن بعض السيدات لديهن مال وأبناء ويخشين الوقوع في الحرام، بل ويوضحن حاجتهن للزوج ولو كان مسياراً.
http://s.alriyadh.com/2013/01/25/img/162219037217.jpg
د.محمد المسعود
أمور سلبية
وقال "حسن آل حمادة" -كاتب-: إن الشرع لم يهمل المرأة التي لم تكتب لها الظروف أن تتزوج زواجاً دائماً واعتيادياً، فالحاجة لإشباع الغريزة الجنسية هي أمر يحتاجه كل مخلوق، ومن لم يتسنَ لها الزواج قد تضطرها الظروف لأن تتزوج بصيغ أخرى من ضمنها المسيار، الذي أثار جدلاً غير منقطع، وتبقى الكلمة الأخيرة فيه للفقهاء المؤتمنين على تبيان أحكام الشريعة الغراء، مضيفاً أنه على الرغم من إجازة العلماء لهذا النوع من صيغ الزواج، إلاّ أننا نجد من يمارس السلبية تحت غطاء المسيار، حيث شهدنا قصصاً من التحايل تم نشرها إعلامياً، لافتاً إلى أنه من الطرق المسيئة لزواج المسيار هي طريقة الإعلانات التي تنتشر على صفحات المواقع الاجتماعية، متأسفاً على أنه وقع البعض بحسن نية في علاقة بامرأة (لعوب) باسم زواج المسيار، موضحاً أن البعض لا يزال يقع ضحية رغم كل التحذيرات.
http://s.alriyadh.com/2013/01/25/img/988459914614.jpg
حسن آل حمادة
علاقة يسيرة
ورأى "د. محمد المسعود" -مفكر إسلامي- أن زواج المسيار يجعل الرجل ينال ما يبتغي دون أعباء تكوين الأسرة المتعارف عليها، ودون الظهور الاجتماعي, بل ودون دفع ضريبة مواجهة مملكة الزوجة الأولى، مضيفاً أنه ليس من الحكمة وصم زواج المسيار بالعيب، أو رذيلة الجُبن، وأنه زواج الجُبناء من الرجال، بل ربما كان سبيلاً من سبل العفة والخلاص لكثيرين وكثيرات ممن لا تساعد ظروفهم الاجتماعية أو الاقتصادية لتكوين أسرة في الوضع الطبيعي، مشيراً إلى أنه ليس من الحكمة فرض قناعاتنا ونظرتنا لكل شيء على الناس، مُشدداً على أن الله ومن فيض المحبة الإلهية والرحمة جعل العلاقة الزوجية يسيرة التكوين.. خفيفة المؤونة.. تتمظهر في الخارج، ويترتب عليها كافة آثارها من التحليل بوقوع العقد صحيح في شروطه مع ارتفاع موانعه المقررة شرعاً.
وأضاف: بهذا يصبح الزواج باتاً صحيحاً في التحليل بين الرجل والمرأة، بعيداً عن قائمة الأسماء التي نطلقها عليه، وبعيداً عن الصفات التي نعلقها فوقه، وبعيداً عن طريقة العيش التي يتراضى عليها الزوجان.
صيّاد وطريدة
وأشار "المسعود" إلى أن العقد في الشريعة هو العقد، ولا يعنيه باقي الأسماء والصفات التي يثيرها الناس حوله، مبيناً أن المحاكم الشرعية لا تقبل أي صفة مضافة على عقد النكاح الصحيح، ولا تجعل منه مسياراً أو غيره، مشدداً على أن "المسيار" قد يتحول إلى فخ، ويظهر من خلاله الصيّاد والطريدة دون تحديد من هو الطريدة ومن هو الصياد"، ذاكراً أنه أحياناً يكون الرجل هو الطريدة والمرأة هي الصياد، لذا يكثر قصص النصب والاحتيال والتلاعب، موضحاً أن من أخطر صور التلاعب المخيفة ما تشاهده في المواقع الإلكترونية "الخطابة الرقمية"، واصفاً إياها بالشبكة المُبهمة ومن الممكن أن يكون خلفها ذكور.
غير صادقات
وذكر "المسعود" أنه كثيراً ما نقرأ عن دفع مبالغ تجاوزت ربع مليون ريال على شكل دفعات من أجل عدم النشر، أو عدم تسليم نسخ عنها إلى الزوجة والبنات والأولاد، مضيفاً أن نظام الزيارة هو أن يأتي إلى المكان الذي تقرره الخطّابة، وهو مشابه للنظام المخالف في أوروبا، حيث تتصل تليفونياً وتعطي العنوان لتأتي صاحبة الرقم المذيل أسفل الصورة، وهذا تماماً ما يتم تمريره حالياً في الخليج تحت ذريعة "زواج المسيار"، مُشدداً على أهمية عدم إغفال الإعلانات الرقمية بكافة أشكالها وأنواعها، خاصةً تلك التي تقول "خاص بالسعوديين"، أو "خاص للسعوديات"، فهذه علاقة يُتاجر بها، وليس زواجاً جعل الله بين طرفيه المودة والرحمة والعفة والستر وإيثار النفس والإخلاص والصدق والميثاق الغليظ.
الحلقة الأضعف
وعلى الرغم من صحة الزواج القائم على أسس شرعية صحيحة، إلاّ أن "لطيفة قبابي" -مصممة أزياء- شدّدت على أن العنصر الأضعف في معادلة "المسيار" المرأة، حيث ترى أنها تُبتز من قبل الخطّابات أو العريس، مضيفةً أنه في إحدى الدول نقف على سيدات تزوجن مسياراً من أجانب والنتيجة أنهن أنجبن أولاداً، ووجدن أنفسهن وحيدين من دون الأب؛ لأن المسيار لم يجلب لهن الاستقرار الأسري، لافتةً إلى أن هناك نساء يعملن تحت غطاء خطّابات وتستقطب رجالاً من جنسيات عدة؛ بيد أنهن غير صادقات، بل ويُدرن شبكة عبر "الانترنت"، وهدفهن الوحيد الحصول على المال عبر التحويل البنكي
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 10 / 2013, 56 : 02 PM
نحن شعب الله المستهدف!
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/10/1365455590-bpfull.jpg&w=90&id=10&random=1365455590
خالد ساعد ابوذراع (http://www.slaati.com/author/wr2)
أهلاً بك، تُريد أنّ تكّشف الستار، وتُزيل الغُبار، وتتعّرف أكثر على الأسرار!
تابع معي قراءة هذه المقالة حتى النهايــة .. وستعلم بأننا شعب مُستهدف، ومُستضعف، ومُستسلم، وبنفس الوقت فِيهم(المُستدلخ).!
حيث لا يخفى عليكم حِقد الدول المعادية والمجاورة على أهل السنة والجماعة، وعلى الشعب (السعودي) بالذات.!
وحُق لنا أن نقول:
إن الأعداء تجمعوا، وخطّطوا، وهاجموا، وانقضوا علينا..!
وقتلوا منا الكثير، نعم..، وشّردوا فينا القريب، ويتّموا الأطفال، وعنّسوا النساء، وقـمعوا، وأكثروا بالأرض الفساد بَيْد أنَّ قمعهم “فكري، لا حربي”.. فلم يصدر من العدو ضجيج الطائرات الحربية، ولا صوت القذائف المدفعية، ولا حتى شممنا رائحة البارود ؛إنما (داهمونا) بِعقر دارنا، وانتقموا منّا عبر أجهزتنا المحمولة، وعن طريق مواقع التواصل المعروفة.. مثل:(فيس / تويتر/ وتساب وغيرها)هُم الأعداء: سهّلوا علينا الوصول لكل ممنوع، وهمّشوا ما هو علينا مشـروع..!
ولعلي أذكر مثالا حيا ومباشرا الآن من خلال (تصفحك) على ” الإنترنت” ؟ أنظر يسار الشاشة ستجد (إعلانا)..؟
حيث تجد أنَّ هذا الإعلان عبارة عن صورة مُغرية، أو لافتة خادشة للحياء..! وليكن بمعلومك، أنَّ هذه الإعلانات غير مُخولة للنشر في أوربا ؛لأنها تُعد من الصور المنتهكة لخصوصية الطفل الذي لم يجتز سن الخامسة عشر عاما.
وباعتباري من سكان مملكتنا الحبيبة، فـ إنني أُشاهد واقعا مؤلما، وحال مؤسفا، لِما ينهال عليها من ترويج وتهريب المخدرات والمسكرات، لدرجة أنَّ منّ (يُهرب) هذه الكميات الكبيرة لأرض الوطن يحظى على البضاعة بدون مُقابل، ولهُ الحرية التامة في تصريفها .. ولا يُطالب برأس المال.! (المهم عندهم أن البضاعة تدخل السعودية) .
وفي الآونة الأخيرة تفردت بعض الصحف بصور فريدة، وهي عبارة عن ثلاثة صور خطيرة لشخص يحمل كمية كبيرة جداً من المخدرات المغلفة والمكتوب عليها “خاص للسعودية ” بتاريخ (2014) في منزلة، وتعتبر هذه الصورة تحديا كبيرا للجهات المعنية.! فيا تُرى منّ المسؤول؟ ومنّ الذي يستحق العقاب؟
يقول :د. خالد الوقّاع. – مستشار وأكاديمي سعودي-” العدو – ويقصد اليهود- استطاع وبِدهاء وخُبث وترصّد مستمر، أن يكون قوة مؤثرة ومسيطرة على الموارد المالية ووسائل الإعلام. ولم يصلوا إلى هذه المرحلة إلا بالذكاء والتخطيط؛ لهذا نجد أن القوى العظمى في العالم تخشاهم وتخطب ودهّم,وهذا لم يكن سهلاً وميسراً بل تـطلّب منهم الصبر والتعاون فيما بينهم”
أما نحن، أبحرنا في مُحيطِهم المائج، والهائج، والعميق، وغرقنا فيه، وتذّوقنا مِن خِلالهُ شيئا من خططهِم المحبوكة..ومازلنا نبحث عن طوق النجاة في زمن الطوفان ..
الكاريبي
24 / 10 / 2013, 45 : 04 PM
«فتيات الهوى» يبحثن عن مراهقين سعوديين على «النت» طمعاً في المال
لا يبتزونك على «skype»..!
الدمام، تحقيق - منير النمر
انتشر مؤخراً وجود "فتيات" يعرضن بعض الصور المُخلة بالآداب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في "فيس بوك" أو "تويتر" أو "سكاي بي"، من أجل إغراء الشباب، ومن ثم الدخول معهم في محادثات عبر الفيديو، وهو ما يجعل البعض يندفع بكل مشاعره، وربما تجرد من بعض القيم لإشباع غريزته، وهنا تستغل الفتاة الموقف لابتزاز الشاب بأي مبلغ مادي أو نشر المقاطع، ليقع في مصيدة: "إدفع وإلاّ ترى...."!.
وتعمل بعض الفتيات على اتباع طرائق مُنظمة من أجل إغراء الشباب خاصة المراهقين، عبر إرسال طلبات صداقة من قبل عدة فتيات، كل ذلك ليشعر الشاب بأهميته لدى "الجنس الناعم"، من دون إدراك منه بما يدور حوله، وهنا يجب أن تتم توعية الشباب بتلك المخاطر، التي ربما أوقعتهم في "إحراجات" هم في غنى عنها، وربما تسبب ذلك في تشويه سمعة أُسرهم.
وساهم غياب التربية الجنسية - التي يفتقدها كثير من المراهقين - على سقوط أغلبهم في وحل "الإغراء والابتزاز"، ما يتطلب تربية الأبناء على ذلك النمط، وهو ما يقودهم إلى التعامل مع كل الممارسات غير الأخلاقية بهدوء وعقلانية، وكذلك إدراك مخاطر التقنية، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي.
5000 دولار
"هددتني بعد أن رفضت التعري أمام شاشة الحاسوب، وطلبت أن أرسل لها خمسة آلاف دولار عبر تحويل بنكي، وفي حال رفضي ستنشر ما التقطته من فيديو"، هذا ما أكده "محمد سلطان" الذي فوجئ بإحدى الفتيات - تسترت خلف اسم مستعار - في برنامج التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكداً أنه قبِل معرفتها بعد أن شاهد سلسلة من الأصدقاء المشتركين بينه وبينها، مبيناً أنه تواصل بعد ذلك بمعرفته بها عبر محادثات خاصة، ثم طلبت منه عنوان "سكاي بي"، مشيراً إلى أنه فتح الكاميرا ووجدها تؤدي بعض الممارسات غير الأخلاقية، لتبدأ بعد ذلك في مسلسل التهديد وطلب المال.
و"محمد" لا يعد الشاب الوحيد الذي تعرض لاستهداف مباشر من قبل فتيات من جنسيات عربية مختلفة، إذ يؤكد شبان آخرون تعرضهم لنفس الابتزاز ونفس الخطوات، وهو ما يُشكّل مشكلة حقيقية لابد من الوقوف ضدها ومحاربتها.
استهداف المراهق
وقال "حسين السنونة" - إعلامي: إن هذه السلوكيات تستهدف المراهقين، لأنهم الأكثر تخوفاً واستجابة لمطالب الابتزاز، مضيفاً أن الحلول لمثل هذه الظواهر المستجدة التي دخلت علينا من الباب الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة تتطلب التربية الصحيحة غير التقليدية، فحين نربي الولد أو الشاب بشكل تقليدي مثل السابق لن نتمكن من تحصينه تجاه تلك الأمور التي تفاجئه في حياته، مشيراً إلى أن الشاب قد يتحول للقمة سائغة لبعض الفتيات اللاتي يحسن عرض أنفسهن لأهداف مادية عبر "الكام"، مؤكداً أن غياب التربية الجنسية له دور، فالمطلوب أن نربي الشاب جنسياً، وأن نعلمه في شكل لا يتناقض مع الدين الإسلامي، لا أن ندعه ليواجه مصيره في عالم افتراضي قد يؤثر في حياته الواقعية من الناحية النفسية والمادية.
خطوات متناسقة
ويواجه المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي من المملكة هجمة شرسة من قبل بائعات الهوى، إذ يخترن الشباب بناء على اعتقادهن أنه سيتفاعل معهن، وبالتالي يسهل صيده وابتزازه، كما ينظرن إلى المواطن بأنه بنك متنقل نظراً لقوة اقتصاد المملكة.
وتم رصد إحدى الفتيات وهي تحدث زميلتها إلكترونياً عبر برنامج التواصل الاجتماعي الشهير "skype": "نركز على الشباب السعودي، الذي يدفع لنا ما نُريده قبل أن يفتضح أمره".
وتعمل بعض بائعات الهوى على تنظيم خطوات متناسقة، كإضافة نفس الشخص من أكثر من فتاة على مدى أسبوع، ثم بدء التحرك تجاهه بالتزامن، وفي أوقات متقاربة، بهدف تعزيز الأدلة وجلب مال أكثر منه.
مخاطر التجاوب
وأوضح "جعفر خزعل" - اختصاصي نفسي - أن أكبر خطر على الشاب من الناحية النفسية يكمن في تجاوبه مع بعض الفتيات اللاتي لا يراعين دينا أو خلقا عربيا متأصلا، مضيفاً أن بعض الشباب قد لا يدركون مخاطر التجاوب مع هذه العروض السلبية لقلة خبرتهم في الحياة، وقد ينساقون معها فيحدث ما يخشى عليهم منها، خاصةً مع توثيق ما يصدر منهم، فيصبحون عرضة للابتزاز، مبيناً أن الشباب وهم في مقتبل العمر ليس لأي منهم صفة اعتبارية أو مناصب مهمة، لكنهم في المستقبل قد يصبحون أرقاماً ورموزاً وطنية، مؤكداً أن وجود مستمسكات عليهم قد تلحق الضرر بهم على الصعيد الشخصي، وبالوطن على الصعيد الاجتماعي، فضلاً عمّا يمكن أن يلحقه ذلك من ضرر على الصعيد الأسري والتربوي، ناصحاً الشباب بقوله: "عفّوا تعف نساؤكم، فتسلمون ويسلم المجتمع ويسلم الوطن".
فريق عمل تقني يعمل خلف «الفتيات» لتنقية الصور أولاً وإرسالها إلى الأصدقاء ثم نشرها على الملأ إذا تأخر عن الدفع
برامج مخفية
ورأى "محمد العوامي" - خبير برامج skype ونظم معلومات - أن استغلال الشاب يكمن في تهديده بالأصدقاء المشتركين، إذ إن بعضهم صديق في الحياة الواقعية أو الأسرية، مضيفاً أن بعض الفتيات يلجأن إلى التهديد بعد أن يحرزن تقدماً مهماً في الاستجابة من قبل الشاب الذي يجهل طبيعة البرامج التي يمكنها توثيق السلوك، فضلاً عن تجاوبه وانسياقه وراء غريزته، موضحاً أن بعض ضعاف النفوس يعمل على برنامج مهمته المساندة في التسجيل، فيسجل محادثة الفيديو، وهنا تتمكن الفتاة التي هي غير معروفة في مجتمع المستهدف من ابتزازه وتهديده إن لم يستجب لرغباتها المالية، لافتاً إلى أنها تتمكن من خلال البرامج الكثيرة من التقاط صور واضحة، وهي أكثر وضوحاً من الالتقاط التقليدي في برنامج ال "skype"، كما أنها تعمل على تركيب سلسلة من "الفلترات" التي تنقي الصورة، ذاكراً أن عمل تلك الفتيات محترف من ناحية التقنية، ما يؤكد استعدادهن للمهمة التي يردنها وهي التوثيق بالدرجة الأولى.
ملفات الجهاز
وأشار "العوامي" إلى أن المسألة قد تكون أبعد من التصوير، فتصل إلى اختراق الجهاز وأخذ كل محتوياته من خلال تلقي ملف من قبل الفتاة التي تعرت للشاب، واستجاب معها، فوثق بها، مضيفاً أنه عادة ما يتم إرسال صورة عارية جميلة للشاب، لتكسب الوقت لتحميل أكبر عدد ممكن من محتويات الجهاز من ال C أو ال D، أو في أي موقع تخزين في الجهاز، مبيناً أن هناك برامج تستطيع أن تسرق كل شيء في الجهاز، مؤكداً أن الفتاة لا تتمكن من العمل بمفردها، فخلف جهازها يوجد فريق مهمته الدعم التقني حتى يتم الإيقاع بالشاب من جميع النواحي.
رفع قضية
وشدّد "د. محمد المسعود" - كاتب ومحامي - أن القانون لا يرحم المتطاولين على القيم العربية في أي بلد عربي، مؤكداً أنه بإمكان أي ضحية رفع قضية ضد خصمه في أي بلد، ويمكن للحكومات جلب المخالفين عبر اتفاقيات يفترض أن تكون بينها، وأن لا يترك المجرم من دون عقاب، مضيفاً أن هذه السلوكيات عادةً ما تتم وتتحقق، وشهدنا كيف يمكن لأي دولة أن تعمم مواصفات مجرم دولي لدى "الانتربول الدولي" الذي تربطه اتفاقات مع الدول المنظمة له، لافتاً إلى أن الحل الأمثل يكمن في عدم التجاوب مع هؤلاء الفتيات، اللاتي يردن انحراف الشباب عن قيم الدين وخلق العرب، مقترحاً عدم قبول أي عضوية ليست معروفة، ذاكراً أن مواقع التواصل الاجتماعي تضم أُناسا يسعون إلى تحطيم الشرفاء من الناس وبأي طريقة.
http://s.alriyadh.com/2013/10/24/img/800086433891.jpg
الدردشة الكتابية هي أولى خطوات التعلق بالفتيات
http://s.alriyadh.com/2013/10/24/img/715583530804.jpg
ابتزاز الفتيات المراهقين لتحقيق مكاسب مادية عبر مواقع التواصل
http://s.alriyadh.com/2013/10/24/img/401607869411.jpg
توفير شاشات وكاميرا وسماعات للإيقاع بالضحية
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 10 / 2013, 29 : 04 AM
وضاعت ابنتنا بين طلاسم الدبلوماسية.. والسحر
خالد اسماعيل (http://sabq.org/gg2OId)
كهل في أقصى تهامة نزلت به نازلة ليس لمثل وقعها عليه شبيه فشمر عن ساعديه مستعيناً بالمولى بعدما خطفت ابنته، ولكن سرعان ما خارت قواه فتحولت رحلته إلى المستشفى شمالاً بعدما كانت لصنعاء اليمن جنوباً ليستعيد فلذة كبده التي اقتيدت من منزله الذي كان إلى تلك الليلة المشؤومة بخير..
إنها المصائب عندما تحل تأتي مجتمعة تحرم من تصيبه حتى من نعمة التفريق بين مناديل مكفكفي دموعه وأصوات المطمئنين..
ولا شيء يشرح خاطر ذلك المسن إلا رؤية من فارقت عيناه مخطوفة إلى أرض اليمن "بمباركة" من رجال أمن سلموها مع حفنة من مجهولي الهوية إلى أرض ليست أرضها وأناس ليسوا أهلها رغم البلاغات والتنبيهات إلى أن هناك مخطوفة تقتاد نحوكم فكونوا عيوناً نبيهة وليس لنا غير الله رقيب..
ولكن قدر الله وما شاء فعل..
يقال إن "ضربتين في الرأس توجع"، فما بال هذا الكهل تجلده ضربات الشوق لفلذة كبده، وسط مواعيد بعودتها سرعان ما يكشف زيفها، فاجتمع الخوف والألم والقلق على هامة الصبر والاحتساب..
ناشد وما زال يناشد كل من يستطيع تقديم العون له في التعجيل بعودة ابنته التي كثرت أخبارها وتاه في زحامها محتاراً أيها يصدق، وما يزيد الطين بلة أنه ورغم مصيبته العظيمة التي أغرقت عيناه دمعاً وفتت كبده ألماً، فإن هناك صحفيون يعملون بصحف ورقية عريقة استغلوا طيبة ذلك الرجل ورغبته الملحة لإيصال صوته واستجداءاته، وتقولوا عليه ما لم يقله للإثارة الصحفية وحسب.
ثلاثة أسابيع على غياب تلك الفتاة ربما تكون بمعايير البعض قصيرة وربما تأخذ المفاوضات في استلامها وإعادتها إلى أحضان ذويها أياماً أو حتى أسابيع ولكن كم يا ترى يساوي اليوم عند من ينتظر اللحظة التي تجمعه بها على أحر من الجمر؟
هذا التساؤل يأخذنا إلى السفارة السعودية بصنعاء..
يا ترى كم من الوقت تحتاجين لإعادة تلك الفتاة؟
عزيزتي السفارة: كم نأمل ألا تتحول قضية "فتاة بحر أبو سكينة" إلى قضية مشابهة لقصة "جلعاد شاليط"، فتصبح الأيام أسابيع، والأسابيع شهوراً وسنين، فهي لم تخطف إلى "أرض الأعداء"، بل إلى دولة جارة تربطنا بها علاقة جيدة وأغرقناها بالمساعدات والهبات و"المبادرات"..
فإن عجزت دبلوماسيتكم عن فك طلاسم تلك القضية، فأمرنا لله، وليس أمام والدها إلا الدعاء، وقدر تلك الفتاة أن تضيع بين طلاسم الدبلوماسية، وطلاسم السحر الذي ساقها كالكفيفة لتغادر الأهل والوطن إلى المجهول.
أقر الله عيون والديها بعودتها قريباً ولا أراكم مكروهاً.
الكاريبي
26 / 10 / 2013, 45 : 03 AM
النساء أفضل في أداء المهام المتعددة
لندن - الرياض
أظهرت دراسة حديثة بأن النساء أفضل كثيراً من الرجال في القيام بمهام متعددة في نفس الوقت. وبينت الدراسة التي أجريت بالاشتراك بين جامعتي "غلاسكو" و "ليدز" في المملكة المتحدة بأن النساء قادرات وبشكل أكثر إتقاناً على تنفيذ أكثر من عمل في وقت واحد. ومن أمثلة ذلك البحث عن الأشياء الضائعة وإطعام الأطفال والحديث على الهاتف في الوقت نفسه مع نجاح كل مهمة بلا خلل أو تقصير في أحدها. وأشارت الدراسة إلى أن سبب إخفاق الرجال في ذلك هو عدم تحملهم الضغط الزائد وعدم قدرتهم على التركيز على أداء أكثر من عمل في نفس الوقت حيث يعود نجاح النساء في ذلك إلى مقدرتهم على فرض السيطرة في أداء المهام التنفيذية بطريقة متقنة وتمتعهن بآلية الانتقال بين أداء هذه الأعمال بطريقة أكثر سلالة وترتيب أولوي متدرج بشكل لا يقارن مع الرجال الذين قد يفشلون تماماً في ذلك. ويقول الدكتور "غيسبرت ستوت" من جامعة "غلاسكو" بأن هذا الأمر يمكن تفسيره بكون الرجال لا يتمتعون بشمولية المسار الفكري والإدراكي حيث لا يستطيعون إلا التركيز على التخطيط والتنفيذ لعمل واحد فقط في كل وقت مع أهمية إنهائهم لما بدأو به قبل انتقالهم لعمل أمر غيره وهو ما يكون عكسه عند النساء اللواتي يحظين بقاعدة فكرية تنفيذية واسعة تمكنهن من عمل مايشبه تشتيت التفكير عند الرجال ليكن قادرات على إدراك أكثر من أمر في نفس الوقت وتنفيذه بشكل تام. وأضاف الدكتور "ستوت" بأن هذا الأمر قد يشير بشكل غير مباشر إلى كون الرجال أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الذهنية والنفسية لكون هذا الأمر له علاقة وانعكاس على أداء حياتهم العملية
الكاريبي
26 / 10 / 2013, 47 : 03 AM
معايير الجرأة في القبول والرفض نحو مسألة قيادة المرأة
نايـف الحميضي
يتساءل الكثير من السعوديين، سواء من العامة أو الخاصة، ومن الطبقتين: المثقفة والمتعلمة، أوالعادية غير المتعلمة: هل تم اختزال جميع قضايا المرأة في مجتمعنا، ومشاكل التعدي على حقوقها المنصوص عليها، سواء في الشرع المطهر، أو النظام المقنن. هل تم فعلاً اختزال ذلك كله، وتم بناء عليه، تحديد هوية المرأة السعودية، والتي هي امرأة منتجة، مجتهدة، عاملة، ناشطة في جميع المجالات، وفي مختلف الاتجاهات، العلمية والعملية والتعليمية والأدبية والأسرية والثقافية والاجتماعية، هل تم تحديد هويتها، وبناء سمعتها وتحديد مكانتها فقط على موضوع يتيم واحد ألا وهو: السماح لها بقيادة السيارة أو عدم السماح لها بذلك؟ إن كان ذلك كذلك، فمن وجهة نظر شخصية أعتبر ذلك جهلا أو مكابرةً وإبداء رأي من دون أي معرفة ودراية، وذلك للأسباب التي سوف أذكرها لاحقا والتي أبدؤها بالأسئلة الآتية: هل هناك دليلٌ واضح يمنع من قيادة المرأة للسيارة سواء من الكتاب أو من السنة؟. وهل هناك أمور جدية وخطيرة، تستوجب الحرص على عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة؟. ما الجوانب الإيجابية أو السلبية، والتي قد تنتج عن السماح بقيادة المرأة للسيارة؟ وهل يمكن تلافيها ومعالجتها؟. هل - فيما لو تم السماح للمرأة بالقيادة - سيكون هناك تنظيمٌ أو ترتيب لحل أي مشاكل أو خلافات أخلاقية أو اجتماعية قد تطرأ وتنشأ عن ذلك النوع من الترتيب؟
أقول هنا: بأن تلك الأسئلة، وتلك الجوانب، والتي ذكرتها وتطرقت إليها، وبشكل واضح ومختصر، من الأسئلةً والاستفسارات التي لا تتعدى إلا أن تكون موضع اهتمام، ومحط انتباه لكلا الجانبين أو الشقين المتضادين، والتي تعتبر من أهم المسائل والمبادئ، والتي يراعيها ويأخذها بمحمل الجد وبعين الاعتبار، حتى يتم بناء عليه، وبموجبه، وخصوصاً في هذا الموضوع الهام وهذه المسألة الحساسة، والتي من وجهة نظري الشخصية، تهم المجتمع ككل، وهي كذلك من المواضيع ومن المسائل المتعلقة بأمور ومستجدات مستقبلية، يتخوف من حدوثها ووقوعها غالبية أبناء المجتمع، لذلك فإن موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة أصبح من المواضيع المِحْورية والهامة، والتي بطبيعة الحال تخضع لجميع أنواع النقاش المستمر والحِوار والخِلاف المتجدد، ولذلك، كان لا بد من بيان أوجه الرفض والتأييد، والتي تعطي الفرصة في النهاية لكل طرف مؤيد كان أو معارض، كي يبدي برأيه، ويدلو بدلوه، بكل شفافية ووضوح، مبرزاً جميع ما يمكنه من الأدلة والبراهين، التي تقف إلى صفه، وتؤيد منطقه، وتحدد في النهاية الموقف الذي يرغب في تأييده، ويسعى إليه غالبية من يطمح إليه من المؤيدين، ومن الطامحين إلى تحقيق ذلك، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك مساحةٌ كافية، من الالتزام الوافي والكافي بمبدأ الحوار المنطقي والروح المنطقية والعقلانية، والتي هي بطبيعة الحال، تسمح لكل طرف من الأطراف المختلفة، بأن يبدي رأيه، وينتقد خصمه، بأسلوب راق، ووجهة نظر محترمة، من غير تجريح أو تقليل أو إهانة، وهذا بالتالي، يعطي أفضل الفرص الممكنة، للتوصل إلى أفضل الطرق والوسائل الممكنة، والتي بدورها، تساعد على إيجاد أرقى وأعلى الأنظمة والضوابط التي تساهم في الانتهاء من استمرارية الخوف ومن الفوبيا المتمكنة، والنقاش العقيم، حول مسألة السماح أو عدم السماح بقيادة نسائنا للسيارة، وحتى نكون أكثر موضوعية وواقعية وعقلانية، فإن هذه المسألة، وفي المقام الأول والأخير، هي عبارةٌ عن مسألة اجتماعية بحتة، ليس للحكومة فيها أي تدخل، بل هي موضوعٌ اجتماعيٌ وشعبيٌ واضحٌ وجلي، ويخضع للمصالح التي يسعى إليها غالبية أفراد المجتمع، ورؤيتهم المستقبلية، والتي لم ولن يتم فرضها من قبل قيادتنا الحكيمة، إلا عن قناعة، ورضا تام من كافة أو أغلب أبناء الشعب، وأنا هنا لست في مقام المؤيد أو الرافض لتلك المسألة!، ولكن توضيحاً لوجهة نظر كلا الطرفين أو الجانبين والتي عايشتها وعرفتها.
أسأل الله العلي العظيم أن يصلح أحوالنا، وأن يجمعنا على كلمة الحق والهدى، وأن يكتب لنا الخير أينما كان
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 10 / 2013, 19 : 05 AM
عقوبة المتحرش.. ونظام الإيذاء!
تركي الدخيل
كان مشهد التحرش بالفتيات في المنطقة الشرقية صادماً. وقد هزّ المجتمع من أقصاه إلى أقصاه. كان الموقف موحداً على أن هذا الفعل شائن. لكن الفرق في الإدانة، بعضهم وضع اللوم على الفتيات اللواتي لم يقرن ببيوتهنّ!! والواقع أن الفتيات بكامل الحشمة، وخرجن كغيرهنّ لقضاء حق التسوق والترفيه عن النفس، فالفتاة ليست مأمورةً بأن تكون في بيتها إلى أوان قبرها. الفكرة باختصار أن الشاب مستهتر ولا يخاف من القوانين والأنظمة الرادعة. ها هي الدول المجاورة تركض الفتيات بلباس البحر على الشواطئ ولا يجرؤ أي إنسان مهما كانت مكانته على أن يتفوّه عليهن بكلمةٍ واحدة لأن قوانين العقوبة للتحرش تصل إلى السجن لسنواتٍ عديدة. وأعني التحرش الكلامي فضلاً عن المس واللمس فهذه طامة عظمى لها عقوبات أخرى.
في السعودية صحيح أنه ليس لدينا "قانون تحرش" لكن هناك نظام يشمل الفعل الذي مورس بحق الفتيات وهو "نظام الحماية من الإيذاء" والذي صدر في جلسة مجلس الوزراء في 26 أغسطس 2013، وجاء في تعريف الإيذاء في المادة الأولى من النظام على أنه: "كل شكل من أشكال الاستغلال أو إساءة المعاملة النفسية أو الجسدية، أو التهديد به يرتكبه شخص تجاه آخر" النظام نافذ وطرح في سبع عشرة مادة، وهو نظام دقيق وصارم، ربما يرى البعض أن تخصيص التحرش بقانون خاص أمر ضروري لا بأس، هذا أكيد، لكن لنبحث في الأنظمة المفعّلة لدينا وننشرها للناس والشباب، ليعلموا أن ثمة عقوباتٍ كبيرة وضعها نظام الحماية من الإيذاء، ذلك أنه شامل وليس محدوداً بالعنف الأسري كما يرى البعض.
في المادة الثانية من النظام جاء سرد الأهداف من إصداره وفيها: "ضمان توفير الحماية من الإيذاء بمختلف أنواعها"، وفي النظام أن العقوبة تصل إلى 50 ألف ريال غرامة والسجن لمدة قد تصل إلى سنة كاملة.
بآخر السطر، التحرش عملية بدائية والقانون هو الذي يضبطها، والمتحرش كائن أحمق وعدواني يحتاج إلى تأهيل نفسي مركز من قبل المختصين، ونظام الحماية من الإيذاء أكد على ذلك بعد أن يقبض على المعتدي، لكن النظام رغم أهميته وسعة مواده لا يغني عن دراسة إصدار نظام ضد التحرش لردع نفوس المرضى والمخربين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 10 / 2013, 45 : 09 AM
الجمعيات الخيرية.. المارد النائم!!
إبراهيم المعطش (http://sabq.org/emQMId)
لا شك أن العمل الخيري قيمة إنسانية رفيعة، ونافذ للعطاء والبذل بمختلف الأشكال؛ بهدف سد حاجة بعض شرائح المجتمع التي تعيش في مستوى معيشي دون المستوى العام للمجتمع.
وإن كان العمل الخيري قد قطع شوطاً بعيداً في التقدم والتطوُّر لدى المجتمعات الغربية إلا أنه سلوك ذو ارتباط وثيق بالقيم الإسلامية من تكافل وتعاون وتعاضد وتكاتف، وغيرها من قيم الترابط والإحساس بمفهوم الجسد الواحد.
ويلعب العمل الخيري دوراً مهماً في تطوير المجتمعات وتنميتها، والارتقاء بها اجتماعياً واقتصادياً، وتوظيف طاقاتها ومواردها للإسهام في عملية البناء من خلال خطط وبرامج ورؤى عميقة واستراتيجيات شاملة.
وفي بلادنا المباركة هذا الجانب من النشاط له قدم راسخة وتاريخ طويل وتجارب ناجحة، وهو وإن كان أخذ الطابع المؤسسي الحديث، واقترن بتقنية العصر وكل وسائله المتقدمة، لكنه يظل امتداداً طبيعياً لقيم المجتمع المسلم الذي يلتزم بكتاب الله - عز وجل - ويتأسى بالسنة النبوية المطهرة، من مد يد العون والإنفاق وتفقد الآخرين وسد حاجة المحتاجين بقدر المستطاع.. فهو نهج تلقائي لدى المجتمع الذي يستمد ثقافته وسلوكه من روح الإسلام ومن قواعد الشرع الحنيف.
ويقوم العمل الخيري على قواعد وأسس ومنهجية وضوابط، تضطلع بها الجمعيات الخيرية باعتبارها أوعية التكافل التي يتأطر من خلالها العطاء، وينساب عبر شرايينها وقنواتها البذل في مساراته المختلفة.
وقد برهنت الجمعيات الخيرية بمختلف أشكالها ومجالاتها قدرتها على سد هذه الثغرة في المجتمع، واستطاعت أن تطور نفسها ومنهجها، وتواكب لغة العصر؛ لتستجيب لكل مرحلة، وتلبي متطلباتها، وتحقق أهدافها عن جدارة.
ولا شك أن القيم الاجتماعية النابعة من العقيدة الإسلامية هي التي أسست لهذا العمل الخيري بصورة واسعة، ومهدت للإقبال عليه، والتفاعل معه؛ لإرساء قواعده بشكل جعله يواكب إيقاع العصر تنظيماً وتخطيطاً وإدارة وتقنية وتوسعاً، وكذلك المفاهيم الإسلامية الخاصة بالإنفاق والتصدق والتطوع، وغيرها من السلوكيات التكافلية التي عمقت روح العمل الخيري، وهذا انعكس ــ بطبيعة الحال ــ على نجاح الجمعيات الخيرية وترسيخ تجربتها الرائدة، وتكريس أثرها الواضح، وتفعيل دورها المهم في تنمية المجتمع.
إن نشاط الجمعيات الخيرية واسع ومتنوع ومتعدد وشامل؛ يكاد يغطي مختلف جوانب الحياة، وهو مرتبط بالتنمية الشاملة والمستدامة؛ كون برامجها تستهدف الفرد والأسرة والمجتمع، وتهدف إلى الارتقاء به وتطويره وتأهيله ورفع مستواه المعيشي والثقافي والصحي والاجتماعي؛ لأن الجمعيات الخيرية تستفيد من الموارد البشرية وتنميتها، وتتيح الفرصة للأفراد للإسهام في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي، وهذا يصب في رصيد بناء المجتمع وتنميته، ومن ثم الإسهام في التنمية بأشكالها كافة.
هذه الجمعيات بما تملكه من قدرات وخبرات وتجارب ومنهجية وأسس وقواعد للعمل الخيري تشكّل مارداً، إذا ما انطلق فسوف يتمدد بكل مساحات العطاء، ويغطي كل صعيد البذل والعمل الخيري المنظم. لكن هذا "المارد" نائم؛ يحتاج لمن يوقظه، ويشد على يديه، وينطلق به نحو آفاق تأطير العطاء وتنظيم البذل ومأسسة التكافل ومنهجة الإنفاق.. فهي تسد ثغرة مهمة في التنمية الاجتماعية وحلحلة مشكلات المحتاجين وذوي الحاجات، وخصوصاً في المواسم وأوقات الحاجة؛ إذ تقوم هذه الجمعيات بدور لا يستطيعه غيرها، ولا يتصدى له سواها.
ولكي نسهم في استمرار هذه المسيرة الخيرة، ونتيح الفرصة لهذا المارد أن ينطلق في فضاءات أرحب، ويحدق نحو غد أكثر إشراقاً ومساحات أكثر رحابة، علينا أن نكرس مفاهيم العطاء أكثر، ونشارك في البذل وفي الرأي وفي التخطيط والدعم المادي والإعلامي والمعنوي والفكري؛ لكي نوقظ هذا المارد؛ ليواصل عطاءه في سماء الخير وفي بلد الخير ولأهل الخير.
الكاريبي
27 / 10 / 2013, 28 : 08 PM
شهِّروا بهم .. يحفظكم الله ..!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131027/ar6.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131027/ar6.htm#)
مر وقت طويل ونحن نختبئ خلف عبارات وجمل رنانة، يقدم فيها مجتمعنا كمجتمع فاضل، منزه عن الخطيئة، وكل سلبية توصف بأنها أخطاء أو تجاوزات فردية!
قضايا “التحرش” في المملكة بلغت خلال العام الحالي 2797 قضية. احتل فيها المواطنون المرتبة الأولى، وتنقسم قضايا التحرش إلى “استدراج حدث” أو “مضايقة النساء”.
طبعاً لك أن تضرب الرقم في 100 على الأقل، لأن هذا العدد فقط للحوادث التي بلغ عنها أو تم ضبطها.
المغطى أكثر من المكشوف، والمسكوت عنه أكثر مما يظهر للعلن، والحقيقة ليست دائماً ما نريد أو نرغب أن نرى، كانت الصورة الباقية أننا مجتمع ممتلئ بالوعاظ والدعاة والصحويين، مجتمع ترعرع في مراكز وتجمعات التوعية الإسلامية ومكاتبها، لم يكن للحزبية ملامح ظاهرة، كما أنه لم يكن للتربية تقييم أو مراقبة.
مجتمع طيب شبه ملائكي، أو كان هذا هو التوقع، مع كم الخطب والمحاضرات والإرشاد والتجمعات الوحيدة المتاحة والمشروعة، تجمعات المراكز الصيفية والمكتبات وحلقات الدروس بالمساجد والوعظ، وطبعاً نشاطاتها الجانبية المعلنة والسرية!، ثم هناك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجهاز المخصص لرعاية “الفضيلة”..!.
أضف إلى ذلك كله مناهج تعليم تشمل من مواد الثقافة الإسلامية والمناهج الدينية ما يكفي لتربية سكان الأرض - كما نعتقد -، إضافة إلى جامعات وكليات إسلامية... الخ..
في مجتمع فاضل - على ما يبدو - كهذا من يجرؤ على التجريم، والتفكير - مجرد التفكير - في سن قوانين تحمي النساء والأطفال من أي تحرش لفظي أو معنوي أو عملي؟! فالدعوة لسن مثل هذه القوانين قد تعد تهمة لهذه المنظومة التربوية - الإسلامية الاجتماعية - فضلاً عن أن كلمة القانون غير مريحة للبعض..!
ليصبح التحرش وكأنه وجد فجأة، وأضيف لقاموسنا، كان التجاوز الأخلاقي المعروف أمام كائن يدعى “المرأة”، هو “المعاكسات”.. وهي مشكلة تتسبب فيها المرأة المتبرجة، ومثل ما هي دائماً المرأة عدوة نفسها والمجتمع وسبب كل أخطائه وخطاياه - هذا ما تم ترسيخه بإصرار بالغ.
التحرش ليس ظاهرة أيضاً، بل سلوك فردي وطارئ على المجتمع، والسبب ما يسمى قنوات الفسق والفجور، ودعوات التغريب، وتبرج المرأة، والمعنى أنه لا يمكن لكل تلك التربية والبيئة أن تنتج مثل هؤلاء، يمرر البعض.
لا اعتبار للحياة والتطورات والتحولات المدنية والاجتماعية، وإعلان فشل الواعظ والمدرس والمحدث والمنزل، في إيصال رسالته الأخلاقية وتهذيب أخلاقيات المجتمع كما كان يتبنى، فالمتهم دائماً جهة أخرى، بما فيه الضحية، المرأة!
لكن قليل من التدقيق سيثبت أن المشكلة عكسية، تطور المجتمعات وتوسعها ووسائل الإعلام والاتصال أمر عام للبشرية وليس خاصا بنا، لنركز في مكان آخر، حيث يعجز التعليم العام عن مواكبة المتغيرات، وضيق وإخفاق ما يسمى الخطاب الديني للدعاة الجدد الذين يستخدمون لغة متجاوزة، أو أولئك الذين تفرغوا في حلقاتهم ونشاطاتهم لتجنيد وتحزيب الشباب لمصالحهم الحركية بغض النظر عن المستوى الأخلاقي اللفظي والمعنوي للحد من التغريب كما يتوهمون.
إذاً هي إشكالية اجتماعية ثقافية عميقة، إصلاحها يحتاج إلى برامج تتطلب وقتاً طويلاً. إلا أن مشكلة التحرش الحالية في المجتمع، تحتاج فوراً إلى قانون صارم يعاقب المتحرش دون تبرير، ويشهر باسمه كاملاً وصورته في صحيفة منطقته المحلية.
أكثر العقوبات تأثيراً وقوة في المجتمعات كافة، وبشكل أكثر فاعلية في المجتمعات التي تربطها علاقات اجتماعية متينة لحد ما، هي التشهير.
لو تم ذلك ستجد الخط المستقيم المرسوم كما لو أنه قانون حاد، تجاوزه يسبب الخوف للمتحرش والمعاكس، والمخرب للحريات العامة.
شهّروا بهم، وسترون كيف تنكسر أرقام التحرش على مواد القانون بعقوبات حازمة.. لنحفظ للنساء والأطفال بعض كرامتهم وحريتهم في التنقل والحياة
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 10 / 2013, 48 : 01 AM
الحرص على الأسلوب
أمل وعمل
د. إبراهيم محمد باداود
الإثنين 28/10/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/badawod_0.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/badawod_0.jpg)
عندما تكون هناك وجهة نظر ما لدى البعض أو موضوع هام يتم طرحه للنقاش فإننا نجد بعض المتحمسين يعمدون إلى استخدام أسلوب الإثارة والبلبلة لعرض وجهة النظر مما يساهم في فقدان ذلك الرأي قيمته بل وإيجاد آراء معارضة ليس على المبدأ فقط ولكن على أسلوب الطرح ،الأمرالذي يؤدي إلى إلغاء الفكرة من الأساس .
البعض يعتقد أن أسلوب التحدي وفرض سياسة الأمر الواقع من الأساليب التي قد تنجح غير أنه لايفرق في تطبيق هذا الأسلوب سواء على واقعه ومعاملاته الفردية أو على مستوى مجتمعه والذي لايعيش فيه بمفرده بل يعيش في إطار نظام يتجاوز حدوده الشخصية ويحرص على وحدة الصف والتصدي لكل مايساهم في إشاعة الفوضى .
في بعض المجتمعات يتم وضع الأنظمة من خلال الجهات التي تتولى إدارة شؤون المجتمع وذلك بعد دراسة وتمحيص وعرض الأمور على المختصين سواء في مجلس الشورى أو غيرها من المجالس المعنية والتصويت عليها ومن ثم رفعها للجهات التي تقوم بإصدار القرار المناسب بشأنها ، غير أن هناك مجتمعات أخرى لايحكمها ضابط وتشاع فيها الفوضى فتجد أن البعض يسعى إلى وضع الأنظمة من خلال الشوارع والطرقات والحملات المشوهة وغيرها من أساليب الإثارة المتنوعة ، فكلما سعى أحد إلى طلب أمر ما دعا من حوله للخروج إلى الشوارع والطرقات للمطالبة به ومايتبع ذلك من تجمعات تؤدي إلى إغلاق الطرق وتعطل المصالح وغيرها من الأساليب الفوضوية المختلفة .
إن وجود القنوات الرسمية التي يتم من خلالها تقديم المطالبات والآراء والمقترحات والتأكيد على أن كل ذلك يتم الإهتمام به ودراسته والنظر فيه من قبل المختصين وتقديم الرد لأصحاب تلك المقترحات وشكرهم على اقتراحاتهم والتأكيد حول أهميتها وما سيتم بشأنها ، سيساهم في إيجاد الطريق الصحيح والأسلوب الأمثل لكل من يود عرض قضية ما أو طرح وجهة نظر ما ، كما سيهدي أولئك الساعين نحو الإثارة ليلجأوا إلى مثل تلك القنوات الرسمية بدلاً من اللجوء إلى أساليب الفوضى والإثارة ، وستكون مثل تلك القنوات حجة على أولئك لو أنهم حرصوا على المضي فيها وإن كان الطريق طويلاً .
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 10 / 2013, 56 : 01 AM
المنافقون الجدد
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/05/أحمد-الهلالي.jpeg (http://www.alweeam.com.sa/232945/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%81%d9%82%d9%88%d 9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d8%af-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a/)
في دواخلنا نزوع إلى الفضيلة دوما، وإن لم نستطع كبح أهوائنا المستشزرات، فإننا نحاول كثيرا تغطية سقطاتنا بارتداء أقنعة الفضيلة الجمة، سواء تلك الأقنعة الظاهرية على أجسادنا وملابسنا ومشيتنا وأصواتنا ، أو عن طريق أقوالنا التي تخالف الأفعال تماما .
لا تستغرب مطلقا أن تأتيك رسالة على ” الواتس أب ” تكاد تسيح لها شاشة الجوال من كثرة ورعها وتقاها، ووعظها المذهل، وإذا نظرت إلى اسم المرسل وأنت الخبير بأحواله، أجزم أنك تقسم في داخلك أنه قرأ في أسفل الرسالة ” مررها إلى غيرك حتى تكون شاهدة لك لا عليك ” ، فيؤزه دافع الفضيلة إلى إرسالها، لكنه لم يتأمل تلك الرسالة جيدا، ليكتشف إن كان محتواها سليما بالكامل، أو ليطبقها على نفسه قبل أن يرسلها إلى غيره .
عندما تقرأ تغريدات ومنشورات الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، تجزم أنك في مجتمع ملائكي مكتظ بالحكماء، لكن أسماء تعرفها تركمج على ذات الموجة، تجعلك تشعر بزيف الكثير مما يكتب.
لا أدري حقيقة ـ وليتني تخصصت في علم النفس ـ ما أسباب نشوء هذا الازدواج وطغيانه الفظيع، حتى أصبح الكثيرون منا يراعون الناس أكثر مما يراعون ضمائرهم، يحبون أن يظهروا بمظاهر تخالف ماهم عليه.
المؤسف على مستويات عليا، ترى الكثيرين يعانون من قمعهم لضمائرهم وآراءهم ورؤاهم التي يؤمنون بها، مداراة لصحبة شخص أو التقرب إليه ، أو مراعاة لمصلحة، حتى بات الكثيرون يرزحون تحت وطأة الظلم والتجبر، لتكاثر قطيع الجبناء.
ننادي بالحرية ليلا ونهارا على كثير من المنابر، لكن منبرا واحدا ظل خاويا من صوتي وصوتك وصوته وصوتها، ( منبر ذاتك ) الذي اغبرّ وسكنته العنكبوت، ولم تجرؤ لحظة على الوقوف عليه أمام نفسك، والتحدث بصوت جهوري، يجب أن أكون أنا، بخيري وشري، بصدقي وكذبي، بنقائي وشوائبي، برؤاي ومعتقداتي، يجب أن أتحرر من مراعاة الآخر على حساب شخصيتي وذاتي.
كيف سيعرف الآخرون أخطاءنا، وكيف سيرشدوننا إلى علاجها وتقويم ذواتنا، مادمنا عبيدا للزيف والازدواج، كيف سنحقق ذواتنا مادمنا نراعي مشاعر زيد ورؤية عبيد، حتى وإن كنا على صواب ، وهو الخطّاء .
كن شجاعا أمام ذاتك أولا، واهزم عقيدة الازدواج، وقلص مساحة الرقيب الداخلي التي زرعتها الأنساق المخطئة في أعماقك، فلو كان النسقيون على هدى لرأينا آثارهم في المدى .
* دهشة :
” عرف الأولون أبا وجه وأبا وجهين، وبتنا نحار اليوم في عد الوجوه ” .
أحمد الهلالي
الكاريبي
28 / 10 / 2013, 21 : 07 PM
كثرة الإجازات قطّعت أوصال «الخطة الدراسية» وشتت الطلاب وزادت من عدم انضباطيتهم
هل تؤيد دمج إجازتي منتصف العام مع «الربيع»..؟
http://s.alriyadh.com/2013/10/28/img/330544326148.jpg
دور المعلم كبير في جذب الطلاب نحو المدرسة قبل الإجازة وبعدها
الرياض، تحقيق - سلوى العمران
طالب عدد من المعلمين والمعلمات بدمج إجازة الربيع مع إجازة منتصف العام الدراسي؛ للحد من كثرة وتعدد الإجازات التي قطّعت أوصال "الخطة الدراسية"، وشتت الطلاب والطالبات عن استكمال المنهج، وزادت من عدم انضباطية الحضور قبل وبعد كل إجازة.
وتعكف حالياً وزارة التربية والتعليم على دراسة الموضوع، حيث أظهرت المؤشرات الأولية للنتائج موافقة الأغلبية الساحقة من المعلمين والمعلمات لصالح إقرار الدمج الذي كان من الأجدى الأخذ به دون انتظار دراسة آثاره ونتائجه، وذلك بسبب كثرة غياب العديد من الطلاب والطالبات عن المدارس، وإيحاء بعض المعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس للطلبة بعدم الحضور، كما شكت عدد من الأمهات من عدم انتظام حياة الأبناء والبنات من الطلبة والطالبات خلال الإجازات القصيرة، حيث السهر وإضاعة الوقت في أنشطة ترفيهية لا تعود بالفائدة عليهم.
وكان الهدف من إجازة الربيع هو تسويق المنتجات والمواقع السياحية، من خلال تنظيم الزيارات والرحلات في أجواء ربيعية ممتعة، ولكن الاتفاق أو الاختلاف مع هذا التوجه لم يراع جانباً آخر، وهو تأثير هذه الخطوة على التحصيل الدراسي للطلاب، ومستوى انضباطيتهم في الحضور، إلى جانب تشتت أفكارهم، والضغط على المعلمين والمعلمات لإكمال المنهج.
كثرة الإجازات
وطالبت "هنادي العمران" -معلمة- بضرورة دمج إجازتي منتصف العام مع إجازة الربيع؛ بسبب معاناتها وكثير من زميلاتها من تقطع أوصال العام الدراسي لكثرة الإجازات، مُضيفةً أنَّ ذلك جعلها تُكرِّر شرح الدروس إلى جانب التوقُّف عن شرح بعض الدروس أحياناً؛ نتيجة غياب الطالبات قبل بدء الإجازة وبعد أن تبدأ الدراسة كذلك، الأمر الذي أدَّى إلى تأخُّرها في إنهاء المنهج نهاية العام، إلى جانب تعطُّل الخطة الدراسية التي تسير وفقها لإنهاء المنهج.
وقالت إنَّ ذلك يأتي غالباً على حساب فترة المراجعة التي تسبق الاختبارات، لافتةً إلى أنَّ ذلك أدَّى أيضاً إلى ضياع وتقطُّع الوقت دون فائدة عمليَّة، مُبيِّنةً أنَّها ترغب في الالتحاق بدورات تدريبيَّة وتأهيليَّة تستفيد منها، ومن ذلك بعض الدورات التدريبيَّة التي تُنظِّمها عدد من الكليات المهنيَّة والتقنيَّة لمدَّة أسبوعين على الأقل، بيد أن كون الإجازة عبارة عن أسبوع واحد جعلها لا تتمكن من الانخراط في تلك الدورات.
مصاريف أسرية
وأوضح "سعد العبدالله" -موظف- أنَّ دمج الإجازتين في منتصف العام يُعدّ أمراً أكثر تنظيماً لحياة الأسرة، خاصَّة فيما يتعلَّق بالتخطيط للسفر أو البقاء في المدينة، وبالتالي ينتج عن ذلك ترشيداً للمصاريف والإنفاق، مُضيفاً أنَّ العديد من الآباء يتعرَّضون لضغوط كبيرة من الأبناء في المُطالبة بالسفر أو توفير مُتطلبات قضاء الإجازة بشكلٍ أفضل.
سهر وتوتُّر
وبيَّنت "عهود العشيوي" -معلمة- أنَّها مع قرار الدمج؛ معللة أنها تلجأ أحياناً إلى إطالة أمد بعض الدروس قبل أن يحين موعد الإجازة؛ نتيجة لعودة الطالبات بعد التمتُّع بالإجازة وهنَّ قد نسين العديد من الموضوعات، مُوضحةً أنَّها تحاول بذلك أن تنشِّط ذاكرتهنَّ، في ظل عدم انتظام العديد منهنَّ إلاَّ بعد أن يمرّ أُسبوع آخر بعد الإجازة، وبالتالي فإنَّهن في هذه الحالة يكنَّ غير مُهيآت عادةً لاستيعاب الدروس الجديدة، مُرجعةً ذلك لسهرهنَّ وتوتُّرهنَّ واضطرابهنَّ بسبب قلَّة ساعات النوم.
دمج الإجازات
وأيَّدت "صباح سعد" -أخصائيَّة اجتماعيَّة- دمج الإجازتين، وذلك بسبب ما رصدته من كثرة حالات شكاوى المعلمات نتيجة كثرة غياب الطالبات من جهة، وعدم تركيزهن في الصف بسبب السهر وقلّة النوم من جهةٍ أُخرى، مُضيفةً أنَّ دمج الإجازة من شأنه تمكين الطالبة والمعلمة على حدٍ سواء من التهيؤ والاستعداد بشكلٍ أفضل للعودة للدراسة، وذلك فيما يتعلَّق بتنظيم النوم والوقت، مُوضحةً أنَّ إجازة الأسبوع الواحد غير كافية، في ظل انتشار عادات السهر والعديد من السلوكيَّات السلبيَّة المرتبطة بالإجازة، مُشيرةً إلى أنَّ هناك العديد من الطالبات اللائي يستهلكن القهوة المُركَّزة بشكلٍ يوميّ؛ من أجل البقاء مستيقظات لمُدَّةٍ أطول، وأنَّها شاهدت عدد من الطالبات عانين من صداع وتوتر بسبب عدم شربهن القهوة صباحاً قبل الحضور، مع ما يبدو عليهنَّ من آثار للسهر والإرهاق الشديد.
أخف الضررين
وطالب "أحمد العبدالرحمن" -معلم- بدمج إجازتي نهاية الفصل الدراسي الأول مع الربيع؛ معللاً أن طول الإجازة في توقيت واحد (أسبوعين) أفضل من فصلها زمنياً (كل أسبوع على حده)، مشيراً إلى أن فصل الإجازتين أضرّ كثيراً بالمنهج، وحضور الطلاب قبل وبعد الإجازة، كما يكثر استئذان المعلمين في الوقت نفسه، مؤكداً على أن دمج الإجازات يساعد على تلافي تلك المشكلة.
الفصل أفضل
وأيدت "عبير السعيد" -طالبة- قرار فصل الإجازتين -كما هو معمول به حالياً-، معللة ذلك من أنَّ الفصل الدراسي الثاني يتسم بطوله وعدم وجود أي إجازات رسميَّة أو وطنيَّة، إلى جانب أنَّ فصل الصيف يُشكِّل جزءا كبيرا منه، وبالتالي يحتاج الطلاب والطالبات إلى راحة لالتقاط أنفاسهم عن طريق إجازة قصيرة تُعيد إليهم النشاط والحيويَّة، مُرجعةً سبب معاناة بعض أولياء الأمور والمعلمات والطلاب والطالبات نتيجة الإجازات المُتقطعة إلى عدم قدرتهم على تنظيم أوقاتهم ومهامهم بشكلٍ جيِّد، إلى جانب عدم وقوف بعض مديري ومديرات المدارس بحزم في مواجهة قضية الغياب الذي أصبح ديدن العديد من الطلاب والطالبات طوال العام، وليس بسبب عدم دمج الإجازات.
الدمج أفضل
وأكّد "عبدالعزيز التركي" -معلم- على أنّ الإجازة تكون ذات قيمة إذا جاءت فاصة بين بداية ونهاية عمل مرحلي، وهذا ما يحدث إذا ما دُمجت إجازتي نهاية الفصل الدراسي الأول والربيع؛ مما يعطى الطلاب والمعلمين مساحة زمنية ليقضوا من خلالها الأوقات مع أهليهم، محتفلين بنجاحاتهم في الفصل الدراسي، ويشحذوا هممهم للاستمرار وتحقيق المزيد في الفصل المقبل، مبيّنين أنّ الإجازة الطويلة نسبياً تمنح الجميع راحة نفسية، وتمهد لبدء فصل دراسي جديد، مشددين على أنّ بقاء "إجازة الربيع" على حالها، يؤثر على العملية التعليمية، حيث ينقطع الطلاب فترة عن المدارس؛ مما يضر بمستواهم التعليمي، وهذا الأمر كان واضحاً خلال السنوات الماضية.
فوضى عارمة
وأشارت "بدرية الحربي" -ربَّة منزل- إلى أنَّها تعاني الأمرين مع أبنائها وبناتها خلال الإجازات؛ نتيجة الفوضى العارمة التي تعم البيت، مُضيفةً أنَّه يبدأ مسلسل الخروج من المنزل بعد ال (10) مساءً ومن ثمَّ العودة في ساعات متأخرة من الليل، حيث يتم إحضار المأكولات والمشروبات من محال الوجبات السريعة، مُوضحةً أنَّ هذا الحال يبقى على ماهو عليه حتى بعد بداية الدراسة، مطالبة بدمج الإجازتين للتقليل من الآثار السلبية على الطلاب والطالبات.
سلوكيَّات سلبيَّة
ولفتت "نوال السيد" -ربَّة منزل- إلى وجود العديد من السلوكيَّات السلبيَّة الآخذة في الانتشار مؤخراً حتى بين طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية؛ بسبب تقليدهم للكبار وتأثُّرهم السلبيّ بهم أكثر من غيرهم، ومن ذلك السهر وإضاعة الوقت فيما لا طائل من ورائه، مُضيفةً أنَّ بعض أطفال عائلتها عانوا من وعكات صحيَّة بعد الانتهاء من الإجازة؛ بسبب الخلل في التغذية نتيجة تناول الوجبات السريعة، إلى جانب انتشار السمنة وتناول المنبهات كالقهوة، وكذلك صعوبة تصحيح هذه الأوضاع مع توالي الإجازات في فترات متقاربة طوال العام، داعيةً الجهات المعنية إلى دمج الإجازتين.
حالة ترقُّب
ورأت "خلود العيسى" أنَّ دمج الإجازتين في إجازة واحدة سيحقق انتظاماً في سير العملية التعليمية، حيث ستتمكن الأمهات وأولياء الأمور من ضبط أبنائهم وبناتهم، والتقليل من غيابهم، مُضيفةً أنَّ بعض المعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس يوحون إلى الطلاب والطالبات بالغياب في الأيام التي تسبق موعد الإجازة، مُوضحةً أنَّ بعض المعلمين والمعلمات عندما يرون قلَّة أعداد الطلاب والطالبات في هذه الأيام فإنَّهم يتكاسلون ولا يرغبون في شرح دروس جديدة يعلمون مسبقاً أنَّهم سيضطرون لإعادتها بعد العودة من الإجازة -على حد رأيها-، مُشيرةً إلى أنَّ المُدة القصيرة للإجازة والمتمثلة في أُسبوع واحد تُشكِّل عبئاً كبيراً على الأسرة، إذ يعاني الآباء والأمهات من قلق وتوتر وإرباك لحياة الأسرة، كما أنَّ ذلك يضطرهم للبقاء في حالة ترقب دائم لتحركات أبنائهم وبناتهم داخل البيت وخارجه.
رحلة الغياب
وأكَّدت "ريم عبدالعزيز" -طالبة- على أنَّ العديد من المُعلمات يدركهن العام الدراسي دون أن يتمكنَّ من إنهاء المنهج الدراسيّ، وذلك بسبب تقطُّع أوصال العام الدراسي بالإجازات، مُضيفةً أنَّ تراكم الدروس أدَّى إلى استعارة العديد منهنَّ لحصص إضافيَّة من زميلاتهنَّ مُعلمات بعض المواد السهلة، وذلك ليتمكَّن من إنهاء المنهج الدراسي، في حين تكون العديد من الطالبات قد بدأن رحلة الغياب المُعتادة في نهاية العام الدراسيّ بغرض المراجعة والاستعداد للاختبارات، مُشيرةً إلى أنَّ دمج الإجازات قد يُخفِّف من حدَّة هذه المشكلة التي قد تصادف غياب بعض المعلمات بسبب ظروف صحية أو اضطرارية مفاجئة.
وأشارت "مريم المحمود" -طالبة- إلى أنَّ دمج الإجازات من شأنه أن يمنح الطالبة الفرصة في تحديد خياراتها مع أسرتها فيما يتعلَّق بالتخطيط للإجازات سواءً بالسفر أو الإفادة من وقت الفراغ بالالتحاق بالدورات المفيدة أو البرامج العلميَّة والثقافيَّة التي تنظمها بعض القطاعات للطلبة والطالبات.
http://s.alriyadh.com/2013/10/28/img/224186188274.jpg
النوم داخل الفصل ناتج عن كثرة الإجازات وعدم تنظيم الوقت
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2013, 33 : 02 AM
الصمت الذي يسبق الرحيل!
حامد الإقبالي (http://sabq.org/vmONId)
معظم الأدباء والمفكرين والعظماء آثروا الصمت حين بلغوا خريف العمر. وفيما كان الناس يتلهفون إلى سماع حكمهم، ومواقفهم في الحياة، أداروا ظهورهم للجميع؛ إما لأنهم توصلوا إلى اقتناع بأنه لا جدوى من الحديث مع أحد، وإما لأنه نفد زيت الكلام لديهم، أو ربما لأنهم دُهشوا حين رأوا أعقاب الحياة تنصرم أمامهم، ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً أمامها، فلا يملكون دفعاً ولا نجاة ولا هروباً..
استثارة هذا الحديث جاءت قبل أسابيع، وذلك حين قرأت خبر وفاة المطرب اللبناني وديع الصافي، الذي عاش حياة ملء السمع والبصر، وتوغل في عالم الفن والطرب، وسافر إلى أصقاع الدنيا إحياءً لحفلات مريديه ومشاهديه، واحتضن العود فحضنه الجميع، ثم لم يخرج من هذا الضجيج بشيء، كلمات قليلة وبسيطة قالها قبل أن يعتزل الحديث قبل عامين؛ إذ التزم الصمت، ولم يعبأ بكل هذا الصخب خلفه، فكان أكبر همه قبل موته – كما نقلت وسائل الإعلام- أن يتربى أولاده على الأخلاق، والأخلاق فقط.
ربما كان لوذ الكثير منهم بالصمت هذا تدريباً واستعداداً للسكوت الطويل الذي سيواجهونه، والقليل الذي ندّ منهم عن هذا الطريق كان جوابهم شعراً، ومقالهم حكمة. وسيبويه - النحوي المعروف- أحد هؤلاء العظام؛ إذ قال حين شعر بدنو أجله:
(يؤمّل دنيا لتبقى له... فمات المؤمل قبل الأمل
حثيثاً يروّي أصول الفسيل... فعاش الفسيل ومات الرجل)
وروُي عن أبي عثمان الناجم أنه دخل يوماً على الشاعر الصوفي ابن الرومي؛ يعوده، فوجده يجود بنفسه – أي يحتضر - فلما قام من عنده قال له:
(أبا عثمان أنت حميد قومـك** وجودك للعشيرة دون لومك
تزود من أخيك فـمـا أراه** يراك ولا تراه بعد يومـك)
واختزل حكيم العرب أكثم بن صيفي تجربته الطويلة في الحياة والحكمة والناس في بيتين بسيطين:
وإن امرأً قد عاش تسعين حجةً ** إلى مائةٍ لم يسأم العيش جاهل
أتت مائتان غير عشر وفاتها وذلك من مر الليالي قلائل)
أما الذين وصفوا تجربتهم الإنسانية بإسهاب وتطويل فهم أندر من الكبريت الأحمر، وذلك من قائمة طويلة من مشاهير العرب؛ إذ استطاعوا أن ينفذوا من ربقة الصمت المهيب، فسردوا معاناتهم مع الحياة وضآلتها، أو حتى وصف لحظات ما قبل الموت الأخيرة، ومن هؤلاء الشاعران ابن رزيق ومالك بن الريب، اللذان رثيا نفسيهما في الرمق الأخير لحياتهما.
الطريف في هذا الأمر ما قرأته مؤخراً عن أتباع الديانة الزرادشتية قديماً؛ إذ كانوا يأخذون الموتى، ويضعونهم في أعلى قمة جبل عندهم، ويسمونه برج الصمت، وذلك لاعتقادهم بأن الجسد نجس ويجب عدم وضعه على الأرض.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2013, 11 : 01 PM
عصا قيادة المرأة للسيارة (2 من 2)
د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)
ألمحت في مقالي السابق إلى أن حركة "26 أكتوبر لقيادة المرأة للسيارة"، ومهما كانت مطالبها محقة، يمكن أن تمثل تهديداً للجهات الأمنية، وقد يكون لها تبعات سلبية غير محسوبة في حال السماح لهم بذلك، وعدم التعامل معهم بحزم من خلال منع أي تجمعات أو مظاهرات، وأشرت إلى أن التهاون في ذلك قد يحفز فئات أخرى من المجتمع لها مطالب ترى أنها شرعية (في وجهة نظرها) كمبرر لتنظيم تجمعات وتظاهرات مماثلة.
إلا أن بيان وزارة الداخلية الصارم بمنع أي تجمعات أو صُنع ما يهدد السلم الاجتماعي، والمتابعة الجادة لتنفيذ ما صدر عن البيان، استطاع بحمد الله إحباط أي استغلال لتلك المطالبات من قبل بعض الفئات التي قد يكون لها أجندتها الخاصة في إرباك المجتمع، مع قناعتي التامة بوجود المحسن والمسيء خلف تلك المطالبات!!
لكن هل انتهى الأمر إلى هنا؟ بالطبع لا، وقد تعمدت في مقالي السابق وهنا وصف دعوة "26 أكتوبر لقيادة المرأة السيارة" بكلمة "حركة" لأنني أؤمن تماماً أن ذلك سيكون رأس جبل الجليد الذي سيستمر في الظهور خلال السنوات القادمة شيئاً فشيئاً، وسيشتد عوده سنوياً في السادس والعشرين من أكتوبر، ولهذا علينا كمجتمع ومسؤولين أن نتنبه جيداً لذلك، فقد يكون وراء الأكمة ما وراءها، فالتجارب لما يشبه هذه الدعوات واضحة وجلية في تاريخ الدول العربية.
هنا أعود مرة أخرى لما أشرت إليه سابقاً من قناعتي الشخصية بأهمية السماح للمرأة بالقيادة، ولكن ليس بأسلوب الدعوة للتجمعات والمظاهرات الذي قد يكون له تبعات تهدد النسيج الاجتماعي والأمني في البلد.
وكما أمسكت عصا قيادة المرأة من المنتصف في مقالي السابق، ووجهت حديثي للعلماء، فهنا أمسك العصا من المنتصف مرة أخرى وأوجه حديثي للمخلصين من مؤيدي قيادة المرأة للسيارة، ومن لا يملكون أي أجندات خارجية سوى المطالبة بحق مكتسب للمرأة وفق الضوابط الشرعية، وذلك بالعمل على حشد التأييد وكسب قناعة العلماء وقادة الرأي والمفكرين المعارضين لذلك، بأسلوب منهجي علمي يستند إلى الحوار من المنظور الشرعي بعيداً عن التجريح والإساءة للمعارض واتهامه بالفكر المتشدد وتسفيه آرائه، والدعوة إلى التغيير سوية مع القطاعات المعنية وفق خطة طويلة الأمد تهدف إلى الحد من المفاسد الأخلاقية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية لقيادة المرأة للسيارة.
ولعلي هنا أشيد برأي سابق استمعت إليه مؤخراً للشيخ العلامة محمد الددو حول جواز قيادة المرأة للسيارة، وتفنيده للعديد من التخوفات بطريقة منطقية واقعية، وهو وإن كان ليس من مواطني هذا البلد فإنه يمتاز بقربه بالعديد من علمائنا، وعلى اطلاع بالوضع الاجتماعي القائم في السعودية، والأهم قدرته على مقارنة ذلك بالوضع الذي تعيشه مجتمعات دول المغرب العربي الذي ينتمي إليه ويعرفه جيداً، وتقود نساؤه منذ عقود.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2013, 38 : 04 PM
صوت الداعية وسوط رجل الأمن لا يكفيان
أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)
لكل مجتمع أخطاء في جوانب متعددة, بعضها قد يمس الحياة الاجتماعية, وبعضها قد يتعلق بالجوانب السياسية, وأخرى ذات مساس بالجوانب الاقتصادية, ويسعى حثيثاً لمعالجتها, سواء من خلال القوانين والتشريعات النظامية, أو من خلال المعالجة المجتمعية بأدواتها المختلفة.
والمجتمع السعودي ليس مجتمعاً ملائكياً, وليس مجتمعاً معصوماً؛ لأنه ببساطة شديدة لا يوجد على كوكبنا الأرضي مجتمع ملائكي, ولم تعرف البشرية مجتمعاً معصوماً, وإن كانت قد عرفت مجتمعاً مثالياً تجسد في خير القرون, وهو على الرغم من مثاليته, كانت له أخطاء, ما زالت تتلى في القرآن الكريم.
كما أن المجتمع السعودي ليس المجتمع الهابط في أخلاقياته وقيمه وممارسته, وليس هو المجتمع الفاسد, الذي تستعصي أخطاؤه على العلاج, فما زال المجتمع في ظاهره أقرب إلى الصلاح, على الرغم من الدعوات الزاعقة في علمانيتها, والتي تحاول أن تفسد المجتمع بغرس قيم تغريبية في أركانه.
ونحن بصدد معالجة الظواهر السلبية أو الانحرافات أو السلبيات والأخطاء في المجتمع نقع في ثلة من الأخطاء, تقلل من فاعلية المعالجة, ومن ثم نقع في هاوية تراكمات الأخطاء, فلا الخطأ الأول أصلحنا, ولا ما تولد من الخطأ في المعالجة عدلنا.
حاصل القول, أننا نعاني من عشوائية مفرطة في معالجة أخطاء وسلبيات المجتمع, نتيجة غياب الرؤية العلمية في المعالجة, وهي الرؤية التي تفرض أن تكون المعالجة من خلال منظومة متكاملة, تتضمن التشريعات والقوانين, كما تتضمن الاهتمام ببقية الجوانب ذات التأثير المباشر في المعالجة, كالجانب الإعلامي والتعليمي.
والأمثلة على ذلك عديدة..
فقد حاولنا معالجة مشكلة عمل المرأة, وهي مشكلة لها أبعادها الاقتصادية, والمجتمعية, والدينية, والتشريعية, فذهبنا نضع التشريعات حول تأنيث المحلات الخاصة بملابس المرأة, على اعتبار أن تلك التشريعات ستتيح فرصاً وظيفية مناسبة للمرأة, وأغفلنا ونحن بصدد تطبيق تلك التشريعات والقوانين, ما قد ينتج عنها من آثار متعددة في جوانب أخرى, ومدى قدرة تلك التشريعات على تحقيق الغاية.
فهذه القوانين لم تعالج قضية عمل المرأة بالصورة التي نريدها, حيث تحايل المواطن على تلك القرارات, هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى أنتجت هذه التشريعات مشكلة جديدة تمثلت في زيادة معدلات التحرش في تلك المحلات المختلطة, واضطرت المرأة إلى ترك أطفالها بين يدي الخادمات, مع ما يجره ذلك من مفاسد.
أين المشكلة؟
المشكلة أن المعني بالأمر تصور أن القضية إجرائية, تنتهي ببعض التشريعات والملاحقات القانونية ووضع البصمة الدينية, وفق الضوابط الشرعية, وهو لا شك تصور جد قاصر عن فهم أبعاد القضية والإحاطة بها من كل جوانبها, ومن ثم ترانا, بهذه الترسانة التشريعية, لم نعالج قضية عمل المرأة, بصورة علمية, بل زادت مشاكلنا حدة.
مثال آخر, التحرش الذي بدأ يأخذ طابع الظاهرة في المجتمع, وكان آخر ما رأينا ذلك الفيديو لتحرش بفتيات في أحد المجمعات بمدينة الظهران, حيث انتفضت مواقع التواصل, في نشر الفيديو, وتفاصيل الحدث, وعلى إثر ذلك تحركت الجهات الأمنية المختصة لملاحقة مرتكبي هذا الجرم, وكانت الدعوات للهيئة بفاعلية أكبر لمواجهة الظاهرة.
هذا التحرك ضروري, لا شك في ذلك, ولكن بالتأكيد أيضاً أنه لا يكفي وحده لمعالجة الظاهرة, التي يجب أن تتضافر فيها جهود التعليم والإعلام أيضاً, بحيث نخرج بمنظومة متكاملة, تعالج القضية من جذورها, ثم تترك المعالجة الأخيرة, وهي الأمنية، للجهات المختصة, ولا تكون المعالجة فقط قاصرة على هذا الجزء الأخير.
المثال الثالث "السعودة", وهو أمر شديد الأهمية للمجتمع السعودي, الذي يمثل فيه عنصر الشباب الفئة الغالبة, الأمر الذي يفرض ضرورة توافر فرص عمل مناسبة, تكافئ النمو المطرد في أعداد الشباب والخريجين.
ولكن كيف عالجنا القضية؟
فرضنا قوانين مشددة على العمالة الوافدة، كان من آثارها خروج الآلاف من تلك العمالة من البلاد, ولكن لا نظن أن أرقام البطالة الفعلية قد انخفضت, لأننا أغفلنا جانباً شديد الأهمية, وهو تأهيل الشباب, على الأقل بصورة نفسية وعملية, لتقبل مجموعة من الأعمال, التي ما زال المجتمع ينظر إليها نظرة دونية, تحول دون قبول الشباب لها, وإن قبلها فلا تسعفه قدراته ومؤهلاته العملية.
إن بعض المؤسسات اضطرت إلى التوظيف الوهمي للتغلب على قوانين وإجراءات السعودة, وبعضها وضع العمالة السعودية في مؤسسته بصورة صورية, حتى لا يقع تحت طائلة القوانين المشددة, التي لا تكفى وحدها لمعالجة تلك القضية ذات الأبعاد المختلفة.
المثال الأخير, يتعلق بقيادة المرأة للسيارة, وهي القضية المثارة بقوة هذه الأيام, على خلفية دعوة بعض النساء لمخالفة الأنظمة, وقيادة السيارات بصورة علنية.
قد يكون المجتمع استقر على هذا المنع منذ زمن بعيد, ولكن هذا المنع لا يمنع حق الأجيال الجديدة في معرفة الأسباب الداعية لذلك؛ لأن ذلك أدعى للقبول والامتثال من فرض الأمر فقط بقوة النظام والإجراءات والقوانين, التي هي بلا شك محل تقدير واحترام, ولكن وحدها لا تكفي.
ونحن بلا شك نقف بقوة مع رغبة المجتمع السعودي في حظر قيادة المرأة للسيارة, ومع ذلك نقول إن واقعة كهذه أيضاً لا يكفي أن نصدر فيها العلماء والدعاة باعتبارها قضية دينية وفقط, على الرغم من أن دعاتها من أبرز منابر التغريب في البلاد, فلابد أن نضع منظومة علاجية, تتضمن صوت الداعية, وسوط رجل الأمن, ومن بينهما يكون رجال الإعلام, وأساتذة التعليم, وعلماء الاجتماع.
إن صوت الداعية وسوط رجل الأمن لا يكفيان لمعالجة كل قضية.
الكاريبي
29 / 10 / 2013, 14 : 09 PM
..
29-10-2013
ذبح الشعب السوري قرباناً لحماية النظام!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131029/ar5.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131029/ar5.htm#)
ليس جديدا أن يضحي بشار الأسد بأبناء شعبه السوري، وهو يقتل منهم كل يوم مئات الأشخاص عبر جحافل شبيحته، ممن تخصصوا في الأعمال الإجرامية البشعة، فحولوا سوريا إلى مدينة مدمرة بالكامل، بل ومنقطعة عن العالم الخارجي، وذلك في ظل الظروف الكارثية الدامية.
آخر المعلومات بهذا الخصوص، تتحدث عن عمليات ممنهجة في أولى أيام عيد الأضحى، تذبح الشعب السوري عن بكرة أبيه، وتوزيع جثامينه في مقابر جماعية. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، على الرغم من الجرائم التي يرتكبها الرئيس السوري بحق شعبه، إلا أنه يحاول الظهور بمظهر الورع، وهو أبعد ما يكون، من خلال تأديته صلاة عيد الأضحى في مسجد في دمشق، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، وبث التلفزيون السوري صوراً للرئيس الأسد، وهو يدخل مسجد حسيبة، محييا المصلين قبل بدء صلاة العيد.
أبشع مجزرة يشهدها التاريخ بحق مدنيين آمنين، يتم تصفيتهم بماء بارد، يتضح في عرض جرائم النظام، الذي يمثل جزءا من الحقيقة. وهذا المؤشر ساهم في الكشف عن زيادة عدد القتلى بشكل متواتر، ومتسارع. وهي شاهد آخر على المفارقة الأزلية بين السياسة، والأخلاق؛ من أجل أن يحقق النظام الأسدي أهدافه، دون أن يأبه بالوسائل أياً كانت، حتى لو ذبح شعبه من الوريد إلى الوريد -كما يفعل الآن-.
أوليس المجتمع السوري يمثل جزءا من المجتمع الإنساني، وسوريا جزء من المنظومة الدولية؟ إن كانت الإجابة بالإيجاب، فإن الواجب أن يُحمى هذا الشعب من الإبادة بقوانين دولية عدلية، فإذا أضفنا إلى ذلك، أن البلد معرض للدمار التام، وأجياله القادمة معرضة للضياع، فإن العمل المجدي في هذه الظروف العصيبة، هو تسجيل المواقف الإيجابية، والعمل على تطبيق السلم الشامل، التي تخدم مصالح الشعب السوري، بعد أن تحول إلى أرقام في عداد الأموات.
أجزم، أن الرئيس السوري لا تهمه تأدية صلاة العيد، ولا يهمه الحرص على المشاعر الإسلامية، بقدر ما يهمه تقديم قرابين الشعب السوري في سبيل بقاء حكومته، والعبث بمقدرات بلده، حين اكتسب شرعية كان يفتقدها من قبل؛ بسبب تخاذل المواقف الدولية في اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، وعدم التدخل بشكل فعّال؛ لتتحول عقوبات المجتمع الدولي الفاشلة إلى عقوبات شكلية، وكأن الأمر لا يعنيه على الإطلاق
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 10 / 2013, 30 : 03 AM
وزير التربية.. وماجستير المعلمين والمعلمات!!
ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)
تعلمنا منذ الصغر أن الإنسان كلما كبر وحصل على شهادات أعلى ازداد علماً وفَهماً وإدراكاً.. هذا عادة، أما ما يخرج عن العادة فهو من النادر، الذي لا حكم له!! وبالتالي نحن نحكم على المعتاد، الذي يفيدنا بأن الإنسان حينما يكمل دراسته العليا، ماجستير أو دكتوراه، يزداد علماً وفكراً؛ كونه أصبح من الباحثين، وذلك مؤشر إيجابي على الوعي الذي ساد المجتمع التربوي، والدليل كثرة الإقبال على الدراسات العليا في الجامعات..!
في لقاء في صحيفة المدينة، أُجري مع وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله، إبان زيارته لتعليم الباحة، قال: "أن المعلم في الغرب يحصل على الماجستير؛ ليطور من نفسه، بينما عندنا المعلم يحصل على الماجستير؛ كي يزيد راتبه!!". دائماً ما يردد أهل اللغة والمثقفون والمهتمون أن لغة التعميم خاطئة!! إضافة إلى أن الوزير من أين أتى بالعلم الأكيد، وعمم بأن المعلم الغربي حصل على الماجستير ليطور مستواه؟! بينما المعلمون والمعلمات في السعودية يحصلون على درجة الماجستير كي تزيد رواتبهم؟!! وما العيب في ذلك يا سمو الوزير أن يسعى المعلمون والمعلمات للأفضل؟! فهل هذا يغضبكم أو يغضب الوزارة في شيء؟! أم أنهم يريدونهم جامدين، وباقين على درجة البكالوريوس فقط؟! وهل فات على الوزير أن الحصول على درجة وظيفية يساهم في تطوير مستوى المعلم والمعلمة؟! فزيادة الراتب تحسن من مستوى المعلم والمعلمة، وتشعرهم بالرضا؛ وبالتالي ينعكس ذلك على مستواهم بالإيجاب..! إذن، مقولة إنهم حصلوا على تلك الدرجة العلمية من أجل الزيادة المحضة تحتاج إلى دليل، إضافة إلى أن التعميم يهضم حق الكثير من المخلصين والمخلصات من المعلمين والمعلمات!!
وختاماً.. هل يعلم سمو وزير التربية أن حرص كثير من المعلمين والمعلمات وتفانيهم وإقبالهم الكبير على الحصول على الدرجة العلمية (الماجستير)، وبعضهم يكمل حتى الدكتوراه (الشهادات المعتمدة أعني، وليست المشتراة من قبل بعض العاملين في الوزارة نفسها، وبعض مسؤولي إدارات التربية، الذين ما زالوا في مناصبهم!!) من أجل الحصول على المستوى السادس؛ وبالتالي لا تقف علاواتهم السنوية حتى تقاعدهم عند بلوغ 60 سنة، بينما بقية المعلمين والمعلمات، الذين لم يحصلوا عليها، تتوقف علاواتهم عند بلوغ خدمتهم 24 سنة إلى بلوغ سن 60 عاماً؟! فهل تعلمون ذلك يا سمو الوزير؟!! وإذا علمتم ذلك فهل عملتم على حل تلك المشكلة الأزلية؟! كون المعلمين والمعلمات الوحيدين من دون موظفي الدولة يعملون دون علاوات حتى بلوغهم السن القانونية للتقاعد!! فهل بعد ذلك كله يلام المعلمون والمعلمات على حرصهم على الحصول على درجة الماجستير؟! التي حتماً ستطور من مستواهم؟! والشواهد واضحة في الميدان التربوي، ولا تحتاج إلى دليل!! نتمنى أن تكون منصفاً يا وزير التربية في حق منسوبي ومنسوبات التربية، وأود أن أذكرك بتقرير هيئة الرقابة في نهاية عام 2009 بحصول منسوبي ومنسوبات التربية في المدارس فقط على مركز متقدم في الانضباط الوظيفي.. ألا يكفيهم أن يجدوا منك إنصافاً؟!
الكاريبي
30 / 10 / 2013, 51 : 03 PM
السطر الأخير
المجتمع... وسيرة التحريم!
تركي الدخيل
عُرضت قبل أيام مجموعة من الأخبار التي تتناول أيام منع الدشوش. عندما جاء الدش، سبب أزمة اجتماعية غير مسبوقة حينها. عشرات الأشرطة والمطويات والكتب تتناول "البث المباشر" والذي ربط بالأخطار والفسق والعصيان. بعض المحتسبين اشتروا بندقيات صغيرة لضرب كل صحنٍ غرس في أي سطح. في كل مدن السعودية قُصفت الكثير من هذه الصحون. فقط ضع كلمة "خطر البث المباشر" بأي محرك بحث ستكتشف أننا كنا في حالٍ يرثى لها من الرعب غير المبرر. أصبح الآن أولئك المحذرون المنذرون يمتلك كل واحدٍ منهم قناةً خاصة به، والذي لا يمتلك قناة له برنامج، سواء في قناة إسلامية، أو قناة أخرى لبنانية تبث أخبار الموضة وبرامج الهواة والمتسابقين، والحفلات الغنائية. زال الخطر، فجأة، نمنا على خطر، ومن ثم صحونا على طمأنينة وسكون!
وما إن تأقلمنا مع الدشوش، والصحون القاتلة، إلا وجاءت أزمة أخرى، هي أزمة "كاميرا الجوال" و "البلوتوث" وحينها ضجّت الأحاديث المحذّرة والمنفرة، وتم وضع نقاط لتفتيش من لديه هذا الجهاز، الآن قرر الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدم تفتيش الجوالات. بل إن بعض الخطباء يقرأ خطبته من "الآيباد" الآن، والبعض الآخر يستخدم "أبلكيشن القرآن" للقراءة بالمأمومين في صلاة التراويح والقيام. زال الخطر أيضاً كما نرى، وطويت صفحة "الباندا" وسواها من الأجهزة الخطيرة التي كانت تفسد المجتمع وفجأةً أصبحت صديقة للجميع، ولا يختلف عليها اثنان، ولا تنتطح عليها عنزان، كما يقال.
ولو رجعنا إلى الأمور التي حرّمت ثم أصبحت مألوفة، لوجدنا أن بعض الأشياء العادية حرّمت لفترة، خذ مثلاً:"الملاعق، القهوة، تعليم البنات، الراديو، التلفزيون، الفيديو، البيكمون، الكاميرا"، كلها تعرّضت للتحريم، لكن أصبحت حلالاً بشكلٍ مفاجئ، ولنقرأ ما كتبه الناقد الدكتور سعيد السريحي في كتابه:" غواية الاسم سيرة القهوة وخطاب التحريم" وهو كتاب رائع يحكي قصتنا مع التحريم وبخاصةٍ في مجال "القهوة".
بآخر السطر، سنكتشف أننا بعد التحريم نعود إلى مربع الإباحة الذي هو الأصل في الأشياء، فلا تضيقوا واسعاً، فجلّ الذي حرم من قبل يتنافس عليه من حرّمه، من تعليم البنات إلى "الدشوش"، فهل من مدّكر؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 10 / 2013, 50 : 04 PM
شوف المغردون السعوديون"
فهد الفهيد (http://sabq.org/tGRMId)
ساعدتنا وسائل التقنية أن نتخيل ونتحرر من قيود الذات، فما كان مستحيلاً أصبح متاحاً، وحرية الرأي كفلها الدين للجميع، فبها نعبر عما نشاء، ونتحدث عما نشاء، وندلي بآرائنا، ومقترحاتنا وانتقاداتنا، في حدود اللياقة الإنسانية والقيود الشرعية، أما قيودنا الاجتماعية فبدأت تتبلور سلباً وإيجاباً! فما كان مخفياً بقصد أو عن غير قصد أصبح متاحاً للجميع ويحق لي قبوله أو رفضه أو تعديله بما يحقق أهدافي وأطروحاتي ويتواءم مع ذاتي المثقفة وغير المثقفة!
"أنا أغرد إذاً أنا موجود" قدمت لنا مستقبلاً جديداً للتفاعل مع الحياة، فأظهرت التقنيات الحديثة حقائقنا وكشف لنا مكنونات ذواتنا، فأصبحنا نكتب ونصور ونعبر ونتكلم بما نحمله من أفكار، فانكشف الغطاء وظهر مكنون الذوات، فتعرى الكثير أمام كاميرات الأجهزة الذكية السهلة، وانكشفت عقولهم أمام آرائهم عندما تحررت من القيود!
هذا الواقع! الذي لم نتمكن من احتوائه! فأبناؤنا وبناتنا هجموا على التقنية الحديثة بأدوات ضعيفة –لا نعمم هنا- لكننا نستاء من تزايد استخداماتهم المريضة، فما كان خفياً علينا ظهر، وما كان لا يعرفونه سابقاً صار جزء من معارفهم التي يتقنونها، فأصبحت وسائل الاتصال التقنية الحديثة عبئاً صعباً على أولياء الأمور والمربين لأنهم لم يتوقعوا هذه الثورة التقنية.
اطلعت بفرح على بعض التجارب في تعزيز الاستخدامات المثلى للشبكات الاجتماعية التي أصبحت في متناول الجميع الصغير والكبير الشباب والفتيات وغزو التقنية منذ بدايات ميكروسوفت شات وحتى الكيك والواتس أب والتويتر والفيس بوك واليوتيوب، وزاد فرحي فرحاً أن نُظمت الملتقيات التي تتيح لنا الفرصة أن نتعامل مع هذه الشبكات بذكاء، فملتقى "المغردون السعوديون" وملتقى "شوف" التي نفذتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" تجربة رائدة بنتائج جميلة، واستعراض لنجاحات من استخدموا التقنية بإبداع وأنجزوا فيها مادياً ومعنوياً، أصبحت ملاذاً رائعاً للشباب والفتيات في مختلف الأعمار ليعرفوا كيف يستثمروا استثماراً ذكياً نقياً في الإعلام الجديد والتقنيات الحديثة، والأجمل أن يتفاعل المجتمع حضوراً وإشادة ونقد بناء، والرغبة المتزايدة من الجميع بأن يظهرواً الجانب المشرق من التقنية ليرتاح الوطن ويرتاح المواطن ويطمئن المربي على أبنائه وبناته للتعامل مع الموج الهادر للتقنية بين يدي أبنائه وأفراد مجتمعه، فلعل مثل هذه الملتقيات أن تستمر وأن تقدم لنا سنوياً في صورة حاضنات لأفكار وأطروحات الشباب ممن يتعامل مع التقنية، فالبدائل الإيجابية تحفظهم من الغرق في سلبيات وسائل الاتصال الحديثة.
همسة واقع..
شكراً لكل من حمل هم الوطن والأمة، فالمساهمات المنظمة ذات الأهداف البناءة، تؤثر استراتيجياً على مستوى أفراد المجتمع، وتساهم في رفع عقلياتهم ومنافعهم في البيئات التي يعملون فيها ويعيشون حولها.. وهنا نعرف أن كل الحروف الصور والمقاطع هي إثراء إيجابي لمحتوى الشعوب العربية وفخراً إسلامياً جديداً على الشبكات العنكبوتية.
الكاريبي
30 / 10 / 2013, 07 : 05 PM
30-10-2013
القيادة حق أم أجندة خارجية؟!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131030/ar5.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131030/ar5.htm#)
تلحق بكثير من المطالب، فكرة المؤامرة الخارجية، وزرع عناصر من الخونة الذين لا يريدون بهذا البلد خيرًا. أتفهم جيدًا هذا الرأي، ولا أعارضه بالكامل بيّد أنني لا أتفق معه في -بعض- النواحي، إذ إنه في حال التأكد من وجود عناصر تستغل قضايانا لمآرب خارجية عبر أشخاص من بني جلدتنا فلماذا لا يتم إيقافهم عند حدهم، ومحاكمتهم بتهمة التآمر على الأمن الوطني؟ إننا بهذا سنقوم بتنقية مطالبنا ممن له مآرب وأغراض خارجة عن الأهداف المرجوة.. وأستدل على هذا، بالحملات المتكررة والدائمة لقيادة المرأة للسيارة، وفي كل مرة يتم تخويف من يُطالب بهذا بالتآمر الخارجي وخلخلة الأمن الاجتماعي، وهذا الكلام غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة، لأن مطلب قيادة المرأة هو مطلب حاجة وحق لا ينبغي أن نتعثر في سرعة تحقيق هذا المطلب بحجة أن من بيننا خونة ويتآمرون مع الخارج! بكل بساطة يتم تحديد الخونة وتنتهي قضيتنا، وتبقى مطالبنا نقية بلا دسائس ودون استغلال أيٍّ كان.
إن المملكة العربية السعودية مستهدفة -لا شك في ذلك- إلا أن التوقف والتعثر عن تحقيق مطالب أساسية بسبب هذه الحجة سيؤخرنا كثيرًا. وأعود إلى حملة القيادة التي صدعت يوم 26 أكتوبر، وحدث لها تبعات ليست بالقليلة، وكان التركيز على المسيرات والمظاهرات المرفوضة من قِبل قيادة وشعب هذا البلد، وكل ما حدث أن هذه الفكرة هي التي تم بثها من قِبل المندسين والمحرضين لأنني لم أقرأ أبدًا في صفحات الحملة عن وجود نداءات لمسيرات أو مظاهرات، إنما ما وجدته هو عبارة عن فكرة رمزية لتوعية المجتمع بحق المرأة في قيادة السيارة، وقد نجحت هذه الحملة بامتياز في تحقيق هذا الهدف، فبالنهاية كلنا أبناء هذا الوطن ولا نقبل معارضة القوانين ولا تحديها، كما أننا ملتزمون بالانظمة لكن هذا لا يمنع من طرح الأفكار لتدخل في يوم قريب إلى حيز أن تصبح خطوة قانونية.
إن المؤلم في متابعة هذه القضايا، هو عدم وجود حدٍّ أعلى للاتهامات والتجريم، فما رأيته من تأليب ضد كل من يطالب بحق قيادة المرأة للسيارة، أشعرني وكأن هؤلاء الشخوص يتساوون في حجم الجُرم مع أفراد الفئة الضالة، وقد يزيدون عنهم، بعد رؤيتي لكمية التهديد والتخويف يقوم بها بعض الأشخاص ممن لا سلطة لهم والذي لم يطل النساء اللاتي خرجن إلى الشوارع لقيادة السيارة فقط، بل حتى المؤيدين والمطالبين بها تحت مسمى “محرضين”.. فصار جُرمهم يفوق من يُحرض على الجهاد في سوريا والعراق، هذا إن اعتبرت النظرة العامة محرضو الجهاد ضمن الفئة التي يُمكن تجريمها!
ردود الأفعال الشعبية الكثيرة كانت بحق جميلة ومشجعة تجاه حصول المرأة على حق قيادة السيارة، أما ردود الأفعال المندسة والمحرضة فليتها تُصنف ضمن فئة التحريض على العنف، كما رأينا وسمعنا في الأيام الماضية.. المهم أن النساء لم يخرجن يوم 26 أكتوبر لا في مسيرات ولا مظاهرات، مما يؤكد على نقاء هذه المطالب وحرص الجميع على الأمن في بلادنا، وأكرر، من هو مدسوس وخائن فليتم القبض عليه ومحاكمته أياً كانت الجهة أو الشخص الذي يمارس هذا الدور، وريحونا، وإن كانت هناك جهات خارجية تدعم أو تعارض هذا المطلب بهدف محاربة المملكة، فهذا لا يعنينا طالما تمسكنا والتزمنا بمبدأ أمن واستقرار المملكة، وعلينا أن نسد الباب عبر من يريد محاربة البلد عبر هذا المطلب
الكاريبي
30 / 10 / 2013, 23 : 08 PM
بيت العمر خطوة بخطوة (66)
ماجد ابراهيم المحيميد
يتم البدء بمرحلة (بلاط الأرضيات) للغرف، الصالات، المجالس، الملاحق، وجميع الفراغات داخل المبنى، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الأسقف المستعارة، وكذلك عند إنهاء جميع التمديدات الأرضية للسباكة، الكهرباء، الغاز وكذلك تمديدات التصريف بالخاصة بأجهزة التكييف بحسب طبيعة الموقع ويجب مراجعة هذه الأعمال والتأكد من اكتمالها قبل مباشرة أعمال البلاط وهذا في غاية الأهمية.
تعتبر الأرضيات من التشطيبات النهائية والهامة جداً، والتي يبذل فيها كثير من الجهد في البحث لاختيار الأفضل من الناحية الجمالية والعملية، في هذه المرحلة يجب تحديد المتطلبات التي يرغب المالك وضعها في المبنى من أنواع الأرضيات نظراً لتعدد الخيارات، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية الاستعانة بعد الله بالمخططات الخاصة بالأرضيات والمعدة من قبل المصمم الداخلي.
ويجب أن يولى الجانب المادي (الميزانية المحددة لهذا البند) دراسة وافية، ليتمكن المالك من الانطلاق في البحث واختيار ما يناسبه ويحقق رغباته على أن تتماشى تكاليف هذه المواد مع الميزانية المخصصة لذلك.
كما يجب الحرص على اقتناء النوعيات ذات الجودة والمواصفات العالية، على أن يكون المنتج (البلاط) من النخب الأول لضمان استواء سطحه وتساوي أطرافه من جميع الجهات وتطابق اللون لجميع البلاطات، وتجنب اقتناء النخب الثاني وخلافه والذي عادة ما يظهر فيه بعض الملاحظات التي تؤثر على جمال الأرضيات بعد التركيب، وفي حال ظهور ملاحظات على البلاط قبل التركيب وهو نخب أول فيجب إعادة البلاط للبائع، والمبلط الجيد أوالمشرف لديه القدرة على اكتشاف الملاحظات قبل البدء بالتنفيذ.
عند اختيار واعتماد نوعيات البلاط للأرضيات، فيجب اختيار النعلات التي يتم تركيبها أسفل الجدار عند التقاء بلاط الأرضية مع الجدار، تتوفر نعلات جاهزة، وأخرى يتم قصها من البلاط نفسه.
يوجد عدة خامات من البلاط تستخدم للأرضيات، ومنها ما يلي:
1- الرخام، يفضل الكثير من الملاك اقتناء الرخام، فعادة يستخدم في مجالس الضيوف، الصالات، الدرج، ويعتبر الرخام من المواد التي تولى الكثير من الاهتمام عند عملية اختيار الأرضيات، وتكاليفه المادية هي الأعلى مقارنة بالخيارات الأخرى.
2- الجرانيت، من أكثر المواد الطبيعية صلابة، وعلى مستوى المباني السكنية يفضل استخدامه في أرضيات الأحواش، والمداخل الخارجية.
3- البورسلان، يعتبر من الأنواع الأكثر تحملاً للأوزان ومقاومة للخدش أو الاحتكاك، يتوفر بعدة مقاسات وأشكال كثيرة جداً، منها الناعم الأملس بالألوان اللامعة، وهناك الأنواع الخشنة ذات الألوان المطفية، وأخرى بألوان معتقة وعشوائية، أسعاره معقولة ومشجعة، عادة يستخدم في المجالس، الصالات، غرف النوم، أي جميع فراغات المبنى وقد يكون هو الأكثر انتشاراً.
4- السيراميك، مقاومته للخدش أو الاحتكاك أقل من البورسلان بكثير، متوفر بعدة مقاسات وألوان مطفية وأخرى لامعة، أسعاره معقولة وأقل من البورسلان، يمكن استخدامه في جميع فراغات المبنى المجالس، الصالات، غرف النوم.
5- الموكيت، يستخدم الموكيت أو السجاد، حسب رغبة المالك، عادة هناك من يفضل استخدام الموكيت في غرف النوم وهذا يتطلب تنفيذ بلاط بلدي عادة ليتم تركيب الموكيت عليه مستقبلاً.
6- الباركية، وهو الخشب الصناعي أوالطبيعي المخصص للأرضيات، يفضل البعض استخدامه في غرف النوم، ويمكن استخدامه في الفراغات الأخرى بالمبنى بلا استثناء، ويمكن تنفيذ الباركية مع أحد الخامات الأخرى بحسب التصميم المعتمد.
7- الخرسانة الملونة، تستخدم هذه النوعية من الخرسانة داخل المبنى بتصاميم وخيارات متعددة حسب رغبة المالك، ويتم عمل الدهان لها بألوان ذات جودة عالية تدوم لعدة سنوات، يتم تنفيذها من قبل جهات متخصصة.
ويجب تحديد متطلباتنا في جميع الفراغات بالمبنى وخاصة غرف النوم، ليتم اختيار ما يتناسب مع طبيعة الاستخدام لكل الفراغ، لاسيما وأن الكثير يقوم بتركيب الرخام، البورسلان، السيراميك، في غرف النوم، وبعد السكن يتضح له الحاجة الماسة لاستبدال هذه الخامات إما بالموكيت أو الباركية، يفضل الأخذ بعين الاعتبار التوظيف الجيد للخامات المستخدمة في الأرضيات قبل اتخاذ القرار النهائي لعملية الشراء، والاستعانة برأي المصمم الداخلي الذي عادة ما يسهم كثيراً في تقديم المقترحات الإيجابية التي تتوافق مع طابع المبنى ورغبات المالك وأفراد أسرته.
يجب أن يتم حساب الكميات المطلوبة بدقة، مع إضافة كمية احتياطية لا تقل عن 10% نظراً لاحتمال تعرض البلاط للكسر أثناء النقل أو التداول بالموقع.
ومن الجيد تحديد الخامات التي سيتم شراؤها، ومراجعة ذلك مع أفراد العائلة، والاستنارة برأي من تثقون بذوقه، بعد ذلك يتم اتخاذ القرار بشراء البلاط، حيث إن معظم منافذ البيع، تشترط خصم نسبة قد تصل إلى 25% من قيمة الفاتورة عند الرغبة في إلغاء أو إرجاع البضاعة.
قبل اتخاذ القرار النهائي بالشراء يجب الحرص على عمل عدة عروض أسعار واختيار أفضلها خاصة فيما يتعلق بالرخام، نظراً لتفاوت الأسعار الكبير بين منافذ البيع وهذا يرجع لعدة أمور فنية بحسب جودة المنتج وبلد المنشأ ولا يمكن لغير المختصين بالرخام التمييز بين المنتجات، لذا ينصح الاستعانة بجهة أو شخص مختص في عملية شراء الرخام، على ألا يتم توريد المواد للموقع إلا عندما يكون الموقع جاهزاً للبدء بهذه المرحلة، حيث إن بقاء المواد بالموقع لمدة طويلة قد يعرضها للكسر.
تنبيه، لا ينصح بإعداد مخططات الأرضيات وخلافها من قبل منافذ البيع، فالأصل أن يقوم المصمم الداخلي بإعداد هذه المخططات، لاسيما وأن بعض منافذ البيع غير المحترفة وهم قلة ولله الحمد يحرصون على تحميل الفاتورة مادياً ببعض الديكورات التي ربما لا تحقق جمالاً وإضافة للمبنى إلا أنها تعود بمردود مادي لهم.
سنواصل بالحلقة القادمة بإذن الله خطوات وطرق تنفيذ بلاط الأرضيات داخل المبنى
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 10 / 2013, 37 : 08 PM
رسالة إلى داعية
محمد بن عبدالله السحيباني (http://www.slaati.com/author/sa)
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ، فله الحمد ملئ خزائن البركات ، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات ، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، وأقام اعوجاج الخلق بشريعته صلوات ربي وسلامه عليه وبعد…
أخي الداعية/
امضِ في طريقك غير ملتفتٍ لصيحات المخذلين, والراضين بالدون من العمل، واعلم أنك على ثغر من ثغور هذا الدين العظيم.
إن الداعية إلى الله سبحانه وتعالى ينبغي ألا يفوّت على نفسه فرصة للدعوة إذا سنحت له إلا وقد استغلها، يلقي خلالها كلمة ولا يحتقرها، فربما وقعت في قلبٍ خاوٍ تائهٍ فغيّرت المسار وحُطَّ عنك بها الأوزار وأرضيت بها العزيز الجبار..
إننا معشر الدعاة إلى الله تعالى نحمل رسالة في هذه الحياة وفي أعناقنا أمانة يجب أن نؤديها كما أمر الله، فضع يدك في أيدينا، وضم صوتك إلى أصواتنا، ننادي بالخير وندعوا إلى السعادة، نُرشد إلى الهداية، ونُحذر من الضلالة.
ثبتنا الله وإياك على دينه حتى يأتينا اليقين، وإلى لقاءٍ في عليين، في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر.
وصلى الله وسلم وبارك على خير الداعين والعاملين لهذا الدين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 10 / 2013, 47 : 02 AM
من يستمع لك..؟!
د. حنان حسن عطاالله
كنت مترددة في الدخول للمصعد في احد المستشفيات لوجود رجل وزوجته المقعدة على كرسي متحرك. ولكني سعدت عندما بادر الرجل الذي يبدو في الستينيات من عمره بدعوتي للدخول قائلاً تفضلي يا أختي فهناك مكان يكفي. دلفت إلى المصعد وعندها بادرني الرجل بالحديث والله يا أختي الدنيا تعب!! أنا وزوجتي لدينا السكر والأطباء لا يستمعون لنا كثيراً!! السكر ارتفع عندنا بسبب أحزاننا وآلامنا، الحياة ليست سهلة. وعندها توقف المصعد وحان وقت خروجي فبادر الرجل بالاعتذار آسف يا أختي أزعجتك بكلامي! قلت له لا بأس لن أخرج ويمكنك متابعة حديثك أنت وزوجتك حتى يصل المصعد للطابق الذي تريدانه. وصل المصعد وخلال رحلته القصيرة لم يتوقفا عن الحديث معي!
خرجا وخرجت معهما ووقف ثلاثتنا في صالة المستشفى. أخذ الرجل يتحدث وهو يكاد يبكي وفتح محفظته ليريني صورة لابنه الجامعي الذي راح ضحية حادث سيارة وشرح لي كيف يفتقده وكيف كان متفوقاً في الجامعة والكل يثني على أخلاقه.. الخ.
قال لي بعد حديث لدقائق أنا آسف جداً أنا وزوجتي لا نعرفك وحدثناك بكل شؤون حياتنا وآلامنا وأحزاننا!!
قلت يا أستاذ لا تقلق فهذا واجب إنساني. جميعنا يحتاج للحديث هذا من ناحية ومن ناحية آخرى هذا جزء كبير وهام من المهنة التي أمارسها وهي الإرشاد النفسي.
المهم سعدت جداً جداً بجرأة الرجل وقدرته لفتح قلبه لإنسان غريب عنه ولا يعرف عنه شيئا حتى اسمه! علاوة على كوني امرأة، لكن حاجة الانسان أحيانا ليبوح بألمه لأي شخص أمامه حتى ولو كان غريبا.. حاجة ملحة وليست بالهينة.
حقيقة يعتقد علماء النفس أن الانسان يرتاح للبوح للغريب أحيانا أكثر من شخص قريب منه ولا يعرفه.
وذلك مرجعه أن الفرد أمام الشخص الغريب يبوح بكل ما يجول في خاطره وبلا قيود أو خوف من أن يقول شيئا يندم عليه! فهو مجرد شخص غريب ولن يراه لاحقا!
في النهاية كل ما نحتاجه في هذه الدنيا شخص أيا كانت صفته أو صلته بنا، المهم أن يحسن الإنصات لنا!!
الكاريبي
31 / 10 / 2013, 36 : 11 AM
«الفتاة» تتحمل المسؤولية مثل «الشاب» ولا نستثني أحداً
«التحرش» لا يكون من طرف واحد..!
http://s.alriyadh.com/2013/10/31/img/173186399465.jpg
وعي المجتمع بخطورة التحرش يُقلل المشاهد السلبية
الدمام، تحقيق- محمد سعد
«التحرش».. قضية موجودة في أغلب المجتمعات، إلاّ أنه تختلف النظرة إليها حسب القوانين والأنظمة، فهناك من يتعامل معها بشدة، وهو ما يضمن عدم تكرارها أو انتشارها، وهناك من يتعامل معها على أنها مُشكلة تحتاج إلى حلول من داخل المجتمع، خاصةً من قبل الأسرة، عبر تثقيف وتوعية أبنائها بكل ما يدور حولهم من مشكلات أو قضايا، مما يجعلهم يتعاملون معها بكل حكمة وهدوء.
ولكي نصل إلى حلول إيجابية ل»التحرش» لابد من وجود نظرة عادلة بين الجنسين، على أن لا نُحمل طرفاً ونتجاهل آخر، وهو ما يضمن الحيادية النسبية، فمن غير المعقول أن نؤكد أن الشباب هم السبب، ونتناسى أن بعض الفتيات يخرجن من منازلهن في منظر يجذب الآخرين نحوهن، سواء من خلال الاهتمام المُبالغ في المظهر الخارجي، أو من خلال بعض التصرفات السلبية، كما أنه ليس منطقياً أن نقول إن الفتيات هُن السبب، ونتجاهل أن بعض الشباب يفعل بعض الممارسات الخاطئة.
وعلى الرغم أن هناك من يجتهد في «تصوير المتورطين»، على أمل الوصول إليهم فيما بعد، إلاّ أن ذلك لا يُعد حلاًّ مقنعاً، فالكثير من المواطنين يطالبون بوجود نظام أو قانون ل»التحرش»، وهو ما يضمن وجود عقوبات واضحة وصريحة لمن يرتكب الفعل، سواء كان شاباً أو فتاة، كما أن هناك من يُطالب بالإفادة من تجارب الدول الأخرى، عبر التشديد على الالتزام بالأنظمة، وأن من يُخالفها مُعرض للعقوبة والإيقاف، إلى جانب أن آخرين يرون أهمية تأهيل وتكثيف «حراسات المولات» لضمان التعامل الصحيح مع أي تصرف سلبي.
وتبقى زيادة الوعي داخل المجتمع من أهم الحلول التي من شأنها تقليل «التحرش»، عبر تثقيف جيل اليوم بخطورة الاعتداء على الآخرين، وأن ذلك من الأفعال التي لا تليق بمواطني ومواطنات المملكة، كما أن أولياء الأمور عليهم مسؤولية كبيرة، بعدم إلمامهم بمتطلبات العصر والتربية الحديثة، في ظل توفر وسائل التقنية التي تدمج المراهقين في ثقافات أخرى.
يتحملها الطرفان
وقالت «وجدان»: إن مشكلة التحرش بين الشاب والفتاة يتحملها الطرفان، حيث إنه من المفترض ألا يتعرض الشاب لهن، ولا يحاول التودد أمامهن، مضيفةً أنه على الفتاة عند تواجدها في الأسواق والأماكن العامة أن تكون ملتزمة في لبسها وحركاتها، كذلك يجب أن تتجنب الأماكن التي يتواجد بها الشباب، حتى لا تتعرض إلى ما لا يسرها من لفظ أو فعل.
وعن حادثة الظهران، أوضحت أن الفيديو المنتشر يُظهر أن الفتيات يتحملن جزءاً كبيراً من المشكلة، إذ كان من المفترض عدم مجاراة الشباب في الحديث والألفاظ، والابتعاد فوراً عن المكان بمجرد حدوث التجمع، بدلاً من مبادلتهم الشتم والألفاظ التي من المفترض ألاّ تصدر من بنات عاقلات، مطالبةً بإيقاع أقسى العقوبة على المتحرشين مهما كانوا ليصبحوا عبرةً لغيرهم.
قانون رادع
وحمّلت «عبلة المويس» المسؤولية كاملة إلى عدم وجود قانون رادع يمنع مثل هذه الجرأة التي أخذت في الانتشار وبشكل مخيف، بل وينبئ بوجود شرخ كبير في التربية داخل المنازل، مضيفةً أن قوانين التحرش في الكثير من البلدان رادعة، وتجعل الذي ينوي به يفكر مليون مرة قبل فعل ذلك، متسائلةً عن حال الشباب فيما لو كانوا في دول أخرى؟، مؤكدةً على أنه من المستحيل أن يتجرأ أحدهم على فعل التحرش، على الرغم أن النساء هناك لا يلتزمن بالحجاب، بل ويظهرن بكامل زينتهن، والسبب يعود إلى وجود قوانين رادعة تصل إلى السجن المؤبد، مشيرةً إلى أنه يجب أن يكون لدينا قوانين مستمدة من تعاليم ديننا تردع وتمنع كل من تسول له نفسه التحرش بأعراض الناس.
تأهيل الأمن
ورأت «نجلاء» أن المشكلة تكمن في عدم وجود أمن قوي داخل تلك المجمعات يمنع المعاكسات والتحرش، مضيفةً أنه حتى وجود «السيكورتي» لم يمنع ذلك، والسبب يعود برأيها إلى عدم تأهيل أمن المجمعات تأهيلاً كاملاً، بل إن بعضهم قد يكون سبباً في التحرش، مستذكرةً العديد من المواقف التي حدثت أمامها بحكم عملها كبائعة في محل نسائي.
وقالت «أشواق الحدادي»: إن الخطأ يتحمله الشباب بالدرجة الأولى، وكذلك الفتيات، فمن ناحية الشباب كان من المفترض أن لا يلتفتوا إلى الفتيات حتى لو رأوا منهن ما قد يوحي بعدم التزامهن، مضيفةً أنه بلاشك لديهم أخوات وأزواج وأمهات ولا يرضون بتعرضهم لمثل ما ارتكبوه بحق البنات، مقدمةً نصيحة للفتيات بعدم إثارة الفتنة لدى الشباب، والبُعد عن الاحتكاك بهم سواءً في المجمعات أو في الطرقات العامة، وكذلك الالتزام بالتعاليم وعكس التربية التي نشؤوا عليها، لافتةً إلى أن أكبر مشكلة الجنس الناعم في حالة تعرضهم للتحرش هو خوفهم من انتشار الأمر، وهذا ما يمنعهم من تقديم شكوى لدى الجهات الأمنية.
توعية وتثقيف
وطالبت «رشا» بسن قانون يردع التحرش، ويجعل من يريد الإقدام عليه يُفكر في العقاب، محملةً ما حدث في أحد المجمعات التجارية بالظهران إلى الشخص الذي صوّر ونشر المقطع في موقع «اليوتيوب»، معتبرةً ذلك من وسائل التشهير بحق أولئك البنات، مُشددةً على أهمية تكثيف التوعية بعواقب مثل هذه التصرفات على المجتمع، ووسائل الحد منها، مشيرةً إلى أن الاعتراف بأنها أصبحت ظاهرة هو جزء من الحل.
http://s.alriyadh.com/2013/10/31/img/953057815558.jpg
هناك من يُطالب بقانون صريح يتضمن عقوبات شديدة
وأوضح «شعيل الحارثي» -يعمل بإحدى شركات الحماية في المجمعات التجارية- أن هذه التصرفات أخذت في الازدياد، خاصةً في أوقات الذروة، مضيفاً أنه يمر عليهم الكثير من القضايا يومياً، حيث يعملون على إنهاء المشكلة، وإحالتها إلى الجهات الأمنية في حالة رغبة الأطراف، مبيناً أنه في كثير من القضايا ترفض الفتاة تدخل الهيئة أو الشرطة خوفاً من انتشار الأمر ووصوله إلى مرحلة لا تحمد عقباها؛ خوفاً من نظرة المجتمع لمثل هذه القضايا.
وشاطره الرأي زميله في العمل «محمد عاشور»، مؤكداً على أن أغلب الشباب يُعرف أسباب تواجده من هيئته، إذ لا يستطيعون منعه من الدخول أو ترك مهامهم وتتبعه.
الوعي أهم من المطالبة ب«النظام» أو تكثيف «حراسات المولات» أو حتى «تصوير المتورطين»
نصح وإرشاد
ورأى «عبدالله الدوسري» أن المشكلة يتحملها أولياء الأمور بالدرجة الأولى لتركهم أُسرهم في الأسواق دون مرافقتهم، كذلك يتحملون مسؤولية التربية لأبنائهم وعدم الألمام بمتطلبات العصر والتربية الحديثة، مبيناً أن تربية الأبناء في هذا العصر المنفتح في ظل توفر وسائل التقنية التي تقرب البعيد وتدمج أبناءنا في ثقافات أخرى، يجب مواجهتها بنفس الوسائل، إضافةً إلى عدم كبت شبابنا وفتياتنا، مُشدداً على أهمية محاولة معرفة توجهاتهم وتعديلها بالنصح والإرشاد دون تضييق ولا إنفتاح مفرط.
وقال «محمد عمر بالعبيد» -مشرف على إحدى المولات التجارية بالمنطقة الشرقية-: إن المجمعات التجارية المغلقة مزودة بكاميرات للمراقبة، ترصد السوق بالكامل، ومن السهل التعرف على الجناة، مضيفاً أنهم في تعاون وتواصل مستمر مع الجهات الأمنية في كل المخالفات التي تحدث داخل المجمع، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن فيما لو حدث التحرش أو الاعتداء في الطرقات العامة، حيث من الصعب رصد ذلك، مطالباً بإيجاد آلية تحد من هذه التصرفات الدخيلة على المجتمع.
نظرة محدودة
وتحدثت «د.هتون أجواد الفاسي» -الأستاذ المشارك في تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود- قائلةً: إنه من المهم وضع أنظمة وتشريعات واضحة تحمي الجميع، لاسيما المرأة والأطفال من كافة أشكال التحرش الجنسي، مضيفةً أن من الإشكالات الأساسية في هذا الشأن هي النظرة المحدودة لقضية التحرش الجنسي لدى المجتمع ومؤسساته الرسمية، حيث ينظر له كتحرش جسدي فقط، بينما يتم إغفال أشكاله المتعددة الأخرى ومن بينها الجانب النفسي، مبينةً أن الإسلام حث على ردع التحرش إلاّ أن ذلك لم يترجم بلغة قانونية، والبعض يلوم المرأة من وجهة نظرة اجتماعية دون تقدير عميق لمدى خطورة هذه المسألة على المجتمع وأفراده، مشددةً على الحاجة الضرورية للاتفاق على مصطلح التحرش وترسيخه بالرجوع إلى الإعلان العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، مشيرةً إلى أن المبادئ موجودة في القرآن الكريم، ومن المفترض أن تخضع للتقنين لارتباطها بالآداب العامة في هذا الأمر.
وأضافت: نحن في حاجة إلى مراجعة آلية القانون لدينا بوقفة جادة، لتلافي الخلل في عدم تدوينه، ذاكرةً أن حماية المرأة ضمن القوانين لا يتخالف مع الشرع.
http://s.alriyadh.com/2013/10/31/img/977597687100.jpg
عبلة المويس تتحدث للزميل محمد سعد
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 10 / 2013, 31 : 04 PM
حقوق المرأة في الإسلام
فاطمة شايع القحطاني (http://www.slaati.com/author/fofo)
جاء الإسلام وبعض الناس والأمم ينكرون إنسانية المرأة ، وآخرون يرتابون بها، وغيرهم يعترف بإنسانيتها، ولكنه يعتبرها مخلوقاً خلق لخدمة الرجل، وإذا استعرضنا تاريخ المرأة في الأمم والمجتمعات الأخرى تبين لنا من خلالها علو شأن المرأة في الإسلام ورفعة قدرها وأنها نالت في ظله حقوقاً لم تنلها في مجتمعات أخرى، فالمرأة عند اليونان فقد كانت تباع وتُشترى في الأسواق، والمرأة عند اليهود كانت خادمة ليس لها حقوق أو أهلية، أما عند النصارى هي باب الشيطان وسلاح الإغراء والفتنة، وقبل الإسلام أي في الجاهلية؛ كانوا يدفنون البنات أحياء خوفاً من العار و الفقر وهو ما عُرف بـ وأد البنات لقوله تعالى : وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ.التكوير 8 ، 9 .
أما المرأة في الإسلام فكان من فضل الإسلام عليها أنه كرَّمها، وأكَّد إنسانيتها ، وأهليتها للتكليف والمسؤولية والجزاء ودخول الجنة ، واعتبرها إنساناً كريماً ،له كل ما للرجل من حقوق إنسانية، والشاهد في ذلك الكثير من الآيات القرآنية ، منها قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعـَلْنَاكُمْ شُـعُوبًا وَقَبَائِلَ لِـتَعَارَفُوا إِنَّ أَكـْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتـْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. الحجرات 13، ويقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : استوصوا بالنساء خيراً رواه أحمد ، ومن ثمَّ ضمن الإسلام للمرأة حقوقاً اجتماعية واقتصادية وسياسية.
الكاريبي
31 / 10 / 2013, 26 : 09 PM
هيبة المعلم ورجل الأمن والقانون
راشد بن محمد الفوزان
في السابق كان حضور وهيبة المعلم قوية وحاضرة في الشارع والمجالس قبل المدرسة، احترام شديد وهيبة، كنا كطلاب ومن سبقنا، يعتد جدا بوجود المعلم ويقف احتراما له، وهذا ما كان له الأثر في سيادة النظام والاحترام كثيرا سابقا، ولا أتحدث عن «نوعية» التعليم، ولكن سيطرة «الاحترام والهيبة»..
اليوم ملاحظ كثرة الاعتداء على المعلمين، لدرجة القتل كما حدث بجنوب المملكة لأحد المعلمين بطعنة غادرة من طالب. أما الطعن والضرب والتكسير للسيارات للمعلمين فأصبحت حديث كل يوم. والطالب بالمدرسة لا يهاب «لا أقول لا يخاف» المعلم، وحين لا تحترم من هو أمامك فكيف تتعلم منه او تنهل مما يقدم؟
بل اصبح الطالب يهدد المعلم بشكوى وببجاحة بالضرب وحدث، ولست بصدد سرد قصص وحكايات هنا. ايضا رجل الأمن والمرور، أصبح غير «مهاب» والجميع شاهد شبابا ماذا فعلوا بسيارة مرور «بالطائف» مقاطع منتشرة، مخالفات مرورية امام رجل المرور، وفوضى الشوارع والمرور بلا حدود.
هذان مثالان «لفقدان» الهيبة، ولا يعني هنا «هيبة» شخص المعلم او رجل الأمن والمرور، بقدر فقدان هيبة «القانون» وأنه غير مطبق وغير محترم، وسأضرب بمثال اقتصادي، الشيكات كانت غير محترمة، ووصلت الشيكات بدون رصيد إلى 14 مليار ريال، رغم وجود قانون يجرم المخالف بسجن وغرامة وتشهير، وتراكمت المشكلة واصبحت معضلة حقيقة، جاء وزير التجارة الجديد، وفعّل قانون «الشيكات» فأصبحنا نشاهد بالصحف «التشهير» باسم المخالف وسجنه والغرامة تعلن امام الجميع بصحف رسمية، فماذا كانت النتيجة؟ انخفضت الشيكات بدون رصيد، إلى مليار واحد بدلا من 14 مليار ريال ..
ماذا يعني ذلك؟ بين مرحلة فقد هيبة قيمة الشيك والأن العودة له من جديد وبقوة هائلة وكبيرة واصبح الجميع يحترم الشيكات ويعيد حساباته بدقة متناهية قبل أن يصدر أي شيء، وهذا هو المطلوب.
ما نريده هو فقط، تطبيق القوانين والأحكام، الهيبة تأتي من «تطبيق القانون».
نحن نملك القوانين ولكن لا نفعّلها ولا نطبقها، ويجب أن تعود «الهيبة» لمؤسسات الدولة وموظفيها «بالقانون» وليس بالقوة والتشدد أو غيره ابدا، هي سرها واحد «فعل» القانون، في أوروبا والدول التي نضرب المثل بهم بقوتهم ونظامهم وقانونهم، ماذا لديهم مختلف عن ما لدينا؟ فقط إنهم يطبقون القانون لا يستثنون ولا يتراجعون لا يلينون في الحق والأحكام، فالقانون لم يسن ليوضع في الأدراج او يكسوه الغبار، بل ليطبق ويفعّل، وهذا ما يضمن عدالة المجتمعات وانضباطهم وهو ما نحتاجه حقيقة أمسّ الحاجة بلا تراجع
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 10 / 2013, 13 : 11 PM
(تقود أو لا تقود)
حين أرى العالم من حولي يُتخطّف وتَبهت معالم روعته أشعر بغبطة على بلد لا يحتكم للفوضى، فقد أثبتت الأحداث الأخيرة في العالم العربي أن المشاركة الفوضوية في صنع القرارات لها أثر سلبي على المجتمع وهي تمهيد لأرضية يعمّها القلق والارتباك وعدم الاستقرار.
وهذا لا يعني تجاهل مطالب الشعوب تحت آلية تتسم بالانضباط والرحمة مع الحزم .
ولا ريب أن الشعور بالمواطن وحاجته وفاقته هي من أوجب الواجبات على أي حكومة وهي لا شك سبب للرضا والطمأنينة وقسر الذات عن الانفلات ومع ذلك هي تبتيك لخطط الذين يصطادون بالماء العكر ويحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله .
ومع الانفتاح الاجتماعي الجديد الذي لا يستطيع أحد حصره ولا قسره ، ومع تنوع ثقافة المجتمع وتباين وعيه لا ريب أن ثمة حالةً جادة من الاحتراب على الآراء ،والنزاع في الاجتهادات ، وهو أمر طبعي مالم يخالطه عنف أوشتم أوتجريح .
ولعل من أبرز القضايا الحساسة في مجتمعنا السعودي قضية قيادة المرأة للسيارة التي أعطيت أكثر من حجمها الحقيقي .
فاستمسك بها كل فريق وظنوا أنهم عنها لا يرجعون واستبسلوا فيها وكل حزب بما لديهم فرحون .
ياقوم ..
إن ركوب المرأة للسيارة لم يكن يوماً محرما على ذكر أو أنثى بعضهم من بعض ، ولم يكن لأحد من العالِمين العارفين أن يحرمها لذاتها أبدا.
وليس يماري في أصل إباحتها عالم ولا يجحد أصل جوازها عاقل فجلوسها في مقعد السيارة دليل على أن هذا أمر لا ينكر ، غير أن البيان الشرعي الذي يحرم على المرأة ذلك إنما يمنع القيادة لما يحتف بها من أمور فلو زالت لعاد لها حكم الإباحة من جديد, فالحكم عندنا بالشريعة يدور مع علّته وجودا وعدما ولو أن الأمور التي تخوّف منها مشايخنا الكبار زالت لزال حكم التحريم بالتأكيد.
وقد تابعت كغيري باهتمام حجم الهجوم الموسّع على السعودية بسبب هذا الموضوع سواء في إعلامهم المقروء أو في إعلامهم المرأي أو المسموع ، فالعالم الغربي لا يدرك جيدا الثقافة الإسلامية التي توجب على الزوج والأب خدمة ابنته وزوجته والقيام بالنفقة والسكنى وغيرذلك ، بل الظاهر في صحف الغرب وقنواته واجتماعاته هو فيما ظهر لهم من أن المرأة تعاني بسبب عدم قدرتها للوصول إلى حقوقها ومنها حقها في قيادة السيارة .
وكذلك من جهة أخرى فكثير من من شعوب العالم الإسلامي أيضا لا يفهمون جيداً حكم التحريم وقد قابلت وقابل غيري كثيرا منهم في الخارج تقود زوجاتهم السيارات ولا يتعرض لهن أحد ولا تشكل قيادة السيارة عندهم خطرا أو هاجس خوف بل ويتعجبون هم أيضا من عدم قيادة المرأة للسيارة عندنا!
ويظن غالبيتهم أن حكم التحريم هو لمجردة قيادتها وحسب.
ولذلك ربما وجدت الدولة حرجا كبيرا أما العالم الغربي بل والعالم الإسلامي الذي لم يفهم القضية جيدا ولذلك كانت الدولة بحاجة لتحسس مدى قبول المجتمع للفكرة من عدمها لفرض القرار عاجلا أو آجلا .
والناظر الفطن اليوم لمجتمعنا يدرك تماما أن مجتمعنا لا زال بحاجة لأن يعي قدر المسؤوليات والأوامر التي أُلقيت أوتُلقى على عاتقه في المستقبل .
فكثير من القرارات التي لم يسبقها التوعية الاجتماعية كانت سبب فشل وكانت مجرد أضحوكة حتى لمن حولنا من الدول الذين بيننا وبينهم نسب ومصاهرة .
فعلى سبيل المثال عندما جاء ساهر بدون توعية أو توجيه ، ماذا حدث لأعمدة ساهر المحروقة في كل مكان ؟
ماذا حدث لشاشات ساهر الملونة بألوان البخاخ الأسود؟
وبمثال آخر قريب جدا حديقة الملك عبدالله بالملز ماذا حدث لها بعد الافتتاح الكبير ؟
لم تدم فرحتها قليلا حتى أعقبت الأمل ألما وأحالت الفرحة مأتما ، في حين أن مجتمعنا يسافر لمجتمعات أخرى ويحافظ عليها أكثر من مقدرات بلده !!
ولذلك نحن بحاجة جادة لتوعية مجتمعنا وشبابنا وتعليمه قبل البت في أي قرار وكذلك دراسته بعد إقرار القرار .
ثانيا من المسيء جداً أن تُفرض القيادة بتصرفات عبثية غير مرضيّة تخرج لنا بعنقها كلّ حين لتُظهر التمرد على التعاليم والأوامر بل وتُحرج الدولة أمام الغرب الذي لم ولن يتفهم معطيات المرحلة ، مع ما في هذه التصرفات من فوضى وإرباك وبلبلة وهي مع ذلك طريق لغيرها من التصرفات الفوضوية .
فقيادة المرأة للسيارة كغيرها من القضايا لا ينبغي أن تفرضها فئة على الفئات الأخرى بواسطة مخالفة أوتحريض أوتآمر واتفاق ، بل يجب أن تتولاها جهة مسؤولة تضع لها آلية معينة وشروطا معينة وتاريخا معينا ، فشوارعنا اليوم مثلا غير مؤهلة لمثل هذا القرار الذي سيزيدها عذابا فوق العذاب ، لكن ربما يكون هذا القرار مؤهلا للظهور على الأقل عندما تتم المواصلات الجديدة من القطارات والنقل الجماعي وغيرها.
وهذا القرار قد لا يكون مناسبا في هذه المرحلة الحرجة التي يحتاج فيها الشعب لأن يصطف مع حكومته أمام التحديات الداخلية والخارجية .
في الختام كم أتمنى أن تقود المرأة السيارة مع حشمتها وعفتها ولا يتعرض لها أحد ، وأن أراها تقضي حوائجها الضرورية وتستغني عن السائق وغيره ، مع ثقافة الاحترام والتقدير لها .
وتصارعني الأمنيات أيضا أن أجد أبناء وطني لا يجعلون الأمر انتصار فئة على فئة كما أتمنى أن أرى أبناء وطني يعدًّون انتصار مواطن هو انتصارا لوطنهم كله.
وأتمنى أن أرى اليوم الذي نتقبل فيه بعضنا على الأقل بحسن العبارة ولطفها وليس بقسوتها وعنفها.
عاشت بلد مكة والمدينة في سلام والسلام
د. ناصر عبدالرحمن ناصر الحمد
المشرف العام على مؤسسة شباب اليوم
الكاريبي
01 / 11 / 2013, 17 : 10 AM
..
01-11-2013
«السَمَاجَة» والاستطراف؟!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131101/ln43.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131101/ln43.htm#)
يُقال إن جحا لم يجد حذاءه عندما خرج من المسجد؟! فصرخ في الناس مهدداً ومتوعداً: (أقسم بالله إن لم تحضروا لي حذائي، لأفعل كما فعل أبي)!.
فاندهش مَنْ حوله، وسألوه: وماذا فعل أبوك؟!، فتجاهلهم جحا، وعاد إلى التهديد والوعيد مجدداً: (أحضروا لي حذائي، وإلا سأفعل كما فعل أبي)!.
فخاف الناس وأحضروا له (حذاءً جديداً) ثم سألوه بشغف: هاه، قل لنا يا جحا ماذا فعل أبوك؟!.
فقال جحا وهو يرتدي النّعل الجديد: (عاد إلى بيته حافياً)!.
استطراف جحا كان مقبولاً، خلّدته أشهر كتب العرب في الرقائق واللطائف، برواياتها التي قيل إن مؤلفيها (زادوا العيار) في تخيلاتهم حول قصص وطرائف من سبقونا، واستطرافهم ثم استظرافهم!.
إلا أن (نفراً) من المتأخرين والمعاصرين (عفا الله عنهم), خرجوا بنوع جديد من الطرفة والاستطراف، وهو ما قد يصل إلى حد الاستخفاف و(السماجة) أعاذنا الله وإياكم منها!.
هناك في كل مجال مستطرف متخفٍ، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، تجده شخصاً انتهازياً لمن حوله في الغالب، يحاول أن يُلمع نفسه على حساب الآخرين ومشاعرهم ، يسعى لإظهار الطرفة والفكاهة بإسقاط الكلام والمواقف على الآخرين، ليضحك القوم من نكاته (السمجة) وطرفته الباردة!.
ومثال ذلك (ممثل مسرحي) تراجع كثيرٌ من زملائه الآخرين عن مشاركته مؤخراً، لأنه يستظرف عليهم، ويهمشهم، ويحاول استغلالهم على (خشبة المسرح) لإسقاط بعض العبارات (المخجلة) أثناء العرض من باب الخروج على النص، ليضحك الجمهور ويصبح هو النجم؟!.
وهناك مذيعة (سعودية) تركت برنامجها الصباحي هذا الأسبوع بسبب (زعاق وصراخ) زميلها المستظرف، والذي قلب الأستوديو إلى (حلبة) تهريج عندما أحرجها مع المستمعين بكذبه وادّعائه، لتنسحب وتعلن عبر تويتر أنها استغلت بتمرير مستوى هابط من (النكت اليومية) لشخص فارغ لا يفرّق بين (قلة الأدب والمزح)!.
المستطرف أو المستظرف في (عصرنا الحديث) لا خطوط حمراء لديه في الغالب، لأنه فارغ من (أي ضوابط) أخلاقية أو تربوية يمكن أن تمنعه من (مزحة) أو طرفة في غير محلها، ليبرر فعلته حتى لو كان مسئولاً أو محاضراً أو معلقاً!.
لذا ادع ربك أن لا يُصاب (مديرك) بهذا الداء!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 11 / 2013, 42 : 01 PM
شوف المغردين السعوديين"
فهد الفهيد (http://sabq.org/tGRMId)
ساعدتنا وسائل التقنية على أن نتخيل ونتحرر من قيود الذات، فما كان مستحيلاً أصبح متاحاً، وحرية الرأي كفلها الدين للجميع، فبها نعبِّر عما نشاء، ونتحدث عما نشاء، وندلي بآرائنا ومقترحاتنا وانتقاداتنا، في حدود اللياقة الإنسانية والقيود الشرعية، أما قيودنا الاجتماعية فبدأت تتبلور سلباً وإيجاباً!! فما كان مخفياً بقصد أو عن غير قصد أصبح متاحاً للجميع، ويحق لي قبوله أو رفضه أو تعديله بما يحقق أهدافي وأطروحاتي، ويتواءم مع ذاتي المثقفة وغير المثقفة!
"أنا أغرد إذاً أنا موجود" قدمت لنا مستقبلاً جديداً للتفاعل مع الحياة؛ فأظهرت التقنيات الحديثة حقائقنا، وكشفت لنا مكنونات ذواتنا؛ فأصبحنا نكتب ونصور ونعبّر ونتكلم بما نحمله من أفكار؛ فانكشف الغطاء، وظهر مكنون الذوات؛ فتعرى الكثير أمام كاميرات الأجهزة الذكية السهلة، وانكشفت عقولهم أمام آرائهم عندما تحررت من القيود!
هذا الواقع!.. الذي لم نتمكن من احتوائه! فأبناؤنا وبناتنا هجموا على التقنية الحديثة بأدوات ضعيفة – لا نعمم هنا - لكننا نستاء من تزايد استخداماتهم المريضة، فما كان خفياً علينا ظهر، وما كان لا يعرفونه سابقاً صار جزءاً من معارفهم التي يتقنونها؛ فأصبحت وسائل الاتصال التقنية الحديثة عبئاً صعباً على أولياء الأمور والمربين؛ لأنهم لم يتوقعوا هذه الثورة التقنية.
اطلعت بفرح على بعض التجارب في تعزيز الاستخدامات المثلى للشبكات الاجتماعية، التي أصبحت في متناول الجميع، الصغير والكبير، الشباب والفتيات.. وغزو التقنية منذ بدايات مايكروسوفت شات وحتى الكيك والواتس أب والتويتر والفيس بوك واليوتيوب، وزاد فرحي فرحاً أن نُظّمت الملتقيات التي تتيح لنا الفرصة لنتعامل مع هذه الشبكات بذكاء، فملتقى "المغردون السعوديون" وملتقى "شوف" اللذان نفذتهما مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" تجربة رائدة بنتائج جميلة، واستعراض لنجاحات من استخدموا التقنية بإبداع، وأنجزوا فيها مادياً ومعنوياً، وأصبحت ملاذاً رائعاً للشباب والفتيات في مختلف الأعمار؛ ليعرفوا كيف يستثمرون استثماراً ذكياً نقياً في الإعلام الجديد والتقنيات الحديثة.
والأجمل أن يتفاعل المجتمع حضوراً وإشادة ونقداً بناءً، مع الرغبة المتزايدة من الجميع بأن يظهرواً الجانب المشرق من التقنية؛ ليرتاح الوطن، ويرتاح المواطن، ويطمئن المربي على أبنائه وبناته للتعامل مع الموج الهادر للتقنية بين يدي أبنائه وأفراد مجتمعه، فلعل مثل هذه الملتقيات أن تستمر، وأن تقدَّم لنا سنوياً في صورة حاضنات لأفكار وأطروحات الشباب ممن يتعامل مع التقنية؛ فالبدائل الإيجابية تحفظهم من الغرق في سلبيات وسائل الاتصال الحديثة.
همسة واقع..
شكراً لكل من حمل همّ الوطن والأمة؛ فالمساهمات المنظمة ذات الأهداف البناءة تؤثر استراتيجياً على مستوى أفراد المجتمع، وتساهم في رفع عقلياتهم ومنافعهم في البيئات التي يعملون فيها ويعيشون حولها.. وهنا نعرف أن كل الحروف الصور والمقاطع هي إثراء إيجابي لمحتوى الشعوب العربية وفخر إسلامي جديد على الشبكات العنكبوتية.
الكاريبي
02 / 11 / 2013, 42 : 02 AM
02-11-2013
كيف نغرس الوعي التربوي والاجتماعي في نفوس التلاميذ
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131102/rj2.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131102/rj2.htm#)
إن أهم عنصر في التربية أن تنهض المدرسة بالمجتمع علمياً وعملياً واجتماعياً وخلقياً، وأن تكون العلاقة بين التربية وتشكيل الوعي في نفوس أبناء الأمة علاقة وثيقة ومتى كانت التربية سديدة كان المجتمع سليماً وواعياً في تكوينه وعلاقاته، ولا شك أن الوعي في بلادنا قد تطور نتيجة التوجيه الهادف والتربية الواعية والإرشاد السليم، كما أن الصحافة والإذاعة والتلفاز تقدم الكثير من برامج الثقافة والتوعية والوعي وعلينا أن نبادر بالاستجابة نحو تلك التوعية لتحقيق الأهداف المنشودة من ذلك الدعوة إلى الاهتمام بالمرافق العامة فإذا استطاع كل واحد منا أن يحافظ عليها كما يحافظ على ممتلكاته وبيته فإننا نكون قد حققنا مزيداً من النجاح والتقدم.
والمرافق العامة هي المنشآت التي ينتفع الناس بها ويشتركون في الاستفادة منها من طرق ومدارس ومكتبات ومستشفيات وحدائق وغيرها مما يشترك في الانتفاع به جميع الناس ولذلك لا يجوز العبث بها لأنها للجميع يشتركون في الإفادة والانتفاع بها ويجب عليهم المحافظة عليها حتى تبقى سليمة تؤدي الغرض منها، وتظل عنوان وعي ورمز تقدم وتماسك ويجب أن ننظر إلى تلك المرافق نظرة اهتمام بها مع ضرورة المحافظة عليها لتظل تؤدي دورها في خدمة المجتمع؛ فالطرق كلما حافظنا عليها ستبقى صالحة للاستعمال فترة طويلة كذلك الحدائق فهي مظهر جمالي يستفيد الجميع منها، فإذا حرص كل فرد على صيانتها وعدم العبث بها بقيت زاهية جميلة، كذلك المدرسة يجب على الطلبة أن يحرصوا على أن تكون نظيفة وجميلة حتى تبقى تؤدي رسالتها التربوية فيما يعود بالخير والفائدة وتكوين الخلق والإحساس بالمسؤولية وروح التعاون وإعداد كل فرد للحياة الكاملة، كذلك الشوارع والمكتبات والمستشفيات والمساجد والمؤسسات وغير ذلك من المرافق العامة فهي أمانة في أعناقنا ويجب الحفاظ عليها لتبقى في تأدية رسالتها، كما أن العبث بها قضاء عليها ودليل على إماتة روح الإحساس وقلة الوعي والإهمال.
إن التربية الاجتماعية تسعى إلى تحقيق أهداف تربية الإنسان على تحمل المسؤولية الفردية والتعاون والتفاهم والأخوة والمحبة ومعاني الإيثار وغير ذلك من المبادئ الأخلاقية والفضائل السلوكية والوجدانية والاعتياد على كل خلق فاضل كريم.
وإن علينا نحن الآباء والمربين والموجهين أن نكون قدوة حسنة ومثالاً كريماً لأبنائنا وشبابنا ومجتمعنا وأن يتمثل ذلك في سلوكنا وتعاملنا ومحافظتنا على مرافقنا العامة وتجنب مساوئ ذلك. وجدير بكل فرد أن يكون نموذجاً صالحاً وقدوة حسنة لغيره في المحافظة على المرافق العامة وصيانتها لما لها من أهمية بالغة في حياة المجتمع وسعادته وأن نحرص على المزيد من الوعي من خلال وسائل التوجيه على اختلافها التربوية والتعليمية والإعلامية للوصول بالإنسان إلى أرقى درجات التقدم الحضاري فإن نجاح المجتمع يتوقف على نجاح الأفراد وحسن تربيتهم وتحقيق النمو الشامل المتزن المتكامل لشبابنا من جميع الجوانب، ولنجاح الفرد أثر كبير في نجاح المجتمع ورقيه ونهوضه
الكاريبي
02 / 11 / 2013, 46 : 02 AM
الثعابين تغير درجة تدفق الدم في نظارتها
http://www.al-jazirah.com/2013/20131102/ms_9_1.jpg
http://www.al-jazirah.com/2013/20131102/ms_9_1.jpg
1 / 1
الثعابين تغير درجة تدفق الدم في نظارتها
الثعابين تغير درجة تدفق الدم في نظارتها
Showing image 1 of 1
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131102/ms4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131102/ms4.htm#)كامبريدج - (د ب أ):
رجح باحثان من أمريكا أن الثعابين تتحكم في درجة سيولة الدم في طبقة الجلد الرقيقة التي تعلو العين لديها والتي تشبه النظارة لدى الإنسان وتقوم مقام الجفون، ومن المعروف أن الثعابين ليس لها جفون. وقال الباحثان في دراستهما التي نشرا نتائجها الخميس في مجلة «جورنال أوف اكسبرمنتال بايولوجي» الأمريكية إن الثعابين تستطيع على ما يبدو وقف تدفق الدم في هذه النظارة مؤقتا من خلال قبض الأوعية الدموية المؤدية إليها بشكل إيقاعي وذلك للتخلص من ضعف حدة البصر على الأقل جزئيا، والتي تطرأ على عين الحيات بسبب وجود أوعية دموية في مواجهة المجال البصري لها مباشرة. كما أوضح الباحثان أن الثعابين تستطيع وقت الخطر قبض هذه الأوعية الدموية فترة أطول للمحافظة على رؤية أفضل خلال هذه المرحلة من الخطر. ومن المعروف لدى العلماء منذ أكثر من 150 سنة فكرة أن هناك الكثير من الأوعية الدموية في نظارة الثعابين ولكن الباحثين لم يدرسوا هذه الظاهرة بشكل أكثر تفصيلا حتى الآن، وهو ما فعله كيفن فان دورن و يعقوب سيفاك من كلية العلوم البصرية بجامعة ووترلو بكندا من خلال عدة تجارب على ثعبان يسمى بثعبان السوط في محاولة لاكتشاف كيفية تعامل هذه الثعابين مع تقلص قدرتها على الرؤية بسبب الأوعية الدموية
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2013, 14 : 10 AM
مشرط الربيعة ووزارة الصحة!!
د. عبد الله العُمري (http://sabq.org/NclOId)
في حديثه عن تجربته القيادية في وزارة الصحة عرض الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - في كتابه (حياة في الإدارة) ما كانت عليه وزارة الصحة من تأخر عن مسايرة التنمية رغم الميزانيات الضخمة واختيار الرجال الأكفاء لهذا الجهاز؛ الأمر الذي أزعج الملك فهد - رحمه الله - إبان ولايته للعهد، ثم بعد توليه مقاليد الحكم. يقول القصيبي: "بدأت ما يمكن أن أسميه استفتاء شخصياً مع عدد من العاملين في القطاع. قال لي زميل سبق أن تولى وزارة الصحة إنه عجز عن فصل ممرضة سيئة مهملة، كانت الوساطات تعيدها مرة بعد مرة رغم تعليمات الوزير، حتى كف عن المحاولة. وقال لي زميل سبق أن تولى وزارة الصحة إن طبيباً أُدين بالإهمال الإجرامي الذي أدى إلى موت مرضى عدة، ومع ذلك لم يستطع أن يفصله"، ثم يقول: "اتضح لي أن العقبة الرئيسية التي حالت دون تطوير المرفق الصحي هي انعدام الانضباط. في كل ركن هناك شخص (مدعوم)، أو يدعي أنه (مدعوم)، لا يستطيع أحد زحزحته. واتضح لي أنه بدون إدخال انضباط صارم يشمل كل موظف في الوزارة، كبيراً كان أو صغيراً، فإن شيئاً لن يتغير".
انتهى كلام القصيبي، لكن الحكاية لم تنتهِ بعد؛ فالدعم الكبير الذي أشار له، وكان سبباً - بعد توفيق الله - لنجاحه في إدارة العمل في وزارة الصحة، نجده الآن بصورة أكبر لهذا القطاع الحيوي والمهم، ونجد أن المدن الطبية تضاعفت بشكل كبير، وأصبحت أدق التخصصات الطبية التي كان أبناء الوطن يسافرون للاستطباب خارج الوطن لعدم وجودها - بحمد الله - في متناول اليد لكل مواطن، كما أن الاعتمادات المالية للصحة تعدل ميزانية بعض الدول النامية، ولكن! وما بعد لكن متعب ومزعج جداً:
الأخطاء الطبية في تزايد، واللامبالاة منتشرة في قطاع الصحة، وانتظار المرضى في سبيل الحصول على علاج يطول، وغير ذلك الكثير والكثير من السلبيات المنتشرة في قطاعات الصحة. رغم أن من يتربع على هرم وزارة الصحة شخصية طبية ناجحة، بل متمكنة، نجح أيما نجاح في إعمال مشرطه في غرف العمليات، حتى غدت السعودية مقصد إجراء عمليات فصل التوائم السياميين على وجه الخصوص، بفضل الله ثم دعم القيادة ونجاح الربيعة وفريقه الطبي.
إنني أعتقد أنه كما نجح معالي الدكتور الربيعة في إعمال مشرطه الجراحي فإنه يجب أن يعمل فكره القيادي وقلمه لنشر ثقافة الانضباط وأداء المهمات الطبية على اختلاف مواقع منتسبيها بإخلاص، فقاصدو المصحات والمستشفيات يئنون من وطأة المرض؛ ويجب أن نحاول التخفيف عنهم بتوفيق الله، وهذه مهمة إنسانية لمن يعمل في حقل الصحة.
وأمر آخر مهم، أعتقد أنه لا يغيب عن الوزارة، هو تسرب الكوادر الطبية المتمكنة التي أخذت في مغادرة القطاع الحكومي نتيجة المضايقات والتعسف الإداري في بعض إدارات الوزارة أو الشؤون الصحية أو المدن الطبية، وأعتقد أن الخاسر هنا هو الوزارة؛ وبالتالي مراجعوها من المرضى.
إنني أعتقد أنه يجب أن تعمل الوزارة على الاستفادة من هذه الكوادر الوطنية المتخصصة، وأن تنظر في أسباب خروج قائمة من الأطباء والاستشاريين الذين فضّلوا العمل في القطاع الخاص بعد أن سجّلوا نجاحات عدة، هي شواهد على تمكنهم وخدمتهم لوطنهم من خلال هذا الحقل.. والنماذج هنا كثيرة، تعرفها وزارة الصحة قبل غيرها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2013, 57 : 10 PM
خادمات سعوديات
لـ صالح الحمادي
نتجه للقارة الهندية بحثاً عن خادمات منزليات يقمن بما هو مفروض القيام به من قبل الزوجة السعودية خاصة الزوجة غير الموظفة، وقد لفينا بمكاتب الاستقدام كل القارات بحثاً عن خادمات منزليات ويبدو أن الخادمات الهنديات قادمات لا محالة للقيام بالأعمال السهلة وبمرتبات وشروط شبه تعجيزية.
بالغت الدول التي كنا نتعامل معها في شروطها التعجيزية ووضعوا كل العصي في عربات التعاون بيننا وبينهم وكأن المرأة السعودية معاقة وغير قادرة على القيام بواجباتها المنزلية، وكأن حياتنا المعيشية ستتوقف تماماً في حالة عدم حضورهن، وقد كانت لهفتنا وركضنا خلف مكاتب الاستقدام حافزاً للمستنفعين عندنا وعندهم من أجل رفع تكلفة الاستقدام واستغلال الوضع أبشع استغلال.
بعض الأسر تعاني من ضغط العمل وارتباط الزوجة بوظيفة، وبعض الأسر عندها مسنون وأطفال يحتاجون للرعاية في حالة غياب الأم القسري، وبعض الأسر تأخذ قضية «الخادمات» من أجل الفشخرة ويصل عدد الخادمات في بعض البيوت إلى أكثر من عدد أفراد الأسرة ويصل الغرور والكبرياء بالزوجة إلى التوقف عن أداء أي عمل منزلي مكتفية بمتابعة المسلسلات ووسائل التواصل الاجتماعي من مجمع تجاري إلى آخر، وأكل ومرعى وقلة صنعة.
نحتاج لائحة مقننة تحول دون هذا العبث ولابد من إثبات أن الزوجة موظفة ولديها أطفال أو مريضة أما إذا كانت بكامل صحتها وعافيتها فالله لا يهينها إذا قامت بواجباتها المنزلية لحماية الأسرة من مخاطر ومضار الخادمات.. الحل الأنسب هو تجميع السعوديات المتسولات وتدريبهن على العمل ووضع ضمانات لهن وعقود مجزية فوجود خادمة سعودية أفضل ألف مرة من الأجنبية.. هل توافق الزوجة على إحضار خادمة سعودية؟
الكاريبي
03 / 11 / 2013, 09 : 09 PM
تغاريد
فضيحة!!
محمد الطميحي
تسعى الجهات المختصة على ما يبدو لاصدار تنظيم جديد يضع قيودا تمنع تصوير ونشر بعض التجاوزات التي قد تحدث في مجتمعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ردود الفعل الغاضبة التي أثارتها بعض المقاطع المسربة مؤخرا.
ومع حاجتنا إلى تنظيم من هذا النوع إلا أنه لابد لنا من الإقرار بأن نشر تلك المقاطع ساهم بشكل كبير في سرعة ملاحقة المتورطين في تلك الأعمال المنافية لديننا وعاداتنا الأصيلة، بعد أن تحولت المسألة إلى قضية رأي عام.
البداية مع فيديو تحرش المجمع التجاري في الظهران الذي لم يكن أحد ليصدق بأنه حدث في بلادنا وفي مكان عام يعج بمئات المتسوقين وموظفي الأمن.
مجموعة من الشباب تتحرش بالإكراه بفتيات وتلاحقهن حتى خارج السوق دون أن يبادر أي أحد لحمايتهن والوقوف في وجه اولئك القلة التي أساءت لنا جميعا.
فيديو من هذا النوع يدفعنا إلى التساؤل عن السبب وراء غياب الشهامة والمروءة التي طالما فاخرنا بها، والدين الذي يمنعنا من ارتكاب مثل تلك التصرفات ويحثنا على الدفاع عن المحارم والضعفاء والمظلومين؟
فالمسألة لاتقف عند تصرف فردي، بل تجاوزت ذلك إلى صمت جماعي، فهناك من وقف ليتفرج، وهناك من بادر لالتقاط جواله ليرصد ويصور المشهد ليتشاركه مع اصدقائه ومتابعيه عبر الانترنت فيما بعد وهذا هو الأسوأ برأيي.
بالطبع ومن واقع المسؤولية والضغوط التي شكلتها ردود الفعل الغاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة المحلية بادرت الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة المتورطين، وقامت باحتجاز عدد منهم في وقت قياسي بانتظار الوصول إلى البقية.
ويبدو أن عدد المتورطين بشكل مباشر في هذه الواقعة لايتجاوز السبعة أشخاص، لكن ماذا عن العشرات الذين تجمهروا وشاهدوا وصوروا دون أن يبادروا لحماية أعراض أخوات لنا في الدين والوطن؟
وهنا المشكلة الأكبر التي يجب الوقوف عندها، لا قضية التحرش فقط، فهي رغم شناعتها تظل تصرفا محدودا من مجموعة أمنت العقوبة فأساءت الأدب.
وبالتزامن مع تلك القضية صدمنا بفيديو آخر يتضمن مشاهد مؤلمة لشاب يعتدي بالضرب على عامل نظافة قيل بأنه تحرش بزوجته، إلا أنه ومهما كانت المبررات فإنه لا يجوز بحال من الأحوال الاستسلام للرغبة في استخدام العنف المفرط مع شخص جاء إلى هذه البلاد المباركة لطلب الرزق الكريم.
ثم إن في ذلك تطاولا على النظام الذي وضع القوانين لمحاسبة المخطئ على مقدار ما ارتكبه من جرم دون تجاوز أو مبالغة وإلا فإن بلادنا ستتحول إلى غابة ستحكمها الأهواء والرغبات.
مرة أخرى يقف شخص ليصور الواقعة بأكملها ثم لينشرها على مواقع التواصل، ولكن الفيديو هذه المرة ليس مسرباً جرى تصويره في الخفاء بل متعمد في نوع أشبه بالمجاهرة بالعنف دون إدراك لتبعات تصرف من هذا النوع على سمعة المملكة ومواطنيها.
ورغم تأكيد هيئات حقوق الإنسان لدينا على أن هذه التصرف لايمثلنا، وأنها ستلاحق المتورط في هذا العمل، إلا أن وسائل الإعلام العالمية بادرت إلى استخدام هذا المقطع الذي أصبح متاحا للملايين على شبكة الانترنت للإساءة لبلادنا من خلال الحديث عن الوضع السيء للعمالة الأجنبية لدينا واستخدام هذا الفيدو كدليل على ذلك.
في بلدان أخرى حول العالم يحدث مثل هذا وأكثر دون أن يحتل هذا النوع من الأخبار الصفحة الأولى أو حتى العناوين، لكن خصوصيتنا والموقع الديني الذي تحتله بلادنا، والدور السياسي الذي تلعبه في هذا العالم، يجعل من اسم المملكة قصة مثيرة للاهتمام وجديرة بالمتابعة.
في الأخير.. نعم لِسنِّ المزيد من الضوابط والتنظيمات التي تمنع تداول مقاطع مسيئة من هذا النوع، وملاحقة كل من يقوم بنشرها وتوزيعها، وألف مليون نعم لتطبيق القانون الذي يمنع حدوثها في الأساس ويعاقب بصرامة وعلانية جميع مرتكبيها مهما علا شأنهم حتى لاتكون تصرفات القلة منا مجرد قصة مثيرة على المواقع الإليكترونية أو مدعاة لزيادة عدد المتابعين على تويتر أو المشاهدات على اليوتيوب
الكاريبي
03 / 11 / 2013, 24 : 09 PM
الجهود الحالية غير كافية من دون مشاركة الجميع
افتحوا السجون للمتطوعين..!
http://s.alriyadh.com/2013/11/03/img/988192228592.jpg
يحتاج السجين إلى من يدعمه ويرفع معنوياته المُحبطة
الخبر، تحقيق - عبير البراهيم
لم يتحول السجين بمجرد دخوله لزنزانته إلى مواطن منفصل عن المجتمع، بل إنه مازال ابن الوطن، ودخوله لنيل العقوبة المقررة عليه لا يعني أبداً فصله عن نسيج المجتمع، من هذل المنطلق كان ولابد من توفير الحياة المؤهلة للسجين لمساعدته للعودة فاعلاً في مجتمعه عن طريق السجن، ويكون فرداً صالحاً، ومحاكمته لم تكن لمعاقبته فقط، بل لفتح المجال والطريق أمامه، حتى يتغير بواقع معاملة تطويرية، ويتحول إلى إنسان إيجابي، وتلك الخطوة الهامة تتطلب وجود متطوعين مؤهلين يستطيعون الدخول إلى السجون، لتنمية ذلك الإنسان ورفع معنوياته إلى الأفضل.
وعلى الرغم من أنّ الباب مفتوح في السجون، وأنّ إدارات السجون تبذل جهداً ملحوظاً في دفع السجين إلى تعلم مهارة أو مهنة تساعده على الانطلاق في الحياة من جديد بعد خروجه، إلاّ أنّه لابد أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني ولبعض المدربين والمتطوعين المختصين في المجال الاجتماعي والنفسي والشرعي دوراً كبيراً، عبر منحهم تصاريح دخول لتفعيل دورهم بشكل كامل ومنظم، وذلك لن يحدث إلاّ بوجود نظام واضح، يحمل الإجراءات نحو تفعيل دور الخبراء والمدربين للاستثمار في السجين، وتأهيله نفسياً وفكرياً واجتماعياً من جديد، كذلك لابد من تأهيل المجتمع الخارجي لتقبل هؤلاء المسجونين بعد خروجهم حتى يكون التطوير من الجانبين، إضافةً إلى أهمية إبداء رأي مؤسسات المجتمع المدني في تطوير السجون والسجناء، وإعداد البنية الأساسية للعمل التطويري وللأمور الإصلاحية.
محامون ومدربون وأخصائيون ينتظرون تراخيص العمل المدني لمساعدة السجناء وعودتهم فاعلين في المجتمع
مبان متهالكة
وقال "د. صالح الشريدة" -عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان واستشاري حقوقي-: إنه لا يوجد في سجون الإصلاحية نظام يمنع دخول مؤسسات المجتمع المدني والخبراء إلى السجون لإعطاء دورات تطوعية، بل على العكس المجال مفتوح والزيارات مفتوحة، لكن يحتاج ذلك إلى تنسيق، مضيفاً أنه لكي نتصور السجون سواء كان تصوير فني أو إداري أو تقني فإن المشاركة هنا لا يمكن أن تتوقف فقط على منح التصاريح، إذ أن المسألة تنبني على أن وضع السجون الإصلاحية غير صالحة، فهي تقف أمام التطوير؛ لأنها مبان متهالكة وقديمة في غالب مدن المملكة، مشيراً إلى أن هناك أمراً صدر بتخصيص مبلغ يصل إلى خمسة مليار ريال لتطوير السجون، وحتى الآن لم نر شيئاً واضحاً حيال هذا التطوير.
مؤسسات المجتمع
وأوضح "د.الشريدة" أنه يوجد بعض السجون التي فيها بعض الأمور الإصلاحية التي يستفيد منها السجين، وربما يخرج رجلاً صالحاً لديه مهنة معينة يعمل فيها بعد خروجه، كسجون المدينة التي يوجد فيه مخابز وأماكن لصنع الأحذية، وكذلك سجن الدمام، مضيفاً أن السجون تحتاج إلى إيجاد مباني تساعد على التطوير ودخول المصانع ومشاركة رجال الأعمال، للإفادة من المساجين وتشغيلهم والقضاء على الفراغ، بل وإيجاد بيئة صالحة في المجتمع بوجود مهنة معينة تخدمهم بعد الخروج، داعياً إلى ضرورة إبداء رأي مؤسسات المجتمع المدني في تطوير السجون والسجناء، ولكن قبل تلك الخطوة يجب أن يكون هناك إعداد للبنية الأساسية للعمل التطويري وللأمور الإصلاحية التي في السجون.
عقوبات بديلة
وتحدث "د.ماجد القاروب" -محامي وخبير قانوني- قائلاً: إن النظرة السلبية تجاه السجن والسجين هي السائدة لدى السلطات الأمنية والتحقيق والقضاء، وهذا الأمر سائد في دول العالم جميعاً، مضيفاً أن النظرة حيال تأهيل السجناء وتحكيم ظروف وجودهم وتغيير الصورة النمطية تجاههم واعتبار السجن فترة إعادة تأهيل كالمدارس الخاصة عوضاً عن المفهوم بأنه فترة عقاب بدأت تظهر لها بوادر حول العالم، مبيناً أن الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان من الرواد على مستوى العالم بمطالبته بتغيير صورة السجن والسجناء، كذلك برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة هو أحد هذه المتغيرات الإيجابية الحديثة في هذا الموضوع، لافتاً إلى أن ظهور مبدأ العقوبات البديلة في القضاء، والذي نظمت له وزارة العدل في ملتقى ضخم جداًّ في مدينة الرياض في العام الماضي، وناقش مبدأ العقوبات البديلة للسجناء الكبار منهم والصغار بما يعرفوا بالأحداث، وتم دعوة جميع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالخدمات والخبرات الاجتماعية والإنسانية، إضافةً إلى القضاء والأمن، هي أيضاً كانت محاولة جادة نحو تعديل الصورة تجاه السجناء.
مهارات تدريبية
وأشار "د. القاروب" إلى بعض الجمعيات الخيرية في استهداف برامج لتأهيل السجناء للعمل بعد انتهاء فترة إيقافهم، وكان هناك دعم لوزارة العمل لمؤسسات القطاع الخاص وشركاته، حيث توظيف السجناء لديها، وكذلك صندوق الموارد البشرية أيضاً يسير في هذا الاتجاه، مضيفاً أننا في بدايات التوجه للتعامل بصورة مختلفة عن واقع سلبي نحو مناخ إيجابي آخر للتعامل مع السجناء والسجون، وهذه مسألة تحتاج إلى اختبار بعض الأساليب والطرق قبل أن يشرع في مسألة وضع قوانين ولوائح لهذا الموضوع، مبيناً أن المحاميين يقدمون خدمات تطوعية مجانية للسجناء كما هو الحال لبعض الحالات الإنسانية التي ترد إليها من بعض جمعيات حقوق الإنسان وبعض الجمعيات، التي تعاون معها بعض المحاميين على مستوى المملكة لتقديم المعونة القضائية المجانية، مُشدداً على ضرورة فتح المجال لبعض من لديه مهارة صناعية كالنجار أو الكهربائي أو غيرهم للدخول إلى السجن، وتقديم مهارات تدريبية مهنية للسجناء، ليستفيدوا منها على مستوى حياتي مستقبلاً.
مستشار نفسي
وقالت "د. سحر رجب" -مستشارة نفسية وأسرية ومستشار معتمد من المجلس العربي-: إننا كلنا بشر نخطئ ونصيب، ولابد لنا من التوجيه المستمر لنرتقي بذواتنا ومجتمعنا الذي نعيش فيه، مضيفةً أنه أحيانًا يكون السجين ضحية مجتمع أو بيئة غير متعلمة ولا تجيد التعامل مع أبنائها، فيفعلون أعمالاً تخريبية تؤذيهم أولاً وتؤذي من حولهم ثانياً، مبينةً أنه لابد من حرص الجهات المعنية بتقديم دورات تدريبية تؤهلهم وتعينهم على تخطي العقبات التي تواجههم حال خروجهم من السجن، كدورات احترافية تقدم لهم ومن أشخاص مؤهلين لهذا الأمر، وبهذا نكون قد عدّلنا سلوكيات تحتاج إلى التدخل، ذاكرةً أن بعض السجينات تحتاج إلى تعديل سلوك من خلال مستشار نفسي أو معالج، يساعدها على تخطي المشكلات التي لحقت بها وأودت بحالها إلى هذا المآل، مشيرةً إلى أن كثيرات لديهن ردّات فعل متعبة تخللت حياتهن بسبب التعنيف، سوء التربية، الحاجة، البطالة، أمور كثيرة جعلت منها سجينة أو مجرمة.
تكثيف الجهود
وأوضحت "د.سحر رجب" أن أي شخص يمكن أن يصيبه ما أصاب السجين، ومن هنا علينا أن نُكثّف الجهود من أجل النهوض بمجتمع راقي وواعي ومتفهم، مضيفةً أنه من المهم وجود دورات تدريبية وتأهلية لمن يطول المآل بهن في ردفات السجون، حيث أنه من المفترض تعليمهن صنعة يستفدن منها بعد خروجهن في عمل شريف، مبينةً أنه من الأفضل أن تؤهلهن الجهات المعنية لهذا الأمر، ولا تترك الحبل على الغارب لأصحاب المهن، فالكثير يخاف من أن يتعامل مع هذه الفئات من الناس، ويعتبروهم فئات ضالة، على الرغم من أننا كلنا خطاء وخير الخطائين التوابون، ناصحةً بالتعامل الحسن مع أي سجين حتى يتسنى له تعديل أخطاءه ويتقبله المجتمع، مؤكدةً على أنه في حال إهمالنا لتلك الأمور، فإنه سوف ينشأ جيل مدمر من كل النواحي، يرغب أن يقتص من الجميع.
خطوات إيجابية
وأكدت "أمل الكناني" -صاحبة مؤسسة إرسال للاستشارات والتدريب والتطوير- على أن هناك خطوات إيجابية من المؤسسات العامة للتدريب القتني والمهني على الإستعانة بالمدربين، سواء من خلال جهات تدريبية أو مدرب تطوعي، وهذه من ناحية وجود مظلة أساسية للمدرب، مضيفةً أن دخول المدربين للسجون من الممكن فيه إستشهاد بتجربة دولة خليجية، حيث تم الإستعانة بخبراء لهم علاقة بعلم الاجتماع أو علم النفس أو بعلم الجريمة، بحيث يكون لديهم خبرة متوافقة مع المجال المطلوب، فكان هناك تأهيل للمسجونين الذين عليهم أحكام قضائية، حيث تجاوزوا ذلك نفسياً واجتماعياً، مبينةً أن تجربة الشؤون الاجتماعية في تلك الدولة كانت جيدة، حيث تم تأهيل متدربين ومتدربات في مجالين هامين؛ في مجال الشريعة وهو دور القضاة، وفي المجال الاجتماعي والنفسي، كل ذلك من أجل أن تتغيّر القناعات السلبية نحو السجين، ودفعها إلى بدايات جديدة.
مُدربون مُؤهلون
وشدّدت "أمل الكناني" على ضرورة أن يكون هناك دور كبير لمثل هؤلاء المتطوعين لتأهيل المجتمع الخارجي لتقبل هؤلاء المسجونين بعد خروجهم من السجن، حتى يكون التطوير من الجانبين، مضيفةً أنه لابد من تحرك إدارة السجون والمحاكم لتأهيل المسجونين على غرار تجربة تأهيل السجينات بمهن، بحيث من الممكن أن يستفيد من تلك المهنة بعمل حر من خلال الجهد الذاتي أو مساعدة الجمعيات الخيرية، مبينةً أنه في حالة تبني فكرة السماح بإعطاء تصاريح للمختصين الدخول إلى السجن، فيجب الاعتماد في ذلك على المُدربين وليس المتطوعين، إذ لابد أن يكون المُدربين مُؤهلين، بحيث يكون لديهم الخلفية النفسية والخبرة العملية في هذا المجال؛ لأن هذه المنطقة محفوفة بالمخاطر، متسائلةً: هل هناك فعلاً آلية واضحة من خلال كل وزارة للشروع في ذلك؟، ومن المسؤول المباشر للتواصل معه بذلك الخصوص؟.
وأضافت: لابد من تأهيل المجتمع ليس من خلال التدريب، لكن من ناحية برامج التقبل، بحيث يكون هناك توعية لهم من خلال العلاقات العامة؛ لأنهم يعرفون المهارات التي من الممكن أن تؤثر في أفراد المجتمع، ويمكن للمدربين ضرب الأمثلة في برامجهم وربطه بالسجناء، بحيث يكون هناك تركيز على الجانب العقلي وإقناع الآخرين على تقبل المسجونين وانخراطهم في المجتمع.
http://s.alriyadh.com/2013/11/03/img/627958830180.jpg
وجود متطوعين مؤهلين يساعد السجين على العودة من جديد كفرد منتج
http://s.alriyadh.com/2013/11/03/img/748985458684.jpg
أحد المشروعات الخيرية المقدمة من المؤسسة
الكاريبي
04 / 11 / 2013, 12 : 12 AM
بعض المديرين يتجاهل مجهودات الموظف ليُجبره في النهاية على تقديم الاستقالة..
..حتى وأنا أترك العمل احترمني!
http://s.alriyadh.com/2013/10/01/img/309267836518.jpg
د.محمد القحطاني
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
قضى "عبدالله" أكثر من (10) سنوات في وظيفته التي كانت تمثل له جزءًا هاماً من حياته، فهو مثال للموظف المثابر الذي يحب أن يؤدي أعماله بشكل متقن، كما أنّه كان مثالاً للشخص المتميز الذي يحسن تطوير ما يقع بين يديه من واجبات مهنية، إلاّ أنّه بعد سنوات وجد بأنّ دائرة الخلافات تتسع بينه وبين مديره، الذي تناسى كل ما قدمه "عبدالله" لعمله؛ بسبب انطباعات شخصية ليس لها أي علاقة بالعمل، وأخذ يمارس عليه ضغوطات كثيرة؛ ليدفعه إلى تقديم إستقالته والتخلي عن وظيفته.
وعلى الرغم من أنّ "عبدالله" حاول كثيراً أن يصمد وأن يتجاهل جميع ممارسات مديره السلبية وبذل الجهد في محاولة التحلي بالصبر حتى يحافظ على وظيفته التي يحبها، إلاّ أنّه وصل إلى مرحلة الإهانة، والأسلوب الذي يقلل من احترامه أمام زملائه، فمديره لجأ إلى ضغوطات أكبر، وأخذ يمارس كل الأساليب التي من شأنها أن تدفعه إلى الاستقالة، فيجنبه عن حضور الاجتماعات الهامة، ويحاول أن لا يضعه في الصورة فيما يتعلق بكل ما هو جديد ومرتبط بطبيعة عمله، فوجد "عبدالله" نفسه أمام خيارين؛ إما أن يكسر حاجز صمته ويواجه ذلك الصراع بحزم، أو أن يتخلى عن وظيفته التي عمل فيها بجد طيلة تلك السنوات.
وقد تتحوّل المواجهة بين المدير والموظف إلى أمور شخصية خارجة عن نطاق الوظيفة، وهو ما يدفع المدير إلى ممارسة أساليب تجعل الموظف يترك العمل، وهنا لابد أن يكون المدير شفّافاً قدر المستطاع، وأن يُبين للموظف أخطاءه ويُساعده على تلافيها، كما أنه من المهم تأسيس علاقة مبنية على الاحترام المتبادل، وكذلك الاستماع للمشاكل التي قد يُعاني منها الموظف، كما أنّ التواضع يَجعل المدير يبدو أجمل أمام موظفيه، ويقوي العلاقة معهم، وكذلك التعامل الحسن، وعدم توجيه الأوامر بشكل قاسي.
استهداف المدير
رأت "فاطمة الغديري" أنّ الموظف أحياناً يتعرض للكثير من الضغوطات التي قد تجعله يشعر بالإحباط وعدم الرغبة في تقديم واجباته الوظيفية على أكمل وجه، مبيّنةً أنّ من أهم تلك الضغوطات حينما يشعر بأنه مستهدف من مديره الذي لا يقبله، ليس لأنّه موظف غير جيد، بل لأي سبب آخر، فالانطباعات الشخصية تبدأ في تحجيم تقييم عمل الموظف بشكل غير عادل، فيشعر الموظف بالضغوط الشديدة في العمل، وربما رغب المدير في أن يستغني عنه، إلاّ أنّه يوصل تلك المعلومة بطريقة لا ترقى لمستوى التعاطي الإنساني الراقي، والذي يبنى على الإحترام، مشددةً على ضرورة أن يكون هناك احترام دائم للموظف، حتى حينما يتم الاستغناء عن خدماته، فذلك ما يتطلبه العرف المهني، حيث يجب أن لا يتناسى المسؤول ما قدمه الموظف طيلة فترة عمله، مطالبةً المدير أن يضع أمام نصب عينيه بأنّ محاربة الموظف قد تتسبب في قطع رزقه، موضحةً أنّ التعامل السلبي ظلم قد يجد نتائجه في حياته، فالموظفون يعملون لأنّهم يحتاجون للوظيفة، وليس من العدل أن يشخصن التعاملات الوظيفية، ويخرج من سياق العمل إلى عدم القبول الشخصي.
المُدير الناجح هو من يؤسس علاقة «الاحترام المُتبادل» ويُسهم في علاج السلبيات دون ميول
أسلوب متحضر
وأوضح "محمد نجدي" أنّ من أكثر الأمور التي قد تؤذي الأفراد على اختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية والمعرفية؛ حينما يشعرون بأنّهم يعاملون بطريقة تخلو من احترام إنسانيتهم، فيقعون تحت ألم نفسي شديد؛ بسبب تمسكهم بباب رزقهم الوحيد، مضيفاً: "حينما يقلل المدير من احترامه لموظفيه فإن ذلك ينعكس بشكل سلبي عليهم، حتى مع عدم الرغبة في الإستمرار مع هذا الموظف بالعمل فيجب أن تسوى خدماته، ويتم الاستغناء عنه بطريقة متحضرة، تحمل كل الاحترام له، من دون الاستخفاف ولا الشماتة به"، لافتاً إلى قصة صديقه الذي كان يتولى أعمال مطبعية في إحدى الشركات كمتعاون، وقد قضى معهم ثلاث سنوات، إلاّ أنّ المدير الجديد قرر أن يتم الاستغناء عن خدماته، ولم يكن يعلم صديقه بذلك القرار، إلاّ أنّ الشركة أصبحت تتهرب منه ولا ترد على اتصالاته، وحينما يتصل ليسأل عن الجديد من الأعمال فإنه يتم تأجيل الاتفاق، وشعر بأنّه كالتائه الذي لا يعرف ماذا يحدث معه، وسعى حتى عرف من أحد الأصدقاء في الشركة بأنّه تم الاستغناء عن خدماته، واستبدل بموظف آخر، فشعر بالألم؛ لأنّ وقف التعامل معه أمرٌ جائز، ولكنه استاء من عدم تبليغه بخطاب رسمي.
ضغوط العمل
وقال "د.محمد بن مترك القحطاني" -عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-: "هناك عدد من الموظفين والموظفات يكرهون وظائفهم، والسبب هو المدير!، فهو لا يَفهمهم ولا يُقدرهم في العمل، ولا يستطيع التعامل معهم بشكل جيد، ومن هنا تبدأ المشكلة، وهي الفجوة الكبيرة بين المدير والموظف، فهناك عدد من الأفراد لديهم شخصية قيادية، فهم يَعرفون كيفية التعامل الصحيح والجيد مع الموظفين، ولكن هناك أيضاً من لا يصلح أن يكون مُديراً؛ لأنّه لا يعرف التعامل مع موظفيه بشكل جيد، فهو يَحتاج إلى تطوير ذاتي ونفسي، والالتحاق ببرامج تدريبية في الإدارة وفن التعامل مع الآخرين، وهناك عدد من المتغيرات النفسية المهنية الهامة التي على المدير أن يَعيها، فهي قد تؤثر سلباً في أداء الموظف وتؤدي إلى تركه للوظيفة أو حتى فَصله من عمله، ومنها ضغوط العمل وهي عبارة عن تكليف الموظف بأعمال كثيرة قد تَفوق طاقته، ويطلب منه إنجازها في وقت قصير؛ مما قد يُسبب له ضغوطاً نفسية وعملية تدفعه إلى التصادم مع مديره أو زملائه في العمل، وتؤدي في نهاية الأمر إلى سوء الإنجاز".
وأضاف أنّ عدم وجود حوافز أو مكافآت من قبل المدير قد يؤدي إلى انخفاض فاعلية الذات، وهي المحرك الفعَال لسلوك الموظف، فهي تَدفعه إلى أن يكون فعّالاً في بيئة العمل، ومثابراً للإنجاز في كل ما يطلب منه، إلى جانب أنّ تقديم المدير للحوافز في بيئة العمل تزيد من ثقة الموظف بنفسه وتزيد من ولائه الوظيفي".
احترام وتعاطف
وأضاف: "التصادم أو المواجهة بين المدير والموظف في العمل قد تتحول إلى أمور شخصية خارجة عن نطاق الوظيفة، فقد يدفع المدير إلى ممارسة أساليب معينة، لجعل الموظف يترك وظيفته، مثل: عدم تقدير الجهود، وتجاهل احترام السنوات التي قضاها في العمل، بل الضغط عليه وإزعاجه، وهذا أمر غير جيد، ولا يصح ممارسته مع الموظف، بل يَجب على المدير أن يكون شفافاً مع موظفيه قدر المستطاع وأن يُبين للموظف أخطاءه ويُساعده على تلافيها، وهناك بعض النصائح للمديرين أو القادة تُساعدهم على تكوين بيئة مهنية جيدة، إذ يجب على المدير في البداية أن يُكون على علاقة جيدة مع موظفيه قدر المستطاع، تُبنى على الاحترام والتعاطف المتبادل، كما أنّ عليه الاستماع للمشاكل التي قد يُعاني منها الموظف، فكثير من الموظفين يَحتاجون إلى شخص يَستمع لهم، ويحتويهم، ويُساعدهم على حل مشكلاتهم، كما أنّ التواضع يَجعل المدير يبدو أجمل أمام موظفيه، ويقوي العلاقة معهم، وكذلك التعامل الحَسن، وعدم توجيه الأوامر بشكل قاس، والتعامل باللين والهدوء له دور كبير في توطيد العلاقة بين المدير والموظف، وله تأثير في نجاح العمل"، مبيناً قوله تعالى: "وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ"، وقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلاّ زانه، وما نزع من شيء إلاّ شانه"، مطالباً المدير بأن لا يُعسر الأمور، ولا يُعطي الأشياء التافهة أكبر من حجمها في العمل.
لجنة اجتماعية
وأشار "د.القحطاني" إلى أنّ المدير يجب أن يكون شفافاً موضوعياً، يحكم بالعدل بين الموظفين، فإنّ تفضيل موظف على آخر قد يُؤدي إلى مشكلات وأحقاد في بيئة العمل يَصعب تفاديها لاحقاً، فالعمل بروح الفريق الواحد يؤدي إلى النجاح، مطالباً بعدم مُعاقبة الموظف مباشرةً بعد الخطأ، وإنما يُفضل الجلوس معه ومعرفة أسباب الخطأ، وتوجيهه، وإرشاده إلى العمل الصحيح، وإذا تكرر الخطأ أكثر من مرة فيما بعد يستطيع المدير عمل اللازم، كما أنّ إعطاء الموظف حقه كاملاً في العمل مثل ترقية أو زيادة في الراتب يزيد من دافعيته للعمل، لافتاً إلى أنّ المدير يستطيع تكوين لجنة اجتماعية تكون مهامها أن تجعل الموظفين والمديرين يجتمعون خارج العمل، لتناول العشاء، وتبادل الأحاديث، والإحتفاء بموظف جديد مثلاً، وتكريم موظف آخر مُتقاعد، ويُحدد مدتها كل أسبوع أو كل شهر، ويُشارك بها جميع الموظفين والمديرين، فهي تُساعد على تكوين ألفة ومحبة بين الموظفين والمدراء.
سرية العمل
وبيَّن "د.القحطاني" أنّ هناك عدداً من الركائز المهمة التي تجعل الموظف ناجحاً في حياته الوظيفية والمهنية وهي تجنب الصراع، تنظيم الوقت والعمل، الابتسامة والبشاشة، الاعتزاز بالمهمة وحب العمل، فالفرد إذا أحب عملاً أتقنه وأبدع به، لافتاً إلى أهمية تجنب استفزاز الآخرين، والبعد عن الجدل، والنقاش العقيم، وتجنب نقل الكلام والتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة، والحضور المبكر وعدم التأخر في العمل، واستحضار الهمة العالية، والنشاط الدؤوب، والتعامل مع الرؤساء والمديرين والزملاء بطريقة مؤدبة ومهذبة وبلباقة فنجاح الموظف من نجاح مديره، واحترام الأنظمة والقوانين، والحرص على السرية في العمل.
http://s.alriyadh.com/2013/10/01/img/658274876575.jpg
يتألم الموظف عندما يجد أن نجاحاته تتحوّل في نظر المدير إلى فشل
http://s.alriyadh.com/2013/10/01/img/989644118878.jpg
تعامل المدير السلبي هو بمثابة رسالة إلى الموظف: «قدّم استقالتك»
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2013, 23 : 03 AM
التعليم بالتلقين إلى متى؟
عبير العريدان (http://sabq.org/lxnOId)
المتأمل لحال التعليم في بلادنا يصاب بالإحباط؛ إذ اعتاد الطلاب على أن يحفظوا ما يسمعون وما يقرؤون، وفي الامتحانات يصبونه على الأوراق، ثم ينجحون ويأخذون الشهادة فقط؛ فلا توجد علاقة حقيقية بين الطالب والكتاب، فتجد الطالب المسكين يضطر لحفظ هذا الحشو وهذه الزيادات؛ كي لا يتعثر في الاختبارات.. مناهج حرفية وحشو لا تتوازى مع النقلة الصناعية العالمية.
وطننا يحتاج إلى الجديد والمفيد لا التجديد العشوائي.
السعودية تحتل مراكز متأخرة في الرياضيات والعلوم، حسب تقارير دولية عن التعليم، صدرت في السنوات الأخيرة.. فما الغائب في تعليمنا؟! ومن أين جاء التقصير من العناصر الثلاثة: المعلم أم المناهج أم الطالب؟!
لا أحد ينكر أن المستوى التحصيلي للطلاب في انحدار، ومستقبلهم مرهون بالتعليم، ولكن أين مكمن الخلل؟ وهل هو مقصود؟ أم ماذا؟؟؟
أسئلة كثيرة تؤرقني؟؟!!
سياسات التعليم في الدول المتقدمة تنظر فيما يريده المجتمع من التعليم، وما يتوافق مع مستقبله وطموحه، لا ما يريده التعليم من المجتمع ويتوافق مع استراتيجياته وعليه يتم رسم سياسات وأهداف التعليم.
ولكن يبدو أن "الغفوة" ستستمر، ولن تفيق منها وزارة التربية والتعليم إلا بعد أن تمتلئ الشوارع بشباب عاطل، فاقد للأمل، والسجون بمشردي التعليم..
المطلوب الآن - في نظري - هو الخروج من عباءة التلقين التقليدي، وبعدها سيتطور التعليم.
الكاريبي
04 / 11 / 2013, 14 : 05 PM
تقشير البصل
http://s.alriyadh.com/2013/11/04/img/606194362780.jpg
ناصر عبدالله الحميضي
من العنوان ينساق الذهن والتفكير إلى اللهجة السوقية أو الأقل مرتبة مما نريد ونطمع ومن الثقافة الأرقى، ذلك لأن الارتباط بالبصل والبصل تعودناه أرخص الأشياء مع أنه ليس كذلك في الواقع، ولكن لم يستطع تحقيق مرتبة في تصنيفنا، إما بسبب رائحته أو لأنه يمكن الاستغناء عنه تماما.
ندلف للمهم وهو أن الشيء يبهرنا ما دام عند غيرنا وخاصة الغرب، ويرخص ما دام من بيئتنا، ومن إنتاجنا، وهي مشاعر حرجة حقاً. أحيانا أكون مقتنعاً بأننا تجاوزنا مسألة الشعور بالدونية وأننا أقل في علاقاتنا العالمية، سواء الأدبية أو الفكرية أو غيرها، وإن كنا نشعر من خلال واقع معترف به أننا لم نصل بعد إلى مصاف الدول الصناعية في صناعتها وهذا شيء طبيعي فللسبق الزمني وتراكم الخبرات حكمها، لكن فيما عدا ذلك لنا شخصيتنا وحضورنا وإنجازنا ومساهماتنا وخصوصيتنا أيضا التي هي منطلق إبداعنا وتميز عطاءاتنا.
لدينا ارث ورصيد وواقع ثقافي يشكل مكونا أساسيا لنهضتنا ولهويتنا بكل شمول وما يعنيه هذا الشمول وقد تولد لدينا الاعتزاز والثقة في كل ما يتصل بتلك الثقافة من لغة ونتاج.
لكن وهنا مكمن الإحباط عندي، في الوقت الذي أظن أننا يمكن أن نتشرب هذه القناعة ونتبناها إلا أنها تصيب بعضنا انتكاسة.
فعندما دار نقاش كالعادة في مجلس يضم بعض حملة الأقلام انطلقت فكرة أحدهم قائلا أريد أن أكتب مذكرات أو رواية أو أساهم في عمل أدبي، فلدي ميول عارمة نحو ذلك، ولكن سأبدا عكس ما جرت العادة القيام به.
أريد عنوانا لمذكرات أو ما يمكن الكتابة فيه ما دمت أشعر بالجوع الكتابي ومتعطشا لأن أطلق عنان قلمي كي يستريح واستريح من ذلك الإلحاح المتواصل داخلي بأن أكتب وأن في جعبتي كاتب أغلق عليه في قمقم الإحجام ثم أبدأ من ذلك العنوان باعتباره فكرة، لا أن أسرد مذكرات أو رواية ثم أختار لها عنوانا كالمتبع.
ولأن نظراته اتجهت إليّ، ربما لأني قبالته لا أقل ولا أكثر، قلت: الأمر بسيط والمطلب سهل، فبما انك صاحب كشتات ورحلات للبر ودائما تطبخ وتقطع الطماطم والبصل وتعمل على إعداد الطعام وماهر في فن الإعداد ولك نفس في الطهي، عليك أن تقتبس العنوان من مكونات تحبها قبل وبعد، وتسمي مذكراتك أو روايتك أو محاولاتك [تقشير البصل]
كان يرتشف فنجال القهوة فشرق وأطلق ضحكته مدوية في الأرجاء، لمفاجأة الاقتراح، ثم كح وسخر وأتبع كل ذلك بوصف العنوان أنه سوقي وأنه يستحي حتى من ذكره في داخل مطبخ بيتهم فكيف يظهر على الملأ، سواد وجه عند القبيلة كلها وربما ركبه حق.
مقتنع بأنه لا يصلح حتى نطقه في مجلس لا يقدم فيه إلا المفاطيح وجنوب الحيل والإبل، وباعتبار العنوان أيضا منحطاً، وهو يريد تقديم أدب راقٍ وهاجسه كله تحشوه تواريخ داحس والغبراء وناقة البسوس والعلوم الجزلة وأنه من خلال الذبح والصلخ والاعتراض والهجاد والحنشلة للآمنين والاستيلاء على الحلال والشجاعة المصبوغة بدماء الأرامل والمخلفة للأيتام فإنه يقدم عملا ومذكرات ورواية بطولية تليق به وتضعه في مكانة حتى ولو كانت تشجيعاً لمسلك آثم.
كررت وقلت: أحسن ما تقدم من عمل في المجال الأدبي أن تأتي لمسألة التقشير لحقيقة الحياة التي تأخذ أيامها قشرة قشرة لتصل في النهاية إلى أنه لا لب فيها ولا قعر يستحق أن نغوص إليه ونعمق آمالنا فيه ناحية الأسفل، بل نعلو لكي نسمو.
كرر مرة أخرى سخريته على عنوان تقشير البصل، واستدعى العبارة التي تجمع بين الدعاء وطلب لزوم الصمت: الله يرحم والديك اسكت.
في داخله حماسة لكنها فارغة من ثقة الانطلاق بمعطيات متوفرة ومتعددة لدينا، غير مستعارة، وأيضا يحتقر مكونات بيئته وتتأصل فيه رؤية الإجحاف والدونية وأن الآخر الغريب بكل ركامه يعد أحسن.
لكن وبعد أن عبث بكل العناوين الصخرية الجامدة حادة الزوايا والحواف والتي تجرح أطراف الأصابع أثناء تقليبها قلت: هل تعرف وتعلم أنك لا تستطيع أن تأخذ العنوان هذا(تقشير البصل) حتى ولو أنك في كل رحلة بر تقشر البصل ذلك لأنه عنوان عالمي وبغض النظر عن الحقبة والظروف والاعتراضات فإن صاحب المذكرات هو أديب أشهر الكتاب الألمان (غونترغراس) الذي حاز على جائزة نوبل في الآداب في العام 1999م، وقد قشر البصل بالفعل وكتب المذكرات حول فكرته أو قشوره باعتبارها جزءا من مذكراته وارتباطها بحقبة من عمره.
شهق صاحب الحكواتي المنظر من الكتابة وقال: هل تصدق؟ لقد أصبح العنوان براقا مناسبا عندما عرفت أنه ليس من بيئتنا وزادني الانجذاب لحروفه فأصبحت رنانة.
قلت: رن رأسك صاروخ مدبب.
إن بصلنا وجريشنا ومرقوقنا ومعصوبنا وكل ما يتصل بطبيعة حياتنا وكذلك قدرتنا وثقتنا في أنفسنا ونفيسنا أعلى وأحسن وأنقى مما لديهم وفكرنا أسلم من كل أفكارهم وأهدافنا بناءة تعمر كلماتها وتثمر وتاريخنا مشرف، فلماذا تتلاشى معطيات بيئتنا في عيوننا وتتضخم معطيات بيئتهم لدينا، وما يضيرك لو قشرت البصل بفكرة متجددة عندما قلت لك ذلك من البداية قبل أن تعرف أنها مذكرات خارجية؟
ليس في مقدورك التقشير وإنما نظف الكمأة أو (الفقع) من تراب الفساد فموسم الأمطار قد حان وكلنا اليوم نحارب الفساد فاكتب مذكراتك حولها.
قال: ليتني إذا سبقت ذاك على العنوان وحصلت على جائزة في مذكرات جديدة حول [تقشير البصل].
قلت: هذا أنتم لن تتغيروا، زامر حينا لا يطربكم ولغتنا لا تعبر عن مشاعركم، ومكونات ثقافتنا تحتاجون لمن يدلكم كيف تستخدم، هذا هو الفساد بعينه
الكاريبي
04 / 11 / 2013, 47 : 05 PM
بصراحة.. قد لا تكون ذكياً كما تعتقد
فهد عامر الأحمدي
جميعنا "آخذ بنفسه مقلبا" ويعتقد أنه المرجع فيما يختلف عليه الناس.. جميعنا يعتقد أنه على صواب وأن الأمر (لو كان بيده) لفعل كذا وكذا وأصلح مشاكل الكون في ساعات.
ولكن الحقيقة هي أن هذا يدعى "غرورا" وأكثر المغرورين غباء من لا يدرك هذه النقيصة في نفسه.. أما أكثرهم ذكاء وحكمة فيدرك صغر عقله وضآلة فهمه ومغزى الحكمة القديمة:
"من شاور الناس شاركهم عقولهم".
أما الحكمة الجديدة فتقول:
"إن الله حين وزع الأرزاق لم يرضَ إنسان برزقه، ولكن حين وزع العقول رضي كل إنسان بعقله".
وهذه المقولة تبدو لي بديهية جدا لأن ما من إنسان إلا ويطمح في الغنى والثراء ويعتقد أن من حقه الحصول على دخل أعلى.. ولكن حين يتعلق الأمر بالعقول تلاحظ حالة رضا وتصالح مع الذات كون "عقولنا" هي من يحكم على "عقولنا" ويشهد لها بالذكاء والألمعية (ولا أعلم ماذا تصف عقلا يحكم على نفسه بغير الغباء والغرور المركب)!!
لهذا السبب تعلم شخصي المتواضع ألا يحكم بنفسه على آرائه وأفكاره (ومقالاته) ويترك هذه المهمة للجمهور.. وأقول "الجمهور" لأنني لا أحمل هم الآراء الفردية الضيقة بقدر الآراء الجماعية المشتركة كون "المجموعة" لا تتفق على خطأ، وأمة محمد لا تجتمع على ضلالة!!
- ولكن ماذا عنك أنت!؟
.. سأكون صريحاً معك.. فكما نحكم على الكتاب من عنوانه، وعلى الشجرة من ثمارها، يجب أن نحكم عليك أنت (ليس من خلال نظرتك لنفسك) بل من خلال إنجازاتك في الحياة..
- فأنت مثلا لستَ ذكياً في حال لدغت من جحر"مرتين" أو كررت نفس أخطائك المالية السابقة (كإدمان القروض، أو معاودة التقسيط، أو شراء الأسهم الخاسرة)!!
- لستَ ذكياً كما تعتقد إن كنت على نزاع دائم مع أقربائك وأصدقائك وزملائك في العمل.. فهذا ببساطة دليل على افتقادك للذكاء الاجتماعي!!
- لستَ ذكياً كما تبدو في حال كنت متمسكاً بوظيفة متواضعة ولم تفكر بحل أفضل طوال الثلاثين عاماً الماضية (والأسوأ من ذلك استمرارك في العيش في عمارة والدك)!!
- لستَ ذكياً إن كنت تشعر أنك مشغول على الدوام.. فهذا الشعور يعني أنك فوضوي وغير مستعد ولا تملك خطة عمل (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)!!
- لستَ ذكياً في حال امتلكت مشاكل معلقة منذ سنين لأن هذا دليل على عجزك عن جدولة أعمالك، وتنويع حلولك، والتفافك حول العقبات!!
- لستَ ذكياً كما تبدو في حال لم تتعلم طوال العشرين عاماً الماضية كيفية إنجاز أشياء بسيطة مثل تغيير زيت السيارة، أو ضبط التلفزيون - أو تتساءل لماذا لا يخرج شعاع ليزر من "قرص الليزر"!
- لستَ ذكياًً في حال كنت تثرثر على الدوام أو تتحدث أكثر مما تنصت - فالله خلق لنا أذنين ولساناً واحداً كي نسمع ونستفيد أكثر مما نثرثر ونضيع أوقات الآخرين!!
- لستَ ذكياً إن كنت ضعيف الملاحظة لدرجة لم تدرك أن زوجتك صبغت شعرها منذ أسبوع أو قصته منذ شهر - أو أن أذكى أصدقائك يتميز بطول الصمت وكثرة التأمل ولايضيع وقته بمحاولة إقناع الآخرين.
- بصراحة لستَ ذكياً كما تبدو إن كنت تكره الكتب والموسوعات وتفضل عليها المتعة السهلة كمشاهدة الأفلام ومتابعة المباريات وألعاب الكمبيوتر..
وبصراحة أكبر ستظل غبياً ومتحجر الفكر إن لم تقرأ (إلا) ما يوافق ميولك ويوائم ثقافتك المحلية كون الذكاء ينمو بتصارع الأفكار وتنوع الآراء ومشاركة العظماء تجاربهم في الحياة..
حبيب قلبي:
لا تثرثر أمام الناس محاولاً الإيحاء كم أنت ذكي وألمعي وابن عائلة محترمة (فهذا والله قمة الغباء) بل أصمت ولاحظ وتعلم، ثم دع إنجازاتك تتحدث عنك.. فالناس تحكم على الكتاب من عنوانه، والشجرة من ثمارها، وتدرك أن ما أنجزه والدك أمر لايخصك
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2013, 21 : 06 PM
عودة لشفافية "توم" و"جيري"!
أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)
بداية.. نتفق على النتائج المهمة لما تبناه خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ منذ توليه قيادة هذا الوطن العزيز، من حرب على الفساد وملاحقة المفسدين ومحاسبتهم، ودعوته لاعتماد الشفافية آلية لمكافحته.. وقد عزز هذا التوجه الصادق إصداره التوجيه السامي بإنشاء هيئة مختصة ومعنية بمكافحة الفساد (نزاهة)! فكانت بداية مرحلة تطلبت من الشفافية درجة تتوافر معها المعلومات والحقائق والأرقام بما يجعلها خدمة متاحة للمواطن ولمن يعنيه العلم بشيء من شيء يمس حياته ومصالحه وعيشه ومستقبل أبنائه! وكان الإعلام قد بادر بتسجيل حضور مبكر ولافت على هذه الساحة في مواجهة الفساد، التي ألهبتها سيول جدة وما خلفته من كوارث بشرية ومادية ومالية وأخلاقية، وجاء الفساد بوصفه أبرز أسبابها، وكذلك المفسدون من المسؤولين ومَن لف لفهم أبطالها! وقد سدد الإعلام ضربات موجعة لبعض الجهات الحكومية بما سلطه من أضواء اخترقت ستار التعتيم، وبينت كامل الصورة بتشوهاتها! مستفيداً من مؤازرة ودعم المواطن المتضرر الأول من فساد الذمم! بل إن حالة من الازدهار والخيلاء شهدها الإعلام بكل قنواته وأدواته منذ بدء المواجهة!
وفي الجانب المقابل كانت الوزارات والجهات الحكومية على اختلافها ملزمة بمسايرة مرحلة ومستوى من الشفافية لم تعهده؛ وبالتالي يلزمها توفير المعلومة الصحيحة والإجابات الواضحة المقنعة لكل ما يُثار حول خدماتها وأدائها ومنجزاتها وحتى العثرات! وذاك ما استدعى تخصيص ناطقين إعلاميين عن كل جهة رسمية لتمثيلها على المشهد بما تتطلبه المرحلة، وليس بآليات النفي وتدبيج الردود والتعقيبات والتكذيبات الصحفية وإصدار البيانات الفوقية الكلاسيكية الطابع التي تفانوا في إخراجها على حساب الدور المفترض والمخول لهم لعبه بإيجابية!
إلا أن عجلة الإعلام دارت بأسرع من أداء بعض الوزارات والجهات والمرافق التي انصرفت لتلميع صورتها من خلال ردود وبيانات وتعقيبات صحفية؛ بهدف إقناع الرأي العام بوجهة نظر أخرى مغايرة لما هو متداول عنها! وكانت لفداحة بعض السلبيات والأخطاء المتلاحقة آثارها الصادمة على بعض المسؤولين! فعادت مع تقصيرهم نغمة قديمة ساذجة رددها المصابون بـ"فوبيا" الإعلام والنشر! في ردود رسمية بقوالب عفا عليها الزمن، وما عادت تقنع عرابيها!
عادت بعض الجهات المتعثرة في المشروع (الوطني بامتياز - مكافحة الفساد) لتفسده بدعوى تعرض مشاريعها للضرر وخططها للتعطيل وأدائها للتشكيك ورؤوس مسؤوليها للصداع بفعل ما "يرتكبه" الإعلام من شفافية وما يذهب لفضحه من "بلاوي"! وعدنا لنشهد مواجهات قانونية وملاحقات شرعية بين بعض وسائل الإعلام وبعض الإعلاميين من جهة، وبعض الجهات التي لا تقوى على البقاء طويلاً خارج الدوائر المعتمة وتحت أشعة الحقيقة!
ومن غير السوي أن يستمر الأداء الإعلامي في عشق مؤبد، ولا من الصحي ولا المهني أن يقف الإعلام على الحياد من الحرب على الفساد كي يضمن علاقة رومانسية "وردية" مع هذه الوزارة أو تلك الإدارة أو المسؤول! كما أن حالة "توم وجيري" ليست هي الحلّ ولا هي مطلب بلد يشهد حركة تنموية تاريخية غير مسبوقة! وكان حرياً بطرفَي الكفة السعي نحو ما يعدل شوكة الميزان، ويرجح الصالح العام على مكاسب لا تغطي تكلفة التعطيل والتعثر في مشاريع حيوية ضخمة كلفت المليارات!
إن الإيمان بأهمية دور كل قطاع في مسيرة تنمية هذا الوطن ورخاء شعبه والحفاظ على أمنه وسلامة مكتسباته هو (المدماك الأول) في بناء قطاعات تسعى للتكامل فيما بينها، وتجني من السلبي ما يجب البحث فيه عن الإيجابيات، وليحمل المشروع الوطني بصمات كل الغيورين على الوطن، وبلا مزايدات!!
الكاريبي
04 / 11 / 2013, 50 : 09 PM
نثار
أزمة العاملات المنزليات
عابد خزندار
وفقاً لصحيفة الحياة العدد الصادر بتاريخ ٢٩ اكتوبر ٢٠١٣، أطلق مستثمرون عاملون في قطاع الاستقدام تحذيرات شديدة من نشوء أزمة عمالة منزلية كبيرة في السعودية، خلال الفترة المقبلة بسبب محدودية الأسواق التي يتمّ الاستقدام منها، وحملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، وقدروا العجز المتوقع في العمالة المنزلية بنحو ٦٠٪، وهذا يعني ببساطة وباللغة الدارجة، أنّ فرصة استقدام خادمة من الخارج هي أقلّ من ٥٠٪، أما فرصة الحصول على خادمة من الداخل، فهي بعد عملية التصحيح والرقابة الصارمة التي ستأتي بعدها صفر في المائة، ولهذا فإنّ الكثيرات اللاتي كن يشغلن خادمات ليست لديهن إقامة ورحّلن، أو اللاتي كن يشغلن خادمات على كفالة الغير، سيعانون أشدّ المعاناة، خاصة إذا كانوا متقدمين في العمر ولا يستغنون عن خادمة، هي أيضاً في نفس الوقت ممرضة، ومما يزيد هذه الأزمة حدة، أنّ مكاتب الاستقدام الجديدة المرخص لها بالعمل لم تأخذ عدتها بعد، فضلاً عن زيادة الطلب المهولة عليها، وحالياً لا تستقدم إلاّ عدداً محدوداً، وإذا كنّا قد رحبنا بتصحيح أوضاع العمالة المخالفة، خاصة وأنها ستقضي على ظاهرة هروب العاملات، وهو هروب غالباً ما كان مصحوباً بسرقة، فإننا خرجناً من أزمة إلى أزمة أكثر حدة منها، ولا أدري ما الحل وما العمل، خاصة أنّ العاملين في قطاع الاستقدام قالوا إنه لا توجد أسواق كافية للاستقدام، ويتحدثون فقط عن الاستقدام من الهند، ولكنّ ذلك قيد التفاوض، ولا أقول سوى أعان الله الجميع.
الكاريبي
04 / 11 / 2013, 13 : 11 PM
أيهما الأهم .. الأمن المائي أم الغذائي؟!
د . محمد حامد الغامدي منذ 21 ساعة 12 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/mohamad_516582240.jpg&size=article_small
سؤال يرفع الضغط العربي.. سؤال ليس له وجه.. لكن له أهمية.. هناك إجابات مختلفة.. بعضها مضحك.. كعادة العرب عندما يختلفون.. حتى على الحقائق والمسلمات.. طرح هذا السؤال.. يحرك مشاعر كامنة.. مشاعر ذات أبعاد.. لم تستثمر بعد.. سؤال يوضح أهمية الفهم.. يعجنها.. لتصبح ذات قوام.. يمكن تفعيله.
الحياة تعتمد كليا على الماء.. النبات كائن حي يحتاج إلى الماء.. تنبت البذورة ثم تكتمل دورة حياتها بالماء.. كل ما يترتب على الأهمية يحمل نفس أبعاد الأهمية.. كنتيجة.. الأمن المائي أهم من الأمن الغذائي.. الأمن المائي يحقق الأمن الغذائي.. يحقق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.. إلخ.. الماء سلاح الإنسان الذي لم يصنعه.. كنتيجة، الماء ثروة لا تقدر بثمن.
العجين يختلف حسب قوى المصالح.. الثقافة.. المعلومات.. المعرفة.. الفهم.. إلخ.. لكن هناك العبط.. الأهم في الجدل العربي.. يحول البحر إلى يابسة.. يطير بالعقل إلى المريخ.. بسرعة ضوء المغالطات العربي.
هل ساعدت تلك المقدمة على تحديد إجابتك؟!.. من المؤسف أن تكون إجابتك المهمّة غير مُفعّلة.. جواب صاحب القرار ذهبي على الدوام.. يستطيع التأثير في مسار الحقائق.. يستطيع تحويل منطق الأشياء إلى النقيض.. يمكن أن يلوي ذراع الحقائق.. أن يكسرها.. أن ينتزعها.. أن يمد هذه الذراع ويبسطها.. أن يؤدي تمارين المساج لزيادة مرونتها وقوتها.. نبحث عن مسئولين قادرين على إجابة ملهمة.. ولكي تكون ملهمة.. لابد أن تكون لصالح الأجيال والمستقبل.. ولكي تكون لصالح الأجيال والمستقبل.. لابد أن تكون ذات أهمية.
▪أربع كلمات في العنوان.. تشكل سطح ومساحة مشكلة الإجابة.. (أهمية).. (أمن).. (ماء).. و(غذاء).. أربع كلمات تنسج للعقل عباءة الإجابة.. كبشر لدينا القدرة على تحديد ما نريد.. المصيبة تكمن في جهلنا بما نريد.. الأخطر عندما نختار ما يهمنا ونتجاهل ما يهم المستقبل والأجيال القادمة.. هذا النوع من التجاهل يرتقي ليكون جريمة.. ماذا عنه في أعراف أهل المريخ؟!.. هل قانونهم يعتبره كذلك؟!
نرجع إلى الكلمة الأولى.. (الأهم).. من يحدد معايير الأهمية؟!.. وعلى طريقة الشيخ (علي الطنطاوي).. رحمه الله.. بالخروج عن الموضوع بهدف إثرائه.. نذكّر بـ(محمية حصد وخزن ماء المطر).. دعوت إلى تأسيسها.. وهذا المقال جزء من الدعوة.. لتحقيق الأمن المائي وأيضا الأمن الغذائي.. تجاهل الحقائق جزء من التفكير العربي.. تفكير يعرف الصواب ويمارس الخطأ.
كمثال.. سألت يوما أكثر من (150) من طلابي في الجامعة.. من هو الأهم.. مدير الجامعة أم الخباز؟!.. سؤال طفا فجأة.. كان في إطار شرح الأهمية.. كان جوابهم أن الخباز أهم.. ذُهلت للإجابة.. ثم سألتهم بغضب.. لماذا أنتم أمامي؟!.. عقولهم تحمل الإجابة الصحيحة.. لكن لم يبحثوا بطريقة سليمة.. تعلموا إجابات الشعوذة.. لم يمارسوا طريقة التفكير والتحليل والاستنتاج.. قادهم نسيج مصالحهم إلى الإجابة التعسفية.. أجوبتنا تأتي على هذا المنوال.. جعلوا دور الخباز أهم من دور مدير الجامعة.. لم يدركوا فلسفة السؤال وهدفه.. كنتيجة تاه المنطق في غياهب جهل المعرفة.
الأهمية تأتي من الدور الذي يلعبه الشيء.. استطيع أن أدرب خلال أسبوع أي فرد ليجيد مهارة الخبازة.. أحتاج إلى ربع قرن لبناء عالم.. هنا تأتي الأهمية لصالح العالم؛ لدوره الذي يلعبه في حياة النّاس ومستقبلهم لتحقيق حياة أفضل.. لكي نعطي للأشياء قيمة يجب أن نعرف البعد الفلسفي للكلمة ومعناها ومؤشرها.
وتأتي كلمة (أمن).. أترك لأهل الاختصاص تفسير أبعادها.. ولكن ارتباطها بالماء والغذاء يعطي لها بعدا آخر، يجب الخوض في معالمه.. نستطيع أن نصوم عن الأكل أياما وشهورا.. لكننا لا نستطيع الصوم عن الماء.. نعرف أن الحياة مرتبطة بالماء والغذاء.. ولكن أيهما أهم الماء أم الغذاء؟!
نرجع إلى الأهمية كمعيار مهم وحاسم.. الحياة تعتمد كليا على الماء.. النبات كائن حي يحتاج إلى الماء.. تنبت البذورة ثم تكتمل دورة حياتها بالماء.. كل ما يترتب على الأهمية يحمل نفس أبعاد الأهمية.. كنتيجة.. الأمن المائي أهم من الأمن الغذائي.. الأمن المائي يحقق الأمن الغذائي.. يحقق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.. إلخ.. الماء سلاح الإنسان الذي لم يصنعه.. كنتيجة، الماء ثروة لا تقدر بثمن.. هبة الله لخلقه.. لكن النّاس لأنفسهم يظلمون.
إذا كان الماء بهذه الأهمية، فلماذا لا نعطيه حقه من الأهمية؟!.. نعود إلى جواب طلابي الذي أعطى الأهمية للخباز وحجبها عن مدير الجامعة.. هذا ما يجري حاليا مع المياه الجوفية.. يرون أن الزراعات العشوائية أهم.. هكذا المصالح تفرض الإجابة.. كنتيجة توسعوا بشكل غير منطقي وكارثي على البلاد والعباد.. مقتنعين أن زراعة أشجار الزيتون والأعلاف والبطاطس أهم من الأمن المائي في أرض جافة شحيحة الماء؟!
لقوم مقتنعون أن المال والثروة أولا وأخيرا.. منتهى العمى والتعامي.. في غياب المسئولية والعقل الرشيد.. وكبح نفوذ الطمع والجشع.. تسود المعاناة.. تدفع الأجيال القادمة فواتير التجاوزات.. الماء مسئولية خطيرة تجعل نوم أمثالي يجفل من العيون
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2013, 34 : 11 PM
تصحيح العمالة" ومأزق المدارس!!
ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)
من المعلوم أن يوم 29 من شهر ذي الحجة تنتهي المدة التصحيحية للعمالة المخالفة في تصحيح وضعها. وباقتصار العمالة على العمل لدى كفلائهم فقط سيضع بعض الإدارات الحكومية في مأزق كبير، على الرغم من فترة التمديد المناسبة نوعاً ما التي وضعتها الحكومة، والتي كانت لمدة 3 أشهر، وانتهت في 28 شعبان الماضي، فتم تمديدها حتى 29 ذي الحجة؛ ليطبق النظام على المخالفين مع بداية السنة الجديدة 1435هـ إن شاء الله.
ومن تلكم القطاعات، التي ستتضرر من غياب العمالة النظامية، مدارس البنين والبنات، حينما يغادرها في يوم 29 من الشهر الحالي عمال النظافة؛ بسبب مهلة التصحيح، وضرورة عملهم لدى كفلائهم!! هذا إذا علمنا أن مدارس البنين والبنات بحسب أنظمتها تتيح لكل 150 طالباً أو طالبة عامل/ ة نظافة، وبعض المدارس فيها من 5 إلى 6 عمال نظافة، فكيف يتصور حال بيئة مدارسنا إذا ما غادرها عمال النظافة؟! ولاسيما أن بعض المدن كمكة لها تجارب في إضراب عمال النظافة لعدد من الأيام؛ فساءت جدًّا أحوال النظافة، وتكومت الأوساخ في الشوارع والأحياء بشكل مقزز، وغير مسبوق!! وهذا لأيام عدة فقط، فما بالنا إذا تغيب العمال والعاملات بالمدارس بشكل نهائي، فماذا سيحدث للبيئة الصحية بالمدارس حينها؟! وكيف سيكون حال مدارسنا "بنين وبنات" إذا ما غابت النظافة بشكل نهائي بها؟! وما تأثيرها على الناحية الصحية لها، في ظل صمت وزارة التربية، وصمت إدارات التربية، وعجزها عن وضع الحلول والبدائل المناسبة مع علمهم بانتهاء المدة منذ وقت مبكر، حينما خاطبهم مديرو ومديرات المدارس، ولكن لم يتم توفير البديل حتى كتابة هذا المقال، على الأقل في مدارس تعليم مكة للبنين والبنات!!
مسؤولو التربية والتعليم ومسؤولو إدارات التربية غائبون أو مغيَّبون عن وضع كثير من الأمور في المدارس، ليس فقط في تجهيزاتها بما يلزم وتوفير النقص بها، ولا نجد من بعضهم سوى التصريحات في الصحف فقط، بينما الواقع مخجل، مخجل جداً!! بل تعدى الأمر إلى غيابهم عن الاهتمام بالبيئة الصحية لطلابنا وطالباتنا، الذين طالما تغنوا بالاهتمام بهم، وبأنهم محور العملية التعليمة، ولكننا لا نرى منهم أي تحرك أو تصرف تجاه انتهاء مدة التصحيح بنهاية العام الحالي 1434هـ حتى الآن!! فهذه أزمة بيئية قادمة لمدارسنا، فأين أنتم منها يا مسؤولي التربية؟!
الكاريبي
05 / 11 / 2013, 06 : 01 AM
المرأة جسد أم أنا؟
إكرام المرأة هو عين إكرام الرجل، فأي مجتمع يريد أن يرى رجولة حقيقية مليئة بالعنفوان النبيل وتقاليد الفروسية الحقيقية فليبحث عن مجتمع ترى فيه المرأة كاملة الحرية، فالحرائر يصنعن الأحرار
هل فعلاً عند مجتمعنا مشكلة تجاه وجود المرأة في الفضاء العام؟ لا... لا مشكلة.. فها نحن نراهن في الأسواق وفي المهرجانات وفي المستشفيات، بل ونراهن حتى صاحبات محلات في الأسواق الشعبية، نراهن عائدات على أقدامهن من المدرسة فرادى وجماعات، نراهن لكن بشرطنا في (كأننا لا نراهن)، نراهن مجتمعات في سيارة بسائقها يقطعن الفيافي والقفار للوصول إلى مدرستهن في الموعد المحدد، للأسف (نراهن وكأننا لا نراهن)، باستثناء التغطية الصحفية لحالات وفاتهن أثناء وصولهن لأعمالهن في حوادث الطريق، ولنلاحظ أننا نقبل المرأة في كل هذا وأكثر منه ما دامت (نراها ولا نراها).
ركزوا معي في هذه الجزئيات الصغيرة كظواهر اجتماعية نحاول فيها تفكيك وتحديد المشكلة أكثر وأكثر، يأتي أحدهم ويتزوج ثم يبدأ مناداة زوجته بأم سعود قبل أن تنجب، ثم يأتي الأطفال، وتأتي الفاجعة أن يكبر الأطفال وتسأل أكبرهم وهو في الصف الخامس، ما اسم أمك فيقول: اسمها أم سعود، وعندما تعيد عليه السؤال: يجيبك بصدق أنه لم يطرأ على عقله الصغير أن يعرف اسم أمه، فالكل يناديها أم سعود منذ عرف نفسه... حتى أبوه وحتى جدته.
لا تتوهموا هذا من باب التقدير، بل محاولة اجتماعية لإزاحة المرأة كإنسان إلى منطقة الأم الآمنة لا مجرد اسم الزوجة القابل لكل الاحتمالات، إنها منطقة نرى فيها الزوجة ولا نراها، نرى فيها الأم فقط، لكن يجب ألا نرى فيها المرأة المحبوبة لزوجها باسمها الصريح، فالحب بأي معنى لا يتجاوز معاني الإنجاب وما يؤدي إليه، ولهذا فلا بد من حجاب وقفاز لاسمها العاري المجرد، وليكن تحت غطاء (أم فلان).
يذهب أحدهم إلى المحكمة ويحضر بناته معه ليوكلنه في بعض أعمالهن، فيتفاجأ بأحدهم يتطوع لنصيحته بأن يحضر لبطاقات الأحوال المدنية (جرابا إسلاميا) كي لا تنكشف وجوههن عند إعطاء البطاقة للقاضي أو كاتب العدل، والطامة أن يؤيد الموظفون هذا الاقتراح، ليقوم أحدهم بتصوير بطاقاتهن مع طمس الوجه، فيسأل هذا الأب العاقل: إذًا ما فائدة إصدار الهوية الوطنية لهن كمواطنات ما دمتم لا ترون ضرورة في إظهار الوجه، كان يكفي أن تبقى رقماً في كرت والدها أو زوجها، فيمسك أحدهم بيد هذا الأب كالناصح ويقول: قد يقوم بعض الموظفين بالنظر إلى وجهها في البطاقة، وهذا لا يرضي مَن في قلبه مثقال ذرة من غيرة!؟، فيستعيد هذا الأب شريط ذاكرته القديم عندما سمع الواعظ قبل أكثر من ثلاثة عقود وهو يقول: يا إخوان كيف ترضون أن تنظر نساؤكم للمذيع الوسيم الجميل ويشتهينه وأنتم جلوس معهن في غرفة واحدة على هذا التلفاز المحرم الذي يجعل زوجتك وابنتك تنظران للرجال دون غض للطرف كما أمر الله، يتذكر هذا الأب تلك المواعظ القديمة، ثم يتساءل هل يعقل أن هناك من يعيش نفس الذهان النفسي بعد ما يقرب من أربعين عاما، وصولاً إلى صورة في بطاقة أحوال؟!، عندما حكى لي أحدهم هذه الحكاية تفاجأت بكثير من الموجودين يؤكدون أن أغلب الإدارات الحكومية عندما ترفق صورة لبطاقة المرأة فإنها تقوم بطمس صورة وجهها قبل إرفاقها بالأوراق الرسمية للمعاملة، لتصبح الهوية الوطنية بلا قيمة بمعناها التجريدي، وهنا تتعرى المأساة بشكلها الواضح، فالوجه في المجتمع الطبيعي ليس إلا عنوان الهوية للأنا، ولكنه عندنا يصبح عنوانا للجسد فقط، وهذا ما لا يمكن السماح به فيجب أن تبقى كما ذكرت سابقاً في منطقة نراها ولا نراها، منطقة موجودة وغير موجودة، لأننا إن رأيناها واعتدنا على رؤيتنا لها سنضطر أن نراها إنسانا مستقلا (الأنا)، وهذا ما يربك الفكر الرجعي والمتعصب، فمهما راوغ هذا الفكر المتعصب بعبارة: هن شقائق الرجال، إلا أنه يظل حريصاً على أن تبقى الشقائق في أرض الحرملك التي تطمس هويتها وتلغي أناها، هل عرفنا الآن لماذا البعض وتحت دعوى الفضيلة يريد أن نرى المرأة كجسد، ولكن ممنوع أن نراها كأنا.
إن رأيناها كجسد فسيبقى حارسا لحديقة الحيوانات ولفحول القطيع من إناثه، أما الأنا ووجودها في الفضاء العام فهي كسر لقامته الوجودية، إذ يظهر الإنسان الطبيعي... ومنه المجتمع الطبيعي فقط دون أوهام سفينة النجاة وأخلاق التطبع بالمواعظ التي ترسب في كل اختبار حقيقي للطبع.
البعض يقول المسألة مشكلة أنظمة، وآخرون يقولون إن المسألة تكمن في العادات، ولكن كما كانت العادات قبل نصف قرن غيرها الآن، فبالإمكان العودة للوراء، أو التقدم للأمام وإعادة المرأة للفضاء العام كشريكة حقيقية نراها وترانا، دون تأويلات الرؤية التي لا تتجاوز الذين وصفهم الله بمرضى القلوب، والمرض عادة لا يكون عاماً لكنه خاص بالقلة التي سيقصيها المجتمع في كانتونات الحجر الصحي ليعيش سلامة طباعه ونقاء سريرته، فكيف أصبح المرض هو القاعدة والسلامة هي الاستثناء؟! فالوباء الأخلاقي حالة عمومية أفسدت على المجتمع بلا استثناء تناغمه الطبيعي، والتناغم الطبيعي بمعنى أن تعود المفاهيم القديمة الطبيعية التي نجدها في كل البلاد، من المروءة والشهامة والنخوة، فلقد تم وأدها عندنا تحت دعوى حراسة الفضيلة، فأقصى مفاهيم المروءة والشهامة والنخوة أن تتحول إلى قتاتٍ لصالح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!؟، بقي سؤال أخير: هل حادثة سوق الظهران نتاج طبيعي لهذا التغييب، فإن ظهرت المرأة السعودية في السوق كما تظهر تماما في دبي أو الكويت أو الدوحة يبدأ المجتمع بإظهار تورمه الأخلاقي الذي يخبئ تحته خُرَّاجاً مسعوراً عقاباً لها وتحجيما لتلقائيتها كإنسانة؟ ما حدث في مجمع الظهران التجاري هو تعرية اجتماعية للمنهج الذي يتعمد أبلسة المرأة وشيطنتها، ليبقى الشاب في حل من ضبط غريزته، فالشيطان أقوى منه في هذه الحالة، وعليه فالرجم للشيطان وتمثله المرأة وليس للشاب الضعيف الذي أغوته، هذا هو تفكير كثير من الحكواتيين والوعاظ، وهكذا لقنت أجيال عبر عقود، والحل أبداً ليس في زيادة عدد الجلدات، ولا بتغييب المرأة عبر شيطنتها لتصبح رجيمة، بل بإعادة الرجولة إلى شبابنا، فهي الضابط الحقيقي للفحولة المنفلتة لبهيمية النفس.
ختاماً: إكرام المرأة هو عين إكرام الرجل، فأي مجتمع يريد أن يرى رجولة حقيقية مليئة بالعنفوان النبيل وتقاليد الفروسية الحقيقية فليبحث عن مجتمع ترى فيه المرأة كاملة الحرية، فالحرائر يصنعن الأحرار، والاستبداد يبدأ من هناك حيث تسكن المرأة، فإذا عرفت المرأة طريق الحرية ـ دون وساوس (مرضى المفاهيم) ـ فسيصنع المجتمع شراكته الحقيقية بين طرفين حرّين لتحقيق نهضة الأمة الحقيقية، بدل طرف يرى في الطرف الآخر جاريته التي يستمتع بها تحت دروس الواجبات التي عليها، ولتنشأ على ذلك مغيبة عن معنى حقوقها كإنسانة، دون تهويمات الاستغفال بحقوقها كأم أو زوجة أو ابنة، إن المرأة إنسان أولاً كإيَّاك إن كنت رجلا حقيقياً.. فافهم... افهم... حاول أن تفهم..
مجاهد عبدالمتعالي (http://www.alwatan.com.sa/Writers/Detail.aspx?WriterID=129)
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 11 / 2013, 12 : 01 AM
وظيفة شاغـرة!!
د . محمد القنيبط (http://sabq.org/vz3OId)
في 23/ 2/ 1421هـ كتبت في زاوية أكاديميات بمجلة اليمامة مقالاً بعنوان (مصلحة معاشات التقاعد: وظيفة شاغرة)، تَطرَّقت فيه لشغور وظيفة مدير عام المصلحة من 11/ 7/ 1420هـ، وعدم قيام وزير المالية بتعيين مدير لها، وهي الجهاز الواقع تحت مظلة وزارة المالية وكان آنذاك يُدير أكثر من 120 مليار ريال.
وكانت المفاجأة تقديم معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف شكوى خاصة على "الأكاديمي" إلى مقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله- والذي بدوره دعاني وأطلعني على خطاب الشكوى الغريب. وقد كتبت عن هذه الواقعة في رثائي للفقيد الكبير بصحيفة الحياة بتاريخ 25/ 10/ 2011م بعنوان (سلطان بن عبدالعزيز: "خذ بخاطره")، حيث شرحت روعة ورُقي تعامل سموه- يرحمه الله- مع هذه الشكوى الغريبة من أقوى وزير في الدولة، ولكني لم أُشِر في مقال الرثاء لاسم الوزير الشاكي، لظروف المناسبة.
اليوم التاريخ يُعيد نفسه، ولكن في جهاز أصغر من المؤسسة العامة للتقاعد مالياً، ولكنه يخدم قطاعاً اقتصادياً مهماً بأكثر من 50 فرعاً بمناطق المملكة، ذلكم هو صندوق التنمية الزراعية الذي يبلغ رأسماله 20 مليار ريال.
فلا زال هذا الصندوق بدون مدير عام (مديره السابق تقاعد، وتمَّ التمديد له).
ولا أحد يعلم سبباً مُقنِعاً لهذه اللامبالاة المتكررة من لدن وزير المالية بشأن تأخر شغل الوظائف القيادية في بعض الأجهزة تحت مظلة الوزارة.
تزداد المشكلة تعقيداً بقراءة نظام صندوق التنمية الزراعية الصادر في 1/ 2/ 1430هـ، عندما غُيِّرَ اسمه من البنك الزراعي العربي السعودي إلى صندوق التنمية الزراعية، حيث تنصّ المادتان (8 و11) على (تعيين رئيس مجلس الإدارة و"خمسة أعضاء من ذوي الخبرة والاختصاص" ومديره العام "بالاتفاق مع وزير الزراعة").
والسؤال هنا: ماذا لو لم يتَّفِق الوزيران؟! أو ماذا لو "طنَّش" أحد الوزيرين الآخر؟! هل يبقى الصندوق بدون رئيس مجلس إدارة أو مدير عام؟!
تطنيش صاحب المعالي:
قد يقول قائل هناك مُبالغة في قضية "تطنيش" وزير لآخر، ولكن هذه هي الحقيقة المؤلمة في البيروقراطية السعودية.
ولهذا السبب فإني أرى أنَّ كثيراً من مشاكل ضعف الأداء والإنجاز في كثير من الأجهزة الحكومية خلال الطفرة الحالية هي حالة "شبه العداء" المُستفحِل بين بعض الوزراء وكبار التنفيذيين الحكوميين.
فعلى سبيل المثال، "طَنَّشَ" وزير المالية اتصالات رئيس هيئة حقوق الإنسان السابق معالي الأستاذ تركي بن خالد السديري بشأن "اتفاق" الهيئة ووزارة المالية على أمور مالية ووظيفية تتعلق بالهيئة.
وقد كتب معالي الأستاذ تركي السديري للمقام السامي عن هذا "التأخير"، ولكن اتضَحَ أنَّ "جميع الطرق تؤدي إلى روما".
وقد بدا واضحاً للعيان أنَّ وجود معالي الأستاذ تركي السديري "الشخصي" في الهيئة سيُعيق حصولها على الدعم اللازم لعملها في هذه الفترة الحرجة من التأسيس، في ظل الموقف المتصلب من وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وزاد "الطين بلَّة" موقف مؤيد من وزير الخدمة المدنية آنذاك يتعلق بتثبيت الموظفين، مما تسبَّبَ بمغادرة العديد من الموظفين المؤهلين نتيجة تأخُّر تثبيتهم وظيفياً.
وما يؤكد هذه الحقيقة المؤلمة أنَّ هذه المشاكل بين الهيئة وكل من وزارتي المالية والخدمة المدنية حُلَّت بالكامل بعد مُغادرة معالي الأستاذ الفاضل تركي السديري الهيئة بأشهر قليلة.
وهنا يستعصي على المراقب فهم أسباب هذا التعنُّت لوزير المالية الدكتور إبراهيم العساف تجاه معالي الأستاذ تركي السديري، الذي استجاب لتكليف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وتَرَكَ راحة التقاعد وهدوءها لإحدى عشرة سنة، بعد خدمة مُشرِّفة طويلة لم يُعرَف عنه سوى التميُّز والحكمة وبُعد النظر عُرفَ خلالها بمحاربته جميع صور "الواسطة"، خاصة في فترة إدارته لديوان الموظفين خلال الطفرة الأولى، ليختم هذه الخدمة الجليلة للوطن بتقاعده وزير دولة عضواً بمجلس الوزراء.
ومنذ توليه رئاسة هيئة حقوق الإنسان، عمل ليل نهار لتأسيس هذه الهيئة المهمة جداً، وسعى جاهداً لاستقطاب الكفاءات الوطنية؛ ولكنه فوجئ بعناد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، الذي كان تلميذاً في مراحل التعليم العام حينما كان "أبو زياد" من كبار موظفي وزارة المالية، قبل انتقاله رئيساً لديوان الموظفين (وزارة الخدمة المدنية حالياً).
وقد تشَّرفت بالعمل مع معالي الأستاذ تركي السديري حوالي أربع سنوات في مجلس هيئة حقوق الإنسان، فلم أجده إلا سَمحاً في تعامله، متواضِعاً في شَخصِه، عارِفاً ومُدرِكاً أهمية سرعة خروج الهيئة للنور على المستوى المحلي والدولي في ظل الصعوبات التي تواجهها؛ بل أتعَبَ وأجهَدَ نفسه وصحته في قضايا إنسانية واجتماعية لم تَجلِب له سوى الألم النفسي والمعاناة اليومية؛ لكونه لا يستطيع عمل شيء تجاهها بسبب محدودية صلاحيات الهيئة وفقاً لتنظيمها.
وبالتالي، فإنِّي- وكثير ممن عاصر هذه المأساة البيروقراطية المؤلمة- استغرب الموقف العدائي لوزير المالية الدكتور إبراهيم العساف من هذا الرجل النبيل "كشخص"، وليس من الهيئة كجهاز، بدلالة سرعة وزارة المالية في إنهاء طلبات هيئة حقوق الإنسان بعد أشهر قليلة جداً من ابتعاد معالي الأستاذ تركي السديري عن رئاستها.
لذلك، وعلى الرغم من "سَمَاحَة" مُحيَّا وزير المالية وابتسامته الدائمة، يجب الحَذَر من إغضاب "أبي عبدالعزيز"؛ لأنَّ بِهِ من صِفات "سـفينة الصحراء" أشهَرها.
مدير عام أمْ...؟!
نعود لصندوق التنمية الزراعية، حيث يبدو أنه لم يُطنِّش وزير المالية ووزير الزراعة بعضهما البعض فيما يخص الاتفاق على رئيس مجلس إدارة الصندوق، ولكن لا محالة هناك تطنيش أو إهمال من أحدهما أو كليهما بشأن تعيين مدير عام الصندوق، الذي لا يزال شاغراً حتى الآن بسبب تقاعد المدير السابق، والتمديد له ثلاث مرات (سنتين، سنة، سنتين). فإن كان مجلس الإدارة يرى أنَّ المدير الحالي كفاءة ممتازة، فلماذا لم يُعيِّنه على المرتبة الممتازة، لا أنْ يُمدد له ثلاث مرات، ويتركه ضعيفاً أو مؤقتاً في إدارته ونظرته للصندوق؟! خاصة وأنَّ لدى المجلس مادة نظامية تسمح بهذه المكافأة، وهي المادة 11 من نظام الصندوق: (يكون للصندوق مدير عام لا تقل مرتبته عن الخامسة عشرة يرشحه وزير المالية بالاتفاق مع وزير الزراعة).
وهذه أغرب مادة في الأنظمة والتنظيمات الحكومية تُجيز صياغتها هيئة الخبراء العملاقة، وذلك فيما يتعلق بكلمة لا تقل مرتبته عن الخامسة عشرة.
فهل تعني هذه الصياغة إمكانية تعيين المدير العام على المرتبة الممتازة أو مرتبة وزير؟ حيث جَرَت العادة تحديد النظام أو التنظيم للمرتبة التي يشغلها رئيس الجهاز، ولكن قد يكون لكل قاعدة شواذ.
عموماً، نبقى في موضوع "تطنيش" وزارة المالية المتكرر لتعيين قياديين في أجهزة مهمة جداً تحت مظلتها، كما هي الحال في صندوق التنمية الزراعية، وقبل 14 سنة في مصلحة معاشات التقاعد. فهل عَقُمَ نساؤنا عن ولادة مسؤول "يملأ عين" وزير المالية حتى يُعيِّنه مديراً لصندوق التنمية الزراعية، طبعاً "بالاتفاق مع" وزير الزراعة؟! أم أنَّ وزير الزراعة لم يوافِق على الشخص الذي اقترحه عليه وزير المالية؟!
حميمية الزمالة تهزم تعـارض المصـالح:
حتى نقف جيداً على خطورة مشكلة عدم تعيين مدير عام لصندوق التنمية الزراعية، نقول للقارئ الكريم بأنَّ الرئيس الحالي لمجلس إدارة الصندوق من القطاع الخاص، ولا مُشَاحّة في ذلك؛ ولكن المشكلة أنَّ سعادته مؤسِّـس ويرأس مجلس إدارة شركة عملاقة تتعامل مع أنشطة مختلفة في القطاع الزراعي، وأيضاً لا مشاحة في ذلك، لولا أنَّ هذه الشركة حَصَلَتْ على قروض من الصندوق، باختصار بيروقراطي هناك "تعارُض مصالِح" بين رئاسة مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية ورئاسة مجلس إدارة شركة خاصة تقترض من الصندوق. فكيف "يتفق" الوزيران على تعيين شخص بمصالح متعارضة لرئاسة مجلس إدارة جهاز إقراضي مهم جداً؟!
والمشكلة الأخرى، التي قد تكون وراء "تطنيش" وزير الزراعة لمتابعة وزير المالية بشأن تعيين مدير عام، هي أنَّ رئيس مجلس الإدارة الحالي صديق وزميل دراسة لوزير الزراعة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فكأنَّ هذا التطنيش لتعيين مدير عام وغض النظر عن إشكالية وجود تعارض مصالح، سَـبَبه أنَّ "الزميل" رئيس مجلس إدارة الصندوق "يُمون" على الصندوق، وتزداد خطورة هذه "الميَانة" تعقيداً في ظل حقيقة أنَّ رئيس مجلس إدارة الصندوق هو الذي يقوم حالياً بالإدارة اليومية للصندوق، بل قد يكون هذا التوجه الإداري لشؤون الصندوق من لدن رئيس مجلس الإدارة هو سبب عدم حرصه، ومن قبله وزير الزراعة ووزير المالية، على تعيين مدير عام للصندوق، والاكتفاء بالتمديد للمدير العام السابق، ليبقى هذا الأخير "واجهة" بيروقراطية لإدارة "الزميل" رئيس مجلس الإدارة للشؤون اليومية للصندوق، التي هي من صميم عمل المدير العام من واقع نظامه (المادة 11: يكون للصندوق مدير عام.... يكون مسؤولاً أمام المجلس عن تنفيذ سياسات الصندوق ولوائحه وقرارات المجلس وتطبيقها، ويكون مسؤولاً عن إدارة الصندوق إدارة اقتصادية، وعن انتظام العمل فيه، وذلك في حدود الصلاحيات التي يمنحها إياه مجلس الإدارة).
وعلى الرغم من أنَّ المادة العاشرة من نظام الصندوق تقول: (مجلس الإدارة هو السلطة المشرِفة على أعمال الصندوق وتحقيق أهدافه، وله على وجه خاص... تحديد صلاحيات المدير العام)، فالسؤال هنا: هل قَيَّدَ مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية صلاحيات المدير العام، بحيث جعل الآمر الناهي والمُتَدخِّل في الإدارة اليومية هو رئيس مجلس الإدارة، مما يجعل تعيين مدير عام أمراً غير مهم؟! لا أملك إجابة دقيقة بهذا الشأن، ولكن من المؤكَّد أنَّ عدم تعيين مدير عام يؤكد مشروعية هذا التساؤل!!
38 سنة مدير عام!!
وللتاريخ، فإنَّ منْ هَمَّـشَ وظيفة وصلاحيات المدير العام لصندوق التنمية الزراعية، وجَعَلَه "لا يهُش أو يَنُش"، هو رئيس مجلس إدارة الصندوق السابق الذي شغل المنصب 15 سنة، بالطبع "بالاتفاق بين وزير المالية ووزير الزراعة"، حيث كان خلالها يدير الصندوق بصفة يومية ويتدخل في دقائق الأمور من مقر عمله مديراً عاماً للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية (أكوليد)، بطريق التخصصي في الرياض. هذه الشركة (أكوليد) شبه حكومية، ويجلس في مجلس إدارتها مُمثِّل من وزارة المالية وآخر من وزارة الزراعة، ويتولى إدارتها هذا الجهبذ منذ إنشائها عام 1396هـ، برأس مال مليار ريال؛ أي أنَّه مدير عام لهذه الشركة منذ 38 سنة عداً ونقداً!! بمعنى آخر، فإنَّ بقاء هذا "الشاب" مديراً عاماً قرابة نصف قرن في شركة شبه حكومية سـببه الدعم المستمر لبقائه من لَدُن وزير المالية ووزير الزراعة. ولكن سيتفاجأ القارئ حين يعلم أنَّ هذه الشركة تكاد تخلو من السعوديين باسـتثناء بعض "اختيارات" وزارة المالية ووزارة الزراعة والمُعينين على وظيفة مستشارين أو أعضاء مجالس إدارة الشركات التابعة، خاصة أولئك الذين شاركوا في عضوية مجلس إدارتها قبل تقاعدهم من وزارة المالية ووزارة الزراعة أو البنك الزراعي.
وبالتالي، فإنَّ رئيس مجلس الإدارة الحالي لصندوق التنمية الزراعية لم يأتِ بجديد بشأن طريقة إدارة الصندوق، بل اتَّبَعَ سُـنَّة "سَـيِّئة" سـنَّها رئيس مجلس الإدارة السابق، ألا وهي "حشر أنفه" في الشأن اليومي لعمل الصندوق، بخلاف ما كانت عليه الحال أيام العصر الذهبي للصندوق (البنك الزراعي) عندما كان مديره العام مُربي أجيال المبتعثين لأمريكا الأستاذ الفاضل عبدالعزيز المنقور، ورئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الوهيبي- رحمة الله عليه.
فقد كان الأستاذ المنقور- أمدَّ الله في عمره، وألبَسَه ثياب الصحة والعافية- مديراً عاماً "على سِن ورُمح"، بكل ما تعنيه الإدارة اللامركزية المتميزة، وكان الدكتور الوهيبي- رحمه الله- رئيس مجلس إدارة يعرف حدوده وصلاحياته "الإشرافية"، كما جاء في نظام الصندوق، والمتمثلة بالتأكد من حُسن إدارة المدير العام للصندوق وفق الخطوط العريضة التي وضعها المجلس، دون "حشر أنفه" في عمليات الإدارة اليومية للصندوق.
وليت الأمر توقف عند "حشر الأنف" لرئيس مجلس الإدارة في العمل اليومي للصندوق، بل تعدّاه إلى قيام مجلس إدارة الصندوق الجديد بالتفرقة الطبقية بين الموظفين بشأن التأمين الصحي، حيث يتمتع كبار موظفي الصندوق بأفضل تغطية طبية (VIP) في أحسن المستشفيات والمراكز الطبية المرموقة في المملكة، في حين "يَتَصَرْمَح" صغار الموظفين عند مستوصفات ومراكز طبية تجارية قد يكون الطب الشعبي أكثر نفعاً منها!!
قبل أنْ يقع الفأس في الرأس!!
النقطة الخطرة جداً في الوضع القيادي الحالي لصندوق التنمية الزراعية، هي الاندفاع الكبير لتمويل الاستثمار الزراعي خارج المملكة، وفي دول فقيرة قد لا تحمل مقوِّمات الاستقرار السياسي، ناهيك عن الإحراج السياسي الخطير الذي لا محالة ستُسبِّبه هذه الاستثمارات الزراعية على المملكة وسمعتها عالمياً؛ لكَون المستثمرين السعوديين سيُصدِّرون إنتاجهم الزراعي من تلك الدول الفقيرة إلى السعودية، بالطبع إذا سمحت الظروف السياسية لتلك الدول. فقد نَشَرَت مؤخراً مواقع إعلامية دولية كثيرة من أشهرها مجلة "ناشيونال جيوجرافي" تقريراً عن امتعاض المزارعين وخروج مظاهرات في إثيوبيا وواشنطن ضد شركة "سعودي ستار" المملوكة لرجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي، وذلك بسبب تَمَلُّكها أراضي زراعية صادَرَتها الحكومة الإثيوبية من المزارعين وأعطتها مستثمرين سعوديين لزراعتها وتصدير الإنتاج إلى المملكة.
فهل نحن بحاجة إلى مزيد من الإحراجات السياسية الدولية وفي دول فقيرة؟! وهل نسي الوزيران الموقران كيف خَسِرَ مستثمر سعودي مئات الملايين من الريالات في مشروع تجاري بجمهورية مصر الشقيقة (شركة عمر أفندي) عندما صادرت الحكومة المصرية كامل الشركة؟! وهل نحن بحاجة لمزيد من المشاكل أو الإحراجات السياسية الخارجة عن سيطرة حكومتنا الرشيدة؟!
والنقطة الغريبة جداً هي: ما دامت الحكومة ستشتري الإنتاج الزراعي من المستثمرين السعوديين في الخارج بالسعر العالمي، لـمـاذا تضع الحكومة نفسها في إحراجات سياسية خطيرة بدعم هؤلاء المستثمرين خارج المملكة، سواء بالقروض أو خلافها؟! وبالتالي، فالمنطقي والأحوَط والأسلَم سياسياً واستثمارياً، أنْ تشتري الحكومة السعودية مباشرة من الأسواق العالمية، وكفى الله المؤمنين شر القتال. وما زاد الطين بلَّة استخدام أكبر مُستثمر سعودي كلمة "سعودي" في اسم شركته الاستثمارية الزراعية في إثيوبيا (سعودي ستار)، مما جَعَلَ المملكة هدفاً سهلاً للمهاجمة الإعلامية والسياسية والتشهير الدولي في مثل هذه الدول الفقيرة، ونحن في غنى عن ذلك.
ختاماً، السؤال المُحيِّر الآن: على مَنْ سَيشكوني معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف لتكرار كتابتي عن وظيفة قيادية شاغرة تحت مظلة وزارته؟ وهل سيتم "الاتفاق" مع وزير الزراعة على صيغة الشكوى؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 11 / 2013, 30 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2013/20131105/2006.jpg
فهد بن جليد
05-11-2013
متزوج (لا تكلمني)!
وش السالفة؟! الناس ما هي (طايقة) تسمع بعض؟! هل نحن في حاجة لمزيد من الصمت حولنا؟! النصراوي يتصدر الدوري يرفع شعار (لحد يكلمني)؟ الهلالي يتصدر يرد عليه بمقولة (كلموه، خبروه، فهموه)، وعلى قولتهم أصبح وجه الشبه بين صدارة الدوري ومكافأة (حافز) تجديد حضورك كل أسبوع!.
أخشى ما أخشاه أن تصيب العدوى الناس من حولنا، وتخرج علينا موضة (لا ترمسني)! وصولاً لشعار (برضاي عليكو، ما حدا يحكي لحدا شو صاير)! وفي آخر الدوري تسمع عبارة (بديش أحكي عالتحكيم) لأنه لا أحد يضمن أن يصمت الجميع حتى نهاية المشوار، الكل في فمه (ماء)!.
حياتنا وثقافتنا مليئة بلحظات (الصمت الغريبة)، لدينا جوع وبخل في التعبير عن مشاعرنا، إلا في الرياضة، فهي متنفس كبير للتعبير عن الآراء والمشاعر بحرية كاملة، ولكن يبدو أنها أصيبت بحمى ولعنة (الصمت) من خلال شعار (لا تكلمني) الدخيل على عالمها؟!.
بالأمس انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لسيارة (عريس) كتب عليها شعار (متزوج لا تكلمني)!.
طبعاً من حق (العريس) التفرغ لحياته الجديدة والبحث عن لحظات سعيدة بعيداً عن أعين المتطفلين، ولكن بعبارة (لا تكلمني) ستزود نظرات الاستغراب! وبدلاً من تهنئة بـ (مبروك الزواج)، قد يسمع (مبروك الصدارة)!.
بالمناسبة يُقال و(العهدة على الراوي)، والمارية (الغفلة)، (وبارك الله لهما وبارك عليهما)، أن مطلق عبارة (متصدر لا تكلمني) هو في الأصل مشجع هلالي كتبها في تويتر لصالح نادي الأرسنال، وأن جماهير النصر استخدمتها لاحقاً، وللأخوة (المُدّرعمين) أقول أنا لست إلا ناقلاً للخبر و(لا تكلمني)!.
الحقيقة (غير المُعلنة) أن من أطلق عبارة (لا تكلمني) ليسوا جماهير (الهلال)، ولا جماهير (النصر)، بل إن أول من أدخلها إلى (قاموسنا) هم بعض المسئولين لدينا!.
(الو طالع عمرك بسألك عن..؟) لا تكلمني، كلم (السكرتير)، أو مدير المكتب طوط طوط!.
يا سعادة المدير..؟ يا معالي الرئيس..؟ يا هوه..؟ يا متصدر؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي
الكاريبي
06 / 11 / 2013, 46 : 07 PM
متصدر ممكن تكلمني!
سعد الرويس
تحتفل الجماهير النصراوية هذه الأيام بصدارة فريقها لدوري عبداللطيف جميل في الجولات الثلاث الماضية وهي الصدارة التي انتظرها الجمهور النصراوي طوال 19 عاما والتي ظل فيها وفياً وعاشقاً ومحباً لفريق لم يقدم مايوازي هذا العشق الكبير من خلال نتائجه المتواضعة واعتماد إداراته السابقة على رجيع الأندية حتى بات النادي "الأصفر" محطة لكل لاعب شارف على الاعتزال.
نصر هذا الموسم مختلف ويستحق الصدارة عطفاً على النتائج المميزة التي يقدمها بفضل تبدل قناعات إدارته بالتركيز على استقطاب الوجوه الشابة المميزة التي نقلت "الأصفر" من فريق طموحه الظهور بمستوى مشرف أمام الكبار إلى فريق يعتلي القمة.
الصدارة النصراوية المؤقتة للدوري صاحبها مبالغة جماهيرية كبيرة بفضل الدعم الكبير من الاعلام "الأصفر"
الذي أطلق الالقاب وبدأ يستثير المنافسين ب"بمتصدر لاتكلمني" وغيرها من الالقاب التي ربما تشكل ضغطاً على الفريق خصوصاً قبل المواجهة المرتقبة أمام الوصيف منافسه اللدود الفريق الهلالي الذي كشر عن أنيابه عندما افترس "الليث" برباعية صاحبها مستوى فني عال أكد ان الهلال منافس قوي على بطولة الدوري.
"متصدر لاتكلمني" عبارة تداولها الشارع الرياضي خلال الفترة الماضية فكانت شعاراً لكثير من الجماهير النصراوية التي ترفض الحديث من الاخرين حتى جاء الرد من الجماهير الأخرى بعبارة "متصدر ممكن تكلمني".
باختصار
-شكراً للخبير الزميل عبد الرحمن الموزان الذي أشاد بمقالي المعنون بنجران بطل الدوري عندما طالب اتحاد الكرة بأن يكون المقال ورقة عمل.
-المستوى الكبير الذي قدمه الفريق الهلالي أمام الشباب وخصوصاً في الجانب الدفاعي يؤكد ان الجهاز الفني بقيادة الأسطورة سامي الجابر لديه الامكانات الفنية التي تعالج الخلل في وقت قياسي.
-رغم تعثر الأهلي في موقعة الرائد بالتعادل الا انني أرى ان الفريق الأهلاوي هو الفريق الأخطر والأكثر جاهزية من الناحية العناصرية في التتويج ببطولة الدوري.
-لن يعود الاتحاد "عميدا" الا إذ نجح كباره في ردم الفجوة الكبيرة التي خلفتها صراعات السنوات الخمس الماضية التي أصبح فيها للاتحاد أكثر من كبير.
-عندما أكدت في حديث تلفزيوني أن الشباب لن يصل بعيدا في بطولة الأندية الآسيوية غضب مني الجمهور الشبابي كثيرا وهنا اعيد وأكد ان الشباب بات فريقاً هشاً يخسر بالارقام الكبيرة بعد تجريده من نجومه الكبار.
-قناة كل الالعاب التي انطلقت أول من أمس (الإثنين) خطوة مميزة من التلفزيون السعودي لدعم والمساهمة في نشر الالعاب المختلفة التي بات حضورها في السابق على استحياء بسبب سطوة كرة القدم.
-تواجد عضو اتحاد القدم المشرف السابق على الفريق النصراوي سلمان القريني على رأس الإدارة المشرفة على المنتخب الأول يؤكد ان عدم ضم حارس النصر عبدالله العنزي خلال الفترة الماضية للمنتخب كان بسبب عدم قناعة الجهاز الفني بمستواه
الكاريبي
07 / 11 / 2013, 13 : 01 AM
..
06-11-2013
ماذا في حال غياب السائق الخاص..؟!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131106/ln32.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131106/ln32.htm#)
لماذا تعددت حالات التغيب عن العمل، والدراسة بين الدارسين الصغار، والدارسات، والمعلمات، بل الإداريات في مؤسسات مختلفة منذ إعلان انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة من المقيمين ؟ بينما المتوقع أن الجميع قد استفاد من الشهور السبعة الكافية لتصحيح أوضاع العمالة لديه..؟
أيكون السبب هو تأخر إجراءات الجهات المختصة في إنجاز نقل الكفالة، أو تعديل المهنة..؟ أو إصدار الإقامة..؟، أو يكون السبب هو الخوف من الوقوع في شبهة المخالفة لمن لديه سائق، ولكن سائق الأسرة يتمتع بإجازة اضطرارية، أو نظامية جعلت كفيله أو كفيلته يلجآن للاستعانة بسائق قريب، أو صديق..،
ولهذه الضرورة لم توضح جهات الاختصاص شيئاً بخصوصها..، وبدلاً من الوقوع في شبهة المخالفة، وخشية ألا تكون هناك تعليمات واضحة لمن يعمل في الميدان بشأن هذه الحالات فضَّل هؤلاء التغيب عن العمل، والتعرض للحسم من الراتب في حال عدم وجود رصيد للاضطراري من الأعذار.. إلى أن يعود سائق الأسرة بعد انقضاء طارئ سفره أو مرضه..؟ وهناك من استخدم مواصلات الأجرة التزاما من جهة، وخشية مما لا يعلم من جهة أخرى..
يبقى السؤال: ما موقف النظام الآن من حالات استعارة سائق من صديق، أو من قريب لقضاء الحاجة في فترة سفر، أو مرض السائق الخاص..؟ من أجل تجنب أن تتعرض الموظفات، والطلاب، والطالبات للغياب في ضوء احترام الجميع لخطوة التصحيح..
ما هي الحالات المستثناة من العقوبات في ضوء الضرورة فيما يخص تنقل الأسر في حالة غياب سائقها بعذر..؟!
تقديراً لمن طلب، أعرض لهذه النقطة في النظام لعل أحدا من المكرمين المسؤولين في جهات الاختصاص يتولى مزيدا من الإيضاح بشأنها، فهي لم تكن واضحة تماما للجميع، مما يؤكد حرص الجميع على تلبية نداء واجب تطبيق النظام، واحترامه
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 11 / 2013, 04 : 02 AM
«ماما جابت بيبي»
همس العقل
عادل المالكي
الخميس 07/11/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/01_743.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/01_743.jpg)
يقولون إن مواقع التواصل الاجتماعي وراء ارتفاع نسبة الطلاق، كونها استُغلت لعلاقات خارج نطاق المؤسسة الزوجية، وأصبحت بيئة خصبة للخيانات الزوجية.
اليوم أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مفراً لكل من يبحث عن بيت وهن آخر، وباتت أيضاً موقعاً للترويج لأفكار في غالبيتها تتحول مع الوقت إلى سلوكيات خاطئة تُهدِّد الأسرة والمجتمع على حد سواء.
بالأمس فوجئت بخبر ارتفاع نسبة الطلاق نتيجة الخيانات على مواقع "التفرقة" الاجتماعية -إن جاز لي الوصف والتعبير-، وأدهشني أيضا رجل راشد يمارس هواية "التفحيط والتنطيل" على أنغام أنشودة تستهدف الأطفال، والتي بدورها سوف تغرس في نفس الطفل حُب هذه الممارسة على أنغام "ماما جابت بيبي".
إن مواقع التواصل الاجتماعي في وقتنا الراهن أصبحت من عوامل التربية، والتي يجب على الأسرة تقنينها، ووضع أسس وضوابط للتعامل معها.
الأدهى من كل ذلك والأمرّ المواقع الخربة التي تقدم كل ما يخالف الدين والأدب، وتسهم في نشر الأفلام الإباحية، والتي تحاول الجهات الرقابية إغلاقها وحجبها، لكن شرّها مستفحل ومتحدّ للدين والقيم والأعراف!!!.
ختاماً.. أتساءل: لماذا دوماً نسيء استغلال كل جديد، ونصنع للعملة وجهاً آخر تنطبق عليه صفة القبح؟!.
الكاريبي
07 / 11 / 2013, 22 : 01 PM
«كم سيارة عند باب بيتكم»..؟
http://s.alriyadh.com/2013/08/12/img/016213757678.jpg
سيارات عدة وعربة خاصة بالدراجات النارية أمام أحد المنازل
الدمام، تحقيق - هيثم حبيب
تبدلت أحوال كثير من الأسر في عدد تملك السيارات بعد أن كانت تمتلك سيارة واحدة يقودها رب الأسرة، ويتناوب على استخدامها الأبناء لقضاء حاجات العائلة، ووصل الحال اليوم أن تصطف أكثر من أربع سيارات في منزل لا يوجد به إلاّ شخصان يقودان السيارات، فيما قد يصل الحال بأن يمتلك كل شخص سيارتين أو ثلاث؛ ما يجعل المنزل الذي يحتوي على خمسة أفراد مثلاً زوج وزوجة وثلاثة أبناء يحتوي على ست سيارات، منها سيارة عائلية يقودها السائق، وأخرى للأب فيما قد يمتلك الأبناء كل منهم سيارتين أو أكثر بداعي أن لكل واحد استخدامه الخاص كسيارة للمشاوير اليومية للعمل، وأخرى للتنزه في المناطق البرية التي تستدعي امتلاك سيارات الدفع الرباعي.
رياضية وعملية
يعشق الشباب السيارات الرياضية، حيث يتمنى الأغلبية امتلاك اقوي وأسرع السيارات، إلاّ أن ذلك قد يكون صعباً على الشاب في مقتبل العمر الذي يحتاج سنوات من العمل والكد؛ للحصول على مبلغ سيارة رياضية؛ نظراً لارتفاع أسعارها مقارنة بحجم الفائدة والاستخدام الذي ستحققه، فمن المعروف أن السيارات الرياضية تكون ذات مساحة ضيقة قد تصل لراكبين فقط، فيما سعرها ينافس السيارات العائلية ذات سعة ثمانية ركاب.
ولا يقتصر عشق امتلاك السيارات الرياضية على الشباب فقط، حيث يهوى العديد من كبار السن اقتناءها والعناية والمحافظة بها لمعرفتهم بقيمتها التي تزداد مع تقدمها في العمر، وهو ما يجعل أسعار السيارات القديمة والكلاسيكية تتجاوز الخمسين ألف وتصل إلى مئات الألوف.
وقال الشاب "حسين الدبيس" -الذي يملك سيارتين رياضية (كورفيت و كومارو) إضافة لسيارة عملية صغيرة - أنه منذ فتره طويلة كان يحلم بامتلاك سيارة رياضية، إلاّ أن الظروف المادية التي يمر بها أي شاب في مقتبل العمر حالت دون ذلك، ولكن بعد سنوات من العمل استطاع أن يوفر قيمة السيارات بدون أن يقصر عن التزامات عائلته.
وأضاف أن استخدامه للسيارات الرياضية لا يزيد عن مره في الأسبوع، وذلك أيام الإجازات الأسبوعية، فيما الاستخدام الأكبر على السيارة الأخرى نظراً لكون السيارة الرياضية تحتاج لعناية خاصة، مؤكداً على أن كثرة استخدامها يعرضها للاستهلاك والتلف السريع، خصوصاً مع عدم توفر طرق وشوارع جيدة صالحة للاستخدام بالنسبة للسيارات الرياضية التي تشتهر بانخفاضها وقربها للأرض.
وأشار إلى أن أغلب الشباب أصحاب السيارات الرياضية -عند رغبتهم أخذ جولة بسياراته يضعون خطه للمسار الذي سيستخدمونه من منزلهم إلى وجهتهم، سواء كانت واجهه بحرية أو متنزه ما، وذلك بهدف الهروب من الحفريات والشوارع سيئة التنفيذ التي ترفع من سقف فاتورة الصيانة للسيارة، فيما لا نبالغ من أن البعض قد يندم على شراء سيارة رياضية في ظل تردي البنية التحتية للطرق في كثير من المدن.
سيارات كلاسيكية
ويتجاوز بعض محبي امتلاك السيارات الشكل التقليدي، وذلك ببحثهم عن مركبات تعتبر كالتحف القديمة رغم صعوبة الحصول عليها وصيانتها، فيما يصل الحال في البعض بان يصبح مهووساً بامتلاك أكثر من سيارة كلاسيكية، من خلال كراجات كبيرة كالمتحف تصطف فيها السيارات بطريقة جذابة؛ بهدف إشباع رغبته بالاستمتاع بالنظر أو قيادة هذا النوع من المركبات التي صنعت في حقب زمنية قديمة، وبمواصفات قد لا تكون متوفرة في السيارات حديثة الصنع.
وقال الشاب "يحيى آل أحمد" -الذي يمتلك سيارة "بويك ريفيرا موديل 1966"- إن هذه الهواية كانت لفترات طويلة حكراً على كبار السن أو رجال الأعمال الذين ينظرون لهذا النوع من السيارات على أنها تحف فنية، إلاّ أن الحال تبدل مؤخراً من خلال اهتمام فئة كبيرة من الشباب بالتعرف على أفضل السيارات الكلاسيكية واقتنائها.
وأضاف أن امتلاك سيارة من الطراز القديم ليس بالأمر السهل؛ نظراً لصعوبة صيانتها وعدم توفر قطع الغيار ما يستدعي طلبها من الخارج، وهو ما يكلف الشيء الكثير إلا أن ذلك يهون عند الجلوس خلف المقود أثناء قيادتها، مؤكداً على أن السيارات الكلاسيكية تسرق الأنظار والاهتمام بشكل ملحوظ حتى عند توقفها بجانب سيارات فخمة حديثة، وذلك لعدم تعود الناس على رؤية مثل هذه السيارات إلاّ من خلال شاشات التلفزيون.
وأشار إلى أنه يستخدم سيارته الكلاسيكية مرة في الشهر، وأحياناً يبقيها في الكراج لمدة أكثر من ثلاثة إلى أربعة أشهر، وبالطبع لا يمكن استخدام السيارات الكلاسيكية في المشاوير اليومية؛ لعدة أسباب، منها: حرارة الطقس، إضافة لسوء معظم شوارع وطرقات المنطقة، وهو ما يجعل من الضروري أن تتوفر سيارة أخرى صالحة للاستخدام اليومي والعائلي لقضاء المشاوير.
استخدام ثانوي
وأكد "إبراهيم العصفور" -مستشار مبيعات لأحد وكلاء السيارات- على أن هناك 25% من الزبائن يقتنون سيارات لاستخدام ثانوي؛ كالاستخدام الموسمي في الرحلات أو للتنزه في الإجازات، أو للسفر لمسافات طويلة.
وقال: "تزداد مبيعات بعض السيارات في مواسم محددة كقرب الشتاء، حيث يزداد الطلب على سيارات الدفع الرباعي، وذلك لاستخدامها في الرحلات البرية التي تستهوي الكثير من العائلات والشباب أيضاً، فيما تزداد مبيعات السيارات العائلية الكبيرة بعض الشيء مع قرب الإجازات، حيث تسافر بعض الأسر براً من منطقة إلى أخرى، كما يفضّل الشباب اقتناء السيارات الرياضية الشبابية، إضافة لسيارة أخرى عملية، حيث تحتاج الأولى لعناية خاصة واستخدام أقل من السيارات الأخرى".
وأضاف أن أكثر السيارات مبيعا بالنسبة للوكالة التي يعمل بها هي سيارات ثمانية ركاب، حيث تمثل مبيعاتها 85 إلى 90%، فيما النسبة المتبقية تتوزع على السيارات الأخرى ومنها السيارات العائلية التي يقودها (السائق الخاص بالعائلة) التي تتطور من عام إلى آخر، حيث تشترط بعض الأسر حد من الرفاهية والفخامة فيها كشاشات تلفزيونية وكراسي فخمة، فيما آخرون يفضلونها عمليه بالدرجة الأولى لتوفير قيمة الإضافات.
http://s.alriyadh.com/2013/08/12/img/511030252217.jpg
سيارة السائق أصبحت ضرورة عند الكثير من الأسر
http://s.alriyadh.com/2013/08/12/img/120362150924.jpg
السيارات الكلاسيكية تعود للظهور على يد الشباب (عدسة- زكريا العليوي)
http://s.alriyadh.com/2013/08/12/img/011375386528.jpg
حسين الدبيس يتوسط سيارتيه
الكاريبي
07 / 11 / 2013, 19 : 07 PM
07-11-2013
آخر العلاج الكي
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131107/ar7.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131107/ar7.htm#)
من غير الطبيعي أن تعيش في وطن يُوجد فيه أكثر من 7 ملايين عامل وافد، وهناك أكثر من 600 ألف من أبنائه يبحثون عن عمل، ومن غير الطبيعي أن يصبح وطنك أحد أكبر معاهد التدريب في العالم، فالعامل يُمارس كافة المهن فهو في يوم سباك،
وفي يوم آخر كهربائي ويوم آخر حلاّق، ومن غير الطبيعي أن تجد بعض أنواع المهن أو المجالات التجارية قد أصبحت محصورة في جالية معينة تأتي إلى السوق لتسيطر عليه، ومن غير الطبيعي أن تجد سوق التأشيرات بلا ضوابط أو قيود فهناك من يملك مئات التأشيرات ويسعى في المتاجرة بها، في حين يبحث البعض عن تأشيرة واحدة بالطرق النظامية ولا يجدون، ومن غير الطبيعي أن يكون هناك عشرات الآلاف من الخريجين من الجامعات والمعاهد ولا يجدون عملاً مقابل احتياج المؤسسات الحكومية وبعض شركات القطاع الخاص لمجالات يتم استقدام العمالة بشأنها، ومن غير الطبيعي أن يصل مستوى التحويلات للخارج من العمالة الوافدة إلى 130 مليار ريال سنوياً، وهناك الكثير والكثير من هذه الأمور غير الطبيعية والتي تؤكد بأن هناك حالة مرضية وغير طبيعية يعاني منها سوق العمل منذ عشرات السنين، وقد حان الوقت لمعالجتها.
العلاج بعد المرض عادة ما يكون مزعجاً وأحياناً يكون مُراً ومؤلماً، خصوصاً إن جاء هذا العلاج بعد طول معاناة، ومن النادر أن تجد مريضاً يتحمل فترة العلاج، خصوصاً إن كان يعاني من المرض منذ فترة طويلة تمتد لعشرات السنين ولم يبادر بأخذ العلاج مباشرة فور وقوع المرض، حتى اعتاد على المرض وأصبح الوضع الطبيعي له هو أن يكون مريضاً، ثم قرر فجأة أن يبدأ العلاج أملاً في الشفاء خلال فترة وجيزة، بعد أن شعر بأن هذا العلاج هو أمر لا مفر منه وبعد أن شعر أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيساهم في تهديد الأمن من خلال وجود عمالة غير نظامية تنشر الجريمة وتزعزع الأمن والاستقرار.
العلاج من مثل هذا المرض ليس جديداً فقد قامت الإمارات بتطبيق حملة مشابهة لهذا الأمر في عام 2007م وحرصت خلالها على أن لا يسمح لأي عامل أن يعمل عند غير كفيله، وفي المملكة العربية السعودية انطلقت قبل فترة رحلة علاج سوق العمل ووصلت هذه الرحلة اليوم إلى مرحلة حرجة تتطلب تدخلاً جراحياً لاستئصال الجزء غير النظامي وإبقاء الجزء النظامي، والاستئصال الذي أُعلن عنه من قِبل وزارة العمل قبل مدة زمنية تم تمديدها أكثر من مرة قد وصل إلى مرحلة اللا عودة، ومن ذلك إصدار قرابة المليون تأشيرة خروج نهائي لذلك الجزء غير النظامي.
رحلة علاج هذا السوق تحتاج منا إلى تقديم تضحيات والصبر على تصحيح الأوضاع، ولكل علاج يتم أخذه أعراض وهذا ما حدث من أول يوم للعلاج، فردود الفعل على تعقب العمالة المخالفة ظهرت آثارها من أول يوم فقد خفت الحركة في الشوارع وأغلقت بعض الأسواق والبوفيهات والبقالات والمخابز والمحطات والمدارس وغيرها من مراكز الخدمات بل وحتى مغاسل الموتى أبوابها، فيما عرض آخرون محلاتهم للتقبيل أو الإيجار، ومن جانب آخر رفعت العمالة المخالفة والتي ما زالت موجودة في الطرق من أسعارها اليومية، حيث أصبحت تتراوح من 200 إلى 250 ريالاً في اليوم بدلاً من 100 ريال، وقام البعض باستغلال هذا الأمر في رفع أسعار بعض الخدمات والمنتجات.. فيما تعالت أصوات المقاولين بأن الأسعار قد ترتفع لتصل إلى زيادة بنسبة لا تقل عن 30%.
إن الوضع الذي نعيشه اليوم مع بدء حملات التفتيش هو أمر مؤلم وقد لا يرضى به البعض، غير أنه أمر لا بد منه وواقع كان يجب أن نطبقه منذ زمن وفي كل مرة يتم تأجيله، وعلى الرغم من أن هذا الإجراء قد نفقد من خلاله العديد من الخدمات خلال الأيام القادمة ونشهد أوضاعاً لم نعهدها من قبل، ومع ذلك فلا بد لنا من أن نصبر على هذا التصحيح فهو جزء من العلاج.
لا شك أن الجميع مقتنع بأهمية هذه الخطوة وإن اختلفوا حول الأسلوب والآلية التي تم تطبيقها غير أن المهم في كل الأحوال أن نواصل العلاج، وأن لا نتوقف أو نتراجع أبداً فآخر العلاج الكي.
وفي يوم آخر كهربائي ويوم آخر حلاّق، ومن غير الطبيعي أن تجد بعض أنواع المهن أو المجالات التجارية قد أصبحت محصورة في جالية معينة تأتي إلى السوق لتسيطر عليه، ومن غير الطبيعي أن تجد سوق التأشيرات بلا ضوابط أو قيود فهناك من يملك مئات التأشيرات ويسعى في المتاجرة بها، في حين يبحث البعض عن تأشيرة واحدة بالطرق النظامية ولا يجدون، ومن غير الطبيعي أن يكون هناك عشرات الآلاف من الخريجين من الجامعات والمعاهد ولا يجدون عملاً مقابل احتياج المؤسسات الحكومية وبعض شركات القطاع الخاص لمجالات يتم استقدام العمالة بشأنها، ومن غير الطبيعي أن يصل مستوى التحويلات للخارج من العمالة الوافدة إلى 130 مليار ريال سنوياً، وهناك الكثير والكثير من هذه الأمور غير الطبيعية والتي تؤكد بأن هناك حالة مرضية وغير طبيعية يعاني منها سوق العمل منذ عشرات السنين، وقد حان الوقت لمعالجتها.
العلاج بعد المرض عادة ما يكون مزعجاً وأحياناً يكون مُراً ومؤلماً، خصوصاً إن جاء هذا العلاج بعد طول معاناة، ومن النادر أن تجد مريضاً يتحمل فترة العلاج، خصوصاً إن كان يعاني من المرض منذ فترة طويلة تمتد لعشرات السنين ولم يبادر بأخذ العلاج مباشرة فور وقوع المرض، حتى اعتاد على المرض وأصبح الوضع الطبيعي له هو أن يكون مريضاً، ثم قرر فجأة أن يبدأ العلاج أملاً في الشفاء خلال فترة وجيزة، بعد أن شعر بأن هذا العلاج هو أمر لا مفر منه وبعد أن شعر أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيساهم في تهديد الأمن من خلال وجود عمالة غير نظامية تنشر الجريمة وتزعزع الأمن والاستقرار.
العلاج من مثل هذا المرض ليس جديداً فقد قامت الإمارات بتطبيق حملة مشابهة لهذا الأمر في عام 2007م وحرصت خلالها على أن لا يسمح لأي عامل أن يعمل عند غير كفيله، وفي المملكة العربية السعودية انطلقت قبل فترة رحلة علاج سوق العمل ووصلت هذه الرحلة اليوم إلى مرحلة حرجة تتطلب تدخلاً جراحياً لاستئصال الجزء غير النظامي وإبقاء الجزء النظامي، والاستئصال الذي أُعلن عنه من قِبل وزارة العمل قبل مدة زمنية تم تمديدها أكثر من مرة قد وصل إلى مرحلة اللا عودة، ومن ذلك إصدار قرابة المليون تأشيرة خروج نهائي لذلك الجزء غير النظامي.
رحلة علاج هذا السوق تحتاج منا إلى تقديم تضحيات والصبر على تصحيح الأوضاع، ولكل علاج يتم أخذه أعراض وهذا ما حدث من أول يوم للعلاج، فردود الفعل على تعقب العمالة المخالفة ظهرت آثارها من أول يوم فقد خفت الحركة في الشوارع وأغلقت بعض الأسواق والبوفيهات والبقالات والمخابز والمحطات والمدارس وغيرها من مراكز الخدمات بل وحتى مغاسل الموتى أبوابها، فيما عرض آخرون محلاتهم للتقبيل أو الإيجار، ومن جانب آخر رفعت العمالة المخالفة والتي ما زالت موجودة في الطرق من أسعارها اليومية، حيث أصبحت تتراوح من 200 إلى 250 ريالاً في اليوم بدلاً من 100 ريال، وقام البعض باستغلال هذا الأمر في رفع أسعار بعض الخدمات والمنتجات.. فيما تعالت أصوات المقاولين بأن الأسعار قد ترتفع لتصل إلى زيادة بنسبة لا تقل عن 30%.
إن الوضع الذي نعيشه اليوم مع بدء حملات التفتيش هو أمر مؤلم وقد لا يرضى به البعض، غير أنه أمر لا بد منه وواقع كان يجب أن نطبقه منذ زمن وفي كل مرة يتم تأجيله، وعلى الرغم من أن هذا الإجراء قد نفقد من خلاله العديد من الخدمات خلال الأيام القادمة ونشهد أوضاعاً لم نعهدها من قبل، ومع ذلك فلا بد لنا من أن نصبر على هذا التصحيح فهو جزء من العلاج.
لا شك أن الجميع مقتنع بأهمية هذه الخطوة وإن اختلفوا حول الأسلوب والآلية التي تم تطبيقها غير أن المهم في كل الأحوال أن نواصل العلاج، وأن لا نتوقف أو نتراجع أبداً فآخر العلاج الكي
الكاريبي
08 / 11 / 2013, 24 : 02 AM
مسؤولية الجهات أكبر في تصحيح المعلومات قبل «إصدار الأحكام»
إناء «مواقع التواصل الاجتماعي» ينضح بالأكاذيب!
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/881881967222.jpg
الدمام، تحقيق- عبدالله الفيفي
تعد شبكات التواصل الاجتماعي من أهم التقنيات الحديثة التي شهدها المجتمع مؤخراً، وعملت بنجاح على تذليل الصعاب والمسافات للربط بين الأفراد، سواء على المستوى المحلي، أو العربي، أو العالمي، بل وأصبحت مكاناً خصباً لإنشاء العديد من العلاقات، وتبادل التهاني والأخبار، وكذلك تداول كل ما هو جديد في نواح عدة، لكنها تبقى ذات مآخذ وانتقادات في جوانبها الأخرى، والتي تسببت في تحويلها إلى مصدر لنشر الأخبار والمعلومات غير الموثقة، والتي تختلف حدتها من وجه إلى آخر بحسب الزمان والمكان.
إن عملية حظر أو حجب هذه الوسائل التقنية عن مستخدميها أمر بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، إلاّ أن الأمر يُحتم نفي المؤسسات الحكومية للأخبار المكذوبة، وتقديم الأخبار الموثوقة للمجتمع بعيداً عن العشوائية والتشويش، كما أن تفعيل عوامل العلاج لهذه الإشكالات في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتمثل في كثرة الشائعات المكذوبة وغير الموثقة، تتطلب تفعيل الرقابة على هذه المواقع بالمقام الأول، يلي ذلك دور وسائل الإعلام في تفعيل الدور التوعوي من خلال رفع المعدل الثقافي، والتوضيح بأهمية الاستخدام الصحيح لهذه الشبكات، إلى جانب تبيان مساوئها البالغة الخطورة على الأفراد والمجتمع على حد سواء، ولا نغفل مشاركة الكتاّب والأكاديميين في شرح الجوانب المفيدة منها، وتنبيههم على عواقب الجوانب السلبية، والتي تضر بكيان المجتمع والأفراد بالمقام الأول.
"الرياض" تطرح الموضوع، وتلتقي المختصين والأكاديمين، فكان هذا التحقيق.
تنامي الشائعات
في البداية قال "د.سعد العمري" -عميد التعليم الإلكتروني في جامعة الدمام-: إن مواقع التواصل الاجتماعي استقطبت السواد الأعظم من الأفراد في المجتمع، مما يجعلهم على تواصل دائم واطلاع على كل المستجدات، مضيفاً أنه من الصعوبة جداًّ حجب هذه المواقع عن مرتاديها أو إبعادهم عنها، لكونها أصبحت ضرورة لازمة في حياة الناس بوجه عام، مشيراً إلى أن متابعة هذه المواقع من قبل الجهات المعنية ومراقبتها تعد إحدى الحلول الفاعلة، مع بذل الجهود لرفع معدل الوعي لدى الأفراد المتعاملين، مبيناً أن تلك المواقع لا تُعد جهة موثوقة لاستسقاء الأخبار، وإنما هي في الغالب بيئة خصبة ومناسبة لتنامي الشائعات، والتي لا تخفى آثارها الكبيرة على المجتمع.
تسلية وتواصل
وشدّد "د.العمري" على ضرورة مشاركة الدوائر الحكومية مع كل ما هو جديد، ونفي الشائعات المكذوبة والمغرضة، مؤكداً على أن ذلك يفعل من مسؤوليتها أمام المجتمع، لاسيما وأنها المرجعية الموثوقة لديهم، مضيفاً: "لا ننسى الدور المناط بوسائل الإعلام المختلفة، كالقنوات التلفزيونية الرسمية، وكذلك الصحف، في رفع معدل الوعي لدى الأفراد بكيفية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، وأنها في غالبها للتسلية والتواصل، وليست مواقع رسمية لأخذ الأخبار والاعتماد عليها، لاسيما وأن بعض الشائعات تؤثر سلباً على المجتمع من عدة أوجه".
غث وسمين
وأوضح "د.إحسان بوحليقة" -عضو مجلس الشورى- أن مواقع التواصل الاجتماعي هي مجال لاستقبال الغث والسمين، وإناء ينضح بما فيه، مما يجعلها مجالاً خصباً وملائماً لتداول الشائعات والأخبار المكذوبة وغير الموثقة، مرجعاً سبب ذلك إلى تدني مستوى الشفافية لدينا، لاسيما وأن مجتمعنا متحفظ جداًّ، ونسبة الإفصاح محدودة، مما يجعل هذه المواقع مكاناً مناسباً لبث الشائعات والأكاذيب، ذاكراً أن من الحلول لهذه المشكلة هي قيام كل مؤسسة حكومية ذات علاقة بالرد على هذه الأخبار ونفي المكذوب منها مما يساهم في رفع مستوى الشفافية ويوضح الأماكن الحقيقية المسؤولة عن بث الأخبار عن خلافها تلك التي يتم تداولها في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي .
بيئة خصبة
وقال "د.محمد البيشي" -باحث في الجرائم الالكترونية-: إن الشائعات تقف وراءها العديد من الأسباب، والتي تختلف باختلاف توجه الشائعة، مضيفاً أن وجود الأخبار المكذوبة في هذه المواقع، إنما يرجع إلى عدم وجود بيئة خصبة ملائمة لها، مما يجعلها تنمو وتقوى، مبيناً أن هنالك عدة عوامل مساعدة في ذلك من أهمها قلة الوعي لدى الأفراد المتعاملين، إضافةً إلى افتقاد هذه المواقع إلى المصدرية، مشدداً على ضرورة ابتعاد الأفراد عن وقوعهم في مغبة التسويق لهذه الأفكار والشائعات، فاطلاعهم وتناقلهم لهذه الأخبار فيما بينهم يعد مساهمة في ذلك، مشدداً على ضرورة تفحص الأخبار الواردة، وبحث أسبابها، وجعلها تتوقف، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع".
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/513478407281.jpg
فيس بوك موقع اجتماعي مهم لتقصي الأخبار
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/030726345013.jpg
د.سعد العمري
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/505059523268.jpg
د.إحسان بوحليقة
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/281195637960.jpg
د.محمد البيشي
الكاريبي
08 / 11 / 2013, 25 : 02 AM
أطباء ومعلمون ومهندسون وإعلاميون ومحامون يتمسكون بفرص النجاح
زواج أصحاب المهنة الواحدة.. يخوّف!
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/495229159253.jpg
«بيئة العمل» قد تفرض تعاملاً مختلفاً عن المنزل
الرياض، تحقيق - فاطمة الغامدي
"ما تفهميني، أنتِ في وادي وأنا في وادي" رددتها "هي وهو" مراراً وتكراراً في كل نقاش أو حوار تتبعه بحسرات تُفرّغ بها ما في قلبها لإبقاء وضعها الراهن كما هو؛ خشية "كلام الناس".. خمول عاطفي يومي بين القبول العلني والرفض الضمني، عندها تتفاقم الفجوة الفكرية، وتقل المشاركة بين طرفين يكشف كلاهما عن خيبة أمل، ثمنها أغلى ما يملك "العمر والمشاعر" نتيجة لتباعد عقلياتهما بعضهما عن بعض إلى حدٍ لم يسمح أن يتوائما.
زواج أصحاب المهنة الواحدة (أطباء، معلمين، مهندسين، إعلاميين، محامين، ...) ليس فاشلاً ولكنه قابل للفشل بشكل عام؛ إذا لم يوجد تفاهم بين الزوجين وكذلك تقارب في السن.
"الرياض" تناقش عبر هذا التحقيق آراء مؤيدين ورافضين للزواج المهني.
بيئة العمل
في البداية، أكد "هيثم أحمد" - إعلامي - على أن الزواج المهني سياق آخر غير التصور البديهي حول مدى كونه متعلق بحالات الارتباط التي تنشأ ضمن بيئة العمل، مبيناً أن الحرفية في الزواج بما تتضمنه من وعي في اختيار الشريك في سياق بيئة الفهم النفسي والتناسب الفكري والعقلي والعاطفي المطلوب، مبيناً أن حالات التوافق الشخصي التي تحدث بين الناس سواء كان في إطار الزمالة أو ضمن لقاءات الحياة المختلفة، فإن الدوافع والمعايير تكاد تكون واحدة رغم تباين ما توفره كل بيئة من معطيات الاهتمام المشترك والفرص المماثلة لوضع الشخصيات بمختلف نوعياتها على محك الاختبار.
وقال: "يجب ألا نغفل أيضاً أن الحياة بتجدد ما فيها من وسائل التواصل وفضاءات الالتقاء الاجتماعي عبر سياقيه الواقعي والافتراضي، غيّرت كثيراً من المفاهيم القائمة على مستوى علاقة الناس بعضهم ببعض إجمالاً، وعلى صعيد العلاقات المؤدية إلى الارتباط على وجه التحديد، فأصبح الأمر يمر بمراحل أكثر نضجاً وتركيزاً مع اتساع نطاق المعرفة وتنوع النماذج النفسية والشخصية التي يمر بها الإنسان في حياته".
وأضاف: "في تقديري أن (مهنية الزواج) يمكن تطبيقها في علاقات بيئة العمل المهنية وفي غيرها من مجالات التواصل الإنساني، وهي تعتمد بالدرجة الأولى على اجتهاد الشخص في سبيل التوصل لأكثر الخيارات إرضاءً لمتطلبات شخصيته من ناحية، وقدرة على منحه حالة الارتباط المستقرة من ناحية أخرى، وتعتمد هذه المهنية في اختيار الشريك في جزء منها على عدم المجاملة وفي جزء آخر على عدم المغالاة في المواصفات ولكن دون تنازل عن الحد الأدنى المعقول من المقومات".
وأشار إلى أن بيئة العمل قد تتكفل بتوحيد الاهتمام بين الطرفين، لكنها لا تضمن توحيد طباعهم وكيفية تعايشهم مع مختلف ظروف الحياة، كما أن حالة التعوّد التي تميز هذه العلاقة قد تنمي شيئا من الارتياح الشخصي لكنها لا تعني بالضرورة عمقاً يمكن الاعتماد عليه لبناء مشروع ارتباط، وفي المقابل فالعلاقة من خارج الإطار العملي قد تكون خياراً مثالياً لأشخاص يرغبون في إعادة ترتيب ذواتهم خارج دائرة الوظيفة أو التخصص، لكنها تتطلب عملاً أكبر على خلق اهتمامات مشتركة يمكن الاعتماد عليها لإثراء الحياة بين الطرفين.
وبيّن أن بيئة العمل تتيح فرصاً أكبر لكنها لا تبرر القبول بمعايير أقل، والحياة العامة تمنح عدة خيارات ولكنها ليست بالضرورة أفضل، عين المجتمع تنظر بعين التحفظ للزواج في الحالة الأولى، وتضع محددات بالغة التعقيد أحيانا في الحالة الثانية، ذاكراً أن هذا كله ليس مهماً بقدر أهمية أن يتشكل الأمر دائماً بين بيدي القرار الشخصي المعتمد على حرية الرأي، وامتلاك حق الاختيار بمعزل عن الاعتبارات غير المتصلة مباشرة بمفهوم الارتباط، منوهاً أن أحد أهم عناصر"المهنية" في الزواج هو أن يكون تجسيداً حقيقياً لرغبة الطرفين الوحيدين المعنيين به، داخل واقع يحترم هذه الرغبة ويفهمها على ما هي عليه، ليس إلاّ.
تبادل خبرات
وذكرت "سارة" - إعلامية - أنها تحترم عمل زوجها الإعلامي والكاتب في إحدى الصحف اليومية، وتراعي ظروف عمله الذي يتطلب بقاؤه خارج المنزل كثيراً، موضحة أن زوجها هو الآخر يتفهم طبيعة عملها ووجودها خارج البيت في العمل أثناء تغطياتها وأعمالها الصحفية الميدانية، فضلاً عن تبادلهما الخبرات فيما بينها وبين زوجها، لافتةً أن ظروف الحياة الصعبة تتطلب أن يكون كلا الطرفين متمسكا بمبدأ المرونة حتى تسير دفة الحياة بهدوء، مبينةً أن زواج المهنة الواحدة قد يكون عاملا للنجاح في حياة الزوجين.
http://s.alriyadh.com/2012/07/12/img/022501547029.jpg
عمل الزوجين بعضهما مع بعض يتيح لهما تقارباً فكرياً ومهنياً أكبر
زواج التحدي
ولا يرى العميد "محمد الغامدي" التكامل المهني من مقومات الزواج الناجح، بقدر أهمية التقارب العمري، منوهاً أن زواج المهنة الواحدة ليس فاشلاً ولكنه قابل للفشل بشكل عام؛ إذا لم يوجد تفاهم بين الزوجين وكذلك تقارب في السن، مشدداً على أهمية تلبية احتياج المرأة في الاحتواء العاطفي وتلبية احتياجاتها النفسية، قبل الاعتماد على الاختيار المحصور بعمر معين أو مهنة أو مكان عمل.
وقال: "الطبيب والمدرس والصحفي والموظف، يكون بينه وبين زوجته التي تشاركه نفس المهنة والعمل نوعاً من التحدي؛ لأن كلا منهما له طموح يرغب في تحقيقه، وهذا يعني وجود تنافس بينهما وإن حاولا إخفاءه لكنه سيظهر بصورة واضحة، كما أن الرجل يريد أن يحقق ذاته من خلال نزعته الذكورية، وحق القوامة على المرأة وإذا ما تفوقت زوجته، قد يسعى لتضييق الخناق عليها ويعمل على إفشال مشروعاتها المستقبلية، بمطالبتها بالاهتمام بالأطفال وبالبيت".
وأضاف: "من خلال إطلاعي على تجارب زيجات في إطار المهنة الواحدة سرعان ما كانت نهاية هذا الزواج الفشل، حيث نجد الزوج يخيّر زوجته بين التفرغ للمنزل أو اختيار العمل والنجاح، وهنا الرجال الشرقيون يشعرون بالنقص أحياناً، ويسعون إلى إكمال ذواتهم من خلال تهيش دور المرأة، تخوفاً من مقولة (هذا زوج فلانة المشهورة)، وعند ذلك ستلعب النظرة المجتمعية دورها الكبير من أجل التأثير في هذا الزوج، ويكون ذلك من خلال المحيطين به من خلال الكلام، أو من النظرات التي لا يستطيع الزوج تجاهلها".
وأشار إلى أن ما يزيد "الطين بلة" إذا كان نجاح الزوجة المهني في المكان نفسه، كأن تتسلم أحد الأقسام أو الإدارات، بينما يبقى هو ضمن نطاق الموظف العادي، وهذا الأمر له انعكاسات سلبية على الأسرة، حينها تحاول المرأة ممارسة دور المديرة داخله أيضاً، وقد يكون ذلك من "غير قصد"، أو من دون إحساس بفداحته، ومدى جرحه لكبرياء الرجل الشرقي.
انسجام وتكافؤ
وأوضح "د. محمد البداح" - وكيل كلية الدعوة والإعلام - أن الزواج له مدلولاته ومقاصده الشرعية والاجتماعية والنفسية والعاطفية، ولا تتكامل مثل هذه المقاصد إلاّ بوجود قدرٍ من الانسجام والتوافق والتكافؤ بكل صوره، ومنها تفهّم كل طرف للآخر مهنياً وفكرياً، ما يتيح لكل طرف تقدير ظروف وارتباطات عمل الآخر، ويعين في الإلمام بكل متطلبات هذا العمل سواء بطبيعته أو بوقته أو بعلاقاته أو بالتزاماته، فضلاً عن التقارب الفكري والاشتراك في ذات الاهتمامات المعرفية أو الاتجاهات أدبية كانت أو تأريخية أو حتى اقتصادية، الأمر الذي يزيد من التفاهم والتقارب ويقلل من التباين الفكري والثقافي الذي ربما يقود إلى مراحل أبعد إلى البعد والفراق أو حتى الطلاق.
وقال:"جاء في القرآن الكريم (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)، فقد يكون أحد مسببات هذا السلوك (الكُره) ناتج من عدم التوافق الفكري، وقد أمرنا بالصبر لكن قد يغني عن كل ذلك السعي للبعد عن كل مسببات هذا التباعد والكره باختيار المناسب من الزوجين وبقدر كبير من التوافق والانسجام الفكري والثقافي، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) وهذا في جانب الترغيب والحث".
وأشار إلى أن مثل هذا الزواج له إيجابياته الغالبة على سلبياته، ففيه تحقيق جُملة من المصالح الدينية والدنيوية، إذ إن التوافق الفكري من عوامل التقارب والتوافق في الحياة الزوجية، ولذلك تكلم الفقهاء عن الزوج الكفؤ، وعن مهر المثل، إلى غير ذلك من المسائل التي مقصودها الحرص على ديمومة الزواج واستمراريته، وكل ما يوصل إلى هذا المآل يستوجب كل فعل لتحصيل مقصده الصحيح، مبيناً أن النضج الفكري يتيح القدرة على استيعاب الأفكار وتفهمها من دون مصادمتها، منوّهاً أن اشتراك الزوجين في ذات التعليم أو المهنة أو كليهما مجتمعة يزيد من نقاط التوافق بين الزوجين؛ لأن كلا منهما سيتفهم ظروف الآخر، وهذا من شأنه أن يحُد من الخلافات الزوجية التي تنشأ بين بعض الأزواج نتيجة عدم تقدير الظروف للآخر
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2013, 17 : 03 AM
رحيم .. أين قهوتي ؟
عبدالله صايلمنذ 1 ساعة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (http://javascript<b></b>:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (http://javascript<b></b>:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/________________________827371197.jpg&size=article_small
أتى صباح الأحد بمشهد لم أألفه! أتى بغير ما تعودت عليه لسنوات! فالمقهى الذي أشتري منه قهوة الصباح لا يبدو اليوم بخير! دلائل كثيرة تشير لهذا.. نافذة الخدمة مغلقة، والستائر مسدلة.. والباب الرئيسي مؤمن بأغلال! أين ذهب «رحيم».. وإلى أين أخذ قهوتي؟!
الفرصة اليوم من ذهب! يكفي أن يفكر الشاب السعودي في قطاع الخدمات المنزلية وما يمكن جنيه من أرباح عبر توفير الصيانة المنزلية، ولك أن تتخيل ما يمكن أن تجنيه إن دخلت إلى قطاع صيانة السيارات، صيانة الحواسيب، صيانة الهواتف الذكيةقال لي أحد قدامى الزبائن: لا جدوى من إطالة الوقوف! لقد غادر جميع من يعملون في هذا المقهى لأنهم مخالفون!
ازدادت اشكالية تقبل الأمر عندي، فهؤلاء الذين يرتدون «يونيفورم»، ويعملون لصالح علامة تجارية معروفة، ولديهم اشتراطات لا بأس بها في النظافة والجودة.. مخالفون؟!! كيف هو وضع سواهم إذاً؟
وتذكرت فوراً ما دار بين أصدقاء لي من حديث ساخر قبل أيام، حين قال الأول: «سترى.. الأسعار سوف تتضاعف والخدمات ستتأخر!» فرد الثاني قائلاً: «القطاع الوحيد الذي سيتأثر بشدة من هذا التصحيح هو قطاع الشكامين!» على أساس أن النظامي.. نظامي، والشركات الكبرى ومن في حكمهم من مزودي الخدمات لن يتأثروا كثيراً بما جرى، لأن موظفيهم غير السعوديين هم من المقيمين النظاميين، بينما سيكون الأثر واضحاً على المحلات الصغيرة والورش وما شابهها! لكن اتضح أن المشكلة أكبر من مجرد تخمين.. وأن صديقنا «المعزّب» قد أصاب في تأكيد مخاوفه من تأثير التصحيح على كل تفاصيل الحياة تقريباً! لكن كيف..؟
استعادة سعودية الثمانينات ليس مهمة سهلة! لكنه حصل في جزء كبير من المسألة، وتم توفير أثمن الهدايا بإعادة سوق التجزئة إلى شبابنا وكم الفرص المهولة التي فيه. الدليل الأهم آت مما صدر عن البنوك السعودية من انخفاض قدره خمسة مليارات ريال في قيمة التحويلات للخارج خلال حملة التصحيح. واستعادة خمسة مليارات خلال شهور قليلة يجب أن يفتح نافذة للنابهين ممن يريدون أن يكون لهم حصة نجاح مستحقة في هذا الرقم المهول. الفرصة اليوم من ذهب! يكفي أن يفكر الشاب السعودي في قطاع الخدمات المنزلية وما يمكن جنيه من أرباح عبر توفير الصيانة المنزلية، ولك أن تتخيل ما يمكن أن تجنيه إن دخلت إلى قطاع صيانة السيارات، صيانة الحواسيب، صيانة الهواتف الذكية، سوق المواد الغذائية، الخضراوات والفواكه، التوصيل، النقل المدرسي.. وسمّ ما شئت. يكفي أن تتأمل عدد المحلات والمنافذ التجارية التي كتب عليها «للتقبيل» خلال الأيام القليلة الماضية. بالنتائج الظاهرة بعد انتهاء مهلة التصحيح وما تلاها من الحملة القائمة الآن للجوازات، ورغم تعاطفي مع «رحيم»، يبدو أن جميع الطموحين، من شباب وبنات السعودية، مدعوون للاستمتاع بجلسة مطوّلة مع قهوة النجاح، لا قهوة الصباح!
Twitter: @abdullahsayel
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2013, 15 : 04 AM
لماذا يعترضون ؟!
محمد سلماوي
الثلاثاء 05/11/2013
لست أفهم لماذا يعترض حزب النور السلفي على المادة التي أقرتها لجنة الخمسين لإعداد الدستور بأغلبية كاسحة، والقاضية بعدم جواز إنشاء أحزاب على أساس ديني، وعدم قيام أي نشاط سياسي على أساس ديني! إن المادة المذكورة وهى رقم «54» تقول: «للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون»، وهذا مكسب سياسي يدخل الدستور لأول مرة، فبدلاً من أن تكون هناك لجنة للأحزاب هي المنوط بها الموافقة أو عدم الموافقة على كل حزب ينشأ أصبح إنشاء الأحزاب، بحكم العبارة الأولى من المادة، «حق» يمارسه المواطنون بإخطار ينظمه القانون، وليس بترخيص تصدره الجهة الإدارية أو لا تصدره. ثم تأتى العبارة الثانية في المادة فتقول: «ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني»، أما عدم جواز إنشاء أحزاب على أساس ديني، فذلك مبدأ استقرت عليه الغالبية العظمى من الشعب وتأكد، بما لا يدع مجالاً للشك، يوم 30 يونيو، حين خرجت عشرات الملايين تطالب بإسقاط الحزب الذي ادعى أنه يمثل الدين الإسلامي، والحقيقة أن حزب «النور» قام في ظل وجود هذا المبدأ الدستوري في الإعلان الدستوري الذي أصدره المشير حسين طنطاوي، بعد إلغاء دستور 1971.
الجديد في هذه المادة هو أنها تحظر أيضًا أي نشاط سياسي على أساس ديني، حتى لو لم يكن هذا النشاط تابعًا لحزب من الأحزاب. ثم تمضي المادة «54» فتحظر أيضًا قيام أحزاب أو حركات سياسية على أساس التفرقة، بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفي أو جغرافي أو معادٍ لمبادئ الديمقراطية أو سري أو ذي طابع عسكري أو شبه عسكري. وتنتهي المادة بعبارة غاية في الأهمية تعتبر إضافة أساسية هي الأخرى، إذ تقول: «ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي». وهذه المادة، بصورتها الحالية، ستكون لها انعكاسات بعيدة المدى على الممارسة السياسية في مصر، في المرحلة المقبلة، فهي تفصل، بشكل قاطع، بين الدين وهو مطلق لا يقبل جدلًا، والسياسة وهي نسبية تحتمل الخطأ والصواب، والدول الأوروبية لم تتقدم إلا حين فصلت بين الكنيسة والدولة، فانتقلت على الفور من القرون الوسطى إلى عصر النهضة، ومن يرفضون هذا المبدأ إنما يريدون أن يعيدونا إلى القرون الوسطى التي تركناها، منذ عدة قرون، لكننا ما زلنا واقفين على باب القرن الـ21 الذي قد يدخلنا إليه هذا الدستور.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2013, 18 : 04 AM
تظاهرة التعليم العالي
د. محمد بن عبدالعزيز السليمان
مؤتمر ومعرض التعليم العالي الذي يختتم اعماله اليوم في العاصمة الرياض يعد الحدث الاقوى في منظومة المعارض والمؤتمرات التي تعقد في مركز معارض الرياض بعد ان تجاوز في زواره وعارضيه وفعالياته معرض الكتاب الذي كان متصدرًا كل المناسبات الثقافيه وحدث التعليم العالي في هذا العام كان اكثر تنظيماً وجودة في اختيار المتحدثين وموضوعات المؤتمر وجلساته فعندما يكون هناك اربعمئة وخمسون عارضا يمثلون جامعات العالم ومتحدثون على مستوى رؤساء جامعات وخبراء يمثلون مؤسسات وشراكات عالمية رائدة تحت سقف واحد ومتاحون لكل من يريد الالتقاء بهم والتحدث اليهم بلا مواعيد او ترتيبات مسبقة يعد امراً ليس باليسير تحقيقه، وبصرف النظر عن الموازنات التقديرية للتكلفة او لأجنحة الجامعات السعودية والتي اتمنى ان تصل في المعارض القادمة الى مستوى اجنحة الجامعات العالمية بعيداً عن المبالغة التي تعكس الاهتمام بالشكليات والتسابق اليها فلم اجد مبررا لجامعة حكومية ان تتزين لتجذب الزوار قد اقبل ذلك لشركة تروج لمنتج او لجامعة اهلية تقول ها أنذا اقول بصرف النظر عن ذلك كله ومهما كانت المبررات لهذا التنافس الشكلي هل تم استثمار تلك المناسبة العالميه الاستثمار الامثل كما يجب ويراد له؟
للطلبة نلحظ الاثر مشاهداً في تعداد المرتادين وهذا هدف رئيس تحقق ولكن هل منسوبو وقيادات ما تحت المدراء من وكلاء وعمداء كليات وأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية استفادوا من هذا التواجد العلمي خاصة في الجلسات وورش العمل او في ترتيب لقاءات جانبية مع قيادات جامعات العالم انا لم الحظ شيئاً من ذلك بالقدر الذي يليق بالحدث والتواجد في الاجنحة ومراقبة المارة لا يعني تحقيق الهدف لقد كان موضوع المؤتمر حيوياً جداً وهو المسؤولية المجتمعية للجامعات ونقلت المحاضرات وورش العمل تجارب حية عالمية يجدر الاطلاع عليها من الجميع لقد افتقدنا المناقشة والحوار وتلمس العوائق والبحث عن الحلول والعطاء الامثل في هذا الجانب ان هذه الجامعات العريقة التي تحدث مدراؤها عن خدمة المجتمع مروا بمراحل شاقة ومريرة في الوصول الى حد الرضا وهو ما نبحث عنه لاختصار الزمن فليس من المنطق ان نستغرق وقتاً اطول لنصل الى النتائج الايجابية في ثالث هدف من انشاء الجامعات في جميع دول العالم، وقد توفر لدينا كل الامكانات التي تختصر الزمن ومنها تواجد قادة الجامعات بين ايدينا على مدى اربعة ايام وقد تجردوا من ارتباطاتهم ومواعيدهم ليكونوا مسرورين في ان نبادر للاستفادة منهم ولم نفعل ان هذا دور مديري الجامعات السعودية في تفعيل مشاركة منسوبيها وطمأنتهم ان هذا لن يمنع تجولهم حول العالم بحجة الاستفادة من تجارب الآخرين.
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2013, 20 : 04 AM
أمّ عمرو -٢
عابد خزندار
ألّف الجاحظ كتاباً عن أخبار الحمقى والمغفلين وحكى فيه عن نوادر المعلمين، ثمّ أراد أن يمزقه، خاصة بعد أن تعرّف على معلم، أعجب بعلمه وحرصه على التدريس، وفي يوم من الأيام افتقده ووجد مكانه مغلقاً، وسأل عنه فقيل له إنّ قريباً له قد توفاه الله، فذهب الجاحظ يسأل عن البيت حتى وصل إليه، وسأله عن الذي مات من الأحبة فجعله يلزم بيته، فأجابه إنها أمراة أحبها، فسأله الجاحظ: كيف؟ فقال إنه كان في ذات يوم يدرس الطلاب في الكتّاب فسمع صوتاً يقول:
يآمّ عمرو جزاك الله مغفرة … ردّي عليّ فؤادي مثلما كانا
إنّ العيون التي في طرفها حور … .قتلننا ثمّ لم يحيين قتلانا
لا تأخذين فؤادي تلعبين به …. فكيف يلعب بالإنسان إنسانا
ثمّ قال للجاحظ: لولا انّ أمّ عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها، ما قيل فيها هذا الشعر فعشقتها وصارت هاجسي في الليل والنهار، وبعد يومين سمعت صوتاً يقول
لقد ذهب الحمار بأمّ عمرو ……. فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت فحزنت وأغلقت المكتب ولزمت الدار، فقال له الجاحظ: ياهذا إنني كنت ألّفت كتاباً في نوادركم يامعشر المعلمين، ولكني حين صاحبتك عزمت على
تقطيعه، والآن عدلت عن ذلك وعزمت على إبقائه، وأول ما أبدأ به هو أنت، وقد سبق أن كتبت عن الشعراء الذين ترددت أمّ عمرو في أشعارهم، ومنهم أبو العلاء المعري الذي قال: « حديث خرافة يآمّ عمرو » ولم أذكر صدر البيت لأنّ فيه انكار للبعث، على أنه نظم بيتين تنمّ عن إيمانه بالبعث.
زعم المنجم والطبيب كلاهما … لا تبعث الأرواح قلت إليكما
إن صحّ قولكما فليس بضائري … أو صحّ قولي فالخسار عليكما
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 11 / 2013, 55 : 02 AM
الحملة الأمنية والتشهير بالسعودية
منذ ستة اشهر، أقرت المملكة اجراءات لتصحيح وتصويب أوضاع العمالة الوافدة، العمالة التي تجاوزت القانون، بعدم تجديد الاقامة، وعملت على استغلال طيبة السعوديين في احتكار كثير من الاعمال، والسيطرة على سوق التجزئة، والعمل في غير المهنة التي جرى استقدامها لأجلها، وقد رغبت المملكة في منح الجميع فرصة لتصويب اوضاعهم، فبادر بعضهم، وغادر بعضهم ايضا، لكن وبعد انتهاء المهلة، والحديث المسبق عن الاجراءات الجديدة، أبقت المملكة المجال متاحا للتصحيح، دون الاستفادة من الامتيازات السابقة، ومن يخالف سيطبق عليه القانون بالترحيل.
هذه الاجراءات تعلمها الدول والبعثات الدبلوماسية في المملكة، وهي اجراءات لا تستثني أي جنسية سوى الجنسية السورية لأسباب انسانية معروفة، مع شرط ان تكون أوضاعهم سليمة ايضا، وهذه المهلة كانت كفيلة باجراء اي تصفيات مالية لكل أجنبي مقيم في هذا البلد، رغم ان عدم تجديد الاقامة، يؤثر عمليا على مختلف العمليات المالية والحقوقية لهم، كالتحويلات المالية، والتحرك بيسر وسهولة، وعليه لا يمكن للمقيم المخالف استئجار، او شراء اي مركبة، أو استئجار شقة، أو حتى الذهاب الى المستوصفات الطبية والعلاجية وحتى السفر ايضا.
عدد كبير من العمالة الاجنبية استفادت من مهلة التصحيح الممنوحة لهم، استفادوا من الامتيازات ومن قوننة أوضاعهم، حتى أولئك المخالفون لنظام الاقامة منذ سنوات طويلة سمح لهم بالاستفادة من هذه الاجراءات، لكن ماذا بعد، ولماذا الاساءة للمملكة التي احتضنتهم طيلة هذه السنوات، وهل تفعل دولهم مع الاجانب هذا الفعل، أم يعاقب كل مخالف عن نظام الاقامة حتى لو كانت المخالفة اسبوعا أو شهرا؟.
بالامس تظاهر بعض من الاشقاء اليمنيين احتجاجا على اجراءات المملكة فيما يتعلق بتصويب العمالة الوافدة، في وقت لا تمنع فيه المملكة أي وافد من الاقامة النظامية على أراضيها، ولكن هل المطلوب السماح بالاقامة غير النظامية، اي بلد يسمح بذلك بما يعكر أمنه واستقراره؟ وهل تصبح هذه العمالة غير النظامية جيوبا لكل من يحاول الاساءة للأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمملكة.
ومع ذلك فان للأشقاء في اليمن مكانة خاصة لدى السعوديين والقيادة السعودية، والمملكة مهتمة بأوضاع اليمن، أمنة واستقراره وتنميته، بدلا من تلك الدول الاقليمية التي تحاول جاهدة لجعل اليمن بؤرة للفوضى والصراع والنزاع الاقليمي.
كل المعلومات تفيذ ان ثمة جهات خارجية تقف خلف هذا التهويل مما يحدث للعمالة اليمنية، على الرغم من معرفة الحكومة اليمنية بالاجراءات الداخلية السعودية، وانها اجراءات لا تستهدف الا المخالفين، ممن عملوا في التجارات الممنوعة من خمور وسموم ومخدرات وكانت لديهم سوابق سرقات وعمليات اجرام وقتل، ليس في صفوف العمالة اليمنية وحدها، بل بين مختلف المخالفين لنظام الاقامة السعودي، وقد يكون اليمنيون أقلهم إساءة لهذا البلد.
في توقيت سابق عمدت ايران على تحريض العمالة اليمنية ضد المملكة، وقالت في افتتاحيات صحفها الصفراء ان جرائم كبيرة ترتكب بحق اليمنيين في السعودية، وهذا ما تنفيه الحكومة اليمنية، وفي الامس تصدر المظاهرات حزب الاصلاح اليمني ورفعوا شعارات إخوانية وصورا للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، ورفع التمرد الحوثي ذات الشعارات في الوقت الذي تدور معارك طائفية في مدينة دماج، معارك بالسلاح الايراني!! فيما يحاول بعض الممولين من ايران الكذب على شعبهم حول التنازع على حقل نفطي في محافظة الجوف اليمنية، الامر الذي ينفيه اليمن وينفيه محافظ الجوف، في لعبة رخيصة لتسميم العلاقات بين البلدين والشعبين والتي ستبقى راسخة وقوية دائما.
المملكة وهي تتخذ هذه الاجراءات الداخلية، لم تستهدف أي مقيم مهما كانت جنسيته، ولا صحة لوجود إجراءات تعسفية بحق المخالفين، بعد ان فقد هؤلاء الفرصة الذهبية لتصحيح أحوالهم، وسيكتشف الاخوة في اليمن ان المملكة كانت ولازالت تنظر لليمن شعبا وحكومة باعتبارهم عمقها الاستراتيجي والحضاري، الذي لن تبخل عليه من مواردها، ولكن على شكل اعمال تنموية تفيد اليمنيين، لا عمليات تسليح لتأجيج الفتنة وتعزيز الاحتراب الداخلي.
ماذا ننتظر من مؤتمر الطرق؟
يشكل مؤتمر الاتحاد الدولي للطرق، والذي ينعقد في الرياض بمشاركة ما يزيد على (80) دولة، تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، فرصة مواتية لإعادة النظر في تجربتنا مع الطرق، وذلك بالاستفادة من تجارب بعض الدول المتقدمة في هذا المجال، خاصة وأن الطرق تمثل في بلادنا نسبة لترامي مساحتها الشريان الحيوي الأكبر لمسارات التنمية، فمن المعلوم أن المملكة تحتضن واحدا من أكبر وأضخم مشاريع الطرق التي تربط مناطقها الإدارية ببعضها، غير أن هنالك الكثير من الثغرات في تنفيذ بعضها، وبما لا يليق بمكانة المملكة الاقتصادية والتنموية، حيث تعزى تلك الثغرات في كثير من الأحيان إلى الشركات المتعهدة، وضعف تأهيلها الفني، وأخرى إلى ضعف آليات الرقابة على التنفيذ، مما جعل بعض المشاريع سريعا ما تستدعي الصيانة بمجرد وضعها في الخدمة، وهو ما يثير قلق المسؤولين والمواطنين في وقت واحد .
هذا المؤتمر ينعقد في وقت لا تزال فيه المملكة توالي ترسية المزيد من مشاريع الطرق، وهنالك تجارب دولية ناجحة في هذا الإطار، ومتى ما تم طرح مشاكل الطرق على بساط البحث في هذا الملتقى الكبير، فإننا سنكون حتما أمام العديد من التجارب التي يمكن أن تثري برامج الحلول، وصولا إلى أفضل الصيغ التي تضمن تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية بأعلى درجات الإتقان، وبما يقلل من تكلفة فاتورة الصيانة المتصاعدة، ووزارة النقل التي نجحت في تعزيز شبكة الطرق الزراعية على وجه التحديد، وربط الكثير من المراكز التي كانت إلى وقت قريب غائبة تماما عن خارطة شبكة الطرق، تحتاج إلى تحقيق نقلة نوعية ربما تتم من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين، والآليات المتبعة لاستدامة تلك الطرق وفقا للبيئة المحلية وطبيعة الطقس فيها، خصوصا وأن هنالك العديد من الدراسات العلمية الدولية التي تعالج مثل هذه الجوانب، وتضع لها المواصفات الأمثل التي تلائم ظروف تنفيذها، وتبعا لذلك فإن المأمول في هذا المؤتمر أن تكون هنالك ورش عمل علمية تقف على أسباب تلك الثغرات في تنفيذ الطرق من خلال وقوف المختصين من المهندسين والدارسين على بعض الطرق على أرض الواقع، وفحص عيوبها للخروج برؤية متكاملة تصب في صالح رفع كفاءتها، ومن ثم التقليل من اعتمادات الصيانة التي ارتفعت فاتورتها بما يوازي اعتماد طرق جديدة.
وبناء عليه فإن ما ننتظره من هذا المؤتمر الكبير هو أن نجد أثر مخرجاته على نوعية الطرق في بلادنا وبما يوازي موقعها الحضاري والاقتصادي والتنموي، وينعكس على مستوى تنفيذها.
الكاريبي
09 / 11 / 2013, 08 : 03 AM
08-11-2013
من كرائم النساء: حفصة بنت عمر
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131108/ar6.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131108/ar6.htm#)
إنها حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، التي وُلدت بمكة، وقريش تبنى البيت، قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، ثم تزوجها خنيس بن حذافة، فهاجرت معه إلى المدينة، فمات عنها بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر، ولما تأيّمت حرص والدها.....
..... على اختيار الزوج المناسب لها، فلقي والدها عثمان بن عفان رضي الله عنه فعرض عليه الزواج منها فقال عثمان رضي الله عنه ما لي في النساء حاجة، فلقي أبا بكر فعرضها عليه فسكت فغضب عمر رضي الله عنه، فذكر ذلك وهذا من حرصه، وذكر ذلك للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وقال له: ألا تعجب من عثمان أن عرضت عليه حفصة وفي ذلك دلالة على أن ولي المرأة، لا بأس أن يعرضها على الرجل الكفء، ولا ضير في ذلك، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعدما قال: إن عثمان أعرض عني، بعدما عرضتها عليه.
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: قد زوج الله عثمان خيراً من ابنتك، وزوج ابنتك خيراً من عثمان.
جاء في السيرة النبوية لابن هشام: إسلام حفصة بنت عمر وزوجها خنيس: كان خنيس على حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قبله، وكان من المهاجرين الأولين، شهد بدراً بعد هجرته إلى أرض الحبشة ثم شهد أحداً ونالته جراحة مات منها في المدينة، وهو أخو عبدالله بن حذافة السهمي (1: 274) ثم عدّها في الجزء الرابع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من زوجاته اللواتي توفي عنهن وهن أحياء (4: 293) وعلى مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر بن الخطاب وهو عليه الصلاة والسلام خير من عثمان، وزوج الله أم كلثوم بنت رسول الله لعثمان وهي خير من حفصة.
وكان زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفصة سنة ثلاث من الهجرة، وقيل سنة ثنتين على صداق قدره 400 درهم، وسنّها يومئذ عشرون سنة. ومقالة الرسول الكريم من باب تطييب خاطره وتسليته. وقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطاب والدها ستين حديثاً اتفق الشيخان البخاري ومسلم لها على ثلاثة، وانفرد مسلم بستة، وفي رواية أُخرِج لها من الأحاديث في الصحيحين عشرة، المتفق عليه منها أربعة، ولمسلم ستة وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين، كأخيها عبدالله بن عمر وابنه حمزة وزوجته صفية بنت أبي عبيد، وحارثة بن وهب والمطلب بن أبي وداعة، وأم مبشّر الأنصارية، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، وعبدالله بن صفوان بن أمية، والمسيّب بن رافع وسوار الخزاعي.
ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تربت نساؤه على الأدب الذي حثهن عليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما نزل بحقهن من القرآن في سورتي النور والأحزاب، بالاستقرار في البيوت، فصارت كل واحدة منهن مدرسة يقصدها الرجال والنساء لأخذ العلم، والتأدب بآداب الإسلام التي أمرهن به الله جلّ وعلا، وإن كان الخطاب باسمهن: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ}، فإن نساء المسلمين بالتبعية، وكل واحدة مدرسة يؤخذ منها العلم.
يقول الزركلي عنها: صحابية جليلة، صالحة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولدت بمكة وتزوجها خنيس بن حذافة السهمي، فكانت عنده إلى أن ظهر الإسلام، فأسلما سوياً، وهاجرت معه إلى المدينة، فمات عنها فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيها، فزوجه إياها، سنة اثنتين أو ثلاث من الهجرة، واستمرت معه مهاجرة في المدينة، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن توفيت بها، روى البخاري ومسلم في الصحيحين 60 حديثاً - ولم يفصّل (الأعلام للزركلي 2: 292 - 293) رضي الله عنها. وقد استسقى ترجمتها من ستة مراجع.
أما ابن الأثير في كتابه أُسد الغابة في معرفة الصحابة فقد خصص الجزء السابع منه للنساء، حيث قال: حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، من بني عدّي بن كعب، وأمها وأم أخيها عبدالله بن عمر: زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، وكانت من المهاجرات، وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة، وكان ممن شهد بدراً وتوفي بالمدينة، فلما تأيّمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر، وعرضها عليه، فلم يرد عليه أبوبكر كلمة، فغضب عمر من ذلك فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت صلى الله عليه وسلم فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم.
فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه عثمان، فقال صلى الله عليه وسلم يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة، ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقي أبوبكر عُمَرَ رضي الله عنهما، فقال: لا تجدُ عليّ في نفسك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة، وما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو تركها لتزوجتها.
وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث عند أكثر العلماء، وقال أبو عبيدة سنة ثنتين من الهجرة وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها - كما في سورة التحريم - وقد أمر جبريل عليه السلام بذلك، وقال إنها صوّامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة.
وروى موسى بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عمر فحثا التراث على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها، فنزل جبريل عليه السلام وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر رحمة لعمر.
وفي سند متصل عن الأعمش عن أبي صالح عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، قال عمر رضي الله عنه، على ابنته حفصة وهي تبكي فقال لها: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقكِ؟ إنه إن كان طلقكِ مرّة، ثم راجعكِ من أجلي، إن كان طلقكِ مرة أخرى، لا أكلمكِ أبداً.
وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عبدالله بن عمر بما أوصى إليها عمر رضي الله عنهما، وبصدقة تصدّق بها بما وقفته بالغابة.
وقد روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث رضي الله عنها: وروى عنها أخوها عبدالله بن عمر، ومما روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً متسلسل السند إلى المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سُبْحَتِهِ - والسُّبحة النّافلة - قاعداً حتى كان قبل صلى الله عليه وسلم بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً، ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطولها.
وأخبر أبو الجرم بن ريّان، بسنده إلى نافع عن عبدالله بن عمر عن أخته حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، صلى ركعتين قبل أن تقام الصلاة” أخرجه أحمد ومسلم والنسائي.
أما وفاتها رضي الله عنها، فكانت حين بايع الحسن بن علي رضي الله عنهما، معاوية بن أبي سفيان تنازلاً بعد مقتل أخيه الحسين بن علي رضي الله عنهما، وذلك في جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وغلط صاحب كتاب الاستيعاب في ذلك كغيره في تاريخ وفاتها رضي الله عنها. (أسد الغابة لابن الأثير 65 - 67) وقد أتى ابن سعد في طبقاته بشيء من أخبارها وروايتها.
وقال عمر رضا كحالة في كتابه أعلام النساء: إن حفصة كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة، قالت في مرض أبيها عمر بن الخطاب: يا أبتاه ما يحزنك، وفادتك على رب كريم رحيم، ولا تَبعةَ لأحد عندك ومعي لك بشارة، لا أذيع السر مرتين، ونعم الشفيع لك العدل، ولم تخف على الله عزَّ وجلَّ، خَشِنَةْ عيشتك وعفاف نهمتكَ، وأخذك بأكظام المشركين والمفسدين، في الأرض، ثم أنشدت تقول:
أكظم الغلّة المخالطة القلب
وأعزّي وفي القرآن عزائي
لم تكن بغتة وفاتك وحداً
إن ميعاد من ترى للغناء
ثم قال وفي بعض الكتاب خطبت بعد قتل أبيها فقالت:
الحمد لله الذي لا نظير له، والفرد الذي لا شريك له، وأما بعد: فكل العجب من قوم، زين لهم الشيطان أفعالهم، وارعوى إلى صنيعهم ورغّب في الفتنة لهم، ونَصَبَ حبائله لختلهم حتى همّ عدو الله بإحياء البدعة ونبش الفتنة، وتجديد الظلم بعد درسه وإظهاره بعد دثوره، وإراقة الدماء، وإباحة الحمى وانتهاك محارم الله عزَّ وجلَّ بعد تحصينها، فأضرى وهاج، وتوغر وثار غضباً، ونبش الفتنة وجدّر الجور بعد درسه، وهي خطبة طويلة (أعلام النساء لعمر رضا كحالة 1: 276-277).
وكانت بليغة في كلامها، وعند ابن سعد في طبقاته، وكتب التاريخ كالطبري والحلية لأبي نعيم وصفوة الصفوة، ودائرة المعارف الإسلامية والوافي بالوفيات للصفدي وغيرهم أكثر من 21 مصدراً كلها تحدّث عنها ونقلت أخبارها ما بين مطبوع، ومحفوظ رضي الله عنها
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 11 / 2013, 52 : 04 AM
المسبب الرئيس لأمراض العظام ويشكل خطورة في الإصابة ببعض أنواع السرطانات والضغط والسكري
97 % من السعوديين يعانون من نقص فيتامين ( د ) !
http://s.alriyadh.com/2012/11/06/img/062826519909.jpg
هرمون الشمس
د. يوسف بن محمد الصالح*
من المعروف منذ زمن بعيد اهمية فيتامين د الحيوية لصحة العظام السليمة. لكن دور هذا الفيتامين الذي يرى الكثير من المختصين بالنظر إلى علاقته بالكثير من الأمراض بأنه في الحقيقة هورمون تنطبق عليه الكثير من شروط هذه التسمية وليس مجرد فيتامين. فعلاقة هذا الفيتامين (الهورمون) بأمراض القلب والسرطانات وأمراض المناعة كالتصلب اللويحي المتعدد والداء السكري من النوع الأول وغيرها كثير تتوطد كل يوم عبر ما ينشر من أبحاث تشير إلى حد ما إلى هذه العلاقة. يتم الحصول على كميات مناسبة ولكن غير كافيه من فيتامين (د) إما بواسطة التعرض الكافي لأشعة الشمس أو من المصادر الغذائية. و تعتبر الأخيرة غير كافية بتاتاً كمصدر لتزويد الجسم باحتياجاته من الفيتامين ما لم تكن مدعمة خارجيا به. هناك نوعان من فيتامين (د)، الكوليكالسيفيرول (فيتامين D3) ويأتي من المصادر الحيوانية والثاني هو الإرقوكالسيفيرول (فيتامين D2) و يأتي من مصادر نباتية. من المعلوم بأن الكوليكالسيفيرول هو مصدر التخزين الرئيس لفيتامين (د) بالجسم و يمكن قياسه بالدم.
تم خلال العقد الماضي تحول كبير في فهمنا لدور فيتامين د بالجسم وتسليط الضوء على العديد من الحقائق الجديدة التي تبرز الأهمية الكبرى لفيتامين د وآثاره المفيدة ليس فقط بالنسبة لنمو العظام ولكن أيضا كما أسلفنا على مستوى الجسم بشكل عام.
نقص فيتامين د هو المسبب الرئيس لأمراض العظام الأيضية مثل الكساح (لين العظام) وبالاضافة لذلك فان نقص فيتامين د قد يمثل عاملا خطرا للإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل القولون والثدي والبروستاتا، وأمراض القلب والضغط والسكري وأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض السكري عند الأطفال ومرض التصلب اللويحي المتعدد والصدفية. واود هنا التأكيد على ان هذه العلاقة مع الأمراض المذكورة أعلاه هي غير مؤكدة وينقصها دراسات مصممة بطريقه علمية من المستوى الأول بحيث تؤكد هذه العلاقات الأمر الذي لا يتوفر حتى هذه اللحظة. الشيء المؤكد هو العديد من العواقب المتعلقة بالهيكل العظمي المعروفة والمترتبة على نقص فيتامين (د) كهشاشة العظام، زيادة التواء العظام، الكسور، وضعف العضلات.
أجريت عدة دراسات حديثة في المملكة العربية السعودية وخلصت على أن النقص الشديد لفيتامين (د) سائد بين السعوديين الطبيعيين بشكل كبير جدا. تصل هذه النسبة إلى 97% في بعض الدراسات بل أن دراسة أجريت في مدينة جدة ونشرت في المجلة الطبية السعودية وجدت نسبة نقص فيتامين د بين السعوديين تصل إلى 100%. وفي دراسة لنا بمركز المؤشرات الحيوية بكلية العلوم، جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير متعب بن عبدالله لهشاشة العظام خلصنا بأن نقص فيتامين د شائع بين المصابين بالسكري من النوع الثاني بشكل أكبر من غير المصابين واتضح انتشاره ايضا بين فئة الشباب ومتوسطي العمر. وتشير هذه النتائج إلى الحاجة إلى زيادة فيتامين (د) في النظام الغذائي السعودي، وتعزيز مكملات فيتامين (د) في كل الفئات العمرية المختلفة .
نشرت دراسة اجريت على 61 من الأطفال الرضع الذين يعانون من الكساح كان متوسط أعمارهم 16.5 شهرا. وجدت الدراسة تركيزات منخفضة جدا ل25(OH)D بالدم عند مستوى 8 نانوغرام/مل علما بأن المستوى الطبيعي يجب أن لا يقل عن 30 نانو غرام لكل مل. وفي دراسة أخرى تم أيضاً ربط الكساح بنقص فيتامين (د) في 59٪ من المراهقين السعوديين .
http://s.alriyadh.com/2012/11/06/img/476666582378.jpg
د. يوسف بن محمد الصالح*
يعتبر نقص فيتامين (د) شائعا جدا بين المراهقات في السعودية بنسبة (80 ٪) مع وجود مستويات ال25(OH)D أقل من 25 نانومول/لتر علما بأن المستوى الطبيعي عند استعمال وحدة النانومول لكل لتر يجب أن لا يقل عن 75 .
في دراسة حديثة تم قياس تركيز ال25(OH)D في 93 من الرجال الأصحاء والرياضيين ووجد بأن 91% منهم يعانون من نقص في ال 25(OH)D (متوسط التركيز لديهم كان 20نانوغرام/مل). بالإضافة إلى أن الرياضيين الذين يعانون من النقص الشديد كانوا أصغر عمراً بكثير من هؤلاء الذين يعانون من نقص أقل حدة.
وعليه فإنه من الضروري الحصول على فيتامين (د) والكالسيوم بكميات كافية مناسبة خلال مرحلة الطفولة للوقاية من الأمراض بإذن الله وكذلك في فترة المراهقة لتكوين الكتلة العظمية المثلى حيث تمثل هذه المرحلة فترة النمو السريع للهيكل العظمي. اثبتت الدراسات ان انخفاض كتلة العظام (هشاشة العظام) منتشر بصورة كبيرة بين سكان العالم العربي عند مقارنتهم بالمجتمعات الغربية. وأكدت دراسات عدة بالمملكة العربية السعودية نقص معدل كتلة العظام وانتشار معدلات الإصابة بالهشاشة لدى السعوديات بعد سن الخمسين مقارنة بنظيراتهن في البلاد الغربية. و من المرجح بأن نقص فيتامين د المزمن منذ الصغر يلعب دورا محوريا في حدوث ذلك.
العوامل التي تسهم في نقص فيتامين (د) والسبل الوقائية
عطفا على عرض بعض الدراسات المقارنة أعلاه يمكننا الاستنتاج بأن المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص لديها تركيزات منخفضة لفيتامين (د) ويعد هذا نذيرا ومؤشرا لمشاكل صحية خطيرة.
وقد يكون السبب الرئيسي لهذا النقص هو الانخفاض في انتاج الجسم الطبيعي لفيتامين (د) بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس بقدر كاف ليقوم الجسم بتصنيع احتياجاته من هذا الفيتامين.
أكدت دراسات أن كمية فيتامين (د) الغذائية المتناولة عن طريق الغذاء قليلة وغير كافية لسد احتياجات الجسم وذلك لعاملين أولهما عدم توفر هذا الفيتامين بشكل كبير في المنتجات الغذائية والثاني هو عدم تناول الحليب ومنتجات الألبان والأسماك بصورة كافية. وعموما فهذه الأغذية بحاجة إلى تدعيمها بفيتامين د حتى تستطيع إمداد الجسم باحتياجاته.
تدعيم الأغذية
إن الاستهلاك الغذائي لفيتامين (د) في المملكة العربية السعودية هو 100 وحدة دولية (50) وهي نسبة منخفضة جدا بالمقارنة مع الاستهلاك اليومي الموصى به دوليا من فيتامين (د) وهو 800 وحدة دولية. وهذا الاستهلاك الموصى به هو للأشخاص الذين لديهم نسبة طبيعية من الفيتامين بالدم. أما إذا كان هناك نقص لهذا الفيتامين بالجسم فهذا يحتاج لجرعات قد تكون كبيرة لسد النقص ثم لجرعات أقل بشكل دائم للمحافظة على المستوى بالدم ضمن النطاق الطبيعي.
هذا الاستهلاك المنخفض من فيتامين (د) يعتبر غير كاف لتحقيق التوازن بين فيتامين (د) المخزن بالجسم واستهلاك الجسم له، دون التعرض الكافي لأشعة الشمس وبالتالي قد يكون التعويض البديل الوحيد هو عن طريق تدعيم الأغذية به.
وتحتاج المملكه إلى برنامج شبيه لبرنامج تدعيم الحليب في ثلاثينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الذي أدى إلى القضاء على الكساح هناك.
وكذلك قبل عقدين من الزمن عندما كانت المملكة المتحدة تواجه نقص فيتامين (د) والكساح نجحت في التغلب على هذه العواقب بواسطة الانتشار الواسع لمكملات فيتامين (د) .
كما أن عدة بلدان أخرى تستهلك كمية كبيرة من فيتامين (د) في المدخول الغذائي من خلال تدعيم الأغذية، المكملات الغذائية، أو الاستهلاك الكبير للأسماك.
لكن كما أسلفنا فإن عددا قليلا من الأطعمة تحتوي على فيتامين (د)مثل الاسماك الدهنية ( كسمك السلمون، التونة، والماكريل) وزيوت كبد الحوت تعتبر من بين أفضل المصادر مع وجود كميات قليلة من فيتامين (د) في كبد البقر، الجبن، وصفار البيض (52)، وكذلك منتجات الألبان المدعمة المصنوعة من الحليب مثل الجبن والألبان وحبوب الإفطار الجاهزة للأكل، كذلك بعض أنواع عصير البرتقال، والسمن ومنتجات غذائية أخرى مدعمة كالدقيق.
من الملاحظ أن تناول فيتامين (د) في بلدان مثل اليابان والنرويج أكثر شيوعا بسبب زيادة استهلاك الأسماك بدلا من تدعيم الاغذية.
أظهرت دراسة حديثة أن تدعيم عصير البرتقال بفيتامين (د) ب( 1000وحدة دولية/240مل من عصير البرتقال) لمدة 12 أسبوعا زاد وبأمان تركيزات ال 25(OH) D3 في الأشخاص البالغين .
تم مؤخراً نشر دراسة هامة لكرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام، وقد اقترحت الدراسة أنه للحفاظ على المستويات المثلى ل 25(OH)-vitamin D في الدم لاسيما خلال موسم الصيف يجب زيادة مكملات فيتامين (د) للسعوديين المقيمين في المنطقة الوسطى حيث تمنع درجة الحرارة العالية الاستفادة من أشعة الشمس في الحصول على فيتامين "د" بعكس موسم الشتاء.
على ضوء ما ذكرناه من دراسات علمية أعلاه، فإنه من الواضح أن ارتفاع معدل انتشار نقص فيتامين (د) في المجتمعات العربية لا سيما عند النساء والأطفال يحتم التشخيص المبكر قدر الإمكان كما يجب اتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال عمل حملات صحية عامة، لتثقيف الجمهور ومطالبة المنظمات الصحية والدوائية والغذائية بضرورة استخدام مكملات فيتامين (د) وتدعيم الأغذية بهذه المادة الهامة لمكافحة هذا النقص المنتشر بشكل هائل بين مواطني المملكة.
وعليه فإن هذه الورقة تطلب من الهيئة السعودية للغذاء والدواء وضع استراتيجيات جديدة تكفل مكافحة هذا المرض عبر إضافة فيتامين (د) في المنتجات الغذائية المختلفة التي يمكن لكل الفئات العمرية استهلاكها في الحياة اليومية.
ومن أجل تجنب المشاكل الصحية المرتبطة بنقص فيتامين (د) لدى الأمهات والرضع فمن المستحسن تضمين الحليب والحبوب وعصير الفواكه في النظام الغذائي اليومي للمملكة العربية السعودية وتنظيم ذلك من قبل السياسات الوطنية لتدعيم الأغذية بالدولة. وينبغي في المستقبل القريب تركيز أنشطة البحوث على المدخول الغذائي اليومي المناسب من فيتامين (د) والذي من شأنه منع نقص فيتامين (د) مع محدودية التعرض للشمس في المجتمع السعودي.
بمقالي المتواضع هذا أدعو الزملاء في وزارة الصحة الذين أرى ويرى الجميع عملهم الدؤوب والمخلص والرائع بكل المقاييس بقيادة الوزير النشط معالي الدكتور عبدالله الربيعة وكذلك المخلصين في الهيئة السعوديه للغذاء والدواء الى التحرك العاجل لمعالجة هذه المشكلة.
يضع الفريق العلمي للجمعية السعودية لهشاشة العظام وأعضاء كرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام كل خبراتهم العلمية المتعددة عبر فرقها العالمية والوطنية المتخصصة تحت تصرف الوزارة والهيئة وتطمح إلى العمل معا لوضع الإستراتيجيات والخطط القائمة على أسس علمية متينة بما يضمن المخرجات الإيجابية لتأسيس برامج لمكافحة نقص فيتامين د بين مواطني ومقيمي المملكة العربية السعودية.
كان لكرسي الامير متعب بن عبدالله لهشاشة العظام منذ تأسيسه نشاط علمي غير مسبوق في المجالات ذات العلاقة بنقص فيتامين د وهشاشة العظام في المملكه مع نشر 12 ورقة علمية في عام 2012 فقط في مجلات علمية عالمية محكمة وإقامة العشرات من الندوات العلمية وورش العمل المتخصصة الامر الذي يجعله في موقع ريادي متميز للمساعدة في معالجة مختلف المشاكل المتعلقة بصحة العظام.
دمتم جميعا بخير وعافية.
* استشاري ورئيس وحدة امراض الغدد والسكري
* مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض
* عضو مجلس إدارة كرسي الأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 11 / 2013, 53 : 04 AM
ظل آخر
أحلاهما شعر..!
إبراهيم الوافي
منذ أن اختلط العرب بالأعاجم في تاريخنا العربي القديم جرّاء المد الإسلامي واللغة العربية تتأثر بلغات أخر، وهذا أمر منطقي وطبيعي، والتأثّر لا يجيء على شكل مفردات غريبة تدخل في جسد اللغة وحسب، بل متغيرات كثيرة على مستوى الصوت والتفلّت من القيود النحوية.. ولأن الشعر الوعاء الأكبر للغة العربية تحديدًا فقد ظهر منذ البدء ما نطلق عليه الآن اسم (الشعر الشعبي) أو المحكي كما يحلو لي على اعتبار أنه شعر بلغة الحكي، وهو عذب ومدهش في كل عصوره، لكنه (عاطل) عن التوثيق أو حتى الاستشهاد أو الاعتداد وهذا ما يفسّر لنا تسميته ب (العاطل الحالي) لدى صفي الدين الحلي (1276 - 1349 م) الذي جمعه في كتاب تحت هذا العنوان، ومع تطور المعرفة العامة في العصر الحديث أصبح هذا النوع من الشعر لا يقتصر على العوام، كما كان في السابق واستمد تسميته القديمة (شعر عامي) منها بل إنه نوع متطور جدا من الشعر يكتبه شريحة كبيرة من المثقفين، ولا أبالغ لو قلت أن كثيرا من شعراء الفصيح قد كتبوه أو حاولوه، وقد استعرض الزميل محمد العرفج هنا عبر صحيفة الرياض قائمة طويلة لشعراء الفصيح الذين كتبوا المحكي بعنوان (شعراء الفصحى والمثقفون يستظرفون الشعر الشعبي ويمجّون الغث منه) قبل أكثر من عام تقريبا.
عني شخصيا أؤمن بالشعر، الشعر فقط وبأي لغة جاء، لكنني أشير إلى أمر مهم يتعلق بالنشر المطبوع للشعر المحكي سواء عن طريق المجلات أو الدواوين فأقول إنه ومنذ عقدين من الزمان تقريبا أحدث تطورا مذهلا في تركيبته ورؤياه، فهو لم يعد شعر العوام كما كان يوصف، لكنه الآن شعر المثقفين الذي جاء بلغة الحكي، وأعتقد أن مشكلته الوحيدة التي تحد كثيرا من مكانته هي اصطدامه بقواعد الإملاء العربي أثناء الطباعة إذ أن كتابته وتداوله مطبوعًا تحدث فجوة كبيرة بين الشاعر والمتلقي، فهو أمام خيارين كلاهما مؤثر جدا، إما أن يلتزم قواعد الكتابة المرسومة سلفا للكلام الفصيح ويفقد بالتالي الشعر كثيرا من هيئته وكنهه وإما أن يخترق قواعد الإملاء وينطلق لكتابة الصوت، وهذا سيؤثر بشكل سلبي كبير في اللغة، وأرى أن الاكتفاء بالدواوين الصوتية حل وسطي مناسب لهذه الإشكالية، لاسيما بعد تجاوزه عائق الإقليمية عن طريق الغناء، وفي آخر الأمر علينا أن نعترف بأن الفصيح والمحكي كلاهما سطران أحلاهما شعرُ!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 11 / 2013, 14 : 01 AM
الهزات الاقتصادية الأمريكية
د. جاسم الياقوت منذ 23 ساعة 13 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=2011/12/al_yagoot_419582412.jpg&size=article_small
تعليل الأزمات الاقتصادية لدى الاقتصاديين إنهم يحملون النظام الرأسمالي مسؤولية هذه الأزمات ويعللونها بسبب الفوضى في الإنتاج وعدم المساواة في توزيع الثروات، أو قلة استهلاك الطبقة العاملة. ويفسر الكثير من الاقتصاديين الأزمة المالية بالعوامل النقدية، وبصورة خاصة إساءة استعمال الائتمان عن طريق التوسع فيه بحيث يؤدي ان آجلاً أو عاجلاً إلى رفع اسعار الفائدة، فيقل التداول النقدي، ويعجز المنتجون عن تصريف سلعهم، وهذا يؤدي إلى انخفاض في الأسعار بحيث يصل إلى حد يؤدي إلى زيادة الطلب فتنتعش الأسعار نسبياً، ويتسع نطاق الإنتاج ويقبل الأفراد على الاقتراض وتزداد عملية الخصم، وهكذا تبدأ الدورة من جديد بالمغالاة في الاقتراض، وإساءة استخدام نظام الائتمان.
وقد نجحت الولايات المتحدة فى تفادى إعلان إفلاس الحكومة الفيدرالية من خلال اتفاق الإدارة الأمريكية على مد أجل الدين الحكومى الأمريكى إلى الـ7 من فبراير المقبل، لينهوا بذلك أسابيع من الترقب حول احتمال إفلاس الاقتصاد الأكبر فى العالم، غير أن مد أجل الأزمة دون حلها تماما فتح الباب للتساؤلات حول إمكانية تكرار الأزمة عندما يحين موعد الاتفاق على الميزانية الأمريكية فى فبراير المقبل.
ووفقا لتقديرات المحللين الاقتصاديين فإن حوالي57 % من الاستثمارات الخارجية لدول الخليج تتمثل في ادوات استثمار اميركية وودائع في البنوك وتبلغ استثمارات الصناديق السيادية لدول الخليج حوالي تريليون وستمائة مليار دولار مما يعني ان دول الخليج العربية لديها حوالي 900 مليار دولار في ادوات استثمارية او بنوك اميركية، هذا عدا استثمارات القطاع الخاص لهذه الدول، لذلك فإن اي اضطرابات في الاقتصاد الاميركي نتيجة التوقف عن السداد ستكون لها انعكاسات سلبية على كل من القطاعين العام والخاص في دول المنطقة.
الطلب والإقبال العالمي على الصكوك من طرف المستثمرين الغربيين ارتفع بشكل كبير جدا بسبب الضمانات التي تتوفر عليها، مبينا أن قيمة الاستثمارات الإسلامية التي تعادل حاليا نسبة 1 بالمائة فقط من إجمالي قيمة الاقتصاد العالمي ستستفيد من زيادة الطلب لترتفع قيمتها في العالم إلى نسب أكبر.
لذا على دول الخليج ان تدرس بعناية الآثار الاقتصادية لأي هزات اقتصادية قد تحدث مستقبلا، وعلى الرغم من أن دول الخليج لا تستطيع ان تحصن اقتصادياتها ضد اي ازمات اقتصادية قادمة، فإنها لا شك تستطيع ان تخفف من آثار هذه الازمات ان حدثت وذلك من خلال المزيد من التنوع في استثماراتها جغرافيا بهدف الحد من المخاطر وتوزيعها.
ان الاهتمام بعنصر المخاطرة، خاصة في عصرنا الحالي الذي يشهد المزيد من الازمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية، اصبح امراً ملحاً، لذلك فإن المطلوب ان تقوم دول المنطقة بدراسة هذه المخاطر بعناية وتطبيق المعايير المتعارف عليها عالميا للوصول الى محفظة استثمارية متوازنة تأخذ في الاعتبار مخاطر العملات الاستثمارية ومخاطر الدول حتى لا تجد نفسها في مواجهة هزات اقتصادية في دولة ما تؤثر فيها تأثيرا مباشرا وتؤدي الى هبوط قيمة استثماراتها، اضافة الى تراجع قيمة العملة، وقد حازت ادوات الاستثمار الاسلامية على اهتمام دولي مؤخراً بعد ان انتشرت في العالم الاسلامي، خصوصا انها توفر درجة اعلى من الامان، مما يستدعي من الصناديق السيادية لدول الخليج ان تدرس التوسع في هذه الادوات والبدائل الشرعية.
وقد أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الكويتي الشيخ سالم الصباح أن الصناعة المصرفية الإسلامية مازالت صناعة جديدة ولكنها تتطور بشكل سريع في العالم العربي والإسلامي وتنتشر وتنشط أعمالها بشكل لافت في السوق الأوروبي والعالمي. ومن ذلك نرى: قرار الحكومة البريطانية إصدار سند حكومي إسلامي العام المقبل بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني يمثل «مبادرة هامة جدا» في اتجاه تعزيز مكانة الخدمات المالية الإسلامية وتوسعها في باقي الدول الأوروبية. حيث إن مكانة لندن في العالم كمركز مالي رائد سيسهم في زيادة المنافسة بين المراكز المالية الأخرى في آسيا وأوروبا ما سينعكس إيجابا في دعم الخدمات الإسلامية في شتى القطاعات.
إن الطلب والإقبال العالمي على الصكوك من طرف المستثمرين الغربيين ارتفع بشكل كبير جدا بسبب الضمانات التي تتوفر عليها، مبينا أن قيمة الاستثمارات الإسلامية التي تعادل حاليا نسبة 1 بالمائة فقط من إجمالي قيمة الاقتصاد العالمي ستستفيد من زيادة الطلب لترتفع قيمتها في العالم إلى نسب أكبر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 11 / 2013, 15 : 01 AM
دور المواطن في الحد من العمالة
عبد اللطيف الملحم منذ 23 ساعة 14 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_decrease.gif (javascript:tsz('article_body','14px')) http://www.alyaum.com/News/themes/blog/img/font_enlarge.gif (javascript:tsz('article_body','18px'))
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=3bdall6if_426136421.jpg&size=article_small
انتهت المهلة التصحيحية الثانية فيما يخص العمالة في المملكة. ومع أنه لا أحد ينكر دور العمالة الأجنبية في تطوير البنية التحتية، وخاصة أثناء بداية أول طفرة، إلا أن الأعداد بدأت تتزايد وبشكل كبير. ومع العمالة القانونية المتواجدة بدأت بوادر زيادة مطردة لأعداد العمالة التي تعيش وتعمل بصورة قانونية، بالإضافة للعمالة السائبة التي يكون للمواطن يد في انتشارها. ومن المعلوم أن الحدود الجغرافية للمملكة برا و بحرا تبلغ الآلاف من الكيلومترات، إضافة إلى الأعداد الهائلة التي تأتي في موسم الحج السنوي ومواسم العمرة تزيد من صعوبة السيطرة عليها. ولهذا وفي هذه الحالة يعتبر المواطن هو أحد أعمدة القضاء على هذه الظاهرة.
إن الدولة -حفظها الله- تبذل جهودا كبيرة في الحد من ظاهرة العمالة غير النظامة وكذلك العمالة التي يتم تهريبها ولكن المواطن عليه دور كبير في التعامل مع هذه الظاهرة.
وطبعا لا شك في أن المملكة دولة لها قوة اقتصادية كبرى وهذا ما يشجع العمالة على التوجه صوب المملكة وكذلك المكوث فيها طلبا للرزق. ولكن إذا كان دخول العمالة وخاصة غير الماهرة غير منظم وغير مراقب، فإن هذا سيسبب تأثيرا سلبيا على المواطن وكذلك المقيم إقامة نظامية. والأخطر من ذلك هو قبول العمالة غير النظامية بأي ظروف معيشية مهما كانت درجة سوئها. وكذلك من السهولة ابتزازهم لخوفهم من السلطات الرسمية وكذلك سهولة أن يقوم من هو نظامي أيضا بالابتزاز لأنه من الصعوبة بمكان أن يتم تتبع شخص في الواقع هو غير موجود في السجلات الرسمية.
إن الدولة -حفظها الله- تبذل جهودا كبيرة في الحد من ظاهرة العمالة غير النظامة وكذلك العمالة التي يتم تهريبها ولكن المواطن عليه دور كبير في التعامل مع هذه الظاهرة. فهي كذلك لها دور سلبي في التنمية وكذلك خطر هذه الظاهرة أيضا على الحالة الأمنية، لأننا بدأنا وللأسف الشديد نرى حارات معينة تغص بهذا النوع من العمالة.
إن هذه الظاهرة بدأت أيضا تؤثر سلبا لأن الكثير من الأفراد يقومون بتسهيل تهريب سواء الخادمات أو العمال، ويكون هناك حالات كثيرة من الضرر على من يتم تهريبهم سواء استغلال جسدي أو نفسي.
للأسف الشديد الكثير لا يعلمون الضرر الذي من الممكن أن تسببه هذه الظاهرة السيئة. وفي الوقت الحالي لابد من وضع قوانين صارمة على كل من يتستر أو يقوم بتهريب أو يقوم بتشغيل عمالة غير معروف قانونية تواجدها في المملكة. ولا أعرف إلى الآن كيف تقوم بعض الأسر بالتعامل والوثوق بعاملات يعرفون مسبقا أنهن غير متواجدات في المملكة بصورة قانونية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 11 / 2013, 30 : 02 AM
لا تستعجلوا.. إنها السنة الأولى
عبدالرحمن عبدالعزيز الهزاع
هل تقاس السنوات بعدد أيامها ولياليها، أم تقاس بما تحقق فيها من إنجازات؟ وهل تقاس هذه الإنجازات بالآمال والطموحات بعيداً عن مراعاة الظروف، أم تؤخذ هذه الظروف في الاعتبار ويعطى لها ما تستحقه من تقدير؟
أتحدث هنا عن (هيئة الإذاعة والتلفزيون) في مطلع هذا العام 1435 بعد أن بدأت مسيرتها الفعلية منذ حوالي عشرة أشهر بإعلان ميزانية لها منفصلة عن وزارة الثقافة والإعلام. قبل أن ابدأ الحديث، ولكي تتحقق المعادلة المنصفة لا أريد أن يغيب عن ذاكرتنا ومخيلتنا أن الهيئة كانت امتداداً لإرث إذاعي وتلفزيوني عمره نصف قرن مليء بالتراكمات والمعوقات البشرية والفنية والإنشائية والتنظيمية، ومن هنا كانت العقبة الأولى هي محاولة الاصلاح قدر المستطاع مع الحفاظ على دوران عجلة التطوير، وهو تحد صعب لا يمكن مقارنته بما لو كانت هيئة الإذاعة والتلفزيون هيئة جديدة تُركت لها الحرية الكاملة في البناء والتنظيم واختيار الكفاءات والقيادات البشرية المناسبة.
الواقع الصعب الذي نعيشه في الهيئة يكمن في كيف يمكن للمشاهد والمستمع أن ينظر إليك بعيداً عن تصوراته السابقة على مدى عقود مضت.
البعض لا يزال يشاهد أو يسمع غيرك على خلفية الواقع المترهل القديم الذي يوحي بتناقص الاهتمام والمتابعة في ظل مخرجات برامجية وفنية ضعيفة.
اليوم نحتاج إلى وقت طويل وإلى عمل دؤوب، وإلى مُنْتَج قوي نستطيع من خلاله إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت واستقطاب نسبة أكبر من جمهور المتلقين لمتابعة كل ما تقدمه الهيئة من برامج إذاعية وتلفزيونية.
الحمد لله، النظرة التفاؤلية سائدة لدى كل منسوبي الهيئة، والإنجازات سائرة في طريقها، وما نسمعه ونقرأه يبشر بالخير. مشينا خطوات لا بأس بها إلى الأمام. تم الفصل النهائي عن وزارة الثقافة والإعلام، وتحسنت برامجنا بعض الشيء وبالتالي زاد المردود الإعلاني ما يعني قناعة المعلن أن هناك ازديادا في المشاهدة في برامج قنوات الهيئة المتعددة. تم إسناد عملية إعادة هيكلة إدارات ونظام الهيئة المالي والإداري إلى شركة متخصصة، تم توقيع العديد من العقود لمنشآت إذاعية وتلفزيونية وتحديد هويات القنوات والمحطات الإذاعية ورسم شكلها الفني بالاستعانة بذوي الخبرة ممن لهم سمعة رائدة في هذا المجال.
تم أيضاً تغيير واستقطاب بعض الكفاءات في مناصب قيادية في الهيئة، كما تم إقرار وصرف العديد من الميزات المالية لموظفي الهيئة والعمل جارٍ على إقرار هذه الميزات لمن هم على بنود عقود التشغيل.
لا أريد الاستمرار في سرد ما تحقق وهو كثير، ولله الحمد، ولكن أقول إنه من غير المنصف الحكم على الهيئة من واقع سنتها الأولى فهي سنة استقراء وتنظيم وترميم، وفي الوقت نفسه بداية التطوير. مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون تحتاج بعض الوقت لترتدي حلتها الجميلة وأولى البواكير كانت الدورة الإذاعية الجديدة التي انطلقت في بداية هذا الشهر، والخطوة القادمة ستكون إن شاء الله في قنوات التلفزيون ونحن نحتفل قريبا بمرور خمسين عاماً على بداية البث التلفزيوني وبث إذاعة الرياض.
خطوط التطوير أصبحت واضحة المعالم، وحماس الزملاء قائم، وهنا يمكن القول والتأكيد بأن الآمال والتطلعات ستكون أقرب للتحقق، إن شاء الله، وأكثر من السابق. هذا العام سنكون أحسن حالاً وأكثر عطاء وبالتالي أكثر استقطاباً لمتابعينا الذين لا نرضى بهم بديلاً، والذين من سماتهم الدعم والمساندة لكل ما هو (وطني).
الكاريبي
10 / 11 / 2013, 12 : 01 PM
مكافحة السمنة - الوقاية هي الغاية
http://s.alriyadh.com/2013/11/10/img/619898880134.jpg
حمد عبدالرحمن المانع
لاريب ان السمنة تشكل مصدر قلق نفسي يؤرق الإنسان ويقلق راحته ويحد من حركته، وتعد السمنة من أبرز العوامل المسببة لكثير من الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها، فتجد البعض يضرب بالكبسة نهاراً ويلحقها بصحن الكبدة والفلافل مساء، ويميل صباحاً إلى"الشكشوكة" وأخواتها من الأجبان وغيرها، ولا ننسى زعيم الاغذية صحن الفول العظيم، وحينما يتكئ الشخص على أريكة أو مسندة وبجانبه أحد أصدقائه وهو من الصنف آنف الذكر ومرتشفاً فنجان شاي من براد كبير أمامه يتنهد تنهيدة عميقة ربما يسمعها من يمشي في الشارع المقابل قائلاً يا أخي أحس بألم في ظهري، وأحياناً ثقل برأسي وأحس بعض المرات بصداع شديد ووجع في رجليّ، ويرد عليه صاحبه وهو الآخر يشعر بالأعراض نفسها ولكنه يخفي هذا الامر متذاكياً، يا أخي مشكلتنا حنا أننا ما نمارس رياضة ولا نمشي من المكتب للبيت ومن البيت للمكتب، غير أن المعضلة الحقيقية تكمن في انتفاء تحقيق التوازن في هذه الناحية لا سيما في مسألة التحكم والسيطرة من جهة والتحدي اللائق لقبول مفهوم الصحة تاج على رؤوس الأصحاء من جهة أخرى، ناهيك عن وجود المغريات والمؤثرات في خضم هذا المد او بالأصح التطور"المطاعمجي"المذهل ولا اعتقد بأن المقاومة من القوة لتواجه هذا الغزو "المايونيزي" المدجج بأقوى أنواع المقبلات والمشويات، فأنت كمن يُحضِر أسدا جائعا أمام فاترينة مكشوفة للمشويات والمقليات والسلطات ويريد ان يأمن القفزات البهلوانية نحو هذه المغريات.
فعلاً إنه"ماراثون"ولكن من نوع آخر، ما أقسى ان تكون الذات طرفاً في السباق وتسبقها انت قفزاً على المنطق، وهذا ينسحب على جوانب كثيرة في حياتنا، فأنت بين خيارين متعة ضرب الصحون أو "متعة سلامة البطون"، فأيهما تختار؟ حتما ستختار الأخيرة، وفي هذه الحال فإني أعزيك وأعزي نفسي على ذهاب الليالي الملاح المليئة بصحون"المندي والقرصان والفول والطعمية والمثلوثة والفاست فود والسلو فود"، ولا أدعو لمقاطعة هذه الأكلات الجميلة اللذيذة، بل إلى الترشيد في اكلها"وصحة وعافية. دعونا نقبل التحدي ولا نسرف"والخف رحمة وفي واقع الأمر فإننا أمام فريقين، فريق يشجعها اي السمنة بطريق غير مباشر، وفريق يحاربها بشكل مباشر وهم الأطباء والاعلام وقادة القطاعات الصحية المختلفة، وإذا كانت السمنة تشكل الخطر المهم في المجتمعات فإنها بالنسبة للاطفال تعتبر الخطر الأهم، وفي ما يخص الفريق الذي يشجع على استشراء السمنة فإنها تأتي طبقاً للمصلحة وليست الرغبة، ودائماً ما تتقاطع المصلحة مع الرغبة، غير أن التفوق غالباً وبكل أسف يصب في خانة المصلحة.
إن شركات الأغذية تتفنن في ضخ الأنواع المختلفة من المعلبات والمعجنات وحلوى الأطفال، وأمام هذا الغزو التسويقي المحترف لهذه الأنواع من الأطعمة، فإن الشهية تخسر الرهان في الحرص على الصحة، وبالتالي فإن التهام ما لذ وطاب قد لا تكون نتائجه طيبة حينما تتحول هذه اللحوم والشحوم الى مزيد من الترهل وزيادة في الدهون، وارتفاع في نسبة السكر، وكل هذا بلا ريب يتسبب في ارتفاع الضغط، وقس على ذلك انواع الأمراض المتعددة والتي تتهيأ لها البيئة لتفتك بالكبار والصغار في ظل الضعف المعرفي لسلبيات الإفراط في الأكل، وتتنصل بعض شركات الأطعمة من المسؤوليات الأدبية التي تحتم عليها تقنين منتجاتها في اطار الحرص على القيمة الغذائية والتحقق من نسبة السكر.
إن الكرة في مرمى المجتمع، في مرمى الأب والأم، في مرمى الشخص البالغ الراشد العاقل، في مرمى الفتاة الراشدة العاقلة، في مرمى وسائل الاعلام، في مرمى المسؤولين عن الصحة، في مرمى وزارة التربية والتعليم، المسؤولية جماعية ومشتركة لمواجهة هذا المد الغذائي، الذي يأتي الى بطوننا بحسن نية لكنه لا يلبث أن يكشر عن أنيابه حينما يسقط الواحد تلو الآخر في براثن زيادة الدهون وتصلب الشرايين.
إننا أمام تحديات تفرض علينا أن نواجه الواقع بإرادة قوية صلبة، نعم للفواكه والخضار الطازجة، نعم لقلة الدسم، نعم للقليل المغذي المفيد، لا للكثير الذي سيقبع في أركان الجسم، هذا المستعمر الجديد الذي نمنحه صلاحيات الدخول بملء إرادتنا ولا نستطيع منحه تأشيرة الخروج، لأنه يدخل على كيفنا ولكنه يخرج على كيفه، وخلال هذه الفترة لا تشتكي من وجع الظهر ووجع الرأس وآلام المفاصل، لأنك وبكل بساطة أشركته في ارادتك وقرارك ولم تملك الاستقلالية الكاملة في تحديد مايدخل من الأصناف التي ما برحت ترهق الجيوب والبطون. إن مراقبة الوزن لا سيما لدى الأطفال من أهم الأمور التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار، فالأطفال لا ذنب لهم ولا يدركون مغبة السمنة وأخطارها المحدقة، كل ما هو مطلوب تكثيف الثقافة الصحية بشكل عام، بأن يتم الاشعار عبر وسائل الاعلام المختلفة ماذا يتوجب على أولياء الأمور أن يشتروا لأطفالهم، فالأب والأم لا يستطيعان مقاومة رغبة الطفل في شراء الحلاوة، غير أنهم لا يعلمون أي الحلاوة التي أخف ضرراً على الطفل، وأي سلوك استهلاكي يجب اتباعه لاشباع رغبة الطفل، وفي الوقت نفسه عدم إلحاق الضرر به ولو على المدى البعيد، إن معاناة الأسر تكمن في الكم الهائل من الحلويات والمعجنات التي تمتلئ بها رفوف البقالات والتموينات في حين ان التكاتف بين الجهات المختلفة من خلال تكثيف الارشادات له الأثر الايجابي الكبير، وفي المقابل فإن منظمات الصحة والجمعيات المعنية بحقوق الطفل وهيئة الغذاء والدواء قادرة على ان تمارس صلاحياتها في الضغط على شركات الأغذية لتحدد الأنواع أو بالأحرى تتحرى الدقة والتركيز على القيمة الغذائية، وأن ترفع توصياتها الى الحكومات بعدم فسح البضائع التي لا تستوفي الشروط والمعايير والتي في ضوئها تقلل نسبة الخطر الذي يهدد الصحة، وأذكر قصة طريفة بأنه في إحدى المرات كنت مع بعض الأصدقاء وكان من بينهم صديق نحيف"معصقل"، تكاد ترى ملامح ضلوعه من خلف ثوبه، فقال وكلنا في حال استغراب تام من قوله"يا أخي أنا لازم أخفف من الأكل"، فقلت له مازحاً بعد ابتسامة ليست عريضة " قم بس قم أنت الظاهر أبوك إذا شافك شالك وعلقك بالدولاب يحسبك ثوب
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 11 / 2013, 21 : 12 AM
الــبنـات يـتحــرشـون .. والشـباب يـسجـنـون !
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1361434697-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1361434697
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)
تناقلت وسائل الإعلام بكـافة أنـواعــها وخـصوصا الـصحـافة مـسرحية الـشـباب والـبـنات في (مـول) بالمنطقة الشرقية الـمـسرحـية لم يقم (شـوقي)-رحمه الله- بتأليفها،ولا كبـار المـمثلين بلعب أدوارهــا، بل واقعية وأبطالها من السعودية ..!
مـسرحية من نوع آخـر تارة تصفها بالتراجـيدية وطـورا تصفهـا بالهـزلية والكوميدية،وذلك عـلى حـسب بيئتك ومكانتك.. أحـزان هنـا لـ اندثـار القيم وضحكات هنـاك للانتصـار المنتظر.
مشـهد يثبت لك مـدى الكـبت العـاطفي لـدى الـشباب ومـشهـد يـبرهـن لك أن الاحـترام ربـما أصبـح مـوضة قديمة..! فهل كانت الأخلاق والقيم يوما من الأيام (موضــة) عجـبي..!إذا مسـرحية لايمكن لأي منـصف فيها أن لايُحمّل الـبـنـات جزءا غـير يسيرا منها..! كيف؟لمـاذا؟هـنا ربـما يدندن السـؤال؟أرأيت مـرة دخـاناً بلا نار؟!هـل رأيت أن الاحتشام سببا في مطـاردة الشباب للبنات مـرة؟!الجــواب للـعقـول لا للقلوب.!
يقينا وقطعا سيدي يجب معـاقبة الشـباب على مـاقامـوا به من كـسر القيم والأخـلاق والـسطـو في دولـة محـافظة وسكانها كذلك ناهيـك عـزيزي بأننا مسـلمـون ولايمت ذلك الفعـل بـ صلة للإســلام والمـسلمـين فعـلا لا قولا لاقولا لاقولا..! نعم بكل جدارة وإنصاف وحـزم يستحقــون العقاب.
لكن هل ينبغـى أن يخرجن البنات منها دون استجواب وكشف خفايا وملابسات القضية؟مقطع الفيديو حكى لنا نزرا بسيطا من فصول المسرحية ،وإن كان ذلك النزر عظيما وجسيما في لغة القيم ،لكن أخبروني ما شرارتها حتى اشتعلت نيرانها وثار بركانها ؟أعني قضـية المتحـرشين،هل الشباب دون أسباب تحـرشـوا بالفتيات؟ الجواب لا ،إن كان لي عقل .
كثير من الفتيات هن من يبدأن بالتحرش ونحـن على أرض الواقع شاهدنا ورأينا وبعضنا جـن جـنونه حتى فرك عينيه بقبضة يديه مستغربا مما رأى،هل هو ســراب أم حقــيقة مايشــاهده؟!وقلت بعضنا رأى:رمـوش ترمش !وحواجب تلعب !وكتوف تدفع ..! والله على ما أقـول شهـيد.
لذلك لـسان حـال الـشباب يقول: من ينـصفنا من تـحـرش الفتيـات ؟وهل العـقاب للـشباب فقـط ؟يـاقـوم،هل هــذا هـو شرع الله؟!
ياقـوم،قـليلا من الإنـصـاف لأجل المحـافظة على القـيم.!ياقـوم،الشباب ليسوا ملائكة فـ لهم مشاعر،فابحـثوا عن من يستفزهم..!
وحاكموا من يبحث عنهم ثم إذا غضب عليهم شكى وبكى وقال:ابـتـزوني..عندها ينصب الكمين للصيد السمين والثمين..!
وقبل إسدال الستار هناك خلف الكواليس نبأ عظيم يكتشفه كل فطين يتمثل في تقليل مهام الهيئة،فلم تعد كما كانت،كانوا في كل مول،فالشباب يرصدونهم،فإن رأوهم أطلق الكثير منهم ساقيه للريح،فلا عاده الله لك من يوم في أيديهم تطيح..!حسنا فـ ليتكم تعون دورهم وتكثفوهم وتدربوهم.
نسـأل الله أن لايبلانا ويعافينا مما ابتلى به بعضا من عباده ..إنه سميع مجيب.
خارج النص:
أبى الصبرَ آياتٌ أراها وإنني .. . .. أرى كلّ حبل بعد حبلك أقطعا
وإنّي متى ما أدعُ باسمك لا تُجب .. . .. وكُنْتَ جديراً أن تجيبَ وتُسمعا
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا .. . ..أصاب المنايا رَهْطَ كسرى وتُبعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً .. . ..لطولِ اجتماعٍ لم نبتْ ليلة معا
الكاريبي
11 / 11 / 2013, 13 : 01 PM
ذئاب أمام بعضنا.. خراف أمام خصومنا!
يوسف الكويليت
نحن العرب لدينا قضايا متشابكة ومعقدة بيننا، وبين الأطراف الخارجية، والغريب في مفاوضاتنا ولقاءاتنا العربية أننا نتحول إلى أسود تجاه بعضنا، نسبّ ونقاطع ونغلق الحدود، ولا نعرف أن أبجديات الحوار تُبنى على الحجة والمصلحة، ولذلك تفاقمت خلافاتنا إلى حدود القطيعة، وعندما تبحث عن السبب تجد إما أنه شخصي لإصدار أحكام مسبقة على المقابل سواء أكان رئيس دولة أم شخصية ثالثة تبحث أموراً اقتصادية أو أمنية، ولذلك جاء تمزّق هذه الأمة من قياداتها أياً كان حجمها، وليس من مواطنيها الذين لا نجد بينهم هذه الحساسيات المفرطة في خلق النزاعات وتبنيها كقاعدة ثابتة في أي جدلية..
في المقابل نجد الوفود واللقاءات مع القوى الأجنبية الكبرى، تتخذ شكل المبالغة في التهذيب، وانتقاء الكلمات والكرم المطلق في الاستقبال والتوديع والقناعة أن أوراق الحلول، كما هي كمسلّمات ثابتة، أن تلك الدول هي من يملك ٩٩٪ من أوراق الحلول، وهذا الضعف في الجانب العربي نجده في القضايا المصيرية الكبرى مثل المؤتمرات واللقاءات التي انعقدت باسم الحل للقضية الفلسطينية، فنرى أعضاء الوفود العربية يفضلون بلاغة اللغة والخطابة، على مضمون التقاء الكلمة مع الحق الواضح، حتى إن المفاوض العربي، أصبح جزءاً من ملهاة تدوير القضايا والدعوات التي لا ترفض، أو تعالج من منطق الدبلوماسية التي تفضل عدم التنازل عن القضية على نجاح المفاوضات، وحتى إسرائيل في مقابلة أي وفد دولي أو عربي، فهي المنتصر في النهاية لأنها تجيد مهارة المناورة، وطرح النقاط القابلة للتفسير بأكثر من اتجاه، بينما العربي ملهم بترديد الشعارات، والفصل بين ما هو عدو وصديق، وإطلاق الأحكام، حتى لو كانت ثقافة الحوار تتطلب عنصر قوة الحجة مع مهارة الرد بالوثائق والمعلومة الصحيحة، واتخاذ أسلوب توظيف الإمكانات العربية مقابل المزايدات والمساومات مع الطرف الآخر، وبذلك خسرنا قضايانا، ولازال الاستنزاف مستمراً؛ لأن القضية الأساسية والمحورية نحوّلها بقدرة قادر إلى ثانوية أو تُقصى لما هو خارج الأهداف الوطنية أو القومية..
منذ ثورة الخميني لم تنقطع حبال الود بين أمريكا وإيران من جهة، ولا مع إسرائيل وهناك لقاءات على كل المستويات مباشرة وغير مباشرة، لكن المفاوض الإيراني عرف كيف يأخذ بالنفس الطويل، ولا يستعجل النتائج حتى بوجود ضغط اقتصادي وسياسي، لأنه قرأ نفسية وتوجّه الطرف المقابل واستطاع تحليله سكيولوجياً وتحضير الرد بقراءة دقيقة لما يريد، بما فيها الرد بما يفند وجهة نظر الخصم؛ ولذلك كسب الرهان حتى في بعض التنازلات مع أمريكا دول حلف الأطلسي، ولعلنا نتذكر ما جرى بين مبعوثة فيتنام ووزير خارجية أمريكا كيسنجر الذي يعتبر مدرسة الدبلوماسية الميكافيلية، ولكنه ووجه بخصم ليس لديه أي حد من التنازلات سواء العسكرية أو السياسية لتنتزع أهم اتفاق جعل أمريكا تقر بهزيمتها، وكثيرة هي الحوادث المباشرة وأقربها انتصار الروس على الأمريكان في المسألة السورية؛ لأن المفاوض الروسي كان يملك الضغط الدبلوماسي والأجوبة عن الأسئلة الأمريكية، وتقسيط التنازلات وتحويل مجراها إلى اتفاقات ترضي المقابل ودون ضعف بالموقف..
العربي لا تنقصه الثقافة والحجة، ولكن ينقصه الموقف الذي يضعه في ميزان التساوي مع الخصم حتى إنه إذا وجد من يملك الدليل واحترافية الحوار، فإننا نجد الدولة المقابلة تريد إبعاده من الوفد، وهي الصيغة المثلى للاستسلام بدون شروط أو حلول
الكاريبي
11 / 11 / 2013, 35 : 01 PM
..
11-11-2013
العنف ضد الرجل
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131111/ar4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131111/ar4.htm#)
في الوقت الذي يكثر فيه تناول جوانب مختلفة لموضوع العنف ضد المرأة أو موضوع العنف ضد الأطفال في الخطاب الديني والخطاب الاجتماعي، يندر فيه تناول موضوع العنف ضد الرجل كنظرة المرأة لزوجها..
.. على أنها مجرد مموّل للبيت بحجة الانشغال بالأبناء، وارتفاع الصوت عليه عند التفاهم على موضوع يخص الأبناء أو البيت، والتهميش لرأيه، وانشغالها بالعلاقات والارتباطات الاجتماعية، وقلة توجيهها للأبناء بصور احترام الأب في حضرته وغيابه...الخ. وإن سلمنا بوجود تناول للموضوع الأخير فيبقى مقصوراً وعلى استحياء من قبل الخطاب الديني عبر مؤسساته المعروفة في المجتمع.
وإذا تتبع القارئ الأسباب المعلنة عن لجوء الرجل إلى العنف ضد المرأة أو ضد الأطفال سواء أكان اللفظي أو الحركي أو العدواني فإنه سيجد السبب النفسي في صدارة جملة الأسباب وراء حدوث حالات العنف حتى وإن كان ممن يعرف لدى معارفه بأنه من ذوي العقول الراجحة.
أنا لا أنصب نفسي مدافعاً عن جنس الرجل ولا أبرر له حدوث الخطأ على اختـلاف أنواعه ومستوياته، لكن أليس من باب أولى أن تُعرض الأسباب بصورة موضوعية عند عرض حالة عنف؛ لأن القارئ ليـس ساذجاً تنطلي عليه الأسباب بدون تمعن؛ بالإضـافة إلى أن الهدف من إعلان مثل هذه الحالات عبر وسائل الإعلام هو نشر الوعي المطلوب مع أفراد البيت بعضهم مع بعض، وليس التجريح والتشهير.
إن وجود مشكلات من هذا النوع في البيت من شأنه أن يهدد تماسكه، وبالتالي يؤدي إلى التفرقة بين الزوجين وضياع الأبناء، وهم الوحيدون الذين يدفعون ثمن هذه المشكلات وهذا التفريق بين الزوج وزوجته، الأمر الذي يجعل المجتمع في حالة تفكك وضعف.
الرجل في البيت، هو العضـو الأول في التكوين الأسـري مكلف شرعاً وعرفاً بمسئوليات لا يستطيع حملها في البيت إلا هو، عندما يعود لبيته موطن راحته وحبه ثم لا يجد فيه الاحترام اللازم والرعاية المناسبة قد يضطر إلى معاقبة أفراد بيته بالعقاب الذي يتناسب وحالات القصور، ثم يخرج من يصفه بالعنيف مع زوجته أو مع أحد أبنائه، أو بأنه لا يحترم حقوقهم الإنسانية.
وفي الوقت الذي أتكلم فيه عن الأدب مع الرجل، فإنه مهما يكن من خطأ في البيت فإن الأمر لا يؤدي بالرجل إلى ممارسة العنف المغلظ على أفراد عائلته أي الذي يلحق بهم أذى واضحاً ودائماً سواء أكان في أطرافهم أو في سمعتهم؛ لأن الهدف من العقاب هو التأديب، فعندئذٍ لا تأديب نفع ولا أسرة بقيت.وانطلاقاً من موقع مسئولية كل مربٍّ، عليهم أن يكونوا منصفين في البحث عن أسباب حصول حالات العنف مع أي فرد في البيت وذلك بصورة متكاملة؛ لأن إظهار هذه الحالات بالمستوى الذي لا يتناسب معها قد يتسبب في ديمومة الأسباب، وهذا لا يريده أي مربٍّ غيور.
كم هو مفيد أن تتبنى وزارة العدل التفعيل لشروط تكوين الأسرة، فلم يعجزها تفعيل تحقق الفحص الطبي كشرط لعقد النكاح بين الخطيبين في الوقت الراهن، وهي محددة في الكتابات الشرعية والتربوية وتدرس للطلبة في مؤسسات التعليم العالي والجامعي.
إن تكوين الأسرة على أسسها المتعارف عليها شرعاً وعرفاً؛ ليسهم في استمرار تماسكها أمام العقبات التي تواجهها، وبالتالي يقل حدوث حالات الافتراق بين الزوجين والقيام بتربية الأبناء على نحو مثالي، الأمر الذي سيجعلهم أعضاء قادرين على تحقيق النجاح وبصور واضحة في تخصص دراسي ينتمون إليه، وأي مجال يعملون فيه.
لم تخطئ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع عندما ارتأت بأن العنصر البشري الصالح هو المقوم الأول في تنفيذ برامجها، وهذا العضو، هو في الأصل من مخرجات أسرة صالحة
الكاريبي
11 / 11 / 2013, 40 : 02 PM
الاكتئاب والإرهاب
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131111/ar3.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131111/ar3.htm#)
العمليات الإرهابية لم تنجح في إسقاط أية دولة في العالم مهما كانت هذه الدولة هشة، بل ربما تحفِّز صلابة الجهاز الأمني للدولة، لكنها يمكن أن تنجح في التأثير النفسي على الجماهير، فالإرهاب هو حرب نفسية لكسر المعنويات. ذلك ما تؤكده الدراسات.
حسب كافة الدراسات التي تناولت العلاقة بين الإرهاب والحالة النفسية للذين تعرضوا له بشكل مباشر أو غير مباشر أو حتى بعيدين عنه فإن ثمة أعراض لحالات نفسية سلبية مختلفة، لكن أكثرها شيوعاً كان الاكتئاب. ورغم أن نتائج الدراسات النفسية أوضحت بشكل جلي أهمية إدراج الاضطرابات الاكتئابية كأولوية صحية عالمية، لكن أغلب الثقافات الصحية لدى الشعوب لم تول هذه المسألة ما تستحق لأسباب علمية أو ثقافية. فمن الناحية العلمية لا يزال الموضوع في حاجة للتشخيص بطريقة عملية أفضل، ومن الناحية الثقافية، فثمة شعوب لا تزال غافلة عنه أو تعتبره بفعل شياطين الجن وليس شياطين الإنس!
قبل عرض العلاقة بين الاكتئاب والإرهاب سيتناول المقال مختصراً لدراسة شاملة عن الاكتئاب ظهرت قبل أيام. هذه الدراسة قامت بها الباحثة أليز فيراري وزملاؤها، من جامعة كوينزلاند ومركز كوينزلاند لأبحاث الصحة العقلية، في أستراليا، متناولة جميع الدراسات البحثية المنشورة حول الاضطراب الاكتئابي الرئيس والمعتدل والمزمن، والجزئي. وقد تمت مقارنة الاكتئاب السريري مع أكثر من مئتي مرض وإصابة أخرى كأسباب لحدوث الإعاقة، وأكدت نتائجها أن مرض الاكتئاب هو السبب الرئيس الثاني للإعاقة على المستوى العالمي، وهو مساهم رئيس في زيادة الانتحار وأمراض القلب.
ورغم أن مرض الاكتئاب حالة نفسية معروفة إلا أن نسبته تزايدت خلال العشرين سنة الأخيرة. فقد كانت مرتبة هذا المرض هي الرابعة عام 1990 باعتباره السبب الرئيس الرابع للأمراض على مستوى العالم بعد التهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الإسهال، والظروف التي تنشأ أثناء الفترة المحيطة بالولادة. لكن هذا المرض تقدم عالمياً وصار بعد عقد من الزمن في المرتبة الثالثة عام 2000؛ ثم بعد عقد آخر نال المرتبة الثانية عام 2010!! وزاد العبء العالمي للاضطرابات الاكتئابية بنسبة 37.5% بين عامي 1990 و2010.
وسبق أن ذكرت مجلة مد سكب الطبية، أن نتائج دراسة العبء العالمي للأمراض عام 2010 وجدت أن الاضطرابات النفسية واستخدام المخدرات هي الأسباب الرئيسة للعلل غير المميتة في جميع أنحاء العالم، وهي مرشحة أن تتفوق على الأمراض العالمية كفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والسل، ومرض السكري، وإصابات النقل.
وتقدم دراسة فيراري وزملائها آخر التقديرات الشاملة لدرجة الوفاة والعجز التي تعزى إلى الاضطرابات الاكتئابية في جميع أنحاء العالم وفي كل بلد على حدة وكل منطقة. وقد استخدم الباحثون مقياس سنوات العمر المعدلة باحتساب مدد العجز (سنوات العمر الضائعة) لحساب العبء العالمي المسبب للاضطرابات الاكتئابية، وذلك بإضافة سنوات العيش مع الإعاقة والسنوات المفقودة بسبب الوفاة المبكرة بأمراض محددة.
بالمقارنة مع الأمراض والإصابات الأخرى، شكل مرض الاضطراب الاكتئابي نسبة 8.2% من النسبة العالمية لسنوات العمر المعدلة باحتساب مدد العجز العالمية في عام 2010، مما يجعلها ثاني سبب رئيس للعجز العالمي والسبب الرئيس الحادي عشر من العبء العالمي (أو سنوات العمر الضائعة) في عام 2010. فيما شكل الاكتئاب الجزئي نسبة 1.4%. وقد شكل الاضطراب الاكتئابي أحد أخطر العوامل المؤدية إلى الانتحار ومرض القلب الإقفاري مما ساهم في زيادة العبء الإجمالي للاضطرابات الاكتئابية إلى 3.8% من سنوات العمر الضائعة العالمية، بحسب الدراسة.
وإذا كان مرض الاكتئاب يحتل المرتبة الثانية عالمياً بين أكثر المسببات لحدوث الإعاقة، فإن ترتيبه كمرض يختلف باختلاف الدول والمناطق. الاختلاف بين الدول كان غير واضح إحصائياً باستثناء عدد قليل من البلدان والأقاليم، فقد كانت الأعلى في أفغانستان ودول شمال أفريقيا، بينما كانت الأدنى في اليابان وتلاها بعض دول المحيط الهادئ كالصين وأستراليا. وفي دول مجلس التعاون الخليجي كان معدل مرض الاكتئاب متوسطاً مقارنة مع المعدل العالمي، فيما ارتفع عن المعدل العالمي في اليمن والأردن وسوريا وإيران وتركيا.
“يتفاوت هذا العبء [الاكتئاب] بالاختلاف بين الدول. ففي الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، يكون ذلك العبء أكبر بكثير من الدول ذات الدخول المرتفعة”. حسبما قالت فيراري التي أردفت قائلة: “قد تختلف نظرة الأفراد بل وحتى الدول إزاء فكرة الإعاقة، فهناك العديد من الإشارات والتفسيرات الثقافية حيال تلك الفكرة. وذلك هو ما يؤكد أهمية زيادة الإدراك لحجم المشكلة وطريقة التحقق منها”. (بي بي سي).
وإذا انتقلنا للعلاقة بين الاكتئاب والإرهاب فثمة دراسة شاملة ألقت نظرة عامة على كل الأبحاث العلمية المنشورة التي تناولت هذه العلاقة، قامت بها الباحثة آن فان أورسو. وخلصت هذه الدراسة إلى أن التأثيرات النفسية ما بعد الهجمات الإرهابية متنوعة ومتفاوتة، إلا أن الاضطراب النفسي الأكثر شيوعاً هو الاكتئاب. وهناك عوامل مختلفة تؤثر في درجة هذا الاكتئاب زيادة أو نقصاناً. هذه العوامل جمعتها الباحثة في أربع مجموعات: التعرض المباشر وغير المباشر؛ نوع الجنس والمجموعة الإثنية؛ الحالة النفسية؛ التأقلم والاستعداد الوراثي.
كما أوضحت الدراسة أن العمليات الإرهابية بالفعل هي حرب نفسية في المقام الأول. وأن التقارير الإعلامية (خاصة التلفزة) التي تبالغ في الإثارة والتركيز على أخبار الهجمات الإرهابية يمكن أن تزيد حدة الاكتئاب بين الناس حتى في البلدان التي لم تتعرض لها، والذي بالطبع يزيد بين الناس القريبين من الهجمات. وذلك يوجب أن تبحث الدراسات النفسية والاجتماعية عن طريقة إعلامية مناسبة أو طريقة أفضل لعرض أخبار تلك الهجمات. وتتساءل الباحثة في نهاية بحثها: هل من الضروري أن تُعرض التفاصيل الصادمة لكل هجوم إرهابي؟ هل من الممكن عرض الخبر عن الهجوم بلا إثارة ذات تأثير مدمر على الصحة النفسية للإنسان؟
“نتائج هذه الدراسة تعزز أهمية علاج اضطرابات الاكتئاب باعتباره أولوية في مجال الصحة العامة وتنفيذ البرامج الفعالة من حيث التكلفة للحد من أعبائها في كل مكان”، بحسب توصية دراسة فيراري. وفي هذا الصدد دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر محذرة بأنه وعلى المستوى العالمي، لا يحصل على العلاج النفسي للاكتئاب سوى نسبة ضئيلة من المرضى
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2013, 59 : 12 AM
أخلاق مبتعث
حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)
قابلتُ صديقي المحامي الإنجليزي المسلم "وحيد" بعد أن انقطعت بيننا الاتصالات لما يزيد على ستة أشهر. سألته عن أخباره فرد والسعادة تملأ وجهه، وقال إنه ذهب إلى السعودية، وأدى العمرة، وزار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. قال كلاماً جميلاً عن الصلاة والعبادة وروحانية الحرمين المكي والمدني.
سألته إن كان قد قابل "محمد" خريج الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المبتعث سابقاً لدراسة الماجستير في القانون في "مانشستر"، الذي تعرفتُ عليه أثناء زيارتي لمكتب "وحيد" في إحدى المرات.
تغيّر وجه "وحيد"، وبدأ يتحدث بنبرة حزينة، وقال: اتصلت به بعد أن تخرج وعاد إلى السعودية لأطمئن عليه وعلى أسرته كما هي أخلاق المسلمين في كل مكان، فرد علي وقال إنهم جميعاً بخير، وإنه مشغول قليلاً الآن، وسيتصل لاحقاً. لم يتصل "محمد" فقام "وحيد" بالاتصال به وإرسال رسائل نصية بعدها أكثر من مرة، وفي أوقات مختلفة خلال الأشهر الثلاثة التالية تقديراً للفترة التي أمضاها "محمد" متدرباً عنده في مكتبه. أخيراً أرسل له رسالة عبر البريد الإلكتروني، قال له فيها إنه ذاهب إلى العمرة، وسيكون سعيداً لو تمكن من مقابلته والسلام عليه والاطمئنان عليه.
لا حاجة للقول إن محمد لم يرد على أي من تلك الاتصالات والرسائل النصية والبريدية!
تحدث إلي كثيراً باللغة الإنجليزية ولغته العربية المكسرة عن الإسلام، وأن المسلمين كالجسد الواحد، وعن احترام الآخرين غير المسلمين، فكيف بالمسلمين الذين كان بينهم علاقة صداقة وعمل، وكأنه أراد أن يقول "كان بيننا عيش وملح".
قيل في الأثر "الدين المعاملة". هل وعى "محمد" وغيره من الشباب أن الناس لا يهمهم كثيراً إن كان الشخص متديناً أم لا، وأن الدين علاقة بين العبد وربه، وليس للآخرين علاقة به، فهو من سيحاسب على التزامه أو تقصيره في دينه، وليس لهم إلا العلاقة التي بينهم وبينه، وحكمهم عليه يكون من خلال سلوكه وتعامله.. ما الفائدة بالنسبة للآخرين أن يكون شخص على دين والتزام وتدين كبير وهو لا يقدر الصداقة، ولا يعرف الالتزام الأخلاقي والبر في التعامل مع الناس؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2013, 00 : 01 AM
واتساب.. بالثلاثة
يوسف الغنامي (http://sabq.org/xgyOId)
قال لها: يا أنا يا الواتساب؟ فقالت: الواتساب طبعاً، فأطلقها: أنتِ طالق بالثلاثة!
وانتهت حياة نوف ونواف في (لحظةٍ) لو أعيدت مئات المرات لما كانت، وكل ذلك لأنه يراها في وضع (أون لاين) على مدار الساعة.
وما يخفّف وطأة ما حصل لهما أنهما لم يرزقا بمواليد، وإلا كانت كارثةً أكبر.
مشكلتنا الأزلية تكمن في أننا (أسرع) في اتخاذ القرارات السلبية، و(أبطأ) في اتخاذ الإيجابية منها.
الجدير بالذكر أن القصة ليست من نسج الخيال، بل واقعية وربما تعددت، والضحية دائماً (ضعيف)..فرفقاً بالقوارير يا مهشّم!
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2013, 02 : 01 AM
نحو وعي وسلوك بيئي أفضل
د. صالح بن علي أبو عـرّاد (http://sabq.org/gmQMId)
لفتت نظري إحدى الحاويات التي رأيتها في أحد المطارات الدولية، خلال سفر عدت منه منذ فترة ليست بالطويلة؛ إذ كانت تحمل شعار تدوير مخلفات البيئة، الذي يعني إعادة استخدام المخلفات لإنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي.
وكانت هذه الحاوية قد صُممت بطريقة جميلة جداً، وقد أخذت مكانها في زوايا مختارة، تتناسب مع مساحتها المتوسطة، وتتلاءم مع الهدف المنشود من وجودها في تلك الأماكن، كأماكن بيع الطعام، والمقاهي، وعند دورات المياه، وما في حكمها، يضاف إلى ذلك أنها كانت مقسمة إلى ثلاثة أقسام، هي: المخلفات البلاستيكية، المخلفات الكرتونية والمخلفات المعدنية.
وهنا أغتنم الفرصة لأقول للجهات المعنية بهذا الشأن الاجتماعي في كل مرفق من مرافق مجتمعنا:
ما أحوجنا في مجتمعنا إلى وجود مثل هذه الحاويات الجاذبة في المطارات، والمطاعم، والمدارس، والكليات، والجوامع، والمرافق الحكومية المختلفة، والمرافق العامة كالأسواق، والمحال التجارية، والمقاهي، والملاعب، ومدن الألعاب، والمحطات، والملاهي، والمتنزهات، وما في حكمها من المرافق الأخرى، ولاسيما أن وجود مثل هذه الحاويات سيسهم كثيراً في نشر الوعي البيئي الصحيح من خلال ترسيخ فكرة (الثقافة البيئية الإيجابية)، التي ينبغي أن توجد عند جميع أفراد المجتمع وفئاته، إضافة إلى أن وجودها يعد مظهراً حضارياً يدل على ارتفاع مستوى الوعي عند أبناء المجتمع، ومعلوم ما سينتج منه من السلوك الإيجابي في واقع حياتنا؛ ولأن وجود مثل هذه الحاوية سيقضي - بإذن الله تعالى - على مظهر اجتماعي سلبي، كثيراً ما رأيناه في واقعنا لأولئك الأفراد الذين يرتادون أماكن تجميع النفايات لنبشها، واستخراج ما فيها من المواد المعدنية والبلاستيكية وغيرها.
فهل لنا أن نرى مثل هذه الحاويات الجميلة تنتشر في مجتمعنا بصورة حضارية وفاعلة؟
وهل سنحتاج إلى زمن طويل حتى تكون واقعاً نعيشه ونسعد به؟
وهل سيتجاوب معها أبناء المجتمع وفئاته، ومن ثم يتحقق الهدف المنشود من وجودها؟
هذا ما نرجوه ونتمناه. والله الهادي إلى سواء السبيل
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 11 / 2013, 01 : 03 AM
رحل ذلك الإنسان..
الأربعاء 13/11/2013
صاحب القلب الكبير، صاحب الوجه النضير، يا صدر الحنان، والزوج الحبيب، والأب المثالي، لو كان للحب وسامًا فأنت بالوسام جدير.. يا صاحب القلب الكبير.. صعبت علينا لحظات فراقك.. لحظات وداعك.. كنت لنا الأب الحنون، الوالد المعطاء، كنت لنا نور الحياة ونور البيت.. رحمك الله يا زوجي وأدخلك فسيح جناته.
في ليلة السبت الساعة الواحدة صباحًا فجعت بخبر وفاة زوجي ورفيق دربي، فاجعة حبست لها الأنفاس، وخفقت لها القلوب، وتدفقت فيها المشاعر.. فاجعة عجزت أمامها الكلمات والمشاعر.. يا لها من ليلة حزينة، تأملت وجهه الطيب وقد فارق الحياة.. تمنيت أن يرجع ولو للحظة واحدة فقط كي أُقبِّل جبينه الطاهر، الذي ما عرف الخداع ولا المكر.. رأيته والنور يشع من وجهه، مات وهو ينزه الله.. وهو يسبح.. بكيت عليه بحرقة.. بألم، وقلت بصوتٍ مرتفع رحلت يا شوقي.. رحلت يا حبيبي.. كيف لا وهو الزوج الحنون والأب العطوف، رحل وبقيت معي ذكرياته الجميلة وحبه وحنانه.
كان نعم الزوج لزوجته، والحبيب لحبيبته.. لله دره.. يحرص على إرضائي وإسعادي.
كان نعم الابن البار لأمه، يقول لها ارضِ عني يا أمي، فرضاك سبب دخولي الجنة. كان ذا خلق جم مع الآخرين.. لم يجرح أحد قط في حياته، حتى إذا ظلمه أحد أو أخذ حقه لم ينتصر لغضبه، بل يعفو ويسامح.
كان نعم الأب المربي لأبنائه، إذا أخطأ أحدهم يأخذه جانبًا ويوبّخه حتى لا يفقده احترامه بين إخوته، ولم يضرب أحدًا منهم، قط وكان يشاركهم في لعبهم.
كان صبورا في مرضه، عانى الكثير لكن كان صابرا شاكرا يحمد الله دائمًا.. في جنازته حضر الكثيرون بل المئات للصلاة عليه حتى قال البعض: (هل مات أحد من العلماء)، ولم ينسَ -رحمه الله- شعره، فقد كتب قصيدة قبل موته بيومين يقول فيها:
إلا هي.. عطرت ذكراك نفسي
وأيقظت كوامن جوارحي وكياني
وهفت إليك الروح تلتمس
النور وفيض من الإيمان
يا سيدي يا خالقي يا مبدع
سجدت لوجهك الأكوان
في ظلمة الليل أريق الدمع
مسكوبًا أرجو رحمة الرحمن
إلا هي.. توبة رجوتها ومن
سواك يقيل عثرة العاني
رحمك الله رحمة واسعة يا أبا خالد، وأدخلك جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين؛ وحسن أولئك رفيقا.
فاطمة اليافعي «أم خالد» – جدة
الكاريبي
13 / 11 / 2013, 07 : 03 PM
خطورة «التأثير البصري» تأتي من تفسير المحتوى على أنه حقيقة
«أدلجة الصورة» تستهوي «القطيع» في مواقع التواصل الاجتماعي..!
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/052870361768.jpg
الأفكار المتناثرة أمامك تنتظر قرارك وليس فرجتك
تبوك، تحقيق - نورة العطوي
أصبحت الصور الثابتة والمتحركة في ظل التطور السريع واللا متناهي لوسائل الاتصال والإعلام الجديد هي الأسهل انتشاراً والأكثر تأثيراً في العديد من المجتمعات، فالواقع اليوم يؤكد أن هذا العصر هو «عصر الصورة»، حيث ساهم تطور أدواتها وإمكانات إنتاجها ومنتجتها في سهولة وصولها للمتلقي الذي بات يهوى ويفضل مشاهدتها بشكل أكبر من النصوص المكتوبة، ونظراً لكون المتلقي أكثر تصديقاً وإيماناً بالصور التي بالامكان أن يراها بعينه، فإن إيصال أو ترسيخ «إيديولوجية» أو فكر معين قد يكون ذا فاعلية أكبر باستخدام صور منتقاة بعناية تؤثر بشكل جذري على وصف الحدث وموضوعيته ومصداقيته. «الرياض» تناقش في هذا التحقيق حجم وتأثير حيادية و»أدلجة» الصور الثابتة والمتحركة في مواقع التواصل الاجتماعي، فخرجنا بالحصيلة التالية:
«لا يضحكون عليك» بأفكار تخدم توجهاتهم ونفوسهم المريضة على حساب وعيك.. ووطنك
صور كمية
في البداية أوضح «د. فهد الطياش» -أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود- أن الأرقام تشير إلى كم هائل من الصور الرقمية المتداولة بين الناس، إذ انتقلت الكاميرا تدريجياً من أيدي المصورين المحترفين إلى أيدي الناس العاديين، وهنا مكمن أهمية الصورة؛ فهي لم تعد الصورة الاحترافية ذات البعدين الدلالي والجمالي، وإنما أصبحت بالدرجة الأولى ذات بعد واحد هو البعد الدلالي المتمثل في تصوير قصص الناس في مختلف الأحوال»، مضيفاً أن كل صورة تحمل معها قصة إنسانية تختصر الزمن الدلالي للزمان والمكان، مستشهداً في ذلك بالكم الهائل للصور في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/140912266197.jpg
د. الطياش: تحميل ما لا يقل عن 250 مليون صورة يومياً على مستوى العالم
وقال:»يتم تحميل ما لا يقل عن (250) مليون صورة يومياً على مستوى العالم، أيّ ما يعادل (6) بلايين صورة في الشهر الواحد»، موضحاً أنه يوجد في موقع «فيس بوك» ما يقارب (90) بليون صورة، مما يعني أن المتلقي لو أعطى من وقته ثانية واحدة لكل صورة فإن ذلك سيستغرق منه (47) سنة، مؤكداً على أن الكم البصري الذي يأتي من الغير أكثر بكثير من الكم الصادر عن الذات، مشدداً على أهمية دور السياج الثقافي والتربوي الذي يحيط بالفرد، مبيناً أنه كلما كان هذا السياج ضعيفاً أو مليئاً بالثغرات فإن الولوج إلى من بداخله بات أمراً سهلاً.
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/640996306965.jpg
د. القرني: الخوف من «تضليل الجمهور» للكسب الذاتي والافتراء كذباً على الواقع
وأضاف أن الصورة هي أهم ركائز عالم الإعلامي المرئي؛ إذ أنها تحكي الواقع أو زاوية من الواقع أراد الإعلام أن نراها دون غيرها، مضيفاً أن ال»أيديولوجيا» عبارة عن منظومة من المعاني التفسيرية المستقاة من مصادر محددة لتفسير العالم من حولنا، موضحاً أن تفسيرنا لصورة «مؤدلجة» يختلف باختلاف عين المصور وعين المشاهد، إذ أن صورة المناضل ربما تكون في عين المشاهد صورة الإرهابي، كما أن صورة الشهيد قد تتحول في عين آخر إلى صورة قتيل.
وأشار إلى أن خطورة التأثير البصري للصورة المؤدلجة يأتي من تفسير محتوى الصورة وفق معيار تصور الواقع، مضيفاً أن التأثير الحقيقي للصورة وغيرها من النصوص الإعلامية المختلفة بصرياً تتمثل فيما يطلق عليه عالم النفس الاجتماعي «ايرفنق قوفمان» بعملية «التأطير»، موضحاً أن هذه العملية تعني وضع حدود لجوانب الأهمية البصرية وإخراج غير المهم؛ لذا بتنا نتعايش مع صور واقعنا الخارجة من أجهزة المونتاج أو المعالجة البصرية من خلال برامج ال»أدوبي» المختلفة، مؤكداً على أن حجم «أدلجة» الصورة قد يأخذ أبعاداً خطيرة تمس الأفراد والدول والمؤسسات، بل وحتى العقائد، مستشهداً في هذا الشأن بعملية إنكارنا على «الغرب» نشر الصور المسيئة لنبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، فإذا ببعض أبناء «العرب» يسارعون بنشرها بحجة التسفيه، مشيراً إلى أن ذلك يعني أن حيلة صانع الصورة أو «مؤدلجها» قد انطلت على المتلقي الفردي والمؤسسي.
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/541944546089.jpg
د. الشهري: تحمل رسالة صراع وهي ترويج للأفكار التي لا تكون سلبية دائماً..
عصر الصورة
وأوضح «د. فايز الشهري» -عضو مجلس الشورى، وأستاذ الإعلام الجديد- أن المثل القائل: «الصورة تغني عن ألف كلمة» ظهر في العشرينيات من القرن الماضي، حيث لم تكن الصورة المتحركة والملونة حاضرة في وسائل الإعلام كما هي عليه اليوم، مشيراً إلى أن عدم تجاهل قوة تأثير الصورة في ذهن المتلقي نتج عنه ظهور مسميات عدة من بينها «عصر الصورة» الذي يأتي وصفاً لقوة حضور الصورة في حياتنا المعاصرة وتأثيرها التراكمي، لافتاً إلى أن الصور المتداولة سلبية كانت أم إيجابية تعزز الفكرة التي يتبناها من وضع الصورة؛ لذلك تتغير الأزياء ويرتدي المراهقون وبعض النساء ملابس غريبة أحياناً بتأثير تكرار عرض صور المشاهير الذين يتبنون إطلاق خطوط الموضة، والتأثير في ذائقة وسلوك الجماهير ضمن صناعة محترفة وضخمة تقف وراءها مؤسسات وخبراء في علم السلوك والإقناع وفنون التأثير.
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/054085183688.jpg
د. الصالح: «الصور المفبركة» تجذب المتلقين وتنتشر بشكل سريع في المواقع
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/960716248886.jpg
صناعة الصورة تبقى في الذاكرة ولكن لا تشبه الواقع كثيراً
وقال إن الصورة أياً كانت حينما تظهر عبر وسائل الإعلام فإنها تؤدي وظيفة مرسومة لها ورسالة يتوخاها مرسل ومنتج هذه الصورة، مضيفاً أن القيمة الجمالية هنا قد تكون غاية وقد تكون الغاية إحداث أثر نفسي ما؛ لذلك نجد أن خبراء الصورة الذهنية يضعون الصورة في مقدمة الوسائل التي يستخدمونها للترويج لمنتج أو شخصية ما بالشكل المراد الوصول إليه، موضحاً أن معنى عبارة «الصورة المؤدلجة» لا يفترق عن ما نعنيه بالتأثير، سواءً كان فنيا أو إيديولوجيا «فكريا»، وأحياناً تجاريا استهلاكيا، مشيراً إلى أن الإرساليات التبشيرية النصرانية في إفريقيا وآسيا أبدعت في توظيف الصورة بين تلك المجتمعات شبه الأمية؛ للتعويض عن الصعوبات الاتصالية وحواجز اللغة.
وأشار إلى أننا لو نظرنا إلى رسام «كاريكاتير» أو أيّ صحيفة أو مجلة أو وسيلة أو حتى فرد في عصر وسائل الاتصال الشخصي الآن لوجدنا أن من يتبنى خطاً فكرياً معيناً سيُركز في الضخ اليومي لرسائله على هذا الخط، سواءً بإنتاج صور تدعم مواقفه أو انتقاء أو إعادة توزيع صورة تصب في مجرى الاتجاه الفكري الذي يتبناه، مؤكداً على أنه ليست كل «أيديولوجيا» سلبية إذا أخذنا المعنى الشامل للمفهوم، ولا بد أن نُقر أن هناك معنى إيجابيا للأدلجة في تعميق المعتقد الذي تؤمن به المجتمعات ونشر الأفكار وحتى في المفهوم العام من خلال الدعوة إلى -الله عز وجل-، أما المعنى السلبي للأدلجة الذي نراه على الساحة الإعلامية ووسائل الإعلام الاجتماعي اليوم فهو التربص بالخصوم الفكريين وتوظيف الوسائل والوسائط لنشر عوراتهم وأسرارهم، وبالتالي صرف الناس عنهم أو إظهارهم بصور سلبية للتأثير في نفسيات الجماهير.
http://s.alriyadh.com/2013/11/13/img/462606725691.jpg
الصور المفبركة أكثر تأثيراً وانتشاراً
صور مفبركة
وأكد «د. الشهري» على أن «الأدلجة» تكون أسوأ في الصراعات السياسية بين التيارات والأحزاب، إذ تظهر الصور المفبركة أو المختلسة وتنتشر بقوة بين الأنصار هنا وهناك، مضيفاً أن الناس راقبوا صراع الديوك في الأحداث العربية من خلال تسريب الصور واللقطات بين الفئات المتصارعة على حساب هدوء وطمأنينة الشارع العربي، موضحاً أنه يبدو في الوضع الحالي أن المحتوى الطاغي على شبكات التواصل الاجتماعي هو في مجال «الأدلجة» السلبية والصراع الفكري، مشيراً إلى أن مظاهر الحوار والنقاش غائبة، كما أن المفهوم الرباني في «تعالوا إلى كلمة سواء» انقلب بكل أسف إلى مفهوم عجيب يمكن وصفه عند غلاة التيارات تحت شعار «تعالوا إلى كلمة سوء» ينادي بها كل أنصاره وخصومه.
تضليل الجمهور
وأوضح «د. علي القرني»-رئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال- أن الصورة الثابتة والمتحركة تلعب دوراً محورياً في الرسالة الإعلامية، فالصورة كما قيل أهم من ألف كلمة، ولكن نرى أن الصورة أهم أحياناً من آلاف الكلمات، بل قد تعادل الصورة أكثر من ذلك، كما أن لها تأثيرها الكبير على مجريات الأحداث التي تقع فيها هذه الصورة.
وقال: «نشاهد أن وسائل الإعلام الجديد بشقيه الإنترنت والهواتف الذكية تعج بالكثير من الصور عن الكثير من الأحداث التي تدور حولنا وفي محيطنا الاجتماعي»، مضيفاً أنه على الرغم من وجود صور ايجابية نستفيد منها، إلاّ أن هناك الكثير من الصور التي يتم فيها تضليل الجمهور وتحويلها إلى زوايا مختلفة عن واقع تلك الأحداث.
وأضاف أن شبكات التواصل الاجتماعي وفرت زخماً كبيراً للجماعات والتيارات التي تعيش في المجتمع وربما لا تصل إلى وسائل الإعلام الرسمية، حيث أصبح لها متابعوها ومواقعها الخاصة وباتت تشكل شبكات تواصل بين مؤيدي مثل هذه التيارات، سواءً كانت تقف على اليمين أو على اليسار، وسواء كانت اهتماماتها سياسية أو اجتماعية أو غير ذلك، موضحاً أن هذه التيارات توظف كل موضوع أو صورة أو تعليق أو مقال في خدمة مصالح تلك التيارات، ومن هنا يحدث التضليل في كثير من الأحيان.
وأشار إلى أن أهداف مثل هذه التيارات قد تكون مذهبية تسعى إلى تكريس الخلافات المذهبية، أو سياسية تسعى إلى زرع الفتن وتسييس الأحداث والتشويش على النظام الاجتماعي والسياسي، أو اجتماعية تهدف إلى دعم ممارسة اجتماعية معينة لا تتفق مع رؤية المجتمع وتقاليده.
قراءة الصورة
وأكد «د. منصور الصالح» -الأستاذ المساعد في أمن الشبكات والإنترنت- على أن ما يميز الصور الثابتة والمتحركة عن النص المكتوب أنها تكون من وجهة نظر معظم المتلقيين أكثر مصداقية، وذلك لأن الناقل يستطيع إيصال الصورة كما هي ولا يحتاج للاجتهاد بالوصف أو الشرح الذي قد لا يكون دقيقاً أو يتأثر بأفكار وثقافة الناقل إما بشكل عفوي أو عن قصد، مضيفاً أن طريقة وصف الصورة تلعب دوراً كبيراً في طريقة قراءة الصورة من قبل المتلقين لها، مشيراً إلى أن اهتمامات وطريقة استيعاب واستنتاجات المستقبل للصور تتأثر بشكل مباشر بثقافة المتلقي وأسلوبه التحليلي، وبالتالي قد فإن الصورة قد تُقرأ بشكل مختلف حسب المتلقي.
وقال إن تأثير «أدلجة» الصورة أصبح أكبر، وذلك لسهولة انتشارها حالياً عبر الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعية، بل إن شرائح المجتمع الأكثر تأثراً -الأطفال والمراهقين- أصبحت عرضة لها أيضاً، موضحاً أن عدد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» في «المملكة» يتجاوز ال(3) ملايين مستخدم، أما في شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فقد تجاوز ال(5) ملايين طبقاً لموقع «قلوب ويب إندكس»، مشيراً إلى أن معظم مواقع التواصل الاجتماعي تتيح للمستخدمين إمكانية تبادل الصور والاحتفاظ بها بسهولة، لافتاً إلى أن هذه الإمكانات التقنية جعلت الصور أكثر تداولاً وتقبلاً بين المستخدمين؛ نظراً لأنها توفر الوقت في نقل واستقبال حدث أو فكر معين مقارنة بالنص المكتوب.
وأشار إلى أن بعض البرمجيات توفر إمكانية تعديل الصور بشكل سهل، مشيراً إلى أنه يتم استخدام برنامج «فوتو شوب» في أغلب مجلات الأزياء لإظهار الصور بشكل مغاير للواقع، إلى جانب استخدامه في العديد من الإعلانات؛ لإيصال فكرة معينة للمتلقي بغض النظر عن صحة الصور المستخدمة أم لا، لافتاً إلى أن الصور المفبركة التي يستخدم برنامج «فوتو شوب» لعملها تجذب الكثير من المتلقين وتنتشر بشكل سريع وهائل، في ظل رغبة الكثير من المتلقين في البحث عن الأشياء الغريبة عادة
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 11 / 2013, 21 : 05 PM
أخلاق مبتعث
حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)
قابلتُ صديقي المحامي الإنجليزي المسلم "وحيد" بعد أن انقطعت بيننا الاتصالات لما يزيد على ستة أشهر. سألته عن أخباره فرد والسعادة تملأ وجهه، وقال إنه ذهب إلى السعودية، وأدى العمرة، وزار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. قال كلاماً جميلاً عن الصلاة والعبادة وروحانية الحرمين المكي والمدني.
سألته إن كان قد قابل "محمد" خريج الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المبتعث سابقاً لدراسة الماجستير في القانون في "مانشستر"، الذي تعرفتُ عليه أثناء زيارتي لمكتب "وحيد" في إحدى المرات.
تغيّر وجه "وحيد"، وبدأ يتحدث بنبرة حزينة، وقال: اتصلت به بعد أن تخرج وعاد إلى السعودية لأطمئن عليه وعلى أسرته كما هي أخلاق المسلمين في كل مكان، فرد علي وقال إنهم جميعاً بخير، وإنه مشغول قليلاً الآن، وسيتصل لاحقاً. لم يتصل "محمد" فقام "وحيد" بالاتصال به وإرسال رسائل نصية بعدها أكثر من مرة، وفي أوقات مختلفة خلال الأشهر الثلاثة التالية تقديراً للفترة التي أمضاها "محمد" متدرباً عنده في مكتبه. أخيراً أرسل له رسالة عبر البريد الإلكتروني، قال له فيها إنه ذاهب إلى العمرة، وسيكون سعيداً لو تمكن من مقابلته والسلام عليه والاطمئنان عليه.
لا حاجة للقول إن محمد لم يرد على أي من تلك الاتصالات والرسائل النصية والبريدية!
تحدث إلي كثيراً باللغة الإنجليزية ولغته العربية المكسرة عن الإسلام، وأن المسلمين كالجسد الواحد، وعن احترام الآخرين غير المسلمين، فكيف بالمسلمين الذين كان بينهم علاقة صداقة وعمل، وكأنه أراد أن يقول "كان بيننا عيش وملح".
قيل في الأثر "الدين المعاملة". هل وعى "محمد" وغيره من الشباب أن الناس لا يهمهم كثيراً إن كان الشخص متديناً أم لا، وأن الدين علاقة بين العبد وربه، وليس للآخرين علاقة به، فهو من سيحاسب على التزامه أو تقصيره في دينه، وليس لهم إلا العلاقة التي بينهم وبينه، وحكمهم عليه يكون من خلال سلوكه وتعامله.. ما الفائدة بالنسبة للآخرين أن يكون شخص على دين والتزام وتدين كبير وهو لا يقدر الصداقة، ولا يعرف الالتزام الأخلاقي والبر في التعامل مع الناس؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 11 / 2013, 16 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2013/20131114/2172.jpg
علي العنزي
ضحايا أسهم بأخبار مسربة!
يتناقل المتداولون في سوق الأسهم السعوديَّة بين الحين والأخرى، أخبار يصفونها بالمسربة عن رفع رأس مال شركة ما، خاصة في قطاع التأمين على اعتبار أن معظم شركات هذا القطاع لديها طلبات من هذا النوع لدى هيئة السوق الماليَّة منذ سنوات وتنتظر الموافقة، وبالتالي يكون تجاوب أسهم هذه الشركة أو تلك بارتفاعات ضارية وإغلاق بالنسبة القصوى، بسبب تهافت الكثير من المتداولين «البسطاء» على الشراء كونهم يعتقدون بل يؤمنون أنهَّم سيحصلون على أسهم إضافية بنفس قيمة السهم قبل زيادة رأس المال، وهم في ذلك كالذي يركض وراء الوهم، وتذهب أموالهم ويصبحون ضحايا لسوق الأسهم بفعل من يمرر عليهم أخبار كاذبة يدعي أنَّه «مسربة».
فأما أن تمر سنوات من السكون والتكتم دون أن يصدر أيّ خبر عن هذه الزيادة في رأس المال بعد أن يقوم المضاربون وحدهم في استغلال مثل هذه التسريبات لرفع السعر وجني الأرباح، وأما أن يصدر الخبر بعد طول غياب ويتلوه مسلسل الهبوط الفعلي لسعر السهم مع اقتراب تاريخ الأحقية ولربما يصل إلى أقل من سعر الشراء.
يجب أن يعلم المتداول قبل أن يندفع للشراء في الشركة التي يُتوقَّع أن ترفع رأس مالها أو لديها طلبًا لرفع رأس المال ما له وما عليه ويعرف بالضبط ما يعنيه رفع رأس المال، وعليه أن يدرك أن هذه الأمر ينطوي عليه زيادة عدد الأسهم التي ينتج عنها تخفيض قيمة السهم بنفس نسبة الزيادة في عدد الأسهم، وذلك لأن زيادة عدد الأسهم ينتج عنها انخفاض ربحية السهم والقيمة الدفترية وجميع مؤشرات السهم بنفس نسبة الزيادة في عدد الأسهم، وأن الأمر الوحيد الذي قد يناله من هذا الموضوع كلّّه هو تنشيط حركه تداول السهم وجعله في متناول معظم المتداولين.
أما من حيث تسريب أخبار رفع رأس المال، فمعلوم أن هيئة السوق الماليَّة لا توافق على رفع رأس مال أيّ شركة عن طريق طرح أسهم حقوق الأولية إلا إذا وجدت في طلب الشركة ما يبرر ذلك، وليس ضروريًّا أن الهيئة توافق على كلّ طلب يأتيها لرفع رأس مال، ما يعني أن هناك طلبات ترفض ما لم يتم إثبات المبرر، لكن للأسف بسبب عدم الشفافية تخفي تلك الشركات هذا الأمر ولا تطلَّع مساهميها على ما يجري من مخاطبات أو مستجدات على طلبها لدى الهيئة، كما يحدث في الأسواق ذات الشفافية، وكمساهمين ليس لهم «شرهة» على هيئة السوق الماليَّة ليطالبونها بالإيضاح، وإنما حقهم على الشركة التي يملكون فيها أسهم أن تبيّن لهم ذلك، فالقصور من إدارة الشركة، وشريكها «المضارب» الذي يدير الأمور حسبما يتوافق مع مصالحه.
من هنا فإننا لا ننكر أن هيئة السوق الماليَّة تبذل جهودا جبارة في سبيل تحقيق الشفافية والوضوح في السوق، لكننا لا زلنا نطالبها بأن تكون أكثر صرامة مع الشركات المساهمة وإلزامها باطِّلاع مساهميها على جميع الأخبار والخطط التي تعتزم الشركة تنفيذها أو العمل عليها، وعلى رأسها طلبات زيادة رأس المال، أو أن تقوم الهيئة بالرد على الشركة التي يتم رفض طلبها ولم تقدم المبررات اللازمة بالنشر فورًا على موقع الهيئة الرسمي أو على «تداول» دون الرجوع للشركة، وأن يكون هناك نشر للمخاطبات التي ترد للشركة صاحبة طلب رفع رأس المال على موقع تداول شهريا.. لتقطع بذلك الطريق أمام مروجي الإشاعات ومدعي المعلومة و»الهوامير» من الاصطياد في المياه العكرة.
الكاريبي
14 / 11 / 2013, 36 : 11 PM
التفاعل الخلاق..!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131114/ln37.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131114/ln37.htm#)
كثيرا ما استوقفتني تجارب الشباب في حياتهم الراهنة وأحضرت لي بخفة بالغة تلك المواقف ذاتها الشبيهة التي مر بها جيلي حين كنا في المرحلة العمرية ذاتها، لتطوف المفارقات، وتنشط همة التحليل،والتأويل،والتعليل..والمقارنة ..
وفي كل مرة أجد أن هذا الجيل يتمتع بكثير لا يضاهي ما تمتع به جيلنا من الإمكانات التي تعينه على الكثير من إثراء تجاربه في مناح عديدة،ومسارات عدة لا يحتاج فيها إلى ما بذلناه وعانيناه وحفرنا فيه التراب..بل الحجر..!
هناك الكثير مما تغير، وتطور، وهناك الكثير مما تأملنا فصار، ومما صار، ولم يخطر لنا ببال..والعجلة دوارة ولسوف يجد هذا الجيل نفسه ذات موقف شبيه في المقارنة ذاتها من الأجيال التالية..حتى يقضي الله بأمر هذه الأرض ..
مع أن العقود الأربعة وإن زيد إليها،أوالخمسة وإن نقص منها في مجال علاقة البيئة التي كنا فيها مع ثقافات مختلفة، وتجارب أمم بعيدة مثلا، وبين البيئة ذاتها بعدها ليست في عمر الأمم ذات أهمية كبرى، إلا ما كان من أهميتها في عمر البشر، لكنها في عمر هذه البلاد ذات فارق شاسع نسبة لما كانت عليه بيئتنا التي نشأنا، وتعلمنا فيها، وكنا بالكاد نحصل على الكتب، أو نتعرف الأخبار، أو نتواصل مع البيئات القريبة ناهيك عن البعيدة عنا.. البون شاسع وفارق بين ما كان،وما هو عليه الآن حال التغيرات بالغة السرعة، التي يعيشها الجيل الراهن، ونعيشها معه، ولسوف يتطلع هذا الجيل لما سيكون عليه أمر القادم الذي يليه ولكن أتوقع أنه سيكون أقل بونا مما هو البون بين ما كنا فيه وما نحن فيه الآن ونحن ندب معهم على الأرض ذاتها، ونتفاعل مع المتغيرات معه، ونفيد منها ونضيف إليها، بما لا يملكه هذا الجيل الذي نشأ في زمن اللقمة الملفوفة بورق، والشربة على الطريق..، والمعلومة الجاهزة،والكتاب المضغوط..!!
لقد اتسعت لهم كل المعابر، والتحموا بكل الثقافات، وتمكنوا من روافد المعرفة، والعلوم، وجيء لهم بما لم نكن نجده، وتحقق لهم ما لم يتحقق لنا من الفرص الكثيرة، والإمدادات الوفيرة..
كلما قلبت ناظري بين صغيراتنا في المدارس، وشاباتنا في الجامعات، حضرت لذاكرتي صورة جيلي حين كنا نكافح من أجل الحصول على كتاب لا توجد في الرياض كلها نسخ منه إلا واحدة، وتكون عند شخص واحد، لضيق دائرتنا نصل إليها واحدة عن الأخرى،وقد كنا في المراحل كلها نعاني فاقة الكتب، وإلى مراحل الجامعة حين تعلمنا، وكانت مكتبتها ليست في يدنا إلا عن طريق أب أو أخ.. وإذا ما حصلنا على النسخة الفريدة فإن واحدة بعد الأخرى تذهب نتلقفها لتقرأه، ومن ترغب في أن تنقل منه ما يروق لها للاستعادة فبخط يدها، وظل الحال حتى الجامعة ..، بيد أن معلماتنا من ثم أساتذتنا كانوا بحرا في العلم أفادونا بأكثر مما أفادنا كتاب أو دورية..! كذلك كانت مصادر ثقافتنا في الأسرة و الأهل، ثقافة منظمة مستديمة متنامية ..مما يجعلني أقارن بين إمكانات النمو المتسارع في متغيرات الجيل الراهن وروافد ثقافته ومستوى والديه المعرفي والثقافي وبين ثقافة الجيل أو الأجيال التي سبقته، والكفة ليست راجحة له في جوانب، بينما ترجح بمكتسباته التي حصدها جراء التعارف البشري والامتزاج مع حضارته المختلفة ومنجزاته حيث حصد هذا الجيل ثقافة التقنية ومعارفها.. وهذا لم يكن يتوفر لمن سبق..
هذه المقارنة بهدف أن يستفيد هذا الجيل ومن سيكون بعده مما قدمته لهم متغيرات وقتهم من المنجزات، ليس استفادة تبعية،وإنما الولوج منها إلى ماهو أجد، وأنفع،وأبدع،وأثرى،وأقوى...
ولكن في ضوء تخليصها بعد إدراك،ووعي تامين مما يعتريها من النوايا التوسعية،والاختلافات التدميرية، والخلطات السياسية، التي تغلف كل الذي يدور من حولهم في هذا الكون المتوقد..
ففرصة هذا الجيل الأخذ والتفاعل الخلاق لإعادة البساط لأمته،ليكون تحت قدميها..
فليكن له هذا الجيل ومن سيأتي من بعده ولو هذا الهدف ..ليتواصل مع ما قدمته له الأجيال التي سبقته من الدعامات، وحجر الأساس مع شح الموارد، وصعوبة الإمكانات..!
الكاريبي
14 / 11 / 2013, 43 : 11 PM
هل تُصلح الأحداث ما أفسدته نظم الاستبداد؟!
د.عبدالله القفاري
يعود العرب اليوم للبحث عن صيغة سياسية كانت في طور التشكّل قبل خمسة عقود أو أكثر.. ولكنها تعرضت لحالة تشويه كبير.. تلاها دخول العسكر في المعترك السياسي وقيادة انقلابات طوت تلك المرحلة
سيكتب التاريخ أن العرب في مطلع عام 2011 خرجوا في ثورات شعبية لم تكن بالحسبان. وأن جيلا عربيا أبصر النور وعاش في ظل نظم عسكرية مستبدة لم يعرف سواها.. انتفض عليها وقاومها وأجبرها على الرحيل.
وبعيداً عن تفاصيل ومجريات تلك الاحداث وتطوراتها التي تلت تلك الموجة ولازالت ترسل إشاراتها القوية بحجم التحول.. فإن ما يستحق الاشارة أن مطالب الثورات والانتفاضات العربية في عام 2011 وحتى اليوم، هي محاولة لاستعادة مسار عربي بدأت ملامحه تظهر مع حكومات الاستقلال قبل أكثر من ستة عقود.. قبل أن يتم القفز على ذلك المسار وإيقافه عبر اغتصاب السلطة من قبل مغامرين عسكريين وحزبيين والتي أنتجت فيما بعد الدولة المستبدة الفاشلة.
هذا العام في مصر تصاعد الجدل بين ثورة 25 يناير 2011 وثورة 23 يوليو 1952. البعض اعتبرها قطيعة بائنة بين مرحلتين. والآخر حاول أن يجمع بين المتناقضات عبر توسل المشترك. والثالث وجدها فرصة لإشعال معركة تصفية حسابات مع القوى التي تتصدر المشهد السياسي اليوم.
على ان اللافت في ثورات العرب، هو إدانة حكم العسكر، والأنظمة التي صنعها، والأوضاع التي خلفها.. إلا ان ثمة من يحاول أن يرُكِّب الإدانة على مرحلة دون سواها.. على الرغم من أن النتائج النهائية ليست سوى حصيلة تراكمات تستعاد فيها الجذور المؤسّسة لطبيعة مؤسسة الحكم لا مراحل الفصل المتعسف بين المقدمات والنتائج.
إن ما يجب أن يقرأ أيضا تلك النتائج الكارثية التي ترتبت على التخلص من نظم الاستقلال التي تظل بمعايير اليوم أكثر اقتراباً وتمثلًا لأحلام الثوار وستكون حتما أضعف مقاومة لمطالبهم مهما بلغت ممانعتها.
ثمة مرحلة يجب أن تُقرأ بإنصاف حتى نكتشف كم أضاع العرب من فرصة ثمينة دفعوا ثمنها من قدراتهم وأمنهم وحياتهم، وستة عقود من أعمار أجيالهم.
يعود العرب اليوم للبحث عن صيغة سياسية كانت في طور التشكل قبل خمسة عقود أو أكثر.. ولكنها تعرضت لحالة تشويه كبير.. تلاها دخول العسكر والثوريين الحزبيين في المعترك السياسي وقيادة انقلابات طوت تلك المرحلة إلى غير رجعة..
لقد تكونت الدولة العربية منذ أكثر من نصف قرن، في سياق النضال من اجل الاستقلال، وعلى حاملة مشروع ذي مضمون اجتماعي وسياسي وطني، وذلك حين استوحت النخب العربية التي تسلمت زمام الحكم في الكثير من أنظمة الاستقلال، ملامح الدول الحديثة ودساتيرها وقوانينها، لكنها تراجعت تحت وطأة الانقلابات العسكرية وتكريس النظم الشمولية لمربع البدايات حين ابتلعت السلطة الدولة.
لقد صيغت الأنظمة العربية في عهد الاستعمار وعشية وبُعيد عهد الاستقلال في مصر وسورية والعراق وهي تحمل جنين دولة أكثر احتواء وأقل غلواء وأوسع تعددية، وذلك ضمن ظروف تلك المرحلة.
حدث هذا في أكبر الأقطار العربية التي تشكل المركز الاكثر اهمية في جسد الوطن العربي.. وتكاد توحي المؤشرات أن هذه الدول كانت مرشحة للصعود على رافعة التعددية السياسية والاجتماعية والثقافية رغم كل ما يوحي به المشهد آنذاك من انقسامات وتكتل وتعطيل..
من مصر محمد علي خرجت أسئلة النهضة العربية الأولى، وفي القاهرة الخديوية التي أصبحت جوهرة الشرق ازدهرت الحريات والصحافة والفنون وظهرت القامات الفكرية والأدبية، والفنية، واستلهم المصريون رغم مأزق الاستعمار وكلفة النضال اليومي حضور السياسة والكرامة الوطنية في العمل العام.
في مصر تستعيد الذاكرة رموزا سياسية خرجت من عباءة حزب الوفد والحزب الوطني والأحرار والمستقلين وغيرها من أحزاب تلك المرحلة. وعلى الرغم من وجود الاستعمار وما تناوله بعض المؤرخين السياسيين عن فساد الطبقة السياسية.. إلا أنه ليس هناك من لا يقوى على الاعتراف بذلك المشهد من الحريات السياسية والصحفية ودور النخب وحراك الشارع المصري وتأثيره، واحترام القضاء وسلطته.
أما في سورية فلايمكن تجاوز تلك المرحلة دون الإشارة إلى قامات سياسية كان لها حضورها في عهد الانتداب ومقاومة الاستعمار الفرنسي والتأسيس تالياً للدولة الوطنية.
وإذا حاول العسكر إنجاز انقلاباتهم في مرحلة مبكرة في سورية منذ انقلاب حسني الزعيم عام 1949، إلا أنها لم تكن انقلابات ايديولوجية، ولم تتخذ بعد طابع تغول المؤسسة الأمنية وابتلاعها لمؤسسات الدولة كما حدث لاحقا.
التجربة السياسية التي تمخضت عن انتخابات البرلمان السوري في 1954 قدمت مؤشرات على إمكانية أن تشق بذرة الدولة الديمقراطية المدنية طريقها في مجتمع مفعم بالآمال والأحلام والحراك - مهما بلغت الصراعات والانقسامات - وهي تعبر عن حيوية المجتمع السياسي. القوميون والوطنيون والمستقلون والإخوان المسلمون تعايشوا في مرحلة قصيرة في سورية.. ولم يكن هذا ليحدث لولا أن البيئة السياسية كانت تستجيب.. إذ لم تكن بعدُ قد ألقت الدولة الأمنية القبض على تفاصيل الحياة السياسية، ولم تكن بعد ترسخت جمهورية الخوف، ولم يقفز العسكر بعد على حصان البعث العربي ليؤسسوا لأعتى نظام قمعي دموي طائفي يدفع السوريون اليوم الكلفة الباهظة للخلاص منه.
ولم تكن الحالة العراقية بعيدة عن هذه الأجواء؛ حيث انتعشت الحياة الحزبية في العهد الملكي.. ورغم تدخل الحكومات في العملية الانتخابية لتأمين أغلبية برلمانية موالية لها، كانت جماعات المعارضة ما تزال قادرة على انتخاب ما يكفي من أعضاء لفرض مناقشات سياسية جادة.. وقد أصدرت هذه الجماعات وغيرها عشرات من الصحف التي كانت تنتقد رؤساء الوزارة والسياسات الحكومية. وهذا يقدم انطباعا عن نظام سياسي كان يزخر بالجدل والحيوية والحراك. وهو ما افتقده العراق في العقود التي تلت تلك المرحلة والتي اتسمت بالقسوة والتعطيل والقضاء على العمل السياسي وهيمنة حكم الزعيم القائد على مفاصل الحياة العراقية، وترسيخ الحزب الواحد والنظام الشمولي.
لقد هدمت الانقلابات السور الواطئ لدولة القانون والتي كانت - على مآخذها - في طور النمو في مجتمع لم يتعرف على شكل الدولة الحديثة في حينها.
لقد هُدم الدستور واستقلال القضاء، ونُسفت طلائع المجتمع المدني، وقُلعت بوادر الدولة المدنية، لتحل محلها الإرادة السلطوية القمعية التي عززت نفوذها عبر الحزب القائد أو الجبهة الوطنية أو البرلمان المزور، وأممت الصحافة وانتهكت حصانة القضاء وتغلغل الخوف والقلق والرعب في الإنسان العربي الذي ظلت تتنازعه أحلام الكرامة وحق الحياة.
هل بإمكان ثورات الشعوب العربية 2011 أن تنتج دولة القانون والتداول السلمي على السلطة عبر آليات الديمقراطية وشروطها؟
سيحدث هذا في حالة واحدة فقط عندما تقطع مع محاولة الدفاع عن تلك النظم المعطلة أو محاولة إنتاجها بطريقة أو بأخرى.. وعندما تظل تراقب المشهد السياسي لتمنع أي انحراف نحو مشروع مجرب كئيب مهما بلغ بريق الشعار.
وأعجب ممن يروج لرموز وأنظمة القمع البائدة وهو يتوسل ديمقراطية لم تعترف بها يوما. وأذهل من محاولات الترويج لمشروع قومي لم يتعرض للتشويه كما فعل به دعاته ومروجوه.. وأضع يدي على قلبي خوفا من سرقة أجمل حلم دفع به جيل جديد بعد أن كاد اليأس يقتله
الكاريبي
15 / 11 / 2013, 26 : 12 AM
احترام المنتجات الوطنية
http://s.alriyadh.com/2013/11/09/img/014168808255.jpg
حســان الحقبـاني
قصة مجازية: تخيل بأن أخاً لك يحظى بتقدير وحفاوة وحظوة أكثر منك عند والدك!! ليس لذنب اقترفته ولكنه يتميز عليك بمقياس والدك بأنه تربى لدى أصدقاء العائلة في مدينة ثانية!! هل هي غلطتك أنت أم غلطة والدك الذي لم يستطع أن يوفر ظروف التنشئة المناسبة التي ترتقي لذائقته البصرية وحسه الرفيع وتقديره واحترامه وبالتالي الحصول على الاستحقاق في الحوافز والمميزات والهبات.. رغم خيالية القصة عندما تقرأها ولكنها قريبة لواقعنا الاكاديمي الجامعي. قرأت في جريدة عكاظ مقالاً للدكتور عبدالرحمن الحبيب بعنوان وطني 100% عن قصة دكتورة تعلمت ودرست وكافحت وجاهدت نفسها داخل أروقة الجامعات السعودية وفي الأخير لم تجد لنفسها وظيفة..!! ومثل هذه القصة كثير في مجتمعنا الاكاديمي وتمثل هذه القصة أعلى درجات عدم التقدير والاهتمام بعدم وجود وظيفة لمنتج وطني 100% ليس له ذنب إلا أنه تربى داخل هذه البيئة " فزامر الحي لا يطرب".. والأقل منها درجة هي النظرة الدونية لخريجي الجامعات السعودية مقارنة بزملائهم جريجى الجامعات الخارجية ولست هنا بذكر مميزات وسلبيات المنتجين ولكني أطرح تساؤلاً عريضاً لمتخذي القرار الاكاديمي داخل الجامعات السعودية: ألستم من يخّرج هؤلاء الطلبة لمختلف الدرجات العلمية؟ ألستم من يعمل في هذه المباني؟ ألستم من يدير تلك الجامعات ويدير بوصلتها العلمية... أيقع اللوم على الطالب أن تتلمذ على أياديكم ونهل من بحر فكركم وعلمكم وشرب منهجكم ومقرراتكم؟ أيحق لنا أن نمارس الإسقاط ونرمي باللوم على المنتج ونتجاهل المصنع والمصنّع؟
لا أرغب بالتعميم لأنه ولله الحمد ذلك الاتجاه السلبي نحو خريج الجامعات السعودية يعتنقه "البعض" بقصد أو بغير قصد، ولكي نغير ذلك الاتجاه السلبي نحتاج لجهد جبار من وزارة التعليم العالي يبدأ بالاعتراف بأن هناك مشكلة ما وتحتاج لتدخل ومعالجة بدءًا من التوظيف إلى التقدير والاحترام الاكاديمي لخريجي جامعاتها وهي مهمة بلا شك تحتاج لشجاعة فما يصرف لميزانية التعليم العالي مبلغ سنوي يفوق الخيال وإن كان منتج تلك المبالغ قليل التقدير والاحترام الاكاديمي من صنّاعه فما نفعله هو هدر للمال العام ويتوجب علينا إيقاف عمل الجامعات السعودية والتركيز بالصرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وهذا بلا شك سيقلل من هذه الميزانية التشغيلية المهولة أو التفكير بعمق وبموضوعية في اجراءات وتكنيكات تحّول ذلك الاتجاه السلبي نحو المنتج الوطني إلى اتجاه ايجابي يبين حجم الجهود الاكاديمية والمالية والادارية التي تبذل لصناعة ذلك المنتج وتذليل كل الصعّاب نحوه وإكسابه ثوب المهابة العلمية وتساوي فرصه في الحصول على الوظائف الاكاديمية مع زملائه لتتحقق المعادلة التنموية الوطنية كما رسمت في استراتيجيتها وتتحقق رؤية ورسالة وزارة التعليم العالي ..
عوداً على قصتنا أليس الرجل "بدور الوالد" من يخبز الخبز وهو نفسه من يتذمر من طعمه ..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 11 / 2013, 20 : 02 AM
المطابقة.. البوابة المقابلة..!
ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)
بعد عشرين عاماً من الانتظار، والتهميش، والتجميد، جاءهن الفرج، وتنفسن الأمل بعد تقدير الله تعالى أولاً وآخِراً، ثم بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر بتوظيفهن منذ أكثر من عام، ولكن اللجنة الثلاثية (التربية والمالية والمدنية) أخَّرت ذلك كثيراً، حتى تفتقت أذهان مسؤوليها عما سُمّي جوازاً بالحصر في شهر ذي القعدة الماضي، الذي نتج منه المطابقة في يوم الأحد 22/ 12، مطابقة أوراق الخريجات، اللاتي أقل واحدة منهن عاطلة منذ 12 عاماً، وهن ضحايا ـ إن صح التعبير ـ الرئاسة العامة لتعليم البنات، التي افتتحت كلياتهن تلك، وهي تربوية في عدد من مدن السعودية، وعينت بعضهن، وتركت الأخريات بلا بت في أمرهن، ومن تعينت منهن تم فصلها فيما بعد من قِبل مسؤولي التربية، بعدما أُلغيت الرئاسة، وأصبحن في ذمة وزارة التربية والتعليم، التي رأت عدم الحاجة لهن طالما أنهن لا يحملن البكالوريوس، على الرغم من كونهن مؤهلات وتربويات، وعملن سنوات عدة، ولو كن غير صالحات لما بقين طوال تلك السنوات، ولما وُجد بعضهن حتى الآن في التعليم معلمات، ومديرات ومشرفات، فهذا يخالف ما قاله ويقوله مسؤولو التربية سابقاً ولاحقاً!!
ذاك ما سبق، الذي دفعن ثمنه غالياً من عطالة وبطالة استمرت كل تلك السنوات؛ لرؤية قاصرة آنذاك من مسؤولي الرئاسة والتربية على حد سواء!! أما الآن فهن يجرين ما يسمى بالمطابقة في فروع إدارات الخدمة المدنية، ويحدوهن الأمل بتعيينهن دفعة واحدة معلمات لمن مارسن التعليم سنوات عدة، وإداريات لمن لا يملكن الخبرة في التعليم، وفي أقرب وقت، وتعويضهن عن سنوات عطالتهن وبطالتهن الإجبارية، وليست الاختيارية، من قِبل مسؤولي الرئاسة والتربية على حد سواء!! بدرجات وظيفية مناسبة، سواء تم تعيينهن معلمات على المستوى الثالث، أو إداريات على المرتبة الخامسة الدرجة العاشرة، كأقل تعويض لهن لانتظارهن الطويل جداً، استناداً لسنوات بقائهن بلا عمل منذ عشرين عاماً مضت!!
وختاماً.. تتمنى خريجات الكلية المتوسطة أن تكون المطابقة البوابة المقابلة لتعيينهن الفوري، دفعة واحدة، ودون تأخير أو حتى على دفعات، إضافة إلى ضرورة أن يكون تعيينهن - كما نما إلى علمهن - في مقار سكنهن، طالما أنهن سيتعيّنّ في الغالب إداريات، ولاسيما أن مدارس تعليم البنات تعاني عجزاً كبيراً في عدد الإداريات، وهذا واضح، ولا يخفى، بل إن كثيراً من المدارس تفرغ بعض المعلمات بنصاب أقل ككاتبات، أو يتم تعيين كاتبات من قِبل إدارات المدارس، وراتبها يكون بـ"قطة" من رواتب المعلمات!! وهذا عيب – والله - أن يكون في دور التربية!! وعيب أن تتحمل المعلمات مصاريف الكاتبات أو حتى العاملات بالمدارس، في ظل بقاء الخريجات في بيوتهن بلا عمل، وعلى الرغم من الرفع الدائم من قِبل إدارات التربية والتعليم لوزارة التربية بحاجتها الماسة لكاتبات في المدارس، التي تعاني عجزاً كبيراً، لا يمكن السكوت عليه، ومع ذلك وزارة التربية تلتزم الصمت، ولا تلتفت لتلك المطالب، وتضعها في أدراجها. والله المستعان!!
الكاريبي
15 / 11 / 2013, 39 : 03 AM
سكّر في موية
الرزق يحب (الخِفيّة)!
يحيى باجنيد
ماعادت بعض العقوبات تكفي لمحاربة الفساد.. ومنها، بل
وأهمها، عقوبات التعدي على المال العام، وسوء استغلال السلطة وهي ليست رادعة تجعل بعض (المتمرسين) عليها يطبقون في الاكتساب غير المشروع مبدأ (خذ الفلوس واجر).
إنهم يبررون فعلتهم على قول إخوتنا في مصر (الرزق يحب الخِفّيةا) .. وكما يقول الحرامي الضلالي ظلمًا وعدوانًا، قبل أن ينطلق لهدفه الاستراتيجي (استعنّا على الشقا بالله) .!
وعندنا هنا المثل الظالم لكل من أراد أن يثري (إللي تعرف ديّته اقتله) .. وليس المقصود هنا القتل بعينه وانما بمعناه، وهو أن يحسب (الحرامي) حسبته و(يشوف خراجه).!
إن كانت العقوبة المالية مقدوراً عليها وتأتي بالفوائد والعوائد المجزية التي تبرر الفعلة أقدم عليها دون أن يرمش له جفن.
من أجل هذا جاءت العقوبات بالعبارة الشهيرة التي تقول:
يعاقب الجاني بدفع كذا أو السجن كذا أو (بهما معًا) دواء ثنائيّ الحلقات، فرضته سعة ذمة المتمرّسين على الفساد وأكل أموال الناس بالباطل!
إن في تراث الإنسانية عبر تاريخها الطويل شخصيات اشتهرت وأصبحت مضرباً للمثل.. منها على سبيل المثال (علي زيبق) و (علي بابا) وإن عدّوهم من ظرفاء النصابين والمحتالين مثل، اللص الظريف (إرسين لوبين) الذي افتتنت به الدراما وأقبل عليه الناس غافلين أو مستغفلين، مثلما افتتنا عبر تاريخنا العربي
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 11 / 2013, 47 : 03 AM
الحملة الأمنية حق وطني يجب أن تستمر
عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
من يزر المكاتب السعودية في الخارج سواء كانت مكاتب دبلوماسية أو ثقافية وغيرها وكذلك جميع مكاتب كافة الشركات السعودية في الخارج ومنها على سبيل المثال مكاتب الخطوط السعودية وارامكو وغيرها من الشركات .. من يزر جميع هذه المكاتب سيشاهد أن نسبة كبيرة ممن يعمل في كل هذه المواقع هم من غير السعوديين وسيشاهد أن معظمهم من جنسيات عربية وإسلامية بل ومنهم من غير المسلمين !!
وفي داخل المملكة نشاهد أن جميع من يعمل في كل سفارات كل دول العالم ومكاتبها وملحقاتها ومكاتبها التجارية والاقتصادية العاملة في مدن المملكة هم إما من جنسية البلد نفسه أو من الأخوة العرب والآسيويين استقدمتهم تلك السفارات أو المكاتب من دولهم ليعملوا في المملكة وكأن في المملكة لا يوجد سعوديون قادرون على القيام بمثل هذه المهام في هذه المواقع ..
هذه الصور تمثل حقيقة مصغرة تؤكد ولله الحمد تسامح هذا الوطن وقيادته وشعبه وأنها دولة تتحمل الكثير وتقدم المزيد من التنازلات خاصة أكثر إذا كانت تمس مصالح أخوة وأشقاء عرب ومسلمين!! ولهذا نجد هذه البلاد ولله الحمد دولة متسامحة جداً ومتساهلة في توظيف غير السعوديين في مكاتبها الرسمية والتجارية في كل دول العالم رغم أن من حقها أن توظف سعوديين أسوة بكل الدول التي توظف أبناءها في سفاراتها داخل المملكة!!
هذه الحقيقة التي يجب أن يدركها ويعيها كل من لم "تعجبه " الحملة الأمنية الوطنية التي تنفذها حالياً وزارة الداخلية ووزارة العمل على كافة المواقع وفي كافة المناطق من أجل تنظيم الإقامة في المملكة والقضاء على ظاهرة تشغيل مئات الآلاف من المخالفين والمتخلفين والذين دخلوا للمملكة بطرق غير نظامية في كل المهام التجارية والمعيشية والعمرانية والحرفية.. وعلى كل من انتقد أو ينتقد الحملة الأمنية التي تقوم بها الجهات المعنية في المملكة عليه أن يدرك أن من حق كل دولة أن تفرض النظام في مجتمعها وان من حقها أن تقرر توجيه كل فرص العمل والتجارة في الداخل لأبنائها ولأفراد المجتمع أولاً فهم أولى بكل هذه الفرص الثمينة بعدما ظل هؤلاء المتخلفون والمخالفون مسيطرين عليها لسنوات طويلة جداً رغم كل الفرص التي منحتها الدولة لهم من أجل تصحيح أوضاعهم من حيث الإقامة ومن حيث المهن ومن حيث موقع العمل أو مغادرة المملكة بسلام!!
الحملة الوطنية المباركة التي تنفذ حالياً كشفت لنا حقائق كثيرة جداً أكبر مما كان متوقعاً.. هذه الحملة قدمت لنا دلائل لا تحصى عن الكثير من السلبيات وعن الكثير من الممارسات وعن كم لا يعد من المخالفات المتنوعة في شتى المجالات.. وكشفت عن الكثير من الحقائق والبراهين التي تؤكد أن هذه الحملة يجب أن تستمر ويجب أن تزداد ويجب أن تتواصل بكل قوة وبكل هيبة.. حملة يجب أن يدرك المخالفون والمتخلفون ومن يشغلهم ومن يعينهم وكل من هو مستفيد منهم أنها حملة لا يمكن أن تتوقف في منتصف الطريق أو تتراجع إلى الخلف وأن مسيرة التصحيح ستستمر إن شاء الله بقوة ويجب أن تواصل كشف المزيد من الأخطار والمخالفات.!!
سنوات طويلة جداً ظل مئات الآلاف من المخالفين والمتخلفين " يعيثون" في سوق العمل تسيباً وفوضى فالكل يريد أن يعمل لحسابه الخاص إلى درجة أن سائقي المنازل وعاملات المنازل أصبحوا يتسابقون على الهروب من المنازل من أجل الالتحاق بركب هذا التسيب والعمل لحسابهم الخاص دون رادع صارم لهم.. فأصبح سوق العمل لدينا يعيش في فوضى مطلقة بكل صورها بتشجيع من فئات من المواطنين ومن شركات ومؤسسات المقاولات التي تنقل وتشغل هذه العمالة يومياً من منفوحة إلى مواقع العمل وهي تدرك أنهم مخالفون ومتخلفون ..
ماحدث في منفوحة خلال هذا الأسبوع مؤكد أنه متوقع حدوثه منذ سنوات طويلة في أي لحظة في ظل تجاهل وإهمال ظاهرة التخلف والهروب!! ماحدث في منفوحة قد يتكرر لا قدر الله في أي لحظة من خلال عشرات الأحياء المماثلة لحي منفوحة في العديد من مدن المملكة ومن جنسيات أخرى!! لأن هناك عشرات الأحياء في كل المدن التي تحولت مع مرور السنين إلى مكامن خطر تعمل يومياً على إيواء وتفريخ أعداد هائلة من المخالفين والمتخلفين من العديد من الجنسيات مما يتطلب المزيد من الجهود في تنظيف هذه الأحياء من هذه المخالفات والممارسات السلوكية والجنائية والأخلاقية والعملية وغيرها!!
شكراً وزارة الداخلية.. شكراً لكل المخلصين .. شكراً لكل من يقف خلف هذه الحملة وكل من يشارك فيها.. ويتطلع المواطنون إن شاء الله إلى المواصلة وإلى المزيد.. فزمن التستر يجب أن ينتهي.. والنظام الشامل هو أملنا الكبير والوحيد من أجل مستقبل أجيال هذا الوطن !!
الكاريبي
15 / 11 / 2013, 48 : 03 AM
..
15-11-2013
شغب منفوحة .. الهدف والغاية!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131115/ar7.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131115/ar7.htm#)
من حقنا أن نسعد بتصحيح أوضاع المخالفين، فلكل دولة في العالم الحق في بسط سيادتها على أراضيها، ومن يخالف ذلك فسيواجه بالصرامة الملائمة للفعل، وسيكون عرضة للعقاب، -خصوصاً- وقد بدت حكومتنا بمنح المخالفين مدّتين كافيتين؛ لتصحيح أوضاعهم،
وتطبيق المعايير النظامية التي تفرضها كل دولة على المقيمين على أراضيها، باعتباره حقاً سياديّاً لا غبار عليه، كمنارة لكل من يريد التعامل مع هذه البلاد، بشرط تصحيح الرؤية المغلوطة في حق العيش، ونقل الصورة الصحيحة عن واقعنا دون مزايدة، أو اتهام، أو إخفاء المعطيات التاريخية، والجغرافية الضرورية للبلد.
من حقنا أن نسعد بتصحيح أوضاع المخالفين، فلكل دولة في العالم الحق في بسط سيادتها على أراضيها، ومن يخالف ذلك فسيواجه بالصرامة الملائمة للفعل، وسيكون عرضة للعقاب، -خصوصاً- وقد بدت حكومتنا بمنح المخالفين مدّتين كافيتين؛ لتصحيح أوضاعهم، وتطبيق المعايير النظامية التي تفرضها كل دولة على المقيمين على أراضيها، باعتباره حقاً سياديّاً لا غبار عليه، كمنارة لكل من يريد التعامل مع هذه البلاد، بشرط تصحيح الرؤية المغلوطة في حق العيش، ونقل الصورة الصحيحة عن واقعنا دون مزايدة، أو اتهام، أو إخفاء المعطيات التاريخية، والجغرافية الضرورية للبلد.
إن تحقيق الأمن الوطني، وتعزيزه، والاستقرار على الصعيد الوطني، ومنع الجرائم، والكشف عنها، يعتبر بسطاً لسيادة القانون، إحلال النظام للمصلحة العامة، بل هو من أهم ثوابت السياسة السعودية، التي تمثل عمقاً إستراتيجياً أساساً للأمن القومي، والالتزام بوحدة شعبها، وأمن أراضيها، ولذا فإن الأمن خط أحمر، لا يقبل المساس به، ولا يفكر في تجاوزه، أو الاقتراب منه إلا هالك، فالأمن صمام الأمان للوطن، والشعب، -لاسيما- في ظل الظروف، والمتغيرات، والتحديات الأمنية -إقليمياً ودولياً-.
نجاح عناصر أمن شرطة منطقة الرياض في احتواء أزمة حي “المنفوحة”، عقب أحداث الشغب التي قامت بها مجموعة العمالة “الإثيوبية” المخالفة -قبل أيام-، أعطى رسالة واضحة، تدل على: أهمية تعامل رجال الأمن كشريك فاعل في التصدي لتلك الحالات، وبنفس القدر من النجاح في متابعة أوضاع المخالفين، وتطهير البلاد من أخطارهم. ثم إن الموقف البطولي لرجال الأمن في جميع أجهزة الأمن العام بمنطقة الرياض، التي تمثلت في استسلام أعداد كبيرة من العمالة، هو بمثابة إعلان على تأكيد مرحلة جديدة، وفرض السيطرة الكاملة على كافة أطرافها، ومنع المتسللين من تجاوزها -أياً كانت نواياهم-، -لاسيما- وأن بلادنا مستهدفة بأراضيها، وشعبها، واقتصادها العام.
سيبقى تراب الوطن عالقاً في وجداننا، وسنرفع راياته بهامات قاماتنا، غير مرتبط بمصلحة، ولا منعة؛ لنقول للجميع: إن الوطن خط أحمر، وإن ولاة أمرنا خط أحمر، وإن شعبنا خط أحمر، فحب ما سبق أمر طبعي، بل هو من الإيمان، والدفاع عنهم غريزة فطرية. وما يؤديه قطاع الأمن في بلادنا من القيام بدورهم على أكمل وجه، والذود عن حياض الوطن ضد المخالفين، والمتسللين، وصون مكاسبه، ومنجزاته، والحرص على أمنه، واستقراره، دليل على تقدير المسؤولية
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 11 / 2013, 55 : 03 AM
كلمة الرياض
من سيتضرر من تقسيم سورية؟!
يوسف الكويليت
نصر الله تلبسته كبرياء جنونية، معتقداً أنه سيد الوطن العربي لمجرد أن يعتلي المنبر، ويهدد ويتوعد ثم ليأتي طرف من حزبه يعلن أنه لولا تدخل قواته لذهب الأسد خلال ساعتين، وهذا يضعنا أمام حقيقة أن مظلة الرئيس السوري من جيشه النظامي لا شيء بناء على تصريحات المنقذ من هزيمته، ويذكرني نصر الله بمقولة (ستالين) عندما أعلن عليه بابا الفاتيكان الحرب فسأله: كم يملك البابا من دبابة؟! ونصر الله الذي سيحرر سورية مما يعتبره إرهاباً ضد السلطة، ويزحف على تل أبيب لم يعرف أن قياداته وحزبه الذي اخترقته إسرائيل، وصفّت من تريد، هي مجرد خصم توضع قوتها بحجم يزيد عن كل الدول العربية، وإيران معاً من حيث التسلح النوعي، والتطوير الذاتي لقواتها وأحد المصدرين للسلاح وتقنيات العصر، وحزب الله مجرد هدف صغير لا يقلقها بل يقوم بدور مساعدتها في سياساته..
سورية بنكبتها الجديدة إذا ما تلاقت أهداف أمريكا مع روسيا وإيران، فقد لا يسقط الأسد بفعل عسكري، ولكنه كحقيقة انتهى من الشعب السوري كرئيس يجب أن يقدم للعدالة، ومثله الحلفاء الذين شاركوا بتدمير سورية وقتل شعبها، وأكبر ما يؤلم أن يصل الحد من اللاجئين بيع أعضاء من أجسادهم، وآخرون أكلوا القطط والكلاب وشربوا المياه الآسنة، وأصبح انتشار شلل الأطفال وباء قد يزحف على العالم، وخاتمتها ما سربته صحيفة بريطانية من أن مرضى يعالجون بمستشفيات إسرائيل لتصبح أكثر رأفة من إيران وحزب الله أعداء ما يدعيان أنه عدوهما الأول..
الشكوك بدأت تطرح من جديد، هل المنظمات الإسلامية المتطرفة، والأكراد إلى جانب عناصر سنية أخرى، هي من تلعب دور اللاعب مع السلطة وبوجوه خفية؟ وهل بالفعل أن إعلان الأكراد ما يشبه استقلالهم عن سورية وبدعم عراقي حكومي وإيراني، وأحزاب كردية أخرى، يعني الحلقة الأولى في تجزئة سورية، لتلحقها دولة العلويين في الساحل ثم اقتطاع أجزاء من العراق وسوريا في نشوء دولة العراق والشام، في الوقت الذي يتقدم الرئيس الأمريكي أوباما ببشائره الكبرى بالمحافظة على وحدة سوريا، وهو من وقع على تمرير القرارات بتجزئتها؟
الجانب الإنساني بإيصال المعونات للمشردين في الداخل، واللاجئين في الخارج رفضت أمريكا أن تحمي منظمات الاغاثة أو دعمها بدعوى أن ما يجري في سورية «فخار يكسر بعضه»!!
تفتيت سورية قد يقلب الخرائط كلها وأولها لبنان الهش الذي هدد نصر الله بأنه هو من سمح للتنوعات الأخرى بالعيش، وإلا فالبديل زحفه على كل أجزاء لبنان، وهي النذر التي تفتح آفاق حرب أهلية بعدوى من الوضع السوري، ويأتي العراق المضطرب أيضاً، وهناك ستكون كارثة التقسيم جزءاً من مرسوم وقعته أمريكا وتشهد عليه إيران شبه المحتلة لأجزاء منه، وحتى إيران سوف تجد نفسها في مواجهة مع أكرادها وأكراد العراق عندما تتم حلقة تجميع أسس الدولة الكردية الكبرى..
أما تركيا فهي واقعة على حد السكين بين الأكراد الذين يمثلون نسبة جيدة من السكان، والعلويين الذين أغراهم هاجس بناء دولتهم في الشمال السوري والأجزاء التركية الملاصقة له لوجود هذه الأقليات التي ترى أن قيام دولة كردية تجمع شتاتهم قد يستنسخها العلويون أو يدخلون في حرب مع تركيا أسوة بالأكراد، وهنا سيشكل هذا السيناريو حقيقة أن سلام سورية وتعايشها يضمن سلامة جيرانها، وفي حال فقدانها هذه الشروط ستكون ملحمة الموت والتقسيم لها ولمن حولها من الجيران
الكاريبي
16 / 11 / 2013, 28 : 02 AM
نافذة الرأي
نظافة ليست من الإيمان
عبد العزيز المحمد الذكير
اكتشف مفتشو وزارة التجارة – مشكورين – في استراحة مُعدة للمواشي مصنعاً متكاملاً للمنظفات (ديتول). صادرت فرق وزارة التجارة والصناعة الميدانية نحو 26 ألف عبوة "ديتول" مغشوش، بعد ضبطها عمالة تمارس تقليد المنتج داخل استراحة جنوب الرياض، بطريقة بدائية مخالفة للاشتراطات الصحية، ثم وضع ملصقات بالعلامة التجارية الأصلية عليه.
وكانت فرق التفيتش التابعة ل"التجارة" وضعت كميناً تمكنت بعده من مداهمة الاستراحة، والإطاحة بالعمالة أثناء ممارستها عمليات الغش والتقليد. وذكر الخبر أن مالك الاستراحة استُدعيَ للتحقيق معه.
26 ألف عبوة عدد كبير؟، والجهد المبذول كبير، والأموال المستثمرة – بالغش – كبيرة – وحجم الهزء والسخرية كبير أيضا.
وعندي أن أسرار البيع والتوزيع تحتاج إلى طاقم من المتمرسين، لهم خبرة، نعم خبرة لكنهم لم يستغلوها لخير البلد، بل لتدميره عياناً بياناً وفي وضح النهار.
معمل في استراحة سيارات توزيع سائقين محاسبين وحاملي دفاتر البيع الآجل.. ! والدفع النفدي. حراك مُنظم أحسن بكثير من تنظيم وحراك بعض الأعمال القانونية. ثم من هم المستقبلون؟ جماعة يعلمون جيداً أنها مغشوشة وأنها من صنع استراحات، لكن الموزع يُغريهم بالسعر والخصم وما تحت الطاولة فيشتريها تاجر جملة أو قطاعي ويعرضها – غالباً في دكاكين متواضعة – ويكسبون على حساب المستهلك السعودي الطيب القلب والمغتر بالسعر الرخيص.
الموزعون لا يستهدفون الأسواق المركزية – السوبر ماركيت الكبير – لكونها تتبع نمطاً معيناً في التزيد والتفتيش والمحاسبة. وإنما يذهبون إلى بائع جملة أو صاحب بقالة يعرفونه جيداً، ويعرفهم واكتشاف بضاعتهم من قبل مفتش أو زبون حريص قليل
الاحتمال.
الكويت بدأت قبل زمن طويل بتعميم الجمعيات التعاونية في الأحياء، يشترك فيها من يسكن في ذات الحيّ. وهنا يصعب على الغشاشين تجاوز إجراء الاستلام والتسليم فانعدمت الظاهرة.- قصدي ظاهرة الغشاش المتجول.
قبل مدة جاءت إلينا شركة فرنسية وبحثت إيجاد سوبرماركت بحجم كل حيّ، والبضاعة فرنسية 100% والخضار والورقيات بتعاقد محليّ دقيق. لكنها وجدت نفسها غير مُرحّب بها في آخر الوقت، لأن الكفيل يريد حصة ثابتة وسمينة تجعل السعر فوق قدرة المستهلك
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 11 / 2013, 47 : 03 AM
فلنحافظ على مكانة وسمعة الرياضة السعودية
كلمات لها مدلول
علي خضران القرني
السبت 16/11/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/11_263.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/11_263.jpg)
* أذكر في ماضي الزمان الجميل.. وفي بداية نهضة الرياضة السعودية.. أن عملية التشجيع المواكبة للمباريات الرياضية سواءً في جدة أو مكة.. كانت تتجلى بالاحترام والهدوء... وعدم الخروج عن المألوف في التشجيع والتعليقات؟
* ومع النهضة المباركة والخطوات التقدمية التي عاشتها وتعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة ومنها الرياضة وتأسيس جهة خاصة بها وما في حكمها هي (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) قادها (رئاسة وريادة) صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- والتي وصلت في عهده إلى آفاق التقدم والرقي من تعدد الملاعب وآلياتها والمكافآت ومضاهاة العالم فوزًا وتطويرًا.. وخلفه من بعده من ساروا على أثره نهجًا وتطويرًا وتقدمًا.
* وتحتل الرياضة السعودية اليوم بين دول العالم الرياضي في العصر الحديث مكانة عالية وسمعة مشرفة.. بقيادة مسؤول تربى في مدرسة رجل الرياضة الأول صاحب السمو الملكي الأمير (فيصل بن فهد بن عبدالعزيز) إنه ابنه نواف الذي سار على نهجه في السير بهذا المرفق نحو الرقي والتقدم في شتى مجالاته الرياضية.
* وإذا كانت الرياضة هي (فن وأخلاق ومتعة) فيجدر بنا ونحن نعيش القفزة الرياضية على مستوى العالم (نجاحًا.. وتألقًا) أن نجنبها ما يتعارض مع مكانتها وسمعتها من حيث التشجيعات والتعليقات في الملاعب والصحف والقنوات والتي نسمعها ونقرأها ونشاهدها في الملاعب -أحيانا- والتي تعتبر خارجة عن المألوف ولا تتفق مع أخلاقنا ومبادئنا القويمة، فالرياضة السعودية ونجاحها يحسب لنا جميعًا وليس لشخص دون آخر.
* وفي كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب عبر حسابه الشخصي في (تويتر) موجهًا رسائل للوسط الرياضي ونشرتها هذه الجريدة بالصفحة الرياضية ليوم السبت 21/12/1434هـ ما يشير إلى هذه الملاحظات منها قوله (أرجو من الجميع التوقف عن أحاديث تسيء لتاريخنا الرياضي) الخ.. ما جاء في تغريداته من نصائح قيمة وتوجيهات سديدة في أمور تفيد الكرة السعودية ومستقبلها.. وتعالج ما قد يجري في الملاعب الرياضية والمواقع الفضائية من تشاحن وتراشق بالشتائم مما يتعارض والمباديء والمثل السامية.. وبالله التوفيق.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 11 / 2013, 47 : 03 AM
المتقاعدون.. ونظام التقاعد
كلمات لها مدلول
علي خضران القرني
السبت 21/09/2013
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/11_263.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/11_263.jpg)
* عندما نقرأ نحن فئة المتقاعدين خبراً عن المؤسسة العامة للتقاعد يدور مضمونه حول شؤون المتقاعدين نفرح كثيرا ونستبشر خيرا: أن معالجة قادمة لكثير من السلبيات التي تسود هذا النظام العتيق.. وخاصة عندما يكون مصدر الخبر معالي الأستاذ محمد عبدالله الخراشي: محافظ المؤسسة العامة للتقاعد لأنه الرجل الأدرى بشؤون التقاعد والمتقاعدين وله بعد الله الاسهام الفاعل في تحسين وتطوير الكثير من مواد أنظمة هذه المؤسسة على امتداد تاريخها المشرف الطويل بما يتفق وظروف العصر ومتطلباته.
* لكنني وبعد قراءتي للخبر المنشور على صفحات هذه الجريدة ليوم الجمعة 16 شوال 1434 بعنوان "الخراشي نظام جديد للتقاعد المدني والعسكري يعالج الكثير من القضايا التي استجدت بعد صدور الأنظمة الحالية" جذبني هذا العنوان كالعادة الى التهامه والغوص في محتواه فإذا بي أمام تسويفات بعيدة تختلف في جوهرها عما كنت أتوقعه.
* ولعل معالي المحافظ أراد بهذا الخبر تهدئة المطالب والانتقادات التي تكتب عن نظامي التقاعد المدني والعسكري والسلبيات التي تسودهما والمطالبة بتغييرهما لقدمهما من جهة ولأنهما باتا لا يتمشيان مع ظروف الحياة المعاصرة ومتطلباتها ومعالي المحافظ يدرك ذلك جيدا ولديه العديد من الدراسات والكتابات المليئة بالملاحظات والاقتراحات في هذا الشأن وما لوحظ عليهما سابقا ولاحقا، وأذكر فيما يلي بعضا من مطالب المتقاعدين عل مؤسستنا الناهضة تأخذها بعين الاعتبار عند تغيير النظامين:
* منحهم علاوة سنوية تعادل العلاوة التي كانت تمنح لهم قبل التقاعد.
* عدم تحديد سن الاقتراض من البنوك والمؤسسات المصرفية بسن معين كما يجري الآن لأن ذلك يحرمهم الاستفادة من القروض التي تصرف لغيرهم وهم بحاجة إليها تحفظا على الحقوق البنكية في حالة الوفاة مع أن الآجال بيد الله.
* التخفيض لهم في رسوم العلاج وتذاكر الطيران ومؤسسات النقل كالنقل الجماعي وما يماثله من شركات النقل الأخرى البرية والجوية.
* قبول أبنائهم وبناتهم في الجامعات وعدم تطبيق نسب القبول عليهم تقديرا لخدماتهم.
* منحهم بدل سكن سنوي لا يقل عن راتب ثلاثة أشهر. تحسينا لأحوالهم.
* إيجاد إدارة في كل منطقة باسم (خدمات المتقاعدين) تتولى أمورهم وخاصة كبار السن منهم.
* فسح المجال أمام من لايزال قادرا على العطاء في مجال تخصصه.
* هذا غيض من فيض مما لهم على دولتهم الموفقة والحريصة على تقديم ما فيه نفعهم وسعادتهم والتي رعتهم صغارا وخدموها حتى باتوا في سن هم بحاجة الى نظرة حانية منها.
* إن المتقاعدين في دول العالم يحظون بعناية وتقدير واهتمام في شتى مجالات الحياة ويعطون من التسهيلات والمميزات الخدمية الشيء الكثير. أما في مجتمعنا فمازالت النظرة للمتقاعد نظرة يسودها الضياع والنسيان!!
الكاريبي
16 / 11 / 2013, 33 : 09 AM
عاش حياته جامعاً وحارساً ل«عديل الروح» وورثته لا يعلمون شيئاً..
أماكن حفظ المال.. السرّ مات مع صاحبه!
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/122324245659.jpg
مشراق بوابة دخنة عام 1371ه حيث كانت الأموال تحفظ بجانب القلاع والأسوار المرتفعة
إعداد - حمود الضويحي
يُعد المال «عصب الحياة»، والكل يسعى إلى جمعه والاستكثار منه، فكلما زاد مال المرء كلما طمع في الزيادة، وقد كان الناس منذ القدم يحرصون على كسبه وجمعه، حيث ترى ذلك في حكمهم وأشعارهم، فقد قالوا قديماً عن المال مقولة يرددها كل جيل: «المال عديل الروح»، أي أنه بمنزلة الحياة، قال الشاعر «بركات الشريف»:
وأحفظ حلالك اللي مع الناس يغنيك
اللي إلى بان الخلل فيك يرفاك
أشهرها: «صاير الباب»، خشب السقف، «بيت الدرج»، «عين الوجار»، «حوش الغنم»، البئر، «تحت الفرشة»
ومع حرص الإنسان على الاستزادة في جمع المال، إلاّ أن هناك ما يؤرقه على الدوام، وهو كيفية حفظه في زمن مضى، حيث كان المرء يخاف على نفسه قبل أن يخاف على ماله، فالخوف والنهب والسلب كان مشاعاً، مما جعل طُرق حفظ النقود مُختلفة من أناس إلى آخرين حسب الثقافة والحاجة، لكن في النهاية استطاع كثير منهم حفظ أموالهم دون أن تمتد لها يد السارقين أو العابثين.
وعندما يخبئ بعض الناس أموالهم ويدفنونها تحت الأرض فإنهم لا يخبرون عنها أقرب قريب من زوجة وأولاد، حرصاً على بقائها بعيدة عنهم، كي لا يعبثوا بها أو يبذروها، بل يكون من دفنها هو من يعرف مكانها فقط، فيخرجها ويصرف منها على قدر حاجته ثم يعيدها لمأمنها، لكن لا يدري أن الموت منه قريب فإذا ما نزل به فقد لا يستطيع البوح بمكانها، فتبقى أثراً بعد عين، حيث يوجد كنوز كثيرة ماتت ودفنت بموت ودفن صاحبها.
لا يوجد لديهم بنوك أو مراكز «ودائع» وإنما يضعون المال في «صرّة» أو «حجري» ثم تبدأ «ذهانة» البحث عن مكان
ومحبة الناس للمال تركتهم يسعون بكل ما لديهم من قوة لامتلاكه، ولما سمع بعض العامة من الناس عن بعض «الكنوز» صاروا يبحثون عنها في كل مكان خرب، بل ويتتبعون الأحلام والقصص والأساطير التي تحكي وجود القصص الأثرية، فأتعبوا أنفسهم في البحث عنها بلا طائل، وخسروا جهدهم وأموالهم في سبيل الحصول على الثراء السريع عبر أوهام زادتهم شقاءً.
قديماً كان «قادة الجيوش» يقتلون كل من يُساهم في «دفن الكنوز» لضمان عدم معرفة الآخرين بموقعها السري
صاير الباب
ونروي قصة وقعت حين باع «صالح» منتوج مزرعته من التمر بعد موسم حافل بالكد والتعب والعناية بالنخيل، وقبض الثمن نقوداً فضية خالصة من نوع «الفرانسي» -عملة سائدة قديماً-؛ ليعود بها إلى بيته وهو يحمله في كيس على ظهره وهو مبلغ كبير، وفي الطريق تبادر الى ذهن «صالح» سؤال محيّر: أين يخبئ المال؟، فلا توجد في ذلك الوقت بنوك ولا خزانات خاصة لحفظه، وما هي إلاّ لحظات وارتسم في ذهنه خطة لحفظ النقود، دون أن تصل اليه أيدي السارقين أو العابثين، فهو كغيره من الناس له أماكن خاصة لحفظ المال، فما هي يا ترى؟.
أحفظ حلالك اللي مع الناس يغنيك اللي إلى بان الخلل فيك يرفاك
وقد اعتاد الناس على أن يحفظوا أموالهم في الأماكن التي لا يمكن أن تخطر على بال أي أحد بأنها موجودة بها، ومنها على سبيل المثال ما اختاره «صالح» لحفظ ماله وهو «صاير الباب»، وهي حفرة دائرية الشكل ويوضع فيها «حصاة» منقورة يسقط فيها العمود الخشبي الذي يمسك الباب ويثبته ويدور فيها حسب حركة الباب خلال فتحه وإغلاقه، فيعمد الشخص الى فك الباب لأحد الغرف الداخلية في البيت والحفر تحت صاير الباب، ومن ثم يخبئ النقود فيها ويدفنها ويضع الحجر، ثم يعيد تركيب الباب على الحفرة، وبذلك لا يستطيع أحد أن يعثر على المال ولا يخطر له ذلك على بال.
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/200825097177.jpg
تجار سوق مقيبرة وسط الرياض عام 1374ه حفظوا أموالهم بطرق بدائية
خشب السقف وعين الوجار
ومن الطرق أيضاً اخفاؤها في خشب السقف، بحيث يصعد على سلّم ومن ثم يُخفي صرة النقود في خشب السقف، وإذا ما احتاج إلى مال صعد وأخذ منها كفايته وأعاده في مخبئه السري الذي لا يعلم عنه أحد، ومن الطرق أيضاً دفنها في مكان شب النار في «الوجار» ويسمى «عين الوجار»، حيث يعمل حفرة عميقة بطول ذراع تقريباً، ثم يدفن النقود ويدفنها ويعيد صب أرضيتها ب»الجص»، فلا تتأثر النقود بحرارة النار نظراً لبعدها عن الحرارة في باطن الأرض، أما اذا كانت النقود كثيرة جداً فانه لابد من حفر حفرة كبيرة وعميقة ودفن النقود في «قدر نحاسي» يسمى عند الغالبية في ذلك الزمان «حجري»، وبعد طمره بالتراب قليلاً يوضع الرماد وهو بقايا الجمر، والهدف من ذلك هو حفظ النقود والوعاء التي فيه من التآكل أو التلف، وكذلك جعله علامة واضحة لمكان النقود، حيث يسهل على صاحبها العثور عليها عند الحفر، وبعد ذلك يدفن بالتراب ويساوى التراب بالأرض، وعادةً ما يكون هذا المكان الذي تدفن فيه النقود أو الذهب في مكان لا يمكن لأحد أن يتصور أن تدفن فيه ك»بيت الدرج» أو «حوش الغنم»، التي تسرح وتمرح على كنوز من الأموال لا يعلم مكانها من في المنزل أو أقرب قريب له كالزوجة، كل ذلك من الحرص على المال.
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/424874453924.jpg
نوم الضحوية بجانب «عديل الروح» تمنح البسطاء الأمان في الحفاظ على أموالهم
دفائن الجيوش
ومن المعروف أن أصحاب الحضارات القديمة لا يملكون مكاناً عاماً لحفظ النقود كالبنوك مثلاً، وعليه فإن طرق دفن أموالهم وكنوزهم وإخفائها شائع ومعروف للجميع، حيث تختلف طرق دفن الكنوز بين مجموعة وأخرى، حيث إن هناك دفائن أفراد وأخرى دينية وكذلك أميرية ودفائن جيوش.
وتُدفن أموال الأفراد بطريقة بسيطة بجوار منازلهم أو داخلها في غرفة، حيث لا توضع لها إشارة إلاّ نادراً، كذلك إذا كانت الأموال كثيرة تدفن في مزارعهم وأراضيهم أو خارج قراهم، أمّا إذا كان الفرد في قافلة أو مسافراً وخاف فإنه يدفن أمواله، بوضع إشارة ليرجع إليها وتكون إشارات الأفراد من واقع حياتهم وما يكون في محيطهم، أما أموال الدولة فتدفن عادةً في داخل القصر أو تحته أو بجواره، في مغارات أو سراديب، وقديماً كان قادة الجيوش يقتلون كل من شارك بالدفن لإخفاء مكان الكنوز، وأشهر دفائن الجيوش دفائن «الاسكندر المقدوني».
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/682218864316.jpg
جرّة اُستخدمت لحفظ المال
كنز دفين
ولعل أعظم وأغلى كنز عثر عليه في التاريخ الحديث هو الكنز الذي ظل مخبأ لقرون في سراديب وأقبية في معبد جنوب الهند، حيث هبت السلطات والشرطة المسلحة لحراسة المكان الذي يضم تمثالا ذهبيا ارتفاعه أربعة أقدام مرصع بالزمرد، وقلادات ذهبية وتيجان مرصعة بالمجوهرات، وتقدر قيمة الكنز الدفين ما يصل إلى (750) مليار روبية -17 مليار دولار-، لكن مسؤولين قالوا في حينه إنهم لم يُقيّموا بعد سعره، ويعتقد أن أغلب الأشياء التي وجدت هناك هي قرابين قدمها المحبون، وكذلك ثروة الحكام السابقين لمملكة «ترافانكور»، حيث يعود بناء المعبد إلى القرن السادس عشر الميلادي في ولاية «كيرالا» بجنوب الهند، وهو معبد ملكي للحكام السابقين ل»ترافانكور»، والآن جزء من الولاية، وتزيد قيمة الكنز عما تنفقه الحكومة الاتحادية على التعليم سنوياً، وقد دار نقاش بين المثقفين والزعماء بشأن كيفية استخدام هذه الثروة.
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/049069477240.jpg
ذهب مدفون في الأرض
بوابة بغداد
وكان مجرد الحصول على كنز من كنوز الأرض المدفونة حلماً يراود الكثيرين ممن يحلمون بالثراء ويعتمدون على الخيال، وقد وردت العديد من الأساطير التي تزعم عثور بعض الناس على كنز أبدلهم من حالة الفقر المدقع الى الثراء الفاحش، ولعل من أشهر تلك الأساطير ما ذكره الكاتب «عبدالكريم الجهيمان» -رحمه الله- في كتابه (أساطير شعبية) وهي قصة «الحطّاب وكنز بوابة بغداد»، ملخصها حول حياة حطّاب فقير يعيش في بلدة «أشيقر» بالقرب من مدينة الرياض، كان يحتطب في الصيف على حماره ويجلب الحطب الى السوق ليبيعه، وفي فصل الشتاء يجمع الحشائش ويبيعها أيضاً، وهكذا حياته نكد وهم مستمر، وفي إحدى الليالي وهو نائم، شعر أن هناك شخصاً أيقظه من النوم وقال له: «أي معيشة معيشتك هذه، إذا سمعت نصيحتي سوف تصبح أغنى شخص في هذا العالم، إذهب إلى بغداد واحفر تحت بوابتها الشرقية، وحدد له المكان، وقال: احفر حفرة مقدارها ذراعين وسوف تجد كنزاً من الذهب الخالص»، فز الحطّاب من النوم وما زال أصداء الكلام يرن في أذنه، لكنه قال أين أنا من بغداد؟، لكن المنام والشخص الذي أيقظه عاد إليه ثلاث ليال متتالية، مما جعله أي الحطّاب يفكر جدياً في الأمر، وليس له هنا شيء يخسره فباع حماره، وسافر إلى بغداد مع أحد القوافل التي تذهب إليها باستمرار.
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/398984274794.jpg
العثور على نقود قديمة كانت مدفونة في أحد المنازل
وعندما وصل الحطّاب إلى بغداد أتخذ له حفشاً بجانب البوابة، وجعل له سقفا وأحاطه بالأخشاب، وصار يعمل في النهار ومن ثم يعود ليلاً ومعه عدة الحفر بعد أن ينقطع مرور الناس وينامون، لكنه أُصيب بخيبة أمل، فرغم أنه وسع دائرة الحفر أكثر مما وصف له في منامه إلاّ أنه لم يجد شيئاً، فدفن الحفرة وخرج إلى السوق مهموماً يفكر في مغامرته الفاشلة فأشترى عنقوداً من العنب، لكنه لم يجد مكاناً مناسباً يأكله، فرأى أن يذهب الى المسجد فيأكله ويصلي لعل همومه تنجلي، ورأى شيخاً كبيراً مضطجعاً في أحد جنبات المسجد فقال في نفسه العنقود كبير لمَ لا أذهب وأشارك هذا الشيخ فيه وأقص عليه قصتي ورؤياي الفاشلة، لعلي أجد عنده ما يسلي، قال له الشيخ: «أرى أنك غريب فمن أي البلاد أنت؟»، فقال: «إنني من نجد، وقد جئت إلى هنا بسبب رؤيا فاشلة ثم قصها عليه»، فقال له الشيخ: «أنت رجل خيالي وتعيش مع الأوهام، فقد حدث لي مثل منامك ذات يوم وقد جاءني شخص في المنام وقال لي إذهب الى بلدة أشيقر، وابحث عن بيت فلان فان تحت مربط حماره كنز عظيم من الذهب»، وكانت البلدة هي نفسها بلد الحطّاب والبيت بيته كما وصفها والاسم هو نفسه، وأردف الشيخ كلامه: «أنه أهمل هذه الرؤيا، وقد تكررت ثلاثة أيام، فأين أنا من نجد ومن بيت ذلك الحطّاب، وكيف أذهب واحفر في بيت شخص يسكنه؟».
http://s.alriyadh.com/2013/11/16/img/992711346281.jpg
زوايا فناء المنزل والبئر أكثر الأماكن حفظاً للمال
انفرجت أسارير الحطاب واضمر في نفسه العودة والحفر، وحين عاد إلى بيته تخاصم مع زوجته كي تذهب إلى أهلها، وهكذا حصل له ذلك، فنظف مربط الحمار، وحفر في نفس المكان الذي وصف له الشيخ في بغداد، وأخيراً ظهر الكنز، ففكر أين يخفيه عن جيرانه وزوجته؟، فأخذ من الكنز قدر حاجته ثم حفر أخرى تحت درج البيت ودفن الكنز ثم دفن مكان الكنز واشترى حماراً ربطه في نفس المكان، وأعاد زوجته بعد أن أرضاها وصار كل ما أراد أن يأخذ شيئاً من الكنز أغضب زوجته كي تذهب إلى أهلها، وهكذا سارت حياته هم طويل وخوف شديد من اكتشاف أمر الكنز، مرض وصار الناس يتساءلون من أين يعيش وهو لا يعمل ويجلس طوال الوقت في بيته؟، فزاد به المرض وجاءته سكرات الموت وأراد أن يخبر بمكان الكنز، لكن لسانه صار جامداً لا يستطيع أن يتحرك وشخصت عيناه وفارق الدنيا وفارق كنزه الذي ظل طوال حياته يحرسه فلا أفاد منه ولا استفاد منه غيره.
قدر ذهب
لم يدر بخلد أحد المشترين لأحد المنازل في أحد البلدان النجدية أنه اشترى كنزاً من غير أن يعلم، حيث كان داخله بئر، وصار يستقي منها الماء باخراج «دلو» الماء من هذه البئر التي كانت مغطاة ومسقوفة، إلاّ من فتحة جانبية تسمح بخروج «دلو» الماء، وفي إحدى المرات وهو يهم باخراج الدلو انقطع الحبل فاحتاج الى أن يكشف غطاء البئر وينزل ويخرج الدلو من الماء ويربطه بالحبل، لكن لمّا كشف غطاء البئر وجد شيئاً له بريق أصفر يعكسه ضوء الشمس، فلما تحقق منه فإذا هو قدر نحاسي معلق في العمود الذي يتوسط البئر، ويحمل سقف البئر، فلما جذبه إليه وجده مملوءاً ذهباً، فقد كان صاحب هذا المنزل كبيرا في السن وقد خبأ هذا المال ومات وتركه دون أن يعلم عنه أحد، وقد باعه الورثة وهم لم يعلموا بوجوده، ففرح هذا المشتري وحمد الله على هذا الرزق، وأصبح فيما بعد أغنى رجال البلدة.
تحت فرشة الصالة!
ومن الطرائف المرتبطة بجمع المال وحفظه، قصة طفل بريء دأب على أن يجمع كل ما يعطيه إياه والداه من نقود وما يحصل عليه من عيديات وهدايا من الأقارب والأصدقاء طوال العام، ويضعها تحت «فرشة» المنزل في الصالة، واستمر على ذلك سنين منذ بدء دخوله الى المدرسة الى أن كاد أن يكمل المرحلة الابتدائية، وفي يوم من الأيام جاء من المدرسة ووجد فرش المنزل مستبدلا، فدخل مذهولاً يتخطى أخوته ووالديه الفرحين بالفرش الجديد للبيت وهو يصرخ متجهاً الى الزاوية التي في صالة البيت وهو يصيح ويردد: «فلوسي، فلوسي»، فلما رفع الفرشة لم يجد شيئاً وكاد أن يغمى عليه من الجزع، فقال والده: «إنها في جيبي كاملة، خذها واسكت وكف عن الصراخ والبكاء»، ألقاها عليه وإذا هي مبالغ كبيرة من فئة الريال والخمسة والعشرة والخمسين والمئة، فأصبح يعدها وهو يرتجف في موقف مضحك من الجميع
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 11 / 2013, 46 : 11 AM
يا رجال الأمن.. أخرجوا المخالفين
سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)
مَنّ الله علينا بأن نكون في أطهر بقعة على وجه الأرض، ندين بدين الإسلام، الدين الحق الذي هو خاتم لجميع الأديان {إن الدين عند الله الإسلام} (سورة آل عمران). ونعيش في وطن فيه مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث مهبط الوحي ومكان بزوغ الإسلام وانتشاره لأنحاء المعمورة كافة، وفيه يأتي المسلمون من كل فج عميق؛ ليؤدوا مناسكهم الدينية التي فرضها الله عليهم طلباً لمغفرته ورضوانه، كما أننا ـ ولله الحمد ـ نعيش في وطن أمن، مسالم، وفيه الثمرات والخير والرزق الوفير، ومنحه الله عز وجل الذهب الأسود؛ فتحول الوطن إلى حضارة قائمة من العقول البشرية المزدهرة علماً وعملاً، وإلى شتى أنواع العمران من متاجر ومبانٍ ومصانع ومستشفيات وجامعات وطرق وتنمية مزدهرة، حتى أصبح هذا الوطن محط أنظار كل أبناء دول العالم للعمل فيه، والتنعم بخيراته، الذين فاقت أعدادهم الملايين ولله الحمد. ومن هؤلاء من المسلمين الذين تركوا بلداناً متقدمة، وجاؤوا للعمل هنا حرصاً على تربية أبنائهم وبناتهم تربية نقية طاهرة غير متأثرة بأشكال التفسخ والانحلال الأخلاقي الذي تعيشه بعض بلدان العالم شرقاً وغرباً. كما أن من جاء لا يريد المغادرة، بل يحرص على إحضار أسرته ووالديه ومن يعز عليه؛ لينعم بخير وازدهار هذا الوطن، حيث الأمن والأمان والكسب الوفير لمن عمل واجتهد، وعدم منازعته في رزقه، بل يجد العدالة والانضباط والطمأنينة وإقامة العلاقات والصداقات الإنسانية بشكل جميل ورائع. كما أنه لا يمكن أن يحرص الناس للتسلل والعيش في وطن والبقاء فيه والانتظار لساعات أمام مكاتب العمل في بلدانهم من أجل فرصة عمل إلا لإدراكهم أن هذا هو الوطن الذي يستحق أن يعيش فيه الإنسان، ويعمل، ويستقر.. فحق لنا أن نشكر الله - عز وجل - على نعمه الكثيرة، وأن نفتخر بهذا الوطن، ونحافظ عليه، ونذود عنه بأرواحنا ومقدراتنا؛ حتى يبقى بخير وسلام وأمن واطمئنان.
وبحمد الله، استقبل المواطنون والمقيمون النظاميون حملات وزارة الداخلية ووزارة العمل ضد مخالفي الإقامة وأنظمة العمل بكل الحب والشكر والعرفان والتقدير؛ لأنها تصب في خدمة الوطن، وتضبط أمنه واستقراره. وبقدر ما عاش السعودي مع أخيه المسلم المقيم ومع غير المسلم، وفق النظام وبالمحبة والألفة والمشاعر الإنسانية، بقدر ما يشعر السعودي بالامتنان والشكر للمقيمين الذين أسهموا في التعليم والصحة والعمران ومختلف مظاهر النهضة، إلا أنه آن الأوان لأن نقول لغير النظاميين والفوضويين ومن هم مصدر الكثير من المشاكل "كفوا عن التلاعب في وطننا، وغادروا إلى بلدانكم، وأهلاً بمن هو نظامي ملتزم بأنظمة الإقامة والعمل، وافتحوا الفرص التي ضيقتم بها على أبناء الوطن؛ ليكون النظام هو السائد بإذن الله". ومن عاش في أمريكا أو ألمانيا أو بريطانيا أو غيرها من الدول المتقدمة يجد الحزم والشدة ضد مخالفي أنظمة العمل والإقامة، ووطننا أحرى بذلك. وهم يتشددون في اختيار من يكون في سدة مناصب كبرى، كوزير وغيره، بألا يكون ممن يشغل المخالفين. وقد حُرمت مرشحة عالية الكفاءة من منصب مهم في أمريكا بعد اكتشاف أنها وظفت عاملة مخالفة أسابيع عدة قبل ثماني سنوات. أما الحال لدينا فالله يرحم الحال. كما أن من يتستر أو يؤوي أو يساعد مثل هؤلاء غير النظاميين في بلادنا يقع تحت دائرة العقوبة؛ وعليه أن يحذر، وأن يلتزم بطاعة ولي الأمر الذي وضع التشريعات المناسبة لذلك، وكفى جشعاً وجمع مال بغير حق عن طريق ما يردهم من هؤلاء الذين سرحوا للعمل دون دراية بماهية أعمالهم وطبيعة مكاسبهم؛ فما يهمه هو ما يدره عليه هذا العمال من أموال وهو جالس دون عمل. وهنا نقول: شكراً لأبطال الأمن الأشاوس الذي حاربوا الإرهاب نيابة عن العالم، وها هم يقودون حملة موفقة - بإذن الله - لتثبيت نظام العمل والإقامة، ويتعرضون إلى أعمال خطيرة من مجهولي الهوية ومتمرسين في الإجرام، وما حدث في حي منفوحة في الرياض وأحياء وشوارع في جدة دليل على ذلك. وشكراً لوزارة العمل ومفتشيها المخلصين؛ فقد بدأنا نلمس فوائد الحملة عبر اختفاء تلك الأعداد الهائلة من العمالة السائبة، والله معكم، وهو ناصركم لتنظيم وترتيب الوطن في هذا الجانب المهم. وشكراً للمواطنين والمقيمين النظاميين على حسن تعاونهم مع رجال الأمن. وكما قال الأمير نايف - رحمه الله "المواطن رجل الأمن الأول". وبطبيعة الحال، هناك من يحمل آراء ضد الحملة بحجة تراكم السنين، وأنه لا يمكن أن نحل مشكلة ضخمة كهذه في وقت قصير، وهم إما غير ملمين بالواقع، أو أنهم بعض مصاصي دماء البشر الذين يتسترون على مثل هؤلاء بالكسب غير المشروع وهم جالسون دون عمل. أما من يتعاطف مع هؤلاء بحجج إنسانية فهو يتجاهل حقائق، أهمها أن في الوطن تسعة ملايين أو يزيدون من المقيمين الشرفاء، لهم في سويداء القلب كل المحبة والتقدير، يدخلون منازلنا، وندخل منازلهم، ويحضرون مناسباتنا، ونحضر مناسباتهم، وبعضهم أصدقاء خلّص أكثر من أقربائنا أو مواطنينا، وأكتافنا وأكتافهم في المساجد مصفوفة بروحانية أوقات الصلوات، يشاركوننا حب الوطن، ويقدرون النعمة التي هم فيها بيننا، كما نفخر ونسعد ونرحب بهم أجمل ترحيب. أما من يدافع عن المخالفين والمفسدين فهو لا يريد الأمن لهذا الوطن بحسن نية أو سوء نية، ومن حيث يدري أو لا يدري، وكأنه يريد استمرار فساد المواد الغذائية والغش والتزوير والدعارة والمخدرات وأشكال الجرائم من سرقات واعتداءات وغيرها، التي يتصدى لها الأمن بكل تضحية وإخلاص. كما أنهم مُنحوا الفرصة تلو الفرصة، وتم إعطاؤهم مهلة دون دفع أي رسوم، ثم وجّه خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ـ بتمديد المهلة؛ وبالتالي لا عذر إلا لمن يماطل أو يتلاعب؛ إذ تم تصحيح أوضاع أكثر من مليوني مقيم. إذاً، صححوا أوضاعكم، أو غادروا وتعالوا وفق أنظمة الإقامة والعمل.
ولعلي أضع أمنية بأن يسند لمعهد الإدارة العامة بفروعه المتعددة وتميز أعماله تأهيل الشباب الباحثين عن عمل؛ فإن تسعة أعشار الرزق في التجارة، وتدريبهم للاستفادة من الفرص المتاحة بمغادرة المخالفين للعمل في مجالات تجارة التجزئة وما يتبعها من مهارات البيع والتجارة والتسويق وإدارة الأعمال والتنسيق مع بنك التسليف والادخار ووزارة المالية لمنح القروض الميسرة للشباب لبداية حياتهم، مع دورات في تطوير الذات والجدية ومعالجة قصور التعليم ومخرجاته الضعيفة، وتعاون وزارة الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والتجارة والصناعة لتحقيق هذا الهدف.
وأخيراً، مرحبا بمواطن مخلص جاد معروف بحرصه ووطنيته، هو اللواء سليمان اليحيى؛ لتولي مسؤولية الجوازات ومواصلة جهد من سبقه في تطوير العمل بما فيه صالح بلادنا الغالية.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 11 / 2013, 22 : 01 AM
تفكيك الخطاب الإثيوبي
حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)
استُضيف السفير الإثيوبي لدى السعودية السيد محمد حسن كبيرا في برنامج لقاء الجمعة الماضي مع الإعلامي عبدالله المديفر، وتسبب هذا اللقاء في ردود فعل شعبية غاضبة، وخصوصاً عندما رفض الاعتذار عما بدر من بعض أفراد الشعب الإثيوبي في حي "منفوحة" بالرياض.
يقول الفيلسوف الفرنسي صاحب المنهج التفكيكي لخطاب ما بعد الحداثة جاك دريدا "لا يوجد شيء خارج النص"، ويقصد بالنص هنا الخطاب، سواء كان مكتوباً أو منطوقاً. ومن هذا المنطلق سأقوم بتفكيك خطاب السفير الإثيوبي، وسأركز على ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في منفوحة.
كما هي عادة السفراء والدبلوماسيين، فقد حاول السفير أن يكون دبلوماسياً في إجاباته عن الأسئلة التي وُجّهت له، وقد وُفّق في أغلبها؛ فقد تم التأكيد على العلاقات السعودية الإثيوبية الجيدة في أكثر من فرصة، وتطرق للعلاقة الطيبة بين دولة الحبشة قديماً وجزيرة العرب، في إشارة إلى هجرة المسلمين للحبشة في عهد النجاشي، بوصفها مثالاً لتأصل العلاقات السياسية بين العرب، متمثلين في السعوديين اليوم، والإثيوبيين.
في بداية اللقاء، ومن خلال الحديث عن الشعب الإثيوبي بأنهم "من أقدم الشعوب التي تتقبل الديانتين المسلمة والمسيحية"، رسالة تبيِّن أنه لا يوجد تمييز بين المسلمين وغيرهم من قِبل الإثيوبيين، وهذه الجملة قد تعد مدخلاً، يتم من خلاله استمالة المشاهِد، وأنه لا يوجد تعمد لإيذاء الشعب السعودي بصفتهم مسلمين. تلا ذلك القول بأن "الشعب الإثيوبي شعب مسالم"، و"إثيوبيا دولة حب وسلام وتكرم ضيوفها".. والحديث عن سلمية الشعب الإثيوبي الهدف منه تغيير الصورة السلبية التي شاعت لدى السعوديين عن الإثيوبيين، ويتم السعي من خلالها للتأثير في المشاهد بأن ما حصل في منفوحة لا يقوم به الإثيوبيون، أو هو أمر شاذ إن كان فعلاً قد تم من الإثيوبيين، ويصور للمشاهد من خلال هذه العبارتين أن ذاك الشغب ربما حصل من قِبل جنسيات إفريقية أخرى ليست إثيوبية؛ ما يتسبب لمن يسمع هذا الكلام بنوع من الشوشرة والتشكك. عبارة "إثيوبيا تكرم ضيوفها" تصور الإثيوبيين الموجودين في السعودية بمنزلة الضيوف، وأن من الكرم أن يقوم السعوديون بإكرامهم، في رسالة مبطنة بأن التعامل الذي يلقاه الإثيوبيين الآن غير لائق.
وكان لحساسية موضوع الشغب الذي حصل في منفوحة أثره في الإجابات التي قيلت. ويمكن تصنيف الردود لتكون ضمن ثلاثة أشكال: الأول التبرير الذي ظهر في أكثر من تعليق، منه قوله "حين بدأ الشغب والقلاقل كان يرى نفسه مظلوماً". والتبرير هنا مؤشر إلى أن هناك اقتناعاً بأن ما حصل من شغب مبرر، وأن الإثيوبيين مظلومون، وفعلهم لم يزد على كونه ردة فعل. القول بأن قيام قلة من الإثيوبيين ببعض أعمال الشغب لا يمكن تعميمه على كل الإثيوبيين هو الشكل الثاني؛ إذ يتم رد التهمة عن الإثيوبيين والتقليل منها وتحجيمها، إضافة إلى القول بأنه لا توجد أدلة تثبت جنسية من قاموا بالشغب في الأحداث، وهنا يفتح المجال لأن يكون من قام بتلك الأفعال أفارقة من جنسيات أخرى عدا الإثيوبية، وبه ينقض رأي من يتهم الإثيوبيين بالشغب. أما الشكل الثالث فهو الدفاع من خلال توجيه اللوم للسعوديين بأنهم السبب فيما حصل، وأن تأخير الإجراءات كانت من أسباب إثارة الشغب، وأن "أغلب الذين ماتوا من الإثيوبيين". كما ذكر أن "أغلب من هم في منفوحة ليس لديهم إقامات"، وهو اتهام بأن السبب في وجود إثيوبيين مخالفين لأنظمة الإقامة ليس الحكومة الإثيوبية، وإنما من سمح لهم بالتسلل والدخول إلى السعودية عبر البحر والحدود مع اليمن. وفي الحديث عن مقتل ضيف الله البيشي ـ غفر الله له وتقبله من الشهداء ـ لم يكتفِ بتقديم العزاء فقط، بل تم التطرق إلى أنه لم يكن هناك داعٍ لأن يقتل أي شخص، في إشارة إلى مقتل الإثيوبيين، كنوع من توجيه الهجوم نحو من قتل الإثيوبيين.
أيضاً إلقاء اللوم على الدلالين في مشكلات العمالة المنزلية وتأخر رواتبهم، في إشارة إلى وجود فساد في جهات أخرى، ليس للإثيوبيين علاقة بها، استُخدم كنوع من التبرير لبعض التجاوزات غير القانونية من العمالة.
لم يكن هناك إدانة لقتل بعض العاملات المنزليات بعض الأطفال، وإنما أوجد تبريراً بأن من قام بذلك الجرم قد يكون من غير الأسوياء.
التبرير موجود في الإجابة عن كل سؤال يمكن أن يكون فيه الموقف الإثيوبي ضعيفاً.
التهرب من الإجابة عن السؤال الذي يعتبر ما قامت به العمالة غير النظامية الإثيوبية يسيء لصورة إثيوبيا، والتبرير مجدداً بأنهم ليسوا الوحيدين المخالفين، يُظهران عدم الاعتراض على مخالفة الأنظمة، وأنها أمر سيئ يشوه سمعة أي بلد.
كما يظهر بوضوح عدم القناعة بأن ما حصل من شغب من قِبل الإثيوبيين في منفوحة يستحق الاعتذار الرسمي، وذلك بعد أن تم توجيه السؤال صراحة أربع مرات، وكان الجواب متضمناً محاولة كسب الوقت للتفكير من خلال القول إن السؤال غير واضح في أول الأمر، وبعد ذلك بأن الإثيوبيين كانوا يرون أنفسهم مظلومين؛ في محاولة لنفي تهمة الذنب عنهم؛ ما يلغي سبب الاعتذار.
ومع ذلك فقد تم الاستدراك بأن "طريقة التعاطي مع الحدث كانت خاطئة من قِبل الإثيوبيين تجاه الاعتداء الذي تعرضوا له، وأن تعامل الجميع لم يكن بالطريقة الصحيحة". "الجميع" هنا إشارة إلى أن بداية الشغب كانت بسبب السعوديين، وليس مخالفي الإقامة من الإثيوبيين، والتلميح إلى أن ما قام به السعوديون لم يكن صحيحاً تجاه مخالفة الإثيوبيين لأنظمة الإقامة.
بسبب ما يثار من أن الشغب الحاصل من قِبل الإثيوبيين يندرج تحت أجندات خارجية، تهدف للنيل من السعودية، ظهر الحرص من خلال التأكيد أكثر من مرة على عدم وجود أجندات سياسية لإثيوبيا ضد السعودية، وأن السبب الرئيسي لحضور الإثيوبيين للسعودية هو العمل، والبحث عن لقمة العيش
الكاريبي
17 / 11 / 2013, 30 : 10 PM
..
17-11-2013
مشاغبو الهيئة!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131117/ar1.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131117/ar1.htm#)
لعله لم يقيض الله لرئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من يشخِّص خللها مثلما يفعل الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ! فالبرغم من حماسه وغيرته على مكانة الهيئة وأهميتها في الحفاظ على الفضيلة، وتشديده على كونها شعيرة تمثل الركن السادس في الإسلام، إلا أنه لم يتغاضَ قط أو يدافع عن أخطاء منسوبيها، وهذا - بلا شك - يُحسب له، ويشاد به.
خلال اللقاء مع معاليه أثناء ندوة الجزيرة السابقة أبدى انفتاحاً وتفهما، ولاسيما أن اللقاء كان يشمل كتّاب الجزيرة وكاتباتها على طاولة واحدة، ولم يرفض الاجتماع الفكري الثقافي، بل أجاب عن جميع الأسئلة من الطرفين بسعة صدر ودماثة خلق وتفاعل ورؤية تفاؤلية لجهازه المثير للجدل!
وأذكر أنني خرجت بانطباع إيجابي، لا يزال تأثيره سارياً في نفسي، وحمدت الله على اختيار القيادة لكفاءات تتفهم دورها، ولا تحابي أو تجامل على حساب مصلحة المجتمع.
ولم يقف دور الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف عند التفاؤل فحسب، بل بدأ - إيماناً بربه وثقة بنفسه ووثوقاً بالقيادة الرشيدة - بتنظيف جهازه من النشاز الذين يحملون في دواخلهم أجندة نفسية يشوبها التطرف؛ ليطبقوها على المجتمع، فيحرِّمون الحلال، ويضيقون على الناس، حتى وصلت للمطاردات المشهورة التي راحت ضحيتها أرواح بريئة، لا يزال صداها يئن في القلوب!
ومن الجميل حقاً أن يعمد القائد - أياً كان موقعه - بتطهير جهازه، وهو ما صرَّح به الدكتور عبد اللطيف بأنه تم رصد خمسة وعشرين مشاغباً داخل الجهاز، لا يروق لهم العمل بانضباط، ولا يريدون لقافلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المضي وفق منهج نبوي، بل وفق أجندة الذين يضللون الناس للوصول إلى أهداف دنيوية، أو يبنون جسوراً للإخلال بالأمن واستقرار هذا الوطن الغالي، بزعم النصح والغيرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاولة أن يكون هذا الجهاز مطية لهم أينما أرادوا لتحقيق وجود لذواتهم، أو لأغراض بعيدة المدى، تهدف إلى تهديد وحدة هذا الوطن واستقراره.
وطالما شُخِّص الداء فلا بد من العلاج حتى ولو باستخدام المشرط والاستئصال، وذلك بنقلهم من جهاز الهيئة إلى دائرة أخرى؛ لاحتواء مشاغبتهم وتوجيهها إلى الخير، مع المحافظة على وضعهم وحقوقهم الوظيفية. وليس أفضل من رقابة البيع ومتابعة الغش في الأسواق والمحال التجارية، وإشغالهم بالحق؛ كيلا يشغلونا بالباطل!
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 11 / 2013, 32 : 01 AM
مواطن شريف.. يكشف التستر!
صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)
مرض التستر انتشر في مواقع كثيرة من الوطن، خاصة المدن الرئيسية، وساعد على انتشاره تواطؤ بعض ضعاف النفوس، الذين فقدوا وطنيتهم بتسترهم على عديمي الذمة من المقيمين، الذين دأبوا على الإخلال بأنظمة الوطن وقوانينه، ومع هذا تتم مكافأتهم بإخفاء جريمتهم وعدم التشهير بهم من الجهات المختصة، وهذا أدى إلى تفاقم المشكلة، وجعل البعض يسلكون هذا الطريق مقابل مبالغ مالية زهيدة، يقبضونها في نهاية كل شهر، بينما تذهب أموال الوطن لمقيم جاء للعمل فأصبح مالكاً للعقار أو الشركة أو المؤسسة.
وما يؤثر في أنفسنا أننا جميعاً ندين عملية التستر، ولا تخلو مجالسنا من الحديث في هذا الجانب، والجميع ينكر هذا السلوك، ويدين من يقوم به، بل إن البعض يعتبر من يقوم به خائناً لدينه ووطنه؛ ويجب معاقبته والتشهير به، لكن البعض يخفي المعلومات التي تساعد على الكشف عن مفسد، ولسان حاله يقول (وأنا مالي).
لقد نشرت إحدى الصحف خبراً عن قيام أحد الأشخاص من جنسية عربية بشراء أرض المواطن عبد المطلوب راشد الصحفي، الواقعة في مخطط الحرمين بجدة، وقدم عربون الشراء بمبلغ مائة ألف ريال باسم أحد المواطنين السعوديين، ثم قدم باقي المبلغ، وقدره مليونان وتسعمائة ألف ريال، باسمه؛ ما جعل المواطن الصحفي يرفض إتمام عملية البيع، والرفع للمباحث الإدارية بشكوى يثبت فيها عملية التستر. وبعد إجراء التحريات تم إحالة المتهمين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ وتكشفت خيوط القضية، التي تبيّن فيها أن المواطن موظف حكومي، ويسكن في شقة مستأجرة، ولا يملك مبلغ الشراء، وأن عقد الشراء تم باسمه على أن يدفع المقيم كامل المبلغ، وهو يتاجر في العقار بأسماء مواطنين سعوديين يتسترون عليه مستغلاً التصريح الممنوح له من قِبل هيئة الاستثمار الأجنبي في نشاط آخر غير المصرح له، وهذا يُعد مخالفة بنص المادة الأولى من نظام مكافحة التستر التجاري، التي تنص على «لا يجوز لغير السعودي في جميع الأحوال أن يمارس أو يستثمر في أي نشاط غير مرخص له بممارسته، أو الاستثمار فيه بموجب نظام الاستثمار الأجنبي أو غيره من الأنظمة واللوائح والقرارات، ويُعد في تطبيق هذا النظام متستراً كل من يمكّن غير السعودي من الاستثمار في أي نشاط محظور عليه الاستثمار فيه، أو ممارسة أي نشاط محظور عليه الاستثمار فيه، أو ممارسة أي نشاط محظور عليه ممارسته، سواء كان ذلك عن طريق استعمال اسمه أو ترخيصه أو سجله التجاري، أو بأي طريقة أخرى".
وقد رأى الصحفي ما قام به من التستر التجاري يترتب عليه أضرار باقتصاد الوطن والمواطن والمنافسة غير المشروعة، وانتشار هذه الظاهرة في محافظة جدة أصبح ملحوظاً؛ لذلك كان لا بد من الوقوف ضده، وإبلاغ الجهات المعنية للقضاء عليه، فما نلاحظه من حالات غش في شقق التمليك هو ناتج مما يمارسه المقيمون مستغلين اسم السعوديين ضعاف النفوس مقابل مبالغ زهيدة تُمنح لهم.
فإلى هذا المواطن الصالح، وإلى أمثاله نقول: شكراً لوطنيتكم التي لو سلك الجميع مسلكها لاستطعنا القضاء على الفساد الذي استشرى بيننا، وقضى على أخلاقنا الإسلامية التي نشأ عليها آباؤنا وأجدادنا. والحمد لله، فقد تنبهت حكومتنا الرشيدة إلى هذا الموضوع؛ وبدأت في معالجته والقضاء عليه.
ومثلما احتاج الفساد إلى فترة طويلة حتى تمكن من التغلغل في مجتمعنا فإننا بحاجة أيضا إلى فترة أطول للقضاء عليه، وسيأتي اليوم الذي نبحث فيه عن فاسد بيننا فلا نجده - بحول الله وقوته - إذا تعاونا جميعاً، ووضعنا أيدينا في أيدي العاملين في الدولة، وأبلغنا الجهات المختصة عن كل مفسد يعيش بيننا، فكل من يعلم بمفسد ولا يبلغ عنه شريك معه في فساده، ولن ينجو من عقاب الله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 11 / 2013, 22 : 01 PM
متى يحاسَب "المسؤول".. وليس "كبش الفداء"؟!!
ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)
عندما كتبت مقالاً بعنوان (الأمطار تكشف "هيئة الفساد"..!) عَتَبَ عليَّ الإخوان الأستاذ محمد الشريف ومن معه في مكافحة الفساد بأنني قسوت عليهم في نقدي لهذه الهيئة، ووجّهوا لي الدعوة لزيارة الهيئة للوقوف على إنجازاتها، وشكرتهم على هذه الدعوة الكريمة التي حرمني من تلبيتها نبأ وفاة أحد أخوالي -رحمه الله - ما اضطرني للسفر؛ فاعتذرت لهم، ولم يتسنّ لي تلبية تلك الدعوة بعد ذلك.
واليوم.. وبعد هذه الفضائح، وهذا الغرق الواضح لمدينة الرياض.. "العاصمة"..!!!
ماذا عسانا أن نقول..؟!!
وماذا عسانا أن نكتب..؟!!
ونطالب بمحاسبة مَنْ..؟!!! ونترك مَنْ..؟!!
ونعتب على مَنْ..؟!! ومَنْ يعتب علينا..؟!!
هل نقول بأن الأمر عادي..؟!! وهذا ما يحدث في كثير من المدن الأخرى..؟!!
أم نقول بأن ما يحدث مصيبة وكارثة.. إن لم تحل ستجر إلى كوارث أخرى..؟!!
هل نقول بأن مطر ساعتين يشل حركة عاصمة النفط..!! ويعطل الدراسة فيها..!!
وهل نقول: لأي سبب عُطلت الدراسة؛ لأن الطلاب لا يستطيعون الوصول لمدارسهم.. أم خشيت الوزارة من مدارسها..؟!!
وماذا عسانا أن نكتب؟.. هل نكتب عن بحيرات الرياض..؟!! أم عن شلالات طرقنا السريعة..؟!!
هل نكتب عن الشوارع التي تحطمت..؟!! أم التي غرقت..؟!! أم التي تحولت إلى بحيرات..؟ أم التي تحولت إلى جداول وأنهار..؟!!
هل نكتب عن السيول..؟!! أم عن تصريفها الذي نسمع عنه ولا نراه..؟!!
هل نكتب عن المشاريع المنفذة الفاشلة..؟!! أم عن التي على الورق..؟!! أم التي في الخيال..؟!! أم عن ملياراتها..؟!! أم عن فسادها..؟!! أم فساد منفذيها..؟!! أم فساد من أرساها عليهم..؟!! أم فساد من لم يحاسبهم..؟!!
ونقف محتارين مَنْ الذين نطالب بمحاسبتهم..؟!! هل نطالب بمحاسبة الشركات المنفذة..؟!! أم التي أعطتها المقاولة بالباطن..؟!!
أم التي رسا عليها المشروع فأعطته بالباطن..؟!! وأُعطي بالباطن..!! وأُعطي بالباطن..!! حتى وصل للمنفذ الذي قد يكون.. "الباطن عشر"!!
أم نحاسب من أرسى المشروع على شركة فشلت من قبل عشرات المرات..؟!! أم من لم يتابعها..؟!! أم الذي لم يحاسبها..؟!!
أم نحاسب المسؤول الذي لم يحاسب المقصرين..؟!!
أن نطالب بمحاسبة المفسدين..؟!! أم محاسبة من لم يحاسبهم..؟!!
وهل سيحاسَب أحد أصلاً..؟!!
إلى متى سنستمر نكتب عن الفساد..؟!!
وإلى متى سيستمر هذا الفساد..؟!!
إلى متى نكتب.. (مدن.. "تغرق في شبر ماء"!)؟
وإلى متى سيبقى.. ("الفَسَادُ".. شَمَّاعَةُ فَشَلِنَا..!!)..؟!!
متى سنتحول إلى محاسبة المسؤول..؟!! بعيداً عن البحث عن شماعات نعلق عليها الفشل..!!
هل لو حوسب المتسببون بكارثة سيول جدة كنا سنرى كوارث في مدن أخرى..؟!!
أم أن المماطلة في قضية سيول جدة جعلت بقية الفاسدين ينعمون بوسائد "الريش" و"الحرير"..؟!!
وينامون ملء جفونهم عن... ويتركون "المساكين" يسهرون من جرائها.. ويختصمون..!!!
ومضة..
سنبقى نعاني من هذا الفساد والمفسدين إلى أن يهيئ لنا الله مَن يضع النقاط على الحروف..
ويسمي الأمور بمسمياتها.. ويحاسب المسؤول الحقيقي عن الكوارث.. وليس.. "كبش الفداء"..!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 11 / 2013, 22 : 01 PM
"الفَسَادُ".. شَمَّاعَةُ فَشَلِنَا..!!
ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)
الفسادُ: نقيض الصلاح، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما. (لسان العرب).
الفساد قيمة اعتبارية، حمَّلناها ما لا تحتمل؛ فوضعناها مرمى لسهام النقد، وهدفاً لحروب وهمية نخوضها في مجتمعنا، وشماعة نعلق عليها فشلنا، وكل ذلك بتخطيط مسبق من أُناسٍ، ووضعوا ذلك في عقول الناس؛ كي تكون الدرع التي تقيهم سهام النقد، والحصن الحصين الذي يتحصنون فيه، والخندق الآمن الذي يتخندقون فيه؛ كي يمارسوا نشاطهم بعيداً عن الأعين، وفي منأى عن عيون الرقيب، ومأمنٍ من سياط المحاسبة والعقوبة.
حتى أنهم جعلوا هذا الفساد هدفاً لنقد الناقد وغايةً لمحاسبة المحاسب؛ فتوجهت كل الأقلام ضده، ويممت كل العقول شطره، وأصبح الشغل الشاغل للمجتمع كافة بكل أطيافه؛ فأصبح كل الناس ينادون بمحاربة الفساد، ويهتفون ضده، ويطالبون بمحاسبته، وينشئون الهيئات والمنظمات لمكافحته ومحاسبته..!!! ناسين أو متناسين السبب الحقيقي وراءه..!! ومتناسين القائمين عليه..!! الذين هم أولى بالمحاسبة والعقوبة.. فمن هم يا تُرى..؟!!
وهنا.. الأمر يحتاج إلى وقفة وتأمل وتدبر وتفكر فيه..!!
فهل سأل نفسه يوماً من يطالب بمكافحة الفساد ماذا يكافح؟!!
وهل سأل نفسه يوماً ماذا يحاسب..؟!!
وهل دقق يوماً في اسم هيئة مكافحة الفساد..؟!!
وهل سأل نفسه يوماً لماذا كل هذا التكرار: الفساد.. الفساد.. الفساد..؟!!!
فماذا تحاسب..؟!! وماذا تكافح..؟!!
هل تكافح.. "قيمة اعتبارية" لا وجود لها..؟!!
أم تحاسب.. "خيال الظل" الذي وُضع لك ليصرفك عن الحقيقة التي يجب أن تحاسبها..؟!!
نعم.. يا أُخيَّ..
لقد نجح "الفاسدون" بامتياز في أن يصرفوا أذهان الناس عن مكافحتهم..!! وعقول المفكرين عن محاربتهم..!! وسياط المسؤولين عن محاسبتهم..!!
وتوجيه كل هذه المكافحة.. وهذه المحاربة.. وهذه المحاسبة.. لقيمة اعتبارية.. جعلوا منها درعاً واقية.. يستترون خلفها.. فأصبحوا.. كـ"الضمير المستتر وجوباً".. يُرى أثره.. ولا يمكن أن يظهر أو يُرى عينه..!!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 11 / 2013, 23 : 01 PM
"الهيئة".. ومطالبات المعارضين..!!
ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)
قال تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران 104)
من هذه الآية الكريمة انبثق جهاز الحسبة، ومنها أخذ شرعيته؛ فعلى كل أوجه التفسير لهذه الآية يكون جهاز الحسبة شرعياً؛ فعلى تفسير من يرى أن (مِنْ) هنا "بيانية" فإن الأمر يشمل الأمة كلها، وعلى رأي من يراها "تبعيضية"، أي أن الأمر معني به جماعة من الأمة، وعلى رأي من يجمع بين الأمرين، أي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر درجات استناداً لقوله ﷺ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ"؛ فهو واجب على جميع الأمة، كل حسب استطاعته، ومنوط بجماعة من الأمة تكلف به وهم "رجال الحسبة".
إذاً، نعلم من هذا أن جهاز الحسبة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة شرعية، كفل لها دستورنا العظيم (القرآن الكريم) هذا الحق بأمر الحق تبارك وتعالى ربنا الكريم.
كما كفل لها نظام بلدنا الغالي المستمد من الشريعة الغراء هذه الشرعية، وهذا لمن يبحثون عن الأنظمة والقوانين، وهل هي قانونية أم لا؟!!
إن أذعنتم للشرع، وامتثلتم لأمر ربكم، وأردتم أن تكونوا من المفلحين، فهي شرعية، شرعتها شريعة ربكم، وإن أردتم مسألة قانونيتها من عدمها حسب القوانين والأنظمة فهي شرعية قانونية حسب نظام البلد ودستوره المستمد من الشريعة السمحاء.
إنَّ ما تتعرض له "الهيئة" من حملة شعواء خلال هذه الأيام، ومحاولة البعض التشكيك في شرعية هذا الجهاز وقانونيته بسبب خطأ فردي - إن سلمنا بأنه حدث كما صوروه - يجعلنا نقف حائرين.. متعجبين.. متسائلين..
لماذا كل هذه الحملة الشنيعة على الهيئة؟!
ماذا يريد هؤلاء من كل ذلك؟!!
وما الهدف الذي يسعون لتحقيقه؟!!
هل يا ترى هذه الحملة موجهة؟!!
ومَن وراءها؟!! ومَن يدعمها؟!!
وهل يعقل أن تكون كل هذه الحملة من أجل خطأ فردي؟!!
أليست الهيئة جهازاً حكومياً متكاملاً، له إنجازات، وله حسنات، وله أخطاء، مثله مثل أي جهاز حكومي آخر؟!!
أين هؤلاء من إنجازات الهيئة العظيمة؟!!
لماذا لم يكتبوا عنها أو يتحدثوا عنها؟!!
أين برامج البعض من هذه الإنجازات؟!!
لماذا التركيز على أخطاء الهيئة وإبرازها وتضخيمها؟!! في حين عدم ذكر أي خطأ للجهات الحكومية الأخرى؟!!
لماذا تفرد عضلات عقول البعض، وتحد شفراتهم، وتسل سيوفهم عندما تكون الهيئة طرفاً في أي مشكلة؟!! في حين يتوارون خلف الكواليس عندما يكون الخطأ من أي جهة حكومية أخرى؟!
نحن لا نطالب بغض الطرف عن أخطاء الهيئة، ولا نقول بأن أفرادها منزهون عن الخطأ، ولكننا نطالب بعدم إغفال إنجازاتها، وعدم تعميم الأخطاء الفردية على الجهاز كاملاً، وعدم تحميل الأمور ما لا تحتمل.. ولا نقول بأن الهيئة لا تخطئ، ولا نقول لا تحاسبوا أفراد الهيئة على أخطائهم، ولكننا نقول إن القضية قضية أفراد، ويجب أن يُنظر لها من هذا المنظور، وبأنها قضية مثلها مثل أي قضية أخرى، تُحال للشرع، ويفصل فيها القاضي، فإن كان أفراد الهيئة بريئين يحكم القاضي ببراءتهم، ويخلى سبيلهم، وإن كانوا مدانين فنحن أول من يطالب بالقصاص منهم، وأخذ حق هذين الشابين - رحمهما الله وأحسن الله عزاء والديهما وذويهما.
إذاً، يجب أن تكون القضية كأي قضية، الفيصل فيها الشرع، والقاضي هو من يحكم بها حسب شرع الله عز وجل.
ويجب ألا تُضخَّم وتُعطى أكبر من حجمها كما يجب أن يُنظر في أي قضية مماثلة مهما كان طرفها؛ فالجميع أمام الشرع سواء، ولا يوجد أحد فوقه.
كما يجب البُعد عن رمي التهم جزافاً، ودون تثبت من الحقائق من جميع الأطراف، وألا يهرف البعض بما لا يعرف، ويطلق العنان للسانه أو قلمه، ويتهم المسلمين بل قد يقذفهم؛ فنجد البعض بمجرد سماعه عن قضية ما يتكلم فيها دون أدنى مبالاة أو مراعاة لمشاعر الآخرين، ففي هذه القضية سارع البعض بإطلاق التهم يمنة ويسرة دون تثبت أو برهان؛ فاتهم البعض رجال الهيئة بتهم كثيرة، ورد البعض باتهام الشابين - رحمهما الله - بأنهما بحالة غير طبيعية، وكل ذلك دون تثبت أو برهان، ودون أدنى إحساس بالمسؤولية أو مراعاة لمشاعر ذويهم، فبدلاً من مواساتهم في مصيبتهم وتعزيتهم أطلقوا هذه التهمة ليزيدوا الطين بلة متسببين لذويهم بالأذى، ومتناسين قول نبينا الكريم ﷺ: "المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ".
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 11 / 2013, 24 : 01 PM
هل عاد قطار "الربيع العربي" لمصر..؟
ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)
يتابع العالم بأسره ما يحدث في مصر هذه الأيام بترقب وحذر شديدين، وينقسم الناس في هذه المتابعة إلى أصنافٍ عدة؛ فمنهم مَن لا يمثل له هذا الحدث شيئاً، ويعتبره شأناً مصرياً داخلياً، وعلى المصريين أن يصرفوا أمورهم بينهم، ومنهم مَن يرى أن الأمر أصبح كالعدوى تنتقل من مكان إلى آخر؛ فقد بدأت في تونس، ومن ثم انتقلت إلى مصر ومنها خرجت لبلدان أخرى (ليبيا ـ اليمن ـ سوريا)، والآن تعود إليها، والله أعلم من القادم!! وكذلك الأمر لا يعني له شيئاً، اللهم إلا أنه يترقب هل بلده المحطة القادمة أم التي تليها!! أم أن دوره لم يحن بعد.. أما القسم الثالث فيرى أن القضية أكبر من ذلك بكثير، وأن الأمر مدبر، ومخطط له منذ زمن بعيد، وأن هذه أجندة تنفذ حسبما رُسِم وخُطط لها، وأنها مؤامرة حيكت بليل، ودُبِرت للعالم الإسلامي لخلق البلبلة والزعزعة والفرقة والشتات بين أبناء الأمة الإسلامية – ولا ينقصهم ذلك. هذه تقريباً أصناف الناس بحسب نظرتهم للأحداث في مصر في هذا الوقت.
ومهما يكن من أمر فإن ما يحدث في مصر كارثة عظيمة، وخطب جلل قد حل بهذا الجزء المهم من العالم الإسلامي؛ وواجب المسلمين جميعاً الوقوف إلى جانب مصر في محنتها والدعاء لها بأن يخلصها الله سبحانه وتعالى من هذه المصيبة العظيمة التي حلت بها، وأن تنقشع هذه الغمة التي خيمت في سماها، وأن يجنبها الله – عز وجل - شر هذه الفتنة التي أحاطت بها.
تدور في ذهني أسئلة أرقتني، وشغلت تفكيري منذ اليوم الأول لاندلاع هذه الأحداث، ومن هذه الأسئلة:
* مَن المتسبب في هذه الأحداث؟!!
* ما أسبابها؟!!
* مَن وراء هذه الفتنة؟!!
* مَن المستفيد منها؟!!
* ما الهدف منها؟!!
* ماذا بعد هذه الفتنة؟!!
* ما مصير مصر؟!!
* هل مصر الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة؟ أم أن هناك قائمة تطول؟ ومن الذي يليها؟
لو حاولنا الإجابة عن بعض هذه الأسئلة بالتفصيل لاحتجنا إلى كتاب، وليس لمقال، ولو فصّلنا لفصلـ...!!
ولكننا سنحاول جاهدين الإجابة ـ ولو بشكل مختصر ـ عن بعض هذه الأسئلة؛ علّنا نصل مع القارئ العزيز لشيء من الحقيقة فيما يدور حولنا من أحداث.
لعل من أهم الأمور الحديث عن أسباب هذه الحوادث؛ فلو أمعنا النظر في هذه الأسباب لوجدنا أنها كثيرة متشعبة، منها:
* ما تتعرض له بعض الشعوب العربية في أوطانها من ظلم، وقهر، وسلب للحقوق.
* الحالة الاقتصادية التي يعيشها الإنسان العربي وما وصل إليه من مستوى متدنٍ جداً في معيشته.
* الحالة الاجتماعية وما تعانيه الشعوب من الطبقية التي تفشت مؤخراً في كثير من البلاد العربية.
* استبداد بعض الحكام العرب وبعدهم عن العدل والمساواة بين شعوبهم.
* استيلاء بعض الحكام ومواليهم على ثروات البلاد وخيراتها ومشاريعها وحرمان الشعب منها.
* محاولة بعض الحكام العرب توريث السلطة لأبنائهم مع أنها ليست ممالك، ولا نظامها يقر ذلك.
* عدم تطبيق الأنظمة والقوانين كما يجب، ووجود بعض الفئات فوق القانون.
* وقبل كل هذا البعد عن دين الله عز وجل وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية دستوراً لحكم للبلاد.
هذه بعض أسباب الفتنة، أما عن الهدف منها فالهدف واضح جلي، لا يحتاج إلى مزيد من إعمال الفكر؛ فكل عاقل لبيب يدرك بحصافته ورجاحة عقله الهدف من هذه الفتن.
أما عن المستفيد منها فبلا أدنى مجال للشك فإن المستفيد من هذه الفتنة هم مَن كانوا وراءها!! ومن أجج نارها!! ويزيدها اشتعالاً!! وسنترك الحديث عنهم إلى النهاية.
من الواضح أن مصر لن تكون الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة أو هذا المسلسل الذي أخشى أن يكون مكسيكياً؛ فالهدف كبير، والمخطط أكبر وأكثر دهاءً ومكراً وخبثاً.
لذا يجب علينا جميعاً أن نكون أكثر وعياً، وإدراكاً، وذكاءً في تعاملنا وفي قراراتنا نحن المسلمين حكاماً ومحكومين؛ لأن الأمر أكبر مما نتصور، والقضية أعظم، والمصيبة أدهى وأمرّ؛ فعلينا جميعاً أن نتنبه لهذا الخطر القادم، وأن نعي جميعاً أن بلداننا ومقدراتنا وممتلكاتنا أهم من أي شيء آخر، أهم من الكراسي، أهم من المناصب؛ فالأمة في خطر، والمؤامرة عظيمة، وهذا يوجب علينا جميعاً أن ندرك أن الأمر ليس محصوراً في سلطة أو نظام، وأن الهدف ليس تغييراً للحكام فحسب بل الأمر يتعدى ذلك وأكبر منه بكثير، فهؤلاء الحكام لهم عشرات السنين يحكمون هذه البلاد، فما الذي جعلهم لا يصلحون في هذا التوقيت بالذات؟!! وكلهم أصبحوا أنظمة فاسدة يجب أن تكون بائدة.
إن هذا الكلام يقودنا إلى مَن المتسبب؟!! ومن المستفيد من هذه الأحداث؟!!
قبل الحديث عن المتسبب والمستفيد ـ مع أنه معروف لكل عاقل لبيب ـ أريد منك عزيزي القارئ أن تقف قليلاً وتفكر وتعود بالذاكرة إلى الوراء قليلاً، وتتأمل هذا المسلسل ومتى بدأ؟!! وما أول حلقة فيه؟! ومَن أول ضحاياه؟!!
لا.. لا.. لا.. لا تقل لي وجدتها.. وجدتها.. فتقول إنها تونس الخضراء.. لا.. لا.. لا يا عزيزي.. ارجع.. ارجع بالذاكرة للوراء وفكر ملياً.. هل فكرت؟!! هل عرفت؟!!
أيضاً.. لا.. لا.. لا ليست بلاد الرافدين.. ليست العراق.. فالمسلسل أقدم من ذلك بكثير.
أها.. لقد وجدتها.. إنها بلاد الأفغان.. أيضاً لا.. لا يا عزيزي، إن الحلقة الأولى من هذا المسلسل هي بلاد أولى القبلتين وثالث الحرمين، إنها فلسطين.. نعم إنها أرض الرسالات.. أرض الأنبياء.. أرض المقدسات.. نعم لقد كانت الحلقة الأولى في هذا المخطط الذي دُبر لعالمنا الإسلامي، ومن ثم تلتها لبنان.. وثلثوا ببلاد الأفغان.. فعرجوا على بلاد الرافدين.. ثم انتقلوا إلى تونس الخضراء.. وعرَّج القطار إلى "أم الدنيا"، ثم ليبيا ومنها لليمن السعيد، وتوقف كثيراً في سوريا وما زال. ولتحويل الانتباه عن جرائم النصيري الخبيث عاد لمصر مرة أخرى، وهو ـ إلى هذه اللحظة ـ في محطة أم الدنيا، فها هي مصر العروبة والإسلام تتعرض لما تتعرض له من خراب ودمار وقتل وجوع وتشريد وفقر.. والله أعلم من تكون الحلقة القادمة.
فهل عرفت الآن مَن المستفيد؟!! ومن المتسبب في هذا الدمار؟!! وهذه الفرقة.. لن أكون دبلوماسياً هذه المرة، وألمح حول المتسبب، وحول المستفيد.. لأن الجرح دامٍ والمصيبة أعظم؛ لذا سأقول وبالفم المليان إن المستفيد هو ثالوث الخراب في العالم في هذا الزمان (أمريكا ـ إسرائيل ـ إيران).
وقبل أن أختم أود توجيه رسالة لكل الأطراف في أرض العروبة والإسلام، أرض مصر الغالية علينا جميعاً؛ فأقول لهم جميعاً حكومة وأحزاباً ومعارضين وشعباً: إن مصر أولاً.. مصر أولاً.. مصر أهم.. مصر أهم.. من جميع ما تتقاتلون عليه.. أهم من الكرسي ومن المناصب.. ومن الجاه والمال.. فحافظوا على مصر.. وارفعوا شعار.. مصر أولاً.. حتى تتوصلوا لحل يحقق هذا الشعار.
حفظك الله يا بلادي.. يا بلاد الإسلام.. يا بلاد العرب.. من كل مكروه.. فبلاد العرب أوطاني.. وبلاد الإسلام أوطاني.. وهذا شعور كل مسلم غيور على دينه وكل عربي غيور على بلاده.
الكاريبي
21 / 11 / 2013, 11 : 11 PM
شفرة «فكوا العاني».. نموذج «السناني»!!
حصة بنت محمد آل الشيخ
أكاد أجزم بأن جملة داود الشريان؛ بلهجته العامية البسيطة، وتلقائيته المباشرة السريعة، الموجَّهة للمسجون الإرهابي وليد السناني "يبغى لك من يقرا عليك علّ الله يطامنك باسمُه" تجاوزت حدود التندر لتشكل انطباعاً عاماً لكثير ممن تابع هذا اللقاء المثير في برنامج الثامنة، ولعل مقولة "بين الجنون والعقل شعرة" تشخص بارزة متسائلة للمبقي على شعرة العقل؛ ما هذا البغي؟!
الخلط والتخليط في خطاب هذا النموذج الإرهابي الأصيل صاغ معاني معكوسة للفتنة والحق والهدى والضلال، لتهدي الزميل داود الشريان بعضاً منها في نهاية اللقاء : «يظهر أن الهدى في وادي وأنت بوادي» لكن وإن لم يخرج المشاهدون إلا بالتعرف عن قرب على الفكر الإرهابي فقد وجب الشكر للبرنامج والقائمين عليه..
وكيف يتحمل جوف مخلوق كمية هذا الكره والتأزم في داخله؟!
وما هي اللوثة الجارفة التي استبدت بعقله ليأتي استعداده النفسي متخماً بحجم هذا العداء والكراهية والعنف والإجرام؟!
في حالة كهذه؛ تستنفر مشاعر متنافرة متضاربة؛ تجمع الخوف بالأسى، وتدمج الدهشة بالانبهار، لكنها تصل بالعقلاء ليقين تام بأن الشخص الذي رأوه واستمعوا لجنون استبداده من المؤكد بأنه شخص غير طبيعي..
إنه أقرب في جنوحه العنيف إلى سلوك ابن الغابة بل هو أوحش من وحوشها، فهو يرفع درجة إرهابه لتقبل قتل الأبرياء والنساء والأطفال بكل أريحية، ويعلن تأييده المطلق للعمليات الإرهابية داخلياً وخارجياً؛ كتفجير مجمع المحيا، وغرناطة ومبنى إدارة المرور، وتفجيرات 11 سبتمبر، ويفخر بانتمائه لفكر القاعدة التكفيري الخوارجي، ويبارك جميع عملياته وعمليات بقية الجماعات الإرهابية وهو يعيش يقين أدلجة الإيمان السادي الوحشي!
وكتكفيري حركي يتشظى في ولاءاته لجماعات التعدي والعنف ما دامت تمارس القتل والإرهاب، كانتمائه لمدرسة التكفير والهجرة، فالدولة كافرة والقوانين كفرية طاغوتية وجنود الدولة كفار ومنافقون، ولما يعتمل في نفسه من سوءات البغضاء احتدم هجومه بلسان سليط يكثر اللعن والشتائم" خونة زنادقة ملاعين طواغيت مرتدون منافقون" كأوصاف عامة للدولة والجنود والأفراد والمفتين، وهكذا هم المتنطعون؛ دوائرهم تتسع غلواً وتنطعاً، كاتساع الخرق على الراقع.
وهو إذ يطالب أبناءه بالهجرة للمناطق التي تتواجد فيها الجماعات الإرهابية في أفغانستان وباكستان والعراق، لكنه وعندما سأله الأستاذ داود: وبناتك؟ جفل وبسرعة صارخة بالرد "لا البنات ما لهن إلا بيتهن" ؟!
فلماذا أحس أن البيت الآمن هنا؟! لماذا لا يكون هجرة البنات إلى ديار المجاهدين هي الأمن لهن؟!
عنصريات يفضي بعضها لبعض، فتورث زخرف القول والفكر كذباً وغروراً!
من خلال همجية وارتباك شخصية التكفيري السناني يظهر أنه يرسل فقط ولا يستقبل إلا على سبيل الاستهزاء بمن يخالفه الرأي وبلغة مغلقة لايرتد لها غير رجع صداها، كما يعيش تناقضاً صارماً في ولاءاته وسلوكياته وكأنه التوازن التام:
* فهو يتابع قناة الجزيرة ويعرض عن قناة القرآن لأن فيها ذوات أرواح!، فهل الجزيرة تعرض رسوما متحركة مثلاً؟!
* يستخدم الكمبيوتر والنت ويمنع التلفزيون على أهل بيته؟!
* يشعر بضيق الوقت رغم فراغه مسجوناً لوحده مع ثمانية كتب لمدة 18 سنة، ومنفرداً برغبته رغم وجود ابنه في نفس السجن!!
* درس وانتسب للجامعة وتركها بإرادته، لكنه بسلطته الأبوية المستبدة جهّل أبناءه وحرمهم حق التعليم.
يمثل مقياس الزمن لديه صفرا من مئة، فهو خارج عن التاريخ والوعي به جملة وتفصيلاً، بل التاريخ في تصوره شعور جامد ليس للزمان معه تدخل أو تماس، كما هو جامد أيضاً على الحال، فالماضي والراهن والمآل ألفاظ منبتّة عن مدلولاتها كما يوحي بها فكره ومنهجه الساكن في جموده الإرهابي المعطل للحياة والقافز على الإنسان، والمعتدي على ميزان الحق والعدل، والمعطل لسنة التنوع الإلهية، والذي يهدف في غائيته النهائية لفناء الإنسان.
خروجه عن الوعي بالزمان وجموده على نقطة في الماضي الملتبس في القراءة والوعي العام جعله يرفض الواقع ومتطلباته الراهنة؛ يحرم دفتر العائلة والبطاقات الشخصية، ويجرم مفهوم الجنسية والوطنية، ويتحامل على مفهوم الإنسانية النبيل وينكر مفهوم العلاقات الدولية، فيجد أن السعودية في دعوتها لإلغاء كافة العداوات بين الدول والشعوب وبناء العلاقات على مبادئ الصداقة والإخاء والاحترام المتبادل قد خرجت عن الدين والحق، ذلك أنه لازال كرفاقه المأسورين بالحلم الاستبدادي الشمولي الموهوم بدولة الاستعمار الإسلامية !
تبين أنه لا يحب أو ينتقص بيئة والده الدينية، ويصفها بأنها بيئة عامية، ويمتدح بالمقابل بيئة أخيه "أحمد" ويصفها بأنها علمية دينية "فيها ولاء وبراء وحب وبغض، وتصنيف لأهل الكفر من الإيمان من النفاق،
وبين بساطة التدين وتنطع المتشدد يستدرك داود على هذا المتطرف مستنكراً "الناس على كثرة الوعاظ ليسوا أفضل من أول، كلنا نصلي ونصوم، العامة فيهم خير"، فيرد: بأن الله أخبرنا أن أكثر الناس في كل زمان ليسوا على الحق(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)، مستدلا على تطرفه بآيات مقطوعة من سياقها ليسوغ للتشدد الذي يزحف على الدليل ليبرر سلوك العنف، وبإصرار يمدد البغي والعدوان على الديانات الأخرى يتغافل عن آية السلم الدولية الجلية التي تمنع التعدي الآثم بلا حق، وتحفظ حق احترام العلاقات الإنسانية العامة (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ...) فالمجال في الآية يغلق أي تعد على غير المعتدي.
وبهمجية متعدية لإهلاك الأنفس يحكم على قتل الإرهابيين للأبرياء في معارك التعدي بالإثم والعدوان ب "أنها قتل بالحق" فالدموية المتأصلة في فكره ووعيه لا يعنيها حرمة إزهاق نفس واحدة عند الله، وكأن قوله تعالى (.. من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) آية معطلة الحكم !!
الخلط والتخليط في خطاب هذا النموذج الإرهابي الأصيل صاغ معاني معكوسة للفتنة والحق والهدى والضلال، لتهدي الزميل داود الشريان بعضاً منها في نهاية اللقاء : "يظهر أن الهدى في وادي وأنت بوادي" لكن وإن لم يخرج المشاهدون إلا بالتعرف عن قرب على الفكر الإرهابي فقد وجب الشكر للبرنامج والقائمين عليه.. أما الفائدة الأخرى فهي انكشاف الغمة عن حملة "فكوا العاني" التي رسم أصحابها لهذا الإرهابي صورة مغايرة تدعي أنه علامة وعاقل ومظلوم، وبأنه يجوّع في سجنه ويضرب ويحرم وغيرها من ادعاءات كذبها بنفسه، بل وأضاف أن إدارة السجن وبعد خمس سنوات في السجن عرضت عليه الخروج من السجن لقاء توقيعه بالالتزام بالسلم الاجتماعي والابتعاد عن الفوضى إلا أنه رفض العرض واستمر في رفضه.
إن كانت الأخيلة الواهمة منطلقة في بث الأوهام، فكما يعيش الإخوان وهم الأستاذية، فهذا المتطرف وأشكاله يعيشون وهم التأله، فالشعور بالتفوق العقائدي لدى فئة الجماعة المكفرة تجعل منهم آلهة يحكمون، وليس أية آلهة بل آلهة غضب، تسوم عذابها وتوجه سهام سخطها على كل مختلف لاينتمي لدائرتها الحزبية المكفرة..
وبين التنظير الفقهي والوعي بالإنسان مراحل طال إدراجها ضمن المسكوت عنه ودخل بعضها قائمة المقدس" فلم تناقش ولم توضع على طاولة التشريح الفكري، فكان أن ولدت أرباب التشدد؛ كهذا المتطرف الذي يرى نفسه وتطرفه مركزا للكون، لا ليعيش البقية وإن على الأطراف، بل ليقضي عليهم تماماً باسم الجهاد، وبحالة استعصاء عيي يهدم الإنسان والحياة، وسنة التنوع الإلهية التي ارتضاها الخالق للوجود ليجري بها سنن الاختلاف والتنوع والتطور.
ولئن كان مظهر التدين يسوق الناس غالبا للجحيم، فالنضج التوعوي يحتاج لمراجعة شاملة تضع في اعتبارها صورة هذا المتمرد على الكون والوجود والإنسان في الحسبان، ليتضح الحق ويعرف الأعداء وتبدأ رحلة وعي ثقافي جديد يناهض الإرهاب ويرسم معالم أخرى للحياة؛ معالم تهتدي بأنسنة الوجود، والإيمان بحرية الضمير والاعتقاد، ويفصل القول في خصوصية زمن الرسول الكريم، وتغير الزمان والمكان والحال، وبفقه يقدر الوعي بالقراءة التاريخية وتمرحل الزمان.
ختاماً واختصاراً لتصوير حالة الوعي العام الذي يرسم أهم ملامحه مناهجنا الدينية الجديدة الموزعة عام 1432ه، وبعد بث حلقة الثامنة مع التكفيري الإرهابي وليد السناني، غرد المشرف الأول في لجنة المناهج الدينية المجددة يوسف الأحمد بتغريدات معبرة وبوسم # لقاء –وليد- السناني - مع الثامنة، قائلاً:
*"مدرسة في الثبات وصدق اللسان وطهارة القلب والتعلق بالله، اللهم احفظه بحفظك"
*"مقاطعة ورفع الصوت عليه واستفزازه ومحاولات التشتيت والتنقص لم تزد الشيخ وليد إلا حلماً
وليناً وأدباً وابتسامة"
*"كان معروفاً بين طلاب العلم فقط ثم تحول الآن إلى أسطورة تاريخية، فانظر كيف سخرهم الله لنصرته وهم لايشعرون"
يختصر حالنا قبل وبعد تجديد المناهج قول الشاعر:
كالثوب إن أنهج فيه البلى
أعيا على ذي الحيلة الصانع
كنا نداريها وقد مُزِّقت
واتسع الخرق على الراقع
أما قيمة التجديد فتعبر عنه مقولة عظيمة لجلال عامر (المشكلة أن الموكل إليهم حل المشكلة هم أنفسهم المشكلة).
وتضم المآل أجمعه حكمة مصرية لطيفة تقول "جيت أغير البخْت لبّخت"
الكاريبي
22 / 11 / 2013, 25 : 12 AM
21-11-2013
العصا بين الوتد والجسر..!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131121/ln32.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131121/ln32.htm#)
لا أحسب أن في محتوى مقررات الدراسة منذ نشأة التعليم في هذا الوطن ما يسيء للآخر، ولا أذكر أننا تعلمنا، أو حين عَلمنا أننا تلقينا، أو ألقينا ما فيه إساءة للآخر..
فما الذي يمكن أن يغيَّر في محتواها الآن..؟ إلا إن كان الذي يُقصد هو استحداث جديد فيها لهذه الأهداف وهو تفاعل حيوي مع الواقع، لكنه لن يكون بتقليص مقررات الدين، واللغة العربية، أو إجراء أي حذف منها.. فهما على واقعهما لا يشبعان نهم معرفة التأسيس، ولا تأسيس المعرفة..
بل ربما يناسب الأمر في تحديث تخطيط المناهج، وذلك بإضافة أهداف جديدة ضمن أهدافها تشير إلى قيم «الحسنى»، و»الرفق»، و»القبول»، و»التعارف»، و»التبادل»، و»التحاور»، وكثير غيرها من الأهداف التي ترمي لأن تؤسس معلومات، مهارات، وقيم حسن التعاشر مع الآخر، دون إخلال بمنهج يقوم على ربط المعارف بالرسالة الأساس..
لأن المناهج في الواقع، هي ذاتها فيها قصور كبير من حيث ربط الدارس مع خبرات الواقع المعاصر من جهة...، وتعزيز خبراته وجدانيا، وفكريا بدينه من جهة...، وتأسيس معارفه على سعة تمكنه من العلوم التي يتلقاها تطرد مع كل جديد مُنجَز من جهة أخرى...،وتهيئ مهاراته لممارستها في مجرى حياته كما ينبغي...!
إذ لا يزال الدارس في كثير يتلقن، لا يتلقى...، ويمر، لا يقف..، ويعرف، ولا يعرف..!
حقيقة هناك ثقافة تلزمها طبيعة الحياة..، وعصر تتواكب فيه الخبرات..، وعلاقات تتوطد بفعل التقارب، والتبادل..، وكل ذلك يحتاج لتنمية الأذهان..، ودربة النفوس..، وتوسيع الخبرات..، وتدريب مهارات التواصل..، وإشاعة التآلف، ونقض الخلاف..، بدءا بالأقرب من يشارك اللقمة، والنسمة، وقطرة الماء، وأسمال الستر،...ووصولا إلى الأبعد من يختلف فكرا، وتاريخا، ودينا، ولغة..، لكنه يشارك في الحياة بسعتها، وفي التبادل بكثرته.. وأساليبه، وطرقه التي ينبغي معرفتها وقبولها والتفاعل الحيوي الحضاري معها..
آن للكثير من الأفراد في كل مجتمع بشري، وفي مجتمعنا أن يعوا بأن الحياة لا تُبنى، ولا تجمل إلا بالقبول، وبالحسنى، وبالرفق، وبالتقارب، وبالتفاهم..، وبنبذ الخلاف، وبتذويب الكره..، في ماء اليقين بحجة اللسان، ومتانة البنان، ونقاء الجِنان..
وآن لمؤسسات التعليم أن تأخذ بالحسنيين في هذا التوجه، توطيدا للأوتاد..، وإمدادا للجسور..،
تلك العصا بين الأوتاد لتضرب بثقة، وثبات، وللجسور لتمتد في رحابة، واطمئنان..
الكاريبي
22 / 11 / 2013, 00 : 01 AM
..
19-11-2013
أنفُسُهم...!!!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131119/ln29.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131119/ln29.htm#)
تعجب للأكثر من البشر وهم يتقلَّبون..، لهم في كل واد قدم، وفي كل طريق صاحب، وفي كل مجلس جليس..
تتبدل مواقفهم كما تتبدل ثيابهم..
صعب عليهم الثبات في القول، وفي الرأي، وفي الموقف..!!
إلا من تعهد نفسه بالتربية، وبالدربة، وبالامتحان الصعب في محكات الرَّحى..!
البشر يأخذون، ويستزيدون..،
وحين يعطون فبقدر، وضمن حسابات يتيهون في خطوطها، وأرقامها..!
يسهل عليهم أن يمنُّوا، وأن يتباهوا،.. وأن يتفاخروا..!
وأن يسحبوا البُسط من تحت أقدام جعلوها ذات موقف أرضَهم التي لا تميد بهم..!
مع أنهم كثيراً ما يُنطِّقون المفردات المشبعة بالصدق..، والوفاء..، والأمانة..، والإيثار..، والنزاهة..، والعطاء..، والبذل..، والجد..، والثقة..، والموضوعية..، والتجرّد..، والتواضع...، و..، و..
يستهلكون القواميس عنهم..،
ويفيضون على المفردات مشاعرَهم،.. وأفكارَهم، بل قيمَهم، ومبادئَهم..!!
وحين يواجهون كُربَ المضائق في مواقف المحكات..، تجدهم يهرعون نحو الخلاص ..،
والتنصّل..، والانسحاب..، والهروب..، والاختباء..!
البشرُ لا يجاهدون في أنفسهم إلا من أجلها..!
غير أن هناك ثلةً من الأولين..، وقليلاً من الآخرين..، يتمتعون بالصدق مع أنفسهم، فيواجهون ضعفها..، ويعملون على جادتها..!
لكن الغلبة في البشر لمن أخذتهم الحياة..، تطوح بهم يمنة، ويسرة..،
فلا تجدهم يجاهدون في أنفسهم..، ولا يسعون لتطهيرها..، ولا لثباتها..، ولا لنصاعتها..
إن آفة البشر في هذه الدنيا أنفسُهم..
أولم يذكِّرهم ربُّهم بهذا في محكم كتابه الكريم حين أخبرهم بأن النفس «أمَّارة بالسوء»..؟
إن تربية النفس بالجهاد فيها..، هو أحد أهم احتياجات البشر في الزمن الراهن..،
وقد جريت الدنيا بهم جري النار في الهشيم..،
وتدفق الماءُ من علٍ نحو السفوح، والثرى..!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 11 / 2013, 46 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2013/20131122/1481.jpg
د.عثمان بن صالح العامر
الحرب الإعلامية الجديده
لم تعد الحرب كما كانت في السابق سيف ورمح، خيل وجمال، بل وحتى طائرة ومدرعات، جيوش جرارة تعبر الفيافي والمحيطات وتنتقل من أرض لأخرى، بل صارت أكثر تقدماً ونعومة، وأسهل وصولاً للخصم وأعظم أثراً فيه، تقتل وتفتك مادياً ومعنوياً، تؤثر وتهزم بسهولة ويسر، وكأن المقاتل جالس يمارس لعبة “البلاستيشن” في بيته ومع زوجته وأولاده “ريموت كنترول”.. وكما تقدمت تقنيات ووسائل الحرب العسكرية تنوعت وتعددت أساليب الحروب وميادينها، فمن حرب العصابات والشوارع إلى حرب المياه والغذاء والدواء، ومن الحروب العقائدية إلى صراع النخب وصدام الحضارات، والتحولات الثقافية.. والحرب الإعلامية التي يراد منها أن تؤثر على النفسية وتشوه السمعة وتكسب الطرف الموظف لها ود القوى الخارجية هي -في قاموس الساسة والعسكريين والإستراتيجيين وأهل الاختصاص- لون قديم جديد “متجدد” من ألوان الحروب ذات الأثر السريع والفعال، ولقد عانت المملكة من هذا النوع من الحروب وما زالت، فمع كل حدث تكون فيه السعودية طرفاً سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة يخرج علينا سيل من الكتابات والتعليقات والمشاهد المؤذية والمجافية للحقيقية مما يجعل الشارع العالمي المحايد يميل عن جادة الصواب، وربما انطلت على شريحة منه هذه الفرية وشوهت الصورة الإيجابية التي كانت مرتسمة في عقلهم لهذه البلاد، وفي ذات الوقت علق بأذهانهم خلاف الحق الذي نحن عليه.. ولعل من آخر ما ظهر في ساحة الإعلام ووصلنا وتناقله الناس في المواقع والمنتديات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة “الفيلم الإثيوبي القصير” الذي يصور حال الإثيوبيين وهم يعذبون في بلد الأمن والأمان على يد رجال الأمن!!، وتترجم المشاهد المؤذية للنفس البشرية إلى ثماني لغات ويتناقلها الملايين من العنكبوتيين في أقل من الثانية ونحن صامتون!!
إن مثل هذه الحملات الإعلامية الموجهة تؤثر سلباً على نظرة الشعوب لنا، وهي كما أسلفت لون من ألوان الحرب التي توجب التحرك بنفس السلاح وعلى ذات الأرض.
وهذا يطرح سؤالاً هاماً وملحاً: ترى أين إعلامنا الرسمي والخاص مما يحاك لنا ويراد منه النيل منا وتشويه سمعتنا في الأوساط النخبوية والشعبية الإفريقية منها والغربية بل وحتى العربية والإسلامية؟
إن مثل هذا التشويه المقصود والتحرك في هذه الساحة الملغومة من أجل بناء صورة ذهنية سلبية عما تقوم به الجهات الأمنية بمتابعة وتوجيه مباشر من لدن مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية تنفيذاً لساسة عليا يراد منه تصحيح وضع المخالفين وإعادة ترتيب بيتنا من الداخل.. إن هذا السلوك المشين والموجه يجب ألا يمر بلا إظهار للحقيقية وبيان كامل للمشهد بكل تفاصيله، خاصة أن ما يحدث ليس بدعاً في عالم الفعل سبقتنا له دول العالم المتقدم والثاني، وهو لون من ألوان السيادة الشرعية التي تمارسها السلطات السياسية على أراضيها وبصورة دائمة ومعروفة وتتفق كلية مع الأعراف والدساتير والأنظمة العالمية جميعاً.
بصدق من الغبن أن تبرئ وسائل الإعلام الخارجية لتتناول قضايانا الداخلية ويتحدث الإعلام العربي أو حتى الغربي المقروء أو المسموع أو المشاهد عن مشاكلنا الحقيقية أو المفتعلة ونحن نكتب عن كل شيء إلا الـ”نحن”، وعلى افتراض أننا كتبنا فعلى استحياء، ومن طرف خفي، وبالتورية لا التصريح، ليس هذا فحسب بل صار الإعلام الجديد وسيلة للتطاحن والصدامية بين بعضنا البعض، حتى وصلنا إلى حال يمكن معه وصف المشهد التويتري السعودي بأنه محزن في إطاره العام.
إن المرحلة توجب توظيف الإعلام القديم منه والجديد في تعزيز اللحمة الوطنية، والذب عن عرض الأهل والدار، وتقصي ما يكتب ويقال في عالم الإعلام والرد عليه بلغة عالمية تتوافق والعقليات التي يتوقع تأثرها بما يصلها سلباً خاصة الشبابية منها أو من لديهم صورة سلبية مسبقة عن المملكة العربية السعودية.
إن البناء التراكمي للحرب الإعلامية الموجه لقلب العالم الإسلامي “المملكة العربية السعودية” يتطلب في هذا الوقت بالذات تكاتف جهود المثقفين والمفكرين والإعلاميين والساسة والإستراتيجيين لرسم خارطة طريق للمنازلة، ومعرفة للأرض التي نقف عليها.. وآلية التحرك المثلى حتى لا تكون النتائج عكسية.. والسلاح الأمثل الذي يجب أن يشهر في وجه كل من أراد النيل منا حكومة وشعبا.. مع محاولة استشراف النتائج المسقبلية المتوقعة لهذه الحرب المعلنة التي تسري في ذهنية المتابعين والراصدين وتفعل فعلها بعقلية المشاهدين المحايدين، دمتم بخير وحفظ الله البلاد والعباد ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 11 / 2013, 48 : 03 AM
ميسون أبو بكر
عار عليكم أيها السعوديون
هذه هي العبارة (الوضيعة) التي نطق بها الأثيوبيون المحتجون أمام السفارة السعودية في واشنطن يوم الجمعة الماضي، وقد سبقها تصريحات عدة لجهات متعددة لإدانة المملكة لاستخدامها حقها الشرعي في ترحيل المخالفين والمقيمين بصورة غير شرعية ممن تسللوا إلى المملكة عبر الحدود أو تخلفوا عن الحج.
ولعل ردع السلطات الأمريكية أمام السفارة السعودية للمتظاهرين بطريقة قوية تتماهى مع عنفهم إنما هي رسالة لتلك الفئة أنه لا تهاون مع الشغب ومن هو ضد القانون.
وما حدث في منفوحة وفي تلك الاستراحات التي خصصتها السلطات السعودية للمخالفين الذين أزعجوا سكان المناطق؛ يدل أنه خلف هؤلاء أياد وأجندات لا تريد الخير للمملكة -حماها الله. ولعل ما ساند الحكومة هو تأييد كل الفئات من مواطنين ومقيمين نظاميين، وقد تراءى ذلك في آرائهم وكتاباتهم وتعاونهم مع السلطات لتجنب خطر ما قد يكون خلايا نائمة يمكنها أن تشكل خطراً على البلد الآمن. وفق الله وزارة الداخلية بكل عناصرها لصد هذا الخطر والسعي لتجنيد فئة أكبر من أبناء المملكة لهذا الأمر بما فيه خير للبلد وأهله. ولعلني أستشهد هنا بكلمة أمير الرياض بأن “الحملات التصحيحية هي حق سيادي للحفاظ على الأمن”. وكلنا أمل أن تستمر وزارة الداخلية في هذه الحملة حتى النهاية.
***
وليد السناني والثامنة
لم أكن أظن أنني كنت أتابع إنساناً من القرن الواحد والعشرين وأنا أتابع برنامج الثامنة لداوود الشريان -سامحه الله- لأنه أصابني بدوار زمنيّ رهيب وأنا أرى وأستمع لشخص غريبة أفكاره ومبادئه وما يدعو إليه، وما زادني حديثه إلا حباً لوطني المملكة السعودية وأنا أيقن يقيناً لا شك فيه قبل وبعد الثامنة أن حكام هذه البلاد منذ أبيها الموحد عبدالعزيز إلى عهد عبدالله هم أهل للأمانة، ومثال لولاة الأمر الذين أعز الله ديننا بمثلهم، باعتراف ضيف الشريان الذي أشار في اللقاء أكثر من مرة أنهم حاولوا معه لإخراجه من السجن على ألا يعيث في الأرض فساداً ولم يتقبل ذلك ورفض، (الجماعة يقولون لك اطلع من السجن ولا تعمل فوضى، نعم أرسل وزير الداخلية نايف لي وقتها وعييت).
العبارة السابقة من حديث الشريان والسناني وسأورد ما بين الأقواس عبارات أخرى قالها الضيف.
(هجرة دار الكفر لدار الإسلام؛ أفغانستان وباكستان)، كيف يا شيخ سناني وأنت ترى بلادنا داراً للكفر تستأمن أن تبقى بناتك وزوجك فيها وترفض الخيار لهن بمرافقتك إلى أفغانستان!!
(مشايخ السوء ومحاكم إبليس) هذا قذف وذم واتهام باطل لأصحاب الفضيلة والقضاة.
(من دخلت السجن ما غيرت كتبي) والإسلام دين حياة وعلم دعا للتعارف بين الشعوب والتحاب والحوار.
(أشكو من ضيق الوقت بالسجن)!!!!
سامحك الله يا داوود فكيف ترانا نواجه بأفكار هذا الشخص العالمي، وهل نؤكد أننا أمة تعشق القتل والجهل والتخلف؟!
(أبي أجيب ناس يقروا عليك)، وهذا حديث الشريان لكني أقول بعد هذا اللقاء وما تركه فينا من أثر وألم وحزن نبي أحد يقرأ علينا أيضاً. والحمد لله أني سمعت ورأيت بأم عيني كيف يفكر هؤلاء وما هو توجههم وقد عمي على أبصارهم فألبسوا الحق بالباطل والباطل بالحق، سبحانك اللهم وأتوب إليك.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 11 / 2013, 57 : 03 AM
د.محمد الشويعر
رجال صدقوا: حاطب بن أبي بلتعة
إن حاطب بن أبي بلتعة، واسم أبي بلتعة: عمرو بن عمير بن سلمة، من بني خالفة بطن من لخم، وقال ابن ماكولا: حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير، بن سلمة بن صعب بن سهل بن التيك، ومن لخم بن عدي، حليف بني أسد،
وكنيته أبو عبدالله، وقيل أبو محمد، وقيل: إنه من مذحج، وهو حليف لبني أسد بن عبدالعزى، ثم للزبير بن العوام، وقيل بل كان مولى لعبيد الله بن حميد بن زهير، بن الحارث بن أسد، فكاتبه، فأدى كتابته يوم الفتح، وشهد بدراً والحديبية، كما شهد الله له بالإيمان في قوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ} (1) سورة الممتحنة.. أسد الغابة لابن الأثير 1: 432.
وسبب نزول هذه الآية، كما قال ابن كثير في حاطب بن أبي بلتعة، أن حاطباً هذا كان من المهاجرين، وكان من أهل بدر أيضاً، وكان له بمكة أولاد ومال، ولم يكن من قريش، أرسل إلى أهل مكة، يعلمهم بما عزم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم، ليتخذ بذلك يداً عندهم، فأطلع الله على ذلك نبيه صلى الله عليه وسلم، استجابة لدعائه، فبعث في أثر المرأة، التي معها الرسالة، فأخذ الكتاب منها، كما جاء في الحديث الصحيح.
قال أحمد حدثنا سفيان عن عمه، أخبرني حسن بن محمد بن علي، أخبرني عبدالله بن أبي رافع، وقال مرة: إن عبيد الله بن أبي رافع، أخبره أنه سمع علياً رضي الله عنه، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن فيها ظعينة، معها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا، حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة قلنا لتخرجن الكتاب قالت ما معي كتاب، قلنا لتخرجن الكتاب ولتلقين الثياب، قال: فأخرجت الكتاب من قعاصها، يعني في جدائل شعرها، فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة، إلى أناس من المشركين بمكة، يخبرهم ببعض أمررسول الله في الحرب، فقال صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا، قال: لا تعجل علي، إني كنت امرأً ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسهم، وكان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون، وما فعلت ذلك كفراً، ولا ارتداداً عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الاسلام.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه صدقكم، فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه شهد بدراً، وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) وهكذا أخرجه الجماعة إلا ابن ماجه، من غير وجه عن سفيان بن عيينة به (تفسير ابن كثير 4: 341).
وذكر ابن سعد في طبقاته: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما رجع من الحديبية في ذي القعدة سنة ست من الهجرة، بعث حاطب بن أبي بلتعة، إلى المقوقس القبطي صاحب الاسكندرية، وكتب معه كتابا إليه، يدعوه فيه إلى الإسلام، فلما قرأ الكتاب قال خيراً، وأخذ الكتاب وكان مختوماً، وجعله في حق من عاج وختم عليه، ودفعه إلى جارية له، وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، جواب كتابه ولم يسلم، وأهدى إلى رسول الله مارية القبطية، وأختها سيرين وحماره يعفور، وبغلته دلول، وكانت بيضاء ولم يك في العرب يومئذ غيرها 1: 134.
وفي موطن آخر زاد: فكتب المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم: قد علمت أن نبياً قد بقي، وكنت أظنه يخرج في الشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما.
فكان في القبط عظيم، وقد أهديت لك كسوة، وبغلة تركبها ولم يزدعلى هذا، ولم يسلم.
فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هديته، وأخذ الجاريتين، مارية أم إبراهيم، بن رسول الله صلى الله عليه وسلم هديته، وأخذ الجاريتين: مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأختها سيرين وبغلة بيضاء، لم تكن في العرب يومئذ غيرها، واسمها الدلول، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضن الخبيث بملكه، ولا بقاء لملكه،
قال حاطب: كان لي مكرماً في الضيافة، وقلة اللبث ببابه، ما أقمت عنده إلا خمسة أيام 1: 260.
قال عنه الزركلي: شهد الوقائع كلها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد الرماة في الصحابة، وكانت له تجارة واسعة، وقد كان أحد فرسان قريش وشعرائها، في الجاهلية، مات في السنة 30هـ (الأعلام: 2: 163) وصلى عليه عثمان بن عفان، وكان عمره خمساً وستين سنة.
له مناقب وفضائل منها أن الله سبحانه شهد له بالإيمان، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقه. ووصفه بذلك في إخباره عن سبب بعثه بالرسالة لقريش، ومنها أن رسول الله سلم إليه سلب وفرس عتبة بن أبي وقاص، بعدما قتله انتقاماً لرسول الله عليه الصلاة والسلام، في غزوة أحد، لأن عتبة هشم وجه رسول الله، ودق رباعيته بحجر، ودعا له رسول الله بقوله: رضي الله عنك مرتين (سير أعلام النبلاء 2: 44)، وأنه لا يدخل النار كما روى مسلم والترمذي: أن عبداً لحاطب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشكو حاطباً إليه، فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال صلى الله عليه وسلم: (كذبت لا يدخلها، فإنه قد شهد بدراً، والحديبية) فضائل الصحابة 5: 291.
وقد روى عنه كثيرون منهم ابنه يحيى الفقيه، الذي كان من جملة ما رواه حديث الجمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من اغتسل يوم الجمعة، ولبس أحسن ثيابه وبكر ودنا، كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى) أخرجه الثلاثة.
واعتبره الكتاني في كتابه: معجم فقه السلف، من فقهاء الصحابة، كما اعتبره غيره فقيهاً يرجع إلى قوله ورأيه، في بعض المسائل التي تحتاج إلى ما يعضدها ويقويها، قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني: فقد أجمع جمهور الفقهاء، وأهل الفتوى على أن العبد والأمة يجب قطعهما بالسرقة لعموم الآية: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا} (38) سورة المائدة، إذ روى الأثرم، أن رقيقاً لحاطب بن أبي بلتعة، ومعه رفقاء، سرقوا ناقة لرجل من مزينة فانتحروها، فأمر كثير من السلف أن تقطع أيديهم.
ثم قال عمر: والله إني لأراك تجيعهم، ولكن لأغرمنك غرماً يشق عليك، ثم قال للمزني: كم ثمن ناقتك؟ قال: أربعمائة درهم، قال عمر لحاطب: أعطه ثمانمائة درهم (المغني 12: 450).
وفي رواية أنه دنا عنهم القطع، لما ظن أنه يجيعهم (المغنى 463).
وكان حاطب يبيع في الطعام، فجاء عمر يوماً وأراد التسعير، وكأن حاطبا أنكر على عمر ذلك، وقد روى سعيد والشافعي أن عمر لما رجع حاسب نفسه، ثم أتى حاطباً في داره، فقال: إن الذي قلت لك ليس بعزيمة مني ولا قضاء، وإنما هو شيء أردت به الخير لأهل الخير، فحيث شئت فبع كيف شئت.
ولعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ظهر له بعد ذلك أن الإمام ليس له أن يسعر للناس، لما جاء في حديث أنس الذي رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه، قال: غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله غلا السعر، فسعر لنا، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله هو المسعر، القابض الباسط، الرزاق إني لأرجو أن ألقى الله تعالى وليس أحد يطلبني بمظلمة في دم ولا مال. (المغني 6/311 - 312).
فرجع عن رأيه، بعدما استبان له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان طلحة والزبير يشددان في الوصية، وتابعهما رضي الله عنهما في هذا كثير من الصحابة والتابعين، لحديث ابن عمر عند مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصى به يبيت ليلتين، إلا ووصيته عنده مكتوبة).
قال ابن عمر ما مرت علي، منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، إلا وعندي وصيتي، إلا أن قوماً يرون أنها ليست فرضاً، بحجة ما جاء في الحديث، نفسه: له شيء يريد أن يوصي فيه، حيث رد الأمر فيه، على إرادته، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يوص.
وروى القائلون بذلك: أن ابن عمر هو راوي الحديث لم يوص) وأن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لم يوص، كذلك، بحضرة عمر رضي الله عنه، وأن ابن عباس قال: في من ترك ثمانمائة درهم قليل، ليس فيها وصية.
وقد أخذ بهذا الرأي النخعي، وهو قول أبي حنيفة ومالك والشافعي..
فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم علماء الإسلام، ما أحرصهم على استظهار الدليل وحرصهم على التوثيق والمناقشة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 11 / 2013, 51 : 03 AM
الصلاة رياضة وعبادة
تمريرات
سعد بن جمهور السهيمي
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/saad.jpg (http://www.al-madina.com/files/imagecache/normalalmadina/saad.jpg)
تنتشر في كتب التمارين الرياضية وكتب ''اليوجا'' تمارين، يتم تطبيقها مشابهة لأداء بعض أركان الصلاة، وتشرح الصور فوائد ذلك التمرين وما يعود به من نفع على الرياضي الممارس، ويكتشف المواظب على أداء الصلاة العارف بواجباته، أنه يؤدي ذلك التمرين بشكل مستمر وهو لا يعلم مدى فائدته، وهذا فقط في الصلوات المفروضة عدا الشخص الذي يحرص على النوافل ويؤديها بشكل دائم، وهذا الفضل هو في الحقيقة يجب أن ينسب للصلاة التي يؤديها الإنسان واجبًا عليه كركن من أركان الإسلام لا يمكن أن يتركها إلا رجل لا إيمان له ولا أخلاق وهو دون شك من الخاسرين في الدنيا والآخرة،
وإذا نظرنا بحساب رياضي بحت لبعض الأركان في الصلاة فإننا سنختار الحديث عن ركنين من أركانها وهما الركوع والسجود، حيث نجد أن المصلي يكرر أداءهما ـالركوع في الصلوات في اليوم الواحد بما يصل إلى 30 مرة، فيما يصل السجود إلى 60 مرة، والمجموع 90 حركة، هذا فقط يحدث في جميع الفروض الواجبة، وهو في الواقع يصل إلى ثلاثة أضعاف مرات تطبيق تمرين رياضي وهو (ميل الجذع للأمام) الذي يؤديه المتمرن الممارس عشر مرات تقريبًا في الدرس الواحد ومجموع ثلاث مرات على فرض أن الممارس يؤدي تمارينه على ثلاثة أيام في الأسبوع، فيكون عدد مرات التمرين في الأسبوع 10×30 مرة وهو أقل ما يمارسه المسلم في صلاته بشكل يومي الذي يصل في اليوم الواحد كما أشرت مسبقًا إلى 30 مرة فقط في الركوع، بينما يتضاعف العدد إلى 60 مرة في السجود، وهذه من الفوائد العديدة للصلاة إلى جانب أساسي مهم وهو أنها ترفع الإيمان وتريح النفس، وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: (يا بلال أرحنا بالصلاة)، فقد كان صلى الله عليه وسلم يجد كل الراحة في الصلاة وأدائها فيما نرى في الوقت الحاضر الكثير من الناس يفرط فيها ولا يؤديها جماعة في المسجد وهذه مصيبة كبرى، فيفوته أجر عظيم، وقد يؤديها الإنسان في منزله أو في أي مكان آخر، لكن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفرد بـ27 درجة.
كما أن الذي يؤديها في منزله ليس كالذي يصليها في المسجد، خصوصًا ما يتعلق باستفادته من أداء الصلاة بخشوع يأتي في المسجد، لأنه ربما أداها في المنزل أو غير ذلك، لكنه يسرع في أدائها ولا يعطيها حقها من الركوع والسجود وبقية أركانها الـ14 المعروفة.
ويجب ألا نجعل الصلاة عادة بل نؤديها على أنها عبادة لأن البعض منا أصبح يؤدي الصلاة كعادة لمجرد أنها صلاة فلا خشوع ولا استحضار النية، فقط مجرد حركات وهذا يفوته خير عظيم، وما تناولته الكتابات حول تشابه أداء بعض أركان الصلاة في كتاب اليوغي، وبعض كتب التمارين الرياضية حول هيئة السجود والركوع في صلاة المسلم كنموذج يدل دلالة عظيمة على الفوائد الكبيرة التي يجنيها الإنسان من أداء الصلاة كفرض وركن من أركان الإسلام، وتأتي الفوائد تبعًا لأداء الصلاة.
إن مثل هذه الاكتشافات الرقمية التي نقلناها لكم مستمدين إياها مما نشر عن تلك التمارين يؤكد أن الصلاة نشاط وحيوية وقوة بدنية شاملة، وأن على المسلم فقط ألا يجعلها عادة بل تكون عبادة وهو الأصل والأساس الذي حث عليه ديننا العظيم.
الكاريبي
23 / 11 / 2013, 28 : 09 AM
23-11-2013
ظاهرة تسلل المخالفين
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131123/du16.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131123/du16.htm#)
أكثر من ستين ألف إثيوبي من مخالفي الإقامة النظامية في المملكة تم القبض عليهم، أو ممن بادروا إلى تسليم أنفسهم في مدينة الرياض، أقول مدينة الرياض، وليس منطقة الرياض، والرياض مدينة واحدة في المملكة، فكم عدد المخالفين إذا ما اعتبرنا أن هناك مدناً أقرب مسافة إلى أماكن تسلل الإثيوبيين التي يأتي منها هؤلاء المخالفون.
هذا العدد الكبير من المخالفين الذين أمكن الوصول إليهم، سواء بالقبض عليهم أو بتسليم أنفسهم يُوحي بأن هناك أعداداً أخرى ما زالوا طلقين سواء في الرياض المدينة أو محافظاتها، أو في المناطق السعودية الأخرى وبخاصة المناطق الجنوبية والمدن الساحلية التي يتسلل منها الإثيوبيون وغيرهم.
طبعاً، الإثيوبيون ليسوا وحدهم المخالفين، فهناك جاليات عديدة يُشكِّلون أكثرية، ومع أن الكثير منهم قد عالجوا أوضاعهم، إلا أن هناك الكثير من المخالفين الذين ما زالوا يقيمون في أماكن تعرفها تماماً أجهزة الأمن، وهذه التجمعات وإن لم ترتكب أعمال عنف، إلا أنها تقيم إقامة غير قانونية، وتُشكّل خطورة على الأمن والمنتظر أن تتم معالجة أوضاعها حسب الأولويات التي وضعتها الأجهزة المسئولة لمعالجة أوضاع المخالفين.
ظاهرة التخلُّف والسلوك العنيف والإجرامي لبعض الجاليات، حالات تتطلّب الدراسة والمملكة تحوي الكثير من الجامعات التي تضم أقساماً للدراسات الاجتماعية والسلوكية بأقسام علم النفس، كما أن جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، تُعد جامعة متخصصة لمثل هذه العلوم، فهل قامت هذه الجامعات بدراسة هذه الظاهرة كحالة تتفاقم ليس في المملكة العربية السعودية، بل هي منتشرة في مناطق كثيرة من العالم وتأخذ صوراً عديدة، منها تسلل الجيران والهجرة العابرة للدول والقارات، والهجرة غير الشرعية عبر البحار التي ظهرت بعد غرق المئات من المهاجرين، وخصوصاً المتوجهين إلى أوروبا، إلا أن هناك الملايين من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون عبر الحدود، وهو ما تُعاني منه أمريكا التي غيّرت الهجرات اللاتينية في ديمغرافيتها، وأصبح العنصر اللاتيني رقماً مؤثراً في الانتخابات الأمريكية، ونحن هنا في المملكة نعاني من مشكلتين تسببتا في رفع معدلات المخالفين للإقامة، وهما: التسلل عبر الحدود مع اليمن، والمتسللون لا يقتصرون على اليمنيين فقط، بل هناك العديد من الجنسيات الأفريقية الذين يفوقون اليمنيين أعداداً، وبالذات من الإثيوبيين والصوماليين.. أما المشكلة الأخرى فهي تخلُّف من قدموا للمملكة لأداء العمرة والحج، وإذا أمكن إلى حدٍ ما معالجة المتخلفين من المعتمرين والحجاج بضبط سفرهم بعد أداء المناسك مع الشركات التي تستقدم المعتمرين والحجاج، فإن مشكلة المتسللين تحتاج إلى حزم ومتابعة أفضل مما تحقق حتى الآن، بالرغم من كل الجهود المبذولة التي تُقدم من الأجهزة المعنية.
إذن، عناصر البحث متوفرة والعينات موجودة، وأدوات البحث، والمؤسسات العلمية والأكاديمية متواجدة والحمد لله بكثرة على أرض المملكة، فلماذا لا تُسارع الجامعات ومراكز البحث في أجراء بحوث لدراسة هذه الظاهرة وأبعادها واستنباط حلول لمعالجتها
الكاريبي
23 / 11 / 2013, 31 : 11 AM
جراحات المطر
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2013/11/jj.jpg (http://www.alweeam.com.sa/238264/%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1/)
9:40 ص - 23 نوفمبر 2013
شوهد 55
كعادتك دائما ايها المطر : تنكأ الجراح.. و تذرو عليها الملح.. ملح الغربة.. و يا لقساوة طعمه.. و مر مذاقه..
لكأني بي في بواكير قطرات المطر تبلل جبهتي.. و تتساقط على خديّ.. وأنا آل جهدا في إبعادها.. فيديّ مشغولتان: إحداهما باحتضان دفتر محاضرات تملؤه قصائد و أشعار و خواطر بريئة.. و الأخرى مدفونة داخل جيبي تلتمس بضعا من دفء مكنون..
لكأني بي و أنفاسي تشكل سربا من دخان.. لقطار يلهث متعبا.. ما فتئ هذا البخار يسابقني.. يجري أمامي.. يبعث الضجيج من حولي.. و الدفء في داخلي.. يختلط بين الفينة و الأخرى بدخان سيجارتي المعتقة.. فيشكل مزيجا من لذة و دفء.. و حياة..
اطراف بنطالي مبلولة.. بقطرات المطر.. و أي مطر: مطر الوطن..
خصلات شعري تتهادى بكسل و دلال على جانب جبهتي.. مثقلة بحبات المطر: مطر الوطن
صفحات دفتري مخضلة و ذائب جوانبها.. مشبعة بقطرات المطر: مطر وطني أيضا..
قطرات تتساقط من فوق الأغصان.. أغصان شجرة جرداء.. تتمسك جاهدة .. تأبى السقوط.. تحاول.. تتمسك.. لكن تجذبها الأرض.. الأرض المتلهفة.. فتستسلم لقدرها.. و ترخي يدها.. و تستقبلها الأرض كأم رؤوم تخفيها بين جنباتها..
مرآة لسيارة قديمة هناك.. تدلف قطرات من مطر.. كدمعات عذراء مفارقة وليفها..
قناة صغيرة هناك.. حديثة الولادة.. تقطع الطريق على نملة تحمل بذرة.. أدركت بأنها أخطات في التوقيت..
فتاة تقف باستحياء على قارعة الطريق بانتظار وصول الباص ..تدفن و جها داخل ياقة بلوزتها الصوفية.. و خصلات شعرها تعاتب الشال الذي انزلق بفعل الريح و قطرات المطر.. نفس المطر..
والدي منتعل جزمته السوداء الطويلة.. يرنو بعينيه للسماء.. يرفع يديه للسماء.. لرب السماء.. قلبه يدعو ..لسانه يدعو.. أن لا ينقطع المطر..
والدتي الحنون.. أجفلها الصوت.. صوت المزاريب.. أسرعت تجمع الأشياء و تدخلها بغير نظام.. خوفا من الزائر المفاجئ.. و تسأل عن الأبناء جميعهم.. خوفا عليهم و قلقا..
و فوق ذلك كله.. و الأقرب للقلب.. بل هو القلب.. رائحة الأرض.. رائحة التراب.. ساعة يخالطه المطر.. هي الأجمل.. هي الأذكى.. هي العشق.. هي الأب.. هي الأم.. هي بعض ذاك أو كله معا.. بل.. بل هي الوطن..
د/ابراهيم مصالحه
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 11 / 2013, 35 : 12 AM
قوارب بلا بحر!
نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)
آخر مدينة يمكن أن ترى فيها قارباً هي مدينة الرياض؛ إذ لا بحر ولا نهر؛ ولم يخطر لأحدٍ يوماً أن يبحث عن قاربٍ فيها. هذا كان في السابق، أما اليوم، وبعد هطول هذا الكم الكبير من الأمطار، وفي ظل عدم وجود قنوات لتصريف المياه، أو عدم فاعليتها، أضحى الكثير من طرق وأنفاق الرياض بحيرات؛ لا يمكن عبورها إلا بعبارات وقوارب!
عقود من الزمن مرَّت، وعقود بالملايين وُقّعت لتصريف مياه الأمطار والسيول، ضمن صيانة الطرق والأنفاق، ولكن لا جدوى؛ فما زال الكثير منها على حاله، وربما أسوأ! ولا زال المشهد يتكرر: طرق مغمورة بالمياه، وسيارات غارقة، وأناس يلوحون للمارَّة طلباً للمساعدة، وصهاريج تقوم بشفط المياه، وزحام شديد!
يلمح البعض، وربما يصرحون بأن ما حدث فوق السيطرة، ويحتجون بما حدث في بعض الدول المجاورة التي نالها نصيبٌ وافرٌ من الأمطار، إلا أن حجتهم تلك سرعان ما يدحضها الواقع المُشاهد؛ فالواضح أن تلك الطرق والأنفاق لا تحتوي على قنوات تصريف فعالة، وأن مشاريع الصيانة لم تخرج بأدنى المعايير من الجودة، وليت أولئك - إذ يقيسون على ما حدث في البلدان المجاورة - يتذكرون أن هناك بلداناً تتعرض لأضعاف ما تعرضنا له، وبشكل يومي، ولكن ما إن يتوقف المطر حتى يعود كل شيء لوضعه الطبيعي، وكأن شيئاً لم يكن.
بودي أن يؤتى عند كل نفق أو طريق مغمور بالمياه بالمقاول والمسؤول الذي وقَّع معه، ويرغمان على مساعدة الناس، وإخراج السيارات الغارقة، وإصلاح الخلل على حسابيهما، ليس للتشفي فقط، بل ليدرك كل مقصِّر أنه لن يكون في منأى عن الأضرار الناتجة من تقصيره.
نقطة نظام:
(صديقك إن ما صار خصمك إذا أخطيت
عدَّه عدوَّك لا تعدَّه صديقك)!
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 11 / 2013, 35 : 12 AM
(نغرق) خارج السرب!!
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/188/1384111854-bpfull.jpg&w=90&id=188&random=1384111854
تميم باسودان (http://www.slaati.com/author/tmeem)
جميعنا يفرح بالمطر ويستبشر به خيراً ويتمنى لو كانت أيامنا وشهورنا مليئة بهذا الخير ، الغريب في أمرنا أنه عندما تهطل الأمطار نود لو أنها لم تنزل مع أنها رحمة ورزق من الله سبحانه ولكن ما أوصلنا لهذا الحال هو واقعنا المؤلم الذي يتمثل بمشاريعنا شبه الخاوية. بنيتنا التحتية لأغلب المشاريع أقل ما يقال عنها هزيلة وتصريف للمياه يكاد ينعدم وبيوت تبنى على مجاري السيول وطرق تنشأ في أماكن لتجمع الأمطار وبالتأكيد المواطن هو الضحية وهو من يدفع ثمن هذا العبث من شركات المقاولات التي تأكل الأخضر واليابس ونحن من يحصد ثمار هذه اللعبة ، كلنا يتذكر أمطار جدة الشهيرة في أواخر عام 1430هـ وما حصدته من أرواح بريئة نتيجة تلاعب (المفسدين) بالبلد وكذلك أمطار الرياض عام 1431هـ وما سببته من خسائر للأرواح والممتلكات بنفس السبب الذي كان بجدة وكلنا شاهد ما حدث قبل أيام قليلة في العاصمة الرياض من تجمع للمياه في أغلب الشوارع واحتجاز الكثير فيها مما دفع قيادات التعليم لتعليق الدراسة خوفاً وتأميناً للطلاب. ليس عيباً أن نخطئ فالجميع معرض للخطأ ولكن العيب في عدم معالجة أخطائنا ووجود حلاً لها فها هي أمطار الرياض تعود خلال 6 أشهر ولم تستفيد من درس نفق السويدي ونفق الحائر ومخرج 9 وطريق الملك عبدالله وغيرها الكثير مما يضع (ألف) علامة استفهام وتعجب على وضع مشاريعنا وما وصلت إليه ، في اعتقادي أن المشرفين على هذه الأعمال همهم الأول هو الإنجاز في الوقت المحدد دون النظر إلى جودتها مما جعلها في وضع سيئ لا تحسد عليه. لا ينقصنا شيء عن غيرنا من الدول الأخرى فالميزانيات الضخمة ترصد لهذه المشاريع والعمالة الجيدة متواجدة لكي يكون العمل في أكمل و أفضل وجه وبأحسن حال ، ما نحتاجه فعلاً في هذه البلد وفي مشاريعنا خاصة هي (الذمة والإخلاص في العمل) من الجميع ، فإذا توفر هذا الشرط وصلنا إلى ما نطمح إليه وبأقصر الطرق.
ختاماً: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) “سورة القصص”
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 11 / 2013, 34 : 06 PM
مهما تقدم بنا العمر ما زال بداخلنا طفلاً
http://al-marsd.com/uploads/writer/fb9825e2aa5301f01e213f1419809c59.png
مراحل النضج العقلي أو الفكري يمر بمراحل الطفولة ثم المراهقة ويكون النضج في هاتين المرحلتين في مرحلة التكوين من تعلم الأشياء وتقليد من يعتبرهم قدوة له وبعدها يبدأ النضج العقلي يأخذ شكله الطبيعي المميز لكل شخص مع زيادة الثقافة والخبرة والمعاناة في معترك الحياة حتى تصل كمالها في الأربعينات من العمر وكمال النضج العقلي لشخص ما يختلف عن قمة كمال النضج العقلي لشخص آخر ولكل واحد قمة يصلها حسب قدراته الذاتية من صحة القوة العقلية والذكاء ودرجة التعلم والتثقف وما مر به من تجارب الحياة المختلفة. وبعد الأربعينيات تبدأ الحكمة تضيف رتوشها على النضج العقلي إلى ما شاء الله. لكن قد تصيبنا الدهشة عندما نجد شيخ قد شاب شعره ويقوم بأفعال الشباب المراهقين مع النساء في الأسواق أو بأفعال أطفال كركوب العاب للتسلية في المنتزهات ونعتقد بأنه أُصيب بلوثة في عقله ولكن هناك تفسير آخر قد يكون اقرب للصواب. كثير من كبار العمر لديهم فجوة في مرحلة النضج العقلي في الطفولة أو المراهقة نتيجة ظروف عائلية في اغلب الأحيان كوفاة الأب وتحمل الشاب مسؤولية العائلة أو أن الأب كان شديد في التعامل مع أبناءه بحيث يمنعهم من اللعب مع قرناءهم وإجبارهم على التفكير والتصرف بمستوى أكبر من عمرهم الجسدي مما يجعلهم محرومون من التمتع بفترة الطفولة والمراهقة وتجبرهم على التصرف كرجال وهم مازالوا أطفال فيترك ذلك فجوة في النضج العقلي يلازمهم مدى الحياة فتجدهم عند إي محفز يعود بهم إلى الفترة التي حرم منها يكون له رد فعل مشابه لما تمنى أن يفعله في تلك الفترة التي سُرقت من نموه العقلي والفكري الطبيعي. قد يحاول الشخص أن يكبت رغبته في فعل أو قول شيء ما لأنه غير مناسب لعمره ولكن في أي فرصة ممكنة وخاصة إذا كان مع أحباءه المقربين كأبنائه وإخوانه فأنه يطلق العنان لرغباته وقد يتصرف كالأطفال. قد تؤثر تلك التصرفات الصبيانية على نظرة من حوله في مجال العمل خصوصاُ إذا كان في موقع حساس وصاحب مسؤوليات يتوقع منه أن يكون حازماً وجاداً في معظم الأحيان. الرغبات الصبيانية الموجودة لدى معظم كبار السن يمكن كبتها والتحكم بها لدى الكثيرين لأن قدراتهم الذاتية من ذكاء وثقافة والخوف من النظرة الدونية للناس والخوف على فقدان مناصبهم أن هم تصرفوا كالأطفال تجعلهم يضغطون على أنفسهم ويمثلون الشخصية المثالية القوية المتزنة التي لا تنجرف مع المشاعر وتتكلم وتتصرف بحكمة دائماً ولكن لو أُزيل هذا القناع كأن سافر مع من يحب أو تناول المسكرات أو المخدرات فأنك سترى طفلاً بجسد ذلك العملاق المهيب.
من منا لديه طفولة ومراهقة مثاليتين مكتملتي الأركان للنمو العقلي والفكري إلا ما ندر ولهذا تجد بأن مرحلة الطفولة والمراهقة قد سرقت من حياتنا وتركت فجوة تؤثر في سلوكنا شأنا أم أبينا مدى الحياة فالشيخ الذي يطلق زوجته ورفيقة عمرة ليتزوج بفتاة اصغر من بناته فأنه يحاول أن يملئ فراغ المراهقة الملازم له ولكن نحن لن نرحمه ونسميه مراهق الشيخوخة.
في بعض الأحيان يكون وجود الطفل داخل الأب صاحب المسؤوليات الجسام الذي نادراً ما يبتسم رحمة لأبنائه حيث تجده بدون وعي يتغير إلى طفل فيمسك بألا لعاب أطفاله أو يمازحهم بطريقه وكأنه واحد منهم. نسبة فجوة الطفولة أو المراهقة تختلف من شخص لآخر وكذلك تصرفات كبار سن مع محفزات الطفولة تكون بدرجات وأشكال مختلفة ولهذا علينا أن نتقبل بعض التصرفات الغير مؤذية للآخرين لأنها المتنفس الوحيد عن الطفولة والمراهقة المفقودتان من مسار النضج الطبيعي.
دكتور خالد المانع
استشاري أشعة
مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 11 / 2013, 58 : 11 AM
إلى العالم الأول.. من أين نبدأ؟
هلال الهلالي (http://sabq.org/OYONId)
إلى العالم الأول. دعوة أطلقها أمير منطقة مكة المكرمة قبل ست سنوات تقريباً، بعد أسابيع عدة من صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة. بعضهم ربما قابلها باستهجان، لكن عقولاً طموحة استقبلت هذه الدعوة، وشكلت حاضنة أمينة لها.
ولعل أقرب تلك العقول التي احتوتها كان أستاذ التنمية في المنطقة سعادة الدكتور عبد العزيز الخضيري، هذا الرجل الطموح، صاحب الفكر التنموي المتميز، عمل جاهداً مع فرق عمل لتحقيق تلك الرؤية، من خلال الانطلاق من فكر تنموي متوازن، فأطلقت إمارة منطقة مكة المكرمة استراتيجية تنمية الإنسان والمكان، منذ سنوات ست تقريباً.
والمتدبر لهذه الاستراتيجية يرى أنها بدأت بالإنسان قبل المكان، فكان قرار الأمير خالد الفيصل في السنة الثانية من توليه الإمارة استحداث ملتقى لشباب المنطقة؛ للمشاركة الفاعلة في استراتيجية التنمية، وبعد نجاح نسختيه الأولى والثانية قرر أن تكون الثالثة متاحة لعموم محافظات المنطقة ومراكزها.
وقد شهدنا العام الماضي عملاً دؤوباً، واستنفاراً شبابياً في كثير من المحافظات للمشاركة في برامج ملتقى شباب المنطقة، في شعور بالمسؤولية معزز باحترام النظام، وفي رؤية تبناها الملتقى لتكون منطلقاً لما بعدها.
أن نشعر بالمسؤولية تجاه مجتمعنا وقيمنا ومبادئنا، معززة باحترام للنظام العام الذي يهدف إلى تيسير أمورنا، وتنظيم علاقاتنا، فمن هنا يمكن أن ننطلق نحو العالم الأول، العالم الذي يحترم أنظمته، وقوانينه، ومبادئه، ويسعى جاهداً في تحقيق منفعة لمجتمعه، ونشر صورة إيجابية لوطنه، العالم الذي يسعى بلا كلل لتعزيز أرصدته المعرفية والثقافية، ويفتخر بموروثه وقيمه.
أدهشني ذلك الإصرار والطموح من أمانة ملتقى شباب مكة، الذي يشرف على أمانته العامة الدكتور خالد الحارثي، بأن يكون الملتقى مفتوحاً للمشاركة من جميع شباب المنطقة ومحافظاتها، وأن صدورهم تتسع لجميع ملاحظات ورؤى شباب المنطقة، وقد أكد لي شخصياً أن جميع تلك الرؤى يحرص أمير المنطقة على بحثها ودراستها، والعمل على تحقيقها.
أعود فأقول: إن الإنسان هو محور التنمية الرئيسي، ومتى طور من فكره صلح أمره.
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 11 / 2013, 59 : 01 AM
أدعو لهم بالهداية
هيلدا إسماعيل منذ 23 ساعة 54 دقيقة
أدعو لهم بالهداية
حينما ندخل إلى فندق ما في السفر.. ونجد (صليباً) معلقاً على الجدران.. اعتدنا منذ كنَّا صغارا أن نقوم بلفه بمنشفة ووضعه في أحد الدواليب والاغلاق عليه، وكذلك كتب (الانجيل) التي نجدها داخل الأدراج، على أن نعيدها مرة أخرى في أماكنها قبل عودتنا للوطن.
دعائي بالهداية لكل من يخالفنا الدين والمذهب، ولكل من يدعو عليهم أيضاً ولكل من يقول آمين على هلاك الأبرياء وتشتيت شملهم
ومازلت أتذكر قول القرطبي رحمه الله تعالى: لا يحل لمسلم أن يسبّ صلبانهم، ولا دينهم، ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك، لأنه بمنزلة البعث على المعصية. ولهذا ربما أستغرب بل أنصدم حقاً حين أشاهد بعض من يلجؤون للدعاء، مستعينين برحمة الله لكي يعذّب ويهلك كل من يخالفهم الرأي أو المذهب أو الدين.
أذكر أنني سكنت في فترة ما بجانب إمام مسجد يُنهي صلاة المغرب بخطبة طويلة، يدعو فيها على اليهود والنصارى ويلعنهم جميعاً دون تمييز، المصيبة أنَّ جيراننا كانوا من عائلة راقية جداً، زوجة من الجنسية الأمريكية وغير مسلمة ولكنَّها متزوجة من رجل مسلم، وكنتُ فعلاً أشعر بالحرج كلما التقيتها، ولا أعلم كيف يمكن لأبنائها التعامل مع شخص يلعن أمهم كل يوم.
ولا أفهم كيف تحلل هذه الفئة الزواج بامرأة (كِتابية)، وتحلل في ذاتِ الوقت أيضاً لعن اليهود والنصارى بالعموم، يعني المتزوَّج المسلم ممكن أن يفتح عينيه في الصباح ويقول لزوجته: صباحك سعيد يا ملعونة!!؟.
في رمضان الماضي نبهت وزارة الشؤون الإسلامية أئمة المساجد إلى عدم «الاعتداء» في الدعاء على اليهود والنصارى، وأشارت الوزارة في بيان إلى إن «الصحيح الدعاء على المعتدين فقط»، و»عدم التعميم بالدعاء بهلاك اليهود والنصارى».
كانت هذه خطوة رائعة من وزارة الشوون الاسلامية، ولكن يجب أن يكون هناك من يتابع تنفيذ الأئمة والمؤذنين للتعليمات ويتأكد من عدم مخالفتهم، كما أتمنى أن يكون هناك رقم مجاني أو خط ساخن للتبليغ عن الاساءات والتجاوزات من قبل بعض المساجد.
رغم أننا صغار في ملكوته ورغم أنه الغني عن عبادتنا، لكنه سمّى نفسه الودود، الهادي، هو الكريم المجيب، الحق الغفور الرحيم الذي يحب عباده ويحنو عليهم ويرزقهم وينجيهم.
دعائي بالهداية لكل من يخالفنا الدين والمذهب، ولكل من يدعو عليهم أيضاً ولكل من يقول آمين على هلاك الأبرياء وتشتيت شملهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 11 / 2013, 38 : 12 AM
للمطر 9 فوائد !!
أ.د. صالح الرشيد منذ 22 ساعة 34 دقيقة
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=2010/AY1MAN2C_11_474888334.jpg&size=article_small
عندما تغيب الأمطار تجمعنا صلاة الاستسقاء؛ لندعو ونبتهل ونطلب من رب العالمين أن ينزل علينا المطر، ويغيث أرضنا وقحطنا بالسيل والماء، وكيف لا نطلب وفي المطر 9 فوائد؟!
الفائدة الأولى: سبب للرزق والثمرات «وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ». الفائدة الثانية: يحيي الأرض بعد موتها «وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا». الفائدة الثالثة: يسقي الزرع ويروي الظمأ «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ». الفائدة الرابعة: يطهر وينقي الأبدان والنفوس «وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ». الفائدة الخامسة: يكشف الاختلالات بأثر رجعي!!.
يفرق بين الكسالى وبين أهل النشاط والحركة، فيعلق الكسول أمله على مطر منهمر كي يهرب من العمل، ويستمتع بنوم عميق يفيق منه على جلسة طويلة أمام التلفاز أو نزهة خلوية في جو (باريسي)، أما النشيط صاحب المهام والمسؤوليات فيوجه حديثه للمطر: لن تمنعني اليوم من ممارسة عملي ومواصلة انجازاتي
الفائدة السادسة: يجبر المؤسسات الرسمية المنوطة بحفظ أمن وسلامة الناس على استنفار قدراتها فتجد الجميع ،قيادات وموظفين، يتحركون بسياراتهم، وربما في حالات استثنائية على أقدامهم؛ ليواجهوا مخاطر مطر اشتدت حدته وأيضاً ليتجنبوا اتهامات بالتقصير والتهاون. ليت المطر يستمر لنسعد ويسعدوا هم بنشاطهم وانجازاتهم وقدرتهم على فعل أشياء أقلعوا عن فعلها في أوقات غاب فيها المطر!! الفائدة السابعة: يفرق بين الكسالى وبين أهل النشاط والحركة، فيعلق الكسول أمله على مطر منهمر كي يهرب من العمل، ويستمتع بنوم عميق يفيق منه على جلسة طويلة أمام التلفاز أو نزهة خلوية في جو (باريسي)، أما النشيط صاحب المهام والمسؤوليات فيوجه حديثه للمطر: لن تمنعني اليوم من ممارسة عملي ومواصلة انجازاتي، سأستمتع بالعمل في جو ممطر!! الفائدة الثامنة: يغلق المدارس والجامعات، ويجدها الطلاب والطالبات فرصة للهروب من قاعات دراسية كئيبة ودروس رتيبة ومدرسين يتحدثون مثل الببغاوات بلا توقف، ولا ينسى الطلاب والطالبات بكل تأكيد إظهار الحفاوة والتقدير العميق لمسئولين يتخذون قرارات بتعليق الدراسة بمجرد سقوط أول قطرة من السماء، قرار تعليق الدراسة هو أسرع قرار يتم اتخاذه في مؤسساتنا التعليمية، وقرارات أخرى هامة وحيوية تظل حبيسة الأدراج لا يخرجها مطر ولا حتى فيضان!! الفائدة التاسعة: وجدت موضوعا اكتب فيه مقال هذا الأسبوع!! دمتم بخير وسلام ودامت سماؤنا ممطرة بالخير.. كل الخير.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 12 / 2013, 54 : 03 AM
الهلال والعودة إلى المنافسة
إبراهيم عسيري
ميزة الهلال أنه يملك دائما القدرة على العودة مهما كانت المثبطات.
قد يخسر من هذا ويتعادل مع ذاك ولكنه في اللحظة المناسبة يعود لتصحيح وضعه وقبل فوات الأوان.
ما يعيشه الهلال في هذه الأيام هو نوع من اهتزاز الثقة أبعده عن المتصدر بأربع نقاط !
هذا الاهتزاز في المستوى الذي كلف الهلال نقطتين مهمتين أمام الشعلة كان نتاج بداية خاطئة من الأساس!
فالهلال ومنذ اللقاء الثاني تقريبا بدأت تبدو عليه علامات الترهل في المناطق الخلفية ومع ذلك لم يتم الالتفات لهذه المعضلة، ويبدو أن سامي الجابر اكتفى بالشق الهجومي واعتقد أن أخطاء الدفاع الكارثية ليست مهمة كون نيفيز وزملاءه سيرجحون الكفة.!
قلتها سابقا إن الهلال يلعب بفريقين داخل فريق!
الأول يبحث عن المنافسة وهو الشق الهجومي والثاني يكاد يحمي نفسه من السقوط للأولى وهو الشق الدفاعي !
هناك فجوة وخلل وعدم تناغم بين الدفاع والهجوم وهذا بالطبع يؤثر حتى على المهاجمين الذين باتوا يفقدون الثقة في قدرة دفاعهم وحراستهم على حماية المكتسبات خلال المبارة !
أعود لما بدأت به حديثي. الهلال قادر على تصحيح الوضع والعودة للمنافسة من الباب الكبير ويخطئ كثيرا من يعتقد أن المنافسة قد حسمت لمصلحة النصر وأن الهلال بات خارج اللعبة!
الهلال يملك ثقافة العودة لأجواء البطولة ويملك أدوات تلك الثقافة ومن يفكر في إقصاء الهلال قبل انتهاء الموسم تكب خطأ ربما يدفع ثمنه بطولة.
مشكلة الهلال حاليا هي في حالة الانقسام التي يعيشها بعضهم بين مؤيد لاستمرار سامي ومعارض وهذه لن تخدم الفريق مطلقا وستزيد من الضغوط على المدرب واللاعبين وربما ستربك الهلال وتؤخر عودته إن لم يتم اتخاذ قرار حاسم بهذا الخصوص!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 12 / 2013, 56 : 03 AM
محمد علي قدس
عروض المرأة الجريئة لزواج المسيار
يستغرب البعض، كيف تجرؤ بعض النساء على تقديم العروض المغرية للزواج، التي يسيل لها لعاب كثير من الرجال، الباحثين عن المال والجمال. والأكثر غرابة أن تكون للمرأة مواصفات، هي دائما تكون في صالح الطرفين، طرف يبحث عن الأمان وإشباع المتعة، وآخر يبحث عن المال والمتعة، المتعة التي تجنبه الخطيئة، من الذين يظلهم الله تحت ظله ويدخلهم الجنة بغير حساب، رجل أغرته واستهوته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله. وقد سمعنا منذ فترة عن امرأتين، من سيدات الأعمال المليونيرات، قدمتا عرضاً، في إحدى المجلات، بحثاً عن الزواج بطريقة المسيار مقابل (مليون ريال)، ولم يغفل عنوان الموضوع بشيء من الإثارة لهذا العرض الإشارة إلى أن السيدتين مطلقتان وعلى قدر كبير من الجمال (مال وجمال).
أظن أن من حق المرأة الثيب أن تختار لنفسها الزوج الذي يناسبها، ويمكنها أيضا أن تخطب من ترى أنه الأصلح لها زوجاً، ولا عيب في أن تبحث عن الحلال والستر، فقد وهب البعض من النساء أنفسهن للزواج من النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يستنكر عليهن ذلك، وقالت إحدى بنات النبي شعيب طامعة وراغبة في الزواج من كليم الله موسى، كما ذكر في القرآن على لسان إحدى ابنتي شعيب (يا أبت استأجره، إن خير من استأجرت القوي الأمين). قالت العامة «ظل رجل ولا ظل جدار». الرجل يحمي المرأة ويكون لها سنداً وحضناً تسكن في دفئه لتشبع رغبتها. وهذا ما جعل المجمع الفقهي يقر شرعية جواز المسيار، مادام يتم بالتراضي، وبرغبة من المرأة في التنازل عن بعض حقوقها كالمبيت والعدل في الملبس والمأكل والرعاية، والسكن الزوجي المستقل، مادام يحفظ لها حقوقها الزوجية، ويصونها من الانزلاق في الحرام والخطيئة، ويحفظ لها عفافها. وإن كان بعض النساء يرفضن هذا النوع من الزواج، كون المرأة فيه ترضى أن تكون وعاءً لشهوة الرجل، ولا هدف منه غير إشباع الرغبة الجنسية لكليهما، دون أن تترتب على الزوجين أية مسؤوليات وواجبات، مع أن الأصل في أن الله كتب الزواج على الذكر والأنثى، بأن خلقهما أزواجا ليسكن كل منهما الآخر في عشرة طيبة ومودة ورحمة. ولا أدري ما الحاجة للمسيار إذا كان الله قد شرع للرجل والمرأة التعدد وفيه كرامتهما.
تعج مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة بالإعلانات التي تغري الرجال والنساء على (زواج المتعة) كما نشطت مكاتب طلبات زواج المسيار والمسفار، عبر مواقع إلكترونية حقق أصحابها مكاسب كثيرة. قال أحد الذين يعملون دور (الخاطب) الإلكتروني: زواج المسيار يصون المرأة من الحرام، كما يقضي على مشكلة العنوسة، فالغالبية العظمى من الراغبات فيه، هن عوانس وأرامل ومطلقات، والشباب الذين يقبلون عليه ليس لديهم القدرة على تكاليف الزواج، كما يتهافت عليه الرجال الذين يبحثون عن المتعة في التعدد دون التزامات، ودون إعلام زوجاتهم. من أغرب ما قرأت من قصص أن أحد أئمة المساجد، جاءته فتاة أكملت عامها الثالث عشر، تقدمت له مبدية رغبتها القبول بالزواج مسيارياً، بمهر قدره 25 ألف ريال وراتب شهري (ألف ريال)، وتبين للإمام بعد تحريه عن الفتاة، أنها تعيش ظروفاً اجتماعية ومعيشية صعبة، فلم تجد لها مخرجا سوى الزواج بهذه الطريقة لضمان العائد المادي الذي يكفل لها ولأسرتها العيش الكريم والحياة الهانئة. نحن حقا أمام مشكلة اجتماعية أرى أننا نقف عاجزين أمام البحث عن حلول لها.
الكاريبي
06 / 12 / 2013, 19 : 12 AM
إيران: ماذا الآن ؟
http://s.alriyadh.com/2013/12/05/img/856417753378.jpg
السير جون جينكنز
السير جون جينكنز*
سمعنا قبل ما يزيد على أسبوع خبر التوصل إلى اتفاق مؤقت في جنيف بين مجموعة الدول 3+3 وإيران بشأن برنامج إيران النووي. وقد أعرب كثيرون عن شكوكهم بجدية الاتفاق. وإنني أتفهم تماما السبب الذي يدعو البعض للتشكيك فيه نظرا لسجل إيران السابق في المراوغة. بيد أنه وللمرة الأولى منذ حوالي عقد من الزمن، تسنح الفرصة لوقف طموحات إيران النووية ومن ثم الحد منها. وانه لمن مصلحتنا جميعا أن نختبر مدى جدية هذه الفرصة التي تمثل الخطوة الأولى نحو احتواء برنامج إيران النووي والتوصل إلى حل شامل في المستقبل. وبالمقابل، عرضت مجموعة 3+3 تخفيف بعض العقوبات الدولية عن إيران على المدى القصير. ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به والبناء عليه قبل أن نتمكن من النظر في رفع العقوبات. وهذا لن يتحقق قبل أن نتيقن من الحصول على ما نريد. ومن المفروض أن يشجعنا هذا الاتفاق للتوصل إلى حل في المستقبل، وبخاصة إذا ما ثبتنا على موقف حازم و موحد.
إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه معقد بحد ذاته، وبالتالي فإنني لن أتطرق إلى كافة التفاصيل في هذا المقال. وأعتقد أن الأمر ليس كما صوره بعض المعلقين هنا في المملكة حين صرحوا بأن الغرب يتخلى عن مبادئه من أجل التحالف مع إيران. صحيح أن هناك تخفيفاً طفيفاً من وطأة العقوبات ولكنه إجراء مؤقت فقط. ويجب أن نعلم أنه بدون هذا الاتفاق لن تكون هناك أي ضوابط لكبح جماح برنامج إيران النووي أو التحقق من أنشطة التخصيب ومخزونها أو منع إضافة أجهزة الطرد المركزي وتشغيل مفاعل الماء الثقيل في آراك. فضلا عن أنه لن تكون هناك قيود على العديد من الإجراءات التي يمكن أن تقرب إيران من امتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية. إن من شأن هذا الاتفاق المؤقت تحقيق كل هذه الأهداف.
لقد جاء دور إيران لكي تثبت أقوالها بالأفعال. وفي حال عدم التزامها بتعهداتها، فإنها ستتحمل تبعات جسيمة. ولو أننا لم ننتهز فرصة إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران لكنا ارتكبنا خطأ فادحا. إن ضمان تحقيق كافة أهدافنا في الشرق الأوسط، بما في ذلك خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، لن يتم إلا من خلال بناء العلاقات والثقة وإيجاد قنوات أفضل للاتصال. ولهذا السبب، قام القائم بالأعمال البريطاني الجديد لدى إيران بأول زياراته لها هذا الأسبوع، وللسبب ذاته يقوم أيضا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بزيارة لمنطقة الخليج.
عندما قمت بالكتابة عن إيران في الأسابيع القليلة الماضية محددا الخطوط العريضة للالتزام البريطاني حيال أمن الخليج والسعودية، سمعت العديد من التعليقات القائلة إنه من الطبيعي أن تقول مثل هذا الكلام كونكم السفير البريطاني. أود هنا أن أؤكد بأنني كدبلوماسي وكممثل عن المملكة المتحدة لدى المملكة العربية السعودية أؤمن بأن التواصل والعلاقات هما من الأمور الحيوية والمهمة بين الدول، مثلما أؤمن بالأفعال أيضا. إن الأمر الآن متروك لإيران لكي تستجيب لحسن نوايانا وتعمل على الوفاء بوعودها وتنفيذ تعهداتها وإظهار استعدادها للبناء على هذا الاتفاق مستقبلا. و أخيرا أود أن أوضح بأن الكرة الآن في الملعب الإيراني.
* السفير البريطاني لدى المملكة
الكاريبي
06 / 12 / 2013, 24 : 12 AM
يعتبون على «فلان» وينتقدون «علاّن» والزعلان أكثر من الراضي
عالم فاضية في «قروبات الواتس آب»..!
http://s.alriyadh.com/2013/12/05/img/582738894912.jpg
الواتس آب من أهم برامج التواصل الاجتماعي بين «قروبات» العمل والأسرة
عنيزة، تحقيق- نوال العيسى
يُعد "الواتس آب" أكثر "برامج التواصل الاجتماعي" ضرورة وتعاملاً لدى غالبية أفراد المجتمع، فمن خلاله يتم تبادل الأخبار اليومية وكل ما هو جديد على الساحة وعلى مدار الساعة.
وانتشرت "القروبات" في برنامج "الواتس آب"، مما ساهم في "لم شمل" الأهل والأصدقاء، إلاّ أن الكثير قد طالته سلبيات هذه المجموعات وآذته، فاضطر إلى المغادرة، فهناك من يعتب على "فلان"، وينتقد "علاّن"، الأمر الذي ينشأ من خلاله بعض المشاكل، وربما تجاوز ذلك إلى إطلاق بعض الألفاظ غير المُحببة، وقد "يزعل" العضو "ويأخذ بخاطره"، وهنا تتغير رسالة "القروب" من "جمع الأحبة" إلى "فراقهم"، ليضغط المتأثرون نفسياً أو "الزعلانين" على زر "حذف المجموعة والخروج منها".
http://s.alriyadh.com/2013/12/05/img/062365038562.jpg
مغادرة الأعضاء أصبحت واردة بعد أي نقاش أو دردشة
ولكي نستطيع تكوين "قروبات" ناجحة تجمع الأهل والأصدقاء، لابد أن يضع مدير القروب ضوابط تكفل راحة الأعضاء وتُثري ثقافتهم، كذلك لابد من مراقبة ما يُطرح من مواضيع، إلى جانب ضرورة إيقاف بعض النقاشات الحادة التي تحدث بين الأعضاء، حتى لا يصل الأمر إلى ما لا يُحمد عُقباه، إضافةً إلى أهمية تحديد أوقات للإرسال، حتى نضمن عدم إزعاج الآخرين في أوقات غير مناسبة لهم.
أسلوب غريب
وغادر "أبو فارس" "قروب" أصدقائه بعد أن احتدم النقاش بينه وبين ثلاثة من زملائه إثر خروج فريقهم من المباراة خاسراً، حيث يقول: بعد أن علّقت مازحاً على الفريق الخصم والذي خسر المباراة وهو الفريق الذي ينتمي له زملائي، شعرت من خلال تعليقاتهم أن النقاش أخذ منحى الجدية وتنحى عن المزاح، الأمر الذي أجبرني على الخروج من "القروب" مباشرة، وربما تكون مغادرتي أبدية، حيث إنه أثناء وبعد المباريات المحلية ينقلب الزملاء إلى استديو تحليلي ساخن يشعر معه البعض بعدم الاحترام، وكذلك يشعل التوتر بين الأعضاء.
واستغربت "منى الصالحي" من سياسة مديرات القروب، مضيفةً أن مديرة إحدى القروبات التي تنتمي إليها هدّدت "الكسلانات" بأنه إذا لم يتفاعلن أو يتحاورن مع الأخريات فإنه سيتم طردهن، مبينةً أن هذا الأسلوب ليس من الأدب اتباعه، لذلك أستأذنت وتمت مغادرتها الفورية بكرامتها بمجرد اطلاعها على الخبر، مؤكدةً على أن ظروفها في معظم الأيام لا تسمح لها بالتواصل في الوقت الذي يتواجد فيه الغالبية.
http://s.alriyadh.com/2013/12/05/img/322256890055.jpg
قد يتسبب النقاش الحاد في مغادرة «القروب» فوراً
سياسة واضحة
وقال "أحمد العازمي": استفدت من هذا الموقع وتحديداً من تواجدي في القروبات، خاصةً قروب أصدقائي المقربين مني، وكذلك قروب الأهل، لكني في المقابل جعلت لتعاملي مع أعضائها حدوداً ولتعاملي ضوابط، وجميع الأعضاء يعلمون ذلك، ويحترمون سياستي معهم، لذلك أنا لم أنسحب ولكن لو شعرت بأي مضايقة لن أتردد في المغادرة، مبيناً أنه يعذر من يفعل هذا التصرف إذا شعر بأي نوع من المضايقة أو الإحراج.
ووافقه "عبدالرحمن الحامد" حيث سن قوانينه التي ألزم نفسه بها تفادياً للإزعاجات التي خلفها انضمامه لإحدى القروبات، لكنه استاء من عدم تفهم المجموعة، حيث سببت له مصادمات مع البعض، لذا قرر الانسحاب وبلا تردد.
إساءة الظن
وأوضحت "عبير محمد" أنها تحاول جاهدة أن تكون متواجدة في قروب الأهل أو الصديقات حسب أوقات الفراغ، بل وتحرص أن تتابع أخبار الزميلات في حينها، لكن أحياناً تضطرها الظروف للانقطاع أياماً عن القروبات، ويصادف وقت انقطاعها حدثاً مهماً أو أخباراً تم نشرها بالقروب، ولم يكن لديها علم، مما يجعل الجميع يغضب منها ويقاطعها، وقد تذهب بالبعض الظنون فيسيئون الظن بها، مؤكدةً على أن ذلك حدث عدة مرات، مما جعلها تُغادر بعد أن تركت رسالة لطيفة ذكرت فيها سبب الانصراف.
http://s.alriyadh.com/2013/12/05/img/331828923232.jpg
بعض المقاطع لا تتناسب مع المتواجدين في «القروب»
وذكرت "منال الطويان" -ربة منزل ومديرة قروب- أنه لم يحدث أن غادرت أياً من العضوات القروب الذي أنشأته لسبب بسيط؛ بأنه يحترم ويقدر ظروف ومشاغل الجميع، ويراعي الضوابط التي تكفل البقاء؛ ومنها توقيت المحادثات وغيرها، كما أنها تلتمس وكافة العضوات العذر لكل من لم تتفاعل مع أخبار المجموعة أو مناسباتها التي نعلنها في القروب، مبينةً أن الانسحاب له أسبابه المتعددة ومنها الشحن النفسي الذي يحدث من إحدى العضوات من خلال مشادات واختلاف في وجهات النظر، كما قد ينسحب أحد الأعضاء لمجرد شعوره بأنه غير فاعل ولا يستطيع التواصل مع أفراد المجموعة.
حتمية المغادرة
وذكر "صالح المغلوث" أن مغادرة القروب حتمية في حال وجد العضو نفسه أنه تجاهل واجبات ومطالب وحقوق الأسرة عند انشغاله وبقائه لوقت طويل مع الأعضاء، أو عندما يتنبه بأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه بإغلاق البرنامج في الأوقات التي يجب أن يقفل فيها الهاتف كوقت النوم وغيرها، أو عندما يميل إلى العزلة والاكتفاء بمعرفة أخبار الأهل والزملاء من خلال القروب.
وانسحب "أبو مازن" من قروب أقربائه بعد أن لمس أحد الجوانب السلبية التي دعته لذلك، وهو أنه حين التقائه بأعضاء القروب وجهاً لوجه يخيم البرود في مجالسهم، وكذلك الصمت يبقى مُسيطراً على معظم المتواجدين، بل إنه أصبحت أحاديثهم من خلال الأصابع، وكأنهم ألفوا هذه الطريقة واختاروها أسلوباً للتواصل، مؤكداً على أن بهذا النهج يُعد القروب من وسائل قطع التواصل.
استغلال سلبي
وقالت "منال الحصين" -أخصائية اجتماعية-: إن ظاهرة إنشاء القروبات في برنامج "الواتس آب" انتشرت كثيراً، خاصة بين الشباب بصورة مذهلة، وهذا البرنامج رغم ما تفرد به عن غيره من البرامج إلاّ أننا لا نستطيع إنكار ايجابياته وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نغفل عن سلبياته، مضيفةً أن البعض لم يستغل هذه القروبات الاستغلال الأمثل وكما يجب، إذ يتنافس البعض من الشباب وللأسف بنشر الصور السلبية من خلال المواقع المحظورة، وكذلك المواضيع التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ضاربين بالأخلاق عرض الحائط، متجاهلين وجود أشخاص تأبى مثل ذلك، وهنا أحيي كل عضو في هذا القروب قرر أن يغادر وأتمنى قبل المغادرة أن يدون الأسباب للجميع.
انطوائية وعزلة
وشدّدت "منال الحصين" على أهمية التزام مدير القروب بالضوابط التي تكفل راحة الأعضاء وإثراء ثقافتهم، من خلال ما يطرحه الأعضاء ومراقبة ما ينشر، فالواقع يقول إن مدير القروب يوافق على جميع ما ينشر، فلا يعترض على "البرودكاست" إذا كان لا يتوافق مع الآداب أو مع شريعتنا الإسلامية، بل ليس له دور في فض النزاعات التي تحدث بين الأعضاء ويقف موقف المتفرج منها، ويسمح لنفسه وللآخرين بالتواصل والإرسال في أوقات متأخرة من الليل أو في أوقات الظهيرة مراعاة لراحة الأعضاء، مبينةً أن من الناس من يكتفي بالقروب كوسيلة للتواصل ويقتصر على نشر أخباره وأخبار أسرته في القروبات، وكذلك الاكتفاء بما تنشره المجموعة من أخبار، وعدم الاهتمام بالزيارات أو التواصل ولو هاتفياً، وهو ما يقود إلى الانطوائية والعزلة والخجل، مؤكدةً على أنه يجب أن نواكب التطور والانفتاح، لكن يجب أن نراعي الضوابط ونلزم أنفسنا بها
الكاريبي
06 / 12 / 2013, 47 : 02 AM
حالة «المزاج» قد تؤثّر في المشاعر سلباً لكنها تبقى «حميمية» في أوقات الدفء
الشتاء.. موسم الاضطرابات النفسية!
http://s.alriyadh.com/2013/12/06/img/933450422131.jpg
شبة الضو والمعاميل هما فاكهة الشتاء
تبوك تحقيق- نورة العطوي
ينتظر البعض فصل الشتاء للشعور بالدفء والحميمية، واستعادة طقوسه المتفردة، التي نشتاق لها كثيراً حتى وإن زاد في برده وصقيعه، فهناك الكثير من تفاصيله الجميلة التي تملأ النفس والمكان دفئاً وحيوية، لكن هناك من يرى بأنّه ضيف ثقيل، حيث تربك أجواؤه الباردة طقوس يومياته،؛ إذ يشعر بالكسل والخمول، وبالكاد ينجز أعماله، وربما تضيق نفسه، ويسوء مزاجه، لتبدأ فصول كآبته وعزلته، كما يجد نفسه مثقلاً عند استيقاظه من النوم، وبالكاد يقدر على وداع سريره.
فصل الإنذارات
وذكر "صالح الصقر" أنّ للأجواء الشتوية سيطرة فعلية على جميع مهامه اليومية، حيث يجد صعوبة كبيرة في استيقاظه صباحاً، إذ لا يكاد يمر يوم من دون أن يكون متأخراً في الوصول إلى عمله، حتى أصبح الشتاء بالنسبة له "فصل الإنذارات"، لافتاً إلى أنّه يحجم عن أي نشاط اجتماعي أو بدني في المساء، في حال كانت درجات البرودة متدنية كثيراً، مبيّناً أنّ عدم وجود وقت كافٍ خلال النهار ينعكس سلباً على نفسيته ومزاجيته، مبدياً استياءه من حال ملازمته للبيت، حيث لم يعتد على ذلك كثيراً.
وأضاف أنّه على الرغم من حالة الكسل والخمول التي يفرضها فصل الشتاء على الكثير، إلاّ أنّ متعة التخييم في الصحراء لها نكهة خاصة جداً، لا سيما بعد فترات هطول الأمطار، حيث تساعد الأجوار على الراحة النفسية، وتجديد النشاط وإعادة البهجة إلى الروح.
ملل وكآبة
ولفتت "حنان سالم" إلى أنّ الشتاء يحمل طقوساً مختلفة، منها ما نتأقلم معه ونواصل حياتنا بصورة طبيعية، ومنها ما يفرض علينا حالة من الملل والكآبة، مضيفةً أنّها تستسلم طوعاً للنوم الكثير الذي يصبح أكثر إغراءً بالنسبة لها في هذا الوقت، كاشفةً أنّ شعورها بالخمول والكسل يفتح باب الخلافات بينها وبين زوجها الذي ينتقد حالها كثيراً؛ إذ تفقد نشاطها المعتاد حتى فيما يخص الاهتمام ببيتها وبمظهرها الخارجي، مؤكّدةً على أنّ هذا الشعور ليس بجديد عليها؛ فهذا هو حالها في كل شتاء، حيث يلازمها شعور الاكتئاب الذي يتسرب تدريجياً إلى نفوس صغارها، إذ تفرض عليهم عدم الخروج مساءً أو مخالطة الأطفال الآخرين؛ خوفاً عليهم من أمراض البرد.
اجتماع العائلة
وبيّن "محمد علي" أنّ طبيعة الأجواء الشتوية تشعره بنوع من الراحة والهدوء، وتنعكس إيجابيتها على نفسيته وأدائه لواجباته في المنزل والعمل، موضحاً أنّ مزاجه أيضاً يتحسن كثيراً بخلاف حاله في فصل الصيف، حيث لا يطيق العمل في الطقس الحار، كما تربكه تعدد ارتباطات المناسبات الاجتماعية صيفاً؛ كونها تفقده فرصة زيارة والديه، والجلوس مع أبنائه في المنزل، لافتاً إلى أنّه ينتهز الأيام ليكون قريبا من أهله أوقات المساء، وهي الفرصة المناسبة التي يروي فيها عطش حنينه لكل ذكرياته في الشتاء، حيث اجتماع العائلة حول المدفأة، وتناولهما مختلف المشروبات الساخنة والأكلات الشعبية التي ما زالت والدته -رغم كبر سنها ومرضها- تصرّ على إعدادها كلما رأتهم مجتمعين، معتبراً أنّ ما يميز هذا الفصل هو ليله الطويل الذي يشعره بدفء وتقارب علاقاته بمن حوله.
http://s.alriyadh.com/2013/12/06/img/638830152079.jpg
د.أحمد باهمام
تغير مزاجية
وكشفت "مها نايف" إلى أنّها تحن كثيراً لهذه الأجواء التي تمنحها الشعور بدفء واحتواء من حولها، لا سيما حينما تجتمع العائلة في جو من الألفة والمحبة، مضيفة: "لا أنكر بأني أجد صعوبة بالغة في الاستيقاظ صباحاً، إذ يحلو بعيني النوم كثيراً، وبالكاد تنجح والدتي في محاولة نزع غطائي الدافئ الذي أتمسك به بشدة"، مبيّنةً أنّ حالة النوم العميق والطويل التي تجدها في فصل الشتاء تنعكس إيجاباً على نفسيتها ونشاطها، إذ تكون أكثر طاقة وحماساً طيلة فترة النهار، لافتةً إلى أنّها تعاني من تغير نفسية ومزاجية البعض ممن حولها في هذا الفصل، خاصةً من صديقة عمرها التي تميل إلى العزلة والانطوائية، حيث تفتقد مشاركتها في كثير من المواقف اليومية.
موسم الاضطرابات
وأوضح "د.أحمد الحريري" -معالج نفسي وباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية- أنّ هناك الكثير من الاضطرابات النفسية التي لها ارتباط بالأوقات والمواسم، حيث أشارت بعض الدراسات إلى تزايد حالات الاكتئاب والحزن في فصل الشتاء، مبيّناً بأنّ كثيراً من المعالجين النفسيين يلاحظون ازدياد عدد المراجعين في هذا الفصل، الذي يتصاحب مع حالة من السكون، وانخفاض النشاط البدني، والميل للبقاء في البيوت، وقلّة التواصل الاجتماعي؛ مما ينعكس على شعور الشخص بالفراغ والملل، خاصةً أنّ فصل الصيف ينشغل فيه الكثير بين السفر، وزيادة النشاط الاجتماعي، وتبادل الزيارات والأنشطة الصيفية السياحية المتعددة.
مشاعر إيجابية
وأكّد "د.الحريري" على أنّ انخفاض اللياقة البدنية في الشتاء تحديداً، وانخفاضها بشكل عام لدى الإنسان يؤدي إلى ارتفاع المشاعر السلبية والاضطرابات النفسية، لافتاً إلى أنّ هذا لا يعني أنّ الشتاء مرتبط بشكل تام بالأمراض النفسية، إذ أنّ هناك العديد من الأشخاص لديهم قابلية للتأقلم مع هذا الفصل، حيث يستمتعون بأجواء الامطار والبرودة ولا تختلف حياتهم الاجتماعية أو تنخفض أنشطتهم البدنية، وقد تضفي عليهم هذه الأجواء حالة من الرومانسية والمشاعر الإيجابية، خاصةً بعد صيف حار تتعدى فيه درجة الحرارة (45) درجةً، مشدداً على أهمية ممارسة الرياضة وإيجاد نشاط اجتماعي، وبناء روح إيجابية، وحالة من الصفاء والنقاء النفسي، بغض النظر عن الفصول والمواسم.
http://s.alriyadh.com/2013/12/06/img/285477096909.jpg
د.أحمد الحريري
ساعة بيولوجية
وأرجع "د.أحمد باهمام" -أستاذ واستشاري أمراض الصدر وطب النوم عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الملك سعود- سبب صعوبة الاستيقاظ بصورة اعتيادية -رغم طول ساعات الليل في فصل الشتاء- إلى تغيّر مواعيد شروق وغروب الشمس، ففي فصل الشتاء يتأخر وقت شروق الشمس، ويصبح من المعتاد الذهاب للعمل صباحاً والأجواء لا زالت مظلمة، مبيّناً أنّ هذا يؤثّر على الساعة البيولوجية في الجسم التي تحدد متى ننام ومتى نستيقظ، ويمكن بشكل آخر تعريف الساعة الحيوية بأنّها: قدرة الجسم على التحول من النوم في ساعات معينة -عادة بالليل- إلى الاستيقاظ والنشاط في ساعات أخرى -عادة وقت النهار-.
http://s.alriyadh.com/2013/12/06/img/570824617740.jpg
يفضل البعض البقاء في المنزل على الخروج في الجو البارد
هرمون الظلام
وأضاف "د.باهمام" أنّ الضوء هو العامل الأساسي الذي يضبط الساعة البيولوجية ويعايرها بشكل يومي، وذلك عن طريق التحكم في إفراز هرمون النوم -الظلام- "هرمون الميلاتونين"، حيث إنّ هرمون النوم يفرز من الغدة الصنوبرية في المخ، وهي مرتبطة بعصب النظر؛ لذلك تغيّر أوقات التعرض للضوء يؤثر على إفراز الهرمون، لافتاً إلى أنّ الإفراز يزداد مع بداية النوم، ويصل أعلى مستوى له في الدم في ساعات الفجر الأولى (2-3 صباحاً)، ويصاحب ذلك انخفاض في درجة حرارة الجسم الأساسية، ثم يبدأ مستوى الهرمون في الانخفاض، ويصل أدنى مستوى له خلال ساعات النهار، ناصحاً الجميع بمحاولة النوم مبكراً، خاصة خلال فصل الشتاء؛ للتمكن من الاستيقاظ صباحاً في حالة نشاط كامل
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 12 / 2013, 42 : 03 AM
http://www.alsharq.net.sa/wp-content/uploads/2011/12/169_avatar-130x130.jpg (http://www.alsharq.net.sa/author/alhammadi)
أطباء ودكاترة عاطلون
فهمت واقتنعت بإعلانات الشركات والمؤسسات في الصحف عن حاجتها لبعض الكوادر المهنية لسد العجز بعد عملية تصحيح وضع العمالة المخالفة التي فضلت الرحيل، ولم أقتنع بإعلانات بعض الجامعات وبعض المستشفيات الأهلية عن حاجتها لكوادر أكاديمية وطبية لسد العجز لديها.
قد يكون مقبولاً البحث عن عمالة للمهن المختلفة في الإنشاءات والمطاعم والحدائق وغيرها، أما أن تظهر إعلانات للبحث عن كوادر أكاديمية للعمل في الجامعات وكوادر طبية للعمل في مستشفيات القطاع الخاص، فهذه ثالثة الأثافي.
قبل عملية التصحيح من أين كانت هذه الجامعة وهذا المستشفى تؤمن احتياجها؟ طبعاً الإجابة لن تحضر لأننا نتعاطى طريقة «سكتم بكتم» بمهارة فائقة، والذي نعرفه أن برحة العمال وسوق الخضار في كل مدينة سعودية فيها خليط من العمالة السائبة قبل التصحيح، ولا نعلم هل من بينهم كوادر أكاديمية وطبية تتم تعبئة الشاغر منهم؟ أم أن الاحتياج ظهر علينا فجأة ولا علاقة له بالتصحيح؟
نهضم كل التحايلات وكل الظروف نبلعها على مضض، لكن إعلان جامعة سعودية معروفة عن حاجتها لكوادر أكاديمية يثير الحنق والغيظ والدهشة في آن معاً، ويكمل الناقص إعلان مستشفى أهلي كبير ومشهور عن حاجته لكوادر طبية تملأ الفراغ وتسد العجز.
أعرف أن انفلات أعصابي لن يحرك ساكناً، وأن غضبي لا يقدم ولا يؤخر، وكم أتمنى أن أعرف مصير ملفات السعوديين المؤهلين المتكدسة في هذه الجامعة، وأعرف مصير التأشيرات الطالعة لكل بلدان العالم، التي لم تسد عجز جامعة سعودية مشهورة ولا مستشفى أهلي يدور بكشاف وفانوس عن أطباء ودكاترة عاطلين!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 12 / 2013, 43 : 03 AM
ناقوس الخطر يدق في مدارسنا
http://www.alsharq.net.sa/wp-content/uploads/2013/12/537473.jpg عبدالسلام إبراهيم المنيف
تجاوزات بعض الطلاب على معلميهم تنذر بكوارث اجتماعية في المستقبل، بعد أن انتهت أزمان «قف للمعلم»، وأصبح الطالب لا يكن احتراماً لمعلمه، بل ويتفوه عليه بكلام سيئ، وبات المعلم عدواً بالنسبة له، بعيداً عن حالات الهرب والغياب، والاستهتار في الحصص الدراسية، التي يتعلًم فيها ما سيكون له مفيداً في المستقبل.
غياب التوعية للطلاب وعدم عقلانية بعضهم، من الممكن أن يتسببا بعد عدة سنوات في تخريج المدارس مجرمين، أو متعاطين، أو منعزلين عن الآخرين، بسبب حالة نفسية تحمل كراهية وحقداً وفكراً سيئاً.
لابد من رقابة على مثل هؤلاء الطلاب والحرص على توعيتهم، وعلى وزارة التربية والتعليم الالتفات لمثل هذه الأمور، فمن الممكن أن يصبح هذا الطالب بعد تعليمه وتوعيته واكتشاف مواهبه ذا شخصية هامة في حياته المهنية والشخصية مستقبلاً، ولابد أيضاً أن تكون هناك مراقبة من الأسرة لمساعدة المدرسة على توجيه سلوك الطالب، والحرص عليه أشد الحرص حتى لا يصبح فريسة سهلة بين أيدي أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحرّضونه على الأعمال التي تضره وتضرّ بلده.
أخاطب وزارة التربية والتعليم على أن تكون هناك مراقبة منها على هؤلاء الطلاب والحرص على توعيتهم وتربيتهم من الألف إلى الياء، فمن الممكن أن يكون لديهم مواهب تجعلهم سفراء للمملكة في المستقبل، ولهذا لابد أن نحرص على هذه الأجيال كي تكون لنا خير أجيال متعلمة محافظة ومستقيمة لا علينا حاقدة وذات فكر ضال.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 12 / 2013, 44 : 03 AM
محمد المزيني
٢٠١٣/١٢/٦
وفّر بخورك يا شيخ!
http://www.alsharq.net.sa/wp-content/uploads/2013/12/592854.jpg عيسى سعد الحربي
من أبرز عيوبي أو مميزاتي -لا أعلم حقيقةً- هو عدم استخدام المرافق والخدمات في الأماكن العامة، مثل دورات المياه، أو برادات المياه المنتشرة بكل مكان، ليقيني بأنها تحمل من الجراثيم والأمراض ما الله به عليم، وباعتقادي أنه كلما تجنّب الإنسان هذه الأماكن قدر المستطاع، فإنه بالتأكيد يحافظ على نفسه من العدوى والأمراض.
أحد الأصدقاء يتهكم علي دائماً بأنني «موسوس»، ولربما كان على حق، خصوصاً فيما يتعلّق بمجال النظافة والخوف من انتشار العدوى والأمراض، وكان دائماً ما يقول إنني «أزودها حبتين»، وأن هذا حرص شديد لا داعي له، ولهُ ولكم أقول: لو كانت النظافة لدينا في الأماكن العامة «مقبولة» وليست «جيدة» -لكي لا أكون طماعاً- فله العذر، وربما تكون «وسوسة» ومرضاً يجب العلاج منه، ولكن عندما نشاهد افتقار هذه الأماكن للحد الأدنى من النظافة والجودة، كما ترون وتشاهدون ذلك بأم أعيُنكم، وأن انتقال الأمراض وانتشارها في هذه الأماكن كـ «شربة الماء الزلال»، فإني أستحق «شهادة شُكر» على هذا الحرص، وأن خوفي وحرصي في مكانه الطبيعي.
في يوم ما، ساقتني الأقدار لأن أستخدم دورة مياه -أكرمكم الله- أحد المساجد الكبيرة لأداء صلاة العشاء، ولأن المسجد كبير جداً وفخم ومشهور على مستوى المدينة التي أقطنها، أقنعت نفسي بأن الفرصة حانت لكي أترك هذا «الحرص الزائد»، كما أُسميه، أو «الوسوسة»، كما يدعي صديقي، ويا ليت الفرصة لم تَحِن، بسبب انعدام النظافة تماماً، وتخيّلت أني دخلت مرافق مسجد على طريق سريع مهجور تماماً من كُلّ شيء، وليس في مرافق مسجد كبير جداً يقع في وسط مدينة كبيرة، لذلك ازدادت قناعاتي ترسخاً في عدم استخدامها مرةً أخرى، إلا في أضيق الأحوال، وتذكرت أن بيننا آلاف السنين، وبين الصين التي أطلقت حملة قبل شهور لنظافة الأماكن العامة وسمحت لذبابة واحدة فقط لكل متر مربع في المرافق العامة مثل محطات القطار أو المراكز التجارية على حسب الوثيقة الرسمية الصادرة آنذاك.
بعد أداء الصلاة توجهت لإمام المسجد كي أُبدي له اقتراحي وأن هذا الشيء غير مقبول إطلاقاً، وذلك من مبدأ أن «النظافة من الإيمان»، فحري بالمساجد أن تكون في أفضل حال من النظافة، وليتني لم أُخبره، لأنه قال بالحرف الواحد «مالي شغل»، هذي مسؤولية «وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف»، وأنه مُجرد إمام يُقيم الصلاة فقط!. بالمناسبة هذه المرة الأولى التي أتحدث فيها مع إمام مسجد، وربما تكون الأخيرة!.
نسيت أن أخبركم بأنني عندما دخلت المسجد رأيت أن النظافة كانت في أفضل مما أتصور، وأن رائحة البخور فيه، ربما كانت كفيلة بإصلاح وترميم عشرات المساجد، وكم كنت أتمنى لو أنه تم توفير قيمة «البخور» الباهظ الثمن أو «ثريا» المسجد أو… أو… أو…، لنظافة مرافق المساجد.
الكاريبي
07 / 12 / 2013, 05 : 08 AM
..
07-12-2013
«الجزيرة».. والمستقبل.. ومن غيرها يستحق الثناء؟!
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131207/ar4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2013/20131207/ar4.htm#)
أغلب كاتبات وكتّاب الرأي لا يعرفون ما الذي يدور داخل مؤسساتهم الصحافية، لأنّ جلَّهم يكتب من بيته، ويرسل مقاله عبر البريد الإلكتروني أو الفاكس، وبعضهم الآخر قد يكون على اطلاع بما يدور في وسط التحرير وخطوات التعامل مع هذا المقال من بداية وصوله إلى وقت نشره، عدا هذا من عمل تحريري وخطط مهنية، فغالبًا كاتب الرأي يكون بعيدًا عنها.. أما الإدارة العامة ومجلس الإدارة والتعامل مع الإعلان والمعلن فهذا هو أبعد الأبواب عن كُتّاب الرأي، ولا يهمه في هذا السياق سوى “تابو” المعلن الذي يملك في معظم الصحف الحصانة ضد النقد، كما يهمه محافظة صحيفته على مستوى عالٍ مع الإعلانات لضمان استمرار عاموده، ونتذكّر ما حدث قبل شهر عندما استغنت صحيفة الرأي الأردنية عن معظم كاتباتها وكتّابها، وتقليص عددهم من 53 كاتبًاً إلى 8 كتّاب رئيسيين، وبذلك تم توفير مبلغ 500 ألف دينار سنويًا، وهذا الخبر هو موجع لكنه يُعبر عن وضع الصحف في عالمنا العربي، وتأثير التراجع المادي على كمية ونوعية الطرح والفكر الذي تقدمه هذه الصحف.
أوردت هذه الديباجة وأنا أكتب لكم مقالي هذا من دبي، من وسط الأفكار الإدارية لمستقبل هذه الصحيفة، في مناسبة نعيشها بدبي مع صحيفتنا “الجزيرة” وليس لها دخل مباشر بالكتابة والمقالات، إنما هو احتفال كبير أرادت فيه صحيفتنا أن تحتفي بكبار المعلنين، وقامت بدعوتنا لأنها تنظر لمساحات الرأي نظرة مستقبلية واعية، في التأكيد على أنّ الصحافة الورقية هي صحافة رأي أولاً، بعد أن أندثر عنها الخبر وتقلّصت بقية الفنون الصحافية. ولأنّ “الجزيرة” دائمًا تبادر بإيجاد أشكال مميّزة من التواصل بينها وبين كتّابها، سواء عبر الندوات الدورية التي تفتح فيها مجال اللقاء ما بين كتّابها وكبار المسؤولين من وزراء وغيرهم، كما فعلت في مناشط سابقة، حيث جعلت المسؤول في لقاء مباشر مع الكتاب، وهذا لأنها تُفكر بنوعية الطرح وتحرص على منطقيته بعيدًا عن التأويلات أو استقاء الأفكار عبر مصادر قد لا تتسم بالحيادية، لذا كانت دائمًا تقول من خلال ندواتها: “تفضلوا أيها الكتّاب، هذا هو المسؤول أمامكم، خذوا منه المعلومة .. ناقشوه وسائلوه بأنفسكم”، فصنعت الجزيرة تحت قبّتها برلمانًا مصغرًا في شكله كبيرًا في طرحه.
لم تكتفِ “الجزيرة” بهذا، فقدمت كتاب الرأي في هذا الحفل البهيج في دانة الدنيا، للمعلن الذي بدوره يحرص أن لا يخسر أمواله إلاّ في صحف تمتلك عناصر الجذب للقارئ، وليس هناك ما يجذب في الوقت الحالي مثل مساحات وأعمدة الرأي، فجعلت كتّابها في لقاء مباشر ليتعرّفوا على هذه المؤسسات المعلنة، ورؤية شكل الخطط المستقبلية في حرص إدارتها على اجتذاب نوعية مميّزة من المعلنين، والالتقاء بالعقول الإدارية التي تعمل داخل أروقة هذه الصحيفة وتصنع النجاح لضمان استمرار هذه الأعمدة الفكرية، وهذه الكواليس التي في الغالب لا يعرف ما يدور فيها لا فريق التحرير ولا كتّاب الرأي، إلاّ أنّ العقل الإداري في “الجزيرة” أراد أن يقول لنا هذا هو عملنا.. المبهج حقيقة هو فريق الإدارة الشبابي من الجنسين، والذي يعمل بحماس لمستقبل “الجزيرة” كذلك ما أسعدني هو العدد الكبير من الفتيات المميّزات، ما يؤكد على اهتمام هذه الصحيفة ليس بمشاركة المرأة في إدارتها وتحريرها فحسب، بل في كونها عنصرًا رئيسًا ويتضح هذا من عدد الفتيات الموازي لزملائهن إن لم يكن عددهن أزيد.
ما قرأته في هذه الأفكار الإدارية، هو أنّ “الجزيرة” أرادت أن تؤكد على تعزيز الولاء والانتماء الوظيفي، وخلق الروح الواحدة، وأن كاتب الرأي ليس هو من يكتب من بيته، بل هو شريك في الحاضر والمستقبل التحريري والإداري.
إنّ هذه الأفكار الخلاّقة بكل روعتها، يزيدها جمالاً أنها صناعة سعودية شبابية متكاملة داخل مؤسسة تعمل بروح واحدة.. أعلم أنّ هناك من سيقول إنني أكتب مقالاً أمتدح فيه صحيفتي، وردِّي هو نعم.. فمن غير الجزيرة يستحق الثناء، ولو غادرتها في يوم ما، فسأمتدحها مرة أخرى
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 12 / 2013, 51 : 01 PM
حياة واحدة لا تكفيني!
http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/فهد-عريشي.jpg
A+AA-
فهد عريشي (http://www.almowaten.net/?tag=فهد-عريشي)
بينما كنت مستمتعاً بتصفحي لكتاب بأحد المكتبات العامة,أقتربت نحوي طفلة أعتقد أن عمرها 7 سنوات وملامحها تعلوها السعادة ويتبعانها والداها ,وما أن أجتازوني نحو رفوف الكتب الأخرى حتى سمعت والدها يصرخ بها “سأقطع يدك إن ممدتها مرة أخرى نحو الكتب,هذه الكتب ليست للصغار” ,عندما ألتفت نحوهم وجدت أمها تتصفح كتاباً غير مبالية بكلمات زوجها ووجدت الطفلة قد عقدت يديها الصغيرتين خلف ظهرها وأستبد بها الإرتباك والخوف, ومضى والداها يتناقشان حول أحدى الكتب التي أمسك كل واحد منهما بطرف منه وكأنهما لم يرتكبا جريمة بحق طلفتهما قبل لحظات,كان في تصرفهما إجابة هامة لكل من يسأل لماذا أمة “أقرأ” لا تقرأ,دفعتني رغبة كبيرة لأن أنهرهما عما فعلاه وأسمح للطفلة بأن تلمس وتتصفح كل الكتب إلا أنني فضلت عدم التدخل ,غادرتهم وأنا أتذكر ذلك الرجل الخمسيني الذي رفع يديه إلى السماء يدعوا لي بالتوفيق إعتقاداً منه حينما صادفني أقرأ كتاب في أحد الأماكن العامة بأني أستعد لأختبار دراسي ينتظرني صباح الغد,لم أرد أن أحرجه فقلت له بعد أن بادلته الأبتسامة (الله يجزاك خير على دعائك). يقول العالم الأمريكي – راي باردبوري- “هناك جريمة أكبر من جريمة حرق الكتب ألا وهي جريمة عدم قرائتها” جريمة لن يغفرها لنا أطفالنا حينما يكبرون ويعون أننا حصرناهم في حياة واحدة فقيرة بالتجارب بينما كان بوسعنا أن نمنحهم رغد الحياة وثراء التجارب التي تخبئها لنا الكتب وتمنحنا هي دون مقابل متى ما تصفحناها,إن عزوفنا عن القراءة هي جريمة أصبحنا جميعاً ضحايها نرتكبها بإستمرار في حق أنفسنا وفي حق أبنائنا,وسلبيتنا تجاه الكتب هو نتاج التربية التي لم تشجعنا على القراءة مبكراً ,فمن يتصفح مدننا ومدارسنا ومنازلنا سيجدها خالية من أطفال يقرؤون وتقتصر الكتب التي في حوزتهم على مناهجهم الدراسية التي لا تكفي لبناء مستقبل واعد لأمتنا, لكِي نزدهر عليناً أولاً أن ننفض الغبار عن مكتباتنا ونعيد لها الحياة و نبدئ بأطفالنا ونشجعهم على القراءة,وندس الكتب تحت وساداتهم ونفرشها على موائدهم ونعلق عليها أمالهم وهداياهم,ونلقنهم مقولة الفيلسوف والأديب العربي محمود عباس العقاد التي قال فيها ” أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني”
الكاريبي
07 / 12 / 2013, 56 : 03 PM
كاسـيـة عـارية نعتوها بالقمر عبد الرحمن بن حويت المالكي كـاسية عــاريـة تطـــل عـبـر “الكـيك” أو “تـويتر” تـتـرنح ذات اليمين ،وذات الشـمال فـي صـورة مخجـلة تحـاول تـظـهر مـفاتنـها لتكسب عــددا من المتابعيـن،فـ يصفق لــها ذئب مفـتـرس أو خــروف مبتئس ،ويرددون:يامبدعة يا أنيقـة..ياقمر..يا… ،وهـي مـن كل تلكـ المسميــات بريئة براءة الذئب من دم يوسف،ولكن كمـا قـال شـــوقي: خدعــوها بقــولهم:حـسـناء .. . .. والغــــــــواني يغـــــرهن الثــنـــاء ومن يطلقون عليها تلكـ الألقاب الآنفة الذكر هـدفهـم لئيم، وحبهم جحيم ،وعشقهم سقيم ،وإني لأجزم بأنهم لن يرضوا بأن يتزوجهن ..مهمـا كـان الثـمن والمغـريات ،والشـواهـد والقصــص كثيرة فــي هـذا..! لا أعلم هل اليوم نعيش الجنون أم الجنون صار جزءا منا ؟!تخـرج فتــاة إلـى السـوق فــي كامــل زينتهــا وأنـاقتهـا عطرها يشم على بعد عدة أمـتـار قد لايسترها إلا عباءة فقط ،وتلهــف وراء المــوضة وإن كانت زينة المرأة لاشيء فيها ولكن بقدر،فـالعجيب أو الجنون أن مثل هـذه اليـوم يطلقــون عليها:متحضرة وأنيقـة وهـلم جرا..!بينما التـي تخــرج فـي كـامل حجــابها ،وتحــافظ علـى صلاتهـا، وتقـدم النصيـحة ،وتستغني عن الخادمة يطلقون عليهــا:متخلــفة رجـعيــة قــروية بـدوية ومـن هـذا القـبـيل،فأي كبيــرة يرتكــبونها بحــق القيــم والأخــلاق لعمري إنهم في سكرتهم يعمهون..!. لمـاذا يجـعـل بعضنا المحـافظة رجعيــة وتخلـف بيــنما التبــرج والجــرأة على هدم الأخلاق حضــارة وتطـــور؟!لماذا نحن قــوم نستقــي مـن الحــضارات الأخــرى أســوأها وأقبحــها ونحــاول تقليــدهم فيــها؟!لماذا الأشياء الجميلة في الحضــارات الأخــرى نتــركها؟!لمــاذ نحــن نستخــدم التقــنيــة بصــورة مخــزية وذميمة لاتنطبق على ديننا وقيمنا؟! حقا فقدنا هـويتنا فـ خابت صفاتنا ثم تقاعست هممنا وماتت أفئدتنا فـ متى الرجــوع ؟ متى الإيـاب ؟ وإلـى متى ونحن نردد متى؟! خــارج النــص: يمشــي الفقير وكل شــئ ضده .. . ..والنـــاس تغلــق دونــه أبـوابها وتـراه مبغوضاً وليـس بـمذنب.. . .. ويـرى العـدواة لا يـرى أسبابها حتى الكلاب إذا رأت ذا ثـــروة.. . .. خضـعت لديــه وحركت أذنابـها وإذا رأت يوماًــ فقـيراً عابــراً .. . ..نبحـت علـيه وكشــرت أنيـابـها - See more at: http://www.slaati.com/2013/12/07/p130163.html#sthash.I47QEg4G.dpuf
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 12 / 2013, 02 : 06 PM
رابطة للمعلقين السعوديين..!!
محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)
يبقى محمد غازي صدقة من بين أهم المعلقين الشباب في قنواتنا الرياضية في الوقت الراهن، من حيث الموهبة الأصيلة صوتاً وتفاعلاً وجرأة وامتلاكاً لسرعة البديهة في الوصف والتعليق بتناغم متناهٍ مع رتم المباراة أياً كان مستواها، وما يحدث داخل الملعب إجمالاً من لقطات مثيرة ومشاهد عابرة.
لكن ما حز في النفس كثيراً إعفاؤه من التعليق في القنوات الرياضية السعودية من خلال اتصال مدير القنوات به، كما جاء في تأكيده المنشور عبر صحيفة "سبق".
وسبب الحزن على القرار أنه لا يوجد نص واضح أو شرط جزائي ضمن شروط التعاقد بين القناة الرياضية والمعلق.
والأمر الآخر أن القناة ستفتح على نفسها باباً موصداً تجاه الزلات الصغيرة وتفاعل معلقيها مع الأحداث التي تحدث داخل الملعب، فمَسك المايك على الهواء يختلف كلياً عن قراءة المذيعين شريط الأخبار المعد على الأوراق بعد سلسلة من البروفات والترتيبات المسبقة..!!
إن مسؤولي القنوات دائماً يرددون على مسامعنا شعار "إن معلقي القناة ومذيعيها لا يمثلون بأي حال توجهها العام"، فلماذا إذاً تمت محاسبة معلق لقاء الاتحاد والنصر على رأيه الممثل لوجهة نظره تجاه ردة الفعل الغاضبة من قلة من جمهور الاتحاد تجاه إدارة الفايز، على ضوء نتائج الفريق الأخيرة؟!
وللعودة لما قاله معلّق المباراة محمد غازي تجاه إدارة الفايز، فهو نتاج ثقافة عامة، رسخها الإعلام الرياضي لدى الكثير من منسوبيه من خلال البرامج الحوارية واستديوهات التحليل، وغيرها من برامج الكرة ومقالات الصحف؛ ما يعنى أن الخراب من المنبع؛ ونحتاج لسنوات لتحسين وتغيير فهم الصورة الضبابية، فضلاً عن التفريق بين مفهوم حرية الرأي وشعرة الإساءة..!!
إن وصف المعلق بأنه نصراوي لا يعطى مسؤولي القناة الرياضة المبرر الكافي لإعفائه من كابينة التعليق على المباريات المحلية أو المنتخبات، ما لم يتم وضع شروط واضحة لأي معلق قبل توقيع القنوات الرياضة عقودها معه؛ ليعرف ما له وما عليه، لكن بالطبع ليس من بينها معرفة الميول الرياضية، بوصفها حقاً خاصاً وشخصياً وذاتياً.. ما يجعل من الحاجة لإنشاء وتأسيس رابطة للمعلقين السعوديين أمراً ضرورياً للغاية؛ لأن معلقينا في أمسّ الحاجة لجهة تُعنى بأمورهم ومشاكلهم، وتعمل على حفظ حقوقهم؛ فالتعليق المباشر لا يخلو من الارتجالية والهفوات البسيطة بالطبع..!!
الكاريبي
08 / 12 / 2013, 07 : 03 PM
لنا لقاء
دعونا ننجز بلا إلحاح
عبدالرحمن عبدالعزيز الهزاع
قبل تنفيذ أي مشروع، أو توفير أي متطلبات يتم في الغالب إجراء الدراسات اللازمة وتحديد آليات التنفيذ، ومن المسؤول عنها. في كثير من الحالات نجد أن هناك تعثراً أو تأخراً مما يعني وجود خلل ما في إجراءات العمل أو أحدها، وبالبحث والتدقيق تظهر أمامنا عوائق بشرية حيث إن من أُسند إليه الأمر تأخر وماطل في التنفيذ، وبالتالي توقفت الأمور.
في سير العمل في القطاعات الحكومية وغيرها نجد عبارة (لإكمال اللازم) ظاهرة في نماذج الإحالات التي يوقعها المسؤول. هذه العبارة تعني في مفهومها (الإنجاز)، ولكن عندما يتحول الأمر من مسؤول إلى آخر تتوقف العجلة ويتأخر الإنجاز، وقد ينتهي الموعد بلا شيء لأن هناك من ترسخ في ذهنه أن لا يباشر ما هو مطلوب منه إلا بإلحاح، ومطالبة تلو الأخرى، وفي النهاية يستجيب. مثل هذا التعامل يعني في النهاية التأخير وإضاعة الوقت والمزيد من الروتينية في أداء العمل.
في الطرف الآخر هناك عينات من المسؤولين لا يؤخرون عمل اليوم إلى الغد ونجدهم يستجيبون ويتابعون دون كلل أو ملل ودون الحاجة إلى التذكير أو التأنيب. نحن نعيش مرحلة نمو وتطور في بلادنا فدعونا ننفض عنا غبار التكاسل والتواكل وننجز الأمور في وقتها، ويتحمل كل فرد منا مسؤولية ما أسند إليه من عمل. إنها ثقافة (الإنجاز) التي علينا أن نتبناها في كل ما نقول ونفعل.
في أحد لقاءاتي به، قدم الدكتور عبدالعزيز التويجري رئيس المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الاسيسكو) نموذجاً مثالياً لوعي المسؤول وسرعة الإنجاز، فبعد أن طُلب منه بعض المعلومات الخاصة بمؤتمر وزراء الثقافة في الدول الإسلامية، الذي سيعقد قريباً في المدينة المنورة، اتصل من مكان جلوسه بالمختصين في مقر المنظمة في المغرب ووجه بسرعة موافاة الجهة الطالبة بكل ما تحتاجه من معلومات.
إنجاز كثير من المتطلبات قد يحتاج منا فقط إلى عبارة (لا مانع) أو (لاتخاذ ما ترونه)، ولكن هذه العبارات تظل حبيسة في أذهاننا وبعيدة عن متناول أقلامنا إلى أن يأتي من يبحث عنها ويُلح في طلبها، وتتكرر المطالبات وتدخل عبارات تعقيبية على نحو (إلحاقاً لما سبق لكم). الأنظمة والتجهيزات الإلكترونية الحديثة فيها الكثير من ميزات وخصائص المتابعة وحريّ بنا أن نزيد من استخدامها ونوسع دائرة انتشارها، وهي كفيلة بأن تجعل المسؤول على معرفة تامة بسير التعاملات داخل دائرته باليوم والساعة، وفي حالة التأخر عن الإنجاز في الوقت المحدد يبدأ المؤشر يعطي تنبيهاته بلون ملفت للنظر.
ما نبذله من وقت وجهد في المتابعة والتعقيب من الأولى أن نسخره في خدمة وتحقيق أهداف أخرى نحن بحاجة ماسة إليها، وعلينا أن نزرع في أجيالنا ثقافة الإنجاز وتبني مفهوم عبارة طالما رددناها وهي (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد).
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 12 / 2013, 01 : 02 AM
عايض بن مساعد (http://www.alsharq.net.sa/author/amsaed)
مَنْ سرق فرحة المطر..؟!
لم يكن المطر إلا بشيراً يحمل الفرح والبهجة، تنتظره الأرض العطشى شوقاً للقائه؛ لتعانقه شغفاً بقدومه، وتبتسم خضرةً وجمالاً احتفالاً بحضوره، كما تسعد قلوبنا بعطاياه، وتُسر أعيننا برؤياه، وكم تزخر ثقافتنا بتلك المضامين التي تجعل من المطر أيقونةً لكل ما هو مبهجٌ ورائعٌ وجميل..!
لكن المؤسف في هذه الأيام؛ أن تتحوّل تلك المعاني إلى أضدادها، فيصبح الفرح ترقباً، والأمان توجساً، وتغيب -أو تؤجل- مشاعر الاحتفاء والاحتفال بزائرنا الذي كنّا لا نطيق صبراً في غيابه؛ خوفاً من المفاجآت غير السارة، والأخبار المؤلمة، التي أصبحت قرينةً لكل (رشة مطر)، منذ (فواجعنا) التي بدأت بـ (مدينة جدة)، وما زالت تتجدد كل عامٍ في مدينة، لتبدأ هنا ولا تنتهي هناك، مع غيابٍ تام لإرادة الإصلاح، وتجاوز السلبيات والأخطاء، فلا أحد يُسأل عمّا حدث، ليبقى المتسبب مجهولاً، بل قد يُلام الضحايا، وتستمر المعاناة..!
الجديد في علاقتنا مع المطر؛ ثقافة (تعليق الدراسة) التي أصبحت تُقدم (كرشوةٍ) ضمنية للمتضررين، وتعويضٍ عمّا (سُرق) من فرحة وبهجة المطر، أمّا ثقافة (التحذيرات والتنبيهات) فقد تطورت وتجددت بشكلٍ ملحوظ؛ لتتلاءم مع مستجداتنا الراهنة؛ حيث كانت الجهات ذات العلاقة تُحذر في الماضي من الاقتراب من بطون الأودية والشعاب ومجاري السيول، ثم (تطورت) لتحذر من السير في الشوارع والدخول في الأنفاق، ثم أصبحت (تُوصي) بعدم مغادرة المنازل وقت هطول الأمطار، ويُتوقع -في القريب العاجل- أن (تحث أحدث التحذيرات) المواطنين على الهروب من منازلهم واللجوء إلى الجبال والمرتفعات، وفي كل ذلك اعترافٌ صريح بالقصور والإهمال وسوء التخطيط، وهشاشة المشاريع وضعف البنية التحتية، لنبقى أسرى لثقافة (التحذير) و(التعليق)..!
ختاماً، أيها المسؤولون الكرام؛ أرجوكم أجيبوا فقط على سؤالنا اليتيم:
من سرق فرحة المطر..؟!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2013, 09 : 02 PM
محصلو الديـون.. في حلوق العـملاء..!!
محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)
لا يسلم في الغالب عملاء الشركات والبيع بالأقساط، ممن عليهم مديونات واجبة السداد، من استياء وحنق وغضب محصلي هذه الشركات المتقد؛ بسبب الديون المتأخرة المترتبة عليهم، وهذا - دونما أدنى مجال للشك - تصرف لا يقرُّه عقل ومنطق أو نهج قويم؛ فالعميل مهما كان مراوغاً في عملية السداد لسبب أو لآخر تتخذ ضده المؤسسة أو شركة الأقساط إجراءها القانوني بتقديم الشكوى لإرغامه على سداد المتأخرات عليه، والانتظام في سداد بقية الأقساط..!!
ثمة خلط بين واجب محصّل الديون بوصفه موظفاً لدى هذه المنشأة التجارية أو تلك ونظرته العامة وتعامله الخاص مع العملاء المدينين من المتمردين والمتلاعبين بحقوق الغير، وعدم التزاماتهم المعنوية والمادية والإيفاء بهذه المديونيات عملاً بمبدأ أن العقود شريعة المتعاقدين، إلى ما هو أبعد من ذلك، حد القدح والشتم والذم أحياناً، والتطرق للأشكال والألوان..!!
إن عمل الدورات وورش العمل من قِبل الشركات الكبرى لموظفيها، وحتى المؤسسات الصغيرة للعاملين لديها، من وقت لآخر، بات من الأهمية بمكان؛ وذلك لفرض قانون وثقافة احترام العميل المدين، دون الدخول في خصوصياته أو الإفشاء بأسراره.. وبالتالي التعامل معه بشكل نظامي وقانوني، بتقديم الشكوى ضده في حال تأخره عن السداد لأخذ الحقوق منه في النهاية..!!
إذ ليس من مهام "محصل الديون" أن يخرج عن طوره ويفقد صوابه وهو يتصل بالعميل لمراجعة الشركة للنظر في أسباب تخلفه الشهري عن تسديد الكمبيالات، وإنما الحديث معه بطريقة نظامية وقانونية، تحفظ للطرفين احترامهما وحبل الود بينهما، وإن لم يكن من الشحناء والغضب بدًّا فالأفضل ألا يتم فتح مجال البيع بالأقساط..!!
الكاريبي
13 / 12 / 2013, 51 : 11 PM
كلمة الرياض
سجناء الخارج.. من المسؤول؟!
يوسف الكويليت
قد لا يكون السجناء السعوديون في الخارج ظاهرة خطيرة، حيث إن هذه المشكلة عالمية لا تختص ببلد دون آخر باتساع دائرة السفر الكونية، والهجرات القسرية والطبيعية، ولكن السؤال هل القضايا التي اختلفت من جنائية كتعاطي المخدرات وترويجها، أو تهريب العملات وكذلك حالات التغرير بكبار السن بالزيجات ومخالفة قوانين البلد، أو اعتقاد بعض الشباب أنه بوصوله لبلد ما يتيح له ممارسة المحرمات أنه حر وبنقوده يستطيع تجاوز القواعد الأخلاقية والاجتماعية ليقع في فخ السلطات ذات القوانين الصارمة، إنها جميعاً حلقة في سلوكيات تختص فقط بالأفراد وتلك الجماعات!
كان الخوف من سفر مئات الآلاف من الطلبة في بعثات خارجية، أن تحدث مشاكل تحد من الغاية للبعثات، كأن تنشأ مجاميع أو منظمات دينية، أو سياسية تتناغم مع عناصر التطرف وتأخذ شكل التهديد الأمني للبلد المضيف، إلاّ أن السنوات الماضية كشفت أن وعي الطالب تفوّق على الهواجس، وربما ان غالبية المبتعثين من الجنسين هم دراسات عليا أي أن النضج العقلي والنفسي، واتساع التجارب كان وسيلة الحصانة من المؤثرات الخارجية..
نستطيع أن نقول إننا بلد المواطن المسافر فردياً وعائلياً، وهناك أسباب مختلفة سياحية واقتصادية وعلمية وتختلف الأهداف بين هذه المهمات، غير أن وجود أقلية في سجون عالمية مختلفة شاع أن معظمها ذهبت لأداء مهمات إرهابية، وهذا ليس صحيحاً، لكن تصوير المملكة ما بعد أحداث ١١ سبتمبر أنها مصدر لهذه الجماعات، جاءت بالفعل من تضخيم واستهداف إعلامي ركز على هذا الجانب بما يفوق الواقع، في وقت نحن نشعر بوطأة هذه القضايا في الداخل بما يماثل الخارج..
فنحن ضد من يذهب إلى قناعة أنه مجاهد سواء بنوايا دينية، أو مغرر به، ولا أحد يدعي براءة هذه العناصر إذا ما تلبست بتهم أصبحت لها ثوابتها، ومع أن الدولة فتحت الكثير من الأبواب لحوارات مع تلك الدول لكشف الملابسات، وتبادل السجناء، إلاّ أنها لا تستطيع أن تنصب نفسها محامياً أمام تشريعات دول لها استقلال قضائها، ومع ذلك هناك نماذج بعضها صدرت عليه محكوميات، وآخرون قيد المحاكمة، ومع ذلك سخرت السفارات جهودها بحل هذه القضايا بتكليف محامين والصرف عليهم، لكنها ستكون عاجزة أمام نقض الأحكام التي تصدر بقوة القانون..
هناك أمور أخلاقية أخرى، ومثلما المملكة تسجن وتبعد وتتعاون مع سفارات بلدان عالمية، فالذين تجاوزوا حدود السلوك العام عليهم أن يفهموا أن لا سلطة على قوانين تلك الدول، ولعل مسائل الزواج العرفي، أو الزواجات بنية الطلاق مع الإنجاب والتخلي عن واجبات الزوج ورّطت العديدين في دول عربية وأجنبية أدخلت المملكة في مسائل محرجة حتى أن التخلي عن الأبناء وضياعهم تحول إلى مشكل لا تزال آثاره معقدة..
ما بين العمل الإرهابي، والأخلاقي خيط دقيق، فالإرهابي ذهب بنية التخريب والقتل والتدمير، وحتى لو كان الباعث قناعات ذاتية، فكل نواميس وقوانين وشرائع العالم لا تسمح بذلك، بل إن جنايتهم على الإسلام كانت الأخطر عليه من أعتى أعدائه..
وتبقى المسائل الأخلاقية والمادية، قابلة للحل وفي حدود المملكة، وهنا لا غرابة أن يتعرض هؤلاء لعقوبات، المملكة نفسها لا تسمح بها ولا تقرها، وبالتالي فالوعي بحق الآخر وفهم طبيعة كل بلد تبعدنا عن المساءلات؛ ولذلك فكل إنسان مسؤول عن سلوكه الأخلاقي
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 12 / 2013, 39 : 10 AM
احذروا.. مطاعم الجيف!
صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)
لم أصدّق وأنا أقرأ العديد من الأخبار عن كشف بعض البلديات مخالفات لمطاعم، تجرَّد أصحابها من الدين والإنسانية؛ ليزيدوا دخلهم بمال حرام؛ ما جعل كثيراً من الناس يستغنون عن أكل المطاعم لكثرة المخالفات، سواء في نظافة العاملين أو صلاحية الأكل، وهذا يدل على أن الفساد ضرب بأطنابه في كل مكان؛ فلم يعد هناك شيء نقي إلا ما ندر.
نجتهد ونبحث عن الأخطاء لإصلاحها، لكن بعد أن تتسع الفجوة، وبعد أن يستغل ضعاف النفوس طيبتنا أو سذاجتنا لتنمو ثرواتهم على حساب صحتنا.
وإليكم بعض ما تناقلته الصحف:
- تتابع إحدى الأمانات المطاعم والبوفيهات بعد قيام عامل ببيع الأغنام النافقة لها.
- القبض على صاحب سيارة؛ تحمل عدداً من الذبائح التالفة قبل توزيعها على المطاعم.
- إتلاف أعداد كبيرة من الدجاج في أحد المطاعم بعد اكتشاف تعفنها.
- اكتشاف أحد المطاعم يقوم بتقديم لحم الحمير لزبائنه.
- إتلاف كمية من الأكباد الفاسدة قبل أن تُسلم لأحد البوفيهات.
- إغلاق مطعم بعد اكتشاف أنه يطبخ لحوم الحاشي النافقة.
كل هذا يجري في بلدنا الذي يأتي في مقدمة دول العالم ثراء، لكنه فساد الذمم وفساد الأخلاق الذي دفع بالبعض إلى البحث عن الثراء على حساب صحة الناس، متناسين أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الجانب، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟" فقال: أصابته السماء يا رسول الله، فقال: "أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس. من غشنا فليس منا". والخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - منع الناس من خلط اللبن بالماء، والشواهد كثيرة في هذا المجال، فمن يغش الناس في أكلهم أو شربهم أو ملبسهم فإنه قد ارتكب محذوراً يخرجه من جماعة المسلمين.
إنني أتساءل ومعي الكثيرون عن أولئك الذين لا همَّ لهم إلا الكسب، حتى لو كان عن طريق الحرام.. هل يعون عاقبة ما يقومون به؟ أم أنهم في حاجة إلى التوعية، فإذا كان ذلك كذلك فما هو دور رجال الدين من العلماء والشيوخ وأئمة المساجد ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أليس هذا منكراً يجب محاربته والقضاء عليه؟ ثم أين الأمانات والبلديات من التشهير بهؤلاء الغشاشين ومعاقبتهم، فما نلاحظه أن من يتم إقفال مطعمه يقوم بوضع لوحة أمام المطعم كُتب عليها (مقفل للصيانة)، وتُترك تلك اللوحة دون اتخاذ عقوبة، وكان من المفترض أن تضع البلدية لوحة كبيرة، يُكتب عليها نوع المخالفة ومدة العقوبة، وبهذا تكون العقوبة مؤثرة، وتُحِدّ من استهتار أصحاب المطاعم والعاملين فيها بحقوق الآخرين.
إننا في حاجة إلى الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه الإضرار بالآخرين، والإبلاغ عنه للجهات ذات العلاقة، وتقديمه للعدالة حتى ينال عقابه، ويكون عبرة لمن يريد أن يسلك طريقه.
أما إذا بقينا نغفر ونسامح فإننا سنصل إلى طريق تصعب العودة عنه، وسيعم الضرر كل أرجاء الوطن
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 33 : 12 AM
مفحط درباوي = 2×1!!
أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)
بهذه المعادلة، ومن خلال معطيات رياضية، أدلف إلى كواليس مسرح عبثي إلى حد الخطر المميت! سقطت وتتساقط ضحاياه مع إصرار على نهج المعالجات الأمنية الصرفة! بملاحقة المفحطين وتوقيفهم، وتطبيق الغرامات المرورية بحق من تظفر به منهم! الأمر الذي فاقم من حرارة التحدي والمواجهات بين المفحطين ورجال المرور والدوريات الأمنية، التي أفرزت نجوماً تعتد بهم تلك الشريحة من الشباب، الذي بات بدوره الجمهور الذي يغذي نجوم اللعبة الخطرة بوقود الاستمرارية والمكابرة!
التفحيط أصبح ظاهرة تلقى رواجاً بين فئات الشباب وطلاب المدارس، وتحظى بجمهرة غفيرة، بدأت مألوفة أمام مجمعات مدارس البنين والبنات، وتطورت لتمتد إلى شوارع رئيسة في المدن الكبرى! وبدأت نتائجها المحزنة تظهر على السطح بدمويتها التي أُزهقت معها الأرواح، وعبثيتها بثقافة جيل من الشبان المراهقين؛ لما تشعرهم به من زهو الأبطال في مشاهد مثيرة وخطرة، تُرضي غرورهم، وتلهب الأكف بالتصفيق والحناجر بالصفير!
فقبل نحو الثلاثين عاماً استضافت مجلة اليمامة أبرز نجوم التفحيط وأشهر المفحطين بالرياض على الإطلاق، وكان يلقب بـ"الأدغم"، وهو شاب عشريني، ترك مقاعد الدراسة من المرحلة المتوسطة، واتجه لحراج ومعارض بيع السيارات؛ إذ يعد والده أحد المتربحين فيها، وهناك وجد الشاب ضالته؛ إذ توافرت له فرص استخدام أسرع السيارات وأشهرها وأغلاها ثمناً لممارسة التفحيط والتجديع التي جعلت منه نجماً ساطعاً في نظر مشجعيه من الشباب والمراهقين الحالمين وقتذاك، بالتقاط صورة تذكارية معه! وقد كنت من "المحظوظين" إلى جانب عدد من الزملاء، عندما حل ذاك المفحط "الأدغم" ضيفاً استثنائياً على أسرة تحرير مجلة اليمامة، وكنت أحد محرريها الصحفيين بقسم المحليات والتحقيقات! في الوقت الذي كان فيه بطموحاته المزعجة يحلم بنجومية ما وراء الحدود الإقليمية إلى العالمية، ولا أبالغ إن قلت إنها طموحات وتطلعات هوليودية الطابع!
وبعد أكثر من ثلاثين عاماً من المحاولات المضنية والجهود المكثفة للقضاء على ظاهرة التفحيط نجدها لا تزال آخذة في التطور نحو التزايد والانتشار، وزادت الحال تأجيجاً وخطورة بعد أن وجد المفحطون في شريحة الـ"درباوية" الداعم والرافد الجديد لسلوكياتهم المتوافقة من حيث سلبيتها؛ وهو ما وفر كوادر جديدة وآليات أكثر تقدماً وتعقيداً؛ ما ضاعف من معاناة الأجهزة الأمنية ودوريات المرور تحديداً، وصعّب مهماتها في مختلف المناطق والمدن والمحافظات السعودية! في مواجهة مجموعات من الشباب الذين تبنوا سلوكاً عبثياً، ألحق الأذى بالأرواح، وخلف من المآسي ومن الضحايا الأبرياء الكثير؛ وهي نتيجة حتمية لممارسات غاية في الخطورة في الشوارع والميادين العامة! وذاكرة الناس تحفظ العديد من النهايات المؤلمة التي ذهبت معها العديد من الأرواح في مشاهد مفزعة أليمة! وما من بد من الاعتراف بخطورة مخرجات هذه الظاهرة، ومعادلتها، وإعادة النظر في سبل مواجهتها، ووقف هذا النزف المترف!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 34 : 12 AM
إذا بعت "القعود" أعطيتك الراتب!!
محمد عمير الغامدي (http://sabq.org/dmQMId)
جهود وزارة العمل أصبحت واضحة للعيان. آخر ما قرأت عن إنجازات الوزارة المتسارعة هو إيقاف الخدمات عن ١٣٨ منشأة عملاقة (تضم ٣٠٠٠ عامل فأكثر)؛ لعدم التزامها بضوابط برنامج حماية الأجور!!
برنامج الأجور هذا، الذي يلزم الشركات العملاقة حالياً، والمتوسطة والصغيرة مستقبلاً، بإيداع رواتب موظفيها في حساباتهم بالبنوك، والرفع ببيانات صرفها للوزارة، يُعتبر إنجازاً فريداً!! لأنه سيقضي على تلاعب ومماطلة الكثير من الشركات والمؤسسات التي تؤخر رواتب العمالة أشهراً دون وجه حق!!
هذه الخطوة الرائدة ستحدُّ - بلا شك - من الجريمة والعمالة المخالفة، وستُنهي عمليات الإضراب الجماعي عن العمل، التي انتهجها بعض العمال والموظفين بسبب تأخر رواتبهم، وستوفر الأمان لجميع الباحثين عن فرص العمل في القطاع الخاص!!
مع أن ديننا الحنيف قد سبق هذا النظام بحثه على إعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، إلا أن بعض الكفلاء انعدم الإحساس لديهم؛ فأصبحوا يؤخرون رواتب العمالة أشهراً عدة!!
أحد الأصدقاء أخبرني بأن رجلاً حرم عامله الذي يقوم على شؤون إبله من مستحقاته فترة طويلة! وكلما طالبه العامل بتسليم مرتبه رد عليه قائلاً: "إذا بعت القعود أعطيتك الراتب"!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 34 : 12 AM
وزارة (...) للتقبيل..!!
ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)
"المحل للتقبيل".. عندما ترى هذا النوع من اللافتات يوضع على بوابة أي محل من المحال فإنك تدرك سلفاً أن هذا المحل قد فشل في تحقيق الأرباح، أو الوصول إلى النتائج المرجوة منه في النشاط الذي فُتِحَ من أجله، حتى وإن تذاكى البعض بوضع كلمة "لعدم التفرغ" في نهاية اللوحة.
ولم يُغلَق هذا المحل أو ذاك هكذا اعتباطاً، وإنما أُغلق لعدم قدرته على الإيفاء بالتزاماته، وعدم قدرته على تقديم النشاط الذي افتُتح من أجله، وعدم قدرته على تحقيق النتائج المرجوة منه، التي كان يتمناها صاحبه، ويعول عليها في رفع مستواه المعيشي، وتوفير الرفاهية المنشودة أو تقديم لقمة العيش لأبنائه، كلٌ حسب أهدافه ومخططاته وطموحه.
إذاً.. المسألة مسألة تقديم نتائج مُرضية، وتحقيق أهداف، وإرضاء طموح.. فأي نشاط أو أي منشأة لا تحقق النتائج المُرضية للطموح إغلاقها أفضل بمليون مرة من بقائها عالة على صاحبها.
هذا الكلام في الحقيقة والواقع لا ينطبق فقط على النشاط التجاري ومشاريعه، وإنما ينطبق أيضاً على بعض مؤسسات الدولة ووزاراتها؛ فأي مؤسسة حكومية تفشل في تقديم النتائج المُرضية لطموح المسؤولين الذين أنشؤوها، ولا تحقق الأهداف التي أُنشئت من أجلها.. فإغلاقها أولى وأفضل وأرحم من بقائها عالة على ميزانية الدولة، وتكلف خزينة الدولة مليارات بلا فائدة.
ولو أردنا الحديث عن بعض المؤسسات التي ينطبق عليها ما قلنا لوجدنا أن "وزارة الإسكان" أكثر هذه المؤسسات تحقيقاً لشروط التقبيل..!!
فتلك الوزارة رُصد لها المليارات، وأُعطيت من الصلاحيات والتسهيلات ما يكفي لعمارة العالم كله، وذُللت لها العقبات كافة.. وكان الهدف الأسمى من إنشائها "حل أزمة السكن"، التي عانى منها المواطن السعودي كثيراً.. وما زال مسلسل المعاناة مستمراً.. وعلى هذا الوضع سيستمر يعاني.. ويعاني.. ويعاني.. ويعاني..!!!!
فما الذي قدمته وزارة الإسكان خلال السنوات الماضية منذ إنشائها..؟!!
فعلى مدى (٣) سنوات هي عمر هذه الوزارة، التي أوجدت من أجل حل قضية تهم كل مواطن على هذه الأرض الطيبة، ألا وهي قضية السكن..!! ما الإنجازات التي قدمتها..؟!!
هل حلت قضية السكن التي يعاني منها الناس؟!!
هل استطاع المواطن أن يشتري أرضاً..؟!!
فضلاً.. عن أن يمتلك منزلاً..!!
أما السؤال الأهم هنا: ما النتائج التي حققتها وزارة الإسكان وما إنجازاتها..؟!!
من الطريف أن نقول إن أبرز إنجازاتها:
- ارتفاع أسعار الأراضي.
-ارتفاع أسعار المنازل.
-ارتفاع أسعار الإيجار.
إذاً.. ارتفاع أسعار العقار بشكل عام؛ ما أدى إلى ارتفاعَيْن أهم بكثير من كل ما أُنشئت من أجله هذه الوزارة، هما:
-ارتفاع رصيد تجار العقار ارتفاعاً خيالياً..!!!
-ارتفاع "ضغط" المواطن المسكين..!!
إذاً.. الحمد لله، وزارة ناجحة بامتياز.. كل نتائجها.. ارتفاع & ارتفاع = ارتفاع!
ومضة:
كنت سأكتب عنوان هذا المقال كالآتي:
وزارة الإسكان.. "كان يا مكان.."!!
لأنها فعلاً.. رواية طريفة..!!
ولكن لأن هناك وزارات أخرى تسير على النهج نفسه، وتحقق النتائج نفسها، تغيَّر العنوان لهذا "وزارة (...) للتقبيل..!!".
إضاءة:
ليست العبرة بالعمل.. إنما العبرة بالنتائج.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 35 : 12 AM
قبل أن تعودوا حفاة عراة!!
د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)
إخوان لنا يكابدون عناء الفقر والمسغبة.. والقتل والتشريد.. أنهكهم الجوع.. وذبحهم البرد.. أوصانا بهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه قائلاً "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم"..
تركناهم عُزَّلاً يواجهون عدواً ممسوخاً.. يمتلئ قلبه حقداً وغيظاً علينا جميعاً.. يتلذذ بقتل الأطفال قبل الشيوخ.. صنع بهم ما لم يصنعه الصهاينة في فلسطين!!
وإخوان آخرون من نسل أنصار المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، الذين قال فيهم "لولا الهجرةُ لكنت امْرأ من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وشِعباً لسلكت وَاديَ الأنصَارِ وشِعْبَها، الأنصار شِعار، والناس دِثار، إِنكم سَتَلْقَونَ بعدي أَثَرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".
إنهم إخوتنا وجيراننا من أهل اليمن، ممن تركنا الفقر والفاقة والمرض ينخر في أجسادهم..
خذلناهم جميعاً.. ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه يقول: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ".
خذلناهم جميعاً.. ونحن نقرأ منذ نعومة أظفارنا قول المولى عز وجل {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}.
يا حكام الخليج.. ويا شعوبها.. إني منذركم قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ".. فوالله إني أرى طقوس الفتنة والمِحَن والشدائد تحوم حولنا، وتوشك أن تقع في ديارنا.. فهل أنتم منتهون عن هذا التخاذل والصمت والهوان؟!!
يا شعوب الخليج.. أين إسلامكم ونجدتكم لهم؟.. فدينهم من دينكم.. وعرضهم من عرضكم.. ودماؤهم من دمائكم..
أقصى ما يمكن أن يقوم به معظمنا في الخليج، دعماً ومساندة لأهلنا في تلك الشعوب، مجرد تمرير رسالة جوال لدعمهم.. وهو يستمتع بألذ مَطْعَمٍ ومَشْرَبٍ.. أو تقديم بضعة ريالات أو دراهم، وهو للتو قادم من وليمة دفع فيها الآلاف، جُلُّها في الزبالة!!.. يحدث ذلك إلاّ ما شاء الله.
ما هذا الخزي والعار؟!!.. ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تشاهدون كيف تكالب عليهم أعداء الأمة حُمْرُ الوجوه وصُفْرها.. فُطْسِ الأُنُوفِ وطُوالها!!.. بخبثهم ومكرهم ونفاقهم..
ألا تتعظون من تتداعي الأمم من كل حدب وصوب، بمنظماتها وهيئاتها الدولية، على خذلان أهلنا في سوريا.. وعلى أعمال الخراب والدمار من حولنا بصبغة طائفية نتنة!!
ألا تُنصتون لمجاعة أهل اليمن، وما يحصل في دماج من حصار وتشريد وتصفية طائفية؟!!
ألهذه الدرجة وصل بكم الخذلان والمهانة والوضاعة؟!!
أَعينوهم بما تستطيعون وأنتم في سعة وخير ورغد.. ابحثوا عن الجمعيات والجهات الموثوقة للتبرع، وقدموا لهم ما استطعتم من مال ودعم.. جودوا بما تملكون بكرم وسخاء طلباً لرضا الله عز وجل.
"اللهمَّ عجِّل لمنفقٍ خلفًا، وعجِّل لممسِكٍ تلفًا"..
لا تبخلوا عليهم فيأتي يوم يُبْخَل عليكم!!..
انصروهم كي تُنصرون.. "وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ".
على كل، ليسوا أولئك فقط من خذلناهم بل لنا إخوان آخرون في العراق والصومال وأفغانستان وفلسطين.. والقائمة تطول، يوشك أن نكون جزءاً منها!!
وأذكركم قبل أن أغادركم.. انصروهم وأنتم تتمرغون في رغد العيش.. وقبل أن يبتليكم الله فتعودوا كما كنتم حفاة عراة.. عالة مشردين.. يتخطفكم الفقر والجوع.. ولات ساعة مندم!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 35 : 12 AM
حول "حديث" وزير العمل!
خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)
في اللقاء التلفزيوني الأخير لوزير العمل فاته كثيرٌ من الحقائق التي تظهر للمتابع!
منها أنه ذكر أن مليون عامل غادروا البلاد من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وهذا شيء مفرح ومبهج، وإن كنت أتمنى أن خروجهم يكون في مدة أطول من تلك الحملة المربكة للعمل قبل التصحيح.. هذا العدد مقابل التوطين الذي باهى بتوظيف 254000 سعودي من خلال فترة التصحيح، ونسي أنها سعودة وهمية من خلال المشاهد لأي متابع.
ولكم أن تتصورا أن محل خدمات منازل (مثلاً سباكة أو كهرباء) من أجل أن تضيف عليه عاملاً أجنبياً لا بد من تسجيل سعودي عليه؛ ليأخذ مكانه في التأمينات الاجتماعية؛ وبالتالي ينقص من عدد المستفيدين من "حافز"! ويصبح إنجازاً لوزارة العمل أنها وظفت سعودياً!!
قد نقول إن الخطأ من التاجر! بذلك التدليس والإيهام، لكنها حجة واهية، فكيف لمحل تجاري صغير يغطي راتب سعودي، يجب ألا يقل عن 3000 رس؟! فأصحاب الأعمال الصغيرة مضطرون لمثل هذه الأعمال الوهمية التي فتحت أبوابها وزارة العمل، في مقابل الموارد البشرية، حيث الإجراءات المعقدة التي توصل الملل واليأس للتاجر ليحصّل الموظف السعودي الدعم!
أما البيئة النسائية للعمل فللجميع النظر في الأسواق، هل المرأة وصلت لدرجة الاحترام في استقلاليتها في العمل أم أن الشركات لم تنفذ الأمر بشكل صحيح؟ وكيف تعاملت وزارة العمل مع تلك المخالفة متابعة ومراقبة وتأديباً!
وللأسف، كان الاهتمام من وزارة العمل بالكم دون الكيف في المعالجة التصحيحية! وكل بلد في العالم ينهض بحضارته الوافدون بنسبة عالية، وهذا مقرر ومشاهد، فليس الخطأ وجودهم، ولكن الخطأ: مَنْ أوجدهم! كما أن خطأ الإقامة والعمل كان على مدى سنوات متتابعة في مقابل الفجأة في الترحيل وإيقاف أعمالهم!
يحسب لوزارة العمل التعاملات الإلكترونية الجديدة، لكن الأهم النتائج المتحققة.
أتمنى من معالي وزير العمل النظر في النقاط الآتية تجاه العمل والعمّال:
· اعتبار حجم المنشأة من خلال رأس المال الذي قامت به فيما يتعلق بمسارات تصحيح العمل.
· اعتبار عدد منشآت المستثمر، فليس المبتدئ الشاب الذي في بداية حياته التجارية مثل المتقدم في التجارة؛ فإنه أولى بالتشجيع والدعم، ومنحه نطاقاً يساعده في الوصول للقدرة على توظيف السعودي وتقنين الوافد؟
· بالنسبة للتاجر الشاب المبتدئ يحتاج للدعم المعنوي والنظامي، والتوقف عن ملاحقته بتطبيق أنظمة تنهكه وتفشله، فكيف به بدخول معارك التجارة وهو يلاحَق كما يلاحَق الكبار؟!
· مراقبة المحال التي أوجبت الوزارة تأنيثها بالمتابعة والمراقبة الحقيقية، ومنح مزيد من الخصوصية في المحال النسائية.
· النظر في تأجير العمالة بشكل مقنن؛ إذ يحتاج الكثير من صغار المستثمرين خاصة لعمالة في وقت محدد ومؤقت، إضافة للشركات التي تنفذ مشاريع كبرى قبل أن تتوقف وتفشل تلك المشاريع.
· إعادة النظر في رسوم بطاقة العمل 2400 ريال في السنة الواحدة! وكيف أنها تؤثر في استنزاف المنشآت الصغيرة.
· التوسع في منح التأشيرات للشركات التي تؤجر العمالة؛ لأنها تقوم بحل سريع لأزمات الحاجة للعمالة في الأعمال الخدمية والميدانية الحرفية، التي لا يمكن أن يتحقق فيها التوطين بالسعودة في هذا الجيل.
· اعتبار ثقافة المجتمع قبل قرارات وزارة العمل واستهداف التوطين.
· المواطن يضطر بسبب انغلاق النظام عليه إلى بتحوير مهنة العامل الوافد عن مهنته الحقيقية.
ولو تعرفت وزارة العمل على المهن التي يحتاج إليها الوطن لما كان هناك وافدون يعملون في غير مهنهم المكتوبة في بطاقة الإقامة.
هذا من مشاهداتي في الميدان بوصفي مواطناً مستفيداً من أنظمة وزارة العمل، ولمعالي الوزير ترك الكرسي يوماً واحداً من كل أسبوع، والاطلاع ميدانياً على صحة ما توصل إليه من نتائج.
وفق الله الجميع للسداد في القول والعمل.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 36 : 12 AM
نعم.. السعودي على رأسه ريشة!
عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)
أي سعودي، إذا كان على رأسه ريشة فهو يستحقها, ومن ليس على رأسه ريشة يفترض أن يسعى الجميع لوضع ريشة على رأسه, وكل خطط الدولة الخمسية.. أحد أهدافها المهمة صناعة الريشة على رأس السعودي، من يجهل الشعب السعودي ولا يعرف طبيعته.. هو فقط الذي لا تعجبه هذه الريشة!
التاجر الغريب الذي يستفز الشعب السعودي، في كل مرة لا تدري ما هدفه وما مصلحته. في كأس العالم 2006م كان الناقل الحصري للمنطقة العربية يحمل الجنسية السعودية، ولكن أغلى قيمة لبطاقة التشفير عربياً كانت في السعودية.. وعلق على ذلك بأنه سعر السوق السعودي، وعن سعرها المرتفع جداً على ذوي الدخل المحدود علق قائلاً: متابعة كأس العالم للمترفين.. والفقراء لديهم ما يشغلهم عن كأس العالم!
ولذكاء وعبقرية المشتري القطري كان تصريحه الأول عن سبب شراء الباقة الرياضية وحصرية النقل، هو تمكين كل عربي من الاستمتاع بمشاهدة كأس العالم، مهما كان دخله المادي!
من يحتسب الأجر في مشروع ساهر عليه الإعلان الفوري لتنازله عن حصته وأرباحه لصالح جهة خيرية، هكذا يقول السعوديون لأن على رؤوسهم ريشة ولا يمشي عليهم أي كلام.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 37 : 12 AM
ثقافة الاختلاف ..!
http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/188/1384111854-bpfull.jpg&w=90&id=188&random=1384111854
تميم باسودان (http://www.slaati.com/author/tmeem)
كلاً منا له رأي و يحق له أن يبدي برأيه في جميع ما يطرح في وسائل الإعلام وغيرها من أمور الحياة وبالصورة التي يراها مناسبة من وجهة نظره. إن الاختلاف في وجهات النظر ليس وليد اللحظة وإنما هو من ثوابت خلق الإنسان وقانون يعيش في دائرته كل من على وجه الأرض فقد خلقنا مختلفين في الأشكال والألوان والأحجام وكذلك الألسن. في أخر عشر سنوات لاحظنا بقوة توجه الكثير من الناس إلى مصادرة آراء الآخرين في جميع ما يطرح سواءً كانت المواضيع شخصية أو متعلقة بقضية معينة وسبب ذلك انها ضد مجال تفكيرهم وعكس ما يرونه صحيحاً. ما نعانيه فعلاً في هذه الأيام هو مصادرة وإجحاف لآراء الآخرين تحت بند لم ترق لي وجهة نظرك فوجب علي أن أعارضها وأغلطها من باب تبادل الآراء لتبقى وجهة نظري هي الصحيحة في كل ما أطرح.! إن من أدب الاختلاف أن نحترم رأي الآخر ونتقبل طرح الآخر لا لأنه يوافقنا أو يقترب من مفهومنا وإنما لأنه يخالفنا وفي الاختلاف إغناء وتعدد ورغبة في الاستزادة والتغيير ولأنه احترام لفكر ورؤية وثقافة مختلفة ، إن الثقة والاعتزاز بما نطرح ينمي لدينا عدم احتقار الآخر بل احترامه وتقبل رأيه وإن تمت معارضته في ظل وحدانية الرأي والأهداف وتقبل الآراء المختلفة دون تحريض أو اتهام. يجب أن نرى الاختلاف في الرأي من جميع الأبعاد والزوايا ونفتح المجالات للتفكير والوصول إلى جميع الافتراضات الممكنة لهذا الموضوع المطروح وأن لا نربط ردود الأفعال بشخصنة الأمور التي تسعى في الغالب إلى عدم الاعتراف بالرأي الصائب بالرغم من معرفة الجميع بهذا ولكن مكابرتهم تمنعهم من الاعتراف بالحق. ثقافة الاختلاف هي ثقافة راقية جداً يستمع فيها كل فرد للآخر بموضوعية ليست مقرونة بردود أفعال سابقة قد تؤثر على ما نطرح من آراء.
ختاماً: “ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين” سورة هود