4.100مليون عدد المستثمرين السعوديين والخليجيين والمقيمين في سوق الأسهم المحلية

21 / 10 / 2007, 35 : 10 PM

بنسبة نمو اقتربت من 17% في ستة أشهر وبفضل الإصدارات الأولية في 2007
4.100مليون عدد المستثمرين السعوديين والخليجيين والمقيمين في سوق الأسهم المحلية

الرياض - بادي البدراني:
بلغ عدد المستثمرين في سوق الأسهم السعودي 4.100مليون مستثمر بنهاية النصف الأول من العام الحالي وبنسبة نمو بلغت 17بالمائة مقارنة مع عدد المستثمرين في نهاية العام الماضي، إذ بلغ عددهم في حينها 3.506مليون مستثمر، بزيادة قدرها 594ألف مستثمر في ستة أشهر .
وعزت أحدث الإحصائيات الصادرة عن شركة السوق المالية السعودية "تداول"، هذا النمو إلى الاكتتابات الجديدة التي طرحت في عام 2007وساهمت في اجتذاب عدد أكبر من المستثمرين في السوق، موضحةً أن عدد المستثمرين المتداولين في السوق بلغ حتى منتصف العام الجاري نحو 3.600مليون مستثمر بين سعوديين وخليجيين ومقيمين ، فيما بلغ عدد الذين يتداولون بواسطة الانترنت عن طريق البنوك وشركات الوساطة حوالي نصف مليون مستثمر. ولم تفصح الإحصائية، عن التفاصيل الخاصة بعدد المستثمرين السعوديين لوحدهم أو الخليجيين والمقيمين من العدد الإجمالي للمستثمرين، كما لم تشر إلى عدد المتعاملين في صناديق الاستثمار التي تديرها البنوك السعودية، ما يعني أن العدد ربما يكون أكبر من ذلك بكثير. وفي أواخر سبتمبر الماضي، قالت مؤسسات مالية أن السعودية استحوذت على أكثر من 65في المائة من قيمة الاكتتابات العامة التي طرحت في أسواق الشرق الأوسط في أول ستة أشهر من العام الجاري من خلال 17اكتتابا عاما جمعت نحو 2.19مليار دولار بارتفاع 152في المائة عن العام السابق.

إلى ذلك، أكدت الإحصائية التي حصلت "الرياض" على نسخة منها، أن عدد المستثمرين تضاعف من عام 2000إلى عام 2006بأكثر من 73مرة، حيث لم يتجاوز عدد المستثمرين في عام 2000حاجز ال 48ألف مستثمر، فيما وصل في نهاية العام الماضي إلى 3.506مليون مستثمر.

وقالت الإحصائية أن القيمة السوقية تضاعفت في ست سنوات بنحو أربعة أضعاف، حيث وصلت إلى 1.225تريليون ريال في العام الماضي، بعد أن سجلت في عام 2000نحو 254مليار ريال، فيما إرتفعت قيمة التداول إلى 5.260تريليون ريال مقارنة ب 65مليار ريال، ما يعني أن قيمة التداول تضاعفت خلال هذه الفترة 80مرة .

وذكرت الإحصائية أن عدد مزودي معلومات السوق بلغ في نهاية العام الماضي 25مقدم خدمة، فيما لم يشهد عام 2000وجود أي مزود لمعلومات السوق. وهنا، اعتبر خبير اقتصادي، إن الارتفاع في عدد المستثمرين في سوق الأسهم المحلية، يعتبر أمراً طبيعياً نتيجة للسيولة المالية العالية المتوافرة لدى المواطنين، وللانتعاش القوي الذي شهده السوق في عامي 2004و 2005، مؤكداً أن الانهيارات المؤلمة للسوق لم تضعف من شهية المستثمرين تجاه الإصدارات الأولية التي طرحت في السنوات القليلة الماضية بدليل الإقبال الهائل الذي حظيت به تلك الإصدارات.

وقال ل "الرياض" الدكتور عصام الملا: "الاكتتابات الأولية التي تصاعدت حدتها خلال الفترة الأخيرة ساهمت في زيادة عدد المستثمرين وغطت على تراجع وتقلص العدد بعد الإنهيار الذي ضرب السوق في فبراير من العام الماضي". وتابع: "الأنظمة والتشريعات الأخيرة التي سمحت بتملك الخليجيين والمقيمين للأسهم زادت من عدد المتداولين في السوق .. المستقبل مشرق أمام السوق السعودي والفرص الموجودة الآن أكثر من أي وقت مضى". وأكد الملا الذي كان يتحدث ل "الرياض" من مقر إقامته الحالية في القاهرة، أن توالي الإصدارات الأولية ظاهرة إيجابية من شأنها تنويع البدائل أمام المستثمرين، حيث إن عدد الشركات المدرجة في الأسواق الإقليمية مازال محدوداً، موضحاً أن هناك قطاعات مازالت غائبة إلى حد بعيد عن السوق مثل قطاعات الطاقة والنفط والنقل والخدمات الصحية وغيرها وتابع: "مما لاشك فيه أن توالي الإصدارات سيساهم في ترشيد الأمور إلى حد بعيد، لكن لن تكون تغطية الإصدارات عند المعدلات التي رأيناها سابقاً، كما أن أسعار الأسهم لن تسجل لدى إدراجها تلك القفزات غير المنطقية التي تحققها حالياً، مؤكداً أهمية تعدد الإصدارات الأولية بوجه عام ليس لتعميق وتنويع سوق الأسهم وحسب، بل من اجل الوصول بالإصدارات نفسها إلى حالة من الرشد والعقلانية وتجاوز مرحلة المبالغات.

في المقابل، توقع الدكتور توفيق السويلم رئيس مركز الخليج للدراسات الاقتصادية، أن تشهد الأشهر المقبلة موجة جديدة من الاكتتابات العامة قد ترفع عدد المتعاملين في سوق الأسهم ليقترب من 5ملايين مستثمر في نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف: "بالرغم من الأداء السيئ لسوق الأسهم خلال عام 2006، فإن عدم الاستقرار أو التقلب، لم يؤثر في إقبال المستثمرين على الإصدارات الأولية العامة.. اتجاهات الإصدارات الأولية العامة خلال الشهور الماضية، أنعشت أسواق الأسهم، ورفعت وتيرة عدد المستثمرين في السوق".

إلا أن السويلم الذي كان يتحدث مع "الرياض"، إعتبر أن كثيرا من المستثمرين الذين شملتهم الإحصائية قد تنتهي علاقتهم بانتهاء الاكتتاب الذي شاركوا به بانتظار أي أطروحات جديدة في المستقبل، موضحاً أن عدد المتداولين بشكل يومي ربما يقل عن هذا العدد بكثير، لكنه أكد أن هذه الأرقام مؤشر قوي على توافر سيولة لدى المواطنين الذين يبحثون عن أي قنوات استثمارية لتنمية مدخراتهم.