![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
أينما كنت..
- في قبو؛ تحت الأرض بين القوارض والحشرات والهوام. - في كهف؛ وسط الجبال البعيدة بين الأفاعي والعقارب. - في بناء خيمة؛ عزلاء بالبرية تلفح وجهك رياح السموم والزمهرير. - في جحر من جحور الصحراء بين الضباع والذئاب والثعالب. فبالأمس القريب كنت أراك ذاهباً أو قادماً من مدرستك أو جامعتك تتلقى الدروس والمحاضرات هناك.. وكنت في أحيان أخرى أراك تراجع بعض الإدارات الحكومية المهمة كالمرور والمحكمة والبلدية ومكتب العمل وإدارة الأموال. وكنت أحياناً أراك تدلف إلى المطعم أو المخبز أو سوق الخضار المجاور لمنزلك تشتري منها حاجات أهلك وعائلتك. ثم فجأة رأيتك اختفيت وغبت عن ناظري دون عبارات توديع أو اعتذار فلم أعد أراك منذ أشهر.. بل طالت المدة أكثر وأكثر فامتدت إلى سنة وإلى سنتين أحياناً. فهالني والله أمرك وخشيت ان يكون قد أصابك سوء.. فطفقت اسأل عنك مدرستك وجامعتك فقال لي المسؤولون فيها أنك تركتهم دون اشعار أو استئذان رغم كونك من المجتهدين فيها. وسألت عنك إدارة المرور ورئيس البلدية وقاضي المحكمة وكاتب العدل وموظف الأحوال المدنية - فقالوا لي جميعاً أنك تركت معاملتك لديهم وأنها أصبحت منتهية وجاهزة، ولكنك لم تحضر لاستلامها. سألت عنك إمام مسجدك المجاور وبائع البقالة فقال لي الإمام أنك لم تعد من أصحاب الصلاة بالمسجد.. ولم يعد المصلون يشاهدونك كالسابق في جوارهم لا فجراً ولا ظهراً ولا عصراً ولا مغرباً ولا عشاءً. يا للمصيبة ويا للهول فماذا بعد ترك الصلاة من فجيعة. وقال لي بائع البقالة ان له بعض الحساب المتبقي عندك وأنك لم تسدده حتى الآن. وعجبت لأمرك والله كيف تترك ديونك دون سداد وكنت أعرفك من أشد الناس حرصاً على سداد الديون تجاه الآخرين. - اتصلت بالهاتف على والدك ووالدتك واخوانك وأخواتك وزوجتك لأسألهم عنك، أما والدك الشيخ الكبير فقال لي: لقد تعبت من البحث عنه في كل المستشفيات ومراكز الشرطة وثلاجات الموتى وبيانات المجهولين ولكن لم أعثر عليه ولا زلت أواصل البحث عنه دون كلل أو ملل، وأما والدتك العجوز فقالت لي باكية أنها لا تزال تدعو لك ربها الكريم في كل صلاة فريضة أو نفل حتى يعيدك إليهم سالماً معافى. وأما اخوانك واخواتك فقالوا لي وهم حزانى أنهم جميعاً باتوا قلقين مكتئبين على فقدك وأنهم لم يعودوا يهنأون لا بطعام لذيذ ولا بشراب هني بعد فقدك. أما زوجتك المسكينة فقالت لي هلعة جزعة أنها لا تزال تبكي وتذرف الدموع الساخنة على غيابك عنها فجأة دون مقدمات أو وداع وأنها في شوق عارم للعيال والجلوس بقربك وحملتني رسالة إليك مفادها ان حليب طفلها الرضيع قد انتهى منذ أشهر. ولم يعد أحد يحضر له حليباً بعدك حتى الآن عدا ما تسميه إياه من بقايا الحليب المتجمعة في ثديها. ثم فجأة.. وبلا مقدمات ولا ترتيبات مسبقة ودون إعلان أو خبر أو تمهيدات سمعت ويا للهول أنك ضمن قائمة المطلوبين الستة عشر لدى الأجهزة الأمنية عندنا. ورأيت صورتك واضحة ودقيقة على شاشة التلفاز وأن الشرطة تبحث عنك وبأنها رصدت مبلغاً مالياً كبيراً لمن يدلها على مكانك أو يوصلها إلى خيط يؤدي إلى القبض عليك.. فأفقت مذهولاً مرعوباً مما أشاهده ولا أكاد أصدق ما أراه أمامي عنك وعن أخبارك الجديدة. أحقاً أنك أصبحت إرهابياً قاتلاً غادراً مدمراً.. و... و... من صفات المجرمين. أحقاً ان حالتك الظاهرية السابقة أمامنا نحن أقرباءك وأصدقاءك كانت مجرد زيف وخداع ومكر ونفاق. ثم أفقت مرة أخرى مذهولاً دهشاً وأنا أسمع وأقرأ عناوين الصحف البارزة ونشرات الأخبار المصورة في التلفاز وهي تعلن للعالم كله عن أنباء قيامك بتفجيرات في مدينة الرياض شملت حتى الآن حي أشبيلية ثم مجمع المحيا غرب الرياض ثم أخيراً حي الوشم وطريق الخرج القديم. ثم سمعت مرة أخرى عن انتقال أعمالك التخريبية وتفجيراتك الافسادية إلى مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، حيث قتلت هناك اثنين وعشرين فرداً بينهم سبعة من اخوانك رجال الأمن السعودي الذين تركوا وراءهم أمهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفالاً أيتاما. وقبلها بأيام قامت شرذمة من مجموعتك الافسادية بعملية قتل وترويع وتخريب في مدينة ينبع ذهب ضحيتها أحد رجال الأمن وبعض الأجانب المتعاقدين مع إحدى الشركات السعودية الكبرى في مجال البتروكيماويات. ثم لم أفق من دهشتي على أعمالك تلك حتى سمعت ان زمرة من مجموعتك قاموا بأعمال عبثية تمثلت باطلاق الرصاص والنيران في مدن أخرى في بلادنا هي الطائف وجدة. ثم.. وبعد ان أفقت من صدمتي الشديدة فيك أخذت أراجع نفسي فيك وأسألها.. ما الذي غيرك.. ما الذي قد طرأ على عقلك وبخاصة أنك لست من أهل الخمر أو الحبوب والمخدرات.. هل جُننت حقاً.. أم أصاب عقلك مسّ من الشيطان أو دخلت في مرحلة خبال عقلي أو غيبوبة ذهنية وفقدت الذكاء ووزن الأمور ثم فحصت الأمر وقلّبته من كل الجوانب يميناً وشمالاً وأعلى وأسفل حتى وصلت بعد جُهد ولأي إلى الحقيقة المرة.. نعم الحقيقة التي ليس وراءها شيء آخر. أتدري ما هي يا أخانا الإرهابي.. إنها وقوعك في حبائل قوم دهاة خدعوك وغرروا بك ومكروا فيك وأغروك بالوعود الزائفة حتى أصبحت أسير قيودهم وأوامرهم وهواهم يسخرونك أيها المسكين كيفما يريدون.. يرمونك إلى المهالك والنيران الحارقة، بينما هم ينعمون بالهواء البارد والأطعمة اللذيذة في جحورهم وأقبيتهم وشققهم الفاخرة. فزعموا لك كذباً ان هذا الإجرام والافساد الذي تقوم به تجاه وطنك ومواطنيك، إنما هو الجهاد بينما هو في الحقيقة إفساد أي إفساد. وزعموا لك أنك إذا قُتلت غداً أو بعد غد ستكون من سكان الجنة وأهل النعيم وستجد هناك في استقبالك الحور العين الجميلة. بينما الحقيقة كما وضحها لنا ولك علماؤنا الراسخون في العلم في هيئة كبار العلماء هي نك إذا قُتلت وأنت تقوم بمثل هذه الأعمال ستكون من أهل النار والعياذ بالله. وليس هناك كما تعلم لا حور عين ولا يحزنون. بل هناك تنتظرك النار الحامية والماء الحميم الذي هو لا بارد ولا كريم كما ينتظرك هناك شجر من غسلين له فروع وأغصان كأنها رؤوس الشياطين وحجارة غلاظ ومومسات تسيل من فروجهن الروائح النتنة الكريهة. وأباليس وشياطين وفجار وظلمة وفاسقين وفرعون وهامان وجنكيز خان وشارون وبيجن نعم إنها الحقيقة المرة.. لقد وقعت في شراك الخديعة والمكر لهؤلاء القوم الذين يسمون أنفسهم أمامك أنهم الرؤساء والقادة الفاهمون لبواطن الأمور، بينما هم في الحقيقة مجرد شرذمة صعاليك دجالون أفاقون وقتلة مجرمون. شهاداتهم ومعلوماتهم الدينية لا تزيد على مرحلة طالب الكفاءة المتوسطة لا يعرفون الحلال ولا الحرام ولا الواجب ولا المكروه ولا المستحب. ويجهلون عظم حُرمة الدماء في الشريعة وعظم ذنب اهلاكها واتلافها. كما يجهلون عظم جريمة إتلاف الأموال بدون وجه حق أو ترويع المسلمين ورفع السلاح في وجوههم وإخافتهم. وبعد هذا كله.. فهل أفقت يا أخا الإرهابي وعرفت عظم جريمة هذه الأعمال الافسادية التي تقوم بها. وهل لا يزال عندك شك أو ريب في صدق - ما قلته لك وبينته من نصيحة.. وتسألني ما الحل؟ والحل.. الحل يا أخي ان تبادر سريعاً إلى التوبة إلى الله تعالى والانسلاخ من هؤلاء القادة المفسدين والتبرؤ منهم. وبأن تتدبر أمرك بذكاء وحنكة في كيفية تخلصك وفكاكك من أسرهم وقيودهم وأمزجتهم المتقلبة لئلا يكتشفوا أمرك ويقتلوك. فهم وكما علمنا عنهم التاريخ والتجارب والأيام لا يتورعون من قتل أقرب المقربين منهم، متى ما شعروا أنه يفكر مجرد تفكير في الخلاص منهم. وهم كثيراً ما ينقلبون على أخلص المقربين منهم فيقتلونهم وأحداث أفغانستان القديمة خير شاهد على ذلك. فسارع يا أخانا الإرهابي وعاجل أمرك لتخليص نفسك منهم قبل ان يعاجلوا بك ويقتلوك متى ما شكوا مجرد شك في اخلاصك وطاعتك لأوامرهم وسارع يا أخانا الإرهابي إلى تسليم نفسك إلى الجهات الأمنية الحريصة على حياتك وحياة اخوانك المسلمين في هذه البلاد وتخلص من وصفك بالإرهابي لتكون منذ الآن مواطناً صالحاً. ولا تخشى عقاباً أو مسؤولية تترتب على قرارك تسليم نفسك للجهات الأمنية. فكلنا نحن اخوانك المواطنين وعلماء هذه البلاد وولاة الأمر فيها حريصون جميعاً على سلامتك وعودتك مجدداً إلى حظيرة مجتمعك الآمن المسالم لتعيش بيننا بجوار أهلك وأقربائك واخوانك وتترك حالة الضياع والخوف والقلق التي تعيشها الآن. واعلم يا أخانا ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وان كل ذنب يغفره ربنا الكريم لعباده سوى الاشراك به. فعد يا أخانا إلى مدرستك وجامعتك ومجالسنا معك. عد إلى مسجدك ووظيفتك.. واعلم أننا جميعاً متلهفون والله إلى لقياك وعودتك إلينا تائباً. فهل تعود يا هذا عاجلاً.. سريعاً.. إلينا؟ جرّب وسوف تعرف صدق نصيحتنا ودعوتنا لك. منقول ولكم خالص شكري |
![]() |
![]() |
#2 |
VIP
![]() |
![]()
مشكوووور على ما قمت بنقله
وما تم ايضاااااحه سلام |
![]() |
![]() |
#3 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بارك الله فيك
اخي الفاضل على هذا النقل الرائع وجعله الله في موازين حسناتك |
![]() |
![]() |
#4 |
تميراوي نشيط
![]() |
![]()
بارك الله فيك
اخي الفاضل على هذا النقل الرائع وجعله الله في موازين حسناتك |
![]()
ا اخي مساعر
ويييييييييييييييييييييييييييييييييينك ![]() |
![]() |
#5 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
مرحباً بكم اخواني الغاليين
الاستاذ هادي و الغالي ولد عنبر وأخي القاسي ويكفيني فخراً مروركم وتشريفكم بقراءة ما نقلته والذي أسأل الله أن ينفع به وأن يهدي ضال المسلمين وأن يحفظ بلادنا إنه على ذلك قدير ولكم خالص شكري |
![]() |
![]() |
#6 |
VIP
![]() |
![]()
عاشق الدهناء
مشكور على هالموضوع نسأل الله الهداية ومني تحية |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |