المجنون (2)

08 / 10 / 2005, 21 : 04 PM

مجنون ليلى(2) ليلة الغيل
مر قيس بن الملوح بالمجنون في قومه وكانا مشتاقين لبعضهما وكان المجنون قد اعتزل الناس ولايسلم على أحد فسلم قيس فرد عليه المجنون وتعانقا وقال له مرحبا بك ياأخي أنا والله مذهوب بي (0 مسلوب العقل ) فلا تلمني وتحدثا وبكيا ثم قال المجنون إن حي ليلى قريب فهل تبلغها سلامي قال أفعل فمضى ابن ذريح حتى أتاها وسلم وانتسب فردت السلام وقالت ألك حاجة ؟ قال نعم ابن عمك يبلغك السلام فأطرقت غاضبة وقالت ماكنت تستحق التحية لو علمت أنك رسوله قل له عني ما قولك
أبت ليلة بالغيل ياأم مالك * لكم غير حب صادق ليس يكذب
ألا إنما أبقيت ياأم مالك * صدى أينما تذهب به الريح يذهب
أخبرني عن ليلة الغيل أي ليلة هي ؟ وهل خلوت معه في الغيل أوغيره ليلا أونهارا ؟ فقال لها ابن ذريح يابنة عمه إن الناس قد فسروا كلامه بغير قصده فلا تكوني مثلهم إنما قصد الرؤية ولم يقصد السوء
فأطرقت طويلا ودموعها تجري وهي تكفكفها ثم بكت حتى ظن أنها ماتت ثم قالت أقر ابن عمي السلام وقل له بنفسي أنت والله إن وجدي بك لفوق ماتجد ( تحبه أكثر مما يحبها )ولكن لاحيلة لي فيك فانصرف ابن ذريح فلم يجده وإلى لقاء