![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
همس الأعضاء تهتم هذه الساحه بالشعر والنثر والصوتيات الشعرية الغير منقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي عريق
![]() |
![]() قبل بزوغ الفجر ، وقبل أن يرتحل الليل تتقاطع كل ليلة في ذات المكان ، مع تغيّر الزمان ، خيوطٌ بيضاء مُستبدة بخيوطٍ سوداء حالمة، لتقبع الأخيرة في أسر دائرة الضوء إلى حين ! هاهو الليل يُغادر خجلاً بعد أن كشف الخيط الأبيض أستاره هاهو القمر يرحل حزيناً ، بعد أن حكى للعشاق علنه وأسراره صياح الديك يتردّد صداه في الأرجاء ، يتداخل معه صوت المؤذن الله أكبر ... الله أكبر يتجدّد للعصافير لحنها الشجيّ ، تستيقظ الزهور وتنبعث منها رائحة الحياة نستيقظ أُمّنا لتُشعل الأنوار ولا نور يفوق نور وجهها المُضيء ، تلتحف شرشفها وقطرات ماء الوضوء تتساقط من وجهها الطاهر هيّا يا عيالي قوموا للصلاة .. قوموا الله يهديكم دقائق معدودة نقضيها في التحوّل من جنبٍ إلى أخر ، يتم فيها استخدام الرُكب عند الضرورة حيث أنّنا ثلاثة إخوة بأجساد بالغة النُحف ، ننام على طراحتين وتُغطينا بطانية واحدة نستيقظ على رائحة الحليب المغلي استعداداً للذهاب للمدرسة نجلس على سفرة الإفطار بوجوه مكتئبة ، وعيون ناعسة ، وأفواه متثائبة والسعيد فينا من لديه حصة رياضة في ذلك اليوم ، تجده يحرص على ارتداء فانيلة حمراء وبنطلون أخضر وشُرّاب تفوح منه روائح لا زلت أحنُّ لاستنشاقها ! نحمل شِناطنا مُتّجهين بكامل إرادتنا ما يُشبه اليوم معتقل جوانتانامو ! نمشي بخطواتٍ متثاقلة ، نركلُ كُلّ ما يقع أمام أقدامنا من حجارة وعُلب فارغة في رحلة المسير والفائز هو من يثسجّل كوبري في الأخر ! نصل المدرسة على صوت وإيقاعات أبو بكر سالم يا بلادي واصلي ، تلك الأغنية الوطنية التي تبثها إذاعة المدرسة يومياً ، حتى كرهناها لارتباطها الشرطي بالمدرسة ! هاهو الجرس يُقرع وكأنه يقرعنا في رؤوسنا القرعى ! الكل يركض مُسابقاً ، للوقوف أولاً في طابور الصباح ، باستثناء بعض الكسالى الذين يتوارون في نهاية الصفوف ! واحد اثنين ثلاثة أربع ... مقطوعة يومية لتمارين الصباح يتخلّّلها بعض التكفيخ من بعض الجبابرة من المعلمين أثناء سيرهم بين الصفوف تحت بند " اعدل نفسك ، حرّك يدّينك ، خُذ مسافة " الحصة الأولى على وشك البدء والصراع على أشُدّه للحصول على شرف مسح السّبورة غبار الطباشير يتناثر في المكان وعلامات استفهام قلقة تتناثر في الأركان الجميع يسأل الجميع : حلّيت الواجب ؟ حفظت جدول الضرب ؟ وقبل أن يُكمل الكسالى تعدادهم ، تطرُق باب الصف خيزرانة مُزيّنة باللونين الأخضر والأبيض تم تنسيقها بعناية فائقة ، يحملها معلم الحساب الذي يُحيّينا بعد تحية الإسلام بــالعبارة الشهيرة الّلي ما حلّ الواجب يوقف نقف أغلبنا في يومٍ ليس بيوم عرفة ، ليست بلادة ولا إهمال ، ولكنّنا جميعاً أبناء لوالدين يحملان درجة الأمية مع مرتبة الشرف من يشرح لنا ، من يتابعنا ، من يساعدنا في دروسنا ؟ جميع ما سلف لا يشفع لنا لديهم ، بل أنّ عبارة أولياء أمورنا الخالدة " اللحم لكم والعظم لنا " بمثابة إقرار يمنح أولئك الجبابرة كامل الحق في سلخ جلودنا ، وشلوطة رؤوسنا ! لن ينسى أخي الأكبر طيلة ما بقي له قلب ينبض بالحياة ، ذلك المدرس الفلسطيني الذي قام برفعه وهو في الصف الأول ليمسح به السبورة ! ولن ينسى صديقي العزيز طيلة ما بقي له لسان يلهج بالدعاء ، وكيل المدرسة عندما قام بجلده – فلكة – أمام جميع الطلاب وهو في الصف الأول أيضاً ! تنقسم الحصة في تلك المرحلة إلى ثلاثة أقسام : قسم التفتيش والتحقير ، فسم التعذيب ، قسم الشرح انتهت الحصة الأولى وليست الثانية بأفضل منها نفس السيناريو ونفس الحوار يتكرّر ، ولكن يختلف المُخرج ، باختلاف أساليب التعذيب آنذاك ! فُسحة ... فُسحة عبارة الكل يعشقها ما أن يرّن جرس الفسحة حتى تجدنا نتسابق في الممرات في تلك اللحظة فقط يمكنك مشاهدة شفاه باسمة ! لما لا ؟ والفسحة لنا بمثابة استراحة قصيرة ننسى خلالها بعض آلامنا ، نُرمّم خلالها بعض ما تهدّم من شخصياتنا ! نتجمّع في أركان الفناء لتناول ما يُمكنه أن يُخرس أصوات أمعاؤنا الفارغة رُبع حبة تميس ، مدهونة بالميسور إن وُجد ! بعدها نُكمل اللهو والمطاردات ، قبل أن يتجدّد لنا مع العذاب موعد أخر ! الحصة الأخيرة تكاد تكون بمثابة الإنعاش الحقيقي لمداواة بعض جراحنا ، فمعها نُفكّر في القادم على كُبر أوجاع ما مضى نُشغلها في التفكير ، والخيال ، والأحلام نُفكّر في وجبة الغداء نتخيّل تجمّع الرفاق فترة العصر للحديث عن أخر مغامرات السندباد ! نحلم بنهاية جميلة ليوم دراسي كئيب ! وبعد طول انتظار تُُدوّي في الأرجاء أجمل نغمة للجرس ذلك اليوم نغمة الانطلاق لفضاء الحرية تمتزج معها أصواتنا المبتهجة بنهاية سعيدة ، تتجدد بنهايتها بداياتنا الحزينة ! فاصلة : الصورة مصدرها شهادة نجاحي من الصف الأول والتشخصية ليست من صنعي بل جاءت هكذا بحسب مزاج المصوراتي ابو مشاري من قول |
![]()
[flash=http://www.albargsh.com/up//uploads/files/domain-3d0c23372f.swf]WIDTH=550 HEIGHT=320[/flash]
|
![]() |
#2 |
تميراوي برونزي
![]() |
![]()
يعطيك العافيه
|
|
![]() |
#3 |
تميراوي عريق
![]() |
![]()
الله يعافيك
|
![]()
[flash=http://www.albargsh.com/up//uploads/files/domain-3d0c23372f.swf]WIDTH=550 HEIGHT=320[/flash]
|
![]() |
#4 |
تميراوي فعال
سبحان الله وبحمد
![]() |
![]() هههههههههههههه
رووعه رووعه اما الشرآبآآت خخخـ والمعلميين حرآآم >> من اول وفلم الرعب بآآدي طق وجلد خآطره مره جمييله تسلمم ,,, تقبل مرووري _________ |
![]() |
![]() |
#5 |
تميراوي عريق
![]() |
![]()
الله يسلمك يارحيل
وياليت تذكر شي من مذكراتنا يوم كنا بالصفوف الاولية |
![]()
[flash=http://www.albargsh.com/up//uploads/files/domain-3d0c23372f.swf]WIDTH=550 HEIGHT=320[/flash]
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مذكرات, ابتدائي, طالب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |