"الرائي" الخضيري: ليس هناك مكان محدَّد لرؤية الهلال.. لكن حوطة سدير الأنسب

قال لـ"سبق" هناك أشخاص غير مؤهَّلين دخلوا المجال حباً للظهور الإعلامي





سبق – الدمام: اعتبر الرائي المعروف عبدالله بن محمد الخضيري الجدل بين علماء الفلك عند بداية شهر رمضان في كل عام ظاهرة صحية إذا قصد فيه البحث والوصول إلى الحقيقة، موضحاً أنه إذا كان الخلاف في أشياء أخرى فهذه مشكلة نعاني منها كثيراً، تنجم عن دخول أشخاص غير مؤهلين مجال علم الفلك، ويعتبرون أنفسهم فلكيين، وذلك حباً للظهور الإعلامي، مؤكداً أن هناك مجموعة من المتخصصين الأكاديميين لديهم اطلاع وبحوث.

وأوضح الخضيري الذي بدأ هذا العمل التطوعي منذ 27 عاماً، تقمصاً لشخصية والده الذي شجعه على ذلك، أنه يعتمد على رؤية هلال شهر رمضان المبارك على الرؤية الشرعية، مضيفاً في حديث لـ"سبق" أن برؤية الهلال يجب أن يكون الراصد في مكان الرصد الذي اتخذه موقعاً له قبل غروب الشمس بساعة تقريباً، وذلك في التاسع والعشرين من شعبان، وأن يكون الراصد ملماً في علم الفلك.

وقال "يخرج بصحبتي لرؤية الأهلة الشرعية لجنة لتثبيت رؤية لهلال، وإن ثبت رصده يتم مخاطبة مجلس القضاء الأعلى من موقع الرصد، ومن ثم يذاع عبر وسائل الإعلام".

وأضاف "ليس هناك مكان محدد للرؤية، ولكن الأنسب هي حوطة سدير، حيث إنها منطقة مرتفعة عن سطح البحر وخالية من المصانع والعوالق والتلوث البيئي، ودائماً ما تكون مناسبة للرصد، ولكن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، حيث كثرت العوالق وأدت لعدم صفاء السماء.

وأشار الخضيري بأنه يتم الاستعانة في أجهزة وتلسكوبات ومناظير متطورة منذ 1415هـ، وهي مجازة من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، مشيراً إلى أن التنظيم الجديد لرصد الأهلة زوَّد المحاكم بأجهزة وتلسكوبات ومناظير لهذا الرصد.

وبين الخضيري بأنه يتابع حركة الفلك على مدار السنة، ويعمل دراسات ميدانية لحركة القمر في بداية ونصف ونهاية الشهر، ودوران القمر حول نفسه من خلال متابعة فوهات بركانية وأماكنها وزوايا الإضاءة بالقمر.

وأشار الخضيري أن هناك زيارات متبادلة بينه وبين المهتمين والمتخصصين في علم الفلك، حيث زاره العديد من الأكاديميين منهم سعوديون وعرب ومن أمريكا وروسيا.

يعطيك العآفيه على المتآبعه للآخبآر

عوافي على الخبر