::المهند في:الدهناء:الصمان:تربة:أشيقر:بن رطيان:نقذه:بن رخيص:الرديفة:حائل::28/2/1433هـ

مرحباً بكم .. مجدداً .. وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وعافية ..
خلال إجازة الربيع الماضية بتاريخ 28 / 2 / 1433هـ كنا على موعد لرحلة جديدة ووجهة جديدة نحو النفود الكبير وعلى وجه التحديد ( اشيقر , بن رطيان , نقذه , حفر بن رخيص , الرديفة ) ولم تنشأ فكرة هذه الرحلة إلا بجوار فيضة جغبقاء الصمانية .. وبعد أن جاوزنا حسناء وردائفها ..

كنا هناك في النفود الكبير قبيل شهرين في إجازة الحج وقد أخذنا دورة غربية شمالية شرقية بدأً من جبه مروراً بالعليم وعبوراً إلى عذفاء وخروجاً من عند الحيانية وتبقى الجهة الجنوبية... على هذا الرابط :

::جبه:العليم:الدومة:سكاكا:عذفاء:ساموده:رقيبة:180 )صورة مهندية لإجازة عيد الضحية 1432

إليكم القصة الكاملة .. والتفاصيل المتكاملة .. لهذه الرحلة الجديدة .. مبتدئين بذكر الله .. ثم الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ..

** البداية لانطلاقة الرحلات المهندية .. المرور بمركز الصياد للرحلات البرية بتمير ..

** وشراء الضروريات .. من مواطير الهواء ومحولات الكهرباء ..

** وأخذ ما يلزم لرحلة رملية دهناوية .. من أشرعة وسبت وحبال ..

** والتزود بمفرش جديد .. يسمى بالدريويش .. جزى الله صانعه خير الجزاء .. وجعله في الجنة ووالدينا وولديه والجميع ..

** وصاجات الاستل ستيل .. ذات العراوي الجانبية ..

** فقد كانت النية الأولى الانطلاق من مدينة تمير والتي تبعد قرابة الـ 140 كيلو شمال الرياض على طريق الرياض القصيم السريع .. منها 20 كيلو فرعية شرقية .. هي الانطلاق نحو منطقة الصمان الجريحة عبر قطع العروق السبعة براً لنفود الدهناء والنزول على الصلب والوصول نحو الفياض الصمانية ولم يكن هناك أي نيه لتوثيق الرحلة ..فقد اكتفيت بلقطات يسيرة لصاحبي في الرحلة أبو عبدالله .. وهو جالس في ذرى أرطاة دهناوية .. متمركياً على شماله .. مستقبلاً حرارة الضو .. متفكراً ومسبحاً بعظمة الباري جل في علاه القائل .. ( أَفَرَأَيْتُمُ النّارَ الّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لّلْمُقْوِينَ * فَسَبّحْ بِاسْمِ رَبّكَ الْعَظِيمِ )

** النزول من على رمال الدهناء ومن جوار دحل أبا الهول على الصلب .. مروراً بدكاكة مويثل وصولاً نحو فيضة كحيليلة ..

** هنا فيضة كحلولة .. والتي أصابها مطر قبل اسبوعين إلا أنها بدت أقل من المأمول .. فقد كان الموعد فيها مع أبو أمامه ورفيقه أبو نورة.. وهم الذين انطلقوا صباح يوم الاثنين .. وقد سبقناهم في الانطلاقة بيوم واحد ..

** مناظر مأساوية .. لبعض الكشاتة هداهم الله .. وكأن هذه الفياض على موعد مع سيارات نفايات البلدية ..

** منظر آخر .. وسط ذهول من البهائم .. بما تخلفه أيدي البشر .. من حرق للمخلفات داخل الفيضة .. ولسان حالها يقول ( لو أبقيت العلب الغازية بمنظرها المعتاد ستكون أجمل من هذا المنظر ) ولذا وجب النصح بعدم حرق النفايات داخل الروضة لا سيما ما لا يقبل الحرق ..

** أخذنا جولة ميدانية .. مروراً بالفياض المحيطة بحسناء ونورة المحمية من قبل أحد الشخصيات المهمة فيما يبدو لي .. إلا أن المناظر لا تستحق الجلوس فيها .. والتمتع بأجوائها .. فقد كانت الفياض ملئية بالحلال .. وكذلك أخذ البرد وشدته لون الربيع الزاهي المتفتح وبهجته .. وساهم معه ما خلفته أيدي بعض الكشاته .. وما طيرته عجلات السيارات من غبار .. وأتربه ..

** أخذنا ليلة واحدة في المنطقة المرشحة للأفضل والواقعة بين حسناء والحصبيات .. ولم ننم إلا وقد نوينا النفود الكبير بعد أن كانت فكرة نبعت من هذا المكان .. ففي الصباح الباكر أفطرنا في الحصبيات ثم خرجنا من عند محطة البطيحانية .. ولم نقف إلا ما بين لينة وتربة وعلى عرق نفودها لنجهز وجبة الغداء .. وبعدها مررنا بالديرة الحيّه .. والنشطة .. تربة .. التي بانت فيها جهود بلديتها .. واتضح الاهتمام الكبير فيها ..

** اهتمام ملحوظ .. وأعمال مشاهدة لبلدية تربة .. بارك الله فيمن سعى في ذلك ..

** مررنا مرور الكرام .. بتربة .. لنختار الطريق الأيمن نحو الحيانية ..

** وقد تزودنا من الوقود ومما نحتاجه لقضاء ثلاث ليال .. خارج نطاق التغطية ..

** تجاوزنا التقاطع الأول للحيانية واتجهنا وكأننا نريد الأدية والعويقيلة لننفذ من عند مورد ماء .. منه الناس يسقون .. ولا يبعد عن التقاطع الأول سوى بضعة عشر كيلاً ..

** هنا الشرح التوضيحي لخريطة دخول النفود الكبير .. اجتهاداً مني ولعلي أصبت ولو بعض الشيء :
الخط الأزرق : الدخول من عند مورد المياه نحو أشيقر ( 43) كيلو ..
الخط الأحمر الانطلاق من أشيقر إلى هجرة بن رطيان ( 84 ) كيلو
الخط الأخضر الخروج من هجرة بن رطيان نحو هجرة نقذه ( 20 ) كيلو ثم العودة لرطيان .
الخط البرتغالي من رطيان إلى حفر النفود بن رخيص والذي يبعد عن 40 كيلو جواً ..
الخط الأبيض من بن رخيص إلى الرديفة والتي تبعد 33 كيلو جواً
الخط الأسود من الرديفة إلى الرويضة 50 كيلو ردمية

** بحمدالله وصلنا إلى هجرة أشيقر عصراً بعد ردمية لابأس بها تبلغ أكثر من أربعين كيلاً ..

** التزود من الوقود .. وتشغيل الكهرباء عبر مكينة البلاكستون .. لأجل ضخ الطرنبة ..

** عبدالله الباكستاني .. في شرح مبسط عن طريقة التشغيل .. وبديل الأديتر ..

** خطونا نحو سياراتنا .. مستمتعين بصوت المكينة ..

** الوقوف .. في محطة أشيقر ..

** يا بلاش .. اللتر بـ 58 هللة في داخل النفود الكبير.. بفارق ست هللات عن تربة .. والكسر يجبر لصالح الزبون .. بداية الكرم الشمالي ..

** أترعه ترع يا عبدالله .. مقبلين على ديار جديدة ..

** أخذنا جولة داخل الهجرة .. التي يتوسطها هذا المسجد الجميل .. والذي تكفل به محب هذه المنطقة الأمير سلطان بن محمد فبارك الله له ولوالديه ..

** من داخل الجامع ..

** وهنا تعبئة التوانك بالمياه .. وإن كان ( اللي ) أكبر من الفتحة .. إلا أن جيكة الماء حلت المشكل بتحويلها لمحقان ..

** مشروع والدة سمو الأمير سلطان بن محمد بهجرة أوشيقر ..

** بعد التزود من الوقود والماء .. خرجنا نحو الغرب .. ولم يكن في بالنا إلا النوم بجوار أشجار الغضاء .. فكانت هذه السيارة المحملة بالحطب .. وعند سؤالنا عن أقرب نقطة أرشدنا إلى أنها قريبة جداً ..

** طريق صالب .. وعلى قولة أبو خلف راعي النفود ( هذا ازفلت )

** خرجنا من ازفلت أبو خلف يساراً لنبتعد قرابة الكيلوين .. لنرى شموخ أشجار الغضا فوق العروق تنادينا ..

** رحمك الله يا أيتها الغضاة .. وسقى جيرانك وأحبابك .. من وابل السحاب ..

** اخترنا موقعنا بجوار هذه الشجرة الميتة .. لنشارك في حرقها ودفنها .. ونتقبل عزاؤها هذه الليلة .. وهاهي تُجر .. بعدما قُص شعرها .. وقلّمت أظفارها ..

** لنصطلي من حرارة نارها .. أجارنا الله وإياكم من نار جهنم ..

** ليلة الاربعاء .. ثالث ليالي رحلتنا .. وأول ليالي النفود الكبير .. كانت ليلة باردة .. وصباحها غير ..

** فقد احتجبت الشمس خلف السحاب .. في منظر جميل .. ننتظر فيه رشاش المطر ..

** غضاتنا التي آوتنا الليلة الأولى وعلى طرفها الأسفل طير السُردّ فرحاً بنا ..

** بعد فنجالاً من القهوة .. انطلقنا لنتقدم .. ونستمتع بأجواء باردة .. ونشاهد أشجار الغضا .. التي تنافس أشجار الأثل في طولها وارتفاعها ..

** للأسف .. كان ضحايا النفود الكبير كُثر .. من أشجار الغضاء .. التي لم تصبر بعد فقدها المطر .. نسأل الله أن يغيثها .. ويغيث أراضي المسلمين ..

** أصبحنا نمشي الهوينا .. على ضفاف النفود .. نرقب النقر العميقة .. وننظر إلى الكثبان العالية التي أطلقت عليها اسم ( لائحة ) لكونها كاللوائح المصفحة المعترضة وهي المعروفة بالجال .. صادفنا صاحب حلال .. قد اتخذ بيت الشعر مسكناً له ولعائلته خياماً بيضاء جانبية .. يهتمون فيها برعي الإبل والغنم .. فعند مناشدتنا له عن أيسر الطرق نحو هجرة رطيان .. لم يتركنا في حالنا إلا بعد أن تذوقنا الدلة الوالمة .. وجهز لنا دلة مبهرة بالهيل جديدة .. وشربنا عنده حليب النوق المفوح .. بارك الله في صغارها .. وحال هذا الرجل مستبشراً .. يامرحباً بالضيوف .. وهذا هو ديدن أهل النفود الكبير الذي عرفته شخصياً عنهم وذكره المؤرخون في كتبهم .. فبارك الله فيك يا أبا خلف وفي شايبكم وفي صاحب النفس الخفيفة أبا يوسف وفي راعي النياق الصغير وإخوته وفيمن سكن في تلك الخيمة .. واسأل الله أن يغيث أرضكم ودياركم .. وأن يزيدكم من فضله ..

** انتقلنا من عند أبو خلف وجماعته .. بعدما أرشدنا على الطريق الدائري الذي يمر من حوله .. حتى توقفنا عتد هذا التقاطع الخطير وهذه اللوحة الإرشادية التي توضح أنه بقي على بن رطيان 18 كيلو ..

** بينما في الجهة الأخرى تنبهنا اللوحة أنه مضى على مجيئنا من عذفاء 62 كيلو .. وإن كما لم نأتي منها ..

** واصلنا المسير على الرمال الذهبية .. وبين أشجار الغضاء وبواباتها المتعددة .. كهذه البوابة ..

** شموخ .. لا يضاهيه سوى أهله .. المتربعين على قمم النفود الكبير ..

** التوجيه والإرشاد .. للطرق البرية .. فليس كل اتجاه ينفع ويصلح ..

** غابة .. من غابات أشجار الغضاء ..

** بريض جديد .. لأوراق الغضاء .. سقاها الله ..

** وصلنا بحفظ الله ورعايته نحو هجرة بن رطيان .. بعد محاولات باءت بالفشل لطلعة شديدة الارتفاع .. نجح فيها اللاند وفشل فيها الهلي .. حتى اتخذنا له طريقاً آخر .. !!

** هجرة صغيرة .. يسكنها عدد قليل من العوائل .. يرتعون فيها حلالهم من إبل وغنم .. ويشربون من موردها الزلال ..

** أحد المجالس التي اتخذت لإكرام الضيوف .. وقد غاب أهله عنه .. فهل تركوا .. البداوة واتجهوا نحو الحضارة ..؟؟

** المجلس عن قرب .. وقد اتخذت هبايب الريح العاتية مأوىً بين جنباته ..

** هناك في الأعلى .. تلوح لنا لوحة خضراء .. يرفرف فوقها علم بلادي ..

** بالفعل .. مدرسة رطيان الابتدائية تحتضن اثنا عشرة من طلاب العلم .. يدرسهم سبعة معلمين .. وفيما يبدوا من اللوحة أنها تتبع لوزارة المعارف .. ولا حاجة لساكنيها للتربية .. فقد ربتهم الصحراء بما فيها .. وهنا أبو نورة.. ولسان حاله يقول ( ماذا لو عينوني معلماً فيها ؟) أبشر بطول سلامة يا أبا نورة.. فتخصصك في الحاسب الآلي سيجعلك بعيداً عنها ؟

** من داخل فناء المدرسة ..

** وهنا الجهة المقابلة .. وفيما يبدوا جهاز الربط الفضائي ..

** مقصف صغير .. امتلأ بأصناف متنوعة .. وقد تحول إلى بقالة لأهل الهجرة ..

** ذكريات خالدة .. وإن كنت قد اخطأت في التاريخ فآخر خبري بالتواريخ عند تقديم الإجازة .. أما التاريخ المسجل فكان قبل يومين ..

** لوحة مشرقة .. زاد من جمالها .. صفاوة الجو .. نحمد الله على ذلك ..

** هنا مارد المياه .. وهو تابع للمديرية العامة للمياه ..

** بيوت متناثرة .. بُنيت بالشينكو .. وضللتها أشجار الأثل ..

** بعد هذه الهجرة لم نجد في جهاز النوفي إحداثية هجرة بن رخيص والتي كانت النية لها .. فاتجهنا إلى هجرة نقذه .. وفي منتصف الطريق توقفنا لتجهيز وجبة الغداء ..

** رمال نظيفة .. وشجيرات تملأ المكان .. وسحاب يخفي جنبناً من السماء ..

** وجبة الغداء .. وقد صاحت الصفارة صياحاً شديداً من شدة حرارة جمر الغضاء ..

** أكملنا الطريق الدائري .. والذي مرّ بنا على بن رطيان وخرج بنا نحو هجرة نقذه في مسافة تبعد العشرين كيلاً تقريباً .. تجتمع طرقها القوية في الحزوم .. وتتفرق عند قربنا من الرمال .. وتتمزع عند الشدائد ووقت حاجتها ..!!

** الوصول إلى هجرة نقذه .. وتتميز بوفرة الغرس فيها من نخيل وأثل ..

** هجرة نقذه .. تقع عنها هجرة الخريزة شرقاً بعشرين كيلو .. كما تبعد عن الجفر ثلاثين كيلو .. وجاري إنهاء معاملة زفلتة الطريق إليها من الأمير سلطان بن محمد والذي تبرع به جزاه الله خير .. وذلك من قرية الجفر ..

** اهتمام ملحوظ بالزراعة .. شكل الدخل والصفاري ما يخطيها ..!! التوجه إلى مسجد القرية ويقع بجواره بيت الشيخ الذي حفر آبار الهجرة الذي أكرمنا رغماً عن أنوفنا بفنجال من القهوة .. كثر الله خيرك يا أيها الشيخ الوقور صاحب اللحية الحمراء .. وزادك من فضله ..

** أحد آبار المياه العذبة الزلال .. لتزويدنا بالماء .. وجاري تركيب غطاس جديد لبئر آخر في القرية ..

** مكينة الكهرباء والماء .. والتي قدمها الأمير سلطان بن محمد .. لهذه الهجرة .. والتي شهدت في أول أيام الإجازة الربيعية تجميد مواصيرها المائية وأحواض مواشيها .. بسبب موجة البرد الشديدة ..

** يقع شرق الهجرة .. محطة وقود بدائية .. وضعت فزعة من أهلها لمن تاه في الصحراء .. وتقطعت به السبل وجاء إلى هذه القرية الكرام أهلها ..

** تزودنا من الوقود .. وأبى صاحبها أخذ سعرها إلا بعد حلوف وأيمان منا .. بسكب ما عبأه من وقود ..

** بعد التزود بالوقود .. أخذنا الوصف لهجرة بن رخيص من الشاب صاحب المحطة والذي ذكر لنا أن أفضل الطرق من عند بن رطيان لنعود من جديد إلى رطيان ..

** بعد البحث في أجهزة قارمن النوفي .. لم نجد مسمى بن رخيص في الجهاز .. وتم الاستعانة بجهاز قارمن الثري بلص القديم والذي قد طوى الزمان وقته .. إلا أنه ظهر وقت الأزمات .. وبعد مطابقة إحداثيته في النوفي وجدنا أن مسمى بن رخيص ( حفر النفود ) للإحاطة ..
مررنا أحد البيوت هناك لنسأله عن أفضل الطرق .. فذكر لنا وجوب العودة من جديد إلى حيث لوحة رطيان 18 كيلو وحكاية جديدة .. ومسافة بعيدة .. إلا أننا استعنا بالله ثم بخبرة صاحبنا أبو عبدالله والذي جاء قبل عام وذكر أن الخطوط تخرج من هاهنا .. وتبعد بن رخيص عنا 40 كيلو جواً .. هنا بيت الرجل الذي أرشدنا ( شاكر ) وهو كرجال النفود .. كريم ألح علينا بشدة .. إلا أن الوقت لم يسعفنا لذلك .. فكثر الله خيره ..

** توكلنا على الله .. وابتعدنا عن رطيان بضع كيلومترات .. لنبحث عن مأوى يأوينا ليلة الخميس ..

** الشمس تأذن بالرحيل .. لتبقينا مع ثاني ليالينا في النفود الكبير ..

** مساكم الله بالخير جميعاً .. اختيار موفق بفضل الله .. وانتقاء من الغضاء أيبسه ..

** تجهيز المعاميل .. وإن لم يكن لنا خاطر في القهوة .. فنحن في ديار أهلها ..

** ليلة سامرية دافئة .. وتجربة للتصوير الليلي ..

** في الصباح الباكر .. سرنا على بركة الله ... لنتفاجأ بهذا الجذمار حولنا .. وقد حاول المجيء إلينا ليسامرنا ..

** رحمك الله .. وسقى جيرانك ... محاولات باءت بالفشل للمجيء إلينا .. لاغرابة .. فأنتِ في ديار الكرماء ..

** ما أجملهن .. وما أجمل مشيهن على الرمال .. بارك الله فيهن ..

** لوحات جمالية .. وبحور من الرمال الذهبية .. تدفق حولنا ..

** ارتفاع شديد .. تدل عليه بُعد سيارة اللاند في وسط الصورة ..

** البحث عن مفصل هروباً من إحدى اللوائح.. عبر أمواج الرمال المتلاطمة .. وقد تصيب وقد لاتصيب ..

** محاولة الصعود الجانبية .. وتجاوز إحدى اللوائح ..

** حوار ضائع .. كما يبدو لنا من موقعه .. وهروبه إلى أعلى العرق عندما رآنا .. الله يعقله لأهله ..

** النزول لإحدى النقر العميقة .. والتأكد قبل النزول .. من طريق الصعود.. ولسان الحال ( فكر بالصعود قبل النزول )!!

** تعليقه على السكين .. قبل النزول للنقره .. نظراً لعدم مشاهدتها قبل الخوض فيها ...

** الغريب في أمر هذه التعليقتين .. أنها جاءت في وقت واحد .. فبعد أن نشبت الهلي .. قمتُ بنداء السيارة الأخرى لسحبنا .. إلا أنه قال حنا مثلكم .. فشمرنا عن ساعدينا لإخراج الرمال التي احتضنته الهلي تحتها ..

** وصلنا لأخواينا .. والحمدلله الذي سلم .. وجاءت هكذا ..

** تم سحب السيارة من أمام .. وتوجيه من الخبره أبو نورة..

** مضينا .. على دربنا .. لنجد هذه الغضاة .. والحمدلله لازال بها عرق ينبض .. اسأل الله أن يغيثها ويعافيها .. ويعيدها للحياة ..

** الصعود من جديد .. بعد مواجهتنا إحدى اللوائح المعترضة .. وكم اشتقت بعد هذه المرتفعات إلى مرتفعات الجنوب المزفلتة .. فهي أهون ..!!

** محاولة فاشلة من اللاند .. نظراً للتهاون وتخفيف الدعسه .. فاضطر للرجوع والمحاولة من جديد ..

** هنا خبيرنا في النفود الكبير أبو عبدالله .. وتوجيه للاند وشدّ الهمه ..

** لا تزال تحت المقاومة .. أعانها الله ..

** عقبة شديدة .. تجبر سيارات ذات الأربع والستة سرندل على الرجوع ومحاولة البحث عن طريقة آخر .. واجهتنا قبل وصولنا لحفر بن رخيص من الجهة الجنوبية .. لتشرق بعدها هذه المدينة الحالمة ..!!

** هجرة حفر بن رخيص .. أو هجرة الرخيصة .. أو حفر النفود .. أو قلبان الجفر .. كل هذه المسميات تؤدي إلى هذه المنطقة ..!!

** ويوجد بها بيت واحد تبعد عنه بعض النخيل الصغيرة .. وصاحب هذا البيت غير موجود ..

** يُذكر أن صاحب البيت خلال الإجازات يرحل إلى الديرة .. .. ما أجمل هذه البرادة التي وضعها في أيام الصيف الحارة ..

** يوجد في هجرة الحفر مدرسة إبتدائية .. فيها سبعة طلاب يُشرف عليهم ستة معلمين .. وفيها هندي قد سكن في بيت الشعر المجاور للمدرسة ومعه جوال الثريا وعنده غنمات قليلة ..

** هنا فناء المدرسة .. واحتمال كبير أن الطابور يُقام فيه ..!!

** وهنا أحد الفصول التي تجمع جميع الطلاب .. وفيما يبدو أن هذا الفصل يستخدم في الشتاء ..

** وهنا الدمج بين فصلين ..

** هنا أحد الفصول الداخلية المنظمة .. وماشاء الله يتضح الاهتمام الكبير بالأنشطة الثقافية وتنظيم الفصول ..

** خرجنا .. من هذه الهجرة التي وجدنا على موردها العذب الزلال شباباً يروون بسيارات الشاص بالراويات .. وقد أرشدونا إلى ما يلي :
* هجرة الغضاة .. تبعد ما يقارب الستين كيلاً تقع في منتصفها هجرة السرة .. والطريق إليها صعب خصوصاً في هذه الأوقات التي لامطر فيها ولا ربيع .. والطريق إليها شمال القبلة ..
* هجرة الرديفة .. وهي الهجرة التي يأتي عن طريقها المدرسين من حائل وجبه .. وتبعد ما يقارب الأربعين كيلو براً وثلاث وثلاثين جواً .. والطريق إليها غرب .. وبعدها ردمية نحو الطريق السريع .. تقارب الخمسين كيلو ..
* هجرة بن رطيان .. وهي التي حضرنا من عندها .. ولا حاجة للعودة لنفس الطريق ..

بعد هذه الخيارات .. اخترنا خير الأمور وهو الوسط .. وتخيلنا أن طريق المدرسين سيكون سهلاً ... كما هو الواقع في خط المدرسين البري الرابط بين مدينة تمير ورويغب .. إذا أنه طريق لا اعوجاج فيه ..!!
خرجنا من بن رخيص لنقف بعد بضع كيلومترات لتجهيز الغداء ..

** تركيب القدر والبريق على لواهيب الغضاء ..

** كلاً لاهي في عمله .. فمنا من يجهز الغداء .. ومنا من يملأ الوقود... ومنا من يغسل الرز .. ومنا من يصور .. !!

** ارتياح نفسي .. فنحن الآن على طرف طرق المدرسين ..

** السماء صافية وخالية من السحب .. فاحتمت الشمس وزادت من نسمات الهبايب .. وما تحمله من سوافي .. فاضطررنا أن نهرب بوجبتنا إلى ذرى تلك الغضاة ..

** الرحيل ... والاطمئنان .. على حال الغضا ..

** لم تكن طرق المدرسين سهلة .. فهي تجتمع مرة وتتيه مرات .. كان الله في عونكم أيها المعلمين ..

** آثار حياة قريبة .. فلا بد أن حولها طرق جديدة .. بعد أن حالت إحدى اللوائح بين طرقنا وطرق المدرسين ..!!

** نزول اضطراري .. إلى إحدى النقر ..

** هنا الصورة لا تحكي تمام الواقع ..

** فقد اضطر السائق لربط حزام الأمان .. بعد أن وقف الراكب على رجليه لشدة النزول ..!!

** محاولة للصعود .. ولكن هيهات هيهات يا أبو أربعة سرندل وشد وشراع .. فمكانك ليس هنا ولعل رملة الربع الخالي أهون عليك من هذه .. فبعد أن وصلت الهلي قريباً من القمة توقفت .. ولم يُعد بها حيل .. فاضطررنا لمحاولة السحب من السيارة الثانية ..

** ولكن لم تنجح المحاولة .. فعادت الهلي إلى الوراء ..

** محاولة جديدة .. وانطلاقة سريعة من جديد ..

** إلا أنها لم تكن بأفضل حال من سابقتها .. فاضطررنا لتغيير المسار ..

** بحمدالله .. وصلنا إلى هجرة الرديفة .. وكان قبلها طلعة كؤوود .. ولكن تم ردمها لتهون على زوار هذه الهجرة ..

** وصلنا إلى الرديفه .. وهي ديرة حيّه .. أحياها أهلها بالزراعة .. وزاد من حياتها كثرة مرتاديها أيام رالي حائل .. وهي ديرة أبو ثامر .. الذي سمعنا عنه الكثير ولم نلتقي به لضيق الوقت ..

** هنا أبراج الرشاش .. تسقي الزرع .. وحوله مزارع نخل .. والمواشي ..

** تتميز الرديفة بوجود نقطة صحية فيها ..

** وابتدائية ومتوسطة للبنات ..

** وهنا مبنى المدرسة الابتدائية للبنات القديم ..

** كما يوجد بها مجمع مدراس لجميع المراحل التعليمية للبنين ..

** وهنا ملعب حصة الرياضة ...

** ويتضح الحفار .. بجانبه خزان ماء ..

** هنا الردمية .. وهنا الاطلالة ..

** أبتعدنا عن الرديفة عدة كيلومترات ... وعن الردمية بضعة أمتار .. لنستعد لليلة الثالثة والأخيرة في النفود الكبير ليلة يوم الجمعة .. وتقليب الشواء ..

** ونسامر الضو .. ونردد صوت القصيد ( سقى الله ليلة الجمعة ) ..

** أصبحنا وأصبح الملك لله .. ليلة هادئة سامرتنا أضواء البروق الجنوبية عنا حتى خلدنا إلى النوم ..

** رشفة جديدة .. مع قهوة الصباح ..

** الانتقال عبر الردمية والتقدم لمكان آخر .. جهزنا فيه وجبة الإفطار ..

** تجهيز وجبة الإفطار .. على نغمات بث الجوال .. والتقاط الشارة ..

** هذه هي الردمية .. من طريق الجوف حائل السريع إلى الرديفة ..

** ويبلغ طولها خمسين كيلاً .. وفيها منعطفات خطرة للمارين ليلاً ..

** سكة القطار .. الله يطعمنا من خيره ويكفينا شره .. من عندها مخرج ردمية الرديفة ..

** وبالتحديد من عند مدينة الرويضة جنوب جبه بـ 10 كيلو تقريباً ..

** وهنا أول اللوحات الإرشادية .. ومبطين عنك يالقار ..!!

** الدخول إلى حائل قبل آذان الجمعة .. وأخذ جولة سريعة في ديارها .. الغريب الذي لاحظنا كثرة اللوحات الترحيبية .. مع كل دعاية ..

** نهضة عمرانية كبيرة تشهدها عروس الشمال .. في هذه الفترة .. مررنا بسوق الخضار ..

** والمنتوجات المحلية من البرتقال واليوسفي .. لابُد من شراءها ..

** أبى صاحب البسطة إلا أن نأخذ له لقطة تذكارية .. فكان له ذلك ..

** انطلقنا بعدها نحو الإطلالة الحائلية .. هنا حائل ..

** وهنا أقرب وأقرب .. ولمسة حضارية ملاحظة ..

** لقطة تذكارية لإطلالتي على عروس الشمال ..

** بعد ذلك خرجنا من حائل نحو الجنوب عفواً نحو شمال القصيم .. على الطريق السريع والذي يبلغ طوله ساعتين ونصف وصولاً بالقصيم .. فمررنا بمدينة فيد التاريخية .. وكانت هذه الأشكال الجمالية ..

** ثم مررنا مادعانا للدخول نحو هذه المدينة وهي اللوحات السياحية عن قرية فيد التاريخية .. والتي تمثلت في هذا الحصن .. الذي أُغلق بابه ..

** فاكتفينا بقراءة اللوحات السياحية ..

** والمعلومات المسجلة عن هذا الحصن ..

** وإطلالة من خلف الأسوار ..

** والتطاول على طرف الأقدام .. مع تقريب الزووم ..

** ثم العودة للطريق السريع من عند دوار المحبرة ..

** وحان موعد أداء وجبة الغداء .. فلم يكن لنا بُدً سوى الوقوف عند أحد رشاشات المزارع ..

** كبسة غداء .. واستراحة .. مع الملطفات الجوية لهذه المزرعة المبروكة التي اختار لنا موقعها أبا أمامة .. وإن كان شبك الطريق السريع سيحوُّل دون الوصول إليها ..

** قبيل المغرب .. وعلى نفود الثويرات .. كانت الوقفة الأخيرة لشرب شاي العصر .. مع الاستمتاع بإزعاج سيارات الطريق السريع خلفنا .. وزحمة المسافرين .. أوصلهم الله إلى أهلهم سالمين ..

** هنا كان الختام .. وتبدوا الابتسامة على محيا .. طلقين المحيا .. جمعنا الله وإياكم في جناته جنات النعيم .. مع الصالحين والصديقين والشهداء ..

ختاماً .. نحمد الله على ما منّ به علينا من نعم عظيمة .. لاتريد سوى الشكر .. فبالشكر تدوم النعم ..
من الرحلة :
** لن أخفيكم أننا وجدنا رجالاً بعوائلهم في قلب صحراء النفود الكبير وهم في حال لا يعلمها إلا الله .. يشكرون ويذكرون الله على ما أنعم عليهم .. من أمن وأمان .. واستقرار في الأوطان .. وأصبحوا ملوكاً في بيوتهم .. تلهج ألسنتهم بالدعاء لقادة هذه الدولة بالتوفيق لها ..
** سيارات الأربعة سرندل .. مع التحية أبقي خارج معركة النفود الكبير ..
** يجب أخذ الحيطة والحذر .. داخل النفود .. فالرعاة قليلين .. ومرتاديه أقل .. والاحتياط واجب ..!!!
** دعوة لكل من يريد الذهاب هناك .. لا ينسى أخذ هدايا كالتمر والقهوة والسكر والشاي .. ففيها المعنى ..

حفظنا الله وإياكم بحفظه .. وحمانا وحرسنا بعينه التي لا تنام .. ومتعنا الله وإياكم بالصحة والعافية ..

في الختام .. أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ..
تقبلوا تحياتي
أخوكم
المهند
تمير
8 / 3 / 1433هـ

______
مشآء الله رحله موفقه وصصور جميله ورآئعه
فشكراً لك حتى تمتلئ رضاب
الإقتدار ع هذآ الكم الهآئل من الجمآل

مآشآء الله تبآرك الله تقرير مميز كـ العآده ورحله موفقه وسرد ممتع وشيّق ومعلومآت عن قرى لآول مره آسمع عنهآ
والله حآلتهم حآله الله يكون بعونهم
يعطيك آلف عآفيه على التقرير المميز والنصآئح المفيده كفيت ووفيت
الله يهنيكم ويحفظكم وين مآرحتوآ والحمدلله على سلآمتكم ..

مااااشاءالله تبارك الباري تقرير رااااائع
والحمد لله على سلامتكم والله يحفظكم وين مارحتو

ما شاء الله تقرير جميل ورااائع كالمعتاااد يالمهند

ووش هالهجرررر ووين طلعتهن منه انت متأكد انهن عندنا بس بالسعوديه..

الله يصبر اهلها ويعين الي يدرسوون في هذي الديااار..

وما شاء الله عليكم ما خليتوا لأهل ذيك الدياار شي الا ومريتوه

اما الغضى ياازينه وياازين شبته ..

وغير دياارنا يالمهند لا تدووورشي..

تسلم على التقرير الجميل والمفيددددد

تحياتي لك انت وربعك ..

ماشاء الله يعطيك العافيه على تقرير المميز
والله السعوديه فيها عجاااايب بس من يروح يدورها
يعطيك العاافيه ماقصرت

اله اله على جمال تقاريرك
صعب اوصف ماشاهدت في رد واحد

تقرير مميز وصحبه طيبه
يسلمك ربي ويحفظك إينما حللت