وفاة التوأم السيامي العراقي وإحدى الطفلتين المغربيتين
الربيعة نفى أن تكون للأمر علاقة بجراحة فصلهما ... وفاة التوأم السيامي العراقي وإحدى الطفلتين المغربيتين
الرياض - الحياة - 11/09/07//
فارق الحياة التوأم السيامي العراقي (فاطمة وزهراء)، اللتين خضعتا لجراحة فصل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض قبل نحو تسعة أشهر، كما توفيت إحدى التوأمتين السياميتين المغربيتين (حفصة وإلهام) اللتين خضعتا لجراحة الفصل في المدينة الطبية نفسها قبل نحو 18 شهراً.
وبينما أكد والد التوأم المغربي لرئيس الفريق الطبي الجراحي الذي أجرى جراحة الفصل الدكتور عبدالله الربيعة، أن وفاة طفلته كانت نتيجة إصابتها بالحمى الشوكية، إلا أن أسباب وفاة التوأم العراقي لم تكن واضحة، على رغم اتجاه بعض التوقعات من مصادر في الشؤون الصحية في الحرس الوطني إلى أن وفاتهما تعود إلى إصابتهما بداء «الكوليرا»، خصوصاً أن شقيقهما عبدالله توفي أيضاً.
وعن ما إذا كان للجراحة التي خضع لها كل من التوأم السيامي العراقي والمغربي علاقة بالوفاة، قال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني رئيس الفريق الطبي والجراحي لفصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة في حديث إلى «الحياة»: «ليست لجراحة الفصل علاقة بوفاة التوأم العراقي أو الطفلة المغربية، فكما هو معروف في عالم الجراحة، فإنه بمجرد مرور شهر على أي جراحة من دون ظهور مضاعفات، فإنها تعتبر جراحة ناجحة، وبالنسبة إلى الطفلة المغربية، فقد أكد ليّ والدها أنها أصيبت بالحمى الشوكية، وأن حالها الصحية تفاقمت خلال وجوده خارج منزله الذي يقع في قرية بعيدة، وبعد عودته إلى المنزل كانت فارقت الحياة».
وأضاف: «أما بالنسبة إلى التوأم العراقي فلا أستطيع التحدث عن أسباب الوفاة بشكل دقيق، إذ لم أتمكن من التحدث إلى والدهما، على رغم محاولتي الاتصال به مرات عدة، لكنني أستطيع تأكيد عدم وجود علاقة للأمر بالعملية التي خضع لها التوأم».
وفي ما يتعلق بالتوأم السيامي العماني الذي يعاني من التصاق في الرأس، أكد الربيعة أن فريقه الطبي سيجتمع خلال شهر رمضان لتحديد موعد فصلهما، نافياً ما تردد عن تخوفه من إجراء الجراحة، خصوصاً أنه لم يتمكن من الالتزام بمواعيد سابقة حددها لإخضاعهما لجراحة الفصل، ومرور نحو تسعة أشهر على وصولهما إلى الرياض بعد إصدار خادم الحرمين توجيهه بعلاجهما على نفقته الخاصة.
وقال: «خضع التوأم العماني لتمديد لجلد الرأس، ولم نتمكن من الالتزام بالموعد الأول، نظراً إلى أننا لم نصل إلى النتائج المنتظرة من تمديد جلد الرأس في الموعد المحدد، وفي المرة الثانية أصيب التوأم بالتهاب في جلد الرأس، اضطررنا أيضاً إلى علاجه في البداية، ومن ثم إعادة التمديد، وفي الوقت الحالي أستطيع القول إن الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة للتوأم، وسيدرس الفريق الطبي حالهما، وبناء على ذلك سيتم تحديد موعد الجراحة».
|