بعد تعميم توجيههن لـ "الصباحية".. معلمات الكبيرات: "القرار مجحف"

​أكدت أن إجبارهن على تنفيذه سيقلل عطاءهن

بعد تعميم توجيههن لـ "الصباحية".. معلمات الكبيرات: "القرار مجحف"

• 
• A A A

49

صحيفة سبق الإلكترونية
الرياض


0 9 12,058





ليلى مجرشي- سبق- الرياض: أثار تعميم موجه من وزارة التعليم إلى مكاتب إداراتها بالمناطق، استياء كبيرًا بمراكز تعليم الكبيرات، حيث نص على توجيه معلمات تعليم الكبيرات في الفترة المسائية إلى التعليم العام في الفترة الصباحية، وذلك وفقا لتعميم الوزير بشأن تحديث بيانات شاغلي الوظائف التعليمية للعام 1436-1437هـ ، و إجراءات حركة النقل الخارجي، فيما وصفت المعلمات القرار بـ "المجحف"، وأكدن أن إجبارهن على تنفيذه سيقلل من عطائهن.

تعميم سابق :
ووفقا لتعميم سابق ألزمت فيه "التعليم" تسديد احتياج مراكز محو الأمية بفتح المجال لمعلمات الصباحي الراغبات بالعمل في الفترة المسائية بنظام المكافأة، وفي حال عدم توفر معلمات يرغبن في العمل بنظام المكافأة، تقوم إدارة شؤون المعلمين بالتنسيق مع إدارة تعليم الكبيرات بتسديد الاحتياج المتبقي في مراكز محو الأمية المسائي من المعلمات الراغبات بالعمل المسائي، بدلا من الفترة الصباحية بنصاب لا يقل عن 15 حصة.

خلل وانسحاب :
وأكدت بعض مديرات تعليم الكبار في المناطق أن هذا القرار الجديد بعدم تفريغ معلمات محو الأمية، سيؤدي إلى خلل في مدارس محو الأمية لأسباب كثيرة منها: كثرة انسحاب المعلمات من التدريس المسائي في حال تم تكليفهن للعمل في فترتين، مما سيؤثر على سير العملية التعليمية، الأمر الذي سيحدث ضررا بالدارسات في مراكز محو الأمية، وإعاقة العمل فيها، والتي بدأت تشهد نقلة ملحوظة في عدد من المناطق.

إجحاف و صعوبة:
ووصفت بعض المعلمات هذا القرار بـ"المجحف" في حقهن، حيث فوجئن بتحويلهن للتعليم العام دون علمهن، ودون إنذار مسبق -حسب قولهن- حيث إن منهن من تعمل بالتدريس في محو الأمية منذ 16 عامًا لمناسبة هذه الفترة لظروفهن و قدراتهن، مؤكدات أن التدريس المسائي يُلزم التفريغ كونه يحتاج لجهد مضاعف في تعليم الأميات، و إجبار المعلمات على العمل صباحا سيجهدهن مما يقلل من عطائهن.

تهميش مرفوض :
ورأت بعض الدارسات في محو الأمية أن القرار "تهميش" لهن، وهضم لحقوق هذه الفئة غير المتعلمة، كونهن وجدن عطاء المعلمة المفرغة كليا أفضل بأضعاف المعلمة المكلفة، والتي تكون مجهدة وغير قادرة على آداء واجبها على أكمل وجه.

ارتفاع نسبة الأمية في القرى والهجر :
وأفاد مصدر خاص في وزارة التعليم "أن تطبيق التعميم، وقلة المعلمات، سيزيد حتما من ارتفاع نسبة الأمية في القرى والهجر خاصة، وتقليص الدارسات، حيث بلغ نسبة الأميات في المملكة منذ عشر سنوات 1145244 أمية، و قد كانت نسبة الأمية لدى النساء قبل عشر سنوات أكثر من 25%، ساهمت جهود تعليم الكبيرات في خفضها إلى 8.27% عام 2014م، حيث بلغ عدد فصول تعليم الكبيرات 3791، وعدد المراكز 1471 ، فيما وصل عدد الدارسات 40539 طالبة".

حلول ممكنة:
وأفاد المصدر "أنه في حال طبقت إداراتها ما جاء في التعميم الأخير، فلا بد من البحث عن حلول مناسبة لتفادي انسحاب الدارسات، وانسحاب المعلمات غير المفرغات من التدريس، نظرا لعدم تمكنهن من التدريس في فترتين، ومن هذه الحلول فتح باب التعاقد للخريجات العاطلات، مما سيوفر أكثر من 5000 وظيفة، أو تفريغ كادر من المعلمات في التعليم الصباحي، أو توفير مزايا للمعلمات كالمواصلات والدعم المادي".

تسلمي ع النقل