سعودية طالبة العلوم السياسية تشارك في مؤتمر اليورو جلف .....!!!!!!

سعودية طالبة العلوم السياسية تشارك في مؤتمر اليورو جلف
----------------------------
-----------------------------

زيها السعودي المحتشم أثار إعجاب الطالبات الفرنسيات
طالبة علوم سياسية سعودية تشارك ضمن وفد فرنسي لمؤتمر اليورو غلف





منى المنيعي


الرياض: محمد الملفي


ضم وفد فرنسي شارك في المنتدى الخليجي الأوروبي الذي اختتمت فعالياته أمس فتاتين سعوديتين تدرسان العلوم السياسية في معهد مونتو للعلوم السياسية الواقع في مدينة مونتو على الحدود الفرنسية الإيطالية.
وتكون الوفد الفرنسي من 84 شخصية من سياسيين وأكاديميين وطلبة علوم سياسية فرنسيين وأجانب، ومنهم الطالبة السعودية منى المنيعي التي خطت أولى مراحلها التعليمة في مدينة جدة مقر إقامة أسرتها، والتحقت بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة لدراسة إدارة الأعمال التي قالت عنها " مادة سياسة واحدة كانت ضمن المواد التي تعلمتها في الجامعة، وحققت فيها درجات ممتازة، ومع ذلك لم أفكر بمواصلة الدراسة في العلوم السياسية"، وما كادت السنة الأولى لدراستها تنتهي حتى جاءتها موافقة وزارة التعليم العالي على ابتعاثها إلى فرنسا لدراسة العلوم السياسية بمباركة من وزارة الخارجية السعودية.
قالت منى إن خبر الموافقة على ابتعاثها أصابها بالدهشة وإن الموافقة أتت رغم أنها لم تحلم يوماً بدراسة العلوم السياسية، وليس هناك أي خلفية لدي عنها، وتضيف أنها كانت تحلم بدراسة الإعلام أو الاتصالات أو التسويق والإعلان، ولكنها حين أجرت المقابلة الشخصية بعد الموافقة على ابتعاثها وعلمت أن هذا الابتعاث لدراسة العلوم السياسية في فرنسا، وافقت بعد تفكيرها في مستقبل هذه الشهادة التي ستحصل عليها، وأضافت "ماكنت ضامنة أن هناك مستقبلاً لهذه الشهادة، ولكن قررت أن أجرب بما أن البنات السعوديات قلة في هذا المجال".
وأعربت منى عن أملها في مستقبل الفتاة السعودية في مجال السياسة، بعد أن وجدت أن هناك موظفات في وزارة الخارجية يعملن دون صفة دبلوماسية، ووصفت موقف عائلتها عند الموافقة على ابتعاثها لدراسة العلوم السياسية في فرنسا بأنه كان إيجابياً.
انتقلت منى لدراسة العلوم السياسية في معهد العلوم السياسية في باريس فرع مدينة مونتو، والذي قالت عنه إنه "الفرع المتخصص بدراسة السياسة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط، ونحاول أن نربط هذا بالعلاقات العربية مع الاتحاد الأوروبي".
وقالت منى إن هناك ميزة لخريج المعهد الفرنسي الذي التحقت به وهي دراسة الطالب لتخصص آخر في أي مجال يختاره الطالب، إلى جانب دراسته للعلوم السياسية، مضيفة أن خريج هذا المعهد يحمل شهادة الماجستير وليس البكالوريوس.
قضت منى الآن نحو عامين في هذا المعهد انفرد عامها الأول بتعلم اللغة الفرنسية فقط، ودخلت في دراسة العلوم السياسية مع بداية عامها الثاني، إضافة إلى تعلمها اللغة الإيطالية التي قالت إنها ضمن اللغات المتاحة للتعلم بشكل اختياري للطالب هناك، وهي اللغة الإيطالية واللغة الإسبانية واللغة الفرنسية، وأرجعت رغبتها في تعلم اللغة الإيطالية إلى احتياجها لهذه اللغة، بحكم قربها من الحدود حيث المدينة التي تدرس فيها، وأضافت أنها كانت ترغب في تعلم اللغة العبرية أيضاً، ولكنها عزفت عن هذه الرغبة لازدحام جدول محاضراتها من جهة، وصعوبة ممارسة هذه اللغة من جهة أخرى.
تقول منى إن البرنامج التعليمي الذي انخرطت فيه والذي يتبعه معهدها الذي تتعلم فيه عبارة عن سنتين تتعلم فيهما كافة العلوم المتعلقة بالسياسة، وذلك لأهمية إلمام السياسي بأكبر قدر ممكن من العلوم، ويبتعث الطالب في هذا المعهد بعدها سنة إلى خارج فرنسا في برنامج للتبادل الطلابي مع جامعات أخرى، ويعود بعدها الطالب للمعهد لمدة سنة يقضيها في دراسة التخصص.
وأضافت منى أنها اختارت دراسة الاتصالات كتخصص ثان لعلاقته بالإعلام والإعلان في التخصص الآخر، وذلك لأهمية هذا المجال لأي سياسي حسب قولها.
وترى منى أن المرأة السعودية تستطيع المشاركة في بناء المجتمع بشكل أكبر من الذي هي عليه اليوم، تقول "المرأة السعودية مؤهلة ولو وجدت الدعم المناسب لاستطاعت خدمة بلدها بشكل أكبر".
وتقول إن القائمين على المعهد يحترمونها وزميلتها السعودية الأخرى "أروى"، وأظهر الطلبة الفرنسيون في المعهد اندهاشهم حين علموا أن هاتين الفتاتين السعوديتين تتقنان اللغة الإنجليزية التي لا يتقنها أغلب الطلبة الفرنسيين في نفس المعهد، مشيرة إلى أنه التحق بالمعهد طالبة سعودية أخرى هذا العام.
تقول منى إنها محافظة على حجابها ولباسها المحتشم كما لو أنها في السعودية، وتصف طريقة تعامل زميلاتها وزملائها الفرنسيين لها بأنها محترمة جداً، وتذكر قصة جرت لها مع فتاة زارت معهدهم من معهد آخر تتعلم فيه، وأثناء احتفال طلابي ضم طلبة من كافة الدول من الدارسين في فرنسا، لفت انتباه الفتاة لباس منى المحتشم فانجذبت إليه كثيرا، وفي اليوم الثاني أتت الفتاة إليها وعبرت عن إعجابها بلباسها، وطلبت أن ترتدي الزي نفسه، الأمر الذي عبرت عنه منى بسرور، ودعاها إلى الإسراع لإهداء تلك الفتاة ملابس مشابهة لما ترتديه، موضحة اندهاش مدير المعهد من سرعة تأثر الفتاة بمظهرها الإسلامي المحتشم والذي وصفتها منى بالتأثير الإيجابي.

مــــــــــــــــــــرعب الـنــفـــــــــــــــــوس