اجلس عند النِّـعـال !!

30 / 06 / 2005, 50 : 08 PM

نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله

بسم الله الرحمن الرحيم

اجـلـس عند النـّـعـال
اجلس عند النِّـعـال !!
أهـذا قـدرك ؟
أترضى بهـذا ؟
أيسرّك أن يجلس الناس في مُقدّمـة المجلس وفي صدره وتجلس أنت حيث توضع النِّعال ؟
أهانت عليك نفسك إلى هذه الدرجـة ؟
لا تقل لماذا وضعتموني عند الحذاء ؟
ربما كنت أنت من اخترت لنفسك ذلك المكان !
وربما تكون قد وضعت نفسك في ذلك الموضع !

كـيــف ؟
عندما تأخّـرت وقد أخبرناك أن المقاعد محدودة ومحجوزة
عندما حـثثناك على الحضور مُبكّراً
فلا تلمنا ولُـم نفسك
تخيّـل أنك أنت الذي يُقال له هذا القول

هل سترضى بذلك لنفسك ؟

أجـزم بأن الجـواب : لا . لن أرضاه لنفسي ، فنفسي عليّ عزيزة !
الجلوس عند النعال هو حـال المتخلّفين والمتأخرين عن الجُمعة والجماعات دون وجود عُـذر
حتى ترى بعضهم ربما أزاح الـنّـعال ليصفّ بين صفوف الأحذية !
وربما كان معه سجادة صغيرة ، وربما رضي لنفسه بالدُّون
قال ابن الجوزي رحمه الله : لا يرضى بالدُّون إلا دنـيء !
فهل رضيت لنفسك أن تتأخّـر حتى يكون مكانك عند النعال ؟
ماذا لو كان ذلك في مجلس من مجالس الناس ؟
إن من تأخّـر أُخِّـر !
وقد رأى في أصحابه تأخراً ، فقال لهم : تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله . رواه مسلم .
إننا لا نرضى لأنفسنا أن نُجعل في المؤخرة فيما يتعلق بأمور دنيانا

فما بالنا نرضى الدنـيّـة في ديننـا ؟!

قال ابن الجوزي رحمه الله : إن هممت فبادر ، وإن عزمت فثابر ، واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخِر .

إننا لا نرضى بالصف الآخر في الوقوف عند إشارات المرور !
ولا نرضى بالصف الآخر عند ركوب الطائرة
ولا نرضى بالصف الآخر في الدراسة
ولا نرضى بالصف الآخر حتى عند الخـبّـاز أو الفوّال !
فما بالنا نرضى الدنـيّـة في ديننـا ؟!
ونقف في الصفوف الأخيرة
وربما وقفنا فيما وراء الصفوف الأخيرة !
وربما قلنا - مُعللين لأنفسنا - : يكفي أن ندخل الجنة ، ولو وقفـنا عند الباب !!
عجباً !
وكأننا ضمنا النجاة من النار
وكأننا زُحزحنا عن النار
وكأن لدينا ضمانة بدخول الجنة !
إن صكوك الغفران هي شأن النصارى والرافضة !!
لا شأن أهل السنة
وعالي الهمّـة لا يرضى بغير الجنـة
وعاليـة الهمـة لا ترضى بغير الجنة

فيا أخوتاه :
لنَجْري ونركض ونسارع ونُسابق إلى منازل الأبرار
فقد جاء الحثّ على ذلك ( وَسَارِعُواْ ) ، ( سَابِقُوا ) ، ( فَلْيَتَنَافَسِ )
وليكن حداؤنا :
ركضـا إلى الله بغـير زاد = إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد = وكل زاد عرضة النفاد
غير التقى والبر والرشاد
(منقول)
تحـــ نمر تمير ـــيات

01 / 07 / 2005, 02 : 12 AM

01 / 07 / 2005, 07 : 08 AM

ما اجمل هذه العبااارات

وما الذ هذه الكلماات

وما جمل الاسلوب في الحديث

ربي يلمك ويجزاك خير

نصيحة اخوويه ولا ترجي من وراها الا كل اجر وثواااااااااااب

بارك الله فيك

سلام

01 / 07 / 2005, 48 : 02 PM


	قد سطرت هنا احرفاً ذهبية فيها من الفائده الشي الكثير لا حرمنا الله من وجودك شرفا وفخرا نعتز به دوما واسأل الله ان يجعل ماسطرته شاهداً لك لاعليك اخي الفاضل

01 / 07 / 2005, 21 : 03 PM

مشكور يا أخي على الموضوع الرائع والكلام الجميل والعبارات الأجمل

وربي يعطيك العافيه

01 / 07 / 2005, 50 : 04 PM


	بسم الله والصلاه على أشرف خلق الله محمد حبيبنا وقرة أعيننا عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام أخي الفاضل عنبر تمير موضوعك أو إختيار المنقول جدا رائع جعله الله في ميزان حسناتك ، اسمحلي بان انقله علىA4 لكي ينشر ويوزع ويكون الإخر مشترك . الموضوع جدا رائع ومفيد بارك الله بك وفيك . ام عبد الله (الكويت )