أخوي سيف العشق
أشكرك على طرح الموضوع
فنزار معروف بإلحادة وفكره الشاذ
ولكن هذا لا يلغي إبداعة في مجال الشعر ... ففكره هو المسئول عنه ونحن نستطيع أن نميز بين الإبداع والخداع فشاعر كتب مدرسة الحب ـ وزيديني عشقاً ـ قولي إحبك ـ ويسمعني ـ الحب ليس رواية شرقية ـ وأشهد ـ والكثير الكثير من الأبداعات الشعرية التي لا دخل لنا في فكر صاحبها بقدر ما يهمنا روعتها ومعانيها الجميلة في الحب والغزل وجميعنا يعرف أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أعطى لزهير بردته كمكافأة له على قصيدة قالها أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وكان مطلعها غزلي مئة بالمئة إذ يقول
بانت سعاد فقلبي اليوم مبتول.... إلى آخر القصيدة
وأنا هنا لست في موقف دفاع عن نزار فقصائده التي ذكرتها تكفي لأن تاكد لنا أنه ملحد وفاسق وعربيد وأضف ما شئت من الألقاب .... ولكن أبداعه في قصائد أخرى يكفي أيضاً لأن نحترم تجربته كشاعر مبدع وأن لا نلغي إبداعة لمجرد حقدنا عليه أو كرهنا له فالأبداع لا هوية له ولو أننا قسنا كل شاعر على فكرة لتأكد لنا جميعاً أنهم مفسدين فمثلا بدر عبدالمحسن عندما قال :
أرفض المسافة... والباب... والحراس...
فإلى ماذا كان يدعوا أليس إلى التحرر وهو مسلم أبن مسلمين
وخالد الفيصل عندما قال :
ماتركني هاجسه حتى بصلاتي...
أليس يعظم الحبيب ويساوي وقفته بين يدي الله بمحبوبه
فلماذا لم يكفروا ولماذا أصبحوا اليوم من أكبر شعراء المملكة والخليج ؟؟؟
لأنه الأبداع ياعزيزي الذي لا تلغيه كلمة أو عربدة أو زلة ..
ولو نظرنا إلى الشعر من الناحية الدينية بوجه عام لكفانا قول رب العزة والجلال
(( الشعراء يتبعهم الغاوون )) (( يقولون ما لا يفعلون )) (( في كل وادٍ يهيمون ))
ولكنها الغواية ياعزيزي والتي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب علينا وعلى كل مسلم.
أخوي سيف أحب موضوعاتك وأحب طرحك الجميل والراقي وأحب أيضاً النقاش معك فأنت قلم متميز بكل تأكيد وبكل تأكيد أيضاً أن أختلاف الرأي لا يفسد للود قضية...
أخوووووووووي تقبل مني كل الأحترام والتقدير.