قميص الأمين

قميص الأمين
محمد الدويش
من الطبيعي أن يظهر صحفي سعودي يدافع عن (ابن همام واتحاده) فليس المطلوب من الصحفيين السعوديين أن يتكلموا بلسان واحد وكأنهم يتلون بياناً أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ولذلك لم أكن أنوي المداخلة على المرافعة التي قام بها أحد أفراد موكب ابن همام الإعلامي باعتبار الرأي والرأي الآخر، ولكنه أي المترافع السعودي فاجأ الجميع برفع قميص الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي في قضية لاعلاقة له بها لامن قريب ولا من بعيد من أجل تصفية حسابات محلية تتعلق بالميول، وقد اعتدنا على هذا القميص يرفعه الهلاليون كلما دخلوا في اشكالية مع الاتحاد السعودي أو مع الاتحاد الآسيوي وما أكثر إشكالياتهم، ولكن لم نتوقع أبداً أن يتحول الدفاع عن الهلالي حافظ المدلج إلى اتهام لفيصل عبدالهادي.
دافعوا عن حافظ المدلج كما تريدون، ولكننا لن نسمح لكم باتهام رجل برئ من أجل ميولكم، لقد دافع خلف ملفي وعادل البطي عن حافظ المدلج، وربما غيرهم من الهلاليين في برامج أخرى ولكنهم لم يجيروا الاتهام لشخص آخر.
أما (أطفال العبدي) فإنهم لم يكتفوا بالدفاع عن ابن همام واتحاده ولا بالدفاع عن حافظ المدلج، وإنما اتهموا وهاجموا الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وهذا مثال حي لما ورد في مقالتي السابقة (الضبان) إذ باستثناء الأمير(نواف بن محمد) لم أسمع هلالياً يقول الحقيقة أو يحاول أن يقولها، فيدين ابن همام ولكنه في نفس الوقت يدين ممثلنا في المكتب التنفيذي.
لقد هبوا جميعاً كعادتهم للدفاع عن ميولهم وحولوا القضية إلى قضية ميول محلية رغم أنها قضية الأمير سلطان بن فهد والاتحاد السعودي والمنتخب السعودي، وليتهم اكتفوا بذلك ولكنهم وكعادتهم أيضاً رفعوا قميص الأمين.

أين المفر؟
دعوكم من أرشيف العلاقة الهلالية وموقفها من التحكيم، فهذا لايسعه مقال ولا مقالات بل مجلدات فهو باختصار أطروحه ماجستير أو دكتوراه لإثبات النظرية الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة) إذ وفق المصلحة الهلالية يكون الموقف من التحكيم.
أقول دعوكم من الأرشيف وتعالوا إلى هذا الموسم ارجعوا لما سطروه وقالوه دفاعاً عن الحكم الوطني وهجوماً على كل من طالب بغير الوطني أو انتقد الوطني. في تلك الأيام وهي قبل ثلاثة أشهر ليس إلا كان المتابع للصحافة الرياضية من بعيد يقول: الله ما أجمل الهلاليين فهم الأحرص على التحكيم الوطني.
ومع أول اختبار حقيقي كان فارسه (عبدالرحمن الجروان) عادت حليمة لعادتها القديمة، فأصبح الحكم السعودي يفتقد للتركيز وأصبح الهلال مستعداً لتحمل تكاليف الحكم الأجنبي في كل ما تبقى له من مباريات في الموسم.
كل هذا من أجل ماذا؟
من أجل ضربة جزاء (صحيحة أو غير صحيحة) فهي تقديرية تجرأ حكم سعودي على احتسابها ضد الهلال في وقت قاتل لتحقق للفريق الآخر التعادل في مباراة خروج مغلوب وليس دوري.
ولو كانت الضربة في وقت قاتل ولكنها تحقق هدفاً شرفياً ليس إلا.. أو في وقت غير قاتل وتمكن الهلال من الفوز بالمباراة فان الموال إياه عن الوطنية وحكامها سوف يستمر.
لقد لحسوا بجرة قلم وسحبة لسان كل كلمة كتبوها أو قالوها عن أهمية الثقة بالحكم الوطني والهجوم على من ينتقدونه أو على من يطالبون بالحكم الأجنبي.. بل كان شعارهم المرفوع: بالوطني أو الأجنبي الهلال يفوز ولكن ما الحل لهذا المزاج للهلال المعقد؟
أن يحكم مباريات الهلال حكم هلالي..ولكن هناك احتمال:
أن يخاف الحكم الهلالي من رب العالمين ويترك ميوله في منزله ويحتسب ضربة جزاء ضد الهلال في وقت قاتل يتعادل بها الفريق الآخر.. ثم إضافي وركلات ترجيح ويخسر الهلال عند ذلك ستكتب الصحافة إياها وسيصرح المسؤول إياه: أراد الحكم أن يثبت أنه محايد فظلم الهلال.
فعلا أين المفر؟ من هذا الفريق.


شمس الملاعب
الآن والآن فقط يمكنني القول أنني ألمح في الأفق البعيد الشمس تشرق من جديد.. إنه شمس الملاعب والمدرجات والمنصات: النصر..
هل أكتب ذلك لأن النصر فاز على الاتحاد وبلغ نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للموسم الثاني على التوالي..؟
هل أكتب لذلك، لأن النصر قد يفوز بالكأس للمرة الثانية على التوالي؟
كلا فلست عاطفياً بما يكفي للاحتفاء بالفوز على فريق ينقصه ستة نجوم، ولست عاطفياً بما يكفي لانتظار بطولة فاز بها النصر بفريق أولومبي.
افهموني أيها النصراويون فلن أكتب (مقالة احتفالية) أعني أنني لن أعود إلى المقالات الاحتفالية التي كتبتها قبل عام 1415هـ إلا حين يحقق النصر بطولة الدوري أو إذا قدر له قبل ذلك ومن خلال التـمثيل الآسيوي ان يفوزببطولة آسياويعود للعالميه.
لكن قبل هذا وذاك قد أحتفل بمولد النصر الحقيقي.. ( نصر الشخصية والهيبة والروح العالية) نصر لا طائرة خاصة تقلكم ولا ملايين في جيوبكم وإنما قلوب عاشقة تنتظركم.. نصر بروشتش وهيربان وجويل سنتانا وفرناديز ويوسف خميس وناصر جوهر. نصر سلمان القريني وموسم 1407هـ
هل تذكر سلمان؟ آه يا سلمان.. هل رأيت الفرق الآن بين حبيبك رادان وباوزا..؟
إنه نصر 4ـ 2الذي أرسى قواعده بروشتش وجعله جويل سنتانا أفضل فريق عربي وآسيوي عام 1409هـ نصر الانضباط التكتيكي والضغط الوسطى وارتداد اللسعه القاتلة.
لن يعود النصر إلا إذا تركتم المدرب يعمل مع لاعبيه ولم تضغطوا عليه ولا عليهم باحتفالاتكم الفلكلورية واستعراضاتكم الإعلامية ومكافآتكم العبثية وتعاملتم مع الطريق الطويل بصبر وحكمة فإنه سيعود وستشرق شمس الملاعب والمدرجات من جديد.
بقي أن أقول أن هذا الاسلوب يحتاج إلى لياقة عالية ليست متوفرة بعد ويحتاج إلى سرعة ارتداد لازالت غائبة وما يقتل العمل الهجومي النصراوي (التمريرة الثانية) فلازالت مقطوعة ثم أوجه رسالة تحذير لمشعل المطيري وأقول له: اليوم غير أمس يامشعل فإما أن تكون أو لاتكون وإذا كان لديك بعض المشاكل فإن بامكانك التفاهم حولها مع طلال الرشيد وأعتقد أنه هو الآخر يجب أن ينسى الماضي ويفتح صفحة جديدة معك. اهدأ مشعل داخل الملعب وخارجه ورسالة أخرى إلى الواعد الصاعد (إبراهيم غالب): احذر هذه الانزلاقات في وسط الملعب فلا مبرر لها وثمنها البطقات الصفراء أو الحمراء.
والآن هل عاد النصر لأنه وصل للنهائي أو لأنه قد يفوز بالبطولة؟ كلا لم يعد النصر ولكنه بدأ مشوار العودة لأنه عاد إلى أسلوبه وشخصيته فلأول مرة ومنذ سنوات يعيش النصراويون في مباراة واحدة ثلاثين دقيقة وهم لاينتظرون الكرة في مرماهم وإنما في المرمى الآخر.



في المرمى
*لا يكفي الاعتذار فلابد م معرفة سبب هذا التحول المفاجئ في الموقف واللهجة، فابن همام ومن خلفه السركال ومن يقف معهم اختاروا المجابهة بدلا من المواجهة.
*كان كل شيء يسير نحو نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة وفجأه انفجر البركان من جديد.. ترى من فجره ولماذا ؟
وهل وراء الأكمة مصلحة انتخابية أم عرقلة منتخب؟ هذا السؤال لن يبقى طويلاً دون إجابه.
*حتى لو أخطأ حافظ المدلج بل حتى لو ثبت أنه وافق على تفويض ابن همام بصياغة البيان بعد الموافقة على مضمونه بل حتى لو وافق على نصه فإنه غير ملزم للقيادة الرياضية السعودية.
*لم أستغرب ان يحول (أطفال الملحق إياه) القضية الخارجية إلى ميول محلية فهم يفعلون ذلك كلما كانت القضية تمس ميولهم ولكن الغريب أن يتهموا الآخرين بما لم يفعله إلا هم.
*لست من طرح (ضعف التمثيل السعودي) في الاتحاد الآسيوي بل إنني كنت ضد هذا الطرح، ولكنني أعدته إلى الأذهان متسائلاً: ها نحن في الـمكتب التنفيذي فماذا فعلنا ؟ فقد يكون ممثلنا جنى علينا بعد ان كنا نطالبه بأخذ حقوقنا!
*حامل شنطة ابن همام وعصا السركال الذي لايعرفه أحد قبل مداخلته في البرنامج الجماهيري قال لأحد الزملاء: بكره حاشين (الدويش وعدنان) فرد عليه الزميل: وش الجديد كل يوم تحشونهم وش عندكم غير الحش وتقطيع جلود خلق الله.

بصراحة أصاب الحقيقة وقبل مدة كانوا طايرين بالحكم السعودي وإنه أفضل من الأجنبي ... لكن بعد أن أحتسب ضدهم ضربة جزاء صحيحة .. صار الحكم السعودي فاااشل ولن يتطور أبدا ..... يبون لهم واحد مثل أبو زندة يشيلهم على زندة .....

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نقا الكرم    بصراحة أصاب الحقيقة وقبل مدة كانوا طايرين بالحكم السعودي وإنه أفضل من الأجنبي ... لكن بعد أن أحتسب ضدهم ضربة جزاء صحيحة .. صار الحكم السعودي فاااشل ولن يتطور أبدا ..... يبون لهم واحد مثل أبو زندة يشيلهم على زندة .....

شاكر لك تواصلك اخوي الغالي ويما بتشوف