المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَا زَالَتْ النّصيحَهـْ .. بِـجَـمَـلْ ! !


حطموك يا قلبي
12 / 12 / 2010, 23 : 09 PM
بسمـ الله الرحمـــن الرحيمـ彡



الْسَلآمْ عَلَيّكُمْ وَ رٍحْمَةْ الله وَ بَرٍكَآتُهْ ●●



صَبَآحُكُمْ مَكْسِيّ بِـرٍضَىآ الله ●●



وَ مَسَآؤُكُمْ بِـنُورْ الْهِدَآيَهْـ ●●



الْفُضَلآءْ وَ الْفَآضِلآتْ مُنْتَسِبِيّ منتدى تمير●●








http://dc13.arabsh.com/i/02278/3jv5k8pgfkap.jpg







*قال تعالى’ :


((وذَكِّر فَإنّ الذِكرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ

))




*قال عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ :


’’لا خير في قوم ليسوا بناصحين و لا خير في قوم لا يحبون الناصحين





’’






http://dc13.arabsh.com/i/02278/k8aohj77dqmk.jpg







ما هي النصيحهـ ؟


قال الإمامـ الخطابي :



’’هي كلمهـ جامعهـ معناها حيازة الخير للمنصوح لهـ ..

و أصل النصح في لغة العرب تقول :

’’نصحت العسل إذا خلّصتهـ من الشمع ..
و تقول :
’’نصحت لهـ المحبهـ إذا أخلصت له المحبهـ










*فالنصيحهـ هي إرادة الخير بإخلاص للمنصوح لهـ




..







http://dc13.arabsh.com/i/02278/wnted9imqf7b.jpg






*هَلْ مَا زَالَتْ النّصيحَهـْ .. بِـجَـمَـلْ ؟




اقتباس:


*يحكى أن أحدهم* ضاقت به سبل العيش ، فسئم الحياة وقرر أن يهيم على وجهه في بلاد



الله الواسعة، فترك بيته وأهله وغادر المنطقة متجهاً نحو الشرق ، وسار طويلاً حتى



وصل بعد جهدٍ كبير ومشقةٍ عظيمة إلى منطقة شرقيّ السعودية ، وقادته الخطى إلى بيت



أحد الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته ، وبعد انقضاء أيام الضيافة سأله عن غايته



، فأخبره بها ، **






*فقال له المضيف : * ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك ، ولما كان



صاحبنا بحاجة إلى مكان يأوي إليـه ، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك .





وعمل الرجل عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته



يعدّ القهوة



ويقدمها للضيوف ، ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان الشيخ يكافئه خلالها ببعض



الإبل والماشية .





*ومضت عدة سنوات* اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى



رؤية أهله وأبنائه، *فأخبر صاحب البيت* عن نيته في العودة إلى بلده ، فعزّ عليه



فراقه لصدقه وأمانته ، وأعطاه الكثير من المواشي وبعض الإبل وودّعه وتمنى له أن



يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة ..





وسار الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة *رأى شيخاً جالساً



على قارعة الطريق* ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل



إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير



الصحراء ، *فقال له : * أنا أعمل في التجارة . فعجب الرجل *وقال** **له : * وما



هي تجارتك يا هذا ، وأين بضاعتك ؟





*فقال له الشيخ* : أنا أبيع نصائح . *فقال** **الرجل : * تبيع نصائح ، وبكم



النصيحة ؟!





*فقال الشيخ : * كلّ نصيحة ببعير .





*فأطرق الرجل** **مفكراً* في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً من أجل



الحصول عليه ، ولكنه في النهاية *قرر أن يشتري نصيحة* مهما كلفه الأمر *فقال له



: * هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً ؟ ..





*فقال له الشيخ : *" *إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل* " ففكر الرجل في هذه النصيحة



*وقال : * ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا



الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه *قال للشيخ : * هات لي نصيحة أخرى



وسأعطيك بعيراً آخر .





*فقال له الشيخ : * " *أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له* " وتأمل صاحبنا



هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ،





*فقال للشيخ* هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر .. *فقال له : *





*" نام على النَّدَم ولا تنام على الدم* " . ولم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من



سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه من مواشٍ وسار في طريقه .





وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر ، وفي أحد



الأيام أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ،



فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد



نجم سُهيل ، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً



، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا



من قاع ذلك الوادي ، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم يأبه



لكلامه ،





*فقال* والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع هذا الوادي ، وقرر أن



يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ جاعِدَهُ ونام على مكان مرتفع بجانب الوادي .





وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ البيوت والقوم ، ولم يُبقِ



سوى بعض المواشي



. وساق الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه ، وصاح لها مناديا فتبعته



وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى بيت في الصحراء ، فرحب



به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب



إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر إليه وإذا به " *ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق* "



*فقال : *آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.



**





وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريباً من مواشيه وأغنامـه



، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ، ولكنه وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً



غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة



بعد أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله ولما لم



يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ سيفه وتقدم منه ببطء ثم



هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه *فقال له : * لقد اشتريت



والله النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتلـه ، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء



.





وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ، فوجد مضارب قومه على



حالها ، فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد



زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد



أن يهوى به على رؤوس الأثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول " *نام



على الندم ولا تنام على الدم* " ، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم على حالهم ،



وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح ، وبعد شروق الشمس ساق



أغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ، واستقبله أهل بيته



*وقالوا : *له لقد تركتنا منذ فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك



حتى أصبح رجلاً ، ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام



بالأمس بجانب زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم وقال بينه وبين



نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير





http://dc16.arabsh.com/i/02279/p2uhch2qt135.jpg




لماذا اصبحنا في زمن انعدمت بهـ النصيحهـ ,




و ان وجدت تكون اما لاستفزاز او بالعاميهـ ’’شماتهـ’’




و تكاد تخلو من آداب النصيحهـ التي أقرها الدين الاسلامي ,






فكيف نكون ممن قال عنهمـ الله تعالىَ’ ,



((وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحونْ))





و في المقابل حتىَ’ و ان توافرت آداب النصيحهـ و الاسلوب الرائع



إلا أن الطرف الآخر لا يتقبلها ظناً منهـ أنها قد تكون مثلما ذكرنا للإستهزاء ,




و لو احسنّا الظن لقلنا أنها لوجهـ الله ,



و بالرغمـ من تقديمها بطريقهـ غير مقبولهـ , فنأخذ بها و نجعلها لصالحنا ,



لا ان نكون كما اراد الشخص الآخر ,




ٍ..النصيحهـ تكون لوجهـ الله و تؤدي إلىَ’ التواصل و المودهـ ,



و تقرّب المسافات بيننا ,



و تكون أجر في الدنيا و الآخرهـ ,

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 12 / 2010, 28 : 12 AM
موضوع بالصميم ..
شكرآ لك على الطرح ..
تقديري

حطموك يا قلبي
13 / 12 / 2010, 54 : 12 PM
الراقيه
منور الصفحه يالغلا

قوت القلوب
13 / 12 / 2010, 59 : 11 PM
طرح في الصميم يالغلآ
بس هالايام ماحد يتحمل احد ينصحه
عـوآفي

نبرة فرح
14 / 12 / 2010, 55 : 03 AM
مشكوره يالغلا
وجزاك الله الف خير
الدين النصيحه

ملامح صادقه
14 / 12 / 2010, 42 : 10 AM
طرح مميز واكثر من رائع
ولاحرمك الاجر
ودمتي بود يالغلا