الأسم :
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
تاريخ الميلاد : 1359 هـ - 1940 م
مكان الميلاد : الأحساء – السعودية
الحاله الإجتماعيه : أب لـِ اربعة ..| سهيل وَ يارا وَ فهد وَ نجاد
الدراسه الإبتدائية والثانوية : المنامه – البحرين
• بكالوريوس قانون - كلية الحقوق – جامعة القاهرة 1381 هـ - 1961 م
• ماجستير علاقات دولية – جامعة جنوب كاليفورونيا 1384 هـ - 1964م
• دكتوراه القانون الدولي – جامعة لندن 1390 هـ - 1970 م
المناصب التي تولاها:-
• أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ
• عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة
• عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ.
• مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393 هـ.
• وزير الصناعة والكهرباء 1396 هـ.
• وزير الصحة 1402هـ
• سفير المملكة في مملكة البحرين 1404 هـ.
• سفير المملكة في المملكة المتحدة 1412هـ.
• وزير المياه والكهرباء 1423هـ.
• وزير العمل 1425هـ
*,
في بيئة "مشبعة بالكآبة"، كما يصفها محور هذه السيرة،
كانت ولادته ، التي وافقت اليوم الثاني من شهر مارس عام 1940،
ذلك الجو الكئيب كانت له مسبباته ، فبعد تسعة أشهر من ولادة ( غازي ) توفيت والدته ،
وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا ،
وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه.
في ذلك الجو ، يقول غازي ، " ترعرعت متأرجحآ بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة
( كان الخروج إلى الشارع محرّما على سبيل المثال ) ، وثانيهما جدتي لأمي ،
وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية
على ( الصغير اليتيم )".
ولكن ، لم يكن لوجود هذين المعسكرين ، في حياة غازي الطفل ، تأثير سلبي كما قد يُتوقع ،
بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري
يجزم بأن " السلطة بلا حزم ، تؤدي إلى تسيب خطر ،
وأن الحزم ، بلا رحمة ، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة ",
هذا المبدأ ، الذي عايشه غازي الطفل ، طبقه غازي المدير
وغازي الوزير وغازي السفير أيضا ،
فكان على ما يبدو ، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري..
إلا أننا لا ندري بالضبط ، ماذا كان أثر تلك النشأة لدى غازي الأديب ,
على أي حال ،
لم يستمر جو الكآبة ذاك ، ولم تستبد به العزلة طويلاً ،
بل ساعدته المدرسة على أن يتحرر من تلك الصبغة
التي نشأ بها ،
ليجد نفسه مع الدراسة ، بين أصدقاء متعددون ووسط صحبة جميلة .
في المنامة , كانت بداية مشواره الدراسي ، حتى أنهى الثانوية ،
ثم حزم حقائبه نحو مصر،
وإلى القاهرة بالتحديد ، وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق ،
وبعد أن أنهى فترة الدراسة هناكر، والتي يصفها بأنها "غنية بلا حدود"
ويبدو أنها كذلك بالفعل إذ ( يُقال) أن رواية " شقة الحرية "
التي كتبها ، والتي كانت هي الأخرى غنية بلا حدود،
تحكي التجربة الواقعية لغازي أثناء دراسته في القاهرة -
- بعد ذلك ،
عاد إلى السعودية يحمل معه شهادة البكالوريوس في القانون ،
وكان في تخطيطه أن يواصل دراسته في الخارج ،
وأصرّ على ذلك رغم العروض الوظيفية الحكومية التي وصلته ،
وكان أهمّها عرضا يكون بموجبه مديرآعاما للإدارة القانونية
في وزارة البترول والثروة المعدنية والتي كان يحمل حقيبتها آنذاك
عبد الله الطريقي ،
إلا أنه رفضه مقدما طموح مواصلة الدراسة على ما سواه ..
وكان أباه حينها قد عرض عليه الدخول في التجارة، معه ومع إخوته،
إلا أنه اعتذر من أبيه عن ذلك أيضآ ،
فما كان من الأب " شديد الاحترام لاستقلال أولاده " كما يصفه ابنه ، إلا أن يقدّر هذه الرغبة ،
بل ويساعده عبر وساطاته بتدبير أمر ابتعاثه الحكومي إلى الخارج ، وهذا ما تم .
وفي 1962 ، ونحو لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية ،
كانت الوجهة هذه المرة ، وفي جامعة جنوب كاليفورنيا العريقة ،
قضى ثلاث سنوات تتوّجت بحصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية
وفي أميركا وأثناء دراسة الماجستير ،جرّب غازي منصبآ إداريآ للمرة الأولى ،
وذلك بعد فوزه " بأغلبية ساحقة "
في انتخابات جمعية الطلاب العرب في الجامعة ،
وبعد رئاسته لها بأشهر أصبحت الجمعية ذات نشاط خلاق ،
بعد أن كانت الفرقة سمتها نظرا للوضع الذي كان يعيشه العالم العربي آنذاك
والذي يؤثر بالطبع على أحوال الطلاب العرب.
" العودة إلى الوطن ، والعمل استاذآ جامعيا ثم إكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه
بعد فترة عملية "، كان قرار غازي من بين خيارات عدة ،
فعاد إلى الرياض عام 1964،
وإلى جامعتها ( جامعة الملك سعود حاليا ) تقدّم آملا بالتدريس الجامعي
في كلية التجارة ( إدارة الاعمال حاليا )،
ولكن السنة الدراسية كانت قد بدأت قبل وصوله،
ما جعل أمله يتأجل قليلا حتى السنة التالية ،
وفي تلك الأثناء ، قضى غازي ساعات عمله اليومية في مكتبة الكلية ( بلا عمل رسمي )،
وقبيل فترة الامتحانات الجامعية جاء الفرج ،
حاملآ معه مكتباً متواضعاً ومهمة عملية ،
لم تكن سوى لصق صور الطلاب على استمارات الامتحان !
وقام حامل الماجستير في العلاقات الدولية بتلك المهمة عن طيب خاطر.
وقبل بدء السنة التالية ،
طلب منه عميد الكلية أن يجهّز نفسه لتدريس مادتي مبادئ القانون ومبادئ الإدارة العامة ،
إلا أنه وقبيل بدء الدراسة فوجئ الأستاذ الجامعي الجديد بأنه
عضو في لجنة السلام السعودية – اليمنية ،
التي نصت عليها اتفاقية جدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن ،
وكان أن رشح اسمه كمستشار قانوني في الجانب السعودي من اللجنة ،
دون علمه ،
ليأتي أمر الملك فيصل باعتماد أسماء أعضاء اللجنة ،
فلم يكن هناك بدّ من الانصياع لهكذا عضوية.
ومع أوائل العام 1966 كانت مهمة اللجنة قد انتهت ليعود المستشار القانوني السياسي إلى أروقة الجامعة ،
وكلف حينها بتدريس سبع مواد مختلفة.
وفي 1967 غادر نحو لندن ، ليحضّر الدكتوراه هناك ، وكتب رسالته حول حرب اليمن،
ثم عاد إلى الرياض في 1971 ،
ولكنه قد أصبح ( الدكتور ) غازي ، ليبدأ مشواره العملي ،
ويصل إلى مجلس الوزراء بعد أربع سنوات في التشكيل الوزاري الذي صدر عام 1975 م .