![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
كاتب و اديب
![]() |
![]() قضية هي من أهم القضايا التي يمر بها كل أحد عاش على هذه البسيطة دائماً ما
أفكر فيها حيث اشغلت بالي وتزاحمت خواطر كثيرة في نفسي حيالها وكم أتمنى من أصحاب القلم وأرباب البيان و فرسان المنابر وأهل التربية والدعوة أن يتطرقوا إليها في كتاباتهم و يوسعوها نقاشاً ودراسة وعلاجاً في كلماتهم وخطبهم لما لها من أهمية بالغة وحاجة ماسة ألا وهي قضية «السكينة عند نزول المصيبة». ورغبة مني في الإدلاء بدلوي حيال هذه القضية احتضنت أناملي قلمي ليسكب بمداده ما يعتلج في نفسي ويستكن في خاطري آملاً أن يجد فيها القارئ الفائدة والنفع. أخي القارئ كثيراً ما نلحظ فقدان الأعصاب وارتعاد الفرائص وشرود الهدوء عند نزول المصيبة وحلول خطوبها وبالتالي يحصل ما لا تحمد عقباه وهذا حقيقي ومشاهد في حياتنا وخذ نماذج لذلك: امرأةٌ تفقد ابنها في حادث مروري فتصاب بانهيار عصبي.. أبٌ يسمع خبراً عن ابنته قبض عليها في قضية أخلاقية فيصاب بسكتة قلبية.. شاب يُخفق في امتحان فلا يتمالك نفسه فينتحر.. تاجر يخسر في صفقة تجارية فيسلم الروح إلى بارئها.. وآخر يضارب في الأسهم فيصدم بضياع ماله أو كثير منه فتغزوه أمراض العصر من سكروضغط واكتئاب وقلق.. وفتاة تُكره على الزواج ممن لا تريده فتلتهم من العلاجات ما يفتك بحياتها.. وامرأة يطرق سمعها خبر وفاة زوجها فتبكي بكاءً مراً وتضرب وجهها وتمزق ثيابها ولا تذوق مطعوماً أو مشروباً معترضة على قضاء الله وقدره وقد تستمر على هذه الحال أشهراً والصور كثيرة وكثيرة. تُرى - أيها القارئ الكريم - ما السبب وراء ذلك كله؟ إنه الإيمان متى خبا نوره في القلوب وضعف أثره في النفوس وتزعزعت أصول العقيدة في جنباتها فانتظر المزيد والمزيد من صور الخور ومسلسل الاستسلام للصدمات المميتة. إننا نريد الإيمان الذي كان في قلب إبراهيم عليه السلام عندما ألقي في النار ولاقاه جبريل بين السماء والأرض بعدما رُمي بالمنجنيق قائلاً له: يا إبراهيم ألك حاجة؟ قال: أما منك فلا وأما من الله فبلى حسبنا الله ونعم الوكيل إنه التوكل في أسمى صوره وأبهى معانيه.. فأوحى الله إلى النار «كوني برداً وسلاماً على إبراهيم» نريد الإيمان الذي خالط بشاشة قلب عروة بن الزبير فقال عندما ابتلي بقطع رجله وجاءه خبر وفاة أحد أبنائه اللهم إن كنت أخذت فقد أعطيت.. أعطيتني أربعة أطراف فأخذت واحداً فلك الحمد وأعطيتني أربعة أولاد واخذت واحداً فلك الحمد إنه الرضا بقضاء الله وقدره. أخي القارئ: إننا وبكل صدق نحتاج للتهيؤ والاستعداد للمصائب والمكروهات فالحياة مطبوعة على كدر والمفاجآت فيها كثيرة وسهام المصائب فيها مشرعة ورماح البلاء معدة مرسلة ولا عجب فنحن في دار ابتلاء وامتحان ونكد وأحزان وهموم وغموم ولا تدوم على حال قال سبحانه وتعالى {وتلك الايام نداولها بين الناس}وقال جل شأنه {لقد خلقنا الإنسان في كبد} وقال الشاعر: طُبعت على كدر وأنت تريدها,,,,,,,,,,,, صفواً من الأقذاء والأكدار لكن ديننا عظيم والله رحيم بنا ورسوله صلى الله عليه وسلم رؤوف بنا لم يدعْنا طعمة للهموم للتكالب علينا أو المصائب تحاصرنا وإنما جعل لنا وسائل نقاوم بها ذلك كله استأذنك - أخي القارئ - في تناولها وعرضها عسى أن يكون فيها النفع والفائدة أولى هذه الوسائل: الرضا بقضاء الله وقدره فهي منزلة عظمى ومقام جليل من مقامات أولياء الرحمن فمن رضي بما قسم الله له وما أصابه من ابتلاء كان مطمئن القلب مستقر النفس آملاً بثواب الله. وليتذكر المسلم أن ما صابه من مكروه فإن الذي قدره حكيم عليم يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون} وما أجمل الوصية النبوية الغالية التي أوصى بها ابن عباس رضي الله عنه وهي للأمة جمعاء «واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك». ويبلغ الرضا بالعبد مبلغاً عظيماً يجعله يكبر الله تعالى عند المصيبة وينظر إلى عظيم تدبيره وتقديره حال الابتلاء فلا يشغله البلاء عن معرفة الله أو العلم بأمره وحكمته دخل أبو مسلم الخولاني على أبي الدرداء في اليوم الذي قبض فيه فجعل أبو مسلم يكبر فقال أبو الدرداء: أجل فهكذا فقولوا فإن الله تبارك وتعالى إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به. ولقد مرض ابن لعبدالله بن عمر مرضاً شديداً فاشتد ألم أبيه عليه حتى خشي الناس عليه إن مات هذا الابن فلما مات خرج ابن عمر في جنازته وما وجد أشد سروراً منه فسئل في ذلك، فقال: إنما كان حزني رحمة له فلما وقع أمر الله رضينا به.أما الوسيلة الثانية: فهي الاسترجاع ذلكم الأدب النبوي العظيم والعلاج الإيماني الناجع فهو يُنزل على القلب السكينة والطمأنينة امرأة عاقل جاءها خبر وفاة ابنها وهي تكرم ضيوفها فلم فرغت منهم سألتهم أفيكم أحد يحفظ شيئاً من كتاب الله أتعزى به في مصابي بابني فتلا عليها أحدهم قوله تعالى {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} فقالت: الله إن هذا الكلام في كتاب الله؟ قالتها ثلاثاً، فقال: الله إنه لفي كتاب الله فاسترجعت وقالت: اللهم إني فعلت ما أمرتني فأنجز لي ما وعدتني الوسيلة الثالثة: الصبر وهو الوقوف مع البلاء بحسن أدب يقول صلى الله عليه وسلم «إنما الصبر عند الصدمة الأولى» والصبر كنز من كنوز الجنة قال تعالى {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}. الوسيلة الرابعة: الاستغفار وذكر الله عز وجل فتأثيره عجيب يقول الله في محكم التنزيل {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. الوسيلة الخامسة: الصلاة ففيها الراحة والسكينة أوصى بها المولى جل شأنه فقال {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة} وهي علاج للأزمات والمصائب. الوسيلة السادسة: حسن الظن بالله فيظن المسلم أن الله لا يختار له إلا ما هو خير.. والعبد نظره محدود وعلمه قاصر وما يراه اليوم مصيبة وبلية قد يكون غداً منحة وعطية أما قال الله سبحانه {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} قال ابن مسعود «إن الرجل ليشرف على الأمر في التجارة والإمارة حتى يرى أنه قد قدر عليه ويذكره الله فوق سبع سموات فيقول للملك اذهب فاصرف عن عبدي هذا فإني إن أيسره له ُأدخله جنهم فيجيء الملك ويعوقه فيصرف عنه فيظل يتطير بجيرانه إنه دهاني فلان.. سبقني فلان وما صرفه عنه إلا الله تعالى وكم من عبد أراد أمراً من الأمور وتعلق قلبه به وسعى له سعيه ولكن الله حجبه عنه وحزن هو عليه بعد فترة تبين له أن الشر كان فيما أراد وأن الله تعالى صرفه عنه وصدق الله {والله يعلم وأنتم لا تعلمون} وما أحسن قول إحدى العابدات حين قالت: «لولا مصائب الدنيا لوردنا مفاليس» إنه فهم حقيقي ووعي تام بالدين ما أحوجنا إليه في هذا الزمن! واختم رحلتي معك - أيها القارئ الكريم بدعاء كان صلى الله عليه وسلم يرددها صباح مساء «اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي». كفانا الله المصائب صغيرها وكبيرها وجعلنا جميعاً ممن يرضون بقضاء الله وقدره. لكل من وهب هذه الحروف جزءاً من وقته جزيل شكري ووافر امتناني |
![]() ![]() |
![]() |
#2 |
تميراوي عريق
![]() |
![]()
شكرا استاذنا القدير على ماسطرته اناملك من كلمات ملؤها الحب والوفاء ومصدرها التربية والثقافه
كفيت ووفيت ولم تترك لنا مجال للزياده وحقيقة السكينه التي يفتقدها الكثير ممن يصابون بمصيبه سبب فقدها لايتعدى ثلاثة امور ضعف تعلق القلوب بالله وثقتها به حب الدنيا والتعلق بها حياة الترف التي نعيشها والتي افقدت الكثير مراجلهم هذا ما اردت اضافته شاكرا لك طرحك القيم |
![]()
[flash=http://www.albargsh.com/up//uploads/files/domain-3d0c23372f.swf]WIDTH=550 HEIGHT=320[/flash]
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||||||||||||||
كاتب و اديب
![]() |
![]()
أهلاً بك أيها الرجل الحكيم والمثقف الفهيم حضورٌ باذخٌ وإضافةٌ متميزةٌ كماصاحبها وهذه الأمورالتي ذكرتَهاهي بحق أسباب جوهرية وقداستوقفتني عبارتك: [حياة الترف التي نعيشها والتي افقدت الكثير مراجلهم ] جزاك ربي خيراً وبورك الفكروالحرف والخلق وجعل الله عملي وعملك خالصاً صواباً تقبل مني وافرالامتنان |
|||||||||||||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
![]() |
![]()
َجزآكَ اللهُ خير وكتبَ لكَ الآجر والثَوآب ع الموضوع الهآم والجدير بقرَأته
نسأل اللهُ آن يثبتنآ وايآكم عند المصَآئب وآن يقوي إيمآننآ.. احترَآمي وتقديري |
![]() اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
![]() |
![]() |
#5 |
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
![]() |
![]() بآرك َ الله فيك َ آستآدي على هالطرحَ القيمُ
فقليلّ منآ منْ يصبرَ عندَ نزولهآ وضعفَ الإيمآنْ هو السببَ الحقيقي للجزعَ والآعترآض َ على ماكتبة الله جعلني الله وآياك وجميع المسلمينْ منْ الصابرينْ على البلآء |
![]() ![]() |
![]() |
#6 | |||||||||||||||||||||||
كاتب و اديب
![]() |
![]()
حياك ربي أيتها الأخت الفاضلة وأهلاً ببصمتكِ الطيبة المطرزة بدعواتٍ مباركة تقبلها ربي منكِ ولاحرمكِ أجرها لكِ كل التقدير |
|||||||||||||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
تميراوي الماسي
![]() |
![]()
لو آمنا ان مايصيبنا مكتوب لنا
وانه اختبار وتخفيف ذنوب للمؤمن وتنبيه للعاصي لرزقنا الصبر والسكينه ولقضينا بثلج الصبر على نار المصيبه بوركت وجزيت الجنه ورزقني واياكم الصبر |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
VIP
![]() |
![]()
كفانا الله المصكفانا الله المصائب صغيرها وكبيرها وجعلنا جميعاً ممن يرضون بقضاء الله وقدره.ائب صغيرها وكبيرها وجعلنا جميعاً ممن يرضون بقضاء الله وقدره.
جزاك الله خيرا |
![]() سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#9 |
تميراوي ذهبي
يالله برحمتك
![]() |
![]()
الله يحفظك وينير قلبك
ويزيدك يا أستاذي الكريم الرضاء والصبر وزيادة في الطاعة اللهم أستر علينا وأبعد عنا مصائب الدنياء أخي المرهف فكلامك يحتاج الرد عليه من أنسان مثقف مثلك ولا أقدر أقول لك إلا الله يحفظك أينما كنت وينير قلبك ويبعد عنا وعنك المصائب صغيرها وكبيرها فجزاك ربي كل ماتتمناه أحترامي وتقديري لشخصك الكريم |
![]() ![]() |
![]() |
#10 | |||||||||||||||||||||||
كاتب و اديب
![]() |
![]()
حياكِ الله أيتها الفاضلة
ورفع ربي قدركِ دنيا وآخرى نعم ضعفُ الإيمان هو وراء الجزع وعدم الصبر فما المانع من تقويته وترويض النفس على الصبرالجميل الذي لاجزع فيه ولاتشكي? اقتداءً بنبي الله يعقوب الذي قال { فصبرٌ جميلٌ والله المستعان}وبعده حبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي أصيب بفقد زوجه خديجة وعمه أبي طالب في عامٍ واحد سُمي عام الحزن شكراً لحضوركِ ولبهي حروفكِ ودام عطاؤكِ متدفقاً تقديري |
|||||||||||||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |