المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مؤثرة بين أبو بكر و عمر رضي الله عنهما


قصائد
25 / 09 / 2011, 46 : 11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد ....

هذه قصة حدثت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أفضل الخلق بعد الأنبياء، وهما أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- وهذه القصة يرويها البخاري رحمه

الله تعالي في صحيحه من حديث سيدنا أبو الدرداء - رضي الله عنه- فيقول: (كانت بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما- محاورة فأغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر

يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه. فأقبل أبو بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال أبو الدرداء: ونحن عنده, وفي رواية: أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى

عن ركبته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: يا رسول الله! إني كان بيني وبين بن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي

فأقبلت إليك فقال:"يغفر الله لك يا أبا بكر" (ثلاثاُ) ثم إن عمر ندم على ما كان منه فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبا بكر؟ فقالوا: لا. فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فجعل وجه النبي - صلى

الله عليه وسلم- يتمعر؛ حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم (مرتين) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال أبو بكر:

صدقت وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي" (مرتين) فما أوذي بعدها)

شرح القصة

فى هذه الواقعة حدوث شيء من الخلاف كما يقع بين البشر بين

أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما- فأخطأ أبو بكر في حق عمر ثم ندم أبو بكر، فأراد أن يستسمح من عمر (فتأبدى عليه) فذهب أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- حاسراً ثوبه عن ركبته فما

رآه النبي - صلى الله عليه وسلم- على هذه الحالة قال: (أما صاحبكم فقد غامر) يعني دخل في غمرة الخصومة وقيل سبق بالخير، فسلم أبو بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم- وجلس إليه

وقص عليه القصة، وقال: كان بيني وبين بن الخطاب شيء من المحاورة والمراجعة والمقاولة والمعاتبة فأسأت إليه، أي فأغضبته، أي أن أبا بكر أغضب عمر، فانصرف عنه مغضباً فاتبعه أبو بكر

قال أبو بكر: ثم ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي، أي أن يستغفر لي فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهي فأبى، وفي رواية: (فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره وتحرّز مني بداره) فاعتذر أبو

بكر إلى عمر فلم يقبل منه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- يغفر الله لك يا أبا بكر)" ثلاثاً" ثم إن عمر ندم فذهب إلى بيت أبي بكر الصديق – رضي الله عنه- لكي يصافيه ويعتذر منه، فسأل عنه

فقالوا: خرج من المنزل، فذهب عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فوجده عنده، فلما سلم عمر وجلس عنده جعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم- يتمعر يعني تذهب نظارته من الغضب،

وكان النبي- صلى الله عليه وسلم -أبيضاً جميلاً كأنّ القمر يجري في وجهه - صلى الله عليه وسلم- فجعل وجهه يحمر من الغضب .وفي رواية:" فجلس عمر فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه

وسلم- ثم تحول فجلس إلى الجانب الآخر فأعرض عنه، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه، فقال عمر: يا رسول الله ما أرى إعراضك إلا لشيء بلغك عني، فما خير الحياة وأنت معرض عني"؟ أي

خير لي في هذه الحياة إذا كنت معرضاً عني، فقال: (أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر فلم تقبل منه؟! وفي رواية: (يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل) فقال: والذي بعثك بالحق ما من مرة يسألني إلا

وأنا أستغفر له، وما خلق الله من أحدٍ أحب إلي منه بعدك" فقال أبو بكر: "وأنا والذي بعثك بالحق كذلك".

ولما تمعر النبي - صلى الله عليه وسلم- أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لعمر ما يكره، فجثا أبو بكر أي برك على ركبتيه وهو يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- :

والله أنا كنت أظلم، قال ذلك؛ لأنه كان هو البادئ، فجعل أبو بكر يعتذر حتى لا يجد النبي - صلى الله عليه وسلم- في نفسه على عمر.

يقول أبو بكر: أنا كنت أظلم ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم- بين فضل الصديق – رضي الله عنه- فأخبرهم بأن الله بعثه فقلتم: (كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله). وآساني

من المواساة، وصاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء، ولهذه سميت مواساة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "فهل أنتم تاركو لي صاحبي" وفي رواية : " تاركوه " وجزم

بعضهم بأن خطأ ووجه بعضهم ببعض الوجوه في اللغة لما قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم- فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنت تاركو لي صاحبي فما أذي بعدها.


نسأل الله ألا يحرمنا أجر هذه القصة و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

ملامح صادقه
25 / 09 / 2011, 13 : 01 PM
قصه جدا جميله ورائعه

عوافي يالغلا ع أنتقاء هذا القصه

وجزاك الله خيرا

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 09 / 2011, 59 : 01 PM
جزآك الله خير على القصه المؤثره والمعبره
وبآرك الله فيك

عزوف
26 / 09 / 2011, 31 : 05 AM
بارك الله فيك. وقصة رائعة

قصائد
26 / 09 / 2011, 51 : 10 AM
قصه جدا جميله ورائعه

عوافي يالغلا ع أنتقاء هذا القصه

وجزاك الله خيرا

منوره ياملامح وتسلمين على الطله الحلوه

سمو الأمير
26 / 09 / 2011, 48 : 11 AM
جبلان من العظمة ، وقاماتان من الأمة ، أبو بكر وعمر وهل تلد الغوالي مثلهما ..
لعنة الله على من كفرهما من الروافض ، وإن يكفر أبو بكر وعمر فما عسانا نكون !!
لأبي بكر منزلة بمراتب الرضاء عند رسول الله لم ينلها صاحبٌ غيره

قصائد شكراً

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
26 / 09 / 2011, 53 : 11 AM
✿ ,








قصة معبرةَ
جزَآكَ اللهَ خيراً ... وغفرَ لكَ ِ ... ولـآحرمكَ الـآجرَ ,
لـآهنتَي





http://www.smooal-7oob.com/vb/images/smilies/8bd4290.gif

قصائد
27 / 09 / 2011, 48 : 04 PM
شاكره ومقدره لكم لمروركم الكريم لمتصفحي

ولاتحرموني من تواجدكم العطر

وجزاكم الله خير

سهيل تمير
28 / 09 / 2011, 54 : 12 PM
قصة جميلة ورائعة ومؤثرة
جزيت خير الجزاء

جار القمر
28 / 09 / 2011, 09 : 01 PM
قصة جميلة ..
ولا عجب اذا عرفنا أطرافها ..!!
يكفيهما فخرا ان اسميهما يذكران بعد اسماء الانبياء والرسل
شكرا قصائد