تحويل أراضي المملكة إلى منطقة صراع دولي وجرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة ...

الهدف كان تحويل أراضي المملكة إلى منطقة صراع دولي وجرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة ... السعودية: اعترافات متورطين في مخطّط واسع لتدمير المنشآت النفطية بـ «فتوى» من إبن لادن
الرياض - بدر المطوع وناصر الحقباني الحياة - 15/05/07//


صورة التقطها الارهابيون لاحد عناصرهم. (الحياة)
بث التلفزيون السعودي ليل أمس اعترافات جديدة، لأربعة شبان كانوا متورطين في «التخطيط الواسع» لتدمير المنشآت النفطية الضخمة في البلاد، اعتماداً على «فتوى» من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ضمن مخطط وصف بـ «الخُرافي» يستهدف إسقاط الدولة، ومن ثم قدوم الجيش الأميركي والاشتباك معه على الأراضي السعودية. وعملت الخلية طوال السنوات القليلة الماضية تحت اسم «خلية النفط».

وكشفت اعترافات كل من: عبدالله بن عبدالعزيز المقرن، وأخوه أحمد بن عبدالعزيز المقرن، وخالد الكردي، ومحمد الزين، عن مخطط واسع بدأ الإعداد له منذ ما يزيد على عامين، بهدف ضرب المنشآت النفطية لقطع الإمدادات عن الغرب، واستفزاز أميركا لجرها إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع فرع تنظيم «القاعدة» في السعودية. بل إن بعض فقرات الاعتراف التي تمثلت في 17 فقرة بثها التلفزيون مساء، توحي بأن التنظيم يرغب في فتح الأراضي السعودية أمام القوى الدولية، وجعلها منطقة صراع دولي على النفط.

وتبعاً لما ورد في الاعترافات، فإن التنظيم كانت لديه رغبة في تسلّم الولايات المتحدة الأميركية أمن النفط «سواء بتعاون أو بأن تأتي مباشرة لتحمي الجهات النفطية». بحسب اعتراف المقرن. ويضيف: «تأتي ضربة بقيق، وضربة تختل (تغافل) الأمن، وكل هذا الأمر لتدخل بس أميركا بأي شيء، يقتل ناس... يحيا ناس، يذهب اقتصاد، هذا ما يهمهم، الأصل إننا حنّا نسحب أميركا».

كما كشفت الاعترافات الولاء المطلق لأسامة بن لادن في أوساط الخلايا الإرهابية في السعودية، والفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقها أمر الموافقة من ابن لادن على «أفكار» فرع التنظيم في السعودية. وطبقاً للاعترافات، فإن الفترة الزمنية لـ «الحصول على فتوى ابن لادن ومباركته» للعملية الإرهابية تستغرق من ستة أشهر إلى عام.

ويعترف عبدالله بن عبدالعزيز المقرن الذي سلّم نفسه إلى السلطات الأمنية السعودية قبل شهور، ولا تربطه صلة قرابة بالزعيم المفترض لتنظيم «القاعدة» في السعودية عبدالعزيز المقرن الذي قتل بعد قليل من حزه رأس الرهينة الأميركي في عام 2004، بأن مخطط تدمير المنشآت النفطية كانت أهدافه تتمثل في مواقع نفطية سعودية على الحدود مع كل من الكويت والإمارات، إضافة إلى مصفاة بقيق، في هجمات متزامنة لإحداث أكبر ضرر ممكن.

لكن الأمر المروّع، طبقاً لاعتراف خالد الكردي، هو أن المخطط اعتمد على استخدام كميات ضخمة من المتفجرات كافية لتدمير معامل الغاز والنفط، وانتشار دخانها سريعاً في المدن المجاورة لبقيق ورأس تنورة (ملاصقة لمدينة الدمام والخبر) ما يعني مقتل عشرات الآلاف من السكان المحليين. وقال الكردي في اعترافه باللهجة المحكية: «وجدنا أن الهجوم لا يتعلق بضرب آلة... ماكينة وخلاص... بل إن الغاز المنبعث سيقتل أهل بقيق عن بكرة أبيهم، وسيكونون كلهم ميتين... ميتين، ودماؤهم في أعناقنا يوم القيامة». وأضاف: «لقينا أن الغازات المنبعثة تصل إلى أكثر من 60 كيلومتراً... يعني هذا يشيل ويأخذ (مدينة) العيون، هذا إذا ما أخذ (منطقة) المبرز». ويقول الكردي: «كان تصورنا بسيطاً»، ويضيف معترفاً: «كانت الشغلة جهل وحماسة وغيرها من الأشياء غير المنضبطة». ويقر بأنهم لم يكونوا صغاراً في السن: «والله ما كنا صغار... نحن كبار وعندنا أبناء».


عبدالله وأحمد المقرن خلال اعترافاتهما. (الحياة)
وشاركه في الاعتراف حول الأضرار الإنسانية الفادحة التي كان مخططا ان تخلفها هجماتهم، عبدالله المقرن الذي يقول: «ما عندهم أي معرفة بحجم الدمار اللي راح يصير (يقصد الخلية الإرهابية الموكل إليها تنفيذ الهجوم وعدد أعضائها نحو عشرة متورطين) وبعدين زي ما شفنا في التلفزيون، اثنين طن ستدمر شيئاً ليس بسيطاً... تقتل الآلاف».

ويشير عبدالله المقرن الذي سلّم نفسه في أيلول (سبتمبر) 2004، بعد التورط في الإعداد لأكثر من هجوم إرهابي، أبرزها استهداف مجمع «واحة عبدالعزيز» الشهيرة في الخبر، وهي أول عملية يستخدم فيها التنظيم وسيلة احتجاز الرهائن بأعداد كبيرة: «حنّا كلنا أصلاً مش مستوعبين مدى قوة التفجير، فيه مدى قوي للانفجار اللي سيحصل في الموقع».

ويقول إن أحد أخواله علم بمخططاته وأوضح له حجم الدمار الممكن أن تخلّفه هجماتهم، وتحدث إليه وأقنعه بتسليم نفسه: «أحد أخوالي قال لي (...) هذا جنون، يعني 20 كيلو في 20 كيلو قوة (يقصد مساحة) الانفجار». متناولاً علاقته بمنفذ الهجوم الفاشل على مصفاة بقيق فهد الجوير، الذي أُردي قتيلاً خلال مواجهة حاسمة مع القوات الأمنية في مطلع 2006، بعد أيام من تنفيذ الهجوم الفاشل. ويقول عبدالله المقرن والمعترفون الآخرون، إن الجوير «تشبّع» هو وأسرته بفكرة الهجوم على منشآت نفطية وتدميرها كيداً في الولايات المتحدة الأميركية.

وتكشف الاعترافات الجديدة عن تخبّط هائل في التخطيط ونوعية الأهداف المدنية والحيوية التي يختارها عناصر تنظيم «القاعدة» في السعودية، كما تكشف عن الصراعات بين العناصر المنفذة للهجمات.

ويرى أحمد المقرن أن «هذا الفكر خطر، لأنه الفكر أصله أنك تفدي نفسك، يكون عندك الفكر هذا، وبدأ التأثير فيك وتمكّن منك خلاص، بترمي نفسك، بتقتل نفسك، وهنا خطورته أنك زي الأعمى، يعطيك مساراً تمشي فيه خلاص، وتبدأ تمشي فيه إلى نهايته وتنفجر، وتقتل، وتقتل ناس معاك». ويقول: «هذه المشكلة الآن، الشابان الاثنان (عبدالله عبدالعزيز إبراهيم) التويجري و(محمد صالح محمد) الغيث اللي ضربوا مصفاة بقيق، ما يدرون وش الفكر اللي وصل لهم (...)، والله ما يدرون، جالسين في بيت حتى تم إعداد هذه الخطة، والسيارات ركبوها حتى وصلوا بقيق بالطريقة اللي معدة لهم، وجاؤوا وفجّروا، بس هذا الحد الأقصى اللي يعلمون به».

على صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس، الموافقة على مشروع نظام المتفجرات والمفرقعات، الذي يهدف إلى تنظيم التعامل مع المتفجرات المعدة للاستخدام غير العسكري، والمفرقعات وكيفية تصنيعها وحيازتها وتصديرها واستيرادها وبيعها واستعمالها وتداولها ونقلها وتخزينها وإتلافها.

أخي الحبيب ((الجـــــــــــريـــح))


مشاء الله تبارك الله لا اله ألا الله عيني عليك باردة شعلة من النشاط حفظك ربي ورعاك من كل مكروه.

أن لله وأنا إليه راجعون

نسأل الله أن يحفظنا من كل مكروه من الملاحظ أن هذا البد مستهدف من جميع الأعداء.
كما نسأل الله أن يكون في عون حكومتنا الرشيدة وينصرا ويثبتها على الحق أنه هو القوي المتين

كما نسأله أن يهدي ضال المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق المبين.

مــــــــــــــــــــرعب الـنــفـــــــــــــــــوس