![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
النبض العام يختص باخبار المنتدى و القرارات الادارية و المواضيع التفاعلية والمسابقات و الطرح العام |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
بشكل مادي بحت نستطيع أن نرجع هلاك قوم عاد إلى إعصار من الدرجة الخامسة، وربما جنح أحدنا إلى إخضاع ما حلّ بديار قوم لوط لأمرٍ يُقاس على (ريختر) بطريقة أو أخرى.
أمّا ما جرى لقارون فربما كان المسئول هو ضعف قشرة الأرض!. إن معرفة السبب المادي لأي بلاء أو نازلة لا يخرج بحال عن قاعدة: (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...). الذي يشترك به كل مخلوق وهبه الله آله التفكير والتحليل، أمّا التعرف عما وراء ذلك فهو مما اختص الله به المؤمنين. وإن القدرة على إيجاد تفسير مادي ولو بشكل متكلف لأي ظاهرة لا يعني انفصال هذه الظاهرة عن ما أثبته الله تعالى وأخبر به من سننه، بأخذ الخلق ومعاقبتهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات، وإصابة الدواب، وجفاف الأرض، وانتشار الأمراض، وغلاء الأسعار، كل ذلك بذنوبهم وبغيهم وغيهم: (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). إن الإيمان بهذه القضية لا يرتبط بالوصول إلى معرفة وتحديد الذنب الذي كانت هذه العقوبة بسببه، فقد نعرف، وقد نتعرف وقد نتخوف من هذا الذنب أو ذاك. وقد تكون العقوبة لحالة عامة من الصدود والذنوب والمظالم، وقد، وقد... إلخ. وعموماً فالإنسان لا يملك مقياس وأدوات تحديد حالة استحقاق العقوبة، وليس مرجع ذلك حالة النظر أو الذوق أو التقدير البشري؛ حتى لا نقع في اتهام العدالة والحكمة الربانية كما تورط في ذلك فئام من الجهلة: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ). كما أن تحقق الذنب المستحق للعقوبة ووقوعه، لا يعني ضرورة إيقاع العقوبة. "وإنما يستعجل من يخشى الموت". اليوم يحتفي ويحتفل البعض بوصول العلم – على الأقل حسب علمهم – إلى تفسير بعض الظواهر والنوازل وإرجاعها إلى المسببات المادية الخاضعة للسنن والنظام الكوني. فظاهرة الخسوف والكسوف أمكن تفسيرهما علمياً والمعرفة المسبقة لذلك، وظواهر الأعاصير والفيضانات أمكن رصدها وافتراض خطها القادم بشكل جيد، والزلازل ربما أمكن التنبؤ بها، والشهب والنيازك والأجرام هي تحت الرصد والمراقبة. هذه الإمكانية خلقت لدى البعض ارتباكاً في التفكير، وعدم قدرة على الصمود أمام ما توحي به – حسب فهمه - من إضعاف لما كان يعتقده من أنها آيات وعقوبات ومخوّفات. البعض الآخر ممن يشترك مع النوع الأول في سوء الفهم، جرأه هذا التفسير على الاستخفاف بما ملأها الله به من تخويف وتحذير، فجاء مثلاً التعبير عن الكسوف والخسوف، بالجميل والرائع والممتع، بعيداً عن المقصود والتوجيه الشرعي. الخلل هنا هو في القاعدة التي تم الانطلاق منها للفهم، حيث ظن البعض أن إنزال العقوبة أو إرسال الآيات، لا يكون إلا عن طريق تعطيل السنن الكونية، وأن إجراء هذه النازلة يكون بعيداً عن هذه السنن والنظام الكوني. ومع الإيمان بقدرة الله تعالى على ذلك، إلا أنه شاء أن يجعل ما يجريه واقعاً تحت نظامه، ووفق سننه - التي هو خالقها - كما فعل ذلك ابتداءاً، وهو قادر في الابتداء على إجراء ما يريد دون أسباب، فسبحانه. كما أن اعتياد الناس على التعامل مع بعض الظواهر على أنها أمور غيبية استأثر الله بعلمها – وهي ليست كذلك – جعل سبق معرفتها واستشرافها والتنبؤ بها أو تفسيرها مادياً أمراً مربكاً لهم، ومفضياً إلى الوقوع فيما سبق. وإجمالاً كانت نتيجة إشغال وانشغال الناس بالتفاسير المادية هي ضمور الجانب الإيماني المشرق في التعامل مع هذه الظواهر والنوازل من خوف، ومراجعة للنفس، ورجوع لله ولجوء إليه (فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ). كم تأسرنا تلك النماذج لسلفنا وآبائنا وأجدادنا حين ينفكون عن كل شيء سوى ربهم ويصرمون كل حبل غير حبله، حين يشتد تعلقهم بالله تعالى ويرون حكمته وتدبيره وإرادته في كل شيء. وحين يجسدون تلك المعاني القلبية الرائعة من توكل وتعلق ورجاء وثقة بالله وتخلٍ وانقطاع تام عن كل ما سواه، وشفافية عجيبة في محاسبة النفس ومراجعتها واتهامها. روى الإمام أحمد عن صفية أنها قالت: "زلزلت المدينة على عهد عمر بن الخطاب، فقال: يا أيها الناس! ما هذا؟! ما أسرع ما أحدثتم! لئن عادت لا أساكنكم فيها أبداً". وأحد السلف يقول: "والله أني لأرى شؤم ذنبي بخلق زوجي ودابتي". وقال الثوري: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته". في الزهد أن ابن سيرين لما ركبه شيء أغمه قال: "إني لأعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة!". إنّ تغييب هذه المعاني لهو جرم بحد ذاته، لأنه يعمل على فصل الناس عن خالقهم، وإضعاف تعلقهم برازقهم، ودفعهم نحو الوقوع تحت رحمة المادة، وفي أسر الأسباب المجردة. وهذا لا يعني إهمال الجوانب المادية وتعطيل الأسباب الدافعة والجالبة. فليس هذا ما نريد، وليس هو المنهج الرشيد. إن ما جرى في ظاهرة نفوق الإبل في المملكة يؤكد على كل مؤمن - وعلى أصحابها خاصة - مراجعة أنفسهم، والنظر في أمر زكواتهم: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ). ولن أنأى بظاهرة احتفالات (المزاين) عما يجري، بما فيها من إظهار للأنفة، والخيلاء والكبرياء والفخر (الزائف والفارغ)، والتنافس الذي بدأ يبعث كثيراً من النزعات القبلية والحميات الجاهلية، وما في ذلك من عبث، وإسراف وتبذير، وإضاعة للأموال بالباطل، ومغالاة في أسعار بعض الإبل. كل ذلك يجري دون أن ينظر أصحابها ومُلاكها إلى حال وقلوب (إخوانهم وذوي رحمهم) حيث يعيش كثير من أبناء البادية - خاصة – وهم تحت خط الفقر والجهل، في ظروف جعلتهم مرتعاً لكثير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية. هذا فضلاً عن النظر لما يجري لإخواننا الذين يتعرضون لحملة تجويع وتضييق في فلسطين، وحملة إحراق وإبادة في العراق. وإن كنا ننظر بإيجابية إلى ربط الناس والناشئة بتاريخهم وتراثهم وترابهم بعد أن اجتالتهم مظاهر الحياة الغربية، واختطفتهم أذواق وموضات أولئك القوم، إلا أن هذا لا يكون بالخروج عن دائرة المشروع والمعقول والمقبول، واقتحام دائرة المحظور والمحذور. وإنّ ما جرى من غلاء في الأسعار يصب في نفس الاتجاه، ويؤكد على ذات المعنى، أي وجوب مراجعة وتزكية النفوس والأموال. وإنني أجدني أميل إلى النظرية التي ترمي ظاهرة الأسهم بجزء كبير من التهمة بما جرته من ترخص وتسامح في تذوق الحرام والربا، بل واقتحامه والتشبع منه تحت ذرائع عدة، بعد أن كان مجرد فتح حساب، أو إيداع مبلغ لدى بنك ربوي، باعثاً على الشعور بالجرم العظيم: ففي آخر الزمان: من لم يأكل الربا أصابه دخنه، صدق الرسول عليه السلام. وثقوا أيها الأعزاء أنّ (ثورة الأرز) وحملات الإنترنت، وتوصيات الجوال ونداءات المسئولين، واستفزاع المؤثرين، كل هذه لن تكون قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها، ولن تكون كافية للوقوف في وجه جشع التجار ومافيا الهوامير. فلا بد من ثورة على الحرام والربا. ولا بد من غسل للنفوس وللمجتمع وللأموال. ولا بد من حملة تصحيح إيماني. لابد من عقد صلح مع السماء: (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ). قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). وقال سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ). المصدر / شبكة نور الاسلامhttp://www.islamlight.net/index.php?...6994&Itemid=25 |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سابق
![]() |
![]()
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
شكرا لك أخوي من الأمراء على هذا النقل المميز الله يجزاك عني وعن المسلمين كل خير |
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||||||||||
تميراوي ذهبي
![]() |
![]()
جزاك الله خير اخي من الامراء على هذا الموضوع القيم واتمنى ان لا تحرمنا من مشاركاتك |
|||||||||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
VIP
![]() |
![]() رائع مانقلته لنا من تذكير في بلااااء أصاب أقوام سبقتنا في هذه الدنيا
جزاك الله الف خير على هذا الطرح وجعلها بموازين اعمالك وهدانا الله على طريق الخير وللخير دمت بخير |
![]() |
![]() |
#5 |
تميراوي الماسي
![]() |
![]() أخي من الأمـــراء ليك الشكر والتقدير على نقل ماهو جديد ومفيد لمنتدانا بارك الله فيك وعليك وأمدك الله بالصحة والعافية...... أخي أسأل الله أن يبارك فيك ويجزاك الله عني خير الجزاااااء |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
اشكركم على التفاعل وحسن ظنكم
ياهل تمير واسال الله ن يدفع عنا الغلا والوباء |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |