والبنـــات مع فراغ الأوقات..أشغلن الساعات وراء الساعات..
بكل مايملكن من أجهزة وتقنيات..بغير فائدة ..أضاعن الصلوات..وغفلن عن الذكر والطاعات..
وطلبن اللهو واللعب والشهوات..عاشن حياة ضيق وضنك وآهات ..في ظل المعاصي بحب زائف ومعاكسات..
فتعالوا معنا نكشف ..
(وضع البنـــات ..في عالم التقـنــيات)
إننا الآن وكمسلمون نقع تحت حربٍ غير معلنة قد تخدرت أوصالنا فلا نحس ولا حراك
وصلت الى ديننا وعقائدنا وثقافتنا واقتصادنا
البعض منا قد قضى بين جنبات الإنترنت سنوات قد تكون خمس اوما دون أو أكثر
البعض خرج منها بإعلامٍ ورقي أو موقع شهير يخدم الأمه أو تأصيل على ارض الواقع
لكن أنتِ أيتها الرفيقه
ماذا أنجزتي ؟
على ماذا حصلتي ؟
هل أوقات جلوسك توازي ما أنجزتيه يا فتاة الإسلام ؟!
_ (يا بنت الإسلام):
فهنــاك (فتاة انتحرت بعد دردشة مع غريب)
إن بادئة الأمور السيئه قد تكون شبه مقبوله لدى الشخص بحكم كبريائه المتسلط
وثقتة الباذخه في عدم انجرافه وأقوالها " أنا بعيد عن هذا بعد المشرق عن المغرب "
وبالطبع هذا حديث ابليس لا تثريب عليه .. فتميل القلوب ثم العقول ثم الأبدان .. وبعدها لا شيء يبقى
نعم ..لفقد تسبب شاب عابث في انتحار فتاة بعد أن خدعها وشجعها على الوقوع في الفاحشة..
فمن خلال شبكة الإنترنت أتصل مراراً وأغواها واقتنعت بكلامه
وفي بلادها كانت المأساة فتفطرت كبدها ندماً ولضعف إيمانه لم تجد مفراً من خطيئتها إلا بمحاولة الانتحار..
فهناك ذئاب بشرية..غايتها الاستمتاع بأعراض هذا الورد الناعم فيخدش حيائها ويسلبها عفافها..وماذا بعد..!
إنها لذة لدقائق معدودة أو لساعات محدودة ثم تذهب اللذة وتبقى حسرتها..!
_ صدقيني يا أُختاه:
فما هي إلا شهوة ساعة فقط..تُضيع عُمرٌ كامل بالندم والحسرة..
تأتي شبكة الإنترنت الوسيلة العظيمة للتواصل إلى أدق المعلومات فإذا بالفتاة المسكينة تجعلها وسيلة لتسمتع ,
وما علمت أنه يُستمتع بها فقد بدلتها لوسيلة تُمكنها من الوقوع بالفاحشة بجميع أنواعها ..ويمكر بها العابثين..والعيااااذ بالله
_ يا(بنت الإسلام):
مــاذا عن الهاتف المحمول (الجوال)؟!!
وما يفعله إرسال رساله أو إتصال...في خراب عقولٍ وإهدار مـال ..فتجلس الوردة الذابلة بالمعاكسات وعذوبة الأقوال
فهذة همسة حب بأحلى الأنغام.. وهذه همسة عشق وهيام..,فتُخدع المسكينة بفتى الأحلام..وما علمت أنه كذئبٌ مفترس أحاط بالأغنام
وكشوك جارح أحاط بزهرة الغرام...ومازال بها ..يجر قلبها صوت الماكر الذي يتصنع المشاعر والكلام..
فعقد الشيطان الحب بينهما بالحرام..فأكل الذئب فريسته بالمكر..وجرح زهرته بالقهر..وتحطمت الأحلام..
وذاقت الزهرة مرارة الحرام..وفــات الآوان فقد خُدع الحياء وجُرح العفاف بالانتقام..
فــلا للمكر وقاية...ولا للجرح دواء..
_ يا(بنت الإسلام):
ما الذي يجدي نفعاً إذا فُقد شرف العفاف ...وإذا لعبت الأهواء به..!!
وماذا عن ..داء البيــوت.. الفضائيات التي غزت بيوتنا بالأفكار الهدامة ..فعباراتها كذب ...
وحروفها غدر.. وفاؤها خياتة..وحبرها الندم ..شبح جارح.. قلب الموازين..وعكس الأخلاق..فالرذائل بها أصبحت فضائل ..
والحق لايرى إلا باطل..والنور لايرى إلا ظلاما..فاحذريها يابنت الإسلام..فما جنت من أطلقت نظرها إلى مفاتن الأجسام..
وتعلق قلبها بأشهر اللاعبين واللاعبات والفنانين والفنانات من غناء وشعر ومسلسلات هابطة ومراقص ماجنة..
ينزل رب الآنام في الثلث الأخير..وهي تشاهد مسرحيات وأفلام..فضيعت الأوقات ..بالتنقل بين القنوات..
لا ذكر لربها ولا صلاة تكفر ذنبها ولا طاعات..بل قسوة وضيق..وتعاسة وحرمان وغفلات..
_ ليس هذا فحسب (يابنت الإسلام ):
بـل ماذا لو حل بك هــادم اللذات..فجـاءة؟!!
قولي لــي يا(بنت الإسلام):
لــو قبضت روحك على إحدى هذه الحــــالات..
إما..محادثة وصورٌ ماجنـات على الإنترنت..أو مـعاكسة وعذوبة كــلمات عبر الجوال..
أو مشاهدة فيلم خلـيع أو سمـاع أغنيـات....
قولي لي ..كـيف ستقابليـن ربـك يوم القيامة؟؟
بل ومـاذا تنفعك الشهوات وما هو عملك الذي قدمتيه...شهوة..معاكسة..أغنية..وماذا بعد...ما الحال يوم القيامة....وهل ينفع الندم..؟؟
قال تعالى :