في أسواقنا نشاهد (غلا الأسعار ) و( رخص العفة والعار) للأسف,,في بلاد من كانوا أحرار

من واكب التقدم الذي تعيشه بلادنا سيرى كيف تطورت مملكتنا الحبيبة خلال السنوات القليلة الماضية لتصل الى مصاف الدول المتقدمة النامية

وكان هذا التقدم ملاحظا في المباني والشوارع والأحياء وتطوير المدن وتوسعتها وايصال أكثر الخدمات

للجميع حتى في أكثر القرى الصغيرة ....

وأنشأت مصانع وأماكن ترفيهية كبيرة وطورت جميع امكانياتها الى أن تكون في صالح المواطن

ولكن من يرى الواقع الذي نعيشه يرى أن سلبيات هذا التطور أكثر من ايجابياته,,,

بل والحق يقال أنه أصبح وبالا وخطرا على مجتمعنا النظيف الذي إختلط بأفكار نجسه فأفسدت أغلبه

دخلت علينا الفضائيات وكان هناك قرارات صارمة ضد من يركب هذي الدشوش فذهبت مع اسراب الرياح

وأصبح أغلب المنازل فيها القنوات الفاسدة ,,,التي أفسدت أغلب أفكار عوائلنا

وبما أن التقليد سهل لدينا ومع كثرة رؤيتهم لمثل هذي الإنفتاحية بالبرامج الفضائية فلقد أصبح شيئا عاديا

لأنهم لم يروا من يقف أمام هذا التيار الخطير الذي جرف بأفكار مجتمعنا الى الهاوية

فتغيرت الطبائع والمفاهيم للاسف..


وأصبحنا مجتمع مستنسخ من مانشاهدة في القنوات الفضائية الفاسدة من أفكار وعادات

حتى في بعض اللهجات

فلقد كانت دولتنا آخر معاقل الليبرالية والعلمانية الذين استطاعوا أن يستغلوا الإعلام بشتى أنواعه

لتصل رسالتهم بكل الطرق وبكل قذارة ,,حتى وصلنا الى أسافل الإنحدار الإخلاقي..

من خروج النساء السافرات بلاحياء مع السائقين ومع غيرهم

,, وانتشار المخدرات ,,, واقامة العلاقات مع الأجانب

وانشاء الأماكن الخاصة لمثل انتشار انواع الفساد ,,وانتشار الأساليب وتنوعها وولوجنا في اماكن

الشبهات والمحرمات ,, وكثرة المفتين والعلماء المزيفين ,,,وكثرة العوانس والعزاب والمطلقات

وانتشار الظلم بين الناس ومن داخل الدوائر الحكومية والقضاء والشرط ورجال الأمن,,


وهنا نأتي الى تحقيق ماوعد به الله سبحانه

فمتى ما كان العباد مطيعين لله عز وجل معظمين لشرعه أسبغ الله عز وجل عليهم النعم وأزال عنهم النقم فإذا تبدل حال العباد من الطاعة إلى المعصية ومن الشكر إلى الكفر ومن الصلاح إلى الفساد ومن الحكم بما أنزل به إلى الحكم بقوانين بشرية وضعية

حينئذ يسلط الله عليهم من ذلوا ومن هانوا

و حينئذ تمحق البركات وتحل اللعنات من رب الأرض والسماوات .

وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا .


قال تعالى : (( ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ))


ولازالت تتعالى الأصوات بتخفيض الأسعار ,,ولكن لم نشاهد من يعلو صوته الا القليل في مانشاهده

في رخص العفة والعار ,,,سواء في الأسواق او الحدائق او الأماكن العامة,,,


نعم يا إخوان

لقد رأينا في الأسواق ارتفاع الأسعار ,,, وبدأت أصواتنا تعلوا,,,وأتفقنا جميعا ,,

ولكننا قبل ذالك رأينا رخص العفة والعار ,,, ولم يتفق على هذا الا دعاة الفضيلة والأخيار ,,,

ولكن الشر يعم ,, ونراه في تزايد ,,لعدم وقوفنا من البداية في وجه رسالة الأشرار,,,


لقد غفل البعض,,,

وتجاهل الآخرون وتغاضوا ,,

ووقف ثلة من المؤمنين الذين يعلمون بالنتائج مسبقا ,,,




والآن هل عرفتم أسباب مانحن فيه ...!!!؟؟؟

هل عرفتم الى أين تسير بنا نتائج صمتنا عن المعاصي والحرام التي في بلادنا

انها تسير بنا جميعا الى العقاب الشامل الذي قد تكون نهاياته مؤلمة على الجميع ,,


فهل تتوقعون أننا نستطيع أن نعدل من أوضاعنا ..؟؟

وهل تتوقعون أنه لازال هناك فرصة لنغير ما أصاب مجتمعنا ؟؟؟

فنحن نلوم حكامنا ونسينا أنفسنا ونسينا ماهي ردود أفعالنا ,,,التي لم تكن شيئا

بل طال بنا الصمت ,, الى أن بانت بداية عواصف العذاب تعصف بنا,,

ولازال الكثير في غفلة ,,,,

منقول

نسأل الله العفو والعافيه..
جزآك الله خير على الطرح القيم والهآدف ..
تقديري

مشكور ع النقل والله يهدي شبابنا.