هذا انا
18 / 04 / 2015, 44 : 02 PM
طرق الخير.. من ميزات هذا الدين العظيم أن الله تعالى جعل الأجور العظيمة مرتبة على أعمال قليلة وما هذا إلا إكرام من الله تعالى لهذه الأمة المصطفاة ، التي هي خير أمة ، أرسل لها أشرف رسول مع أفضل كتاب .
ولما كانت أعمار هذه الأمة قصيرة مقابل الأمم السابقة جعل الله تعالى البركة في أعمالها وأعمارها فليلة القدر من قامها إيماناً واحتساباً كانت له أفضل من ألف شهر .
وقد بين الله تعالى طرق الخيرات ويسرها ، وبين النبي صلى الله عليه وسلم قول الخير بفعله ، وفعل الخير بقوله فما من خير إلا دلنا عليه ، فقدم خيراً قبل أن ترحل ، ووسائل الطاعة وسبل الخيرات كثيرة ، أذكر بعضها ، لعلي أدخل وإياكم في قوله عليه السلام : ( الدال على الخير كفاعله )
1) أن ينوي الإنسان الخير دائماً ، فيتمنى فعل الطاعات ليؤجر على نيته ، فمن همَّ بحسنة ، ولم يعملها كتبت له حسنة .
2) السعي للخير، والمشي إليه ، وبذل السبب للحصول عليه بهذا يكون كأنه قد عمله فالماشي إلى الصلاة يؤجر على مشيّه إليها ورجوعه منها ، فكل خطوة تحط سيئة وترفع درجة ، والذهاب إلى الحج والعمرة ، وطلب العلم مأجور عليه ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ) ( ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله )
3) وقد يعمل الإنسان العمل لا يلقي له بالاً يكون سبباً للمغفرة ، ورضوان الله ، كما في قصة المرأة البغي التي روت كلباً كاد أن يموت من شدة العطش ، فسقته ، فغفر الله لها [رواه البخاري]
وفي صحيح مسلم : قال رسول الله : ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانت تؤذي المسلمين )
4) وقد يتكلم الإنسان بالكلمة لا يلقي لها بالاً يبلغ بها منازل عالية من رضوان الله ، كما لو تكلم فهدى الله على يديه شخصاً كافراً أو هدى الله به ضالاً ، أو فرج كربة عن معسر متضرر، أو أزال منكراً بقلمه أو نصيحته ، بل حتى مجرد الحضور من دون عمل يكون سبباً للمغفرة ، كما في الحديث يقال لمن اجتمعوا على القرآن ومدارسته : ( قوموا مغفوراً لكم ) ويغفر لرجل ليس منهم ، قال عليه السلام : ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )
5) ( ومن أتى الجمعة فاستمع وأنصت ، غفر له ما بين الجمعة والجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ) [ رواه مسلم ]
6) وإذا توضأ المسلم خرجت خطاياه من وجهه ويديه ورجليه حتى يخرج نقياً من الذنوب ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فتحت له أبواب الجنة .
7 ) وإذا كان الإنسان معتاداً على فعل الخير، وهو في الحضر، فإنه إذا سافر يكتب له ما كان يعمل ، ففي البخاري : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً )
8) ومن غرس غرساً فأكل منه أحدٌ ، من إنسان أو دابة أو طير إلا كان له صدقة ، والصدقة وإن قلت إلا أنها محفوظة عند الله ، ففي الحديث : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) وإن الله ليربي لأحدكم صدقته ، فيجدها عظيمة يوم القيامة إلى سبعمائة ضعف ، ومن لم يجد أي عمل يقوم به فليمسك عن الشر، فإنها صدقة منه على نفسه ، كما في الحديث المتفق عليه .
9) ومن الخيرات اليسيرة ، قراءة القرآن ، ففي كل حرف منه حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وحتى من شق عليه القرآن فله أجران .
10) والأذان فيه أجر عظيم ، فالمؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ، ولا يسمع مدى صوت المؤذن جن ، ولا إنس ، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة [ رواه البخاري ]
11) ومن الأعمال الصالحة : اشتغال اللسان بذكر الله تعالى ، والكف عن المحرمات ، والدعوة إلى الله باللسان والقلم ، وتفريج الكربات عن الناس ولو بالكلام الحسن ، لا خيل عندك تهديها ولا مال فلتسعد النطق إن لم تسعد الحال .
12) ومنها عمارة المساجد ، وصيانتها ، وتطييبها ، وتكييفها ، وتنظيفها ، والمشي إليها وكثرة الجلوس فيها .
13) ومن الأعمال الصالحة : مواساة الفقراء ، والسؤال عنهم ، وجمع الطعام واللباس لهم ، والسعي لمصالحهم ، ولا تنتظر أحداً يدلك على الخير، فأنت المحتاج أن تقدم لنفسك الصالحات الباقيات .
إذا كنت في الدنيا عن الخير عاجزاً فما أنت في يوم القيامة صانع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
( منقول )
ولما كانت أعمار هذه الأمة قصيرة مقابل الأمم السابقة جعل الله تعالى البركة في أعمالها وأعمارها فليلة القدر من قامها إيماناً واحتساباً كانت له أفضل من ألف شهر .
وقد بين الله تعالى طرق الخيرات ويسرها ، وبين النبي صلى الله عليه وسلم قول الخير بفعله ، وفعل الخير بقوله فما من خير إلا دلنا عليه ، فقدم خيراً قبل أن ترحل ، ووسائل الطاعة وسبل الخيرات كثيرة ، أذكر بعضها ، لعلي أدخل وإياكم في قوله عليه السلام : ( الدال على الخير كفاعله )
1) أن ينوي الإنسان الخير دائماً ، فيتمنى فعل الطاعات ليؤجر على نيته ، فمن همَّ بحسنة ، ولم يعملها كتبت له حسنة .
2) السعي للخير، والمشي إليه ، وبذل السبب للحصول عليه بهذا يكون كأنه قد عمله فالماشي إلى الصلاة يؤجر على مشيّه إليها ورجوعه منها ، فكل خطوة تحط سيئة وترفع درجة ، والذهاب إلى الحج والعمرة ، وطلب العلم مأجور عليه ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ) ( ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله )
3) وقد يعمل الإنسان العمل لا يلقي له بالاً يكون سبباً للمغفرة ، ورضوان الله ، كما في قصة المرأة البغي التي روت كلباً كاد أن يموت من شدة العطش ، فسقته ، فغفر الله لها [رواه البخاري]
وفي صحيح مسلم : قال رسول الله : ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانت تؤذي المسلمين )
4) وقد يتكلم الإنسان بالكلمة لا يلقي لها بالاً يبلغ بها منازل عالية من رضوان الله ، كما لو تكلم فهدى الله على يديه شخصاً كافراً أو هدى الله به ضالاً ، أو فرج كربة عن معسر متضرر، أو أزال منكراً بقلمه أو نصيحته ، بل حتى مجرد الحضور من دون عمل يكون سبباً للمغفرة ، كما في الحديث يقال لمن اجتمعوا على القرآن ومدارسته : ( قوموا مغفوراً لكم ) ويغفر لرجل ليس منهم ، قال عليه السلام : ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )
5) ( ومن أتى الجمعة فاستمع وأنصت ، غفر له ما بين الجمعة والجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ) [ رواه مسلم ]
6) وإذا توضأ المسلم خرجت خطاياه من وجهه ويديه ورجليه حتى يخرج نقياً من الذنوب ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فتحت له أبواب الجنة .
7 ) وإذا كان الإنسان معتاداً على فعل الخير، وهو في الحضر، فإنه إذا سافر يكتب له ما كان يعمل ، ففي البخاري : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً )
8) ومن غرس غرساً فأكل منه أحدٌ ، من إنسان أو دابة أو طير إلا كان له صدقة ، والصدقة وإن قلت إلا أنها محفوظة عند الله ، ففي الحديث : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) وإن الله ليربي لأحدكم صدقته ، فيجدها عظيمة يوم القيامة إلى سبعمائة ضعف ، ومن لم يجد أي عمل يقوم به فليمسك عن الشر، فإنها صدقة منه على نفسه ، كما في الحديث المتفق عليه .
9) ومن الخيرات اليسيرة ، قراءة القرآن ، ففي كل حرف منه حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وحتى من شق عليه القرآن فله أجران .
10) والأذان فيه أجر عظيم ، فالمؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ، ولا يسمع مدى صوت المؤذن جن ، ولا إنس ، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة [ رواه البخاري ]
11) ومن الأعمال الصالحة : اشتغال اللسان بذكر الله تعالى ، والكف عن المحرمات ، والدعوة إلى الله باللسان والقلم ، وتفريج الكربات عن الناس ولو بالكلام الحسن ، لا خيل عندك تهديها ولا مال فلتسعد النطق إن لم تسعد الحال .
12) ومنها عمارة المساجد ، وصيانتها ، وتطييبها ، وتكييفها ، وتنظيفها ، والمشي إليها وكثرة الجلوس فيها .
13) ومن الأعمال الصالحة : مواساة الفقراء ، والسؤال عنهم ، وجمع الطعام واللباس لهم ، والسعي لمصالحهم ، ولا تنتظر أحداً يدلك على الخير، فأنت المحتاج أن تقدم لنفسك الصالحات الباقيات .
إذا كنت في الدنيا عن الخير عاجزاً فما أنت في يوم القيامة صانع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
( منقول )