|| كيفْ انقلبت ْموآزينْ المناسبآت الآجتمآعية ||

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

||

المقلب نآظريه هنآ وهناك يجدَ انْ كثيراً منْ المفآهيمُ والمنآسباتْ الآجتمآعية
اضفى عليهآ الأنسان لمسآته التطويرية
فلمُ نعدَ نرآ تلكْ الافراحْ البسيطة التي يسعدْ بهآ الكثيرينْ صغآراً وكبآراً
حتى انْ ذلكْ الانسانْ طغتْ به الحيآة حتى طورَ مفاهيمُ العزآء ..!!!
كل هذه التطورآتْ لمُ يجرح ْوجداني منهآ ويضيق صدري الا مرآسيمُ العزاء الجديدة
كنآ منْ قبلَ انْ اردنآ انْ ناخَذ بخآطرَ احد منْ الناس فقد له عزيز او قريب تاخذنآ الرهبة ونحنْ ذاهبينْ اليه ونواسيه
كاننا نحنْ الذينْ فقدنا منْ فقد
امُ الآنْ عزآء اشبه بمناسبة افراحْ
عذراً اتخذت هذا المسمى لكنْ مظاهره لاتدلْ على انْ هناكْ حزنْ بل َمناسبة فرحْ
اصبحنا نرى الولائمُ تقامُ والسهرَ بينْ النساء يطولَ وكآنها حفلة لتوديع الميتَ وليسَ حزنْ لرحيله
افتقدنآ تلكْ الدموعَ الصادقة في العزآء والخوف منْ الموت
لمُ نعد نرى الا آزياء مونقة لإستقبال المعزينْ لكل منْ الرجال والنساء
فكلْ منْ اتىَ يوآسي اهلَ الميتَ لمُ يحترم ُحزنهمُ بلَ جعلهآ مكاناً يستقبل فيه اشخاصْ لم ُيرهم ُمن ْوقتْ طويلَ
حتى وصلت َالى انْ يتفوه احدهمُ بقوله هذي فرصة سعيدة والساعة المباركة
هذا عندناَ ونحنْ اهل للاسلامُ
نجدَ في بعضْ الدول العربية انهمُ يلبسون ْثوبَ حدادَ
وياتونْ بقارىْ يقرأ القرانْ بايامُ العزاء
كل هذا مبتدعَ ولاصحة له بالدينْ لكنْ يبقونْ افضل منآ احترموآ الميتَ وفقده

أتمنى انْ لايري احدنْ منكمُ مكروه ابداً
وهذي هيْ نظرتي وماحزَ بوجدانيَ وضعَته بينْ ايديكمُ فلاتحرمونيْ ردودَ اقلامكمُ

||

مشرفتنا الفاضلة طرحتِ موضوعاً طالماأشغل بالي وخصوصاً في مناسبة

العزاء التي فقدت روحانيتها وخشوعها وأثرها على القلوب بعد أن طالتها

يد التغييروالتبديل المذموم وماكان هذا ليحصل إلا بعد ان قست القلوب وغطتها سحب المعاصي والله المستعان إضافةً للمجاملات التي أسهمت بشكل كبيرفي ذلك

أما عن هذه العبارة فقد سمعتُها للأسف بأذني من أحدهم[ وصلت َالى انْيتفوه احدهمُ بقوله الساعةالمباركة]

وعن الولائم فالأمرمحزنٌ ومؤسف وتُلقى الملامة على من لم يحضروكذلك من لم يساهم في عزيمة أهل الميت بضيوفهم ويستغل هذا الاجتماع للمفاكهة والمنادمة وتزجية وقت الفراغ وليملأ المجتمعون بطونهم

ولعلي أختم مداخلتي بهذه الفتوى للشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله-

ما حكم ما يفعله كثير من الناس الآن ، إذا مات لهم ميت اجتمع أهله في بيت وأتاهم الناس يعزونهم ، وقد يكون ذلك في قاعة كبيرة أعدت لذلك تسمى المناسبات ، وقد يقيمون السرادقات

الحمد لله
بقاء أهل الميت في المنزل لاستقبال المعزين ليس معروفاً في عهد السلف الصالح ولهذا صرح بعض العلماء بأنه بدعة . وقال في ( الإقناع وشرحه ) : ويكره الجلوس لها ـ أي التعزية بأن يجلس المصاب في مكان ليعزوه ولما ذَكَرَ حكم صنع الطعام لأهل الميت قال : وينوي فعل ذلك لأهل الميت لا لمن يجتمع عندهم فيكره ، لأنه معونة على مكروه ، وهو اجتماع الناس عند أهل الميت نقل المروزي عن أحمد : هو من أفعال الجاهلية ، وأنكره شديداً ، ثم ذكر حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعه الطعام بعد دفنه من النياحة وقال النووي في شرح المهذب : وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته ونقله أبو حامد في التعليق وآخرون عن نص الشافعي قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم اهـ .
ثم إن فتح أهل الميت الباب ليأتيهم من يعزيهم كأنما يقولون للناس بلسان الحال : يا أيها الناس إنا قد أُصِبْنا فعزونا .. وكونهم يعلنون في الصحف عن مكان العزاء هو دعوة بلسان المقال أيضاً .
كتب الله أجركِ ودام عطاؤكِ وتقبلي تقديري

اشكرك مشرفتنا العزيزة على طرح مثل هذا الموضوع الذي يلامس واقعا مؤلما نعيشه وما كنا نعيشه من قبل .
العزاء هو مواساة اهل الميت والتخفيف من مصابهم ومحاولات سلوتهم عن ذكر هذا الحزن
واهل الميت اذا رأوا الناس يواسونهم بالعبارات اللطيفة الرقيقة ويذكرونهم بأن وجود الانسان في هذه الدنيا له اجل ولكل اجل كتاب وغيرها من العبارات أحسوا بالارتياح النفسي
وهو كذلك يبعد الشيطان عنهم وهو من يستغل كل موقف ولحظة ضعف من الانسان ليظفر بذنب وقد يكون كفرا .
اما وقد تغير العزاء عندنا واصبح مناسبة اجتماعية يجتمع فيها الاقربون ياكلون ويشربون ما تنوع ولذ وطاب وقد يُقدم الطيب وهو رمز الفرح والسرور ولم يبق سوى الحلوى
واذا رأيت بيت اهل الميت ظننت ان هناك مهرجانا لكثرة الانوار والزوار وصف الكراسي والطاولات
وبهذه الاعمال نزيد الطين بله فمصيبتهم اصبحت مصيبتين فقد غالي وتكلفة مادية مرهقة
واذا استمرت الامور بهذا التغير ربما وصلنا لمرحلة المباهات والتفاخر
كل هذا يحصل نتيجة التطورات التي تعيشها بلادنا ومحاولة التغيير للافضل والذي كثيرا ما يكون أسوأ
الحل بأيدينا لا بيد عمرو
فلو اننا انكرنا فعل هذا الشي واستنكرناه لقل فعله
ومما يذكر وعليه يشكر ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لما ماتت امه رحمها الله اغلق بابه وقال العزاء لمن لاقانا في المسجد او في الشارع
كما ان على طلبة العلم والمشايخ وخطباء الجمع التبيين للناس
نكتفي بهذا القدر وللحديث شجون
شكرا لصاحبة الموضوع
وشكرا لمن شارك برأيه

||

مرحباً بكَ أخيَ الَمَرهفْ واتشرفْ بمروركَ الكريمُ

فَعلاً وضَعتْ اليدَ علَى الجرَحْ
وماقلَته حقيقة الدنيآ تبدلت وتبدلتَ احَوالهآ وَالقلوبْ لمُ يعدْ يهمهآ مظهرَ الموتْ
كثرَ مايهمهآ آنْ تظهَر أيام العزاء بشَكل أروعَ
وأبتعادَ الإنسانْ عنْ الله هوَ السبب الرئيسي في وقوعنا بمثلّ هذه
الآشياء وتمادينا في المعاصي
نسأل الله العفو والعافية وجزاك َ الله خيراً

||

كلامكم كله صحيح وعلى عيني ورأسي
وأنا اعتقد انهم في الماضي اذا اجتمعو عند اهل الميت فكانو يترحمون عليه ويدعون
له بالرحمه والمغفرهـ وهذا ما بني عليه هذا الاجتماع ولكن مع الوقت تغير المفهوم للأسف
وعلى كلام احد الاشخاص العيارين انه مابقى الا يجيبون طقاقه في العزاء...هههههه
وعلى الطاري انا كنت في عزاء وكان بعض من كبار السن يضحكون ويسولفون كانهم في استراحه
ولا احترمو المكان للاسف الشديد.
آسف للاطاله

||

آهلاً وسهلاً أخي جآر القمر

حقاً ماذَكرتَ أخي وهذآ ممآ َيدميْ القَلبَ ويحزْ بالخاطرْ
فعلاً لوْ تكاتفنَا وكلْ منا انكرَ هذي الأفعالْ لانمحتَ ولا سمحناَ لها بالتطورْ
نسأل الله ان ْيهدي المسلَمينْ
وانْ نبتعدَ عنْ هذآ البذخَ الذي لافائدة ولاجدوى منه

||

كلامك صحيح اختي الوفاء بنت فما يحصل لدينا الان
شي محزن ومحزن جداً فمن ضحك اثناء دفن الميت
وتبادل الاحاديث بجانب القبر كان ليس هناك
حدث فيه من العبره الشي الكثير وينتقل الى دار
اهل الميت فهناك تبادل المسجات بالجوال والمقاطع المضحكه
وهذا انا رئيتها بام عيني كان هناك اجتماع فرفشه وضحك
اين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال (كفى بالموت واعظا؟)
اين العضه التي نستفيد منها لبداء حياه جديده بعد ان اشغلتنا هذه الدنيا
هل هناك اعبر من الموت للانسان . رحم الله حالنا ورحم الله موتانا
شكرا اختي على الموضوع

||

مرحباً الفْ أخيّ قصآمْ

فعلاً آختلفتْ مجالس العزاء اليومْ عنْ المآضي فلمْ يعدَ الموتْ له هيبته كلْ شئ تغيرْ
ولاحتىّ يحترَمونْ آهلْ الميتْ والليّ يقهرنيّ بعضَ الحريمْ تعزي وتجلس َ لها شوي وبعدينْ تقول كيفَ مات ْ..!! ومتى جاكمْ خبر َ موته..َ!
وآجزمْ بالمليونْ انْ كلَ الأخبار َ عندهآ وهذآ غيرَ اللبس ْ والمكيآجَ والسوالف وغيرة
الله يغفرَ لنا ويهدينا ويهديّ المسلمينْ

||

للأسف الشديد لقد اصبح العزاء مظهر من مظاهر المباهاة الاجتماعية
وتحول الى أحاديث جانبية وضحكات لا تناسب روحانية العزاء والمظهر الذي فيه استجابة لنداء الرسول صلى الله عليه وسلم
بان يولم الناس لاسرة المتوفى والذي يتحول احيانا بل عادة الى موائد كبيرة فيها صرف كبير تحول معنى العزاء الى مناسبة أكل وشبع وفوائض في الموائد
لا يرضاها ديننا الحنيف بل قد يتعدى الأمر الى المنافسة في كثرة الموائد في غفلة عن الحكمة من الاجتماع العزاء
فالوليمة في الأصل لأهل الميت وليس للحضور والضيوف والمعزين بل انها تزيد اهل المتوفى ارهاقا ومتابعة
يجب ان يعيد مجتمعنا دراسة هذا الأمر والوقوف امام حكمة الشرع في معنى العزاء وروحانيته واخذ العبرة منه
في اننا اليوم نعزي غيرنا وغيرنا في الغد سوف يعزينا
يعطيك العافيه يالوفاء على الطرح المميز
دائمآ تتحفيننا بروائع طرحك
خالص ودي

||

آهلاًبكَ أخيَ النادرْ
منْ المؤسفْ ماوصلَ الية الحال الآنْ والله المستَعآنْ أخي
آينْ الخوفْ منْ الموتْ والاتعآظْ الآ يتفكرونْ انهمْ اليومْ منْ المعزينْ وغداً يعزونْ فيهمْ
بصرآحتنْ شئ يحزْ بالقلبْ حتى العزاءَ اصبحَْ فرحْ
اللهمُ ارحمْ موتى المسلمين ْوالله يمدَ فيّ أعماركمْ جميعَ فيّ طاعته ورضاه

||