**هل** تعلمون مايحدث في بيوتكم آخر الليل متى تستيقظون؟؟؟

10 / 02 / 2010, 35 : 09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

في هجعة الليل...والكون يلبس ثوبا أسود

وتسربت من يديك كل مشاغل النهار

...وتلفعت بأستار الظلام

فغدوت وهمك وحدك

تعاتب خاطر...وتسامح آخر

وتبني حلم وتهدم أخر

في حيرة من أمرك تتلمس عظيم ضعفك في خفية من الناس

فتشعر أنك صغير أمام لغز هذا العالم الكبير

تنام في أحضان حيرة لا تدري ما أمامك ؟ وكيف هو مستقبلك ؟ وماذا تخفي لك الأيام المقبلات؟

تدرك كل الإدراك أنك بشر لا حول لك ولا قوة

كالطفل الصغير وأن رآك الناس كبير

فأنت تحمل

كسور فيك تحتاج لجـــــــابر...... وهموم داخلك تحتاج لفـــــــــارج .....

..وخطايا منك تحتاج لغافر....

وأحلاما لك كبار تحتاج لكــــــريم رازق.......

وكل جزء فيك يحتاج للطيف الحـــــــــــافظ....... .......

ثم تجلس مكتوف الأيادي والباب وااااااااااااااااا اسع

هذا الليل كم ذا ينادي فيه المنادي: (هل من داع فاستجب له , هل من مستغفر فاغفر له....)

يجلسنا الكسل وربما ضعف اليقين عن التعرض للمكارم

أنها ساعة بل هي دقائق تسكب فيها كل شكوى وتتعرض للعطايا وتزيح عن كاهلك ثقيل الخطايا ونظفر فيها بشرف المؤمن

نصف فيها الأقدام ونناجي الكريم الجبار

نستمد من قوته قوانا..

ومن عطاياه زاد لإكمال المسير.

وتحمل المتاعب

فااآه من الدنيا كم هي متاعب

هذا السحر هبة رحمانية ....
يعرض فيه الكريم هباته....وينزل خيراته ورحماته.........

هذا الليل ... كنز زاخر بالجواهر .....تحصل فيه على منحة مجانية لمناجاة العزيز الجبار رب السموات القهار

وتتشرف بالتعرض لكريم نفحاته فتنصرف بلا شك وانت قد

غدوت بعد الذلة عزيزا ...

وبعد الكسر مجبورا....

وبعد الأسى مبتهج سعيدا

إنه فضل عظيم ليس عليه حراس ولا سدود

إنما يحاول صرفنا عنه مكر الشيطان الرجيم....

لانه يدرك مدى الأرباح المكتسبة من سجدات الليالي فيحاول جاهدا أن يحرم المسلم منها

إنها أخواني أخواتي الأفاضل

التي قال عنهاالباري جل وعلى ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً )

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم - : (أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل) رواه مسلم

إنّ الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الأخير ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر " رواه البخاري ومسلم

(وصـَلـُّوا باللَّيْلِ والنـَّاس ُ نِيامٌ )

(إِنَّ في اللَّيْل لساعةً لا يـُوافقـُهـَا رَجـُلٌ مـُسلِمٌ يـَسألُ الله َ تعالى خيـْراً مـِن أمرِ الدُّنيـَا والآخِرةِ ، إلاَّ أعْطـَاهُ إيـَّاه ، وذَلكَ كلَّ لـَيـْلةِ)ـ رواه مسلم ـ

(عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة لكم إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم )

فقيام الليل:

أ - من أسباب ولاية الله ومحبته .

ب - ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن, وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم .

جـ - وأنه من سمات الصالحين , في كل زمان ومكان .

د - وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها .

هـ - وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .

و - وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .

ز- وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .

حـ - وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان

لا تفرط في ساعة او نصف ساعة او ثلث او ربع حتى قبل صلاة الفجر تدخرها لنفسك الضعيفة في يوم شديد بأسه

فقليل الليل كثيير ومن اختلى بالحبيب في الاسحار ازدان وجهه وحياته بالانوار