المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( مكتبة )صور من حياة رجال حول الرسول


توأم الجود
06 / 09 / 2005, 35 : 03 PM
بسم الله

ما اجمل التمتع و الخوض في سيرة اصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام

خطرت في بالي فكرة ووجدت انها تصيب خيراً و اجراً عظيماً باذن الله - و هي سهله المنال - فقلت لعلي اجد التعاون من زملائي في منتديات تمير الاخيار

ماخص الفكرة هي وضع موضوع يختص بالحديث ( فقط ) عن اصحاب الرسول عليه السلام و عن التابعين الذين اسهموا في نشر الاسلام

ان وجدت الفكرة صدى طيباً فالحمد لله وان لم تجد فالحمد لله

اتمنى من من اراد الاجر و المشاركة ان يختار شخصية من الصحابة او التابعين ثم يتحدث عنها ( لا يمنع النقل فالمقصود تخليد سيرتهم في المنتدى للاستفادة من حياتهم في حياتنا )

تحياتي

توأم الجود
06 / 09 / 2005, 41 : 03 PM
ابوعبيدة عامر بن الجراح

أحد العشرة المبشرين بالجنة

"لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح"
حديث شريف

أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في
أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0
كان -رضي الله عنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر
الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
الرسول -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها000


غزوة بدر
في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية000

قال تعالى :"( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ")000


غزوة أحد
يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-:( لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )000


غزوة الخبط
أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000


مكانته000أمين الأمة
قدم أهل نجران على النبي-صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا000فقال عليه الصلاة والسلام :( لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين )000فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون فيها000 ولكن لينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه و سلم- "أمينا حق امين" وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك000بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي صلى الله عليه وسلم- حرصا منه -رضي الله عنه- أن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي صلى الله عليه وسلم- تجاوز جميع الصحابة وقال :( قم يا أباعبيدة )000
كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسه :( لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000


معركة اليرموك
في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد :( يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)000فأجاب أبوعبيدة :( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0


تواضعه
ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلا :( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)000
وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له :( من ؟)000قال :( أبوعبيدة بن الجراح )000وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم :( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبوعبيدة :( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )000


طاعون عمواس

حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000 فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا : (اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي000واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي000فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون000فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000فسأله من حوله :(هل مات أبوعبيدة ؟)000فقال :(كأن قد)000والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000

كان أبو عبيـدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا000مات أبوعبيـدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في غور الأردن000رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى000

-------------------- منقول --------------------

تحياتي

ولدعنبر
15 / 09 / 2005, 44 : 02 PM
نسبة

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على
يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام

إسلامه

كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ )000( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ )000

ذي النورين

لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال :( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )000




الحديبية

بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، وتمت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال :( هذه يدُ عثمان )000فقال الناس :( هنيئاً لعثمان )000


جهاده بماله

قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ، كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً

كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال :( والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ )000فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال :( ما هذا ؟)000
قالوا : أُهدي إليك من عثمان 0 فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده :( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )000

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ فرأى لحماً فقال :( من بعث بهذا ؟)000قلت : عثمان 0 فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان


جيش العُسْرة

وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه000فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يقلبها ويقول :( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )000مرتين


الحياء

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( أشد أمتي حياءً عثمان )000

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال :( اجمعي عليك ثيابك )000فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت :( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)000
فقال :( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )000وفي رواية أخرى :( ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )000


فضله

دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال :( يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً )000وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله )000وقال :( اللهم ارْضَ عن عثمان )000وقال :( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )000

اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل

قال عثمان -رضي الله عنه- :( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )000



الخلافة

كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم

ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال :( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)000


الخير

انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية000


الفتوح الإسلامية

وفتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن000


الفتنة

ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !000

ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال له :( عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )000


الحصار

فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !!000وكان يقول :( إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )000( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )000

وعن أبي سهلة مولى عثمان : قلت لعثمان يوماً :( قاتل يا أمير المؤمنين )000قال :( لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا صابر عليه )000

واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال :( يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ، فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم فيؤكم بينكم )000فلما أبَوْا قال :( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً )000فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم000


مَقْتَله

وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال :( إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )000فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة

ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان : أن عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال :( إني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي : اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة )000فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه

كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة000
ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم000


يوم الجمل

في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- :( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت :( إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )000وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد

فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت :( اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه )000ثم جاءت عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا :( يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت :( اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )000

منقول

رمش العين
22 / 09 / 2005, 53 : 06 PM
جميل جدا ان يكون هناك سيرة للصحابة

صـ التاريخ ـدى
06 / 11 / 2005, 37 : 01 PM
صدقت

اخي وجزيت خيراااااااااااااااااااااااااا

نريدها موسوعة صحابيه

ابوهريره
06 / 11 / 2005, 27 : 10 PM
علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو الحسن ولد الإمام عليّ في مكة سنة 601 م قبل البعثة بعشر سنين ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين رزق منها ثلاثة من الذكور هم الحسن والحسين ومحسن وبنتين هما زينب وأم كلثوم أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر وقيل بل قبل أبي بكر وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة وهو من العشرة المبشرين بالجنةو رابع الخلفاء الراشدين وأحد الشجعان الأبطال ومن أكابر الخطباء والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيان
وكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم بأسباب نزول القرآن ومعرفة تأويله تآخى النبي صلى الله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا وتغطى ببردته ليعمى على المشركين المرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يؤدي ما كان عنده من الأمانات إلى أهلها وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ) كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام
( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة إلى علي وعمّار وبلال)
شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير وكان علي عالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسن لها وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبد ود فارس العرب أقام بالكوفة
و جعلها دار الخلافة و كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم يسأله كثير من الصحابة حتى قال ابن عباس لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر
كان علي رضي الله عنه بطلاً للمواجهة يؤدب به الرسول عليه الصلاة والسلام أعداء الله كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتدبه كلما انتدب رجلاً لمواجهة الموت
في بدر، وقبل احتدام المعركة دعا الرسول عليه الصلاة والسلام أبطال المسلمين ليبارزوا أبطال الكفر فقال أين علي بن أبي طالب؟ قال ها أنا يا رسول الله فخرج وبارز قرنه الوليد بن عتبةفقتله علي ثم اشتبك مع الكفار في صراع دام فقتل منهم مقتلة عظيمة
اختاره عمر بن الخطاب بعد طعنه بين الستة من أصحاب الشورى ليخلفه واحد منهم بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة 35هـ, فقام أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان وقتلهم وتوقى علي الفتنة فتريث فغضبت عائشة أم المؤمنين وقام معها جمع كبير في مقدمتهم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وقاتلوا عليا فكانت وقعة الجمل سنة 36هـ, وظفر علي على مقاتليه بعد أن بلغ عدد القتلى في الفريقين عشرة آلاف ثم كانت وقعة صفين سنة 37هـ وبعدهما اتفق علي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضا لقبوله التحكيم بينه وبين معاوية وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج وقد قاتلهم علي رضي الله عنه وقتل كثيرا منهم محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم له وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص وتوجه كل واحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبد الرحمن بن ملجم ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في الثامن عشر من رمضان سنة أربعين للهجرة

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 53 : 03 PM
عثمان بن عفان (ذو النورين)
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأمويا لقرشي أبو عبد الله وأبو عمرو أمه أروى بنت كريز بن حبيب
بن عبد شمس ولد بمكة
وأسلم بعد البعثة بقليل كان غنيا شريفا في الجاهلية وكان رضي اللَّه عنه أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر
وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته أسلم في أول الإسلام على يد أبى بكر
قبل دخول رسول اللَّه
دار الأرقم وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين و كان من كبار رجال الإسلام الذين اعتز بهم عند ظهوره
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة حيث بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة
سمي ذو النورين لأنه تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية
ثم لما ماتت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم
ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره وكان حييا تستحي منه الملائكة
كان عثمان جميلأ حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية أسمر اللون
كثير الشعر
تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن الخطاب فهو ثالث الخلفاء الراشدين هاجر هجرتي الحبشة
ثم هاجر إلى المدينة وكان ثريا كثير النفقات ومن أعظم أعماله تجهيزه جيش العسرة في السنة التاسعة للهجرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد غزا فيه ( تبوك ) واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابن السبيل تولى الخلافة بعد مقتل عمرسنة أربع وعشرين للهجرة
فكان عهد عثمان عهد فتوحات ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان وإفريقية وبدأ غزو الروم برا وبحراوفتحت جزيرة قبرص وفي سنة 27هـ أرسل حملة بحريةلغزو سواحل الأندلس
وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية
واقتحام أوربا عن طريق إسبانيا للوصول إليهاوكان أمره بغزو سواحل إسبانيا لهذه الغاية
يرجع إليه الفضل في إزالة الخلاف في قراءة القرآن
بجمعه صحفه التي كانت محفوظة
عند حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين
زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ونسخها في مصحف واحد بمعرفة زيد بن ثابت
وآخرين من الصحابة الحافظين للقرآن وأمر بإحراق ما سواه
كان عثمان أعلم الصحابة بالمناسك
وكان يحيي الليل فيختم القرآن في ركعة كان كريما ويمتلك فراسة صادقة و كان أول من رزق المؤذنين
وأول من ارتج عليه في الخطبة
وأول من قدَّم الخطبة في العيد على الصلاة
وأول من فوَّض إلى الناس إخراج زكاتهم
وأول من ولي الخلافة في حياة أمه وأول من اتخذ صاحب شرطة
وأول من هاجر بأهله من هذه الأمة
وأول من جمع الناس على حرف واحد في القراءة
وأول من زاد النداء الثالث يوم الجمعة على الزوراء
وأول من نخل له الدقيق
وأول من أقطع القطائع
وأول من حمى الحمى لنعم الصدقة
‏كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل
فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا
وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًاثم غيَّره عثمان فزاد فيه زيادة كبيرة
وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة أبواب
حجَّ عثمان بالناس سنوات خلافته كلها إلا آخر حجة
وحجَّ بأزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلم كما كان يصنع عمر‏
قتل عثمان يوم الجمعة 18 ذي الحجة سنة 35 من الهجرة‏
(‏يونيه سنة 656 م‏)‏ بعدالعصروهو يقرأ القرآن وكان يومئذٍ صائمًا‏
وكان عمره 82 عاما
وعرف هذا اليوم الأسود بيوم الدار
وكان مقتله رضي الله عنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين
وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا
دفن في حش كوكب وقد كان اشتراه ووسع به البقيع
ليلة السبت بين المغرب والعشاء
فصلَّى عليه جبير بن مطعم

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 56 : 03 PM
سمية بنت الخياط
سمية بنت الخياط هي أم عمار بن ياسر أول شهيدة استشهدت في الإسلام وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في سبيل الله كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها عن مجاهد قال أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار قال وأول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وبلال وصهيب وخباب وعمار وسمية أم عمار
كانت سمية بنت خياط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله ابن عمر بن مخزوم تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانه بن قيس العنسي وكان ياسر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبدالله فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم وتزوج من أمته سمية وانجب منها عماراً فأعتقه أبوحذيفة وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبدالله وسمية وعمار
عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً الذي أبوا غيره وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم فقد ملأ قلوبهم بنور الله عزوجل فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً فاضطر عمار لإخفاء .إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت آيه في شأن عمار في قوله عزوجل
(من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) وعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخيرقال كيف تجد قلبك
قال مطمئناً بالإيمان قال فإن عادوا لك فعد لهم
تعد سمية بن الخياط هي من أهم المجاهدات المسلمات اللواتي احتملن الأذى والعذاب
الذي كان يلقاه المسلمون على أيدي المشركين في ذلك الوقت وهي ممن بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى
كان إيمانها القوي بالله تعالى هو سبب ثباتها على الإسلام ورفضها ديناً غيره فقد وقر الإيمان في قلبها
وذاقت لذته وأيقنت أنه فيه سعادتها في الدنيا والآخره
فوكلت أمرها إلى الله تعالى محتسبه وصابرة أن يجزيها الله تعالى خيراً على صبرها ويعاقب المشركين
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
فيقول صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة نالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبوجهل بحربة بيده في قُبلها فماتت
على إثرها وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز فقيرة متمسكة بالدين الإسلامي ثابته عليه لا يزح زحها عنه أحد وكان إيمانها الراسخ في قلبهاهو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 01 : 04 PM
جعفر بن أبي طالب الهاشمي (الطيار)
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي
ابن عم رسول الله صلى عليه وسلم
وأخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية وكنيته أبو عبد الله
وهو ثالث أبناء أبيه بعد طالب وعقيل وأكبر من علي بعشر سنوات
ولد في مكة المكرمة سنة 34 قبل الهجرة وكان من السابقين الأولين في الإسلام
هاجر مع زوجته أسماء بنت عميس الخثعمية الهجرة الأولى إلى الحبشة
ويلقب بالطيار وبأبي المساكين بسبب بره بالفقراء والمساكين وبذي الهجرتين لأنه هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينةفكانا من أوائل المهاجرين إليها،
وولد له فيها أبناؤه عبد الله وعوف ومحمد
كان أشد أقارب النبي صلى الله عليه وسلم شبها به
أحبَّ الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه
وكان يشبهه عليه السلام
وفيه يقول أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلقي وأنت من عترتي التي أنا منها
وهو أول سفير في الإسلام وأول من حمل رسالة إلى ملك الحبشة وقد أسلم على يديه ملك الحبشة النجاشي وعدد من أهلها
وكان له في الحبشة موقف متميز دافع فيه عن الإسلام دفاعاً مؤثراً أمام النجاشي
عندما جاء عمرو بن العاص على رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها
فاقتنع النجاشي عند ذلك بالإسلام
ورفض طلب القرشيين وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده
مكث جعفر في الحبشة أربعة عشر عاماً وهو أمير المهاجرين ومن أسلم من أهلها يعلمهم فضائل الدين الحنيف ويدعو إلى الإسلام
وفي السنة السابعة للهجرة عاد هو وأهله وجماعة من المسلمين على سفينتين
إلى المدينة وهم آخر من عاد من الحبشة وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر فالتزمه عليه السلام وقبل ما بين عينيه واعتنقه
وقال(والله لا أدري بأيهم أنا أُسرأبقدوم جعفر أم بفتح خيبر)
وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد
وأسهم له من غنائم خيبر
وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
جيشاً إلى مؤتة وهي قرية من قرى الشام وتقع الآن في محافظة الكرك جنوب الأردن وبعد تجهيز الجيش قال عليكم زيد (بن حارثة) فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب
فإن أصيب فابن رواحة (عبد الله بن رواحة) وكان اختيار الرسول عليه السلام
جعفراً أحد قادة الغزوة على أهميتها وخطورتها دليلاً على كفايته القيادية وشجاعته الفائقة حيث إن هذه المعركة تعتبر المعركة التمهيدية الحقيقية لفتح بلاد الشام
وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج الجزيرة العربية وبعد أن بدأت المعركة
واستشهد زيد بن حارثة تسلم القيادة واللواء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما
فأخذ اللواء بيمينه فحارب حتى قطعت يمينه فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل فسقط مضرجاً بدمائه دون أن يسقط اللواء على الأرض حيث التقطه بعض الجنود وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية
فقيل إن الله تعالى عوضه عن يديه بجناحين في الجنة
ولذلك سمي جعفر الطيار أو جعفر ذو الجناحين
حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وله ذكر في عدد من كتب الحديث وحدّث عنه ابنه عبد الله ومعظم أهله
وكان استشهاده رحمه الله
في شهر جمادى الثانية من السنة الثامنة من الهجرة
وله من العمر اثنتان وأربعون سنة ودفن مع صاحبيه في منطقة مؤتة
وقبورهم ظاهرة فيها
رحمهم الله جميعاً

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 02 : 04 PM
عبد الله ابن أم مكتوم
هو عبد الله وقيل عمرو بن قيس بن زائدة العامري القرشي وأمه عاتكة بنت عبد الله وكنيتها أم مكتوم لأنها ولدت عبد الله أعمى مكتوماً فكان ضريراً طول حياته ولد في مكة المكرمة في قبيلة بني عامر بن لؤي القرشية وأسلم مبكراً فكان من المسلمين الأوائل وعاش محنة المسلمين وآلامهم بكل تضحية وصمود وفي مكة نزلت فيه الآيات من أول سورة عبس (عبس وتولى أن جاءه الأعمى)
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرض عنه عندما جاء يستقرئه بعض آيات الكتاب الكريم حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مجتمعاً مع بعض زعماء قريش وكان حريصاً على إسلامهم فنزلت هذه الآيات تعاتب الرسول صلى الله عليه وسلم فصار رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الحين يكرم عبد الله ويقضي حوائجه
كان عبد الله من أوائل المهاجرين إلى المدينة فراراً بدينهم بعد أن اشتد أذى قريش على المسلمين فكان هو ومصعب بن عمير أول من قدم المدينة من المهاجرين فكانا يختلفان إلى الناس يقرآنهم القرآن ويفقهانهم في دين الله
ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وبنى مسجده الشريف وشرع الأذان في السنة الثانية للهجرة اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم وبلال بن رباح مؤذنين له فكان بلال يؤذن في المسجد للصلاة وابن أم مكتوم يقيم لها وربما أذن ابن أم مكتوم وأقام بلال فكان عبد الله وبلال بذلك أول مؤذنين في الإسلام
وفي شهر رمضان كان بلال يؤذن بليل ويوقظ الناس وكان ابن أم مكتوم يتوخى الفجر فلا يخطئه فيمسك الناس عن الطعام بأذانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن بلالاً ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلف ابن أم مكتوم على المدينة في غزواته فيصلي بالمسلمين ويتولى أمورهم
وكان يرغب في الجهاد غير أن فقدان بصره كان يمنعه من ذلك ثم تحقق له ما يطلبه في معركة القادسية التي حدثت على أرض الفرس سنة(14هـ) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عبد الله حامل لواء المسلمين فيها وسقط فيمن سقط من الشهداء على أرض المعركة فرضي الله عنه ورحمه

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 03 : 04 PM
عبد الله بن رواحة
هو عبد الله بن رواحة بن امرئ القيس من بني مالك بن ثعلبة أبو محمد صحابي ومن الشعراء الراجزين كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بشعره ويحرك ركاب الغزاة والمجاهدين. كان أحد النقباء الاثنى عشر في بيعة العقبة كان كاتبا وشاعرا من أهل المدينة منذ أسلم وضع كل مقدرته في خدمة الإسلام بايع الرسول صلى الله عليه وسلم- في بيعة العقبة الأولى والثانية وكان واحدا من النقباء الذين اختارهم الرسول الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( نِعْمَ الرجل عبد الله بن رواحة )
وقال صلى الله عليه وسلم
(رحِمَ الله ابن رواحة إنه يحبّ المجالس التي يتباهى بها الملائكة )
وقال ( رحِمَ الله أخي عبد الله بن رواحة، كان أينما أدركته الصلاة أناخ جلس الرسـول صلى الله عليه وسلم مع نفر من أصحابه فأقبل عبد الله بن رواحة فقال له الرسـول الكريـم
( كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول)
فأجاب عبد الله ( أنظُر في ذاك ثم أقول )
ومضى على البديهة ينشد
يا هاشـم الخيـر إن اللـه فضلكم..... على البريـة فضـلاً ما له غيـر
إني تفرَّسـتُ فيك الخيـر أعرفـه..... فِراسـة خالَفتهم في الذي نظـروا
ولو سألت أو استنصرت بعضهمو.....في حلِّ أمرك ما ردُّوا ولا نصروا
كان يحمل عبد الله بن رواحة سيفه في كل الغزوات وشعاره
( يا نفْسُ إلا تُقْتَلي تموتي) وصائحا في المشركين خلُّوا بني الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير في رسوله استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد وبعثه في سرية في ثلاثين راكباً إلى أسير بن رازم اليهودي بخيبر فقتله وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر خارِصاً فلم يزل يخرص عليهم أي ما يتوجب دفعه عليهم لرسول الله من تمرٍ وغيره إلى أن قُتِل بمؤتة كان عبد الله رضي الله عنه ثالث الأمراء فيها زيد بن حارثة جعفر بن أبي طالب والثالث عبد الله بن رواحة فودّع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلّموا عليهم فبكى عبد الله بن رواحة فسألوه عما يبكيه فقال
(أما والله ما بي حبّ الدنيا ولا صبابة إليها ولكنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ وإنْ منكم إلاّ وَارِدُها كانَ على ربِّكَ حتّماً مقضياً سورة مريم آية (71) وتحرك الجيـش الى مؤتة ( 8 هـ )
وهناك وجـدوا جيـش الروم يقرب من مائتي ألف مقاتل فنظرالمسلمـون الى عددهم القليل فوَجموا وقال بعضهم ( فلنبعث الى رسول الله نخبره بعدد عدونا فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع ) ولكن نهض ابن رواحة وسط الصفوف وقال ( يا قوم إنا واللـه ما نقاتل أعداءنا بعَـدَد ولا قـوة ولا كثرة ما نقاتلهم إلا بهـذا الديـن الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحُسنَيَيـن النصر أو الشهادة ) فهتف المسلمون
(قد والله صدق ابن رواحة )والتقى الجيشان بقتال قوي فسقط الأمير الأول شهيدا ثم سقط الأمير الثاني شهيدا وحمل عبد الله بن رواحة الراية فهو الأمير الثالث وسط هيبة رددته
فقال لنفسه
أقْسَمـتُ يا نَفـْسُ لَتَنْزلنَّـه.... .لتنـزلـنَّ ولتُكْـرَهِـنَّـه
إن أجْلَبَ النّاس وشدُّوا الرّنّةْ..... مالِي أراك تكرَهيـنَ الجنّة
قد طالَ ما قدْ كنتِ مُطمئنةْ..... هلْ أنتِ إلا نُطفةً في شنّةْ
وانطلق يعصف بالروم عصفا وهوى جسده شهيدا وتحققت أمنيته وفي هذا الوقت كان الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة مع أصحابه فصمت فجأة ورفـع عينيه ليظهر عليه الأسـى وقال
( أخذ الراية زيـد بن حارثة فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا ثم أخذها جعفـر فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا )
وصمت قليلا حتى تغيّرت وجوه الأنصار وظنّوا أنه كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ثم استأنف قائلا
(ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قُتِل شهيدا)
ثم صمت قليلا ثم تألقت عيناه بومض متهلل مطمئن فقال
( لقد رُفِعُوا إليَّ في الجنَّة على سُرُرٍ من ذهب فرأيتُ في سرير عبد اللـه بن رواحة أزْوِرَاراً عن سرير صاحبيـه فقلتُ عمّ هذا فقيل لي مَضَيا وتردد عبد اللـه بعضَ التردد ثم مضى فقُتِلَ ولم يُعقّب )

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 07 : 04 PM
خديجة بنت خويلد
هي ( خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب ) القرشية الأسدية
تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة و عرفت بالعفة والعقل والحزم
حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم و أم المؤمنين
تزوجت قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم
مرتين باثنين من سادات العرب
عتيق بن عائذ المخزومي وأبي هالة هند بن زرارة التميمي
كانت ذات مال وتجارة تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثها إلى الشام
وبلغها عن محمد بن عبد الله كرم أخلاقه وصدقه وأمانته فعرضت عليه الخروج في مالها إلى الشام مع غلامها ميسرة فقبل وخرج في تجارتها وعاد بأرباح كبيرة
وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة
فرغبت في الزواج منه
وعرضت صديقتها نفيسة بنت منية عليه الزواج من خديجة
فقبل وتزوجها
وكان عمره خمسة وعشرين عاماً وعمرها أربعين ولم يتزوج عليها غيرها طيلة حياتها
وولدت له: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
ولما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت خديجة أول من آمن به فقد عاد إليها صلى الله عليه وسلم
من غار حراء وهو يرتجف وحدثها عما جرى له
في أول لقاء مع الوحي
وقال: (لقد خشيت على نفسي)
فقالت له في ثقة ويقين (إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكَلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق)
وكانت بعد ذلك الزوجة المثالية التي تخفف عنه ما يعانيه من أذى قومه تثبته وتصدّقه وتهون عليه أمر الناس
فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الملاذ والسكن والوزير
بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
وقال عنها: خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد
وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
وآمنت به خديجة بنت خويلد وصدقت بما جاءه من الله
ووازرته على أمره
وكانت أول من آمن بالله وبرسوله وصدق بما جاء منه
فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم
لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه
وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه به إذا رجع إليها تثبته وتخفف عليه وتصدقه
وتهون عليه أمر الناس رحمها الله تعالى
وقدمت كل ثروتها في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة رسوله الكريم
كانت أحب زوجات الرسول إليه ومن كرامتها
أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكرها حتى
قالت عائشة ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم
ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم
يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة
ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة
فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة
فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد
وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها
فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب
ثم قال لا والله ما أبدلني الله خيراً منها آمنت بي إذ كفر الناس
وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء
قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا.
توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها بعد أن أخذ الإسلام ينتشر داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها حتى وصل إلى الحبشة وكانت قد بلغت الخامسة والستين من عمرها بعد أن عاشت
مع الرسول صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين سنة
وأنجبت له أولاده جميعاً
إلا إبراهيم
وانزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنفسه في حفرتها بمكة وادخلها القبر بيده
وكانت وفاتها مصيبة بالنسبة للرسول تحملها بصبر وجأش راضياً
بحكم الله سبحانه وتعالى وسمى عام وفاتها ( بعام الحزن )بسبب وفاتها
ووفاة عمه أبو طالب المدافع عنه .

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 09 : 04 PM
عبد الرحمن بن عوف
هو عبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري أبو محمد
ولد في مكة المكرمة سنة 43 قبل الهجرة
من كبار الصحابة وأحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام
أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى فيهم لاختيار خليفة من بعده
كان غنيا ومجدودا في التجارة خلف مالا كثيرا وكان من الأجواد
أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا
كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة وسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
كان رضي الله عنه محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه
فقال ( لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )
وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف وهذا ما نراه حين آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار
فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع فقال سعد لعبد الرحمن
( أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا فانظر شطر مالي فخذه وتحتي امرأتان
فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )
فقال عبد الرحمن ( بارك الله لك في أهلك ومالك دُلوني على السوق )
وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح
جاهد بنفسه وبسيفه جاهد بأمواله فكان كثير الإنفاق والصدقات على المسلمين حيث تصدق بمئات الآلاف من الدراهم والدنانير وجهز ألف راحلة في سبيل الله
وتبرع مرة بمائة راحلة بما تحمل من المؤن على فقراء المدينة
ووضع مرة أخرى قافلة كاملة جاءته من الشام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا له عليه السلام بالجنة وكان يقال أهل المدينة عيال على عبد الرحمن بن عوف
فهم ثلث يقرضهم ماله وثلث يقضي عنهم ديونهم وثلث يصلهم ويتصدق عليهم
وكان كثير الإنفاق على نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
قالت السيدة عائشة بعدما رأته ينفق عليها وعلى بقية نساء الرسول
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون
سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة
وكان تقياً ورعاً فقيها وكان يفتي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي عهد أبي بكر وعمر وله ذكر في كتب الحديث
وروى مجموعة من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى عنه عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأولاده وجبير بن مطعم وجابر بن عبد الله وآخرون
وكان قوي الجسم تزوج عدداً من النساء وأنجب منهن ذرية كثيرة العدد
وقد أوصى عند احتضاره بخمسين ألف دينار وألف فرس في سبيل الله
اشترك في معركة بدر سنة 2هـ، وقتل فيها عدداً من المشركين
وأسر أمية بن خلف أحد زعماء قريش فقتله جماعة من المسلمين بين يديه
واشترك في معركة أحد سنة 3هـ، وقتل فيها عدداً من المشركين أيضاً
وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انهزم الناس عنه
وكان أحد المدافعين عنه وجُرح أكثر من عشرين جرحاً وكُسرت ساقه
وسقطت ثنيتاه وصار أهتم الثغر وشهد في السنة السادسة الهجرية غزوة الحديبية وشهد صلح الحديبية وبايع بيعة الشجرة
وفي الطريق إلى غزوة تبوك صلى عبد الرحمن بالمسلمين وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ركعة من الصلاة
وعينه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً على سرية إلى دومة الجندل
وفيها أسلم على يديه ملكها الأصبغ بن ثعلبة الكلبي وجماعة من قومه
وتزوج ابنته تماضر بنت الأصبغ بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي أم ولده أبي سلمة الفقيه
وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات بني كلب لأمانته ونزاهته
ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ
وأصبح مستشاراً أميناً للخليفة أبي بكر الصديق
وفي خلافة عمر بن الخطاب حج عبد الرحمن بالناس
وفي سنة أخرى حج بأزواج الرسول عليه السلام
وكان الخليفة عمر يستشيره في كثير من الأمور لأمانته وثقته به
في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه رضي الله عنه
وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمرلكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع
( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال)
ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ولعله سمع ما وعده الرسول صلى الله عليه وسلم
( عبد الرحمن بن عوف في الجنة )

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 11 : 04 PM
أسماء بنت عميس
هي أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية
تكنى أم عبد الله
(صاحبة الهجرتين صحابية من المهاجرات الأول)
أمها هند بنت عوف بن زهير أكرم امرأة في الأرض أصهاراً
أختها لأبيها وأمها سلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب وأخواتها لأمها ميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة أم المؤمنين زوجا النبي صلى الله عليه وسلم
ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد
وأم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب
أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب
فولدت له هناك عبد الله ومحمداً وعوناً ثم عادت إلى المدينة سنة سبع مع زوجها وأبنائها
كانت من المهاجرات الأوائل
فعندما دخلت أسماء بنت عميس
على حفصة بنت عمر زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل عليهما عمر بن الخطاب فتساءل من هذه؟
فقالت حفصة هذه أسماء بنت عميس
قال عمر بن الخطاب هذه الحبشية البحرية؟
قالت أسماء نعم
قال لها عمر يا حبشية سبقناكم بالهجرة
فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان
وبعد عام استشهد جعفر في غزوة مؤتة
تقول دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا أسماء أين بنو جعفر ؟
فجئت بهم إليه فضمهم وشمّهم ثم ذرفت عيناه فبكى
فقلت أي رسول الله لعله بلغك عن جعفر شيء
قال نعم قتل اليوم قالت فقمت أصيح فاجتمع إلي النساء
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول يا أسماء لا تقولي هجراً ولا تضربي صدراً
قالت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى دخل على ابنته فاطمة وهي تقول واعماه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
على مثل جعفر فلتبك الباكية
ثم قال اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم
ثم تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر وقد أوصى أبو بكر لما حضره الموت أن تغسله زوجته أسماء ثم تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعوناً
ويروى أن ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر
تفاخرا ذات يوم فقال كل واحد منهما
أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك
فقال لها علي اقضي بينهما يا أسماء
قالت ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر
ولا رأيت كهلاً خيراً من أبي بكر
فقال علي ما تركت لنا شيئاً ولو قلت غير ذلك لمقتك
وكانت أكرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلى الله عليه وسلم (تزوج أختها ميمونة بنت الحارث)
وتزوج عمه حمزة أختها سلمى بنت عميس
وتزوج عمه العباس بن عبد المطلب أختها لبابة الكبرى أم الفضل و غيرهم فقد كان لأسماء تسع وقيل عشر أخوات
ولقد روت أسماء بنت عميس عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنها ابنها عبد الله بن جعفر
وحفيدها القاسم بن محمد بن أبي بكر
وعبد الله عباس ابن أختها لبابة
وحفيدتها أم عوف بنت محمد بن جعفر
وسعيد المسيب وعروة بن الزيير
وآخرون
كانت أسماء أول من أشار بنعش المرأة
وأول ما صنعته للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
وهي على فراش الموت وهو على شكل هودج
رأت النصارى يصنعونه بالحبشة
توفيت نحو أربعين هجرية.

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 14 : 04 PM
فاطمة بنت أسد
هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية
أم علي بن أبي طالب وإخوته عقيل وجعفر وطالب
وهي حماة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
أسلمت رضي الله عنها وكانت من المهاجرات الأوائل
و هي أول هاشمية ولدت هاشميا أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها
فكفنها رسول الله عليه وسلم في قميصه ونزل قبرها قبل دفنها فاضطجع فيه فقالوا ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه فقال إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة
واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر
وقد انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ولد ابنته فاطمة
بعد وفاة عبد المطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم و الذي كان يرعاه من بعد موت أبيه و امه
ذهب النبي إلى بيت عمه أبي طالب ليرعاه و يتولى تنشئته وسط أولاده
وفي بيت أبي طالب كانت تكمُن اليد الحانية الأمينة إنها زوجته فاطمة و التي أحسنت رعاية و تنشئة سيد الخلق فقد كانت فاطمة تشمله برعايتها و تشرف عليه مع زوجها وكانت تري البركة تحل في طعام أولادها إذا أكل معهم محمد صلي الله علية وسلم وكانت رضي الله عنها تعطي محمدا صلي الله عليه وسلم عناية خاصة عن بقية أولادها
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنها
دخل عليها رسول الله صلي الله عليه و سلم فجلس عند رأسها فقال رحمك الله يا أمي كنت بعد أمي تجوعين و تشبعيني وتعرين و تكسيني وتمنعين نفسك طيبا و تطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة
ثم أمر ان تغسل ثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه
رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده ثم خلع رسول الله صلي الله عليه و سلم
قميصه فالبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم
أسامة بن زيد وأبو أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما اسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد
حفره رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده و أخرج ترابه بيده فلما فرغ النبي فاضجع فيه
فقال الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها
بحق نبيك والأنبياء الذين قبلي فانك ارحم الراحمين وكبر عليها أربعا وادخلوها اللحد
هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم
وعن ابن عباس قال لما ماتت فاطمة أم علي البسها النبي صلي الله عليه و سلم قميصه واضطجع معها في قبرها
فقالوا ما رأيناك يا رسول الله صنعت هذافقال إنه لم يكن أحد بعد أبى طالب ابر بي منها
إنما ألبستها قميصي لتكسي من حلل الجنة وأضجعت معها ليهون عليها
فرضي الله عن فاطمة بنت أسد وأرضاها

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 16 : 04 PM
سلمان الفارسي
هو أبو عبدالله سلمان ابن الإسلام
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعرف بسلمان الخير، أصله من فارس واختلفوا في اسمه قبل إسلامه
نشأ في قرية جيان ورحل إلى الشام ثم الموصل فنصيبين فعمورية
وقرأ كتب الفرس والروم
أخبره نصراني عنده علم بالإنجيل عن نبي يبعث بالحنيفية دين إبراهيم
به علامات: أنه يأكل الهدية ولايأكل الصدقة وبين منكبيه خاتم النبوة
يهاجر إلى أرض ذات نخل فرحل سلمان إلى الجزيرة العربية
وفي الطريق أسره بعض قطاع الطرق وباعوه لرجل يهودي من بني قريظة
فأخذه إلى المدينة ليعمل في مزرعته
وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة سارع سلمان للقائه
وقدم له الطعام من الصدقة فأطعم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ولم يأكل
فقال سلمان: هذه واحدة ثم أتاه بطعام هدية فأطعم أصحابه وأكل منها
فقال: هذه الثانية وأخذ ينظرإلى الخاتم في ظهره
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم فألقى رداءه فرأى الخاتم وقبّله وهو يبكي وأسلم
حدث الرسول وأصحابه بقصته وأعانه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
على فداء نفسه من اليهودي وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء ولم يشهد بدراً ولا أحداً بسبب الرق وأول مشاهده الخندق ولم يتخلف عن غزوة بعدها
وأشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة
وسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حتى اختلف عليه المهاجرون والأنصار كلاهما يقول: سلمان منا افتخاراً به فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: سلمان منا أهل البيت وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي قاله لأبي الدراء
(إن لرّبك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولبدنك عليك حقاً فأعط كلَ ذي حق حقه)
كان سلمان من خيار الصحابة وفضلائهم وزهادهم
وذوي القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان له مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل
حتى كادت أن تغار أمهات المؤمنين منه على رسول الله صلى الله عليه
وسلمحتى أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: (عليّ وعمّار وسلمان)
رغب سلمان عن الدنيا وأقبل على الآخرة ورفض أن يبُنى له قصر وهو أمير المدائن وطلب أن يُبنى له بيتٌ من القصب وسقفه من ورق البردي
إذا وقف فيه كاد أن يصيب رأسه وإذا نام كاد أن يصيب طرفيه
وكان عطاؤه خمسة آلاف إذا أخذه تصدق به ويأكل من تعب يده وينسج الخوص
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة
توفي في خلافة عثمان بن عفان سنة ست وثلاثين للهجرة.

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 17 : 04 PM
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري أبو إسحاق
من أوائل المسلمين سابع سبعة أسلموا أسلم وسنه سبع عشرة سنة
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته لاختيار خليفة منهم
وحينما أسلم امتنعت أمه من الطعام والشراب
فقال لها
تعلمين والله لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا الشيء إن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي
فنزلت هذه الآية (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً)
وكان ممن نزل فيهم قوله تعالى
(ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)
وهو أول من أراق دما في سبيل الله وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين عندما أرادوا الصلاة
في أحد شعاب مكة فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه فكان أول دم أريق في الإسلام
وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضافلقب بفارس الإسلام
شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا, وأبلى بلاء حسنا يوم أحد
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ارم فداك أبي وأمي وكان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا أقبل عليه سعد قال لأصحابه هذا خالي
وفي عام حجة الوداع مرض سعد مرضاً شديداً
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فوضع يده على جبهتة
فمسح وجهه وصدره وبطنه وقال
اللهم اشف سعداً وأتم له هجرته اللهم أصلح قلبه وجسمه واكشف سقمه
اللهم سدد سهمه وأجب دعوته وحببه إلى عبادك
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرق ذات ليلة فقال ليت رجلاً صالحاً يحرسني الليلة
فإذا بالباب سعد يقول أنا أحرسك يارسول الله فدعا له صلى الله عليه وسلم ثم نام
ورُوي أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أول من يدخل علينا رجل من أهل الجنة فدخل سعد ثلاثة أيام
يقولها صلى الله عليه وسلم ويدخل سعدفاحتال عليه عبد الله بن عمر
لينظر ما يعمل فيقتدى به وينال ما ناله سعد
فقال له سعد إني لا أجد في نفسي سوءاً لأحد من المسلمين ولا أنوي له شراً
تولى قتال فارس أيام عمر بن الخطاب وفتح الله على يده أكثرها كان له فتح القادسية وبفتحها فتحت أبواب العراق وفارس أمام العرب فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرس بالقادسية
ولاه عمر على العراق وكذلك ولاه عثمان على الكوفة وعزله عمر عنها لما شكاه أهلها بالباطل
ودعا على شاكيه واستجاب الله لدعائه فنكبوا
وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقي م يشترك فيما حدث
من فتنة بعد مقتل عثمان ولم يحضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم
وهو الذي فتح مدائن كسرىوهو الذي بنى الكوفة
ولما حضرته الوفاة
طلب أن يكفنوه في ثوبه الذي حارب فيها المشركين يوم بدر
وكانت وفاته بمنزله في العقيق سنة خمس وخمسين للهجرة
وحمل إلى المدينة وصلى عليه
مروان بن الحكم وصلت عليه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
و دفن بالبقيع. وكان آخر العشرة المبشرين بالجنة موتاً وآخر المهاجرين أيضاً
رضي الله عنهم جميعاً

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 19 : 04 PM
زيد بن حارثة

زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان طفلا حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد
حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق فأهداه الى عمته خديجة
فرآه الرسول صلى الله عليه وسلم عندها فاستوهبه منها
فوهبته له فأعتقه وتبناه وصار يعرف في مكة كلها ( زيد بن محمد)
وذلك كله قبل الوحي
حتى نزلت آية
(وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ) (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ )
فأصبح يدعى زيد بن حارثة
وكان يدعى حب رسول الله زوجه الرسول مولاته أم أيمن
فولدت له أسامة بن زيد وكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب وكان زيد قصيرا شديد الأدمة أفطس
وجهه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مؤتة سنة ثمان للهجرة على رأس جيش للاقتصاص من أمير الغساسنة وكان قد قتل الحارث بن عمير الأزدي الذي حمل إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فيه إلى الإسلام وقد قتل زيد في تلك الوقعة
وعاد خالد بن الوليد إلى المدينة ببقية الجيش
تزوج زيد زينب بنت جحش بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم طلقها فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
ما حمل
الرسول صلى الله عليه وسلم
تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين بل قيل أولهم
أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم حبا عظيما
حتى أسماه الصحابة (زيد الحب) وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها
:(ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه)
لقد كان زيد رجلا قصيراأسمراأفطس الأنف ولكن قلبه جميع وروحه حرفتألق في رحاب هذا الدين العظيم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة ، فقلت (لمن أنت؟)
قالت (لزيد بن حارثة) كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(لا تلومونا على حبِّ زيدٍ)
وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم
بين زيد بن حارثة وبين حمزة بن عبد المطلب
بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد
فطعن بعض الناس في إمارته
فقال صلى الله عليه وسلم
( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارةوإن كان لمن أحب الناس إليّ وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده )
في جمادي الأول من العام الثامن الهجري
خرج جيش الاسلام الى أرض البلقاء بالشام
ونزل جيش الاسلام
بجوار بلدة تسمى ( مؤتة) حيث سميت الغزوة باسمها
ولادراك الرسول صلى الله عليه وسلم
لأهمية هذه الغزوة اختار لها ثلاثة من رهبان الليل وفرسان النهار
فقال عندما ودع الجيش
( عليكم زيد بن حارثةفان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب
فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة )
أي أصبح زيد الأمير الأول لجيش المسلمين
حمل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم
واقتحم رماح الروم ونبالهم وسيوفهم
ففتح باب دار السلام وجنات الخلد بجوار ربه
حزن النبـي صلى اللـه عليه وسلم على زيد حتى بكاه وانتحب
فقال له سعـد بن عبادة
( ما هذا يا رسـول الله)
قال
( شوق الحبيب إلى حبيبه )

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 21 : 04 PM
مارية القبطية
هي مارية بنت شمعون المصرية
مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم ولده إبراهيم
أسلمت على يدي حاطـب بن أبي بلتعة
وهو قادم بها من مصر الى المدينـة وكانت رضي الله عنهابيضاء جميلة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يطؤها بملك اليمين وضرب عليها الحجاب
أهداها له المقوقس القبطي ملك الإسكندرية ومصر
سنة 7هـ ومعها أختها سيرين وألف مثقال ذهباً وعشرين ثوباً وبغلته دُلْدُل وشيخ كبير خصي يقال له: مابور
وأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمارية وحسنها فاكتفى بها
وأهدى أختها سيرين لشاعره حسان بن ثابت
فأنجبت له ولده عبد الرحمن بن حسان
أسلمت هي وأختها وأنزلها
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أول قدومها في منزل لحارثة بن النعمان
فاشتدت غيرة السيدة عائشة منها
فتقول: ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية
وذلك أنها كانت جميلة جعدة بيضاء
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
عامة الليل والنهار عندها فجزعت
فنقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العالية
فكان يذهب إليها هناك فكان ذلك أشد علينا
ثم رزقه الله منها الولد وحُرمناه منه
ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها
سوى فاطمة رضي الله عنها
ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين
حيث قدّر الله تعالى
أن لا يكون رسوله صلى الله عليه وسلم أباً لأحد
فتوفى الله تعالى إبراهيم
وبقيت أمه من بعده ثكلى أبَد الحياة
فقد مَرِض إبراهيم وطار فؤاد أمه
فأرسلت إلى أختها لتقوم معها بتمريضه
مضت الأيام والطفل لم تظهر عليه بوارق الشفاء
وأرسلت الى أبيه فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم
ليرى ولده
وجاد إبراهيم بأنفاسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فَدَمِعَت عيناه وقال :
( تَدْمَع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يُرْضي ربَّنا والله يا إبراهيم ، إنا بك لَمَحْزونون )
قال الرسـول صلى اللـه عليه وسلم
( إنّكم ستفتحون مِصـر وهي أرض يُسمّى فيها القيـراط فإذا فتحتوها فأحسنوا إلى أهلهافإن لهم ذمة ورَحِماً )
وقد حفظ الصحابة ذلك فراح الحسن بن علي رضي الله عنهما
يكلّم معاوية بن أبي سفيان لأهل( حفن ) بلد ماريةفوضع عنهم خراج
و عندما أتى عبادة بن الصامت مصر فاتحاً بحث عن قرية مارية وسأل عن موضع بيتهافبنى به مسجداً
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
بقيت مارية على العهد
إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في شهر محرم سنة ست عشرة
رضي الله عنها وأرضاها

ابوهريره
08 / 11 / 2005, 23 : 04 PM
هند بنت عتبة
هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية القرشية
إحدى نساء العرب
اللاتي كان لهم شهر عالية قبل الإسلام وبعده
وهي أم الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
كانت هند ذات صفات ترفع قدرها بين النساء من العرب
ففيها فصاحةوجرأة وثقة وحزم
ورأي كانت تقول الشعروالحكمة
وكانت امرأة لها نفس وأنفة زوجها أبوها
من الفاكهة بن المغيرة المخزومي
فولدت له أباناً ثم تركته
وتزوجت هند من أبي سفيان بن حرب
وكانت تحرص دوماً على محامد الفعال
كما كانت ذات طموح واسع
ففي ذات يوم رآها بعض الناس ومعها ابنها معاوية
فتوسموا فيه النبوغ فقالوا لها عنه : إن عاش ساد قومه
فلم يعجبها هذا المديح
فقالت في إباء وتطلع واسع : ثكلته إن لم يسد إلاقومه
لما كانت موقعة بدر الكبرى
قتل في هذه العركة والد هند وعمها شيبة وأخوها الوليد بن عتبة
فراحت ترثيهم مر الرثاء
وفي يوم أحد كان لهند بنت عتبة دورها العسكري البارز
فقد خرجت مع المشركين من قريش وكان يقودهم زوجها أبو سفيان وراحت هند تحرض القرشيين على القتال
وتزعمت فئة من النساءفرحن يضر بن الدفوف
وفي هذه المعركة كانت هند بنت عتبة
قد حرضت وحشي بن حرب
على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
حيث وعدته بالحرية وكان عبداً لها إن هو قتل حمزة
فكانت تؤجج في صدره نيران العدوان
وتقول له : إيه أبا دسمة اشف واشتف
ولما قتل وحشي حمزة رضي الله عنه
جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة
فشقت بطنه ونزعت كبده ومضغتها وبقيت هند على الشرك
حتى شرح الله تعالى صدرها للإسلام يوم فتح مكة
حيث شاءت إرادة الله تعالى أن تنقلب بطلة الجاهليةإلى بطلة في ظل الإسلام وفي اليوم الثاني لفتح مكة
قالت هند لزوجها أبي سفيان: إنما أريد أن أتابع محمداً فخذني إليه
فقال لها: قد رأيتك تكرهين هذا الحديث بالأمس
فقالت: إني والله لم أر أن الله قد عبد حق عبادته في هذا المسجد
إلا في هذه الليلة والله إن باتوا إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً
فقال لها: فإنك قد فعلت ما فعلت فاذهبي برجل من قومك معك
فذهبت إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه
فذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأسلمت وبايعت
وتمضي الأيام وتزداد هند المسلمة ثقافة إيمانية
حيث اشتركت في الجهاد
مع زوجها أبي سفيان في غزوة اليرموك الشهيرة وأبلت فيها بلاء حسناً وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم
فتقول : عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين
وظلت هند بقية حياتها مسلمة مؤمنة مجاهدةحتى توفيت سنة أربع عشرة للهجرة
فرضي الله عنها وأرضاهاوغفر لها ورحمها

توأم الجود
25 / 11 / 2005, 19 : 03 AM
بلال ابن رباح
بلال بن رباح الحبشي ، هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل :( انما أنا حبشي000كنت بالأمس عبدا )000 ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما :( أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )000


نسبه واسلامه

انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم000ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وحين كان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر بلال نور الله ، ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم 000 ولا يلبث خبر اسلامه أن يذيع ، وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه :( 000ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق000) 000


العذاب و الحرية

لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه :( اذكر اللات والعزى )000
فيجيبهم :( أحد000أحد )000
واذا حان الأصيل أقاموه ، وجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وطرقها ، وبلال -رضي الله عنه- لا يقول سوى
أحد000أحد )00 ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ؟ ) 000 ثم يصيح في أمية :( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا )000 وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار 000


غزوة بدر

و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ،يشرع الرسول للصلاة آذانها000ويختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام ، وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد000أحد )000
وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف ) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته000فلمحه بلال فصاح قائلا :( رأس الكفر ، أمية بن خلف 000 لا نجوت أن نجا )000ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف :( أي بلال 00 انه أسيري )000ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين :( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف 000 لا نجوت أن نجا )000وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح :( أحد000أحد )000


يوم الفتح

وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) 000وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة 000


بلال من المرابطين

وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له :( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله )000قال له أبو بكر : ( فما تشاء يا بلال ؟) قال :( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت )000قال أبو بكر :( ومن يؤذن لنا ؟؟)000قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع :( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله )000قال أبو بكر :( بل ابق وأذن لنا يا بلال )000قال بلال :( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له )000قال أبو بكر :( بل أعتقتك لله يا بلال )000ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام 000


الآذان الأخير

وكان آخر آذان له ،أيام زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- وتوسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن 000 فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء000


وفاته

ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق


منقول

تحياتي

الحصاد

ابوهريره
28 / 12 / 2005, 40 : 12 PM
عائشة بنت أبي بكر
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية القرشية
أمها أم رومان بنت عمرو ابن عامر من بني مالك من كنانة
تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة وعقد عليها في مكة
وهي بنت ست سنين وبنى بها بعد قدومه إلى مكة وهي بنت تسع
وكان بناؤه بها في شهر شوال من السنة الأولى للهجرة
وكناها بأم عبد الله وهو اسم ابن أختها عبد الله بن الزبير
كانت أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه وأكثرهن رواية عنه
وهي الوحيدة من نسائه التي تزوجها بكراً
خرجت معه عدة مرات في الغزوات والأسفار
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ
وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ
وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام
قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا رسول الله ، كيف حبّك لي) قال صلى الله عليه وسلم
( كعقد الحبل ) فكانت تقول له ( كيف العُقدةُ يا رسول الله)
فيقول( هي على حالها )
كما أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تذكر عائشة عنده فقال ( يا بُنية حبيبة أبيك )
قال ابن عباس رضي الله عنهما (لأم المؤمنين عائشة )
كنتِ أحبَّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ إلا طيّباً
وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنهامتوقدة الذهن نيّرة الفكر شديدة الملاحظة فهي وإن كانت صغيرة السن كانت كبيرة العقل
قال الإمام الزهري
( لو جمع علم عائشة الى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل)
(وقال أبو موسى الأشعري)
( ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً )
كان يرجع إليها الناس ويسألونها عن أمور دينهم وعن جوانب السيرة النبوية فتخبرهم بما رأته وسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد كانت أفقه نسائه وأكثرهن علماً وكانت تحفظ من أشعار العرب وأخبارهم الكثير
اشتهرت بالفصاحة والبلاغة وكثرة الصوم والتهجد والصدقات
حفظت القرآن الكريم في حياة الرسول و هي بنت ثمانٍ
و روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم
وهي بنت ثماني عشرة سنة و كان قد مكث معها تسع سنين
وفي غزوة بني المصطلق تقول عليها بعض المنافقين
فنزلت براءتها في القرآن الكريم في سورة النور
ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الأخير
استأذن زوجاته أن تمرضه عائشة في بيتها فأذن له وبقي عندها حتى توفاه الله
ودفن في حجرتها كما دفن من بعد بجانبه والدها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب
وعندما وقعت الفتنة وقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه كانت في مكة تحج
فلما بلغها الخبر غضبت وطالبت بالقصاص من القتلة
وخرجت مع جمع من الصحابة إلى العراق فتبعها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجمع من أهل المدينة ووقعت فتنة بين رجال علي ورجال عائشة ونشبت معركة قصيرة وكانت عائشة تركب جملاً فسميت الوقعة بوقعة الجمل
لم يكن يوم الجمل لعلي بن أبي طالب والسيدة عائشة وطلحة والزبير قصد في القتال ولكن وقع الإقتتال بغير اختيارهم وكان علي رضي الله عنه يوقر أم المؤمنين عائشة ويُجلّها فهو يقول
( إنها لزوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة )
وكذا السيدة عائشة كانت تُجِلّ علياً و توقره فإنها رضي الله عنها
حين خرجت لم تخرج لقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين وظنّت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبيـن لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانـت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبلّ خمارها عادت بعدها عائشة معززة مكرمة إلى المدينة وعاشت فيها بقية عمرها
توفيت عام ست وخمسين ودفنت بالبقيع

المبدع المتميز
14 / 09 / 2006, 26 : 12 AM
الله يثيبك بارك الله فيك

أخوك المبدع المتميز