مدير عام أسمنت تبوك ل « الرياض « : خيار التصدير خيار حتمي وملح

جريدة الرياض 23/12/2008
قال مدير عام شركة أسمنت تبوك الدكتور وليد كساب الحميدي إن التصدير خيار حتمي وضرورة بعد أن بدأت بوادر وجود فائض في السوق المحلي بشكل واضح جداً، وأوضح في لقاء مع " الرياض " أن ذلك انعكس في انخفاض لدى كافة الشركات العاملة بنسب متفاوتة في الإيرادات وحجم المبيعات وفي الميزانيات المعلنة في الربع الثالث للعام الجاري ، وأشار إلى أن ما يحدث في قطاع صناعة الأسمنت بالمملكة في الوقت الراهن هو أن نسبة الزيادة في الطاقات الإنتاجية قرابة الضعف، وتقدر ب( 81% ) على الأقل، مابين الطاقة الحالية الفعلية والمعلنة حتى نهاية عام 2007م ومابين توقعات الطاقة الانتاجية المعلنة للشركات الحالية والجديدة حتى عام 2011.
وهنا نص اللقاء :

*ما هي صيغة التنافس في التسويق في الوقت الحاضر بين الشركات، وهل هناك اتفاق على توزيع المناطق التسويقية حسب موقع مصنع كل شركة أو أن السوق أصبحت مفتوحة لجميع الشركات؟
- لا يوجد صيغة بعينها تطلق على عمليات المنافسة السوقية في الوقت الراهن سوى محددات العرض والطلب داخل إطار آليات السوق الدائمة التغير حسب متغيرات السوق الداخلية والخارجية وتتفاوت معدلات المنافسة التسويقية على حسب عدة عوامل منها حجم استيعاب السوق القريبة من الشركة المنتجة وعدد الشركات المنتجة المنافسة والقريبة أو المتواجدة في أسواقها بالإضافة إلى المميزات التنافسية التي تقدمها كل شركة لعملائها والتي لها دور كبير في كسب ثقة المستهلك النهائي وفي النهاية السوق مفتوح للجميع.


* بعد ارتفاع عدد الشركات المنتجة إلى 12 شركة هل بدأت بوادر وجود فائض في السوق المحلي وأصبحت تظهر بوضوح في الربع الثالث من العام الجاري أو أنه ما زال هناك توازن بين العرض والطلب؟
- نعم لقد بدأت بوادر وجود فائض في السوق المحلي بشكل واضح جدا وانعكس ذلك في انخفاض لدى كافة الشركات العاملة بنسب متفاوتة في الإيرادات وحجم المبيعات وفي الميزانيات المعلنة في الربع الثالث للعام، خاصة بعد قرار وقف التصدير، حيث تزيد حاليا حجم الطاقة المنتجة لشركات الأسمنت في المملكة عن حجم الطلب في الأسواق، وكان يتم تصريف الفائض في الإنتاج عبر التصدير للأسواق المجاورة، ولكن الذي حدث أن وقف التصدير اجبر الشركات على تصريف فائض إنتاجها إما بتخزينه على شكل كلنكر أو تسويقه بالأسواق المحلية, والذي أدى بدوره إلى وجود فائض كبير في أسواق الأسمنت المحلية.

* هل ترى أنه حان الوقت لتفعيل فكرة الدمج بين الشركات وهل توجد أرضية مشتركة بينكم وبين بعض الشركات لتنفيذ هذه الخطوة؟
- إن فكرة الدمج بين الشركات هي فكرة نظرياً تستحق الوقوف عندها بتمعن ودراسة مستفيضة وذلك يتوقف على عملية الدمج وما تحمله من معنى ومحددات اقتصادية بحتة ولا يوجد أي خطوة فعلية لدى شركة أسمنت تبوك بخصوص هذا الاتجاه في الوقت الحاضر.

* هل لديكم النية في التصدير وكم سيبلغ حجمه من إجمالي حجم الإنتاج؟
- توضح المؤشرات السوقية الحالية والمتوقعة بأن خيار التصدير هو خيار حتمي وملح خصوصاً بعد افتتاح هذا العدد الكبير من المصانع الجديدة وبالإضافة لخطوط التوسعة الحالية لدى المصانع القائمة ولا ننسى أن هذه التوسعات تتزامن مع التداعيات الاقتصادية العالمية وما هو ملموس ومتوقع من تزايد في معدلات الكساد ( والانكماش الاقتصادي ) مما يعنى وجوب البحث عن كل فرصة تسويقية ممكنة تؤدي إلى عملية بيع حقيقية، كما أنه من الضروري والمنطقي أن يكون معدل النمو في صناعة يتناسب وحجم استيعاب منتجات هذه الصناعة سواء محلياً أو خارجياً حسب المقومات والمميزات التنافسية التي تؤهل صناعة معينة وتميزها قي تلك الدولة عن تلك الأخرى، وما يحدث في قطاع صناعة الأسمنت بالمملكة في الوقت الراهن هو أن نسبة الزيادة في الطاقات الإنتاجية قرابة الضعف، وتقدر ب( 81% ) على الأقل، مابين الطاقة الحالية الفعلية والمعلنة حتى نهاية عام 2007م ومابين توقعات الطاقة الانتاجية المعلنة للشركات الحالية والجديدة حتى عام 2011. وبلغ إجمالي الطاقات الإنتاجية الفعلية لكافة مصانع الأسمنت بالمملكة ( 26 مليون طن كلنكر)، بالإضافة لتوسعات في المصانع الحالية تقدر ب( 11 مليون طن كلنكر سنوياً) مضافاً إليها طاقات المصانع الجديدة والتي تقدر ب( 10 ملايين طن كلنكر سنوياً ) على الأقل، ومن هذه القفزة الكبيرة في الأرقام نجد أن التصدير خيار حتمي وضرورة مع دراسة كيفية تطوير وتطويع آلياته.

* هل أدت المنافسة بينكم وبين الشركة الجديدة العاملة في نفس المنطقة إلى قيامكم بتخفيض الأسعار؟
- بدء إنتاج شركة جديدة في نفس المنطقة يعنى زيادة كمية المعروض أي ارتفاع مستوى العرض بشكل اكبر من حجم الطلب في أسواق المنطقة حيث يتسم مستوى الطلب في المنطقة بمعدلات النمو المتعارف عليها والتي تتراوح من 5 إلى 17% سنوياً في أسواق المنطقة بالتحديد.

مشكور اخوي على النقل والمتابعة الله يعطيك العافية

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .