بسم الله الرحمن الرحيم
الزمان :- بعد صلاة العصر
المكان :- مقهى شيشه ونت
الزّكرت :- ثلاث أخويا ملحطين الرابط المشترك بينهم قرادة الحظ :
" سعيد " رجالن عاطل ويدور له على شغل جالس بقهوه وماسك ليّ المعسل بيد و الجريده باليد الثانيه يبي يلقط خبر منا ولا منا عن أي توظيف لكن شهادة رابع إبتدائي ليلي هي اللي واقفه عثره أمامه ..
و خويه الثاني إسمه " فهيد " شين و أصم ما يسمع يلطش الأصوات منا ومنا هذا ماخذ له ساعه نت وجالس يقرقر على شات صوتي ومشغل الكام على وجه خويهم الثالث " معيد " بما إنه أطخم منه لكن مشكلته كفيف ما يشوف شي ..
سعيد يقص شريط إفتتاح القصه ويزحلط عليهم بخبر عن فريقهم اللي يشجعونه :
( يالله قم يا جحلط إنت وياه مشينا للملعب اليوم مباراة فريقنا النهائيه )
فهيد لقى له صيده على الشات و ما وده يضيعها ويروح للملعب

وقام يتعذر : ياخي وشوله نروح وإحنا ندري إننا بنخسر زي عوايدنا والفصفص اللي بنشتريه عند بوابة الإستاد نوفر قيمته لساعه ثانيه بالنت أحسن

معيد من زود الإستغراب إن فريقه وصل للنهائي حواجبه تطايرت تقول خفاش طالع من وجهه وقام يتذكّر : يرحم أيام آخر كأس أخذناه لما كانت الملاعب تراب و الكوره مربع

سعيد الصمله عششت براسه وإلاّ يحمّس أخوياه : يا عيال وش فيه إحباطكم مخليكم متنحين ترى السنه هذي جانا رئيس أمير مليان قروش وجاب لنا لعيبه صح زي حمود الفشقه و علي أبو ركبه

..
والله ويقتنع الأعمى و الأصم بالطلعه للملعب ثم إتفقوا يتقابلون قبل المباراه بساعتين يعني اللي بيتمكيج واللي بيتكحل

.. وجاء وقت زبنتهم على المباراه ويركبون مع وانيت العاطل سعيد " غماره وحده " ومخلين الأصم بالنص عشان يسمعهم كلهم زين ومع توترهم بقرب المباراه كلن على أعصابه (لهم قرن ما فرحوا ببطوله خخخخ) إلتفت الأعمى معيد وقال : ورا ما تشغل لنا عزازي مسرع وكاد إنه يهدي الأعصاب شوي

.. فهيد بدأ ينخش إذنه عرف الدعوه فيها هز رقبه (بما إنهم جالسين ما يمديها هز وسط) .. ويطق سعيد إصبعه العوج بالمسجل ويشغّل عزازي ويقعد يردد وراه : أنا يابوي أنا ، رايحين نشجع فريقنا

<- ( زين ما قلت شغل فيصل علوي أغنية الأماكن ) .. ويدخل ذاك الجو ومن زود الهيام جلس يسوق وهو يناظر السقف خخخخخخ .. وهم ماشين إلا ويفز فهيد اللي عنده شويّة طرشه

: شف شف ذالباص اللي واقف جمب الخط .. معيد نسى إنه أعمى ودرعم : باص بنات ؟

.. فهيد : يابوي باص منقلب .. معيد : لا تقول كانوا معلمات طالعين من الدوام ورايحين للملعب ! .. سعيد وهو كابح أم الفرامل ومجنب عند الباص : هااااااه إنت وياه زي ماحنا متعودين نتلقف ونشوف وش اللي صاير إيه ، بس ما نلمس شي ثم تلفق المشكله فينا .. معيد ضامن البراءه لو صار شي : لا تخافون أنا كأني ما شفت شي

.. نزلوا الثلاثه من وانيتهم المقربع وراحوا للباص ويشوفون داخله ثلاث أشخاص شكلهم زي الخواجه وعليهم لبس حكّام

سعيد هالمره قالهم : لازم نقلب بالهجثث وناخذ ملابسهم .. فهيد توه يحس إنه ما يسمع : هااه وش قلت !!! .. إلا و معيد يخش عرض : أي ملابس أنت وياه! ، أنا جايب معي دراويش و سناويات بديله بس ما هقيتكم تبنشرون فجأه

عاد سعيد جاه وحي الصملات حقه ويبي يقنعهم : هذولي الحكام الأجانب حقين مباراة فريقنا اليوم .. لكن فهيد إظاهر حتى ما ركب سماعة إذنه وما إستوعب : وش يعني .؟!

.. ثمن يرد سعيد : لو الحكام ذولي ما حضروا للملعب راح يلغون المباراه وما بيفوز فريقنا .. معيد صح إنه يمشي بعصى دايما لكن جمب الحيط وماله بالورطات : طيب يا سعيد النكبه ورا ما نشيل هالمتبطحين هنيّا على المستشفى ونلعن إبليس اللي شكله طلع لنا مع دندنة عزازي

.. سعيد يجاوبه كأنه في مؤتمر إتهامي : لو وديناهم عالمستشفى بيوصل خبرهم ويجيبون حكام غيرهم وما بنشوف المباراه وبتضيع مخططاتنا .. فهيد لسا منلخم خخخخخ : أي مخطط يا المقاول ؟

.. سعيد : نبي نلبس لبس هالحكام و نروح نحكم بدالهم و نفوز فريقنا ، فرصه ما تتفوت .. خبث هالسعيد بدأ ينتقل لـ معيد : قداام يا شييخ .. لكن هالخبث ما يقنع فهيد بسرعه يمكن لإن يبيله وقت على ما يدخل مع إذنه : قداام وين أنت ووجهك هو أنت أصلاُ تشوف اللي قدامك يوم تقدح .؟!!

ما حسبت حساب القفطه .؟؟ .. معيد : ما عليك يا الأطرش ، سعيد معه حق يمكن تجينا الفرصه الوحيده اللي ندخّل فيه كأس لخزنة فريقنا المغبر واللي ضاع مفتاحه من كثر ما هو مقفّل

.. سعيد يكمل عنّه : وإذا قفطونا مسؤولين الملعب و كشفو خطتنا بنقولهم آسفين والله ، أكيد ضيعنا الملعب

.. ألحين الإثنين متفقين عالحركه وفهيد موقادر يصارع لوحده : خلاص الشّكوى لله مالي إلا أطيعكم لأن مالي حل ثاني مابترجعوني و لاحد بيصدقني لو قعدت لوحدي عند الباص ثم آكل التهمه

وبعد كل هالمناوشات لبسوا هالثلاثه لبس الحكام وأتفقوا على أدوراهم .. سعيد بيكون حكم الساحه و فهيد ومعيد حكمين مساعدين .. وركبوا الوانيت ومشوا عالملعب والناس يشوفونهم وش هالحكام اللي جايين من أوروبا على وانيت غماره

،، (لكن اللي يقرأ التاريخ و يتثقف يا وجيه الجهل راح يلاحظ إنه حصل تطور كبير في الدنيا لأن أول كانت الإبل هي اللي تقطع الصحاري و الطرق من المشارق حتى المغيبي أما ألحين فتم إختراع الددسن و طيحت بذلك سوق الإبل في السفريات و المشاوير الطويله من ناحية سعة الحموله و قوة التحمّل حتى صارت هي سفينة الصحراء الحديثه براً و أرضاً و خطاً <- إنعن مخك مقضم لك من النوع اللي يقضمه القذافي و جاي مسوي تعطينا ميزات متعدده ؟!)