مطالباً بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني.. في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام الشيخ السديس:

مطالباً بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني.. في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام الشيخ السديس:

حق الظالم المدجج بشرعة القوم دفاع مشروع ومقاومة المظلوم الأعزل إرهاب.. لن يجلب ذلك

سلاماً بل يفجر الأحقاد لدى الشعوب المقهورة


* مكة المكرمة - المدينة المنورة - الجزيرة:

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عزّ وجلّ في السر والعلن وابتغاء مرضاته واجتناب نواهيه والعمل على طاعته.
وطالب فضيلته في خطبة الجمعة أمس بوقف إطلاق النار في لبنان والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ومساعدة الثكالى والاطفال والشيوخ الذين أصابهم الضرر من هذه الحرب الطاحنة. وقال فضيلته: إنه استشراق لمشارق الشيم والمثل التي ترعى الذمم تنبأ أيها المتأمل اللبيب والمستقيم الحصيف بعصر ضج بالظلم والافتراء والغطرسة والعنجهية وإنه أوان غدت شعاراته وإنسانيته خداعة زيافة براقة ورايات سلامه مزعومة على أشلاء الاطفال والرضع. وأضاف فضيلته يقول: الأمة الإسلامية وبالفاجعة من هذا البؤس والهوان والازدراء لاتزال تعيش المآسي وتتعاظم رزاياها وتتفاقم في مشاهد متعاقبة في مسلسل الحرب على الإسلام وأمته.
وأوضح فضيلته أن دين الإسلام الذي جاوز القارات انتشاره وزاحم الكوكب بمناكبه انتصاره سيحل ربيعه الوريد وإن قام دونه الخريف وستجمع الأمة الإسلامية قواها المنكوبة {وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة، عقيدة لاتهزم ولا تتخلخل ووعد حق نطوى عليه جرائحنا لا يتحلحل. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: لقد أسالت أسابيع الطغيان وتتابعت مجازر العدوان في صفاقة وتحد خارق لكل المناشدات ويكرر الحاقد الغاشم والحاسد القاتم كارثة الدهر وقاصمة الظهر فيدك بلدة قانا الغافية بالقنابل المدمرة والمحرقة دون صفة من رحمة بل بكل قسوة ونقمة فقتل النساء والولدان والرجال ومزقوا الرضع والاطفال بوحشية وجبروت واهوال، متسائلاً عن النظام العالمي الذي ليس له أثر. وأوضح أن هذا التقتيل والعدوان موجه لكل مسلم أبي فحطم منه هامته وأدمى كرامته وهو وحشية يقف الخيال أمامها متضائلاً.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: أنى ينجلي العدوان وحق الظالم المدجج بشرعة القوم دفاع مشروع ومقاومة المظلوم الأعزل إرهاب ممنوع فلن يجلب ذلك سلاماً أو يحقق أماناً بل سوف يفجر الأحقاد لدى الشعوب المقهورة، وإنها مشاهد مرهبة من القتل والدمار والأشلاء وستبقى تلك المشاهد في ذاكرة التاريخ يستحيل أن تمحوها الأيام والليالي فالتاريخ بمداده القاصمة لهم بالمرصاد.
وبيّن الشيخ السديس أن هذه الحرب تعد إرهابا صهيونيا بكل المعايير وجرائم حرب بكل المقاييس ويستحق مَن وراءها أن يحاكم أنه مجرم حرب من أخطر الحروب شدة وضراوة. ودعا فضيلته الذين يستنكرون العنف ويحاربون الإرهاب إلى أن يشاهدوا استئصال الأطفال واليتامى وصراخ الثكالى والأيتام وهم في الملاجئ. موضحا فضيلته أن هذه الحرب الطاحنة تعد عناقيد حقد وغزو واكتساح ومظالم واجتياح وتعديات وشيئا مستباحا وتدفع إلى الإحباط وفقدان الثقة في المجتمع الدولي والضمير العالمي.
وتساءل فضيلته بأي ميزان أجهزت هذه الحرب الوحشية وبأي قانون استبيحت هذه المذابح الهمجية ولمصلحة من استمر هذا العدوان الغاشم ولأجل من ينكى هذا الظلم وهذا الطغيان الأرعن. مشيراً فضيلته إلى أنه لايزال النداء الحار صداعا مدويا من منبر الحرم المكي الشريف من البلد الحرام في الشهر الحرام إلى ضرورة الوقف الفوري اللامشروط للعدوان وكف الظلم والطغيان.
وأشار فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أنه لاتخلو المصائب والمآسي والأحزان من ان يتركها أهل الايمان؛ منها تنبيه للغافل وتلقين للجاهل. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: إن من العبر التي نلتمحها في مآسينا انكشاف المتظاهر المتخافت للعدو المتهافت وانقشاع اقنعتهم السوداء التي زيفوها بشعاراتهم الإنسانية والسلام والديمقراطية. وشدد فضيلته على أهمية أمانة الخبر ومصداقية الكلمة ووحدة الأمة ودعوة العالم أجمع إلى الوقوف صفا ضد العدوان والطغيان وأن يكونوا مثلا للناشئة في إشاعة الود والتواد والألفة وأن نستعصم بكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ففيهما العزة والاستعلاء والنصر.
وأوضح فضيلته أن الأمة حينما ارتضت خيار السلام فهي ترفض بكل عزة المهانة والخنوع والذلة والاستسلام وتأبى بكل قوة مظاهر العنف والإرهاب والانتقام، وتتطلع بإذن الله إلى نصر مؤزر وفتح قريب.
وأوصى المسلمين برفع أكف الضراعة إلى الله وصدق الدعاء وطلب النصر على الأعداء وإعتاق النفوس والعقول من آثار الشهوات التي دكت كثيراً من معاقل الإيمان وقال: إن سهام الليل لاتخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء. وبين أن هذه الأمة لا تزيدها النوازل والخطوب إلا رقة في القلوب وتماسكا ووحدة بين المجتمعات والشعوب حيث ترف حول نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وتأمينه من كل هول فهو حق على الأمة لكل قطر مسلم يرزح تحت ليل الاستبداد والطغيان والاحتلال.
وقال فضيلته: إن من الناس موفقون تلتهب في حناياهم عواطف النجدة والإحسان ويهب إلى مد يد العون ورفع الطغيان ويهب إلى حل الأزمات ومن المبارج المشرقة التي يجب أن تروى فلا تطوى تلك المواقف الرسمية والشعبية لبلاد الحرمين الأبية لمساعدة شعب لبنان واحتواء أزمته وتنظيم حملات الإغاثة لدعمه ومؤازرته وكذا شعب فلسطين المسلم في دعم فريد لقضايا الأمة المسلمة مهما أرغد المزايدون وأزبدوا وأبرق الشانتون وأرعدوا، فجعل الله نفير تلك المنح التي طرزت بالدعاء خالصة لوجهه الكريم وفي موازين الحسنات إلى يوم الدين.
المسجد النبوي
وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير المسلمين بتقوى الله. وأوضح في خطبة الجمعة أمس أن نعم الله على عباده كثيرة وأن من نعمه الكبار والغزار أن جعلنا خير أمة أخرجت للناس وهدانا لمعالم هذا الدين الذي ليس به التباس. دين كامل وشرع شامل وقول فصل وقضاء عدل ومن تمسك به حصل على المناقب الفاخرة وحصلت له السعادة في الدنيا والآخرة.
وقال فضيلته: أيها المسلمون مهما حاول أعداء الإسلام ومهما سعوا في إنزال أنواع الفشل وألوان الشلل بالإسلام والمسلمين فلن يستطيعوا أن يطفئوا نور الله. وأضاف يقول: ما أحوج المسلمين في زمن الحوادث والكوارث إلى أن يراجعوا دينهم وينظروا في مواقع الخلل ومواقع الزلل ويصلحوا ما فسد ويكونوا وحدة كل الجسد وما أحوج الأمة إلى أن تراجع نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة في قضاياها المعاصرة وفتنها المحاصرة بتفهم جذور المشكلات وأسباب الويلات والنكبات وتنهض بالمسؤوليات والواجبات بصدق لا يشوبه كذب وإخلاص لا يخالطه رياء مع الثقة بالله الذي لا تهزه أراجيف المرجفين.
وأكد أن الواجب على أهل الإسلام كلما اشتدت بهم البلايا والرزايا أن يقوى تظافرهم ويشتد تناصرهم لنصرة دينهم وحماية بلادهم وأن يكونوا صفاً واحداً. وأفاد فضيلته أن المجتمعات الإسلامية على اختلاف أجناسها وألوانها وبلدانها بنيان واحد وجسد واحد يسعد بسعادة بعضه ويتألم بتألم بعضه يجمعهم دين واحد هو دين الإسلام وكتاب واحد هو القرآن ونبي واحد هو سيد الأنام صلى الله عليه وسلم. وقال فضيلة الشيخ صلاح البدير: أيها المسلمون يلاقي المسلمون في هذا العصر في عدد من الأمصار أعتى المآسي وأقذر المجازر. قصص تثير كامل الأشجان وتبعث على الأسى والأحزان وحقائق مرة في كل ناحية وفي كل شبر باغ ومغتصب.
هذه الصهيونية العالمية الأمة الخوانة التي ليس لها عهد ولا أمانة تمارس في فلسطين ولبنان أبشع صور الذل والتخويف والقهر والإرهاب تفرض ألوان الحصار وتقتل الرجال والنساء والصغار وتهدف إلى إبادة المسلمين واحتلال بلدانهم. إن الصهيونية تمارس أمام نظر العالم أجمع الإرهاب بمختلف أشكاله وألوانه تمارسه عقيدة وسياسة ضاربة بالمعاهدات والاتفاقات الدولية عرض الحائط. فأين مَن يوقف وحشية هذا الإرهاب وبشاعته؟
أين ميزان العدل والإنصاف يا من تدعون؟ وكيف يهنأ المسلم بعيش أو يدرك فرح والمسلمون ما بين قتيل مرمل وجريح مجدل وأسير مكبل؟ لقد بلغ السيل غثاه والظلم منتهاه. وبيّن فضيلته أنه مهما بلغت قوة الظلوم وضعف المظلوم فإن الظالم مقهور مخذول وأقرب الأشياء صرعة الظلوم.

اللهم انصر اخوننا المسلمين في كل مكان يارب العالمين ،،،،،،،،، شكرا يا الجنوبي ،،،،،،،،،

مشكور اخوي ابو حمد2 على مرورك الكريم

.......................................

بارك الله فيك اخوي الجنوبي ، اسئل الله الفرج لامة الاسلام والنصر والتمكين لاهل السنة المستضعفين في كل مكان

جزاك الله خيراً اخي الغالي الجنوبي 2000على النقل
وبارك الله في شيخنا الفاضل

مشكوووووور اخوووووووووووووي الغالي الجنوبي2000 على نقلك لمثل هذا الموضوع للأيضاح والبيان

الله يثيبك ويجزاك الله عنا كل خير انه هو القادر على ذلك

اللهم يامجري السحاب وهازم الأحزاب انصر عبادك الموحدين في الارض

وفي السماء وفي البحر وهزم اهل الكفر والزيغ والظلال والمنافين في الارض

وفي السماء وفي البحر انك أنت القادر وحدك لا إله غيرك سبحانك لا شريك لك.

تحياتي للجميــــــــــــــــــــــع....................مر عب النفوس

مشكور اخوي ابو عمر وتميرايو الرياض ومرعب النفوس على مرورك الكريم