بالفيديو: تفاصيل إنقاذ جندي "وادي الرميضة" من الغرق

بالفيديو: تفاصيل إنقاذ جندي "وادي الرميضة" من الغرق

صحيفة المرصد: تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر شجاعة العريف سعيد الزهراني الذي قطع إجازته لمشاركة زملائه في إنقاذ محتجزين في سيول وادي الرميضة، وهو ما عرض حياته للخطر بعد فقدان توازنه لتجرفه السيول، إلا أن عناية الله أنقذته.
وفور سقوط الزهراني، هرع لإنقاذه أربعة شبان؛ ما عرضه لإصابة طفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى؛ الأمر الذي تفاعل معه وزير الداخلية بإصدار أمر وزاري بترقية العريف الزهراني ترقية استثنائية، كما وجه بصرف راتب ثلاثة أشهر له ومكافأة مالية ومنحه نوط الإنقاذ، تقديرًا من الوزير لشجاعته وما قام به من عمل بطولي وتضحية.
وبحسب موقع عاجل تواصلت مع عطية حسن الزهراني الذي أسهم في إنقاذ رجل الدفاع المدني بمشاركة كل من إبراهيم السويدي و ماجد حسن السويدي وإبراهيم أحمد السويدي، وقال: "خرجنا في نزهة لوادي الرميضة نحن الأربعة؛ حيث حضرت قوات الدفاع المدني التي كانت تلازم الوادي وتطلق تحذيراتها عبر مكبرات الصوت لتوعية الموجودين من خطورة عبور الوادي، إلا أننا فوجئنا بشابين يستقلان سيارة من نوع (وانيت) يعبران الوادي متجاهلين كل التحذيرات، وهو ما أوقعهما في خطر الغرق عند توسطهما مجرى السيل".
وأضاف الزهراني: "بعد أن أحس الشابان بخطورة الموقف أخذا يطلبان الإغاثة؛ حيث طلبت الفرقة الموجودة في الموقع فرقة مساندة لبت النداء في وقت وجيز، لتبدأ على الفور مباشرة إنقاذ العالقين في مجرى السيل؛ حيث نزل العريف حسن الزهراني بمعية زميله في محاولة الإنقاذ"، مشيرًا إلى أن قوة اندفاع السيل أسهمت في اختلال توازن رجل الدفاع المدني لتجرفه إلى حفرة بالقرب منا".
وتابع: "سقط الزهراني داخل الحفرة فغمرته المياه، لنبادر في إنقاذه باستخراجه من الحفرة؛ حيث كان في حالة سيئة وغائبًا عن الوعي، فتقدم أحدنا لإسعافه بالتنفس الصناعي، لننقله بعدها بسيارة خاصة إلى مركز صحي الرميضة الذي تولى تقديم الإسعافات اللازمة له، ومن ثم إحالته إلى مستشفى الحجرة ثم إلى مستشفى قلوة العام".
من جهته، أكد مدير مركز الدفاع المدني بمحافظة قلوة الرائد عبد الله الحارثي، صحة الحادثة، مبينًا أن أجهزة وزارة الداخلية حريصة على تكريم كل من يُسهم في عمل بطولي، سواء كان مواطنًا أو مقيمًا، موضحًا أن هناك ترتيبات بهذا الخصوص يجري العمل عليها حاليًّا سينشرها الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة حال الانتهاء منها.
وفي السياق ذاته، استقبل مدير الدفاع المدني اللواء سلمان العمرو بمكتبه صباح الأحد (7 سبتمبر 2014) العريف الزهراني، وقلَّده رتبته الجديدة وسلَّمه المكافأة المالية التي أمر بها وزير الداخلية نظير عمله البطولي في قطع إجازته والمشاركة في إنقاذ محتجزي سيول الرميضة
http://safeshare.tv/w/xqLUMETBvF

قال: خشيت عليهما من انهيار حاجز ترابي فغامرت لنجدتهما



"الزهراني" بطل سيول قلوة يكشف لـ "سبق" تفاصيل إنقاذ المحتجزين من الموت




محمد حضاض- سبق- جدة: أماط العريف سعيد بن عيدان الزهراني "بطل سيول قلوة" اللثام، في حديثه لـ "سبق" عن تفاصيل ما حدث قبل عشرة أيام، عندما أنقذ شابين من الموت في سيول وادي الرميضة، قبل أن يتعرض للسقوط في السيل ويصاب بإصابات متنوعة.

وقد وجّه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بصرف مكافأة مالية، وراتب ثلاثة أشهر للعريف الزهراني، وترقيته استثنائياً إلى الرتبة التي تلي رتبته؛ تقديراً لبطولته وتضحيته.

وقال العريف الزهراني لـ "سبق" متذكراً الحادثة: "قبل 3 أسابيع طلبت إجازة لمدة 15 يوماً بهدف زيارة جدة وإجراء عملية جراحية في الأسنان في أحد المراكز المتخصصة، وانشغلت لمدة 6 أيام في الباحة وقبل مغادرتي فكرت في المرور على زملائي في مركز قلوة للسلام عليهم وتوديعهم قبل السفر إلى جدة".

وأضاف: "وصلت إلى مقر المركز وسلمت على زملائي جميعاً وودعتهم وتبادلت معهم أطراف الحديث، وقبل أن أهم بالمغادرة سمعت بلاغاً يفيد بسقوط سيارة شابين في وادي الرميضة جراء الأمطار والسيول، فهب زملائي جميعاً لنجدتهم ولم أتردد لحظة واحدة في المشاركة فخلعت ثوبي وارتديت اللباس الخاص بالإنقاذ وعندما شاهدني بعضهم طلبوا مني الخلود إلى الراحة بحكم أنني في إجازتي السنوية ولكنني رفضت ذلك وأصررت على مشاركتهم".

وعلمت "سبق" من رواية "الزهراني" أنه انطلق في أول فرقة إنقاذ متجهة إلى الوادي الذي يبعد عشرات الكيلومترات ووصل إلى الموقع خلال 15 دقيقة، وكان من المفترض أن ينتظر الفرقة التي تحمل معها معدات الإنقاذ، لكن مشهد السيارة داخل الوادي وصرخات الاستغاثة منعته وزملاءه من الانتظار.

وقال الزهراني: "عندما وصلنا الوادي قبيل المغرب فوجئنا بعقم ترابي بدأ في الانهيار مع تزايد السيل، وعلمنا أن الانتظار أكثر يعني أن السيل سيجرف السيارة ولذلك قررنا التصرف سريعاً، ونزلت إلى السيل بعد أن ربطت على بطني حبلاً وأمسكت بحبل ثان واقتربت بهدوء من السيارة وكنت قلقاً من ارتفاع منسوب السيل وبعد أن تأكدت من قربي منهم ألقيت بالحبل على أولهما وأمسك جيداً به وطلبت منهما أن يخرجا سريعاً من السيارة، وبالفعل حاولا المشي باتجاه بر الأمان وحدث حينها ما كنت أخشاه".

وأضاف: "فجأة اختل توازني بعد أن سقطت قدمي في حفرة، ولم يمهلني السيل، حيث سحبني معه بقوة وتسبب في فقداني الوعي جراء قوة السقطة ولم أفق إلا في المستشفى وزملائي وأقاربي من حولي يهنئونني على السلامة".

وأردف: "سألت عن المحتجزين فأخبروني أنهم بخير، فنسيت الأوجاع التي كانت تؤلمني والتي شخصها الأطباء برضوض في مختلف أنحاء الجسم وتسمم جراء شرب مياه ملوثة في السيل، وذلك عقب الإغماء".

وتابع: "عائلتي بالتأكيد حزنت على ما حدث لي، ولكن والدي خفف من ألمي منذ أن استيقظت، حيث احتضنني بشدة وقال لي "بيض الله وجهك" وشجعني على الاستمرار في هذه المهنة العظيمة التي تجمع بين الأجر والأجرة".

وعبّر العريف الزهراني عن شكره وتقديره لوزير الداخلية وقال: "هذا التكريم حافزٌ لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة أمن وسلامة هذا الوطن وأبنائه وكل مَن يقيم على ترابه".

الله يجزاه خير يارب
عوافي ع الخبر

اللهم امين
شكرا للطيب تواجدك