الإهداءات
 


 
العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى الادبي > هَمْس الْقَـgافِــي
 

هَمْس الْقَـgافِــي مآتغترفه ذوائقگم من بحور الشعر

آخر 10 مشاركات
|| جـمع الأدعــية والأذكـار والآحآديث الصحيحه || (الكاتـب : - )           »          آخبآر متجدده « من الصحف اليومــيه .. «●】 (الكاتـب : - )           »          الرياضة [ المحلية والعربية والعآلمية ] أخبآر متجدده بأستمرآر ..! (الكاتـب : - )           »          [. هآآتوا لي { القرآن } لا ضآآق صدري . ] | متصفح ( متجدد ) من القران الكريم | (الكاتـب : - )           »          اكتشافات طبيه وصحيه حسب نوع طعامك || متجدد.. (الكاتـب : - )           »          ( آلآحوال الجويه وتوقعآت الطقس من الصحف اليوميه ) .. (الكاتـب : - )           »          آعلآنات وظائف الصحف السعودية (الكاتـب : - )           »          ●• خزآمىَ الصَحآرى « للشعْر والخَوآطرْ ! (الكاتـب : - )           »          ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ (الكاتـب : - )           »          آخر مستجدات الحرب ضد الحوثيين ... (الكاتـب : - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 09 / 2004, 35 : 03 PM   #1
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي المعلقات السبع



المعلقات السبع

المعلقات السبع

معلقة عنتر بن شداد


هل غادر الشعراء من متردم ::: أم هل عرفت الدار بعد توهم

يا دار عبلة بالجواء تكلمي ::: وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي

فوقفت فيها ناقتي وكأنها ::: فدن لأقضي حاجة المتلوم

وتحل عبلة بالجواء وأهلنا ::: بالحزن فالصمّان فالمتثلم

حييت من طلل تقادم عهده ::: أقوى وأقفز بعد أمّ الهيثم

حلت بأرض الزائرين فاصبحت ::: عسراً على طلابك ابنة مخرم

علّقتها عرضاً وأقتل قومها ::: زعما لعمر أبيك ليس بمزعم

ولقد نزلت فلا تظني غيره ::: منّي بمنزلة المحبّ المكرم

كيف المزار وقد تربع أهلها ::: بعنيزتين وأهلنا بالغيلم

إن كنت أزمعت الفراق فإنما ::: زمت ركابكم بليل مظلم

ما راعني إلا حمولة أهلها ::: وسط الديار تسفّ حبّ الخمخم

فيها اثنتان وأربعون حلوبةً ::: سوداً كخافية الغراب الأسحم

إذ تستبيك بذي غروب واضح ::: عذب مقبّلهُ لذيذ المطعم

وكأن فارة تاجر بقسمية ::: سبقت عوارضها إليك من الفم

أو روضة أنفاً تضمن نبتها ::: غيث قليل الدمن ليس بمعلم

جادت عليه كلّ بكرٍ حرةٍ ::: فتركن كلّ قرارة كالدرهم

سحّا وتسكابا فكلّ عشية ::: يجري عليها الماء لم يتصرم

وخلا الذباب بها فليس ببارح ::: غرداً كفعل الشارب المترنم

هزجاً يحك ذراعه بذراعه ::: قدح المكب على الزناد الأجذم

تمسي وتصبح فوق ظهر حشيّة ::: وأبيت فوق سراة أدهم ملجم

وحشيتي سرج على عبل الشوى ::: نهد مراكله نبيل المحزم

هل تبلغنّي دراها شدنيّة ::: لعنت بمحروم الشراب مصرم

خطارة غبّ السرى زيّافه ::: تطس الأكام بوخد خفّ ميثم

وكأنما تطس الأكام عشية ::: بقريب بين امنسمين مصلم

تأوي له قلص النعام كما أوت ::: حزق يمانية لأعجم طمطم

يتبعن قلة رأسه وكأنه ::: حدج على نعش لهن مخيم

صعل يعود بذي العشيرة بيضه ::: كالعبد ذي الفرو الطويل الاصلم

شربت بماء الدحرضين فاصبحت ::: زوراء تنفر عن حياض الديلم

وكأنما تنأى بجانب دفها ال ::: وحشي من هزج العشيّ مؤوّم

هر جنيب كلما عطفت له ::: غضبى اتّقاها باليدين وبالفم

بركت على جنب الرداع كأنّما ::: بركت على قصب أجش مهضّم

وكأن ربّا او كحيلاً معقداً ::: حش الوقود به جوانب قمقم

ينباع من ذفرى غضوب جسره ::: زيّافة مثل الفنيق المكدم

إن تغدفي دوني القناع فإنني ::: طبّ بأخذ الفارس المستلئم

أثني علي بما علمت فإنني ::: سمح مخالقتي إذا لم أظلم

وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل ::: مرّ مذاقته كطعم العلقم

ولقد شربت من المدامة بعدما ::: ركد الهواجر بالمشوف المعلم

بزجاجة صفراء ذات أسرةٍ ::: قرنت بأزهر في الشمال مفدّم

فإذا شربت فإنني مستهلك ::: مالي وعرضي وافر لم يكلم

وإذا صحوت فما اقصر عن ندى ::: وكما علمت شمائلي وتكرمي

وحليل غانية تركت مجدّلاً ::: تمكو فريصته كشدق الأعلم

سبقت يداي له بعاجل طعنه ::: ورشاش نافذة كلون العندم

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك ::: إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

إذ لا أزال على رحالة سابح ::: نهد تعاوره الكماة مكلّم

طوراً يجرد للطعان وتارةً ::: يأوي الى حصد القسي عرمرم

يخبرك من شهد الوقيعة أنني ::: أغشى الوغي وأعفّ عند المغنم

ومدجّج كره الكماة نزاله ::: لا ممعن هرباً ولا مستسلم

جادت له كفي بعاجل طعنةٍ ::: بمثقف صدق الكعوب مقوم

فشككت بالرمح الأصم ثيابه ::: ليس الكريم على القنا بمحرّم

فتركته جزر السباع ينشنه ::: يقضمن حسن بنانه والمعصم

ومشك سابغةٍ هتكت فروجها ::: بالسيف عن حامي الحقيقة معلم

ربذ يداه بالقداح إذا شتا ::: هتاك غايات التجار ملّوم

لما رآني قد نزلت أريده ::: أبدى نواجذه لغير تبسم

عهدي به مد النهار كأنما ::: خضب البنان ورأسه بالعظلم

فطعنته بالرمح ثم علوته ::: بمهند صافي الحديدة مخذم

بطل كأن ثيابه في سرحةٍ ::: يحذي نعال السبت ليس بتوأم

يا شاة ما قنص لمن حلت له ::: حرمت علي وليتها لم تحرم

فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي ::: فتجسسي أخبارها لي واعلمي

قالت رأيت من الأعادي غرةً ::: والشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم

وكأنما التفتت بجيد جدايةٍ ::: رشإ من الغزلان حر أرثم

نبئت عمراً غير شاكر نعمتي ::: والكفر مخبثةٌ لنفس المنعم

ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى ::: إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم

في حومة الحرب التى لا تشتكي ::: غمراتها الأبطال غير تغمغم

إذ يتقون بي الأسنّة لم أخم ::: عنها ولكني تضايق مقدمي

لما رايت القوم أقبل جمعهم ::: يتذامرون كررت غير مذمم

يدعون عنتر والرماح كأنها ::: أشطان بئر في لبان الأدهم

مازلت أرميهم بثغرة نحره ::: ولبانه حتى تسربل بالدم

فازورّ من وقع القنا بلبانه ::: وشكى إلى بعبرةٍ وتحمحم

ولو كان يدري ما المحاورة اشتكى ::: ولكان لو علم الكلام مكلمي

ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها ::: قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

والخيل تقتحم الخبار عوابساً ::: من بين شيظمةٍ واجرب شيظم

ذلل ركابي حيث شئت مشايعي ::: لبّي وأحفزه بأمر مبرم

ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ::: للحرب دائرةٌ على ابني ضمضم

الشاتميّ عرضي ولم أشتمهما ::: والناذرين إذا لم القهما دمي

إن يفعلا فلقد تركت أباهما ::: جزر السباع وكل نسر قشعم



 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 36 : 03 PM   #2
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



معلقة زهير بن ابي سلمى


أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ::: بحومانة الدّراج فالمتثلم

ودار لها بالرقمتين كأنها ::: مراجيع وشم في نواشر معصم

بها العين والآرام يمشين خلفة ::: وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم

وقفت بها من بعد عشرين حجةً ::: فلأيا عرفت الدار بعد توهم

أثافي سفعاً في معرس مرجل ::: ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم

فلما عرفت الدار قلت لربعها ::: ألا نعم صباحاً أيها الربع واسلم

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ::: تحملن بالعلياء من فوق جرثم

جعلن القنان عن يمين وحزنه ::: وكم بالقنان من محل ومحرم

علون بأنماط عتاق وكلةٍ ::: ورادٍ حواشيها مشاكهة الدم

ووركن في السوبان يعلون متنهُ ::: عليهن دلّ الناعم المتنعم

بكرن بكوراً واستحرن بسحرة ::: فهن ووادي الرسّ كاليد للفم

وفيهن ملهى للطيف ومنظر ::: أنيق لعين الناظر المتوسم

كأن فتات العهن في كل منزل ::: نزلن به حبّ الفنا لم يحطم

فلما وردن الماء زرقاً جمامه ::: وضعن عصي الحاضر المتخيم

ظهرن من السوبان ثم جزعنه ::: على كل قيني قشيب ومفأم

فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله ::: رجال بنوه من قريش وجرهم

يميناً لنعم السيدان وجدتما ::: على كل حال من سحيل ومبرم

تداركتما عبساً وذبيان بعد ما ::: تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشم

وقد قلتما إن ندرك السلم واسعاً ::: بمال ومعروف من القول نسلم

فأصبحتما منها على خير مواطن ::: بعيدين فيها من عقوق ومأثم

عظيمين في عليا معد هديتما ::: ومن يستبح كنزاً من المجد يعظم

تعفى الكلوم بالمئين فأصبحت ::: ينجمها من ليس فيها بمجرم

ينجمها قوم لقوم غرامةً ::: ولم يهريقوا بينهم ملء محجم

فأصبح يجري فيهم من تلادكم ::: مغانم شتى من إفال مزنم

ألا أبلغ الأحلاف عني رسالة ::: وذبيان هل أقسمتم كل مقسم

فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ::: ليخفى ومهما يكتم الله يعلم

يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ::: ليوم الحساب أو يعجل فينقم

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ::: وما هو عنها بالحديث المرجم

متى تبعثوها تبعثوها ذميمة ::: وتضرى إذا ضريتموها فتضرم

فتعرككم عرك الرحى بثفالها ::: وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم

فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ::: كأحمر عادٍ ثم ترضع فتفطم

فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها ::: قرى بالعراق من قفيز ودرهم

لعمري لنعم الحي جر عليهم ::: بما لا يؤاتيهم حصين بن ضمضم

وكأن طوى كشحاً على مستكنةٍ ::: فلا هو أبداها ولم يتقدم

وقال سأقضي حاجتي ثم أتقي ::: عدوي بألف من ورائي ملجم

فشدّ فلم يفزع بيوتاً كثيرة ::: لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

لدي أسدٍ شاكي السلاح مقذف ::: له لبد أظفاره لم تقلم

جريءٍ متى يظلم يعاقب بظلمه ::: سريعاً وإلا يبد بالظلم يظلم

رعوا ظمأهم حتى إذا تم أوردوا ::: غماراً تفرى بالسلاح وبالدم

فقضوا منايا بينهم ثم أصدروا ::: إلى كلإ مستوبل متوخم

لعمرك ما جرّت عليهم رماحهم ::: دم ابن نهيك أو قتيل المثلم

ولا شاركت في الموت في دم نوفل ::: ولا وهب منها ولا ابن المخزم

فكلا أراهم اصبحوا يعقلونه ::: صحيحات مال طالعات لمخرم

لحي حلال يعصم الناس أمرهم ::: إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم

كرام فلا ذو الضعف يدرك تبله ::: ولا الجارم الجاني عليهم بمسلم

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ::: ثمانين حولاً لا أبالك يسأم

وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ::: ولكنني عن علم ما في غد عم

رأيت المنايا خبط عواء من تصب ::: تمته ومن تخطيء يعمر فيهرم

ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ ::: يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم

ومن يجعل المعروف من دون عرضه ::: يفره ومن لا يتق الشتم يشتم

ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ::: على قومه يستغن عنه ويذمم

ومن يوف لا يذمم ومن يهد قلبه ::: إلى مطمئن البر لا يتجمجم

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ::: وإن يرق أسباب السماء بسلم

ومن يجعل المعروف في غير أهله ::: يكن حمده ذمّاً عليه ويندم

ومن يعص أطراف الزجاج فإنه ::: يطيع العوالي ركبت كل لهذم

ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ::: يهدم ومن لا يظلم النّاس يظلم

ومن يغترب يحسب عدواً صديقه ::: ومن لا يكرّم نفسه لا يكرّم

ومهما تكن عند امرءٍ من خليقة ::: وإن خالها تخفى على الناس تعلم

وكائن ترى من صامت لك معجب ::: زيادته أو نقصه في التكلم

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ::: فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ::: وإن الفتى بعد السفاهة يحلم

سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم ::: ومن أكثر التسآل يوماً سيحرم


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 37 : 03 PM   #3
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



معلقة عمرو بن كلثوم



ألا هبي بصحنك فأصبحينا ::: ولا تبقي خمور الأندرينا

مشعشعةً كأن الحص فيها ::: إذا ما الماء خالطها سخينا

تجور بذي اللبانة عن هواه ::: إذا ما ذاقها حتى يلينا

ترى اللحز الشحيح إذا أمرت ::: عليه لماله فيها مهينا

صبنت الكأس عنا أم عمرو ::: وكان الكأس مجراها اليمينا

وما شرّ الثلاثة أم عمرو ::: بصاحبك الذي لا تصبحينا

وكأس قد شربت ببعلبك ::: وأخرى في دمشق وقاصرينا

وإنا سوف تدركنا المنايا ::: مقدرةً لنا ومقدرينا

قفي قبل التفرق يا ظعينا ::: نخبرك اليقين وتخبرينا

قفي نسألك هل أحدثت صرماً ::: لوشك البين أم خنت الأمينا

بيوم كريهةٍ ضرباً وطعناً ::: أقرّ به مواليك العيونا

وإن غداً وإن اليوم رهن ::: وبعد غدٍ بما لا تعلمينا

تريك إذا دخلت على خلاء ::: وقد أمنت عيون الكاشحينا

ذراعي عيطل أدماء بكر ::: هجان اللون لم تقرأ جنينا

وثدياً مثل حقّ العاج رخصاً ::: حصاناً من أكف اللامسينا

ومتنى لدنةٍ سمقت وطالت ::: روادفها تنوء بما ولينا

ومأكمةً يضيق الباب عنها ::: وكشحاً قد جننت به جنونا

وساريتي بلنطٍ أو رخام ::: يرن خشاش حليهما رنينا

فما وجدت كوجدي أم سقب ::: أضلته فرجعت الحنينا

ولا شمطاء لا يترك شقاها ::: لها من تسعةٍ إلا جنينا

تذكرت الصبا واشتقت لما ::: رأيت حمولها اصلاً حدينا

فأعرضت اليمامة واشمخرت ::: كأسياف بأيدي مصلتينا

أبا هند فلا تعجل علينا ::: وأنظرنا نخبرك اليقينا

بأنا نورد الرايات بيضا ::: ونصدرهن حمراً قد روينا

وأيام لنا غرّ طوالٍ ::: عصينا الملك فيها أن ندينا

وسيد معشر قد توجوه ::: بتاج الملك يحمي المحجرينا

تركنا الخيل عاكفةً عليه ::: مقلّدةً أعنتها صفونا

وأنزلنا البيوت بذي طلوحٍ ::: ألى الشامات تنفي الموعدينا

وقد هرّت كلاب الحي منّا ::: وشذّبنا قتادة من يلينا

متى ننقل إلى قومٍ رحانا ::: يكونوا في اللقاء لها طحينا

يكون ثفالها شرقيّ نجدٍ ::: ولهوتها قضاعة أجمعينا

نزلتم منزل الضيّاف منّا ::: فأعجلنا القرى أن تشتمونا

قريناكم فعجّلنا قراكم ::: قبيل الصبح مرداةً طحونا

نعمّ أناسنا ونعفّ عنهم ::: ونحمل عنهم ما حملونا

نطاعن ما تراخى الناس عنّا ::: ونضرب بالسيوف إذا غشينا

بسمرٍ من قنا الخطيّ لدنٍ ::: ذوابل أو ببيض يختلينا

كأن جماجم الأبطال فيها ::: وسوق بالأماعز يرتمينا

نشق بها رؤوس القوم شقاً ::: ونختلب الرقاب فتختلينا

وإن الضغن بعد الضغن يبدو ::: عليك ويخرج الداء الدفينا

ورثنا المجد قد علمت معدّ ::: نطاعن دونه حتى يبينا

ونحن إذا عماد الحي خرت ::: عن الأحفاض نمنع من يلينا

نجذ رؤوسهم في غير بر ::: فما يدرون ماذا يتقونا

كأن سيوفنا من ومنهم ::: مخاريق بأيدي لاعبينا

كأن ثيابنا منّا ومنهم ::: خضبن بأرجوان أو طلينا

إذا ما عيّ بالأسناف حيّ ::: من الهول المشبّه أن يكونا

نصبنا مثل رهوة ذات حد ::: محافظةً وكنّا السابقينا

بشبّان يرون القتل مجداً ::: وشيب في الحروب مجربينا

حديا الناس كلهم جميعاً ::: مقارعةً بنيهم عن بنينا

فأمّا يوم خشيتنا عليهم ::: فتصبح خيلنا عصباً ثبينا

وأمّا يوم لا نخشى عليهم ::: فنمعن غارةً متلببينا

برأس من بني جشم بن بكر ::: ندّق به السهولة والحزونا

ألا لا يعلم الأقوام أنّا ::: تضعضعنا وأنّا قد ونينا

ألا لا يجهلن أحدٌ علينا ::: فنجهل فوق جهل الجاهلينا

بأي مشيئةٍ عمرو بن هند ::: نكون لقيلكم فيها قطينا

بأي مشيئةٍ عمرو بن هند ::: تطيع بنا الوشاة وتزدرينا

تهددنا وأوعدنا رويداً ::: متى كنّا لأمّك مقتوينا

فإن قناتنا يا عمرو أعيت ::: على الأعداء قبلك أن تلينا

إذا عضّ الثقاف بها اشمأزت ::: وولّته عشوزنة زبونا

عشوزنةً إذا انقلبت أرنت ::: تشجّ قفا المثقف والجبينا

فهل حدثت في جشم بن بكر ::: بنقص في خطوب الأولينا

ورثنا مجد علقمة بن سيف ::: أباح لنا حصون المجد دينا

ورثت مهلهلاً والخير منه ::: زهيراً نعم ذخر الذاخرينا

وعتاباً وكلثوماً جميعاً ::: بهم نلنا تراث الأكرمينا

وذا البرة الذي حدّثت عنه ::: به نحمي ونحمي المحجرينا

ومنّا قبله الساعي كليب ::: فأي المجد إلا قد ولينا

متى نعقد قرينتنا بحبل ::: تجذّ الحبل أو تقص القرينا

ونوجد نحن أمنعهم ذماراً ::: وأوفاهم إذا عقدوا يمينا

ونحن غداة أوقد في خزازى ::: رفدنا فوق رفد الرافدينا

ونحن الحابسون بذي أراطى ::: تسفّ الجلة الخور الدرينا

ونحن الحاكمون إذا أطعنا ::: ونحن العازمون إذا عصينا

ونحن التاركون لما سخطنا ::: ونحن الآخذون بما رضينا

وكنّا الأيمنين إذا التقينا ::: وكان الأيسرين بنو أبينا

فصالوا صولةً فيمن يليهم ::: وصلنا صولة فيمتتن يلينا

فآبوا بالنهاب وبالسبايا ::: وأبنا بالملوك مصفدينا

إليكم يا بني بكر إليكم ::: المّا تعرفوا منّا اليقينا

المّا تعلموا منّا ومنكم ::: كتائب يطعن ويرتمينا

علينا البيض واليلب اليماني ::: وأسياف يقمن وينحنينا

علينا كل سابغةٍ دلاص ::: ترى فوق النطاق لها غصوناً

إذا وضعت عن الأبطال يوماً ::: رأيت لها جلود القوم جونا

كأن غصونهن متون غدر ::: تصفقها الرياح إذا جرينا

وتحملنا غداة الروع جرد ::: عرفن لنا نقائذ وافتلينا

وردن دوارعاً وخرجن شعثا ::: كأمثال الرصائع قد بلينا

ورثناهن عن آباء صدق ::: ونورثها إذا متتنا بنينا

على آثارنا بيض حسان ::: نحاذر أن تقسم أو تهونا

أخذن على بعولتهن عهداً ::: إذا لا قوا كتائب معلمينا

ليستلبنّ أفراساً وبيضاً ::: وأسرى في الحديد مقرنينا

ترانا بارزين وكلّ حي ::: قد اتخذوا مخافتنا قريناً

إذا ما رحن يمشين الهوينا ::: كما اضطربت متون الشاربينا

يقتن جيادنا ويقلن لستم ::: بعولتنا إذا لم تمنعونا

ظعائن من بني جشم بن بكر ::: خلطن بميسم حسباً ودينا

وما منع الظعائن مثل ضرب ::: ترى منه السواعد كالقلينا

كأنا والسيوف مسللاتٌ ::: ولدنا الناس طرّاً أجمعينا

يدهدون الرؤوس كما تدهدي ::: حزاورة كرات لاعبينا

وقد علم القبائل من معدّ ::: قباباً لي بأبطحها بنينا

بأنّا المطعمون إذا قدرنا ::: وأنّا المهلكون إذا ابتلينا

وأنّا المانعون لما أردنا ::: وأنّا النازلون بحيث شينا

وأنّا التاركون إذا سخطنا ::: وأنّا الآخذون إذا رضينا

وأنّا العاصمون إذا أطعنا ::: وأنّا العازمون إذا عصينا

ونشرب إن وردنا الماء صفواً ::: ويشرب غيرنا كدراً وطينا

ألا أبلغ بني الطمّاح عنّا ::: ودعميا فكيف وجدتمونا

إذا ما الملك سام الناس خسفاً ::: أبينا أن نقرّ الذّل فينا

ملأنا البرّ حتى ضاق عنّا ::: وماء البحر نملؤه سفينا

إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ ::: تخرّ له الجبابر ساجدينا


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 38 : 03 PM   #4
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



معلقة الحارث ابن حلزه

آذنتنا ببينها أسماء
رب ثاو يمل منه الثواء
بعد عهد لنا ببرقة شم
اء فأدنى ديارها الخلصاء
فالمحياة فالصفاح فأعن
اق فتاق فعاذب فالوفاء
فرياض القطا فأودية الشر
بب فالشعبتان فالأبلاء
لا أرى من عهدت فيها فأبك
ي اليوم دلها وما يحير البكاء
وبعينيك أوقدت هند النا
ر أخيراً تلوي بها العلياء
فتنورت نارها من بعيد
بخزازى هيهات منك الصلاءُ
أوقدتها بين العقيق فشخص
ين بعود كما يلوح الضياء
غير أني قد أستعين على الهم
إذا خف بالثوي النجاء
بزفوف كأنها هقلة
أم رئال دوية سقفاءُ
آنست نبأةً وأفزعها القن
اص عصراً وقد دنا الإمساء
فترى خلفها من الرجع والوقع
منيناً كأنه إهباء
وطراقاً من خلفهن طراق
ساقطات الوت بها الصحراء
أتلهى بها الهواجر إذ كل
ابن هم بلية عمياء
وأتانا من الحوادث والأنب
اء خطب نعني به ونساء
إن إخواننا الأراقم يغل
ون علينا في قيلهم إخفاء
يخلطون البريء منا بذي الذن
ب ولا ينفع الخلي الخلاء
زعموا أن كل من ضرب العي
ر موال لنا وأنا الولاء
أجمعوا أمرهم بليل فلما
أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من منادٍ ومن مجيب ومن تص
هال خيل خلال ذاك رغاء
أيها الناطق المرقش عن
ا عند عمرو وهل لذاك بقاء
لا تخلنا على غراتك إنا
قبل ما قد وشى بنا الأعداء
فبقينا على الشناءة تنمي
نا حصون وعزةٌ قعساء
قبل ما اليوم بيضت بعيون
الناس فيها تغيظ وإباء
فكأن المنون تردي بنا أر
عن جونا ينجاب عنه العماء
مكفهراً على الحوادث لا تر
توه في الدهر مؤيد صماء
إرمي بمثله جالت الخي
ل وتأبى لخصمها الإجلاء
ملك مقسط وأفضل من يم
شي ومن دون ما لديه الثناء
أيما خطةٍ أردتم فأدو
ها إلينا تشفى بها الأملاء
إن نبشتم ما بين ملحة فالصاقب
فيه الأموات والأحياء
أو نقشتم فالنقش يجشمه ال
ناس وفيه الإسقام والإبراءُ
أو سكتم عنا فكنا كمن أغ
مض عينا في جفنها الأقذاءُ
أو منعتم ما تسألون فمن حد
ثتموه له علينا العلاءُ
هل علمتم أيام ينتهب النا
س غواراً لكل حي عُواء
إذا رفعنا الجمال من سعف البح
رين سيراً حتى نهانا الحساءُ
ثم ملنا على تميم فأحرم
نا وفينا بناتُ قوم إماءُ
لا يقيم العزيز بالبلد السه
ل ولا ينفع الذليل النجاءُ
ليس ينجي الذي يوائل منا
رأس طودٍ وحرةٌ رجلاءُ
ملك أضرع البرية لا يو
جد فيها لما لديه كفاءُ
كتكاليف قومنا إذا غزا المن
ذر هل نحن لابن هند رعاءُ
ما أصابو من تغلبي فمطل
ول عليه إذا أصيب العفاءُ
إذا أحل العلياء قبة ميس
ون فأدنى ديارها العوصاء
فتأوت له قراضبةُ من
كل حي كأنهم ألقاءُ
فهداهم بالأسودين وأمر الله
بالغ تشقي به الأشقياء
إذ تمنونهم غروراً فساقت
بهم إليكم أمنيةٌ أشراءُ
لم يغروكم غروراً ولكن
رفع الآل شخصهم والضحاءُ
أيها الناطق المبلغ عنا
عند عمرو وهل أتاك انتهاء
من لنا عنده من الخير آي
ات ثلاثٌ كلهن القضاءُ
آية شارق الشقيقة إذا جا
ءت معد لكل حي لواءُ
حول قيس مستلئمين بكبش
قرظي كأنه عبلاءُ
وصتيت من العواتك لا تن
هاه إلا مبيضةٌ رعلاءُ
فرددناهم بطعن كما يخ
رج من خربةٍ المزاد الماءُ
وحملناهم على حزم ثهل
ان شلالا ودمي الأنساءُ
وجبهناهم بطعن كما تن
هز في جمة الطوي الدلاء
وفعلنا بهم كما علم الله
وما إن للحائنين دماءُ
ثم حجراً أعني ابن أم قطام
وله فارسية خضراء
أسد في اللقاء وردٌ همو
س وربيع إن شمرت غبراءُ
وفككنا غل امريء القيس عنه
بعد ما طال حبسه والعناءُ
ومع الجون جون آل بني الأو
س عنود كأنها دفواءُ
ما جزعنا تحت العجاجة إذ ول
لوا شلالاً وإذا تلظى الصلاءُ
وأقدناه رب غستتان بالمن
ذر كرها إذ لا تكال الدماء
وأتيناهم بتسعة أمل
اك كرام أسلابهم أغلاء
وولدنا عمرو بن أم أناس
من قريب لما أتانا الحباءُ
مثلها نخرج النصيحة للقو
م فلاةٌ من دونها أفلاءُ
اتركوا الطيخ والتعاشي وإما
تتعاشوا ففي التعاشي الداءُ
أذكروا حلف ذي المجاز وما قد
م فيه العهود والكفلاءُ
حذر الجور والتعدي وهل ينق
ض ما في المهارق الأهواء
واعلموا أننا وإياكم فيما
اشترطنا يوم اختلتفنا سواءُ
نناً باطلا وظلما كما تع
تر عن حجرة الربيض الظباءُ
أعلينا جناح كندة أن يغ
نم غازيهم ومنا الجزاءُ
أم علينا جر أياد كما ني
ط بجوز المحمل الأعباء
ليس المضربون ولا قي
س ولا جندل ولا الحذاءُ
أم جنايا بني عتيق فإنا
منكم إن غدرتم براءُ
وثمانون من تميم بأيدي
هم رماح صدورهن القضاءُ
تركوهم ملحبين وآبوا
بنهاب يصم منها الحداء
أم علينا جرى حنيفة أو ما
جمعت من محارب غبراءُ
أم علينا جرى قضاعة أم لي
س علينا فيما جنوا أنداءُ
ثم جاؤوا يسترجعون فلم تر
جع لهم شامٌ ولا زهراءُ
لم يحلوا بني رزاح ببرق
اء نطاع لهم عليهم دعاءُ
ثم فاؤوا منهم بقاصمة الظ
هر ولا يبرد الغليل الماءُ
ثم خيل من بعد ذاك مع الغل
اق لا رأفة ولا إبقاءُ
وهو الرب والشهيد على يو
م الحيارين والبلاءُ بلاءُ


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 39 : 03 PM   #5
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



معلقة لبيد بن ربيعه
عفت الديار محلها فمقامها ::: بمنى تأبد غولها فرجامها

فمدافع الريان عري رسمها ::: خلقاً كما ضمن الوحي سلامها

دمن تجرم بعد عهد أنيسها ::: حجج خلون حلالها وحرامها

رزقت مرابيع النجوم وصابها ::: ودق الرواعد جودها فرهامها

من كل ساريةٍ وغادٍ مدجن ::: وعشيةٍ متجاوب أرزامها

فعلا فروع الأيهقان وأطفلت ::: بالجهلتين ظباؤها ونعامها

والعين ساكنة على أطلائها ::: عوذاً تأجل بالفضاء بهامها

وجلا السيول عن الطلول كأنها ::: زبر تجد متونها أقلامها

أو رجع واشمة أسف نؤورها ::: كففاً تعرض فوقهن وشامها

فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ::: صماً خوالد ما يبين كلامها

عريت وكان بها الجميع فأبكروا ::: منها وغودر نؤيها وثمامها

شاقتك ظعن الحي حين تحملوا ::: فتكنسوا قطناً تصر خيامها

من كل محفوف يظل عصيه ::: زوج عليه كلةٌ وقرامها

زجلاً كأن نعاج توضح فوقها ::: وظباء وجرة عطفاً أرءامها

حفزت وزايلها السراب كأنها ::: أجزاع بيشة أثلها ورضامها

بل ما تذكر من نوار وقد نأت ::: وتقطعت أسبابها ورمامها

مرية حلت بفيد وجاورت ::: أهل الحجاز فأين منك مرامها

بمشارق الجبلين أو بمحجر ::: فتضمنتها فردة فرخامها

فصوائق إن أيمنت فمظنة ::: فيها وحاف القهرأو طلخامها

فاقطع لبانة من تعرض وصله ::: ولشر واصل خلة صرامها

واحب المجامل بالجزيل وصرمه ::: باق إذا ضلعت وزاغ قوامها

بطليح أسفارٍ تركن بقية ::: منها فأحنق صلبها وسنامها

وإذا تغالى لحمها وتحسرت ::: وتقطعت بعد الكلال خدامها

فلها هباب في الزمام كأنها ::: صهباء خف مع الجنوب جهامها

أو ملمع وسقت لأحقب لاحه ::: طرد الفحول وضربها وكدامها

يعلو بها حدب الأكام مسحج ::: قد رابه عصيانها ووحامها

بأحرزة الثلبوت يربأ فوقها ::: قفر المراقب خوفها آرامها

حتى إذا سلخا جمادى ستة ::: جزءاً فطال صيامه وصيامها

رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ ::: حصد ونجح صريمةٍ إبرامها

ورمى دوابرها السفا وتهيجت ::: ريح المصايف سومها وسهامها

فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ::: كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها

مشمولة غلثت بنابت عرفج ::: كدخان نارٍ ساطع أسنامها

فمضى وقدمها وكانت عادة ::: منه إذا هي عردت إقدامها

فتوسطا عرض السري وصدعا ::: مسجورةً متجاوراً قلامُها

محفوفة وسط اليراع يُظلها ::: منه مصرع غابةٍ وقيامها

أفتلك أم وحشيةٌ مسبوعةٌ ::: خذلت وهادية الصوار قوامها

خنساء ضيعت الفريرفلم يرم ::: عرض الشقائق طوفها وبغامها

لمعفر قهدٍ تنازع شلوه ::: غبس كواسب لا يمن طعامها

صادفن منها غرةً فأصبنها ::: إن المنايا لا تطيش سهامها

باتت وأسبل واكف من ديمةٍ ::: يروي الخمائل دائماً تسجامها

يعلو طريقة متنها متواتر ::: في ليلة كفر النجوم غمامها

تجتاف أصلاً قالصاً متنبذاً ::: بعجوب أنقاء يميل هيامها

وتضيء في وجه الظلام منيرةً ::: كجمانة البحري سل نظامها

حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت ::: بكرت تزل عن الثرى أزلامها

علهت تردد في نهاء صعائد ::: سبعاً تؤاماً كاملاً أيامها

حتى إذا يئست وأسحق حالق ::: لم يبله إرضاعها وفطامها

وتوجست رز الأنيس فراعها ::: عن ظهر غيب والأنيس سقامها

فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ::: مولى المخافة خلفها وأمامها

حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا ::: عصفاً دواجن قافلاً أعصامها

فلحقن واعتكرت لها مدرية ::: كالسمهرية حدها وتمامها

لتذودهن وأيقنت إن لم تذد ::: أن قد أحم من الحتوف حمامها

فتقصدت منها كساب فضرجت ::: بدمٍ وغودر في المكر سخامها

فبتلك إذا رقص اللوامع بالضحى ::: واجتاب أردية السراب إكامها

أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً ::: أو أن يلوم بحاجة لوامها

أو لم تكن تدري نوار بأنني ::: وصال عقد حبائل جذامها

تراك أمكنة إذا لم أرضها ::: أو يعتلق بعض النفوس حمامها

بل أنت لا تدرين كم من ليلة ::: طلق لذيذ لهوها وندامها

قد بت سامرها وغاية تاجر ::: وافيت إذ رفعت وعز مدامها

أغلي السباء بكل أدكن عاتق ::: أو جونة قدحت وفض ختامها

وصبوح صافية وجذب كرينةٍ ::: بموتر تأتاله إبهامها

بادرت حاجتها الدجاج بسحرةٍ ::: لأعل منها حين هب نيامها

وغداة ريح قد وزعت وقرةٍ ::: إذ اصبحت بيد الشمال زمامها

ولقد حميت الحي تحمل شكتي ::: فرط وشاحي اذ غدوت لجامها

فعلوت مرتقباً على ذي هبوة ::: حرج الى أعلامهن قتامها

حتى إذا ألقت يداً في كافر ::: وأجن عورات الثغور ظلامها

أسهلت وانتصبت كجذع منيفةٍ ::: جرداء يحصر دونها جرامها

رفعتها طرد النعام وشله ::: حتى إذا سخنت و خف عظامها

قلقت رحالتها وأسبل نحرها ::: وابتل من زبد الحميم حزامها

ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ::: ورد الحمامة إذ أجد حمامها

وكثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ ::: ترجى نوافلها ويخشى ذامها

غلب تشذر بالذحول كأنها ::: جن البدي رواسياً أقدامها

أنكرت باطلها وبؤت بحقها ::: عندي ولم يفخر على كرامها

وجزور أيسار دعوت لحتفها ::: بمغالق متشابه أجسامها

أدعو بهن لعاقر أو مطفل ::: بذلت لجيران الجميع لحامها

فالضيف والجارالجنيب كأنما ::: هبطاً تبالة مخصباً أهضامها

تأوي إلى الأطناب كل رذيةٍ ::: مثل البلية قالص أهدامها

ويكللون إذا الرياح تناوحت ::: خلجاً تمد شوارعاً أيتامها

إنا إذا التقت المجامع لم يزل ::: منا لزاز عظيمةٍ جشامها

ومقسم يعطي العشيرة حقها ::: ومغذمر لحقوقها هضامها

فضلاً وذو كرم يعين على الندى ::: سمح كسوب رغائب غنامها

من معشر سنت لهم آباؤهم ::: ولكل قوم سنةٌ وإمامها

لا يطبعون ولا يبور فعالهم ::: إذ لا يميل مع الهوى أحلامها

فاقنع بما قسم المليك فإنما ::: قسم الخلائق بيننا علامها

وإذا الأمانة قسمت في معشر ::: أوفى بأوفر حظنا قسامها

فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه ::: فسما إليه كهلها وغلامها

وهم السعادة إذا العشيرة أفظعت ::: وهم فوارسها وهم حكامها

وهم ربيع للمجاور فيهم ::: والمرملات إذا تطاول عامها

وهم العشيرة أن يبطيء حاسدٌ ::: أو أن يميل مع العدو لئامها


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 40 : 03 PM   #6
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



معلقة امروء القيس



قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمأل
ترى بعر الأرام في عرصاتها
وقيعانها كأنه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم
يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
وإن شفائي عبرة مهراقة
فهل عند رسم دارس من معوّل
كدأبك من أمّ الحويرث قبلها
وجارتها أمّ الرباب بمأسل
إذا قامتا تضوّع المسك منهما
نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
ففاضت دموع العين مني صبابة
على النحر حتى بلّ دمعي محملي
ألا ربّ يوم لك منهن صالح
ولا سيّما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيّتي
فيا عجبا من كورها المتحمّل
فظلّ العذارى يرتمين بلحمها
وشحم كهداب الدمقس المفتّل
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
فقالت لك الويلات إنّك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه
ولا تبعديني من جناك المعلّل
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
فألهيتها عن ذي تمائم محوّل
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له
بشقّ وتحتي شقّها لم يحول
ويوماً على ظهر الكثيب تعذرت
عليّ وآلت حلفة لم تحلّل
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
وإن كت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقة
فسليّ ثيابي من ثيابك تنسل
أغرّك منّي أنّ حبّك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتّل
وبيضة خدر لا يرام خباؤها
تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً
عليّ حراصاً لو يسرّون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرّضت
تعرّض أثناء الوشاح المفصّل
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها
لدى الستر إلا لبسة المتفضّل
فقالت يمين ا لله مالك حيلة
وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجرّ وراءنا
على أثرينا ذيل مرط مرحّل
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى
بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
هصرت بفودى رأسها فتمايلت
علي هضيم الكشح ريّا المخلخل
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
ترائبها مصقولة كالسجنجل
كبكر المقاناة البياض بصفرة
غداها نمير الماء غير المحلّل
تصدّ وتبدي عن أسيل وتتقي
بناظرة من وحش وجرة مطفل
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش
إذا هي نصّته ولا بمعطّل
وفرع يزين المتن أسود فاحم
أثيث كقنو النخلة المتعثكل
غدائرها مستشزرات إلى العلا
تضّل العقاص في مثنى ومرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصّر
وساق كأنبوب السقيّ المدلّل
وتعطو برخص غير شثن كأنه
أساريع ظبي أو مساويك أسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها
منارة ممسى راهب متبتل
وتضحى فتيت المسك فوق فراشها
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضّل
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة
إذا ما اسبكرّت بين درع ومجول
تسلت عمايات الرجال عن الصبا
وليس فؤادي عن هواك بمنسل
ألا ربّ خصم فيك ألوى رددته
نصيح على تعذاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدوله
على بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لمّا تمطى بصلبه
وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيالك من ليل كأن نجومه
بكل مغار الفتل شدّت بيذبل
كأن الثريّا علقت في مصامها
بأمراس كتان إلى صمّ جندل
وقد اغتدي والطير في وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معاً
كجلمود صخرٍ حطّه السيل من علّ
كميت يزلّ اللبد عن حال متنه
كما زلت الصفواء بالمتنزلّ
مسحّ إذا ما السابحات على الونى
أثرن الغبار بالكديد المركلّ
يطير الغلام الخفّ عن صهواته
ويلوي بأثواب العنيف المثقل
درير كخذروف الوليد أمرّه
تتابع كفيه بخيط موصّل
له أيطلا ظبي وساقا نعامة
وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
كأن على المتنين منه إذا انتحى
مداك عروس أو صلاية حنظل
وبات عليه سرجه ولجامه
وبات بعيني قائما غير مرسل
كأن دماء الهاديات بنحره
عصارة حناءٍ بشيب مرجل
فعنّ لنا سرب كأن نعاجه
عذارى دوار في ملاءٍ مذيل
فأدبرن كالجزع المفصّل بينه
بجيد معمّ في العشيرة مخوّل
فألحقنا بالهاديات ودونه
جواحرها في صرةٍ لم تزيل
فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ
دراكاً ولم ينضح بماءٍ فيغسل
وظلّ طهاة اللحم من بين منضج
صفيف شواءٍ أو قدير معجل
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه
متى ما ترقّ العين فيه تسفل
كأن دماء الهاديات بنحره
عصارة مناء بشيب مرجل
ضليع إذا ما استدبرته سدّ فرجه
بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل
أصاح ترى برقاً أريك وميضه
كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناه أو مصابيح راهب
أمال السليط بالذبال المفتل
قعدت له وصحبتي بين حامر
وبين الأكام بعد ما متأملي
فأضحى يسحّ الماء حول كتيفةٍ
يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ
ولا أطماً إلا مشيداً بجندل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً
من السيل والغثاء فلكةُ مغزل
كان أبانا في أفانين ودقه
ثبير أناس في بجاد مزمل
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه
نزول اليماني ذي العياب المخوّل
كأن سباعا فيه غرقى غدية
بأرجائه القصوى أنابيش عنصل
على قطن بالشيم أيمن صوبه
وأيسره على الستار فيذبل
وألقى ببيسان مع الليل بركه
فأنزل فيه العصم من كلّ منزل


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 41 : 03 PM   #7
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



معلقة طرفه بن العبد


خولة أطلال ببرقة ثهمدد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
وقوفاً بها صحبي على مطيهم
يقولون لا تهلك أسى وتجلد
كأن حدوج المالكية غدوة
خلايا سفين بالنواصف من دد
عدولية أو من سفين ابن يامن
يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
يشق حباب الماء حيزومها بها
كما قسم الترب المفايل باليد
وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن
مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد
خذول تُراعي ربرباً بخميلةٍ
تناول أطراف البرير وترتدي
وتبسم عن ألمي كأن منوراً
تخلل حر الرمل دعص له ندي
سقته إياة الشمس إلا لثاته
أسف ولم تكدم عليه بإثمد
ووجه كأن الشمس حلت رداءها
عليه نقي اللون لم يتخدد
وإني لأمضي الهم عند احتضاره
بعوجاء مرقال تروح وتغتدي
أمون كألواح الأران نصأتها
على لا حب كأنه ظهر برجد
جماليةٍ وجناء تردي كأنها
سفنجة تبري لأزعر أربد
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت
وظيفاً وظيفاً فوق مور معبد
تربعت القفين في الشول ترتعي
حدائق مولي الأسرة أغيد
تريع إلى صوت المهيب وتتقي
بذي خصل روعات أكلف ملبد
كأن جناحي مضرحي تكنفا
حفافية شكا في العسيب بمسرد
فطوراً به خلف الزميل وتارةً
على حشف كالشن ذاوٍ مجدد
لها فخذان أكمل النحض فيهما
كأنهما باب منيف ممرد
وطي محال كالحني خلوفه
وأجرنة لزت بدأي منضد
كأن كناسي ضالةٍ يكنفانها
وأطر قسي تحت صلب مويد
لها مرفقان أفتلان كأنها
تمر بسلمي دالج متشدد
كقنطرة الرومي أقسم ربها
لتكتنفن حتى تشاد بقرمد
صهابية العثنون موجدة القرى
بعيدة وخد الرجل موارة اليد
أمرت يداها فتل شزر وأجنحت
لها عضداها في سقيف مسند
جنوح دفاق عندل ثمر أفرعت
لها كتفاها في معالي مصعد
كأن علوب النسع في دأباتها
موارد من خلقاء في ظهر قردد
تلاقي وأحياناً تبين كأنها
بنائق غر في قميص مقدد
وأتلع نهاض إذا صعدت به
كسكان بوصي بدجلة تصعد
وجمجمة مثل العلاة كأنما
وعي الملتقي منها الى حرف مبرد
وحد كقرطاس الشامي ومشفر
كسبت اليماني قده لم يجرد
وعينان كالماويتين آستكنتا
بكهفي حجاجي صخرة قلت مورد
طحوران غوار القذي فتراهما
كمكحولتي مذعورة أم فرقد
وصادقتا سمع التوجس للسرى
لهجس خفي أو لصوت مندد
مؤللتان تعرف العتق فيها
كسامعتي شاة بحومل مفرد
وأروع نباض أحذ ململم
كمرداة صخر في صفيح مصمد
وأعلم مخروت من الأنف مارن
عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
وإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت
مخافة ملوي من القد محصد
وإن شئت سامى واسط الكور رأسها
وعامت بضبعيها نجاء الخفيدد
على مثلها أمضى إذا قال صاحبي
ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
وجاشت إليه النفس خوفاً وخالة
مصاباً ولول أمسى على غير مرصد
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني
عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت
وقد خب آل الامعز المتوقد
فذالت كما ذالت وليدة مجلس
تري ربها أذيال سحل ممدد
ولست بحلال التلاع مخافةً
ولكن متى يسترفد القوم أرفد
فإن تبغني في حلقة القوم تلقني
وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني
إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
نداماي بيض كالنجوم وقينة
تروح علينا بين بردٍ ومجسد
رحيب قطان الجيب منها رقيقة
بحبس الندامى بضة المتجرد
إذا نحن قلنا أمسعينا آنبرت لنا
على رسلها مطروقة لم تشدد
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها
تجاوب أظار على ربع ردي
وما زال تشرابي الخمور ولذتي
وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
إلى أن تحامتنى العشيرة كلها
وأفردت إفراد البعير المعبد
رأيت بني غبراء لا ينكرونني
ولا أهل هذاك الطراف الممدد
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى
وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى
وجدك لم أحفل متى قام عودي
فمنهن سبق العاذلات بشربه
كميت متى ما تعل بالماء تزبد
وكري إذا نادى المضاف محنباً
كسيد الغضا نبهته المتورد
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب
ببهكنةٍ تحت الطراف المعمد
كأن البرين والدمالج علقت
على عشر أو خروع لم يخضد
كريم يروي نفسه في حياته
ستعلم إن متنا غدا أينا الصدى
أرى قبر نحام بخيل بماله
كقبر غوي في البطالة مفسد
ترى حثوتين من تراب عليهما
صافئح صم من صفيح منضد
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي
عقيلة مال الفاحش المتشدد
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ
وما تنقص الأيام والدهر ينفد
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
لكالطول المرخي وثنياه باليد
يلوم وما أدري علام يلومني
كما لامني في الحي قرط بن معبد
فما لي أراني وابن عمي مالكاً
متى أدن منه ينأ عني ويبعد
وأيأسني من كل خيرٍ طلبته
كأنا وضعناه على رمس ملحد
على غير ذنب قلته غير أنني
نشدت فلم أغفل حمولة معبد
وقربت بالقربى وجدك إنني
متى يك أمر للنكيثة أشهد
وإن أدع للجلي أكن من حماتها
وإن يأتك الأعداءُ بالجهد أجهد
وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم
بكأس حياض الموت قبل التهدد
بلا حدث أحدثته وكمحدث
هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلولا كان مولاي امرأ هو غيره
لفرج كربي أو لأنظرني غدي
ولكن مولاي آمرؤ هو خانقي
على الشكر والتسآل أو أنا مفتدي
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
فذرني وخلقي إنني لك شاكر
ولو حل بيني نائباً عند ضرغد
فلو شاء ربي كنت قيس بن خالد
ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
فأصبحت ذا مالٍ كثير وزارني
بنون كرام سأادة لمسود
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه
خشاش كرأس الحية المتوقد
فآليت لا ينفك كشحي بطانة
لعضب رقيق الشفرتين مهند
حسام إذا ما قمت منتصراً به
كفى العود منه البدء اليس بمعضد
أخي ثقة لا ينثني عن ضريبةٍ
إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني
منيعاً إذا بلت بقائمه يدي
وبرك هجود قد أثارت مخافتي
بواديها أمشي بعصبٍ مجرد
فمرت كهاة ذات خيف جلالة
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
يقول وقد تر الوظيف وساقها
ألست ترى أن قد أتيت بمؤبد
وقال ألا ماذا ترون بشارب
شديد علينا بغية متعمد
وقال ذروه إنما نفعها له
وإلا تكفوا قاصي البرك يردد
فظل الإماء يمتللن حوارها
ويسعى علينا بالسديف المسرهد
فإن مت فانعيني بما أنا أهله
وشقي على الجيب يا ابنة معبد
ولا تجعليني كامريء ليس همه
كهمي ولا يغني غنائي ومشهدي
بطيء عن الجلى سريع إلى الخنا
ذلول بأجماع الرجال ملهد
فلو كنت وغلاً في الرجال لضرني
عدواة ذي الأصحاب والمتوحد
ولكن نفى عنى الرجال جراءتي
عليهم وإقدامي وصدقي ومحتدي
لعمرك ما أمري على بغمةٍ
نهاري ولا ليلي على بسرمد
ويوم حبست النفس عند عراكه
حفاظاً على عوراته والتهدد
على موطن يخشى الفتى عنده الردى
متى تعترك فيه الفرائض ترعد
وأصفر مضبوح نظرت حواره
على النار واستودعته كف مجمد
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له
بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 17 : 05 PM   #8
VIP


الصورة الرمزية هادي
هادي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  21 / 10 / 2003
 العمر : 54
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 16 / 09 / 2010 (02 : 07 PM)
 المشاركات : 9,017 [ + ]
 التقييم :  9967
افتراضي



هلا بك اخي هبوب الشمال


اشكرك على احضارك المعلقات واتحاف ساحتنا بها

مشكووووووووووور



سلام


 

رد مع اقتباس
قديم 22 / 09 / 2004, 49 : 09 PM   #9
موقوف


الصورة الرمزية هبوب الشمال
هبوب الشمال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  06 / 11 / 2003
 العمر : 40
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 01 / 04 / 2011 (00 : 10 AM)
 المشاركات : 2,644 [ + ]
 التقييم :  1172505
افتراضي



مراقب الحب


هادى
هذا هو الواجب وتمير تستاهل


 

رد مع اقتباس
قديم 23 / 09 / 2004, 42 : 12 AM   #10
تميراوي سوبر


الصورة الرمزية ولدعنبر
ولدعنبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 56
 تاريخ التسجيل :  14 / 11 / 2003
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 05 / 02 / 2015 (13 : 01 PM)
 المشاركات : 2,025 [ + ]
 التقييم :  1120227
افتراضي





 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 33 : 08 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم