![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
همس الأعضاء تهتم هذه الساحه بالشعر والنثر والصوتيات الشعرية الغير منقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي الماسي
![]() |
![]()
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا اخوكم مممممممممرعب النفوس اود ان انشر قصة قصيرة و ارجو ان تنال اعجابكم و ارجو ان تشاركوني بردودكم القيمة ( سكرة المال ) هذه القصة القصيرة التي بين يديك هي قصة اجتماعية دينية هادفة ذات أهداف تربوية وعظية أخلاقية إصلاحية ، لأخذ العظة و العبرة من نميرها الفياض ، و إلقاء بعض الأضواء الكاشفة على بعض المشاكل الاجتماعية الخطيرة و الحساسة في المجتمع ، مما يساهم – و لو بدرجة بسيطة – في تعزيز الوعي الديني و الأخلاقي و التربوي لدى أفراد المجتمع ... تدورأحداث القصة حول رجل أعمال مصري ناجح ، قضى حياته في السير و راء الثروة و القوة ، فاقتحم عالم العمل و المال و الصفقات ، و جاب بلدان العالم ليتكسب المال و الرزق الحال ، حتى بلغ من العمر عتيا ، إلا أنه تربع على قمة الثروة و القوة ، و صعد إلى قمة الهرم الاجتماعي ، و جمع مالا وفيرا كثيرا ، كما أنه ظفر بزوجة جميلة و ابن في كلية الهندسة يقف على أعتاب مستقبل باهر زاهر ، سيتخرج قريبا ليستلم الشعلة عن أبيه .... و فيما كانت تلك الذكريات – ذكريات مشوار حياته المديد – تمر علية كسحابة سريعة ، و هو جالس في شرفة الفندق الأوراس المطل على البحر المتوسط بمدينة الجزائر ، انتشله من غمرة ذكرياته المكالمة الهاتفية التي تلقاها من شقيقه و يا له من انتشال! إنه انتشال رهيب عصيب تلقى به رجل الأعمال خبر قاسٍ مروع مفزع نزل في أذنه كقصف الرعد و دوي المدافع و نزل في قلبه كالسهام و الحراب . إنه خبر وفاة زوجته إثر حادثة سيارة كما أخبره شقيقه ! فاغرورقت عيناه بالدموع ، و كيف له ألا يبكي؟ أو ليست زوجته ؟ رفيقة دربة و شريكة حياته ؟ تلك الزوجة التي لم تكن لتعترض يوما على غيابه الدائم عن المنزل و انشغاله بالعمل و الصفقات . تلك الزوجة التي لم تأخذ من حياته و وقته و اهتمامه سوى الفتات ! الفتات فقط لا غير أما الباقي فهو للعمل ، العمل وحده فقط . كان خبر وفاة زوجته هو الطامة الكبرى الأولى ، أما الطامة الكبرى الثانية فهي كيفية وفاة زوجته !! فلقد كانت قصة وفاتها مروعة و مفزعة لدرجة أن شقيقه الأكبر- الذي كان في انتظاره في مطار القاهرة - لم يعرف من أين و كيف يبدأ ؟ ذلك الشقيق الذي ليس سوى مدرسا بسيطا يعيش على راتبه المتواضع ، و الذي لم يفكر رجل الأعمال في أي يوم من الأيام تقديم مساعدة له ذلك أن السعي وراء المال و الصفقات قد استحوذ على كافة حياته فلم يفكر في أي شيء عدا المال . و كانت صدمة رجل الأعمال دامية مؤلمة رهيبة عندما علم من أخيه أن وفاة زوجته لم تكن وفاة عادية بل ماتت مقتولة !! و أن من قتلها لم يكن سوى ابنهما الوحيد .. و أن ابنهما مدمن مخدرات و إدمانه أوصله إلى هذه الوهدة العميقة الغور و ألقى به في غياهب الظلام و الفساد و الانحراف ، ففُصِل من الكلية بسبب المخدرات و ما لبث أن قتل أمه في حالة من اللا وعي إثر تأثير المخدر . هذا كل ما يعرفه شقيق رجل الأعمال عن هذا الجريمة الحادة الأنياب الناتئة الأظافر التي هزت الشارع المصري هزا و تحدث عنها و حللها المختصون و الصحفيون . أما عن السبب الذي دفع الابن إلى قتل أمه فهذا مالا يعرفه شقيق رجل الأعمال و لا يعرفه رجال الشرطة و عامة الناس حتى الآن . عصف الخزن و الألم بقلب رجل الأعمال و هو يستمع إلى المأساة التي يرويها شقيقه ، فتهشم قلبه تهشيما و تحول إلى أشلاء .... بعد أن انتهت مراسم الجنازة ، و ودع رجل الأعمال زوجته حتى القبر ، و قرأ ما كتب في الصحف عن هذه الجريمة ، سأل نفسه ، و هو يعض شتات الندم ، و يرتشف من كؤوس الحزن المرير : - أين كنت يا رجل الأعمال و الإنجازات .. ابنك كان مفصولا من الكلية و أنت لا تدري ... ابنك أدمن الهيروين و أنت لا تدري ... هل هذه الأموال التي جمعتها تستحق ما أنت فيه ؟ ليتها تضيع كلها و تعود أسرتي ! كان لقاءً مؤثرا بين الوالد و ابنه في السجن ... بعد أن أغلق الحارس الباب عليهما .. الآن ، الآن سيتمكن رجل الأعمال من معرفة الدافع الذي دفع ابنه لقتل أمه ، الآن ! بعد صمت رهيب كئيب ، فتح الولد باب الحديث ، . و بدأ الابن يروي : كنت قد عرفت مع رفقتي الهيروين منذ سنتين .. بعض رفقتي ترك عمله و البعض الآخر ترك جامعته ... و استعبدنا الهيروين و قتل فينا الطموح و الخلق ... و دفعنا جميعا إلى الجريمة .... لا أذكر كم من مرة اخترعت القصص و النوادر ، لأحصل من أمي على مال يكفي ما أحتاجه أنا و رفقتي من الهيروين ! لا أذكر كم من مرة سرقت من أمي و كم هي اتهمت الشغالة ! إلى أن جاء اليوم الذي أزيح الستار عن ذلك الغموض و الارتياب الذي يكتنف تصرفاتي فكُشِف أمري .. و وقفت أمي على الحقيقة ... حقيقة إدماني ! فصنعت المستحيل لتنتشلني من بؤرة الفساد و الانحراف ... هددتني بأنها سوف تبلغك ، فادعيت أنني توقفت ، إلا أن كل تصرفاتي تفضحني . كما أنها منعتني من المال ، و نصحتني كذلك بأن أدخل إحدى مصحات العلاج ، إلا أنني رفضت ، رفضت على الرغم من إلحاحها الشديد . بعد صمت مليء بالحزن و الشجن تابع بندم شديد ، و تحمل أقوى : - حتى كان يوم الجريمة .. كنت في حاجة ماسة إلى المال و كالعادة رفضت أمي منحي إياه ، فإذا بالحاجة إلى شراء الهيروين تدفع برأسي إلى فكرة مجنونة .. هددتها بأنها إذا لم تدفع لي الألف جنيه ... فسأخبرك بأنها على علاقة برجل ..فصفعتني و بصقت في وجهي .. و إذ بهذه الفكرة الجنونية الكاذبة ... تتحول إلى شبه واقع أمامي ... و هكذا صور لي الهيروين الوهم حقيقة ، و أن أمي- بالفعل – على علاقة برجل آخر غيرك . فتصورت أمامي ما يحدث بين عشيق و عشيقته . و العشيقة هنا أمي . فأسرعت إلى المطبخ و جئت بالسكين و طلبت الألف جنيه من هذه الخائنة .. فرفضت .. فكانت الجريمة البشعة .. و ماتت أشرف امرأة في الوجود .. إذن لقد كان هذا الدافع و راء هذه الجريمة البشعة النكراء !، فخرج رجل الأعمال من السجن ، و لم يبال بتوسلات ابنه و مناداته ... توسلات و مناداة ذهبت في أدراج الريح ... فيئس الابن و راح يردد : - أنت السبب ... أنت السبب . أي أن أباه هو السبب في كل هذا لعدم رعايته له ... و كانت نهاية القصة أن الشاب لم يقدم على المحاكمة فلقد فقد البقية الباقية من عقله ، و تم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية ، و هو يقول لمن يقابله : - أنت السبب ... و أمي أشرف امرأة في الدنيا ... أمي أشرف امرأة في الدنيا ... أما رجل الأعمال فلقد انصرف إلى العبادة و الطاعة و الصلاة ...ستجده في مسجد في حي الدقة ، مرتديا جلبابا أبيض ، و يضع أمامه كتاب الله يقرأ فيه ، و عندما ينتهي من تلاوة السورة يتجه إلى الله بكلتا يديه : - اللهم اغفر لي و سامحني يا رب العالمين ... هذا هو باختصار مضمون القصة ، و كان بودي أن أنشر المتن الرئيسي للقصة بدون اختصار و حذف و نقصان ، ذلك أن الاختصار و الإيجاز قد أذهب الكثير من فنيه القصة و مقوماتها ، كالحوار الجيد الذي يساعد على تنمية الحدث ، و الأسلوب الشيق الممتع بما فيه من تعابير جميلة و صور فنية ، و بعض التفاصيل التي تساهم في بلورة الأحداث الرئيسية للقصة .. إلا أن رفض العديد من الجرائد و المجلات نشر قصة قصيرة يصل عدد صفحاتها إلى تسع صفحات حال دون ذلك ... فما كان مني إلا أن ألخصها في سطور قليلة مع إضفاء بعض لمساتي الخاصة على اللغة و الأسلوب و الحوار ، آملين أن نكون قد وفقنا في عرضنا لهذه القصة القيمة . وفي الختام ارجو ان ينال موضوعي اعجابكم و ارجو الرد و شكرا اخوكم / مممممممممممممرعب النفوس |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مجلس ادارة المنتدى
![]() |
![]()
قصة تحتاج الى قراءة وتدبر
مشكور بارك الله فيك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |