![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
بحرالحكايا يهتم بالقصص و الروايات العربية و الاجنبية |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
طريح الفراش .. لا يحرك من جسده إلا رأسه حركة خفيفة وإن زاد في الحركة فإن رأسه يميل على كتفه ولا يستطيع رفع رأسه مرة أخرى إلا بمساعدة والدته العجوز التي نذرت نفسها لخدمة ولدها عبدالله الذي أصيب بشلل رباعي كامل بعد حادث مروري أليم ذهب ضحيته ( زوجته فاطمة و طفلته ساره ) منذ ما يقرب العامين .
عبدالله يبلغ من العمر 38 سنة يروي لكم قصته بنفسه ... فيقول / كنت من حفظة كتاب الله .. وكنت أحياناً أؤم المصلين في بعض الصلوات التي يغيب عنها والدي بحكم إني إبن إمام هذا الجامع و الحي .. كنت ملتزماً و أحافظ على الصلاة والسنن الراتبة إلى أن صعدت أولى دركات الإنحراف و التشتت والضياع ... و في عز شبابي ،، و في لحظة غضب... قتلت صديقي ( سطام ) ودخلت السجن و مكثت فيه قرابة الـ 10 سنوات في إنتظار أن يبلغ أولياء الدم لتكون لهم الكلمة الأخيرة في قاتل أبيهم إما القصاص أو العفو .. وكان دخولي عبر بوابة السجن لأقضي العشرة أعوام هي بوابة تحولي من شخص مستقيم إلى شخص آخر أخذته شدة الإنحراف إلى الهاوية .. وسأحكي لكم قصة قتلي لصديقي سطام مروراً بسنوات سجني وإنتهاءاً بقصة إعاقتي التي ألزمتني السرير الأبيض ما تبقى من عمري تباعاً ،، وسأبدؤها معكم غداً بأولى محطات حياتي .. محطة الحرية قبل السجن .. فإلى ذلك الحين أترككم في رعاية الله ... |
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#2 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
![]() |
![]() قصه بدآيتهآ مشوقه وايضآ مؤثره
بأنتظار أحداث القصه بشوق مع أول محطآت حيآة عبدالله |
![]() اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
![]() |
#3 |
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
![]() |
![]()
" ---> متابعة
|
![]() |
![]() |
#4 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() محطة الحرية قبل السجن ... قبل خمسة عشر سنة .. كنت لم أتزوج بعد بينما صديقي سطام كان متزوجاً منذ ثلاث سنوات أنجب خلالها طفله ( راكان عمره سنتان ) و طفلته المولودة ( مرام ) .. كنت أنا وصديقي سطام من هواة الصيد و القنص وكنا نمكث أياماً في الصحاري لعلنا نجد الحبارى و الطيور المهاجرة للإستمتاع بصيدها و نتلذذ برائحة شوائها على النار ليلاً و أكلها ونحن ساهرين على إحدى الكثبان الرملية الخلابة بنقاء رمالها و صوت رياح الصحراء و عواء الذئاب يبعث على الوحشة لذا فإننا نشعل النار ليلاً لمنع الذئاب من الإقتراب منا لعلمنا بأنها تخشى ضوء النار ولا نطفئها إلا مع بزوغ أول خيوط الشمس المشرقة .. بعد زواج صديقي سطام توقفت رحلات القنص والصيد لإنشغاله بحياته الزوجية ، ولانشغالي أنا ايضاً ببعض أموري و خاصة أنه بعد وفاة والدي - رحمه الله – خلفت الإمامة بعده وأصبحت الإمام الرسمي للجامع و نظراً لإرتباطي بإمامة الجامع قل التواصل بيني وبين صديقي سطام إلى أن جاء ذلك اليوم .. ذهبت لزيارة سطام في شقته بعد صلاة العشاء لنتسامر و نستعيد الذكريات الرائعة بيننا فقال لي سطام : وش رايك يا عبدالله نطلع هالإسبوع نقنص ؟ سألته بإستغراب : وين نروح ؟ ضحك سطام غمز لي وقال : ما ودك نروح يومين خميس وجمعه نقنص ونصيد مثل اول ؟؟ يعني كتغيير جو ونرجع ما راح نطول مثل أول ترددت قليلاً وقلت : بس ما أقدر أخلي المسجد و أمي بلحالها .. سطام : يابن الحلال كلها يومين ،، وكل أحد يصلي عنك و خل أختك تجي تنام عندها يومين ترا مو عشرة أيام .. انت عارف أن بنتي مرام توها جايه و زوجتي في الأربعين وعند أهلها وبيني وبينك بتخلص هالأربعين وأنا ما طلعت .. بعد تفكير مني لم يأخذ وقتاً طويلاً فلربما لن تسنح فرصة أخرى لتكون الظروف مهيأة لكلينا للقيام بهذه الرحلة فأعلنت له الموافقة النهائية .. وتم الاتفاق على إخفاء أمر هذه الرحلة و عدم إخبار أي أحد بأننا مسافرين .. فهي مدة قصيرة لا تستحق الذكر أو الإعلان عنها .. لملمت حاجياتي و أوكلت شخصاً لإمامة الجامع نيابة عني خلال فترة غيابي و ودعت والدتي ،، و لأن والدتي دائماً كانت تقلق وتخاف حينما أخبرها بأني في رحلة برية للقنص و الصيد فقد أخفيت عنها وجهة سفري و تعللت بأني سأسافر إلى مكة المكرمة لأعتمر ... طلبت من أختي الكبرى ( سمر ) أن تستأذن من زوجها للمكوث والمبيت مع والدتي إلى حين عودتي فوافق . كان الإتفاق أن نذهب بسيارتي و أبلغت صديقي سطام أني سآتي لأخذه من شقته يوم الإربعاء عصراً وعليه أن يكون على أهبة الإستعداد كما عرفته دائماً .. توغلنا داخل الصحراء قرابة 10 كيلو و نصبنا خيمتنا و إستعد كل منا للنوم مبكراً للإستيفاظ للصلاة الفجر و الإستمتاع بجمال الصحراء و رمالها صباحاَ عندما تكسوها أشعة الشمس الذهبية .. أغمضت عيناي .. لا أعلم كم من الوقت نمت .. فإذا بي أحس بشخص يمسكني بتلابيبي وأنا نائم و فتحت عيناي و وجدت صديقي سطام يحاول الإعتداء علي بقطعة حديدية و عيناه شديدة الحمرة و يسحبني من فراشي بقوة لا أعلم من أين أتته وهو نحيل الجسد و أنا كنت ممتلئاً ويهزني بصرخات دوت في أرجاء الصحراء بقوة فصوته جهوري بطبعه .. حاولت أن أقوم بتهدئته ومعرفة ما به إلا أن هجماته علي كانت كثيرة ومتوالية بشكل أثار غضبي وأخرجني عن طوري وفقدت معها أعصابي .. فحاولت الإفلات منه و ذهبت مباشرة إلى سيارتي وأخرجت ( رشاشاً سريع الطلقات ) و أفرغت جميع رصاصات الرشاش في جسد صديقي سطام .. لم أدري كم من الوقت مضى و أنا أشاهد صديقي سطام غريقاً وسط دماءه بسلاح صديقه .. لم أفكر وقتها في كيفية مساعدته أو الذهاب به إلى اقرب مركز صحي لعلاجة قبل فوات الأوان .. بل كان جل ما كنت أفكر فيه هو : كيف أهرب ..... لم يدم تفكيري طويلاً فقمت وبسرعة بجمع حاجياتي ومتعلقاتي من فراش و عدة و ركبت سيارتي منطلقاً إلى الطريق السريع تاركاً ورائي أعز أصدقائي مقتولاً بيدي .. كنت وقتها كالمجنون .. بل كنت فعلاً مجنوناً ،، أخذت أفكر ماذا سأقول لأهله حينما يسألوني عنه ؟؟ كيف أبرر ما حدث ؟؟ هل هذا يعتبر من القتل الخطأ او العمد ؟؟ ولاحت أمام ناظري حد السيف يلمع وكأنه يقول لي : رأسك لا محالة .. كل هذه الأسئلة و الأفكار تدور في رأسي وأنا أقترب من الطريق السريع .. تذكرت شيئاً أزاح كل هذه الأفكار و أنار لي بريقاً من الامل لإبعاد رقبتي عن حد السيف البتار ... فبحسب إتفاقنا لا أحد يعلم بخروجنا معاً .. شعرت بالارتياح الكبير حينما تذكرت بأنه لم يخبر زوجته أو أي أحد بأنه كان صاحبي في الرحلة وبأني كنت معه ... ولكن ماذا أفعل الآن : هل أعود إلى منزلي ؟ ماذا سأبرر عودتي السريعة هذه لأمي ولأختي .. و أين أذهب بقية اليومين المتبقيان ؟؟ توقفت في أول محطة لتعبئة الوقود .. فلعلي أهدأ قليلاً إلا أن الوسواس بدأ يجعلني أنظر إلى الناس وكأنهم ينظرون ويشيرون إلي باني قاتل صديقي سطام .. دعوت الله بأن ينجيني من هذه المصيبة و توجهت إليه و أخذت اقرأ القرآن و أذكر الله وأستغفره إلى أن هدأت نفسي قليلاً و بدأت أعي حجم هذه الجريمة الكبرى في حق نفس معصومة و بجريمتي الأخرى وهي تركه مضجراً بدمائه دونما مساعدة .. فإن بررت سبب قتلي لسطام بأنه دفاعاً عن النفس أو بطريق الخطأ فكيف أبرر تركه في وسط الصحراء تنهش لحمه وعظامة الذئاب الضارية ؟؟؟ هنا لاحت في بالي فكرة للتخلص من تهمة القتل بكاملها .. وتحركت بسيارتي عازماً على تنفيذ تلك الفكرة التي أعتبرتها هي المنجية لي من تهمة القتل .. فلكي أبعد عني الشبهة فقد ذهبت إلى مكة المكرمة كما قلت لوالدتي .. وعزمت أن أمكث إلى الجمعة ثم أقفل راجعاً إلى أهلي بحيث لو تم سؤالي عن مكان تواجدي سأقسم بالله وبكل ثقة بأني كنت ( مكة المكرمة لأداء العمرة ) وصلت إلى مكة الساعة العاشرة صباحاً .. لم أحرم ولم ألبس الإحرام مطلقاً .. بل تجاوزت الميقات بلا شعور مني فكل هدفي هو الوصول إلى مكة في أسرع وقت ممكن .. مكثت في مكة يوم الخميس من وقت وصولي الساعة العاشرة وحتى وقت مغادرتي الساعة الثانية عشر من ظهر يوم الجمعه وكنت خلال فترة مكوثي في مكة قابعاً في غرفتي لا أخرج منها غارقاً في هم وخوف مفكراً في تلك اللحظات السريعة التي ادت بسطام أن يتهجم علي بهذه الطريقة التي دعتني إلى إخراج الرشاش و رمي صديقي و كيف أرديته قتيلاً أمام ناظري وأخذت أتسائل مالذي جرى لسطام حينها ؟ لماذا فعل ذلك ؟ أسئلة وحيرة عشتها خلال مكوثي في غرفتي في مكة و كلما سمعت صوتاً عند باب الغرفة أيقنت بأنهم الشرطة جاءو للقبض علي .. فأصبحت طيلة الوقت في توجس وخوف لم أذق خلالها طعماً للنوم غادرت الفندق الساعة 12 ظهراً من يوم الجمعة و عدت إلى الرياض حيث وصلت قبيل العشاء دخلت المنزل فوجدت أمي وأختي سمر وحاولت أن أتمالك أعصابي وأن أتماسك أمامهما كي لا يلاحظا شيئاً فسلمت على والدتي و هنأتني بسلامة الوصول ثم سلمت على سمر صفعتني والدتي بسؤالها : ما تحللت من أحرامك يا وليدي ؟؟ ارتبكت مستغرباً من هذا السؤال الذي لا أعلم ما سببه حاولت أن أشتت الموضوع وتوجهت بالسؤال لأختي سمر بالسؤال عن حالها إلا أن والدتي أستطردت سؤالها وهي مستغربه : ليش ما حلقت شعرك عشان تتحلل من احرامك !! ذهلت من غياب هذه النقطة عني ،، فكيف أكون قد ذهبت إلى العمرة وانا لم أحلق إلا أني تداركت الموقف وقلت : المره هذي قصرت شعري ما حلقت إقتنعت والدتي بعض الشيء فهي لم تتعود مني عند ذهابي إلى العمرة إلا ( حلق شعر رأسي كاملاً ) مضت تلك الليلة بسلام ... و إستيقظت من النوم فجراً هذا إن كنت نمت أصلاً تلك الليلة وذهبت إلى مسجدي لأؤم الناس لصلاة الفجر إلا ان الإرتباك كان بادياً علي في صوتي وفي قرائتي أثناء الصلاة ومما زاد إرتباكي أكثر .. أنه عند إنتهائي من الصلاة و إلتفت بجسمي للمأموين .. رأيت ( والد سطام ) امامي مباشرة ... بسبب ارتباكي هذا الواضح قمت بلا شعور مني و بطريقة أثارت إستغراب المأموين وسلمت على والد سطام بحرارة وكنت أتكلم بصوت عالي داخل المسجد وأنا أسلم عليه فسألني عن إبنه سطام .... فتصنعت عدم معرفتي بمكانه وقلت : مدري والله أنا كنت في مكة وما رجعت إلا البارح ... صعقت حينما قال لي والده : زوجته تقول إن سطام قايل لها إنه بيروح معك للبر تمالكت أعصابي و نفيت وبشكل قاطع أن يكون معي أو أني قابلته .. أخبرني بأنه قد خرج يوم الإربعاء على أن يعود يوم الجمعة عصراً إلا أنه تأخر حتى منتصف الليل مما أدخل الخوف عليه في نفس أهله وزوجته واخبرني أيضاً بأنه طيلة البارحة كان يتصل على هاتفي إلا أنه يجده مغلقاً ... قلت له : ما جاني منك إتصال يا بو سطام ... و أخذت أبحث عن جوالي في جيبي فلم أجده وهنا وقعت الطامة الكبرى ،، فهاتفي وقع في مكان الجريمة أثناء إخراج الرشاش بسرعة وسقط ولم أشعر به من شدة إرتباكي لفقدي الجوال في مكان الجريمة .. لم أستأذن من أبو سطام ولم أودعه بل إنطلقت بسرعة البرق إلى غرفتي لأخذ مفاتيح سيارتي و الذهاب لأخذ دليل إدانتي من مسرح الجريمة إلا أني تنفست الصعداء حينما وجدت جوالي على سريري فقد نسيته من هول فاجعتي ومصيبتي ... بدأ البحث عن سطام .. و بدأت الأجهزة الأمنية في توسيع نطاق البحث إعتماداً على المكان الذي أخبر زوجته بأننا سنمكث فيه .. و تم العثور على جثة سطام مشوهه من نهش السباع و الذئاب .. فذراعه ملقاة على بعد أمتار عن جسده .. و ملامح وجهه تكاد تكون مخفية تماماً من عبث أنياب السباع ... وتم فتح قضية تحقيق في قضية قتل سطام و كنت أنا الشخص المتهم الأول في مقتله بحسب أقوال زوجته في محضر التحقيق وما أخبرها به زوجها بأني سأصحبه في تلك الرحلة المشؤومة .. لم أصمد طويلاً .. بل إنهرت عند أول جلسة تحقيق وأعترفت بكل شيء .. وتم إيداعي السجن لتصديق أعترافاتي تابعوا محطتي القادمة ( محطة السجن و الإنحراف )
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#5 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() ( محطة السجن و الإنحراف ) كنت داخل السجن في زنزانة يشاركني فيها شخص يدعى سعود محكوم عليه بالإعدام بتهمة ( الأغتصاب و القتل ) كانت نفسيتي محطمة و كنت أنتظر موعد جلسة المحكمة للنطق بحكم الإعدام وكم كنت أتمنى أنهم أعدموني أثناء التحقيق لأتخلص من هذا العذاب بدأت علاقتي بـ ( سعود ) تتجه إلى الترابط و بدأ يهوّن علي ولاحظت عليه برودة أعصابة مع أن القصاص سينفذ فيه بعد إسبوع كان ميتاً من داخله وبلا روح قبل أن يموت بحد السيف .. وكان يقول لي : نصيحه يا عبدالله إنكر اعترافاتك كلها عشان ما تطير رقبتك أستغربت كلامه فكيف لي أن أنكر أعتراف تم تقييده في المحضر فقال لي : ما عليك من أعتراف المحضر أهم شي إذا رحت للقاضي قل له إن أعترافك كان بسبب تعذيب الضابط لك وتحت التهديد والإكراه سألته : طيب وأنت ليش ما أنكرت تهمتك إذا كانت بهالسهوله ؟ ضحك وقال : أنا علي أدله ثابته ما أقدر أنكرها .. لكن أنت تقدر تقول إن خويك غير رأيه في آخر لحظه وقالك ما يبغا يروح وأنت رحت لمكه .. بدأت فكرة الإنكار تتبلور في رأسي و بخبرة سعود في الإجرام والتحقيقات والمحاكم إستطاع أن يجد لي مخرجاً .. سعود : اللي أعرفه إن ( الحدود تدرأ بالشبهات ) يعني ما يقام عليك حدّ إلا بشيء واضح ودليل قاطع ، اما كلام زوجته إن زوجها قايلها إنك بتروح معه مو قاطع ولا برهان واثبات وتقدر تدحضه بالحلف بإنك ما شفت خويك ولا طلعت معه أو تحلف بأن سطام غير رايه في آخر لحظه .. أخذت أفكر ثم قال سعود : يا روح ما بعدك روح يا عبدالله ،، واذا حلفت كذب وأفتكيت من القتل يمديك تتوب ..... تشجعت لتنفيذ هذا الحل .. و مما شجعني أكثر هو رؤيتي لسعود و العساكر يقتادونه جراً بالسلاسل لتنفيذ القصاص فيه وهو يصرخ قبل أن يتم حقنه بحقنة مهدئة .. جاء وقت تصديق أعترافاتي أمام قاضي المحكمة .. فأنكرت اعترافاتي و طبقت ما أشاره علي سعود و إتهمت الضابط بأنه كان يتعامل معي بقسوة أثناء التحقيق وتحت الضرب والتهديد إعترفت بالجريمة .... تمت أعادتي إلى السجن مرة أخرى لإعادة التحقيق مرة أخرى .. وكنت هذه المرة أشد تماسكاً و كان هدفي هو الإنكار خاصة وأنه لا يوجد دليل قاطع ضدي .. فالسلاح المستخدم في الجريمة لم يكن مرخصاً و تخلصت منه قبل القبض علي ودخولي السجن.. و إتهام زوجة سطام بأني كنت معه إستطعت أن أدحضه بوجودي في مكة و بشهادة عامل الإستقبال في الفندق الذي مكثت فيه ... كنت أقسم بأغلظ الأيمان ولا أتورع عن القسم بأعظم أسماء الله وصفاته بأني بريء وبأني لم أكن بصحبة سطام وقت الجريمة .. إلى أن جاء والد سطام لزيارتي في السجن .. والد سطام : ليش سويت كذا بصديقك يا عبدالله ؟؟ كنت انظر إليه بنظرات تتطاير منها الشرر : ما سوويت شي رح دور من ذبح ولدك كان والد سطام شيخ وقور مؤمن بقضاء الله وقدره فقال لي : أعترف يا عبدالله وأنا مستعد أتنازل عن القصاص بدال ما تجلس كم سنه إلين يكبرون عيال سطام يبغالهم اكثر من 15 سنه عشان يبلغون السن القانوني ويكون لهم حق التنازل او القصاص بدأت أشتم رائحة كمين ينصب لي من أجل إنتزاع أعتراف مني على أمل أن يتم التنازل .. إلا أني أصريت على الإنكار بجريمة القتل وأيضاً بأغلظ الأيمان ولم أعي معنى ( اليمين الغموس و عقوبتها ) إلا أنه و بحنكة و دهاء ضباط البحث والتحري تم التوصل إلى دليل قاطع بأني المجرم وتم توجيه تهمة القتل العمد لي و أصدر في حقي صك شرعي يقضي بضرب عنقي بالسيف ،، على أن يتم التنفيذ بعد بلوغ أولياء الدم القصّر سن البلوغ كانت والدتي العجوز وأقربائي يسعون في العفو وطلب العفو من والد سطام حيث أنه من أولياء الدم و إن تنازل شخص واحد من أولياء الدم عن القصاص فإن القصاص يسقط و تبقى الدية ملزمة الدفع إلا أن والد سطام اصر أن ينتظر إلى أن يبلغ أبناء سطام سن البلوغ ... و بقيت في ظلمات السجن مدة عشر سنوات تحولت من شخص رقيق القلب إلى شخص لا قلب له ومن شخص يخاف الله إلى شخص لا يعرف لله قدرا بل نسيت ما كنت أحفظه من القرآن بعد أن كنت حافظاً لكتاب الله و سقطت في وحل المخدرات لنسيان مصيبتي و كي تهون علي سنوات السجن حتى أصبحت معروفاً بين السجناء بأني ( ملك المخدرات ) التي كنت أحصل عليها بطرق كثيرة تعلمتها أثناء فترة سجني بعد تسع سنوات من سجني .. جاء العفو عني من والد سطام و لكنه قال بأن زوجة سطام إشترطت على عمها والد سطام بأن يطلب مني قبل العفو و التنازل أن أحلف أمام القاضي يميناً بالله و بأشد صيغه بأنه لا يد لي في مقتل زوجها .. وكان شرط زوجة سطام ليش شكاً فيما اخبره زوجها به فهي متأكدة من وجود عبدالله مع زوجها لأن زوجها إتصل عليها قبل أن ينام تلك الليلة وأكد لها بأنه مع صديقه عبدالله ولكن كانت زوجة سطام تريد لعبدالله أن يخسر دنياه وآخرته بعد أن يحلف اليمين الغموس فعقوبتها في الدنيا في النفس والمال و الولد غير عقابها في الآخرة نسأل الله لنا ولكم السلامة .. وأمام القاضي .. وقفت و أقسمت بأن لا علاقة لي بمقتل سطام واني لم أكن معه وقت الجريمة .. فسقط حكم القصاص و تنازل الحق الخاص وبقي الحق العام وهو أن أسجن سنتين إنتهت فترة محكوميتي ،، وخرجت من مرارة السجن إلى مرارة العذاب الأعظم خارج السجن ..
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#6 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
أعتذر إن كان هناك خطأ في الحكم القضائي
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#7 |
اللجنة الإدارية
سفير الرحالة العرب
![]() |
![]()
لقد عُدنا ,, بإسلوبٍ يشوقنا ,, ويذهب بنا يمنة ويسرة ..
وخيال يجب أن نستفيد منه .. وأن نجني ثمار فوائده .. ومنها : أن القصاص هو تكفير ذنب .. كفانا الله أمراً يوصلنا إليه .. وأن الشديد ليس بالصرعة .. إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .. بانتظار .. ما ستبثه لنا هذه الدائرة .. في هذا الخيال الخامس .. |
![]() |
![]() |
#8 |
تميراوي فضي
![]() |
![]()
كمل كمل كمل ننتظر البااقي لاتطوووول
|
![]() |
![]() |
#9 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() بعد إنتهاء محكوميتي وخروجي من السجن ،، بدأت أفكر في وضعي و بدأت أندم على ما إقترفته من ذنوب أولها ذنب قتل النفس التي حرم الله و ثانيها الحلف الكذب ،، أصبح هاجساً يؤرقني بل كان ينغص علي حياتي .. فأين أذهب وأين أتجه ؟!! بدأت أحاول التخلص من المخدرات ومن ترويجها لأتوب توبة نصوحاً تمنيت أني لم أكذب وإنهم طبّقوا فيّ القصاص لأتطهر من ذنبي ولكن كلما تذكرت صرخات سعود و ذلك الخوف والهلع الذي بدا عليه أثناء إقتياده إلى ساحة القصاص .. فإني أضعف خوفاً من حد السيف وخوفاً من الموت ، فضعف الإنسان دائماً يكون عند غياب الإيمان و حضور الشيطان .. كنت أريد أن أتطهر من ذنبي بأي طريقة بلا حد السيف ... ذهبت إلى منزل أهل سطام .. لم يقابلني والده إلا بوجه عابس و غاضب وكل ما نطق به هو : رح الله يستر عليك ويغفر ذنبك بكيت أمامه : يا بو سطام غصب عني نظر إليّ نظرات إحتقار .. وحق له أن ينظر لي تلك النظرة .. فمن لم يقدر الله حق قدره فلا قدر له بين الناس ... عرفت فيما بعد ماذا حصل لسطام في تلك الليلة .. في فترة إنقطاعي عن سطام بعد زواجه أصيب بمرض الصرع .. و أصبحت تأتيه بين كل فترة و فترة نوبة صرع شديدة .. و قد أصابته نوبة الصرع في تلك الليلة .. ولكني لم أكن أعلم فحصل من حصل .. كنت أتسائل / لماذا والد سطام تنازل عن القصاص مع أن كل الأدلة تثبت أني قاتل إبنه !! بعد فترة .. تزوجت إبنه عمي فاطمة و بعد سنة أنجبت طفلتي ساره .. بدأت حياتي تتدهور أكثر .. فبعد إنجابي لساره .. إزدادت أوضاعي المادية في التدهور و أصبت بحالة من ضيق العيش و الرزق .. حتى عدت مرة أخرى للترويج .. قبل سنتين ،، كنت قد أعددت مجموعة من حبوب ( الكبتاجون ) وضعتها على الأرض في إنتظار شخص إتصل علي يريد شراؤها مني .. و عند دخولي إلى الحمام جاءت طفلتي سارة تحبو و بكل براءة الطفولة أخذت مجموعة كبيرة من حبوب الكبتاجون بيديها الناعمتين وإلتهمتها .. ولم أسمع إلا صوت كحتها وغثيانها و أمها تبكي وتصرخ تحاول إخراج ما تبقى من تلك الحبوب من فمها بعد أن إبتلعت أكثرها .. خرجت مسرعاً و أخذت إبنتي وأمها بسرعة البرق متجهين إلى المستشفى كلما رأيت عينا إبنتي جاحظتان وشفتاها بدأت تميلان إلى الزرقة من شدة إختناقها بتلك الحبوب ،، كنت أزيد من سرعتي إلى أن سمعت شهقة الموت تخرج من إبنتي ثم خرج سائلاً من فمها .. كنت أنظر إليها بخوف و هلع وقلق ولم أنتبه إلى الإشارة الحمراء .. فقطعتها ودخلت سيارتي تحت سيارة شحن كبيرة و إشتعلت بها النار .. ولم أدري ما حصل بعدها إلا وأنا على فراشي هذا .. بعد أن صحوت من غيبوبتي التي دامت أكثر من ثلاثة أشهر وعلمت بوفاة إبنتي و زوجتي تذكرت أن هذه عقوبة يميني المغلظة الكاذبة وكلما تفكرت في نفسي و في إعاقتي تذكرت كلمات زوجة صديقي سطام حينما طلبت مني اليمين أمام القاضي فقد قالت لي : إن كذبت فأسأل الله أن يحرك فيك كل ساكن ،، ويسكن فيك كل متحرك .. فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .... و حتى هذه اللحظة لازال الأمل برحمة ربي باقي فهو من قال ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) هذه القصة مع أنها خيالية ،، إلا أن هناك شخصاً سيظن أنها قصته ...
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#10 |
تميراوي فضي
![]() |
![]()
متاابعه - - - >>>بقي شي ؟؟ والا خلصت اذا خلصت نبي من وحي الخيال 6 والله ما نعطى وجه بس اسلوبك روعه
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من وحي الخيال, دائرة مستقيمه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |