بندر الرشود من الرياض - 08/03/1429هـ
أصبح فريق النصر لكرة القدم لغزا محيرا أتعب عشاقه ومناصريه الذين لم يكونوا في حاجة إلى صدمة جديدة تعيدهم إلى الوراء وتذكر النكسات والأرقام الصعبة والتاريخية التي يبدو أنها أصبحت عادة لفريق النصر بدليل لقائه الأخير أمام نجران الطامح للهروب من شبح الهبوط عندما أمطر مهاجمو شباك النصر بخمسة أهداف كان نصيب الحسن اليامي منها أربعة في تاريخية تنضم إلى ما سبقها من مهازل يقدمها الأصفر ويحترق بنارها الجمهور المغلوب على أمره الذي لا ذنب له سوى تشجيع النصر.
مشكلات إدارية وشرفية
الأداء الرتيب الذي كان عليه اللاعبون طوال دقائق المباراة يعكس مدى الحالة الإدارية والفوضوية التي يعيشها اللاعبون داخل النادي فالكثير منهم غير مرتاح من التعامل الذي يجده خصوصاً في ظل الحرب الإدارية والشرفية والتي بالتأكيد انعكست جلياً على الفريق الذي كانت معظم عناصره شاردة الذهن في لقاء نجران الحالم بهدف في شباك النصر ليجده لاعبوه أنفسهم يسجلون خمسة أهداف.
بلطجة النفطي
لم يجد التونسي عبدالكريم النفطي المحترف في صفوف فريق النصر لكرة القدم من يردع تصرفاته وحالة عدم المبالاة التي يعيشها داخل الفريق، فثلاثة أشهر كانت كافية لمعاركة اثنين من زملائه بالفريق واتهام حكم محلي دولي بالتلفظ عليه ومن ثم الاعتداء على أحد أنصار النادي وقبل ذلك رفض أن يرافقه أي من اللاعبين في غرف معسكرات الفريق تحت رعاية وعدم دراية من الإدارة التي لا تملك سوى التطبيب على النفطي دون معاقبته.
القيادة تفقد الصقور توازنه
ربما هي المرة الأولى التي يمنح فيها حمد الصقور إشارة القيادة في لقاء نجران رغم وجود زميله أحمد البحري، وهو أحد علامات الاستفهام التي يشهدها الفريق وسرعان ما أثبت الصقور أنه ليس مؤهلا لذلك فتسبب منذ الدقيقة الأولى في ركلة جزاء لمصلحة نجران قبل أن يمنح الحسن اليامي الفرصة لتسجيل الهدف الثالث وبعد ذلك يعوق طريق حارس فريقه الذي أفلت الكرة ليسجل الحسن اليامي الهدف الرابع ويختم الصقور ذلك المسلسل بالحصول على البطاقة الحمراء بعد نهاية المباراة.
السقف يخر والبلاط يتكسر
مقولة رددها المشرف العام على الفريق طلال الرشيد بعد تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، مؤكداً أن الإعلام الذي يهتم بتغطية الشأن النصراوي سيبحث عن المشكلات ليفجرها قبل لقاء الفريق في الدور نصف النهائي ولكن ربما أن الفريق الذي يشرف عليه الرشيد خطوطه خرت وصفوفه تبعثرت بدليل حالة الانهزام والوهن التي كان عليها وهم يقابلون فريقا يحلم بنقطة من أمامهم فيجد نفسه ينتزع النقاط الثلاث ويودع خمسة أهداف.
تركي بن ناصر الأمل
في ظل الحالة الصعبة التي يعيش فيها النادي من النفوذ غير المبرر لأمين عام النادي سعود الحسن الذي يسرح ويمرح ويقرر ويمنع داخل النادي إلى جانب تأخر الرواتب وتحديداً العاملين الذين وصلوا إلى الشهر الرابع عشر ينتظر النصراويون بفارغ الصبر الاجتماع الشرفي الذي يترأسه الأمير تركي بن ناصر والذي ينتظره النصراويون على أحر من الجمر بالتأكيد سيكون طوق النجاة لعشاق النصر ومحبيه في ظل هضم الحقوق والعنجهية والتشكيك الذي يقود النادي خطوات كثيرة إلى الخلف.