02 / 11 / 2007, 52 : 05 AM
|
#1
|
مشرف سابق
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 45
|
تاريخ التسجيل : 12 / 11 / 2003
|
الوظيفة : |
الهويات : |
عدد الالبومات : |
أخر زيارة : 05 / 01 / 2025 (01 : 02 PM)
|
المشاركات :
27,310 [
+
] |
التقييم : 99622949
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
|
|
رؤية شرعية تحصر حرمة جراحات التجميل في عدة منهيات
رؤية شرعية تحصر حرمة جراحات التجميل في عدة منهيات
يدور جدل بين الحين والآخر حول بعض عمليات التجميل ورأي الشريعة فيها وتتفاوت آراء العلماء فيها بين الحلال والحرام، ويتفق الجميع على جانب واحد في هذه الجراحة، ونطرح رأي عدد من علماء الشريعة والمختصين في الجوانب الطبية حول هذه الجوانب، لوضع النقاط على الحروف.
وفي البداية اعتبر الدكتور يوسف بن عبد الله الشبيلي الأستاذ في المعهد العالي أن التجميل والتزيين من الأمور الذي حثت عليها شريعة الله، فهذا من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والإسلام لم يصادم الفطرة، فالجمال مطلوب، وأن الله يحب الجمال، ومن الصفات التي ترغب في زواج المرأة جمالها كما جاء في حديث تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ولدينها ولحسنها، فأي شيء يحقق المقصود من تحسين الهيئة وتجميلها فهو مطلوب شرعا، شرط أن يكون ذلك وفق الضوابط الشرعية، فلا يكون الهدف من جراحات التجميل تغيير الخلقة الإنسانية لهذا منهي عنه.
وأشار إلى أن هناك أنواعا متعددة من جراحات التجميل منهي عنها لما فيها من تغيير الخلقة التي خلق الله العباد عليها، ومما نهى عنه من صور التجميل المحرم: الوصل والوشم والنمص والتقليم وقد لعن النبي، صلى الله عليه وسلم، الواشمة والمستوشمات والنامصات والمتنصمات والمتفلجات بالحسن المغيرات خلق الله.
وأكد أن الأصل في التجميل الجواز ويستثنى من ذلك ما اشتمل على تغيير الخلقة أو كان مما نهى عنه الشارع.
ومن جهته قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء أن الجمال مباح أو مستحب، لقوله - صلى الله عليه وسلم – (إن الله جميل يحب الجمال)، فمتى كان ممكنا تجميل البدن بلباس أو اكتحال أو ادّهان أو اغتسال وتنظيف فإن ذلك مندوب، كما جاء الشرع بسنية خصال الفطرة كقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وغسل البراجم، والمضمضة، والاستنشاق.
وما ذكر من عمليات التجميل داخل في المباح وإن لم يذكره الفقهاء، فقد تقدم الطب، وعرف الأطباء ما لم يكن معروفا في السابق من إجراء العمليات في الجوف وشق البطن، وزرع بعض الأعضاء: كالكبد والكلية والقلب والعين ونحوها، وتركيب الأسنان، وتحسين الوجه أو الأنف داخل في الجائز إذا لم يترتب عليه ضرر، فلا يدخل في وعيد النامصة والواشمة والواشرة والمتفلجات للحسن؛ لما في هذه الأشياء من الغش وإظهار خلاف الأصل بحيث يُظَنُّ بها الشباب والفتوة، ولأن هذه الأفعال غير ثابتة، بل تتغير دائما، فيحتاج إلى تجديد الوشر والتفلج والنمص بخلاف عملية التحسين للأنف ونحوه.
والتجميل نوعان: تجميل لإزالة العيب الناتج عن حادث أو غيره.. وهذا لا بأس به، ولا حرج فيه، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، أذن لرجل قطعت أنفه في الحرب أن يتخذ أنفا من ذهب.
والنوع الثاني: هو التجميل الزائد وهو ليس من أجل إزالة العيب بل لزيادة الحسن.. وهو محرم ولا يجوز، لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة لما في ذلك من إحداث التجميل الكمالي الذي ليس لإزالة العيب. أما بالنسبة للطالب الذي يقرر علم جراحة التجميل ضمن مناهج دراسته فلا حرج عليه أن يتعلمه، ولكن لا ينفذه في الحالات المحرمة.. بل ينصح من يطلب ذلك بتجنبه لأنه حرام، وربما لو جاءت النصيحة على لسان طبيب لكانت أوقع في أنفس الناس.
ومن جانبه قال عبد الرحمن العوضي - رئيس الجمعية الطبية الإسلامية في مصر إن جراحات التجميل عمومًا ليست حرامًا على إطلاقها طالما الجراحة لم تغير من خلق الله شيئًا، فضلاً عن أن جراحات تجميل التشوهات لا مانع أن تتم ولكن بحذر، مع الوضع في الاعتبار أنه لا يجوز التقليد للغرب في هذه الجراحات الحساسة التي يغير فيها الإنسان رجلاً كان أو امرأة من خلق الله نتيجة لانحراف في السلوك والأخلاق.
الاقتصاديه
|
|
|