![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() مساء الخير
هذه القصة انقلها لكم كماهي وبجميع فصولها على دفعات وحلقات بسم الله نبداء ---------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم اخواني واحبتي اعضاء هذا المنتدى الرائع السلام عليكم... يسرني ان ابدأ تقريري الأول من هنا من 00000هذا المنتدى المميزوالرائع .. احبتي قد تلمحون من العنوان ان التقرير سبكون مأساوي وحزين وهو كذلك ولكن سيكون فيه من الفوائد الكثير ليس اقلهاان يتجنب المسافر لهذا البلد الغالي على قلوبنا ماوقعت به وان يأخذ احتياطاته ويرى الخطوات اللتي قمت بها فيأخذ منها ماكان صحيحا ويتجنب ماكان خاطئا والحمدلله اولاواخيرا فهو صاحب الفضل في نجاتي من هذه المأساة فهاأنا ذا هنا في بلدي في الوقت اللذي مازال هناك من هوعالق حتى لحظة كتابة هذا التقرير... نعم هي رحلتي الحادية عشر بعد عشر رحلات جميلة ورائعة ولكني خلال تلك الرحلات لم اكن اعرف ان هناك منتديات تهتم بالسفر وبها تقارير والا لكنت استعديت بالتصوير وتدوين رحلاتي ولكن قدر الله ان لااعرف هذه المنتديات الا قبل رحلتي الأخيرة فقد اضطررت للبحث من خلال المواقع لعلي اجد مدينة جديدة اوموقع سياحي جديد في سوريا ولم يسبق لي زيارته ذلك لأني في العشر مرات السابقة زرت اماكن كثيرة هناك وخصوصا في آخر اربع رحلات حيث كنت لااستقر في مكان اكثر من يومين اوثلاثة....في البداية سأكتب بعض عناصر التقرير او القصة سمها ماشئت وسأبدأ بعد ذلك بأذن الله بأنزال الحلقات تباعا حسب مايسمح لي الوقت .. وأليكم بعض العناصر: 1)السفر برا بتاريخ 6-1-2009 2)الوصول للمركزالحدودي السوري مساء 3)ابلاغي بالمركز بالأشتباه بأسمي..ولكن لأي جهه؟؟ هذاماستقرأه بالتقرير.. 4)مراجعتي للسفارة في اليوم الثاني من وصولي..وماهودور السفارة؟؟ 5)احتجازي من قبل؟؟ منذ الظهر حتى الساعة التاسعة مساء..ومكوث زوجتي بالسيارة خارج المبنى اغلب هذا الوقت.. 6) تتالى فصول المأساة بعد ذلك لأمكث في دمشق بلاجواز 12 يوماوبعد ذلك تطور الوضع فهل ياترى تطور للأفضل ام للأسوأ؟؟ 7)الدور الأيجابي والمشورة الذهبية لشخص انتم تعرفونة وسأخبركم من هو لاحقا؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم (الحلقة الأولى) اليوم هوالثلاثاء 6-1-2009 موعد السفر انطلقنا على بركة الله الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وكلنا شوق لبلاد الشام فقد مضى على آخررحلةلي ولزوجتي أم خطاب لسوريا سنة واربعة اشهرتقريبا تحركنا وكنا قد استعدينا لهذه الرحلة وخططنا بشكل لم نخطط مثلة في رحلة سابقة كان الطريق سهلا ولله الحمد خصوصا وانا من هواة السفر برا وصلنا الحديثة الساعة الرابعة عصرا كان من المفترض ان نبيت في استراحة هلا كالمعتاد وننطلق صباحا للحدود ولكن بعد تغيير زيت السيارةوشراء بعض الأغراض من السوبرماركت شعرت بأني مازلت نشيطا وقلت في نفسي مازال الوقت نهارا لماذا لااكمل المسيرالى دمشق وفعلا توكلنا على الله وانطلقناالساعة الخامسة تقريبا دخلنا بشكل سريع للأردن ولم امضي في مركز العمري الا سبع دقائق بالضبط وبعد الدخول خفضت السرعة الى 70خوفا من الرادارات الموجودة على طول الطريق وكان هذا الطريق متعبا فعلا ..بعد ذلك خرجنا من الأردن بسهولة كمادخلناولله الحمد بعدها وصلنا للحدودالسورية في هذه اللحظات بدأنا نشعر بأننا في الخطوة الأخيرة من الطريق اوقفت سيارتي واتجهت للجوازت وسلمتهم الجوازات كنت مستعد نفسيا للتطنيش لأي حركات من نوع اكرامية وخلافه ولكن الوضع كان مختلف هذه المرة كان امامي ثلاثة من موظفي الجوازات اوسطهم هو من استلم الجوازات وسلمها لمن على يسارة والذي بدورةبدأ يدخل المعلومات للكمبيوتروبعدأنتهاءه من جواز ام اخطاب سلمه للأول اللذي قام بختمه وتسليمي اياه بعدها اخذ الشخص الذي امام الكمبيوتر ينظر الي ومن ثم كلم صاحبه بصوت منخفض وبدأو ينظرون للجهاز وينظرون الي..؟ انا الى الآن اظن انها مجرد حركات كي ادفع ولكني كنت في منتهى البرود كالعادة بعدذلك اخبروني ان هناك ملاحظة على اسمي ويوجد لدي تكليف؟؟؟ قلت ملاحظة ممن؟؟ ولماذا وماذا تعني كلمة تكليف ؟؟ قال هناك اشتباة بأسمك من قبل ادارة مكافحة المخدرات والتكليف يعني اننا سنرسل لهم الآن فاكس بأنك دخلت للحدود ويجب عليك مراجعتهم.. لاأخفيكم اني حتى هذه اللحظات كنت اظن ان الأمرمجرد أبتزاز ولكنه بشكل احترافي هذه المرة ولكنهم احضروا ورقه مطبوعه مكتوب فيها انه تم ابلاغي بأني مكلف ويجب علي مراجعة مكافحة المخدرات فكتبت اسمي ووقعت واعطوني رقم معاملة بعدها استلمت الجوازات واتجهت للسيارة وانا اقول في نفسي سوف ينادون علي الآن ويقولون ان في الأمر خطأ وتنتهي هذه المسرحية الغبية ولكن لم ينادي علي احدوركبت سيارتي واخبرت ام خطاب بماحدث هنا فعلا احسست وأدركت ان الأمر حقيقي ودخلت سوريا وانقلبت مشاعر الفرح الى حزن وقلق كنا بالعادة في هذه اللحظات لحظات الوصول نكون في قمة السعادة ولكنا هذه المرة شعرنا بأننا دخلنا الى سجن كبير في هذه اللحظة يشعر الرجل خصوصا بخوفه على من معه ومن هم تحت مسؤليته وحمايته كنت اسير بالطريق الى دمشق وفكري مشغول مالذي سيحدث لنا ..اتصلت بالفندق المعتاد وحجزت غرفة وعند وصولي كان كل شيئ جاهزاوقفت السيارة واتجهنا للغرفة وصلينا وطلبناالعشاء واتصلنا على الأهل واخبرناهم بوصولنا بالسلامة تناقشنا في الأمر قليلا وقررنا ان نتوكل على الله وننام وغدا اتوجه للسفارة واستوضح الأمر...وهذا ماحدث اتجهت فعلا يوم الأربعاء صباحا تقريبا الساعة العاشرة ودخلت لقسم شؤون الرعايا تحديدا لمدير شؤون الرعايا الجديد وعندما اخبرته بالأمر ابتسم وقال لاتقلق الأمر عادي جدا ويحدث دائما حتى انه قبل فترة بسيطة ذهب احد المواطنين الى هناك بسبب اشتباة بالاسم فتأكدوا من هويته وسلموه ورقة للجوازات تثبت انه خلاف المقصود..بعد ذلك طلب احد الموظفين السوريين وأعطاه جوازي وطلب منه ان يتصل بأدارة مكافحةالمخدرات ويستوضح الأمرفذهبت مع هذا الموظف وقام بالأتصال واخبروه بأنه يتوجب علي مراجعتهم شخصيا المهم ان هذا الموظف قال لي اذهب بنفسك والأمر بسيط جدا وقبل فترة اذكر بأن هناك شخص من نفس قبيلتك قد ذهب لهذا الفرع فيبدوا أن المطلوب يحمل نفس اللقب..بعدذلك اعطاني رقم السفارة وقال اخبرنا بمايحصل معك..هنا شعرت بشيئ من الطمأنينة وأن الأمر يتكرر كثيرا وهم معتادون عليه خرجت من السفارة وأنا سعيد وكانت أم خطاب تنتظر بالسيارة فلما ركبت وقعت في حيرة من امري هل آخذها معي فالأمر بسيط كماأخبروني بالسفارة وليس هناك داعي ان اعيدها للفندق فالأمر لن يستغرق مدة طويلة وفي الطريق الى مشروع دمر حيث ادارة مكافحة المخدرات كان وقت صلاة الظهر قد دخل فتوقفت لأصلي وبعد الصلاة اخذت افكرفعلا بأعادة ام خطاب للفندق ولكن ثقتي بنفسي اني بريئ وكلام موظفي السفارة دفعني للأنطلاق لفرع مكافحة المخدرات وهناك اوقفت السيارة على بعد امتار من المبنى وقبل ان ادخل قلت لأم خطاب هل تعرفين رقم صديقي السوري أبومالك؟؟ قالت عندي كرت المحل فقط فأعطيتهارقم جواله احتياطا ورقم السفارة قسم شؤون الرعايا واعطيتها جميع النقود وجوازها..بعدذلك نزلت واتجهت للمبنى ووجدت عسكري في مدخل المبنى في مكتب للأستقبال وطبعا الجميع هناك يرتدي اللبس المدني اقتربت من الموظف واخبرته بموضوعي فأخذ جوازي وأتصل على احد الأشخاص ومن ثم قال لي هل معك جوال قلت نعم قال اغلق جوالك واتجه للدور الرابع قسم كذا؟ لاأذكر اسم القسم وأعطاني ورقه وقال هذه الورقة يجب ان تسلمها عند خروجك كي نسلمك جوازك فبادرته بالسؤال هل سيطول الأمر قال لي نعم قلت كم يعني؟؟ قال ممكن ساعة اوساعتين قلت الله المستعان واتجهت للدور الرابع الى احد الأقسام كان يوجد فيه محقق برتبة متدنية هذا ماعرفته لاحقا وكان امامه شخصين سوريين ينتظرون معاملتهم وهي اشتباه بالأسم فتفائلت خيرا وقلت مايجري على اهل البلد يجري علي وبعد ان اخبرت المحقق بموضوعي طلب جوازي من الأستقبال فأحضروه في هذه اللحظات انتهى موضوع الأشخاص السوريين والذين كانوا هنا منذ الصباح..وعند وصول الجواز اخذ المحقق يتفحصه وينظر الى معلومات الشخص المطلوب لديهم وفجأة قام بالأتصال على احد عناصر مكافحة المخدرات وقال احضر اضبارة(ملف) فلان الفلاني بعد ذلك جاء العنصر وبيده ملف فيه كمية لأباس بها من الأوراق فأخذ المحقق يتفحص الملف فلما سألته عن الأمر قال لي انت الشخص المطلوب نفسه؟؟ قلت ياأخي تأكد فقال لي انه متأكد وقام بأطلاعي على معلومات الشخص المطلوب فلما نظرت فأذا الأسم الثلاثي متاطبق وهذا قد يحدث ان يتشابه اكثر من شخص بالأسم ولكن الصدمة هي انه حتى رقم الجواز متطابق بل حتى تاريخ الميلاد.. |
![]() ![]() |
![]() |
#2 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
(الحلقة الثانية) اليوم هو الأربعاء 7-1-2009 الوقت ظهرا المكان:ادارة مكافحة المخدرات الدور الرابع..... كنا قد توقفنا بالحلقة السابقة عند اطلاعي على اسم المشتبه به والذي تطابقت بيانته مع بياناتي(الأسم الثلاثي-رقم الجواز-تاريخ الميلاد) بمعنى اوضح اصبحت انا ومنذ هذه اللحظة المطلوب وليس المشتبه به..ياالله كانت صدمه بالنسبة لي قلت للمحقق وماذا سيحدث الآن قال ننتظر الضابط المسؤول عن القضيه حتى يأتي الساعة الثامنه مساء قلت له الا يمكنني الخروج والعودة مساء قال لا هنا طلبت منه ان يسمح لي بالأتصال بأم خطاب فهي بالسيارة خارج المبنى ولاتعلم ماللذي يحدث بالداخل قال ممنوع استخدام الجوال داخل الأدارة كماتعلم ولكنه كان كثير الخروج من المكتب فأستغليت خروجة وبدأت ارسل رسائل لأم خطاب وطلبت منها الأتصال بأبومالك صديقي العزيز والأمين حفظه الله واهله وطلبت منها ابضا ان تتصل بالسفارة...وبعد نصف ساعة تقريبا ردت علي ام خطاب برسالة تفيد بأن ابومالك لم يأتي ويمكن ان يكون قد خاف من المجيئ لمثل هذا المكان ووالله يأخوان لم اكن لألومه ان لم يحضر المهم في هذه الأثناء علمت السفارة بالأمر وبدأت الأتصالات واحسست بذلك من التحركات الكثيرة التي بدأت تحدث حتى ان احد الجنود اقترب مني وقال :انتم السعوديين مدعومين فعلمت ان هناك اتصالات وهناك محاولات لأخراجي ولكن الشي الذي عرقل الأمر هوخوفهم من الضابط المسؤول عن القضية ولكن بعد فترة دار نقاش امامي بين المحقق وشخص آخر كان هذا الشخص يقول ان القضية ستحال الى المقدم ثائرولكن المحقق كان يرفض ويقول لاتورطنا مع الضابط المسؤول عن القضية هنا جاء اتصال واخبروهم انه سيتم ادخالي على مقدم اسمه ثائر في هذه اللحظات كنت استرق النظر للخارج ومازلت ارى سيارتي بالخارج وبعد قليل جائتني رسالة من ام خطاب تخبرني ان ابامالك قد ارسل زوجته وابنه واخذوا زوجتي وسيارتي لمنزلهم بصراحة نزلت هذه الرسالة على قلبي بردا وسلاما... وفي هذه الأثناء اقترب مني المحقق وقال سأقول لك لماذا يريدونك وماهي تهمتك ولكن لاتخبر الضابط بالأمر فقلت حسنا..قال الموضوع كله يدور حول رقم جوال مستخرج بأسمك تمت من خلاله اتصالات ووعود بتهريب مخدرات من سوريا للسعودية وعندما رأيت الرقم لم اعرفه فأنا لدي رقمين فقط استخرجتهما في رحلتي الأخيرة لسوريا عام 2007 وقد قمت بأخذ الشرائح معي للسعودية ولم اعطها لأحد... ومن فضل الله ان الأرقام مازالت مخزنه بجهازي..المهم طلبوا مني النزول مع احد الجنود فنزلنا عن طريق السلالم الى ان وصلنا الى الدور ماتحت الأرضي وفي نهاية السلم رأيت بابا حديديا فعلمت ان هذا هو التوقيف ولكننا عندما دخلنا اتجهنا لأحد المكاتب وكان هناك محقق يجلس بهذا المكتب فأخبر ه الجندي بالأمر فقال له المحقق امسكه مع يديه وخذه لمكتب المقدم ولكن الجندي لم يمسك بيدي ولايحزنون بل اخذني للدور الثالث وعندما وصلنا كان المقدم ثائر قد وصل وادخلوني لمكتبه وبدأبالتحقيق معي بأسلوب جيد بل حتى انه اخذ دلة قهوه سوداء موجودة لديه وصب لي فنجان ولكنه قال ليس امامك مجال بأقناعي انك لست انت المطلوب وليس امامك ألا الأعتراف لكي ترتاح وقال لي ان اسلوبه يختلف عن الضابط المسؤول عن القضيه فذلك الضابط لايرحم ...هنا بدأت اخبره بأن ليس لي أي علاقة بهذا الرقم لامن قريب ولامن بعيد وأني مجرد سائح يحب هذا البلد ويزورة بأستمرار بعد ذلك اخذ جوالي وكان لديه في ملف القضية قائمة من الأرقام الصادرة من الجوال المشبوه وبدأ يتصل على تلك الارقام من جوالي ليعرف ان كانت مخزنه لدي ام لا وأخذ على هذا الحال فترة طويلة عندها استأذنته كي اصلي المغرب والعشاء فنادى على احد الجنود وقال دعه يصلي فذهبت مع الجندي وبعد ان توضأت سألته عن القبله فلم يعرف؟؟ وقام بسؤال احد زملائه فلم يعرف؟؟ واخيرا استنجدوا بالقهوجي فدلنا على القبله فأدخلني احدى الغرف فقمت بوضع جاكيتي على الأرض وصليت وكان الجندي يجلس بجواري..ومن الطبيعي عندما يكون الأنسان في ازمة ان يلجأ الى ربه فبدأت بالدعاء اثناء السجود فدعوت بدعوة يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت فقلت: (لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)... وبعد ان فرغت ذهبت برفقة الجندي الى مكتب الضابط ولكني عند الدخول وجدت ان هناك ضابطين وكانوا يدققون بالأوراق علمت فيما بعد ان الضابط ثائر غير خبير بمثل هذه الأمور وانه استنجد بهذا الضابط والذي كانت ملامحه جامدة ولكني تفائلت به فنظر الي هذا الضابط الجديد وقال انتظر بالخارج قليلا...واثناء انتظاري بالخارج جائني الجندي الذي يعمل في الاستقبال وهمس بأذني أن القنصل قد اتصل بمدير ادارة المكافحة وهو برتبة لواء ونظر الي واعطاني أشارة بمعنى ان لااخبر احد كان هذا الشخص هو والقهوجي وهو جندي ايضا متعاطفين معي لأبعد الحدود..في هذه الأثناء تم استدعائي لمكتب الضبابط وعند دخولي رأيت الأبتسامة على محياهم وقال لي هذا الضابط الذي لاأعرف اسمه لقد اتضحت لنا الأمور وهناك التباس بالموضوع ولكنه التباس قوي وبعد التدقيق ببعض التواريخ الموجودة اتضح لنا انك بريئ ولكن يجب ان ننتظر الضابط المسؤول عن القضية لأنه هو الذي يستطيع اخراجك وليس نحن وطلب من المقدم ثائر ان يكرمني ويضيفني بشاي حتى يأتي الضابط المسؤول وفعلا قضيت باقي الوقت مع المقدم ثائر واعاد الي جوالي وطلبت منه أن اتصل بأم خطاب كي اخبرها بأني سأخرج فسمح لي بذلك وقد طلب لي شاي ايضا المهم اتصلت وتطمنت على ام خطاب واخبرتها باني سأخرج تقريبا الساعة العاشرة.. ولماجاءت الساعة الثامنه حضر المقدم محمد وليد وهو المسؤول عن القضية فدخل اليه الضابطان اللذان حققا معي وبقيت انا بالخارج ... الوضع في هذه الاثناء كالتالي .. القنصل كان قد اتصل باللواء مديرالمكافحة ووعدوه بأخراجي.. الضباط الذين حققوا معي تبين لهم اني بريئ فعلا ولكن ليس لديهم الصلاحية بأخراجي... الضابط المسؤول عن القضية رفض تماما ان يخرجني ولم يقتنع بتحقيق الضباط معي وكان هذا الضابط همجي جدا وعدواني وحقود لأبعد الحدود... طلبوا مني الدخول عليه وبمجرد دخولي قال لي اخرج يدك من جيبك؟ وقال سندخلك السجن؟؟ وبعدها طلب مني الأنتظار خارجا ومن ثم خرج هو لي وقال سنخرجك ولكن سنحتجز جوازك وندقق في القضية وعليك ان تتصل على هذا الرقم لتتابع الموضوع..حاولت اقناعه فقال لي بالحرف الواحد"لوعلى ضميري ادخلك السجن وضميري مرتاح" بعدها قاموا بتصوير جوازي واعطوني صورة للجواز مختومه ومكتوب عليها جواز المذكور لدينا وهو قيد المراجعة...وخرجت من هناك الساعة العاشرة مساء... مالذي حدث بعد ذلك؟ وكيف قضيت الأثني عشر يوم القادمه بدون جواز؟؟ |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ملاحظة مهمه قبل البداية: قد اكون اطلت قليلا في هذه الحلقة ولكن ياأحبة اذا علمتم اني في الحلقات السابقة تكلمت عن يوم او يومين فأنا هنا اتكلم عن احداث حصلت في 12 فستعلمون اني اختصرت ولم اطل ,,,الحلقة الثالثة,,, اليوم هو الأربعاء 7-1-2009 الساعة العاشرة مساء وهي لحظة خروجي من مبنى مكافحة المخدرات الذي قضيت به مايقارب العشر ساعات خرجت بلا جوازسفر بل بصورة للجواز مختومة بختم مكافحة المخدرات يخجل أي شخص ان يقدمها لفندق او أي جهه.. في داخلي خليط من المشاعر شعور بفرحة الخروج من ذلك المبنى السيئ وشعور بكبر حجم المصيبة وشعوربالقلق على ام خطاب وكيف اخرجها من هذا البلد فأنا رجل واستطيع ان اتدبر نفسي مع الرجال ولكن ماذا ستفعل هي لو حل بي مكروه وشعوربالتعب والأرهاق من عناء السفر ومن ثم هذا التنقل داخل هذا المبنى من طابق الى آخر ومن كرسي الى كرسي وشعور بالجوع فأنا منذ الصباح لم يدخل الى جوفي الا القهوه والشاي التي شربتها عند الضابط ...المهم اني اخذت سيارة اجرة واتجهت الى منزل اخي الغالي ابومالك وعند وصولي رأيت سيارتي وقد ادخلها ابومالك بمكان آمن وقام بتغطيتها فطرقت الباب وخرج ابومالك وأصر علي ان ادخل فدخلت وجلست معه قليلا وأخذ يواسيني ويهون علي الأمر...كان بيته في حالة استنفار فهو قد ترك تجارته ورجع للبيت بل قد اتصل على ابنته الدكتورة وطلب منها المجيئ للمنزل لتقوم بمساعدة امها بمواساة أم خطاب في أثناء وجودي بذلك المبنى التعيس..بعدها اخذت ام خطاب وركبت سيارتي وبدأت تخبرني بماحدث اثناء وجودي هناك في هذه الأثناء اتصلت على احد موظفي السفارة والذي كان يجري اتصالاته مع القنصل وقت احتجازي هناك وشكرته على جهوده وسألته عن الخطوة التالية فقال يجب ان تحضر غدا الخميس صباحا فقلت له لاأستطيع الحضور فقد بلغ مني التعب الجسدي والنفسي مبلغه وأخبرته اني سأحضر لهم يوم السبت فقال اتفقنا ولكنه لم يخبرني بأن السفارة لاتعمل يوم السبت؟؟ مررنا بأحد المطاعم واشتريت عشاء خفيف وأتجهت للفندق..وبعد الوصول للفندق والراحة قليلا بدأت افكر وافكر بهذه المصيبة ولكننا ولله الحمد بدأنا ننظر للنصف الممتلئ من الكأس اولا الحمدلله انهم لم يلقوا علي القبض في الحدود والا ماكنت استطعت ان استجمع افكاري او ان تعلم عني السفارة أي شئ وماذا كان سيحل بزوجتي؟؟...ثانيا الحمدلله ان الجوالات السابقة كانت بأسمي وليست بأسم أم خطاب وألا كيف كان سيكون الوضع؟؟فقررناان نقضي يومي الخميس والجمعه بشكل عادي وفعلا هذا ماحصل فخرجنا يوم الخميس واشتريت بعض الملابس لي وقمنا بجولات في انحاء دمشق التي حفظناها عن ظهر قلب ولكننا مجبورين على فعل ذلك ولاأخفيكم اننا كنا نأكل كل مانشتهيه من مأكولات وحلويات الشام الشهيرة ولكن والله لم نكن نجد له طعم ولكننا اكملنا على هذا الحال..وكنا نخصص الوقت مابين صلاتي المغرب والعشاء لقراءة رياض الصالحين وكنت اتعمد قراءة باب الصبر وباب التوكل وكل مايعينني ويعين ام خطاب على الصبر والأحتساب لو حصل أي مكروه... جاء يوم السبت الموافق 10-1-2009وتوجهت للسفارة صباحا ولكني تفاجأت عندما اخبروني أن السفارة لاتعمل يومي الجمعه والسبت فرجعت للفندق ومضى هذا اليوم كسابقيه وفي اليوم التالي يوم الأحد ذهبت للسفارة وعندها قابلت الشخص الذي اتصلت به سابقا ويدعى هشام الدايل وهو بالمناسبة يعمل في شؤون الرعايا وتحدثت معه عن وضعي فقال نحن سنحاول ان ننهي القضيه عن طريق اتصالاتنا مع اشخاص لهم علاقات بالضباط هناك وأخبرني انهم بالسفارة ممنوعين من مخاطبة أي جهة حكومية بسوريا الا عن طريق وزارة الخارجية وأنه لوأستخدم هذا الأسلوب فستطول المعاملة وانت وقتك لايسمح..في هذه الأثناء رجعت على ان اكون على أتصال معه بالجوال... اخواني هنا شيئ مهم وهو انه منذ تاريخ 7-1-2009 وهوتاريخ مراجعتي لأدارة مكافحة المخدرات وحتى تاريخ 19-1-2009 المهم والحزين..حدثت احداث كثيرة في هذه الفترة ولكني سأوجزها بالنقاط التالية كي لاأطيل عليكم... *كنت اراجع قسم شؤون الرعايابالسفارة دون جدوى بل انهم نصحوني بتسفير زوجتي. *قمت بالتأكد من موظفي السفارة عن نقطة مهمه بالنسبة لي وهي هل تستطيع زوجتي السفر خارج سوريا لوحدها ام أن هناك مايمنع ذلك في الأنظمة السورية فأخبروني ان لامشكلة. *في هذه الاثناء فعلا جائتني فكرة تسفير زوجتي ولكنها رفضت الفكرة تماما.. *قضينا هذه الأيام في تمشية اجبارية بل في أقامة جبرية بدمشق. *قمت بتخفيض الميزانية اليومية الى النصف تحسبا للظروف فقد تصل الأمور للأبتزازالمادي فنكون على اهبة الأستعداد..ولكن في نفس الوقت لم نحرم انفسنا من شيئ بل كان السكن ممتازولكن لم نكن نتحرك بالسيارة الا للضرورة *قمت بتعليم أم خطاب على خطة طوارئ لو تعرضت للسجن لاقدر الله والخطة كانت كالتالي: ان تقوم بتسليم الغرفة والأتصال على أم مالك والمبيت هناك والحجزوالسفرخلال مدة اقصاها اربعة ايام الى بيت اخي بالكويت وليس الى بيتنا بالسعوديةفقد كنت قلقا على والدي لوعلما بالأمر ماذا سيحل بهما فأحدهما مريض بالقلب والآخر بالضغط فقررت كتمان الأمر حتى تتضح الرؤيا.. *اخذت ام خطاب وذهبنا للخطوط الجوية وسألنا عن أسعار التذاكر. *في هذه الفترة جائتني رسالة جوال من صديق عزيز علي فأخبرته بالأمر فقام بالأتصال بي والأستفسار عن التفاصيل وبعد ذلك عاود الأتصال بي واعطاني رقم صديق له وقال لي ان هذا الشخص خبير بالشام وقد يفيدك. * اتصلت بهذا الشخص وكان هو صاحب المشورة الذهبيه فقد قال لي اترك عنك قسم شؤون الرعايا وتوجه الى الأستاذ فواز الشعلان مدير شؤون الرعايا السابق وقد كنت اسمع عنه كثيرا.. *هذا الأخ ياأخوان هو من كبار هذا المنتدى الرائع ولكني لم اكن اعلم وقتها بهذا. * وبالفعل لم اشعر أن موضوعي تحرك للأمام الا عندما ذهبت للأستاذ فواز الشعلان؟؟؟ في الحلقة القادمة : مالذي دار بيني وبين فواز الشعلان والذي لولم يكن هناك موظف بالسفارة غيرة لكفى فهو سفارة لوحده..؟؟ كيف ذهبت لأستلم جوازي فدخلت السجن؟؟ كم سجن انتقلت اليه؟؟ وكم سعودي رأيت هناك؟؟ والمصيبة الكبرى كيف كانت الصلاة ممنوعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اردت هنا أن اذكر بعض الأحداث التي نسيت ذكرها في الحلقة الماضية وهي التي حدثت في فترة ما قبل دخولي السجن وأعذروني ان عدت فيكم للوراء بين الحين والآخر فأنا اكتب من ذاكرتي فمن الطبيعي أن انسى بعض الأحداث...وسأذكرها على شكل نقاط: *في احد الأيام التي ذهبت بها لقسم شؤون الرعايا بالتحديد عند الأخ هشام الدايل قام بالأتصال بأحد الاشخاص له علاقة بسكرتير مدير مكافحة المخدرات واتفق معه على أن اذهب لهم وأستلم جوازي ولكني عندما ذهبت ولما دخلت المبنى لم اجد السكرتير ووجدت شخص بذيئ بمكتب السكرتير قال انه ينوب عن السكرتير فلما اخبرته بالأمر قال وماذا تريد الآن؟؟ قلت اريد جوازي قال بالحرف الواحد:بدك تاخذ جوازك وتفل؟؟ أخبرته بالأتفاق مع السكرتيروأن اللواء لديه علم بالأمرفقال انظروا ماذا قال ياأخواني قال:نحن اذا اردنا شئ من سفارتكم يأخرونا ومايخلصونا؟؟؟ بالله ياأخوان هذا منطق يريد أن ينتقم من السفارة عن طريقي؟ بعد ذلك قال سأدخل عند اللواء وأخبره بالأمر ورجع بعد قليل وأخذ رقم جوالي وقال اذهب الآن وسنتصل عليك اذا حدث تطور في الأمر.. *ايضا هناك حدث مهم جداجدا وهو أن احد الأصدقاءالمقربين أتصل بي لما علم بالأمرمن خلال رسالة جوال وصلته مني وقال سأعطيك رقم شخص لديه خبرة كبيرة بالشام وسيفيدك أن شاء الله فقمت بالأتصال بهذا الأخ وهو الذي نصنحي بترك شؤون الرعايا وقال لن ينفعوك بشئ وكان يحدثني عنهم وكأنه رأى ماكنت أراه انا داخل السفارة وقال لي اذهب الى فواز الشعلان فهذا الرجل لن يخذلك.. هذا الأخ صاحب النصيحة الذهبية عرفت عندما عدت للسعودية انه...؟؟؟؟؟؟ الأخ القدير والغالي 0000000 حفظه الله والذي لن انسى وقفته معي واتصالاته بي ولم يكتفي بهذه النصيحة بل حاول ان يحل الموضوع بطريقة اخرى ولكن لم يكتب لها النجاح ولعل في الأمر خيرة.. وهنا فائدة ايضا مهمه وهي عندما تقع لاقدر الله في مشكلة لاتعتمد على نفسك وذكائك فقط بل لابد من استشارة أهل الرأي والخبرة فأنت عندما تكون في وسط معمة المشكلة قد تعمى بصيرتك عن كثير من الحلول ومثل ماقيل (ماخاب من استشار)... |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم (الحلقة الرابعة) اليوم هو الأحد 18-1-2009 وقد مضى علي منذ دخولي سوريا ومواجهة هذه المصيبة 12 يوما وقد اصبح موظفي أمن السفارة يعرفونني ويعرفون قضيتي بل قد تعرفت على احد موظفي أمن السفارة وأخذ رقمي وأعطاني كرته وقد كان ينتمي لنفس قبيلتي وقد استفدت منه في وقت لاحق............ في هذه المرحلة كنت قد سئمت من قسم شؤون الرعايا بالسفارة ومن الموظف المسؤول عن قضيتي وحفظت اسطوانته المعهوده وهي كالتالي(لانستطيع فعل شئ موقفنا ضعيف بسبب عدم وجود سفير وسوءالعلاقات-انصحك بتسفير زوجتك-اذا وصل الأمر للقضاء سنوكل لك محامي) كانت هذه اسطوانته المعهوده في هذا اليوم خرجت من هدوئي وقلت له ماذا تريدني ان افعل هل اذهب للسفارة القطرية ام الكويتية..أنا مواطن سعودي وقد تعرضت للظلم ويجب ان تفعلوا شئ.. فقام بتهدئتي وأعاد نفس الأسطوانة...عندها قلت له: سأذهب للأستاذ فواز الشعلان..قال لا لاداعي ان تذهب له فقضيتك لدينا ونحن نتحرك من أجلك ثم أن الشعلان قد ترك شؤون الرعايا... خرجت من عنده وذهبت للجهة الأخرى من السفارة حيث يوجد مكتب الشعلان ودخلت عليه وسلمت عليه وعرفته بنفسي وبقضيتي فقال لابأس ولكن انا تركت شؤون الرعايا منذ زمن فقلت له ياأستاذ فواز (انا ناصيك انت).. فقال اجلس وابشر بعزك ثم سألني هل كتبت ماحدث لك في اول يوم دخلت به للسفارة قلت لا..قال هذا اول خطأوقع من شؤون الرعايا انت الآن تراجع السفارة بشكل شفهي منذ 12 يوم ولو حدث لك أي شئ لاقدرالله فلايوجد مايثبت بأنك راجعتنا.... منذ اللحظة الأولى من مقابلتك لهذا الرجل تشعر بأنه اخوك وبأنه حريص عليك ويشعرك بالأهتمام..المهم قال لي اكتب الآن ماحدث لك واعطني الورقة فكتبت واعطيته الورقة...أتدرون ماذا فعل؟؟ رفع سماعة الهاتف وأتصل على مدير مكافحة المخدرات شخصيا وكان يتكلم معه بل ويمازحه بطريقة تشعر من خلالها انه يعرفه ..وفاتحه بموضوعي وبعد نقاش قال الشعلان اسمع اناأعرف أن الجوال بأسمه وأنا لااعرف هذا المواطن معرفه شخصية ولكن بفراستي فراسة البدوي اعرف انه برئ وليس له علاقة بمثل هذه الأمور..بعدها اغلق الخط وقال اذهب لهم الآن وخذ جوازك..وراجعني عندماتعود من عندهم لأعرف ماذا حصل معك وننهي الموضوع... كنت قبل قدومي للسفارة قد تركت أم خطاب بمنزل اخي العزيزأبومالك عند زوجته وبناته.. توجهت لمبنى مكافحة المخدرات وتكلمت مع موظف الأستقبال فقام بالأتصال ثم اخبرني بأن الضابط المسؤول عن القضية كان مناوبا ليلة البارحة وانه في راحة اليوم ولن يعمل الا غدا صباحا.. بعدها عدت للشعلان واخبرته فقال حسنا يجب ان تأتي الي غدا صباحا قبل أن تمر عليهم فعدت له باليوم التالي في الصباح فقال لي استرح قليلا بالخارج بعد ذلك اتاني بنفسه وقال لي اذهب اليهم الساعة الثانية عشر والنصف فالأمر قد حسم؟؟؟ لاأخفيكم ياأخوة كنت بالامس متفائلاً لكن هذا اليوم ورغم كلمة الشعلان بأن الأمر قد حسم ألا أني لم أكن مرتاحاً وكنت قلقاً فهذه ليست المرة الاولى التي يعدون السفارة بكلام وعندما أذهب اليهم ارى شئ آخر.. رجعت الى الفندق وصليت ورغم قلقي .. لم أخرج زوجتي من الفندق ولكن طلبت منها لو حصل لي مكروه ان تسلم الفندق وتتصل على ام مالك لتأتي وتأخذها واخبرتها كم هو حساب الفندق وتركت كل النقود معها ولم آخذ معي الا 2600 ليرة وأعطيتها ايضا كرت موظف السفارة الذي تعرفت عليه احتياطاً.. ايضا قلت لها قبل أن ادخل مبنى المكافحة سأتصل بك لتعرفي وقت دخولي ... ايضا قلت لها عندما أحس بالخطر او أني سأسجن سأقوم بأرسال رسالة جوال فارغة اذا رأيتيها فأبدأي بباقي الخطوات من الذهاب لبيت ابومالك والأتصال بالسفارة وحجز تذكرة للكويت.. ذهبت يا أحبه إلى ذلك المبنى التعيس ودخلت وأتجهت لمكتب ذلك الضابط سيئ الذكر المقدم محمد وليد فقال ماذا تريد قلت له اريد جوازي قال بل سندخلك السجن؟؟ قلت له ماجرى بين الشعلان واللواء فقام بطلب الملف في هذه الاثناء وبعد وصول الملف أستغليت فرصة تقليبه للملف وأرسلت الرسالة الفارغة لأم خطاب وكان معي رقمين وجهازي جوال احدهما سوري والآخر سعودي بعد ذلك رن جوالي فرايت الرقم فأذا الرقم رقم ثابت ولكني لم ارد واقفلت الخط ولكن الضابط طلب جوالي وأخذ ينظر لقائمة الأرقام الصادرة من الجوال المشبوه هنا علمت بأنه لم ينظر للملف ولا للقضية منذ أن أخذو جوازي وعلمت أن هذا الانسان عديم الضمير وليس عنده أي مهنيه او حتى خبره فهو يريد أن يقفل القضية المفتوحة عندهم منذ عام 2007 ويريد أن يدخلني التوقيف ويحيلني للقضاء ليتخلص من القضية.. بعد ذلك قلت له تسمحلي اسئلك سؤال: بغض النظر عن الأوراق الموجودة عندك اسئلك كضابط لديه خبره وفراسه هل تشعر بأني أنا الشخص المطلوب قال:نعم؟؟ قلت في نفسي ياعيني عالفراسه..قلت له ولكن الضابط فلان قال ان هناك لبس في الأمور..اتدرون بماذا رد؟؟ قال ذلك الضابط حمار مايفهم؟؟؟؟؟؟؟ بعدها قال سأذهب وأستشير الضابط الفلاني وأذا قال نمشيك مشيناك واذا قال تسجن سجناك؟؟عجبي ؟ هنا ايضا يثتب عدم خبرته وعدم دراسته للقضية أصلا..مكث مدة ليست بسيطة ثم عاد وهو يقول هذا هو الكلام الصحيح سنوقفك ونحيلك للقضاء وهناك يتصرفون معك بعد ذلك قال تعال معي فأتجهنا عن طريق السلم الى الدور ماتحت الارضي(البدروم) حيث التوقيف فأدخلوني الى أحد المكاتب الضيقة ويوجد به طاولتين وكنبه تكفي لثلاثة فجلست على الكنب وكان بجانب الكنب أكياس كبيرة مليئه بالمخدرات هذا المكتب لايوجد به أي نوافذ ورغم اننا في عز الشتاء الا أن المكان حار وكان يوجد هناك اكثر من جندي يجلسون بهذا المكتب فقال لي الضابط اين السيارة؟ قلت لماذا قال نريدها قلت هي مع احد موظفي السفارة قال نريدها قلت اخرجني كي أجلبها قال تريد أن تهرب قلت كيف اهرب وجوازي لديكم قال نريد السيارة ضروري نريد تفتيشها قلت ارسل معي أحد الجنود قال تريد ان ترشيه قلت اذا مالحل؟؟ قال الحل عندك قلت هل تسمح لي بالحديث معك على انفراد فقام بأخراج الجنود الموجودين فاقتربت منه وقلت انا لم اتعود على الكذب وأخرجت له مفتاح السيارة وقلت تجدونها في نفس الشارع الذي يقع عليه المبنى ولكن على بعد 500 متر تقريبا..فنادى على احد الجنود ووصف له الموقع وأعطاه المفتاح... اخواني أعذروني سأتوقف هنا لأني تعبت ولكني اعدكم بحلقة اخرى هذا اليوم وبأسرع وقت ان شاء الله.. |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم (الحلقة الخامسة) توقفنا عند موضوع أحضار السيارة..بعد ذلك قال الضابط هل يوجد أي شئ ثمين بالسيارة قلت لا... تذكرت هذا السؤال لاحقا عندما اكتشفت سرقتهم لأشياء كثيرة كانت موجودة بالسيارة..المهم كنت دائما اركز في التحقيق السابق وهذه المره على نقطة مهمه جدا وهي: اني كنت دائما اطلب منهم أن يقوموا بأحضار العقد الخاص بالرقم المشبوه لنرى ان كانت هناك بصمه لي على العقد فأنا اتحمل مسؤلية الرقم ولكنهم لايستجيبون لهذا الطلب؟؟ شئ غريب فعلا كأنهم حريصين على الباسي التهمه؟ في هذه اللحظة طلبت من المقدم أن اذهب للحمام أجلكم الله فأبتسم بسخرية وأخذ ينظر لمن حوله وهم يبادلونه الأبتسامه فقال اذهب يافلان معه فذهبت وأنا اقول في نفسي اضحك على خيبتك فأنا كنت اريد استخدام الجوال ولكني لم استطع التحدث لأن الجندي كان يقف عند الباب ولكني ارسلت رسالة لأم خطاب بعدها عدت للمكتب...الوضع الآن كالتالي: طلب الضابط من احد المحققين أن يكتب مايسمونه ضبط وخلال هذا الوقت سيذهب الضابط لمنزله ويعود الساعة الثامنة مساء.... وعند عودته سيوقع على الضبط وسيرسلونه بعدها مباشرة للمحكمة عند المحامي العام وهو قاضي وهوالذي سيقرر بعد الأطلاع على التحقيق أخلاء سبيلي أو احتجازي والتوسع بالتحقيق تمهيدا لأرسالي للمحكمه.. طبعا هذا شئ غريب لأنه من المفترض أني متهم وعلى الأقل يخلى سبيلي بكفاله حتى موعد المحكمه وهي التي تقرر..لا ان يتم احتجازي حتى موعد المحكمة...ليس هذا الشئ الغريب الذي حدث فعند متابعتكم للقصة كاملة سترون العجب العجاب من ناحية الأجراءات الغريبة... في هذه الاثناء ذهب الضابط سيئ الذكر ولم اراه بعدها حتى يومنا هذا ولكن لاشك أني سأراه حين تجتمع الخصوم في يوم الحساب عند رب الأرباب ... فيه هذه الأثناء بدأ هذا المحقق بالكتابه وكان كل من هناك يكتب طبعا بيده فلم اشاهد جهاز كمبيوتر في ذلك المكان..كانت جوالاتي معي حتى هذه اللحظه وكنت امسك احدها بيدي منذ أن كان الضابط هنا فأصبح على مااظن هناك انطباع عند المحققين بأن الضابط قد سمحلي بأستخدامه وأغلب الظن أن الله سبحانه قد اعماهم عني فترة من الوقت ولكن وخلال أرسالي لأحدى الرسائل أنتبه احدهم فتكلم مع المحقق الآخر كأنه يستشيرة بأخذ الجوال بعدها نظر الي وأقترب مني وكان الرسالة قيد الأرسال فسحبت يدي قليلا وانا انظر للجوال حتى تم أرسال الرسالة فأعطيته الجوال وقام بأخذ الجوال الآخر ووضعهما بظرف وأغلق هذا الظرف بطابع لونه احمرواكمل كتابة التحقيق بعدها جاء اتصال على هاتف المكتب فرد المحقق وعرفت من طريقة كلامه أن السفارة تتصل وتريدأن تعرف ماذا حدث معي وماهي الأجراءات القادمه حاول المحقق الا يعطيهم معلومات ولكن يظهر بأن المتصل الح عليه كثيرا فأضطر لأخباره ببعض المعلومات وليس كلها وعند الساعة الخامسة مساء تقريبا ذهب هذا المحقق الذي اخذ الجوالات وكان يكتب التحقيق وأوكل المهمه لشخص آخروأوصاه بأن لايتركني وبعدها بساعة أخذني هذا الشخص والذي بدأ يتجاوب معي شيئا فشيئا الى مكتب آخر هو اقرب للتوقيف من المكتب الحالي وفي الطريق للمكتب الآخر رأيت في الممر خشبه ملقاه على الارض بطول متر ونصف تقريبا وعرض متر ومربوط بها بعض الحبال علمت فيما بعد أنهم يسمونها بساط الريح وهي تستخدم للتعذيب وعند صولنا للمكتب الآخر جلست هناك وكان المحقق منهمك بكتابة اوراق كثيرة ...ولكني اخذت اتجاذب معه اطراف الحديث وبدأنا نتكلم بأمور عاديه ويخبرني عن شقيقه الذي يعمل بالسعودية وأيضا سألني عن عملي وكم راتبي وأخبرني براتبه والذي لايتجاوز تسعة آلاف ليرة أي مايقارب 720 ريال في هذه الاثناء طلبت منه أن اصلي فقال اذهب فأنت تعرف أين دورة المياه فذهبت وكان الحمام اجلكم الله بجانب حرس التوقيف فلما اردت الدخول منعني احدهم قلت اريد أن اتوضأ قال ارجع فرجعت ولكن لحق بي أحدهم وقال لاتهتم بعد قليل سأتركك تتوضأ وفعلا بعدقليل من الوقت ذهبت وتوضأت وبعد أن فرغت من الصلاة جاء احد المحققين ومعه احد المحتجزين في الحبس الأنفرادي وكان المحقق يحمل بيده سوط عبارة عن اسلاك معدنية ملفوفه بشيئ من الجلد وطولة تقريبا متر وقال للمحتجز هاه هل ستخبرنا بأقوال اخرى أم لا وكان والمحقق والمحتجز واقفين فقال المحتجزوالله ياسيدي ليس لدي أكثر مماقلت فقال المحقق بل ستخبرني بالمزيد وبعد مدة بسيطة أمره المحقق بأن ينبطح على بطنه ففعل ورفع رجليه للخلف وقد كان السجين يعرف كيفية الأنبطاح المطلوبة وبعد أول ضربه على قدميه أخذ يصرخ بشده وبعد الضربه الثانيه لم يتحمل الألم فالغرفة التي نحن بداخلها تختلف عن السابقة فقد كان بها نوافذ وكانت باردة جدا فكان الألم أشد فقام السجين ووقف على رجليه بصعوبة وأخذ يبكي ويلطم وجهه وأصابته حاله هستيرية وأخذ يصرخ ويقول ماذا تريد مني أن اقول ياسيدي خلاص سأقول لك ابي وأمي واخواني وأخواتي كلهم يتاجرون بالمخدرات (منيح هيك) لكن ارجوك لاتضرب خلاص لم أعد أتحمل والله لاأستطيع الوقوف بعد ذلك أخذوه للسجن الأنفرادي مره أخرى.. لم يكن هو الوحيد الذي عومل بهذه الطريقه فقد كنت اثناء التحقيق اسمع اصوات تأتي من الممر عبارة عن صرخات وتوسلات وماشابه.. جاءت الساعة الثامنة وأرجعوني للمكتب السابق ووصل المحقق وقام بالأتصال على مكتب الضابط ولكنه لم يحضر الا الساعة الثامنة والنصف فأرسلوا له أوراق التحقيق ليوقعها وبعد ذلك ارسلوها مع أحدالجنود ليقوم بأيصالها للمحامي العام بالمحكمه(محكمه بالليل؟؟) بصراحة اجراءات غريبة جدا بعد ذلك ارجعوني الى مكان قريب جدا من التوقيف بل عند حراس التوقيف ووضعوا لي كرسي وجلست أنتظر حتى يأتي القرار من المحامي العام فأما السجن أو الأفراج استغليت الوقت بالأستغفار والدعاء فمازال لدي أمل بالله سبحانه ان يفرج عني كربتي ايضا كنت أوطن نفسي وأستعد لأسوأ الأحتمالات.. كان آخر طعام اكلته هو الأفطار صباحا وطوال وقتي هناك لم آكل شئ فقط كنت قد شربت قليل من الماء عندما كنت أتوضأ ايضا كنت قد نسيت أن اجلب معي علاج المعده الذي استخدمه منذ أربع سنوات بشكل يومي ...في هذه اللحظات أحضروا وجبة العشاء للمساجين وكانت عبارة عن تنكة مفتوحه من الأعلى يوجد بها لبنه بمقدار نصف التنكه وأحضروا عدد 8 اوعيه(طاسات) وأخذوا يوزعون اللبنه في هذه الأوعيه وكانوا يضعون القليل في كل واحده جلست أحاول أن أخمن كم عدد المحتجزين من خلال كمية الطعام فقلت لعل كل وعاء سيأكل منه اربعة محتجزين كحد أقصى أذا عددهم هو32 سجين .. في هذه الاثناء قال لي أحد الحراس خذ نصيبك من العشاء فأخذت خبزه وقليلا من اللبنه ..بعد ذلك وعندمافتحوا باب التوقيف ليقوموا بأدخال العشاء والله ياأخوان انبعثت رائحة كريهه جدا من داخل التوقيف.. وعند الساعه الحاديه عشر جاءت اوراق التحقيق ولما سألت العسكري عن قرار المحامي العام قال لي ستسجن عندها قلت ماقاله سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم قبل أن يلقى بالنار كان آخر ماقاله (حسبنا الله ونعم الوكيل) فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل....... في الحلقه القادمه: كم مكثت في التوقيف وماذا رأيت بالداخل ؟؟؟ كيف قالوا سنحيلك للقضاء فأحالوني لل......؟؟؟؟؟ |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
(الحلقة السادسة) اليوم هو الأثنين 19-1-2009 وقد مضى على وجودي بسوريا 13 يوما... وكنت قد توقفت في الحلقة السابقة عند وصول قرار توقيفي من قبل المحامي العام وقبل أن اكمل ماحدث احب أن أذكر نقطتين نسيت أن أذكرهما بالحلقة السابقة.. أولا التحقيق الذي أرسلوه للمحامي العام كنت قد بصمت عليه بعد قرائته ولكنهم صاغوه بطريقة غريبه ومجحفه بحقي فقد كتب المحقق أني متهم بتهريب مخدرات ...وكتب من ضمن أقوالي أني ذكرت بأني استخرجت عدة خطوط وقد أعترضت على هذه النقطة كثيرا وقلت أنا أستخرجت خطين فقط ولكن المحقق رفض التعديل تماما؟؟ النقطة الثانية أني عندما كنت خارج التوقيف وفي لحظة وصول وجبة العشاء قاموا بفتح احدالأبواب خلفهم وخرجت منه امرأة لتأخذ عشاءها وعرفت أن هذا الباب هو توقيف النساء بحرس رجالي طبعا؟ وعرفت أنها السجينة الوحيدة هناك... بعد وصول قرار توقيفي بدأو ببعض الأجراءات اولا قاموا بتفتيشي وطلبوامني أن أخرج كل مافي جيبي ولم يكن في جيبي ألا 2600ليرة ومن ثم أخذو ني الى مكتب توضع فيه الأغراض الشخصية كان الشخص الذي فتشني هو من أخذني الى مكتب الأمانات الذي لايوجد به باب أصلا؟ وفي الطريق قال لي كم هذا المبلغ قلت 2600 قال لا بل 1500 قلت له أنا متأكد من المبلغ فسكت كان يريد أن يأخذ جزء من المبلغ ولكن لما عرف أني متأكد من المبلغ سكت وعند وصولنا لمكتب الأمانات كان هناك شخصين فوضعت كل ماعندي على الطاولة ولم يكن معي غير ساعة يد والمبلغ المذكور سابقا فوضعوا أغراضي بظرف مستخدم ومفتوح ووضعوه بداخل درج مكسور..... بعدها ذهبنا للتوقيف ولما فتح الباب ودخلت ماذا رأيت؟؟ ياالله كان هناك 54 موقوفا هم الذين اكلوا ذلك العشاء القليل كان التوقيف بطول 15 مترا تقريبا وبعرض خمسة أمتار أو أقل كانت الرائحة لاتوصف وكانوا يفترشون بطانيات ذات لون بني تستخدم بالعادة للقطاعات العسكرية(جيشيه) لم يكن هناك أي مكان شاغر وكانواملتصقين ببعضهم وكان نصفهم تقريبا نيام.. الأماكن التي بها متسع هي القريبة من باب التوقيف ولايوجد بها بطانيات بل بلاط فقط....كنت افكر بشيئ واحد فقط؟؟؟؟ كنت أريد أن أنام...نعم أريد أن أنام قد يقول أحدكم لوكنت مكانك لقتلني التفكير والحزن أو يصفني بالبرود رغم أني عكس ذلك تماما ولكن ياأخوان عندما تعرضت لهذه الضغوط المتواصلة أصبت بالتبلد وأستسلمت لقدر الله فليس لي الآن لاحول ولاقوة ولاأستطيع فعل أي شيئ اذا لماذا أحرق أعصابي ودمي ...تعمقت للداخل وجدت بعض الشباب جلوس فجلست بجانبهم فبادرني أحدهم بالسؤال ماهي قضيتك فقلت له أعذرني ياأخي فلقد تعبت من كثرة الأسئلة وقمت وصليت الوتر وبعد ذلك حشرت نفسي بين من كانوا نائمين وغفوت مدة بسيطة وسبحان الله فجأة تنبهت ورأيت احد السجناء الجدد قد دخل فبادره الأشخاص الذين سألوني عن قضيتي وأخرجوا له بطانية من تحتهم ليفترشها على البلاط فلحقت به وقلت له البطانيه بيني وبينك وفرشناها قريبا من الباب ووضعت جاكيتي تحت رأسي ونمت نوم عميق والحمدلله أن التوقيف يوجد به تدفئه لذلك لم أكن بحاجه للحاف.. وعندما أستيقظت سألت من كان بجانبي عن الوقت فقال أظن انها السابعه....لم نكن نعرف الوقت لعدم السماح بأدخال الساعات كانت هناك فتحة صغيرة نرى منها ونعرف الليل من النهار ولكن لانستطيع معرفة الوقت الا عن طريق الذين يعودون من التحقيق .....قمت وتوضأت كان الحمام اجلكم الله لاينغلق تماما ولايوجد به أنارة وأكثر من مرة شاهدت (عفوا لهذا الوصف) شاهدت دخول شخصين لدورة المياه بوقت واحد ويتركون الباب مفتوح طبعا ليس عليهم ملامه فالكثير منهم فعلا قد قضت المخدرات على عقله... وبعدماصليت قام أحد الحراس وفتح الباب وقالوا لنا صفوا ثلاثة طوابير وقاموا بعدنا وكنا 54 سجين...وبعدها بقليل عاد احدالحراس وقال أي شخص سجن البارحة يأتي الى هنا وصفونا قريبا من الباب وكانوا يخرجوننا على دفعات كل دفعة اربعة أشخاص وعندما أخرجوني وثلاثة سجناء عرفت أنهم سيعملون لنا تحليل بول اجلكم الله وأعذروني يأخوة ولكن لابد من الكلام قاموا بتوجيهنا الى اربع دورات مياه كانت أمامنا ولكنهم طلبوا منا أن ندخل جميعا الى حمام واحد؟؟؟ أجبرونا على ذلك؟ علمت فيما بعد أن هذه الحمامات هي نفسها الحبس الأنفرادي ولكم أن تتخيلوا؟ بعد ذلك قاموا بتصويرنا كما يتم تصوير المجرمين بالأفلام...تعرفون الطريقة طبعاتصوير الوجه وتصوير جانبي الوجه بعد ذلك اعادونا للتوقيف بعدها بقليل طلبوني بالأسم فلما رأيت المحقق عرفت أنه سيعاد التحقيق معي وسيكون التحقيق بشكل موسع؟؟؟ ايقنت هذه المره بأنهم سيعذبوني لينتزعوا مني اعترافا بالقوة فلست عندهم بأفضل من غيري...استعنت بالله ومن لي غيره؟ فلما دخلنا بالتحقيق قال لي المحقق هل لديك شيئ جديد تريد أن تضيفه قلت لا وأعدت عليه طلبي بأحضار عقد التلفون المشبوه..ولكنه رفض...ثم قال خلاص ارجع للتوقيف ؟ قمت بسؤاله مالذي سيحدث قال سأقول لك رغم اننا ممنوعين من قول أي معلومه للسجين..قال لي سيتم أحالتك الى القضاء غدا الأربعاء بعد الظهر ثم سألني كيف علمت السفارة بوجودي هنا؟ قلت لاأدري كانوا لايريدون السفارة أن تعلم أي شيئ...بعدها أعادوني للتوقيف فلما دخلت سألني احد السجناء وكان هو من القلة الذين رأيتهم يصلون فبادرني بالسؤال هل ضربوك؟؟ قلت لا قال احمد ربك لقد كان هنا قبلك سجين سعودي ضربوه ضربا شديدا وقد وضعوه بالحبس الأنفرادي 11 يوما فقلت الحمدلله ولكنهم بعد قليل نادوا علي مرة أخرى فخرجت قالوا لي السفارة أرسلت لك هذا الدواء وسنضعه بالخارج طبعا ولكن هل تريد أن تأخذ حبه قلت نعم بعد ذلك أعادوني .... كان وصول الدواء له دلالات عندي أولا علمت أن أم خطاب بخير وقامت بمراجعة السفارة ثانيا علمت أن السفارة تتابع موضوعي..طبعا ليس السفارة بل الأستاذ فواز الشعلان... كان اليوم هو الثلاثاء20-1-2009 كانت هناك وجبتين مجانية فقط الأولى هي الغداء ويحضرونه عصرا بمعنى أن أي شخص ليس لديه مال بالأمانات فأن عليه الأنتظار الى العصر كي يأكل أول وجبه ورأيت الكثيرين يضعون الخبز في جيوبهم لوقت الحاجه ..أما العشاء فكانوا يحضرونه الساعة 11 تقريبا وعرفت أيضا كيف كان الأكل القليل يكفيهم فلايوجد هناك أي شخص له شهيه على الأكل لذلك كان الأكل يكفي الجميع,, كان اليوم طويل وممل ولكني حاولت أن اسلي نفسي بذكر الله .. كان القمل منتشر بين السجناء وبقوة أيضا كانت الصراصير تسرح وتمرح بالمكان.. مضى هذا اليوم وأنا أمني النفس بالخروج يوم الاربعاء الى القضاء.... وفي يوم الأربعاء 21-1-2009 نادوا على ناس كثيرين وقد علمت معلومه مهمه وهي أنهم أذا أستدعوني وبصموني فسوف أخرج من هذا المكان ولما جاء الظهر نادوا علي وذهبت مع المحقق وأخبرني بأني سأذهب اليوم الى القضاء ولكنه طلب مني وصفا كاملا للمحل الذي أشتريت منه أرقام الجوال فقلت له كيف سترسلوني للقضاء والتحقيق لم يكتمل اليس المفروض أن تستدعوا صاحب المحل وتحققوا معه وأن تأتوا بالعقد ليكون دليلا في صالحي؟؟ قال هذه هي أجرائتنا فوصفت له مكان المكتبه بالضبط وقام بتسجيله..وكنت في حالة دهشه كيف سيرسلوني للقضاء بتحقيق ناقص وليس في صالحي...ولكن ماباليد حيله رجعت للتوقيف وذهبت لأتوضأ لصلاة الظهر فلما خرجت وأردت الصلاة نادوا علي مرة أخرى وطلبوا مني أن ابصم بشكل غريب وبآله غريبه بصمت بكامل كفي اليمنى واليسرى ومن ثم بصمت باصابعي واعادوني للتوقيف وهناك قال لي بعض الموقوفين الذين بصموا خلاص سنذهب كلنا للقضاء وفعلا بعد دقائق فتحوا الباب وقالوا كل شخص قام بالتبصيم يخرج فخرجنا جميعا ووقفنا بالممر وكان هناك جندي جالس وأمامه طاوله عليها جميع أغراض الموقوفين فقالوا لنا كل واحد يأخذ اغراضه فأخذنا أغراضنا طبعا لم يعطوني الجوالات بل كانت ماتزال بذلك الظرف بعد ذلك كان هناك صندوق موضوع على الأرض مليئ بحلقات توضع على معصم اليد وكان هناك جندي يعطي كل شخص الحلقه المناسبة في حجمها ليده وكل شخص يأخذ الحلقه ويضعها بيده ونقف في طابور طويل فقد كان عددنا تقريبا 25 شخص ومن ثم اخرجوا الفتاة التي كانت بتوقيف النساء ولاأريد أن اشرح كيف كانوا يعاملونها .. في هذه اللحظه جاؤا بسلسله طويلة وبدأو بأدخال السلسله بالحلقات الموجودة بأيدينا واصبحنا كلنا مقيدين بسلسلة واحدة....وعندما كنا على وشك الخروج فأذا بأحدهم يقول: فكوا هذا السعودي فلن يذهب معهم..ففكوا القيد من يدي ومن ثم أحضروا كلبشه ووضعوها بيدي وطلبوا مني الوقوف بالممر ولما سألت اين ستذهبون بي؟ قالوا ستذهب للأمن السياسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قلت في نفسي (شاب سعودي وملتحي وسيذهبون بي للأمن السياسي) الله المستعان يظهر أني سيطول بي المقام في هذا البلد.... |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
(الحلقة السابعة) وقفت أنتظر في ذلك الممر بينما باقي السجناء كانوا يمرون أمامي متجهين للأعلى ليذهبوا بهم للقضاء وأذا بأحدهم وأثناء مرورهم من أمامي قال لي لاتقلق فقط ساعات ستقضيها في الأمن السياسي وسيرسلونك للقضاء بعد أن يحققوا معك... مرت ثواني بعد ذلك فأذا بأحد الجنود يقول لي تعال معي وأتجهنا للأعلى ونحن نصعد السلم لحق بنا جندي آخر وسار معنا كان الجندي الأول ممسكا بيدي... وقتها كنت أدعوا بدعاء من خاف قوما ( اللهم أكفنيهم بماشئت) كررت هذا الدعاء كثيرا فلما وصلنا للدور الأرضي مررنا بمرآب لسيارات الضباط وهنا يخطر في بالك سؤال وتعجب ( من أين لهؤلا الضباط مثل هذه السيارات الغالية الثمن؟؟) مررنا بجانب السيارات وقتها والله نزلت علي سكينة وأطمئنان عجيبين كنت أنظر لضوء الشمس من بعيد فلم أرى هذا المنظر منذ يومين وفي النهاية وجدنا حافلة من النوع التي تستوعب اربعين راكبا وكان بداخلها السجناء المتجهين الى المحكمة وبجانب الحافلة يوجد سيارة (فان) من نوع هيونداي مدنية قام العسكري بفتح الباب الجانبي فصعدت وصعد هو بجانبي وكان في الأمام ايضا جنديين احدهما ركب ممسكا بأوراقي وجوازي وجوالاتي وعلاجي والآخر يقود السيارة ...كنت افكر وأقول في نفسي الحمدلله الذي نجاني من هذا المكان التعيس من غير تعذيب فهذه لوحدها مكسب ومغنم خصوصا لما علمت بماحل بالسعودي الذي سبقني والذي أمضى هنا 13 يوما منها 11 يوما بالأنفرادي الذي هو الحمام أجلكم الله وسأروي لكم قصته بالتفصيل عندما حدثني هو نفسه بها في مكان آخر....علمت بعدما عدت للسعودية أن الأستاذ فواز الشعلان كان موجودا حين خروجي من مبنى المكافحة ولقد شاهدني أثناء خروجي ولكني لم أنتبه له...تذكرت حينها من قالوا لي بالسفارة نحن لانستطيع أن نخاطب أي جهه ألا من خلال وزارة الخارجية؟؟؟؟؟ وفي الطريق للأمن السياسي كنت مازلت اردد الدعاء السابق وأستغفر والله ياأخواني أن الجنود الذي كانوا معي كانوا يتحدثون مع بعضهم وكأني لست معهم ولم يهتموا بأمري فقط هو سؤال واحد سألني أياه أحدهم قال لي: هل أنت مريض بالقلب او بأي مرض خطير قلت له لا قال هناك بالأمن السياسي سيسألونك هذا السؤال قلت له فقط عندي مرض بمعدتي قال لا هذا غير مهم... أذا سألوك هذا السؤال هناك فقل لايوجد لدي أي مرض خطير.. لاأخفيكم هذا السؤال يدعوا للقلق لأن معناه ومغزاه خطير...قلت أكيد أنهم يريدون أن يتأكدوا بأني لست مريضا بالقلب لكي يأخذوا راحتهم بالتعذيب المهم اننا اقتربنا من فرع الأمن السياسي المقصود لأن الفروع كثيرة فلما توقفنا عند البوابة والتي كانت محاطة بالحواجز الأسمنتية والجنود المسلحين برشاشات من نوع كلاشينكوف نظرت الى هذا المبنى وموقعه وتذكرت اني مررت من هنا عشرات المرات ولم أكن أدري ماهذا المبني ولاأعلم أن العشرات مسجونين بالداخل ...قام السائق بأعطاء الحارس أوراقي وبعد ذلك سمحوا لنا بالدخول فلما دخلنا فأذا هناك مجموعة من المباني أغلبها ذات دور واحد؟ علمت لاحقا أنها بأكثر من دور ولكن تحت الأرض توقفنا عند مبنى صغير فنزل الجندي الذي بالامام ونزل ايضا من كان بجانبي وتوجهوا الى باب هذا المبنى وطرقوه وكان في الباب فتحه صغيرة طل منها جندي وتكلموا معه قليلا ثم عادوا وركبوا السيارة وقالوا سننتظر قليلا وقتها تحدث السائق وقال منذ فترة وأنا لم اجلب لهم أحد و يعود معي كل من أوصلته هنا يبقى عندهم وفعلا هذا ماحدث.. وبعد دقائق قليله طلبوا مني النزول فنزلت ودخلت مع ذلك الباب الحديدي ذو اللون الأخضر وعند الدخول يكون امامك جدار وعند اتجاهك لليمين يكون هناك مكتبين أحدهما للحراسه والآخر للتحقيق واما اذا اتجهت يسارا فسيكون على يمينك سجن النساء وأمامك سجن الرجال..توجهنا لليمين طبعا فلما دخلنا كان هناك مجموعة من الجنودوالمحققين فقام الجندي الذ ي يحمل أوراقي بتسليمها الى أحدهم عندها سألهم هذا المحقق عن ورقة تخص السيارة وسألهم ايضاهل السيارة محجوزة بحجز المكافحة أم بالمرآب العام الذي يقع بمنطقة دويلعه قال الجندي لا هي بحجز مكافحة المخدرات عندها أصر المحقق على الورقة الخاصة بالسيارة وأراد ان يتأكد من مكان السيارة عندها تكلمت أنا وقلت أن السيارة عندهم بدليل أنهم قبل خروجي سألوني عن أستمارة السيارة وأخبرتهم أنها بالسيارة فذهب أحدهم ليجلبها وعاد سريعا وهذا معناه ان السيارة لديهم(ملقوف أنا صح؟؟) لاأخفيكم خفت أن يصر على موضوع الورقة فأعود مرة أخرى لذلك المبنى الذي كرهته ولكن المحقق قال لي أنا أفعل هذا من أجل أن أضمن حقك بعدها وصلوا لحل فقام بالأتصال بمبنى المكافحة وتأكد مما يريد..بعدها قال المحقق لجنود المكافحة تستطيعون الذهاب الآن فذهبوا.. بعد ذلك قاموا بتفتيشي وأخذوني للسجن فلما فتح الباب ودخلت ماذا رأيت؟؟؟ كان السجن بطول ستة أمتار في ستة أمتار تقريبا اغلبه مفروش بالبطانيات الجيشيه ذات اللون البني ماعدا المدخل كان عددهم بالداخل وقت دخولي يقارب 25 شخص اغلبهم كان متكأ على الجدار وكان هناك ثلاثة يسيرون عند المدخل ذهابا وأيابا علمت لاحقا أن هذا هو الممشى الخاص بنا هههههههههه كانت فتحة طويله بالجدارين الشمالي والجنوبي عليهما زداج وشبك ...سلمت بصوت مسموع وجلست في الوسط كان أول مالفت نظري رجل بالخمسينات من عمره يرتدي ثوب شتوي عرفت من النظرة الأولى بانه سعودي وبمجرد جلوسي جائني هذا الرجل فسلم علي وقال هل أنت سعودي قلت نعم قال وأنا ايضا من أهالي الشمال سألني من أين أتوا بك قلت من مكافحة المخدرات فقال وأنا أيضا فبادرني بالسؤال هل ضربوك؟؟؟ قلت لا. قلت وانت؟؟ فكشف عن ساقه فرأيت منظرمازلت اتذكره تماما كماهو ...كان على ساقه خطين متجاورين بحجم وطول اصبع اليد كانت تلك الخطوط عبارة عن دم متجمد مثل الذي ينشأ على الجروح بعد فترة من حدوثها كان ذلك بسبب أن المحقق أخطأ قدمه مرتين وضرب الساق ياالله كيف ضربوا هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 53 عاما ولماذا وماهي تهمته؟؟قال يأخي أنا لم أدخل الى سوريا منذ عام 1986 وجئتها هذه المرة مع والدي وهو قد تجاوز الثمانين من العمر كي نقوم بمراجعة احدى عيادات الأسنان وقد دخلت الى سوريا يوم الثلاثاء بتاريخ 6-1-2009 صباحا لاحظوا أنه نفس تاريخ دخولي الى سوريا؟ ولكنه دخل صباحا يقول فجأة وأنا أنتظر تخليص جوازي فأذا مجموعة من الجنود جاؤوا وقبضوا علي وأقتادوني الى أحد المكاتب وقالوا لي أنت مطلوب لأدارة مكافحة المخدرات للأشتباه بأسمك؟ يقول لم يعطوني الفرصة لألتقط أنفاسي أو أفكر والذي حز في نفسي وجرحني أنهم وضعوا القيود بيدي وأقتادوا أبي معي ولم يرحموا شيبته والله أني مازلت أفكر بأبي ولما وصلنا لمبنى المكافحة اطلقوا سراح والدي مساء ولم أره منذ ذلك الوقت... يقول حققوا معي كثيرا وفي أحد المرات طلبوا مني أن أحضر تلك الخشبه الملقاة على الأرض(بساط الريح) ولم أكن أعلم ماهي فطلبوا مني الأستلقاء عليها وربطوا قدماي بالحبال الموجودة فيها وشدوها للخلف وضربوني ضربا مبرحا وكانوا يفعلون بي ذلك يوميا.... |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
تكمله للحلقه السابعه... كان هذا الرجل والذي سأرمز لأسمه بأبوعبدالله خير مثال لأهل الشمال الذين عرف عنهم سعة الصدر والصبر وطول البال اضف الى ذلك أنه كان يتمتع بروح الدعابة...من ضمن ماقاله لي أن الجريمة التي يتهمونه بها وقعت عام 2005 وكان يقول لهم ارجوكم خاطبوا أدارة الجوازات لتتأكدوا أني لم أدخل الى سوريا منذ 23 سنه لكنهم لم يتستجيبوا له بل في أحد أيام التحقيق والتعذيب قاموا بأستدعاء أحد أطراف الجريمة التي يتهمونه بها وقالوا لذلك الرجل هل تعرف هذا الشخص يقصدون ابوعبدالله فقال ذلك الرجل لا لاأعرفه والشخص الذي كنت اتعامل معه شاب وهذا رجل كبير...يقول ابوعبدالله ظننت أني نجوت بعد تلك الشهادة ولكني فوجئت بأنهم أعادوا التحقيق معي وأستمروا بتعذيبي بل كان الضابط محمد وليد وهو نفس الضابط الذي أستلم قضيتي ينزل يوميا ويقول وين هذا السعودي يقول كان ذلك الضابط ينزل من أجلي كان يحقد علي بشكل غير طبيعي ....ورغم هذا ثبت ابوعبدالله وقال لهم مهما ضربتم فأنا لن أغير اقوالي فقلت له كيف تحملت كل هذا قال والله كنت اصرخ واقول ياالله ياالله من شدة الألم ولكن قلت لوأعترفت تحت التعذيب سأدخل السجن لجرم لم أفعله.. هنا شيئ مهم أحب أن انوه اليه فموضوع تشابه الأسماء دارج هنا ومنتشر بقوة والسبب أنهم يعتمدون في بطاقاتهم على الاسم الثلاثي فعلى سبيل المثال لما كنت في مكافحة المخدرات أخبرني الشخص الذي بجانبي عن شخص وأشار اليه وقال هل ترى هذا قلت مابه قال هذا هو المطلوب الحقيقي للمكافحة ولكنهم قبل أيام جلبوا شخص يتشابه معه بالأسم وقدتعرض للتحقيق والتعذيب لفترة طويله حتى تم القبض على المجرم الحقيقي.... وبالتالي اذا كان هناك شخص ما ارتكب جرما وأسمه الثلاثي مطابق لك فأنت في خطر والله المستعان.... بعدها سألت ابوعبدالله هل يوجد هنا سعودي غيرك؟؟ قال نعم وأشار الى شاب ممتلئ يجلس مع بعض الشباب العراقيين في الزاوية وقال هذا الدكتور ابومحمد وهو أقدم محتجز في هذا المكان فقد مضى عليه هنا 55 يوما وقد جعلوه شاويش هذا السجن لأقدميته ولأنهم دائما مايحتاجونه لمعرفة بعض الأدوية التي تأتي مع السجناء الجدد وهو ايضا من يقوم بتنظيمنا هنا في كل شيئ عندها نظر الي الدكتور ابومحمد واشار الي أن آتي اليهم فأتيتهم وسلمت وتعرفنا على بعضنا البعض كانت الجنسيات الموجودة هنا كالتالي سأذكرها بحسب الأكثرية اولا العراقيين وهم يشكلون الاغلبيه ثانيا:السوريين ثالثا: نحن السعوديين وكنا ثلاثة والباقي كانوا من جنسيات مختلفه جزائري وقد كان أصغر سجين وكان دائم الحزن والخوف وكثيرا ماكنا نقوم بتهدئته.. ولبناني وأفغاني..وكردي تركي..ونيجيري.. كنا ننام نحن السعوديين الثلاثة بالزاوية معا وعن يميننا وشمالنا العراقيين وقد أسميناها الزاوية السعودية العراقية...لاحظت في تلك الفترة سرعة التآلف بيننا اقصد السعوديين والعراقيين فقد كانت جلستنا عامرة بالقرآن تارة وكلام الدين تارة وكنا نمازح بعضنا كثيرا وكان السوريين هم الضيوف.... كان وجود الدكتور ابومحمد مهم وأيجابي جدا بالنسبة للجميع فهو ملم بالقوانين والأجراءات وقد استفدت منه كثيرا بمعرفة الأجراءات القادمة فسألته مالذي سيحدث لي حسب خبرتك قال: أنت وصلت اليوم الأربعاء21-1-2009 وغدا الخميس سيستدعونك للتحقيق بعدها سيكون يوم الجمعه أجازة طبعا يوم السبت سيعرضون أوراقك على اللواء وهو في فرع آخر غير هذا ليروا أن كنت مطلوب أوعليك أي ملاحظات تخص أمن الدولة..وأذاكنت محظوظا سيحيلونك للقضاء يوم الأحد..فسألته وماذا عن القضاء فقال لي بكل بساطه سيخرجك القاضي أما أبعاد أو أخلاء سبيل قلت له مالذي يجعلك واثق أني لن أسجن؟؟؟ قال ياعزيزي أنت ماهي تهمتك الرئيسية بالتحقيق؟ قلت يقولون اني مهرب مخدرات قال هل وجدوا معك مخدرات قلت طبعا لا قال هل أعترفت بشئ بالتحقيق أم نفيت التهمه قلت طبعا نفيت قال اذا لن تسجن فالقانون هنا وضعي كماتعلم ولكي يسجنك يجب ان يكون هناك مستمسك عليك او أعتراف .... كان هذا الدكتور يجيب الكل على اسئلتهم حتى السوريين بأستثناء الشاب الجزائري لأنه يسأل باليوم ستين مره هههههههههههههههه لدرجة انه كان يسأل حتى الجدد فيقولون له نحن مثلك لانعلم ماهو مصيرنا... لاأخفيكم هنا في هذا المكان أرتحت شيئا ما فالمكان هنا انظف بكثير وهادئ والصحبة طيبة ...والأهم كان المكان هنا فرصة لألتقاط الانفاس ومعرفة بعض الأجراءات القادمة ..بدأت أفكر بأم خطاب ياترى هل سافرت أم لا؟ احسست بشئ من الندم أني لم أقم بتسفيرها وكنت أفكر متى ستسافر ولكني متأكد أنها لن تتجاوز الايام الأربعة التي أتفقنا عليها... هنا في هذا المكان تنقطع عن العالم الخارجي فلاأحد يعرف انك هنا أصلا ولاأنت تعرف عن أهلك أي شيئ لوسألت أي شخص منا في ذلك المكان ماهي أمنيتك؟ لقال من دون تردد أتمنى فقط أن أتصل بأهلي لأطمأن عليهم كانت هذه أمنيتنا جميعا بلا أستثناء تذكرت قول الله عز وجل (وحيل بينهم وبين مايشتهون) .... أخبرني ابوعبدالله بأن الصلاة هنا ممنوعة؟؟؟قلت كيف؟ بل سنصلي أن شاءالله قال لي صل ولكن لاتصلي جماعه فهم يتغاضون عنك أذا صليت منفردا ولكن لن يرضوا بأن نصلي جماعة...سألت الدكتور أبومحمد عن السر وراء هذا المنع فقال المنع هذا موجود في جميع الفروع الامنيه تذكرت حينها ماأخبرني به سائق التاكسي ابوفيصل الذي كنت أتعامل معه سابقا حين قال لي عن تجربته أيام التجنيد الألزامي وكيف كانت الصلاة ممنوعة تذكرت أيضا أني لم أرى في جميع رحلاتي السابقة أي شخص يرتدي بدلة عسكرية ويصلي ...وعرفت الآن كيف ذهبت الرحمه من قلوب المحققين والضباط ..... كانت الوجبات هنا منتظمه يغلب عليها البرغل الذي جفف بطوننا كان الدكتور ابومحمد يخبرنا بنوع الوجبة قبل ان يحضروها والسبب أن هذه الوجبات تأتي من مطبخ السجن العام سجن(عدرا) والذي امضى فيه الدكتور ابومحمد ثمانية أشهر لذلك هو يعرف الوجبات بترتيبها حسب الأيام كان ايضا لدى الدكتور ساعة يد يخبئها تحت البطانية ويقول هذه ساعة متوارثه من السجناء الذين قبلنا فقد أدخلوها سرا الى هنا ... لم يكن الدكتور ابومحمد هو الدكتور الوحيد معنا بل كان معنا أيضا الدكتور أبوأسامه وهو جراح تجميل عراقي يعمل في أبوظبي منذ اربع سنوات وهذا الدكتور لن أنساه ماحييت فهو شخصية محبوبه من الجميع وكان متواضعا جدا ويساعد الجميع ..أتدرون ماهي تهمته؟؟؟ هذا الجراح يعمل في ابوظبي منذ اربع سنوات وقام بتجديد جوازه قبل ستة أشهر عن طريق السفارة العراقيه بأبوظبي وجاء الى سوريا بسبب موعد بينه وبين زوجته التي تعيش في السويد وأتفقا على أن يلتقيا في دمشق ليقوم بمراجعة السفارة السويدية بدمشق لأنه يريد الأقامه مع زوجته وأبنائه بالسويد يقول الدكتور أبو اسامه ذهبت في أحد الأيام لأدارة الهجرة والجوازات بدمشق كي أجدد اقامتي في سوريا فقد أوشكت على الانتهاء فادخلوني في أحد المكاتب ثم وضعوا الكلبشات بيدي وأقتادوني الى الأمن السياسي وهنا أخبروني بأني مطلوب من قبل الأنتربول لأن السلطات العراقية تبحث عني والتهمه هي أني أقوم بعمليات تجميل للأرهابيين وقد مضى علي هنا 15 يوما وكان غاضب جدا ويقول أريدهم ان يرحلوني للعراق فأنا واثق بأني سأخرج فأنا لم أدخل العراق اصلا منذ اربعة اعوام.. آسف على الاطالة ياأخوة فقد أردت من خلال عرض تفاصيل بعض القضايا أن تتعرفوا على الوضع العام في هذا المكان وفي الحلقه القادمه أن شاء الله ستعرفون المزيد من الأحداث منها ماهو محزن ومنها ماهو مضحك.... |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
تميراوي سوبر
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
(الحلقة الثامنة) اليوم هوالخميس 22-1-2009 هو اليوم الثاني لي بالأمن السياسي اليوم الرابع منذ أحتجازي اليوم السابع عشر بالسجن الأكبر استيقظت لصلاة الفجر وصلينا فرادى وكأننا لسنا من أهل السنة ثم عدنا للنوم ثم أستيقظنا الساعة الثامنة تقريبا كان هذا جدولنا اليومي ....تناولنا الفطور وبدأ الأنتظار فاليوم يفترض أن يحققوا معي ولكن مضى الصباح ولم يستدعوني فسألت الخبير الدكتورابومحمد فقال اذا لم يستدعوك حتى الساعة الثانية ظهرا فلن يحققوا معك الا السبت؟ ولكنهم ولله الحمد أستدعوني بعدصلاة الظهر ودخلت لمكتب التحقيق وأود أن أذكر هنا ملاحظة كان جميع الجنود والمحققين هنا ملامحهم جامدة لاتستطيع أن تعرف مشاعرهم أوتستشف نواياهم ويشعرونك بشئ من الريبة وقفت مدة خمس دقائق داخل المكتب ثم جاء المحقق ومعه أحد الجنود كان هذا المحقق هو نفسه الذي استلم أوراقي بالأمس والذي كان يسأل عن السيارة كانت لهجته لهجة أهل الباديه كان يقرأ التحقيق الذي تمت كتابته بمكافحة المخدرات ويمليه للجندي الذي كان يكتب وهو يدخن ولكن المحقق كان يصيغ التحقيق بطريقة أخرى أفضل من التي كتبوها بمكافحة المخدرات وكان يستوضح مني كل نقطة يقرأها ثم سألني عن عملي وطبيعته وسألني أيضا عن قبيلتي ومناطقها ثم نادى على أحد الجنود وأمره أن يعيدني حيث ماكنت فلما أخبرت الدكتور عن التحقيق وقلت له أنهم فقط صاغوا التحقيق السابق بطريقة أخرى قال لي هذا أسلوبهم مع كل شخص محول من جهه أمنيه أخرى أما لوكنت مطلوب لهم هم لكان التحقيق معك تحت الأرض ويقومون بتغطية عيناك كي لاترى المحقق.... في هذا الوقت لم أعد أنتظر شيئ فلقد حققوا معي وغدا يوم الجمعه أجازة وبعده السبت والمحكمة لاتعمل السبت بدأت في هذا الوقت بالتمارين السويدية والمشي بالستة أمتار الموجودة ذهابا وايابا قلت أستفيد من وقتي بدل الجلوس ومنها أسخن جسمي فنحن في عز الشتاء والمكان هنا باردجداجدا وأيضا الرياضه تخفف التوتر وتحسن المزاج ... كنت مازلت ارتدي نفس الملابس منذ أربعة ايام فليس لدي غيرها وكنت لاأستطيع الأستحمام فالسخان معطل منذ أسبوعين تقريباكما أخبروني هنا وكنا نعاني عندما نتوضأ فالماء كالثلج كنت أستخدم جاكيتي لأغراض كثيرة فهو للتدفئة وهو أيضا منشفه بعد الوضوء ومخده وقت النوم وسجادة للصلاة ... كنت أتأمل في وضعي وأقول لقد كان الغرض من زيارتي لسوريا هو السياحة والراحة في بلد أحببته وزرته كثيرا بعد عام طويل من العمل ومتاعب الحياة اليومية ولكني بدلا من ذلك أعاني الآن هنا وأنتقل من سجن الى آخر ولاأدري ماهو مصيري ولامتى سأخرج من هنا؟ وألى أين؟ واذا ذهبت للقاضي بماذا سيحكم علي هل بالبراءة أم بالسجن وأذا حكم بالسجن بكم سيحكم ؟ أجازتي من العمل تنتهي في 13-2-2009 وأذا سجنت بالتأكيد سأخسر عملي ومصدر رزقي كل هذه الافكار تدور في راسي ولكن رغم ذلك لم أحزن ولله الحمد وكان من نعم الله علي أنه كان معي أمثال ابوعبدالله الصبور بالفطرة والدكتور ابوأسامه العراقي صاحب الطرفة والله كنا في بعض الاحيان نضحك بقوة من بعض المواقف لدرجة أن بعض السجناء السوريين وغيرهم ينظرون لنا بنظرة أستغراب... من الأشياء المضحكه أن أخونا ابوعبدالله كان دائما يقول لنا (ياجماعة وسعوا صدوركم ترا كلها خمسمية سنه وينحل الموضوع)ههههههههه كان فعلا شمالي كما نقول...... رغم ذلك ألا انه في أحد المرات قال لي عندما كنا انا وهو فقط نتحدث معا قال لي أتعرف من سيفتقدني؟؟ قلت من؟ قال لدي ولدان أحدهما أكبر من الآخر بعام وقد أدخلتهما للمدرسة في عام واحد وهما الآن في ثاني أبتدائي وأنا متأكد بأنهمايفتقداني كثيرا ...بصراحة حزنت لأجله رغم أني لاأستطيع أن أشعر بمايشعربه فليس لدي لاأولاد ولاحتى بنات....الله يرزقنا قولوا آمين...... مضى يوم الخميس وأيضا الجمعه ولم يتغير شيئ بأستثناء أن أحد السجناء وهو لبناني كانوا يستدعونه كثيرا للتحقيق وفي يوم السبت أصيب بحاله هستيرية وأخذ يركل الباب وعندما جاء الحارس قال له أنتم كل يوم تقولون لي ستخرج غدا والله أذا لم تخرجوني سأقتل نفسي عندها رجع الحارس وعاد بعد قليل ومعه محقق وجندي آخر مسيحي وطلبوا من هذا اللبناني الخروج فلما وصل الى الباب قام المسيحي بركله ....وبعدها بقليل عاد المحقق وقال لنا أنا أوجه كلامي لمن حرض هذا الشاب وليس للجميع ولكني أقول لمن حرضه أننا حلقنا لهذا الشاب وأنزلناه تحت الأرض وأنتم تعرفون ماذا يعني تحت الأرض؟؟ لقد حدثت أحداث وقصص كثيرة هنا لكني لاأريد أن اطيل عليكم وسأحاول الأختصار قدر المستطاع,,, في يوم السبت 24-1-2009 سجن معنا كثير من العراقيين ..كانت أكثر قضايا العراقيين تتعلق أما بانتهاء الأقامة فقد كان هناك تضييق على العراقيين في سوريا ويتم تسفيرهم لأتفه الأسباب حتى لوكان السبب أقامه منتهيه ليوم واحد..وايضا قضاياهم تتعلق بالشك في الجواز بأنه مزور كانت هذه أغلب تهم العراقيين... ايضا في هذا اليوم يوم السبت تم خروج أكثر من سجين منهم من خرج للقضاء ومنهم من خرج لفرع آخر...... من المعلومات المهمه والمفرحة التي حصلت عليها من الدكتور أبو محمد هي أني عندما أذهب للمحكمة وفي أثناء أنتظار دوري للدخول على القاضي سأتمكن من الأتصال عن طريق الشرطه هناك....طبعا بمقابل.... كنت متشوق ليوم الأحد فهواليوم المتوقع أن يتم تحويلي فيه للقضاء أذا لم يكن علي أي ملاحظة من قبل الأمن السياسي...........؟؟؟ ولكن للأسف جاء يوم الأحد ولم أخرج ولما رأيت أبوعبدالله الذي سبقني للأمن السياسي لم يخرج قلت فكيف سأخرج أنا؟ لعلي سأخرج يوم الاربعاء...... وفي يوم الأثنين 26-1-2009 وعند الساعة العاشرة صباحا تقريبا نادوا على اربعة هم أبوعبدالله ومعه عراقي وجزائري وأفغاني وقالوا لهم جهزوا أنفسكم للخروج ..عندها سلمت على ابوعبدالله وهنأته وودعته ومضت دقائق بعد ذلك ففتحوا الباب وأخرجوهم ..... مضى الوقت ثقيل فلقد ترك ابوعبدالله فراغ كبير فقد تعودنا على خفة دمه وكان صبره يزيدنا ثباتا فكما قيل(الحي يحييك والميت يزيدك غبن) ولما أقترب وقت صلاة العصرذهبت لأتوضأ ولما خرجت فأذا بالباب يفتح وأذا بالجندي ينادي على أسمي ويقول يالله بسرعة تعال قلت له لحظه قال بسرعه بسرعه... شيئ غريب بصراحه ومقلق لأنهم بالعادة أذا أرادوا أن يخرجوا أي سجين كانوا يخبرونه قبلهابدقائق ويقولون له جهز نفسك... الساعة الآن الثانية والنصف والمحكمة تغلق الساعة الثالثة فألى أين سيأخذونني ؟؟ ولما هممت بالخروج فأذا بالدكتور العراقي أبو أسامه ينادي علي ويقول الجاكيت الجاكيت والحمدلله أنه ذكرني به لأني أحتجته لاحقا وبقوة...خرجت الى مكتب التحقيق وهناك كانوا مستعجلين جدا وجمعوا أغراضي الجوالات وأوراق القضية وأنا أراهم ولكني لم أتذكر العلاج بسبب عجلتهم ومفاجأتهم لي بالخروج بهذا الوقت وبهذه السرعة فنسيت علاجي الذي أستخدمه منذ أربع سنوات وبشكل يومي... بعد ذلك وضعوا الكلبشات بيدي وخرج معي ثلاثة جنود؟؟ خرجنا من المبنى الى سيارة فان من نوع كيا بيضاء اللون فركبت بالخلف وركب عن يميني جندي والآخر عن يساري وفي الأمام الجندي الثالث وبجانبه السائق طبعا... ياالله لماذا كل هذا العدد ولماذا أخرجوني وحدي ولم يخرجوا معي أحد أويخرجوني مع ابوعبدالله ومن معه في الصباح.... في هذه اللحظه تأكدت أنهم لن يأخذوني للمحكمه... فمالذي حدث بعد ذلك والى أين ذهبوا بي؟؟؟ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |