الإهداءات
 


 
العودة   منتدى مدينة تمير > ملتقيات وسع صدرك > المنتدى الترفيهي
 

المنتدى الترفيهي وتختص بالدردشة والنكت وقصص الفكاهة وسعة الصدر

آخر 10 مشاركات
|| جـمع الأدعــية والأذكـار والآحآديث الصحيحه || (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ●• خزآمىَ الصَحآرى « للشعْر والخَوآطرْ ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          آخبآر متجدده « من الصحف اليومــيه .. «●】 (الكاتـب : - )           »          اكتشافات طبيه وصحيه حسب نوع طعامك || متجدد.. (الكاتـب : - )           »          هنا كل ما يخص التعليم و مايستجد من تعاميم .. [ وزارة التعليم ] ( عام / ١٤٤٥ هــ ) (الكاتـب : - )           »          ( آلآحوال الجويه وتوقعآت الطقس من الصحف اليوميه ) .. (الكاتـب : - )           »          آعلآنات وظائف الصحف السعودية (الكاتـب : - )           »          ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ (الكاتـب : - )           »          ┓ كآريكآتيـرُ آليوُم" . . / ٳڛترآحة آلقسم ـآلإخبآريَ (الكاتـب : - )           »          [. هآآتوا لي { القرآن } لا ضآآق صدري . ] | متصفح ( متجدد ) من القران الكريم | (الكاتـب : - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 08 / 2007, 09 : 04 AM   #1
موقوف


الصورة الرمزية زمن
زمن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3128
 تاريخ التسجيل :  30 / 05 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 05 / 05 / 2013 (45 : 02 PM)
 المشاركات : 9,096 [ + ]
 التقييم :  1106926
Icon11 عطاء وعقووووووق



عطاءٌ وعقوق

على الرغم من جلوسها تحت أشعة الشمس إلاّ أنها قالت لرفيقاتها: لا أشعر بالدفء. نظرن إليها دهشة وسخرية، لكن صديقتها التي تنام على السرير المجاور لها كل يوم فهمت الأمر، فأمسكت يدها، وضغطت عليها في حنان ورفق.
نهضت ومضت ببطء إلى قاعة النوم، وجلست على سريرها، هي في وحشة منذ قدومها إلى هذه الدار، وزاد قلقها أمس عندما هاتفها ابنها، الذي لم تره ولم تسمعه منذ خمس سنوات، وبدا صوته ضعيفًا قال: إن ابنه سيزورها غدًا.
معاناتها بدأت منذ عشر سنوات لما وضعت زوجة ابنها العقدة في المنشار، وأبت أن تعيش مع حماتها تحت سقف واحد، وخيّرت زوجها: أمك أو أنا، كان مقيمًا بزوجته الحسناء، فاختار أن يلقي أمه في دار المسنين، لم يكن معها نقود ذات بال؛ فقد أنفقت كل ما تمتلك على زواجه ومسكن زوجته، ولو كان معها نقود لاختارت لها مسكنًا بعيدًا عن دار العقوق والإهانة هذه التي يسمونها دار المسنين.
وعدها في البداية أن يزورها مرتين كل أسبوع، وبعد زيارات قصيرة متباعدة انقطع عنها خمس سنوات متواصلة، وبدلاً من أن يأتي إليها معتذرًا متلهفًا لرؤيتها، ها هو يرسل ابنه الصغير حفيدها الذي لم تره منذ عشر سنوات، أمه - غفر الله لها- لم ترسله ولو مرة واحدة.
قالت: هل يعاقبني ابني أن أفنيت شبابي وعمري ومالي من أجله، لست غاضبة منه بل قلقة عليه؛ فبالأمس بدا صوته واهنًا خلال الهاتف، ليته يأتي لأطمئن عليه، لكن مهما كان الأمر هي في شوق وسعادة لرؤية حفيدها، وتضمه إلى قلبها ضمة عشر سنوات من الحرمان. ترى كيف صار طوله، وجهه، عيناه، شعره؟ أقالوا له: إن له جدة، أم قالوا: إن جدتك الشريرة لم يكن لنا بد من قذفها إلى دار المسنين؟ وإلاّ فلماذا لم يلح ويكرر الرجاء على أبيه كي يأتي لزيارتي قبل سنوات أم أن قلبه حاكى قلب أبيه.
كم بكت ليالي طوالاً وحشةً وحرمانًا وشوقًًاً إلى ابنها الوحيد وأحفادها!! كثيرًا ما عزمت على الرحيل من تلك الدار البائسة والعودة إلى بيتها، بيد أن عِزة نفسها وكرامتها أبتا عليها أن تسمع ولو كلمة، وتلمح ولو نظرة ضيق وتبرُّم من ابنها أو زوجته، فتجرّعت مرارة الصبر، وآثرت السلامة.
جاء الصباح، وما نامت مقلتاها إلاّ قليلاً... مضى الليل بين أمانٍ وهواجس، ومع بزوغ الشمس جلست في فناء الدار، دار المسنين، تحصي الدقائق المتباطئة، وكأنها جبال شمّ على صدرها تأبى أن تتزحزح، دخل من بوابة الدار... عرفته على الفور، بقلبها رأته قبل عينيها... التزمته وضمّته بقوة إلى صدرها، وغمرته بسيل من القبلات، لم تصدق أن حفيدها بين أحضانها.
لكن الحفيد كان وجهه جامدًا وعواطفه ميتة، ألقى عليها التحية، وكأنه يطلب من البائع أن يعطيه جريدة الصباح، كل العذر له؛ فقد شرب ذلك من أبيه وأمه، لم يعلماه أن له جدة كي يصلها.
وقف ولم يجلس، فهمت أنه جاء ليلقي نظرة سريعة، ثم يمضي إلى حال سبيله.
قالت: اجلس يا بني.
قال: هيا يا جدتي طلب أبي أن أصحبك إلى البيت.
قالت: بيت من؟
قال: بيتنا يا جدتي.
لم تصدق أنها ستعود إلى بيتها بعد عشر سنوات في المنفى أو دار المسنين، لكن ما الذي حدث كي يطلب منها ابنها فجأة أن تعود بلا مقدمات ولا أسباب؟ أم ترى نفخت فيه روح الشجاعة ليقف أمام جبروت امرأته، ويعيد أمه إلى البيت رغم أنفها؟!
مهما يكن الأمر فقد غشيتها السعادة وطغى عليها الشوق، الشوق إلى أيام مضت ليتها تعود، تعود لتعيش في بيتها مع ابنها وأحفادها.
غادرت دار المسنين غير آسفة عليها، وسرعان ما وصلت بيتها، وتجمعت ذكريات الماضي البهيج كلها في قلبها، وقد كاد يقتلها الظمأ إلى لقاء أسري، كم ودت - في لحظة معانة ووحدة ووحشة مريرة - لو تدفع ما بقي من عمرها وتهنأ بلحظة لقاء!!
دخلت إلى البيت، وأذهلتها ابتسامة عريضة، وحضن قوي من زوجة ابنها، وكلمات ترحيب حلوة معسولة، وغذاء فاخر، وحجرة نوم نظيفة مزينة.
بدا الأمر كأنه حلم رائع بهيج، لكن ابنها لم يظهر بعد في ذاك الحلم. سألت عنه، قالوا: سيأتي، إنه في الطريق إلى البيت. شعرت أن هناك شيئاً ما يخفونه عنها يبدو في جرس الكلمات ونظرات العيون.
وجاء ابنها، بدا مصفر الوجه واهن الخطا، وعندما ضمّته إلى صدرها رأت الدموع حبيسة في عينيه، ولما خلا بها بكى أمامها كأنه ما زال طفلها الصغير الذي لم يكبر بعد. وفاض بمكنون نفسه، فعلمت أنه أُصيب بفشل كلوي، ورفضت زوجته أن تمنحه كليتها، وأنه في حاجة ماسة إلى نقل كلية.
الآن انكشف الغبار وبطل العجب، قد تذكرها ابنها عندما احتاج إلى كليتها، لم يشتق إليها كأم، بل كانوا في حاجة إلى ضحية تمنحهم كليتها لتهبهم أسباب الحياة، إذًا فقد صلى وصام لأمر كان يطلبه!!
وخزها الألم، ولكن سرعان ما توارى الألم واختفى أمام بهجة طاغية. ولماذا لا تبتهج، وهي ما زالت أمًّا قادرة على العطاء والتضحية من أجل ابنها؟!
قالت في نفسها: أنا فداء لك يا بني!! لو استطعت أن أمدك من عمري لفعلت.
قالت له: لا تقلق يا بنى، سأعطيك كليتي.
أبدى التمنع والرفض حرصًا على أمِّه العجوز، لكنها رأت الفرحة في عينيه وشعرت - وهي أمه التي تعرفه - أن رفضه وتمنّعه ما هو إلاّ موافقة وامتنان.
حملت حقيبتها وتأهبّت للعودة إلى دار المسنين، طلب منها البقاء، ولكن زوجته وحفيدها كانا في صمت القبور، وأدركت أن رجاء ابنها أن تبقى لا حول ولا قوة ولا معنى له، فالأمر كله لزوجته.
على كل حال مهما كان الأمر فعِزة نفسها لا ترضى لها بالبقاء؛ لأن تعود اليوم أكرم لها ألف مرة من أن تُطرد غدًا إلى دار المسنين، مضت إلى دار المسنين مرغمة تفكّر:
أين الخطأ في تربية هؤلاء الأبناء؟
وكيف اتسعت قلوبهم لكل هذا؟!

لأمااااااانه منقووووووووووووول


 

رد مع اقتباس
قديم 28 / 08 / 2007, 00 : 12 PM   #2
مشرف سابق


الصورة الرمزية المستشــــار
المستشــــار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  12 / 11 / 2003
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 10 / 05 / 2024 (59 : 07 PM)
 المشاركات : 27,310 [ + ]
 التقييم :  99622949
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
افتراضي



بارك الله فيك

..................................


 

رد مع اقتباس
قديم 28 / 08 / 2007, 16 : 04 PM   #3
موقوف


الصورة الرمزية زمن
زمن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3128
 تاريخ التسجيل :  30 / 05 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 05 / 05 / 2013 (45 : 02 PM)
 المشاركات : 9,096 [ + ]
 التقييم :  1106926
افتراضي



Free size


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 37 : 06 AM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم