16 / 03 / 2004, 02 : 02 PM
|
#1
|
تميراوي ذهبي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 31
|
تاريخ التسجيل : 06 / 11 / 2003
|
العمر : 40
|
الوظيفة : |
الهويات : |
عدد الالبومات : |
أخر زيارة : 22 / 09 / 2016 (13 : 08 PM)
|
المشاركات :
11,018 [
+
] |
التقييم : 828828
|
|
|
|
المزحة القاتلة ....
 |
|
 |
|
المزحة القاتلة
منذ ودعته لينتقل إلى بلد آخر للدراسة ، وهي لا تتوقف عن التفكير فيه والحديث مع الجارات عنه ، إنه وحيدها وفلذت كبدها ، فكم اشتاقت إليه ، وتنهدت أم أحمد وهي تعد الأيام الأخيرة لابنها في بلاد الغربة البعيدة .. الحمد لله .. أيام ويعود كم اشتقت إليك يابني ، ويتراءى لمخيلتها وهو يلقي الحقائب ويهرع نحوها ليقبل يدها .. ويمنحها بسمته الحانية فترمق الماضي وتتذكر كيف كان يملأ عليها حياتها سروراً وسعادةً ، وكيف تعبت كثيراُ حتى بلغ مبلغ الرجال ، وصار يشار إليه بالبنان لاجتهاده وذكائه .. شعرت بأنه آن الأوان ليقطف ثمرة جهدها وترى ابنها طبيباً ماهراً له مكانته وتستيقظ من شرودها على ونين الهاتف فتنهض من أريكتها وتسرع وهي تعتقد أن الذي سيكلمها هو ابنها ابد أنه أحمد ، سيخبرني بموعد قدومه وترفع سماعة الهاتف ونبضات قلبها تخفق .. من .. من المتكلم ؟ وتصفعها كلمات حارقة تنبئها بالفاجعة .. ابنك يا أم أحمد .. لقد اصطدمت سيارته ومات ، تتغير ملامح وجهها وينعقد لسانها ، تصاب بالهول ، تسقط السماعة من يدها ..تضطرب قليلاً ثم تهوى على الأرض .. وقدر الله أن يأتيها قريب لها في ذلك الوقت ليسأل عنها ، يطرق الباب فلا يجيب أحد فيحرك مقبض الباب فيجده مفتوحاً ترى ما الأمر؟ يلج المنزل ليفاجأ بأم أحمد ملقاة على الأرض غائبة عن الوعي ، يسرع ينقلها إلى المستشفى ويصل أحمد إلى بلدته ، ويسرع والشوق يدفعه لرؤية أمة التي يحبها حباً عظيماً ، وصل البيت وهو يحلم بأنه سيزف لأمه بشرى نجاحه ، يدخل المنزل ليفاجأ بعدم وجود أحد بداخله ، يسأل عن أمه فيعلم أنها في المستشفى ، يستقل سيارته ويسرع للأطمئنان عليها ، ونحرف عند منعطف حاد فتنقلب سيارته وتتحطم ، يسرع الناس لإنقاذه .. يخرجوهن من السيارة والدماء تغطي جسده ، ينقله أحدهم بسيارته إلى المستشفى ، يصل وقد فارق الحياة ، تصحو أمه وتقلم بما حصل له ، تشهق من شدة الأسى وتنهار .. لا حول ولا قوة إلا بالله ، فهلا أدركتم إخواني خطورة المزاح؟؟
النهاية والسلام عليكم ( الوابل )
|
|
 |
|
 |
|
|
|