آية استوقفتني

قوله تعالى:(ويرزق من يشاء بغير حساب )

إن الله تعالى يعطي في الدنيا من يشاء من غير أن يكون ذلك منبئا عن كون المعطي محقا أو محسنا أو غير ذلك............
وإنما ذلك متعلق بمحض مشيئتة سبحانه
و يرزق عباده المؤمنين في الآخرة رزقا رغدا واسعا لا فناء له ولا انقطاع




اللهم أجعل قبري روضة من رياض الجنة
اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم,ويأمل فيه كبيرهم,وتقرب في آجالهم,ويرون أعز إخوانهم على المعاصي فلا ينهونهم.

قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )صدق الله العظيم
هذه الآية فيها التأكيد على الحلم والعفو الى درجة ان تتعامل مع اشد الناس عداوة لك بطريقة تشعره فيها انك اقرب الناس اليه
يقول الشاعر :
وذي ضغن قلمت أظفار ضغنه بحلمي عنه وهو ليس له حلم

بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى 0(صبغة الله ومن أحسن منالله صبغه )وقوله (ربي لاتذرني فردا وأنت
خير الوارثين )

قال الله سبحانه وتعالى : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ }

الفرار ليس له إلا صورة واحدة وهي أن تلقي ظهرك أيها الفار إلى من فررت منه وتنطلق بكل ما أتيت من قوة هارباً منه ساعياً إلى إبعاد المسافة بينك وبينه .

إلا أن هناك صورة تختلف ونوع آخر من الفرار وهو الفرار من الله فهو فرار منه إليه وكلما زد فرارك قربت بك خطواتك إليه .

وإذا علم الله منك صدق الفرار أعانك ووفقك .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً))

الفرار إلى الله ألا يراك حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك

الفرار إلى الله أن تعرف ما حق الله عليك فتؤديه

ومن صح فراره إلى الله صح مع الله قراره

من خاف من شئ هرب منه ومن خاف من الله هرب إليه

فر إليه المذنبون فتاب عليهم

فر إليه التائبون فقبلهم وفرح بهم

فر إليه العابدون فقربهم

فر إليه المريضون فشفاهم

فر إليه المهمومون ففرج عنهم

فرت إليه ملائكته رسله

فماذا ننتظر ؟

أننتظر يوماً يفر المرء فيه من أخيه .. أمه وأبيه .. وصاحبته وبنيه ..

ففر إلى الله أيها المغرور بالله قبل أن تكبل أقدامك فلا تستطيع الفرار ..

يا أيها المغتر بالله .. فر من الله إلى الله ..
ولذ به وأسأله من فضله .. فقد نجا من لاذ بالله ..
وقم والليل في جنحه .. فحبذا من قام لله ..
وأتل من الوحي ولو آية .. تكسى بها نوراً من الله ..
وعفر الوجه له ساجداً .. فعز وجه ذل لله ..


برئت إليك يا ربي من حولي إلى حولك .. ومن طولي إلى طولك .. برئت إليك من حزني .. ومن فرحي .. ومن أسفي .. ومن مرحي .. ومن جهلي .. ومن علمي .. ومما خطه أقلامي ..
برئت إليك ياربي .. ففررت إليك ..

وبي شوق وبي غربة .. وبي توق إلى توبة .. إلى فجر يزيل الهم والكربة .. يفيء الناس تواقين إلى أفياءه الرحبة ..
برئت إليك يا ربي .. ففررت إليك ..

اللهم اجعل الجنة دارنا وقرارنا وأعذنا من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وقنا فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال