13 / 07 / 2016, 27 : 02 AM
|
#1
|
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4609
|
تاريخ التسجيل : 03 / 04 / 2008
|
الوظيفة : |
الهويات : |
عدد الالبومات : |
أخر زيارة : يوم أمس (29 : 02 PM)
|
المشاركات :
1,023,248 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
|
مزاجي:
|
كيف نتدبر آيات القرآن ؟

من آداب القرآن الكريم التي أمر الله تعالى بملازمتها تدبر آيات القرآن، والتفقه على مواعيظه، وعدم الخروج عن تشريعاته، فقال الله تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) /ص: 29/، فقد اشتملت هذه الآية على عدد من المعاني التي من أجلها نزل القرآن الكريم، وهذه المعاني تعتبر من مقاصد التنزيل، ومن ذلك التدبر والتذكر، وما يعنينا هنا في هذا المقام أن التدبر غاية صريحة منصوص عليها بهذه الآية، ويقصد بالتدبر: التفهم في دبر الأمر، أي ما يخفى منه وهو مشتق من دبر الشيء، أي خلفه. كما في التحرير والتنوير. وجاء بلفظ (لِيَدَّبَّرُوا) وأصله ليتدبروا، قلبت التاء دالا لقرب مخرجيهما، أي ليتفكَّروا في آياتِه التي من جُملتها هذهِ الآياتُ المعربةُ عن أسرارِ التَّكوينِ والتَّشريعِ فيعرفُوا ما يدبر ظاهرها من المعانِي الفائقةِ والتَّأويلاتِ اللائقةِ. تفسير أبي السعود.
ولا يقع هذا التدبر إلا إذا كان في كلام قليل الألفاظ، كثير المعاني التي أودعت فيه بحيث كلما ازداد المتدبر تدبرا انكشفت له معان لم تكن بادية له بادىء النظر.
يقصد بالتدبر التفهم في دبر الأمر، أي ما يخفى منه وهو مشتق من دبر الشيء، أي خلفه
وذم الشارع من أعرض عن التدبر، وعطل عقله وقلبه من إعماله، وإن تدبر معاني القرآن من إحدى أعمال القلوب، فقال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) /محمد: 24/، ودلالة حرف (أم) العاطفة، وهي في الأصل تفيد التعيين بين أمرين، منقطعةٌ هنا بمعنى “بل” للإضراب الانتقالي من التوبيخِ بعدمِ التدبرِ إلى التوبيخِ بكونِ قلوبهم مقفلةً لا تقبلُ التدبرَ والتفكرَ، فكأن حالة المنافقين حين ارتكبوا الموبقات سببها انسداد قلوبهم بأقفال مخصوصة، فكان من أمرها أنها لا تكاد تفهم أمر الله حتى يفتحها الله، وهذا مبالغة في التهويل والتفظيع!
|
|
|
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|