المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صديقٍ وفيٌّ في غيابه


شموع
07 / 10 / 2015, 30 : 07 PM
http://photos-images.net/images/5/c5e9087217c37fdbc3f487b46f32a593.jpg

‏الحمدلله على صديقٍ وفيٌّ في غيابه، جميلٌ إذا حضر

‏الصديق الذي إذا لقيك لا يكثر الملام عليك ولا يتحدّث فيما مضى، بل يمسك بيدك ويقفز بك/معك خطوات إلى الأمام .. شدّ على يده ما استطعت.

‏الصادق من الأصدقاء، لا يحمّلك أعباءً في علاقتكما معًا، يرتفع بنفسه وبك عن كل أمور الدنيا وظروفها ويقدّرها ويقدّرك!

‏الصادق من الأصدقاء، هو أكثر الناس حُسنَ ظنٍ بك وأكثر من يفهمك إذا غبت، ثم هو أول من يلتمس العذر لك.

‏الصادق من الأصدقاء، في كل مرّة تلقاه كما لو أنّك لقيته بالأمس، لا يجـفّ نبع الوداد فيه ولو طال بكما العهد.

‏الصداقة الحقّة : خِـفّة على الحياة والروح، وكل صداقةٍ متكلّفة ثقيلة هي شيءٌ وهمي لا يمت للصداقة بصلة.

‏لمّا كانت الصداقة من الصدق، كان لزامًا علينا ألّا ننتهكَ حرمة الصدق فيها والذي هو أساسها.

‏ولمّا كانت الصداقة من الصدق، آمنتُ أنه لا يُشترط لها تواصلٌ دائم، ولا يقيّدها حضور .. اصدق في غيابك دعاءً وأنا صديقك. ‏

سلامٌ عليكم أيها الأصدقاء الصادقون أينما كنتم، غيبوا كيفما شئتم ولا تنسوا العهد بيننا، وأنا ما زلتُ على العهد أستغفر الله لي ولكم.

‏ثمّ السـلام مرتين على الأصدقاء الحاضرين معنا، الشادّين على أيدينا السائرين بنا شطر النور.