العريفي يؤكد على عدم وضع القرآن كنغمة للجوال أو لخدمة الرد الآلي
القى الشيخ الدكتور محمد العريفي مساء أمس الأول محاضرة (حول القرآن) بملتقى رياض الخير الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالبديعة، وروى بعضاً من قصصه مع بعض الملحدين في نيوزيلندا والدنمارك والسويد، وذكر بعض الاحصاءات الصادرة من الدنمارك والبالغ عدد سكانها ما يزيد على 5ملايين التي جاء فيها ان 13% من الدنماركيين اجابوا بانهم من النصاري والباقي ينتسب لها انتساباً عاماً وأن 1% من الدنماركيين يذهبون للكنيسة كل اسبوع، وتطرق العريفي للاعجاز العددي في القرآن الكريم فكلمة الحسنات ذكرت 188مرة وكذلك السيئات 188مرة والرجل والمراة ذكرا 24مرة والصلاة ذكرت 5مرات والشهر ذكر 12مرة فقط واليوم ذكر 365مرة بعدد ايام السنة، ووضح العريفي اجر قراءة القرآن وأنه ينفع ويشفع ويرفع اثناء الحياة وبعد الممات، وأشار العريفي الى ان ترتيب آيات سور القرآن جزء منها ترتيب من الله وجزء من ترتيب الرسول وجزء من ترتيب الصحابة وكذلك اسماء السور بعضها من الله وبعضها من الرسول وبعضها من الصحابة الكرام فهناك سور لها اكثر من تسمية مثل سورة التوبة التي تسمى الفاضحة لانها فضحت المنافقين، لكن الأمة اجمعت على هذه الاسماء ولا يجوز ان يقوم انسان بطباعة القرآن وتغيير ترتيب السور، وشدد العريفي على انه لا يجوز وضع القرآن كنغمة للجوال او وضعه على خدمة الرد الآلي في الشركات ونحوها لان الآيات تبتر ويتغير معناها عند البتر فالقرآن عندما يقرأ لابد ان ينصت له وهناك من سيستمع للقرآن وهو يدخن او يشاهد او يفعل منكرا وهذا لا يجوز. وختم العريفي محاضرته قائلاً ان القرآن شفاء معنوي وحسي والكل يجمع على ذلك فمن يحس بالضيق ويقرأ القرآن ينشرح صدره حتى الكافرين عندما يستمعون للقرآن وهم لا يفهمون كلماته يحسون براحة وسكينة، وبين العريفي العلاقة بين الطهارة والقرآن فلا يجوز للجنب ان يمس المصحف لكن قراءة الجنب غيبيا تجوز على انها ذكر وليس تعبداً كأن يقرأ آية الكرسي او المعوذتين قبل النوم، وعن اهداء المصحف الى الكافر علق العريفي انه يجوز اذا امن انه لن يهينه وفي الغالب فإن الكافر يأخذ المصحف للقراءة فيه والتعرف عليه، فالكافر اذا اراد ان يهين المصحف فلن ينتظر من يهدي له مصحفاً لانه يستطيع ان يشتريه او يحمله من على الانترنت واستدل على اهداء جواز القرآن للكافر ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث برسالة الى هرقل وكان فيها آيات من القرآن.
من جانبه أوضح الأستاذ عادل بن عبدالعزيز المطوع المشرف العام على ملتقى رياض الخير بأن الملتقى بحمد الله بدأ مع بداية هذا الشهر الكريم بعد ان صدرت موافقة الشؤون الإسلامية مؤكداً أن القائمين على الملتقى في المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالبديعة بذلوا أقصى جهودهم من أجل اخراجه وتنظيمه وتنفيذه، ورغم أن الملتقى يعد التجربة الاولى للمكتب لكنها تجربة ثرية ومشجعة، وتوجه الأستاذ عادل بالشكر لكل من كان له دور ومساهمة سواء من الوزارات التي سمحت باقامة هذا الملتقى وعلى رأسها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد، وشكر أمانة مدينة الرياض وإمارة منطقة مدينة الرياض على دعمهم وجهودهم في نجاح الملتقى وكذلك توجه بالشكر للجهات الداعمة للملتقى وعلى رأسها شركة الاتصالات السعودية بدعمها السخي وخص بالشكر رز أبو كاس ومؤسسة السبيعي على دعمهما أيضاً للملتقى وصحيفة "الرياض" الراعي الإعلامي الحصري للملتقى التي أثلج تواجدها صدور كل القائمين على الملتقى وتغطيتها المميزة لفعاليات الملتقى.
واوضح المطوع أن الهدف من إطلاق الملتقى يتمثل في عدة أهداف منها حفظ أوقات الشباب والاسرة وتوعيتهم سواء كانت توعية دينية أو نفسية أو اجتماعية، ومساعدة الشباب على التخلص من الصحبة السيئة وتوعيته باحكام الصيام وكذلك كل زوار الملتقى، وعلق المطوع على ان توقيت الملتقى يعتبر مناسباً جداً إن لم يكن مثالياً رغم ان البعض رأى عكس ذلك، ودلل المطوع على مدى تناسب التوقيت في كثافة الحضور التي تزيد يوماً بعد يوم خاصة يوم الخميس والجمعة، ووجه المطوع دعوة عامة لكل من لم يحضر الملتقى ولفت الانتباه إلى أن انه مازال لديهم الفرصة لتدارك ما فاتهم من انشطة وفعاليات فالملتقى مستمر حتي 21رمضان، وأكد على ان الملتقى لديه برامج ونشاطات وفعاليات متنوعة سواء رجالية ونسائية وشبابية خاصة المحاضرات التي يلقيها كبار العلماء، وعن نشاطات القسم النسائي اضاف ان به يوجد الكثير من الداعيات المميزات والمتخصصات اللاتي يلقين محاضرات ودروساً يومية في شؤون الأسرة وكل ما يخص المرأة، كذلك هناك الفعاليات التدريبية والترفيهية التي تجذب الحضور وتمتعهم، وعن النشاط الرياضي أشار المطوع إلى أن النشاط الرياضي بدأ بقوة فقد انطلقت دورة كرة القدم التي ضمت عدداً من الفرق القوية.
|