![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
همس الأعضاء تهتم هذه الساحه بالشعر والنثر والصوتيات الشعرية الغير منقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
ما أخبار صاحبك الذي أرجعنا بسيارته الشبابية ( كوبيه ) فلم أره منذ فترة ؟
قال لي : أو ما علمت بخبره ؟! تفاجأت .. تأملت وجهه لعلي أقرأ فيه الخبر ، وإذا به يقول كان شاباً من الشباب الذين منّ الله على آبائهم بالثروة ، والجاه ، فأصبح يتقلب بنعمة الله يمن ويسرة دون أن يعرف لنعمة حقها ، ولمنعم شكره كحال كثير من شباب اليوم . وذات مرة قال لي : لم تُصلي بالناس إذا غاب إمامهم ؟! ثم قال بلغة جادة ألا أقدر أن أصلي مكانك ؟ قال صاحبي : فما أردت جرح مشاعره ، وقلت له إن الإمامة صعبة ، ولا يقدر عليها كل أحد ، وأنت بحاجة إلى حفظ القرآن كي تؤم المسلمين . ذهب الشاب متأثراً . يقول صاحبي ومن وقتها بدأت ألحظ عليه التغير ، وظننت أنها فترة من الزمن ثم يعود كما كان ، إلا أنه جاءني بعد فترة وأخبرني أنه حفظ خمسة أجزاء ، ثم سبعة ، ثم امتنع أن يخبرني أين بلغ . أخيراً سلمني المصحف وقال سلني من أي جهة شئت من المصحف . مرت الأيام وأصبح مطلوباً من عدة مساجد ليصلي بهم بعد أن حفظ القرآن ، وكان صوته جميلاً مجوّداً ، إلا أنه سافر إلى مكة ليكمل دراسته الجامعية في جامعة أم القرى وقد أخذت جماعة أحد المساجد عهداً منه أن يرجع إليهم في رمضان ليصلي بهم التروايح . انقطعت أخباره عنا فترة من الزمن ، ثم جاءنا الخبر أن صاحبنا في غرفة الإنعاش ، تساءل الجميع ما الخبر ؟! سافر إليه بعض الشباب الذين يعرفونه ، دخلوا عليه سلموا عليه ، إلا أنه كان في واد غير وادهم . سألوا عن السبب .. فقيل لهم أنه ذات مرة كان برفقة مجموعة من الشباب الصالحين ، خرجوا للنزهة ، وفي المساء تأهبوا للنوم في الخيمة .. قام يسامر خلانه ، ويذكر لهم قصصاً عن الزواج والمتزوجين ، فقال أحدهم : لعلك بنيت أو نويت . قال أما في الدنيا فلم يحدث حتى الآن ، لعلي مع الحور العين إن شاء الله . قام يصلي بعد ذلك ما شاء الله له من الليل ، وقرأ من القرآن ما تيسر ، ثم نام الجميع بأمن وأمان . قام أحدهم آخر الليل يجهز لإخوانه ماء دافئاً للوضوء ، فالطقس شديد البرودة ، حاول إيقاد الغاز فما استطاع ، بذل جهده إلا أنه عجز عن إقناع النار في الظهور .. فجأة وفي محاولة يائسة اشتعلت النيران من فوهة قارورة الغاز بشكل مخيف ، أطار عقل هذا المسكين الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف ، فما كان منه إلا أن رمى القارورة باتجاه باب الخيمة حتى لا تؤذي إخوانه ، ولكنها مرت بطريقها على مجموعة من الشباب من ضمنهم صاحبنا الذي كان أشدهم إصابه ، فنقل للإنعاش ، وهناك زاره من زاره وهو لا يعبأ بأحد جاءه ولا يحس به . ظل ثلاثة أيام رافعاً سبابته إلى السماء دون أن يحادث أحداً ، وكأنه يودع الدنيا وزخرفها ، وينظر من خلف أستارها إلى الحور العين اللاتي ينتظرنه منذ البارحة إن شاء الله .. ما اقول الا يا سعده ويا حظه والله بلغنا مبلغه |
![]() |
![]() |
#2 |
VIP
![]() |
![]()
لا اله الا الله
ما اجملها من خاتمه الله يثبتنا على طااعته اقدم لك شكر على موضوعاتك الجميله والمؤثره سلام |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |