![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
همس الأعضاء تهتم هذه الساحه بالشعر والنثر والصوتيات الشعرية الغير منقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي نشيط
![]() |
الويل لمن عق والديه
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة مؤلمة مأخوذة من كتاب ( عاقبة عقوق الوالدين ) وسأرويها لكم باختصار : [ نجح وائل في اختبار الشهادة الثانوية ، وكانت فرحة أبويه أكبر من فرحته ، كيف لا ، وهو ابنهما ووحيدهما وأملهما في هذه الحياة ، وكانت أمنية وائل دراسة الطب البشري في باريس ، ووافق الوالد على اقتراح ولده وعمل على تحقيق أمنيته وخاصةً وإنه وحيده . وسافر وائل إلى جامعة ( السوربون ) في باريس ليدرس الطب وكان أبوه تاجراً فكان يرسل لولده المال الذي يحتاجه فاستأجر الولد شقة قرب الجامعة من عائلة فرنسية . ونشأت صداقة بين وائل وابنة هذه العائلة وكانت جميلة فاتنة ، وتوثقت العلاقة بين وائل وهذه الفتاة على مر الأيام وصارا زميلين كل منهما يحب الآخر ، واعتادت الفتاة أن تدخل شقة وائل في أي وقت تشاء ، وكان الشيطان ثالثهما فزين لهما الغي والعصيان فهام كل منهما بالآخر ، وأخذ وائل يشتري الهدايا على فتاته ، وكان والده يواصل الليل بالنهار كي يوفر لولده المال الذي يحتاجه وهذا الولد يلهو ويلعب واشتغل فكر وائل بصاحبته فأثر ذالك على دراسته فتخلف فيها ومرت الأعوام والأب لم يتخلف في إرسال مايحتاجه ولده من مال ، وكانت الأم تذكره كي لا ينسى ، فهذا ولدهما الوحيد وهما في غفلة لا يدريان ما يفعل هذا الولد . وفي أحد الأيام جاءت الفتاة تبكي فشق دلك على قلب وائل فأخذ يهدئ من روعها ويربت على كتفيها فلما هدأت سألها عن بكائها فقالت له : إن والدي طردني من المنزل حيث أني بلغت السن التي يجب فيها أن أعتمد على نفسي وأن أصرف على نفسي فهو غير ملزم بالإنفاق عليَ . وهنا لم يتردد وائل أن عرض عليها الزواج الشرعي فلبَت دون أن تتأخر لحظة واحدة خوفاً من ضياع الفرصة ، وتزوجها وائل وأصبح مكلفاً بالإنفاق على زوجته وبيته ، وطلب من أبيه مضاعفة المبلغ وبيت لأهله أنه بحاجة إلى المال وأن الأسعار مرتفعة جداً ، وما زال الأب يرسل له المال حتى لم يتبق معه شيء ، وسارعت الأم ببيع ما لديها من حلي من أجل ولدها ومن أجل مستقبله ، ووائل مستمر في المطالبة بالمزيد ، وساءت حالة الوالد الاقتصادية ، وكانت الأم تصبر زوجها وتمنيه بالأيام السعيدة القادمة عندما يأتي وائل !! ليرد لهما الجميل وأكثر ، والولد يطلب منهما المزيد من المال ، فلم يجد الوالدان سبيلاً لتوفير المال اللازم سوى بيع المنزل ، ويسكنان في منزل صغير بالأجرة ويرسلان المال لولدهما فلم يبق على تخرجه إلا القليل ، والولد المسرف يبذر المال دون تفكير أو اهتمام ، فبعث الوالد رسالة يشرح فيها لابنه أن المال قد نفد وأن الدار قد بيعت حتى حلي والدتك قد بيع أيضاً وليس لدينا مانبعثه إليك فدبر أمر نفسك . ولكن وائل غضب ولم يصدق كلام أبيه فقسا قلبه وقاطعهما وأخذ يعمل لمتابعة دراسته . ولما أكمل دراسته ظل مستمراً في عمله كي يجمع المال ليفتح به عيادة في بلده عند عودته . وتحقق له المراد وجمع مبلغاً من المال وعاد هو وزوجته إلى وطنه ولم يعلم به أحد حتى والده !! . فتح وائل العيادة ولكنه لم يتصل بوالديه ولم يخبرهما ولكن الله يمهل ولا يهمل فلا يغفل سبحانه عن أمر العباد . وشاء الله أن يأتي إلى عيادة وائل رجل من أصدقاء والده وعرف وائل ولكن وائل لم يعرفه ، وما أن خرج من العيادة حتى أسرع إلى والد وائل ليخبره فتفاجأ الوالد بهذا الخبر ولم يصدقه فأقسم له الصديق أنه صادق وقال له : هيا بنا لأدلك على عيادته هيا . وسار الوالد وهو في دهشة وما أن وقعت عيناه على لافتة العيادة وقرأ اسم ولده عليها واشتم رائحة ولده فلذة كبده حتى ذرفت عيناه بالدموع إنها دموع الفرح والسعادة ورأى الأب ابنه بعد هذه الغيبة وأراد أن يضمه ليطفئ لهيب أشواقه وما أن اقترب الوالد من ابنه حتى صاح فيه الولد العاق بكل وقاحة : قف مكانك ولا تقترب مني كي لا تراك زوجتي الأجنبية فتحتقرني وأسقط من عينها !! وتسمر الأب في مكانه . وقال الولد العاق لأبيه قائلاً : اسمع سأقدم لك مساعدة مالية ولكن المهم أن تبتعد عن العيادة ولا أراك أباً !! وهنا شعر الأب أنه أصيب بخيبة أمل وشد من عزمه وأجاب على الفور قائلاً له كلاماً لو سمعه جبل لنهد من مكانه وتطايرت حجارته . قال الأب لولده العاق: " عليك لعنة الله والناس أجمعين وعليك غضب الله إلى يوم الدين وعليك الشقاوة أبد الآبدين " . ثم بصق في وجهه بصقة أطفأت النار التي أشعلها هذا الولد العاق في قلب أبيه ، ثم أردف الأب قائلاً : أغنانا عنك الله رب العالمين . وعاد الأب إلى زوجته مخيب الآمال والحزن والقهر يفتت كبده ولما وصل إليها أخبرها فحزنت حزناً شديداً وبكت بكاءً طويلاً . لم يؤثر كلام الأب بنفس هذا الابن العاق فهو كالحجارة أو أشد قسوة . وفي يوم إجازة خرج وائل مع زوجته للنزهة وعند أحد المنعطفات انزلقت السيارة وهوت في الوادي ومات وائل وزوجته في الحال ، ووصل الخبر إلى الوالدين فأيقنا بالله العليم الحكيم الذي لا يرد دعوة المظلوم فما بالك بالوالدين ، فقد ورثا كل ثروة الابن حتى العيادة . وتقبلوا تحيات أخوكم / همس القلوب |
![]() |
![]() |
#2 |
VIP
![]() |
![]()
هذي هي الدنيا لا تدوم على حاااااااااال
مشكور اخوي على هالقصه سلام |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |