زلة لسان دفع ثمنها غالي

هذه قصة حقيقة كان هناك رجلا لا يصلي إلا إذا كان مع صاحبه خجلاً منه لا خجلاً من ربه سبحانه وإذا كان في البيت فعلى كيفه متى ما قام صلى ، وإذا كان مشغول لا يصلي حياته كانت نوم في النهار وسهر في الليل على الأفلام والحرام

في أحد الأيام
كان سهران على مطربته المفضلة التي كان يدمن سماعها قبل أن ينام فإذا بصوت يملأ المكان ، إذ به صوت الآذان

يقول : والله قبل قليل أغمضت عيوني ، حسيت والله كأن الآذان ساعة

يقول انفلت لساني مني فقلت : ما هو وقته هذا الإزعاج

يقول : يا ليته لم ينفلت مني ، لأني دفعت ثمن تلك الكلمات والله كان ثمنها غالٍ جدا

يقول : شعرت بعدها بطنين خفيف في أذني لم أعبه به

ثم نمت ، ولا صليت ، نمت ، لكن الذي يسمع السر وأخفى و سمعني لا ينام سبحانه ( أم يحسبون أن لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )

استيقظت كعادتي نزلتُ إلى أهلي ، أنظر إليهم يتكلمون لكن والله ما أسمع ما يقولون ، فقلت لهم مازحاً : وش فيكم أنتم تقولون سر !!

ارفعوا أصواتكم ، يقول مازحاً لا زلت أعبث
لم أستوعب بعد أن الأمر قد قضي في السماء بأن يسلب ذلك الضعيف السمع ، وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الآذان

فوالله أيقنت بعدها أن الله أكبر ، ...

جاء هذا الزميل لصاحبه، بشكل مختلف ، وهو قد انقطع عنه ، جاء بشكل مختلف تماما ومعه أوراق استغربصاحبه ثم اخرج له اوراق وشكله متغير ، أخرج له التقرير الذي قد ثبت فيه أنه قد فقدحاسة السمع تماماً وأنه ليس فيه أي أمل لسماعه مرة أخرى ، إلا أن يشاء الله ، وتجرى له عملية زراعة قوقعة في الأذن ، اليمنى فقط وهذه العملية تكلف مئة ألف ريال

حكى لصاحبه عن معاناته خلال سنتين ، يقول : والله كل أصدقائي تركوني ، وقد كنت أخطط

وأسافر معهم ، وأقضي وقتي كله معهم ، تركوني كلهم ، ولا عاد منهم أحد يزورني صرت ما أطلع من البيت يقول غصب علي ما هو كيفي ، شعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله تعالى وحزن شديد ، حتى والله فكرت أن أنتحر

قد لا تصدقني لكن أقسم بالله لقد تمنيت أني مولود أصم

على الأقل يكون عندي أصدقاء يفهموني بالإشارة وأفهمهم بالإشارة صرت جالس أقرأ قرآن و أبكتني آية ( يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) فأصبح هذا حالي ، أصبحت أدعو الله وأنا واقف ، وقبل أن أنام ، يا رب يا رب

يقول الشخص لصاحبه ياشيخ :

عندي مشكلة الحين ، أبسألك !! في الصلاة ، متى أقول آمين !!

يقول كنت ألصق مرفقي بمرفق الذي بجانبي حتى إذا قام أعلم أنه قال الله أكبر ، بدأت أحس يقيناً أن الله تعالى عظيم وانه سمعني يوم لم يسمعني أحد ، بحمد الله جلّ وعلا ، بعد هذه المعاناة ، زرعت له قوقعه في مستشفى التخصصي بالرياض , وبحمد الله نجحت العملية ...
جزاء الله خيرا لمرسل الرسالة

شكرا لك أختي رنا على هذه القصة المعبرة وجعلنا نعتبر بها.
ونقول لانفسنا ومن رزق بحاسة السمع اياكم والاستهزاء بشائر الله. انها كلمة يقولها الرجل لايلقي لها بال تهوي به في النار سبعين خريفا او على الاقل يكون له مثل ماصار لصاحبنا. ولكن الحمد لله انه استغفر وتاب وبالتالي ارجع الله له سمعه ليتعتبر فقط.

قصه معبره .......تؤخذ منها العبره .
جزيتي خيرا على الموضوع.

شكرا لك اخي ادمن وابن الجزيرة لمروركم الكريم

ليس سهلا ان نجد ماهو مفيد

فهل ممن يتعبر لما يسمع ويرى؟

بوركتم

وتقبلو تحياتي

قصه اكثر من رائعه وفيها الكثير من العبر يجب علينا ان نحمد الله على نعمه الكبيره

مشكور رنا على القصة الرائعة ماقصرت.............