"خريجو الانتساب والتوظيف" .. ملف ساخن على طاولة وزير التعليم

وكيل المتضرّرين: لديَّ 100 طلب تظلُّم .. و"السناني": 4 أحكام لم تُنفّذ

"خريجو الانتساب والتوظيف" .. ملف ساخن على طاولة وزير التعليم

خلود غنام- سبق- الرياض: ما زالت قضية استبعاد خريجي الجامعات الحكومية - بنظام الانتساب - من الوظائف التعليمية مستمرة في أركان وزارة التربية والتعليم "سابقاً" طيلة السنوات الماضية، فلم يتحقّق حلم كثير منهم بالحصول على وظيفة "معلم"، ولم تُطرح حلولٌ لهذه القضية رغم حصولهم على أحكام قضائية، إلا أن المتضرّرين استبشروا خيراً ولمحوا بريقاً من الأمل والتفاؤل بعد تعيين وزير التعليم الجديد الشاب الدكتور عزام الدخيّل، مطلع هذا الأسبوع، آملين أن يحل هذا الملف الساخن.

وأكّد وكيل المتضرّرين المحامي يعقوب المطير، لـ "سبق"، أنه تلقى مجموعةً من الطلبات تزيد على 100 طلبٍ من هؤلاء المتضرّرين، لغرض تقديم تظلُّمٍ رسمي لوزير التعليم الجديد؛ حيث أبدى تفاؤلاً كبيراً بعد تعيينه لغرض إعادة النظر في استبعاد خريجي وخريجات الجامعات الحكومية - بنظام الانتساب - من الوظائف التعليمية.

وأضاف: "خريجو الانتساب مؤهلون تعليمياً وتربوياً وميدانياً بموجب شهادات حكومية رسمية، والاستبعاد جاء دون أيِّ مسوغٍ قانوني، وكذلك دون أسبابٍ مشروعة، ولا يوجد نصٌ نظامي في لائحة التعيين التابعة لنظام وزارة الخدمة المدنية، أو لائحة الوظائف التعليمية، أو ضوابط التعيين للوظائف التعليمة تمنعهم من الاستبعاد من تولي الوظائف التعليمية، وهي حق لكل مواطن أو مواطنة سعودية حصلوا على مؤهل جامعي ذي تخصّصات تربوية وتعليمية بغض النظر عن نظام التخرُّج من الجامعة أكان انتظاماً أم انتساباً؟".

وبيّن: "ليس هناك اختلافٌ بين طالب الانتظام وطالب الانتساب من ناحية الجامعات الحكومية والمناهج والاختبارات وطريقتها وأعضاء هيئة التدريس، الاختلاف الوحيد أن طالب الانتظام يحضر المحاضرات الجامعية فقط، بل نؤكّد أن طالب أو طالبة الانتساب يعتبران من الأشخاص المكافحين للحياة؛ حيث الكثير منهم يعاني؛ اقترض أو قام بالادخار أو باع ممتلكاته لغرض دفع رسوم الدراسة الجامعية - بنظام الانتساب - بل كذلك دفع رسوم الحصول على دبلوم التربية لغرض الحصول على وظيفة "معلم"، نتمنى من الوزير أن يساعدهم على تحقيق حلمهم وتوظيفهم كمعلمين لخدمة الوطن وأبنائه، وهم جديرون بهذا بصفتهم أبناء هذا الوطن المعطاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله".

قال المتحدث عن الخريجين محمد السناني، لـ "سبق": "تعرّضنا للظلم وأُصدر بحقنا قرارٌ ظالمٌ ومجحفٌ.. قرارٌ لم يُدرَس بطريقةٍ علمية واضحه، بل أُصدر بطريقةٍ مزاجية وارتجالية؛ نحن ضحاياه منذ أكثر من 5 سنوات، زملاؤنا معلمون ومعلمات، وعلى رأس العمل ما الفرق بيننا وبينهم، طرقنا جميع أبواب الوزارة دون أن نجد حلاً طوال هذه الفترة، وتوجّهنا للمحاكم الإدارية التي أصدرت لنا 4 أحكام ضدّ وزارة التربية والتعليم، وننتظر التنفيذ على وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل".

وتابع: "لا يخالجنا أدنى شكٍ بعظم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزير الجديد، والجهد الذي سيبذله في سبيل سير العمليتين التعليمية والتربوية في التعليم الجامعي والتعليم العام، ونأمل من الله، ثم من الوزير عزام الدخيّل، أن نكون نحن خريجي وخريجات الانتساب الجامعيين من ضمن أولوياته".

وزاد: "برنامج الانتساب برنامج معتمد من وزارة التعليم العالي ونحن التحقنا به رغم تكاليف الدارسة الباهظة والمبالغ فيها، بعضنا يعلم الله كيف كان يوفر مصاريف الرسوم الدراسية والكتب الجامعية والمصاريف الأخرى، ندفع على أمل أن نتوظف بوظائف تناسب مؤهلاتنا التربوية، لكن صُدمنا بهذا القرار الجائر، مع العلم أن وزارة التربية تطبق برنامج الانتساب في مدارس التعليم العام منذ زمن بعيد، وتعامل الطلاب الدارسين بالانتساب معاملة الطلاب المنتظمين، فكيف تعتمد وزارة التربية برنامج الانتساب وترفض مخرجاته؟".

واختتم قائلاً: "نحن أمانة في أعناقكم وكلنا أمل بالله، ثم منكم أن تُلغى هذه القرارات، وأن تعمد وزارة الخدمة المدنية لقبول خريجي وخريجات الانتساب المجتازين".

يعطيك العافييه

الله يعافيك وياهلا فيك

وزير التعليم يجتمع بـ28 مدير جامعة لبحث إعداد المعلم

الرياض ( صدى ) :بعد دمج وزارة التعليم العالي مع وزارة التربية والتعليم لتصبح وزارة للتعليم، يجتمع اليوم وزيرها الجديد الدكتور عزام الدخيل مع 28 من مدراء الجامعات المحلية في مقر وزارة التعليم لتبادل الرأي حول إعداد المعلم للعملية التعليمية.
وقالت وكيل وزارة التربية للتعليم هيا العواد إن التعليم العام والعالي منظومة واحدة ومخرجات كل منهما هي مدخلات الآخر، وكونهما وزارتين كل منهما مستقلة عن الأخرى، أحدث فجوة كبيرة بينهما نتجت عنها حاجة التعليم العالي لإعادة تأهيل خريجي التعليم العام من خلال السنوات التحضيرية لتزويدهم بالمهارات اللازمة للتكيف مع الدراسة الجامعية، وحاجة وزارة التربية والتعليم لإعادة تأهيل المعلمين ليكونوا قادرين على مواكبة التطوير في المناهج الدراسية واستراتيجيات التدريس الحديثة المطلوبة في عمليات التعليم والتعلم، بل إنه في كثير من الدول يدمج معها أيضًا ما يخص التعليم والتدريب التقني والمهني، لتكون الخيارات التعليمية والتدريبية تحت مظلة واحدة، وهذا أدعى لتكاملها وتلبيتها لاحتياجات أبنائنا وبناتنا.