النصر مفتاح الفرج !
النصر مفتاح الفرج !
--------------------------------------------------------------------------------
جريدة الرياضي الأحد الموافق 23/1/1428 هـ
( النصر ) مفتاح الفرج
العاصفة تكاد تقتلع النصر كلما هبّت وهزّت جدران الكيان العريق , وأزيز الرياح العاتية يحف النادي العالمي بالخطر .. وكل شئ في النصر يتحرك حتى قطع الأثاث .. إلا الدغيثر الذي ظل يستفز الكل بشطحاته التي أتت في غير محلها عندما خرج يراهن على دخول الفريق للمربع الذهبي ويتحدى على طريقة الصحاف وحديثه عن أسوار بغداد الآمنة في الوقت الذي ينادي فيه كبير النصراويين الأمير منصور بن سعود بالحذر من مخاطر المرحلة ومن مغبات عدم الاعتراف بالأزمة والعمل على تخطيها .. لا أشكك في ولاء الدغيثر للنصر ولكنني أطالبه بأن يفرق بين شحذ همم اللاعبين وبين استفزاز الجماهير والاستخفاف بعقولها .
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية والاجتهادات الإدارية المضنية للملمة جراح الفريق الأصفر ضلت الإدارة تبتعد عن الفريق مبحرة في العمل الإداري ( البحت ) من حيث لا تدري إلا بعد أن حست بذلك فاتضحت حاجتها - والتي هي حاجة الفريق أيضاً - لحلقة وصل تجيد الربط والنهوض بأحوال الفريق فلم تجد أفضل من ذلك العاشق والمخلص لنادي النصر في كل زمان ومكان الشيخ طلال العبد الله الرشيد المحبوب من الجماهير والقريب من القلوب بكل أطيافها والذي عرفه الجميع نصراوياً بفطرته بعيداً عن حب الظهور المتكرر بدون فائدة فصدَرَ قرار تكليفه بمنصب الإشراف على الفريق والذي قبِل به بكل شجاعة تحسب له في هذه المرحلة الصعبة والحرجة من تاريخ نادي النصر مُؤثِراً مصلحة النصر العامة على مصلحته الشخصية .
إلى هنا وجماهير النصر تضع أيديها على قلوبها خوفاً من تدهور الفريق والذي أرى أنه سيتغلب على ظروفه إذا ما وفرت الإدارة رواتب اللاعبين وصرفتها بانتظام وطالبتهم بالعمل على نقل الفريق إلى مركز متقدم وعاملتهم بمبدأ الثواب والعقاب وأمسكت العصا من المنتصف , بين طرف الجفاف والقوة خوفاً من تكاسلهم , وبين طرف الدلال وعدم المطالبة بالفوز خوفاً من زيادة الضغوط عليهم , ووضعت في مخيلتها أن العمل الآن يقتصر على هذه المرحلة بعيداً عن التنسيق أو حتى جلب اللاعبين أيضاً لأن ( بعض ) أعضاء شرف النصر مثل والد ذلك الطفل الذي ذهب إلى مدرسة ابنه ليستلم شهادته وترك ابنه في المنزل .. وعندما وصل إلى المدرسة سأل المعلم عن تقدير ابنه لأن ( الأب ) لا يجيد القراءة فأخبره المعلم أنه نجح بتقدير ( ممتاز ) فرد عليه الوالد : لا يا شييييخ .. يا ليته ( جيد جداً ) !
فاستغرب المعلم من ردة فعله وقال : الممتاز أحسن التقديرات ( يظنه لا يعرف ) .. فقال الأب : أدري !
ولكني وعدته إذا نجح بتقدير ممتاز .. أشتري له هدية ( !! )
تمــــــريــــــرات
• قصة جحود الهلاليين لحقوق أسرة لاعبهم الراحل نشرتها أحد الصحف بحذافيرها كما رواها شقيقه فاحتوت على مواقف مؤثرة لو استغلتها الجمعيات الخيرية ونشرتها لدفع كل أثرياء المجتمع زكاة أموالهم بانتظام .
• بعد مباراة الاتفاق ما نقول إلا : ( ربّط يا بخت اليدين اللي تربطها ) .
• بلا ( بلا نكو ) ... بلا ( بلا سيوس ) ... بلا ( هَمّ ) .
|