تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة شخص ذهب الى سوريا هذا العام برفقة عائلته لسياحه فدخل السجون


الوهبي
07 / 08 / 2009, 11 : 01 AM
مساء الخير

هذه القصة انقلها لكم كماهي وبجميع فصولها على دفعات وحلقات

بسم الله نبداء

----------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم



اخواني واحبتي اعضاء هذا المنتدى الرائع السلام عليكم...

يسرني ان ابدأ تقريري الأول من هنا من 00000هذا المنتدى المميزوالرائع ..

احبتي قد تلمحون من العنوان ان التقرير سبكون مأساوي وحزين وهو كذلك ولكن سيكون فيه من الفوائد الكثير

ليس اقلهاان يتجنب المسافر لهذا البلد الغالي على قلوبنا ماوقعت به وان يأخذ احتياطاته ويرى الخطوات اللتي

قمت بها فيأخذ منها ماكان صحيحا ويتجنب ماكان خاطئا والحمدلله اولاواخيرا فهو صاحب الفضل في نجاتي من

هذه المأساة فهاأنا ذا هنا في بلدي في الوقت اللذي مازال هناك من هوعالق حتى لحظة كتابة هذا التقرير...

نعم هي رحلتي الحادية عشر بعد عشر رحلات جميلة ورائعة ولكني خلال تلك الرحلات لم اكن اعرف ان هناك

منتديات تهتم بالسفر وبها تقارير والا لكنت استعديت بالتصوير وتدوين رحلاتي ولكن قدر الله ان لااعرف هذه

المنتديات الا قبل رحلتي الأخيرة فقد اضطررت للبحث من خلال المواقع لعلي اجد مدينة جديدة اوموقع سياحي

جديد في سوريا ولم يسبق لي زيارته ذلك لأني في العشر مرات السابقة زرت اماكن كثيرة هناك وخصوصا في

آخر اربع رحلات حيث كنت لااستقر في مكان اكثر من يومين اوثلاثة....في البداية سأكتب بعض عناصر

التقرير او القصة سمها ماشئت وسأبدأ بعد ذلك بأذن الله بأنزال الحلقات تباعا حسب مايسمح لي الوقت ..

وأليكم بعض العناصر:

1)السفر برا بتاريخ 6-1-2009

2)الوصول للمركزالحدودي السوري مساء

3)ابلاغي بالمركز بالأشتباه بأسمي..ولكن لأي جهه؟؟ هذاماستقرأه بالتقرير..

4)مراجعتي للسفارة في اليوم الثاني من وصولي..وماهودور السفارة؟؟

5)احتجازي من قبل؟؟ منذ الظهر حتى الساعة التاسعة مساء..ومكوث زوجتي بالسيارة خارج المبنى اغلب هذا

الوقت..

6) تتالى فصول المأساة بعد ذلك لأمكث في دمشق بلاجواز 12 يوماوبعد ذلك تطور الوضع فهل ياترى

تطور للأفضل ام للأسوأ؟؟

7)الدور الأيجابي والمشورة الذهبية لشخص انتم تعرفونة وسأخبركم من هو لاحقا؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم




(الحلقة الأولى)



اليوم هوالثلاثاء 6-1-2009 موعد السفر انطلقنا على بركة الله الساعة

الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وكلنا شوق لبلاد الشام فقد مضى على

آخررحلةلي ولزوجتي أم خطاب لسوريا سنة واربعة اشهرتقريبا تحركنا

وكنا قد استعدينا لهذه الرحلة وخططنا بشكل لم نخطط مثلة في رحلة سابقة

كان الطريق سهلا ولله الحمد خصوصا وانا من هواة السفر برا وصلنا

الحديثة الساعة الرابعة عصرا كان من المفترض ان نبيت في استراحة هلا

كالمعتاد وننطلق صباحا للحدود ولكن بعد تغيير زيت السيارةوشراء بعض

الأغراض من السوبرماركت شعرت بأني مازلت نشيطا وقلت في نفسي

مازال الوقت نهارا لماذا لااكمل المسيرالى دمشق وفعلا توكلنا على الله

وانطلقناالساعة الخامسة تقريبا دخلنا بشكل سريع للأردن ولم امضي في

مركز العمري الا سبع دقائق بالضبط وبعد الدخول خفضت السرعة الى

70خوفا من الرادارات الموجودة على طول الطريق وكان هذا الطريق

متعبا فعلا ..بعد ذلك خرجنا من الأردن بسهولة كمادخلناولله الحمد بعدها

وصلنا للحدودالسورية في هذه اللحظات بدأنا نشعر بأننا في الخطوة

الأخيرة من الطريق اوقفت سيارتي واتجهت للجوازت وسلمتهم الجوازات كنت مستعد نفسيا

للتطنيش لأي حركات من نوع اكرامية وخلافه ولكن الوضع كان مختلف هذه المرة كان امامي ثلاثة

من موظفي الجوازات اوسطهم هو من استلم الجوازات وسلمها لمن على يسارة والذي بدورةبدأ

يدخل المعلومات للكمبيوتروبعدأنتهاءه من جواز ام اخطاب سلمه للأول اللذي قام بختمه وتسليمي

اياه بعدها اخذ الشخص الذي امام الكمبيوتر ينظر الي ومن ثم كلم صاحبه بصوت منخفض وبدأو

ينظرون للجهاز وينظرون الي..؟ انا الى الآن اظن انها مجرد حركات كي ادفع ولكني كنت في منتهى

البرود كالعادة بعدذلك اخبروني ان هناك ملاحظة على اسمي ويوجد لدي تكليف؟؟؟ قلت ملاحظة

ممن؟؟ ولماذا وماذا تعني كلمة تكليف ؟؟ قال هناك اشتباة بأسمك من قبل ادارة مكافحة المخدرات

والتكليف يعني اننا سنرسل لهم الآن فاكس بأنك دخلت للحدود ويجب عليك مراجعتهم..

لاأخفيكم اني حتى هذه اللحظات كنت اظن ان الأمرمجرد أبتزاز ولكنه بشكل احترافي هذه المرة

ولكنهم احضروا ورقه مطبوعه مكتوب فيها انه تم ابلاغي بأني مكلف ويجب علي مراجعة مكافحة

المخدرات فكتبت اسمي ووقعت واعطوني رقم معاملة بعدها استلمت الجوازات واتجهت للسيارة

وانا اقول في نفسي سوف ينادون علي الآن ويقولون ان في الأمر خطأ وتنتهي هذه المسرحية

الغبية ولكن لم ينادي علي احدوركبت سيارتي واخبرت ام خطاب بماحدث هنا فعلا احسست

وأدركت ان الأمر حقيقي ودخلت سوريا وانقلبت مشاعر الفرح الى حزن وقلق كنا بالعادة في هذه

اللحظات لحظات الوصول نكون في قمة السعادة ولكنا هذه المرة شعرنا بأننا دخلنا الى سجن كبير

في هذه اللحظة يشعر الرجل خصوصا بخوفه على من معه ومن هم تحت مسؤليته وحمايته كنت

اسير بالطريق الى دمشق وفكري مشغول مالذي سيحدث لنا ..اتصلت بالفندق المعتاد وحجزت

غرفة وعند وصولي كان كل شيئ جاهزاوقفت السيارة واتجهنا للغرفة وصلينا وطلبناالعشاء واتصلنا

على الأهل واخبرناهم بوصولنا بالسلامة تناقشنا في الأمر قليلا وقررنا ان نتوكل على الله وننام

وغدا اتوجه للسفارة واستوضح الأمر...وهذا ماحدث اتجهت فعلا يوم الأربعاء صباحا تقريبا الساعة

العاشرة ودخلت لقسم شؤون الرعايا تحديدا لمدير شؤون الرعايا الجديد وعندما اخبرته بالأمر

ابتسم وقال لاتقلق الأمر عادي جدا ويحدث دائما حتى انه قبل فترة بسيطة ذهب احد المواطنين

الى هناك بسبب اشتباة بالاسم فتأكدوا من هويته وسلموه ورقة للجوازات تثبت انه خلاف

المقصود..بعد ذلك طلب احد الموظفين السوريين وأعطاه جوازي وطلب منه ان يتصل بأدارة

مكافحةالمخدرات ويستوضح الأمرفذهبت مع هذا الموظف وقام بالأتصال واخبروه بأنه يتوجب علي

مراجعتهم شخصيا المهم ان هذا الموظف قال لي اذهب بنفسك والأمر بسيط جدا وقبل فترة اذكر

بأن هناك شخص من نفس قبيلتك قد ذهب لهذا الفرع فيبدوا أن المطلوب يحمل نفس

اللقب..بعدذلك اعطاني رقم السفارة وقال اخبرنا بمايحصل معك..هنا شعرت بشيئ من الطمأنينة

وأن الأمر يتكرر كثيرا وهم معتادون عليه خرجت من السفارة وأنا سعيد وكانت أم خطاب تنتظر

بالسيارة فلما ركبت وقعت في حيرة من امري هل آخذها معي فالأمر بسيط كماأخبروني بالسفارة

وليس هناك داعي ان اعيدها للفندق فالأمر لن يستغرق مدة طويلة وفي الطريق الى مشروع دمر

حيث ادارة مكافحة المخدرات كان وقت صلاة الظهر قد دخل فتوقفت لأصلي وبعد الصلاة اخذت

افكرفعلا بأعادة ام خطاب للفندق ولكن ثقتي بنفسي اني بريئ وكلام موظفي السفارة دفعني

للأنطلاق لفرع مكافحة المخدرات وهناك اوقفت السيارة على بعد امتار من المبنى وقبل ان ادخل

قلت لأم خطاب هل تعرفين رقم صديقي السوري أبومالك؟؟ قالت عندي كرت المحل فقط

فأعطيتهارقم جواله احتياطا ورقم السفارة قسم شؤون الرعايا واعطيتها جميع النقود

وجوازها..بعدذلك نزلت واتجهت للمبنى ووجدت عسكري في مدخل المبنى في مكتب للأستقبال

وطبعا الجميع هناك يرتدي اللبس المدني اقتربت من الموظف واخبرته بموضوعي فأخذ جوازي

وأتصل على احد الأشخاص ومن ثم قال لي هل معك جوال قلت نعم قال اغلق جوالك واتجه للدور

الرابع قسم كذا؟ لاأذكر اسم القسم وأعطاني ورقه وقال هذه الورقة يجب ان تسلمها عند خروجك

كي نسلمك جوازك فبادرته بالسؤال هل سيطول الأمر قال لي نعم قلت كم يعني؟؟ قال ممكن

ساعة اوساعتين قلت الله المستعان واتجهت للدور الرابع الى احد الأقسام كان يوجد فيه محقق

برتبة متدنية هذا ماعرفته لاحقا وكان امامه شخصين سوريين ينتظرون معاملتهم وهي اشتباه

بالأسم فتفائلت خيرا وقلت مايجري على اهل البلد يجري علي وبعد ان اخبرت المحقق بموضوعي

طلب جوازي من الأستقبال فأحضروه في هذه اللحظات انتهى موضوع الأشخاص السوريين والذين

كانوا هنا منذ الصباح..وعند وصول الجواز اخذ المحقق يتفحصه وينظر الى معلومات الشخص

المطلوب لديهم وفجأة قام بالأتصال على احد عناصر مكافحة المخدرات وقال احضر اضبارة(ملف)

فلان الفلاني بعد ذلك جاء العنصر وبيده ملف فيه كمية لأباس بها من الأوراق فأخذ المحقق يتفحص

الملف فلما سألته عن الأمر قال لي انت الشخص المطلوب نفسه؟؟

قلت ياأخي تأكد فقال لي انه متأكد وقام بأطلاعي على معلومات الشخص المطلوب فلما نظرت

فأذا الأسم الثلاثي متاطبق وهذا قد يحدث ان يتشابه اكثر من شخص بالأسم ولكن الصدمة هي

انه حتى رقم الجواز متطابق بل حتى تاريخ الميلاد..

الوهبي
07 / 08 / 2009, 12 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





(الحلقة الثانية)




اليوم هو الأربعاء 7-1-2009 الوقت ظهرا المكان:ادارة مكافحة المخدرات الدور الرابع.....
كنا قد توقفنا بالحلقة السابقة عند اطلاعي على اسم المشتبه به والذي تطابقت بيانته مع بياناتي(الأسم الثلاثي-رقم الجواز-تاريخ الميلاد) بمعنى اوضح اصبحت انا ومنذ هذه اللحظة المطلوب وليس المشتبه به..ياالله كانت صدمه بالنسبة لي قلت للمحقق وماذا سيحدث الآن قال ننتظر الضابط المسؤول عن القضيه حتى يأتي الساعة الثامنه مساء قلت له الا يمكنني الخروج والعودة مساء قال لا هنا طلبت منه ان يسمح لي بالأتصال بأم خطاب فهي بالسيارة خارج المبنى ولاتعلم ماللذي يحدث بالداخل قال ممنوع استخدام الجوال داخل الأدارة كماتعلم ولكنه كان كثير الخروج من المكتب فأستغليت خروجة وبدأت ارسل رسائل لأم خطاب وطلبت منها الأتصال بأبومالك صديقي العزيز والأمين حفظه الله واهله وطلبت منها ابضا ان تتصل بالسفارة...وبعد نصف ساعة تقريبا ردت علي ام خطاب برسالة تفيد بأن ابومالك لم يأتي ويمكن ان يكون قد خاف من المجيئ لمثل هذا المكان ووالله يأخوان لم اكن لألومه ان لم يحضر المهم في هذه الأثناء علمت السفارة بالأمر وبدأت الأتصالات واحسست بذلك من التحركات الكثيرة التي بدأت تحدث حتى ان احد الجنود اقترب مني وقال :انتم السعوديين مدعومين فعلمت ان هناك اتصالات وهناك محاولات لأخراجي ولكن الشي الذي عرقل الأمر هوخوفهم من الضابط المسؤول عن القضية ولكن بعد فترة دار نقاش امامي بين المحقق وشخص آخر كان هذا الشخص يقول ان القضية ستحال الى المقدم ثائرولكن المحقق كان يرفض ويقول لاتورطنا مع الضابط المسؤول عن القضية هنا جاء اتصال واخبروهم انه سيتم ادخالي على مقدم اسمه ثائر في هذه اللحظات كنت استرق النظر للخارج ومازلت ارى سيارتي بالخارج وبعد قليل جائتني رسالة من ام خطاب تخبرني ان ابامالك قد ارسل زوجته وابنه واخذوا زوجتي وسيارتي لمنزلهم بصراحة نزلت هذه الرسالة على قلبي بردا وسلاما...
وفي هذه الأثناء اقترب مني المحقق وقال سأقول لك لماذا يريدونك وماهي تهمتك ولكن لاتخبر الضابط بالأمر فقلت حسنا..قال الموضوع كله يدور حول رقم جوال مستخرج بأسمك تمت من خلاله اتصالات ووعود بتهريب مخدرات من سوريا للسعودية وعندما رأيت الرقم لم اعرفه فأنا لدي رقمين فقط استخرجتهما في رحلتي الأخيرة لسوريا عام 2007 وقد قمت بأخذ الشرائح معي للسعودية ولم اعطها لأحد...
ومن فضل الله ان الأرقام مازالت مخزنه بجهازي..المهم طلبوا مني النزول مع احد الجنود فنزلنا عن طريق السلالم الى ان وصلنا الى الدور ماتحت الأرضي وفي نهاية السلم رأيت بابا حديديا فعلمت ان هذا هو التوقيف ولكننا عندما دخلنا اتجهنا لأحد المكاتب وكان هناك محقق يجلس بهذا المكتب فأخبر ه الجندي بالأمر فقال له المحقق امسكه مع يديه وخذه لمكتب المقدم ولكن الجندي لم يمسك بيدي ولايحزنون بل اخذني للدور الثالث وعندما وصلنا كان المقدم ثائر قد وصل وادخلوني لمكتبه وبدأبالتحقيق معي بأسلوب جيد بل حتى انه اخذ دلة قهوه سوداء موجودة لديه وصب لي فنجان ولكنه قال ليس امامك مجال بأقناعي انك لست انت المطلوب وليس امامك ألا الأعتراف لكي ترتاح وقال لي ان اسلوبه يختلف عن الضابط المسؤول عن القضيه فذلك الضابط لايرحم ...هنا بدأت اخبره بأن ليس لي أي علاقة بهذا الرقم لامن قريب ولامن بعيد وأني مجرد سائح يحب هذا البلد ويزورة بأستمرار بعد ذلك اخذ جوالي وكان لديه في ملف القضية قائمة من الأرقام الصادرة من الجوال المشبوه وبدأ يتصل على تلك الارقام من جوالي ليعرف ان كانت مخزنه لدي ام لا وأخذ على هذا الحال فترة طويلة عندها استأذنته كي اصلي المغرب والعشاء فنادى على احد الجنود وقال دعه يصلي فذهبت مع الجندي وبعد ان توضأت سألته عن القبله فلم يعرف؟؟ وقام بسؤال احد زملائه فلم يعرف؟؟


واخيرا استنجدوا بالقهوجي فدلنا على القبله فأدخلني احدى الغرف فقمت بوضع جاكيتي على الأرض وصليت وكان الجندي يجلس بجواري..ومن الطبيعي عندما يكون الأنسان في ازمة ان يلجأ الى ربه فبدأت بالدعاء اثناء السجود فدعوت بدعوة يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت فقلت:

(لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)...



وبعد ان فرغت ذهبت برفقة الجندي الى مكتب الضابط ولكني عند الدخول وجدت ان هناك ضابطين وكانوا يدققون بالأوراق علمت فيما بعد ان الضابط ثائر غير خبير بمثل هذه الأمور وانه استنجد بهذا الضابط والذي كانت ملامحه جامدة ولكني تفائلت به فنظر الي هذا الضابط الجديد وقال انتظر بالخارج قليلا...واثناء انتظاري بالخارج جائني الجندي الذي يعمل في الاستقبال وهمس بأذني أن القنصل قد اتصل بمدير ادارة المكافحة وهو برتبة لواء ونظر الي واعطاني أشارة بمعنى ان لااخبر احد كان هذا الشخص هو والقهوجي وهو جندي ايضا متعاطفين معي لأبعد الحدود..في هذه الأثناء تم استدعائي لمكتب الضبابط وعند دخولي رأيت الأبتسامة على محياهم وقال لي هذا الضابط الذي لاأعرف اسمه لقد اتضحت لنا الأمور وهناك التباس بالموضوع ولكنه التباس قوي وبعد التدقيق ببعض التواريخ الموجودة اتضح لنا انك بريئ ولكن يجب ان ننتظر الضابط المسؤول عن القضية لأنه هو الذي يستطيع اخراجك وليس نحن وطلب من المقدم ثائر ان يكرمني ويضيفني بشاي حتى يأتي الضابط المسؤول وفعلا قضيت باقي الوقت مع المقدم ثائر واعاد الي جوالي وطلبت منه أن اتصل بأم خطاب كي اخبرها بأني سأخرج فسمح لي بذلك وقد طلب لي شاي ايضا المهم اتصلت وتطمنت على ام خطاب واخبرتها باني سأخرج تقريبا الساعة العاشرة.. ولماجاءت الساعة الثامنه حضر المقدم محمد وليد وهو المسؤول عن القضية فدخل اليه الضابطان اللذان حققا معي وبقيت انا بالخارج ...


الوضع في هذه الاثناء كالتالي ..



القنصل كان قد اتصل باللواء مديرالمكافحة ووعدوه بأخراجي..


الضباط الذين حققوا معي تبين لهم اني بريئ فعلا ولكن ليس لديهم الصلاحية بأخراجي...
الضابط المسؤول عن القضية رفض تماما ان يخرجني ولم يقتنع بتحقيق الضباط معي وكان هذا الضابط همجي جدا وعدواني وحقود لأبعد الحدود...
طلبوا مني الدخول عليه وبمجرد دخولي قال لي اخرج يدك من جيبك؟ وقال سندخلك السجن؟؟

وبعدها طلب مني الأنتظار خارجا ومن ثم خرج هو لي وقال سنخرجك ولكن سنحتجز جوازك وندقق في القضية وعليك ان تتصل على هذا الرقم لتتابع الموضوع..حاولت اقناعه فقال لي بالحرف الواحد"لوعلى ضميري ادخلك السجن وضميري مرتاح" بعدها قاموا بتصوير جوازي واعطوني صورة للجواز مختومه ومكتوب عليها جواز المذكور لدينا وهو قيد المراجعة...وخرجت من هناك الساعة العاشرة مساء...






مالذي حدث بعد ذلك؟
وكيف قضيت الأثني عشر يوم القادمه بدون جواز؟؟

الوهبي
07 / 08 / 2009, 13 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ملاحظة مهمه قبل البداية:

قد اكون اطلت قليلا في هذه الحلقة ولكن ياأحبة اذا علمتم اني في الحلقات السابقة تكلمت عن يوم او يومين فأنا هنا اتكلم عن احداث حصلت في 12 فستعلمون اني اختصرت ولم اطل

,,,الحلقة الثالثة,,,

اليوم هو الأربعاء 7-1-2009 الساعة العاشرة مساء وهي لحظة خروجي من مبنى مكافحة المخدرات الذي قضيت به مايقارب العشر ساعات خرجت بلا جوازسفر بل بصورة للجواز مختومة بختم مكافحة المخدرات يخجل أي شخص ان يقدمها لفندق او أي جهه.. في داخلي خليط من المشاعر شعور بفرحة الخروج من ذلك المبنى السيئ وشعور بكبر حجم المصيبة وشعوربالقلق على ام خطاب وكيف اخرجها من هذا البلد فأنا رجل واستطيع ان اتدبر نفسي مع الرجال ولكن ماذا ستفعل هي لو حل بي مكروه وشعوربالتعب والأرهاق من عناء السفر ومن ثم هذا التنقل داخل هذا المبنى من طابق الى آخر ومن كرسي الى كرسي وشعور بالجوع فأنا منذ الصباح لم يدخل الى جوفي الا القهوه والشاي التي شربتها عند الضابط ...المهم اني اخذت سيارة اجرة واتجهت الى منزل اخي الغالي ابومالك وعند وصولي رأيت سيارتي وقد ادخلها ابومالك بمكان آمن وقام بتغطيتها فطرقت الباب وخرج ابومالك وأصر علي ان ادخل فدخلت وجلست معه قليلا وأخذ يواسيني ويهون علي الأمر...كان بيته في حالة استنفار فهو قد ترك تجارته ورجع للبيت بل قد اتصل على ابنته الدكتورة وطلب منها المجيئ للمنزل لتقوم بمساعدة امها بمواساة أم خطاب في أثناء وجودي بذلك المبنى التعيس..بعدها اخذت ام خطاب وركبت سيارتي وبدأت
تخبرني بماحدث اثناء وجودي هناك في هذه الأثناء اتصلت على احد موظفي السفارة والذي كان يجري اتصالاته مع القنصل وقت احتجازي هناك وشكرته على جهوده وسألته عن الخطوة التالية فقال يجب ان تحضر غدا الخميس صباحا فقلت له لاأستطيع الحضور فقد بلغ مني التعب الجسدي والنفسي مبلغه وأخبرته اني سأحضر لهم يوم السبت فقال اتفقنا ولكنه لم يخبرني بأن السفارة لاتعمل يوم السبت؟؟ مررنا بأحد المطاعم واشتريت عشاء خفيف وأتجهت للفندق..وبعد الوصول للفندق والراحة قليلا بدأت افكر وافكر بهذه المصيبة ولكننا ولله الحمد بدأنا ننظر للنصف الممتلئ من الكأس اولا الحمدلله انهم لم يلقوا علي القبض في الحدود والا ماكنت استطعت ان استجمع افكاري او ان تعلم عني السفارة أي شئ وماذا كان سيحل بزوجتي؟؟...ثانيا الحمدلله ان الجوالات السابقة كانت بأسمي وليست بأسم أم خطاب وألا كيف كان سيكون الوضع؟؟فقررناان نقضي يومي الخميس والجمعه بشكل عادي وفعلا هذا ماحصل فخرجنا يوم الخميس واشتريت بعض الملابس لي وقمنا بجولات في انحاء دمشق التي حفظناها عن ظهر قلب ولكننا مجبورين على فعل ذلك ولاأخفيكم اننا كنا نأكل كل مانشتهيه من مأكولات وحلويات الشام الشهيرة ولكن والله لم نكن نجد له طعم ولكننا اكملنا على هذا الحال..وكنا نخصص الوقت مابين صلاتي المغرب والعشاء لقراءة رياض الصالحين وكنت اتعمد قراءة باب الصبر وباب التوكل وكل مايعينني ويعين ام خطاب على الصبر والأحتساب لو حصل أي مكروه...
جاء يوم السبت الموافق 10-1-2009وتوجهت للسفارة صباحا ولكني تفاجأت عندما اخبروني أن السفارة لاتعمل يومي الجمعه والسبت فرجعت للفندق ومضى هذا اليوم كسابقيه وفي اليوم التالي يوم الأحد ذهبت للسفارة وعندها قابلت الشخص الذي اتصلت به سابقا ويدعى هشام الدايل وهو بالمناسبة يعمل في شؤون الرعايا وتحدثت معه عن وضعي فقال نحن سنحاول ان ننهي القضيه عن طريق اتصالاتنا مع اشخاص لهم علاقات بالضباط هناك وأخبرني انهم بالسفارة ممنوعين من مخاطبة أي جهة حكومية بسوريا الا عن طريق وزارة الخارجية وأنه لوأستخدم هذا الأسلوب فستطول المعاملة وانت وقتك لايسمح..في هذه الأثناء رجعت على ان اكون على أتصال معه بالجوال...
اخواني هنا شيئ مهم وهو انه منذ تاريخ 7-1-2009 وهوتاريخ مراجعتي لأدارة مكافحة المخدرات وحتى تاريخ 19-1-2009 المهم والحزين..حدثت احداث كثيرة في هذه الفترة ولكني سأوجزها بالنقاط التالية كي لاأطيل عليكم...
*كنت اراجع قسم شؤون الرعايابالسفارة دون جدوى بل انهم نصحوني بتسفير زوجتي.
*قمت بالتأكد من موظفي السفارة عن نقطة مهمه بالنسبة لي وهي هل تستطيع زوجتي السفر خارج سوريا لوحدها ام أن هناك مايمنع ذلك في الأنظمة السورية فأخبروني ان لامشكلة.
*في هذه الاثناء فعلا جائتني فكرة تسفير زوجتي ولكنها رفضت الفكرة تماما..
*قضينا هذه الأيام في تمشية اجبارية بل في أقامة جبرية بدمشق.
*قمت بتخفيض الميزانية اليومية الى النصف تحسبا للظروف فقد تصل الأمور للأبتزازالمادي فنكون على اهبة الأستعداد..ولكن في نفس الوقت لم نحرم انفسنا من شيئ بل كان السكن ممتازولكن لم نكن نتحرك بالسيارة الا للضرورة
*قمت بتعليم أم خطاب على خطة طوارئ لو تعرضت للسجن لاقدر الله والخطة كانت كالتالي: ان تقوم بتسليم الغرفة والأتصال على أم مالك والمبيت هناك والحجزوالسفرخلال مدة اقصاها اربعة ايام الى بيت اخي بالكويت وليس الى بيتنا بالسعوديةفقد كنت قلقا على والدي لوعلما بالأمر ماذا سيحل بهما فأحدهما مريض بالقلب والآخر بالضغط فقررت كتمان الأمر حتى تتضح الرؤيا..
*اخذت ام خطاب وذهبنا للخطوط الجوية وسألنا عن أسعار التذاكر.
*في هذه الفترة جائتني رسالة جوال من صديق عزيز علي فأخبرته بالأمر فقام بالأتصال بي والأستفسار عن التفاصيل وبعد ذلك عاود الأتصال بي واعطاني رقم صديق له وقال لي ان هذا الشخص خبير بالشام وقد يفيدك.
* اتصلت بهذا الشخص وكان هو صاحب المشورة الذهبيه فقد قال لي اترك عنك قسم شؤون الرعايا وتوجه الى الأستاذ فواز الشعلان مدير شؤون الرعايا السابق وقد كنت اسمع عنه كثيرا..
*هذا الأخ ياأخوان هو من كبار هذا المنتدى الرائع ولكني لم اكن اعلم وقتها بهذا.
* وبالفعل لم اشعر أن موضوعي تحرك للأمام الا عندما ذهبت للأستاذ فواز الشعلان؟؟؟

في الحلقة القادمة :
مالذي دار بيني وبين فواز الشعلان والذي لولم يكن هناك موظف بالسفارة غيرة لكفى فهو سفارة لوحده..؟؟
كيف ذهبت لأستلم جوازي فدخلت السجن؟؟
كم سجن انتقلت اليه؟؟ وكم سعودي رأيت هناك؟؟
والمصيبة الكبرى كيف كانت الصلاة ممنوعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الوهبي
07 / 08 / 2009, 15 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اردت هنا أن اذكر بعض الأحداث التي نسيت ذكرها في الحلقة الماضية وهي التي حدثت في فترة ما قبل دخولي السجن وأعذروني ان عدت فيكم للوراء بين الحين والآخر فأنا اكتب من ذاكرتي فمن الطبيعي أن انسى بعض الأحداث...وسأذكرها على شكل نقاط:
*في احد الأيام التي ذهبت بها لقسم شؤون الرعايا بالتحديد عند الأخ هشام الدايل قام بالأتصال بأحد الاشخاص له علاقة بسكرتير مدير مكافحة المخدرات واتفق معه على أن اذهب لهم وأستلم جوازي ولكني عندما ذهبت ولما دخلت المبنى لم اجد السكرتير ووجدت شخص بذيئ بمكتب السكرتير قال انه ينوب عن السكرتير فلما اخبرته بالأمر قال وماذا تريد الآن؟؟ قلت اريد جوازي قال بالحرف الواحد:بدك تاخذ جوازك وتفل؟؟ أخبرته بالأتفاق مع السكرتيروأن اللواء لديه علم بالأمرفقال انظروا ماذا قال ياأخواني قال:نحن اذا اردنا شئ من سفارتكم يأخرونا ومايخلصونا؟؟؟ بالله ياأخوان هذا منطق يريد أن ينتقم من السفارة عن طريقي؟ بعد ذلك قال سأدخل عند اللواء وأخبره بالأمر ورجع بعد قليل وأخذ رقم جوالي وقال اذهب الآن وسنتصل عليك اذا حدث تطور في الأمر..
*ايضا هناك حدث مهم جداجدا وهو أن احد الأصدقاءالمقربين أتصل بي لما علم بالأمرمن خلال رسالة جوال وصلته مني وقال سأعطيك رقم شخص لديه خبرة كبيرة بالشام وسيفيدك أن شاء الله فقمت بالأتصال بهذا الأخ وهو الذي نصنحي بترك شؤون الرعايا وقال لن ينفعوك بشئ وكان يحدثني عنهم وكأنه رأى ماكنت أراه انا داخل السفارة وقال لي اذهب الى فواز الشعلان فهذا الرجل لن يخذلك..



هذا الأخ صاحب النصيحة الذهبية عرفت عندما عدت للسعودية انه...؟؟؟؟؟؟
الأخ القدير والغالي 0000000 حفظه الله والذي لن انسى وقفته معي واتصالاته بي ولم يكتفي بهذه النصيحة بل حاول ان يحل الموضوع بطريقة اخرى ولكن لم يكتب لها النجاح ولعل في الأمر خيرة..
وهنا فائدة ايضا مهمه وهي عندما تقع لاقدر الله في مشكلة لاتعتمد على نفسك وذكائك فقط بل لابد من استشارة أهل الرأي والخبرة فأنت عندما تكون في وسط معمة المشكلة قد تعمى بصيرتك عن كثير من الحلول ومثل ماقيل (ماخاب من استشار)...

الوهبي
07 / 08 / 2009, 16 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



(الحلقة الرابعة)


اليوم هو الأحد 18-1-2009

وقد مضى علي منذ دخولي سوريا ومواجهة هذه المصيبة 12 يوما

وقد اصبح موظفي أمن السفارة يعرفونني ويعرفون قضيتي بل قد تعرفت على احد موظفي أمن السفارة وأخذ رقمي وأعطاني كرته وقد كان ينتمي لنفس قبيلتي وقد استفدت منه في وقت لاحق............

في هذه المرحلة كنت قد سئمت من قسم شؤون الرعايا بالسفارة ومن الموظف المسؤول عن قضيتي وحفظت اسطوانته المعهوده وهي كالتالي(لانستطيع فعل شئ موقفنا ضعيف بسبب عدم وجود سفير وسوءالعلاقات-انصحك بتسفير زوجتك-اذا وصل الأمر للقضاء سنوكل لك محامي)

كانت هذه اسطوانته المعهوده في هذا اليوم خرجت من هدوئي وقلت له ماذا تريدني ان افعل هل اذهب للسفارة القطرية ام الكويتية..أنا مواطن سعودي وقد تعرضت للظلم ويجب ان تفعلوا شئ..

فقام بتهدئتي وأعاد نفس الأسطوانة...عندها قلت له:

سأذهب للأستاذ فواز الشعلان..قال لا لاداعي ان تذهب له فقضيتك لدينا ونحن نتحرك من أجلك ثم أن الشعلان قد ترك شؤون الرعايا...

خرجت من عنده وذهبت للجهة الأخرى من السفارة حيث يوجد مكتب الشعلان ودخلت عليه وسلمت عليه وعرفته بنفسي وبقضيتي فقال لابأس ولكن انا تركت شؤون الرعايا منذ زمن فقلت له ياأستاذ فواز (انا ناصيك انت)..

فقال اجلس وابشر بعزك ثم سألني هل كتبت ماحدث لك في اول يوم دخلت به للسفارة قلت لا..قال هذا اول خطأوقع من شؤون الرعايا انت الآن تراجع السفارة بشكل شفهي منذ 12 يوم ولو حدث لك أي شئ لاقدرالله فلايوجد مايثبت بأنك راجعتنا....

منذ اللحظة الأولى من مقابلتك لهذا الرجل تشعر بأنه اخوك وبأنه حريص عليك ويشعرك بالأهتمام..المهم قال لي اكتب الآن ماحدث لك واعطني الورقة فكتبت واعطيته الورقة...أتدرون ماذا فعل؟؟






رفع سماعة الهاتف وأتصل على مدير مكافحة المخدرات شخصيا وكان يتكلم معه بل ويمازحه بطريقة تشعر من خلالها انه يعرفه ..وفاتحه بموضوعي وبعد نقاش قال الشعلان اسمع اناأعرف أن الجوال بأسمه وأنا لااعرف هذا المواطن معرفه شخصية ولكن بفراستي فراسة البدوي اعرف انه برئ وليس له علاقة بمثل هذه الأمور..بعدها اغلق الخط وقال اذهب لهم الآن وخذ جوازك..وراجعني عندماتعود من عندهم لأعرف ماذا حصل معك وننهي الموضوع...





كنت قبل قدومي للسفارة قد تركت أم خطاب بمنزل اخي العزيزأبومالك عند زوجته وبناته..









توجهت لمبنى مكافحة المخدرات وتكلمت مع موظف الأستقبال فقام بالأتصال ثم اخبرني بأن الضابط المسؤول عن القضية كان مناوبا ليلة البارحة وانه في راحة اليوم ولن يعمل الا غدا صباحا..








بعدها عدت للشعلان واخبرته فقال حسنا يجب ان تأتي الي غدا صباحا قبل أن تمر عليهم فعدت له باليوم التالي في الصباح فقال لي استرح قليلا بالخارج بعد ذلك اتاني بنفسه وقال لي اذهب اليهم الساعة الثانية عشر والنصف فالأمر قد حسم؟؟؟





لاأخفيكم ياأخوة كنت بالامس متفائلاً لكن هذا اليوم ورغم كلمة الشعلان بأن الأمر قد حسم ألا أني لم أكن مرتاحاً

وكنت قلقاً فهذه ليست المرة الاولى التي يعدون السفارة بكلام وعندما أذهب اليهم ارى شئ آخر..



رجعت الى الفندق وصليت ورغم قلقي ..






لم أخرج زوجتي من الفندق ولكن طلبت منها لو حصل لي مكروه ان تسلم الفندق وتتصل على ام مالك لتأتي وتأخذها واخبرتها كم هو حساب الفندق وتركت كل النقود معها ولم آخذ معي الا 2600 ليرة وأعطيتها ايضا كرت موظف السفارة الذي تعرفت عليه احتياطاً..







ايضا قلت لها قبل أن ادخل مبنى المكافحة سأتصل بك لتعرفي وقت دخولي ...





ايضا قلت لها عندما أحس بالخطر او أني سأسجن سأقوم بأرسال رسالة جوال فارغة اذا رأيتيها فأبدأي بباقي الخطوات من الذهاب لبيت ابومالك والأتصال بالسفارة وحجز تذكرة للكويت..






ذهبت يا أحبه إلى ذلك المبنى التعيس ودخلت وأتجهت لمكتب ذلك الضابط سيئ الذكر المقدم محمد وليد فقال ماذا تريد قلت له اريد جوازي قال بل سندخلك السجن؟؟















قلت له ماجرى بين الشعلان واللواء فقام بطلب الملف في هذه الاثناء وبعد وصول الملف أستغليت فرصة تقليبه للملف وأرسلت الرسالة الفارغة لأم خطاب وكان معي رقمين وجهازي جوال احدهما سوري والآخر سعودي بعد ذلك رن جوالي فرايت الرقم فأذا الرقم رقم ثابت ولكني لم ارد واقفلت الخط ولكن الضابط طلب جوالي وأخذ ينظر لقائمة الأرقام الصادرة من الجوال المشبوه هنا علمت بأنه لم ينظر للملف ولا للقضية منذ أن أخذو جوازي وعلمت أن هذا الانسان عديم الضمير وليس عنده أي مهنيه او حتى خبره فهو يريد أن يقفل القضية المفتوحة عندهم منذ عام 2007 ويريد أن يدخلني التوقيف ويحيلني للقضاء ليتخلص من القضية..








بعد ذلك قلت له تسمحلي اسئلك سؤال:













بغض النظر عن الأوراق الموجودة عندك اسئلك كضابط لديه خبره وفراسه هل تشعر بأني أنا الشخص المطلوب قال:نعم؟؟



قلت في نفسي ياعيني عالفراسه..قلت له ولكن الضابط فلان قال ان هناك لبس في الأمور..اتدرون بماذا رد؟؟ قال ذلك الضابط حمار مايفهم؟؟؟؟؟؟؟
بعدها قال سأذهب وأستشير الضابط الفلاني وأذا قال نمشيك مشيناك واذا قال تسجن سجناك؟؟عجبي ؟ هنا ايضا يثتب عدم خبرته وعدم دراسته للقضية أصلا..مكث مدة ليست بسيطة ثم عاد وهو يقول هذا هو الكلام الصحيح سنوقفك ونحيلك للقضاء وهناك يتصرفون معك بعد ذلك قال تعال معي فأتجهنا عن طريق السلم الى الدور ماتحت الارضي(البدروم) حيث التوقيف فأدخلوني الى أحد المكاتب الضيقة ويوجد به طاولتين وكنبه تكفي لثلاثة فجلست على الكنب وكان بجانب الكنب أكياس كبيرة مليئه بالمخدرات هذا المكتب لايوجد به أي نوافذ ورغم اننا في عز الشتاء الا أن المكان حار وكان يوجد هناك اكثر من جندي يجلسون بهذا المكتب فقال لي الضابط اين السيارة؟ قلت لماذا قال نريدها قلت هي مع احد موظفي السفارة قال نريدها قلت اخرجني كي أجلبها قال تريد أن تهرب قلت كيف اهرب وجوازي لديكم قال نريد السيارة ضروري نريد تفتيشها قلت ارسل معي أحد الجنود قال تريد ان ترشيه قلت اذا مالحل؟؟ قال الحل عندك قلت هل تسمح لي بالحديث معك على انفراد فقام بأخراج الجنود الموجودين فاقتربت منه وقلت انا لم اتعود على الكذب وأخرجت له مفتاح السيارة وقلت تجدونها في نفس الشارع الذي يقع عليه المبنى ولكن على بعد 500 متر تقريبا..فنادى على احد الجنود ووصف له الموقع وأعطاه المفتاح...










اخواني أعذروني سأتوقف هنا لأني تعبت ولكني اعدكم بحلقة اخرى هذا اليوم وبأسرع وقت ان شاء الله..

الوهبي
07 / 08 / 2009, 16 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




(الحلقة الخامسة)



توقفنا عند موضوع أحضار السيارة..بعد ذلك قال الضابط هل يوجد أي

شئ ثمين بالسيارة قلت لا... تذكرت هذا السؤال لاحقا عندما اكتشفت سرقتهم لأشياء كثيرة

كانت موجودة بالسيارة..المهم كنت دائما اركز في التحقيق السابق وهذه المره على نقطة مهمه جدا وهي:


اني كنت دائما اطلب منهم أن يقوموا بأحضار العقد الخاص بالرقم

المشبوه لنرى ان كانت هناك بصمه لي على العقد فأنا اتحمل مسؤلية الرقم ولكنهم لايستجيبون

لهذا الطلب؟؟

شئ غريب فعلا كأنهم حريصين على الباسي التهمه؟ في هذه

اللحظة طلبت من المقدم أن اذهب للحمام أجلكم الله فأبتسم بسخرية وأخذ ينظر لمن حوله وهم

يبادلونه الأبتسامه فقال اذهب يافلان معه فذهبت وأنا اقول في نفسي اضحك على خيبتك فأنا

كنت اريد استخدام الجوال ولكني لم استطع التحدث لأن الجندي كان يقف عند الباب ولكني

ارسلت رسالة لأم خطاب بعدها عدت للمكتب...الوضع الآن كالتالي:

طلب الضابط من احد المحققين أن يكتب مايسمونه ضبط وخلال هذا الوقت سيذهب الضابط لمنزله

ويعود الساعة الثامنة مساء....

وعند عودته سيوقع على الضبط وسيرسلونه بعدها مباشرة للمحكمة عند المحامي العام وهو

قاضي وهوالذي سيقرر بعد الأطلاع على التحقيق أخلاء سبيلي أو احتجازي والتوسع بالتحقيق

تمهيدا لأرسالي للمحكمه..

طبعا هذا شئ غريب لأنه من المفترض أني متهم وعلى الأقل يخلى سبيلي بكفاله حتى موعد

المحكمه وهي التي تقرر..لا ان يتم احتجازي حتى موعد المحكمة...ليس هذا الشئ الغريب الذي

حدث فعند متابعتكم للقصة كاملة سترون العجب العجاب من ناحية الأجراءات الغريبة...

في هذه الاثناء ذهب الضابط سيئ الذكر ولم اراه بعدها حتى يومنا هذا ولكن لاشك أني سأراه

حين تجتمع الخصوم في يوم الحساب عند رب الأرباب ...

فيه هذه الأثناء بدأ هذا المحقق بالكتابه وكان كل من هناك يكتب طبعا بيده فلم اشاهد جهاز

كمبيوتر في ذلك المكان..كانت جوالاتي معي حتى هذه اللحظه وكنت امسك احدها بيدي منذ أن

كان الضابط هنا فأصبح على مااظن هناك انطباع عند المحققين بأن الضابط قد سمحلي

بأستخدامه وأغلب الظن أن الله سبحانه قد اعماهم عني فترة من الوقت ولكن وخلال أرسالي

لأحدى الرسائل أنتبه احدهم فتكلم مع المحقق الآخر كأنه يستشيرة بأخذ الجوال بعدها نظر الي

وأقترب مني وكان الرسالة قيد الأرسال فسحبت يدي قليلا وانا انظر للجوال حتى تم أرسال الرسالة

فأعطيته الجوال وقام بأخذ الجوال الآخر ووضعهما بظرف وأغلق هذا الظرف بطابع لونه احمرواكمل

كتابة التحقيق بعدها جاء اتصال على هاتف المكتب فرد المحقق وعرفت من طريقة كلامه أن

السفارة تتصل وتريدأن تعرف ماذا حدث معي وماهي الأجراءات القادمه حاول المحقق الا يعطيهم

معلومات ولكن يظهر بأن المتصل الح عليه كثيرا فأضطر لأخباره ببعض المعلومات وليس كلها وعند

الساعة الخامسة مساء تقريبا ذهب هذا المحقق الذي اخذ الجوالات وكان يكتب التحقيق وأوكل

المهمه لشخص آخروأوصاه بأن لايتركني وبعدها بساعة أخذني هذا الشخص والذي بدأ يتجاوب

معي شيئا فشيئا الى مكتب آخر هو اقرب للتوقيف من المكتب الحالي وفي الطريق للمكتب الآخر

رأيت في الممر خشبه ملقاه على الارض بطول متر ونصف تقريبا وعرض متر ومربوط بها بعض الحبال

علمت فيما بعد أنهم يسمونها بساط الريح وهي تستخدم للتعذيب وعند صولنا للمكتب الآخر

جلست هناك وكان المحقق منهمك بكتابة اوراق كثيرة ...ولكني اخذت اتجاذب معه اطراف الحديث

وبدأنا نتكلم بأمور عاديه ويخبرني عن شقيقه الذي يعمل بالسعودية وأيضا سألني عن عملي وكم

راتبي وأخبرني براتبه والذي لايتجاوز تسعة آلاف ليرة أي مايقارب 720 ريال في هذه الاثناء طلبت

منه أن اصلي فقال اذهب فأنت تعرف أين دورة المياه فذهبت وكان الحمام اجلكم الله بجانب حرس

التوقيف فلما اردت الدخول منعني احدهم قلت اريد أن اتوضأ قال ارجع فرجعت ولكن لحق بي

أحدهم وقال لاتهتم بعد قليل سأتركك تتوضأ وفعلا بعدقليل من الوقت ذهبت وتوضأت وبعد أن فرغت

من الصلاة جاء احد المحققين ومعه احد المحتجزين في الحبس الأنفرادي وكان المحقق يحمل بيده

سوط عبارة عن اسلاك معدنية ملفوفه بشيئ من الجلد وطولة تقريبا متر وقال للمحتجز هاه هل

ستخبرنا بأقوال اخرى أم لا وكان والمحقق والمحتجز واقفين فقال المحتجزوالله ياسيدي ليس لدي

أكثر مماقلت فقال المحقق بل ستخبرني بالمزيد وبعد مدة بسيطة أمره المحقق بأن ينبطح على

بطنه ففعل ورفع رجليه للخلف وقد كان السجين يعرف كيفية الأنبطاح المطلوبة وبعد أول ضربه على

قدميه أخذ يصرخ بشده وبعد الضربه الثانيه لم يتحمل الألم فالغرفة التي نحن بداخلها تختلف عن

السابقة فقد كان بها نوافذ وكانت باردة جدا فكان الألم أشد فقام السجين ووقف على رجليه

بصعوبة وأخذ يبكي ويلطم وجهه وأصابته حاله هستيرية وأخذ يصرخ ويقول ماذا تريد مني أن اقول

ياسيدي خلاص سأقول لك ابي وأمي واخواني وأخواتي كلهم يتاجرون بالمخدرات (منيح هيك) لكن

ارجوك لاتضرب خلاص لم أعد أتحمل والله لاأستطيع الوقوف بعد ذلك أخذوه للسجن الأنفرادي مره

أخرى..

لم يكن هو الوحيد الذي عومل بهذه الطريقه فقد كنت اثناء التحقيق اسمع اصوات تأتي من الممر

عبارة عن صرخات وتوسلات وماشابه..

جاءت الساعة الثامنة وأرجعوني للمكتب السابق ووصل المحقق وقام بالأتصال على مكتب الضابط

ولكنه لم يحضر الا الساعة الثامنة والنصف فأرسلوا له أوراق التحقيق ليوقعها وبعد ذلك ارسلوها مع

أحدالجنود ليقوم بأيصالها للمحامي العام بالمحكمه(محكمه بالليل؟؟) بصراحة اجراءات غريبة جدا

بعد ذلك ارجعوني الى مكان قريب جدا من التوقيف بل عند حراس التوقيف ووضعوا لي كرسي

وجلست أنتظر حتى يأتي القرار من المحامي العام فأما السجن أو الأفراج استغليت الوقت

بالأستغفار والدعاء فمازال لدي أمل بالله سبحانه ان يفرج عني كربتي ايضا كنت أوطن نفسي

وأستعد لأسوأ الأحتمالات.. كان آخر طعام اكلته هو الأفطار صباحا وطوال وقتي هناك لم آكل شئ

فقط كنت قد شربت قليل من الماء عندما كنت أتوضأ ايضا كنت قد نسيت أن اجلب معي علاج

المعده الذي استخدمه منذ أربع سنوات بشكل يومي ...في هذه اللحظات أحضروا وجبة العشاء

للمساجين وكانت عبارة عن تنكة مفتوحه من الأعلى يوجد بها لبنه بمقدار نصف التنكه وأحضروا

عدد 8 اوعيه(طاسات) وأخذوا يوزعون اللبنه في هذه الأوعيه وكانوا يضعون القليل في كل واحده

جلست أحاول أن أخمن كم عدد المحتجزين من خلال كمية الطعام فقلت لعل كل وعاء سيأكل منه

اربعة محتجزين كحد أقصى أذا عددهم هو32 سجين ..

في هذه الاثناء قال لي أحد الحراس خذ نصيبك من العشاء فأخذت خبزه وقليلا من اللبنه ..بعد ذلك

وعندمافتحوا باب التوقيف ليقوموا بأدخال العشاء والله ياأخوان انبعثت رائحة كريهه جدا من داخل

التوقيف..

وعند الساعه الحاديه عشر جاءت اوراق التحقيق ولما سألت العسكري عن قرار المحامي العام قال

لي ستسجن عندها قلت ماقاله سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم قبل أن

يلقى بالنار كان آخر ماقاله
(حسبنا الله ونعم الوكيل)

فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل.......

في الحلقه القادمه:
















كم مكثت في التوقيف وماذا رأيت بالداخل ؟؟؟

كيف قالوا سنحيلك للقضاء فأحالوني لل......؟؟؟؟؟

الوهبي
07 / 08 / 2009, 19 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

(الحلقة السادسة)




اليوم هو الأثنين 19-1-2009 وقد مضى على وجودي بسوريا 13 يوما...

وكنت قد توقفت في الحلقة السابقة عند وصول قرار توقيفي من قبل المحامي العام وقبل أن اكمل

ماحدث احب أن أذكر نقطتين نسيت أن أذكرهما بالحلقة السابقة..

أولا التحقيق الذي أرسلوه للمحامي العام كنت قد بصمت عليه بعد قرائته ولكنهم صاغوه بطريقة

غريبه ومجحفه بحقي فقد كتب المحقق أني متهم بتهريب مخدرات ...وكتب من ضمن أقوالي أني

ذكرت بأني استخرجت عدة خطوط وقد أعترضت على هذه النقطة كثيرا وقلت أنا أستخرجت خطين

فقط ولكن المحقق رفض التعديل تماما؟؟

النقطة الثانية أني عندما كنت خارج التوقيف وفي لحظة وصول وجبة العشاء قاموا بفتح احدالأبواب

خلفهم وخرجت منه امرأة لتأخذ عشاءها وعرفت أن هذا الباب هو توقيف النساء بحرس رجالي

طبعا؟ وعرفت أنها السجينة الوحيدة هناك...

بعد وصول قرار توقيفي بدأو ببعض الأجراءات اولا قاموا بتفتيشي وطلبوامني أن أخرج كل مافي

جيبي ولم يكن في جيبي ألا 2600ليرة ومن ثم أخذو ني الى مكتب توضع فيه الأغراض الشخصية

كان الشخص الذي فتشني هو من أخذني الى مكتب الأمانات الذي لايوجد به باب أصلا؟

وفي الطريق

قال لي كم هذا المبلغ قلت 2600 قال لا بل 1500 قلت له أنا متأكد من المبلغ فسكت كان يريد أن

يأخذ جزء من المبلغ ولكن لما عرف أني متأكد من المبلغ سكت وعند وصولنا لمكتب الأمانات كان

هناك شخصين فوضعت كل ماعندي على الطاولة ولم يكن معي غير ساعة يد والمبلغ المذكور

سابقا فوضعوا أغراضي بظرف مستخدم ومفتوح ووضعوه بداخل درج مكسور.....

بعدها ذهبنا للتوقيف ولما فتح الباب ودخلت ماذا رأيت؟؟ ياالله كان هناك 54 موقوفا هم الذين اكلوا

ذلك العشاء القليل كان التوقيف بطول 15 مترا تقريبا وبعرض خمسة أمتار أو أقل كانت الرائحة

لاتوصف وكانوا يفترشون بطانيات ذات لون بني تستخدم بالعادة للقطاعات العسكرية(جيشيه) لم

يكن هناك أي مكان شاغر وكانواملتصقين ببعضهم وكان نصفهم تقريبا نيام.. الأماكن التي بها

متسع هي القريبة من باب التوقيف ولايوجد بها بطانيات بل بلاط فقط....كنت افكر بشيئ واحد

فقط؟؟؟؟

كنت أريد أن أنام...نعم أريد أن أنام قد يقول أحدكم لوكنت مكانك لقتلني التفكير والحزن أو يصفني

بالبرود رغم أني عكس ذلك تماما ولكن ياأخوان عندما تعرضت لهذه الضغوط المتواصلة أصبت بالتبلد

وأستسلمت لقدر الله فليس لي الآن لاحول ولاقوة ولاأستطيع فعل أي شيئ اذا لماذا أحرق

أعصابي ودمي ...تعمقت للداخل وجدت بعض الشباب جلوس فجلست بجانبهم فبادرني أحدهم

بالسؤال ماهي قضيتك فقلت له أعذرني ياأخي فلقد تعبت من كثرة الأسئلة وقمت وصليت الوتر

وبعد ذلك حشرت نفسي بين من كانوا نائمين وغفوت مدة بسيطة وسبحان الله فجأة تنبهت ورأيت

احد السجناء الجدد قد دخل فبادره الأشخاص الذين سألوني عن قضيتي وأخرجوا له بطانية من

تحتهم ليفترشها على البلاط فلحقت به وقلت له البطانيه بيني وبينك وفرشناها قريبا من الباب

ووضعت جاكيتي تحت رأسي ونمت نوم عميق والحمدلله أن التوقيف يوجد به تدفئه لذلك لم أكن

بحاجه للحاف..
وعندما أستيقظت سألت من كان بجانبي عن الوقت فقال أظن انها السابعه....لم نكن نعرف الوقت

لعدم السماح بأدخال الساعات كانت هناك فتحة صغيرة نرى منها ونعرف الليل من النهار ولكن

لانستطيع معرفة الوقت الا عن طريق الذين يعودون من التحقيق .....قمت وتوضأت كان الحمام

اجلكم الله لاينغلق تماما ولايوجد به أنارة وأكثر من مرة شاهدت (عفوا لهذا الوصف) شاهدت دخول

شخصين لدورة المياه بوقت واحد ويتركون الباب مفتوح طبعا ليس عليهم ملامه فالكثير منهم فعلا

قد قضت المخدرات على عقله...

وبعدماصليت قام أحد الحراس وفتح الباب وقالوا لنا صفوا ثلاثة طوابير وقاموا بعدنا وكنا 54

سجين...وبعدها بقليل عاد احدالحراس وقال أي شخص سجن البارحة يأتي الى هنا وصفونا قريبا

من الباب وكانوا يخرجوننا على دفعات كل دفعة اربعة أشخاص وعندما أخرجوني وثلاثة سجناء

عرفت أنهم سيعملون لنا تحليل بول اجلكم الله وأعذروني يأخوة ولكن لابد من الكلام قاموا بتوجيهنا

الى اربع دورات مياه كانت أمامنا ولكنهم طلبوا منا أن ندخل جميعا الى حمام واحد؟؟؟ أجبرونا على

ذلك؟ علمت فيما بعد أن هذه الحمامات هي نفسها الحبس الأنفرادي ولكم أن تتخيلوا؟

بعد ذلك قاموا بتصويرنا كما يتم تصوير المجرمين بالأفلام...تعرفون الطريقة طبعاتصوير الوجه وتصوير

جانبي الوجه بعد ذلك اعادونا للتوقيف بعدها بقليل طلبوني بالأسم فلما رأيت المحقق عرفت أنه

سيعاد التحقيق معي وسيكون التحقيق بشكل موسع؟؟؟ ايقنت هذه المره بأنهم سيعذبوني

لينتزعوا مني اعترافا بالقوة فلست عندهم بأفضل من غيري...استعنت بالله ومن لي غيره؟ فلما

دخلنا بالتحقيق قال لي المحقق هل لديك شيئ جديد تريد أن تضيفه قلت لا وأعدت عليه طلبي

بأحضار عقد التلفون المشبوه..ولكنه رفض...ثم قال خلاص ارجع للتوقيف ؟ قمت بسؤاله مالذي

سيحدث قال سأقول لك رغم اننا ممنوعين من قول أي معلومه للسجين..قال لي سيتم أحالتك

الى القضاء غدا الأربعاء بعد الظهر ثم سألني كيف علمت السفارة بوجودي هنا؟ قلت لاأدري كانوا

لايريدون السفارة أن تعلم أي شيئ...بعدها أعادوني للتوقيف فلما دخلت سألني احد السجناء

وكان هو من القلة الذين رأيتهم يصلون فبادرني بالسؤال هل ضربوك؟؟ قلت لا قال احمد ربك لقد

كان هنا قبلك سجين سعودي ضربوه ضربا شديدا وقد وضعوه بالحبس الأنفرادي 11 يوما فقلت

الحمدلله ولكنهم بعد قليل نادوا علي مرة أخرى فخرجت قالوا لي السفارة أرسلت لك هذا الدواء

وسنضعه بالخارج طبعا ولكن هل تريد أن تأخذ حبه قلت نعم بعد ذلك أعادوني ....

كان وصول الدواء له دلالات عندي أولا علمت أن أم خطاب بخير وقامت بمراجعة السفارة ثانيا علمت

أن السفارة تتابع موضوعي..طبعا ليس السفارة بل الأستاذ فواز الشعلان...

كان اليوم هو الثلاثاء20-1-2009 كانت هناك وجبتين مجانية فقط الأولى هي الغداء ويحضرونه عصرا

بمعنى أن أي شخص ليس لديه مال بالأمانات فأن عليه الأنتظار الى العصر كي يأكل أول وجبه

ورأيت الكثيرين يضعون الخبز في جيوبهم لوقت الحاجه ..أما العشاء فكانوا يحضرونه الساعة 11

تقريبا

وعرفت أيضا كيف كان الأكل القليل يكفيهم فلايوجد هناك أي شخص له شهيه على الأكل لذلك كان

الأكل يكفي الجميع,,

كان اليوم طويل وممل ولكني حاولت أن اسلي نفسي بذكر الله ..

كان القمل منتشر بين السجناء وبقوة أيضا كانت الصراصير تسرح وتمرح بالمكان..

مضى هذا اليوم وأنا أمني النفس بالخروج يوم الاربعاء الى القضاء....

وفي يوم الأربعاء 21-1-2009 نادوا على ناس كثيرين وقد علمت معلومه مهمه وهي أنهم أذا

أستدعوني وبصموني فسوف أخرج من هذا المكان ولما جاء الظهر نادوا علي وذهبت مع المحقق

وأخبرني بأني سأذهب اليوم الى القضاء ولكنه طلب مني وصفا كاملا للمحل الذي أشتريت منه

أرقام الجوال فقلت له كيف سترسلوني للقضاء والتحقيق لم يكتمل اليس المفروض أن تستدعوا

صاحب المحل وتحققوا معه وأن تأتوا بالعقد ليكون دليلا في صالحي؟؟ قال هذه هي أجرائتنا

فوصفت له مكان المكتبه بالضبط وقام بتسجيله..وكنت في حالة دهشه كيف سيرسلوني للقضاء

بتحقيق ناقص وليس في صالحي...ولكن ماباليد حيله رجعت للتوقيف وذهبت لأتوضأ لصلاة الظهر

فلما خرجت وأردت الصلاة نادوا علي مرة أخرى وطلبوا مني أن ابصم بشكل غريب وبآله غريبه

بصمت بكامل كفي اليمنى واليسرى ومن ثم بصمت باصابعي واعادوني للتوقيف وهناك قال لي

بعض الموقوفين الذين بصموا خلاص سنذهب كلنا للقضاء وفعلا بعد دقائق فتحوا الباب وقالوا كل

شخص قام بالتبصيم يخرج فخرجنا جميعا ووقفنا بالممر وكان هناك جندي جالس وأمامه طاوله

عليها جميع أغراض الموقوفين فقالوا لنا كل واحد يأخذ اغراضه فأخذنا أغراضنا طبعا لم يعطوني

الجوالات بل كانت ماتزال بذلك الظرف بعد ذلك كان هناك صندوق موضوع على الأرض مليئ بحلقات

توضع على معصم اليد وكان هناك جندي يعطي كل شخص الحلقه المناسبة في حجمها ليده وكل

شخص يأخذ الحلقه ويضعها بيده ونقف في طابور طويل فقد كان عددنا تقريبا 25 شخص ومن ثم

اخرجوا الفتاة التي كانت بتوقيف النساء ولاأريد أن اشرح كيف كانوا يعاملونها ..

في هذه اللحظه جاؤا بسلسله طويلة وبدأو بأدخال السلسله بالحلقات الموجودة بأيدينا واصبحنا

كلنا مقيدين بسلسلة واحدة....وعندما كنا على وشك الخروج فأذا بأحدهم يقول: فكوا هذا

السعودي فلن يذهب معهم..ففكوا القيد من يدي ومن ثم أحضروا كلبشه ووضعوها بيدي وطلبوا

مني الوقوف بالممر ولما سألت اين ستذهبون بي؟

قالوا ستذهب للأمن السياسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قلت في نفسي (شاب سعودي وملتحي وسيذهبون بي للأمن السياسي)

الله المستعان يظهر أني سيطول بي المقام في هذا البلد....

الوهبي
07 / 08 / 2009, 20 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


(الحلقة السابعة)




وقفت أنتظر في ذلك الممر بينما باقي السجناء كانوا يمرون أمامي متجهين للأعلى ليذهبوا بهم

للقضاء وأذا بأحدهم وأثناء مرورهم من أمامي قال لي لاتقلق فقط ساعات ستقضيها في الأمن

السياسي وسيرسلونك للقضاء بعد أن يحققوا معك...

مرت ثواني بعد ذلك فأذا بأحد الجنود يقول لي تعال معي وأتجهنا للأعلى ونحن نصعد السلم لحق

بنا جندي آخر وسار معنا كان الجندي الأول ممسكا بيدي... وقتها كنت أدعوا بدعاء من خاف قوما

( اللهم أكفنيهم بماشئت) كررت هذا الدعاء كثيرا فلما وصلنا للدور الأرضي مررنا بمرآب لسيارات

الضباط وهنا يخطر في بالك سؤال وتعجب

( من أين لهؤلا الضباط مثل هذه السيارات الغالية الثمن؟؟) مررنا بجانب السيارات وقتها والله نزلت علي سكينة وأطمئنان عجيبين كنت أنظر لضوء

الشمس من بعيد فلم أرى هذا المنظر منذ يومين وفي النهاية وجدنا حافلة من النوع التي

تستوعب اربعين راكبا وكان بداخلها السجناء المتجهين الى المحكمة وبجانب الحافلة يوجد سيارة

(فان) من نوع هيونداي مدنية قام العسكري بفتح الباب الجانبي فصعدت وصعد هو بجانبي وكان

في الأمام ايضا جنديين احدهما ركب ممسكا بأوراقي وجوازي وجوالاتي وعلاجي والآخر يقود

السيارة ...كنت افكر وأقول في نفسي الحمدلله الذي نجاني من هذا المكان التعيس من غير

تعذيب فهذه لوحدها مكسب ومغنم خصوصا لما علمت بماحل بالسعودي الذي سبقني والذي

أمضى هنا 13 يوما منها 11 يوما بالأنفرادي الذي هو الحمام أجلكم الله وسأروي لكم قصته

بالتفصيل عندما حدثني هو نفسه بها في مكان آخر....علمت بعدما عدت للسعودية أن الأستاذ

فواز الشعلان كان موجودا حين خروجي من مبنى المكافحة ولقد شاهدني أثناء خروجي ولكني لم

أنتبه له...تذكرت حينها من قالوا لي بالسفارة نحن لانستطيع أن نخاطب أي جهه ألا من خلال وزارة

الخارجية؟؟؟؟؟

وفي الطريق للأمن السياسي كنت مازلت اردد الدعاء السابق وأستغفر والله ياأخواني أن الجنود

الذي كانوا معي كانوا يتحدثون مع بعضهم وكأني لست معهم ولم يهتموا بأمري فقط هو سؤال واحد

سألني أياه أحدهم قال لي:

هل أنت مريض بالقلب او بأي مرض خطير قلت له لا قال هناك بالأمن السياسي سيسألونك هذا

السؤال قلت له فقط عندي مرض بمعدتي قال لا هذا غير مهم... أذا سألوك هذا السؤال هناك فقل

لايوجد لدي أي مرض خطير..

لاأخفيكم هذا السؤال يدعوا للقلق لأن معناه ومغزاه خطير...قلت أكيد أنهم يريدون أن يتأكدوا بأني

لست مريضا بالقلب لكي يأخذوا راحتهم بالتعذيب

المهم اننا اقتربنا من فرع الأمن السياسي المقصود لأن الفروع كثيرة فلما توقفنا عند البوابة والتي

كانت محاطة بالحواجز الأسمنتية والجنود المسلحين برشاشات من نوع كلاشينكوف نظرت الى

هذا المبنى وموقعه وتذكرت اني مررت من هنا عشرات المرات ولم أكن أدري ماهذا المبني ولاأعلم

أن العشرات مسجونين بالداخل ...قام السائق بأعطاء الحارس أوراقي وبعد ذلك سمحوا لنا

بالدخول فلما دخلنا فأذا هناك مجموعة من المباني أغلبها ذات دور واحد؟ علمت لاحقا أنها بأكثر

من دور ولكن تحت الأرض توقفنا عند مبنى صغير فنزل الجندي الذي بالامام ونزل ايضا من كان

بجانبي وتوجهوا الى باب هذا المبنى وطرقوه وكان في الباب فتحه صغيرة طل منها جندي وتكلموا

معه قليلا ثم عادوا وركبوا السيارة وقالوا سننتظر قليلا وقتها تحدث السائق وقال منذ فترة وأنا لم

اجلب لهم أحد

و يعود معي كل من أوصلته هنا يبقى عندهم وفعلا هذا ماحدث.. وبعد دقائق قليله طلبوا مني

النزول فنزلت ودخلت مع ذلك الباب الحديدي ذو اللون الأخضر وعند الدخول يكون امامك جدار وعند

اتجاهك لليمين يكون هناك مكتبين أحدهما للحراسه والآخر للتحقيق واما اذا اتجهت يسارا

فسيكون على يمينك سجن النساء وأمامك سجن الرجال..توجهنا لليمين طبعا فلما دخلنا كان

هناك مجموعة من الجنودوالمحققين فقام الجندي

الذ ي يحمل أوراقي بتسليمها الى أحدهم عندها سألهم هذا المحقق عن ورقة تخص السيارة

وسألهم ايضاهل السيارة محجوزة بحجز المكافحة أم بالمرآب العام الذي يقع بمنطقة دويلعه قال

الجندي لا هي بحجز مكافحة المخدرات عندها أصر المحقق على الورقة الخاصة بالسيارة وأراد ان

يتأكد من مكان السيارة عندها تكلمت أنا وقلت أن السيارة عندهم بدليل أنهم قبل خروجي

سألوني عن أستمارة السيارة وأخبرتهم أنها بالسيارة فذهب أحدهم ليجلبها وعاد سريعا وهذا

معناه ان السيارة لديهم(ملقوف أنا صح؟؟) لاأخفيكم خفت أن يصر على موضوع الورقة فأعود مرة

أخرى لذلك المبنى الذي كرهته ولكن المحقق قال لي أنا أفعل هذا من أجل أن أضمن حقك بعدها

وصلوا لحل فقام بالأتصال بمبنى المكافحة وتأكد مما يريد..بعدها قال المحقق لجنود المكافحة

تستطيعون الذهاب الآن فذهبوا..

بعد ذلك قاموا بتفتيشي وأخذوني للسجن فلما فتح الباب ودخلت ماذا رأيت؟؟؟ كان السجن بطول

ستة أمتار في ستة أمتار تقريبا اغلبه مفروش بالبطانيات الجيشيه ذات اللون البني ماعدا المدخل

كان عددهم بالداخل وقت دخولي يقارب 25 شخص اغلبهم كان متكأ على الجدار وكان هناك ثلاثة

يسيرون عند المدخل ذهابا وأيابا علمت لاحقا أن هذا هو الممشى الخاص بنا هههههههههه كانت

فتحة طويله بالجدارين الشمالي والجنوبي عليهما زداج وشبك ...سلمت بصوت مسموع وجلست

في الوسط كان أول مالفت نظري رجل بالخمسينات من عمره يرتدي ثوب شتوي عرفت من النظرة

الأولى بانه سعودي وبمجرد جلوسي جائني هذا الرجل فسلم علي وقال هل أنت سعودي قلت

نعم قال وأنا ايضا من أهالي الشمال سألني من أين أتوا بك قلت من مكافحة المخدرات فقال وأنا

أيضا فبادرني بالسؤال هل ضربوك؟؟؟ قلت لا. قلت وانت؟؟ فكشف عن ساقه فرأيت منظرمازلت

اتذكره تماما كماهو ...كان على ساقه خطين متجاورين بحجم وطول اصبع اليد كانت تلك الخطوط

عبارة عن دم متجمد مثل الذي ينشأ على الجروح بعد فترة من حدوثها كان ذلك بسبب أن المحقق

أخطأ قدمه مرتين وضرب الساق ياالله كيف ضربوا هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 53 عاما ولماذا

وماهي تهمته؟؟قال يأخي أنا لم أدخل الى سوريا منذ عام 1986 وجئتها هذه المرة مع والدي وهو

قد تجاوز الثمانين من العمر كي نقوم بمراجعة احدى عيادات الأسنان وقد دخلت الى سوريا يوم

الثلاثاء بتاريخ 6-1-2009 صباحا لاحظوا أنه نفس تاريخ دخولي الى سوريا؟ ولكنه دخل صباحا يقول

فجأة وأنا أنتظر تخليص جوازي فأذا مجموعة من الجنود جاؤوا وقبضوا علي وأقتادوني الى أحد

المكاتب وقالوا لي أنت مطلوب لأدارة مكافحة المخدرات للأشتباه بأسمك؟ يقول لم يعطوني الفرصة

لألتقط أنفاسي أو أفكر والذي حز في نفسي وجرحني أنهم وضعوا القيود بيدي وأقتادوا أبي معي

ولم يرحموا شيبته والله أني مازلت أفكر بأبي

ولما وصلنا لمبنى المكافحة اطلقوا سراح والدي مساء ولم أره منذ ذلك الوقت... يقول حققوا معي

كثيرا وفي أحد المرات طلبوا مني أن أحضر تلك الخشبه الملقاة على الأرض(بساط الريح) ولم أكن

أعلم ماهي فطلبوا مني الأستلقاء عليها وربطوا قدماي بالحبال الموجودة فيها وشدوها للخلف

وضربوني ضربا مبرحا وكانوا يفعلون بي ذلك يوميا....

الوهبي
07 / 08 / 2009, 22 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

تكمله للحلقه السابعه...



كان هذا الرجل والذي سأرمز لأسمه بأبوعبدالله خير مثال لأهل الشمال الذين عرف عنهم سعة الصدر والصبر وطول البال اضف الى ذلك أنه كان يتمتع بروح

الدعابة...من ضمن ماقاله لي أن الجريمة التي يتهمونه بها وقعت عام 2005 وكان يقول لهم ارجوكم خاطبوا أدارة الجوازات لتتأكدوا أني لم أدخل الى سوريا منذ 23

سنه لكنهم لم يتستجيبوا له بل في أحد أيام التحقيق والتعذيب قاموا بأستدعاء أحد أطراف الجريمة التي يتهمونه بها وقالوا لذلك الرجل هل تعرف هذا الشخص

يقصدون ابوعبدالله فقال ذلك الرجل لا لاأعرفه والشخص الذي كنت اتعامل معه شاب وهذا رجل كبير...يقول ابوعبدالله ظننت أني نجوت بعد تلك الشهادة ولكني

فوجئت بأنهم أعادوا التحقيق معي وأستمروا بتعذيبي بل كان الضابط محمد وليد وهو نفس الضابط الذي أستلم قضيتي ينزل يوميا ويقول وين هذا السعودي يقول

كان ذلك الضابط ينزل من أجلي كان يحقد علي بشكل غير طبيعي ....ورغم هذا ثبت ابوعبدالله وقال لهم مهما ضربتم فأنا لن أغير اقوالي فقلت له كيف تحملت كل

هذا قال والله كنت اصرخ واقول ياالله ياالله من شدة الألم ولكن قلت لوأعترفت تحت التعذيب سأدخل السجن لجرم لم أفعله..






هنا شيئ مهم أحب أن انوه اليه فموضوع تشابه الأسماء دارج هنا ومنتشر بقوة والسبب أنهم يعتمدون في بطاقاتهم على الاسم الثلاثي فعلى سبيل المثال لما

كنت في مكافحة المخدرات أخبرني الشخص الذي بجانبي عن شخص وأشار اليه وقال هل ترى هذا قلت مابه قال هذا هو المطلوب الحقيقي للمكافحة ولكنهم قبل

أيام جلبوا شخص يتشابه معه بالأسم وقدتعرض للتحقيق والتعذيب لفترة طويله حتى تم القبض على المجرم الحقيقي.... وبالتالي اذا كان هناك شخص ما ارتكب

جرما وأسمه الثلاثي مطابق لك فأنت في خطر والله المستعان....




بعدها سألت ابوعبدالله هل يوجد هنا سعودي غيرك؟؟ قال نعم وأشار الى شاب ممتلئ يجلس مع بعض الشباب العراقيين في الزاوية وقال هذا الدكتور ابومحمد وهو

أقدم محتجز في هذا المكان فقد مضى عليه هنا 55 يوما وقد جعلوه شاويش هذا السجن لأقدميته ولأنهم دائما مايحتاجونه لمعرفة بعض الأدوية التي تأتي مع

السجناء الجدد وهو ايضا من يقوم بتنظيمنا هنا في كل شيئ عندها نظر الي الدكتور ابومحمد واشار الي أن آتي اليهم فأتيتهم وسلمت وتعرفنا على بعضنا البعض

كانت الجنسيات الموجودة هنا كالتالي سأذكرها بحسب الأكثرية

اولا العراقيين وهم يشكلون الاغلبيه

ثانيا:السوريين

ثالثا: نحن السعوديين وكنا ثلاثة

والباقي كانوا من جنسيات مختلفه جزائري وقد كان أصغر سجين وكان دائم الحزن والخوف وكثيرا ماكنا نقوم بتهدئته..

ولبناني وأفغاني..وكردي تركي..ونيجيري..

كنا ننام نحن السعوديين الثلاثة بالزاوية معا وعن يميننا وشمالنا العراقيين وقد أسميناها الزاوية السعودية العراقية...لاحظت في تلك الفترة سرعة التآلف بيننا اقصد

السعوديين والعراقيين فقد كانت جلستنا عامرة بالقرآن تارة وكلام الدين تارة وكنا نمازح بعضنا كثيرا وكان السوريين هم الضيوف....

كان وجود الدكتور ابومحمد مهم وأيجابي جدا بالنسبة للجميع فهو ملم بالقوانين والأجراءات وقد استفدت منه كثيرا بمعرفة الأجراءات القادمة فسألته مالذي سيحدث

لي حسب خبرتك

قال: أنت وصلت اليوم الأربعاء21-1-2009 وغدا الخميس سيستدعونك للتحقيق بعدها سيكون يوم الجمعه أجازة طبعا يوم السبت سيعرضون أوراقك على اللواء وهو

في فرع آخر غير هذا ليروا أن كنت مطلوب أوعليك أي ملاحظات تخص أمن الدولة..وأذاكنت محظوظا سيحيلونك للقضاء يوم الأحد..فسألته وماذا عن القضاء فقال لي

بكل بساطه سيخرجك القاضي أما أبعاد أو أخلاء سبيل قلت له مالذي يجعلك واثق أني لن أسجن؟؟؟ قال ياعزيزي أنت ماهي تهمتك الرئيسية بالتحقيق؟ قلت

يقولون اني مهرب مخدرات قال هل وجدوا معك مخدرات قلت طبعا لا قال هل أعترفت بشئ بالتحقيق أم نفيت التهمه قلت طبعا نفيت قال اذا لن تسجن فالقانون

هنا وضعي كماتعلم ولكي يسجنك يجب ان يكون هناك مستمسك عليك او أعتراف ....

كان هذا الدكتور يجيب الكل على اسئلتهم حتى السوريين بأستثناء الشاب الجزائري لأنه يسأل باليوم ستين مره هههههههههههههههه لدرجة انه كان يسأل حتى

الجدد فيقولون له نحن مثلك لانعلم ماهو مصيرنا...

لاأخفيكم هنا في هذا المكان أرتحت شيئا ما فالمكان هنا انظف بكثير وهادئ والصحبة طيبة ...والأهم كان المكان هنا فرصة لألتقاط الانفاس ومعرفة بعض الأجراءات

القادمة ..بدأت أفكر بأم خطاب ياترى هل سافرت أم لا؟ احسست بشئ من الندم أني لم أقم بتسفيرها وكنت أفكر متى ستسافر ولكني متأكد أنها لن تتجاوز الايام

الأربعة التي أتفقنا عليها...

هنا في هذا المكان تنقطع عن العالم الخارجي فلاأحد يعرف انك هنا أصلا ولاأنت تعرف عن أهلك أي شيئ

لوسألت أي شخص منا في ذلك المكان ماهي أمنيتك؟ لقال من دون تردد أتمنى فقط أن أتصل بأهلي لأطمأن عليهم كانت هذه أمنيتنا جميعا بلا أستثناء

تذكرت قول الله عز وجل (وحيل بينهم وبين مايشتهون) ....

أخبرني ابوعبدالله بأن الصلاة هنا ممنوعة؟؟؟قلت كيف؟ بل سنصلي أن شاءالله قال لي صل ولكن لاتصلي جماعه فهم يتغاضون عنك أذا صليت منفردا ولكن لن

يرضوا بأن نصلي جماعة...سألت الدكتور أبومحمد عن السر وراء هذا المنع فقال المنع هذا موجود في جميع الفروع الامنيه تذكرت حينها ماأخبرني به سائق

التاكسي ابوفيصل الذي كنت أتعامل معه سابقا حين قال لي عن تجربته أيام التجنيد الألزامي وكيف كانت الصلاة ممنوعة تذكرت أيضا أني لم أرى في جميع رحلاتي

السابقة أي شخص يرتدي بدلة عسكرية ويصلي ...وعرفت الآن كيف ذهبت الرحمه من قلوب المحققين والضباط .....

كانت الوجبات هنا منتظمه يغلب عليها البرغل الذي جفف بطوننا كان الدكتور ابومحمد يخبرنا بنوع الوجبة قبل ان يحضروها والسبب أن هذه الوجبات تأتي من مطبخ

السجن العام سجن(عدرا) والذي امضى فيه الدكتور ابومحمد ثمانية أشهر لذلك هو يعرف الوجبات بترتيبها حسب الأيام كان ايضا لدى الدكتور ساعة يد يخبئها تحت

البطانية ويقول هذه ساعة متوارثه من السجناء الذين قبلنا فقد أدخلوها سرا الى هنا ...

لم يكن الدكتور ابومحمد هو الدكتور الوحيد معنا بل كان معنا أيضا الدكتور أبوأسامه وهو جراح تجميل عراقي يعمل في أبوظبي منذ اربع سنوات وهذا الدكتور لن

أنساه ماحييت فهو شخصية محبوبه من الجميع وكان متواضعا جدا ويساعد الجميع ..أتدرون ماهي تهمته؟؟؟

هذا الجراح يعمل في ابوظبي منذ اربع سنوات وقام بتجديد جوازه قبل ستة أشهر عن طريق السفارة العراقيه بأبوظبي وجاء الى سوريا بسبب موعد بينه وبين

زوجته التي تعيش في السويد وأتفقا على أن يلتقيا في دمشق ليقوم بمراجعة السفارة السويدية بدمشق لأنه يريد الأقامه مع زوجته وأبنائه بالسويد يقول الدكتور

أبو اسامه ذهبت في أحد الأيام لأدارة الهجرة والجوازات بدمشق كي أجدد اقامتي في سوريا فقد أوشكت على الانتهاء فادخلوني في أحد المكاتب ثم وضعوا

الكلبشات بيدي وأقتادوني الى الأمن السياسي وهنا أخبروني بأني مطلوب من قبل الأنتربول لأن السلطات العراقية تبحث عني والتهمه هي أني أقوم بعمليات

تجميل للأرهابيين وقد مضى علي هنا 15 يوما وكان غاضب جدا ويقول أريدهم ان يرحلوني للعراق فأنا واثق بأني سأخرج فأنا لم أدخل العراق اصلا منذ اربعة اعوام..

آسف على الاطالة ياأخوة فقد أردت من خلال عرض تفاصيل بعض القضايا أن تتعرفوا على الوضع العام في هذا المكان وفي الحلقه القادمه أن شاء الله ستعرفون

المزيد من الأحداث منها ماهو محزن ومنها ماهو مضحك....

الوهبي
07 / 08 / 2009, 23 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


(الحلقة الثامنة)





اليوم هوالخميس 22-1-2009

هو اليوم الثاني لي بالأمن السياسي

اليوم الرابع منذ أحتجازي

اليوم السابع عشر بالسجن الأكبر

استيقظت لصلاة الفجر وصلينا فرادى وكأننا لسنا من أهل السنة ثم عدنا للنوم ثم أستيقظنا

الساعة الثامنة تقريبا كان هذا جدولنا اليومي ....تناولنا الفطور وبدأ الأنتظار فاليوم يفترض أن

يحققوا معي ولكن مضى الصباح ولم يستدعوني فسألت الخبير الدكتورابومحمد فقال اذا لم

يستدعوك حتى الساعة الثانية ظهرا فلن يحققوا معك الا السبت؟ ولكنهم ولله الحمد أستدعوني

بعدصلاة الظهر ودخلت لمكتب التحقيق وأود أن أذكر هنا ملاحظة كان جميع الجنود والمحققين هنا

ملامحهم جامدة لاتستطيع أن تعرف مشاعرهم أوتستشف نواياهم ويشعرونك بشئ من الريبة

وقفت مدة خمس دقائق داخل المكتب ثم جاء المحقق ومعه أحد الجنود كان هذا المحقق هو

نفسه الذي استلم أوراقي بالأمس والذي كان يسأل عن السيارة

كانت لهجته لهجة أهل الباديه كان يقرأ التحقيق الذي تمت كتابته بمكافحة المخدرات ويمليه

للجندي الذي كان يكتب وهو يدخن ولكن المحقق كان يصيغ التحقيق بطريقة أخرى أفضل من التي

كتبوها بمكافحة المخدرات وكان يستوضح مني كل نقطة يقرأها ثم سألني عن عملي وطبيعته

وسألني أيضا عن قبيلتي ومناطقها ثم نادى على أحد الجنود وأمره أن يعيدني حيث ماكنت فلما

أخبرت الدكتور عن التحقيق وقلت له أنهم فقط صاغوا التحقيق السابق بطريقة أخرى قال لي هذا

أسلوبهم مع كل شخص محول من جهه أمنيه أخرى أما لوكنت مطلوب لهم هم لكان التحقيق معك

تحت الأرض ويقومون بتغطية عيناك كي لاترى المحقق....

في هذا الوقت لم أعد أنتظر شيئ فلقد حققوا معي وغدا يوم الجمعه أجازة وبعده السبت

والمحكمة لاتعمل السبت

بدأت في هذا الوقت بالتمارين السويدية والمشي بالستة أمتار الموجودة ذهابا وايابا قلت أستفيد

من وقتي بدل الجلوس ومنها أسخن جسمي فنحن في عز الشتاء والمكان هنا باردجداجدا وأيضا

الرياضه تخفف التوتر وتحسن المزاج ...

كنت مازلت ارتدي نفس الملابس منذ أربعة ايام فليس لدي غيرها وكنت لاأستطيع الأستحمام

فالسخان معطل منذ أسبوعين تقريباكما أخبروني هنا وكنا نعاني عندما نتوضأ فالماء كالثلج

كنت أستخدم جاكيتي لأغراض كثيرة فهو للتدفئة وهو أيضا منشفه بعد الوضوء ومخده وقت النوم

وسجادة للصلاة ...

كنت أتأمل في وضعي وأقول لقد كان الغرض من زيارتي لسوريا هو السياحة والراحة في بلد أحببته

وزرته كثيرا بعد عام طويل من العمل ومتاعب الحياة اليومية ولكني بدلا من ذلك أعاني الآن هنا

وأنتقل من سجن الى آخر ولاأدري ماهو مصيري ولامتى سأخرج من هنا؟ وألى أين؟ واذا ذهبت

للقاضي بماذا سيحكم علي هل بالبراءة أم بالسجن وأذا حكم بالسجن بكم سيحكم ؟

أجازتي من العمل تنتهي في 13-2-2009 وأذا سجنت بالتأكيد سأخسر عملي ومصدر رزقي كل

هذه الافكار تدور في راسي ولكن رغم ذلك لم أحزن ولله الحمد وكان من نعم الله علي أنه كان

معي أمثال ابوعبدالله الصبور بالفطرة والدكتور ابوأسامه العراقي صاحب الطرفة والله كنا في بعض

الاحيان نضحك بقوة من بعض المواقف لدرجة أن بعض السجناء السوريين وغيرهم ينظرون لنا بنظرة

أستغراب...

من الأشياء المضحكه أن أخونا ابوعبدالله كان دائما يقول لنا

(ياجماعة وسعوا صدوركم ترا كلها خمسمية سنه وينحل الموضوع)ههههههههه كان فعلا شمالي

كما نقول......

رغم ذلك ألا انه في أحد المرات قال لي عندما كنا انا وهو فقط نتحدث معا قال لي أتعرف من

سيفتقدني؟؟ قلت من؟

قال لدي ولدان أحدهما أكبر من الآخر بعام وقد أدخلتهما للمدرسة في عام واحد وهما الآن في

ثاني أبتدائي وأنا متأكد بأنهمايفتقداني كثيرا ...بصراحة حزنت لأجله رغم أني لاأستطيع أن أشعر

بمايشعربه فليس لدي لاأولاد ولاحتى بنات....الله يرزقنا قولوا آمين......

مضى يوم الخميس وأيضا الجمعه ولم يتغير شيئ بأستثناء أن أحد السجناء وهو لبناني كانوا

يستدعونه كثيرا للتحقيق وفي يوم السبت أصيب بحاله هستيرية وأخذ يركل الباب وعندما جاء

الحارس قال له أنتم كل يوم تقولون لي ستخرج غدا والله أذا لم تخرجوني سأقتل نفسي عندها

رجع الحارس وعاد بعد قليل ومعه محقق وجندي آخر مسيحي وطلبوا من هذا اللبناني الخروج فلما

وصل الى الباب قام المسيحي بركله ....وبعدها بقليل عاد المحقق وقال لنا أنا أوجه كلامي لمن

حرض هذا الشاب وليس للجميع ولكني أقول لمن حرضه أننا حلقنا لهذا الشاب وأنزلناه تحت الأرض

وأنتم تعرفون ماذا يعني تحت الأرض؟؟

لقد حدثت أحداث وقصص كثيرة هنا لكني لاأريد أن اطيل عليكم وسأحاول الأختصار قدر

المستطاع,,,


في يوم السبت 24-1-2009 سجن معنا كثير من العراقيين ..كانت أكثر قضايا العراقيين تتعلق أما

بانتهاء الأقامة فقد كان هناك تضييق على العراقيين في سوريا ويتم تسفيرهم لأتفه الأسباب حتى

لوكان السبب أقامه منتهيه ليوم واحد..وايضا قضاياهم تتعلق بالشك في الجواز بأنه مزور كانت هذه

أغلب تهم العراقيين...

ايضا في هذا اليوم يوم السبت تم خروج أكثر من سجين منهم من خرج للقضاء ومنهم من خرج

لفرع آخر......

من المعلومات المهمه والمفرحة التي حصلت عليها من الدكتور أبو محمد هي أني عندما أذهب

للمحكمة وفي أثناء أنتظار دوري للدخول على القاضي سأتمكن من الأتصال عن طريق الشرطه

هناك....طبعا بمقابل....


كنت متشوق ليوم الأحد فهواليوم المتوقع أن يتم تحويلي فيه للقضاء أذا لم يكن علي أي ملاحظة

من قبل الأمن السياسي...........؟؟؟

ولكن للأسف جاء يوم الأحد ولم أخرج ولما رأيت أبوعبدالله الذي سبقني للأمن السياسي لم يخرج

قلت فكيف سأخرج أنا؟ لعلي سأخرج يوم الاربعاء......

وفي يوم الأثنين 26-1-2009 وعند الساعة العاشرة صباحا تقريبا نادوا على اربعة هم أبوعبدالله

ومعه عراقي وجزائري وأفغاني وقالوا لهم جهزوا أنفسكم للخروج ..عندها سلمت على ابوعبدالله

وهنأته وودعته ومضت دقائق بعد ذلك ففتحوا الباب وأخرجوهم .....

مضى الوقت ثقيل فلقد ترك ابوعبدالله فراغ كبير فقد تعودنا على خفة دمه وكان صبره يزيدنا ثباتا

فكما قيل(الحي يحييك والميت يزيدك غبن) ولما أقترب وقت صلاة العصرذهبت لأتوضأ ولما خرجت

فأذا بالباب يفتح وأذا بالجندي ينادي على أسمي ويقول يالله بسرعة تعال قلت له لحظه قال

بسرعه بسرعه...

شيئ غريب بصراحه ومقلق لأنهم بالعادة أذا أرادوا أن يخرجوا أي سجين كانوا يخبرونه قبلهابدقائق

ويقولون له جهز نفسك...

الساعة الآن الثانية والنصف والمحكمة تغلق الساعة الثالثة

فألى أين سيأخذونني ؟؟ ولما هممت بالخروج فأذا بالدكتور العراقي أبو أسامه ينادي علي ويقول

الجاكيت الجاكيت والحمدلله أنه ذكرني به لأني أحتجته لاحقا وبقوة...خرجت الى مكتب التحقيق

وهناك كانوا مستعجلين جدا وجمعوا أغراضي الجوالات وأوراق القضية وأنا أراهم ولكني لم أتذكر

العلاج بسبب عجلتهم ومفاجأتهم لي بالخروج بهذا الوقت وبهذه السرعة فنسيت علاجي الذي

أستخدمه منذ أربع سنوات وبشكل يومي...

بعد ذلك وضعوا الكلبشات بيدي وخرج معي ثلاثة جنود؟؟ خرجنا من المبنى الى سيارة فان من نوع

كيا بيضاء اللون فركبت بالخلف وركب عن يميني جندي والآخر عن يساري وفي الأمام الجندي

الثالث وبجانبه السائق طبعا...

ياالله لماذا كل هذا العدد ولماذا أخرجوني وحدي ولم يخرجوا معي أحد أويخرجوني مع ابوعبدالله

ومن معه في الصباح....

في هذه اللحظه تأكدت أنهم لن يأخذوني للمحكمه...

فمالذي حدث بعد ذلك والى أين ذهبوا بي؟؟؟

الوهبي
07 / 08 / 2009, 24 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


((الحلقة التاسعة))






الأثنين 26-1-2009

كنت أعرف موقع المكان الذي نحن فيه بالضبط وأعرف الأحياء المجاورة لنا وأعرف أننا لوأتجهنا

للمحكمة فلن يستغرق ذلك منا الا خمس دقائق أوأقل ولكني لم أنتظر وبادرت الجندي الذي عن

يساري وقبل أن تتحرك السيارة وسألته ألى أين ستأخذوني ؟؟؟عندها وضع يده على ركبتي

وأبتسم وقال لاتقلق نحن ذاهبون للمحكمة عندها تنفست الصعداء وفهمت من حديثهم ونحن

بالطريق أنهم أتصلوا على المحكمة وأخبروهم أنهم قادمون وقد كانوا مستعجلين وهم يعرفون أني

لن أستطيع الدخول للقاضي ولكنهم فقط سيسلمون أوراقي للمحكمة والجوالات التي وضعها

المحقق بظرف كمضبوطات ولاأستطيع أن آخذها.....

وصلنا عند المحكمة فطلبوا من أحدهم أن يأخذ الأوراق ويصعد سريعا ليسلمها للمحكمة بينما أنا

سأذهب برفقة جندي آخر الى الأيداع وهو بالقبو تحت المحكمة وكانت تلك اللحظة من أصعب

اللحظات فقد كانت السيارة تقف بالشارع المتجه لسوق الحميدية بمعنى أن مدخل سوق

الحميدية أمامنا على بعد أمتار وتلك المنطقة معروفة بزحامها بينما علينا أن نمشي على الرصيف

لمسافة حتى نصل للمدخل الجانبي للمحكمة وننحرف يمينا وبالتأكيد الناس سيشاهدوني

وسيرون القيود بيدي صحيح أنهم لايعرفوني ولكن كان الموقف محرج جدا فحسبنا الله ونعم

الوكيل....








كنت في قمة الحرج وتذكرت كلمات الدكتور العراقي أبو أسامة عندما كان يتكلم عن حالنا ويقول:

((أحنا ناس محترمين بمجتمعنا وبمحيطنا وبين أهلنا ليش يعاملونا بهالطريقة))







توكلت على الله ونزلت وحاولت أن أخفي الكلبشات قدر المستطاع مشينا سريعا وأنحرفنا لليمين

الى المدخل الجانبي للمحكمة وعند المدخل رأيت رجال الشرطة فدخلنا وأتجهنا مباشرة للأسفل

وكان أمامنا مباشرة مكتب أستقبال صغير يوجد به بعض الشرطة فسلمهم الجندي ورقة كانت

موجودة معه وبعد قليل أتى الجندي الذي نزل قبلنا للمحكمة ومعه جوازي وأعطاه للشرطة وبعد

ماذهب جنود الأمن السياسي أدخلني الشرطي الى داخل الأستقبال وأبتسم وقال شايف

الشاب الي خلفي قلت أيه قال دير بالك عليه(يعني أدفع) فأعتذرت وقلت لاأملك المال كنت أريد أن

أحتفظ بالمبلغ البسيط الذي معي كي أتصل على أم خطاب لأطمأن عليها بعدها أخذني هذا

الجندي معه وسرنا في ممر وكان على يسارنا شبك طويل ذوفتحات صغيرة ملئ بالبشرالذين تم

تحويلهم من جميع الفروع الأمنية (أمن سياسي-أمن جنائي-مكافحة مخدرات-وغيرها)كي تتم

محاكمتهم....

وأتجهنا الى طاولة صغيرة في نهاية الممر عندها شرطي وبجانبه درج فسلمت جوازي للشرطي

ولم ينتظرني حتى اطلب منه شيئ بل هو من بادرني وقال ((بدك تتصل)) قلت نعم قال هات 100

دولار ((تطورو الربع صاروا يبتزون بالدولارالفنادق ماهي أحسن منهم))

قلت له 500 ليرة كافية قال لالا قلت تدري الف ومافيه غيرها(70 ريال تقريبا) قال خلاص فأعطيته

وقال سأنادي عليك بعد قليل..بعدها أدخلوني داخل التوقيف ووجدت ابوعبدالله والشباب الذين كانوا

معنا بالأمن السياسي فسلمت عليهم وقالوا لي لم نستطع الدخول على القاضي رغم أننا ننتظر

هنا منذ الصباح قلت اذا الى أين سيأخذونا قالوا يقولون أنهم سيذهبون بنا الى السجن العام

(سجن عدرا) ونعود غدا صباحا الى هنا...

مضى الوقت ولم ينادي ذلك الشرطي علي عندهاقال لي ابوعبدالله لاتقلق سينادي عليك

وأخبرني أنه أتصل على والده فلم يرد ولكنه أتصل على والدته وأطمأن على والده وأنه بخير...قلت له

كم دفعت قال دفعت 200 ريال وللمعلومية أن ابوعبدالله لايوجد معه الا900 ريال وقد أعطى ايضا لأحد

الشباب العراقيين 200 ريال كمساعدة أي لم يتبقى معه الا 500 ريال وبطاقة الصراف ...عظيم هذا

الرجل...

بعد قليل طلبوا منا الخروج والتجمع بتوقيف آخر أصغر من هذا ووضعوا حلقات حديديه بأيدينا عندها

رأيت شرطي آخر يؤجر جواله فقلت له سأتصل قال الف ليرة قلت بل 500 قال لا ولكنه عاد بعد قليل

وقال يالله بسرعة كلم فأتصلت بأم خطاب ولما ردت علي سألتها مباشرة وقبل السلام أين أنتي

ألآن فقالت أنا في بيت أخيك بالكويت ولقد سافرت يوم الجمعه بعد مرور اربعة أيام على احتجازك

وعرفت منها بعض المعلومات سريعا وأخبرتها أني سأعود للمحكمة غدا بعدها أغلقت الخط فأذا

بالشرطي الأول ينادي علي ويعطيني الجوال فأتصلت مرة أخرى وتحدثت لمدة ثلاث دقائق

تقريبا...عرفت لاحقا أن الجوال الذي أتصلت به هو لسجين عراقي يحمل الجنسية الكندية كان

معي بالأمن السياسي ...بمعنى أن الشرطي كان يستخدم جوالات السجناء؟؟؟

بعدذلك صفونا طوابير طويلة وكل طابور مقيد بسلسة واحدة طويلة وأخذونا للخارج الى باصات كبيرة

فلم نجد مكان لنجلس فكنا وقوف بالباص وأتجهنا الى سجن عدرا والذي يقع بالطريق الذي يوصل

للمحافظات الشمالية وعندما تحرك الباص كنت أنظر للناس بالخارج الكل كان يسير في حاله وأفكر

ياالله كم مرة مررت من هذا المكان ولم أكن أعير تلك المحكمة أي أهتمام فهي لاتعني لي شيئ

وكنت أمشي مثل هؤلاء الناس ولعله في أحد المرات مر مثل هذا الباص بجانبي وكنت انا في حال

وهم في حال آخر...

وفي الطريق للسجن العام كان الشرطي لايزال يؤجر الجوال ولما وصلنا الى سجن عدرا ودخلنا مع

البوابة فأذا هم يبنون داخل السور سجن جديد بعدها أتجهنا الى مدخل السجن فأنزلونا وطلبوا منا

الجلوس على الأرض ووزعوناا على جهتين جهه للذين تمت محاكمتهم وجهه للذين لم يتسنى

لهم الدخول على القاضي ..وقالوا لنا كل واحد يخرج مامعه من بطاقات أو جواز او أي أثبات

للشخصية ويسلمه للعسكري ..كانوا كثيري الصراخ وقالوا لنا اذا دخلتم بالداخل فأي سرير تضع يدك

عليه فهو لك بعدها قاموا بأدخالنا على دفعات ينتقيها احد الجنود بشكل عشوائي كل شخص

يشير اليه الجندي يقوم ويدخل عندها أخبرني ابوعبدالله أن بطاقة الأحوال مازالت معه ويخاف ان

يعملوا له مشاكل قلت قم وأعطها للجندي فقام وهو يشير ببطاقته فقال له الجندي ادخل وكان هذا

من حسن حظه وحظي معه فلم أدخل ألا آخر شخص ولما دخلت فأذا ابوعبدالله ممسكا بسريرين

كل سرير مكون من دورين وهو يصيح بأسمي فاتجهت له فأخذت احد الأسرة والسريرين الآخرين

أعطيناهما لأثنين من العراقيين الذين كانوا معنا بالأمن السياسي وهم اشقاء ايضا .........

كان المكان قذر بكل ماتعني الكلمة من معنى كان سريري لايوجد عليه الا بطانية واحدة

ولاتستطيع النوم عليه اصلا لأنك أذا نمت ستكون على شكل رقم 8 بسبب ميلانه الشديد جهة

الرأس والأقدام اضف الى ذلك انه حديد على شكل مربعات كبيرة ....

كان المكان ايضا شديد البرودة وكانت رائحة دورات المياه أجلكم الله

تفوح بالمكان

وكانت هناك دورتي مياه الأولى من غير باب اصلا والثانيه يوجد بها باب ولكن ثلثه السفلي غير

موجود....

هذا المكان يسمى الأيداع وهو منفصل عن عنابر السجن العام قضينا تلك الليلة في جو غريب فهنا

مسموح بالتدخين والأخوة هنا لم يكذبوا خبر ومعروف عن العراقيين والسوريين أنهم يدخنون

بشراهه فتشكلت عندنا غيوم من الدخان ولكنها على الأقل أفضل من رائحة الحمام اجلكم الله

لما علمت بوجود مقصف طلبت من الشاب الأفغاني أن يأتي معي وكان لايوجد بالمقصف غير

الشاي والماء وسندوتشات مرتديلا سادة ليس لها طعم وبسكويت فأشتريت شاي وماء

وسندوتشات وبسكويت لي ولمن معي بعدها صلينا على السرير لأن الأرض كانت بمنتهى

القذارة....

عرفنا هنا معلومة غير سعيدة وهي انه كان من بيننا في هذا المكان أشخاص لهم ثلاثة ايام

يذهبون للمحكمةصباحا ويعودون من غير أي يستطيعوا الدخول على القاضي...؟؟

ايضا ابوعبدالله قد تلقى خبرغير سعيد فقد ابلغوه عندما كان بالمحكمة أنهم سيحيلونه غدا للقضاء

العسكري؟؟

الوهبي
07 / 08 / 2009, 25 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



(تكملة للحلقة التاسعة)



كنا نتسائل لماذا سيحيلون ابوعبدالله المسكين للمحكمة العسكرية ؟؟؟

نحن لانعرف مامعنى محكمة عسكرية أصلا ..كل مانعلم أنها خاصة لمحاكمة العسكريين

فقط ....شئ غريب فعلا....

رأيت بجانبنا مجموعة من الشباب هيئتهم ولباسهم توحي بأنهم مثقفين كان أحدهم بيده كتاب

وأوراق وكانوا يجلسون متقاربين ويتحدثون بجديه فلما عرفت أن أحدهم محامي ذهبت اليهم

وسلمت عليهم وطلبت الحديث مع المحامي على انفراد فأعتذر مني بلطف وقال نحن نتناقش

بموضوع مهم وأنا أوعدك بمجرد ماأنتهي سآتيكم وسأكون تحت امرك بأي استفسار وفعلا جائنا بعد

ساعة تقريبا وأستمع لأستفساراتنا جميعا وأجابنا عليها كلها....

كان هو ومن معه من المعارضين ومن الناشطين بمجال حقوق الأنسان ...

لما سألته عن موضوعي قال لي :أولا اريدك أن تعلم أن القضية (لابستك) هكذا قالها...

ولكن القضاة الآن أنا أعرف أكثرهم وهم شباب ويتفهمون الأوضاع ولوكانت قضيتك هذه قبل بضع

سنين لدخلت السجن وبكل بساطة...

وكرر علي كلام الدكتور ابومحمد عندما قال انه لايوجد عليك مستمسك من مخدرات اوماشابه

ولايوجد عليك أعتراف..وقال لي بالحرف الواحد تطمن

(شغلتك سخيفة) قلت له والله ياأستاذي هذه أحلى كلمة سخيفة سمعتها بحياتي

ههههههههه...وبالنسبة لموضوع أخونا أبوعبدالله فقد قال المحامي لايوجد ألا تفسير واحد لتحويلك

للقضاء العسكري وهو أن يكون أحد أطراف القضية يعمل بالقطاع العسكري هذا هو التفسير

الوحيد.....



((وللعلم مازلت حتى يومنا هذا أتصل على جوال ابوعبدالله ولكنه مقفل))


ايضا احد العراقيين وبعد عودتي للسعودية بشهر تواصل معي عن طريق الماسنجر وقال انه لم يرى

ابوعبدالله منذ ذلك اليوم الذي حولوه الى المحكمة العسكرية...اتمنى فعلا أن يكون بخير...

سهرنا تلك الليلة كثيرا وفي تلك الليلة ايضا كنت اتحدث مع الشاب الأفغاني وهو شاب في أوائل

العشرينات ومن مواليد سوريا ويتكلم بلهجة شاميه بحته كان يقول لي هل تعلم أن فرع الأمن

السياسي الذي كنا فيه يعتبر جنه بالنسبة للفرع الذي كنت أنا فيه؟؟ قلت كيف ؟؟

قال سأحدثك عن الفرع الذي كنت فيه وهو فرع فلسطين..هو من أشد الفروع بالقسوة والتعذيب

في دمشق يقول كنا في غرفة صغيرة تحت الأرض ولايوجد عندنا اضاءة ولانعرف الليل من النهار الا

من اوقات دخول الطعام ويقول ايضا من كثرة السجناء وضيق المكان كنا لانستطيع التمدد بل اذا

اردنا النوم يجب أن يكون هناك مجموعة يقفون وننام نحن ولكن لانستطيع التمدد ابدا بل ننام

جلوس وملتصقين ببعضنافأذا استيقظنا يأتي من كان واقفا لينام جالسا ونقف نحن...

يقول في أحد الأيام اصيب شاب سعودي بحالة غريبة من قلة النوم فاصبح يجري بالغرفة ويدوس

على الناس حتى وصل للحمام ونزع فلينته وقام بمسح البلاط ونام بالحمام ...

يقول كنا اذا أردنا الحمام طرقنا الباب عليه ففتح وخرج فأذاخرجنا

يعود هو للنوم مرة أخرى داخل الحمام...وبقي على هذا الحال يومين أو ثلاثة حتى عاد لحالته

الطبيعية...بل حتى ماء الشرب تسبب لنا بجروح بالحلق وكنا نبتلع الطعام بصعوبة بسبب هذه

الجروح...

هذه القصص عن فرع فلسطين سمعت مثلها من شاب أردني من اصل فلسطيني وايضا سمعتها

من شاب يمني ...كلهم تطابق وصفهم لهذا المكان وشرحوا لي كيف كانوا يعيشون

بالظلام...وللمعلومية فرع فلسطين هذا هو نفسه الذي حدث عنده انفجار العام الماضي وشاهدنا

الخبر جميعا في القنوات الأخبارية..

مضت تلك الليلة ولم نستطيع النوم بسبب الأزعاج والبرد الشديدوالسرير الغريب والروائح الكريهه....

ولكن على الأقل كنت مرتاح وسعيد جدا لماعلمت بسفر زوجتي ووصولها بسلام فقد أنزاح عني

بهذا الخبر 90% من همي .....

وقبل الفجر بقليل غفوت قليلا وايقظني شاب عراقي للصلاة فقمت وتوضأت وصليت فوق السرير

وبدأت أنا وشاب عراقي يحمل الجنسية الكندية بالدعاء وقراءة مانحفظ من القرآن ...حتى نادوا علينا

وبدأنا بالخروج بالساحة ووضعوا تلك السلاسل بأيدينا

(كنت اظن أن هذه الطريقة بتققيد السجناء قد أنقرظت)

وركبنا الباصات وجلست انا وأبوعبدالله بمقعدين متجاورين ...وأنطلقنا

وفي الطريق قلت لعلي لن أرى ابوعبدالله بعد هذا اليوم فقلت له ياابوعبدالله سأعطيك رقم جوالي

قال خذ أنت رقم جوالي فأنا لاأحفظ الأرقام فحفظت رقمه ولما وصلنا للمحكمة وأدخلونا للتوقيف

الموجود هناك مكثنا مدة ربع ساعة وفجأة نادوا على ابوعبدالله وكانت تلك آخر مره أراه فيها والله

لن أنسى نظرته عندما نادوا عليه فكانت تلك اول مره ارى نظرة القلق بعيونه ...لك الله ياابوعبدالله

والله لن يضيعك سبحانه ولن تضيع صلاتك ودعائك ابدا....

جلست بتلك الدقائق أستغفر وأدعوه......وبعد نصف ساعة تقريبا جاء جندي وبجانبه رجل مدني

ونادى علي ولما أقتربت من الشبك قال لي هذا المحامي يريدك فعرفني المحامي بنفسه وقال أنا

المحامي محمد نخال وقد أتصل بي اخوك ليلة البارحة وسوف ارسل لك بعد قليل وكالة لي كي

توقعها فقلت هل سأدخل على القاضي اليوم قال ان شاءالله...بعدها ذهبت للمحامي السجين

معنا وأخبرته فقال لي ممتاز معنى هذا أنه سيدفع للشرطة بالخارج لكي يدخلوك على القاضي

اليوم؟؟

وبعد نصف ساعة نادوا علي وذهبت بصحبة اربعة سجناء وطبعا قيدونا وكان المحامي يقف عند

مدخل مكتب القاضي ومعه فتاةمحجبة اظنها متدربة وجلسنا ننتظر عند باب القاضي حتى يأذنوا

لنا بالدخول عندها قلت للمحامي هل تعرف تفاصيل قضيتي قال اخوك شرح لي كل شيئ قلت هل

تريد أن تعرف شيئ آخر قال لا ....كان المحامي في قمة البرود ...

وأنا لاأكره شيئ بهذه الحياة بقدر ماأكره البرود...أنتظرنا دقائق وبعدها دخلنا للقاضي فجلست

بجهه وجلس المحامي بجهه أخرى وبدأالقاضي والذي كان يدخن يسألني وهناك شخص بجانبه

يكتب ...

وبعدقليل قال القاضي خلاص أنتظروا بالخارج ....

جلست بالخارج انتظر والمحامي واقف وكنا ننتظر ان يخرج الجندي بورقة الحكم كانت لحظات صعبة

جلست أستغفروادعوا... ياالله بماذا سيحكم هذا القاضي ؟؟

بعدتلك اللحظات الصعبة خرج الجندي وبيده أوراق فشاهدها المحامي الباردجدا وأنا أسأل مالخبر

ولكن لاحياة لمن تنادي يقول خلاص خلاص

وفي قلبي اقول..(وش خلاص جعل تخلص روحك) ...والله أحترقت أعصابي بعدها نطق قالب الجليد

وقال خلاص بتطلع ......

ياربي لك الحمد اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمداذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى حمدا كثيرا

طيبا مباركا فيه ....بعدها ذهب المحامي بجهه وذهبت أنا بجهه وعند نزولنا قلت للعسكري ماهو

الحكم هل هو أخلاء سبيل أم أبعاد من البلاد قال ستخرج اليوم عصرا وطبعا طلب مني نقود

(أكراميه) ولم أعطه فساعتها لم يكن لدي غير 400 ليرة (30ريال)....


ولمارجعت قال لي أحدالشباب كان هناك محامي يسأل عنك عندما كنت بالأعلى فقلت له أن

المحامي كان معي قال لا كان هناك محامي آخر يسأل عنك وفعلا بعدقليل جاء محامي آخرونادى

علي وقال أنا المحامي على محمد وقد تم تكليفي من قبل السفارة بمتابعة قضيتك ....

ياربي لك الحمد لقد كنت أظن أني سأدخل للقاضي بدون محامي اصلا

والآن لدي بدل المحامي أثنين سبحان مدبر الأمور...

وللأمانه ياأخوان فهذا المحامي افضل بكثير من السابق وقد خدمني كثيرا في وقت لاحق بموضوع

أخراج السيارة من الحجز....

كان علينا الأنتظار حتى العصر كي نخرج من هنا كنت أظن أنهم في نهاية الدوام سيعطوني جوازي

ويخلى سبيلي....فمالذي حدث بعد ذلك؟؟؟

وكيف كانت الأيام القادمة أصعب مماسبقها ..

وكيف قضيت أحد الأيام ب25ليرة فقط ((ريالين تقريبا))

وكيف بدأوانتهى مسلسل الأبتزاز؟؟





((وماهي قصة الجاسوس السعودي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟))

الوهبي
07 / 08 / 2009, 26 : 01 AM
وبالنسبة للحديث الي دار بيني وبين القاضي كان عادي جدا وسريع

سألني عن سبب زيارتي لسوريا ولما قلتله سياحة أستغرب قال سياحة بالشتاء؟؟ قلتله ان اغلب

زياراتي لسوريا بالشتاء وأني افضل وقت الشتاء على الصيف خصوصا أني غير مرتبط بمدارس مثل الي يجون بالصيف ....

والشيئ الحلو انه كان يملي اجاباتي على الكاتب زي ماهي وسألني بعد عن موضوع الجوال

وقلتله انا ماعندي غير الرقمين المكتوبة بالتحقيق وماأصدرت غيرهم وان مالي علاقة بالرقم الثالث

ولااعرف وشلون طلع بأسمي...

فقط هذا كل الي اتذكرة وأذكر اني حسيت بشيئ من التفائل بسبب تعامل القاضي وكان شاب

ومتفهم مثل ماقال لي المحامي الي قابلته بسجن عدرا

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحلقة العاشرة)

وقبل كل شيئ أعتذر عن التأخير بسبب انقطاع الأتصال وأعتذر ايضا عن الأطالة بهذه الحلقة


اليوم هو الثلاثاء 27-1-2009

مكثنا بالمحكمة حيث يجب علينا الأنتظار الى ماقبل المغرب قبل أن نذهب الى مايسمى ايداع

الهجرة والجوازات وموقعه في باب مصلى بجانب أدارة المرور....

وكنت أعتقد أننا وبمجرد وصولنا لذلك المكان سيعطوني جوازي ويخلى سبيلي وبعد ذلك لايبقى

لي الا تخليص موضوع السيارة وهو ماعرفت انهم يسمونه فك أحتباس للسيارة وهي ورقة تؤخذ

ايضا من المحكمة وتستغرق يوم أويومين ....كنت في قمة السعادة وشعرت بأني بالخطوة الأخيرة

للخروج من هذا الكابوس....

وقبل الخروج من المحكمة أخذونا لمكان مليئ بالأدراج الخاصة بأغراض أفراد الشرطة وهي معزولة

قليلا وكان معي لبناني وأثنين من العراقيين وهم شقيقين وأردني وجزائري وبدأمسلسل الشحاذة

فلما طلبوا مني قلت لايوجد لدي أي مال وكذلك فعل الذين كانوا معي بعدها خرجنا مقيدين

بالسلاسل طبعا وركبنا حافلة صغيرة وذهبنا لباب مصلى ولما وصلنا هناك انزلونا للقبو(لاأدري ماسر

الأحتجاز الدائم تحت الأرض) فلما وصلنا للأسفل كان هناك باب حديدي ففتح لنا أحد الجنود وجميع

من هنا طبعا هم من أفراد الجوازات وبعد دخولنا طلبومنا الوقوف بأحد الممرات الجانبيه وبعدقليل

بدأو ينادون بالأسم وكل من يسمع أسمه عليه أن يتجه للمرالرئيسي الذي يوجد به طاولة صغيرة

وعندها جنديين ويضع كل مامعه على الطاولة وأيضا هنا يبدأمسلسل الشحاذة ولكنهم لم يطلبوا

مني شيئ عندما رأو المبلغ الزهيدالذي وضعته على الطاولة وكانت هذه النقطة في صالحي

لاحقاأيضا هنا غير مسموح لأحد بأن يدخل جواله ولكن جوالاتي مازالت محتجزه بالمحكمة وتحتاج

لتخليص مثل السيارة بعدها قالوا لي أتجه وأدخل للمهجع الثاني يمين كان المكان كله مكون من

اربعة مهاجع والمهجع الذي ذهبت له مخصص للسعوديين والعراقيين فلما دخلت أتجهت مباشرة

للفراش الشاغر هناك وأستلقيت ....بدأت اشعر بألم بسيط وحرقة بمعدتي فلم آخذ دوائي اليوم

فقد نسيته بالأمن السياسي ولكني كنت استطيع التحمل أكثر من يومين بدون علاج بشرط أن

اقلل من الطعام

أدركت الآن بأني سأبيت هنا وأن الحكم كان أبعاد من البلد وليس أخلاء سبيل فقد قال لي

أحدالعراقيين أن أي شخص يتم تحويله للقضاء من خلال الأمن السياسي تكون توصية الأمن

السياسي غالبا هي الأبعادمن البلاد...

وأن جميع من أتو به هنا سيتم أبعاده لبلده... بعدذلك جاء لنا شخص سوداني سأشرح لكم وضعه

لاحقا لأن هذا المكان ياأخوان رأيت فيه العجب العجاب فهو بأختصار

يعتبر مشروع تجاري خاص لأحد الضباط جاء هذا السوداني يقول لنا أي واحد يريد عشاء من الخارج

يطلب الآن كنا مازلنا بوقت المغرب فطلب الأخوة العراقيين عشاء وأنا طلبت سندوتش فقط ولم آكل

ألا نصفه بسبب معدتي...

كان المكان مزعج بسبب مراوح شفط ضخمه في جميع الغرف كانت هذه المراوح لاتنطفئ الا لمدة

دقيقة أودقيقتين ثم تعاود الأزعاج الشديد ....

كان هناك أحد المحجتزين معنا وهوسوداني أيضا يجلس على كرسي بلاستيكي عند باب دورة

المياه أجلكم الله وعلى فكرة لم يكن هناك الا دورتي مياة بباب حديدي أذا وقفت عنده ترى من

بداخله ....المهم كان هذا المتحجز السوداني معه جوال يؤجرة لصالح الضابط المسؤول هنا لذلك

هم يمنعونك من أدخال جوالك...قيمة الأتصال الدولي 100 ليرة (8ريال ) والأتصال الداخلي 50 وأذا

أردت أن تستقبل مكالمة ب25 ليرة؟؟؟؟

أتصلت بأم خطاب فأنا لاأحفظ أي رقم آخر لعدم وجودجوالي معي وطلبت أن يخبروا أخي بان يبلغ

السفارة كي يحضروا لي شنطة ملابسي ونقودي التي كانت كلها أمانةعند موظف السفارة الذي

تعرفت عليه عندما كنت أراجعهم ...لم ينتظر أخي السفارة بل قام بتحويل مبلغ الى المحامي

مساء كي يسلمه لي غدا صباحا ....

نمت تلك الليلة وأنا أمني النفس بالخروج غدا ...لقد كنت صابرا طوال الفترة الماضية ولكن بعد

الحكم من المحكمة أصبحت على عجلة من أمري فلم أعد اطيق البقاء في هذا البلد دقيقة واحدة...








هذا البلد الذي لطالماأحببته في الماضي بل

كنت اقوم بدور المحامي عنه ضد من يتكلم عنه بأي سوء او يقول أنه خطر على السائح وأقول لقد

سافرت لذلك البلد كثيرا وليس من سمع كمن رأى وأنتم غلطانين ووووو...

لم يشفع لي دفاعي عن هذا البلد عندماوقعت ولم تشفع لي عشر مرات تنقلت فيها في هذا

البلد ومثلي كثير فأفدنا هذا البلد أقتصاديا كما يفعل السياح في أي دولة سياحية

لم تشفع لي خبرتي بهذا البلدولم تسعفني بشيئ .....

سامح الله كل من وقع بماوقعت أنا به فعض على جرحه وكتم خبره ولم يحذر من بعده

كيف لاتحذرأخوانك في الدين...اليس الدين النصيحة؟؟؟



نمت وليس في جيبي الا 25 ليرةفقط

(ريالين) ...نمت نوم عميق وفجأة أستيقظت على صياح وأشخاص يضربون الباب ويقولون تأمين

تأمين ؟؟؟

فطلبوا منا أن يقف كل واحد على فراشة وفعلوا ذلك في جميع المهاجع بعد ذلك دخل الضابط

المسؤول عن هذا المكان ومعه جندي يمسك بدفتر فيقومون بعدنا وبعدها نرجع للنوم ؟؟كانت

الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكانوا يفعلون ذلك كل ليله قاتلهم الله فنحن نعتبر أناس قد أنتهت

محاكمتنا وهم مجرد أفراد جوازات وظيفتهم أحتجازنا الى أن نسافر وهناك بابين من الحديد مقفله

علينا وعليها حرس ولايوجد لدينا أي نوافذ أصلا فلماذا يفعلون هذا؟؟؟؟هل سنتكاثر مثلا؟؟

لم أكترث كثيرا وعدت للنوم فقد تبلد الأحساس عندي(غسلت يدي منهم) وأصبحت أفكر بشيئ

واحد فقط وهو اليوم الذي سأدخل فيه لأرض الحرمين ....وفي الصباح نادوا علي مع بعض

الأشخاص وقيدونا ايضا بالسلاسل؟؟ وذهبنا لأدارة الجوازات قريبا من ساحة المرجة وهناك صعدنا

للدورالثالث تقريبا وأدخلونا بغرفة صغيرة وضيقة وبعدقليل نادوا علي فرأيت مندوب السفارة وهو

سوري أسمه محمد النجيدي فطلب مني الجلوس وأخرج لي نقودي كاملة ومحفظتي وبطاقة

الصراف وأعطاني شنطتي ووقعت بالأستلام وسألني هل رأيت ان كنت رأيت سعوديين فقلت له

نعم وأخبرته عن ابوعبدالله وماذا فعلوا به فقال نحن فقال هذا الرجل نحن نتابع موضوعه(رهيبه

المتابعة الرجل انضرب بالمكافحة والآن سيحال الى القضاء العسكري وهو يقول احنا متابعينه) وفي

هذه اللحظة ايضا جاءقالب الثلج(المحامي ) وقال لي هذا المبلغ لك حوله أخوك...فسألته عن

موضوع الورقة الخاصة بالسيارة فقال أنا قدمت طلب للمحكمة قبل حضوري الى هنا ووعدوني بعد

الظهر فأخذت رقم جواله وقلت حاول أن تنتهي اليوم قبل أن يدركنا يوم الجمعه فقال ان شاءالله

نخلص اليوم ....بعدها أعادوني لتلك الغرفة وبعد قليل طلبوني وقالوا محامي السفارة يريدك

فسلمت عليه وجلسنا في ذلك المكتب الخاص بموظفي ادارة الجوازات عندها قال لي أحد

موظفي الجوازات انت ياسعودي واحد من أثنين ياغني يامدعوم؟؟ مندوب السفارة يطلبك ومحامين

أثنين؟؟؟فقلت له لاهذا ولا ذاك بل الله سبحانه وتعالى يسر الأمور ...تكلمت مع المحامي واسمه

علي محمدجاسم وكان والله ونعم الرجل خدمني كثيرا وكان شعلة من النشاط المهم طلبت منه

أن يشرح لي ماهي الاجراءات القادمه ففعل...وأعطيته نقود وطلبت منه أن يشتري لي علاج فرفض

أن يأخذ النقود ولكني حلفت عليه وقلت له لن تجد علاجي ولكن بالتأكيد ستجد عندهم البديل

وفعلا أحضره لي فرجعت لتلك الغرفة وكنت أظن بأني سأخرج اليوم ولكنهم أعادوناحيث كنا للأيداع

في باب مصلى وعندوصولنا لذلك المكان فعلوا مثل مافعلوا بالسابق مع الجميع من حيث وضع

الأغراض على الطاولة ولكنهم عندما رأوني عرفوني فلم يفتشوني ودخلت بشنطتي ونقودي ووالله

لوطلبوا ريال واحد لماأعطيتهم ...

في هذا اليوم حدث شيئ مهم جداجدا بالنسبة لي....

فقد سخر الله لي عبدا من عبادة...فلما كنت أنتقل من الغرفة التي نحن بها الى غرفة أخرى وفي

الممر نادى علي رجل مصري فسلم علي وقال أريدك في كلام مهم..قلت تفضل قال أسمع ياأخي

أنت باين من هيئتك أنك أنسان محترم و(مش وش بهدله) وأنا سأسافر بكرة او بعده وليس لي أي

مصلحة معك ولااريد منك شيئ فقط هي نصيحة لوجه الله فقلت تفضل....

قال اسمع هذا المكان يديرة نقيب فالمقصف الذي تراه يبيع الشاي والقهوة وباقي الاغراض للنقيب

والجوال ايضا له والذين يعملون لصالحة هم أحد أثنين أما أناس طاب لهم المقام هنا وأرادوا ان

يستفيدوا أو أشخاص بلدانهم ليس لها حدود مع سوريا وهم مضطرين للعمل لصالحه بأجر بسيط

حتى يجمعوا ثمن التذكرة...

وقال لي ايضا بأن هناك جواسيس يعملون لصالح الضابط وسيأتونك وأذا عرفوا موضوعك سيقولون

لك في البداية بأن موضوعك صعب ولن تستطيع الخروج الا بعد أشهر ومثل هذا الكلام ويجعلونك

تيأس وبعدها سيقولون ولكن الضابط فلان يستطيع مساعدتك واذا أردت أن نرتب لك لقاء معه

فسوف نفعل....لاأطيل عليكم فقد شرح الوضع لي بالتفصيل وذهب خلف هؤلاء الجواسيس وأشار

عليهم كي أعرفهم... كان أحدهم فلسطيني والآخر للأسف سعودي ؟؟؟

عرفت فعلا ان الرجل صادق وتأكد لي هذا في اليوم التالي يوم الخميس فقد سافر ذلك المصري

اسأل الله ان لايحرمه الجنه فقد نصح وصدق....

الوهبي
07 / 08 / 2009, 27 : 01 AM
في هذا اليوم اتصلت على المحامي البارد فقال ان المعاملة لم تنجز....

فأذا سألته مالسبب قال طول بالك ان شاءالله تخلص اليوم فكان لايعطيني أي سبب اويشرح لي

أي شيئ...فتركته واتصلت على محامي السفارة وكان كرته معي فبلغته بالموضوع فقال سأذهب

للمحكمة الآن فلكمته بعد ساعة وكنت على عجلة من امري فغدا الجمعه والمحكمةلاتعمل فقال

لي بالحرف الواحد محاميك بارد جدا قلت ادري لكن همتك معي وقلت له كلمه ففهمها هذا الذكي

وطبقها قلت له ياأستاذ علي (تصرف ولاتهتم) وفعلا تصرف واتصل علي وقال المبلغ المطلوب عشرة

آلاف ليرة قلت أدفع أهم شيئ نخلص اليوم واغلقت الخط وذهبت وغيرت ملابسي تفائلا بالخروج

ولكن للأسف قال لي المحامي لقد خلصنا أوراق السيارة وجوالاتك معي بالحفظ والصون ولكن ادارة

الجوازت يقولون ليس لديهم افراد دورية كي يرافقوك للحدود... فقدت أعصابي ساعتهافاليوم

الخميس وغدا الجمعه عطلة رسمية لكني ذهبت وتوضأت وصليت وأستسلمت لقدر الله ...في هذه

الأثناء وجدت شاب يمني صغيرعمره تقريبا19عاما لكنه ضخم الجثه عملاق الشخصية همه وقضيته

خدمة الدين ..قضيته كمايقول أسلامية وهو من ضمن الذين كانوا بفرع فلسطين فقال لي لقد كنا

مسجونين تحت الأرض بدورين تقريبا في ظلام دامس وفي احد الأيام فاضت عندنا المجاري اجلكم

الله حتى امـتلأت أرضية الغرفة يقول العجيب ياأخي أننا كنا نظن انه لايوجد تحتنا احد وانهم

سيأخذونا للأعلى ولكننا تفاجأنا أنهم أخذونا للأسفل؟؟؟ مع ناس آخرين؟؟........بصراحة حرصت

كثيرا ان يبقى هذا الشاب اليمني معي فقد حزنت عليه فلايوجد لديه أي مال ووالده كما اخبرني

يكره التدين ويرفض ان يرسل له أي مال ولاحتى قيمة التذكرة ورغم ذلك هو متوكل على الله وغير

مهتم....

بدأ ومنذ هذا اليوم ذلك السعودي بالمحاولة ان يجلس بجانبي ويفتح حوار ولكن لم أعطه الفرصة

وكان بمجرد ان يسلم علينا ويجلس اقوم مباشرة وحتى انه وجد فرصة مره ليكلمني وانا واقف

بجانب الباب وسألني عن قضيتي فقلت له قضيتي بسيطه...

وقد تأكد لي صدق الأخ المصري جزاه الله خير عندما رأيت هذا السعودي يعمل مع من يعملون هنا

بالمناوبة على تأجير الجوال وايضا كان في كل مهجع مسؤول من اذناب الضابط وكان هو مسؤول

على احدى الغرف

وفي ليلة الجمعة جاء الضابط ومعه الجنود وعملوا حركة غريبة عرفت فعلا اني انا المقصود منها

فقاموا بجمعنا كلنا في غرفة واحدة وأعادوا توزيعنا بشكل غريب...في هذه اللحظة التي جمعونا

بتلك الغرفة استطيع ان اقول اني تعرفت على انسان اعتبره كنز عظيم فهذا الشاب جزائري اسمه

ابوهاجر وهو طالب علم شرعي آنسني بعلمه وسمته واخلاقه وعزة نفسه وأستفدت منه كثيرا

في الأيام التالية وبالمناسبة هذا الشاب كل طموحة ان يدرس بالجامعه الأسلاميه بالمدينة المنورة

وحاولت فعلا ان اخدمه ولكني لم أستطع ولكن سأحاول مرة اخرى بأذن الله...

بعدها بدأوا ينادون علينا فقاموا بوضعي بنفس الغرفة التي كنت فيها ولكنهم اخرجوا جميع

العراقيين ووضعوهم بغرفة واحدة رغم اني علمت ان هذه الغرفة مخصصة للعراقيين والسعوديين منذ

زمن طويل ....والعجيب ان الضابط بنفسه نادى على ذلك السعودي ووضعه بالفراش الذي بجانبي

مباشرة وقال له أنت المسؤول عن هذا المكان يافلان رغم انه كان مسؤول عن غرفه اخرى..ارادوا ان

يجعلوه قريبا مني ....لكني لم اكن اجلس بالغرفة فهذا التوزيع فقط نلتزم به وقت النوم اما باقي

اليوم فلنا حرية التنقل ...كنت اقضي اغلب وقتي مع الشاب الجزائري وكانت غرفتهم اوسع وهي

مخصصه للدول الافريقية بل كانت جلستنا تجذب الكثير بسبب تحلقنا على القرآن وكلام الدين ايضا

هنا وفي هذه الغرفة رفعت الأذان وصلينا جماعة بل لقد قنت امامناالأردني من اصل فلسطيني

بصلاة الفجر ودعا لأهل غزة فقد كان العدوان مايزال مستمر ودعا الله ان يفكنا من هذا الأسر....

اخبرني الشاب الجزائري انهم حلقوا لحيته في فرع الامن السياسي الذي كان مسجونا فيه ....

كان ذلك الجاسوس الفسطيني يستغل مجيئي للأتصال من عنده فيبدأ بتقنيطي من الخروج من

هنا ويقول اسمع كلامي والله لن تخرج من هنا بسيارتك واذا كنت تريد نصيحتي اخرج من دونها

وقم بعمل توكيل لشخص سوري كي يتابع المعاملة واذا اردت شخص امين توكله فأنا لدي شخص

ثقه ؟؟؟؟هل كان يظن فعلا بأني بهذه السذاجة كي اعطي توكيل على سيارتي لشخص

لااعرفه؟؟؟؟ كان يفعل ذلك دائما وبنفس الوقت كان يتقرب مني ويدعي الطيبه فيعمل لي تخفيض

على بعض المكالمات ؟؟لاأدري لماذا لايعمل تخفيضات للمساكين الذين كانوا لايملكون أي مال؟

المهم مضى يوم الجمعه وفي يوم السبت 31-1-2009

وفي الصباح نادوا على مجموعه لكنهم لم ينادوا علي فقد كانوا ينادون على من جاء اسمه

بالقائمة التي تأتيهم كل صباح من ادراة الجوازات... فأتصلت على محامي السفارة واخبرته بالأمر

فقال سأذهب لأدارة الجوازات لأستوضح الأمروتابعت معه الأتصال حتى الظهر فقال لي والله لقد

ذهبت لمدير الأدراة بنفسه ...وطلب مني المحامي ان اتصل عليه بعد ساعة فاتصلت وقال لي

اسمع يافلان صحيح ان كل شيئ بارادة الله سبحانه ولكن انا اكلمك بمقياس البشر بأذن الله بكرة

مو مئه بالمئه بل مليون بالمئه سيكون اسمك بالقائمة التي ستصل صباحا...فقلت ان شاءالله....

كانت هناك لعبه قذرة تدور بين الضابط هنا ومجموعة في ادارة الجوازات فيقوم بتأخيري من اجل ان

يساومني على الخروج كما يفعل مع غيري وخصوصا الخليجيين ولكني عقدت العزم على ان

لااطلب مقابلته نهائيا ومهما حصل وتوكلت على الله وفي هذا اليوم يوم السبت أخبرني شاب

اردني كان يؤمنا بالصلاة ان الشاب الفلسطيني (الجاسوس) قد أخبره وقال اذا خرج الأنبار من هنا

غدا فأنا مستعد ان ادفع مليون ؟؟لاأدري من اين سيدفعها وقال اذا اردتم الدخول على النقيب فانا

مستعد لأدخالكم عليه فلما أخبرني الاردني بهذا قلت والله لن ادخل على هذا الحقيرابدا وكان

الاردني حريص على خروجي لاننا سنخرج من نفس المنفذ فأذا خرج أحدنا سيخرج الآخر معه مع

نفس الدورية ...فقال الاردني اما انا فسادخل على الضابط لأرى مالأمر ؟؟؟وبعد دخوله عاد فأذا

بالشاب الفلسطيني ينادي علي ولما اقتربت منه قال هل تريد مقابلة الضابط الآن قلت لا...

ونمت تلك الليلة ولماأستيقظت لصلاة الفجر وصلينا جلست مع الشاب الجزائري قليلا وأنا أنتظر أن

تأتي الساعة الثامنه كي ينادوا علي ...

وبعد قليل نمت بجانب فراش اخونا الجزائري واستيقظت عند الساعة الثامنه فسالت هل نادوا

بأسمي قالوا لا فذهبت ووجدت احد افراد الجوازات فقلت له هل ناديتوا علي قال(شو مين انت ؟انت

السعودي شوبدهون ينادوا عليك) هكذا بكل استهتار فقد كانوا طيلة الايام السابقة عندما كنت

اطلب العشاء لي ولمن معي من الخارج كان الجنود بكل وقاحة يأتون ويقولون (مابدك تعشينا؟؟)

وكنت اعاملهم بالمثل فأقول لايوجد لدي أي مال ...

لذلك هم يحقدون علي لما علموا ان لدي مال ولاأعطيهم...

فمالذي حدث بعد ذلك ؟؟؟

الوهبي
07 / 08 / 2009, 28 : 01 AM
الشريحة وانا رح اوضحلك نقطة يمكن فاتت عليك

وهي اني ماتركت اي شريحة هناك لكن صاحب المكتبة الي شريت منه شريحتين طلع رقم ثالث

بأسمي وباعه لمهرب مخدرات...

وبالنسبة لسؤالك فأنا انصحك وعن تجربة اذا عندك شك بأنه اسيئ استخدام اي شريحة بأسمك

فيجب عليك انك توصي احد الثقات يشيك على اسمك بكمبيوتر الجوازات لأن لوفيه مشكله عليك

بيكون اسمك معمم عليه بالمنافذ

وفيه نقطة مهمه احب اضيفها وهي ان الشريحة يتم الغائها تماما من الشركة بعد شهرين من اصدارها اذا لم تشحنها قبل انتهاء المدة

وايضا استخراج الشريحة من الشركة نفسها مأمون بأذن الله

لكن يبقى شيئ واحد مهم جدا والي هو (من اين سيؤتى الأنسان)

بمعنى انا كانت مشكلتي بسبب شريحة جوال

وهذا مومعناه انها ممكن تتكرر المأساة مع شخص ثاني لنفس السبب

ممكن كثير يكون بسبب ثاني

لكن الأكيد رح تبقى المعاملة والأجراءات الغبية بنفس الطريقة

الوهبي
07 / 08 / 2009, 29 : 01 AM
قبل النهاية احب ان اقول كلمة لوجه الله

قد يقول البعض ممن عقد العزم على السفر لسوريا

بأن هذه حادثة فرديةوعلى كل حال سأتخذ أحتياطاتي

ولن أستخرج جوال بأسمي من أي مكان كان.......................

لكن زبدة الكلام ان الغيب لايعلمه الا الله وان كل مسافر

لهذا البلد الجميل كماكنت اراه سابقا قد يقضي رحلته بل رحلاته

على احسن حال ولكن ليعلم أن الخطر يحوم حوله ولنفترض بأن

هذا الخطر بنسبة 25% كأقل تقدير واضرب لك هنا مثال:

بالنسبة لي تم أستخدام صورة جوازي من قبل شخص عديم

الضمير وباع شريحة جوال بأسمي......

وانا اقول هنا:

اليس من المحتمل ان يكون صاحب المكتبة

الذي اشتريت منه الأرقام برئ؟؟

الايأخذ مكتب العقار جوازاتنا ويصورها ؟؟

الا يأخذ موظف الأستقبال بالفندق جوازاتنا ويبقيها عنده؟؟

قد يكون صاحب مكتب العقار نزيه وحريص لكن

لن اضمن ان يكون العامل او الفراش بالمكتب كذلك؟؟

وهذا ينطبق على استقبال الفندق وخصوصا بالمناوبات الليلية؟

وبالنسبة لي ايضا لولم ينفضح هذا المهرب لكان لايزال يستخدم ذلك الرقم

الذي بأسمي حتى يومنا هذا وانا لاادري....


الخلاصة: ان الخلل بالأجراءات ومعاملة السائح كمجرم اذا وقع ضحية مثل هؤلاء

فلاتظن انك لووقعت لاقدر الله بمشكلة وتمت احالتك للشرطة بأنك ستبقى بالشرطة فقط؟؟







فالنظام المتبع هناك أن أي شخص غير سوري يحتجز بأي جهه أمنيه فيجب تحويلة للأمن

السياسي والله ياأخوان هذا هو الأجراء ......

لذلك أخذوني للأمن السياسي وبقيت هناك بفضل الله 6 ايام بينما ابوعبدالله بقي 9ايام والدكتور

ابومحمد 55 يوم وقد اخبرونا عن سعودي اتا قبلنا مكث مايقارب الشهر ولم يخرجوه الا لما اضرب


عن الطعام بتوصية من شاب اردني.......




اضرب لكم هنا مثال لتعرف غباء الاجراءات هناك وظلمها....

كان معنا بالأمن السياسي رجل عراقي بسيط كانت وظيفته

عامل بمطعم وتعرض جواز سفره للتلف ولنفترض هنا انه يكذب

وانه تعمد تخريب الجواز ولكنهم احالوه للقضاء فتم الحكم عليه

بشهر او شهرين يقول بعد ذلك اكملت المدة وخرجت فأخذوني

للهجرة والجوازات كي يتم تسفيري فلما وصلت هناك اتصلت

بزوجتي كي تزورني وتجلب لي شيئ من الطعام ولما اقفلت

الخط نادوا علي واقتادوني للأمن السياسي مرة أخرى والغريب

ان هذا الرجل كان ممن احيل للقضاء بنفس اليوم الذي احلت به انا للقضاء؟؟

تخيلتوا ياأخوان ؟؟ بل لم يدخل على القاضي عندما

دخلنا نحن ولم يأتي دوره الا الخميس وجلبوه لنا بأيداع الجوازات

مساء الخميس؟؟؟


وانا اجزم ان هذا الأمر لو وقع لي مثلا ببلد مثل مصر لكنت خرجت

بكفاله منذ اليوم الأول حتى موعد المحكمة ...هذا اذا وصلت الأمور للمحكمة....


وفي النهاية ياأحبتي واخواني أنا مستعد لأي سؤال او استفسار فقد اكون نسيت شيئ هنا

اوهناك او لم اوضح بعض الأمور بشكل جيد......

الوهبي
07 / 08 / 2009, 29 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

(الحلقة الأخيرة)



الأحد 1-2-2009

بعد جواب ذلك الجندي لي لم اكثر معه الكلام وانطلقت مباشرة واتصلت بمحامي السفارة ومن

حسن الحظ بأن مكتبه قريب من أدارة الجوازات فلما أخبرته بالموضوع قال الآن سأذهب لهم كي

استوضح الأمر ....

بتلك اللحظة كان هناك مجموعة من الشباب العراقيين ممن نادوا عليهم يقفون بالممراستعدادا

للخروج الى ادارة الجوازات ومن ثم سيركبون مع دورية للحدود.....

بعد ذلك بقليل وعندما كنت اغسل وجهي فأذا بالفرج قد أتى وسمعتهم ينادون على اسمي

ويقولون وين فلان السعودي...ياربي لك الحمد....

والله يااخواني وبمجرد سماع اسمي وفي لحظة ذهابي كي آخذ اغراضي فأذا بي ارى ذلك

الفلسطيني بتلك اللحظة فقلت له وانا مبتسم نراك على خير...والله انه لم ينطق بكلمة واحدة بل

حرك بحواجبه كمن يرد التحية؟؟؟

عموما ذهبت واخذت شنطتي وكان اغلب من تعرفت عليهم ويهمني امرهم نيام فسلمت على

احد العراقيين يحمل الجنسية الكندية ممن كانوا معي بالأمن السياسي وودعته

وذهبت ووقفت بذلك الطابور وخلال وقوفي سمعت احد الجنود يكلم صاحبه ويشير علي ولم اسمع

ماقاله لكني سمعت رد صاحبه عليه وكان يقول (نظامي نظامي) وعرفت طبعا المعنى فلا احد من

اهل الخليج خصوصا يخرج من هنا الا بعد الدفع..لذلك هو مستغرب اني خرجت بشكل

نظامي...اخرجونا بعد ماوضعوا الكلبشات بأيدينا...كل اثنين بكلبشة....

بعدها صعدنا للباص واتجهنا لأدارة الجوازات لتلك الغرفة الضيقة فجائني محامي السفارة بارك الله

فيه واعطاني جوالاتي واعطيته مبلغ عشرة آلاف ليرة الخاص بموضوع السيارة ووالله حتى لوكان

ذلك المبلغ له هو فأني احله وابيحه لأنه وقف معي حتى لو بمقابل لكن الاهم انه تحرك معي وبقوة

بعدها رجع المحامي مرة اخرى واخرجني وشرح لي الخطوات القادمة وقال لي اطمئن كل شيئ

مرتب بأذن الله وقال لي ان مندوب السفارة يقول عندوصولك للحدود السعودية قد يوقفونك لمدة

ساعة ليحققوا معك فلاتقلق فقلت المهم اني اصل لبلاد الحرمين وساعتها حتى لوسجنوني

فليس لدي أي مانع فعلى الأقل سأكون بين اناس تخاف الله ...

المهم مكثت بأدارة الجوازات حتى الظهر بعدها نادوا علي وبصمت على ورقه وذهبت مع ثلاثة جنود

الى مكافحة المخدرات وقبل ان ننطلق قال لي احد افراد الجوازات وبكل وقاحة وجرأة اسمع احنا

مالناعلاقة بعشرة آلاف تعطيها للمحامي شوف احنا ثلاثة وكلك نظر .....قلت له ماذا تريد بالضبط

قال كلك مفهوميه والا سنعود الآن للمبنى فقلت دعنا نعود للمبنى وسأتصل بالسفارة....كنت ادرك

ان موضوعي انتهى وقد تم تكليفهم بشكل رسمي وكنت ادرك ايضا بأني سأدفع ولكن ليس هنا

وليس بهذه الطريقة ..فقد أخبرني شاب اردني بمقدار ماسأدفعه لمن سيرافقني للحدود لأنهم فعلا

لن تعطيهم ادارتهم أي مبلغ مقابل هذا التكليف....




وهنانقطة مهمه ياأخوان وهي ان عندهم انظمة غريبة وكثيرة ومعقدة

(نظام بوليسي صارم) ولكن ليس عندهم الأمكانيات لتنفيذها ...

لذلك السجون واماكن الأحتجاز هناك وبغض النظر عن مايحدث فيها؟

فهي لاتستوعب الأعداد الهائلة التي تستقبلها لذلك هم يحشرون الناس حشر وايضا لايتعبون

انفسهم بالتدقيق بكل قضية فالأعداد كبيرة...

طيب يعني تبغى ترمي الناس بالسجون والمعتقلات ابني سجون تستوعبهم اولا....ويستطيع أي

واحد منكم ان يضع كلمة (السجون السورية) على محرك البحث قوقل ليرى العجب وليرى تقرير

حقوق الأنسان الذي يقول ان السجون غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة التي تأتيها.....



بعد ذلك انطلقنا الى مبنى المكافحة وركب الثلاثة بالأمام وانا بالكرسي الخلفي وكنت طوال

الطريق ارسل بالجوال فكان الجندي يغمز صاحبه ويشير الي ...وللعلم كانت تلك المره الوحيدة التي

خرجت بها بدون كلبشات

وعند وصولنا لمبنى المكافحة قاموا باعطائهم ورقة تسمى

(فك احتباس للسيارة) وكنا نريد ورقة من المكافحة كي نستخرج السيارة من الحجز العام بمنطقة

دويلعة بعدها اخذنا تلك الورقة لنوقعها من المدير وصعدنا لسكرتير المدير وكانت المرة الاولى التي

ارى بها السكرتير فقام السكرتير بأرسال الورقة مع جندي كي يوقعها من المدير وفي هذه الأثناء

دخل المحقق الذي كان يحقق معي سابقا فسلم بدون نفس والغريب انه صافحني فقال له

السكرتير هل تريدون منه شيئ؟ فقال لا...

طبعا السكرتير الحقير يريد حرق اعصابي فقط فهواصلا لايستطيع فعل شيئ بعد صدور حكم

المحكمة ولكنه عاد وسأل المحقق وانت مارأيك هل تظن بأنه هو الشخص المطلوب فقال المحقق

نعم هو المطلوب؟؟؟؟ فقال السكرتير انا ايضا ارى بأنه هو الملطلوب؟؟ غريب امر هؤلا الناس لااعلم

اهو غباء ام استغباء ام حقد؟؟؟

بعدها وقعوا الورقة ونزلنا للاسفل كي استلم الاستمارة وبعض الأغراض التي انزلوها من السيارة

فقالوا لي هناك صندوق انزلناه كي لايعبث به احد

(صندوق العزبه) فذهبت مع احد الجنود لأستلامه ففتح الصندوق لأراه ؟؟

كانوا قد فرغوا كل العلب الموجودة السكر الشاي التمر ...فقلت له فقط كي احرجه هذا اذا كان

يحس بالأحراج اصلا قلت كان فيه كيس رز مع الصندوق... فبدأ بالبحث فقلت له خلاص لاداعي

للبحث فأنا لااريده فأخذت الصندوق ووقعت باستلام اغراضي

وفي هذا الوقت كان السائق الذي جاء بنا للمكافحة قد ذهب فأخذنا تكسي وانطلقنا الى دويلعة

حيث حجز السيارات فدخلنا هناك ووصفت لهم السيارة وقد كان المكان يغص بالسيارات فقاموا

بأخراج سيارات كثيرة كي يخرجوا سيارتي فلما اقتربت فأذا هم قد اخطأوا فقد كانت تلك السيارة

هي سيارة؟؟؟

سيارة ابوعبدالله عرفتها لأنه وصفها لي سابقا وهي نفس نوع سيارتي ولكن تختلف بالموديل

واللون فذهبت ابحث عن السيارة وانا اتذكر كلام الدكتوروهو يقول بالتأكيد سيسرقون بعض الأغراض

من السيارة ...فوجدت سيارتي فقاموا بأخراجها فتفحصتها من الخارج ومن الداخل سريعا تفحصت

اهم الأشياء طبعا ولم انتبه للتفاصيل بعد ذلك دفعت اجرة الموقف والرافعة(الونش) وصليت الظهر

والعصر وانطلقنا وكان الجندي هو من يقود وكانت قيادته جيدة ولله الحمد فذهبنا لأدراة الجوازات مرة

اخرى فقد كانوا يريدون بعض الاوراق وايضا كانت شنطتي هناك....

وهنا ايضا حاولوا الأبتزاز مرة اخرى بطريقة مباشرة فقلت لن اتكلم بهذا الموضوع الا بالحدود فقالوا

فقط قل لنا كم ستطعينا قبل ان نذهب فقلت ابشروا بالخير ولكن هناك عند الحدود ....كنت اريد ان

اصل للحدود كي اتكلم واعطيهم من منطلق قوة وليس عطية الضعيف المقهور....

فتركوني بالممر قليلا كانوا يريدون الضغط اكثر فقمت بالأتصال بالجوال مع مندوب السفارة النجيدي

وفي هذه الاثناء رأوني اتكلم فأتوا الي وقالوا هيا سنذهب الآن ...كان الوقت الآن قريب من المغرب

فأنطلقنا وتعجبت لمارأيته يتجه لباب مصلى حيث ايداع الجوازات فلما سألته قال فقط سنأخذ ورقة

من هناك ولما توقفنا هناك نزل الجندي الذي يركب بالأمام وبقينا نحن خارج المبنى وبعد قليل عاد

الجندي ومعه الشاب الأردني الذي كان يؤمنا بالصلاة وركب معنا وانطلقنا كنا جائعين جميعا فتوقنا

عند احد المطاعم واكلنا ثم واصلنا المسير للحدود وعند وصولنا اعطيتهم المقسوم وسألت مانوع

الأجراءات الآن فقال ستبقون هنا لمدة ساعة وبعدها سيرافقكم احد الجنود الى البوابة الأخيرة

فسألته مانوع الختم الذي سيوضع على الجواز هل سيكون ختم خاص يعني هل سيكون مكتوب

عليه (ابعاد) او ماشابه فقال لا بل سيكون ختم عادي جدا كنت قلق فقط من الحدود الأردنية بعدها

دخلنا للجوازات فأدخلونا بتوقيف مؤقت (متى نخلص من ذا السجون) فصلينا المغرب والعشاء

بعدها اخرجوا الأردني وبقيت انا وجاء محقق ومعه ثلاثة جنود وبدأت المسرحية المضحكة كانوا

جميعهم يحملون دفاتر صغيرة تشبه التي كان يستخدمها المحققون بمكافحة المخدرات وكان

كبيرهم يحقق معي ويكتب وأثناء الكتابة كان يقرأ مايكتبه بصوت عالي فيقوم الثلاثة الأخرين بكتابة

نفس التحقيق شيئ مضحك فعلا ...بعدها خرج هؤلاء الثلاثة فطلب مني ذلك المحقق ان ابصم ثم

قال لاداعي ان تبصم سأبصم انا؟؟؟ فبصم هو..

طبعا هذا كله مداهنه كي اعطيه...

ياأخوان انا كنت ارى نفسي خبير وفعلا كنت لاادفع أي مبلغ لابالجوازات ولابغيرة الا بطيب نفس

مني وبنية الصدقة

لكن هنا وبعد السجون صرت ادفع وبدون ان يطلب مني أحد

أعطيته 500 ليرة فقال ايضا الجندي الذي سيرافقك فأعطيته 500 اخرى كانت هذه الخطوة الأخيرة

للخروج من ذلك السجن الكبير فرافقني احد الجنود فلما ركبت سيارتي ووضعت يدي على المقود

اكتشفت اول السرقات كانوا قد سرقوا قطعة جلدية توضع على المقود قيمتها 10 ريال بمحلات

الزينة

فأنطلقت للبوابة وهناك نزل الجندي المرافق لي

وكانت تلك اللحظة آخر عهدي ببلد القهروالظلم التي ظاهرها جنة وباطنها نارحمراء يأكل القوي فيها

الضعيف اذا عثرت بك القدم هناك فأعلم انها النهاية والكل سيأخذ نصيبة من الغنيمة..

عندها انطلقت الى الحدود الأردنية وكنت قلق منهم لااخفيكم فأنا غير مهيأ نفسيا لأي مسائلة

اخرى فلما وصلت للجمارك قال لي اوقف سيارتك على الحفرة وهنا اتضح فرق المعاملة فقد كنت

دائما امر سريعا من هنا عندما كنت آتي ومع زوجتي ولكني هذه المرة اعزب

وبعد وقوفي على الحفرة جاء احد الجنود وقال هل السيارة لك قلت نعم قال لم تعطها لأحد قلت لا

وكنت قلق فمن يدري فهناك في سوريا قد يفعلون أي شيئ ؟؟وسيارتي محتجزة عندهم مدة

اسبوعين تقريبا...

فنزل ذلك الجندي وكان يضرب بقطعة حديد على السيارة من اسفل ويقول لي تقدم تقدم...المهم

مررت بسلام واتجهت للجوازات فلما انتهيت اتجهت للصراف هناك كي اصرف المبلغ السوري الذي

كان معي فلما صرفت وخرج وجدت الشاب الاردني الذي كان بصحبتي فقلت له انت اين تسكن

فقال في عمان فقلت سآخذك الى عمان فقال طريقك غير طريقي قلت انا لاأستطيع السير

مباشرة الى السعودية فأنا متعب جدا والوقت ليل ....

عندها قلت له اسمع يااخي لاتزعل مني ولكن اصدقني القول هل انت مطلوب للسطات

الأردنيه؟؟او عليك اية مشاكل فقال لا...فتوكلت على الله وانطلقنا للبوابة الأخيرة فلما سلمنا

جوازاتنا اعاد الجندي جوازي بعد رؤيته ولكنه قال للاردني انت لم تختم جوازك فعد واختمه...فقلت

للشاب انا سأنتظرك خارج البوابة فخرجت من البوابة وتوقفت انتظر صاحبي كانت الساعة تقريبا

الحادية عشر مساء بعدها بنصف ساعة جاء صاحبي وانطلقنا الى عمان وفي الطريق كان يقول لي

ستبيت عندي ان شاءالله فقلت بل سأبيت بالفندق فأصر علي وقال والله نحن نسكن بعمارة ملك

لنا مكونة من ست شقق ولن تضيق علينا ولكني رفضت وبشدة وكنت عاقد العزم على المبيت

بفندق .....

ولكن بعد وصولنا عند بيته في عمان كنت لااستطيع المشي ولو شبر واحد فقد كان احساسي

بأني اكتم انفاسي منذ 27 يوما والآن خارت قواي ...

يتبع...............................

الوهبي
07 / 08 / 2009, 30 : 01 AM
تابع الاخيره

عندها قال لي صاحبي هل رأيت هذه العمارة كلها لنا انا واخي وامي فقط

فنزلت فأذا اخوه كان ينتظرنا وقام بأنزال اغراضنا فلما دخلنا للمجلس بالدور الأرضي جاءت والدة

صاحبي وهي عجوز وقبلت ابنها فهي لم تره ولم تسمع صوته منذ خمسة اشهر تقريبا وقالت

لولدها ياابني خفف لحيتك شوي (مابدنا مشاكل) وسلمت علي وجلست معنا قليلا ثم تركتنا

كانت الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل نمت مثل الميت.....

وعندالخامسة فجرا ايقظتنا العجوز فقمنا وصلينا بغرفة مجاورة ورجعنا فأذا بالفطور جاهز فأفطرنا

وبعدها ودعتهم ولكن صاحبي اصر على مرافتي كي يدلني على اول الطريق وفعلا ركب معي

وانزلته لماعرفت الطريق..

ومضيت وكنت طوال الطريق احس بنعاس شديد فقلت اذا وصلت للأزرق سأنام ولكني لما وصلت

للأزرق قلت لم يتبقى الا اربعين كيلوا فأكملت ولما

تجاوزت الحدود الأردنيه بسلام ورأيت حدود بلادي قلت هانت والله يعين على التحقيق فوصلت

لكبينة الجوازات وسلمت جوازي للجندي وقلت في نفسي سيقول لي الآن قف على جنب

لوسمحت ولكنه ختم الجواز ونظر الي وقال لي بالحرف الواحد...الله يسترعليك....

وتجاوزت ايضا الجمارك بسلام ودخلت لبلاد الحرمين حفظها الله والله ياأخوان وانا اكتب الآن هذه

النقطة احسست بقشعريرة ياالله فعلا لانحس بالنعمة الا اذا فقدناها مااجملك من ارض يذكر فيك

الله وتقام بك شعائر الدين بل اهل الدين هنا في نعمه وفي جو وبيئة تعينهم على الطاعة....

بعدها توجهت لاقرب محطة وهي استراحة (هلا) فحجزت غرفة

وذهبت لمطعم كودو الموجود هناك وتغديت واثناء الغداء اتصل بي الاخ العضو هنا (الغيور) وذهبت

كي انام فأتصل بي الأخ الغالي ابوناصر ووالله مازلت اذكر كلامه لي فقد قال الحمدلله على السلامة

والله يااخي هذه كرامة ان تنجوا منهم بتلك السرعة....

بعدها يااخوان لاتتخيلون شعوري فمنذ مدة وانا مغلوب على امري فلااختار مكان نومي بنفسي

ولاوقت اونوع اكلي ولااستطيع الاتصال بأحد الا بالله سبحانه وتعالى...

فدخلت تلك الغرفة وانا استشعر نعمة الحرية فأغتسلت وصليت

واصبت بمااستطيع ان اسميه نوبة نوم ولم اتحرك من الحدود الا بعد صلاة الفجر,

من يوم الثلاثاء 3-2-2009

ولم اذهب الى بيتي طبعا...فقد كان هناك ترتيب لهذه الأجازة التعيسة ويجب ان اكمل الجزء الأخير

منه ويكون ختامها مسك...

كان الترتيب كالتالي

سوريا23 يوم

الأردن ثلاثة ايام

مكة والمدينة 10 ايام

فمضيت احث الخطى الى معشوقتي ومعشوقةة الجميع (المدينة المنورة) ووصلت هناك وقت صلاة

العصر فتوجهت للحرم وصليت وحمدت الله تعالى ...وبعدها اتجهت مباشرة للخطوط السعودية

وحجزت لأم خطاب تذكرة من الكويت

الى جدة وكان اقرب حجز هو يوم الخميس عصرا...فنمت تلك الليلة بالمدينة..

وفي يوم الأربعاء 4-2-2009 ذهبت الى جدة كي اكون اقرب للمطار

وفي يوم الخميس استقبلت ام خطاب وقضينا ذلك اليوم بجدة

وفي يوم الجمعة مساء انطلقنا الى مكة لأداء العمرة ...

وفي يوم السبت 7-2-2009 بين صلاتي المغرب والعشاء وانا بالحرم اتاني اتصال من رقم ثابت من

منطقتي فلما رديت فأذا بالمتصل يعرفني بنفسه ويقول معك ادارة مكافحة الخدرات من ... قسم

اساءة السمعة..

ظننت انه احد الأصدقاء يمزح فقال نريدك ان تحظر عندنا غدا فقلت

خير ان شاءالله فقال ولكن يجب ان تحظر معك كفيل كي لايتم احتجازك

فقلت تريدون كفيل سعودي؟؟ كنت اظن فعلا انها مزحه ..فقال مارأيك؟

اكيد سعودي وانتهت المكالمة وبعدها بقليل قلت دعني اتصل كي اتأكد فلما اتصلت فأذا بجهاز الرد

الآلي الخاص بالمكافحة فعرفت ان الموضوع جد

فطلبت الشخص الذي كلمني واستفسرت منه قال اذا اتيت ستعرف الخبر فقلت له لااستيطع ان

احظر الا بعد اسبوع فأنا في مكه فقال لأباس ولكن لاتنسى الكفيل....

بعدها عدت لجدة ومن جدة الى الدينة المنورة وقضيت تلك الأيام على احسن حال...

فقد اتصلت على احد الأخوان واخبرني بنوعية الأجراءات....لذلك لم اقلق

فلما عدت لمدينتي قمت بمراجعتهم بعدها ذهبت لذلك القسم المسمى مكتب اساءة

السمعة..وحققوا معي وكان المحقق يقول اخبرنا مالأمر قلت انتم طلبتوني وتعرفون الأمر قال نحن

نعرف الموضوع ولكن نحب ان نسمع منك؟؟قلت اتمنى انكم تعرفون الأمر ....

ياأخوان للأنصاف لم يكن الحال هنا من حيث الأجراءات بأحسن مماكان هناك الا من ناحية واحدة

وهي عدم الأحتجاز....

ايضا كنت اظن ومن خلال مسمى القسم (اساءة السمعة) ان يكون من يحقق معي لديه درجة

علمية وتخصص او على الأقل لديه خبرة....

لكن للأسف كان المحقق سيئ؟؟ اعذروني على هذه الكلمة ولكن سأقول لكم لماذا قلتها:

بعدما كنت اخبره بماحدث وهو يكتب قال:

(ليش تروح سوريا؟؟ ليه مارحت سياحة داخلية) سبحان الله ؟ كنت استطيع ان اقول له ان الدولة

لمااعطتني جواز لم تقل لي لاتذهب الى سوريا ؟

لكن الأدهى من هذا انه بعدمافرغ من الكتابة قال يااخي عفوا بس فيه اسئلة لابد نكتبها كأجراء

قلت تفضل

قال:هل تتعاطى المخدرات؟؟

قلت لا

هل تتعاطى المسكر

قلت لا

هل قبض عليك من قبل بقضية مخدرات داخل السعودية؟

قلت لا

قال هل قبض عليك بقضية مخدرات خارج الدولة

قلت لا

قال بل نعم

قلت كيف

قال قبض عليك في سوريا؟؟ قلت كيف تقول نحن نعرف القضية وهي قضية جوال والآن تقول قبض

عليك بقضية مخدرات؟؟

(وظلم ذوي القربى.............)

بعدها أخذوا جوازي وكنت ادري انهم سيأخذونه وسألته عن الأجراءات وانا اعرف الأجراءات القادمة

فقال سنرسل التحقيق الى امارة المنطقة وهناك يوجد لديهم لجنة سنينظرون بالقضية

وسيصدرون القرار

وقال ايضا وهو سعيد ومبتسم: ستمنع من السفر قلت يااخي

مو المفروض هذا الشيئ تقرره اللجنة قال نعم بس اكيد رح تمنع من السفر

لسنتين على الأقل...

تركته وذهبت وبعدها بأيام جلست افكر فقلت اذا كان هذا حال مكتب اساءة السمعة فكيف ستكون

اللجنة الموقرة والله ياأخوان قلت اكيد لالجنة ولابطيخ اكيد منع من السفر فعلا فقمت بالأتصال بأحد

الأصدقاء بالأمارة فأحالني الى سخص وقال هذا الرجل سيخدمك وفعلا كنت اتابع مع هذا الرجل عن

طريق الجوال ومنذ اليوم الأول وعدني بأن الأمور ستكون على احسن حال وفعلا بعد شهر تقريبا

قال لي اذهب واستلم جوازك من مكافحة المخدرات سوف يطلبون منك التوقيع على تعهد قلت

تعهد على ماذا قال بأنك لاتكرر ماحصل منك مرة اخرى

(اصبحت مذنب فعلا بنظر البلدين) قلت له ياأخي انا بريئ

فقال اعرف والله لكن هنا هم حساسين من أي مشكلة بالخارج وفعلا كان سيأتيك منع سنتين

على أي حال برئي اومذنب؟؟؟؟سبحان الله

ذهبت بعدها لمكافحة المخدرات فنزل لي رجل غير الأول الذي حقق معي فلما رأى هيئتي ولحيتي

قال تعال معي وادخلني الى مكتب صغير وقال سنسلمك جوازك واظن انهم اخبروك انك ستوقع

على تعهد قلت نعم فأخرج لي ثلاث اوراق وقال اقرأها ووقعها ....ياالله تخيلوا ماالذي كتب بهذه

الأوراق

التعهد الأول:أقر انا فلان بن فلان بأنه تم القبض علي خارج البلاد بقضية مخدرات واتعهد بعدم تكرار

ماحدث مني

التعهد الثاني:اتعهد انا فلان بن فلان بعدم تعاطي المخدرات مرة اخرى؟؟

التعهد الثالث:اتعهد انا الموقع ادناه بأني قد استلمت جوازي

قلت له ياأخي واضح جدا انكم لم تستوضحوا الموضوع من السفارة ..

لكن في النهاية انا بين امرين اما أن اوقع وأستلم جوازي او ارفض وابقى

ممنوع من السفر الى ماشاء الله

وفي النهاية انا لن استطيع تصحيح الوضع فقد وقعت بين فكي كماشة

من جهه دولة ظلمتني ولمم تكتفي بذلك بل اوصلت معلومة للداخلية هنا

بأنه تم تسفيري بسبب القبض علي بقضية مخدرات...

اما الجهه الأخرى فلم تستوضح الأمر من السفارة

فوقعت انا ضحية بين الأثنين...

في النهاية وقعت واستلمت جوازي بتاريخ 6-4-2009

ولم يتم رفع اسمي من قائمة الممنوعين من السفر الا قبل اسبوعين تقريبا...

وكانت هذه النهاية....

سبحان الله من كان يظن شريحة جوال صغيرة تسببت لي بكل هذه العذابات...

لكن(ومايعلم جنود ربك الاهو)

السلام عليكم.....

الوهبي
07 / 08 / 2009, 34 : 01 AM
بعض النقاط المهمه والقصص الي نسيت ذكرها

وبعض الأمور الأخرى ورح ابدأ اليوم بكتابة الأدلة الي تثبت انه اتضحلهم في

مكافحة المخدرات اني بريئ لكن الضابط المسؤول عن القضية اراد استثمارها








أولا لوكنت مطلوب بشكل قطعي لكانوا اعتقلوني من الحدود وماطلبوا مني المراجعة

ثانيا:أن اثنين من الضباط حققوا معي وتبين لهم ان فيه لبس قوي بالموضوع حتى انه احدهم قال: تدري من الي تسبب بهالموضوع قلت من قال واحد(عنزي) وقال بلسانه وش جاب العنزي لل... وذكر اسم قبيلتي وفي فرق كبير لايمكن معه الألتباس لأختلاف اللقبين...

ثالثا:رغم كذا الضابط المسؤول عن القضية رفض يعطيني جوازي وبنفس الوقت لم يحتجزني وقال اتصل علينا وراجعنا؟؟؟

ولوكان عنده شك واحد بالمئه كان احتجزني ولكنه حب يرسل اشارة(تلميحة) لي بأن افاوضه...

رابعا:لما يأس من اني ادفع احتجزني والشيئ المضحك انه طلب السيارة ولما قلتله ليه قال نبي نفتشها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهنا علامة استفهام كبيرة:يعني معقولة حتى لوكنت مهرب أني براجعهم لمدة13يوم والمخدرات بسيارتي ؟؟؟؟؟

لكنه اراد سجني وأظن انه خطرت بباله فكرة انه ممكن القاضي يحكم بسجني وبالتالي السيارة رح تتصادر ويتم بيعها بمزاد وبالنهاية معروفة وين راح توصل؟؟ بدليل نوعية سيارات الضباط ومقارنتها بدخلهم المتدني جدا

هذا فيما يتعلق بالأدلة الي تثبت بأن الموضوع منتهي ومحسوم من اول يوم

ولي رجعة لذكر بعض القصص الي سمعتها من اصحابها لكني نسيت ذكرها بالحلقات السابقة

وايضا بعدها بعض النصائح والأحتياطات لمن عقد العزم على السفرالى هناك

واخيرا والله اني اعلم ان البعض قد لايروق له ماكتبته وقد يقول اني اتكلم بناء على موقف شخصي

لكن هذا الكلام قد يكون صحيحا لوكانت هذه سفرتي الأولى وانطباعي الأول

لكن اذا علم بأني سافرت الى هناك 10 مرات سابقة سيتضح ان الكلام من واقع تجربة وخبرة

لأنسان رأى الوجهين لبلد لم نكن نرى منه الا الوجه المشرق ...




السلام عليكم

الوهبي
07 / 08 / 2009, 36 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



احاول هنا ان اكتب خلاصة الموضوع وبعض التنبيهات والنصائح لمن عزم على السفر الى سوريا:

وأعذروني لأني سأكتب هذه المرة بشكل خليط بين العامية والفصحى بعكس ماتعمدته طول

كتابتي للقصة بأن تكون بالفصحى لسبب في نفسي.

في البداية قد يتبادر الى ذهن كل من قرأ قصتي سؤالين

اولا هل سأسافر الى سوريا مرة أخرى؟

والثاني هل أنصح بالسفر الى سوريا؟

وهنا اقول اني بالطبع لن أسافر الى هناك ماحييت لسببين

اولا: انا ممنوع من دخول سوريا خمس سنوات وقد علقت على هذه المعلومة عندما قال لي

احدهم ستمنع خمس سنوات قلت ياليتهم قالوا 500 سنة وقلت لهذا الشخص ومن قالك انهم

لواخلو سبيلي اني بجلس دقيقة وحده هنا والله لمشي على طول.........

ثانيا:لايلدغ مؤمن من جحر مرتين والحر مايرضى لنفسه المهانه.




وننتقل الآن للسؤال الثاني:هل اؤيد او انصح بالسفر الى هناك؟؟؟؟



طبعالااااااااااااااااااااااااااااااااااااا



طيب وش السبب ؟ ليه ماتنصح بالسفرلسوريا؟؟

يعني طول عمرك طايح مدح بسوريا وانها أمان وأي واحد ينصحك بعدم السفر لسوريا تنطلق عليه

وكأنك محامي عن سوريا وتبدأ تبرزله مميزات سوريا وجمالها ....

ومو كذا وبس الا كل ماقالك واحد انه يبي يروح سوريا عطيته دليل كامل للبلد من اماكن سياحية

ومطاعم وأسعار وفنادق وكل شيئ حتى أنك ترتبله الميزانية؟؟

نسيت انك كنت تطرب لمجرد الحديث عن سوريا؟؟ وماودك الكلام ينتهي؟

نسيت دمشق الي عشقتها من اول نظرة؟

نسيت حلب وأهلها ومروئتهم وصدقهم؟

نسيت حماة وكثرة مساجدها وهدوئها وخصوصيتها وأهلها الي يذكرونك بالسعودية؟

نسيت صلنفة وجمالها وذكرياتها؟

نسيت كسب وسحرها؟

نسيت اللاذقية وبانياس والشاطئ الأزرق وأم الطيور؟

يعني لما صارلك موقف واحد شطبت كل هالأيجابيات وهانت عليك العشرة الي عمرها الآن 17 سنة؟؟







وأنا اكاد اجزم ان كثير من محبي سوريا والسفر اليها بيقولون نفس الكلام السابق او يشعرون فيه ووالله ماألومهم...لأني كنت

كذا ..اقصد كنت ارى الأمور من جهه وحده وكنت مغتر بنفسي وتجربتي وخبرتي....

ومن الأمور الي اعمتني فعلا ان كل شخص ينصحني بعدم السفر يذكرلي قصص من وكالة يقولون

واحد صارله كذا وواحد صارله كذا وماعمري سمعت قصة من صاحبها أومن واحد ينقلها عن صاحبها

أيضا كان هناك خطأ كبير وقعت فيه ويقع فيه الكثيرين وهو اني كنت دائما اقول في نفسي




(لن يحث لي هذا)



هذي الكلمة ضيعت ناس كثير وانا منهم

يااخي السعيد من اتعظ بغيرة....




والآن رح اكتب لكم اهم الأسباب الي تدفعني للنصح بعدم السفر

أولا أتضحلي وعن تجربة: أن نسبة الخطر كبيرة جدا...

وهنا احب اشرح معنى هالكلام:

خذ عندك

(الأشتباه بالأسم) ...

السجن والتحقيق والضرب بسبب التشابه بالأسم دارج هناك ومنتشرسواء للسائح أوللمواطن وقد

رأيت وسمعت عن نماذج كثيرة وانا بالسجن

ومنهم على سبيل المثال أخونا الغالي أبوعبدالله السعودي من أهل الشمال تم تعذيبه بعز البرد

ووضعوه بالحبس الأنفرادي(الحمام) 11 يوم كل هذا بسبب الأشتباه بالأسم ورغم ان ابوعبدالله آخر

مرة دخل سوريا كانت في عام 1986 او87 والجريمة صارت بعام 2005 ورغم شهادة احد اطراف

الجريمة لصالحة الا انهم استمروا بتعذيبه..





وأذا عرفت انهم بسوريا يتعاملون بالأسم الثلاثي في بطاقاتهم ستعرف بأنك على خطر عظيم

معنى هذا انه لوكان اسمك مثلا عبدالله احمد سعد وهناك شخص يحمل نفس الأسم وارتكب

جريمة وأصبح اسمه معمم عليه بالمنافذ فأعلم علم اليقين انك ستتعرض للسجن والضرب حتى يثبت العكس....

بينما نحن ببلادنا لانسمع عن اشتباه من هذا النوع الا ماندر والسبب ان الأسم هنا خماسي اضف

الى ذلك رقم السجل المدني الذي لايدع مجالا لأي لبس.



اما السبب الثاني من اسباب ارتفاع نسبة الخطر بسوريا وهو ماتعرضت له أنا فهوأحتمال استخدام

صورة جوازك أوبيانات جوازك الصحيحة لأغراض مشبوهه اما من قبل الفندق او مكتب العقارأولتهريب

الشباب للعراق مثل صاحب اخونا ابوناصر أو مثلي عندما تم استخدام معلومات جوازي بأستخراج

شريحة جوال لتاجر مخدرات...


هنا انتهيت من ذكر اسباب ارتفاع نسبة الخطر في ذلك البلد


وقبل ان اختم هذه الجزئية اريدك أن تتذكرأو تتخيل شيئ مهم جدا











تخيل لو أن التشابه بالأسم أو أستخدام معلومات الجواز لم يكن لك
بل لأحد أفراد عائلتك (ابنك-أخوك-ابنتك-زوجتك؟؟؟؟؟)

تخيل بالله عليك؟؟




والآن سأنتقل الى السبب الثاني الذي دعاني للنصح بعدم السفر الا وهو:

الدور الضعيف بل الضعيف جدا للسفارة هناك...

ولسيت سفارتنا الوحيدة بهذا الشكل..

بل أن احد العراقيين وهو يحمل الجنسية الكندية قد اتصل بسفارة كندا يطلب المساعدة....

تدرون وش قالوله؟؟؟

قالوا انت في بلد ويجب أن تخضع لقوانينه؟؟

عاد تخيلوا القوانين هناك؟؟

سجن تحت الارض ومعاملة مهينه وتنقل من سجن لآخر وتقييد بالسلاسل حتى لوكنت مخالف

اقامة مثل كثير من العراقيين...



يتبع.............................

الوهبي
07 / 08 / 2009, 35 : 02 AM
السالفه خلصت ,,, ننتظر ردودكـــم ....

ملاك الروح
07 / 08 / 2009, 21 : 02 PM
يا ااااااالله سالفتك تضيق الصدر لا عاد يروح احد لسوريا لا با رك الله فيهم
والحمد لله على سلامتك والله يفك اسر المحتجزين المظلوين امين يا رب
تحياااااتي

سويد السويدي
07 / 08 / 2009, 02 : 04 PM
الله يفك اسره واسر كل سجين
الدعاء لهم يا اخوان

مخاوي سدير
07 / 08 / 2009, 19 : 06 PM
لاحول ولا قوة الا بالله

وش قالوا سوريا مالك الا بلاد الحرمين

مشكور على النقل الرائع

بخور
15 / 10 / 2009, 53 : 06 PM
يازين ديرة ابومتعب واترك باقي الحكي


عموما حنا محقود علينا من اكثر من جهه لاننا في نعمه وخير ولله وحده الحمد والشكر والثناء (اللهم اجعلنا من الشاكرين) .

- احمد ربك على النعمه وعندك ديرة ابن سعود اسرح وامرح تمش على كيفك وادع لولاة الامر بالسداد والتوفيق. تروح وتجي وتاقف وتصلي في اي مكان وما احد يقول لك شي

ياربي لك الحمد........ والشكر

نسيم
16 / 10 / 2009, 47 : 12 PM
الله يكون في العون ان شاء الله