الهلع يجتاح مطارات أمريكا وأوروبا
سمحت هيئة مراقبة المجال الجوي البريطاني للشركة المشغلة للمطارات البريطانية برفع القيود التي فرضت صباحا على الرحلات للمسافات المتوسطة من والى مطار هيثرو في لندن، وذلك بعدما أحبطت امس خطة لنسف طائرات في الجو بين بريطانيا والولايات المتحدة، حيث اعتقلت 24 شخصا في مداهمات أثناء الليل.
واعلنت متحدثة باسم شركة الخطوط الجوية البريطانية «لم يعد هناك قيود على الرحلات للمسافات المتوسطة، وقد رفعت القيود التي كانت قد فرضت»،
من جانبه اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان احباط مخطط تفجير الطائرات التي كانت متوجهة من لندن الى الولايات المتحدة يذكر بان بريطانيا والولايات المتحدة لا تزالان «أمة في حالة حرب» ضد الارهاب، بعد خمس سنوات على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر .
واعتبر بوش الذي كان على علم بالمخطط منذ الاحد الماضي على الأقل ان مشروع الهجمات الارهابية هذا «هو تذكير نموذجي بان هذه الامة في حالة حرب»، مشيرا الى انه «من الخطأ الاعتقاد ان التهديد غير موجود في الولايات لمتحدة»، موجها في ذلك رسالة سياسية الى منتقدي سياسته المتعلقة بـ«الحرب على الارهاب»، وهو موضوع سيكون محوريا في حملة الانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر. وتشتبه واشنطن في تورط تنظيم القاعدة حيث قال وزير الأمن الداخلي الامريكي مايكل تشرتوف ان العملية تدعو الى الاعتقاد بوجود مؤامرة للقاعدة.
الى ذلك اشاع الاعلان عن احباط خطة تفجير الطائرات في لندن امس حالة من الفوضى في مجال النقل الجوي الاوروبي حيث ادى تعزيز الاجراءات الامنية في مطار هيثرو اللندني وفي مطارات اخرى الى الغاء عدد من الرحلات دون انذار مسبق، اضافة الى تأخير مواعيد اقلاع رحلات اخرى.
وقامت عدة شركات طيران اوروبية بالغاء رحلاتها صباح امس،كما تم تعليق مجمل الرحلات المتجهة الى لندن من مطارات ستوكهولم ولشبونة وبلفاست الى هيثرو، او الى مطاري لوتون وستانستد الواقعين ايضا في العاصمة البريطانية.
وفي السياق ذاته أعلن مسؤول أمني باكستاني كبير لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف اسمه ان الاجراءات التي اتخذت في لندن ما كانت ممكنة لولا التعاون الوثيق بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية والبريطانية. واضاف المسؤول ان المخابرات الباكستانية قدمت معلومات حيوية للحكومة البريطانية أدت الى اتخاذ هذه التدابير من قبلها.
|