المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ


الصفحات : 1 [2] 3 4 5 6 7 8 9 10

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 37 : 12 AM
هذا ما أسسه ثم سيّسه‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/30/1362084716-bpfull.jpg&w=90&id=30&random=1362084716
سعد بن تركي (http://www.slaati.com/author/joof2jk)


من هنا يمرون مقيدون بأوثاق الحياة وما إن تحل الحياة عنهم أوثقها فيقيد التاريخ هؤلاء أساسه ويغفل من مر مرور البخلاء لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في أذهان الأمم لان وجود هؤلاء العظام هم سبباً في وجود التاريخ الذي مروا من خلاله .
كما قيد تاريخناً السياسي الإسلامي هارون الرشيد بزهد والجهاد و المعتصم بالله بنصرة المسلم لأخيه المسلم و عمر بن عبد العزيز بالعدل ورغد العيش و صلاح الدين الأيوبي بطرد النصارى من فلسطين و الأمير العثماني محمد الفاتح بفتح اسطنبول (القسطنطينية قديماً ) كلاً في ما قدمه سياسياً لأمته فقيدهم التاريخ في صفيحتاه رموزاً لمن أتى من بعدهم كما نحن شهداء هذا العصر من تاريخنا السياسي الإسلامي متمثل في الدولة السعودية الثالثة عندما افتقدت إلى رجل تناولته أقلام أدباء ومفكرين عصره نثراً وشعراً ومقاله وتاليفاً من خلال حنكته السياسية الأمنية والتي لم يكن له سابق في عصرنا السياسي الإسلامي الأمني وقيده التاريخ مثل ما قيد من كانوا قبله من ساسة العالم الإسلامي وغيرهم إلا وهو الفقيد الأمير نايف بن عبد العزيز صاحب الانجاز والإعجاز في الفكر الأمني السياسي إلا غير مسبوق عبر التاريخ السياسي الامدي كثير هم وزراء الداخلية في العالم العربي والغربي المتقدم والمتأخر مروا مرور البخلاء ولم يقدمون ما يشفع لهم بالبقاء من خلال مسيرتهم الوزارية ولكن الأمير نايف يحلق خارج السرب بما قدمه لي أمن إنسان المملكة العربية السعودية من خلال جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية التي تقدم التخصص الأمني بالبحث الأكاديمي و كثير من رسالات الدكتوراه والماجستير المتخصصة أمنياً من خلال هذه الجامعة ولم يكن لهذه الفكرة سابقه لا في العالم الغربي ولا العربي والتي أصبحت منارة ٍعلمية عالميه وكثير من الدول الغربية والعربية تبعث كثير من موظفي وزاراتها المعنية بشأن الأمني لدراسة الأكاديمية والذي اتخذ الأمير نايف الفكر العلمي 80 % وشده والحزم 20% بنسبه وتناسب في عقل هذا الرجل نحن عرفنا دول ضربها الإرهاب العشرات السنين ولا زال علي سبيل المثال بريطانيا وهي من الدول المتقدمة عانت من الإرهاب متمثل في المقاومة الايرلندية اليابان وهي من الدول المتقدمة عجزة عن القضاء على جماعة السارين الفلبين وجماعة أبو سياف لبنان وحزب الشيطان تركيا وحزب العمال الكردستاني كل هذه الدول عجزت عجز تام عن تجفيف منابع هذه الجماعات الإرهابية بعضها لضعف آمنها الداخلي و الأخرى استخدمت القوه المفرطة بعيداً عن المفهوم الأكاديمي العلمي الأمني ولكن الأمير نايف قضى على الإرهاب عندما بداء يضرب السعودية في وقت لم يتجاوزا العامين وقال كلمته المشهورة ( إن الإرهاب الذي نحن نعاني منه نواته الفكر فلا يعالج الفكر إلا بالفكر ) وطلبت كثير من الدول الغربية خبرة المملكة العربية السعودية في القضاء على الإرهاب وتقديم تجربتها لها لأنها استخدمته الفكر العلمي المتمثل في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية و مركز الأمير نايف لدراسات والأبحاث الأمنية ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحه و من يثبت صلاحه يفرج عنه ويصبح لبنه صالحه في مجتمعه ثم القوة عندما يلزم ذلك فتوازت تلك الافكار حتى آتت ثمارها والأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله أسد لمن مرق عن الرامية أي كان هذا الإنسان وعرقياته وعقائده ومذهبه الديني فهو رجل المجتمع الواحد والدولة المدنية القانونية والتي تحفظ للإنسان ضرورياته الخمس وتنظر للفرد من مجهر القانونية والشرعية والحقوقية الإنسانية هكذا هو ما أسسه ثم أسيسه سمو الفكر الأمني الأمير نايف بن عبد العزيز طيب الله ثراه فلم يكن لطائفه أو لجماعه دون الأخرى .
وليس كما هو الحال في بعض العالم العربي المتأخر فكرياً واقتصادياً وسياسياً والذي سيس أمنه الداخلي من خلال الفئوية للمذهب الواحد كما هو حاصل في سوريا والعراق وإيران والتي إهلاكه الحرث والنسل و لازالت متأخرة عن ركب الأمم المدنية المتقدمة قانونياً وشرعياً وإنسانياً في حقوقية الإنسان رحم الله الإنسان الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الأمن والدولة المدنية ورجل الشرعية و الحقوقية الإنسانية

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 12 / 2013, 38 : 12 AM
ميزانية الخير وأحلام البسطاء



حامد الإقبالي (http://sabq.org/vmONId)

بعد أيام قلائل تُعلَن ميزانية الخير بإذن الله، وسيُعلِن كل وزير خدمي – كعادتهم - أنها أفضل ميزانية، وأنهم سيحققون للمواطنين الفردوس المفقود، وأن المشاريع ستطفح بها المدن بدلاً من السيول، وأن الجامعات ستقبل جميع الطلاب والطالبات عوضاً عن الشوارع، وأن وظائف القطاع العام ستستوعب آلاف المتقدمين، وأن كل مواطن سيحظى بسرير في مستشفى، ومعلِّم لكل ولد من أبنائه، وقاضٍ لكل ألف مواطن..
لكن ما إن ينفض الوزراء (بشوتهم المقصبة) وهم يخرجون من مجلس الوزراء حتى تتبخر معها كل هذه الوعود والأحلام، ويعود المواطن في اليوم التالي إلى الفردوس اليباب!
سأستعرض في عجالة تصريحات بعض الوزراء العام الماضي والذي قبله؛ وذلك لأكشف حجم الهوّة بين أرقامهم المعلنة والواقع المؤسف. ففي تصريح له العام قبل الماضي كشف الدكتور عبدالله الربيعة أن عدد المشروعات التطويرية الجاري تنفيذها (195) مرفقاً صحياً، تشمل (5) مدن طبية و(97) مستشفى و(44) مستشفى إعادة بنية تحتية و(22) برجاً طبياً و(8) مراكز للسكري و (11) مركزاً لطب الأسنان و(13) مشروعاً لمختبرات طبية وبنوك للدم.

إلى هنا وتصريح الوزير لم ينتهِ، لكن أرواح الناس انتهت وهي تبحث عن نصف سرير في مستشفى بدائي.

وزير العمل كان أكثر تفاؤلاً وأعظم أحلاماً حين قال إن "الإنفاق الحكومي المتزايد سيؤدي - بلا شك - إلى توفير فرص عمل لائقة ومناسبة لأبناء وبنات الوطن؛ ما سيسهم في الحد من معدلات البطالة". فبرَّأ ساحة الدولة من التقتير على مواطنيها، لكنه في الوقت نفسه أدان نفسه؛ فلم نسمع أو نقرأ أو نشاهد خلال 365 يوماً عن استقرار معدلات البطالة، فضلاً عن انخفاضها، ولم تتوافر فرص وظيفية لهم، لا في الحكومة، ولا في القطاع الخاص.

ببساطة، أحلام المواطن البسيط من الميزانية القادمة لا تتجاوز سريراً شاغراً في مستشفى محترم عبر التأمين الطبي الحكومي، وتعليماً معرفياً يطوِّر قدرات المعلم وينمي استعدادات المتعلم، وشقة سكنية في مكان لائق، ووظيفة تؤمن قوت أولاده.. وبعد هذا صرِّحوا واصرخوا في الصحف كما تشاؤون.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2013, 12 : 01 AM
خالد الفيصل.. علمني كيف أصطاد!! 1-4



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

سأتجاوز الكثير من النقد حول شخصية الأمير خالد الفيصل بعد صدور قرار تكليفه وزيراً للتربية والتعليم..
الأمير خالد، وإن كنت أختلف مع بعض طروحاته، إلا أنه يملك فكراً ورسالة، ويمتلك حساً مرهفاً، يتضح من سياق شاعريته وأحاديثه.. شخصية مثلُ هذه يسهل النقاش والحوار معها، وإقناعها بالمنطق والقيم والمبادئ.

أوجِّه حديثي له، وهو في منصب وزير التربية والتعليم، منصب غاية في الحساسية، يتعامل مع تشكيل هوية جيل بأسره، وذلك من منطلقات تطويرية عدة، ومن خلال مقالات أربع.

الأول من تلك المنطلقات: تطوير المناهج. وسأبدأ بما يتحسس بعض فئام المجتمع منه!! وهو المقررات الشرعية أو الدينية.

وقد يغضب بعض القراء مني هنا، ولكن أقولها بما يمليه علي إيماني، وتأملي للمناهج منذ أن عملت سابقاً في وزارة التربية والتعليم، لمدة تربو على عقد من الزمن في الصحة المدرسية، كنت قريباً خلالها من قياديي التربية وساحة إعداد المناهج، عوضاً عن كوني أباً لأبناء في المدارس، فضلاً عن تخصصي الذي يستهدف كثيراً في بعض جوانبه البُعد التربوي والتعليمي، وخصائص النمو والمعرفة في الإنسان.

فالمناهج الحالية، وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، ما زالت في مرحلة التلقين التجريدي، الذي لا يدخل لقلوب أبنائنا، ولا يقنعهم كثيراً بما يحفظون؛ فنحن بحاجة إلى تطوير شامل لتلك المناهج؛ لنخرج من بوتقة الحفظ العفوي، والترديد لبعض المفردات، دون وعي واستيعاب لها من قِبل أبنائنا، إلى تعديل جذري، نصنع منه حباً وفهماً عميقاً لهذا الدين في قلوب أبنائنا، يتمثل قيماً وسلوكاً عملياً وسطياً.

ما الذي يمنع أن نطور مناهجنا الدينية، وخصوصاً في المرحلة الابتدائية؛ لتعتمد أولاً على قصص القرآن الكريم تدبُّراً وفهماً..
قولوا لي بربكم ما الذي ستصنعه قصة إبراهيم عليه السلام في قلوب أبنائنا عندما يتعرفون كيف خاطب قومه في مناظرته لهم عن الإله {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا، قَالَ هَذَا رَبِّي، فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ}، ثم في سياق آخر {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ، فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}.. إلى أن قال عليه السلام {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.. وما هو وقْعُ قصة إبراهيم عليه السلام مع أصنام قومه على أفئدة أطفالنا عندما يتأملون في كتاب الله {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ.
مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ؟}.. وعندما يتدبرون في السورة الأخرى ماذا صنع قومه {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنطِقُونَ. قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ}؟..
أليست مثل هذه القصص الربانية كفيلة بتعليم أبنائنا توحيدالربوبية والألوهية في أجل صورها وأعظمها؟!!.. عوضاً عن التلقين لجمل ومصطلحات قد لا يستوعبها الطفل!!
ثم سيروا بفكركم عن تعليم أبنائنا لقصة نوح ثم قصة سليمان عليهما السلام، عوضاً عن قصة داود وقصة موسى وعيسى عليهم السلام أجمعين، بكل قيمها ومعانيها بأسلوب شيق عذب، حتى إذا بلغ الطالب أو الطالبة سن الرشد قدمنا له قصة يوسف عليه السلام وقوم لوط وغيرهم من الأنبياء، في سلسلة متواصلة من منهج متكامل للقصص القرآنية التي تُنتقَى بعناية وفق كل فئة عمرية وخصائصها، حتى إذا شارف الطالب أو الطالبة على التخرج من المرحلة الثانوية إذا هو ملمٌّ بقصص القرآن وبدروسها وبعِبَرها وثوابتها، متمكنٌ من العقيدة ومبادئها والتوحيد بأنواعه من خلال تلك القصص القرآنية وربطها بالأحاديث النبوية.

ثم ماذا لو ربطنا حفظ القرآن الكريم بتلك الآيات التي وردت فيها القصص؟ أليس هذا مدعاة لحفظها عن فهم وتدبر؟.. أفلا يكون أثرها أعمق في نفوس أبنائنا؟..
بالطبع لا ننسى أهمية شعيرة التدبر والتأمل في ملكوت السماوات والأرض وفي خلق الله في هذا الكون، التي تجعل الإنسان مستشعراًدوماً عظمة الله - عز وجل - وتدبيره للكون، وقدرته ومشيئته العظيمتين، وهي من أعظم الشعائر التعبدية التي فقدناها كثيراً في المناهج الشرعية.

ماذا لو ربطنا أبناءنا بمنهج دراسي يبحث في أسرار هذا الكون بنجومه ومجراته.. وباتساعه وعظمته.. وفي خلق الإنسان ودقته، من منظور يجمع بين العلم التجريدي والعلم الإلهي؟ من خلال منهج للعلوم، يُخرِّج جيلاً يعي علوم الحياة الطبيعية والكونية بمفهوم إسلامي عميق؟.. كيف ستصبح عقول أبنائنا بمناهج مثل هذه، تُفَتِّحُ الفكر والعقل للتأمل والتدبر في الكون؟!!
لو لاحظتم في سياق حديثي السابق فسوف تجدون رابطاً واحداً يربط بين تلك المناهج، هو تعليم الطالب/ الطالبة منهاج حياة..بتدبُّر وفَهم.. وبسلوك عملي.. وليس مجرد تلقين أصم..
مَثل صيني رائع دائماً ما أحبذ الاستشهاد به في مثل هذه المواقف، مغزاه ألا تطعمني سمكة كل يوم، لكن علمني كيف اصطادها، ثمدعني أعتمد على نفسي في الحياة.. وهذا ما أصبو إليه.. مناهج تعلِّم أبناءنا كيف يَحْيون؟.. كيف يعيشون؟.. كيف يتعاملون مع الآخرين؟.. تُعلمهم كيف يصطادون في حياتهم الخير والسعادة..
على كلٍّ، هذا الجزء الأول من المقال، ولي ثلاث وقفات أُخر بعدها حول جوانب التطوير في وزارة التربية والتعليم، ستشمل التَطَرُّق لمنهج الحاسب واللغة الإنجليزية وقبلها العربية، ولمفهوم تربوي حديث يسمى "المهارات الحياتية"، ثم سأعكف على تطوير المعلم والبيئة المدرسية. فإلى لقاء بعون الله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2013, 13 : 01 AM
قالوا سلاماً



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

حث الله سبحانه وتعالى على التسامح والعفو والتغاضي عن الأخطاء، ودرء الزلات، والحلم والصبر على الهفوات، وعدم الغضب والانفعال والاستمرار في الخصومات؛ لأن الحياة أقصر من أن نمضيها في خلافات وتشاحن وبغضاء.. ولكنّ هناك أموراً تُخرج الحكيم من حلمه وصبره؛ إذ يتم الاعتداء على الحقوق، والتمادي في الظلم والتعامل بخسة وقذارة وأنانية، وحقد وحسد دفينَين.. عند ذلك ليس على الإنسان إلا ردع الظالم بقدر استطاعته، والذهاب إلى الأجهزة المختصة من محاكم وشرطة بعد استنفاد جهود الصلح، وإقفال الأبواب دون ذلك.

وهنا يأتي دور العدل الذي هو أساس في الحياة وقوانينها، وذلك بأن من تذهب إليه لإنصافك يكون عادلاً نقياً نزيهاً طاهراً، يعمل بالحق، ويكون الله - عز وجل - رقيبه وحسيبه بعيداً عن الهوى والميول والظلم. وعندما يخون القاضي وكل من أوكل له الفصل بين الناس فهذه مصيبة ما أكبرها من مصيبة؛ ولهذا شدَّد الإسلام على العدل وإقامته لتستقر الحياة بعيداً عن الميل مع القبيلة أو الأسرة أو العشيرة أو الهوى والميول الشخصية التي تخلق الحسرة والألم، وتنفرط أسس الحياة ونظمها، وتسود المحسوبيات والتدخلات الشخصية التي يتوه فيها البسطاء ومن ليس لهم إلا الله عز وجل. أما التعامل مع الخصومات فتكون البداية بالتجاهل والتغاضي والترفع في الدخول في خصومات، وخصوصاً عندما يكون الطرف المقابل جاهلاً وبسيطاً وأرعن، ولا يوجد سبب مقنع للخصومة سوى أمور تافهة لا معنى لها؛ إذ يتم الإساءة للعلاقات الإنسانية والتأثير عليها.

ولهذا الدخول مع الجاهل والبسيط في حالة خصام إنقاص من منزلة رفعك الله بها؛ ولهذا قُل سلاماً، وترفع عن مخاصمته؛ لأنك تعطيه أكبر من حجمه. والمشكلة عندما يكون معك من هم في حالة تلون وابتسامات صفراء، بينما يشحنون آخرين؛ فيقع الإنسان الطيب في الفخ بعد تضخيم الأمر وصب الزيت على النار.

وبطبيعة الحال، هناك من أوغر الحسد والحقد صدورهم، ويغيظهم أن يسود الحب والتفاهم والسلام والتصافي والتقارب بين الناس؛ فيعملون بالنميمة والهمز واللمز لخلق الخصومات وافتعال المشاكل وزرع الفتنة بين الناس.

وفي كل الأحوال حاول التقيد بالتوجيه الرباني الوارد في سورة الفرقان في كتاب الله القويم؛ إذ قال تعالى {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً} صدق الله العظيم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 12 / 2013, 51 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2013/20131231/1537.jpg
يوسف المحيميد


قلوبنا مع أبي لمى
لعل من أشهر الهاشتاقات في موقع تويتر، وعلى مدى عشرة أيام، هو كل ما يتعلق بالطفلة المفقودة لمى الروقي، ست سنوات، التي سقطت في بئر ارتوازي فوهتها لا تزيد نصف متر، وذلك حسب إفادة والدها، وقد افتقدها في نزهة خلوية قرب هذا البئر الكمين!
هناك أمران غريبان، الأول هو أن تترك بئر بعمق يزيد عن مائة متر مكشوفة، دون اتخاذ أسباب السلامة، ودون أي تحذيرات حولها، والأمر الثاني هو كيف تصارع أجهزة الدفاع المدني لمدة عشرة أيام لمجرد استخراج طفلة من بئر؟ هل الأمر معقد وشائك إلى هذا الحد؟ هل الأجهزة ضعيفة وغير متطورة لإنجاز عمل مثل هذا، يحتاج إلى ساعات؟ أم أن أجهزة الدفاع المدني فعلاً متخلفة، ولا تتوفر لديه أجهزة قادرة على إنقاذ الطفلة، إن كانت على قيد الحياة، أو انتشال جثمانها إن كانت فارقت الحياة.
ومن هذين الأمرين أطرح أيضاً تساؤلين، الأول لو كانت هذه الحادثة في دولة أخرى، هل تحتاج فرق الدفاع المدني، وفرق الإنقاذ، في هذه الدول أكثر من ساعات، لإنجاز مثل هذا العمل الروتيني؟ خاصة أننا نشاهد حالات خطرة وشائكة في القنوات الفضائية، في مختلف الدول، يتم إنقاذها بمهنية وحرفية عالية جداً، فماذا ينقصنا لكي نكون في مصاف هذه الدول، الكوادر البشرية؟ لندرب الكفاءات الشابة على عمليات الإنقاذ في المدن، كما نطور الكفاءات لمكافحة الشغب! أم أن الأمر مرتبط بالأجهزة؟ إذا كان كذلك فنحن دولة وهبها الله سبحانه من الثروات الكثير، وعلينا تسخير هذه الثروات لخدمة الوطن والمواطنين في شتى المجالات.
التساؤل الآخر، إذا كانت مثل هذه العملية الروتينية استغرقت أكثر من عشرة أيام، ولا زالت فرق الإنقاذ، تحاول الوصول إلى الطفلة في البئر، فكيف سيكون الأمر إذا تعرضت المدن إلى كوارث بيئية مثلا، أو كوارث الطبيعة، من فيضانات أو زلازل، لا قدر الله، هل سيقوم هؤلاء بدورهم المنتظر في إنقاذ المواطنين من الكوارث، أم هم من يحتاج إلى الإنقاذ والمساعدة؟
أظن مثل هذه الحادثة الأليمة، التي جذبت اهتمام الشعب بأكمله، في مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في تويتر، تحت هاشتاقات تتناول حادثة سقوط طفلة في بئر، وباسم الضحية لمى الروقي، لابد أن تستنفر كافة الجهات في منطقة تبوك على أعلى المستويات، وأن يحسم الأمر في غضون ساعات قليلة، فلم يعد الأمر إنقاذ طفلة سقطت في بئر فحسب، بل تحول الأمر إلى إنقاذ سمعة فرق الإنقاذ في بلادي، وأصبحت حتى الصحف في دول الجوار تتابع مثل هذه الحادثة، وتثير السؤال تلو السؤال، بل إن هناك من المواطنين الشرفاء والشجعان، يطالبون بأن تسمح لهم فرق الإنقاذ بالنزول في البئر، والمشاركة في الإنقاذ، لأن الأمر أصبح محزناً لنا كمواطنين، فضلا عن حسرة والديها، طوال عشر ليال متتالية، وأصبح مخجلا أن تعجز هذه الفرق والإمكانات عن إنقاذ طفلة لأكثر من مئتين وأربعين ساعة من العمل!

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 01 / 2014, 34 : 11 PM
الفيصل وفتش عن التعليم



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

مرحباً بالأمير الوزير خالد الفيصل في وزارة التربية والتعليم أميناً على مستقبل أجيال الوطن، وهو المفكر والأديب والشاعر والإداري والفنان الرسام والخطيب صاحب الإنجازات المتعددة على أرض الواقع.. فهو أولاً أمير الشباب الذي كان مسؤولاً عن رعايتهم، وصاحب فكرة كأس الخليج، وهو الحاكم الإداري الذي أصبحت عسير أبهى وأجمل عمرانياً وثقافياً ومسرحاً وسياحة وجوائز واحتفالات متميزة وناجحة في عهده، وهو أمير منطقة مكة المكرمة الذي أحدث نقلة نوعية في الأداء والتطوير والتواصل مع أبناء المنطقة بعلمائها وشبابها ورجال أعمالها وإعلامها، وأسهم في خروج مواسم حج ناجحة متميزة بحسه الإداري وفكره الوقاد، وهو صاحب الإنجاز والتحدي في مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومراكزها البحثية وجائزتها العالمية ومؤسسة الفكر العربي وسوق عكاظ، وهو الشاعر صاحب القصائد الملامسة للوجدان المرهفة الحس، التي تتداخل مع قصص العاطفة والإنسانية لكل واحد منا؛ ما يجعله جزءاً من تاريخنا الإبداعي والجمالي.

إذاً، نحن أمام قامة فكرية عظيمة، نتوقع منه الإنجاز والإبداع، وهو محل ثقة الملك الفارس والمصلح الصالح بأن يعوض ما فات من ضياع وتخبُّط في تجاربنا التربوية، في حين سبقتنا دول بلا إمكانيات مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا، ونحن لا نفرق عنهم فكراً ومالاً وحضارة وإبداعاً.. ولهذا أقول: إن هذه العقلية يجب ألا نمهلها وقتاً، وألا نقول إن التعليم عملية تحتاج إلى وقت، ثم نضيع السنوات، ونقول أمامنا ألف يوم، ثم تصبح عشرة آلاف يوم، ثم تصبح سنوات من هدر الوقت والجهد والمال.. وأتوقع أن سموه سيتجنب من يكرر مقولات إن التعليم يحتاج إلى وقت؛ فأمامنا كوريا وكيف أصبح ناتجها المحلي بسبب التعليم أضعافاً مضاعفة أمام دول تملك الإمكانيات والموارد، بينما سلاح كوريا كان التعليم واستثمار العقول البشرية، ومثل ذلك ماليزيا وسنغافورة وغيرهما.. وأحسب أن عقلية مثل الأمير خالد الفيصل تحتاج إلى عقليات متميزة؛ فأعطني قائداً أعطِكَ جنداً، ولا يمكن لهذا القائد أن يعمل إلا بوجود فريق من المبدعين الذين يملكون تجارب في الإنجاز والعمل، سواء كانوا في القطاع الخاص أو العام، وليسوا بائعي كلام وتسويف.

وعلى سموه أن يراجع مشروع "تطوير"، وكيف أُنفقت أمواله، وحاجته إلى الاستفادة من دول متقدمة في التعليم، تقوم بالمتابعة وتقويم التجربة، وكذلك مراجعة مشاريع المباني وشكوى المهندسين الوطنيين، وألا يبقى في التعليم إلا الأصلح والأنسب والأفضل. كما أنه من المهم العناية بهيئة تقويم التعليم، وأن تكون مستقلة، يعمل بها من هم أهل للتقويم من أصحاب الكفاءة والقدرة والتميز.

ويبقى الحديث لا ينتهي عن التعليم؛ فلدينا العبارة التي نرددها، وهي خلف تطور أي مجتمع؛ إذ نقول أمام نهضة أي أمة "فتش عن التعليم".

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 01 / 2014, 08 : 11 AM
لمى الروقي !!!


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/188/1384111854-bpfull.jpg&w=90&id=188&random=1384111854
تميم باسودان (http://www.slaati.com/author/tmeem)


رحم الله لمى الروقي إن كانت انتقلت إلى رحمة الله وفرج الله كربتها وكربة أهلها إن كانت حية ترزق ورزقهم الصبر فيما أصابهم بعد سقطوها في البئر على مسافة تزيد عن 120 متراً ، باشر الدفاع المدني جهوده منذ لحظة سقوط الطفلة وبدأ في الحفر لإخراجها ولكن صعوبات المنطقة وتضاريسها منعتهم من الوصول إليها إذ لم يتمكنوا من حفر 37 متراً عن طريق بئر موازي لهذا البئر. لماذا نعمل دائماً بعدما أن يحل الفأس بالرأس وبعد أن تطير الطيور بأرزاقها لماذا لم تدفن هذه الآبار ويتأكدوا من سلامة المنطقة وخلوها من أي فجوة قد تتسبب في مثل هذه الحالات. رجال دفاعنا المدني لم يقصروا في بحثهم عنها ولكن هل يعقل أن يستمر الحفر عنها منذ ثلاثة عشر يوماً وبدون جدوى مما دعى بشاباً لإظهار طريقة معينة لاستخراجها وبمدة لا تزيد عن الساعة ونصف ولكن لم أحد يستجب لندائه وكذلك ظهور قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان واستعداده للمساعدة في إخراج الطفلة بأقصر الطرق عن طريق تصوير وضعيتها في البئر عن طريق كاميرا حديثة تستخدم في هذه المهام فقد ذكر أنه قبل سنوات استعانت دولة خليجية بخبراتهم في إنقاذ طفلة سقطت في بئر وقد أنقذوها بفضل الله بعد يوم واحد من سقوطها لماذا لا يتم الاستعانة بفريق متخصص عن الجيولوجيا وطبيعة أرض حقل وعدم تضييع الوقت بين جهة وأخرى في وقت لا يحتمل هذا الجدال وسط غياب تام من إعلامنا المحلي وبخاصة المرئي بقنواته الرسمية والخاصة وكأن هذه القضية هامشية لا تهم أحداً من المجتمع بعد أن تحولت إلى رأي عام تهم الصغير قبل الكبير وأصبح الجميع يتساءل يومياً أين وصل الدفاع المدني في عملية حفره المستمرة إلى الآن. ما يخفف على المجتمع صدمته من الإعلام المرئي الرسمي في هذه القضية ما تقوم به الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية من تغطية كبيرة أولاً بأول وبتحديث مستمر يجعلك تعيش وسط هذه المعاناة التي لا يملك الجميع عندها إلا الدعاء لهذه الطفلة البريئة أن يرحمها الله برحمته ولا يريه أهلها أية مكروه.
ختاماً: “اللهم اخرج لمى من غياهب البئر سالمة معافاة وقر أعين أهلها بها”

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 01 / 2014, 58 : 04 AM
خالد الفيصل.. علِّمني كيف أصطاد!! (4-4)



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

لتطوير أي منظومة تربوية تعليمية لا بد من العمل في أربعة أضلع (المنهج، الطالب، المعلم والبيئة).

وقد تحدثت عن ثلاثة منها في مقالاتي السابقة بهذه السلسلة، ويتبقى ضلعا المعلم والبيئة.

فالكادر التربوي لدينا بحاجة ماسة إلى وقفة متأنية وعميقة من أجل تطوير مهارات وكفايات العمل لديه. فلا كليات معلمين قادرة على تخريج كوادر تربوية مؤهلة، ولا برامج تدريبية لدى وزارة التربية قادرة على تأهيلهم بطريقة علمية وعملية عالية، مع كل التقدير لكل الجهود التي تُبذل في هذا الإطار.

وهنا يأتي دور وزارة التعليم العالي بغربلة مناهج كليات المعلمين، والكليات التربوية كلها؛ حتى تضمن تخريج كوادر تمتلك مهارات عالية في التعليم والتربية، بعيداً عن التعليم التقليدي الذي يُخرج تربويين غير متمكنين من الأساليب التعليمية الحديثة. ولا بد أن يكون لوزارة التربية والتعليم دور كبير في الشراكة مع وزارة التعليم العالي ومطالبتها بذلك؛ فهي في الأخير مصب لخريجي تلك الكليات، وضررها سينعكس سلباً على العملية التربوية لديها.

أما برامج التدريب في وزارة التربية والتعليم فهي وإن كانت حركت المياه الراكدة إلا أنها بحاجة لحراك تطويري شامل، يستقطب خلاصة التجارب العالمية في تدريب المعلمين، وتهيئة مدربين متمكنين في ذلك، بل إن الوزارة بحاجة إلى إنشاء مركز وطني لتدريب المعلمين، يُستقطب له خبراء عالميون.

وفي الشق الآخر، فإن السلم الوظيفي للمعلمين بحاجة أيضاً إلى مراجعة وتطوير ورفع للرواتب، مع وضع حوافز للكفاءات المتميزة. وأقترح على الوزارة أن تستفيد من تجربة وزارة الصحة في بدل التمييز وغيره من البدلات التي تحسّن من الوضع الوظيفي للموظف.

أما البيئة المدرسية فقد جفّت حُلُوق المهتمين في التحدث عنها، وما زالت تعاني الأمرين في إدارتها وصيانتها، ولا أدل على ذلك من عزوف العديد من الطلبة والطالبات عن استخدام دورات المياه!! وهذا أقل ما يمكن الإشارة إليه في هذا المجال ونحن في بلد النفط!! وإلا فالوضع حرج، وخصوصاً في المدارس الطرفية، ناهيك عن المقصف المدرسي، وانتهاك الاشتراطات الصحية للمقاصف عياناً بياناً!! وبيع منتجات هي أقرب للمرض منها للصحة!!
ويأتي الأمير خالد الفيصل على دفة وزارة التربية والتعليم وهي تحمل الكثير من المعوقات والصعوبات الجوهرية التي لا مناص من مواجهتها لتطوير التعليم العام في السعودية؛ من أجل تخريج أجيال قادرة على المشاركة في التنمية المستدامة. ونتطلع من الوزير الأمير، بأسلوبه الإداري الحازم المعتصر بالرغبة في الابتكار والتجويد، أن يكون عصره عصراً ذهبياً لتطوير التعليم في السعودية، مازجاً فيه أفضل الخبرات العالمية بقيمنا وثوابتنا الإسلامية بعمق ومتانة

الكاريبي
17 / 01 / 2014, 25 : 12 AM
التوازن في عالم متغير

يوسف القبلان
من حقائق السياسة أنه لا وجود لصداقات دائمة حيث رياح المصالح هي التي توجه سفينة العلاقات بين الدول.
الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية وما أعقب (الربيع العربي) من متغيرات لم تنتج الاصلاح المنتظر وانما جاءت بصراعات وتدخلات اقليمية ودولية بعثرت الأوراق وتجاهلت المبادئ والاتفاقيات، وفتحت مسرحا عالميا جديدا حيث التحالفات المتغيرة والاتفاقيات السرية والقرارات الفجائية المتناقضة مع التصريحات الرسمية وحيث اختلط الرسمي بغير الرسمي والعلني بالسري والصدق بالكذب ولم يعد معروفا من هو الصديق ومن هو العدو ؟
في ظل هذه الظروف تصبح عملية البحث عن سياسة متوازنة عملية ليست سهلة، واذا كانت بعض الدول تجد القدرة على النأي بنفسها والأخذ بسياسة الحياد والتركيز على الداخل، فإن دولا أخرى تحتم عليها ظروفها الثقافية والتاريخية والجغرافية أن تقوم بدور يؤثر في مسار الأحداث.
هذا الدور لا يمنع التكيف للمتغيرات الدولية ومراجعة السياسات وتقييم العلاقات السياسية والاقتصادية من أجل مصالحها وأمنها ووحدتها الوطنية.
هذا التقييم قد لا يصل بهذه الدول الى انتهاج النمط الاسكندنافي وانما سلوك طريق جديد يجعلها قادرة على ممارسة استقلالها واختيار علاقاتها واتخاذ قراراتها بما يتفق مع مكانتها ودورها ومصالحها وبهذا الطريق لا تتخلى الدولة عن مسؤولياتها لكنها تأخذ بهذه المسؤوليات في مسار يضع الأولوية لحياد مرن يعطي مساحة للتحرك السياسي الخارجي بالتوازن مع سياسة داخلية تركز على التنمية والتقدم العلمي والصناعي والقوة العسكرية القادرة على حماية الوطن.
وبهذا التوازن يكون الانسان بقيمه وتعليمه وانتمائه هو العامل الأهم في منظومة التنمية، هو المستهدف الذي تتجه كافه الجهود والبرامج نحو الاستثمار فيه وتمكينه وتسليحه بالعلم والمهارات والقدرة على انتاج المعرفة، وتجنيده لخدمة الوطن في كافة المجالات.
إن الطريق الى تحقيق التوازن المرن ، والحياد المرن هو القوة الداخلية التي تساعد الدول على انتهاج علاقات متوازنة لا تحصرها في نطاق جغرافي معين ولا تصنف بمعايير جغرافية فهي تسير في طريق التنمية بمسار بعيد عن المؤثرات السياسية وغير مقيدة بقيود التحالفات أو مسجونة في سجن التصنيفات غير القابلة للتغيير

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 01 / 2014, 54 : 12 AM
شعب عظيم


مشعل جزاع (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaaaaamy)


لبشر صفات عديدة، ولكن أجودها وأعمقها ما يدعمه الدين الإسلامي ووصى عليها القرآن والسنة النبوية، كالأخلاق الحميدة والصفات الحسنة التي يندرج تحتها أمور كثيرة، منها مهارة الاتصال بمن يحيطون بك وكيفية كسب ودهم واحترامهم، والقدوة الأعلى في ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لطالما أوصانا بالرفق وحسن الخلق والتكاتف والتلاحم، لنعلم أنها هي العناصر الأساسية للقوة، وهنا أتحدث عن شعب امتلك أكثرها واتصف بأعظمها، لم يتحدث عنها!!
بل عمل بها، أتحدث عن سيرة الصدق ورحابة الوفاء وفخامة الانتماء، لقلوب أساسها الحب والعطاء، أتحدث عن شعب صاهر الحقيقة وصادق الصبر ليعرفنا عن الحياة، الحياة بمعناها الحقيقي، عطاء، صدق، وفاء وانتماء، كان اخرها ما حدث للطفلة (لمى الروقي) لم تقتصر مصيبتها على اهلها فقط، بل اتسعت رقعتها وكثر التخمين والحديث عنها، لتدخل البيوت وتؤلم القلوب وتقلق المضاجع، لتصبح حديث المجالس وأهم الأخبار، وقبلها حوادث السيول والشعاب التي خلفتها مياه الامطار، واظهرت عيوب شوارعنا، لتطفو النخوة لدى الشباب، شباب يتدافعون من اجل إنقاذ عائلة أحاط بها الموت من كل جانب، ليتعلم من يجهل المعنى الحقيقي للشجاعة والتكاتف والوحدة، بل قدموا الكثير لشعوب العالم كالأشقاء في سوريا، قدموا المال واللباس والغطاء والدعاء، أمور كثيرة ومواقف جليلة يصعب حصرها ولا يتسع المجال لذكرها ولكن قدمنا بعضها، مواقف أصيلة وعادات قديمة بقيت ولم تندثر مع مرور الزمن واختلاف العصر، بذور زرعها الأجداد عبر الأجيال في قلوب الأبناء لتبقى جذورها وتظهر أغصانها وأوراقها وثمارها، كالأشجار يتشابك تحتها ظلها، لينعم بها من لفحت وجهه سموم الظلم وقلة الحيلة. هنيئاً لكم ما زرعتم، وشكراً على ما جنينا وجنى غيرنا، شكراً للشعب السعودي العظيم.

الكاريبي
18 / 01 / 2014, 25 : 01 AM
شيء للوطن

لماذا أُلغي (نظام مكافحة التحرش..)؟؟

عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
طيلة السنوات الماضية كان الجميع يترقبون صدور نظام (مكافحة التحرش الجنسي) بكافة أشكاله وصوره لدواعي الحاجة الماسة إلى مثل هذا النظام في ظل تزايد حالات التحرش بأنواعه وأطرافه.. هذا الترقب سايره متابعة إعلامية وتفاعل كبير!!
في ظل هذا الترقب تفاجأ الجميع بصدور نظام "الحماية من الإيذاء " الذي اعتمد بتاريخ 19/10/1434ه على اعتبار أنه نظام بديل عن نظام "مكافحة التحرش الجنسي" الذي كان في المراحل الأخيرة من الدراسة في مجلس الشورى - صحيفة الرياض العدد (14737) بتاريخ 29 أكتوبر 2008م - حيث تضمن هذا الخبر ان "نظام مكافحة التحرش الجنسي " محل دراسة في المجلس وان النظام قد تضمن مواد صارمة جداً في مكافحة هذه الظاهرة !!
إن إلغاء نظام "مكافحة التحرش الجنسي "واستبداله بنظام "الحماية من الإيذاء" ارى انه يعد تحولاً كبيراً جداً في مواجهة الكثير من السلبيات والتصرفات والممارسات التي أصبحت ظاهرة واضحة في المجتمع وضحيتها الكثير من الأبرياء وخاصة الأطفال.. وكان من المؤمل والمتوقع صدور نظام "مكافحة التحرش الجنسي" كنظام رادع وحاسم يكون ذا هيبة صارمة وجادة في وجه كل من تسول له في ارتكاب أو ممارسة التحرش بكافة صوره وحالاته.. بل وحتى مجرد محاولة التحرش!!
إن المطلع على "نظام الحماية من الإيذاء " يدرك أنه نظام موجه بالدرجة الأولى إلى ظاهرة العنف الاجتماعي بشكل عام والعنف الأسري بصفة خاصة وهذه حالة مختلفة وبعيدة كلياً عن ظاهرة التحرش الجنسي سواء باللفظ أو بالتصرف أو بالسلوك غير مباشر وهي ظاهرة أصبحت تتزايد بصور عدة وفي كل الأماكن حتى في الأماكن العامة وأخذت تنتشر في وسائل الاتصال الحديثة!!
ان المتمعن في "نظام الحماية من الإيذاء" يدرك انه موجه للجوانب الاجتماعية والأسرية بدرجة مباشرة فالنظام تحول إلى حماية المخطى عليه بدلاً من مكافحة ومعاقبة المذنب أو المخطئ وهو المتحرش. فالنظام لم يتضمن إطلاقاً الإشارة نصاً وصراحة إلى كلمة "التحرش.. أو التحرش الجنسي" مما أضفى هذا النظام حماية مباشرة لكل مرتكبي وممارسي هذا التحرش بحق الآخرين سواء بقصد أو بغير قصد في كل الأماكن.. وبسبب هذه الحماية غير المباشرة أو هذا التجاهل لكافة مظاهر وسلوك التحرش تنامت في المجتمع مثل هذه السلوكيات وهذه التصرفات وبالتالي أصبحت عقوباتها متفاوتة من قاض إلى قاض آخر مما أضاع هيبة معالجة ومكافحة هذه الظاهرة وعلاجها بالنظام الحاسم!!
الجميع يتذكر أنه قبل عدة أيام انتشر تسجيل مصور لحادثة التحرش لطفلة لا يتجاوز عمرها 9 سنوات وقبلها بأسابيع كان هناك تصوير لتعرض عدد من النساء للتحرش من عدد من الشباب عند أحد المراكز التجارية في المنطقة الشرقية وهناك العديد من مثل هذه المشاهد التي أصبح المجتمع يتداولها من خلال وسائل الاتصال الحديثة!!
من شاهد مثل هذه الحوادث وما قبلها تألم وازداد حسرة وغيظاً على غياب قانون أو نظام صارم يقضي على مثل هذه التحرشات.. قانون ونظام يعلم به الجميع ويعمم على كل طلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد في كل المجالات والتخصصات وينشر في كل وسائل الإعلام بصور مكررة من أجل رفع درجة وعي المجتمع وخاصة الشباب وإطلاعهم على نظام يكفل حماية الأبناء والأطفال من هذه السلوكيات والتصرفات وذلك مثل ما نراه في كل دول العالم التي لديها أنظمة مكافحة تحرش صارمة جداً تعاقب حتى النظرة المتكررة والمتواصلة وتعدّ هذا التصرف صورة من صور التحرش يعاقب عليه هذا النظام بأشد العقوبات!!
إن "نظام الحماية من الإيذاء" نظام خلا تماماً من دور وزارة الداخلية ودور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما الجهتان المسئولتان بدرجة كبيرة ومباشرة وأولية عن كل قضايا أو حوادث التحرش بكل أنواعه وطرقه وأساليبه ودرجاته.. لذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم "نظام الحماية من الإيذاء " بدور نظام مكافحة التحرش بكافة أنواعه وأطرافه، فنظام الحماية من الإيذاء موكل كلياً لوزارة الشؤون الاجتماعية لأنه نظام موجه لظاهرة العنف الأسري والاجتماعي من واقع مضمون نصوص ومواد هذا النظام!!
المؤمل إن شاء الله أن يعاد النظر في إقرار "نظام مكافحة التحرش الجنسي "ولا عيب في إدراج جملة "التحرش الجنسي" ولا ضرر في إقرارها صراحة إعلامياً واجتماعياً وفي مضمون النظام فهي تمثل حقيقة ظاهرة بدأت تستشري في المجتمع وهناك كم كبير جداً من الحالات في المجتمع التي لا يعلن ولا يعلم عنها إطلاقاً بسبب غياب النظام الرادع.. للمتسبب وبسبب هذا العقاب لن يتحقق الأمان لكل الأبناء وخاصة الأطفال إلا من خلال سرعة إعادة وإقرار "نظام مكافحة التحرش الجنسي" ليكون مرادفاً لنظام الحماية من الإيذاء!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 01 / 2014, 39 : 01 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140117/no_photo_female.jpg
د. خيرية السقاف

القتْلُ المُدْرَكُ....!!


«ديان فوسيه» عاشت مع غوريللا الجبال أكثر من عقد ونصف..، حتى إنها تعارفت، وعرفت كما يقال كل غوريللا بانفراد..
اغتيلت وهي في بدايات الخمسينات، وقد أقامت حملة لحماية بيئة الغوريللا الجبلية، وحمايتها من الانقراض.. وعليه قتلت ..،
لم يكن أحد يدري من قتلها في صومعتها الجبلية، حيث عاشت للحيوان باحثة، وحاضنة..
الشاهد ليس «فوسيه» بشحمها، ولحمها..
فهناك عشرات، ومئات الباحثين الاجتماعيين، والبيئيين، وعلماء الحيوان..
الشاهد هو في تناقض سلوك البشر، مع الحياة، وفيها...، مع غاياتهم المعيشية، وسلوكهم للبقاء..
مع أنها ليست من المستجدات أن يكون هناك صراع على البقاء..،
فتلك ملحمة الحياة، بتاريخها المعروف المقدَّر، وبالخفي المطوي في الغيب،..
بمخلوقاتها المدرِكة..، وبمخلوقاتها غير المدرِكة..
ويبقى للإنسان غاياته بكل حالاته، جاهلا وعالما، وبكل ألوانه، وأحواله، فوق الأرض ..حاضرتها وباديتها، مدنها وغاباتها، ..
حتى في دول متطورة، فيها أساليب الحياة متقدمة، يبقى الإنسان صيادا ماهرا على كل الجبهات، وفي كل الأحوال..!!
يتمادى به الأمر لاغتيال الأرواح من أجل منافعه، وغاياته..
و»فوسيه» ليست الأولى، ولا الأخيرة التي اغتيلت في «العتمة»، و»الغفلة»، ..
واختفى قاتلها، فردا، أو جماعة، ..ليُترك أمرُ اغتيالها رهين التكهن ..، والتخرُّص معلقةً أسبابُه، وكل التآويل عنه على جدار «غايات الإنسان»...
الحيوان حين يعتدي، يقتل الإنسان، أو يقتل حيوانا آخر، أو طائرا، أو زاحفا، أو سابحا، فدوافعه غير مُدرِكة ٍ، هي غريزية يحركها الجوع، لا العدوان..، إلا ما أمِن سلامتَه اطمأن واستأنس..!!..
إذ حين يطمئن الحيوان يلين للترويض.. فيستأنس..
بينما الإنسان الموسوم به الاستئناس، وبكامل عقله، وإدراكه، يخطط للعدوان وهو شبعٌ، وللاعتداء وهو في سكن، وللقتل وهو مقتدرٌ..!!
«فوسيه» كانت تعمل على حماية بيئة الغوريللا من المعتدين، وليسوا إلا البشر..
فذهبت في خطفة ..كأولئك الذين يذهبون ضحية نشدانهم سلامة الحياة..، وسِلم الأحياء..
لكن تبقى الحياة ولّادة،..
لن يقرض القتلةُ فيها من ينشدُ الحياةَ لمن فيها من البشر..،
ومن فيها من بقية خلق الله العظيم غيرهم ممن يسكن الجبال، والأدغال، والبحور، والصحراء، والأعشاش، والكهوف..
وتبقى منتجةً عجلةُ الباحثين، والمدركين، والإنسانيين بمفهوم الإنسانية العليا، لا إنسانية الزمن الذي غلبت فيه شقوة النفوس على المشهد..

الكاريبي
18 / 01 / 2014, 50 : 01 AM
التنبيش الاجتماعي!!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140117/ar1.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140117/ar1.htm#)
يبدو أن بعض قنوات التواصل الاجتماعي تبنَّت كثيراً من القضايا الوطنية والاقتصادية بل والسياسية، واستلمت مهمة التفتيش والتنبيش عن الأخطاء والتجاوزات الإدارية والمشاريع المتعثرة والمتأخرة، عدا الكشف عن إهمال بعض المسؤولين وتقاعسهم في أداء واجباتهم بعدما رأت قصورهم وتخاذلهم عن القيام بالمهمات الموكلة لهم من قِبل ولي الأمر.
ويكفي أن يضع أي شخص بحسابه في تويتر خبراً مع صورة بائسة لمشروع متعثر، أو سرير متهالك أو مريض مهمل في مستشفى، أو لوحة شارع تحمل اسم أحد القدماء من المشركين، أو لقطة لمسؤول وهو يزجر مراجعاً بسيطاً؛ ليتم تناقل الخبر مدعّماً بالصوت والصورة فتقوم الجهة المختصة فوراً وبسرعة فائقة لتدارك الأمر سواء بالتبرير أو التصحيح أو التوضيح أو الاعتذار أو تحسين خدماتها!!
والحق أن سرعة تجاوب المسؤولين مع انتقادات المجتمع وملاحظاتهم عبر تويتر، يشير لوجود مراقب اجتماعي يقظ يكشف عن الأخطاء، وراصد نبيه يتابع سير الأعمال ويكشف عن جوانب القصور ويفضح الفساد، بل ويساهم في تحسين الأداء حيث انتفت عبارة: (لا صحة لما ذكر في صحيفتكم) التي يتخذها بعض المسؤولين ذريعة للتهاون أو تكذيب الصحف أحياناً!!
وسبب نجاح قنوات التواصل الاجتماعي جماهيرياً، لأنها معجونة بهموم الناس وقريبة من نبض الشارع وملامسة إحساس المواطن ووجدانه.. والحق أن تويتر حقق جماهيرية واسعة نتيجة لوصول الخبر سريعاً ومن موقع الحدث مباشرة، ولا يمكن تجاهل نجاحه في الكشف عن حالات التّحرش والقضاء على كثير من السلبيات والتجاوزات والإهمال في أغلب المستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية وتسليط الضوء على القصور والتسيب في القطاعات المختلفة ومتابعة أوضاع المطاعم السيئة والبوفيهات التي لا تطبق المعايير الصحية، فاستنهض همم المسؤولين الحكوميين، وعزز مبدأ المساءلة.
الجميل أن بعض المسؤولين والوزراء استبق النقد وتواءم مع التقنية الحديثة، حينما عمد لإنشاء حساب خاص به يتواصل من خلاله مع المواطنين ويتلقى شكاواهم ويتابعها.
ولئن كان تويتر وسيلة إعلامية اجتماعية تطوف العالم بسرعة خاطفة لتروي ما يحصل من كوارث وحوادث لحظة وقوعها، وتفتّش وتنبش خلف الكواليس؛ فإنها تُعد إحدى روافد الصحف الورقية التي تحرص على تقديم الأخبار الموثوقة والصحيحة، ونشر المقالات الرصينة التي تحمل الفكر وتدعو لإرساء الوعي، عدا عن كونها وسيلة بين المعلن والمستهلك، بعيداً عن الإثارة وبث الإشاعات وتبادل الشتائم والاندفاع في الكتابة دون تفكير!

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 01 / 2014, 07 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140118/2011.jpg
د. أحمد الفراج

.. وعاظ أمريكا !

الوعظ الديني مهنة سامية، وعند الحديث عن الوعظ، يتبادر إلى ذهني وعاظ الزمن الجميل، حيث الزهد، والنقاء، والإخلاص، ومن المؤلم أن هذه الشعيرة تحولت مؤخراً إلى مهنة مربحة من لدن بعض ضعاف النفوس، والذين أفقدوها كثيراً من قيمتها، وألحقوا ضرراً بالغاً بها، وربما يعتقد البعض أن الوعظ مهنة يقتصر وجودها في العالم الإسلامي، وأن الشعب الأمريكي، وهو ابن الحضارة العريقة، لا علاقة له بمثل هذه الممارسات، أو ربما تم الجزم بأن التبعية العمياء للواعظ من جهة، والدفاع عنه حتى لو ارتكب الموبقات من جهة أخرى، هي حصر على مجتمعاتنا، وهذا اعتقاد خاطئ، ففي كل المجتمعات الإنسانية، بما فيها المجتمعات الغربية، يحظى الواعظ بقيمة كبيرة، ويتم تفسير كل ممارساته بأنها لوجه الله، ولخدمة الدين، ومهما تبين كذب، وزيف، وتزوير الواعظ فإن الأتباع من البسطاء سيتفننون في الدفاع عنه، وهجاء خصومه، ويكفونه عناء الرد، إذ إن وجود الدهماء شرط ضرورة لوجود مثل هؤلاء الوعاظ، كما أن وجود الواعظ «المزيف»، وتكسبه، وثراؤه رهن بوجود البسطاء من الأتباع، والذين يحتاجون دوماً إلى قائد يوجههم، إذ هم في حالة تعطيل شبه كامل للعقل.
سأتعرض لنماذج من الوعاظ الأمريكيين، والذين لا يختلفون كثيراً عن بعض الوعاظ في أي بقعة من بقاع الأرض، بغض النظر عن الدين، والعرق، ومن المعروف أن المجتمع الأمريكي مجتمع متدين، مقارنة بالمجتمعات الغربية الأخرى، وتقل نسبة الإلحاد فيه بشكل كبير، ولذا ينشط سوق الوعظ على كل مستوياته، سواء كان في الكنيسة، أو في التجمعات السكانية، أو في وسائل الإعلام المختلفة، وأهمها التلفزيون، وكما هم كثير من الوعاظ «المزيفين» هذه الأيام، فإن بعض مشاهير الوعظ في أمريكا هم من طبقة الأثرياء، إذ هم يسكنون القصور، ويركبون أفخم أنواع السيارات، ويملكون الأموال الطائلة، والتي يحصلون عليها عادة عن طريق التبرعات من الكادحين، وعن طريق بيع منتجاتهم الوعظية، وعن طريق الاستثمار، كما أنهم يتمتعون بخدمة البسطاء لهم!.
ولبعض مشاهير الوعظ في أمريكا قصص لا تكاد تصدق من حيث النصب، والاحتيال، والضحك على رعاع الناس من المعدمين، فهو يحتقر الجموع الغفيرة من التابعين، لعلمه بأنهم من معطلي العقول، ولذا لا يتورع عن كل قول أي شئ، ولا عن ادعاء أي شيء، كما لا يحد ارتكابه للفواحش حدود، وقد تشدون شعر رؤوسكم عندما استعرض قصصاً لأهم، وأشهر وعاظ أمريكا خلال العقود الماضية، وعندها ستدركون أن تجارة الوعظ من بعض ضعاف النفوس ليست حصراً على مجتمعاتنا الإسلامية.

الكاريبي
19 / 01 / 2014, 00 : 02 AM
أينها..، وأينهم..؟!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140118/ln36.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140118/ln36.htm#)
في مجال الأدب افتقدنا الكثير من أنواع الإبداع كرسائل الإخوانيات، تلك التي تحمل قيما, وموضوعات ليست فقط ذاتية, بل منها ما تعكس مظاهر علاقات المجتمع، وأنساقه، وأنماط شخوصه, وظواهره, بل أفكاره، وثقافته, وتعامله،... وملامح أدبه..
كما افتقدنا للمقالة الأدبية الخلاقة, وللخاطرة الفنية الندية الخلابة,.. وللقصيدة المؤثرة الباقية.. تلك الأنماط التي هي أسفار للفكر, وللحس وللذوق وللإبداع وللأفكار, وللحقائق, وللمخيلة, وللمجتمع.. بل للإنسانية.. وللقيم، وللمُثُلِ.., ..!
افتقدنا الكتابة الأدبية الرصينة, والمبدعة ذات الفكرة, واللماحية، واللغة المنتقاة لموضوعها, والتخاطب مع الوجدان لتهذيبه, وإثرائه.., وتحريض الأخيلة, والعناية بفنون القول، ومبدَعَه.., وفسح المجال لمبدِعِه.., وتشجيع الناشئ في دربه.., وما لهذا من دور في تغيير المفاهيم, وبناء الذائقة, وإشاعة الرغبات في النهل والاستزادة, والعطاء, والحماس لمواكبة الفكر, وتعميق المعرفة, وتطعيم الخبرات, وإرواء الجمال، والسمو، والفضائل, بل الأخلاق..
وقليلا ما نجد كتابا أدباءً، كأولئك الذين أثروا النفوس, والأفكار، الذين كانوا دؤوبين، جلدين.., منتجين، مهذِّبين لما يكتبون, لا ينطقون إلا صحيحا, ولا ينثرون إلا جميلا, ولا يقرضون إلا بليغا, ولا يعبرون إلا بديعا.. حريصون على الكمال وإن عزَّ، لكنهم لا يتخاذلون فاشتهر منهم الحوليون في فرائدهم الشعرية، إمعانا في رغبة الإجادة، وإثراء النص..
يبيتون على مرجل حس, ويستيقظون على أرغفة إبداع..
افتقدنا الأدب المبدع, والمبدع الأديب..
فإن وجد فهو كالطائر المهاجر وإن لم يهاجر, ينزل قليلا، أو يقيم, ثم يترحل في وحدته، وعزلته, وإن أناخ فالناس عنه في عجلتهم يتيهون....!
بينما انتشرت ظاهرة «النقاد».. ولم يقف النقد عند أصحابه.., وتحول كتاب الملاحق الأدبية في الصحافة جلُّهم إلى ناقدين، لا تجدهم إلا قافزين على حبال المصطلحات, موغلين في تغريب التعبير, مُلوين لأعناق المعاني, يتنابزون أيهم أكثر غرابة، وتغريبا.. يَتبَعون.., لا يُتْبَعون..!!
ضاعت الذائقة، وخفتت المشاعر,..
وتلبست القوالب بآليات تتكرر فيها أصداء القرقعات, والفرقعات، يسوده النأي عن ملامسة الذوق, والتماس مع الإحساس.. فهل إيقاع السرعة والعجلة،.. وشطائر التغذية السريعة، انعكست على جمال الإبداع.. وملكة المبدعين.., وقلصت دور الكتابة الأدبية المبدعة.., ومكَّنت دوَّامات الدواليب منهم..؟ مع أن جميع أنماط, وأنواع الفنون الأدبية قابلة, وقادرة على احتواء الجديد.., والتكيف معه

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 01 / 2014, 08 : 02 AM
خطأ المسلم وليس الإسلام

تركي عبدالله السديري
لو أردت أن تكتب عن الإسلام السنّي منذ البداية وحتى الآن، فإن الأمر يستلزم مئات الصفحات.. البداية واضحة البراهين أن الإسلام حتى عرب الخلافات والحروب بين أكثريات البداوة في العصر الجاهلي تحولوا إلى توحد اجتماعي رزين العلاقات والسلوكيات ثم انصرف للعزلة أو محدودية المسؤولية بدءاً من العصر الأموي وحتى نهاية العصر العباسي، ثم التواصل مع ما أتى فيما بعد.. وهي امتدادات أزمنة عديدة تم فيها إما عزل الإسلام أو استغلاله بفرض سلوكيات معينة، وفي كلتا الحالتين هناك خروج عن المثالية الرائعة التي حول بها الإسلام عروبة ما بعد العصر الجاهلي إلى جزالة الوجود الدولي في عصر الخليفة عمر بن الخطاب..
في الحاضر العربي.. الحقيقة أن بعضاً من الدول العربية لم تعزل الإسلام عن ضرورات التواجد الاجتماعي ولم تتجه أيضاً إلى مبدأ حروب دينية أصبحت مرفوضة، لكن مع الأسف نشأت توجهات نفوذ لفئات معينة في دول أخرى أرادت أن تحقق فرض سيادتها بفرض ادعاء أنها وحدها من يملك جزالة قدرات الإسلام.. كي يوفر لها ادعاء هذه القدرات وجود السيادة.. هذه السيادة لم تحدث وإنما حدثت صراعات قتالية متعددة لو تأملنا واقع المسافات ونوعيات الخصومات.. أين تحدث وكيف؟.. لوجدنا أن الخلل المحدود ولدى فئات معينة قد دفع بالنظام السنّي إلى واقع خصومات غير مبررة.. أو منطقية فكيف يقتل المسلم مسلماً آخر كما في بعض الدول العربية.. الإسلام وهذا واقع تاريخي لم يكن ديانة متعصبة ولا هو وسيلة نفوذ خاصة فهو الديانة الوحيدة عالمياً التي أنشأت في مرحلة بدايتها وبعض فصول زمنية فيما أتى لاحقاً.. أنشأت تألقاً موضوعياً بإنسانية مذهلة جزالة منطلقات الاستيعاب، ومن الأفضل لمن يشك في ذلك أن يتابع آراء وفتاوى علماء الأزهر الأكثر وعياً وعمقاً عن غيرهم في الدول الإسلامية.. من ناحية أخرى إننا إذا كنا نضيق في المملكة بما هو معروف عن العزلة عند المتدين في أفكاره وقدراته.. وهذا يعني البعض، فهم لا يمثلون خطورة دينية ولم يمارسوا إطلاقاً محاولات تدخل مع آخرين، فهم في سلوكية حسن النية والبعد عن الخصومات أنظف بكثير من فئات قليلة تقفز نحو مواقع التصريحات والخطابة بادعاءات تسيء للإسلام كثيراً ومن حسن الحظ أن عددهم قليل ولا يجدون ثقة عند أي أحد يستمع إليهم..

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 01 / 2014, 03 : 01 AM
ينقص "الشريان" حسن الحظ..!



عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)

من سوء حظ "الثامنة مع داود"، أنه عد خمسة من المشاهير، باعتبارهم (محرضين) شبابنا؛ للجهاد في المناطق الساخنة.. وهؤلاء بأعيانهم من أشهر (المحذرين) مراراً وتكراراً في لقاءاتهم، وتصريحاتهم، وكتاباتهم..

لنسأل هل "داود" يحضر لبرنامجه، وهل لدى "القناة" مركز معلومات، أو هو إعلام (طقها وألحقها..؟!).

منذ خمس عشرة سنة، وإعلامنا يقوم بحملة ضد الذهاب للمناطق الساخنة.. مقالات، وتقارير، ولقاءات، وبرامج حوارية، ووثائقية، ومسلسلات درامية.. ومع أول فرصة ذهب الآلاف من أبنائنا لأسخن جبهة..

هذا الجهد كله يبدده "مجهول" في وسائل التواصل الاجتماعي.. رمينا التهم على الجميع، ماعدا الاعتراف بأن إعلامنا كثير، ولكنه ضعيف غير مؤثر، وحين تفتح عينك على إعلامنا فهو كثير، ولكنك لا ترى أحداً!

حملاتنا "الإعلامية" هي مزيج بين الشتائم، والتحريض، بطريقة فجة غير مقنعة، وكيف لهزيل ساذج، أو نائح مستأجر، أو مصف لخلافاته، أن يؤثر في الناس؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2014, 29 : 03 AM
الله يعيد هاك الأيام

عبد العزيز المحمد الذكير
العنوان جملة يكثر سماعها عند تناول حياة المعيشة السابقة والجملة ليست عندنا فقط بل هي ترداد وسرد يدخل ضمن أحاديث القوم من المتقدمين في السن في كل بلد.
وبعض الأحيان أسأل نفسي هل سوف تتردد العبارة على ألسنة الأجيال القادمة. الجيل الحالي جيل الدونات والبيتزا والهامبورغر والجينز وما شابه. فما عسى الجيل القادم قائلا. أو أننا وصلنا إلى الترف / الهدف، وأي تغيير قد يأتي بالأسوأ.
العبارة التي تدور على ألسنة الشريحة الغربية التي عاشت ما قبل الحرب العالمية الأخيرة هي : Good Old days. وربما كان مقبولاً أن أُترجمها لأقول ( الأيام الخوالي ). ولو أخذناها حرفيا قلنا (أيام الماضي الجميل ).
وعندما نسأل أنفسنا: بأيّ شيء كانت جميلة. مع أن القلة والشح والندرة والحاجة كانت الرائدة. فقد يأتي الجواب بأن الموضوع يعود إلى الحنين، وهو المفردة التي رأى فيها بعض علماء الاجتماع أنها هي " الوطان " ( نوستولجيا ) Nostalgia . وهو توق – غير سويّ في بعض جوانبه – إلى الماضي، أو إلى استعادة وضع يتعذّر استرداده.
نمارس في أغلب الجلسات والندوات الإجتماعية الحديث عن الماضي نقلع بذاكرتنا.. نتأمل ملامحه ونطيل النظر في تفاصيله التي قد تقيد رسم الابتسامة على شفاهنا حين تمر بذكرياته الجميلة وصوره البريئة الرائعة المحببة إلى نفوسنا. وقرأتُ عن أحد علماء الاجتماع قوله إننا لا نقدر أن نمزق صفحات الماضي من سجل حياتنا فهو تاريخ كتبه زمن، وكتابات الزمن لا تُمحى بسرعة، أو لا تُمحى أبدا، ولن نتمكن أن نمحو صوره الراسخة في ذاكرتنا، ولا أن نلجم فم الذكريات فلا تحدثنا وتبوح لنا، ولا يمكن لروعة الحاضر وصفاته مهما تمتعنا بحداثيتها. في أطعمة المناسبات مثلاً نجد أن طبق الماضي تربّع على موائد الحاضر، مع أن الأخيرة شهية ولذيذة .

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2014, 31 : 03 AM
التحرُّش الجنسي.. ورأس النعامة!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني

حرَّكت حادثة التحرُّش الجنسي لطفلة المصعد المياه الراكدة في مجتمعنا؛ إذ يمثل الإيذاء الجنسي بشتى صوره ضد الأطفال، بما في ذلك التحرش الجنسي، واقعاً واضحاً، لا يمكن تجاهله في المجتمع السعودي، ولا ينكر ذلك إلا جاهل، أو مكابر، يرى أنه يعيش في مجتمع مثالي أفلاطوني!!
وقد أشار تقرير السجل الوطني عن "حالات إيذاء الطفل المسجلة في القطاع الصحي لعام 1433هـ"، الصادر عن مجلس الخدمات الصحية، إلى أن نسبة حالات الإيذاء الجنسي تشكل 21.3 % من إجمالي الحالات. كما أبانت دراسة حول إيذاء الأطفال، قام بها د. علي الزهراني في ثلاث مناطق في السعودية، أن نسبة انتشار الإيذاء الجنسي لدى الأطفال تقارب 23 %.

وفي اعتقادي أنها نسب تنذر بخطورة الوضع، وتدل على جانب مظلم في المجتمع؛ بحاجة إلى تعريف الناس به وتحذيرهم منه.

كما يُعدُّ الإيذاء الجنسي من القضايا بالغة الحساسية في المجتمع، ويتحفظ التحدث عنه الكثير من الوالدين مع أبنائهم. ومما يزيد من تفاقم المشكلة أن معظم الأطفال، وكذلك الوالدان، يمتنعون عن الإبلاغ عن صور الإيذاء الجنسي خوفاً من وصمة العار، أو خوفاً من المعتدي؛ وبالتالي فقد تكون تلك الإحصائيات مجرد رأس جبل الجليد!!
ظاهرة بهذا الحجم الواضح من الانتشار، والتعقيدات التي حولها، عوضاً عن حساسيتها في المجتمع، تستدعي حراكاً وطنياً، ليس فقط في مجال سَنّ الأنظمة والتشريعات للحد منها، ولكن أيضاً في تبني برامج وحملات وطنية توعوية نوعية للفئات المستهدَفَة.

وحقيقةً، لا أدري لماذا تتعامل القطاعات الحكومية المعنية بمثل هذه القضية الحساسة في المجتمع بمبدأ رأس النعامة الذي تُدخله في التراب هرباً من الواقع؟!!
فلا أبالغ إذا قلت إن هناك قصوراً شديداً في جانب التوعية من قِبل القطاعات المعنية حول الإيذاء الجنسي ضد الأطفال وطرق الوقاية منه، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك البرنامج الوطني للأمان الأسرى. ومن يتابع الأنشطة التوعوية في هذا المجال يجدها محدودة للغاية، لا تتوافق إطلاقاً مع حجم المشكلة ومعطياتها في المجتمع؛ وبحاجة ماسة إلى تطوير بمنهجية علمية، تتضمن الوصول للشرائح المستهدَفَة من خلال حملات توعوية وطنية، بما في ذلك الوصول للوالدين وتعريفهما بطرق الوقاية.

أكاد أجزم بأن جزءاً من الخلل في جانب التوعية، وتحفُّظ تلك القطاعات عن تبني برامج توعوية شاملة، هو تخوف تلك الجهات من ردة فعل بعض شرائح المجتمع تجاهها.

وإن كنت أتفهم ذلك جيداً، إلا أنه يمكن تجاوز ذلك بكل يُسر وسهولة، من خلال اتخاذ نهج متعدد القطاعات، يشمل الشراكة مع هيئة كبار العلماء، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وعدد من المشايخ من قادة الرأي في المجتمع.

هذه الشراكة في حد ذاتها كفيلة بتهدئة النفوس القلقة، وإزالة التحفُّظ غير المبرر لدى بعض شرائح المجتمع.

كما أن القطاعات البحثية والأكاديمية في السعودية مطالَبَة بسد الثغرة الناجمة عن عدم وجود دراسات وطنية شاملة ومتكاملة لتحديد هذه المشكلة وحجم انتشارها ومسبباتها.

وفي الشق الآخر، فإن المناهج الدراسية تعاني قصوراً شديداً في معالجة هذا الجانب، وطرحه بصورة واضحة ومتزنة، تتوافق والقيم والمفاهيم الإسلامية.

أما الوالدان، وللحد من حدوث حالات الإيذاء الجنسي للأطفال، فتشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن عليهما، وفي مراحل الطفولة الأولية، تعريف أبنائهما بالأعضاء التناسلية وأسمائها الحقيقية بطريقة مبسطة، وتعليمهم أنه لا يحق لأحد لمس تلك الأعضاء أو مشاهدتها أو كشفها إلا الوالدين أو بموافقتهما.

كما يجب تعليمهم رفض أي تصرفات مريبة من قِبل الآخرين، وآلية التصرف في حال التعرُّض للإيذاء، وكيفية الانسحاب من تلك المواقف، أو الدفاع عن النفس عند الحاجة من خلال الهروب والصراخ وطلب النجدة من الآخرين، وإفهامهم ضرورة التحدث مباشرة للوالدين عن أي موقف مريب يتعرضون له دون خجل، حتى في حالة تهديد المعتدي للطفل، وطمأنتهم بعدم معاقبتهم في حال الإفصاح عن ذلك.

والمقلق في هذا الجانب أن ثقافة تعليم الأطفال بمثل هذه الأساسيات تمثل حرجاً شديداً لدى الكثير من الآباء والأمهات، مع عدم وجود ما يتعارض فيها مع قيمنا ومبادئنا، وهو ما يجب عليهم تداركه، والعمل على تجاوزه لحماية أبنائهم.

أما في حال إفصاح الطفل عن أي حالة تعرُّض لإيذاء جنسي فعلى الوالدين أخذ الأمر بجدية بالغة، والتعامل مع ذلك بهدوء وحذر، دون انفعال أو إساءة للطفل، وعليهما أن يقدما له الدعم والمساندة، والتواصل مع الجهات المعنية، ومن ذلك خدمة هاتف مساندة الطفل (116111)، التي يقدمها مشكوراً برنامج الأمان الأسري الوطني؛ لأخذ المشورة.

وتهدف تلك الخدمة إلى مساندة ودعم الأطفال ومقدمي الرعاية لهم، كالوالدين، ممن يتعرضون لسوء المعاملة أو الإهمال أو مشاكل قد تؤثر في نموهم ونمائهم. كما تساعد هذه الخدمة في التواصل مع الجهات المعنية الأخرى وفق الحاجة

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2014, 33 : 03 AM
الشباب ودائرة المحرَّمات السياسية



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

أول ما أثار الانتباه في نوعية المُقبلين على الاستفتاء على دستور 2014 في مصر, هو غياب شريحة الشباب, وعزوفهم عن المشاركة, بينما تصدَّر كِبار السن والنساء, صدارة المشهد, وهو ما اعتبره كثيرٌ من المراقبين نذيرَ خطرٍ شديدٍ؛ لأن هذا العزوف له دلالاتٌ كثيرة.

فقد يعني هذا العزوف اليأس من الإصلاح, بعد أن سيطر الكهول على مقاليد الحكم مجدّداً في البلاد, بعد ثورة فجّرها الشباب في 25 يناير, ولم يجنوا منها شيئاً حتى اللحظة, فيما استبدّ شيب الرؤوس بالمناصب الحكومية كافةً, وترك الشباب على رصيف البطالة السياسية.

وقد يعني عدم الرضا عن هذا الدستور وما احتفَّ به من مُلابساتٍ, جعلته بمنزلةٍ جبريةٍ ديمقراطية, فالجميع مجبرٌ أن يقول (نعم)؛ لأن عاقبة (لا), قد لا يستطيع الكثيرون تحمُّلها, على الرغم من أن الاستفتاء في طبيعته النظرية يحمل سمات الحكم الديمقراطي.

ثارت في خاطري تلك الخواطر, وارتدّ الفكر إلى حال شبابنا, وقفزت تساؤلات عدة, تزاحمت كلها في ذهني وخاطري, عمّا يشغل الشباب السعودي, وما اهتماماته؟ وهل تقع السياسة في دائرة هذه الاهتمامات؟ وأين موقعها بالضبط في خريطة تلك الاهتمامات؟

وتالياً سألت نفسي أسئلةً عدة, عن قبول المجتمع واستعداداته لانخراط الشباب في النشاط السياسي, فكان أول ما قفز إلى ذهني, سؤالٌ عن مدى قبول مجتمعنا فكرة النشاط السياسي للشباب؟ وهل يحفّز المجتمع انخراط الشباب في الشأن العام والسياسة؟ وهل هناك كياناتٌ يمكن أن يمارس فيها الشباب تلك الأنشطة بصورة مؤسسية ومعلنة؟

وثالثا, تساءلت هامساً, في هذه المرة, هل ترحب حكومتنا بممارسة الشباب للسياسة؟ وهل ترى في ذلك مصلحةً للبلد والمجتمع والشباب؟ أم أن حكومتنا ترى في ذلك خطراً داهماً على المجتمع والبلاد والشباب؟ ومن ثم لا مجال للحديث عن نشاطٍ سياسي للشباب أو غيرهم؛ لكون الممارسة السياسية يحتكرها بعض الوزراء والساسة دون غيرهم.

أعلم أني بهذه الأسئلة كلها أكسر دائرةً ربما تكون من المحرَّمات, ولكن طرحها على مائدة النقاش العلني, يخفِّف من تحريمها, بل أظنه يرتقي بها إلى سلم الواجبات, لأنها فريضة الوقت من ناحيتين:

الناحية الأولى، أننا نريد أن نستغل طاقات الشباب في قنوات سياسية رشيدة تصب في مصلحة الوطن, ونحن نرى العالم من حولنا يموج بتغيراتٍ يقودها الشباب, تخطأ هدفها, وتسير في طريقٍ غير راشدٍ, يسبّب كثيراً من الاضطرابات والتموجات غير معلومة العواقب, لأن تلك الطاقات لم تُستغل من البداية, وتوظف توظيفاً راشداً, بل تم كبتها فكان انفجارها رهيباً.

الناحية الأخرى، أن بلادنا في حاجةٍ إلى طاقاتٍ متجدّدة وعقولٍ مُبدعة, تستطيع التعاطي مع مستجدات الواقع المتغيّر بصورةٍ مذهلة, مستفيدةً في ذلك من خبرات الآباء والأجداد, فيكون ما سبق وتحدثنا عنه من تواصل الأجيال في مصلحة الوطن, لا تنازعها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 01 / 2014, 34 : 03 AM
قياس!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

منذ بداية انطلاقة "قياس" تقريباً في عام 1423هـ كان "وقتذاك" لخريجي المرحلة الثانوية فقط، وبرسوم 100 ريال، ولمرة واحدة فقط!! وما لبث أن توسع حتى أضحى لطلاب الصف الثاني الثانوي "بنين وبنات"، وأصبح مرتين في العام لكل منهما، وبزيادة للرسوم بلغت 100 %؛ لتصبح 200 ريال بدلاً من 100، بالرغم من أنه من المفترض أن يكون مجاناً، أو حتى بسعر رمزي، إضافة إلى أن تمويله يكون من الدولة؛ فالدولة تستطيع دفع رسومه؛ فلا داعي لتحميل أناس بسطاء وفقراء رسوماً، هم يعجزون عنها، ثم يُفاجَؤون بعدم قبولهم في آخر المطاف!!
وزادت توسعة نفوذ "قياس" حتى وصل لخريجي الجامعات في تعيينهم، بل أضحى عقبة كبيرة في تعيينهم، وزاد من عدد البطالة في المجتمع من الجنسين، بل واصل خط سيره ـ إن صح التعبير ـ إلى مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، وأضحى مشروعاً استثمارياً!! شعر بذلك القائمون عليه أم لم يشعروا!! وأخشى ما يخشاه البعض أن يطبق "قياس" مستقبلاً على من يريد الحج والعمرة من "حجاج الداخل"، فلا حج ولا عمرة دون قياس!!
وإن كان ولا بد ولا مناص من "قياس"، كما هو الواقع، فينبغي أن يكون اختبار قياس بحسب التخصص، وليس من المنطق أن يُختبر خريج أو خريجة لغة عربية في الرياضيات!! ولا حتى خريجو وخريجات الفنية أو الإسلامية مثلاً في المواد العلمية!! فكل تخصص يختبر في تخصصه، وأن يُضمَّن ذلك شيء من الثقافة العامة المعروفة بالضرورة لكل أحد! إضافة إلى أن قياس المفترض يكون طوال العام، لا لفترات محددة؛ ما يشعرنا بأنه وُجد كـ"عائق فقط للخريجين والخريجات!!"، وأن يكون أكثر مرونة في تطبيقه، بأن يكون ثلاث مرات في السنة، وأن يكون مجاناً لمن لم يجتازوه؛ فلا يُعقل أن يدفعوا أكثر من مرة في العام؛ فهذه فيها تكلفة لا تخفى على الأسر الفقيرة والمحتاجة!!
وختاماً.. إن لم يتم إلغاء قياس، وهو المطلب الشعبي الأقوى، فلا أقل من أن يكون أكثر شفافية، وأن يكون لأكثر من مرة في العام؛ حتى لا يكون عائقاً في طريق توظيف الخريجين والخريجات، ولاسيما أن المسؤولين في الدولة، وفي قياس أنفسهم، لم يُطبَّق عليهم قياس!! وكذلك مسؤولون ناجحون في مناصبهم، قدموا – وما زالوا - خبرات كبيرة للبلد، وهم لم يُختبروا بمثل قياس قط!! فلِمَ يتم تصوير قياس لنا بأنه الخيار الوحيد لاختيار الأنفع والصالح والمناسب للتوظيف؟! فكم من خريج وخريجة شباب وشابات مؤهلين حُرموا من القبول في الجامعات ومن التوظيف بسببه؟! وهم في أمسّ الحاجة للتوظيف ولتكملة دراساتهم!! فيا مسؤولي قياس، ارحموا الناس من "علة" قياس!! وكونوا عوناً لهم، ولا تكونوا عوناً عليهم، واتخذوا خطوة تُحسب لكم بإلغاء قياس؛ حتى ينعم الشباب والشابات والخريجون والخريجات بخيرات بلادهم وهم في سن الشباب، ولا تضيقوا عليهم حتى يبلغوا أو يتخطوا سن الأربعين وهم لم يُوظَّفوا كبعض الخريجات!! فها هي سيدة جامعية في الـ 52 من عمرها عُيّنت العام الماضي بعد أكثر من 20 سنة من الانتظار بسبب الشروط التعجيزية التي وُضعت، والتي على رأسها المدعو قياس!! فما رأي مسؤولي المركز الوطني للقياس؟!

الكاريبي
24 / 01 / 2014, 56 : 11 AM
حصيلة الإجازة..!!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140124/ar1.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140124/ar1.htm#)
* في بلاد العالم يتم التخطيط لقضاء الإجازات مادياً ومعنوياً ونفسياً مع الأخذ باحتياطات الأمن والسلامة.. وفي بلادنا تتعدد الإجازات وتطول أيامها، حيث تبدأ أول إجازة في عيد الأضحى وتصل لأكثر من أسبوعين ويمددها بعض الناس عدة أيام إضافية، فيتغيب الطلبة عن مدارسهم، والموظفون عن أعمالهم!.. وتماثلها إجازة عيد الفطر، وتسبقها إجازة نهاية العام الدراسي في الصيف، وقبلها إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي تسبقها إجازة منتصف العام الدراسي، حيث تكون عادة في فصل الشتاء، وتتسم الأخيرة بجمال الطبيعة وظهور العشب بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة، وجريان المياه في عدة أودية.
لذا يفضِل كثير من المواطنين قضاءها في البراري وينصبون الخيام أو يستأجرون بمبالغ خيالية مخيمات جاهزة ذات خدمات بدائية! وهناك يتعرض الأطفال للأمراض بسبب التيارات الهوائية الباردة!.. وقد تحدث مفاجآت كارثية مثلما حصل في محافظة رماح، حيث تعرضت ست فتيات من أسرتين للغرق وتوفين على الفور بسبب السباحة في مستنقع مائي، وقبلها سقطت سيارة في تجمع مائي في حائل، وخلالها وقعت قطعة حديد صلبة من بوابة القرية التراثية في مهرجان الغضا على سيدة في عنيزة فتوفيت في الحال!.
وبرغم تنبيهات الدفاع المدني للمتنزهين بضرورة توخي الحذر والأخذ بالاحتياطات الأمنية وإجراءات السلامة؛ إلا أن الإهمال والاستهانة بالسيول والتجمعات المائية هو القاسم المشترك بين جميع الحوادث والكوارث.. ويتحمل المواطن المسؤولية كاملة في ظل غياب الوعي بالمخاطر، إما بعدم اختياره للأماكن الآمنة البعيدة عن المستنقعات وبطون الأودية، أو المغامرة بالأرواح سواء في السباحة أو بعمليات الإنقاذ للغرقى من لدن أشخاص لا يجيدون السباحة أو لا يملكون الخبرة والقدرات الكافية.
وفي الوقت الذي يزداد الإقبال على التنزه بالبر؛ يكون من الضروري اتخاذ الحيطة ومتابعة الأطفال والمراهقين، والتنبيه إلى أن البرك والمستنقعات غير مخصصة للسباحة حتى لو استهوت المتنزهين بجمال منظرها، لأن الرمال التي جرفتها السيول وتجمعت داخلها تجعل في قاعها طبقة طينية خطيرة جداً كفيلة بعلوق الأشخاص بها وعدم استطاعتهم التخلص منها مهما كانت قدراتهم ومهاراتهم.
وجدير بأمانات المدن وبلديات المحافظات تجهيز متنزهات آمنة يرتادها الناس براحة بال ودون إصابات ووفيات، سواء بسبب آبار الموت المكشوفة أو المستنقعات الطينية أو البحيرات الآسنة، ومن ثم فجيعة ومآسِ وذكريات مؤلمة

الكاريبي
25 / 01 / 2014, 26 : 02 AM
24-01-2014
لعبة مؤامرة تدمي سوريا إلى أين؟

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140124/ar3.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140124/ar3.htm#)
بلاد الشام تعيش حرباً ضروساً أطرافها لاعبون كبار أعضاء في منظمة الأمم المتحدة، التي كان تأسيسها عام 1945 على أنقاض عصبة الأمم لدعم السِّلم والعدل الدوليين، هؤلاء اللاعبون الدب الروسي وطهران والعراق والغول الأمريكي الحاضر الغائب من أجل عيون إسرائيل..
و(الدمية) التي تحرك كالشطرنج هو طاغية الشام الذي باع والده العميل عندما كان وزيراً للدفاع الجولان بـ (50) مليون دولار للدولة العبرية، وأزهق أرواح (40) ألف من أهل السنّة في حماة.
اليوم وبعد أكثر من (33) شهراً قتل أسد هذا الزمان (الفأر) أكثر من (200) ألف من أهل الشام غالبيتهم العظمى من أهل السنّة والجماعة، وشرّد الملايين إلى خارج البلاد سيبلغ عددهم في أواخر هذا العام أكثر من (2.5) مليون إنسان، ناهيك عن مشرّدي الداخل الذين يبلغون الملايين.
إنها حرب مفتوحة معروف أطرافها ضد شعب قام مناهضاً لحكم الدكتاتور طالباً تقرير مصيره، لم يرتكب منكراً ولا جريمة، يطلب العزة والكرامة والحياة الكريمة مثله مثل بقية الشعوب، وهذا هدف من أهداف الأمم المتحدة الذي يبدو جلياً أنها عدّلت عنه أمام الضغط الروسي والأمريكي، رغم أنّ الرئيس الأمريكي السابق ولسن له كلمة شهيرة قالها في السابع والعشرين من مايو عام 1916 «إن لكل شعب الحق في اختيار السيادة التي يعيش في ظلها».
لكن الواقع المعاش اليوم أنّ الإدارة الأمريكية تضع في أذن (عجينة) وفي الأخرى (طينة) وهي ترى شعباً يذبح وتسيل دماؤه في الشوارع أنهاراً، أما الدب الروسي فهو يصفق طرباً لما يشاهده من جرائم إنسانية بشعبه ومعه حكام طهران والعراق وحزب الشيطان، فقد نجحوا في كبح جماح الإدارة الأمريكية على درب تقسيم النفوذ، وأمريكا ترى في ذلك عذراً مقبولاً ما دام إن الأمور كلها تصب في مصلحة أمن الدولة الإسرائيلية، وتدمير سوريا لتعود إلى العصور المظلمة.
أمريكا وروسيا ومعهم النظام المجوسي يدركون مفهوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أكد على حق الشعوب في التعبير عن إرادتهم ضد الظلم والقهر والقتل والتشريد، وهي حقوق أقرها القانون الدولي والأعراف الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، لكن هذه الدول أخذت على نفسها أن تضع تلك القوانين والقواعد الدولية في (سلة المهملات).
بهذا أصبح أهل الشام، وهم الغالبية السنّية، يخضعون اليوم لسيطرة أجنبية متعدّدة الأطراف وفقدوا كل حقوقهم الإنسانية التي بدونها لا يمكن للجماعات ولا للأفراد أن ينالوا الحرية والعزة والكرامة التي هي صلب الحقوق المعترف بها دولياً، بعد أن أصبحوا ضحية لعدوان ظالم تشنه عليهم دول وأحزاب متعددة.
كثيرون يتحدثون عن أنّ العالم الشريف لا يمكن له أن يتخلّى عن شعب أبي يصرخ طالباً الحماية من المعتدين البغاة، مناشدا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانبه ضد سلطة طاغية استعانت بدول أجنبية كبرى لقتل أفراد الشعب وجماعاته، بل واحتلال البلاد بطريق مباشر وغير مباشر، وسيّرت الطائرات والصواريخ والمدرعات وأسلحة الدمار الشامل والجنود لقتل شعب أعزل ليس له سوى مطلب واحد، التحرُّر من العبودية والدكتاتورية والعنصرية البغيضة.
إنه عالم ظالم، أين أمريكا التي تدخلت في العراق واحتلته لإنقاذ أهله بزعمها؟ وتدخلت في ليبيا مع أوربا وأسقطت القذافي، وأين أوربا التي قاطعت زمبابوي، لأنّ رئيسها أعاد الأراضي الزراعية إلى المواطنين من غاصبيها؟ إنه عالم ظالم جاحد لا يعرف إلا المنفعة الضيقة، ولا تحركه إلا المصالح؟ ولأنّ مصلحته مع إسرائيل، فلسان حاله يقول: ((لا أسمع لا أرى لا أتكلم))، إنه وضع كئيب ومشين يصعب على الوصف.. تقصر عنه الكلمات، فها هو الشعب السوري يُضطهد ويُقتل ويُشرّد من قِبل دكتاتور سلطوي ودول ظالمة تناصره وتقاتل إلى جانبه.
ويبرز هذا المشهد الكئيب ومنظره البشع ليسجل التاريخ نكبة إنسانية لشعب أراد حياة كريمة على أرضه، فحوّل طاغية سوريا ودول معه حياته إلى جحيم، حدث ويحدث هذا أمام العالم الذي يرفع شعار الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وعلى رأسه (أم الديمقراطيات) أمريكا.
العالم يشاهد بإعلامه الحديث شعباً تمطره الطائرات الحربية الشرسة بالقنابل والصواريخ، فدكّت المساجد والبيوت والمؤسسات والمصانع، وهدمتها على رؤوس الناس، فقتلت الرجال والنساء والأطفال العزّل وحوّلت أجسادهم إلى أشلاء وأسالت دماءهم أنهاراً، وانتشرت المقابر الجماعية في طول البلاد وعرضها، وتعدّدت المجازر الرهيبة في كل مدينة وقرية وفي الشوارع والطرقات.
القصف الجوي والبري والبحري عنيف وحاقد ولئيم، لم يفرق بين كبير وصغير، وبين صحيح ومريض، هدفه إرهاب أهل الشام، أرادوا أن يزرعوا فيهم الخوف وروح الاستسلام ، حتى أنه قتل خلال (33) شهراً أكثر من مئتي ألف إنسان بريء، ناهيك عن مئات الآلاف من الجرحى والمعاقين والمشرّدين بالملايين، ولكن الشعب السوري لم ترهبه الصدمة، ولم يخفه عنف القذف الذي مارسته الآلة العسكرية الروسية والإيرانية وحزب الشيطان وجنود جزار الشام وآلته العسكرية، لأنهم من أُمّة (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) آل عمران 173، لأنهم من أُمّة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الأنفال 45.
إنّ التاريخ الإنساني والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وقانون محكمة الجنايات الدولية، التي تنظر هذه الأيام وبعد (9) سنوات على ارتكاب جريمة اغتيال السيد رفيق الحريري رحمه الله، لن ينجو منها مجرمو الحرب الدامية في سوريا الحبيبة وفي مقدمتهم الأسد الذي أصبح نعامة وأعوانه وكل مجرم لطخ يديه بدماء الشعب السوري، وهذا تكفله مواد قانون محكمة الجنايات الدولية والقانون الدولي والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وبالطبع المحاكم المحلية التي سيتم تأسيسها بعد التحرر من هذا النظام الفاسد وزبانيته.
وإذا كان المبلغ الذي حدده المانحون في اجتماعهم في الكويت الأربعاء الماضي قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2 الفاشل مسبقاً وبلغ 2.4 مليار دولار، ضمن خطة للأمم المتحدة لمواجهة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري والتي تخطط الأمم المتحدة لاستفادة حوالي (16) مليون إنسان سوري من بينهم 13.4 مليونا في داخل البلاد والآخرون خارجها، فإنّ هذه المساعدات قد تضمد جراح البعض وتقلل من ألم الجروح النازفة والدموع الهادرة، لكن الأهم أن تنعتق هذه الأموال وغيرها من قبضة الفساد لتبلغ المحتاج الأساسي لها، فالفساد منتشر ظاهر للعيان ريحته (عفنة) على مستوى المساعدات في داخل سوريا وخارجها!!
ثم إنّ الأهم أن تقوم الدول العربية الشريفة المناصرة للحق والوقوف ضد الظلم والعدوان بالضغط المتكرر على روسيا وطهران والعراق، المالكي الذي تبرع بـ (13) مليون دولار لينطبق عليه المثل القائل (تمخض الجمل فولد فأرا)، الضغط على هذه الدول لمنع تدخلها السافر في بلاد الشام وتسيير خبرائها وجيوشها لقتل الأبرياء.
ولا شك أنّ لأمريكا دوراً (خطيراً) وهي ضالعة في لعبة مؤامرة تدمير الشام وتحويله إلى دويلات تحقيقاً لأمن إسرائيل ويطبق نظام الشرق الأوسط الجديد، وهذا يتطلب موقفاً عربياً شجاعاً تجاه هذه الدول، والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز لها مواقفها المشرفة تجاه كل القضايا العربية والإسلامية، وهي التي تتبنى قضية سوريا وشعبها إحقاقاً للحق ورفعاً للظلم ونصرة للمظلوم وهي أكبر داعم لذلك البلد الشقيق، وهي التي قدمت (3) مليارات دولار لدعم لبنان الذي تطاله كارثة سوريا، وهي التي أسقطت حقها في عضوية مجلس الأمن وألغت كلمتها إمام الأمم المتحدة لتعلن موقفها العربي بعزّته وقوّته ونخوته ضد الدول التي تقف مع الباطل ضد الحق، فهل تقدم الدول العربية الأخرى على مواقف واضحة وصريحة اقتداءً بمواقف المملكة .. التاريخ سيكتب

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 01 / 2014, 36 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140124/no_photo_female.jpg
رقية الهويريني
حصيلة الإجازة..!

* في بلاد العالم يتم التخطيط لقضاء الإجازات مادياً ومعنوياً ونفسياً مع الأخذ باحتياطات الأمن والسلامة.. وفي بلادنا تتعدد الإجازات وتطول أيامها، حيث تبدأ أول إجازة في عيد الأضحى وتصل لأكثر من أسبوعين ويمددها بعض الناس عدة أيام إضافية، فيتغيب الطلبة عن مدارسهم، والموظفون عن أعمالهم!.. وتماثلها إجازة عيد الفطر، وتسبقها إجازة نهاية العام الدراسي في الصيف، وقبلها إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي تسبقها إجازة منتصف العام الدراسي، حيث تكون عادة في فصل الشتاء، وتتسم الأخيرة بجمال الطبيعة وظهور العشب بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة، وجريان المياه في عدة أودية.
لذا يفضِل كثير من المواطنين قضاءها في البراري وينصبون الخيام أو يستأجرون بمبالغ خيالية مخيمات جاهزة ذات خدمات بدائية! وهناك يتعرض الأطفال للأمراض بسبب التيارات الهوائية الباردة!.. وقد تحدث مفاجآت كارثية مثلما حصل في محافظة رماح، حيث تعرضت ست فتيات من أسرتين للغرق وتوفين على الفور بسبب السباحة في مستنقع مائي، وقبلها سقطت سيارة في تجمع مائي في حائل، وخلالها وقعت قطعة حديد صلبة من بوابة القرية التراثية في مهرجان الغضا على سيدة في عنيزة فتوفيت في الحال!.
وبرغم تنبيهات الدفاع المدني للمتنزهين بضرورة توخي الحذر والأخذ بالاحتياطات الأمنية وإجراءات السلامة؛ إلا أن الإهمال والاستهانة بالسيول والتجمعات المائية هو القاسم المشترك بين جميع الحوادث والكوارث.. ويتحمل المواطن المسؤولية كاملة في ظل غياب الوعي بالمخاطر، إما بعدم اختياره للأماكن الآمنة البعيدة عن المستنقعات وبطون الأودية، أو المغامرة بالأرواح سواء في السباحة أو بعمليات الإنقاذ للغرقى من لدن أشخاص لا يجيدون السباحة أو لا يملكون الخبرة والقدرات الكافية.
وفي الوقت الذي يزداد الإقبال على التنزه بالبر؛ يكون من الضروري اتخاذ الحيطة ومتابعة الأطفال والمراهقين، والتنبيه إلى أن البرك والمستنقعات غير مخصصة للسباحة حتى لو استهوت المتنزهين بجمال منظرها، لأن الرمال التي جرفتها السيول وتجمعت داخلها تجعل في قاعها طبقة طينية خطيرة جداً كفيلة بعلوق الأشخاص بها وعدم استطاعتهم التخلص منها مهما كانت قدراتهم ومهاراتهم.
وجدير بأمانات المدن وبلديات المحافظات تجهيز متنزهات آمنة يرتادها الناس براحة بال ودون إصابات ووفيات، سواء بسبب آبار الموت المكشوفة أو المستنقعات الطينية أو البحيرات الآسنة، ومن ثم فجيعة ومآسِ وذكريات مؤلمة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 01 / 2014, 39 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140126/1537.jpg
يوسف المحيميد


الشريان والحروب الخاسر !
يبدو أن الإعلامي داوود الشريان في حلقته عن الشبان الصغار الذين رموا أنفسهم في مناطق التوتر والحروب الخاسرة قد ضرب فأوجع، فهو في أسلوبه الشعبي الحميم، وانفعاله حين يناقش موضوعاً ساخناً، واستضافته بعض مَن فقدوا أولادهم في الأراضي السورية، واتهامه بعض الدعاة بتحريض الشبان الصغار المندفعين على السفر بحجة الجهاد، وتحديد بعض الأسماء الدعوية بعينها، قد جلب عليه حرباً ضروساً، تراوحت بين تقديم برامج مشابهة للرد عليه، وتغريدات تطالبه بالاعتذار لهؤلاء الأشخاص أو إثبات أنهم حرضوا على القتال في سوريا، أو المحاكمة!
ورغم أن معظمنا يعرف ما حدث حين نستعيد التاريخ منذ حرب أفغانستان في الثمانينيات الميلادية من القرن المنصرم، وفي الشيشان، حينما كان شبابنا يذهبون هناك وقوداً لحرب باردة بين القوى العظمى، ورغم أن معظمنا يعرف ما حدث من تحريض أشرطة الكاسيت آنذاك، ومحاضرات ودروس المساجد، والكرامات التي تحدّث عنها الدعاة، ورغم أن معظمنا يدرك أن الزمن تغير كثيراً، ولم يعد هؤلاء بحاجة إلى توزيع أشرطتهم في المناسبات الاجتماعية، أو أن يذهب إليهم هؤلاء الشبان الصغار بحسن نية لسماع دروسهم عن الجهاد، بل فعلت التقنية الحديثة أكثر من ذلك، وأصبح هؤلاء الدعاة هم من يأتي إلى الشبان الأغرار في جيوبهم، أعني في هواتفهم المحمولة، وهم يغردون عبر تويتر من منتجعاتهم، أو من على سرر غرفهم، أو أثناء سياحتهم في أوروبا، في مختلف دول العالم.. صحيح أن بعض هؤلاء تراجعوا عن تلك الأدوار، إلا أن معظمهم ما زال يحرض الشباب على السفر إلى مناطق التوتر والحروب الخاسرة. ولكن بعيداً عن ملاحقة هؤلاء ومساءلتهم عن ذلك، يبقى دور الأسرة هو الأهم، فالعالم بكل جماله وتطوره، وبكل شروره وفساده وفوضاه، أصبح في جيوب أولادنا، وتحت مخدات بناتنا، ويبقى علينا جميعاً، من آباء وأمهات، ممارسة الدور التربوي الفاعل، وتوجيه هؤلاء الشباب والمراهقين، محاورتهم وتصحيح مفاهيمهم الخاطئة، وإفهامهم طبيعة هذه النزاعات السلطوية والأطماع بين هذه التيارات؛ حتى لا تلتبس عليهم الأمور.
وبالطبع على الإعلام التقليدي، والإعلام الجديد، ممارسة مثل هذه الأدوار، وكشف الزيف في مثل هذه الحروب الخاسرة، وما يصحبها من قتل مجاني. ولعل إخضاع الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي، للمساءلة والمحاكمة، عند ارتكاب تحريض الآخرين على رمي أنفسهم في مناطق توتر ونزاعات مشبوهة، هو الفعل الصحيح؛ كي يكون كل مغرد مسؤولاً عن أقواله؛ فالحرية التي تمنح للإنسان لا تصبح حرية ما لم تقترن بالمسؤولية، وإلا تحولت إلى فوضى وانفلات وتَعَدٍّ على الآخرين وتضليلهم!
ولكي نفهم ما يحدث من تغرير للشباب، وحرقة أمهاتهم وآبائهم عليهم، علينا أن نضع أنفسنا في مكان أم محمد، التي فقدت ابنها «مسفر» ذا السبعة عشر عاماً، وبكائها عليه، وهي لا تعرف أهو حي أم ميت، منذ آخر اتصال له، فلو فَقَدَ أحدنا فلذة كبده وهو في زهرة شبابه لوقف بحزم، وصاح بغضب، وأصبح داوود آخر!

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 01 / 2014, 48 : 02 AM
هل اتفق الروس والأمريكان على حل لسورية؟!

يوسف الكويليت
اللقاء الأمريكي - الروسي، هل يكشف عن اتفاق مبدئي لحل المشكلة السورية؟ ولماذا أصبحت الخلافات خارج حسابات البلدين، وهل التدقيق في واقع التطورات داخل الفصائل التي تحارب نظام الأسد، سببٌ دفعَ الدولتين لمخاوف من بروز جبهة النصرة التي بايعت زعيم القاعدة، وليكون عنصر الاتفاق حتى لا تكون سورية ما بعد الأسد، حاضنة لتيارات إسلامية متشددة تؤثر في أمن الدول المجاورة لها؟
ففرنسا، وإنجلترا، ودول أخرى كانت ترغب في دعم الجيش الحر بقوات قد تحسم أمر الثورة لصالحها، غير أن إعلان جبهة النصرة أوقف أي دعم، وقد تكون أمريكا اقتنعت بدور مشترك مع روسيا لحلول تفرض على الجانبين، خشية تطورات سلبية أكبر تؤدي إلى انتشار للسلاح الكيماوي بين طرفيْ الصراع، ما أجبرهما على العودة إلى اتفاق جنيف ليكون قاعدة التفاهم، لكن ماذا عن مواقف كلّ من تركيا وإيران وإسرائيل كقوى فاعلة في الداخل السوري، وتتأثر بأي تطورات سلبية تحدث في سورية؟
روسيا أعلنت دعمها بدون تحفظ وأرست بوارجها في موانئ سورية، وتصر على بقاء الأسد مهما كانت النتائج، في الوقت الذي ترفض فيه المعارضة هذا الشرط، لكنها غير موحدة الرأي، حيث الانقسامات واضحة بين مختلف التيارات والتي لا يوحدها إلاّ إزالة النظام، لكن في حال عدم قبولها التسويات المطروحة، وبقيت الأمور تتجه للتصعيد، من سيحسم الأمر هل يتم تشكيل قوة دولية معززة من روسيا وأمريكا لتكون عازلاً بين المتحاربين، أم يصبح التدخل العسكري أمراً ضرورياً، وهنا هل تضمن هذه القوة أن لا تكون عرضة لرد فعل يُدخلها في حرب مع طرفيْ النزاع؟
روسيا مدعومة بإيران وحزب الله اللذين يشاركانها في الوقوف بصف الأسد، يدركون أن غياب أمريكا وحلفائها، لا يعني فقدانها الوسيلة الضاغطة عسكرياً وسياسياً إذ إن تركيا، وإسرائيل ودولاً عربية عديدة تساندها، وبالتالي فالمعادلة تبقى لصالحها متى ما أرادت أن تسجل موقفاً عملياً، وقد ينحصر الموقف في حل تلقائي، لا يضيع على روسيا مطالبها، ولا يدفع بأمريكا لأن تكون خصماً كما جرى في مساندتها الأفغان ضد السوفيات، أو دعم السوفيات والصينيين لفيتنام، فالمعركة في سورية خارج القطبية القديمة، وبعيدة عن الأيدلوجيات التي قسمت العالم بين طرفيْ القوة الثنائية..
قد يكون هناك تنازلات لاحتواء القضية أو تدويلها، ورغم ذلك فإن سورية تبقى مهمة استراتيجياً للروس والأمريكان معاً، ولا يريدان حروباً بالنيابة تدخل فيها أطراف عربية أو إقليمية، ولذلك فالروس قادرون على إقناع إيران والعراق بجدوى الحل السلمي، وهناك تطابق في وجهات النظر حتى في دخولهم شراكة في المعارك الدائرة..
وأمريكا تفهم كيف تحتوي مواقف إسرائيل وتركيا ولبنان، والأردن حتى لو لم يكن لهذه الدول الدور المباشر في التعقيدات الداخلية السورية..
دول الربيع الغارقة بهمومها، أو الدول المحايدة في النزاع السوري، أو الداعمة للمعارضة لا تملك التصور الشامل لأن يكون لها دور فاعل والدليل أن المندوبين والجامعة العربية لم يؤثرا في سير المعارك، بل هناك رفض لأي مشروع قدم للسلطة والمعارضة، وهو ما أضعف دورهما إلى حد الفشل..

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 01 / 2014, 48 : 02 AM
هل اتفق الروس والأمريكان على حل لسورية؟!

يوسف الكويليت
اللقاء الأمريكي - الروسي، هل يكشف عن اتفاق مبدئي لحل المشكلة السورية؟ ولماذا أصبحت الخلافات خارج حسابات البلدين، وهل التدقيق في واقع التطورات داخل الفصائل التي تحارب نظام الأسد، سببٌ دفعَ الدولتين لمخاوف من بروز جبهة النصرة التي بايعت زعيم القاعدة، وليكون عنصر الاتفاق حتى لا تكون سورية ما بعد الأسد، حاضنة لتيارات إسلامية متشددة تؤثر في أمن الدول المجاورة لها؟
ففرنسا، وإنجلترا، ودول أخرى كانت ترغب في دعم الجيش الحر بقوات قد تحسم أمر الثورة لصالحها، غير أن إعلان جبهة النصرة أوقف أي دعم، وقد تكون أمريكا اقتنعت بدور مشترك مع روسيا لحلول تفرض على الجانبين، خشية تطورات سلبية أكبر تؤدي إلى انتشار للسلاح الكيماوي بين طرفيْ الصراع، ما أجبرهما على العودة إلى اتفاق جنيف ليكون قاعدة التفاهم، لكن ماذا عن مواقف كلّ من تركيا وإيران وإسرائيل كقوى فاعلة في الداخل السوري، وتتأثر بأي تطورات سلبية تحدث في سورية؟
روسيا أعلنت دعمها بدون تحفظ وأرست بوارجها في موانئ سورية، وتصر على بقاء الأسد مهما كانت النتائج، في الوقت الذي ترفض فيه المعارضة هذا الشرط، لكنها غير موحدة الرأي، حيث الانقسامات واضحة بين مختلف التيارات والتي لا يوحدها إلاّ إزالة النظام، لكن في حال عدم قبولها التسويات المطروحة، وبقيت الأمور تتجه للتصعيد، من سيحسم الأمر هل يتم تشكيل قوة دولية معززة من روسيا وأمريكا لتكون عازلاً بين المتحاربين، أم يصبح التدخل العسكري أمراً ضرورياً، وهنا هل تضمن هذه القوة أن لا تكون عرضة لرد فعل يُدخلها في حرب مع طرفيْ النزاع؟
روسيا مدعومة بإيران وحزب الله اللذين يشاركانها في الوقوف بصف الأسد، يدركون أن غياب أمريكا وحلفائها، لا يعني فقدانها الوسيلة الضاغطة عسكرياً وسياسياً إذ إن تركيا، وإسرائيل ودولاً عربية عديدة تساندها، وبالتالي فالمعادلة تبقى لصالحها متى ما أرادت أن تسجل موقفاً عملياً، وقد ينحصر الموقف في حل تلقائي، لا يضيع على روسيا مطالبها، ولا يدفع بأمريكا لأن تكون خصماً كما جرى في مساندتها الأفغان ضد السوفيات، أو دعم السوفيات والصينيين لفيتنام، فالمعركة في سورية خارج القطبية القديمة، وبعيدة عن الأيدلوجيات التي قسمت العالم بين طرفيْ القوة الثنائية..
قد يكون هناك تنازلات لاحتواء القضية أو تدويلها، ورغم ذلك فإن سورية تبقى مهمة استراتيجياً للروس والأمريكان معاً، ولا يريدان حروباً بالنيابة تدخل فيها أطراف عربية أو إقليمية، ولذلك فالروس قادرون على إقناع إيران والعراق بجدوى الحل السلمي، وهناك تطابق في وجهات النظر حتى في دخولهم شراكة في المعارك الدائرة..
وأمريكا تفهم كيف تحتوي مواقف إسرائيل وتركيا ولبنان، والأردن حتى لو لم يكن لهذه الدول الدور المباشر في التعقيدات الداخلية السورية..
دول الربيع الغارقة بهمومها، أو الدول المحايدة في النزاع السوري، أو الداعمة للمعارضة لا تملك التصور الشامل لأن يكون لها دور فاعل والدليل أن المندوبين والجامعة العربية لم يؤثرا في سير المعارك، بل هناك رفض لأي مشروع قدم للسلطة والمعارضة، وهو ما أضعف دورهما إلى حد الفشل..

الكاريبي
28 / 01 / 2014, 32 : 01 AM
شيء عن ثقافة المعلِّم


د. صالح بن عبدالله الحمد


http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140127/rj4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140127/rj4.htm#)لا شك أن الثقافة مطلب هام في حياة الأمم والشعوب مهما بلغت قدرتهم في التعليم، لكن المعلم الذي جزء من حياة الأمة أهم وأشمل، ذلك أن هذه الثقافة وأقصد ثقافة المعلم سوف تنتقل إلى تلاميذه بدون شك مهما كان مستواهم الدراسي، والمقصود بالثقافة العامة هي الثقافة الإنسانية الواسعة التي تهيئ للمعلم أسباب الاندماج بالمجتمع ومتابعة الحياة والقيم، فإذا كان المعلم محروماً من هذا عاش في ظلام دامس لا نوافذ له على المجتمع الصغير العالم الكبير، ولذا يحتاج المعلم في نظر المربين إلى قدر من الثقافة العامة إلى جانب إلمامه التام بفروع المعرفة الأخرى، خاصة ما يقوم بتدريسه، ذلك لأن وظيفة المعلم ليست نقل المعلومات إلى التلاميذ وكفى بل إن وظيفته ومهمته أشمل من ذلك، كما ذكرت حيث إن مطالب بتثقيف تلاميذه ونقلهم من واقع الحياة التي يعيشونها إلى مواقع أخرى، وإلى معلومات أخرى أيضاً تفيدهم في حياتهم وفي مماتهم وحاضرهم ومستقبلهم، كما أن تزويد التلاميذ بالعادات العقلية الصحيحة، والمعلومات والمفهومات والمهارات المختلفة، وتهذيب نفوسهم ومساعدتهم على تكوين مثل عليا وقيم وعادات اجتماعية واتجاهات وأذواق إلى جانب استعداداتهم وتوجيه قدراتهم وذلك يتطلب من المعلم معرفة معلومات كثيرة غير مادة تخصصه، ولذا يرى المربون أن المعلم يجب ألا يترك علماً أو فناً من الفنون إلا نظر فيه فإن ساعده القدر وطول العمر على التبحر فيه فهذا عين الصواب، وإلا فقد استفاد وأفاد، وعلى المعلم أن يعتني من كل علم بالأهم فالأهم، إن وظيفة المعلم ليست هي تلقين المعلومات وإنهاء المقررآخر العام وكفى، وإنما مهمته أكبر من ذلك، فهو مرب ومعلم ومدرس، وفوق هذا كله هو القدوة التي يقتدي بها التلاميذ في حركاتهم وتصرفاتهم وعاداتهم وكل ما يرون في المعلم من خير أو ضده، وإضافة إلى ما ذكر عليه تقديم التلميذ لمجتمعه وتقديم ثقافة المجتمع للتلميذ، وهذا التقديم يتطلب من المعلم أن يعرف الثقافة بقدر ما يعرف التلميذ والحد الأدنى للمعرفة هو إدارك المعلم من كل علم ما ينفي عنه سمة الجهل ويجعله عارفاً بأصوله والمبادئ الأكثر أهمية فيه، فإذا تمكن المعلم من الإلمام بدقائق هذه العلوم واتسع لذلك وقعه وساعدته إمكاناته فذلك أمر مستحب، لما لهذه المعرفة من أثر في اتساع آفاق معرفته وتقديمه لتعليم جيد، ولقد أصبح التربويون الآن على يقين بأن المعلم بحاجة إلى معرفة عامة تتمثل في أساليبمبادئ العلوم المختلفة، يمكن أن تضفي هذه المعرفة على أسلوب المعلم مرونة في التعليم وتنوعاً في المعلومات التي يمكن أن يقدمها للتلاميذ حسب ما تمليه عليه المناسبة التربوية، حيث قال بعضهم يجب على المعلم ألا يدع فناً من العلوم إلا نظر فيه، ويعتني من كل علم بالأهم فالأهم، وخلاصة القول: إن المعلم مطالب بأن يحرص كل الحرص على أن يقدم لتلاميذه شيئاً ينفعهم في حياتهم ومستقبلهم وينقلهم من واقعهم الدراسي وجوِّه إلى جوانب أخرى من جوانب الحياة المختلفة التي ولا شك بحاجة إليها، وأن يحاول قدر المستطاع لأن يعود تلاميذه على البحث والاطلاع

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 01 / 2014, 15 : 11 AM
دعوا التعصب وشجِّعوا الهلال والنصر



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

تأتي مباراة نهائي كأس ولي العهد لتكون فرصة لا تعوَّض للاتحاد السعودي لكرة القدم في إعادة صياغة الأخلاق الرياضية، ووقف التعصب الرياضي الذي فاق حده، وأصبح يهدد بعنفه وألفاظه وأدبياته السلم والأمن الاجتماعي وأخلاقنا الإسلامية القويمة.

وبطبيعة الحال، سيبذل اتحاد الكرة كل جهوده من أجل إنجاح المهرجان الرياضي من حيث الترتيبات الإدارية المعروفة، والتنسيق مع الجهات كافة ذات العلاقة. وستشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية، ليس في السعودية فقط، وإنما في بقية دول العالم؛ فهي بين فريقين عريقين متنافسين، هما الهلال والنصر، ويلعب في كل فريق أربعة نجوم من اللاعبين الأجانب الذين ينتمون إلى دول متقدمة في كرة القدم العالمية، وهم نجوم ثمانية لهم جماهيرهم ومتابعوهم في بلدانهم. كما أن هذه البطولة غالية جداً؛ كونها على كأس أمير نبيل، هو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي تعود الجميع على مكتبه المفتوح ومجلسه المفتوح، وهو متواصل مع الجميع، ويستقبل المواطنين في منزله، ويهتم بالشباب وشؤونهم منذ أن كان أميراً للرياض، التي وقف خلف تطورها ونهضتها إلى الواقع الحالي بوجود مركز الأمير سلمان للشباب، والحرص على دعم أفكارهم ورؤاهم ومشاريعهم التنموية والاقتصادية.

وهذه الفرصة التي لا تعوَّض هي تثقيف وتوعية الجماهير الرياضية عبر التحليل الرياضي قبل المباراة، وعبارات المعلقين الرياضيين خلال المباراة، واللوحات الإعلانية داخل الملعب، أو خلال بث المباراة وشاشة الملعب، مع التنسيق مع الجهات الثقافية والتربوية والدعوية لتنشيط التوعية بالأخلاق، والتعامل في التنافس الرياضي بعيداً عن العنف والسب والشتم والتوتر في النقاش والحوار والاعتداء اللفظي والبدني، وذلك عبر المدارس والجامعات والصحف وقنوات التلفزيون ووسائل التواصل الإلكتروني وخطباء المساجد والجوامع وغير ذلك.. وهذا يكون بأفضل الأساليب وأنجح الطرق في إيصال العبارات الجميلة والفقرات الإعلامية المميزة والمعدة بإتقان، من أن الرياضة أخلاق وقيم وتواضع عند النصر، وابتسامة عند الهزيمة، وأنها متعة بريئة نقية، تنتهي بانتهاء المباراة بعيداً عن كل أشكال التعصب والتطرف والشد الذي نشاهده الآن.

فالواقع يحذر من مستقبل لا يسر في التشجيع الرياضي؛ فالمشاحنات بين الأسر وداخل البيوت والعوائل وبين الأصدقاء أصبح مسيئاً للذوق العام والأخلاق النبيلة التي أمرنا بها ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وأصبحنا نشاهد هذا الفحش في القول وأنواع السباب والشتم والكراهية في التجمعات الأسرية والاجتماعية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتس أب؛ ما ساهم في توتر وشد في العلاقات بين الجماهير الرياضية، وانعكس ذلك على النشء والشباب في حياتهم وأسلوب طريقة معيشتهم.

نأمل بعون من الله أن يستفيد اتحاد كرة القدم من هذا المهرجان الرياضي؛ لتنتهي المباراة بكل حب ووئام وصفاء، يهنئ مشجعو الفريق الخاسر جماهير زملائهم الفريق الفائز، ويتمنى جماهير الفائز الفوز للفريق الخاسر في المباريات القادمة، ونخرج متحابين متصافين، نحتفل سوياً، ونستمتع بالرياضة وجمالياتها وروعة منافساتها دون تطرف وعنف وسوء أخلاق، كما هي أخلاق ديننا الإسلامي القويم، وأن تكون هذه العملية مستمرة في مبارياتنا وأنشطتنا الشبابية والرياضية كافة، وأن نشجع النصر والهلال والأهلي والشباب والتعاون والاتحاد والشعلة ونجران والاتفاق والفتح والرائد والعروبة والفيصلي والنهضة، وغيرها من أنديتنا الحبيبة، بالأسلوب الموزون البعيد عن الانفعال والتشنج والحدة غير المرغوبة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2014, 18 : 01 AM
ماذا تريد من الوزير..؟



صالح المسلم

تستبشر (الغالبية) من الناس بقدوم وزير جديد، في أي قطاع كان، يحملون في "جعبتهم" من "الآمال" والطموحات لتحقيق الأهداف الشيء الكثير..!!

يأملون من "الوزير" الفلاني تحقيق تطلعاتهم، وتحقيق أهدافهم المأمولة، خاصة إذا كانت في وزارة تُعنى بالخدمات، أو هي وزارة يقوم عليها بناء الجيل وصلاح الأمة، كوزارة التربية والتعليم أو وزارة الصحة..!

هاتان الوزارتان يعول عليهما المواطن والمقيم بدفع عجلة التنمية وإصلاح ما أفسده الدهر، أو المشاركة الفاعلة في الارتقاء بالمجتمع، ووضع اللبنات الثابتة التي ترسم لهذا الجيل أو ذاك مستقبله.

لا نعيم ولا تنمية بدون مجتمع خال من الأمراض.. سليم العقل والجسد.
ماذا تريدون من الوزير؟..

عنوان لمقالتي اليوم، وأخص بالذكر وزير التربية والتعليم المعيَّن حديثاً، الأمير خالد الفيصل. ليس هذا فحسب، بل أكثر من ذلك بكثير..

وزير جاء بعد "كارثة" وانحدار في التعليم، وصل للقاع، والانحدار لم نعهد مثله على مر الدهور والأزمنة الماضية، تهالكت وزارة التربية والتعليم..

واختلفت الطرق، وأصبحت المناهج لا تفي بالغرض، بل أصبح الطالب أو الطالبة في حيرة من أمره، "تناقض" بين الموجود والمكتوب والواقع الذي يعيشه، تناقض بين ما يقوله الأستاذ وما هو موجود في المنهج، تناقض في الأسلوب والطرح، أصبح المعلم في وادٍ والتربية في وادٍ آخر..!

وجدنا نوعية من المعلمين لا يفقهون في التربية والتعليم سوى أنها وظيفة تدرُّ عليهم المال نهاية الشهر، وأفضل من جلسة البيت..!؟

ضاعت هيبة المعلم، وضاع الطالب.. والوزارة لم تحرك ساكناً، وإذا تحركت جعلت القطار يدور للخلف مع الأسف..!!

وزير التربية والتعليم عليه من المهام الشاقة "والبسيطة" في الوقت نفسه.. من ناحية أولى يفترض أن يكون توجهه التغيير في أصحاب الكراسي القدامى (ممن طوت عليهم السنون)، وهم متمركزون ومتشبثون في مقاعدهم، دون جدوى، وبعقليات مغلقة، بدائية، قديمة، لا يريدون التطوير، ويحاربون التغيير، وطريقتهم ونظرتهم لم تتغير منذ ثلاثين عاماً (كون التغيير ليس في صالحهم). يفترض من "الفيصل" أن يفصل في قضيتهم عاجلاً غير آجل.. يكرَّمون وتوزَّع عليهم الدروع والهدايا، وكثَّر الله خيرهم، وما قصرتم "افتحوا المجال لغيركم".. يفترض من الفيصل أن يأتي بدماء جديدة.. متنورة "مدركة لمعنى التربية" قبل التعليم..!!
"الحراك" ثم الحراك يا سمو الأمير.. وأنت معروف عنك حبك للتغيير ورمي الحجارة الجميلة في قيعان البحار لاستخراج اللآلئ.. فهل نرى جواهر ثمينة في وزارة تُعنى بجيل تقوم عليه الأمة؟!

يا وزير التربية والتعليم.. الوزارة لن تنجح ما لم تلغِ "وتفكك" الأحزاب، وتضعف القوى المسيطرة في الوزارة (أعشاش الدبابير)، التي تسلقت الجبال والهضاب والأشجار، وبنت لها بيوتاً من "وهن"، لكنها - مع الأسف - لم تجد من يقتلعها من جذورها؛ ليبني مكانها مكاتب "تعج" بالحيوية، وتنظر لمستقبل وطنها بدلاً من النظرة القاصرة التي "لا تتخطى" مبنى الوزارة ومقار أعمالهم.. وخوفهم وهاجسهم "ألا يفقدوا الكراسي".. (مصائب تعج بها الوزارة)، وكوارث بعقول هؤلاء..!

لن تتغير عقليات الوزارة، وطرقها، ومناهجها.. وتنجح خططها، وتسير نحو الأفضل بوجود هؤلاء.. (هل تسمح لي بتسميتهم مافيا)؟ فهم أشد منها بكثير؛ لأنهم عطلوا التنمية والتعليم.. بحثوا عن مصالحهم، وعرقلوا مسيرة الوطن، ضربوا بمصلحة الوطن عرض الحائط، وبقوا - مع الأسف - على منوالهم وغيهم ونرجسيتهم، وما نقص من كعكتهم قدر أنملة.. فاستمروا (واستمرؤوا)، ولم يجدوا من يوقفهم..!! فهل تكون (أيها الفيصل) فيصلاً في هذه المسألة..؟
آمل ذلك.. وأنتم أيها الأعزاء ماذا تريدون من الوزير "في أي وزارة أخرى"؟

الكاريبي
30 / 01 / 2014, 28 : 01 AM
بقدر السلطة تكون المسؤولية

محمد بن سعود الجذلاني
من الجرائم الإدارية المرتبطة بالوظيفة العامة، جريمة (إساءة استعمال السلطة) ويُقصد بالسلطة هنا: الحق المكتسب من الوظيفة لممارسة العمل. أو بمعنى آخر هي : الصلاحيات والامتيازات الممنوحة للموظف العام لمباشرة مهام وظيفته.




إذا ما سمعنا حديث الناس وما هو منطبع في أذهانهم دوماً، نجدهم كثيراً ما يُشكّكون في قدرة يد الرقابة والمحاسبة على الوصول إلى ذوي المراتب العالية أو المراكز المرموقة من الموظفين شاغلي المراتب العليا. وهذا الانطباع العام عند الناس لم يأت من فراغ، إنما هو وليد التجارب والشواهد الكثيرة عندهم، وعندي من ذلك العديد من الأمثلة التي تبدأ فيها التحقيقات بعدد كبير من الموظفين مختلفي المراتب والرتب، ثم تنتهي الإدانة إلى الأقل مرتبة منهم، وتبرئة ذوي المراتب العالية.




وهذه السلطة أو الصلاحيات لم تُمنح للموظف إلا لتمكينه من تحقيق أهداف الوظيفة، وغايات الإدارة التي يعمل فيها، والتي لا تخرج في عمومها عن خدمة الناس، وتنظيم وتيسير مصالحهم.
وكلما كان الموظف أعلى رتبة في سلم الوظيفة العامة، كانت سلطته وصلاحياته بقدر ما تتطلبه درجته الوظيفية، وموقعه في الهرم الوظيفي.
ولأنه كلما علتْ مرتبة الموظف العام، اتسع نطاق سلطته وصلاحياته، فقد جعل نظام الخدمة المدنية شغل وظائف المرتبة الثالثة عشرة فما فوقها، تكون بآلية خاصة تختلف عما دونها من المراتب، بحيث يكون الأساس فيها هو الترشيح والاختيار المبني على الثقة والتزكية للموظف، ولا تكون حقاً مكتسباً يُنال بالمدة والتدرج في المراتب.
وهذه السلطة المرتبطة بالوظيفة، تعتبر قسيمة للمسؤولية، وسبباً من أسبابها؛ لأنه لا مسؤولية على أحد في أمر لا سلطة له فيه.
وإذا كان نظام الخدمة المدنية قد نصّ في المادة (12) فقرة (أ) منه، على أنه يُحظرُ على الموظف خاصة إساءة استعمال السلطة الوظيفية ؛ فإن القاعدة العادلة في تطبيق هذا الحظر، أنه بقدر السلطة تكون المسؤولية، فكلما ارتفع سقف السلطة، يجب أن يماثله ارتفاع سقف المسؤولية.
وقد نصّت المادة (32) من نظام تأديب الموظفين على أنه : يراعى في توقيع العقوبة التأديبية أن يكون اختيار العقوبة متناسباً مع درجة المخالفة مع اعتبار السوابق والظروف المخففة والمشددة الملابسة للمخالفة وذلك في حدود العقوبات المقررة في هذا النظام.
وإن من أهم الظروف المشددة للعقوبة في جريمة إساءة استعمال السلطة، أن يكون مرتكب هذه الجريمة على رتبة عالية وظيفياً، وقد مُنحتْ له سلطة أعلى من الموظف العادي، ما يجعل إساءة استعماله لها أشد ضرراً، وأكثر قبحاً من الموظف البسيط ذي السلطة المحدودة.
إلا أنه ومن خلال خبرتي المتواضعة في القضاء التأديبي الذي عملت فيه جزءاً من خدمتي القضائية، ومن خلال ما تتبعته أيضاً من أخبار المحاكمات في القضايا التي يتناولها الإعلام، لاحظتُ أن هناك تراخياً في تطبيق هذه القاعدة، سواء بسبب قلة ما يحال للقضاء من مسؤولين مقارنة بأعداد الموظفين العاديين، أو بسبب ضعف العقوبات التي يحكم بها على من يحال من المسؤولين للقضاء.
وإذا ما سمعنا حديث الناس وما هو منطبع في أذهانهم دوماً، نجدهم كثيراً ما يُشكّكون في قدرة يد الرقابة والمحاسبة على الوصول إلى ذوي المراتب العالية أو المراكز المرموقة من الموظفين شاغلي المراتب العليا. وهذا الانطباع العام عند الناس لم يأت من فراغ، إنما هو وليد التجارب والشواهد الكثيرة عندهم، وعندي من ذلك العديد من الأمثلة التي تبدأ فيها التحقيقات بعدد كبير من الموظفين مختلفي المراتب والرتب، ثم تنتهي الإدانة إلى الأقل مرتبة منهم، وتبرئة ذوي المراتب العالية.
ومع بزوغ عهد هيئة مكافحة الفساد، بدأت مرحلة جديدة بعثت الأمل في نفوس الناس، خاصة مع ما أظهرته الهيئة من مساحة عالية من القوة، والشفافية، والتركيز على مواطن الفساد الأكثر إضراراً بالصالح العام، ما جعل الناس – وأنا منهم – يتفاءلون كثيراً بأن تكون عين الرقابة والمحاسبة حاسمة حازمة مع الكبير قبل الصغير، وأن تبدأ رقابتها من أعلى السُلم لا من أسفله . فإن في كشف فساد موظف أو مسؤول كبير واحد، ردعاً لكل من تحت يده من موظفين.
إن إعادة الثقة لدى الناس في هذه المسألة، وإقناعهم أنه (كلما زادت السلطة زادت المسؤولية) تتطلب جهداً كبيراً وشجاعاً من الجهات ذات العلاقة.
وإن المبدأ الذي أشاعه خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – وأكد عليه مراراً في أوامره السامية، بأن المحاسبة والرقابة يجب أن تتسعا لتشملا (كائناً من كان) يجب أن يراه الناس واقعاً مشاهدا..
يجب أن نتتبع بعين فاحصة جميع الجرائم والمخالفات وصور الفساد التي تكون مرتبطة دوماً بالمراكز الوظيفية العليا، من استغلال السلطة والنفوذ في الإثراء على حساب الوظيفة، أو احتكار الوظائف والفرص لتكون للأقارب والأصدقاء وحرمان الآخرين الأكفاء والأحق بها.
أو استعمال السلطة للحيلولة دون تطبيق الأنظمة تطبيقاً صحيحاً بالتحايل عليها، أو التلكؤ في تنفيذ الأحكام القضائية، أو التصرفات الكيدية ضد الموظف أو المواطن الذي يلجأ للقضاء للمطالبة بحقوقه عند الجهة الحكومية، فيأخذ المسؤول هذه الدعوى مأخذاً شخصياً ويبدأ في الكيد والتربص لصاحب الدعوى للإضرار به.
إلى غير ذلك الكثير من الممارسات الفاسدة القبيحة التي يجب أن يكون القضاء عليها وردع مرتكبيها من أولى أولوياتنا.
إننا يجب أن نسعى لحماية وطننا الغالي الكبير من أي ثغرة من ثغرات الفساد أو الظلم التي لا يقف الضرر فيها على المتضرر المباشر منها، بل يتعداه إلى كيان وجدار الوطن العالي فينخر فيه.
حمى الله بلادنا من كل سوء، وأعان كل مصلح فيها على الإصلاح.. والحمد لله أولاً وآخرا

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 01 / 2014, 46 : 01 AM
إلى متى تستمر السعودة الصورية؟

عبدالله بن بخيت
يتملكني إحساس أن وزارة العمل تعمل بكل نشاط على نقل البطالة المقنعة من الأجهزة الحكومية وتكديسها في القطاع الخاص. عملية التوظيف السريعة والمتلاحقة لا يمكن هضمها بهذه السهولة. وظائف اليوم غير الوظائف القديمة. لم تعد وظيفة صادر ووارد. كل وظيفة مهما صغرت تحتاج إلى قدر من التدريب. أماكن العمل والإنتاج تقوم على أجهزة ومعدات وتتطلب مهارات وقدرات وتعليم معين إلخ. لا يمكن الزج بمئات الألوف من البشر في سوق العمل دون أن نرى ما يسبق ذلك من انتشار هائل لمعاهد ومراكز التدريب والكليات المتخصصة والمهنية.
نستطيع القول إن وزارة العمل استطاعت في فترة ثلاث سنوات أن توظف مئات الألوف بالقوة. هؤلاء يستلمون رواتبهم بوصفهم سعوديين لا بوصفهم موظفين منتجين. المؤهل الأساسي المطلوب للتوظيف هو بطاقة الأحوال. تلاحظ أن وزارة العمل تخلق فرصاً في وظائف لا مستقبل لها. ثمة فرق كبير بين أن يعمل الشاب جرسوناً في مطعم أو أن يعمل فني أشعة في مستشفى. الوظائف التي تستطيع أن تخلقها وزارة العمل أو تفرض السعوديين عليها هي وظائف موقتة. الإنسان في بداية حياته يمكن أن يعمل في مثل هذه الوظائف. كثير من الناس يقبلون العمل في هذه الوظائف موقتاً حتى يكملوا تعليمهم أو إلى أن يكتسبوا مهارات معينة فينتقلوا إلى الأعمال الدائمة (career). ما حجم التدريب المتوفر في الملكة مقابل هذه الحملة التوظيفية الشعواء. لا تلاحظ أي حمى تدريب. في أي سوق عمل كبير يفتح بهذه الصورة من البديهي أن تزدهر صناعة التدريب. لو كان التوظيف يأخذ في الاعتبار الديمومة في الوظائف للسعوديين للاحظنا أن رجال الأعمال ضخوا مليارات في سوق التدريب. لا يوجد منشأة تقبل أن توظف الإنسان دون أن تضمن أن يكون هذا الإنسان منتجاً. نحن نعيش سواء برضانا أو بدونه في العالم الحديث. وظيفة اليوم وظيفة مهارية. لكي تحصل على حلاق تحتاج إلى أشهر من التدريب. وظيفة الحلاق اليوم مهارة وإدارة. بيع التجزئة أو السباكة أو الكهرباء أو المقاولات أو التصوير أو الطبخ أو الاستقبال تحتاج إلى مراكز تدريب متخصصة.
وظائف القطاع الخاص في المملكة ليست وظائف لشركات تحت الإنشاء لكي يعمل أصحابها على تدريب موظفيهم قبل بدء التشغيل. القطاع الخاص يعمل منذ سنوات واستثمر مليارات الريالات ودخل في الإنتاج ليس من العدل أن تقحم عليه مجموعة البشر لا يملكون من المؤهلات سوى بطاقات أحوالهم.
لا يوجد ما يمنع وزارة العمل من العمل على التدريب المنتهي بالتوظيف. إلى جانب برنامج خادم الحرمين للابتعاث وهو مكرس للتعليم الأكاديمي يفترض أن تنشئ وزارة العمل برنامج ابتعاث خاص بالتدريب. كثير من الوظائف المجزية تتطلب مدة تدريب لا تقل عن سنة. هذا النوع من المهارات لا يمكن اكتسابه بسهولة في المملكة ولا يمكن أن يقدمه القطاع الخاص، أما أن يحصل عليه الموظف بنفسه أو بدعم من الحكومة. على سبيل المثال مصور تلفزيوني هي من الوظائف الهامة والمجزية. لا يمكن أن تفرض على شركات الإنتاج التلفزيوني توظيف سعوديين إلا إذا تواضعت وطلبت لهم وظائف فراشين أو مراسلين أو سواقين أي متسترين (سعودة) لتغطية النصاب. كل الوظائف في مثل هذه الشركات تتطلب مهارات عالية.
غياب مفهوم التدريب عن عملية التوظيف يثير كثيراً من الأسئلة حول مستقبل البلاد بصورتها الحالية. بعض ما يجري في ظني هي سعودة صورية امتصاصية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 02 / 2014, 36 : 09 PM
هل علاقة الشباب السعودي بوطنه مهدّدة؟!

أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

من الأسئلة التي طرحتها سابقاً عن الشباب وعلاقتهم بالسياسة في بلادنا, تساءلت عن قبول المجتمع واستعداداته لانخراط الشباب في النشاط السياسي, وكان أول ما قفز إلى ذهني سؤالٌ عن مدى قبول مجتمعنا فكرة النشاط السياسي للشباب؟ وهل يحفز المجتمع انخراط الشباب في الشأن العام والسياسة؟ وهل هناك كيانات يمكن أن يمارس فيها الشباب تلك الأنشطة بصورة مؤسسية ومعلنة؟

وأنا بصدد البحث عن إجابة وافية للسؤال الأول, وكعادتي في البحث عن دراسة علمية موثقة, حتى لا نكون كجامعي الحطب في الليل البهيم, عثرت على دراسة علمية بعنوان "أثر الانفتاح الثقافي على مفهوم المواطنة لدى الشباب السعودي ـ دراسة استكشافية" من إعداد د. عثمان بن صالح العامر ـ أستاذ الثقافة المشارك ـ مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل.

ومن الأمور التي نوّهت إليها الدراسة أن هناك ميلاً واضحاً لعدم المشاركة السياسية لدى الشباب السعودي, وأثبتت عيّنة الدراسة بعض المعلومات شديدة الأهمية, عن التصوّر العام لممارسة السياسة في مجتمعنا, حيث جاء في الدراسة:

- من الأفضل أن يبتعد الفرد بنفسه عن الحياة السياسية.
ـ أفضل أن أكون إنساناً عادياً فالحياة لا تستحق أدنى اهتمام.
ـ المشاركة في تحمُّل المسؤولية تعرِّض الإنسان لمتاعب هو في غنى عنها.

وهذه الثقافة المجتمعية, عن مدى القبول بالممارسة السياسية للشباب, مشكلتها أنها تتناقل عبر الأجيال, بل تزداد رسوخاً في العقل الجمعي للمجتمع, من كثرة ترديدها, ويغذيها الواقع, الذي ربما يؤكّد بعض ما جاء فيها من مشكلات لا حصر لها تحيط بمَن يحاول أن يقترب من الدائرة المحرّمة, دائرة السياسة.

وأزعم أن هذه الأفكار المجتمعية, السلبية, تجاه المشاركة والاهتمام السياسي, من شأنها أن تقلل من عناية المواطن بالشأن العام, وتُصيب الانتماء في مقتل, وتجعل علاقة المواطن بالوطن مجرد رقعة جغرافية تتوافر فيها سبل العيش والكسب, ومن ثم إذا وجد الشباب ما هو أفضل بهذين المعيارين, فإن علاقته بوطنه تكون مهدّدة إذا أردنا أن نتحلى بلحظة صدق مع النفس ونضع النقاط فوق الحروف!

والإجابة عن هذا السؤال في حقيقتها, جعلتنا في غير حاجة إلى البحث عن إجابات للسؤالين الأخيرين, لأنهما بمنزلة الفرع من الأصل, فالمجتمع الذي تصاحبه في صباحه ومسائه الأفكار السلبية عن المشاركة السياسية, لن يكون بأي حال من الأحوال هو المجتمع الذي يحفز الشباب على الانخراط والاهتمام بالشأن العام وفي مقدمتها الأمور السياسية, وأحوال البلد.

كما أن المجتمع خالي الدسم من السياسة, لن يعنيه, ولن يفكر بداية في وجود كيانات يمكن أن يمارس فيها الشباب تلك الأنشطة بصورة مؤسسية ومعلنة, اللهم إلا الجامعات التي يدرس فيها الطلاب دراسات سياسية, تؤهله فقط للحصول على وظيفة تدر عائداً مالياً, وليس من وراء ذلك إلا الرغبة في العيش بلا متاعب.هذه المشاركة تحتوي على محتوى مخفي

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 02 / 2014, 19 : 02 AM
قرار خادم الحرمين «طوق نجاة» للشباب و«تحصين للعقول» من الفتن

«من أعذر فقد أنذر».. و«العاقل خصيم نفسه»!

http://s.alriyadh.com/2014/02/05/img/288215572499.jpg
مواقع النت أثارت الفتن و»غسيل» أدمغة الشباب
بريدة، تحقيق - منصور الجفن
صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في هذا الوقت بشأن معاقبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت، أو انتمى لتيارات أو لجماعات دينية أو فكرية متطرفة يمثّل "طوق نجاة" لمن أراد أن يرتدع عن مثل هذه الأعمال ويرجع عنها، كما أنّه إنذار لكل من تسول له نفسه العبث والتغرير بشباب الوطن، والزج بهم في أتون الحروب والجبهات المتصارعة والمتناحرة خارج الوطن، غير عابئين بما يترتب على ذلك من مشاكل جسيمة تنعكس على الشباب وأسرهم وعلى أمن الوطن وسمعته.



لا تؤجر عقلك إلى جماعات وأحزاب وحاقدين على البلاد من الداخل والخارج



لقد كانت المنابر والحناجر الصادحة والهامسة لاستنفار حماس الشباب والمراهقين لخوض المواجهات القتالية تمثل هجمة صارخة، واعتداء على الولاية التي اُختص بها ولي أمر هذه البلاد وعلمائه، ومن هنا كان لزاماً وواجباً أن تتوقف تلك التجاوزات من هؤلاء المحرضين، والمتاجرين، والمسترزقين، بدماء شباب هذا الوطن، وكشفت التجارب السابقة في العراق وقبلها أفغانستان أنها كانت حروب نفوذ وحروب صراعات وتصفية حسابات بين الأفكار والأيديولوجيات والعقائد السياسية عند المتناحرين، وذهب ضحيتها الكثير من أبناء الوطن، وهذه التجربة المريرة وبما فيها من قسوة على شبابنا يجب أن لا تتكرر اليوم بأي شكل من الأشكال، وينبغي أن يتم النظر إلى أمر خادم الحرمين بشأن وقف هذه المغامرات والمحرضين عليها بنظرة الجدية والاحترام.
قرار صائب
وقال "د. يوسف الرميح" -أستاذ علم الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم-: "لا شك أنّ صدور الأمر الملكي لردع العابثين بالنظام والأمن والاستقرار وبسمعة المملكة قد جاء في وقته، وكُنا بالفعل ننتظر مثل القرار لحماية الشباب من أي فكر متشدد يدفع بهم إلي جبهات القتال، وللأسف الشديد عندما يطلب بعض هؤلاء المحرضين من الشباب أن يذهبوا إلى جبهات القتال والحروب فهم لا يبالون بمشاعر ذويهم، فقد كان من الأولى أن يبدأ بنفسه وأولاده قبل الآخرين؛ ليعرف المرارة والكدر والحزن الذي يصيب الأهالي عند هروب أولادهم لجبهات القتال"، موضحاً أنّه لا شك أنّ دخول الشباب لجبهات القتال ينشأ عنه وجود فكرة سيئة تجاهنا كشعب سعودي، ليجعلنا في صورة أننا دمويون ونفرح بالمعارك للهروب إليها، وأيضاً نزيد من استعارها في مختلف بقاع الأرض؛ مما يخلق سمعة سيئة لبلادنا.
دعاة محرضين
وبيّن "د. الرميح" أنّ تصرف المحرضين للزج بالشباب في أتون الحروب والمعارك يجعل أسر الشباب تبكي ابنها، وهو كل يوم في جبهة بلا رادع ولا رقيب، وهذا العمل يؤسس لكثير من المشكلات، منها: مشاكل نفسية للشاب حينما يعود لمجتمعه، حيث يعود بنفسية قلقة متوترة دموية، بعيدة عن المجتمع وثقافته السمحة الهادئة المسالمة، أما إن وقع الابن في شراك الخطف من قبل المنظمات الإرهابية فإنه يحمّل أسرته ما لا تحتمل من دفع فدية كبيرة، مؤكّداً على أنّ الإشكالات التي تواجه الأسرة هي نتيجة حتمية تحصل بسبب طيش الشباب وحب المغامرة غير محسوبة العواقب.
وأضاف: "ذلك كله يرجع لبعض الدعاة الذين يؤلبون ويؤججون الشباب ويثيرونهم للذهاب للجبهات والحروب، فنحن بالفعل أمام معضلة اجتماعية، نفسية، اقتصادية، وسياسية؛ بسبب ذهاب عدد من أبنائنا للجبهات المختلفة، مع أنّه كان من الأولى لمن يرغب في طاعة الله سبحانه وتعالى أن يطيع والديه وولاة أمره ولا يخرج عن طاعتهم مطلقاً"، لافتاً إلى أنّه لا خير في عمل بالخفاء والسرية؛ لأنّ الشر ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس، ولو كان خيراً لعرفه وأمر به ولي الأمر.


http://s.alriyadh.com/2014/02/05/img/693644910315.jpg
د. يوسف الرميح


القدوة الحسنة
ولفت "د. الرميح" إلى أنّه حينما يتم استعراض حياة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم القدوة الحسنة، فإننا لا نجد في السيرة النبوية أنّ أحداً منهم ذهب إلى قتال أو إلى أي أمر مشابه من دون إذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مؤكّداً على أنّ ولي أمرنا -حفظه الله- لم يصدر هذا القرار إلاّ عندما علم وسمع بمآسي تلك الأسر المكلومة في أبنائها الذين زُج بهم في حروب شتى، مضيفاً: "آن الأوان لكي نقف يد واحدة ونبارك لولي أمرنا القرار، وأن نسمع ونطيع كما أمرنا ديننا"، داعياً إلى تفعيل القرار ونشره وتبريره في المساجد، وخطب الجمعة، والمدارس، والكليات، والجامعات، والأندية، وحلق تحفيظ القرآن، وجميع التجمعات الشبابية؛ لنخلق من القرار فعلياً أمراً حياً وثقافة مجتمع تلتزم بالسمع والطاعة لولي الأمر.
رقابة ومتابعة
وشدد "د. الرميح" على أنّه أمام هذا الواقع المؤلم والتجاوز للزج بشباب هذا الوطن؛ فإنّه أصبح من الواجب أن يكون هناك رقابة على كل معلم، وأستاذ، ومدرب، وإمام مسجد، حتى وإن دعا بطرق غير مباشرة إلى التغرير بالشباب، وأن يحاسب بناءً على هذا القرار، كل ذلك من أجل حماية وصيانة أمن المجتمع، حيث أنّ أرواح ودماء شبابنا غالية وليست رخيصة لكي يتلاعب بها أهل الأفكار والأطماع والتوجهات المشبوهة والمندفعين.
وأضاف أنّ مآسي الحروب والجبهات التي ذهب إليها أبنائنا في الماضي؛ كشفت لاحقاً أنّهم كانوا ضمن لعبة كبيرة تلعب بها قوى ومصالح عظمى وأحزاب لا تريد خيراً لهذه البلاد وأهلها، ولذا فمن الأجدر أن نتعلم من دروس الماضي ولا نكرر نفس الخطأ، مؤكّداً على أهمية دور الأسرة، حيث أنّها الحصن الأول والركيزة الأولى لهذا الشاب في الرقابة عليه، وعدم دفعه إلى الموت، بل عليها تشجيعه على السمع والطاعة لولي الأمر، وحب هذه البلاد والبعد عن ثقافة العنف، ويجب أن يحاسب كل أب ثبت تساهله أو تشجيعه لابنه للذهاب إلى تلك الجبهات والحروب.
صيد ثمين
وأوضح "الرميح" أنّ أبناءنا عند وصولهم للجبهات يحضون باستقبال حافل يتم بعده غسيل فكره بطريقة ذكية وممنهجة للدخول في إحدى الجبهات؛ لكي يكون طعماً وصيداً ثميناً لهم لاستغلاله، وفي أحيان كثيرة نجد أبناءنا يقاتلون في صفوف جبهات متصارعة ايديوليجياً، وكل واحده يرى أنّه على حق؛ لأنّه استقطب من تلك الجماعة أو تمت أدلجته وغسيل عقله، وإقناعه بالجبهة، فأصبح أولادنا هم حطب الحروب التي تستعر من أجل تصفية حسابات بين الجبهات والجماعات المتصارعة، ثم يجد الشاب نفسه ومن دون شعور منه أنّه قد جند للإرهاب، كما تم تجنيد الكثيرين من شبابنا في أفغانستان.


http://s.alriyadh.com/2014/02/05/img/084428160505.jpg
إبراهيم الغنام


محاسبة المغررين
وقال "إبراهيم الغنام" -من منسوبي تعليم القصيم-: "يجب أن نعلم أنّ كثيراً من الشباب الذين يذهبون إلى الخارج من أجل القتال هم من صغار السن في الغالب، وهؤلاء إما يذهبون بسبب الحماس الزائد غير المنضبط بقواعد الشرع وإما بسبب بعض الكلمات الحماسية التي تصدر من أشخاص غير ثقات، فيحرضون الشباب ويحمسونهم على القتال والذهاب إلى مواطن الفتن"، لافتاً إلى أنّه من غير المنطق والمعقول أن نحاسب الشباب الصغار ونترك المحرضين، فمن المؤكّد أنّهم مخطؤون وأنّ حماسهم قادهم إلى أمور لم يحسبوا لها حساباً، ولكن يجب أن نقف بكل حزم وقوة لردع الذين حرضوا الشباب وأغروهم بالخروج، ثم دفعوهم إلى أماكن مليئة بالشبه والأفكار الهدامة التي أثرت على فكر الشباب الذين خرجوا، وهذا الأمر معلوم للجميع بعد اعتراف بعض العائدين، حيث أنّهم نقلوا لنا بعض الصور والآراء الفكرية التي تخالف منهج أهل السنة والجماعة، وأعلنوا توبتهم ورجوعهم عن الأفكار الهدامة.
وأضاف: "نقولها وبصوت عال جزاك الله خيراً يا خادم الحرمين على ما أصدرت من أوامر لحماية شبابنا وأبنائنا من الأشخاص الذين أفسدوا عقول الشباب، وغرروا بهم، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك، وسر يا خادم الحرمين على الدرب وجميع أبناء الوطن المخلصين معك قلباً وقالباً، بل ويثنون على القرارات التي سوف يجني وطننا الغالي ثمارها في القريب العاجل، وسوف تحصن أبنائنا من كل فكر متطرف وعابث بأمن هذه البلاد".


http://s.alriyadh.com/2014/02/05/img/781726529540.jpg
لم نستغل منبر الجمعة لمحاربة الأفكار المتطرفة في المجتمع


قرار الحسم
ونوّه "الغنام" بأنّ القرار التاريخي يجب أن يتم تفعيله وتوعية الناس به، عبر خطب الجمعة، وعقد الندوات، والمحاضرات، في جميع أنحاء المملكة؛ لبيان مزايا القرار، وكشف المخاطر التي سوف يحد منها، والتي تكون جدار حصيناً في وجه كل من أراد أن يعبث بفكر أبنائنا وعقيدة أهل السنة والجماعة التي نشأنا عليها، مضيفاً: "مما لا شك فيه أنّ مثل هذا القرار سوف يكون صدمة، بل هو لطمة في وجوه كثير من الذين يزجون باسم المملكة في كل مناسبة وغير مناسبة؛ أنّها تتساهل أو تدعم الجماعات المتطرفة، ونقول لهم إننا أول من عانى من الإرهاب، واكتوى بناره، ثم إننا أول من عمل على محاربته، فولاة الأمر وضعوا عدداً من البرامج لحماية أبناء الوطن من أن ينزلقوا مع الأفكار الهدامة، ونصحوا ودعوا الشباب بكل لطف وحنان".
وأشار إلى أنّ القيادة لما رأت أن الأمر زاد عن حده وظن البعض أنّهم فوق الأنظمة؛ صدرت هذه القرارات الحاسمة لتكون رادعة لهم ولغيرهم، ولتكون قاطعة لأيدي جميع العابثين بأمن وطننا الغالي، والمتاجرين بأرواح شبابنا، فهذه هي الحكمة أن تعمل وتدرأ الشرور والمخاطر بكل روية وتأني، فإذا لم يفد ذلك أتى دور الأخذ بالقوة على يد كل عابث؛ لكي لا يتمادى في غيه وجهله وعبثه.
نصيحة للشباب
ونصح "الغنام" الشاب بأنّ يعلم أنّه إن فعل أي أمر محذور فإن وسائل الإعلام تتناقل الخبر، وتضعه بالخط العريض، وتقول: "شاب سعودي فعل كذا وكذا"، مضيفاً: "أنتم أيها الشباب بأفعالكم تجرون البلاد وسمعتها وأبناء الوطن إلى أمور لا تحمد عقباها، فالإعلام لا ينقل أنّ شخصاً بعينه فعل شيئاً، بل يقول: شاب سعودي، فاتقوا الله في أوطانكم وأهليكم وإخوانكم من أبناء الوطن، فلا تجرونا إلى أمور قد تسبب لنا الكثير من المشاكل"، مطالباً الشباب بأن لا يعيروا عقولهم إلى أناس غير معروفي الاسم والانتماء والهدف والعقيدة والهوية، والتمسك بآراء العلماء الكبار، وفتاواهم، ونصائحهم، ولا يخرجوا عنها، فإن فيها كفاية وبركة، منوهاً بأنّ المسلمين من جميع أنحاء العالم يتصلون بهم ويأخذون آرائهم ويقفون عند فتاويهم.


http://s.alriyadh.com/2014/02/05/img/057916474835.jpg
الوسطية أفضل حل للغلو بين الطرفين

الكاريبي
06 / 02 / 2014, 03 : 10 AM
ضابطُ السلام...!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140206/ln36.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140206/ln36.htm#)
الناس تتذمر من الضوابط، وتحديدا حين لا تتناسب وقناعاتها، ورؤيتها..
غير أن القانون الإلهي وضع ضوابط السلوك للفرد..، والمعاملات بينه والآخر، ونظم بها علاقات الناس في المجتمعات التي تتكون منهم..، ومع التي هي خارج عنهم..
ومع أن الناس هم بشر، خلقهم واضعُ سنن الكون تعالى..، ومنظم علاقات خلقِه في كونه الشاسع العظيم..، كي لا يسبق الليل النهار، ولا تشرق الشمس من الغروب، فقد نفى عنهم الكمال، وقنن لسد ثغرات نقصهم تلك السنن، والقوانين التي أنزل بها الكتب، وعلمها لرسله وأنبيائه، ليعلموها لأممهم، وقد فعلوا.. ثم ختم بها آخر رسالاته خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم..
وحين أتم عليهم نعمته، ورضي لهم الإسلام دينا، ورد إليه عبده ورسوله..
فقد كان أن أتم لهم كل ضابط يمكنهم من الحياة بسلام، حتى لا يكون الطير كالغراب يعلِّم ذا العقل كيف يتصرف..
فللمرء عقلٌ يعقل الضوابط َ، ويتفهم حدودها..، فلا أقل من أن يتبعها إيمانا بنقصه أن يطغى على ضابطه بجبلَّته..
فالعلم نتاج العقل، وعقل الأمور بمعرفتها سبيل لجعل الضابط حدا دون التجاوز... والهدف النهائي هو السلام محصلة العلاقة بين معرفة الضابط واتقاء تجاوزه..
ولأن المجتمع البشري ينقسم إلى مجتمعات، والأمم إلى أمم..، فإن قوانين هذه المجتمعات هي الحدود الواضحة للضوابط التي يلتزم بها أفرادها لتكون في سلام، وتحيا بسلام، وتمارس تفاعلها الحيوي في جميع مناحيه بسلام..
هذه خلاصة دور الفرد ومسؤوليته في الحياة داخل مجتمعه..
وكل من يشاء للحياة أن تحيا في سلام..، وأن يمارسها كعابر يستظل تحت شجرة يقضي ما خُلق من أجله ويمضي دون مساس يمكن أن يكون مصدر شقاء لمن غيره، أو مساس بمجتمعه، ينبغي له أن يندرج تحت مظلة ضوابط مجتمعه..
هذا وجه آخر من أوجه ما ينبغي للفرد في المجتمع أن يعيه.. ليكون فردا في مجتمع السلام..

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 02 / 2014, 32 : 10 AM
الصداقة شفاء المرضى



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

الصداقة علاقة عاطفية تغذي الروح والمشاعر الإنسانية المتدفقة في النفس، وهي شفاء حقيقي لكثير من الأمراض النفسية بل العضوية؛ لأنها تعمل على التوازن والتحفيز لنظام خلايا الجسم؛ لذا تجد ظلم الصديق أو غدره أشد فتكاً على الإنسان من الأمراض المؤلمة، وهذا يدل على مكانة العلاقات الحميمة داخل نفوس البشر.

في مجتمعنا - ولله الحمد - لوحات جميلة، فيها تلاحم وترابط وعطف وحنان وحب تظهر ببذل وابتسامة وإهداء.

المرضى – شفاهم الله - يبتهجون بالعلاقة الحميمة الودية التي تبعث فيهم الأمل والتفاؤل والصدق. وإذا ظهر الحب والود في الأزمات يفرح المريض، ويتعافى، ويبتسم، وترتاح نفسه، ويصح جسمه.. وهذا مؤيد لما أثبتته البحوث الطبية أن صحة المريض النفسية مؤثر أساس في شفائه من المرض –بإذن الله.

"لجنة أصدقاء المرضى" عمل تطوعيّ إنسانيّ، يعكس الوجه الجميل للمال المبارك الذي يبذله أصحابه من جود وكرم ووفاء، ويستحق التعريف والإشادة.

واللجنة لها أعمال تبهج وتفرح كل متابع، وتبعث الأمل في مجتمعنا بمزيد من النشاط التطوعي القائم على المشاركة في المسؤولية الاجتماعية، وعلى التعاون والتكاتف والمحبة والوئام، وتقديم النفع المتعدي للغير.

وقد اطلعت على التقرير السنوي للجنة أصدقاء مرضى منطقة الرياض، التي يرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض – وفقه الله - من أمينها العام الأستاذ فهد الصالح مشكوراً، حيث الأنشطة المتنوعة التي تستحق الشكر، من مساعدات مالية مباشرة، يتم صرفها بناءً على تقارير طبية وأبحاث اجتماعية من أقسام الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات، ومساعدات عينية مثل الأجهزة التعويضية والأسرّة الطبية والكراسي المتحركة وأجهزة الأوكسجين وسماعات الأذن وغيرها، كما تعمل اللجنة على تأمين سكن للمرضى المحتاجين القادمين من خارج مدينة الرياض بهدف العلاج ولمرافقيهم، وإعاشتهم، وكذلك نقلهم ومرافقيهم من سكن المرضى إلى المستشفيات.

ومن أعمالهم المحمودة زيارة المرضى المنومين للتخفيف عنهم، ومعرفة احتياجاتهم، وإشعارهم بتعاطف المجتمع معهم، خاصة الذين يفتقرون لزيارات ذويهم.

تلك الزيارات التي اقتصرت في مجتمعنا – وللأسف – على من نعرف، أو أن يكون قريباً.

أتمنى أن يعم نشاط اللجان مستشفيات بلادنا كافة، وملامسة حاجات المرضى الذين لا هادي لهم ولا شفيع إلا الله سبحانه.

فهنيئاً لمن يمسح دمعة مريض أعياه الألم، ويضع البلسم على شفتَيه، ويرسم البسمة على وجهه، ويقدم له المساعدة للعلاج، والهدية المعبرة بالحب، والمشاعر الصادقة، والدعاء له بالشفاء والعافية.

ولن يضيع الله أجر مَن أحسن عملاً.

الكاريبي
07 / 02 / 2014, 33 : 12 AM
أهل الفتن.. فرصة أخيرة!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140206/ln35.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140206/ln35.htm#)
لقد عانى هذا الوطن كثيراً، وعلى مدى سنوات طويلة من دعاة الفتنة، والذين لا هم لهم إلا التحريض، ويتخذ التحريض أشكالاً عدة، فأحياناً يكون ضد شخص، أو أشخاص معينين، وأحياناً كثيرة يكون ضد الدولة، وضد قراراتها التنموية، ويبدو أن هذه الفئة لا تستطيع العيش إلا على التحريض، وإثارة الفتنة، والبلبلة، ولو كانوا يتبعون القول بالفعل لهان الأمر هذا، ولكنهم أناس متناقضون، يتقنون فن المراوغة إلى أقصى حد ممكن، فالذي يحرض ضد المرأة المحتشمة هنا، نجده يتودد إلى مثيلتها المتبرجة، عندما يكون خارج الوطن، والذي يحرم الموسيقى هنا، لا يتورع عن حضور مناسبة، تصدح فيها الموسيقى الصاخبة، فلا بأس، طالما أنه خارج الوطن، وكأن الشريعة الإسلامية فصلت بمقاسات مختلفة، يطبق هذا الجزء منها هنا، وتلك الجزئية هناك، وهو أمر لم يعد أحد يقبله، أو يستسيغه، في ظل الثورة المعلوماتية، والتي فضحت، ولا زالت تفضح تناقضات شيوخ الفتنة.
وقد تجاوز دعاة الفتنة كل الحدود، فهم يحرضون الشباب الصغار على الجهاد، في بؤر التوتر، وفي ذات الوقت يحرصون على إرسال أبنائهم إلى أرقى جامعات العالم، وتنتشر صور لهم، وهم يتوسدون الدمقس، مع أبنائهم، فهذا يحتفل معهم بمناسبة نجاح، وذاك بعيد ميلاد، وآخر في حديقة غناء، يأكل أطايب الطعام، ويلبس، ويركب الأفخم مما تنتجه المصانع الغربية، والغريب أنهم لا يخجلون من هذه التناقضات الفاضحة، ولكن يبدو أننا على موعد مع الفرج، فقد صدر أمر ملكي كريم، يهدف إلى الحفاظ على المنهج الشرعي للدولة، والوقوف بحزم ضد كل من يستهدف الأمن، والإستقرار، والطمأنينة، والسكينة العامة، ومعاقبة كل فعل يمكن أن يلحق الضرر بمكانة المملكة عربياً، وإسلامياً، ودولياً، ويؤثر سلباً على علاقاتها مع حلفائها، وهو الأمر الذي انتظره الناس، ومن الواضح أنه جاء استجابة لرغبتهم، فقد سئم الناس من أؤلئك الذين لا يريدون لهذا الوطن خيرا، ويسعون دوماً لإثارة الفتنة، والبلبلة.
الأمر الملكي الكريم واضح، فهو لم يستهدف تياراً محدداً، بل يهدف إلى مواجهة كل من ينتمي إلى التيارات الدينية، أوالفكرية المتطرفة، خصوصاً تلك التي تم تصنيفها على أنها جماعات إرهابية، والجميل في الأمر أنه تمت صياغته بمهنية عالية، ودقه في اختيار الألفاظ، ما يعني أنه لن يكون هناك حجة لأي كان، بعد انتهاء المهلة المحددة لدعاة الفتنة، والشقاق، وكل من ينهج منهجهم، تصريحاً، أو تلميحاً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 02 / 2014, 55 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140206/1538.jpg
سعد الدوسري



أطفال الأوان

في كلمتها التي ألقتها في احتفاليات يوم الطفل العربي بمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قالت مدير عام الإشراف النسائي في وزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض سمها الغامدي، إن هناك حاجة إلى التنسيق بين الإمكانات المتوفرة لدى الجهات والقطاعات المختلفة، وتطويعها لصالح تنمية قدرات الأطفال.
أما موضي الزهراني، مدير دار الرعاية الاجتماعية، فلقد أكَّدت أن دور الأسرة في تربية الأطفال بات محدوداً إذا ما قورن بموجة الإغراء الكبيرة التي تحيط بهم، فواقع الأطفال صار مخيفاً، خاصة لاقتحامهم عالم الإنترنت منذ سن مبكرة مما جعل تفكيرهم سابقاً لمراحلهم العمرية، وجعل لغة التخاطب معهم أكثر صعوبة خاصة مع الوعي الذي يتمتع به الطفل اليوم ومطالبه المستمرة بحقوقه وتلبية رغباته وتحديده لواجبات والديه.
من الواضح جداً، وبعيداً عن أجواء الاحتفالات، أننا أمام خطر شديد، لا يدركه المجتمع، ولا يلقي له بالاً. فالطفل داخل إطار التمزّق أو العنف الأسري، أو خارج هذا الإطار، يعاني من وحدة شديدة، لا يستطيع التعبير عنها، إلا بالإدمان على الألعاب الإلكترونية، بحثاً عن الانتصارات التي لا يجدها على أرض الواقع، أو بالبحث عن مناخات متوترة تتناسب مع توتره المكبوت والصامت.
والتعامل مع هذا الواقع المقلق للطفل، يحتاج إلى مؤسسات ذات فكر متطور، وذات رؤية متجانسة، وذات عمل مشترك دؤوب لا ينقطع.
متى سيكون لدينا مثل هذه المؤسسات؟! هل سننتظر إلى أن يفوت الأوان؟!

الكاريبي
08 / 02 / 2014, 10 : 04 AM
سمر المقرن

مطر الكلمات

مــقــــالات
أرشــيــف (http://www.al-jazirah.com/writers/20141536.html)


08-02-2014
سلاح الإرهاب لن يُثنى إلا بسلاح العدالة !

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140208/ar4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140208/ar4.htm#)انتظرنا طويلاً صدور الأمر الملكي الذي يقضي بمعاقبة كل من يشارك في القتال بالخارج، أو ينتمي إلى الجماعات الفكرية والدينية المتطرفة، أو المُصنفة داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا كمنظمات إرهابية.. انتظرنا هذا القرار خصوصًا بعد الفوضى الفكرية التي أحدثها الربيع العربي، وأنا هنا لست بصدد الحديث عن فكر متجرّد عن النشاط الحركي، فمثلاً الشخص الذي يؤمن بأفكار حزب متطرف هو حر في هذا طالما أن هذه الأفكار غير مصحوبة بأنشطة تحريضية قولاً أو فعلاً.
هذا القرار، وكل قرار بحاجة إلى لائحة تنفيذية لتوضيح آلية العمل به، وذلك حتى لا نفقد الشعور بعدم تفعيل القرارات، كما حدث في وقت سابق عندما صدر القرار الخاص باقتصار الفتوى على هيئة كبار العلماء، مع ذلك، لم يتم تفعيل هذا القرار، بدليل أن كثيرا وأشباه الدعاة ما زالوا يتجرأون على الفتوى، بل إن -بعضهم- يستخدمها للنيل من سمعة المملكة، وما نراه من تهكّم علينا عبر الصحافة الغربية إلا أنموذجًا حيًا لما أقول، فلا يمر ما بين وقت وآخر إلا ونقرأ عن فتوى مضحكة، والمؤلم أنها تأتي تحت عنوان: (شيخ أو داعية أو عالم دين سعودي) وهو في واقعه لا يمت إلى المشيخة بصلة وبعيد عن العلم وأصوله.
أيضًا، هذا القرار بحاجة إلى إشراك المواطن، كما تمت مشاركته في التبليغ عن الإرهابيين، فهذه المشاركة ستزيد من نسبة الوعي بين المواطنين في معرفة الحزبيين والحركيين، حيث إن مشكلة المواطن السعودي إلى اليوم عدم قدرته على التمييز ومعرفة الأشخاص المنتمين لهذه الأحزاب المتطرفة، وللأسف يتم استغلاله أسوأ استغلال وغالبًا باسم الدين، ليكون أحد العوامل الحركية في تنفيذ هذه الأجندات المغرضة.
هذا القرار سيُحدث توازنا ما بين الحرب الأمنية على الإرهاب ومكافحة الفكر الإرهابي، حيث عانينا طوال السنوات الماضية من افتقاد التوازن وعدم تكافؤ الكفتين، كما أنه سيُوقف هذه الفوضى العارمة عند حدها، فما نراه ونقرأه ونسمعه من -بعض- المنتمين لهذه التيارات المتطرفة موجع، والمؤلم أكثر هو تزايد أعداد مريدي هؤلاء الأشخاص، وتأثر فئة معينة من البسطاء بأفكارهم، ما خلق شوشرة مجتمعية فكرية، وزاد من نسبة الجهل بأهداف هذه الجماعات التي زُرعت بيننا من أهلنا وبني جلدتنا من ينفذ أجنداتهم ويؤدي فرائضهم على أكمل وجه.
ما نحتاجه بعد هذا القرار، هو إيقاف هذه الفئة الغوغائية عند حدها، وتقديمهم للمحاكمة وهذا أبسط حقوق الوطن على من يعقّه وينثر بذور الفتنة على أرضه. هذه المحاكمات هي رد بليغ على كل من يحسب هؤلاء على المملكة، على أن تظهر على العلن وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ومتوافقة مع العهود الدولية التي أقرت منع ومحاربة وقمع الإرهاب، وجسامة العقوبات المقررة بما يتوافق مع جسامة الفعل.
موقنة أنا أن هذه القضية ليست بسيطة، لذا فإن التحديات القانونية يجب أن تكون حاسمة في هذه المرحلة وسلاح الإرهاب لن يُثنى إلا بسلاح العدالة!

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2014, 33 : 04 AM
الصداقة شفاء المرضى

خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

الصداقة علاقة عاطفية تغذي الروح والمشاعر الإنسانية المتدفقة في النفس، وهي شفاء حقيقي لكثير من الأمراض النفسية بل العضوية؛ لأنها تعمل على التوازن والتحفيز لنظام خلايا الجسم؛ لذا تجد ظلم الصديق أو غدره أشد فتكاً على الإنسان من الأمراض المؤلمة، وهذا يدل على مكانة العلاقات الحميمة داخل نفوس البشر.

في مجتمعنا - ولله الحمد - لوحات جميلة، فيها تلاحم وترابط وعطف وحنان وحب تظهر ببذل وابتسامة وإهداء.

المرضى – شفاهم الله - يبتهجون بالعلاقة الحميمة الودية التي تبعث فيهم الأمل والتفاؤل والصدق. وإذا ظهر الحب والود في الأزمات يفرح المريض، ويتعافى، ويبتسم، وترتاح نفسه، ويصح جسمه.. وهذا مؤيد لما أثبتته البحوث الطبية أن صحة المريض النفسية مؤثر أساس في شفائه من المرض –بإذن الله.

"لجنة أصدقاء المرضى" عمل تطوعيّ إنسانيّ، يعكس الوجه الجميل للمال المبارك الذي يبذله أصحابه من جود وكرم ووفاء، ويستحق التعريف والإشادة.

واللجنة لها أعمال تبهج وتفرح كل متابع، وتبعث الأمل في مجتمعنا بمزيد من النشاط التطوعي القائم على المشاركة في المسؤولية الاجتماعية، وعلى التعاون والتكاتف والمحبة والوئام، وتقديم النفع المتعدي للغير.

وقد اطلعت على التقرير السنوي للجنة أصدقاء مرضى منطقة الرياض، التي يرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض – وفقه الله - من أمينها العام الأستاذ فهد الصالح مشكوراً، حيث الأنشطة المتنوعة التي تستحق الشكر، من مساعدات مالية مباشرة، يتم صرفها بناءً على تقارير طبية وأبحاث اجتماعية من أقسام الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات، ومساعدات عينية مثل الأجهزة التعويضية والأسرّة الطبية والكراسي المتحركة وأجهزة الأوكسجين وسماعات الأذن وغيرها، كما تعمل اللجنة على تأمين سكن للمرضى المحتاجين القادمين من خارج مدينة الرياض بهدف العلاج ولمرافقيهم، وإعاشتهم، وكذلك نقلهم ومرافقيهم من سكن المرضى إلى المستشفيات.

ومن أعمالهم المحمودة زيارة المرضى المنومين للتخفيف عنهم، ومعرفة احتياجاتهم، وإشعارهم بتعاطف المجتمع معهم، خاصة الذين يفتقرون لزيارات ذويهم.

تلك الزيارات التي اقتصرت في مجتمعنا – وللأسف – على من نعرف، أو أن يكون قريباً.

أتمنى أن يعم نشاط اللجان مستشفيات بلادنا كافة، وملامسة حاجات المرضى الذين لا هادي لهم ولا شفيع إلا الله سبحانه.

فهنيئاً لمن يمسح دمعة مريض أعياه الألم، ويضع البلسم على شفتَيه، ويرسم البسمة على وجهه، ويقدم له المساعدة للعلاج، والهدية المعبرة بالحب، والمشاعر الصادقة، والدعاء له بالشفاء والعافية.

ولن يضيع الله أجر مَن أحسن عملاً.

الكاريبي
08 / 02 / 2014, 00 : 04 PM
الترقية حق مكتسب وليست مكرمة


محمد بن عبدالعزيز الرشيد


http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140208/rj4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140208/rj4.htm#)المرتبة هي حصاد السنين للموظف، فغالباً ما تدل مرتبة الموظف على سنوات خدمته، ولذا فإن الترقية مهمة جداً لديه، وهو في الغالب حين التحاقه بالعمل يسأل عن فرص الترقية في الجهة التي يلتحق بها، ذلك أن لها أثراً مادياً ومعنوياً، فالأثر المعنوي يتمثل في شعوره بالتقدير والنجاح، والأثر المادي يتمثل في زيادة دخله المادي الذي يستمر معه حتى بعد التقاعد، وهذا من دون شك ينعكس إيجاباً على تفانيه وإخلاصه في العمل.
وهنا يثور التساؤل عما إذا كانت الترقية منة وتفضلاً من الجهة الحكومية على موظفيها أو أنها حق مكتسب لهم.
لقد هالني حقاً اعتقاد بعض المسئولين عن إدارات شؤون الموظفين بأن الترقية ليست حقاً مكتسباً، مستندين في ذلك الى أن لائحة الترقيات نصت على (جواز) وليس (وجوب) الترقية. وهو ما سنوضح أنه اعتقاد خاطئ يغلفه درجة من درجات التعالي الممجوج.
وابتداءً وللإيضاح نتعرض لصيغ الترقية في المملكة، فالترقية تعرف بأنها نقل الموظف من المرتبة التي يشغلها الى مرتبة أعلى، وذلك استناداً الى الأقدمية او الاختيار او الاختبار، فالترقية بالأقدمية تتخذ من مدة عمل الموظف أساساً للترقية، ولها مزايا أهمها سهولة تطبيقها لكون معيارها المدة، وهذا مطمئن للموظف، وهي تحقق العدالة فضلاً عن كونها مكافأة للموظف عن سنوات خدمته، إلا أن عيبها أنها تساوي بين المجد وغيره، وهذا فيه ظلم للمُجد كما أنها قد تؤدي الى التراخي في العمل لشعور الموظف أنها مهما عمل لن يترقى إلا بإكمال المدة، فضلاً عن إضعاف فاعلية الرؤساء على مرؤسيهم لكونه لا يصبح لهم رأي في تقرير أمور ترقيتهم لارتباطها بالمدة.
أما الترقية بالاختيار فهي أن تقوم الإدارة بترقية بعض موظفيها على أساس الكفاءة، ولها مزايا منها تشجيع الموظفين على التفاني في العمل أملاً في الترقية وشغل المواقع القيادية بالجديرين، لكن عيبها صعوبة وضع معايير للكفاءة، كما أنها قد تتم لاعتبارات شخصية كالقبلية أو المناطقية. أما النوع الثالث فهو عن طريق المسابقة او الاختبار، وعيبها أنها قد لا تعطي صورة حقيقية عن كفاءة الموظف، فضلاً عن تأثر النتيجة بحالة الموظف الصحية والنفسية وقتها.
والترقية بأي صورة من الصور واجب على الجهة الحكومية متى ما توفرت الوظائف ولم يوجد لدى الموظف موانع للترقية للأسباب التالية:
1 - إن الترقية حق أصيل للموظف على جهته مثل حقه في الراتب والإجازة والبدلات والمكافآت، فما الذي يجعل البعض يقر بكل تلك الحقوق ويتوقف عند الترقيات.
2 - إنه لا يجوز للجهة أن تنقل موظفين من جهة أخرى او تعيين موظفين إذا كان لديها مستحقون للترقية على تلك المراتب، مما يعني أن وجوب ترقيتهم هو الذي أدى لعدم جواز النقل او التعيين.
3 - إن الترقية حافز للموظف على الإبداع والإنجاز، كما إنها حافز لزملائه الأقل منه مرتبة والذين سيستفيدون من ترقيته بشغور مرتبته، وكذا عدد من الوظائف التي تليها فتتم ترقيتهم بطريقة التتابع.
4 - ليس هناك سبب مقنع لتفسير البعض بأنه مادام أن لائحة الترقيات نصت على جواز الترقية وليس وجوبها فإن الترقية ليس حقاً مكتسباً، وهو تفسير ناقص، ذلك أن الجواز لا يعني المنع، كما أن من البديهي أن النظام لم يوجب الترقية لا لتتخذه الجهة ذريعة للمنع ولكن لأن الجهة ربما لا يتوفر لديها حين استحقاق الموظف مراتب شاغرة فقضى بالجواز حتى لا تترتب على الجهة مخالفة لعدم الترقية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 02 / 2014, 33 : 09 PM
ما دون الحلق إلا اليدان



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

انطلق الأمر الملكي الكريم بمعاقبة من يشارك في أعمال قتالية خارج السعودية والانتماء للتيارات أو الجماعات المتطرفة من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها وأمنها ووحدتها وتآلفها، وبُعدها عن الفُرقة والتناحر، كما انطلق من قواعد الشرع بوضع الضمانات اللازمة لحفظ كيان الدولة من كل متجاوز للمنهج المستقر عليه في السعودية، بما يمثل نظامها العام الذي استتب به أمنها، وتآلف عليه شعبها، تسير به على هدى من الله وبصيرة، تهدي بالحق، وبه تعدل. كما انطلق الأمر من أهمية سد الذرائع ضد المناهج الوافدة التي تتخطى ضوابط الحرية في التبني المجرد للأفكار إلى ممارسات تخل بالنظام، وتستهدف الأمن والاستقرار والطمأنينة، وتلحق الضرر بالوطن ومكانته عربياً وإسلامياً ودولياً. وهذا القرار الحازم جاء بعد طول بال وحِلم وصبر على تمادي البعض في الطعن في شرع الله القويم، وأن الجهاد فريضة إسلامية تحت راية ولي الأمر وبإذنه، وهو الذي في أعناقنا له بيعة. كما أن من يدعو للجهاد قابع مع أبنائه في بيته ومحرض أبناء الآخرين ليقتلوا أنفسهم في صراع غير واضح المعالم. ولهذا عندما كنت أشاهد ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في "تويتر"، من تحريض ضد الوطن، مع زرع الكراهية والإساءة لمقدرات الوطن ووحدته، كنت أرى الجانب الإيجابي في حلم الدولة وصبرها وتغاضيها، لكن وصل الأمر إلى الحلق، وبدأ يهدد السلم الاجتماعي، وأصبحت المجاهرة واضحة في التحزب والانتماء لجماعات حزبية، تتخذ السياسة مطية لها، وتعمل ضد وطننا الحبيب، بل توقيع البيانات التي فيها تدخل في شؤون دولة أخرى، هي مصر، وبعض الموقعين – للأسف - أساتذة جامعيون يعملون في الدولة، ويتقاضون مرتباتهم منها، ومع ذلك يعملون ضد منهجها بشكل واضح ومكشوف، وهم – للأسف - يلوثون أدمغة طلبتهم، فكيف توضع بهم الثقة لعمل ذلك؟
وعندما ننظر لقول الله تعالى {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} فإننا ننظر لواقع هذه الدولة الفتية عندما أصبح الملك عبد العزيز ــ طيب الله ثراه ــ بحسه الديني الفطري وحرصه على العقيدة الإسلامية مصدر إلهام لشعبه، فناصروه، وتحلقوا حوله، وأحبوه، وأدانوا له بالطاعة والتعاون والتكاتف؛ لأنهم رأوا فيه القائد الذي يقول في إحدى خطبه لهم إن ما كان يهدف إليه من جهاد "هو إحقاق الحق والعدل، وإقامة شرع الله في هذه البلاد"، وهي بلاد تتشرف بإقامة شرع الله ووجود الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فضلاً عن كونها مهبط الوحي ومهد الرسالة الإسلامية ومهوى أفئدة المسلمين من كل مكان، فواصل الملك عبد العزيز ــ رحمه الله ــ على هذا النهج، وسار أبناؤه من بعده - رحم الله من مات منهم، وأمد الله في عمر الباقين - على هذا النهج نفسه؛ إذ بعد أن مكنهم الله في الأرض حرصوا على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر؛ ولهذا ينبغي أن يكون هذا هو حديث الأستاذ لطلابه والخطيب للمصلين معه والإعلامي عبر وسيلته الإعلامية؛ لأن عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة الحجاج والمعتمرين انعكست على شمولية كبيرة في الدعوة لدين الله، وخصوصاً مع ترجمة الصلوات وخطب الجمعة والعناية بمساجد الله وحفظ القرآن وطباعة المصحف الشريف.. وهنا يتضح أن الشعب محب لوطنه وولاة أمره؛ لأنهم يطبقون شرع الله، ولا مزايدة على الدين في السعودية، والشارع السعودي وطني ملتف حول قيادته؛ ما يؤكد أهمية قطع دابر تلك الألسنة التي تثير الفتنة والتشكك في توجهات الدولة بحجة الميول الإسلامية لهم، وأن الشارع إسلامي، ويجب الأخذ بتوجهه، وما علموا أن الشارع أصبح معتدلاً وسطياً، يرفض التعصب والتطرف والتشدد الذي يقود للغلو ثم التنطع والتكفير والتفجير، يحب وطنه وولاة أمره، ولا مزايدة على ولائه، فيواصلون الشتم ويؤلبون الشباب، كما حدث عندما اختطفوا بعض الشباب وجندوهم لحمل الأسلحة ضد وطنهم الجميل أو الزج بهم في مواقع الصراع خارج السعودية، وللأسف أن الدافع كما يقال ديني، بينما الهدف سياسي بحت، وجاء قرار قصر الفتوى لإعطاء المؤسسة الدينية الرسمية المحترمة الصادقة مكانتها في لجم غوغائيي الإنترنت ومتخذي الدين ستاراً سياسياً، وينخدع بهم بعض قليلي الخبرة، فتتاح لهم الفرصة في وسائل الإنترنت المؤثرة في أوساط الشباب؛ لكي يتعرضوا لبرامج الدولة ومسؤوليها وأعلامها بالشتم والتجريح والتشكيك؛ لذا أدعو وزارة الشؤون الإسلامية إلى حث خطباء الجوامع على الحديث عن هذا القرار، واستشعار معنى التمكين، والدعاء للملك عبد العزيز ــ طيب الله ثراه ــ بالجنة على ما بذله من جهد انعكس على اتساع رسالة الإسلام العظيمة والعقيدة الوسطية، وحث الشباب على الالتفاف حول دولتهم وولاة أمورهم، بدلاً من أن يكون المنبر عند البعض وسيلة للتشهير وإثارة الفتنة داخل الوطن، وبدلاً من ذلك يسود خطاب ديني وطني يحث على الترابط والتكاتف وشكر الدولة على جهودها في نشر الإسلام ومنع أي منكر؛ ما دعا الكثيرين للقدوم إلى السعودية رغبة في الإقامة وتربية أولادهم في أجواء إسلامية مريحة، ومع ذلك يأتي من يثير الفتن بأساليب خبيثة ملتوية، كان نتاجها هؤلاء الشباب الذين تأثروا بفكر الإرهاب؛ بسبب تلك الأصوات التي تقف أمام برامج الدولة ومشاريعها موقفاً ظاهره نصرة الإسلام، وباطنه ولاء سياسي لأحزاب خبيثة تضع الدين شعاراً لها، وهدفها الوصول للسلطة.
وبحمد الله فإن هذا القرار التاريخي قد يسهم في إيقاف الولاءات الحزبية التي تلقن للنشء من بعض الخونة والجهلة في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بعد سنوات طويلة من تحركهم في السر والعلانية؛ ما أدى إلى تراخي مفهوم الوطنية لدى الناشئة، وعدم وضوحه عند البعض منهم؛ ما سهل اختراقهم واختطافهم. كما كان القرار حكيماً بمنح فترة شهر لكي يراجع كل فرد نفسه، وأن يعود الشباب المتورطون، ويتوقف المحرضون، ويعمل الجميع بروح واحدة ويد متماسكة لوطن عظيم هو السعودية، بلد العقيدة الإسلامية الصحيحة وبلد الحرمين الشريفين متوحداً شامخاً بقبائله وشعوبه وطوائفه المختلفة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

الكاريبي
11 / 02 / 2014, 51 : 12 AM
دراما امرأة العام

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140210/ms6.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140210/ms6.htm#)
أستكملُ اليوم ما بدأته بالأمس من حديثٍ حول تجربة الكابتن طيار نوال الهوساوي مع السيدة التي نعتتها بلفظ عنصري في مكان عام.
وقبل هذا الحديث سأتناول اللقب الذي أطلقه الزميل مفيد النويصر على نوال، وهو روزا باركس السعودية.
فالأخيرة أمريكية من أصل إفريقي، كانت تستقل حافلة ركاب عمومية، ورفضت أن تتخلى عن مقعدها لرجل أبيض، عاصية بذلك أوامر سائق الحافلة؛ فأطلقَ ذلك حركة مقاطعة الباصات في مونتغمري، التي شكَّلت بداية عملية إلغاء التمييز العنصري الذي كان سائداً في ذلك الوقت؛ لتكون إحدى أهم الأحداث في تاريخ الأمريكان الأفارقة.
ولعل مفيداً حين أطلق عليها هذا اللقب كان متفائلاً بأن الجهد الواعي الذي بذلته من أجل الوصول إلى إحضار السيدة المسيئة، وتقديم الاعتذار لها رسمياً أمام القضاء، والتأكيد على نبذها للعنصرية، سيفرز حركة مشابهة للحركة التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان من أهم ثمارها وصول رجل أمريكي من أصل إفريقي إلى مقعد الرئاسة، والتجديد له لولاية ثانية.
في رأيي، إن تأثير هذه التجربة سيكون واسعاً لو تم منح نوال الهوساوي لقب امرأة العام، أو لو تولى مخرج سعودي أو مخرجة سعودية تحويل قصة حياتها إلى عمل درامي.
هنا سيكون التأثير أوسع، وسنضمن أن يصل الدرس إلى كل شرائح المجتمع، التي يفاخر معظمها بأنه مسلم ينبذ العنصرية، وهو يمارس أسوأ أشكالها، والملاعب والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي خير دليل على ذلك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 02 / 2014, 53 : 12 AM
وفاة "آمنة" في الصحف الغربية!



غدير الشمري (http://sabq.org/YmQMId)

لم أستغرب وأنا أجد قصة وفاة طالبة جامعة الملك سعود "آمنة" - تغمدها الله بواسع رحمته - تتحدث عنها صحف عدة كبرى في بريطانيا، مثلما يُكتب عن كل قضية مجتمعية في الوسط السعودي.

وملامح ما كتب كان يرتكز على عدم السماح بدخول المسعفين كونهم رجالاً.

هذه الصحف أوردت بيان الجامعة، وما نشر في وسائل إعلامية عدة، وما تحدث به حتى أقارب الطالبة، خاصة أختها، لتحديد ملامح الواقعة كما حدثت. وهنا نتساءل عن التعدد في اختلاف تفاصيل الحادثة، ووجود ضبابية في كثير من القضايا والحوادث التي في الغالب لا تحسم في ظل غياب غير مبرر للاجتهاد بالتغطية الفعلية لإظهار حقيقة ما جرى، وبيان الرأي الأقوى.
حاجتنا إلى الحقيقة كما هي مطلب خاص لذوي المرحومة، كما هو أيضاً مطلب لعامة المجتمع.

نريد اجتثاث التقصير، وعقاباً يردع المتخاذل، وتحفيزاً للتعامل الجيد مع الحالات المشابهة مستقبلاً.

وبغض الطرف عن الآراء التي زفها كثير من المهتمين بالقضية؛ كونها قضية إنسانية، أو التي استغلها أصحاب التوجهات المختلفة؛ ليتصارعوا برمي التهم من طرف إلى آخر، نجد حاجتنا الشديدة لقوانين الأمن والسلامة، والقانون الواضح والملزم في حالة الطوارئ، مهما كان نوعها.. يسيطر هذا القانون على كل اجتهادات شخصية أو تخاذل روتيني، ويسمو إلى تحقيق هدف، يحقق حفظ أرواح الأفراد وحمايتهم، وإلى ظهور خيوط الحقيقة التي يقر بها جميع الأطراف، ونستفيد بها من أخطائنا، ونعمل على تحسين قوانيننا – إن وُجدت – لتكون خطاً واقياً من المخاطر، وضماناً بشكل أكبر لعدم تكرارها.

كما أن ظهور القضايا بشكلها الواقعي كما حدث يخفف كثيراً من وجودنا مادة صحفية غريبة، خاصة في الإعلام العالمي

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 02 / 2014, 20 : 01 AM
من أين لك هذا؟



نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

اعتدنا أن نستخدم عبارة أو قاعدة "من أين لك هذا؟" في المسائل المتعلقة بالفساد المالي والإداري؛ كونها تحمل صبغة المحاسبة أو الرقابة، وباتت تمثل منطلقاً أساسياً في مجال مكافحة الفساد. وأرى أن الوقت قد حان لتوسيع دائرة تلك القاعدة من أجل أن تشمل الكثير من المسائل التي تتجاوز الفساد المالي والإداري، ومن ذلك السطو على الألقاب العلمية والعملية والتلقب بها، وأبرزها الألقاب التي تجذب عواطف الناس، كتلك المتعلقة بحقوق الإنسان كالناشط الحقوقي، والمدافع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وغيرها.

يطل علينا بين الفينة والأخرى رجلٌ أو سيدة من شاشات التلفاز أو سماعات الراديو، ويقدمه مستضيفهُ (المذيع) أو يقدِّم نفسه على أنه ناشط حقوقي، وعندما يستمع إليه من لديه أبجديات العمل الحقوقي أو الدفاع عن حقوق الإنسان يخلص إلى أن المُلقَّب أبعد ما يكون عن اللقب، وكما قيل: اسمٌ بلا مسمى! بل إن الأمر وصل إلى درجة التندر والنكات؛ فبسبب كثرة المتشبثين بهذا اللقب بات الكثيرون يرددون أن مهنة الناشط حقوقي هي مهنة من لا مهنة له.

إن الدفاع عن حقوق الإنسان سلوكٌ إنساني نبيل، أقره وحث عليه ديننا الحنيف بأدلةٍ كثيرة، منها قول الله – تعالى -: {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}، قبل أن تقره المعايير الدولية.

ولكي يؤتي أُكله، وتتحقق الفائدة المنشودة منه، لا بد أن يكون موضوعياً، وغير انتقائي، وأضيف ثالثةً – وأعتقد أن الكثيرين يتفقون معي بشأنها – بأن يكون مبنياً على دراية، تتمثل في التأهيل العلمي والمعرفي.

إن الذي يغلف أهدافاً سياسية وفكرية بمسألة الدفاع عن حقوق الإنسان لا يُعتبر مدافعاً عنها بل يجب الدفاع عن حقوق الإنسان منه، وكذلك الذي يدافع عن حقوق أتباع تيار فكري معيَّن، ويسكت أو يساعد في انتهاك حقوق أتباع تيارٍ يراه مناوئاً لتياره الفكري ليس ناشطاً حقوقياً وفق المعايير الدولية التي يتحجج بها هنا وهناك، والذي يدافع عن حقوق الإنسان على غير علم، أو وفق تصوره الشخصي، قد يدافع عن حقوق إنسان بانتهاك حق إنسان آخر، أو ربما بانتهاك حق المجتمع بأسره! ويجدر في هذا السياق التذكير بأن أصحاب الولايات الخاصة في الأمم المتحدة، أو ما يعرفون بالمقررين الخاصين والخبراء المستقلين.. يُشترط عند اختيارهم التأهيل العلمي والخبرة.

كما أن المدافعين عن حقوق الإنسان منوطٌ بهم التثقيف بحقوق الإنسان، فكيف يُثقف بحقوق الإنسان من لا يملك ثقافتها؟!
إن ناشط حقوق الإنسان أو المدافع عنها الحقيقي هو من يأخذ على عاتقه الدفاع عن حقوق الإنسان على هدى، ودونما أي اعتبار آخر، أو تمييزٍ ظالم.

* نقطة نظام:
"ومع ذلك، فإن الشيء الأهم لوصف شخص ما بأنه مدافع عن حقوق الإنسان ليس لقبه، أو اسم المنظمة التي يعمل لديها، إنما هو طبيعة العمل الذي يضطلع به في مجال حقوق الإنسان.

ولكي يصبح الشخص من المدافعين عن حقوق الإنسان ليس من الضروري أن يُعرف بأنه (ناشط في مجال حقوق الإنسان)، أو أن يعمل مع منظمة يشمل اسمها عبارة (حقوق الإنسان)؛ فالكثير من موظفي الأمم المتحدة يعملون مدافعين عن حقوق الإنسان بالرغم من أن عملهم اليومي يوصف بأوصاف مختلفة، كالقول بأنهم يعملون في مجال التنمية مثلاً..".

صحيفة الوقائع رقم 29 – المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

الكاريبي
12 / 02 / 2014, 54 : 06 AM
حول العالم

كيف تقتل أفكار الآخرين الجميلة؟

فهد عامر الأحمدي
كتبت قبل أيام مقالاً من جزأين بعنوان كيف تقتل أفكارك الجميلة (وكتبته بهذه الطريقة المعكوسة كي تتعلم عدم قتلها فعلاً).. وبالإضافة إلى التعليقات الكثيرة التي وصلتني على موقع الصحيفة نبهني أحد القراء إلى أنني نسيت التحدث عن كيفية التخلص من أفكار (الآخرين) بنفس الطريقة - كوني قلت في مطلع المقال:
.. وحتى حين يتمرد أحدنا على قيوده الداخلية ويتجرأ على التفوه بأفكاره الإبداعية يفاجأ بقيود اجتماعية تعيقه وتحبطه وتحاول إعادته إلى "جادة الصواب".. وقبل الحديث عن قيود المجتمع دعوني أخبركم أولاً كيف يمكنك قتل أي فكرة جميلة تخطر برأسك أنت..
وهكذا بدأت بسرد كيفية قتل الأفكار التي تخطر برأسك أنت وفاتني الحديث عن كيفية فعل ذلك مع الأفكار التي تخرج من رؤوس الآخرين!!
على أي حال، الأخ عادل العوهلي قدم لي خدمة كبيرة بتذكيري بهذا المقطع.. والحقيقة هي أنه يمكن لأي أحمق قتل أفكار الآخرين الإبداعية بمجرد امتلاكه ثلاثة أسلحة رئيسية:
حسد، وغباء، وسلطة على الأذكياء..
فمهما تدنت درجة ذكائك - أو مستواك العلمي والثقافي - يمكنك بهذه المزايا السلبية محاربة الإبداع والأفكار النيرة في مؤسستك أو دائرتك الوظيفية..
ومهما ارتفعت درجة ذكائك يمكن لأي مدير غبي ومتسلط - في شركتك أو مؤسستك - الوقوف في وجهك وإجهاض فكرتك بأكثر من عشرين طريقة.. فقبل أن يستمع لشرحك يمكنه أن يقول لك مثلاً:
هذا ليس من اختصاصنا (وسترد عليه في سرك: يعني لا داعي لتطوير أنفسنا)، سيقول لك: ماذا سيقولون عنا (فتقول في سرك: أننا جبناء لا نرغب بالمنافسة)، لو كانت فكرتك ناجحة كان نفذت في الماضي (ولماذا لا نتأكد على الأقل؟)، المدير الكبير لن يتفهم فكرتك (يعني أنت اللي فهمتها)، تحتاج إلى مزيد من الدراسة (وموت ياحمار حتى يأتيك الربيع)، لا نستطيع فعل كل الأشياء في وقت واحد (إذاً لنغلق باب الشركة ونرتاح)، الأنظمة لا تسمح (ليه؟ قرآن منزل)، جربنا هذا من قبل (جربناه بطريقة خاطئة)، فكرتك معقولة ولكن (ولكنك تخاف من المجهول)، لا نملك الميزانية اللازمة (وبالطبع تتوفر للخدمات الشخصية)، لا نملك الصلاحية (لأننا في بيئة لا تشجع على الإبداع)، اهتم بعملك فقط (فرئيسك متحجر التفكير)، قدم إلينا الدليل (يعني تريد تعجيزي)، اكتب عنها تقريراً (على أمل أن أنسى)، سنرى (سينسى هو)، لا تكن سخيفاً (يحسدني على الفكرة)، الناس تكره التغيير (وأنت أولهم)، لن نجازف في أمور لا نفهمها (ولننتظر الصينيين ليفعلوها)، مكلفة أكثر مما تستحق (هل تملك دراسة جدوى)، ينظر إليك بابتسامة ساخرة (ورب نظرة خير من ألف تعبير)، لا لا لا نحن دائما نعمل بهذه الطريقة (وصلت لمرحلة الشيخوخة الفكرية)، المؤسسة الفلانية جربت ذلك من قبل (إذاً لنستفيد من أخطائها)، افعل ما تسمح به اللوائح (تحتمي حضرتك بسلطة الروتين)، كن واقعياً (بمعنى لأكن ضمن القطيع)، وأخيراً؛ سأفكر وأرد عليك (أووووه، هذه أكثر الجمل القاتلة أدباً وجبراً للخاطر)!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 02 / 2014, 08 : 01 PM
العنصرية والتعصب الرياضي



حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)

العنصرية موجودة في كل المجتمعات، وفي داخل كثير منا. الفَرق في درجة حدتها، وعدد من يمارسونها عملياً. وقد نصح من لا ينطق عن الهوى - عليه الصلاة والسلام - أصحابه بقوله: "دعوها فإنها منتنة"؛ لعلمه بوجودها فينا كغريزة.

عندما ينظر أحدهم إلى نفسه على أنه الأفضل تبدأ شرارة العنصرية في الاشتعال، وعندما يبدأ بعض الأشخاص بالحديث عن تفوقهم على الآخرين نستطيع أن نلاحظ تعصبهم. قد لا يكون له أي دور في هذا التفوق؛ فقد يكون التفوق خِلقياً، كأن يعير أو ينتقص أحدهم من شخص ذي إعاقة بدنية، أو فروقات في البنية الجسدية. قد يكون التفوق محل خلاف، فما يراه أحدهم تفوقاً يراه الآخر نقيصة. من أكثر أنواع العنصرية شيوعاً العنصرية بسبب لون البشرة.

فقد يقوم أحدهم بالتقليل من الآخر بسبب لون بشرته السوداء مثلاً!
فمن المعروف، مثلاً، أن هناك قبائل إفريقية تعطي تقديراً أكبر للأشخاص الذين يتميزون ببشرة سمراء داكنة أكثر من أولئك الأقل سمرة.

قد يحصل أن يقوم أحدهم بالتفاخر بأمر يراه متميزاً فيه. لن يكون هناك مشكلة في التفاخر، بل المشكلة عندما يكون هذا التفاخر استنقاصاً من قدر وقيمة أناس آخرين.

ما يحصل في الشارع الرياضي الآن يميل إلى النوع الثاني؛ إذ يقوم البعض بالحديث في مجالسهم بتجاوز عن فريقهم الذي يشجعونه إلى استنقاص الفريق أو الفِرق الأخرى. يحصل أن يقوم بعض المشجعين بالتقليل من قيمة الإنجازات التي حصل عليها الآخرون، وأكثر منه استثارتهم بوصفهم بصفات عنصرية بغيضة. هنا، وبعد أن كان الحديث والنقاش حول الأشياء، أصبح حول الأشخاص، وانتقل من نقاش وحوار إلى تنافس وصراع شخصي.

عندما يشجِّع أحدهم فريقاً فهذا لا يعني أن فريقه هو الأفضل، إنما هو الأفضل في نظره، وبناء على معايير وظروف خاصة، جعلت منه يشجع فريقاً بعينه.

هناك فكرة شائعة تقول إن أول من بدؤوا لعبة كرة القدم هم الإنجليز، كما اشتُهر عنهم حبهم لكرة القدم، وأن جمهورهم من أكثر الجماهير تعصباً وشغباً.

في بريطانيا من النادر أن يشجع أحدهم فريقاً آخر على حساب فريق مدينته. السبب الرئيس هنا هو الانتماء للمدينة.

كما قد يكون للعلاقات الأسرية دورٌ في ذلك؛ إذ يقوم أحدهم بتشجيع الفريق؛ لأن قريباً له يلعب أو يعمل في ذاك الفريق.

قد يكون أحد أسباب في انتشار التعصب الرياضي لدينا هو وجود العنصرية والتعصب المنبوذ في مجتمعنا، وغياب العقوبة الرادعة له. كما أن غياب التوعية بالعنصرية وأضرارها أدى إلى انتشارها.

وجود العقوبة المناسبة لأي نوع من العنصرية، إضافة إلى توعية النشء والشباب حولها، سينمي ثقافة احترام الآخر، وعدم تجاوز الحدود في الفرح أو النقد.

الكاريبي
12 / 02 / 2014, 46 : 01 PM
كيف يصبح العمل الخيري ذا تنافسية عالمية؟

http://s.alriyadh.com/2014/02/12/img/236465420132.jpg

د. صالح بن إبراهيم النفيسي
الحديث عن العمل الخيري ذو حساسية خاصة، سواء من عامة الناس أو حتى من الإعلاميين لكثرة مانتج عن بعض الأعمال الخيرية ووصمها بالإرهاب في عدد من دول العالم الأخر البعيدة عن الإسلام!
وظل العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة غير قادر على تبديل ثقافة أي مجتمع تجاه العمل الخيري وخروجه من دائرة الشك لمواجهة الحياة إضافة إلى غياب الدور الإعلامي العربي في تغيير تلك الثقافة.
وبعيدا عن التوهمات والتصورات أذكر حقيقة هامة، وهي أن التبرع في الإسلام من الأعمال الجليلة الفاضلة الحسنة التي حثنا ديننا عليها والتي تضيف لحسنات المسلم جبالاً من الخيرات، ولا يستطيع كائن من كان أن يوقف هذه الخيرية بترهات وإدعاءات أن العمل الخيري هو وقود الإرهاب.
وهناك نماذج مضيئة لا ينكر دورها القاصي والداني. من هذه الجهات الخيرية الكبيرة جمعية أسرة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم التي أنشأت للزواج والرعاية الأسرية ليكون لها دور ريادي في مجال العمل الخيري وبالفعل فقد تحقق لها ذلك لما رأيته من إنجازات مذهلة للجمعية بمنطقة القصيم واقترحت على المدير العام للجمعية الدكتور محمد بن عبدالله السيف توسيع نشاطات الجمعية لتتواجد في مناطق المملكة المختلفة.
ولمن لا يعرف فهذه الجمعية الخيرية المتميزة بعطائاتها رئيسها الفخري هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وأعضاء مجلس إدارتها من المشايخ الفضلاء الذين يتميزون بالبال الطويل في شتى مجالات التكافل والتراحم والتعاطف والتواد وهى دون شك من قيم الإسلام الراسخة.
ومن هذا المنطلق قامت جمعية أسرة ببريده لتكوين إحدى الركائز المساهمة لمساعدة المجتمع والوقوف معه في تكوين أسرة مستقرة وناجحة بأمانها الأسري والاجتماعي والوطني بما تقدمه من أنشطة وخدمات متخصصة وفق معاير جودة عالية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية من خلال نظام وأساليب عمل فائقة الجودة وعناصر بشرية مؤهلة ومبادئ وأسس تنظيمية وإدارية تلتزم، بالموضوعية والشفافية وفق القيم الشرعية والأهداف الوطنية.
ما أذهلني بالفعل إنجازات جمعية أسرة خلال الأعوام المنصرمة من خلال برامج ومشاريع طموحة تتوافق مع توقعات الفئات المستفيدة من خدمات الجمعية وتلبي طموحات الداعمين لأنشطتها وبرامجها منذ تأسيسها عام 1429ه، وتكوينها قاعدة أساسية لها من خلال أعضاء الجمعية العمومية وطموحها بمشاركة كل الفاعلين والمهتمين بالشأن الأسري لتتكامل الأفكار والرؤى وفق احتياجات المجتمع.
وما سعدت به أيضاً من تعدد أنشطة وبرامج الجمعية كتوعية فئات المجتمع تربوياً واجتماعياً والحد من ظاهرة العنف الأسري وإصلاح ذات البين وحل المشكلات الأسرية وتوعية الشباب والفتيات بأهمية الزواج وترشيد نفقاته من خلال دورات وبرامج ومراكز تدريبية والتوفيق بين راغبي الزواج وحماية الأطفال من الاغتراب والعزلة النفسية والاجتماعية. وتنمية مهارات الإبداع والتفكير الابتكاري لدى الأطفال.
إضافة إلي ما استوقفني في أعمال الجمعية وهو إقامة دورات تدريبية للرجال في المجالات الاقتصادية والاستثمارية لتنمية دخل الأسرة وتحسين مستواها الاقتصادي والاستثماري وتحسين أساليب الدعم المالي والمادي للجمعية.
أما ما أثار حفيظتي واستغرابي هو عدم تواصل الجهات الإعلامية والثقافية مع الجمعية إلا بالندرة والقليل القليل، وهو ماعطل ظهور الإنجازات بالوجه المشرق وعدم ظهور رجال الإعلام للمنتديات والمؤتمرات الخاصة بشؤون الأسرة وعدم اهتمامهم بالإرشاد الأسري والمشاركة بوضع الحلول لمشاكل الأسرة التي تؤثر على جيل المستقبل صغار السن من الأطفال.
الحقيقة المرة أن كل منجز وطني بحاجة للتعبير عنه ليكون القدوة في مجتمعنا السعودي النبيل ولا يكون هذا التعبير إلا بالإعلام ولاشي غير الإعلام فمتى نفيق يا وسائل الإعلام لانطلاق مثل هذه الجمعيات؟!
إن السؤال الأكبر والأبرز: متى تصبح جمعياتنا الخيرية ذات تنافسية عالمية؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 02 / 2014, 54 : 01 PM
مجتمعنا والهروب الجماعي إلى الموت



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

هل رأيتم أحداً يهرب إلى حتفه عن قناعة ورضا؟
قد يستغرب القارئ من هذا المثال؛ ليقول مَن هو الذي يملك عقلاً حتى يفعل ذلك؟ والجواب ببساطة: هناك الكثير منّا يذهب بقدميه إلى حتفه، بل لدينا هروب جماعي للموت!!
مَن منّا لا يعلم أن السمنة بوابة مفتوحة على مصراعيها للدخول لعالم الأمراض المزمنة ومضاعفاتها، ومع ذلك لا يحرك ساكناً لتخفيف وزنه؟!!
مَن منّا لا يعلم يقينا أن الخمول البدني طريق ميسر لأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وبعض أنواع السرطانات، ومع ذلك لا يزال يُمنّي نفسه بممارسة النشاط البدني دون حراك؟!!
وقس على ذلك الإفراط في الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح، انظروا كيف يتهافت المجتمع السعودي، بإفراط شديد، على بعض المطاعم التي تبيع المرض مغلفاً، وهو يعلم يقيناً أن تلك الأطعمة (متروسة) بأسلحة دمار الصحة!!
تأملوا نسب تعاطي التبغ بشتى صوره في مجتمعنا، هذا عدا انتشاره بشكل مقلق بين النساء والمراهقات.

ألا يمثل ذلك كله هروباً جماعياً طوعياً إلى الموت؟!!
والمقلق في الأمر أن تلك السلوكيات المهددة للصحة تنتشر بشكل كبير في المجتمع. ولنأخذ على سبيل المثال الخمول البدني، الذي تشير الإحصاءات إلى أنه يصل إلى 80 % من المجتمع السعودي لدى البالغين، أما السمنة فيعاني منها واحد من كل ثلاثة بالغين في مجتمعنا.

فهل آن لنا أن نُوقف هذا الهروب الجماعي للمرض والعلة والمضاعفات؟!!

الكاريبي
13 / 02 / 2014, 31 : 12 PM
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140213/ar1.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140213/ar1.htm#)
-- أكبر مشكلتين تواجه الشباب: تكاليف الزواج + غلاء السكن.
لن أتحدث عن السكن فالدولة الآن رصدت عشرات المليارات لتوفير السكن للمواطن ويبقى سرعة إنجاز هذه المشروعات لتتحول من أرقام إلى أجسام ومن أحلام إلى أبراج، وسيكون للسكن مقال آخر.
مقالي اليوم عن: ارتفاع تكاليف الزواج ولن أتناول ((غلاء المهور)) فأعتقد أن أمر المهر يهون كثيراً أمام تكاليف الزواج الأخرى: من متطلبات الاحتفال الباهضة وأسعار صالات الأفراح وموائد الطعام وأطباق الحلويات والفنادق والهدايا المبالغ فيها، والسفر في شهر العسل إلى آخر القائمة !.
لذا لا أعتقد أن ((غلاء المهر)) هو كل المشكلة لكنه جزء منها وفي الغالب مقدور عليه إذا قارناه بالتكاليف الأخرى وهناك بعض المدن يقرر أهلها تحديد المهور وهذا أمر جيد لكن ليته يتم مع ذلك تقنين التكاليف الأخرى الأكثر تكلفة وإلغاء قضية: التفرقة بين ((مهر)) البكر والثيب !.
قرأت مؤخراً أن إحدى المحافظات جعلت حد المهر للبكر (50) ألف ريال ولمن سبق لها الزواج (30) ألف ريال.. إنني ضد هذه التفرقة فالصفات الجيدة من خلق وثقافة وجمال مطلوبة في كل النساء من مررن بتجربة ومن لم تمر وقد تكون من مرت بتجربة بها من الصفات أكثر مما هو موجود بمن لم تمر بتجربة فضلاً أن في مثل هذه التفرقة تسعيراً للمرأة وقد يصل ذلك إلى الإهانة لها وقد يكون الفرق بين المرأتين: ليلة واحدة !.
إن تحديد تكاليف الزواج - بشكل عام - أضحى ضرورياً فهو أحد الأسباب المهمة لعدم زواج كثير من الشباب ولكن هذا الأمر مع الأسف لا يرتبط بقرار حكومي بل الأمر يعود إلى ثقافة الناس، والبعد عن المباهاة والتقليد وسؤال ((ليش ذولاك أحسن منا ؟)). والأكثر تأثيراً إتباع تعاليم الدين الذي جاء على لسان رسوله ((أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة)).
وقد طرح موضوع تكاليف الزواج بمجلس الشورى قبل عدة سنوات لكن رأى أغلب الأعضاء أن هذا أمر يصعب تحديده وإصدار نظام بشأنه فهو يعود إلى الناس وقناعاتهم وثقافتهم.
دامت الأفراح والليالي الملاح لتنشر الدفء في القلوب والأرواح.
=2=
- الزمن -
عندما يحرضنا على الفرح..!--
--أشياء بسيطة في الحياة
قد تجعل الفرح يورق في نفسك شجراً باسقاً محملاً بالأوراق الخضراء.. ومثقلاً بالثمار الأبهى.. !
وأشياء أخرى - على بساطتها - قد تجعل الهمّ ينيخ بكلكله عليك كليل النابغة طويلاً وحزيناً.. !
والإنسان - في مراحل عمره - يختلف لديه مفهوم الفرح.. وبمعنى أشمل ((السعادة)).. وكم انحزت إلى تلك المقولة الجميلة والصادقة للشاعر فاروق جويدة عندما كتب ذات مرة يقول:
((السعادة تختلف حسب فترات العمر:
ففي طفولتنا تسعدنا لعبة صغيرة
وفي شبابنا يسعدنا طموح نجري خلفه
وفي رجولتنا يسعدنا حب يحتوينا وفي شيخوختنا ربما لا يسعدنا إلا ظلال شجرة حانية تحمينا من برودة الأيام ومرارة الوحدة..!))
وهذا حق..!
=3=
** آخر الجداول **
--للشاعر: نزار قباني:
((إني أحبك جدولا وحمامة × ومليحة تأتي من الزمن البعيد
وقصيدة وعدتْ ولم تحضر × ومكتوبا غراميا يغرَِّد في وريدي))

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 02 / 2014, 48 : 03 PM
الصداقة شفاء المرضى



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

الصداقة علاقة عاطفية تغذي الروح والمشاعر الإنسانية المتدفقة في النفس، وهي شفاء حقيقي لكثير من الأمراض النفسية بل العضوية؛ لأنها تعمل على التوازن والتحفيز لنظام خلايا الجسم؛ لذا تجد ظلم الصديق أو غدره أشد فتكاً على الإنسان من الأمراض المؤلمة، وهذا يدل على مكانة العلاقات الحميمة داخل نفوس البشر.

في مجتمعنا - ولله الحمد - لوحات جميلة، فيها تلاحم وترابط وعطف وحنان وحب تظهر ببذل وابتسامة وإهداء.

المرضى – شفاهم الله - يبتهجون بالعلاقة الحميمة الودية التي تبعث فيهم الأمل والتفاؤل والصدق. وإذا ظهر الحب والود في الأزمات يفرح المريض، ويتعافى، ويبتسم، وترتاح نفسه، ويصح جسمه.. وهذا مؤيد لما أثبتته البحوث الطبية أن صحة المريض النفسية مؤثر أساس في شفائه من المرض –بإذن الله.

"لجنة أصدقاء المرضى" عمل تطوعيّ إنسانيّ، يعكس الوجه الجميل للمال المبارك الذي يبذله أصحابه من جود وكرم ووفاء، ويستحق التعريف والإشادة.

واللجنة لها أعمال تبهج وتفرح كل متابع، وتبعث الأمل في مجتمعنا بمزيد من النشاط التطوعي القائم على المشاركة في المسؤولية الاجتماعية، وعلى التعاون والتكاتف والمحبة والوئام، وتقديم النفع المتعدي للغير.

وقد اطلعت على التقرير السنوي للجنة أصدقاء مرضى منطقة الرياض، التي يرأسها فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض – وفقه الله - من أمينها العام الأستاذ فهد الصالح مشكوراً، حيث الأنشطة المتنوعة التي تستحق الشكر، من مساعدات مالية مباشرة، يتم صرفها بناءً على تقارير طبية وأبحاث اجتماعية من أقسام الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات، ومساعدات عينية مثل الأجهزة التعويضية والأسرّة الطبية والكراسي المتحركة وأجهزة الأوكسجين وسماعات الأذن وغيرها، كما تعمل اللجنة على تأمين سكن للمرضى المحتاجين القادمين من خارج مدينة الرياض بهدف العلاج ولمرافقيهم، وإعاشتهم، وكذلك نقلهم ومرافقيهم من سكن المرضى إلى المستشفيات.

ومن أعمالهم المحمودة زيارة المرضى المنومين للتخفيف عنهم، ومعرفة احتياجاتهم، وإشعارهم بتعاطف المجتمع معهم، خاصة الذين يفتقرون لزيارات ذويهم.

تلك الزيارات التي اقتصرت في مجتمعنا – وللأسف – على من نعرف، أو أن يكون قريباً.

أتمنى أن يعم نشاط اللجان مستشفيات بلادنا كافة، وملامسة حاجات المرضى الذين لا هادي لهم ولا شفيع إلا الله سبحانه.

فهنيئاً لمن يمسح دمعة مريض أعياه الألم، ويضع البلسم على شفتَيه، ويرسم البسمة على وجهه، ويقدم له المساعدة للعلاج، والهدية المعبرة بالحب، والمشاعر الصادقة، والدعاء له بالشفاء والعافية.

ولن يضيع الله أجر مَن أحسن عملاً.

الكاريبي
14 / 02 / 2014, 04 : 10 AM
ورث وإخوته تجارة والدهم من «مبسط» في «المقيبرة» إلى تأسيس شركة عملاقة في «تجارة العود»

ماجد الماجد.. «ريحة العود» فاحت صدقاً مع العملاء

http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/938034997731.jpg
ماجد الماجد
الرياض- منيف العتيبي
بدأت تجارة «الماجد للعود» من «مبسط صغير» لوالدهم «علي بن عثمان الماجد» في «المقيبرة» وسط الرياض، حيث عُرف عنه الصدق في التعامل، وردد الناس حينها: «ابن ماجد ما يغش»، ولا حتى أيضاً يترك الزبون في حيرة التفكير عن الأجود من العود؛ فهو -رحمه الله- من يتولى بنفسه إرشاده وتوجيهه عمّا هو معروض، ثم يترك له الخيار بحسب إمكاناته، وهو ما أكسبه ثقة الزبائن وقبل ذلك ثقة من حوله من تجار الجملة؛ ليمتد مشوار الأسرة في البحث عن «العود» في بلاد الهند، فأرسل الوالد أبناءه إلى هناك؛ لضمان اختيار الأجود؛ لأن ما يشغل تفكيره هو فقط كيفية الحفاظ على ثقة الزبائن، ومع مرور الوقت ازدادت تطلعات الأخوة ليؤسسوا شركة تهتم بتقديم منتوجات متنوعة من العود والعطورات والدخونات، وهو ما ضمن لهم تحقيق الأرباح من خلال كسب الكثير من العملاء.




سار وإخوانه على منهج والدهم: «اصدقوا مع الناس»، وسيرته: «كلٍ الله يرزقه»، ومسيرته: «لا تخذل من وثق بك»






«ماجد بن علي بن عثمان الماجد» -رئيس مجلس إدارة شركة الماجد للعود- حقق وأخوانه نجاحات كبيرة، متمسكين جميعاً بمنهج والدهم: «اصدقوا مع الناس»، وماضين على سيرته: «كلنا الله يرزقه»، ومسيرته: «لا تخذل من وثق بك»، وهم سائرون على درب لم يعد طويلاً بسبب تلاحمهم، وتعاونهم، واحترام صغيرهم لكبيرهم، حتى أصبحوا اليوم من بين أكبر الشركات في سوق العود، وتضم حالياً (50) فرعاً في مناطق المملكة، وتهتم بابتكار تركيبات العود والعطورات، ونالت استحسان وإعجاب الجميع. «الرياض» تستقصي نجاحات رجل الأعمال «ماجد الماجد» وأخوته.





اتصل بنا تجار سنغافورة في حرب الخليج رغم تحفظنا على الاستيراد: «سنُصدّر لكم البضاعة.. نثق بكم ومالنا سيعود»!







مبسط صغير
وقال «ماجد الماجد» -عن بدايات تجارة «الماجد للعود»- انطلقت البداية من والدي «علي بن عثمان الماجد» -رحمه الله- في عام 1956م، حيث كان يبيع في مبسط صغير مثل غيره في سوق «المقيبرة» وسط الرياض، ثم انتقل بعد ذلك إلى محل صغير مشترك بين ثلاثة بسّاطين في العود، بعدها أتى إلى الوالد أحد تجار العود الكبار آنذاك وهو «ابن عيسى»، حيث لاحظ على والدي الحركة والجرأة فأحبه وعرض عليه بضاعة كبيرة، إلاّ أن أبي -رحمه الله- قال له: «ما عندي فلوس أُسددك»، إلاّ أن «ابن عيسى» قال له: «إذا بعت البضاعة سدد لي»، مشيراً إلى أنه من هذا الموقف بدأت انطلاقتهم الحقيقية في تجارة العود، حتى ان والدي فتح محلاً للجملة، وأصبح التجار الذين يجلبون العود من الهند -تجار الشنطة- يثقون في سمعته، فأصبح يأخذ منهم العود بطريقة «المعاشرة»، وهي التي تعتمد على الصدق في عملية أنه اشتراه بالسعر الحقيقي، فيأخذ مكسباً (15%) أو (20%) بالاتفاق فيما بينهم، على أن يتم السداد في المرحلة الثانية من جلب العود.






لدينا مصنعان في الوشم والرياض لتركيب الخلطات وجلب «الخامات» من دول أوروبية وآسيوية.. ونعرف «ذوق الزبائن»


مشوار الاستيراد
وأوضح «الماجد» أن بعض التجار بيّتوا النية في عدم إعطاء والدي بضاعة؛ الأمر الذي أغضبه، فأرسل ابنه الكبير «خالد» إلى الهند وكان عمره (16) عاماً، وبفضل الله ثم بفضل سمعة الوالد بين تجار الهند كسب ثقتهم، وبدأ مشوار الاستيراد، مضيفاً أنه بقي «خالد» في الهند فترة طويلة، ثم تبعه في هذه المهمة أخي «سعد» الذي مكث في الهند أيضاً مدة ستة أشهر، للتعرف على المصادر واختيار العود الطيّب؛ لأن والدي اشتهر بجلب الأعواد الطيبة، كما أن أصحاب المحال يثقون فيه وفي رؤيته، مبيناً أنه في عام 1396ه ذهب «سعد» إلى تايلند لاكتشاف العود هناك، ووجد مبتغاه، ثم بعد ذلك اكتشف ماليزيا ومكث وقتاً طويلاً هناك.





نملك (50) فرعاً والقادم أفضل بسبب تكاتف الإخوة والصدق..ثم الصدق







وقال في عام 1984م بدأت مرحلتي، فمكثت في تايلند وماليزيا وهونج كونج، ذاكراً أنه كان يشتري العود من سنغافورة لأنها بلد الأمان للتجار، كما كان يشتري العود من فيتنام وكمبوديا ولا يعطيهم النقود إلاّ عندما تأتي البضاعة إلى سنغافورة، مبيناً أنه في عام 1986م تم اكتشاف أندونيسيا، وفعلاً وجد فيها العود الطيّب، إلاّ أن رغبة الزبون للعود الأندونيسي كانت قليلة، مضيفاً أنه في عام 1990م قلَّ العود في كمبوديا وفيتنام وماليزيا فاتجهوا إلى أندونيسيا بكميات كبيرة، ومكثوا على ذلك حتى عام 1995م، ليكمل المشوار أخوه الصغير «بدر».






برامج المسؤولية الاجتماعية: دعم الجمعيات الخيرية، تحفيظ القرآن النسائية، الزواجات الجماعية، الدعوة والإرشاد، تعطير المساجد







فكرة الشركة

وأكد «الماجد» أن فكرة إنشاء الشركة كانت على وقت والده -رحمه الله- في عام 1405ه، إلاّ أن الوالد لم يُفضّل اسم شركة لأنه صاحب جملة، مضيفاً أن اخواني اتفقوا على فتح محال تجزئة، مبيناً أنه وأخوته كانوا يستوردون العود لأبيهم وفي الوقت ذاته يأخذونه منه.
وعن الفائدة التي جناها من والده في مشواره التجاري، قال: بدأت مع والدي في محل الجملة عام 1982م واكتسبت الخبرة والتعامل مع الزبائن من هذا المحل، مؤكداً على أن والده يُعد قدوته في الحياة؛ لأنه لا يبيع ولا يشتري إلاّ بالصدق، مبيناً أن والده كان يُشدد عليهم التعامل بالصدق؛ لأنه بر الأمان وهو البركة، لافتاً إلى أنهم استفادوا من نصائحه كثيراً، خاصةً مع التجار غير المسلمين، فقد صدقوا معهم في دفع المال ووقت الشراء، ذاكراً أن التجارة لا تُبنى إلاّ على الصدق، فهو في النهاية يقود إلى ثقة الناس وهي المكسب، وقديماً اشتهر مثل يقول: «من أمنو أغنوه»، موضحاً أنه بعد وفاة الوالد في عام 2007م تعاهد الإخوان جميعاً على الاتحاد أكثر من أي وقت مضى.
وعن الحياة في الماضي أوضح «الماجد» أنهم كانوا يسكنون في «البطيحاء» في الرياض، وكانت الحياة بسيطة جداًّ وعفوية، كما أن العلاقات بين الناس طيبة، والتسامح والتعاون هو سمة الجميع، مضيفاً أن النصح وصفاء القلوب كان أفضل من وقتنا الحالي، مبيناً أن «الأولين» عاشوا ظروفاً صعبة وعاشروا «الفقر»، وهي المرحلة التي تصنع الرجال، أمّا في هذه الأيام فنحن في نعمة مباركة ولله الحمد.






http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/564394364792.jpg
الماجد مُتحدثاً للزميل منيف العتيبي




ثقة التجار
وسرد «الماجد» موقفاً يكشف ثقة التجار الأجانب في والده -رحمه الله- قائلاً: في عام 1990م كنت أنا المسؤول عن الاستيراد، وشهد ذلك العام «حرب الخليج» الثانية، مضيفاً أنه اتصل به التجار من سنغافورة وقالوا له: «نريد أن نبيع لكم العود»، مبيناً أنه ذهب إلى والده لاستشارته فقال له: «الآن حرب»، ذاكراً أن التجار اتفقوا على الاجتماع في سنغافورة وقالوا له: «سنُصدّر لكم البضاعة، نثق أن مالنا سيعود إلينا»، الأمر الذي أجبره على الذهاب إلى سنغافورة والاتفاق معهم، مشيراً إلى أن هذا الموقف يُبرهن مدى ثقة التجار بوالده، وأنهم كانوا ينوون تصدير العود إلى المملكة دون أن يحصلوا على أموالهم، وفي ذلك ثقة لا حدود لها في استرجاع حقوقهم، بل إنهم لم يخشوا عليها إطلاقاً.
تطوير العود
وحول مرحلة التطوير، قال «الماجد» ان الأخوان اجتمعوا لبحث عملية التطوير لشركة الماجد للعود، مضيفاً أنهم بدأوا بفكرة تطوير مرحلة العود إلى العطور؛ لأنها انتشرت فكرة رائدة هي «البخّاخات الشرقية»، مبيناً أنهم بدأوا تركيب بعض الأصناف، ووجدوا فعلاً لها طلبا كبيرا، وكذلك رواجا في السوق، مبيناً أنه أصبح الزبون يتردد عليهم لبحث هذا الصنف، مشيراً إلى أنه بعد ذلك أنشأوا مصنع العود ودهن العود لتثبيت الجودة، ذاكراً أنهم أنشأوا مصنعا في منطقة الوشم لأن هناك مزرعة لهم، وكذلك أنشأوا مصنعاً آخر في المنطقة الصناعية الثانية، لافتاً إلى أنهم بدأوا في تركيبات العطور وجلب الخامات من بلدان كثيرة مثل أندونيسيا والهند وفيتنام، وكذلك فرنسا وأسبانيا وألمانيا وسويسرا، وبدأوا في عملية التركيب والتنويع فيما يطلبه زبائن المملكة ودول الخليج، لأنهم دائماً يحتاجون إلى أنواع مركب فيها روائح العود أو ما يُشابهه وكذلك بعض النباتات العطرية.





http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/275199591961.jpg
رخصة محل باسم والدهم علي بن عثمان الماجد





وأضاف: كوننا من أهل البلد فنحن نعرف طبيعة سكان المملكة وما يحتاجونه من روائح مناسبة، مؤكداً على أن ذلك شفع لهم في التركيب، حيث وجدوا الطلب الكثير عليها، كاشفاً أنه وأخاه «بدر» هما من كانا يعملان على ذلك.
فروع كثيرة
وعن إنجازات شراكته مع أخوته، أكد «الماجد» على أنهم استطاعوا فتح فروع كثيرة داخل المملكة، وكذلك ابتكروا تركيبات في السوق نالت إعجاب الكثير من العملاء، مضيفاً أن ذلك يُعد من أهم التطورات بالنسبة لهم، مبيناً أنهم ابتكروا بعض «الدخونات» التي لاقت استحسان مواطني المملكة وسكان الخليج، مشيراً إلى أن لديهم في الوقت الحالي (50) فرعاً في الرياض وجدة ومكة والمدينة وخميس مشيط، وكذلك حائل والباحة والدمام والخبر والأحساء، إضافةً إلى الخرج وبيشة والقصيم.




http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/519797954712.jpg
ماجد الماجد أثناء اجتماعه مع عدد من تجار شرق آسيا





وأضاف أن جميع المعروضات في فروع الشركة هي من منتجات المصنع فقط، ولا نعرض أي شيء آخر من مصانع أخرى، كما أنهم لا يعرضون البيع بالجملة، ذاكراً أن من بين ما يُعرض في الفروع؛ العطور الفرنسية والعربية و»الدخونات» والتركيبات ودهن العود، إلى جانب مخلطات العنبر والمسك، موضحاً أنهم يُقدمون أسعاراً تتناسب مع جميع أطياف المجتمع، حيث تبدأ أسعار العود من (125) ريالاً للأوقية حتى تصل إلى (1500) ريال.
سعودة وظائف
وفيما يتعلق ب»السعودة»، قال «الماجد» وصلنا إلى «النطاق الأخضر المرتفع» في توظيف السعوديين، بل ولا زالنا نستقبل الشباب الطموح، مضيفاً أنه على الرغم من وجود تسرب إلاّ أن الشركة مازالت صابرة، مرجعاً الأسباب إلى قلة الوعي، مُشدداً على أهمية المساهمة في بناء الوطن والمواطن، مؤكداً على أنهم مازالوا يستقطبون الشباب السعودي، بل إن بعض الوظائف الإدارية في الشركة يقف على هرمها مواطنون، كإدارة شؤون الموظفين وشؤون الإدارة المالية والسكرتارية، وكذلك إدارة الاستيراد وإدارة المصنع وإدارة التسويق، إلى جانب إدارة عليا للتطوير، وكل هذه الوظائف تحت إدارة سعودية.



http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/799839911138.jpg
فروع شركة الماجد وصلت إلى 50 فرعاً داخل المملكة





صبر ومثابرة
وحول النصائح التي يُقدمها للشباب، شدّد «الماجد» على أهمية الصبر في بداية المشوار، ف»الصبر مفتاح الفرج»، مضيفاً أنه من المهم أن يُثابر الشباب في البداية ويكتسبوا الخبرة، مبيناً أنه دائماً في لقائه مع الشباب يقول لهم: «اصبروا، واكتسبوا خبرة، حتى تستطيعوا فتح المشروعات الخاصة بكم»، مبيناً أنه لو رجعنا إلى سيرة «الأولين» نجد أنهم بدأوا كموظفين بسيطين حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من نجاح مبهر، متأسفاً على أن شباب اليوم يستعجل النتائج، وترى منهم في بعض الأحيان عدم الجدية، مشيراً إلى أن هناك من النماذج من حقق النجاح وبدأ يصرف على نفسه وعلى والديه، ذاكراً أن العاملين الأجانب يأتون بتطلعات مستقبلية رغم مواجهتهم الصعاب إلاّ أنهم في النهاية يحققون النجاح، موضحاً أن بعض الآباء لا ينتظر من ابنه أن يصرف عليه، بل يُريد منه أن يعمل ويصرف على نفسه فقط.




http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/081775523718.jpg
ماجد الماجد مع كميات كبيرة من العود في أندونيسيا منتصف الثمانينيات الميلادية



مسؤولية اجتماعية
وعن برامج المسؤولية الاجتماعية كشف «الماجد» أن الشركة لها إسهامات في الجمعيات الخيرية ودور تحفيظ القرآن النسائية والزواجات الجماعية، وكذلك الدعوة والإرشاد وتعطير المساجد، إلى جانب جمعية إنسان والمعوقين، ناصحاً رجال الأعمال بأنهم مثل ما يبحثون عن الربح لابد أن ينظروا إلى الأعمال الخيرية، فهي الرصيد الحقيقي لهم، وما يعملونه تجاهها هو في صالح ورثتهم مستقبلاً، مُشدداً على أهمية أن يُساهم التجار في دعم الفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفاً: «ما قدمته تلقاه»، وهذا ما حثّنا عليه ديننا الحنيف، مشيراً إلى أن ذلك هو بركة المال، وهو من أهم أنواع التكافل الاجتماعي، ذاكراً أن للفقراء حقوقا عليهم سواء من صدقات أو زكوات، موضحاً أن الأهمية تتطلب أن ينظر رجل الأعمال لهذا الأمر بنظرة حقيقية وثاقبة، فالأجر الكثير بانتظارك.




http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/514939155522.jpg
.. وهنا يُشرف على تخزين العود قبل تصديره إلى المملكة



http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/623915759154.jpg
إحدى المناطق المعروفة في آسيا ويُستخرج منها العود الطيب



http://s.alriyadh.com/2014/02/14/img/894298190539.jpg
تركيبات العود والعطور جذبت العديد من الزبائن

الكاريبي
14 / 02 / 2014, 06 : 10 AM
قطار الشوق





http://www.al-jazirah.com/2014/20140214/cu_216_1.jpg








http://www.al-jazirah.com/2014/20140214/cu_216_1.jpg








1 / 1









Showing image 1 of 1



http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140214/cu2.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140214/cu2.htm#)أسافر في قطار
الشوق دوماً
وحيداً
أصارع الحلم
السرابي
وملهمتي
في عشق ليلى
تداعبها
نجوم ساهمات
تنادي
أطواف المدى
بدون كحلي
لترسم
لوحة العشق
الهلامي
ودون الشوق
باب من خيالي
وأصفاد لها قفل
الأماني
أماني
وأصفاد تلاقت
مع حُلم
الترحل
والأيابي
أسافر في قطار الشوق دوماً
فأرض
العاشقين
لها
انتسابي
- عبدالله بن أحمد الأسمري

الكاريبي
15 / 02 / 2014, 57 : 10 AM
15-02-2014
تغرير الشباب السعودي .. لماذا؟

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140215/ar4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140215/ar4.htm#)
قنوات الرصد، والتحليل في ملفات الجهاد الماضية، لعبت دوراً مهماً في جهود التجنيد المتواصلة تحت مفاهيم إسلامية، وإن كانت مبنية على أسس غير شرعية؛ كونها مستوردة من دول معادية للإسلام والمسلمين، أو من منظمات مخترقة استخباراتياً. على سبيل المثال، فإن مقاطع الفيديو التي تحرض الشباب على الخروج إلى أماكن الجهاد، تقوم على أساس تجييش العواطف، واستغلال كرامات القتلى؛ مما شكّل - مع الأسف - بؤرة جذب حادة لكثير من صغار السن، من الذين لا يفرّقون بين الصواب، والخطأ.
حملة هنا، وأخرى هناك، - كل ذلك - بفضل السيل الجارف للإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت أبناءنا بدم بارد إلى أماكن القتال؛ ليشهد الواقع أن هناك من يعمل جاهدا في مأسسة التغرير، وتقديمهم إلى شلالات الدم؛ ولأننا لا نريد إغفال التجربة، فقد حدثني رئيس حملة السكينة - التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية - المتخصصة في محاربة الأفكار المتطرفة الشيخ عبد المنعم المشوح، بأن أغلب التجنيد الموجه للشباب السعودي يكون عبر «تويتر»، وإن كان التجنيد - الآن - يتم بشكل موسع في الإنترنت، وغيرها على أرض الواقع من خلال اللقاءات الخاصة، ويستهدف الشباب بجميع اتجاهاتهم، ومستوياتهم. وهذا يعيدنا إلى سنة 2003م، عندما كان تجنيد الشباب السعوديين - بشكل مكثف - يتم عبر المنتديات، والمجموعات الخاصة؛ لكن «تويتر» يتصدر الوضع في الإنترنت - حالياً -.
ويؤكد الشيخ عبد المنعم أن دراسة يدوية أجريت على الهاشتاقات المحرضة للسعوديين؛ للمشاركة في القتال في سورية - ضمن جماعات متطرفة - وذلك في الفترة من 15/11/ 2013م، إلى 15/12/2013م، حيث اتضح: أن هناك «160» هاشتاقا محرضا للسعوديين للمشاركة في القتال في سورية ضمن جماعات متطرفة. واتضح - كذلك - أن عدد الحسابات المحرضة، التي تحمل الاشتراطات الفكرية للدراسة، بلغت أكثر من «1500» حساب، ما يعني: أن «1500» حساب قام بعملية تحريض للسعوديين بشكل واضح للمشاركة في القتال الحاصل في سورية.
كتبت مرة، أن العمل على استرداد عقول الشباب قبل أجسادهم، ومحاربة جهود التفريط، لن يكون إلا بتسليط الضوء على فكرة الجهاد الصحيح، وأسسه، وقواعده التي يبنى عليها، وهي مهمة العلماء الراسخين في العلم قبل غيرهم؛ لإبراز رسالة الإسلام، والاهتمام بمقاصد الشريعة، ومنها: فريضة الجهاد - كما بينت - بعد أن طالته أيادي العابثين، وأفرغته من مضمونه بما لا يقره شرع، ولا يرضاه عقل.
في كل مرة، تبرز أسماء شباب تركوا أوطانهم، وضحوا بأعز ما يملكون؛ ليتوجهوا نحو ساحات ساخنة في المنطقة؛ ولنشتكي - حينئذ - من عملية الأدلجة الفكرية، التي تتعرض لها هذه الفئة العمرية، بعد أن تبنوا آراء لا تخصهم، وأفكارا تخدم غيرهم؛ وليتم توظيفهم بعد ذلك أيديولوجيا معياريا تجاه قضايا معقدة، تزايد عليها، وتفاصل معها؛ وليكونوا - في نهاية المطاف - أسرى لاختطاف فكري، وعبث شرعي، قادر على إعادة إنتاج التطرف، وأدلجة المجتمع

سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 02 / 2014, 01 : 01 AM
بيض الحبارى وتربية النحل في "الشورى"!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

ألمحت في مقال سابق نُشر في جريدة الرياض قبل بضع سنوات، بعنوان "مجلس الشورى.. تربية النحل أولى أم تعزيز الصحة؟!" إلى ضرورة تبني المجلس لإستراتيجية واضحة حول تحديد الأولويات في ما يطرح فيه ويناقش. تساءلت فيه عن دور المجلس حيال دراسة بعض القضايا ذات الأبعاد الوطنية المؤثرة سلباً على مسيرة التنمية بالمملكة، وهل استطاع المجلس أن يناقش تلك القضايا حتى لم يتبق سوى نظام تربية النحل؟

وطالعتنا مؤخراً الصحف بما دار في المجلس حول بيض الحبارى، ونسبة ما فقس منه! ولست هنا أنتقص من أهمية موضوع تربية النحل أو فقس بيض الحبارى، فهي جوانب تهم القطاعات المعنية بها، كوزارة الزراعية أو هيئة الحياة الفطرية. ولكن ما أتعجب منه أن يجد مجلس الشورى الوقت الكافي للخوض في مثل هذه التفاصيل التي لا تعد قضايا ذات أولوية قصوى للتنمية في المملكة، وفي اعتقادي أنه لا حاجة لدراستها من قبل المجلس، حيث يمكن البت فيها من قبل الصلاحيات المخولة للجهات المعنية.

دعونا الآن ننظر لقضايا ذات مساس مباشر بجميع فئات المجتمع، ولها تأثير واسع على مسيرة التنمية، ثم لننظر لمستوى طرح مجلس الشورى تجاهها.

أعطيكم مثالاً من مقالي السابق، حول تعزيز الصحة في المجتمع، فأين دور المجلس في دراسة جوانب الانتشار الواسع للأمراض المزمنة وعوامل خطورة الإصابة بها في مجتمعنا، التي تعد أحد أهم التحديات التي تواجه الصحة العامة في المملكة، حتى غدت تهدد الأمن الصحي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع؟ أين هي من الأنظمة واللوائح التي تسهم في الحد من انتشار تلك الأمراض؟ أين هي من المطالبة باللوائح والأنظمة التي تحد من عبث مصانع الأغذية ومطاعم الوجبات السريعة العالمية والمحلية بصحة المستهلك؟، أين هي عن المطالبة بأنظمة ولوائح وطنية لتحديد نسبة الملح والدهون في الأطعمة؟

أنقلكم لشق آخر يتعلق بتعاطي التبغ وانتشاره في المملكة، والذي يعد أحد أهم مسببات سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة، والقلق المتزايد حول بداية انتشاره بين النساء والفتيات، ألا يمكن للمجلس أن يكون له دور في قضية تهدد صحة المجتمع؟ ثم هل يعي المجلس الدور الذي تقوم به مافيا شركات التبغ في خلخلة الأنظمة واللوائح؟

ماذا عن قضايا حماية المستهلك، والعبث المقنن الذي يمارس من التجار تجاه المستهلك؟ أين هم تجاه الكميات المهولة من البضائع المغشوشة والمقلدة التي يعج بها السوق، وتهدد سلامة وصحة المجتمع.

ألا تمثل تلك القضايا أولويات محورية تمس حاجة المواطن والمقيم على السواء؟ ألا يجب على مجلس الشورى أن يضعها في صلب أجندته السياسية؟

أرجو ألا يفهم من سياق حديثي التجريح بمجلس الشورى، فيقيني -وإن كان سيختلف معي الكثيرون حول ذلك- أنه يسد ثغرة مهمة في تقديم المشورة والرأي لمجلس الوزراء، كما يبت في قضايا وطنية متعددة، ولديه العديد من الإنجازات، في ظل الصلاحيات الضيقة والمحدودة له.

ولكن تساؤلي.. هل لديه أولويات واستراتيجيات واضحة في مناقشة ما يطرح عليه؟ خاصة أن النظام الأساسي لمجلس الشورى ينص على أن له مناقشة الخطط الوطنية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإبداء الرأي نحوها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 02 / 2014, 45 : 07 PM
بين سامي الجابر ومنال الشريف!

خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

أسبوع واحد تحدث فيه واقعتان مخزيتان! الأولى جَلدٌ للوطن من داخله، والثانية انقسام بين شبابه من نافذة الرياضة!
مزعج أن تقرأ وصفاً لمقال يشوِّه وجه الوطن، بل يشوِّه شعيرة أساسية في الإسلام، عدّها بعض العلماء ركناً سادساً للدين، هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي الوقت نفسه ترى جَلداً لاذعاً، لا رحمة فيه، لمدرب نادي الهلال سامي الجابر! بسبب كرة فارغة ومليئة بالهواء!!
أهكذا نحن في الاختلاف؟!
مفارقات مقلقة في مجتمعنا، تعكس القيم التي يتحلى بها البعض في الخلاف، وانتهاز الأزمات لتصفية الحسابات!
المقال الذي نقلت فحواه "سبق" عن منال الشريف، والذي نُشر في صحيفة النيويورك تايمز، تصف فيه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأسوأ الأوصاف، وأسوأ التهم، وتضرب قيادتها بأعضائها، وتنقل عن الشعب السعودي التذمر منها، وهي لم تحصل على وكالة من أي مواطن بأن تتكلم عنه!
وهنا فظاعة الخطأ والعقوق لوطنها ولأبنائه. كان واجباً عليها أن تُظهر الوجه الجميل لوطنها، وتترك الطعن في أساس الحكم في المملكة العربية السعودية، مثل عمل جهاز الهيئة.
الواقعة الأخرى تأزم فيها الحوار، وتنافرت فيها النفوس، وتباعدت الآراء، وتعدى الأمر إلى غير صاحبه، حين يعمل بين جمهور أعمى، لا يرحم، يخلط الغث بالسمين، وهكذا هو عمى الجماهير!
عندما يصل الأمر إلى تصعيد وتهديد وفُرقة ومحاكم فإننا في أزمة أخلاق، وفي جهل تعليم، وفي انعدام لقيم التسامح والتواد والتوافق!
الرياضة لا تستحق كل هذا!
كيف سنكون لو انخرطت الحبال التي تحكم اجتماعنا وتعايشنا!
وعندما يؤمن الناس بروح التعايش مع الآخرين، والتعددية في الفكر، والرأي، والمذهب، والطائفة، فإن كل مواطن سيتقبَّل جاره، وزميله في العمل، وكل من يشاركه السكنى على تراب هذا الوطن؛ فالشريك مرتهن للوفاء بشريكه وللإخلاص معه.
{ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}.
كلنا إخوة دين، ونعيش فوق تراب واحد، فمنزلة الوطن فوق كل اعتبار، ولُحمته يسعى فيها الصغير قبل الكبير، ويجمعُ كلمتَه الجاهل قبل العالم، ويخدمه كبيره قبل صغيره.
فإذا كان بيع السِّلاح وقت الفتن محرَّمٌ شرعاً فمن ذلك التسلّح بكلام مضلِّل، وبعمل غاوٍ، وبتبعية مهلكة، ونشر فتن للانقسام والتفرُّق.
يبقى وطننا منبع تضحية، ومرتع هناء، ومنبع حب، وساحة سَعد، وملجأ خائف، وملاذ مكروب، وسُفرة فقير، ومكمن قوة لنا جميعاً.
إن الوطنية عقيدةٌ، وقناعةٌ، ورؤيةٌ، تنطلق من ذات الشخص، عندما يحسُّ بغربة الديار؛ فينقلب إلى وطنه ليحتضنه، ويتلذّذ من خيراته، ويغرف من كرمه، وينعم بعطفه، وجوده.. وعندئذٍ سيجري في دمه بلا تجلُّط!
تموت الدول لكن تبقى الأوطان، وتضطرب الأحوال فتثبت المُواطنة.
فالارتباك موسِّع للفجوات، والفوضى صانعةٌ لتيه الطريق، وكم من عدو يتلمّس الفجوات؛ ليدلف منها؛ ليصدّع البنيان!
في أزمات الوطن، واختلاف المواقف، وظهور مهدّدات الاستقرار، يأتي دور العقل بالعلم، والتوازن في ردود الأفعال! فالمواطن - ولا شك - أهم قاعدة تصمد من الداخل، وتنظر لبُعد، وتتفرّس في الأعداء المتربّصين الخائنين قبل الأصدقاء المغفلين.. وعلى المواطن النصح بالقول الليّن الصادق المدلل بالبرهان الواضح؛ فإنه دليل الحب.
يقول الشاعر المحب لوطنه:
بلادي وإن هانت عليّ عزيزةٌ *** وأهلي وإن ضنوا عليّ كرامُ
فلا ندع للمتربصين فرصة، ولا للأعداء ثُلمةٌ يلِجون منها، ولنكن صفاً واحداً، ينتظم عقده، كبيره وصغيره، غنيُّه وفقيره، رئيسه ومرؤوسيه، ولنتراصّ حتى نكون كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضاً، وحينئذٍ سيتقارب الفهم، وتتحاور القلوب، وتحلّ المعضلات،
ولنكن عوناً للمحافظة والاستمرار على دعوة التوحيد الصافية، المنزّهة من أقوال وأهواء البشر؛ فهي خير منهج، ودعوة، ورسالة، وحُكم، ودولة.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2014, 27 : 03 AM
لانتخابات و"سارة" و"الأدلجة"
سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

في مؤتمر من مؤتمرات الفكر العربي خارج السعودية جمعتني المصادفة على طاولة الغداء بالأمير تركي الفيصل وبسيدة أمريكية، اسمها الأول "سارة"، التي عرَّفتني بنفسها على أنها مسؤولة حقوق الإنسان العالمية في الشرق الأوسط، وأعطتني بطاقتها، وأنها تقيم في نيوريوك، ثم بدأت تتحدث عن الديمقراطية وأهمية وجودها في الشرق الأوسط عن طريق الانتخابات؛ ووجدتها فرصة لمناقشتها قائلاً: سأعطيك تصوري عن الانتخابات، فإن وجدتِ ذلك خطأ فإنني سأؤيد فكرتك. وقلت لها إن أكبر خطأ في الديمقراطية بطريقتكم أنها تساوي بين الناس في الفهم والقدرات والعطاء للجميع، مع أن الله سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين، ثم جعل لكل واحد موقعاً في هذه الحياة حسب جده واجتهاده وتعلمه وكفاحه، فهل يعقل أن يكون صوتك يا سارة في الانتخابات وأنت قانونية متخرجة من جامعة متقدمة مساوياً لصوت أحد الضائعين في الشوارع بلا سكن ولا مأوى بعد أن أهمل نفسه؛ ليتخذ قراراً في اختيار رئيس دولة أو حزب أو عضو في كونجرس أو مجلس بلدي، ويكون هذا الشخص الذي اختاره مؤثراً في قيادة البلد؟ فهل هذا عدل؟ وهل هذا نظام سليم؟.. وأضفت بأن أول تجربة لي في أمريكا عندما وصلتها للدراسة صادفت وقت انتخابات، وأن الحزبين المتنافسين كانا يتسابقان على التقاط البسطاء والمعوزين والضعفاء من الشوارع والأحياء الفقيرة بحافلات، ثم يبدؤون بتوزيع الطعام وبعض المبالغ المادية؛ لكي يذهبوا ليصوتوا لـ"فلان أو علان"، فهل هذه هي الانتخابات التي تريدون؟ ردت قائلة إنها لأول مرة تسمع مثل هذا المنطق الذي يدعو للتأمل. قلت: هل العالم في "ناسا" أو الباحث في "هارفارد" أو الإعلامي القدير في "سي إن إن" أو الجراح الماهر في "جونز هوبكنز" أو رجل الأعمال الناجح في "لوس أنجلوس" يعادل في صوته الموظف البسيط أو الفاشل أو الكسول أو الذي لم يقدم لمجتمعه شيئاً؟ قالت هذه تفرقه. قلت: بل هذه عدالة، والذي أراه أن يكون هناك لجنة من أعلى سلطة في الدولة، مثل المحكمة العليا؛ ليكون للأعلى تميزاً الصوت بخمسة أصوات، ثم الذي يليه بأربعة، ثم الذي يليه بثلاثة، وهكذا حتى تصل للشخص العادي، ويكون له صوت واحد. فقالت مرة أخرى: فكرة تستحق التأمل. طبعاً سمو الأمير تركي كان منهمكاً في حديث مع شخص آخر، وبقيت أكرر هذه الفكرة إلى أن قرأت دعوة للمشاركة في آخر انتخابات بلدية لدينا في السعودية، وأن المشاركة بها مرتبطة بالوطنية، وأستغرب أن تقحم الوطنية في موضوع كهذا؛ ذلك أننا نطبق تجربة غربية نتيجة الضغوطات الغربية، وطريقتنا في الاختيار المبنية على أهل الحل والعقد والشورى الإسلامية أثبتت كفاءتها دون سلطة المال أو الأدلجة. والتجربة الأولى للانتخابات البلدية محزنة؛ فقد خرجت من منزلي صباح يوم خميس لكي أرشح المهندس المتميز والإداري الأكاديمي المتمكن، اللذين أرى أنهما سيخدمان المجلس البلدي، وفوجئت بأن قائمة معينة اكتسحت الأصوات لأشخاص ليس لهم علاقة بالإدارة والهندسة والشؤون البلدية، بل قوائم التزكية، وهذه هي النتيجة، مجرد فرقعة كلامية ورغبة في فرض أفكار معينة على حساب المصلحة. ولهذا فإن التنمية المتميزة في بلادنا ليست بحاجة لاستقطاب أفكار غريبة بل علينا استنباط طريقتنا في الاختيار والتعيين، وقد رأينا كيف أخرت الأدلجة والفكر السياسي بعض أوطاننا العربية، ورأينا أن الفوز بالانتخابات يخضع لاعتبارات طائفية أو قبلية أو عشائرية أو حزبية فكرية مؤدلجة؛ لهذا ينبغي أن تبقى لنا خصوصيتنا التي عادت على وطننا - ولله الحمد - بالأمن والأمان والاستقرار الذي يحسدنا عليه الآخرون. أما "طهبلة" المؤدلجين فستقودنا إلى التشاحن والتأزم وشراء الأصوات والتفرقة بين أفراد المجتمع. وأرى أن الطريقة الغربية ليست الطريقة الأسلم في الانتخاب؛ لأنها تساوي بين العالم والجاهل، ويكون صوت الجاهل بالتبعية لمن يؤثر في عقله غير المدرك للمصلحة العامة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2014, 27 : 03 AM
"تبوك" بين الدهس و"التكس"!!



صالح المرواني (http://sabq.org/e2EOId)

من العجيب أن ترى مدينة كاملة مكتظة بالحركة السكانية والمرورية خاوية اليدَين من "جسور مشاة" وأنت تسمع عن مشاريعها التنموية عاماً تلو عام، وبأرقام خيالية في بيانات أمانتها المتتالية، ثم لا تكاد ترى على واقعها سوى ما ينطبق على المثل الشعبي القائل "زي الحلاق يضحك على الأقرع بطقطقة المقص".

من الأمور التي لا يجب تجاوزها أمر إهمال جسور المشاة، في ظل اتساع رقعة تبوك، وشوارعها السريعة، وكثافتها السكانية، متزامناً مع ارتفاع مخيف في عدد حالات الدهس، ومن أبرزها المواطن "صالح البلوي" الذي راح ضحية من ضحايا غياب أدوات سلامة المشاة؛ ليضاف إلى غيره من ضحايا عبور الطريق، الذي كانت طفلة المدرسة بالأمس آخر ضحاياه.

من المضحك أن تجد هذه الجسور الخاصة بالمشاة تُزين بعض مداخل المحافظات الصغيرة في بعض مناطق السعودية، ثم تجدها تغيب أو تُغيَّب عن مدينة "الورد".. نعم الورد المنثور بكثافة في بعض طرقاتها، ولاسيما طريق "الخمسين" الذي تحرص الأمانة كل الحرص على "رعايته" والاهتمام بشتلاته وأرصفته، كيف لا وهو الطريق الممتد من قصر أمير المنطقة - رعاه الله - حتى بداية طريق "ضباء" مروراً بالأمانة والإمارة وبعض المنشآت الحكومية، في الوقت الذي تتجاهل فيه الأمانة الكثافة العمرانية والسكانية على جوانبه الأخرى التي تستحق وجود جسر واحد على الأقل، يخدم "بني البشر" من النساء وكبار السن والأطفال وعابري الطريق.

وفي الوقت الذي تُباهي فيه بعض مناطق السعودية "بتاكسي لندن" لا يزال "الدباب" هو سيد الموقف وهو "الليموزين" الرسمي الذي يحكي مدى التطوُّر الذي لحقها على مستوى المواصلات منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً حتى الآن!! لتكون هذه المنطقة هي صاحبة الحصرية في "دباب دندن" ومدى المحافظة عليه.

أظن أنه قد آن الأوان لتكف الأمانة عن التباهي بأرقام ميزانياتها الضخمة و"استراتيجيتها" المستقبلية التي تُبقي بآمال أبناء هذه المنطقة قيد الانتظار حتى عام "1450"، والبدء الفوري بإنشاء جسور المشاة حفاظاً على سلامة أبنائنا سالكي الطريق، أو جسر واحد على الأقل يسهم في خدمة هذه الكثافة البشرية، ويوقف "شبح" الدهس الذي يذهب ضحيته الكثيرون؛ فقد سئمنا من رصفكم تلك الطرق الصفراء.

وأخيراً، لا يفوتني هنا أن أوجّه سؤالاً يراودني منذ سنوات إلى وزارة المواصلات: ما العوائق - بربكم - التي تمنع وجود شركة "ليموزين" في تبوك، تفي بحاجة الأسر وضيوف المدينة؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2014, 30 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140218/no_photo_female.jpg
رقية الهويريني

الكفلاء المارقون !!

عرفت وزارة الشؤون الاجتماعية كيف تستعين بمراكز الشرطة لاستدعاء مواطنين كفلاء لبعض العاملات المنزليات الهاربات من منازلهم؛ لتعذُّر استكمال إجراءات ترحيلهن بسبب عدم استلامهن رواتبهن كاملة! وبالتالي تكدُّس عدد كبير من العمالة المنزلية في مكاتب شؤون الخادمات ومكاتب التسول حتى تجاوز الطاقة الاستيعابية لها. وقد تجاوبت الشرطة وقامت بإبلاغ عدد من الكفلاء وأحضرت بعضهم بالقوة الجبرية، وأخذت تعهدات خطية عليهم بمراجعة مكتب مكافحة التسول في أسرع وقت ممكن لإنهاء إجراءات سفر الخادمات!
وطالما وافقت الشرطة على إحضار الكفلاء بالقوة الجبرية لإنهاء إجراءات الخادمات، ودفع الرواتب المتأخرة أثناء هروب الخادمة وتسولها أو عملها بمنازل أخرى؛ فإنّ المواطن سيضطر لدفعها كاملة وسيجبر على استخراج تأشيرة مغادرة ودفع قيمة تذكرة السفر والعودة لبلدها.
والمدهش هو أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية، لم تلتفت لما دفعه المواطن من تكاليف ابتداءً من رسوم التأشيرة وأتعاب مكاتب الاستقدام التي تتعدى عشرة آلاف ريال، وانتهاءً بالفحص الطبي واستخراج بطاقة الإقامة النظامية مروراً بتهيئة السكن وتبعاته، إضافة لدفع الرواتب دون مقابل عمل كما هو الاتفاق!
ولو أرادت الوزارة تشخيص مشكلة الخادمات الهاربات وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية، لحمّلت مكاتب الاستقدام المسؤولية كاملة، وأحضرت أصحابها بالقوة الجبرية عن طريق مراكز الشرطة، وقامت بإعادة تكاليف مبالغ الاستقدام للمواطن ودفع رواتب الخادمات الهاربات كلها، لأنها السبب وراء مشكلة هروبهن، فهي لم تفِ بالعقد ولم تستقدم خادمات مدربات ، وعلى دراية كاملة بواجباتهن واطلاع تام على حقوقهن ولديهن الرغبة الفعلية في العمل وفقاً لشروط الكفيل، عدا ما يسببه هروبهن من مشاكل أسرية واجتماعية، فضلاً عن جرائمهن أو سرقاتهن.
إنّ الإجراءات الصارمة التي تتبعها وزارة الشؤون الاجتماعية في تحصيل رواتب الخادمات الهاربات وحفظ حقوقهن ومعاضدة الشرطة لها مع صمت تام من قِبل وزارة العمل؛ يثير الدهشة والتساؤل والأسى! فالوضع ينقلب ويختلف حينما يشكو المواطن من هروب الخادمة وما يترتب عليه من خسائر فادحة! حيث لا يجد من يساعده ولا من يعيد حقوقه، فالشرطة والشؤون الاجتماعية ترفضان بلاغه وتردان شكواه بحكم عدم الاختصاص، بينما وزارة العمل تَعِد بتقليص المشكلة عبر فتح منافذ استقدام إضافية من دول أخرى دون حل للمشكلة ذاتها!
الزبدة : ادفع أيها المواطن رواتب الخادمة الهاربة وأنت ما تشوف الدرب!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2014, 31 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140214/855.jpg
د. محمد البشر

التحول الفكري

عندما يكون المرء يافعاً وقادراً على تلقي بعض القواعد الثقافية التي تمليها عليه بيئته المحيطة، متخطياً بذلك الفطرة الإنسانية، فإن هذه الثقافة المستقاة لا بد لها من توسع إلى أطراف بعيدة، يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً، وما بينهما من اتجاهات، فيشب الفتى على ما كان عوده أبوه في أساسه، لكنه لا يلبث أن ينطلق في هذا المحيط الرحب، فربما يأنس بصديق أو قريب يجره إلى معتقد ألفه واقتنع به، وزين لصاحبه في امتطاء صهوته، فيسارع الفتى اليافع في التوجه إلى ذلك التيار الجارف من منطلق إيماني، لا سيما إذا كان ذلك مرتبطاً بخوف من عقاب، أو أملاً في ثواب، ولا يبرح أن يحلق في ذلك السماء الثقافي المتمدد كما يمتد الكون، وتهفو نفسه ويخفق قلبه متوثباً لنيل الثواب فيما يراه، وهو في هذا المعترك الفكري يتكئ على عاطفته، جاعلاً عقله في راحة تامة، لأن العقل كثيراً ما يمنع العاطفة من التمتع بالملذات، ومنها تلك الأماني التي تدغدغ مشاعره وتسرح به بعيداً في ميدان الخيال غير النهائي.
وهناك من الناس من ينتقل بين أفكار مختلفة لعدم رسو إيمانه بما يتطعمه من فكر، فيعود أدراجه إلى النقيض، وقد يكون متوازناً أو مبالغاً في ذهابه وإيابه، طبقاً لما حباه الله من قوة الفرامل لمنع الانقياد العنيف خلف اللذة الفكرية المؤدية إلى المجهول.
لقد حدث لكثير من المفكرين تحول جذري في توجهاتهم، ومعتقدهم، فساروا في طريق ثم عادوا أدراجهم إلى ما هو حق كما يرونه، ويراه الكثير غيرهم، ومن أولئك الأستاذ مصطفى محمود، والأستاذ الجارودي، في زماننا القريب، أو حتى سجاح عند خروجها ثم عودتها إلى الحق في زمن سابق، أو قس بن ساعدة الأيادي الذي سبقها قبل أن يظهر نور الحق.
هذا التحول الفكري الإيجابي ربما كان مرده إلى التفكير الهادئ، والتفكر العميق، وربط المعطيات الروحية والعلمية والثقافية لتنير الطريق للباحث عن الحق أينما وجد، لكنه الصبر والتصبر يحتاج إلى عصف فكري، وقرع للنفس، ونهي لها عن الهوى، وهذا يتطلب جهداً جباراً وطاقة كبيرة.
وبعض الناس يكون ميالاً إلى عاطفته، مستسلماً لها، لا يرغب أن يكون هناك صراع بين العاطفة والعقل حتى لا يصرف الكثير من طاقته في ذلك الصراع المزعج له، وتدفع به العاطفة إلى أطراف ذلك المحيط الفكري الفسيح، فيخرج من المعقول إلى غير المعقول، لأنه قرر دفن عقله، والاستسلام لعاطفته التي ولدت لديه قناعة بصحة سلوكه، ولا ريب أن ذلك الاستسلام للعاطفة لا يمكنه أن يكون نهائياً، لأن العقل لا بد له من البزوغ بين تارة وأخرى، لكن هناك من يكون في ساحته الفكرية من يثنيه عن حتى مجرد التفكير العقلي، فيبقى أسير تلك العاطفة لا سيما أنها قد أسدلت غطاءها على عقله، فكلما أراد أن يثب إلى رشده، انبرى له أصدقاء أو أصحاب أهواء ليثنوه عن مراده، فينكفئ مرات تلو المرات، وهكذا ينتهي به الأمر إلى أن يكون متطرفاً في فكره، مؤمناً بما ليس في عقله، أسيراً لرؤية غيره، التي ربما لم يكن ذلك الغير مؤمناً بها في الأصل، وإنما أخذها مطية لبلوغ شأو، أو نيل غنيمة، يكون إحدى أدواتها ذلك المسكين الذي غلبت عاطفته عقله فأضحى أسيرها.
في واقعنا اليوم كثرت فيه أدوات الإعلام والتواصل الاجتماعي، كان لزاماً على الآباء تحصين الأبناء بالثقة وتحكيم العقل، دون الدفع بالنشء إلى التلقي دون تفكير، والتوجيه دون تقدير، والاستسلام لطلبات الأبناء، وجعلهم أسيري عواطفهم، فينشأون وقد غلبت العاطفة العقل، فأضحى الطريق معبداً لاختيار المسلك الخاطئ، حمانا الله وإياكم من الشر والأشرار، وألهمنا طريق الحق المبين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 02 / 2014, 33 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2014/20140220/no_photo_female.jpg
د. خيرية السقاف

لما هو آت

مــقــــالات
أرشــيــف (http://www.al-jazirah.com/writers/2014852.html)


20-02-2014
بوح على هامش البرد..!!

الرياض لا تزال تلف الشال الوبري حول كتفيها..
لا تزال تدس قدميها في جورب الصوف..
وتغطي رأسها بخمار المغزل السميك..
البرد لا يزال تتسلّل عقاربه في لحمها، وعظمها..!
لا تزال مواقد الحطب تشعلل..
وأبخرة الشواء تهلل..
والصغار يسعلون، والمصحات تكتظ..
الرياض لا تزال «بردانة» تتطلع من زوايا عينيها للشمس متى تشتد..!،
ولليل أن لا يمتد..!
الرياض لا تزال تشرع كفي برِّها للحالمين..،
وروضاتها للآملين،..
وأعشابها للمتطهرين..
لا تزال الرياض تعج برعدة الزمهرير..،
وتصطك أسنانها برجفة المبتردين..
ثوبها لا يزال أبيض كالثلج..،
وحركتها كفيض الغيمة حين تزخ..
كلما تحلّل الناس فيها من الصوف، والوبر، ونسيج المغزل الشتوي،..
ربتت على كتوفهم أن عودوا..
لا يزال في الوقت للبرد متسع ..،
ولا تزال الرياض لم تعدُّ لمجالس الصيف نوافذها..،
ولم تقرب من أجله مفاتيحها..!
لا تزال في ركنها الشتوي ترتل الشعر..،
تنفخ على الحطب..
تدق الهال..، تعجن الرغيف..
تتحلَّق حول المواقد..تتنفس السَّمر..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 02 / 2014, 22 : 01 AM
أزمة أخلاق..!!

أحمد الشهري (http://sabq.org/Cs2NId)

هنا صخب موسيقى في داخل حي سكني، وأطفال ربما وصلوا لسن البلوغ، يمارسون هواية التفحيط في ساحة مسجد!
وهناك تحرُّش بطفلة صغيرة، لم يكن لها ذنب سوى أنها وقعت في طريق شخص مسعور كالكلب يلهث! لم يراعِ براءة الطفلة، ولم يفهم معنى أن يكون إنسانًا قبل كل شيء.
وهناك طعن بسكين حادة في جوف شخص حتى فارق الحياة، ثم قُدّم هذا للمحاكمة، ونزل بحقه عقوبة القصاص؛ فما إن تبدأ تلك المطالبات حتى يصل "حق الدم" إلى مبلغ لا يُصدَّق، ولكن يُدفع من أفعال الخير! ويخرج ذاك، وربما عاد الكرَّة مرة أخرى!
فعلاً نحن نعيش في أزمة أخلاق مع "المراهقين".. نسينا فيها كيف يُحتَرم الكبير، ويُعطَف على الصغير، وكيف نتعامل مع سن المراهقة. ربما بعض "المراهقين" يجد قانون "العبوس" قبل "الابتسامة"، وقانون "العقوبة" قبل "المفاهمة"؛ لذلك يكون رهينة "الشارع" للبحث عن حلول لما يقع فيه، وربما استُغلت مشكلته؛ ليكون ضحية لمن في قلبه زيغ.

ومضة :-
لا بد من التوعية وإقامة دورات تدريبية، تُنمي الجانب الأخلاقي في "المراهقين"، الذين لا أبالغ إن قلت إن "الاحترام" لديهم أصبح عملة نادرة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 02 / 2014, 25 : 01 AM
جازان.. يا جازان

سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

في ليلة من ليالي الوطن الخالدة سطَّر طلاب وطالبات جامعة جازان حروفاً مضيئة من الإبداع والتميز وحُسن الأداء، عندما قدموا احتفالية رائعة، تفاعلت معها المشاعر الفياضة بعبق الوطنية وجموح النظر إلى المستقبل وحدود السماء من العمل الجاد المبهج، عندما زفت جامعة جازان 8000 طالب وطالبة في التخصصات العلمية كافة إلى مختلف مؤسسات الوطن بقطاعَيْه العام والخاص، في أمسية تاريخية لن ينساها مجتمع هذه الجامعة الفتية وسكان منطقة جازان بأكملها.

فقد كان حفل جامعة جازان، الذي رعاه أمير المنطقة محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، درساً في التحدي والإصرار والمثابرة والعطاء الوطني اللامحدود. وعلى رأس هذه الاحتفالية أول دفعة من طالبات كلية الطب بـ52 طبيبة، يحملن بكالوريوس الطب والجراحة مع أقرانهن الطلاب من أطباء المستقبل أيضاً، من خلال الدفعة التاسعة من هذه الجامعة التي تميزت مخرجاتها بالجودة والنوعية؛ ولهذا جاءت 25 شركة ومؤسسة عالمية ومحلية لاستقطاب خريجي الجامعة، وعلى رأسهم شركة أرامكو العريقة التي تبحث عن الأجود، فاستقطبت - كما قال وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور حسن بن حجاب الحازمي - 50 من خريجي الهندسة لإعدادهم كقيادات فاعلة مستقبلاً في شركة أرامكو، ومثلها كثير؛ ذلك أن جامعة جازان حرصت على المزج بين الكيف والكم، وعلى بناء الشخصية الواثقة المحبة لوطنها، الجادة في عملها، المتمكنة من مهاراتها، وهذا ما شاهدناه في احتفالية التخرج هذه؛ إذ كان الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع الشمعة التي تضيء، والقائد المحنك المتواضع الذي يقدم زملاءه إلى سدة العمل، بل يكون الطلاب هم من يعد ويقدم ويخرج العمل، فلا كلمة لمدير الجامعة، ولا استعراض في الحديث، ولا تكلف في التعامل؛ إذ شفاه الله من كل هذه الأمراض المظهرية؛ ليكون بابتسامته الجميلة وقيادته الحكيمة خلف هذا التقدم الرائع الذي وصلت إليه جامعة جازان.
وقد ذُهلت من جمالية الحفل ودرجة الإتقان في المؤثرات الصوتية والمرئية، وأن من قام بذلك هم الطلاب الذين نظموا الحفل بروح جميلة، وبحضور الآلاف من أولياء أمور الخريجين والخريجات ولفيف من الوجهاء والأعيان وكبار المسؤولين في المنطقة. إنه حفل امتزجت به الفرحة بالدمعة، والتقدير والإعجاب بهذا المستوى الذي وصلت إليه الجامعة.. فالمباني رائعة، وبنيت بشكل هندسي متميز، والكليات بشراكة مع جامعات عالمية متقدمة في أمريكا واليابان وغيرهما؛ إذ استقطبت الكفاءات والمناهج؛ لتواكب الأحدث والأجود، كما أن هذا السمعة الرائعة للجامعة جعلت طلابها الستين ألف طالب وطالبة يمثلون انصهار الوطن بمناطقه ومدنه وقراه، فهناك ما يقرب من الأربعين في المائة جاؤوا من مختلف مدن السعودية؛ لينهلوا من علم هذه الجامعة وسمعتها الرائدة. وقال لي الطبيب والدكتور والكاتب حمود أبو طالب، ابن جازان البار، إن الجامعة مثلت منارة علم وتطور المنطقة، وأصبحت بيت خبرة يسهم في تطوير المنطقة ونهضتها. وقد عادت بي الذاكرة إلى زيارات سابقة للمنطقة برفقة الدكتور محمد الرشيد وزير التربية السابق - رحمه الله - في جولاته التعليمية، وفيها زرنا محافظات المنطقة، واستمعنا إلى شرح عن التجربة التعليمية من المدير العام للتعليم السابق الشيخ محمد العطاس، ثم مع سمو أمير الأمن والأمان الفقيد الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - بعد مشكلة حمى الوادي المتصدع، وما عقب ذلك من خطط وبرامج لتطوير المنطقة. أما هذه الزيارة فكانت فرصة لمشاهدة هذا النمو والتطور الذي تشهده جازان بدعم وتوجيه من قائد التعليم والعمل الملك القائد عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله. وقد أبدع في الحفل مواهب شابة في الإلقاء والتقديم والشعر والألحان العذبة والرقصات الفلكلورية الجميلة، وكانت كلمة الطلاب من الموهبة القادمة بقوة في الخطابة والثقافة خريج الجامعة عبدالرحمن إدريس، وكانت الشاعرة شقراء المدخلي مبدعة بكلمات الأوبريت الذي كان في قمة التصوير الإبداعي للكلمة الشعرية المتميزة، وهي مؤهلة لكتابة أوبريت الجنادرية القادم بإذن الله.

كما كانت ألحان الملحن الموهوب صالح خيري حاضرة في جُمل الأوبريت الموسيقية، بإشراف من الأديب الموهوب عميد شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي مع ستة أصوات جميلة حلقت بأدائها الرائع في تناغم جميل، قدم الكلمة الوطنية بصورة جميلة مرهفة. وقُدمت أفلام عدة من إنتاج المركز الإعلامي في الجامعة، وبإلقاء في غاية الجودة والإبداع للصوت المميز الأستاذ موسى محرق. وتميز الحفل بقَسم خريجي الطب، وهو قَسم ألقاه عميد كلية الطب، وردده الخريجون خلفه على كتاب الله بأن يحافظوا على إخلاصهم في عملهم وخدمة الإنسانية، والعمل من أجل صحة أفضل. وسعدتُ بمقابلة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور محمد ربيع، وهو زميل دراسة في البعثة، ومن خيرة من عرفت جديةً وتميزاً، وسعدت بأن يكون أحد قياديي جامعة جازان. واستفدت من حديث عن الجامعة وجازان من معالي أستاذ الجميع الدكتور مدني علاقي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السابق والأستاذ والمفكر الدكتور عبدالرحمن هيجان عضو مجلس الشورى والأستاذ الكاتب والإعلامي يحيى الأمير والشيخ إبراهيم الذروي والإعلامي القدير الأستاذ جبريل أبودية الذي حدثنا عن ضمد وإبداع أبناء ضمد. وكان فريق الجامعة الإداري والإعلامي في قمة التعاون، ومنهم د. إبراهيم أبوهادي وإبراهيم الحازمي وإبراهيم مقرني وغيرهم.

وبقيت كلمة حق، سمعتها من الكثير من أبناء جازان، هي أن هذه المنطقة حظيت بأمير نبيل، مفكر، عميق التجربة، واسع الاطلاع، يشجع على العمل، ويدعم الإبداع؛ ولهذا انطلقت جامعة جازان، وتطورت المنطقة في المجالات كافة، فكانت ليلة الفجر الساطع شاهدة على حرص الأمير وتوهجه وإبداعه. كما لا بد من الإشادة بجهود معالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي الذي يقف خلف هذا الجهد المتميز في التعليم العالي، سواء داخل السعودية أو عبر برنامج الملك عبدالله الطموح والرائد للابتعاث الخارجي.

وأخيراً، حق لنا أن نفتخر بجازان ومبدعيها من كتاب ومفكرين وأدباء وأطباء ومهندسين، وفي شتى المجالات؛ فهم الإبداع والتميز، وهي الأرض التي يخرج منها الجادون والمثابرون والعصاميون.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2014, 58 : 01 AM
قطر .. خالف تعرف!!


تميم باسودان (http://www.slaati.com/author/tbasudan)


لا يخفى على الجميع دور دولة قطر وشعبها في تأسيس مجلس التعاون الخليجي وما تعلبه من دور كبير مع أخوتها دول أعضاء المجلس من أول لبنة وضعوها ليستمروا في مركب واحد.
قطر وخلال العشرون سنة الماضية بنت لها صرحاً إعلامياً متميزاً يشهد على إبداعه الجميع ألا وهو قناة الجزيرة التي بدأ بثها في الأول من نوفمبر من العام 1996م والتي وصلت بحرفيتها ومهنيتها إلى كل بيت في العالم وكذلك عرفت بقطر وشعبها بشكل كبير من خلال خط إعلامي هم أول من انتهجوه في العالم العربي بغض النظر عن ما تقدمه هل نحن معه أم ضده ، هذا التوجه الإعلامي من قطر خاصة بعد إلغاء وزارة الإعلام وإعطاء القناة الجديدة الضوء الأخضر في إظهار وجهة نظر الدولة بكل ما يتعلق بها داخلياً وخارجياً أعطاها القوة في الوصول السياسي والشعبي وبطريقة حديثة ولكن هذا المنبر اختلف كثيراً خلال الثلاث سنوات الماضية خاصة بما يتعلق بدول الخليج.
مواقف قطر مع القضايا السورية والفلسطينية والسودانية وغيرها من الدول يعطي قوة وتماسك بين دول الخليج خاصة في مجال الأمن الذي يعتبر الهاجس الأكبر لكل خليجي فقوة الخليج من قوة قطر والعكس صحيح.
لماذا يا قطر؟؟
في الأشهر الأخيرة ضربت قطر بكل التحذيرات الخليجية الموجه لها في السر والعلن عرض الحائط خاصة بما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين وخطر نفوذهم على الأشقاء الخليجين وكذلك ما يفعله الشيخ يوسف القرضاوي في شن هجومه على على بعض دول الخليج وخاصة في منبره يوم الجمعة من جامع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وسط سكوت الدولة وعدم اتخاذ إجراءات عملية مقنعة تحد من هذا العبث الاسبوعي الذي وضعها في موقف لا تحسد عليه عندما أعلنت بالأمس السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر لعدم التزامها بالسياسات المتفق عليها والإجراءات المتعهدة عليها بمجلس التعاون الخليجي.
سحب السفراء من قطر هي خطوة تحذيرية لتلتزم الدوحة بمبادئ الأمن والاستقرار لجميع دول المجلس فأمنهم من أمنها وهو أصل الاستقرار لأي مجتمع.
ختاماً:
“نظل في دول الخليج أخوة يجمعنا الدين وكذلك اللغة والتقارب الاجتماعي بعيداً ما يحدث من قضايا“.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2014, 00 : 02 AM
حذار من هؤلاء

د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

دأبت المملكة العربية السعودية على التواصل مع معظم المثقفين العرب المعتدلين، ويظهر ذلك في حرص وزارة الحرس الوطني ووزارة الثقافة والإعلام على دعوة الكثير منهم في مناسبات عدة، مثل مهرجان الجنادرية، وموسم الحج، ومعرض الكتاب، وبعض المناسبات الأخرى.. لكن – للأسف - ما إن تستجد أحداث أو تنشأ بعض الظروف حتى يظهر علينا نفر من هؤلاء المثقفين وقد سقطت الأقنعة عن وجوههم، مكشرين عن أنيابهم فجأة وبدون مقدمات. وما يدعو للغرابة هو التلوُّن السريع الطارئ، وهو ما يشي بأن أحاسيس هذه الفئة من البشر هي الأخرى طارئة، وليست أصيلة. ومن أشهر الأسماء في هذا المقام الإعلامي البريطاني الجنسية محمد الهاشمي الحامدي، مالك قناة المستقلة الفضائية؛ فهذا الرجل - ورغم أنه بدأ حياته صحفياً في جريدة الشرق الأوسط وضيفاً على المملكة في مناسبات عدة، كان آخرها تنظيم رحلة خاصة له ولطاقم قناته لزيارة المدينة المنورة، امتدت لقرابة الشهر، وسُخّرت له كل الإمكانات التي تمكّنه من إنجاز مهمته، والخروج بما يشبه الفيلم الوثائقي؛ ليبثه عبر قناته على مدى أسابيع - كنا نكنّ له الاحترام، وفجأة خرج علينا الرجل منتقداً احترام المملكة لقرار شعب مصر حين خرج بالملايين مطالباً بتنحية الرئيس مرسي نتيجة وقوعه في أخطاء جسيمة، كادت توقع مصر في حرب أهلية، لا يعلم مداها إلا الله؛ ولذلك فإن السعودية احترمت خيار الشعب المصري ليس إلا، إلا أن الهاشمي اتخذ مما حدث في مصر مادة دسمة، سخّر لها معظم برامجه للنيل من الجيش المصري ومن القيادة المصرية الجديدة، ونال السعودية من حالة الهيجان هذه النصيب الأكبر، بدءًا من تسمية ما حدث في مصر انقلاباً على الشرعية، وانتهاءً باتهام السعودية بمساندة الانقلاب. ولكم أن تتخيلوا أن الهاشمي، وعلى مدى أشهر، تبنى شخصياً، وبشكل يومي، برنامجاً يحرض فيه الشارع المصري على الخروج والتظاهر والاعتصام والعصيان المدني، ويكيل كل الألفاظ غير اللائقة لقادة الجيش المصري، ومن ثم يفتح خطوط البرنامج التحريضي للمتصلين. ولكم أن تتصورا كم الشتائم التي توجَّه عبر البرنامج، وكأن الهاشمي لا يسمعها، وبمجرد أن يتصل مشاهد منتقداً ما يسمعه ويشاهده من مهاترات وأراجيف يبدأ الهاشمي بطرح الأسئلة التي من شأنها تشتيت ذهن المتصل. وحسب الاتفاق بينه وبين المخرج، وأثناء حديث الهاشمي، يختفي صوت المتصل، ويستمر الهاشمي في الحديث إلى أن ينتقل بكل برود للمتصل التالي، وهكذا دواليك. وما يحزن في الأمر أن كل العاملين في هذه القناة يؤدون الدور نفسه، ولو اختلفت أسماء البرامج التي يقدمونها. فالقناة بمن فيها تحولت إلى بوق، يخدم فكرة واحدة، هي ما يريده الهاشمي، في الوقت الذي يتغنى فيه الهاشمي بالديمقراطية وبحرية الرأي التي ينعم بها في لندن، وها هو يسيطر برأيه بشكل سلطوي على كل من يعمل في القناة؛ فيتبنى وجهة نظره، وإلا فمصيره مغادرتها، وهذا ما حدث مع الشيخ والمحلل السياسي ورجل الأعمال الشهير أشرف السعد. وقد كان برنامج اللقاء اليومي للسعد من أشهر البرامج وأقواها على شاشة المستقلة رغم أن مقدمه لا يملك من مقومات المذيع، فضلاً عن المحاوِر، شيئاً، ولكن حضور وهيبة الشيخ أشرف تلافيا هفوات المذيع. وقد كان واضحاً أن البرنامج يدافع بقوة عن سياسة الإخوان في مصر، وكان في الوقت الذي كان دور الشيخ أشرف فيه تحليل الموقف السياسي في مصر، ما له وما عليه. وفجأة توقف البرنامج بعد يوم واحد من عزل الرئيس مرسي، والسبب واضح، هو أن الهاشمي قرر أن يتفرغ بنفسه للدفاع عن الإخوان، فلا طاقة له ولا حمل أن يواجه حجج وبراهين الشيخ أشرف السعد، فالقرار إذن أن يقصيه تماماً؛ فهو لا قِبل له بالسعد. وعلى الفور، تصدر الهاشمي واجهة المستقلة في خطاب تحريضي مقيت ضد الجيش المصري، وبشكل معلن. والمستغرب من الهاشمي ثورته العارمة ومحاولته الزج باسم السعودية، وكأنها وراء ما حدث، والعالم أجمع شاهد ملايين المصريين يخرجون للتنديد بحكم مرسي، وأنه صنيعة الإخوان لا أكثر، في حين يصر الهاشمي على أن ما حدث وما شاهده العالم هو فوتوشوب، وعلى المعتصمين في الميادين التشبث بمواقفهم وإعلان العصيان المدني، وغير ذلك من وسائل التحريض المسجلة بالصوت والصورة. وبعد أن أعياه الصراخ، وإمعاناً في التيه، خصص حلقة بعنوان مفاده (هل تقوم السعودية بالتدخل بين السيسي ومرسي)؟ في محاولة للزج باسم السعودية بطريقة رخيصة. وقد حاولت التواصل مع الهاشمي لعمل مناظرة على الهواء، ولم يتجاوب، واستمر في حملته المسعورة ضد السعودية، وقد طالبته - وهو المتغني بحرية وعدالة الغرب، ويدين لله بالدعوة الشهيرة لملكة بريطانيا بأن يديم الله ظلها - وأجدد طلبي له بأن يخصص سلسلة حلقات لمناقشة الوعد المشؤوم "وعد بلفور" الذي بموجبه تشكل الكيان الصهيوني البغيض "إسرائيل"، واحتل بيت المقدس، وما زال جاثماً على صدور المسلمين منذ ستين سنة، وأن يتبنى حملة دعم الشعب الفلسطيني في ثورته وانتفاضته ضد هذا الاحتلال، بالكيفية التي يدير بها حملته الشعواء ضد الجيش المصري والسعودية، لكنه الخوف والخنوع للقوة، فقد خصص مقابلة للمتحدث الرسمي باسم الخارجية البريطاني، ولم يتجرأ أن يطرح عليه الأسئلة التي تدور في رأس كل مسلم عن سياسة بريطانيا العدائية تجاه العرب والمسلمين في فلسطين والوضع المزري للمخيمات، مكتفياً بالإشادة ببريطانيا. وأخيراً، لن يكون الهاشمي الأخير في سلسلة الحاقدين على بلاد الحرمين، لكن علينا أن نكون على وعي وحذر، وقادرين على التمييز بين من يحبنا وبين من يكيد لنا. ولن تكون المستقلة هي الوحيدة التي تمارس هذا الدور الرخيص، فلي وقفة مقبلة مع الجزيرة وأخواتها بإذن الله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2014, 01 : 02 AM
معرض الكتاب.. وليس معرض الاكتتاب!

نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

لا حديث لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمجالس هذه الأيام إلا عن معرض الكتاب وما عُرض فيه من كتب ومؤلفات، وكذلك ما سيعقد على هامشه من أنشطة وبرامج. وهذا الاحتشاد يدل على أن مستوى الاهتمام بالقراءة والإقبال على الكتب زاد في الأعوام الأخيرة على ما كان عليه من قبل. ولذلك أسباب كثيرة، أبرزها – في رأيي - انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في التسويق للقراءة من خلال التواصل المباشر مع المفكرين والمثقفين ومحبي القراءة، والترويج للكتب والمؤلفات التي يرى المستخدمون أنها متميزة، وتوجههم نحو التزود بالعلوم والمعارف عن طريق قراءة الكتب لإثبات وجودهم وإثراء حساباتهم في تلك المواقع.
لكن المشكلة هي أن الالتزام بمبادئ وأخلاقيات التأليف تراجع في السنين الأخيرة؛ ما جعل رفوف معارض الكتب والمكتبات تغص بأوراق مرصوفة لا قيمة لها، تسمى ظلماً وإجحافاً كتباً! بل إن تلك الرفوف تحتضن مؤلفات في مجالات يحكمها الاختصاص، وفيها من المغالطات ما لا يمكن توقع صدوره من شخص غير مختص. وقد اشتريت بنفسي في السنة الماضية مؤلَّفاً باهظ الثمن في أحد تلك المجالات، وصُدمت بالأخطاء الفادحة والمغالطات التي حواها. وعندما أتممت قراءته اتضح لي أنه ليس إلا استجداء وتزلفاً على طريقة الأساتذة!
أتفق مع مَن يقول إن الإقبال على القراءة أمرٌ حسن في ذاته. ولكن هذا الإقبال قد يكون ضرره أكثر من نفعه إذا لم يجد القارئ من يرشده إلى الكتب الجديرة بالقراءة والاهتمام، من خلال التوعية ونشر ثقافة اقتناء الكتب. وهذا الدور يقع على عاتق أهل الاختصاص في المجالات العلمية المختلفة، والمفكرين والمثقفين غير أولي الضرر. وفي الوقت ذاته يجب أن تمارس الإدارة المعنية بالتأليف في وزارة الثقافة والإعلام دورها المرجو إزاء إجازة المؤلفات من الناحية الفنية بموضوعية وشفافية، وإلا فلا أستبعد أن يقف على الرف غداً مؤلَّف بعنوان "ما عندك أحد"، أو مؤلَّف يحتضن غلافه رقم (البي بي) الخاص بكاتبه!

نقطة نظام:
سمعتُ الكثير من الثناء على مؤلَّفات عديدة من أناس أثق بآرائهم، ولكنني أبيت اقتناءها بسبب عناوينها الساخرة التي لا تنسجم مع ما أكنه للكتب من هيبة واحترام!

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 03 / 2014, 02 : 02 AM
مـــرض “الواتس اب” !!‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/43/1369514817-bpfull.jpg&w=90&id=43&random=1369514817
عيسى سعد الحربي (http://www.slaati.com/author/a-saad)


جاء في تقرير نشرته صحيفة الشرق قبل يومين»أكد مختصون في علم النفس والاجتماع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الاكتئاب والقلق المرضي والوسواس القهري، جراء بعض الرسائل التي تعرض في الـ «واتس اب»، مشيرين إلى خطورة الاستخدام السيئ لهذا البرنامج»..
هذا التقرير الخطير لم يفاجئ مستخدمي هذا البرنامج، لأنه كان نتيجة حتمية لإدماننا استخدام هذا البرنامج وغيره من برامج التواصل الاجتماعي الافتراضية، فنحن ـ كعادتنا ـ نستخدم التقنية في جانبها السيئ ونترك جانبها الإيجابي، والشواهد على ذلك كثيرة ويعرفها الجميع، فمن يُتابع ما يُنشر في الـ «واتس اب»من قصص أغلبها مُختلقة وغير صحيحة، وكذلك مقاطع مروعة، يدرك أننا فعلاً لا نعرف كيف نوظف هذه البرامج لصالحنا، فمنذ طيب الذكر «البلوتوث»، وما تبعه من برامج، وانتهاءً بالـ «واتس اب»..
كل هذه البرامج شاهد حي على أننا مازلنا نفتقر لأساليب وثقافة التعامل مع التكنولوجيا بوجهها الإيجابي، ومن قال إن هذه البرامج تُساهم في رفع معدل الإصابة بالاكتئاب بنسبة كبيرة جداً لم يقُل إلا الحقيقة المُرّة. وعلى الرغم من الإصابة بالاكتئاب بسبب هذا البرنامج وغيره من برامج التواصل الافتراضية ما يزال إدمان أغلبنا هذه البرامج مستمرا، فيكفي أن تتوقف بسيارتك أمام الإشارة، أو تزور إحدى الدوائر الحكومية، أو المطاعم والأسواق، لكي تُشاهد أن الجميع مشغول ومنهمك في الاستقبال والإرسال، وربما تمر ساعات ونحن»كالمحنطين» خلف هذه الأجهزة والتي تُسمى «ذكية»، ولكنها لم تُصبنا بعدوى الذكاء المزعوم، بل على العكس ساعدت على انتشار الغباء أكثر من ذي قبل، فنحن لا نفكر في أي شيء، كُل همنا هو استيراد أفضل هذه الأجهزة سنوياً مهما بلغت قيمتها، ومن ثم التواصل الاجتماعي»الكاذب»، أما عقولنا فهي في إجازة «حتى إشعار آخر».. وهذا «الإدمان الالكتروني» يؤكد على أننا أُمة تنازلنا عن الوسطية في كل شيء، فاستخدامنا المفرط لهذه الأجهزة والبرامج بالتأكيد سينتج عنه أمراض مثل الاكتئاب والقلق وأمراض الوحدة أيضاً بسبب ما يقضيه البعض من ساعات خلف هذه البرامج وهو معزول عن نسيجه الاجتماعي..
وما قامت به مؤخرا بعض عيادات مكافحة الإدمان من إطلاق برامج لمعالجة «مدمني المواقع الالكترونية والأجهزة الذكية المختلفة» دليل على أنها تحولت لظاهرة تستحق الوقوف عندها.. هذا بخلاف أنها قتلت التواصل الاجتماعي الحقيقي، وتسببت في التشاحن والبغضاء بين الأقارب، وأقرب وصف لحالنا في التعامل مع هذه الظاهرة أنها «قربت البعيد، وبعدت القريب»، فيكفي أن تسكن في أقصى الشرق وتتعرف على شخص يقبع في أقصى الغرب، وتتواصل معه وتشاركه في تفاصيله الصغيرة جداً، بينما قريبك أو جارك أو حتى أخوك تمر الأسابيع وربما الشهور وأنت لا تعرف عنه شيئاً.. هذا هو حالنا الحقيقي مع الأسف، مهما كابرنا وقلنا إن أمورنا «ماشية تمام».

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 03 / 2014, 16 : 07 PM
التغيير ليس مخيفاً!

أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل أيام، مقابَلة مع مجلة "بلومبيرغ فيوز" بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي للوبي إسرائيل في الولايات المتحدة، المعروف بـ"إيباك"، وقال في مقابلته إن على شركاء الولايات المتحدة من السُّنة في منطقة الشرق الأوسط قبول التغيير المقبل في علاقة الولايات المتحدة مع إيران.

وبالإجابة عن سؤال الصحيفة حول "ما يشعر السُّنة بالتوتر تجاهك؟" قال الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن هناك تحولات تحصل في المنطقة باغتت الكثير منهم (السنَّة)، وأنه يعتقد أيضاً أن "التغيير مخيف دائماً"، مضيفاً: "ما سأقوله هو أنك إذا نظرت إلى التصرفات الإيرانية، تراهم استراتيجيين وغير متهورين، ولديهم نظرة عالمية، ويرون مصالحهم، ويتعاملون مع حسابات الربح والخسارة"!

بداية نحتاج إلى تفسير هذا التقارب الأمريكي - الإيراني، وهو ما كتب عنه الصحفي "عاموس هرئيل" في صحيفة هآرتس بتاريخ 7/ 3/ 2014، قائلاً إن الولايات المتحدة لم تتحدث منذ زمن عن محور الشر، بل عن مداورة مركبة بين معسكرات الصقور الكثيرة في الشرق الأوسط، وهي ترى اللاعبين الجدد في القيادة الإيرانية والرئيس "روحاني" في مقدمتهم، تراهم شركاء عقلانيين يمكن التعاون معهم وقت الحاجة.

وتستطيع الولايات المتحدة -كما يقول هرئيل- في الحقيقة أن تستعين بالإيرانيين في قضايا إقليمية كثيرة لهم تأثير فيها.. وقد تسهم إيران في إقرار الوضع في أفغانستان بعد استكمال خروج القوات الأمريكية من هناك في نهاية السنة، وطهران هي صاحبة أكبر تأثير في حكومة نوري المالكي في العراق.

ويقول الصحفي الإسرائيلي إن إيران أولاً، وإيران قبل كل شيء هي جهة ينبغي أن يُحسب لها حسابها في سوريا، مضيفاً أنه لولا دعمها ودعم روسيا لنظام بشار الأسد، لاستسلم بشار منذ زمن لمئات منظمات المسلحين الذين يعملون على إسقاطه، وقد تم دراسة إمكان ضم الإيرانيين إلى المباحثات في جولات المباحثات الأخيرة في مستقبل سوريا التي أجريت في سويسرا أيضاً.

أما عن التغيير الذي قال الرئيس الأمريكي إنه يجب على السنَّة أن يدركوه، واصفاً المشهد بأنه تغيير مخيف ومباغت للسنَّة، فنحن نقول إن تحولات المشهد الأمريكي تجاه إيران ليست مباغتة بأي حال، فمن تتبع ولايتي حكم الرئيس جورج بوش، والحروب الأمريكية في البلاد الإسلامية (العراق وأفغانستان)، سيدرك أن هذا التقارب حاصل، وواقع منذ أمد، وليس أمراً حادثاً أو مباغتاً.

وقد يكون جزء من المشهد مباغتاً، وهو ما يتعلق فقط بالإعلان عنه، ومداه الذي يمكن أن يصل إليه، فقد كان التنسيق العسكري والحربي، كبيراً، إذا ما قورن بالمستوى السياسي وترتيبات المنطقة الخليجية، وهو ما نظن أنه سيكون محور التقارب في قابل الأيام، على حساب الدول العربية السنِّية.

إن التغيير في ذاته ليس مخيفاً، كما يقول الرئيس الأمريكي، بل هو واجب العصر، بالنسبة للدول العربية في علاقاتها مع الخارج، لا سيما الغربي، ونخص بالذكر منه الولايات المتحدة الأمريكية.

وهناك تصور خاطئ، فيما يخص تلك العلاقة، حيث تبدو وكأنها معادلة من طرف واحد، الفاعل فيها فقط هو الطرف الغربي، وأن الدول العربية لا تملك إلا أن تبكي على علاقاتها الآخذة في التقلص مع الأمريكان.

فالمعادلة، نعم فيها أطراف قوية، وتملك كثيراً من الأدوات والآليات التي تسمح لها باللعب في مساحة كبيرة من العالم، وبصورة أكثر فاعلية، ولكن هذا لا يعني أن بقية الأطراف هي أصفار كبيرة في المعادلة.

إن المطلوب الآن أن نعيد صياغة سياستنا الخارجية، وفق تطورات الأحداث، ومآلات التحالفات التي بدت تتشكل في المنطقة، وأن نثبت للطرف الأمريكي بتحركات متزنة أن العرب السنَّة لا يخشون التغيير ولا يخافونه!

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 03 / 2014, 17 : 07 PM
معك ريال؟

يوسف الغنامي (http://sabq.org/xgyOId)

بعد (تلويحة) الوداع لزمنٍ كان الوصول فيه إلى ما يُسكِت بطون الجائعين إنجازاً وهدفاً، يُظهر علامات الرضا على السواد الأعظم من معاصريه، وبعد (احتضان) زمنٍ أشبه ما يكون بـ(حَلبة) سباقٍ، يتنافس فيها المتنافسون لنيلِ نقاط الترفيه لا غير، دون الاهتمام بالتتويج! ومنها أقف موقف الذي يحتاج للتفكُّر والتدبُّر ذهاباً وإياباً في رأسه (المستدير) بحثاً عن إجابةٍ لسؤالٍ عريض: وش السالفة؟
كل شيءٍ تغيَّر، وأصبح هدف المواطن (الغلبان) إسكات صخب (صغاره) في توفير مستلزمات ما بعد الحياة الكريمة! فلم تعد الحال قاصرة على توفير لقمة العيش بل لتوفير لقمة (الطيش).. والأسعار نار.
رحمك الله يا زمن (معك ريال)؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 03 / 2014, 27 : 01 AM
فوسفين.. والثلاثي الحربي وفتيحي وصندقجي



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني

"فوسفين".. فيلم جمع معظم عوامل النجاح، وكسر حاجز الخوف من صنع فيلم وثائقي توعوي يبلغ الآفاق.

فيلم يعطينا درساً عملياً بأن التوعية، بمجالاتها المتعددة، الصحية والثقافية والأمنية والاجتماعية، يمكن أن تصنع الأثر متى ما أوتي لها مقومات النجاح المؤسسي.

وفي اعتقادي أن هذا الفيلم يمكن أن يُدرس كأنموذج في الجامعات، والدورات التدريبية المعنية بالتوعية لإعطاء مثال حي حول دور الإعلام الرشيد، المتوافق مع قيم المجتمع، في نشر المعرفة والمعلومة بطرق شيقة ومبتكرة، تستند إلى الأسس العلمية.

كنت وما زلت أقول إن التوعية، بشتى صورها، يمكن أن تصنع أثراً في المجتمع متى ما خُطط لها بطريقة منهجية، تستند إلى الأسس العلمية، وتمتزج بالإثارة والتشويق المنضبطَين، مع شراكة وتعاون مع المجتمع والقطاعات المعنية.

انطلقت فكرة هذا الفيلم من رحم المجتمع، وتحديداً من الأخ مروان الحربي الذي كان ابنه إحدى ضحايا تلك المادة القاتلة، فلم يهن عليه أن يرى غيره ضحية لذلك؛ فتحرك من حرقة وألم، رغبة في توعية الناس.

ثم وجد ضالته في برنامج المركز الطبي الدولي لخدمة المجتمع، الذي يقف خلفه د. وليد فتيحي، شخصية مفكرة ومبدعة، لم ألتقه وجهاً لوجه إلا من خلال التلفاز أو من مقالاته الصحفية، التي تدل على شخصية أحبت الطب، وعشقت أن تربطه بمفاهيمنا الإسلامية، وتجلى ذلك في حياته العلمية ومشاريعه.

وكان لهذا اللقاء ما بين حراك المجتمع، ممثلاً في الحربي، والدعم البنّاء من ذلك البرنامج، أن يصل لجهة منفذة، تميزت بحس علمي وإخراج فني رائع وشيق، كان وراءها المخرج عبدالرحمن صندقجي، فكانت نتيجة هذه الشراكة فيلماً وثائقياً توعوياً من الطراز الأول.

ومن عوامل نجاح هذا الفيلم أنه استطاع أن يؤثر في صناع القرار؛ فها هي وزارة التجارة تتفاعل بمهنية مع الحدث، وتتحرك لذلك أيضاً وزارة الشؤون البلدية.

ومن عوامل نجاح هذا الفيلم أيضاً الحملة الإعلامية المصاحبة له، والشراكات مع عدد من المؤسسات الإعلامية التي أسهمت في وضعه قضية رأي عام بامتياز.

وقبل هذا وذاك، أجزم – بإذن الله - بأن أهم عوامل النجاح هو توفيق الله لتلك الكفاءات المخلصة.

تأملت مقابلة تلفزيونية للمخرج عبدالرحمن صندقجي، فإذا به يُصرُّ ويكرر مراراً أن سبب النجاح هو توفيق الله أولاً وأخيراً، وهي لمسة تدل على صدق وإخلاص مع المجتمع.

بقي أن أقول إن على كل الجهات المعنية بالتوعية، أياً كانت، أن تضع نصب عينيها هذا النجاح، وتستفيد منه في تطوير أدواتها وأنشطتها.

ولعلي أستثمر هذه الفرصة للإشارة إلى جمعية التوعية الصحية "حياتنا"، التي تمتلك رؤية واستراتيجية واضحة للعمل على تطوير أفلام توعوية صحية إبداعية، وباحترافية عالية المهنية، تؤمن - بإذن الله - أنها يمكن أن تصنع أثراً في المجتمع متى ما وجدت الجهات الداعمة.

نحن في الجمعية بحاجة لمن يمد لنا يده من الشركات الوطنية وبرامج المسؤولية الاجتماعية لإخراج مثل تلك الأفلام النوعية. ولا أخفيكم أن الجمعية قد بُح صوتها لطلب الدعم؛ لعلها تجد من ينصت لها بإمعان!!
فالجمعية ترى أن لدينا أمراضاً تفتك بالمجتمع صباح مساء، بحاجة ماسة لإخراجٍ متقنٍ لمثل ذلك. فلدينا أمراض القلب والسكري والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطانات التي تقتل الآلاف سنوياً، كلها أولويات صحية، بحاجة لتوعية الناس بطرق الحماية منها بمثل ذلك الإبداع والابتكار.

أخيراً، طلب للقائمين على الفيلم بإخراج نسخة معدلة بمؤثرات صوتية، لا تحتوي على الموسيقى؛ فلدينا شريحة واسعة في المجتمع ترى حرمة الموسيقى، ومن حقها أن تستمتع بمشاهدته.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 03 / 2014, 00 : 02 AM
أميركا والسعودية.. بين «ملكين» و«رئيسين»

http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/00238.jpg (http://www.alweeam.com.sa/260401/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d 8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3%d9%8a/)محمد الساعد

في شباط (فبراير) 1945، وقبل أن تضع الحرب العالمية الثانية أوزارها كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت يجتمعان على ظهر السفينة الحربية كوينسي.
كان ذلك اللقاء أحد أهم اللقاءات الاستراتيجية في القرن الماضي التي أَسست لما بعدها من علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية، أثّرت في العالم كله.
خلال الأيام المقبلة، وتحديداً يوم الجمعة 28 من الشهر الجاري يلتقي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي باراك أوباما. اللقاء يأتي بعد 70 عاماً من لقاء المؤسسيْن للعلاقات السعودية – الأميركية، روزفلت والملك عبدالعزيز.
هذا الاجتماع يكتسب إثارته البالغة من أنه قد يؤسس لتحالف جديد قد يمتد عقوداً أخرى، ولو كنتُ مسؤولاً عن المراسم أو من عليه مسؤولية تنظيم الزيارة لعقدته على ظهر سفينة حربية، في إشارة إلى ذلك اللقاء التاريخي.
أوباما يختلف جذرياً عن روزفلت، فأوباما هو الرئيس الذي وصلت في عهده العلاقات إلى أدنى مستويات التنسيق، بل وربما توصف أحياناً بالتضاد في كثير من القضايا.
إلا أن أهمية اللقاء تبرز من خلال المعطيات الآتية:
أولاً: أنه يأتي في خضم اضطرابات قاسية أدت إلى انهيار مدوٍّ لدول وأنظمة، في المحيط العربي وخارجه، بل وحروب أهلية قضت على استقرار وأحلام أكثر من 150 مليون عربي، هم تعداد سكان الدول التي ضربها ما يسمى «الربيع العربي».
ثانياً: أن كل الدلائل تشير إلى أن السعودية كانت من الدول التي تُستهدَف بتلك الاضطرابات، إلا أن مفاجأة كبرى أَسقطت تلك الرهانات، بعد أن رُفضتْ شعبياً، مضافاً إليها النجاح السعودي في الالتفاف عليها، والخروج منها بأقل الأضرار.
ثالثاً: أن الولايات المتحدة غيّرت من تحالفاتها في المنطقة، متخذةً من أعداء المملكة أو خصومها حلفاء جدداً، وهو ما أصاب العلاقات في القلب، كما يقال، وهي وإن كانت غير قاتلة إلا أنها كانت موجعة.
رابعاً: أن أميركا أرسلت إشارات عن نيتها فك ارتباطها الاقتصادي والسياسي، والارتحال شرقاً باتجاه الدائرة الآسيوية في الباسفيك.
خامساً: أن أميركا عبّرت عن رغبتها في تكليف حلفاء إقليميين بإدارة المنطقة بعد أن تغادر، وهم إيران و«الإخوان «وتركيا، من دون أن تأخذ الأهمية المتعاظمة للسعودية .
سادساً: أن أميركا تعتقد بأنها قادرة على إحلال السلام الفلسطيني – الإسرائيلي بمباركة «الإخوان» وإيران وتركيا، من دون أن تعي أن الأقفال بيد الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن مفاتيح السلام تستطيع أن تصنعهما السعودية.
سابعاً: أن السماح لدول التخوم (إيران وتركيا) للدخول في الحوض العربي، إما في شكل مباشر أو من خلال مقاولين من الباطن، حزب الله لإيران والإخوان لتركيا.
في المقابل تتمثل القوة السعودية التي يجب أن تقدرها الإدارة الأميركية في المعطيات الآتية:
أولاً: تحتضن السعودية أهم قوة دينية في العالم اليوم، مع وجود الحرمين الشريفين، مهوى أفئدة بليون ونصف بليون مسلم.
ثانياً: الملك عبدالله – ومن ورائه شعبية جارفة، وبيده جهاز سياسي وأمني – يتميز باتخاذ سياسات جريئة ومفاجئة ومؤثرة، وهي سياسات استطاعت كسر مشاريع الفوضى الخلاقة للمنطقة، وهو ما حصل في مصر والبحرين، أضف إليها ضرب جماعات الإرهاب والدول الداعمة لها.
ثالثاً: لا تزال السعودية وبقية دول الخليج تحتضن أكبر بحيرات النفط والغاز في العالم، وسيبقى الغرب وآسيا في حاجة إلى هذه السلعة، حتى ولو استغنت أميركا عنها.
رابعاً: السعودية ومصر والإمارات تؤسس اليوم لتحالف عروبي جديد، سيضم الأردن والمغرب والبحرين، وسيقود المنطقة خلال الأعوام المقبلة.
خامساً: خلال ستة أشهر، التقت القيادة السعودية رؤساء حكومات فرنسا وباكستان والهند واليابان والصين، وهي تشير بوضوح إلى أنها أمام بدائل متاحة، في حال استمر النأي الأميركي، وهو ما يعطي بديلاً عن تلك العلاقة المضطربة، في حال لم تلتفت إلى المصالح الاستراتيجية السعودية.

الكاريبي
24 / 03 / 2014, 10 : 09 AM
أنت تقرأ أكثر مما تتوقع!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140324/ar6.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140324/ar6.htm#)
تخيَّل لو أن قارئاً قبل بضعة مئات من السنين قال لصاحبه إنه لا يمكن التخلي عن الكتاب المخطوط من أجل الكتاب المطبوع بآلات جامدة، كلمات مرصوصة بخط مستقيم وحروف متشابهة لا طعم فيها، بينما المخطوط تشعر بروح الكلمات وانفعالاتها!.
لماذا نتخيّل، بل حدث من كان يحنُّ للفكر الشفاهي ضد الكتاب المخطوط.. فقد كانت قراءة الكتاب في أثينا بالقرن الخامس قبل الميلاد جديدة حتى إن أفلاطون عبَّر عن تشككه فيها.. ولطالما أكد سقراط (أبو الفلسفة) تفوق النقاش الشفوي، ولم يكتب أياً من حواراته وجدلياته الفلسفية، بل وصلت لنا من تلميذه أفلاطون الذي كتبها، ذاكراً أن الكتابة هي ركيزة وعكاز، وستؤدي إلى انهيار الذاكرة، وجعلها وسيلة مستسلمة لا تستطيع الدفاع عن حججها!
والآن، ثمة أصوات رومانسية تذم القراءة الإلكترونية وتتوجَّد على الكتاب المطبوع ذلك «المرافق الحميم الذي تلتقي في عمقه الكثير من الرموز: فنحن نضمه بأيدينا، نحضنه، نرنو إليه، يجذبنا أحياناً شكله وحجمه الصغير أكثر من محتواه.. إن هشاشته تخفي كثافة فاتنة..» ماري ليبير.
لكن مثلما اعتاد الناس الانتقال من الشفهي إلى الكتاب المخطوط ثم إلى المطبوع، فمن المتوقع أنهم سيعتادون على القراءة من خلال الشاشة الإلكترونية.. ومثلما تفوقت كل واحدة على التي قبلها، فإن القراءة الإلكترونية (الحاسوب، الجهاز الشخصي، الهاتف الجوال، اللوائح الإلكترونية..) ستتفوق بما توفره من امتيازات لا نجدها في الكتاب الورقي.
ليس هذا فحسب، بل إن التغير الحقيقي لم يأت بعد، لأننا ما زلنا نستخدم القراءة من خلال الشاشة.. إنما ما قد يصبح تغيراً جذرياً هو نهاية القراءة نفسها لتحل محلها الوسائل البصرية الناطقة المتحركة.. فحسب عالِم الأعصاب مارسيل جاست فإن القراءة هي ملكة صعبة تقنياً تتطلب سنوات من التعليم، أما دماغنا البصري فيتعود من دون أي جهد تقريباً على ألعاب الفيديو.
وباستخدام التصوير الدماغي، وجد جاست أن المخ يستقبل المدخلات الكتابية والبصرية بشكل مختلف على مستوى الفهم، لكن الوظائف الأعلى لمتابعة حبكة ما، وإدراك المفارقات، هي نفسها بغض النظر عن الكيفية التي يستقبل بها الدماغ الإشارات. يقول جاست إن «اختراع ثقافتنا للكتابة والقراءة ما هو إلا عارض.. إنه عمل يدوي ثقافي طورناه، لكنه ليس ضمن طبيعة البشر.. ولن نحتاج، بعد 200 عام إلى هذه الوسيلة لبث المعرفة»
(نيوزويك). حسب تقرير مجلة نيوزويك، يبدو أن المستقبل الذي تحركه الموجات العريضة الأكبر والقوة الكومبيوترية الأعظم سيؤدي إلى زيادة في الصورة المتحركة (صوت وصورة) على حساب الكلمة المكتوبة، فمن الصعب مثلاً تصور أن المراهقين يفضلون النص حين يتسلمون رسائل فيديو فورية.
هل أدى ذلك إلى خفض وقت القراءة؟.. لعلك تجزم بأن الناس أصبحت تقرأ أقل من السابق قبل الإنترنت. هذا صحيح لبعض أشكال القراءة لكن ليس لبعضها الآخر. الإنترنت خفّض من أوقات قراءة الصحف والمجلات، وكذلك وقت مشاهدة التلفزيون، لكن وقت قراءة الكتب لم ينخفض، وذلك وفقاً لدراسة كندية (إدارة التراث الكندي) عام 2005، حين تمت مقارنة نتائج دراسة مماثلة عام 1991. النتائج كانت مفاجئة. استخدام الإنترنت لم يؤثر على الوقت الذي يقضيه الناس في قراءة الكتب للمتعة بين الدراستين، رغم أن عدد الكتب المقروءة انخفض بنسبة 32%، كما انخفض وقت قراءة الصحف والمجلات ومشاهدة التلفزيون. انخفاض عدد الكتب قد يعني أن هناك نوعاً من الكتب (خصوصاً الصغيرة الحجم) أصبح الناس يجدونه في الإنترنت دون داعٍ لتكبد تكاليف شرائها.
إذا أضفنا إلى ذلك قراءة الناس عبر الإنترنت، فذلك يعني أن محصلة وقت القراءة (الإنترنتية والورقية) قد زاد عما كان عليه.. ببساطة معدل القراءة لدي غالبية الناس ارتفع، ولا داعي للنواح على نهاية زمن القراءة. ربما اقتربت نهاية زمن القراءة الورقية وتغير عادات القراءة.
هناك العديد من الدراسات الاجتماعية والتربوية والنفسية تولول على ضعف القراءة لدى الجيل الجديد وخطورة ذلك على مستقبلهم.. ووضعت خطط وبرامج لمقاومة تأثير الإنترنت وإغراءات وسائل الاتصال الإلكترونية البصرية.. لكن في الواقع أن القراءة زادت عبر الإنترنت، بينما قراءة الكتاب تقل تدريجياً على مستوى العالم. فحين يقضي الناس أوقاتاً طويلة أمام الإنترنت فهم في النهاية يقرؤون كميات ضخمة. هذا أدى إلى أن طريقة القراءة تغيرت مع انفجار المعلومات وتدفقها بانهمار لا يتوقف.
أصبحت القراءة سريعة وأقل تركيزاً ومختصرة على جزء من الموضوع وأكثر ميلاً لرؤوس الأقلام والصور والتعليقات السريعة والخبر الخاطف.. المعلومات أصبحت أكثر لدى القراء لكن التعمُّق صار أقل.. صرنا نغرق في سيل المعلومات التي يضخها الإنترنت، ونلتهي بمواقع التواصل الاجتماعي ونسيء استخدام الوقت مع زحمة الحياة وضغوطها في مرحلة اقتصاد المعرفة وما يتضمنه من التقشف في النوع والزيادة في الكم.
يبدو أن انقراض الكتاب أمرٌ حتمي في عصر يفضل المعلومات على المعرفة التي تتطلب التحليل والتأويل والرأي الشخصي للمؤلف.. هذا يفسر جزئياً الاهتمام المتصاعد للتحليل والمقال في مواقع الصحف بالإنترنت، لا سيما أن الأخبار والمعلومات صارت مشاعة بالإنترنت ولم تعد محتكرة.
وتتساءل نيوزويك، هل يعني ذلك أن الأجيال القادمة لن تكون قادرة على التركيز لما يكفي من الوقت لإنهاء رواية؟.. ربما.. لكن الوسائل البصرية التي تستخدم تكنولوجيات لا نعرفها حتى الآن قد ترتفع لتصل إلى مستوى الثقافة.. إن الصحة الفكرية الثقافية لأجيال المستقبل قد لا تعتمد على ما إذا كانت تقرأ الكتب فقط، بل على ما إذا كانت قادرة على التوصل إلى وسيلة أخرى جيدة.
هذا الكتاب المطبوع الخاضع للأوضاع التجارية وشروط الناشر وبطء التحديث بالمعلومات، هل يستطيع البقاء أمام تقنية تنوع الوسائط الإلكترونية والروابط المتعددة وظهور أشكال جديدة ورخيصة أو مجانية للقراءة مع تدفق مذهل للمعلومات المتجددة كل لحظة؟.. لقد كانت الثقافة شفاهية على مدى آلاف السنين، ثم جاء الكتاب المخطوط لأكثر من ألفي عام، ثم أتى الكتاب المطبوع لنحو خمسة قرون.. الآن تأتي القراءة الإلكترونية التي لم تتشكَّل بعد ومن المتوقع أن تكون أفضل من سابقتها لأن البشر سيجدون الطريقة المناسبة للتطوير كما فعلوا في الماضي

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 03 / 2014, 06 : 11 AM
المسـؤولون مع الفلاشـات في الٲسبـوع المــيـت ّ!


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1361434697-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1361434697
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


تمنيت من مدير تعليم جدة في زيارته لبعض المدارس يوم الٲحد بتاريخ 1435/5/16هـ،ومن معه،والتي ظهرت للإعلام وكان فيها ـ وفقه الله ـ يتفقد انضباط سير الدراسة في الٲسبوع الٲخير قبل الإجازة تمنيت ٲن تكون تلك الزيارة لٲحياء/ (قويزة .. غليل .. الثغر .. وعلى هذا النحو ..)ليكشف المستور ويمط اللثام عن ٲمرين ٲولها: لما ذهب له وٲعني الانضباط في الحضور، وثانيها:ليرى الجميع المدارس المتهالكة والفصول المزدحمة..
كذلك وفي نفس الٲسبوع ذاته رٲينا المشرفين التربويين في الإعلام يقومون بالجولات نفسها،ووددت ٲن يلزموا الحياد ولو قليلا ويظهروا لنا الصورة الحقيقية لكل المدارس وليس للنموذجية فقط..وعنيت بذلك ٲن الغياب لازال مستمرا ولن تجدي الطرق المتبعة للحد من تلك الظاهرة..رغم الوعود!! .
وٲقول:قـرٲنا تحذيرات وزارة التربية والتعليم عبر وسائل الإعلام والتهديدات والوعود لمن يطرق الغياب في الٲسبوع (الميت)..وانظر للاسم الٲسبوع (الميت)فإذا كانت الوزارة تقرّ بهذا الاسم،ويصرح بعض مسؤوليها به،وكذلك الإعلام الذي يعتبر شريكًا مهمًا،فمن وجهة نظري يحق للطلاب ٲن يغيبوا فـ الميت هنا لن يفيد ولن يجدي.
ٲصبح لدى الطلاب وٲولياء ٲمورهم قناعة تامة بٲن الٲسبوع الذي يسبق إجازة ليس له محل من التحصيل الدراسي..حتى بات المعلمون ٲو بعضهم لايضع هذا الإسبوع كاملا داخل الخطة،فهو يعلم ٲن الطلاب سيغيبون رغما عنه..
لكل مسؤول في الوزارة سٲطرح سؤالا مقلقاً: ماهي العقوبة التي وضعتموها للحد من ظاهرة الغياب في ذلك الٲسبوع؟! الجواب : لايوجد..!والسبب إن ٲحرمتموه من اختبار سيٲتي بعذر من ٲي جهة،وإن لم يجد سيختبر اختبار آخر كما هو مقرر وينجح،وإن رسب لجنة الرحمة في انتظاره نهاية العام، وإن خصمتم عليه من درجات السلوك والمواظبة لم تضره،فهي لم تعد تجدي،فهو يستطيع ٲن يدخل الجامعة عام على حسابه وينتظم ثم تعود لـ حسابه تارة ٲخرى.
ابحثوا عن الخلل الذي يعرفه كل من يطرق ميدان التدريس في وقتنا الراهن..وبعضكم يعرفه ولكن تغضون الطرف،فـ التعميمات المتوالية التي كلها تهديدات لطارقي الميدان وإعطاء الطلاب مساحة من الفوضى لن تنقذ لامعلم ولا طالب،ولازلت ٲكرر الطلاب لالوم عليهم لايوجد نظام صارم يكف من الاندفاعات فالٲمر طبيعي بٲن يصنعوا مايوافق ٲفئدتهم..من يحمّل الطلاب الانحراف السلوكي والهروب والغياب والاعتداء فإني لا ٲوافقه..فالوزارة وٲولياء الٲمور هما من يتحملا المسؤولية في ذلك.
خارج النص:
وٲكثــــر ماتكــلفنـــي الليــــــــالي .. . .. سكــــــوتٌ عنـــدما يجــب الكلام

الكاريبي
25 / 03 / 2014, 10 : 10 AM
أيهما أكثر استخداماً لتقنية المعلومات: النظم الإدارية أم الأفراد؟

http://s.riy.cc/2014/03/25/img/172421388964.jpg

ناهــد الحـــربي
تشكل الثورة التقنية الحديثة العامل الرئيس المؤثر على البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث ازدادت سرعة التغير التقني في قطاعات الإنتاج والخدمات ازدياداً كبيراً، وقد شهد العالم مؤخراً تطورات ضخمة في تقنية المعلومات والاتصالات، والهندسة الحيوية، والطاقة النووية، وهندسة الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وبناء النظم الخبيرة.. وغيرها، واستطاعت هذه التقنية الانتشار والتغلغل في مناحي الأنشطة البشرية بأنواعها، ما جعلها تقدم سيلاً هائلاً من الابتكارات تركزت في مجال الالكترونيات الدقيقة، وأقراص الليزر، وبرمجيات النظم الخبيرة والذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات، وأمكن توظيف كل هذه التقنيات "الديجيتال" التي تتولَّد من بعضها البعض بشكل مثير في عدد كبير من مجالات النشاط البشري كالتعليم، والإدارة، والإنتاج، والتصنيع، والتخزين.. وغيرها.
وهنا يثور السؤال: أيهما أكثر استخداماً لتقنية المعلومات: المؤسسات الإدارية والإنتاجية بأنواعها أم أفراد المجتمع؟
يأتي تأثير تقنية المعلومات في النظم الاجتماعية مباشرة، وهو ما نلاحظه اليوم في الانفتاح المعلوماتي والإعلامي والثقافي الذي تعيشه الأسرة سلباً وإيجاباً، من خلال الاستعمال المفرط لتقنيات التواصل والاتصال، وأهمها الهواتف الذكية ومواقع الإنترنت التي يأتي على رأسها شبكات التواصل الاجتماعي الكثيرة، والجاذبة - كالضوء للفراشات - شرائح عمرية متعددة ومتباينة داخل الأسرة العربية، وأصبح "رهاب الإنترنت" من أهم الظواهر النفسية السلبية التي يعاني منها أفراد عديدون داخل الأسرة الواحدة، وعلى الرغم من هذه السلبيات الطافية على السطح بحدّة؛ إلا أن الواضح للعيان أن الأسرة العربية أكثر استخداماً لتقنية المعلومات من النظم الإدارية الموجودة داخل المجتمعات العربية.
ولعل أكثر ما يثير التفكير هو دراسة تأثير الاستخدام المتباطئ لنظم المعلومات" في التعليم مثلاً، وفي سائر الخدمات في المجتمع العربي، مقابل الاستخدام المفرط والجريء للنظام الاجتماعي من انفتاح معرفي ومعلوماتي، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى إحداث تغييرات جذرية وسريعة في القيم والمعايير الاجتماعية السائدة، وهذا سيشكل - بالتأكيد- تحدياً للإدارة العامة العربية، ما يقتضي منها أن تكون سريعة التكيف والتأقلم مع هذه التغييرات، وضرورة التعامل الجاد مع تقنية المعلومات كما يفعل النظام الاجتماعي.
إن هذه التقنية المعلوماتية التي لا تتوقف لحظة واحدة؛ وفرت إمكانات هائلة لتحسين أداء النظم الإدارية، وتطوير عناصرها المختلفة، فقد أحدثت هذه التقنية طفرة هائلة في النظم الإدارية على مستوى العالم بفضل المميزات الكثيرة لها كتنوع المعلومات، والتكلفة المنخفضة للحصول عليها، والحاجة المتزايدة لتطبيقاتها في البيئة الإدارية، والتي أصبحت شديدة التعقيد والدينامية، وتحمل آمالاً عريضة لتطوير النظم الإدارية.
ومن نافلة القول التأكيد على ضرورة استطاعة الإدارة العربية التكيف والاستجابة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحادثة في العالم من حولنا، وربط مدى نجاحها في استيعاب تقنية المعلومات التي تتطور بشكل مذهل، وإدخالها في النظم الإدارية، ودمجها فيها، وبخاصة فيما يتعلق بالإدارة التربوية وعمليات التعليم، وهذا يتطلب تخطيطاً دقيقاً وإدارة مسؤولة لمعرفة أهمية توظيف تقنية المعلومات لمواجهة تحديات المستقبل، وهي مهمة مؤسسات "التنمية الإدارية" لتكون بمثابة مراكز إشعاع علمي وثقافي وفكري في مجال الإدارة، وأن تستجيب أكثر لاحتياجات التنمية الإدارية، وأن تعطي أهمية أكبر لتطبيقات تقنية المعلومات، والإفادة منها في تحديث نظم وأساليب التدريب، مع ضرورة "هندرة" (إعادة هندسة ) النظم الإدارية العربية من خلال تفعيل تقنيات المعلومات بالشكل الملائم والمطلوب.
ولا شك أن معظم الأنظمة الإدارية العربية مازالت لا تملك نظرية إدارية تدير من خلالها أنشطة منظماتها، ومازلنا ندرس (إمكانية) تطبيق نظرية كذا وكذا، فمازالت الدراسات الأكاديمية تبحث "مدى إمكانية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في ...."، مع أن إدارة الجودة الشاملة عمرها يزيد على 70 سنة، وتحولت مع مرور الزمن إلى سلوك اجتماعي يومي ومعتاد في شرق آسيا مثلاً، بينما أجهزتنا الإدارية تعاني التعقيدات البيروقراطية.
إن من أكثر ما يجدر إثارته والتركيز عليه هو: تأثير تقنية المعلومات في النظام الاجتماعي، حيث يبدو أن التغييرات الحادثة والمتوقعة في النظام الاجتماعي أكثر بكثير من التغييرات الحادثة أو المتوقعة في المؤسسات التعليمية والإنتاجية والإدارية والخدمية، وهذا في رأيي جدير بالدراسة، فليس المهم فقط المطالبة بهندرة النظم الإدارية، وحثها على التعامل الإيجابي مع تقنية المعلومات؛ ولكن الأهم هو كيفية عدم هندرة النظام الاجتماعي القائم في المجتمع.. فهل يمكن أن ننجح في الأمرين؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 03 / 2014, 14 : 10 AM
الالكترونية والورقية…هل هي متشابهة؟


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/1500/1391409468-bpfull.jpg&w=90&id=1500&random=1391409468
ابجاد نافل النافل (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaauuuuu)


دائما ماكنت انهي ما اكتبه بسؤال اوجهه لك عزيزي القارئ, يامن تكرمت على كويتب مثلي بقراتك لما يكتبه من كلمات وحروفا يعبر بها عن ما في داخله. لكن اليوم اجعل السؤال بالبداية لا نه انا من سوف يجيب على هذا التساؤل الذي طالما مر بعقلي, الاجابة باختصار ودون أي مقدمات هي : نعم صحفنا الالكترونية والورقية متشابهة تمام ولا يوجد بينها أي اختلاف بل الادهى من ذألك انها نقلت الطريقة التي تختص بها الصحف الورقية الى الالكترونية دون تمييز او خصوصية لأي منهما, والسبب يكمن في سببين هما اولا: بعض الصحفيين الورقيين لم يستوعبوا انهم دخلوا مرحلة جديدة مختلفة عن الصحفية الورقية, فالصحف الجديدة اختصت بالسرعة في الحصول على الخبر ونشره مع التأكد من صحته أي انها صحف آنية تنشر اولا بأول ودون انتظار لموعد الطباعة وموعد توزيع النسخ الذي يصادف يوم الغد اضف الى ذألك ما يريده القارئ أي الاخبار التي يبحث عنها ويقرأها باستمرار وتمعن. السبب الاخر: شكل الصحف الالكترونية من الناحية التقنية والدعم الفني وان كان جيدا وممتازا مثلما ذكر لي احد المتخصصين بالحاسب الالي الا انها للأسف جامدة فهي فقط تنحصر في نشر الاخبار وتتيح التعليقات والاعجاب بالأخبار والمقالات في بعض الاحيان, اذا أين الاختلاف بين الورقية والالكترونية؟ مفقود تماما.
الصحف الالكترونية وضعت للتميز عن الورقية في الطرح والنشر والتوثيق وكذألك ان تضيف ميزة المقاطع المرئية والمسموعة التي تنتج من قبل الصحيفة نفسها ليس نقلا من موقع اليوتيوب او من البرامج التلفزيونية مثلما تفعل بعض الصحف التي تسمي نفسها صحف متطورة.
لا يوجد بالمملكة الا صحيفتين او ثلاث على اكثر تقدير تقوم بإنتاج مواد فلمية خاصة بها والسبب هو ضعف العائد المادي او انعدامه في كثيرا من الصحف , اذا ان لم تكن على قدرة مادية كبيرة وتملك خلفية صحافية ولو بسيطة فلا تحرج نفسك ايها الباحث عن الشهرة من خلال الصحف الالكترونية لا نك بالنهاية سوف تسقط سقوطا مريعا تمام يسخر منه الاخرون وان كنت نكرة ولم تصل الى حد المنافسة.
واتمنى من الصحف الالكترونية المبادرة لتنشيط الجانب المرئي والمسموع في صحفها والابتعاد عن المحتوى الجامد الذي لا يضيف أي ميزة او يرتقي بمستوى الصحف الالكترونية وان وصلت لمستوى منافسة كبير….لان القارئ في كل يوم يتعلم ويستكشف وسوف يدرك انه اضاع وقته في قراءة مثل هذه الصحف (المشلولة).

الكاريبي
25 / 03 / 2014, 20 : 04 PM
البعد الخامس

ما هكذا تورد الإبل يا مسؤولي الابتعاث!

صفوق الشمري
قبل فترة جاءتني رسالة غريبة من أحد المهندسين الذين نفتخر بهم وهم ثمرة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين والقصة بالمختصر أن أحد المهندسين (تخصص هندسة كهربائية خريج اليابان) وبمعدل (جيد جداً) ورجع إلى الوطن وعمل لفترة ومن ثم أراد أن يكمل دراسة الماجستير في نفس تخصصه وهو من التخصصات المطلوبة جداً وقدم على برنامج الابتعاث المرحلة التاسعة وتم ترشيحه مبدئياً وبما أن كل الشروط تنطبق عليه وخصوصاً انه لا يحتاج لغة لأنه يجيدها وبعدها طلب منه إحضار أوراقه للمطابقة وفعل وقدمها كلها لهم.
وانتظر أن تخرج النتائج النهائية. وعندما حاول الدخول إلى النظام لمتابعة سير طلبه تفاجأ بان اسمه ورقم سجله المدني غير موجود في النظام بتاتا! وراجع الوزارة وكالة البعثات فقالوا إن ملفه ضاع!! ربما بسبب خلل في النظام أو غيره!
حاول بكل ما يملك الوصول إلى مسؤولي الابتعاث دون جدوى خصوصاً أنه يملك استمارة التقديم ورقم الطلب وأوراق تثبت أنه قدم كل المستندات المطلوبة لهم.
عندما وصلتني الرسالة استغربت بشدة لدرجة عدم التصديق! كيف يضيع ملف مواطن ويضيع حلم مستقبله بهذه السهولة لكن الرجل أرسل لي صوراً من الأوراق التي تثبت كلامه ومع ذلك أخذت حسن الظن بالوزارة وقلت الموضوعية تحتم عليّ السماع من الجهة الأخرى وربما هناك شي لا نعلمه.
حاولت الاتصال بمسؤولي الابتعاث دون جدوى واستغللت فرصة زيارتي القصيرة للوطن لمقابلتهم رغم كثرة المشاغل ولكن دون جدوى.
أعرف معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري منذ 19 سنة والحق يقال هو من أكثر المسؤولين لدينا تواضعاً وحسن تعامل وهو مستمع جيد ودائماً ما يكون منطقياً وذا نظرة عميقة للأمور وفي صف الطلاب ولكنه كان في إجازة.
للأسف قد يعتقد بعض مسؤولي الابتعاث أننا عندما طلبنا الاتصال بهم أننا نريد شيئاً لأنفسنا وهم لا يعلمون أننا كنا نريد إعطاءهم فرصة للرد من باب المصداقية.
دائماً ما يشكو بعض المسؤولين من أن الصحافة تستعجل بالنشر ولا تأخذ وجهة النظر الأخرى ولكن الذي يحدث انه ليس هناك أي تعاون من بعض المسؤولين أو لأنهم يحاولون الهروب من الأخطاء.
إذا لم تكن الصحافة مرآة للحقيقة ولا تعكس هموم المجتمع فلا بارك الله بها.
مهندس مجتهد في تخصص مميز يحرم من أحلام مستقبله بسبب خطأ موظف أو خطأ في السيستم ويطارد مسؤولي الابتعاث عدة أشهر كأنه يستجديهم دون جدوى! هذه مهزلة

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 03 / 2014, 09 : 08 PM
فوسفيد الألمنيوم ووزارة البيئة



عبدالله إبراهيم الخريجي (http://sabq.org/xzDOId)

استخدام المبيدات الحشرية في المنازل دون الأخذ باستشارة المتخصصين يتحمل تبعاته الجهات الرقابية والمعنية التي وضعت هذه المواد الخطرة في أيدي المستهلك البسيط الذي لا يعي خطورة ما يستخدم.

فلقد ذاع صيت هذا المبيد الخطر مؤخراً بسبب الدور البارز للإعلام الحديث بتنزيل مقطع صغير يوضح خطورة هذا المبيد.

هذا المبيد عبارة عن مبيد حشري ذي أقراص صلبة، تتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية، وينطلق منها غاز يسمى الفوسفين، أو (بي إتش 3)، ويُستخدم وفق شروط مقيدة ومحددة من قِبل وزارة الزراعة للاستخدامات الزراعية.

يجب الحذر وعدم السماح بالاتجار غير المشروع في هذا المبيد وانتشاره عن طريق الأفراد وشركات مكافحة الآفات؛ إذ تقوم هذه الشركات باستخدام هذا المبيد بطريقة غير قانونية كمبيد صحة عامة لقتل حشرات وقوارض الأبنية والمنازل، وقد يؤدي إلى حالات وفاة، خاصة لفئة الأطفال بحكم أن مناعة الأطفال ضعيفة. وتكثر حالات الوفاة في الشقق المنزلية؛ إذ يقوم مالك الشقة باستخدامه وإخلاء شقته من عائلته، ثم يتسرب غاز المبيد إلى الشقة المجاورة عن طريق فتحات التكييف؛ فيؤدي إلى حالات التسمم والوفاة.

أما مشروبات الطاقة فهي تُعتبر مواد منبهة أكثر منها مشروبات طاقة؛ لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من السكر والكافيين. والكارثة أن أغلب الإعلانات الدعائية لهذا المشروب تفتقر للمصداقية، مثل زيادة القدرة الجسدية والجنسية، وغيرها.

وتنتشر هذه المشروبات بين فئة الشباب والرياضيين. وقد يحدث خلط بين مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية. فمشروبات الطاقة عبارة عن منشطات دماغية وقلبية، وتسبب الجفاف، بينما المشروبات الرياضية تحتوي على أملاح معدنية وسكريات بسيطة، تمنع الجفاف، وتزود الجسم بالسعرات الحرارية.

ومشروبات الطاقة تسبب الإدمان وزيادة نبضات القلب وزيادة إدرار البول والفشل الكلوي والقلق والوفاة.

وقد رأينا قرار مجلس الوزراء مؤخراً الذي يصب في المصلحة الصحية للمجتمع، والذي يُُحد من مخاطر هذه المشروبات. وكم كنا نتمنى أن يكون هناك وزير ممثل ومختص بالشؤون البيئية، يناقش باستمرار المشكلات البيئية والحد من مخاطر التلوث البيئي، والعمل على إيجاد حلول مستمرة توعوية ورقابية وتنفيذية، ولمّ شتات جميع الإدارات المتعلقة بالبيئة بوزارة واحد واضحة المهام والمعالم والتنفيذ.

الكاريبي
26 / 03 / 2014, 26 : 03 AM
الاستفادة من خبرات المعلمين المتقاعدين في التعليم الأهلي والحكومي

عبدالرحمن الروضان
من الأهمية التي تخدم العملية التربوية والتعليمية في بلادنا العزيزة أن ينظر ملاك وادارات المدارس الأهلية بجذب واستقطاب اكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات الذين أحيلوا للتقاعد في انضمامهم الى هذه المدارس لخبرتهم في هذا المجال حيث يملكون الخبرة ولهم الدراية والعناية الفائقة في هذه المسيرة الحيوية في تنمية الجيل الجديد وغرس الروح الوطنية والولاء لبلدهم وكذلك تنمية السلوكيات الصالحة في مسيرة حياتهم المستقبلية اضافة الى تهيئة الإرادة في رسم آيات الطموح وانارة عقولهم باستشراف كل ما هو جديد لتغذية مداركهم بما يستجد في هذا العالم لكونهم لهم تجاربهم ومدى الاجتهاد للحصول على العلوم الحديثة وتطبيقها لخدمة وطنهم ونهضته إلى الرقي والازدهار ولا يخفى على الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم هذا العبء بموروثه الثقيل المخيم على مناهج التعليم منذ وقت طويل والذي في رأيي المتواضع لم يواكب النهضة التي لامست جميع اركان التقدم الذي تشهده البلاد ولا شك هو على علم ودراية كافية في تحديث واستدراك كل جوانب وخفايا المشهد التعليمي من بداية دخول الطالب والطالبة إلى الروضة الى مراحله العليا فمن خلال توجيهاته السامية في معالجة الكثير من ما يعيق هذا المشهد ان يأخذ بعين الاعتبار لهؤلاء المربين الذين قضوا جل اعمارهم في مجال التعليم ان تهيئ لهم المدارس الأهلية مكانهم المناسب للاستفادة من آرائهم ومرئياتهم المستقبلية من تطوير وتحديث الأفكار والسلوكيات السليمة والصالحة.. كما ارى ان على المدارس الحكومية الاستفادة منهم كمستشارين واخذ الآراء المناسبة التي تخدم العملية التربوية والتعليمية في جوانبها المتعددة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 03 / 2014, 29 : 03 AM
2 ظهراً



يوسف الغنامي (http://sabq.org/xgyOId)

دراسة سابقة لنادي السيارات الألماني ADAC تقول: إن المواطن الألماني يمضي نحو 50 ساعة سنوياً (أسيراً) لسيارته بسبب الازدحام المروري، أي أكثر من يومين من حياته كل سنة!
ومقارنةً مع هذه الدراسة، أعتقد أننا حققنا أضعاف هذا الرقم فقط في أشهر. وتبقى المشكلة (الأزلية) لدينا في توقيت الذهاب والعودة من وإلى (دواماتنا) الحكومية والخاصة، وكأنها آية (قرآنية) لا يمكن تغييرها!!
ولو سُئلنا عن أكثر الأوقات كراهيةً لكانت الإجابة – وبما لا يدع مجالاً للشك – حينما تكون الشمس في كبد السماء، وبالتحديد عندما تحتكم طوابير السيارات إلى (القتال). فإضافةً إلى لهيب تلك الشمس (الحارقة) نحن أكثر شعوب العالم لوماً بسبب (غرفنا) المتنقلة في سياراتنا! الله يلوم اللي يلومنا.

الكاريبي
26 / 03 / 2014, 37 : 03 AM
النقد الموضوعي وتوظيفه من آخرين للإساءة

محمد بن سعود الجذلاني
من أنبل غايات الكتابة الصحفية، توجيهها للنقد الموضوعي البنّاء، كلّ كاتب بحسب اختصاصه وما يطلع عليه من مظاهر أو ممارسات سلبية.
ويعتبر كتّاب الصحافة السعودية بشكل عام من أكثر كتّاب الصحف تميزاً، وموضوعية، وتوازناً وحكمة.
وإذا كان النقد الموضوعي البناء يعتبر من أهم مصادر تقويم الأداء، وإصلاح العوج، والارتقاء بمستوى العمل أو الخدمة في كافة الجهات الحكومية والأهلية؛ ولئن كان من يمارس النقد الموضوعي بصدق ومحبة ونصح لأئمة المسلمين وعامتهم، يستحق التكريم والتشجيع؛ إلا أن هناك مسألة أخرى ذات أهمية كبيرة ينبغي على أي كاتب ممارس للنقد الموضوعي أن يتصورها، ويضعها في الحسبان.




غالب من يتفاعلون ويطيرون فرحاً بالنقد الموجه إلى وزارة أو جهة لا يكون لديهم أي اهتمام بنقد غيرها من الوزارات أو الجهات الأخرى، حتى ولو أن موضوع النقد كان أهم وأخطر، لأن غايتهم محصورة فقط في تصفية الحساب الشخصي مع وزير أو مسؤول بعينه.



وهي مسألة لم تكن تخطر لي على بال، إلا حين كشفتها لي التجارب، وأكدتها الدلائل، وأصبحت أراها حقيقة ظاهرة، اضطررت بكل أسف إلى التيقظ لها، والحذر من الوقوع في شراكها.
ألا وهي أني أدركت بعد خوض في غمار النقد الذي أحرص كل الحرص على التزام الموضوعية فيه، أنه قد يكون هناك شريحة من المتلقين والمتابعين، يستغلون هذا النقد في تصفية حساباتهم الشخصية مع المسؤول الذي وجهت النقد إلى وزارته أو إدارته. فأراهم يطيرون فرحاً بهذا النقد، ويتفاعلون كثيراً معه، ويعملون جاهدين على نشره وتوسيع دائرة المطلعين عليه، ويذيّلون هذا النقد بتعليقات تخدم أغراضهم وتوجهاتهم.
ولأول وهلة قد يختلط على الكاتب هذا الأمر، فيفرح لهذا التفاعل والتصفيق الذي واجهه به كثيرون، ويظن أنه يعبّر عن فرحهم بالنقد الموضوعي. بينما لو أمعن النظر، ودقّق في طبيعة وملامح هذه الجماهيرية الزائفة، لأدرك أنها كانت فرحاً بتقديمه لهم سلاحاً لاستخدامه في الإساءة لشخص المسؤول الذي يختلفون معه لأسباب شخصية أو إيديولوجية، ثم يكتشف الكاتب - إن كان حصيفاً عاقلاً - أنه أصبح أداة في يد الآخرين لتحقيق أهداف لا تمت للنصح ولا للمصلحة بأي صلة.
والتفريق بين الترحيب الموضوعي والتفاعل العادل مع النقد الإيجابي، وبين هذا النوع من الفرح لأغراض خاصة وشخصية، يكمن من خلال عدة علامات وفوارق بين الأمرين ومن هذه العلامات مثلاً:
أن هذا التفاعل والترحيب بالنقد لا يحصل أبداً بنفس المستوى في حال عاد الكاتب إلى تصحيح خطأ وقع فيه، أو أتبع انتقاده بتوضيح تلقاه من الجهة المختصة التي سبق له انتقادها، فلا يعبأ هؤلاء الذين صفّقوا بالأمس لمقال النقد بمقال التوضيح أو التصحيح.
أن غالب من يتفاعلون ويطيرون فرحاً بالنقد الموجه إلى وزارة أو جهة لا يكون لديهم أي اهتمام بنقد غيرها من الوزارات أو الجهات الأخرى، حتى ولو أن موضوع النقد كان أهم وأخطر، لأن غايتهم محصورة فقط في تصفية الحساب الشخصي مع وزير أو مسؤول بعينه.
وفي ذات الوقت، لا يتقبل هؤلاء أبداً أن يأتي الكاتب نفسه بالثناء على جوانب إيجابية في تلك الوزارة يمكن احتسابها لصالح الوزير، بل يتهمون ذات الكاتب الذي صفقوا له بالأمس باتهامات كالنفاق والمداهنة والمحسوبية، ولا يستحيون أن يعودوا من الغد للتصفيق لكتابته إن عاد إلى النقد!!
وهناك الكثير من العلامات التي يمكن من خلالها التمييز بين التفاعل الطبيعي العادل مع النقد الموضوعي، وبين استغلال النقد في الإساءة أو تصفية الحسابات.
ومما تعلمته من هذه التجارب، أن أتريث طويلاً، وأتوخى الحذر كثيراً، وأنا أوجه النقد لوزارة أو جهة أرى في الساحة هجمة ممنهجة منظمة على وزيرها، حتى لا أكون أداة في أيدي أصحاب الأغراض الشخصية.
ولعل مما هو أخطر من ذلك وأكثر سوءاً، أن يتم استغلال كتابات ونقد كتّاب الصحف، أو ما تنشره الصحف ووسائل الإعلام من أخبار وحقائق، من قبل جهات أو أطراف مغرضة، للإساءة إلى الوطن، وتأجيج نار الفتنة بين صفوف أبنائه، وإيغار صدورهم على ولي أمرهم أو علمائهم أو مسؤوليهم، لأنه لا يمكن الخلط بين انتقاد مواطن الخلل بغية الإصلاح، وبين ترصّد الأخطاء وتضخيم السلبيات، والتعامي الكامل عن الإيجابيات والإنجازات، وتصوير الوطن أنه كتلة من الفساد والفاسدين لا أمل معها في الإصلاح. فتنشأ الأجيال على هذه الفكرة الهدامة الخطيرة، ويقتل الطموح والأمل في نفوس شباب الوطن ورجاله، ونصبح كمن يهدمون بيوتهم بأيديهم.
إن مثل هذه الجوانب مما ينبغي لكل كاتب أن يحذرها، وأن يربأ بنفسه عن السقوط في شراكها.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش الكريم سبحانه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 03 / 2014, 40 : 03 AM
الأسرة الإلكترونية



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

العناية بالفرد من أهم الأولويات بالنسبة للدول التي تريد أن ترتقي في سلم الحضارة, لأنه اللبنة الأولى في هذا الصرح الكبير, وعمود الفسطاط، الذي بدونه لا يمكن أن تقوم للدول قائمة, ولا يمكن أن يكون لها نصيب أو إسهام واضح وملموس في العطاء الحضاري.

والعناية بهذا الفرد تشمل مجالات متعددة، منها الجانب المعرفي, والجانب العقلي, والجانب التعليمي, والجانب المهاري, والجانب النفسي, والجانب الغرائزي, والجانب الاجتماعي, والجانب السلوكي, والجانب المالي, والجانب الترفيهي, وغيرها من الجوانب التي تشمل حياة الفرد كلها.

ولا تتم هذه العناية بالفرد في كيانات مخبرية معملية معزولة عن العالم, إذ نجد أن البيئة الطبيعية الحاضنة لهذا الفرد, لها كبير الأثر في تنمية الفرد والتأثير على سلوكه, ومن ثم توجيه مهارته ومعارفه الوجهة الصحيحة التي تصب في نهر العطاء الحضاري الفاعل لهذه الأمة.

ومنذ اللحظة الأولى في حياة البشرية, وهي تعرف معنى الحاضنة التي ينشأ فيها الفرد, ويشعر فيها بالانتماء, ويقوم فيه بواجباته تجاه تلك الأسرة, وفيها يتلقى تعاليمه الأولى، ومعرفة الأساسية, وبها ينطلق إلى العالم الخارجي فاعلا ومتفاعلا.

وجاء الإسلام ليزيد من أهمية تلك الحاضنة, وهي الأسرة, في بناء الفرد, فجعل الرعاية ليست من قبيل الأمور الاختيارية لرب الأسرة, إذ أصبحت من قبيل الفروض الدينية, التي يثاب المرء حينما يقوم بها على النحو الذي ترتضيه الشريعة, ويأثم إذا كان هناك تقصير في تلك الرعاية.

وهذه العناية الشرعية والتشريعية بالأسرة, التي تبدأ منذ اللحظة الأولى التي يختار فيها الرجل من تشاركه في بناء الأسرة, وتختار فيه المرأة من يشاركها في بناء الأسرة, تكشف الأهمية البالغة للأسرة في بناء مجتمع سوي, ومن ثم دولة فتية, تكون لها ريادتها الحضارية.

وانتجت الأسر, تحت المظلة الإسلامية, أجيالا ساهمت بقوة في حمل الرسالة, وأداء الأمانة, وكانت بقوتها العلمية والمعرفية والسلوكية, سببا في الفتوحات الإسلامية, وبناء خلافة ممتدة, سعد العالم بهديها وهدايتها حينا من الدهر.

ثم جاء علينا زمنٌ تخلفنا فيه عما كنا عليه طيلة تاريخنا المجيد, ولم نعد نرى ذلك الجيل الفريد الذي صنع التاريخ والمجد وقاد البشرية, وكان ضعف الدور التربوي في الأسرة من أسباب ما نراه من تخلف ضارب حتى الجذور في كافة المجالات الحضارية والعلمية للأمة, وازداد الأمر سوءا مع انتشار الثقافة الاستهلاكية والاستخدام المفرط لوسائل الإعلام الجديد، والذي انعكس بدوره على الأسر وأسهم في تفككها حتى وصل الانهيار إلى المستوى الأخلاقي والسلوكي.

إن الأسر الآن أشبه ما يكون أعضاؤها بالروبوتات (الإنسان الآلي) الذي يقوم كل واحد منه بمجموعة من المهام الروتينية اليومية, دون ارتباط عاطفي وشعوري ببقية الجسد الأسري, الأمر الذي فاقم من ظاهرة التفكك بنتائجها الكارثية على مستقبل الأجيال والأمة.

وزاد من حدة الظاهرة دخول الأجهزة الإلكترونية الحديثة, وبرامج التواصل الاجتماعي, التي استحوذت على ما تبقى من اهتمام لدى أفراد الأسرة الواحدة، فنشأت ظاهرة "الأسرة الإلكترونية", بديلا عن الأسرة الطبيعية الاجتماعية, نتيجة إدمان أفراد الأسرة على استخدام هذه البرامج, تكوين حاضنات أخرى على تويتر والفيس بوك والانستقرام، منها يتلقى معارفه وفيها تكون أسرته البديلة.

والسعوديون الذين يبلغ تعدادهم نحو عشرين مليون نسمة, يتفوقون على الأمريكيين الذين يتجاوز عدهم 313 مليون نسمة في استخدام موقع "يوتيوب" للمشاهدة وتحميل المقاطع، إذ يقوم بذلك أمريكي واحد مقابل ثلاثة سعوديين، وبحسب دراسة سابقة لموقع Business insider فإن السعوديين أكثر شعوب العالم استخداماً لتويتر، متفوقين على دول تفوقهم بأعداد ضخمة من السكان.

إن الأمر يحتاج إلى وقفات تأمل طويلة في البناء الأسري وما أصابه من تدهور, واندحار, ترك بصمات يكاد يكون من المستحيل تجاهل تأثيرها على مستقبل الوطن الصغير, والأمة الكبيرة, فكلاهما قد تأثر سلبا بغياب دور الأسرة بمفهومها الاجتماعي الطبيعي, لا الأسرة بمفهومها الإلكتروني الحديث.

الكاريبي
26 / 03 / 2014, 48 : 11 PM
إلى المسؤول مع التحية:

هدر الطاقة.. هل أدينا واجبنا ؟؟

http://s.riy.cc/2014/03/26/img/164723258698.jpg


يدق الباحثون والمختصون بين حين وآخر ناقوس النذير من تزايد الضغط على مصادر الطاقة لدينا والتي يذهب معظمها لتحلية المياة ولإنتاج الكهرباء حتى أصبحت المملكة تستهلك قرابة ثلث ما تنتج من النفط وبحسب الخبراء فإذا استمر الحال على ما هو عليه فسنقوم باستهلاك جميع ما ننتج من النفط خلال فترة قريبة. هذه التحذيرات المروعة تتطلب منا تحركا جادا لزرع ثقافة الترشيد او حتى الزام الناس بها عبر فرض القوانين الصارمة التي تحدد الاستهلاك. وهو ما قامت به بالفعل عدد من الدول المتقدمة ففي استراليا عندما يقل مستوى المياه في السدود تضغط الحكومة على الناس عبر تحديد وقت الاستحمام بما لا يزيد عن 7 دقائق.
الجهود التي تبذل لدينا في حث الناس على الاقتصاد في استخدام الماء والطاقة لا زالت دون المأمول ورغم بعض القرارات الرائعة التي اتخذتها بعض الجهات الحكومية مثل الزام وزارة التجارة للشركات باستيراد فقط الأجيال الجديدة من المكيفات والتي تستهلك طاقة أقل. والقرار الأخير من وزارة المياه والكهرباء بإلزام جميع المباني الجديدة بعمل العزل الحراري. الا ان المأمول أن يتم اتخاذ قرارات أكثر صرامة وجعل ترشيد الطاقة والمياه أولوية فائقة الأهمية فعلى سبيل المثال من المهم أن يتم الزام جميع المساجد بوضع حواجز تمنع تسرب هواء المكيفات في المنطقة التي لا يوجد بها مصلون فكثير من الجوامع تقوم بتشغيل طاقتها القصوى من التكييف المهيأة لمئات المصلين فيما من يؤم المسجد لا يتجاوز العشرين او الثلاثين في الفروض اليومية. يجب ان تتعاون وزارة الشؤون الاسلامية في ترشيد هذا الهدر كما يجب تزويد المساجد والمدارس بصنابير المياه التي تحتوي على حساس يقوم بإقفال المياه آلياً في حالة عدم استخدامه.
خطوات بسيطة كهذه ستخدم مشروع الترشيد كثيراً وستحدث فارقاً كبيراً في مستقبل الطاقة لدينا.

الكاريبي
27 / 03 / 2014, 43 : 02 AM
أيتام الدكتورة موضي!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140326/ar4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140326/ar4.htm#)
وأنا أقرأ تصريحات عضوة مجلس الشورى الدكتورة موضي الدغيثر، تبادر إلى ذهني سؤال محوري، هل انتهت كل قضايانا لتطرق الدكتورة موضي باب الأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة وتضيّق عليّهم، لتأتي بتوصيتها وتصبح هي مع الظروف ضدهم؟ ألا تعتقد الدكتورة موضي أن هؤلاء الأيتام فيهم ما يكفيهم، وأن من حقهم ما لم يجدوا من يفتح أبوابه لهم ويمنحهم الحب والحنان الدائم، أن يجدوه ولو مؤقتًا من خلال برامج الأسر الصديقة، التي تسمح لبعض الأسر الباحثة عن الخير أن تستضيف أحد الأيتام أياماً معينة خلال الأسبوع أو الشهر أو حسب ظروفهم؟! لماذا الدكتورة موضي منزعجة من خروج الأيتام من دور الإيواء إلى بيوت يتعلمون فيها معنى الأسرة، ويمارسون -ولو مؤقتًا- حياة الأسرة التي حرمتهم الظروف الكسيحة منها؟! ما الذي أوصل الدكتورة موضي إلى هذه الدرجة من تصحّر المشاعر تجاه فئة ضعيفة وعوا على الدنيا دون حضن أم ولا رعاية أب، فوجدوا أنفسهم في دور رعاية الأيتام فيها تتشابه عليهم، وتختنق أرواحهم بظلمة الوحدة، وفقد أركان الحياة الأساسية؟!
برنامج الأسر الصديقة هو من أكثر البرامج الناجحة التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية لخدمة الأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة، وكنت أتطلع من الدكتورة موضي أن تنادي بتوصيتها إلى نشر ثقافة الأسر الصديقة، وحث الناس على المشاركة في هذه البرامج بدلاً من إلغائها. غريبة فعلاً هذه التوصية والأغرب منها أن تصدر عن امرأة في هذا الموقع، وبالطبع ودون أن أعرفها هي بالنهاية أم، والأم يُفترض بها أن تملك الحس العالي والمرهف تجاه الطفولة، وإن لم تكن أم، فكل أنثى من وجهة نظري هي أم لأنها تملك غريزة الأمومة.
أنا شخصيًا كان لي تجربة مع برنامج الأسرة الصديقة، وقد استضفت قبل سنوات في وقت فراغي أحد الأيتام بمنزلي لفترة من الوقت، كان وضع ذلك الطفل مؤلمًا للغاية، كان منذ أن يراني يلتصق بي طوال المدة التي يقضيها بمنزلي، وكان وقتها عمره لا يتجاوز الأربع سنوات، كان يبحث عن أمه في كل امرأة، فوجئت به ذات مرة وأنا نائمة أن وجدته على حافة السرير يتأملني، لم أكن أعرف ما الذي يدور في جمجته الصغيرة وقتها، لكنني متأكدة أنه كان يطرح عشرات الأسئلة في داخله، ولو كانت ظروفي العملية والعائلية تسمح لي بالاستمرار في المشاركة ببرنامج الأسر الصديقة لما توقفت، لكن الدكتورة موضي تريد إيقاف هذه المشاعر وإن كانت مؤقتة عن أطفال هم بأمسّ الحاجة لها! أضف إلى هذا أن اختلاط الأيتام بالأسر يمنحهم مفهوم العائلة المفقود في حياتهم، ويحفزهم مستقبلاً على تكوين هذه العائلة.
إن ارتفاع أو انخفاض الشعور الإنساني يختلف من شخص لآخر، إلا أنه يظل ميزة يمنحها الله -عز وجل- للمرأة، ويهبها إياها في تكوينها السيكولوجي والنفسي، لذا ليت الدكتورة موضي تتفكر ولو قليلاً في قوله تعالى: (وأما اليتيم فلا تقهر).

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 03 / 2014, 12 : 04 AM
مجنون يحكي.. عاقل يسمع



حامد الإقبالي (http://sabq.org/vmONId)

لا أعلم إذا كان وزير الشؤون البلدية الأمير منصور بن متعب قد اطلع على الرد المنشور في "سبق" تعليقاً على تحقيق الصحيفة حول ضعف أداء المجالس البلدية أم لا.

فالواقع منحرف شمالاً، والرد المدبج بالأرقام الهلامية يقول إن المنعطف يجب أن يتجه يميناً.

وأظن - وبعض الظن تنبؤ صادق - أن الوزير وقَّع على المعلومات الأفلاطونية والتحفة الأدبية التي وردت به دون أن يتفحصه أو حتى يقرأه، لدرجة أن كاتب الرد - متجاوزاً الحقيقة - يؤكد أن إنجازات المجالس البلدية كبيرة! وهذا التأكيد تدحضه ببساطة التعليقات الواردة في المنشور، فالـ30 معلقاً كلهم اتفقوا على رداءة المجالس وضعفها، وهامشية قراراتها؛ ما يعني أن 100 % من المواطنين غير راضين عن هذه المجالس، بمن فيهم أعضاء هذه المجالس نفسها. وهذه حسبة بسيطة إذا كانت الوزارة تؤمن بلغة الأرقام كما تدّعي، وذلك إذا اعتبرنا هذه العينة العشوائية مطابقة بنسبة كبيرة لمجتمع الدراسة، وهم مواطنو السعودية.

وتحليلي البسيط لرد الوزارة هو إما أن يكون كاتب الرد يعيش عصر المعلقات البطولية، والردح الحكومي المنقرض (كله تمام يا أفندم) و(ترانا أحسن من غيرنا)، أو أنه حصل على إجازة استجمامية إلى كندا أو سويسرا، وصاغ ردّه من هناك بعد أن شاهد الأمطار الغزيرة تبتلعها الطرق السليمة، والحدائق الجميلة ذات الأرصفة البديعة، فحلق به الخيال، وأوحى به إلى كتابة هذا المشهد الدرامي السخيف!

لقد بحثتُ عن تعليق يتيم في هذا التقرير (واحد ياهووو) ينصف جهود الوزارة المضنية صباحَ مساء كما تزعم فلم أجد؛ ما يعني أن الفجوة مع المجالس لن تردمها انتخابات قادمة، ولا تنظيمات جديدة؛ فالغشاوة لا تزال سيدة الموقف، والوزارة لا ترى في أنظمة هذه المجالس معضلة تحتاج إلى إصلاح، أو إرهاصات بسيطة ينبغي أن تمنح مزيداً من الصلاحيات والأنظمة الرقابية الفاعلة. وأي عاقل بعد قراءة (عنتريات) الوزارة لديه أمل في الانتخابات القادمة يجب أن يراجع طبيباً للكشف على عقله. وحتى لا أظلمها فسأورد بعضاً من حكمها الخالدة كما جاء في ردها على الصحيفة، ولست مسؤولاً عن أي ضيق تنفس لأي قارئ، أو حالات اكتئاب لما بين الأقواس بسبب هذه المعلومات.

تقول الوزارة "عقدت المجالس البلدية ما يقرب من (850) لقاءً مع المواطنين" لكنها لم تذكر كم توصية خرجت بها. فضلاً عن تفعيلها "تنفيذ (4761) زيارة وجولة" دون أن تحدد كم قراراً اتُّخذ إثر هذه الجولات. "نجحت الوزارة في تقديم أكثر من (150) خدمة في مجالات النظافة والرقابة على سلامة الغذاء" وهذه المعلومة لا أعلم لماذا ذكرتها الوزارة في معرض دفاعها عن المجلس إلا أن تؤكد أنها ستعمل سواء بالمجالس البلدية أو بدونها.

إن مدى رضا خدمة المواطن عن أداء أي جهة حكومية يجب أن يخضع لمركز حيادي متخصص في قياس الرأي العام، أو حتى تقوم به عادة الجهة المقدمة للخدمة كأضعف الإيمان.

أما أن تحشد أرقاماً طويلة، وبيانات عريضة، فهذه لا تهم المواطن على أرض الواقع، وما هو إلا ذر الرماد في العيون، وعيوننا رمدت كثيراً قبل أن ترى إنجازات المجالس (القبلية والفخرية)! عفواً البلدية. وإذا كان المتحدث مجنون فيجب أن يكون المستمع عاقلاً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 32 : 12 AM
الراتب لن ينقص شيئاً


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/1328/1394904340-bpfull.jpg&w=90&id=1328&random=1394904340
علي الشمراني (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa)


هل العمل اجر وثواب يتقرب الإنسان به من ربه ؟ نعم إذا سيّر ذلك العمل لصالح خدمة مجتمع وفي إطار طاعة الله ورضاه فكل عمل يجلب النفع والفائدة لأخيك المسلم بالطبع سوف تنال عليه الأجر والثواب.
فإذا كانت ابتسامتك في وجه أخيك صدقه فكيف بمن يعمل ليسعد الآخرين ويسعى لإرضائهم وجلب المنفعة لهم انه لا شك بان ذلك الأمر سوف يكون له الثواب الأعظم.
أتعجب عندما اسمع بعض الموظفين يتخاذل في عمله بقوله اعمل أو لا اعمل لن ينقص من راتبي شيئاً وكذلك عندما يحدثني ابني بقوله المعلم دائماَ يردد ( فهمتوا أو لم تفهموا هذا ماينقص من راتبي ) جملة اسمعها كثيراً ولا يعلمون بان هذا الراتب من وهبه لهم قادر على أن ينزع البركة منه فالله هو الرزاق ومن يرزق العبد قادر على محق البركة في ذلك الرزق.
وازيد تعجباً عندما يعمل الإنسان ليرضي طرف لصالح طرف آخر لماذا ! لأنه استخدم منصبه وثقة من وللاه الأمانة ليستغلها في أعمال لصالحه وصالح من يهمه أمره لأن نظرته بان الكرسي دوار ، فقد غش نفسه أمام الله قبل أن يغش من استأمنه وأمنه .
فثقافة العمل والجد فيه ثقافة دينيه يجب أن نتحلى بها فعندما نجعل مخافة الله أمام أعيننا فيما نقدمه من عمل في حياتنا العملية أثناء ممارسة العمل الموكل كعمل نتقاضى عليه اجر أو عمل تطوعي يفيد الغير ، والأجر من الله لكلاهما ، سوف نكون مجتمع ناجح ويسود بيننا الحب والمودة والتكاتف.
أمنيتي أن يكون شعارنا نعمل لنسعد أنفسنا ويسعد غيرنا، وأن لا يكون المردود المادي هو اكبر همنا فربما رزق قليل تجد فيه البركة عندما يكون من جهدك المبذول. قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) .
أخيراً :
خافوا من الله عالم الغيب سبحانه *** وصونوا الامانه قبل ما تطوى صحايفكم
فلو تجنوا المال والأعمال خربانه *** تجنوا هموم انفس ويتفكك ترابطكم

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 32 : 12 AM
<H2>"لوليبوب"!



حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)

شاهدت تعليقاً لصديقي "أحمد" على "الفيس بوك"، يطلب فيه الدعاء لابنه عبدالملك الذي يجري عملية في المستشفى من جراء حادث أصابه.

اتصلت به للاطمئنان على سلامة عبدالملك والاستفسار عن الأمر.

قال لي أحمد: تعرض ابني عبدالملك ذو السنوات الست لحادث سيارة وهو خارج من مدرسته في مدينة الرياض؛ نتج منه كسور في الحوض والقدم، والحمد لله الذي لطف به ولم يحصل ما هو أسوأ.

في ظهر اليوم الذي هاتفتُ فيه صديقي أحمد ذهبتُ لأُقِل ابنتي حنين من مدرستها التي تقع غرب مدينة مانشستر الإنجليزية.

في طريقي إلى هناك وأنا أقود سيارتي مررت بشوارع رئيسية قريبة من بعض المدارس.

في بعض النقاط القريبة من المدارس، وعند بعض التقاطعات، كان هناك بعض الرجال والنساء من كبار السن يلبسون سترًا صفراء، ويحملون لوحات "قف" في أيديهم.

عمل هؤلاء الأشخاص هو مساعدة الأطفال على عبور الشوارع بسلامة وأمان. يطلق على من يقوم بهذا العمل في أمريكا حارس العبور.

أما في بريطانيا فمشرف عبور مشاة المدارس، أو ما اشتهر بلقب "لوليبوب " Lollipop.

السبب في التسمية هو أن الشخص يقوم بحمل لوحة "قف"، التي تشبه شكل حلوى المصاص اللوليبوب.

يعود سبب هذه التسمية إلى عام 1960 عندما كان هناك برنامج توعوي في المدارس البريطانية.

وبهدف إيصال رسائل توعوية غير مباشرة للأطفال عبر الترفيه كان هناك برنامج لمن يعرف بمهارة التكلم من البطن، وهو من يكون في يده دمية يحركها بالقرب منه، ويتكلم دون أن يفتح فمه.

"جون بوتشير" المعروف بأدائه لهذا الدور في ذلك الحين كان في زيارة لإحدى المدارس، وأثناء أدائه أحد الأدوار المتمثيلية التوعوية عن عبور الشارع قام أحد الأطفال "تشارلي"، وتحدث عن الرجل الذي يساعدهم في العبور ملقباً إياه بمسمى "رجل حلوى المصاص".

انتشر الاسم بشكل سريع وواسع بين الناس، وأصبح هو الاسم الشائع بين الناس لمن يقوم بهذا العمل.

على الرغم من أن النظام في المدارس الابتدائية في بريطانيا ينص على عدم خروج التلاميذ من المدارس إلا مع ولي أمرهم، أو شخص بالغ مصرح له من قِبل ولي أمر التلميذ، إلا أنه يوجد عند كل مدرسة ابتدائية شخص واحد على الأقل يقوم بوظيفة مشرف عبور مشاة.

ويزيد العدد كلما كانت درجة الخطورة أكبر.

فبعض المدارس تكون قريبة من تقاطعات عدة، أو قريبة من شوارع رئيسية سريعة؛ فيتم تكليف أكثر من مشرف.

وإضافة إلى ذلك، تمنع الشرطة وقوف السيارات أمام مداخل ومخارج المدارس، ويضعون لوحات تدل على ذلك، وخطوطاً مرسومة على أرض الشارع تدل على ذلك.

ولمتابعة ذلك تقوم دوريات المرور يومياً بجولات على المدارس وقت دخول وخروج التلاميذ من مدارسهم، وتخالف من يقفون أمام في تلك الأماكن.

الهدف من منع السيارات من الوقوف أمام المدراس إعطاء مجال أوسع لقائدي السيارات أن يشاهدوا كل من يدخل ويخرج من المدرسة بشكل واضح.


</H2>

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 33 : 12 AM
المهــايطي..(الكـشخــة).. في ….!‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1361434697-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1361434697
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


الساعة قـرابة العاشرة مساءً،هناك سيارة باهظة الثمن،تقف ٲمام المطعم،يخرج منها شاب رافع رٲسه، باتجاه المطعم يمشي بخيلاء،مظهره يسـر الناظرين،رائحة العطر ملٲت جنبات المطعم وٲركانه،العيون يممت شطرها نحوه،لاينظر إلا ٲمامه،وهناك على إحدى الطاولات ٲخذ مقعده،فـ ماكاد ٲن يصل إليه إلا والعامل يطوف به من كل جانب لعله يحصل على (بخشيش)..كما يُقال.
مقدم الطلبات(النادل) هو الآخر لم يمهل ذلك الشاب يٲخذ ٲنفاسه،بل اتجه نحوه يحمل ورقة وقلما، وعينًا هي الٲخرى تنظر لما في جعبته من ٲموال لعله يحظى منه ولو بثمن زهيد.
ٲما الشاب فـ في بهائه يترنح،وتراه (يتنحنح) بين كل عبارة وٲخرى ..ويفخم صوته حيث قال لمقدم الطلبات:(الليلة رائحة المطعم خايسة)ويٲتي الرد ممن يجيد الرد بقوله:(ما ٲنت عارف ياباشا الليلة زحمة)،وبضحكته النرجسية يرد (هه هههه الله يصبرنا)..!
وحقا المطعم زحمة طالما سعادته متواجد فيه..وإياك عزيزي القارئ ٲن تفخم صوتك وتقلده فكٲني ٲرى بعضكم مع نفسه قلّد المشهد !!ٲليس كذلك?! حسنًا فـ نحن نعي مانكتب..!لاعليك ياصديقي، غُــذّ في القراءة واعلم ٲن العبرة بالخواتيم.
الجو يعمّه الهدوء،وتملٲه الرائحة الزكية،والحضور مابين معجب بذلك ومتمني نفسه مكانه،ومابين مشاهد وصامت في آن واحد،ومابين منشغل مع نفسه وجواله..
وبينما الناس داخل المطعم تشاهد (الكشخة) :
يدخل من الباب رجلان ..خلفهما آخران يقفان على مصراعي الباب،ٲمّا يمينا ويسارا فـ يتم توزيع النظرات،وبدون إرادة تقف العيون كلها،فـ ليس هناك من يستحق الوقوف عنده سوى ذلك الشاب..! ونحوه يتقدمان الٲوليان من الشبان الٲربعة وعند طاولته يقفان ثم بجانبه يجلسان بٲدب،فـ المشهد غريب..ترقبه الٲعين ـ فـ يتسلل لسان ٲحدهما إلى ٲذن الشاب يهمس بكلمات،لكن الهمس بدٲ يعلو ليصبح صوتا مسموعا،و زادت موجة الصوت وكادت ٲن ترتفع الٲيدي،وسرعان مايرمى على طاولته بطاقتان..!يا إلهي،ما الذي يجري?وماذا يحملان?! وماذا يقولان؟!
ببساطة إنه الهياط ياسيدي،صاحب(الكشخة) ٲعني ذلك الشاب في رقبته 5 ملايين ٲو تزيد حقوق للناس كل حياته دين في دين لُيقال فلان معه وانظروا لفلان وهيئته،وما تلك البطاقتان إلا لموظفي الحقوق المدنية..كانوا يستدعونه في كل مرة ويهرب،والفخ هذه المرة كان محكما..وبٲدب ٲتوه لكن بعض البشر لاينفع معه الذوق..ولايفوتني ٲن ٲفرّق بين من يتديّن لحاجة وبين صاحبنا الذي حتما تفكيره لايعدو ٲرنبة ٲنفه!! .
ونقول:المظهر الجميل كلنا نحبه،ويجب على المرء ٲن يهتم بنظافته ومظهره لكن يجب ٲن يكون ذلك بقدر،ولايكون بٲكل حقوق الغير..اعمل بقول العامة:( مد رجولك على قد لحافك).
ٲما التكلف فهو دائما يصنع قيودا وضغوطا على كل متكلف،ٲما ترى بعض الناس حتى في كلامه يتكلف?! ومن حقيقته يتجرد..!!ولا ٲعلم لماذا؟!لكن الحياة ٲلوان وٲشكال..
وللختام ٲردت ٲن ٲقول:كل ماكتبته سابقا هو نسج من خيالي يحكي واقعا مريرا يتلبس به كثيرا من الناس،وربما تختلف الصور في ذلك لكن المقصود الذي ٲعنيه واحد..
خارج النــص:
يامحــــرقا بالنـــــار وجـــه مـُحــبــــّه
مهـــلا فــإن مــــدامعــي تــطـــفــيـــه
ٲحــرق بهــا جسدي وكــل جوارحـي
واحـــرص على قلبـــي فــإنك فــــيه

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 33 : 12 AM
أمير الرياض و"وطننا أمانة"



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

في اعتقادي أننا نفتقر في السعودية لحملات وطنية توعوية شاملة ومتكاملة، مبنية على منهجية علمية، للحفاظ على الأمن، والتقيد بالأنظمة والمواطنة الحقة.

بلا شك، هناك العديد من الحملات التي تمت سابقاً في هذا الإطار، لكن تفتقر لكثير من المهنية والحرفية في العمل، ولم تُبنَ بطريقة منهجية علمية تستند إلى تحليل الوضع، ومعرفة خصائص الفئة المستهدَفة، وكيفية الوصول إليها بطريقة مقنعة وشيقة في آن.

وما زلنا نرى هذه الحملات تدور في فلك تقليدي في أساليبها، لم تعد تُجدي وتعطي الأثر المنشود بشكل فعال ومقنع، يتمثل في مقابلات مع كبار المسؤولين، وتصريحات لهم، وحفلات تدشين هنا وهناك، إضافة إلى الندوات والمحاضرات، دون أن يكتمل ذلك السياق بإضافة أساليب إعلامية مبتكرة، تصل لقلوب الفئات المستهدَفة بعمق؛ لتحاول إقناعهم بها.

ظهر خلال السنوات الأخيرة في الدول الغربية مفهوم حديث للتخطيط للحملات التي تستهدف تغيير المفاهيم والممارسات في المجتمعات، وهو ما يسمى بالتسويق الاجتماعي (Social Marketing)؛ إذ ثبت علمياً أهميته وقدرته على صنع التأثير في المجتمعات. وهو إطار عمل، يعتمد في المقام الأولى على تحليل دقيق للفئة المستهدَفة، ومعرفة خصائصها المعرفية والإدراكية والسلوكية تجاه القضية المراد معالجتها، والمحددات البيئية التي تؤثر فيها سلباً أو إيجاباً.

كما يعتمد على تقسيم الفئات المستهدَفة إلى شرائح متعددة؛ فهو يرى استحالة مخاطبة شرائح المجتمع كافة بالأسلوب والمفاهيم والأدوات نفسها!! ويتميز هذا المفهوم بأنه ينزل للميدان، ويتناقش مع الفئة المستهدَفة، ويُشركها في التخطيط للحملة، وينصت لمرئياتها تجاه ذلك.. فهو يرى أن الفئة المستهدَفة شريكٌ أساس في التخطيط للحملة وتنفيذها وتطويرها.

كما يستخدم هذا المفهوم أساليب مبتكرة للوصول للفئات المستهدفة، ويتميز بتقييمه لكل مراحل تنفيذ الحملة، وتطويرها عند الحاجة لذلك.

دعونا الآن ننظر لحملة "وطننا أمانة"، التي تنظمها مشكورة إمارة منطقة الرياض. وفي نظري، فإن أهدافها سامية للغاية، ومبادرة نوعية، تأتي في وقت نحن في أمسّ الحاجة لها، كما أنها تلامس قضايا ذات أبعاد مهمة لأمن المجتمع ووحدته؛ فهي تسعى لتعزيز القيم، وتنمية الوعي بالواجبات والحقوق تجاه الوطن، وغرس قيم النزاهة والشفافية في المجتمع..
لكن السؤال الكبير هنا: هل هذه الحملة قادرة على صنع التأثير؟ وخصوصاً أنها تستهدف في المقام الأول فئة الشباب.

هل استخدمت أساليب مبتكرة للوصول للشباب؟ أم ما زلنا نستخدم الأساليب التقليدية نفسها كالمحاضرات والندوات واحتفالات التدشين؟!
الحملة ما زالت في بداياتها، ولا يمكن الحكم عليها بشكل نهائي، ولكن المؤشرات الأولية تبيّن أننا نسير في الأساليب التقليدية نفسها في التخطيط للحملات، وهذا - بلا شك - لا يجب أن يُجهض الجهود التي عملت، وما زالت تُعمل في هذه الحملة، إلا أنها بحاجة ماسة للتطوير لتحقيق أهدافها.

ولعلي هنا أوجِّه دعوة لسمو أمير الرياض، الذي تعودنا منه الإنصات لصوت المجتمع، والقائمين على الحملة، للعمل على تطوير منهجية هذه الحملة باستخدام إطار "التسويق الاجتماعي"، الذي يضمن التخطيط وفقاً لاحتياجات وخصائص فئة الشباب من كلا الجنسين، ومن خلال استراتيجيات محببة ومقنعة لهم، وباستخدام أساليب مبتكرة غير تقليدية، تتضمن إعلانات توعوية مبهرة ومؤثرة، وأفلاماً وثائقية قصيرة، تتفق وخصائصهم وتطلعاتهم، مع التركيز على تحفيز الشباب لتبني مبادرات مجتمعية، تخرج من رحم المجتمع، لتحقيق أهداف الحملة، واستخدام مبتكر لوسائط الإعلام الاجتماعي والإعلام الجديد كله.

هل تذكرون فيلم "فوسفين"؟ وكيف استطاع أن يحرك المجتمع والمسؤولين تجاه تلك القضية؟ هكذا هو أسلوب التسويق الاجتماعي.

فلِمَ لا نصنع شيئاً بالقدر نفسه من التشويق والإقناع في هذه الحملة؟!! مع كل الشكر والتقدير للجهود المبذولة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 34 : 12 AM
غائلة التطفل


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/33/1362672341-bpfull.jpg&w=90&id=33&random=1362672341
د.عبدالله سافر الغامدي (http://www.slaati.com/author/saffeir)


هي تلك المشكلة المزعجة، والظاهرة المؤذية؛ التي تجدها في البيئات الشعبية والقروية خاصة، ولدى الشخصيات المضطربة؛ ذات الثقافة المتواضعة، ويقصد بها اشتغال السمع والبصر بمراقبة الآخرين، وتتبع أحوالهم، ورصد تحركاتهم، والتدخل في خصوصياتهم.
ويعدّ التطفل الكبير، والفضول الشديد؛ من الأفعال الجانحة، والسلوكيات الشاذة، وهو من صنيعة السفيه المعتل المختل؛ الذي له سوء سريرة، وخبث طبيعة ، ونظرات غير مستقرة ، وحواس غير هادئة.
وهو الذي يمكنك اكتشافه؛ إذا لاحظته يحشر سمعه وبصره في حياة الناس الخاصة، وفي أمورهم الشخصية، حيث يعتدي بذلك على مملكة الخصوصية؛ ويخترق حصونها ، ويقتحم كيانها، ويستبيح حماها، وفي الحديث النبوي الصحيح: ( يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجذع في عينه).
إنّ الشخص المتطفل عابث وسفيه ؛ لن يسلم من تعديه قريب ولا بعيد، فهو الميال دائماً (للبحلقة)، والهاوي غالباً ( للّقافة)، حتى إنك تراه أثناء قيادته للسيارة؛ يشتغل باستراق النظر ، يرقب الرائح والغادي، ويفسر ما يرى ، ويغتاب من يشاهد، ويفتري بما يريد، ويتهكم بمن يريد.
وتزداد الوقاحة عنده، وتكبر النذالة لديه؛ إذا خرجت المرأة وهي بكامل سترها، فيهاجمها بعينيه الجائعة؛ والتي لن يسلم من أضرارها ؛ فالشيطان يستشرفها له، ويزينها أمامه، وفي الحديث النبوي الشريف: ( إن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه).
وأنت إذا أرسلت طرفك رائدا
لقلبك يوما أتعبتك المناظرُ.
وقد يقع الضرر من الناظر اللئيم ـ المشوب نظره بحسد ـ فإن (العين حق)، (ولو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين)، كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام، والذي كان يتعوذ من الجان، ومن عين الإنسان، لكن العين لا تضر بأمر الله تعالى؛ إذا كان المنظور محصناً بالأذكار، أو برَّك العائن، وقال : ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، اللهم بارك عليه.
ولاشك أن الذي يدفع الفرد اللئيم إلى ملاحقة أخبار الناس، واقتحام أحوالهم، ومراقبة أوضاعهم، وتصيد أخطائهم، وتتبع زلاتهم؛ هو تزيين الشيطان له بفعل هذا السلوك المذموم، والصنيع المرفوض، وهو كذلك ثمرة من ثمرات الوقت الخاوي ، واللب الخالي ، والحسد الكامن.
إن الفرد الفضولي (الحشري) يعلم أنه لن يكسب من وراء سلوكه المشين قيمة ، ولن يجد فيه فائدة، بل سيضيع على نفسه الوقت والمصلحة ؛ ولن يجني سوى الذم والنبذ، والكبد والكمد، وقد قيل: (من اهتم بما لا يعنيه؛ فاته ما يعنيه).
فمن أجل السعادة والراحة، والألفة وترابط العلاقة؛ علينا أن نحترم خصوصيات الآخرين ، وألا نتجسس على شؤونهم الخاصة، أو نلتفت إلى عيوبهم الشخصية، فإن (مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ فَضَحَهُ فِي بَيْتِهِ)، و(من غض بصره، أطلق الله بصيرته)، وأراح عقله، وأرتاح بسبب ذلك قلبه، و(من اشتغل بنفسه شغل عن الناس، ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس).
http://w.sharethis.com/images/check-big.pnghttp://w.sharethis.com/images/check-big.pnghttp://w.sharethis.com/images/check-big.png

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 35 : 12 AM
خالد التويجري.. والحل السحري..!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

أطل علينا معالي الأستاذ خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، قبل أيام معدودة عبر حسابه الرسمي على تويتر، الذي ترقبه كثير من الناس، وتابعوه منذ أكثر من عام، دون أن يكتب تغريدة واحدة على حسابه، بوعده بإضافة خمسين شخصاً ممن كتبوا على (منشنه) للتعرف على قضاياهم، على ألا تكون قضايا شخصية ـ مع أن من لديه قضية شخصية ليس ذنبه ألا تكون قضيته عامة! ـ ووعد أيضاً بإضافة مثلهم عند الانتهاء من مواضيعهم.
بداية، هناك مطالب لكثير من أفراد الشعب السعودي، سواء أكانت للخريجين والخريجات والعاطلين والعاطلات، أو ممن ليس لديهم سكن من المواطنين، وهم نسبة كبيرة تجاوزت حاجز الـ 73 %، وغيرها من المطالب، وهي ليست جديدة، بل هي معروفة ومكرورة حد الملل!! ولا أعتقد أن معالي الأستاذ خالد التويجري يجهلها، أو لا يعلم عنها شيئاً، كقضايا الخريجات، التي لم تحرك في بداياتها إلا بعد توصية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - حينما تم رفعها للديوان، وأُحيلت من قِبل الديوان الملكي للجهات المعنية من الوزارات الثلاث (التربية والخدمة المدنية والمالية)، حتى تم حصرهن والرفع ببياناتهن وإدخال رغباتهن!
وختاماً.. نتمنى من الأستاذ خالد التويجري أن يبت في جميع قضايا الوطن بحكم منصبه، سواء ممن عمل لهم "فولو" على تويتر، أو غيرهم، بعد عرضها على والد الجميع خادم الحرمين الشريفين، ولاسيما التي تمس حياة المواطنين من عطالة وبطالة وسكن وزيادة رواتب المتقاعدين، وغيرها من القضايا الحيوية، وأن تبتعد كل البعد عن تشكيل اللجان؛ ذلك أن التأخير في الأمور التي تمس حياة المواطنين سببه غالباً تشكيل اللجان، وقد قالوا "إذا أردت قتل شيء فشكِّل له لجنة!!".
فهل سيكون حل كل أو حتى جل قضايا الوطن على يد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس الديوان الملكي؟! عني أنا، وعن جميع إخواني وأخواتي المواطنين والمواطنات، نتمنى ذلك، عاجلاً غير آجل..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 04 / 2014, 35 : 12 AM
أبو ملعقة.. وأخلاق بعض..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

قبل يومين هز مشهد قتل العامل الهندي "صاحب البقالة" على يد شاب ثلاثيني، عُرف لاحقاً أنه مريض نفسي ومختل عقلياً، إن جاز وصف الحالة. لكن يظل هناك الكثير من القتلة يعانون اختلال العقل والأمراض النفسية وحالات الإدمان، وتحت ضغوطها أقدموا على أفعالهم. فقد سبق "أبو ملعقة" عددٌ غير قليل في ارتكاب جرائمهم، فمنهم من قتل أسرته، أو والديه، أو زميله في العمل، أو حتى عابر طريق؛ ليستمر نزف الدم دون أن نفعل حياله أي شيء..!!
إن ما يمكن وصفه أن الوقت قد حان لإنشاء العديد من المصحات النفسية ومستشفيات الأمل الخاصة بمثل هؤلاء لاحتوائهم وعلاجهم، بمعدل مستشفى بسعة 400 سرير في كل منطقة بشكل مبدئي، هذا بخلاف بناء مستشفيات أخرى رديفة في المدن الكبرى التي توجد بها مستشفيات للصحة النفسية..!!
"أبو ملعقة" قد لا يكون مجرماً فيما لو توافر له العلاج اللازم، أو تم احتواؤه مبكراً؛ وبالتالي علينا ألا ننتظر ظهور قاتل آخر؛ فلنا فيه عبرة وعظة، مع التأكيد هنا "أن ما حدث هو مكتوب دون شك للقاتل والمقتول؛ إذ لا يعلم في أي أرض يموت"..!!
العلاج المبكر قد يساعد على تجنب مثل هذه الجرائم التي يرتكبها البعض دونما وعي منهم أو أدراك كامل بها، أو يخفف منها؛ لذا فالبداية الحقيقية أن تستقبل الجهات ذات العلاقة أي بلاغ أو طلب لعلاج أحد مرضاها على وجه السرعة بعيداً عن ترديد نغمة عدم توافر سرير.. فمثل هذه الحالات من الصعب التعامل معها دون علاج..!!
"أبو ملعقة" كشف لنا بفعلته الشنيعة حقيقة أخرى مؤلمة، في قيام هواة التصوير والتقاط المشاهد دون أن يفعلوا شيء لإنقاذ الضحية؛ ما يعني أن البعض منا للأسف يعيش أزمة بالغة السوء في التجرد من القيم والأخلاق الأصيلة..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 04 / 2014, 42 : 07 PM
امسك أرضك!



يوسف الغنامي (http://sabq.org/xgyOId)


هاني وعبدالمحسن صديقان حميمان، جمعتهما الأقدار لأن يتشاركا (رغيف) الحياة كما جرت العادة فيما تقدمه (الصداقة)، على طبقٍ من (حُب)، ولكن كثيراً ما يختلفان دون إفسادٍ للود وميثاق (الأخوّة) التي جمعتهما.

هاني يود السفر لقضاء إجازته خارج السعودية، ولكن لا يفضّل الذهاب بمفرده دون قرينه عبدالمحسن الذي يرى أن السفر للخارج لا يتجاوز (إشباع) ما ينطلق تحت راية (كل ممنوعٍ مرغوب)!

لا أعلم هل زاوية هذه النظرة ضيّقة؟ أم فعلاً تتسع لما قد لا نراه بالعين المجردة؟ ولكنّ الذي لا مناص منه أن السياحة الداخلية خيرٌ من (الصياعة) الخارجية شريطة أن يكون هناك سياحة داخلية فعلاً!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 04 / 2014, 06 : 11 PM
"كُرَتنا" و"كورونا" بطريقة علمية مدروسة!!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

"الوضع بالنسبة لفيروس (كورونا) مطمئن، ولا يمثل وباءً ولله الحمد". بهذا النص جاء توضيح معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بعد أن أخذت أنباء من هنا وهناك تتسارع إلى أسماع المواطنين، بعد أن تراجعت عندهم أهمية متابعة تطورات هذا الفيروس، ربما بفعل بيانات الوزارة التي أخذت طابعاً اعتيادياً روتينياً! بالنص المكرر ذاته "تسجيل حالة إصابة واحدة ـ ومرّات أكثر ـ بفيروس (كورونا) في منطقة الرياض، ووفاة أخرى في جدة"!
بيان يلحقه بيان، فيزيده غموضاً بدلاً من الإيضاح! والوزارة ماضية في (قص ولصق) ترديد تأكيدها أن "آلية عملها ستستمر بطريقة علمية، بالرصد والمتابعة وتكثيف التوعية، والالتزام بطرق منع العدوى المتبعة عالمياً في المرافق الصحية، وفقاً لموجهات اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية ومنظمة الصحة العالمية"! بيان علمي يذكرنا ببيانات كنا نسمعها من بعض المسؤولين عن منتخباتنا الكروية الوطنية، عقب كل هزيمة موجعة "وعد بمعالجة الوضع بطريقة علمية مدروسة"!
التطورات الأخيرة كشفت عن فشل ذريع، سجلته وزارة الصحة، نتج من تشبثها باستراتيجية (غموض)، ظنت أنها كفيلة بتهدئة الخواطر إلى أن يفعل الله ما يشاء! وإلا فبماذا يفسَّر إبلاغ الوزارة عن حالة وفاة مواطن بالفيروس، وإصرارها على إضافة أن المتوفَّى - رحمه الله "يبلغ من العمر (70 عاماً)، ولديه أمراض مزمنة"؟! ألا تحضر الشيخوخة هنا ومعها أمراض مزمنة؛ لتعيد الفيروس إلى متسبب ثانوي في الوفاة بدلاً من كونه المسبب الرئيس؟!
الخلاصة المرّة هي أن هذا الفيروس وتداعياته لم يواجَه بما يكفي من العزم المصحوب بحملة توعية تتناسب وخطورته! وكان جزء يسير من الاهتمام الإعلامي بحالة فصل طفلين سياميين كفيلاً بوضع الوباء في حجمه الحقيقي، ويضع المواطن في صورة ما يجري عمله من إجراءات، وما يحدث من تطورات (سلبية أو إيجابية)؛ ليكون شراكة طبيعية، تدعم الجهد الرسمي للوزارة، مع تسليمنا بأهمية مراعاة عدم إشاعة الذعر بين المواطنين! وبالتالي فإن حجب معلومات ذات أهمية ومساس مباشر بحياتهم لهو أمر مستهجن! وحتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من بلبلة وتداعيات، ليس أقلها تغيُّب العديد من العاملين المخالطين للحالات عن ورديات عملهم، وإغلاق مستشفى بداعي إخضاعه للتعقيم، بعد تعرض بعض منسوبيه للإصابة بالفيروس، ووفاة أحدهم من طاقم التمريض!
وختاماً، نسأل الله الرحمة لمن ساروا إلى رحمته، وأن يشفي المصابين بقدرته وجاهه، وأن يجنِّب بلادنا وشعبها شرور هذا الوباء، وهو الشافي جلّ في علاه {وإذا مرضت فهو يشفين}!

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 04 / 2014, 36 : 01 AM
ما بعد تتويج النصر..!!



غدير الشمري (http://sabq.org/YmQMId)

لا أعرف إلا ترتيب النصر أولاً، ثم الهلال ثانياً، مع نهاية تتويج النصر ببطولة الدوري. فعدم معرفتي بترتيب الفرق الأخرى بالشكل الصحيح بسبب متابعتي العادية لمجريات الدوري السعودي. ودرجة اهتمام المجتمع بمتابعة المسابقات الرياضية تختلف، لكن - بالتأكيد - نتفق جميعاً على تميُّز الدوري هذه السنة بمستوى تعصُّب كبير جداً، وبتغذية غير مهنية من بعض البرامج وضيوفها، وما يُكتب من البعض عبر تويتر.
وصول النصر لمنصة التتويج شيء طبيعي، وباستحقاق لا ينكره أحد، مثلما وصل نادي الفتح العام السابق، وحقق مستويات أيضاً رائعة. وربما نرى في الموسم القادم فريقاً آخر، يحقق ما تعجز عن تحقيقه الفرق الجماهيرية أيضاً. أي أن التنافس الرياضي مفتوحٌ للكل، وبمستوى يحقق أهدافاً سامية، ترتقي بالرياضة لمستوى يحقق للمجتمع فوائد تصب في مصلحة الوطن.
بعض الآراء في البرامج التلفزيونية والتغريدات قد تعطي بعض الشباب تساهلاً في إقصاء الطرف الآخر وتوصيفه بكلمات لا يقرها ديننا الحنيف، ولا مستوانا الأخلاقي، بل تحفز لديهم التساهل في الاعتداء باللفظ على المنافس. وهنا تكمن الخطورة أخلاقياً.
بالتأكيد، لو حدث ما لا تُحمد عقباه ستجد من كان يغذي التعصب أول الناس المستنكرين، الذين ينادون بنبذ التعصب، والمحافظة على اللحمة المجتمعية بين الأفراد. ورغم أن الاختلاف في الآراء ظاهرة جيدة، وحق مشروع، لكن في حدود الأخلاقيات العامة فقط.
ومن أساسيات تقدم الشعوب إعادة تقييم برامجها المجتمعية والمؤسسية بدراسة الإيجابيات والسلبيات، والعمل بشكل جاد على استباق المشاكل والكوارث قبل وقوعها. ولأننا على مشارف الانتهاء من موسم رياضي حافل بكل ما هو سلبي وايجابي، نرى ضرورة تقييم مستوى التعصب لدينا، ووضع معايير من خلالها يمكن إيقاف كل معتدٍ أو مغذٍّ للتعصب. كتبتُ سابقاً مقالاً بعنوان "الدوري السعودي وسوء التربية"، وهنا أكرر أهمية تسليط الضوء على المشكلة، وإشراك مؤسسات وجهات متعددة، تعاني من سلبيات التعصب وأثره السيئ على النشء والشباب؛ لمحاصرة السلبيات، وإعادة توجيه تعزيز ثقافة الاحترام والتنافس الشريف بين الأفراد، التي لا بد أن تكون بدور فعال من مؤسسات عديدة، تعمل كمنظومة متكاملة لتعزيز أهمية الاحترام وأخلاق الاختلاف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 04 / 2014, 54 : 11 PM
علاج (ساهر) بريالين!!



خالد بن محمد الشبانة

عندما تحترم نظام السرعة وتلتزم به، بأن تقود مركبتك على الطرقات السريعة وفقاً للسرعة المحددة نظاماً، فإنك تعرض نفسك والآخرين للخطر!
نعم؛ ستكون الوحيد، بل عقبة في طريق سريع! فأغلب السيارات تسير بسرعة تزيد 30 % على الأقل عن السرعة المحددة؛ ما يعني الخطر عليك!
هنا، لا بد أن تتماشي وسرعات السيارات الأخرى التي تجعل من الطرق السريعة سباق راليات!
فإن خشيت رصد كاميرات "ساهر" فالعلاج الذي تشاهده وتقرّه الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لأمن الطرق وشركة تشغيل كاميرات "ساهر" هو إخفاء لوحات السيارة بلاصق بريالين!!
ولا أظنه ممنوعاً؛ بدليل أنهم لم يكذبوا أو يبطلوا سلوك ومفعول طمس اللوحات، أو يغرموا بناء عليه.

هذا العلاج تجده في كثير من المحال داخل محطات الطرق.

سترى رفوفاً مخصصة لعرضه باسم "الشطرطون".

فما عليك إلا أن تشتري لفة "شطرطون" بريالين، وتلصق أرقام أو جزءاً من لوحة سيارتك من الأمام ومن الخلف، ثم تستمتع بالسير حسب السرعة المفتوحة التي يختارها مزاجك وقت السفر! وقبل نقاط التفتيش ما عليك إلاّ أن تقف خمس دقائق لإزالة ذلك الملصق، وبرداً وسلاماً من كاميرات ساهر ومن عقوبات نقاط التفتيش، وتوفيراً لقيمة المخالفة و"تدبيلاتها"!
لا أظن أمن الطرق أو المرور أو شركة "ساهر" تجهل هذا العلاج، لكنها شرّعته - فيما يبدو - لمن يرغب في السرعة، ومن لا يلتزم بالنظام؛ لأنه إقرارٌ منهم وهم شهود من صور السيارات المسرعة في الرصد الآلي على شاشات أنظمة "ساهر".

أما الملتزمون بنظام السرعات فأعتذر لهم إن زادوا قليلاً عن السرعة النظامية، ومن غير قصد، أن يسددوا غرامات السرعة، ولا مسامح لهم!

الكاريبي
16 / 04 / 2014, 12 : 01 AM
النظام بين الاحترام والإرغام

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140415/ar2.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140415/ar2.htm#)
وضع أحدهم صورة على أحد مواقع الاتصال الاجتماعي لعداد نقود في حافلة متعطل وقد انتشرت الأوراق النقدية حوله لركاب أصروا على الدفع سواء أخذ الجهاز أجرتهم أم لا، وسواء شاهدهم غيرهم أم لا، وأظن أن ذلك كان في الدنمارك.ولا يوجد محصل أجرة، كمساري باللغة العامية،
في معظم قطارات وحافلات أوروبا ورغم ذلك تلتزم الغالبية العظمى من الركاب بالنظام، والدفع. ويفتخر البريطانيون بأنهم نظاميون دونما حاجة لإرغامهم على إطاعة الأنظمة. ونحن نتكلم هنا عن الأغلبية الغالبية من المواطنين ونستثني من ذلك قلة منهم، وكذلك كثير من المهاجرين من دول لا يوجد بها احترام للأنظمة، وينقلون عدم اكتراثهم بالأنظمة لدول هجرتهم.
ونتساءل دائماً عن الأسباب التي تقف خلف احترام الفرد السعودي للأنظمة عندما يكون في الخارج، ولو كان ذلك في دول خليجية مجاورة، وضرب بعضهم باحترام الأنظمة عرض الحائط في الداخل أي في بلدهم التي أحرى بهم أن يحترموا أنظمتها؟ أي بعبارة أخرى، الأنظمة في الخارج تطاع بالاحترام، وفي الداخل هناك حاجة دائمة لفرضها بالغرامة والإرغام. هذا هو التساؤل الدائم، أو سؤال المليون دولار كما يقول الأمريكان عندما يبحثون في مسألة صعبة. فالفرد هو الفرد، والتربية هي التربية، وما يختلف فقط هو بيئة السلوك.
لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال علينا أولاً أن نفكر في أسس الأنظمة، وطبيعتها، وأهدافها، وعلاقتها بالناس. فأساس النظام هو القبول والاحترام لا الضبط والإرغام، والأنظمة التي تتطلب القوة والحزم الشديد لتطبيقها هي الأنظمة الأضعف التي يكون هناك خلل ما، إما في طبيعتها، أو طريقة سنها، أو في عدم فهم الناس لأهميتها، فالإنسان يختلف عن الحيوان في عقله وعاطفته، وكلما اقترب تصرف الإنسان من الحيوان، أي أصبح بلا عقل، كلما كانت هناك حاجة لردعه بالقوة، أي حاجة لإرغامه، والعكس صحيح.
فلو أخذنا، مثلاً لا حصراً، نظام السير لدينا لوجدنا بلا أدنى شك أن شوارعنا ساحات صراع ألم تكن ساحات اقتتال مروري، وقد نستغرب أحياناً من أن أناس على خلق عال ويبحثون عن الخير للناس، بل ربما هم منخرطون في أعمال خيرية وتطوعية فعلاً، ولكنهم مصابون بالفلتان المروري، أي قيادة مركباتهم بلا نظام أو احترام للأنظمة أو للآخرين. وتلاحظ أحيانا سيارات الجمعيات الخيرية، أو سيارات الجهات الأمنية والمروية في مخالفة صارخة لنظام من أنظمة المرور بينما يفترض أن يكونوا قدوة في الالتزام به.
للإجابة عن هذه الأسئلة المحيرة لا بد للعودة لجذور القضية، وهي موقف النظام من الفرد، وموقف الفرد من النظام، فهناك اعتقاد شائع، وهو في نظر الكاتب خاطئ، وهو أنه على الفرد احترام النظام بدون أن يكون على النظام احترام الفرد. فمن أهم مبادئ وأسس الإقناع، أياً كان نوع الإقناع، بما في ذلك اتباع نظام ما، المصلحة المتبادلة. وعندما يقتنع الفرد بأن النظام يحترمه، وأنه في مصلحته فهو بلا شك سيحترمه دونما حاجة لإرغامه على احترامه، والعكس صحيح. ومنطقياً فإن تعميم الإرغام هو أول علامات فشل النظام.
الدول التي تستشير أفرادها في الأنظمة، أو تحرص على شرحها لهم وشرح فوائدها بشكل مقنع، هي غالباً دول قد أجرت دراسات على هذه الأنظمة وتعرف أهميتها ولا تحتاج رأي المواطن، وقد تكون جربت هذه الأنظمة بشكل محدود قبل التوسع في تطبيقها؛ لكنها تعي أن أخذ رأي المواطن، أو على الأقل إشعاره بأن رأيه مهم، هو ما يدفعه لاحترام الأنظمة. وعكسه عندما تعلن جهة ما لمواطنين عبر أحد مسئوليها أن لديها أجهزة حديثة لضبط حركتهم وأنها ستعاقبهم ولن تقدر مواقفهم، ثم تفرض عليهم غرامات مادية مجحفة، هنا حتما سيكون التزام الفرد بالأنظمة مصدره الخوف لا الاحترام، وسيعوض مخالفته بأكبر منها في أول فرصة يتأكد أن المصائد الإلكترونية بعيدة عنه.
وآفة الأنظمة، والدافع الأول لمخالفتها، إحساس المواطن بعدم عدالتها، أو استثناء آخرين منها، وعلى وجه الخصوص بعض القائمين عليها. ومعروف أن أكبر تحايل في الغرب على الأنظمة هو في مجال دفع الضرائب لأن الجميع يعتقد بعدم عدالتها، فالفقراء يعتقدون أن الأغنياء هو من يجب أن يدفعها فقط، والأغنياء يعتقدون أن في ذلك إرغام لهم لدفع أموال تعبوا عليها لفقراء سبب فقرهم الأول كسلهم. ولكن الجميع يلتزم ببقية الأنظمة ويحترمها. والأصل في الأنظمة العدالة ومراعاة دخل الفرد ونوع المخالفة. فمخالفة تساوي بين عقوبة تجاوز للسرعة بسبعة كيلومترات وتجاوزها بسبعين كيلاً برغم انعدام المقارنة بينهما من حيث الخطورة توحي بأنها لا علاقة لها بسلامة المواطن. وثلاثمائة ريال تعد مخالفة مجحفة لغالبية المواطنين لاسيما إذا ما قورنت بقيمة مخالفات في دول أخرى أعلى دخلاً. وكذلك، وهذا أمر مهم ليس هناك اهتمام كاف لإطلاع المواطن على الجهة التي تذهب لها المخالفات، وما طبيعتها.
كما أن احترام نظام معين ينبع من احترام الأنظمة الأخرى المتعلقة به أو أخرى قريبة منه، وهنا نأتي لسبب اتباع الفرد للنظام في الخارج أكثر من اتباعه لأنظمة في الداخل. فالمواطن في الداخل يعتقد أن المخالفة هي الأصل والعرف وهو ليس استثناءً منها، فالمقاول يخالف في التنفيذ ويقدم طريقاً مليئاً بالحفر دونما مساءلة؛ والحفريات والتحويلات تبقى في الطرق لسنوات ولا أحد يهتم براحته أو وقته أو سلامة مركبته. مجارير البنايات حولت الشوارع لأنهار ومصلحة المياه لا تتحرك، ولكنها تقطع الماء فوراً عن بيته لمجرد أن خزان منزله فاض وخرج للشارع. والأهم من ذا وذاك هو أن المواطن لا يرى رجال المرور في الأماكن التي يحتاج إليهم فيها وهو تسيير السير أوقات الذروة، والحرص عليه وقت الذهاب للعمل أو الانصراف منه. وهو يرى بعض رجال المرور حتى ولو كان قريباً من مكان الاختناق لا يكترث بتصحيح السير أو تنظيمه، فرجل المرور في نظره وضع حارساً عليه لا موظفاً لخدمته. هذه أمثلة على بعض الأمور التي قد تخلق تصوراً لدى المواطن بأن النظام هو لضبطه فقط وليس لخدمته.
غير أن المواطن ذاته إذا ذهب إلى بلد آخر، ولاحظ أن الشوارع نظيفة، والتحويلات منظمة بشكل جديد، ورجال النظام مهتمون بتطبيقه من أجل راحته، والأهم من ذلك أنه يلاحظ أن النظام يطبق على الجميع بلا استثناء، والكبير يحترم النظام قبل الصغير، وأن المسئولين الكبار يضربون قدوة في الالتزام بالأنظمة، فهو حتماً سيلتزم بالنظام دونما إرغام. ولذا فلا بد من معرفة أن الاحترام يكون في اتجاهين وليس في اتجاه واحد، فالأنظمة التي تبدي اهتماماً بالمواطن، ويحس باحترامها له، ويقتنع أنها أساساً لخدمته، هي أنظمة ناجحة لا تحتاج لجهود كبيرة في تطبيقها، غير أنه عندما يصرح مسئول بأن المواطنين لا ينفع معهم إلا العقوبة، وإجبارهم على دفع مخالفات تؤلمهم مادياً هي الوسيلة الوحيدة لضبطهم وتنظيمهم، فنحن أمام فهم مجتزأ للنظام، ومعروف أن أساس الأنظمة في مختلف الشرائع هي خدمة الناس وليس تأديبهم.

الكاريبي
16 / 04 / 2014, 29 : 01 AM
مفهوم المهنة وثقافة العمل

http://s.alriyadh.com/2014/04/15/img/159470760093.jpg
حمد عبدالرحمن المانع
لاشك أن المرء حينما يتعلم فإنه يضع نصب عينيه المستقبل وآفاقه الواسعة، وإذا أتقن صنعة أو احترف مهنة سواء كان اكتسابه لتلك الصنعة والمهنة عبر التعليم أو من واقع الخبرة والممارسة فإنه يرتبط بهذه المهنة والحرفة، وينصب تركيزه واهتمامه على إتقانها ويبرز ذلك من خلال أداء وظيفته الموكلة إليه، غير أن الارتباط بالوظيفة يعني بالدرجة الأولى أداءً للواجب من واقع الالتزام الادبي بين الموظف وجهة العمل، أي أن الجهة تطلب الوقت وتنفيذ المهام خلال هذا الوقت، وفي المقابل تعطيه الأجر لقاء أداء هذا العمل، الطبيب طبيب سواء كان داخل أروقة المستشفى أو خارجه، والصيدلاني والمهندس وغير ذلك اي ان استيعاب المفهوم المهني لايعني ممارسة المهنة من خلال ساعات العمل فحسب بل يذهب ابعد من ذلك حينما تتم الإحاطة بالجانب الإيجابي الأمثل.إن ترسيخ الجانب الإنساني بأبعاده الايجابية النبيلة بطبيعة المهنة يتجسد واقعاً على الأرض حينما يرتبط الإنسات بمهنته، لذلك تجد الطبيب حينما يكون في مكان عام وخارج وقت العمل، وسقط أحد المرضى أمامه فإنه يهرع تلقائياً لنجدته ويعمل ما في وسعه لمساعدة المريض لتجاوز أزمته رجل المرور، رجل المطافي وقس على ذلك اصحاب المهن المختلفة.
إذن المفهوم الشامل للتعليم عطاء، والمفهوم العام للتدريب كذلك عطاء، فالمعلم يعطي سواء كان في المدرسة أو خارجها، فتجده ينثر المعلومات المختلفة في أذهان الآخرين تلقائياً، والضابط يحرص على المحافظة على الأمن سواءً كان داخل الدائرة أو خارجها، نستنتج من ذلك أن الواجب والعطاء متلازمان، غير أن التباين بين المفهومين ينحصر في جانب التركيز في حال الواجب، ويندرج الواجب أيضاً في نطاق العطاء فالعطاء يشمل الواجب والاجتهاد.فكلما أعطى الإنسان انعكس ذلك على مستوى الرضا والقناعة في الأداء الباعثة على الطمأنينة والسكينة، فالطبيب يعطي والمريض يأخذ من وقت الطبيب وعلمه، وفي مقابل ذلك فالطبيب يأخذ خلافاً للأجرالحسنات من واقع التيسير وتفريج الكربات ومن جانب آخر فإن الطبيب حينما يسهم بعون الله وتوفيقه في شفاء مريض فإن العائد من هذا الحس الإنساني المتقد لا يقف عند هذا الحد، بل انه يسهم كذلك في شفاء عنصر من عناصر المجتمع، أي أن الطبيب كذلك سيأخذ من خلال هذه المعادلة، فإذا كان المريض معلماً او صيدلانيا أو مهندساً أو فنياً يعمل في مجال الكهرباء والصيانة والحرف اليدوية المختلفة، فإنه بدوره سيعطي وسيأخذ الدكتور هذا العطاء، وكما يقال دائماً"المسألة أخذ وعطا" وهذه سنة الحياة وطبيعة التعامل يبن البشر على اختلاف أنماط الأخذ والعطاء.
إن تنمية الحس وتمرير مفهوم العطاء الرائع يستجوب غرس قيمته في الأذهان، سواء كان على مستوى التعليم أو التدريب،في حين أن إلغاء حدود المهنة وعدم حصرها في نطاق ضيق سيسهم في تجذر المفهوم بآفاق تستشرفه ولا تقفز عليه تؤازره ولا تضيق عليه، وفي ضوء المعطيات فإن الإتقان في تمرير المدخلات سيؤدي بالتالي إلى براعة المخرجات، وغرس قيمة المهنة التي أحبها وطوعها لكسب العيش من مصادر العمل المختلفة، ومن المعلوم أن المهن المختلفة تتطور عبر التحسينات المتواترة والاستفادة من التقنيات المذهلة لتحسين أداء المهن على نحو يتوافق مع تلبية المتطلبات، بل وأسهمت التقنية في تطوير سبل الارتقاء سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات والشركات واستثمار هذا الجانب، وهذا بدوره يحيلنا إلى مدى الإرتباط بين طبيعة المهنة والوظيفة، إذ بات يسيراً على الموظف تطوير مهنته والرفع من مستوى الأداء خارج وقت العمل، من خلال البحث والاطلاع والاستزادة المعرفية بشتى سبلها، بل تُعد حافزاً للابتكار واستثارة الأذهان لتتوالد السبل المؤدية للأهداف من رحم ثقافة المهنة، فيما لو تم النظر إليها كوسيلة لتحقيق الأمان الوظيفي ليس إلا فإنها تعتبر تحصيل حاصل، وليست غاية تنتج الوسائل الحديثة متى ما تحررت من سطوة المفهوم الضيق والمحاصر بأرتال البيروقراطية والروتين، أي استنساخ التجارب لا تصنيعها في ضوء الإفتقار الى بيئة التصنيع وفق الآلية الصحيحة، وأبرزها تفعيل الارتباط بالمهنة والعطاء كعنصرين بارزين يستلهمان التجديد لا التقليد، وتبرز هنا معضلة ما برحت تئد الإبداع في مهده، ألا وهي استهانة الإنسان بقدراته واقتراحاته من وجهة نظره، وقد تكون مجدية وذات قيمة كبيرة ويحبسها في ذهنه ولا يفرج عنها، وللتخلص من هذا الحاجز النفسي الذي يقف بالمرصاد لكل اقتراح وجيه أو فكرة جديرة بالاحترام، فإن بسط القبول بأريحية المسؤول وتشجيعه لهذا التوجه سيتمخض عنه ولا ريب تعزيز الثقة بالنفس، وتمكين المبدعين من تسطير إبداعاتهم بمعزل عن مطرقة الفوارق، التي ما فتئت تسوق الاستعلاء والفوقية، كعائق رئيس للابتكار والإبداع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2014, 05 : 02 AM
الحرب الجديدة القديمة!!



إبراهيم المعطش (http://sabq.org/emQMId)

المخدرات آفة العصر المدمرة، والسموم القاتلة التي تستهدف الشباب، وتترصد بهم عند كل منحنى، وفي كل خطوة؛ باعتبارهم عصب المجتمع، وعماد التنمية، وروح الاقتصاد، ومستقبل الوطن، وجيل الغد المأمول، وثروة الوطن الثمينة.. إنها الحرب الجديدة والقديمة في الوقت نفسه.

هذه الآفة تحاصر شبابنا من كل جانب، تأتيهم عبر الحدود، وتقف وراءها عصابات الموت والدمار، بهدف تحطيم هذه الثروة الغالية، والقضاء على العقول، وتعطيل التعليم، وإيقاف عجلة التنمية.. إنها أكبر خطر يهدد حاضر الشباب ومستقبلهم. وما يؤسف له أنها تكثر خلال فترة الاختبارات، وتحاصر أبواب المدارس مستهدفة النشء، وتنشط عصابات المخدرات في هذا الموسم. فإذا كان الشباب مستهدفاً في كل بلد فإنهم في السعودية مستهدفون بالدرجة الأولى.

هذا الخطر الداهم يستهدف القيم والأخلاق والاقتصاد وتماسك المجتمع، ويستهدف التعليم والإنتاج والوحدة والأمن والاستقرار؛ لأن أعداء المسلمين وأعداء قِبلة المسلمين يرون في تدمير الشباب اختراقاً لهذه اللحمة، وتشتيتاً لهذا الشمل، وتمزيقاً لهذا الجدار الصلب وهذا الكيان الشامخ.

تطالعنا وسائل الإعلام في كل يوم بتقرير جديد حول جهود مكافحة المخدرات. وحسبما أورد تقرير للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، فإنه في الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام تم القبض على 849 متهماً، من بينهم 278 سعودياً، و571 من 31 جنسية، متورطين في تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات، قيمتها أكثر من ملياري ريال، تشتمل على 12 مليوناً و331 ألفاً و173 قرص أمفيتامين، و16 طناً من الحشيش، و6 كيلوجرامات من الهيروين، و600 ألف قرص حبوب مخدرة.

هذا فضلاً عن محاولة التهريب الضخمة الأخيرة التي تعتبر الأكبر على مستوى المنطقة، والتي يفوق عددها عدد سكان السعودية، ولكن يقظة رجال المكافحة كشفت هذه المحاولات وأحبطتها، وحالت بينها وبين عقول الشباب المستهدف. وإذا كان اكتشاف هذه الأرقام الخيالية وإحباط هذه المحاولات المذهلة يدل على يقظة رجال المكافحة، ودقة الرقابة والمتابعة، فإنه أيضاً يدل على حجم الاستهداف، ومقدار الأموال التي تُنفق لتدمير الشباب، وحجم التمويل الذي يقف وراء هذا الخراب.. ويطرح تساؤلاً مهماً: إذا كان هذا ما تم اكتشافه فكم حجم ما لم يُكتشف يا ترى؟ كم عدد الشحنات التي تسللت خلسة، ودخلت البلاد، ولم ترها عين الرقباء؟ وكم منها وصل إلى عقول الشباب (الضحايا)؟
الجريمة الجديدة التي تزيد من تعقيد المشكلة هي سقوط شبابنا في مادة الحشيش، التي أصبحت منتشرة، وكان آخر ما شدني هو خبر سقوط سيارة "التاهو"، التي راح ضحيتها خمسة من عائلة واحدة؛ والسبب الرئيسي أن أحد من اصطدم بهم وُجد بسيارته آثار للحشيش.

هناك إحساس فعلي لدى المسؤولين بحجم هذا الاستهداف، وشعور حقيقي لديهم بأن الشباب، والطلاب تحديداً، هم المستهدفون من هذه الجرائم غير الأخلاقية. ومما يعكس هذا الإحساس ما تم بين وزارة التربية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات من تشكيل لجنة فنية لتنفيذ برنامج وقائي للمكافحة في المؤسسات التربوية التعليمية، يخدم الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية. ويعتبر هذا البرنامج من أضخم البرامج على مستوى الوطن العربي في هذا المجال؛ إذ يتضمن دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات، ويبدأ تنفيذه مع بداية العام الدراسي الجديد، بعد دراسته باستفاضة، ووضع كل التحوطات التي تجعله يحقق أهدافه.

إن من أسباب انتشار هذه الآفة وسط الشباب والمراهقين التهاون وعدم الرقابة، وكذلك عدم استغلال أوقات الفراغ، والفجوة الزمنية بين المدرسة والبيت، ولاسيما أيام الاختبارات، وغفلة الأسرة عن متابعة الأبناء الذين يقعون ضحية لرفقاء السوء، وعصابات الترويج، ومن ثم الوقوع في مستنقع الإدمان؛ لأن العصابات موجودة على أبواب المدارس والجامعات.

ويمكن تطويق هذه الآفة أولاً بالرقابة والمتابعة والتوعية وتكثيف البرامج الإرشادية، فضلاً عن جهود رجال مكافحة المخدرات التي لا تتوقف أبداً، وكذلك تشديد العقوبة على المهربين والمروجين والناقلين والمستقبلين، ومعالجة المدمنين، وحماية الشباب من هذه المصيبة؛ لأنهم ثروة الوطن الغالية التي لا تقدر بثمن، والرهان الحقيقي من أجل التنمية والبناء والمستقبل.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 04 / 2014, 06 : 02 AM
كفاية.. كفايات..!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

يقيس اختبار المعلمين والمعلمات مدى تحقُّق الحد الأدنى من المعايير التي ينبغي توافرها في المتقدمين لمهنة التدريس، بما تشتمل عليه من معارف وعلوم ومهارات، تغطي الجوانب الأساسية للمهنة. وتُستخدم نتائج الاختبار لأغراض عدة، منها استخدامها في عمليات الانتقاء والمفاضلة للوظائف التعليمية من قِبل الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم. وتتألف اختبارات المعلمين والمعلمات من اختبارين أساسيين، هما:
1- الاختبار العام.
2- اختبار التخصص.
ويغطي الأول المجالات التربوية العامة التي تشترك فيها جميع التخصصات التدريسية. ويتضمن ذلك المعرفة المهنية، تعزيز التعلم، والمسؤولية المهنية.
ويغطي الثاني (اختبار التخصص) المجالات الأساسية لكل تخصص من التخصصات التدريسية التي تتناولها الاختبارات.
ويجب أن ندرك أن اختبار الكفايات الذي تجريه "التربية" غالباً هو من صميم عمل كليات التربية، التي تؤهل عادة خريجيها كي ينخرطوا في مجال التربية والتعليم؛ وبالتالي عمل أي اختبارات وإجراءات، التي تعتمد على الحظ في الإجابات "اختيار من متعدد"، هو نوع من التعقيدات ليس إلا، ومساهمة بطريق غير مباشر أو بطريق مباشر في زيادة البطالة بين الخريجين والخريجات حتى في التخصصات النادرة "كالرياضيات واللغة الإنجليزية"، الذين يقبعون في بيوتهم سنوات عدة بسبب عدم اجتيازهم اختبارات الكفايات، وهم كثر..!!
في بعض الدول العربية أدركوا أن اختبارات الكفايات للمعلمين والمعلمات نوعٌ من العبث الذي لا طائل منه؛ فقرروا إلغاءه، وقاموا بتعيين كل خريجي وخريجات كليات التربية، ومن ثم عملوا لهم دورات تدريبية وهم على رأس العمل؛ حتى يكتسبوا الخبرات التدريبية؛ إذ الخبرات التدريبية تأتي مع العمل، حالها كحال كثير من المهن، حتى الإنسانية منها، كالطب؛ فالخبرات لا تكتسب إلا بعد الممارسة. أما الحكم على قدرة الشخص قبل أن يعمل فذلك حكم مسبق، لا أصل ولا فصل له!! ومع الأسف، ما زال اختبار الكفايات يقضي على آمال كثير من الخريجين والخريجات من المعلمين والمعلمات، وهم الجامعيون الذين درسوا تخصصات مختلفة، إضافة إلى حصولهم على دورات ودبلومات تربوية تؤهلهم للعمل في المجال التربوي، الذي بعض مسؤولي التربية لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد..!!
وختاماً.. نطالب من هذا المنبر بإلغاء اختبار الكفايات، ونقولها بأعلى صوت "كفاية.. كفايات"، "كفاية عطالة وبطالة" لأناس متعلمين ومتعلمات، وخريجين وخريجات، تجرعوا مرارة العطالة والبطالة من أجل أنهم لم يجتازوا اختبار "اختيار من متعدد"، يعتمد غالباً على لعبة الحظ أكثر من أنه يعتمد على الكفاءة والجدارة، اللتين أتقنهما الخريجون والخريجات عند حصولهم على البكالوريوس أولاً، وعند حصولهم على الدبلومات التربوية، التي تؤهل صاحبها للعمل التربوي الميداني. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 04 / 2014, 57 : 11 PM
موطن الخطر.. ووطن في خطر‌



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

لا شك أن فيروس كورونا، هو واحد من التهديدات المثيرة للقلق بين المواطنين، منذ اكتشافه لأول مرة في السعودية في عام 2012؛ لكونه يسبب الوفاة، وينتقل بشكل سريع من إنسان لآخر، ولا علاج فاعل له حتى الآن؛ حيث نسبة الوفاة هي شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص يصابون به. ‌

ونحن نلحظ أنه منذ ظهور فيروس كورونا، وهناك ندرة وتعتيم في المعلومات المتوافرة حوله من قِبَل وزارة الصحة، التي تكتفي بين الحين والآخر ببيانات عن عدد المصابين أو الموتى جراء هذا الفيروس المحير. ‌

ومنذ ظهور "كورونا"، ونحن لا نجد دراسات طبية معمقة للحالات التي يمكن أن تقدم أدلة حول كيفية انتشاره؛ فالموتى إلى القبور والمصابون لا تُجرى حولهم دراسات مناسبة، ولا يوجد الاهتمام الكافي بمعرفة أصول المرض العلمية. ‌

ومنذ ظهوره وحتى الآن، لم يظهر الفيروس القاتل كوباء، مثل الفيروسات التي انتشرت كالوباء من قبل؛ لكن المؤشرات الأخيرة باتت مقلقة، في إشارة إلى أنه قد يتحول إلى وباء، ونحن لا نلمس أية خطوات ملموسة من قِبَل وزارة الصحة للمواجهة. ‌

فليس من المطمئن أن يحثّ المسؤولون في الصحة المواطنين على عدم الذعر، وهم يرون كل يوم بيانات عن الموتى والمرضى، ولا يرون تحركاً جدياً من قِبَل المسؤولين للمواجهة وأخذ الحيطة والحذر. ‌

فالشيء الأكثر طمأنة للناس هو تقديم تقارير صريحة وصادقة حول ما يجري؛ حتى ولو كانت في جانب منها صادمة؛ فذلك مما يُشعر الناس في بلادنا أن أيديهم على المعلومات الصحيحة، ويكون باعثاً على الاطمئنان والتحرك في الاتجاه الصحيح لتجنب الفيروس. ‌

إن مسؤولي وزارة الصحة مطالبون بالعمل بشفافية تامة، فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا بالمملكة، وعليهم أن يكونوا أكثر صراحة في الكشف عن المعلومات حول الفيروس القاتل، والسعي في مكافحته، والتحكم فيه، قبل أن يتحول إلى وباء. ‌

نحن نريد أن نعترف، ولا نضع رؤوسنا في الرمال والخطر يداهمنا؛ فوزارة الصحة فشلت، ولم تستطع الحد أو القضاء على هذا الفيروس، وهي تحتاج إلى إعادة النظر في كيفية القضاء على هذه العدوى، والحد من انتشارها. ‌

إن موسم الحج يطرق بابنا، وما لم تعالج وزارة الصحة هذا الأمر؛ فإننا سنكون في موطن الخطر، وسنعرّض وطننا وأوطاناً أخرى للضرر الشديد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 04 / 2014, 59 : 11 PM
معلمون ومعاناة السادس
السبت 19 جمادى الثاني 1435 الموافق 19 نيسان (أبريل) 2014


المعلمون ومعاناة السادس


تحرص جميع الدول على العلم والمعرفة وتحث شعوبها على طلب العلم والتزود بعلوم المعرفة، وتأتي المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي تسابق الزمن لتكون على رأس الدول المتقدمة علميًا ومعرفيًا وتقنيًا، ويأتي حرص الدولة على تحفيز الجميع للحصول على أعلى الشهادات العلمية، وحرصت كذلك على تشجيع موظفيها على النمو المعرفي والمهني بتعيينهم على مراتب ومستويات أعلى. ويأتي على رأس هؤلاء من حملوا لواء العلم، وعلى أكتافهم يبلغ ذوي المناصب، وعلى أيديهم تستنير العقول، فكانوا منابر من نور، هؤلاء هم المعلمون، الذين يستحقون التكريم والتقدير والشكر والدعم بأشكاله كافة.

هناك فئة من المعلمين حرصوا على نموهم المعرفي فأكملوا مسيرتهم التعليمية فنالوا الشهادات العليا وانعكس ذلك على المتعلمين من الطلاب والطالبات إيجابيًا، ولكن ـ للأسف ـ لم يجد المعلمون التحفيز والتشجيع بل ولم يحصلوا على حقهم في تحسينهم للمستوى السادس، بل ظلوا في معاناة وأزمة حصول على الحقوق من تأخير وتعطيل وإهمال لهم حتى تضاعفت الأعداد بعد أن دخلوا العام الثالث وهم ينتظرون الفرج، رغم أن هناك وظائف شاغرة تقارب ثلاث أرباعهم إلا أن هناك من يعمل على التعطيل والتأخير .
ومع تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزارة التربية والتعليم يأّمل هؤلاء بأن يكون هو الفيصل في أمرهم ، فهو ـ حفظه الله ـ حريص كل الحرص على نجاح العملية التعليمية، وسيكون ـ بإذن الله ـ حريصًا على هؤلاء المعلمين وإعطائهم حقوقهم الوظيفية، نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد وأن يكون الله عونًا له في عمله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 04 / 2014, 19 : 09 PM
"المُعَلِّمُون": حُقُوْقُنَا.. قَبْل "بَصْمَتِكُم"..!!



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

كتبت عن التعليم مقالات كثيرة، كان آخرها إبان إسناد حقيبة التعليم للأمير خالد الفيصل، وكان المقال بعنوان "ملفات ساخنة تنتظر وزير التربية". وتطرقت في هذا المقال لملفات عدة، كملف المعلمين وحقوقهم، والمناهج، والطلاب، والبيئة التعليمية.

وقد أوضحت في المقال أن المعلمين ينتظرون الكثير من سمو الوزير، وقد استبشروا خيراً بقدومه؛ لما يسمعون من سيرته، وحنكته، وحكمته.

ولكنني اليوم بعد إقرار "البصمة" في وزارة التربية، حتى وإن كان على مراحل ثلاث، أصبحتُ أسمع نغمة تذمر وتضجر من كثير من المعلمين من قرارات وزارتهم. ففي الوقت الذي كانوا يتأملون فيه أن يسمعوا شيئاً عن حقوقهم التي ينتظرونها بشغف كبير، من درجات مستحقة، وتأمين طبي أو مستشفيات خاصة بهم، ورتب المعلمين، وكادر الإدارة التربوية، ونقل،...،...،... يُصعقون بتصريح "التهديد" الخاص بالغياب.. وبعد محاولات الإفاقة من آثار تلك الصدمة، ومواساة أنفسهم بأن وزارتنا تحاول فرض الانضباط في أروقتها، وبث روح الجدية في جنباتها.. تأتيهم صدمة "البصمة".. التي بددت آمال الكثيرين منهم، وأحبطت أكثر، وجعلتهم يتذكرون قول الشاعر، ولكن بشيء من التصرف..

(مَنْ لَمْ يُحْبطْ "بِالبَصْمَةِ" أُحْبِطَ بِغِيْرِهَا *** تَعَدَّدَتِ "البَصْمَاتُ" والِإحْبَاطُ وَاحِدُ).
وأيضاً.. أثارت امتعاض الكثيرين، وحركت غضب أكثر؛ وليس ذلك خوفاً من نظام البصمة - كما يروج له البعض- فهم لم يتذمروا من نظام البصمة كنظام، ولم يحبطهم فرضها عليهم، ولم يرَها الكثير منهم على أنها قيود تكبلهم، ولكن غضبهم من طريقة وزارتهم في التعامل مع قضاياهم؛ ففي الوقت الذي ينتظرون منها الالتفات لحقوقهم وإعطاءهم إياها، في الوقت الذي كانوا يؤملون النفوس بالدرجات المستحقة.. بالتأمين.. برتب المعلمين.. بكادر الإدارة.. بتخفيف نصاب معلمي الثانوي على الأقل..بـ.. بـ.. يصدمون بنظام البصمة، وهذا ما جعل الكثير منهم يصاب بإحباط شديد، وخيبة أمل كبيرة، ويهمهمون: أعطونا حقوقنا، وافرضوا ما تريدون. وجعل البعض الآخر يردد: "حقوقنا قبل.. بصمتكم".

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 04 / 2014, 20 : 09 PM
"العين" حقّ.. ولكن..!



أحمد بن عيد الحوت (http://sabq.org/U4zNId)

عندما يعجز الإنسان عن معرفة واقعه، أو يتكاسل عن العلم والتجريب، يهرب من واقعه (عالم الشهادة) إلى (عالم الغيب)، فيوعز الأسباب إلى الجن، والعين، والسحر، ونحو ذلك مما لا دليل عليه.

وليس ببعيد عنا ما كان يفعله آباؤنا إلى عهد قريب في موضوع الصرع؛ إذ كانوا يربطونه بمسّ الجن، وإذا بالطب يعلمنا أن سببه خللٌ في النواقل العصبية لكهرباء دماغ الإنسان، وأن استعمال أدوية مؤثرة في هذه النواقل تغنينا عن ربط المصروع بالأصفاد الحديدية، وضربه بأشدّ السياط، وخنقه بقبضة اليدين لإخراج الجانّ الذي سبَّب صرعه، عدا سجنه في ظلام دامس مدة أربعين ليلة، لا يرى فيها بصيص النور، ولا يستأنس بأهله، وربما يقوم بعض المعالجين الشعبيين بما هو أشدّ وأنكى مما أعرفه وذكرته هنا.

كذلك التهاب العصب السابع الذي يسبب شللاً في أحد جانبَي الوجه؛ إذ كان الأولون يعتقدون أن ذلك من فعل الجن، فيلطمون المريض بالأحذية حيناً من الدهر، ويمنعون المريض من تناول اللحوم والملح، ويحجبونه عن الضوء، إضافة إلى خرزة الرصاص التي توضع تحت لسانه.

وليس ببعيد ما يحصل لمرضى الاكتئاب والفصام والأمراض الذهانية الأخرى.

إنَّ عَجْزَنَا سابقاً عن فهم أسباب حدوث ذلك جعلنا نربطها بالغيبيات، إما الجنّ أو السحر أو العين.

وقد تواتر على ألسنة الناس أن العين الحاسدة هي السبب الأول لمرض السرطان بأشكاله كافة، وأن دليل ذلك هو وقوف الطب عاجزاً عن علاجه واستئصاله، وَإِنْ كان من مصداقية في هذه المقولة فهي أن الإنسان هو سبب حدوث ذلك، لكن ليس من خلال عينيه؛ فالأمراض المستعصية والمعدية كان الإنسان هو سببها الأول، وما من فساد في البرّ أو في البحر إلا وكان ليد الإنسان فيها دور كبير.

فقد تلوثت المياه والتربة والهواء، ودخلت الأسمدة غير العضوية وملونات الحلويات ونكهات المشروبات غير الطبيعية ومواد حفظ المعلبات، كمسببات للسرطانات، كذلك أدوات التجميل والمساحيق للنساء، والاستخدام المفرط لأكياس البلاستيك، وزيوت الطبخ التي تُستخدم عشرات المرات للوجبات السريعة، ونحوها.

إنني لا علم لي بالطب ودقائقه، لكنني أعلم ما يعلمه العامة، ونقرأ ما يكتبه لنا المختصون لتوعيتنا إرشادنا، وسوف يأتي زمنٌ يكون فيه مرض السرطان أثراً بعد عين، كما هو حال مرض الجدري سيئ السمعة، ومرض الحصبة.. ولكن ستظهر أمراض أخرى، يكون للإنسان الدور الأبرز في حضانتها.

إن العودة لنقاء الطبيعة قدر الإمكان هو الحل الأمثل. فوضع الماء في زير الفخّار يعيد له حياته وصفاءه، وكذلك طهو الطعام بالطرق التقليدية التي كان آباؤنا وأمهاتنا يستخدمونها قبل التقنيات الحديثة، والانصراف عن بعض العادات السيئة كالتقبيل بالوجه والأنف، والاكتفاء بالمصافحة، وغسل الأيدي بصورة جيدة، وعدم الولوج إلى الأماكن المزدحمة لغير حاجة، واتباع طرق الوقاية والسلامة عند حاجتنا إلى زيارة المستشفيات، وغسل اليدين جيداً بعد عدّ النقود؛ لأن النقود تتناولها أيدي كل الناس، صحيحهم ومريضهم..
بعد ذلك كله قولوا ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وتكونوا بهذا طبقتم معنى الحديث الذي رواه الترمذي "اعقلها وتوكل"، وإن كان هذا الحديث قد ضعَّفه بعض العلماء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 04 / 2014, 37 : 12 AM
<H2>بصراحة.. وزير جديد لا يكفي!


انشيء في : 2014-04-23 04:31:52
A+ (http://al-marsd.com/main/Content/بصراحة..-وزير-جديد-لا-يكفي#) | استعادة (http://al-marsd.com/main/Content/بصراحة..-وزير-جديد-لا-يكفي#) | A- (http://al-marsd.com/main/Content/بصراحة..-وزير-جديد-لا-يكفي#)




ليس كل عالم أو جراح أو أكاديمي متميز في تخصصه يعني أنه إداري وقيادي ناجح، والمناصب الوزارية لا تحتاج إلا إلى كفاءة إدارية وقدرة على مواجهة التحديات بالقرارات الصعبة والجريئة في بناء هيكلة تطويرية تتناسب مع محدثات العصر ومتطلبات الحضارة واحتياجات الناس، ولهذا المناصب الوزارية ورئاسة الهيئات خاصة التي تأسست مؤخرا ليست مناصب تكريمية تُعطى لمن تفوق في مجاله أو وصل إلى مرتبة وظيفية عليا تسبق عمره التقاعدي! وبصراحة، فإن الدكتور الربيعة الذي تمّ إعفاؤه من منصبه هو في أساسه جراح ماهر أجرى أصعب العمليات في فصل التوائم على المستوى الدولي، ونحن نفخر به كجراح عزز اسم السعودية عالميا في المجال الطبي، ولكن الإدارة فن وعلم آخر يختلف تماما عن فن الجراحة وعلومها، ومع الأسف المواطن الذي كان فخورا به كجراح بات غاضبا منه كوزير، نتيجة سوء الخدمات الطبية في مستشفيات الوزارة وكثرة الأخطاء وضعف المستوى الصحي وتراجع المشاريع، وآخر المساوئ تعاملها السلبي مع فيروس "كورونا"، وأستغرب تماما أنه بعد ظهور الفيروس بسنتين وانتشاره تتحرك الوزارة لاستقطاب شركة عالمية متخصصة لتصنيع لقاح! فهل يُعقل ذلك!؟
لكن إحقاقا للحق، فإن فشل أو نجاح الوزير أيضا مكفول ومربوط برباط عضوي بمستوى كفاءة وكلاء الوزارة الذين يعتبرون الأيدي التنفيذية للوزير، ولأني صريحة جدا، فمهما تمّ تغيير الوزراء وتدوير مناصبهم، فإن أحوال الوزارات تبقى على حالها، لأن وكلاء الوزارة الذين يسكنون تلك الوزارات منذ عشرات السنين وصلوا إلى عمر افتراضي منتهي الاستهلاك في التجديد الذي يتطلبه حماس الوزير الجديد، وثانيا لأن هؤلاء ممن عاشوا في الوزارات سنوات يعرفون كل الثغرات والسكنات بسبب طول إقامتهم في الوزارة هم أكثر الناس رفضا للتحديث والتغيير الذي يحتاج إلى دماء جديدة ومتحمسة، فمن تعود تبلد، ومهما يحاول الوزير الجديد إضفاء تطوير وتحسين يعودون به وبقراراته إلى الوراء، لتمسكهم بالعادة القديمة في الإدارة نتيجة طول إقامتهم! ولهذا أقولها بكل صراحة شديدة، تعيين وزير جديد في الوزارة لا يكفي، وعلى النظام إعطاء الوزراء الجدد اختيار فريق عمله من وكلائه ممن يحققون رؤيته ويكونون أداة قادرة على تفعيل قراراته، حينها يُحاسب فعلا، أما أن يأتي الوزير ويجد نفسه أمام وكلاء أكل الدهر عليهم لأن مراتبهم الوظيفية أجلستهم على مناصب ربما لا يمتون لها بصلة، وما أكثرهم في وزاراتنا فإن ذلك ظلم للوزير الجديد الذي يكون دائما في واجهة النقد بينما الوكلاء سبب فشله وفشل الوزراء السابقين له يبقون في أماكنهم ويكتبون الفشل مرة أخرى للوزير التالي!
أخيرا، إعفاء خادم الحرمين الشريفين والدنا الحبيب أبي متعب لوزير الصحة من منصبه أمر يجب أن يفهم أسبابه بقية مسؤولي الوزارات الأخرى ورؤساء الهيئات خاصة ممن تولوا مسؤولية الهيئات الجديدة التي تمّ تأسيسها مؤخرا وما زالوا متأخرين في تحسين خدماتها للمواطن، و"اللي على راسه بطحة يحسس عليها"!، ففي إعفاء وزير الصحة رسالة واضحة جدا، مفادها وجودكم مكفول بخدمة الناس وتلبية طموحات هذا الوطن العظيم، والنقد البناء له صوت وصدى عند القيادة العليا الحليمة والصبورة، ولكن للصبر حدود كما يقولون لو كنتم تدركون.

</H2>

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 04 / 2014, 28 : 11 PM
هلع " كورونا "!



نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

أينما تذهب في هذه الأيام تجد أمامك شبح كورونا يطل من الأفواه! فالناس لا حديث لهم إلا فيروس كورونا ومدى انتشاره، ولست أبالغ إذا قلت إنه مُدرج في أجندة أي حوار في مقار العمل أو في المجالس أو الإنترنت.. إلى درجة أن الحديث عنه صار مرضاً بذاته!

الحقيقة الماثلة للعيان هي أن هذا الفيروس – أجار الله بلادنا منه – بدأ في الانتشار على الأقل بالقدر الذي يستدعي التحرك العاجل والفعال من قِبل الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة، والبحث عن سبيل لحصار انتشاره أولاً، ثم السعي للقضاء عليه! وليس لدي أدنى شك في أن هذا هو هاجس قيادتنا – رعاها الله – ولكن في هذه الحالة نحتاج إلى تضافر جميع الجهود للوصول إلى بر الأمان – بإذن الله وفضله. ولعله مناسباً في هذا السياق استحضار مثل السفينة التي قد يؤدي تقصير أو تقاعس أو إهمال أحد ملاحيها أو ركابها إلى إغراقها! حمى الله بلادنا، وأجارها من كل شر.

كلٌ منا عليه دورٌ يجب أن يقوم به، فالمسؤول خاصة في الجهات ذات العلاقة يجب أن يجدّ ويجتهد ويعمل ليل نهار؛ ليجد حلاً لهذه المشكلة، والإعلام الصحي يجب أن يمارس دوره في التوعية، وأن يكون شفافاً بالقدر الذي يقطع الطريق على الشائعات التي أصابت الناس بالهلع! والناس عليهم بعد التوكل على الله أن يطبقوا الإرشادات الطبية المتعلقة بهذا الفيروس بحذافيرها انطلاقاً من المبدأ الشرعي "اعقلها وتوكل".

ذكرت منظمة الصحة العالمية في موقعها على الإنترنت أنه على الصعيد العالمي فإنه منذ سبتمبر 2012م حتى تاريخ 10 إبريل 2014م (تاريخ نشر الخبر) فقد تم إبلاغ المنظمة بما مجموعه 211 حالة مؤكدة مختبرياً للإصابة بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بما في ذلك 88 وفاة. وأوصت بتثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية وتدريبهم وتجديد معلوماتهم لاكتساب المهارات في مجال الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها. ولم توصِ المنظمة بإجراء تحريات خاصة عند نقاط الدخول، ولا بفرض قيودٍ على السفر أو التجارة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 04 / 2014, 29 : 11 PM
مَنْ يكسب السباق.. كورونا أم (الكورة)؟



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)


لم يسعني إلا أن أضحك لدرجة البكاء وأنا أتابع خبرَيْن، شاءت الأقدار أن يكون محورهما العنصر المادي. الخبر الأول مفاده أن هناك عرضاً من نادي النصر لنادي الرائد بمبلغ اثني عشر مليون ريال، مقابل أن يوافق رئيسه الأستاذ عبد العزيز المسلم ليتنازل عن تمسكه باللاعب عبدالعزيز الجبرين لنادي النصر، نظير وعد شرف قطعه على نفسه بأن يذهب اللاعب للنادي المنافس الهلال. والخبر الثاني مفاده ـ كما جاء في "سبق" ـ أن البروفيسور طارق مدني رئيس شعبة الأمراض المُعدية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز قال إن الأبحاث التي تم إجراؤها خلال الفترة الأخيرة نجحوا من خلالها في عزل فيروس ميرس كورونا، وإثبات علاقة الإبل بنقل حمى كورونا للإنسان. وقد نفى د. مدني في ثنايا الخبر - وهو المهم - إجراءهم أبحاثاً لاكتشاف مصل لحمى كورونا، وقال: "لم نقم بإجراء الأبحاث الخاصة بالمصل لعدم وجود الإمكانات المادية والقوى البشرية اللازمة لذلك، إلا أن البنية التحتية اللازمة من معامل للحيوانات ومختبر للفيروسات الخطرة متوافرة بمركز الملك فهد للبحوث بجامعة الملك عبدالعزيز، ولكن يحتاج إلى دعم للقيام بذلك".
ماذا عساي أن أقول بعد ذلك إلا يا للهول. وباء شبه مجهول الهوية، ويفتك بالبشر في جميع أنحاء السعودية، وتتابعه كل أجهزة الإعلام في العالم أجمع، وقد يكون عائقاً أمام الحجاج لموسم هذا العام - لا قدر الله - حسبما جاء في الواشنطن بوست، وبخبر منقول في "سبق"، مفاده "وقالت الصحيفة إن هذا الفيروس الخطير يُعد أحد أكبر المخاوف التي تواجه المهتمين بالصحة العالمية والأمراض المعدية، واعتبرت أن موسم الحج في السعودية سيكون مكاناً لانتشار الوباء في أنحاء العالم، وخصوصاً دول شرق آسيا، ما لم تعالج وزارة الصحة السعودية هذا الأمر، وتقضي عليه". وللأسف، تقف وزارة الصحة موقف المتفرج، وتُباع لحوم الإبل وحليبها في كل مكان، وتقدَّم أكبادها وجبة إفطار شهية للغالبية العظمى من المواطنين.
والفارق يظهر في التناول الإعلامي للخبرَيْن. ففي الخبر الأول، وعلى مدى أسبوعَيْن، وضعت كل القنوات الرياضية والصفحات الرياضية ووسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر في صدر أولوياتها، ورتبت أجندتها على هذا الأساس.
في حين لم تعدِّل القنوات الفضائية المحلية والعربية والمحسوبة على إعلامنا السعودي في أجندتها، ولم تضع هذا الوباء في أعلى سلم أولوياتها، واستمرت تمارس أنشطتها الإعلامية كافة مطرزة بأجمل الأغاني ومسابقات اختيار أجمل الأصوات للغناء، وإن جاء ذكر كورونا فمن باب عدد الضحايا، وترويع المشاهدين والمستمعين، أما متابعة الموضوع ميدانياً فلا جديد.
وأعقب ظهور حمى الوادي المتصدع، حتى تلاشي خطره جزئياً، حالة من الاسترخاء من قِبل وزارتَيْ الصحة والزراعة، بشكل غير مبرر، وكأن شيئاً لم يكن. وهذه طبيعة التخطيط العلاجي في كل زمان ومكان، يثور لظهور مؤثر كوباء أو مرض ما، ولا يلبث أن يزول بمجرد تلاشي ذلك المؤثر، بدلاً من تتبُّع الأسباب، ومحاولة تجفيف منابع ذلك المؤثر بكل ما أُمكن من وسائل، وهو ما يسمى بالتخطيط الوقائي. وزيارة واحدة لأسواق بيع وجلب الأغنام والإبل والأبقار توضح الصورة كاملة، ويكفيك أن ترى أصحاب الماشية وهم نيام بجانب حظائر مواشيهم. وبعيني رأيت رش المبيد في أحد مسالخ الرياض أثناء ذبح قعود (حاشي)، وقد غظت غيمة المبيد الذي كان يُرش بالبخ جسم القعود وهو مسلوخ بالكامل، وقمت بإبلاغ إدارة المسلخ، وفوجئت بأن هذه تعليمات البلدية؛ فقدمت شكوى للبلدية، ولم أحصل على جواب حتى اليوم، لكن المهم أنني متأكد أن هذه المخالفة، وغيرها كثير، ما زالت تمارَس نتيجة الجهل أو الاستهتار.
من المفارقات العجيبة أن الأندية في العالم أجمع تخسر على لاعبيها ملايين الريالات، وبتمويل خاص، وتعالجهم في أشهر المراكز المحلية أو العالمية؛ ولذلك نرى أن الناتج في الغالب يوازي ما أُنفق على اللاعب، في حين أن وزارة الصحة تموَّل ميزانيتها - وهي الأعلى - من الحكومة، ومع ذلك لا تُنفِق بسخاء على الجانب البحثي في موضوع الأوبئة، بالرغم من العديد من التجارب المؤلمة في التعامل مع أكثر من فيروس، والسعودية تستضيف على مر العام العديد من الحشود التي تأتي من شتى أصقاع العالم للعمرة والزيارة، أو الحج، وقد تحمل هي نفسها بعض هذه الأوبئة؛ ما يُشكِّل عبئاً إضافياً وحاجة ملحة على الوزارة لتكثيف نشاطها في المنافذ الجوية والبحرية والبرية للكشف على المعتمرين والحجاج، وأخذ عينات على فترات متقاربة على مدار العام، لمنع أية فرصة لدخول أو تكاثر فيروس في ظروف غامضة. وكذلك المفروض على وزارة الزراعة الكشف على المستورَد من بهيمة الأنعام، ومراقبة الحظائر، والقيام بالزيارات العشوائية لها من حين لآخر، وأخذ عينات، ودراستها على مدار العام.
وأهيب بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن تلزم مؤسسات القطاع الخاص، الذي تشارك فيها الحكومة بنسبة 25 % من رأسمالها، وتدخل ضمن اختصاصات الهيئة، بالاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية التي لم نسمع عنها بعد، وتساهم بدعم مادي سخي للبروفيسور المدني وفريقه العلمي، دعماً لهذا الوطن العظيم.
وأخيراً، هل تنجح الرياضة في كسب السباق وإتمام صفقة اللاعب الجبرين أولاً، أم يكون لوزارة الصحة كلمة الفصل هذه المرة، وتقوم بتمويل البحث العلمي المتعثر، وتحرز بذلك قصب السبق؟.. كلي أمل ورجاء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 04 / 2014, 16 : 07 PM
طبقات المجتمع السعودي الضعيفة
أبو لجين إبراهيم ..

لا تستطيع الدولة، مهما أوتيت من قوة ومن حسن تنظيم، ومن وفرة مالية، وموارد اقتصادية، أن تكفل وترعى كل المعوزين والمحتاجين فيها، لا سيما تلك الفئات التي لا تستطيع أن تقوم بنفسها، وتحتاج معونات مالية وعينية مستمرة لا تنقطع.

فقوة المجتمع تَجبُر ضعف الدولة في بعض الجوانب، وترفع عن كاهل المسؤولين فيها، بعض الهمام والمسؤوليات، التي يسهل القيام بها مجتمعياً، ولا تحتاج إلى تدخُّل من قبل مؤسسات الدولة، إلا في بعض الجوانب التنظيمية والإدارية التي تكفل وتضمن سير الأعمال وفق منظومة الدولة القانونية.

أقول هذا على خلفية ما صرَّحت به وزارة العدل عن قرب إقرار صندوق حكومي للنفقة على المطلقات بمبالغ لا تقل عن الضمان الاجتماعي، في محاولة لدفع الضرر عن كثير من المطلقات اللاتي لا يجدن حد الكفاف خاصة إن كان معهن أطفال، أثناء امتناع الزوج عن النفقة، وهو ما يترتب عليه مشاكل اقتصادية واجتماعية خطيرة لهذه الفئة.

ويأتي السؤال: أين قوة المجتمع؟ وأين أوقافه الخيرية من هذه الفئة الضعيفة؟

إن ثقافة الوقف ما زال لها أثرها في المجتمع السعودي، الخيِّر بطبعه، ولكن يبدو أنها تأخذ طريقاً واحداً، إلا فيما ندر، حيث يستقر الوقف على بناء المساجد، وما شابه ذلك، دون أن يتطرَّق إلى جهات أخرى ربما تعظم الحاجة إليها في المجتمع، أكثر من غيرها من الأوقاف التقليدية.

ولنا أن نتأسف لتواضع إسهامات الوقف في إنجاز ما تعظم الحاجة إليه في مجتمعنا، على خلاف ما كان عليه في التاريخ الإسلامي؛ حيث كان للوقف دور كبير في تلبية حاجات للأمة، وكان الوقف حيث كانت الحاجة، سواء كانت تلك الحاجة تعليمية أو صحية أو خيرية..

إن المسلمين على مدار تاريخهم الطويل اهتموا بوقف المدارس على اختلاف مراحلها التعليمية؛ ووقفوا مع هذه المدارس أماكن لنوم الطلاب، ومواضع للدراسة والمطالعة، وقاعات للبحث والكتابة، ومرافق صحية، وكان يقوم على هذه المدارس أساتذة متفرغون للتعليم والمدارسة، ينفَق عليهم من مال الوقف.

وهناك أيضاً وقف المستشفيات ومستلزماتها، حيث اهتم المسلمون بوقف المستشفيات، والإنفاق عليها وعلى المرضى والأطباء والموظفين، وتقديم الرعاية للجميع، من أجل صيانة الصحة العامة، بل وانتشرت المؤسسات الوقفية، والتي كانت تقدِّم العناية الصحية لبعض الحيوانات كأي مريض آدمي إذا أصيب بأذى.

وكانت هناك مؤسسة وقفية تلجأ إليها النساء اللاتي يقع بينهن وبين أزواجهن نفور وبغضاء، فلهن أن يقمن آكلات شاربات إلى أن يزول ما بينهن وبين أزواجهن من نفور، ونستطيع أن نجد في حجج الوقف والواقفين روائع في غاية الأهمية في رعاية الطبقات الضعيفة مثل المطلقات والأرامل.

إننا يجب أن نعترف أن لدينا أكثر من مشكلة في إدارة الأوقاف، فحسب دراسة صدرت مؤخراً فإن حجم الأوقاف الإسلامية المقدرة في المملكة يتجاوز 500 مليار ريال، إلا أن عوائدها منخفضة جداً لا تتجاوز 5 في المائة، وقد لا تتجاوز 1 في المائة من حجم أصول تلك الأوقاف، في الوقت الذي تزيد فيه عوائد الأوقاف في أمريكا على 20 في المائة. وبحسب الدراسة، فإن 54 في المائة من الأوقاف في المملكة هي أراضٍ بيضاء لا يأتي منها دخل، بالإضافة إلى أن ثلاثة أرباع الأوقاف الموجودة متهالكة، هذا فضلاً عن فساد بعض ناظري الأوقاف، والمنازعات القضائية عليها.

نحن بحاجة ماسَّة لأن تقوم الأوقاف بدورها، وأن تسهم مساهمة فاعلة في تنقية نفسها، والعمل على تلبية حاجات المجتمع وفق رؤية غير تقليدية تضع في اعتبارها الطبقات الضعيفة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 04 / 2014, 01 : 02 AM
قطر وسنوات النكران



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

منذ العام 1995 عندما انقلب الشيخ حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة بن حمد وقطر تنتهج سياسة عداء سافرة للدول الأكبر في المنطقة العربية، وتحديداً المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، معتمدة في ذلك على اعتقاد خاطئ أنها باتت رقماً سياسياً في المنطقة، عقب أن انتقل إليها مركز العمليات الجوية القتالية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر جنوب الدوحة عام 2003.
إن قطر منذ تسعة عشر عاماً ترفض أي استقرار للعلاقات الخليجية، وتسعى إلى انتهاج سياسات مخالفة للدول ذات القيادة والريادة معتقدة أنها بذلك ستجعل منها قوة دولية، ومستخدمة سلاحها الوحيد (قناة الجزيرة)، وتلعب على وتر الحاجة والفقر اللذين ينغمس فيهما كثيرٌ من مواطني العالم العربي مستغلة عواطف العامة ومشاعرهم لخلق نزعة عدائية بين تلك الشعوب وحكوماتها.
إن واقع الحال يؤكد بكل تجلٍّ أن قطر لن تغير من سياساتها، ولا من توجهاتها الحالية أو المستقبلية؛ لأن أسباب عزلتها الحالية خليجياً وعربياً لا تزال قائمة، وليست وليدة اليوم والليلة، إنما هي تراكم لمخططات تنفذها بتفانٍ وإخلاص للمخطط المغرض منذ سنوات.
إمارة قطر باتت تلعب دور الخنجر الأهم لأمريكا وإيران في خاصرة الخليج العربي، بل العالم العربي والإسلامي بأكمله، وهي التي تعلن بتبجح أنها ألغت احتكار القواعد الأمريكية لأراضي غيرها حين منحت - رغم مساحتها الصغيرة التي لا تتجاوز 11.437 كم2، أراضي السيلية والعُديد للولايات المتحدة؛ لتقيم عليهما قاعدتين من أهم القواعد الأمريكية، اللتين قصفت من خلالهما عواصم وقرى عربية وإسلامية، ذهب ضحيتها آلاف الأنفس البريئة.
إن على قطر أن تدرك الآن، وقبل فوات الأوان، أن موقعها الجغرافي لا يمكن أن تنفك منه؛ فجوارها الخليجي، وتحديداً السعودي، هو طوق النجاة، ومحيط الحياة لها؛ فهي تعلم أن مجرد إغلاق المجال الجوي فقط سيخنقها تماماً، فما بالك لو أُغلقت الحدود البرية والبحرية، وأُغلقت المجالات الجوية السعودية والإماراتية والبحرينية، كيف ستعيش هذه الإمارة؟.. على قطر أن تدرك الآن أن مجلس التعاون الخليجي اليوم استضاق بها بسبب خروجها المتعمد على النص.. وإذا كانت الشعوب الخليجية والعربية تعلم يقيناً أن قطر على خطأ فإنها تأمل من الحكومات الخليجية أن تكشف ما لديها من ملفات تجاه هذه الإمارة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 04 / 2014, 32 : 06 PM
طبقات المجتمع السعودي الضعيفة



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

لا تستطيع الدولة، مهما أوتيت من قوة ومن حسن تنظيم، ومن وفرة مالية، وموارد اقتصادية، أن تكفل وترعى كل المعوزين والمحتاجين فيها، لا سيما تلك الفئات التي لا تستطيع أن تقوم بنفسها، وتحتاج معونات مالية وعينية مستمرة لا تنقطع.

فقوة المجتمع تَجبُر ضعف الدولة في بعض الجوانب، وترفع عن كاهل المسؤولين فيها، بعض الهمام والمسؤوليات، التي يسهل القيام بها مجتمعياً، ولا تحتاج إلى تدخُّل من قبل مؤسسات الدولة، إلا في بعض الجوانب التنظيمية والإدارية التي تكفل وتضمن سير الأعمال وفق منظومة الدولة القانونية.

أقول هذا على خلفية ما صرَّحت به وزارة العدل عن قرب إقرار صندوق حكومي للنفقة على المطلقات بمبالغ لا تقل عن الضمان الاجتماعي، في محاولة لدفع الضرر عن كثير من المطلقات اللاتي لا يجدن حد الكفاف خاصة إن كان معهن أطفال، أثناء امتناع الزوج عن النفقة، وهو ما يترتب عليه مشاكل اقتصادية واجتماعية خطيرة لهذه الفئة.

ويأتي السؤال: أين قوة المجتمع؟ وأين أوقافه الخيرية من هذه الفئة الضعيفة؟

إن ثقافة الوقف ما زال لها أثرها في المجتمع السعودي، الخيِّر بطبعه، ولكن يبدو أنها تأخذ طريقاً واحداً، إلا فيما ندر، حيث يستقر الوقف على بناء المساجد، وما شابه ذلك، دون أن يتطرَّق إلى جهات أخرى ربما تعظم الحاجة إليها في المجتمع، أكثر من غيرها من الأوقاف التقليدية.

ولنا أن نتأسف لتواضع إسهامات الوقف في إنجاز ما تعظم الحاجة إليه في مجتمعنا، على خلاف ما كان عليه في التاريخ الإسلامي؛ حيث كان للوقف دور كبير في تلبية حاجات للأمة، وكان الوقف حيث كانت الحاجة، سواء كانت تلك الحاجة تعليمية أو صحية أو خيرية..

إن المسلمين على مدار تاريخهم الطويل اهتموا بوقف المدارس على اختلاف مراحلها التعليمية؛ ووقفوا مع هذه المدارس أماكن لنوم الطلاب، ومواضع للدراسة والمطالعة، وقاعات للبحث والكتابة، ومرافق صحية، وكان يقوم على هذه المدارس أساتذة متفرغون للتعليم والمدارسة، ينفَق عليهم من مال الوقف.

وهناك أيضاً وقف المستشفيات ومستلزماتها، حيث اهتم المسلمون بوقف المستشفيات، والإنفاق عليها وعلى المرضى والأطباء والموظفين، وتقديم الرعاية للجميع، من أجل صيانة الصحة العامة، بل وانتشرت المؤسسات الوقفية، والتي كانت تقدِّم العناية الصحية لبعض الحيوانات كأي مريض آدمي إذا أصيب بأذى.

وكانت هناك مؤسسة وقفية تلجأ إليها النساء اللاتي يقع بينهن وبين أزواجهن نفور وبغضاء، فلهن أن يقمن آكلات شاربات إلى أن يزول ما بينهن وبين أزواجهن من نفور، ونستطيع أن نجد في حجج الوقف والواقفين روائع في غاية الأهمية في رعاية الطبقات الضعيفة مثل المطلقات والأرامل.

إننا يجب أن نعترف أن لدينا أكثر من مشكلة في إدارة الأوقاف، فحسب دراسة صدرت مؤخراً فإن حجم الأوقاف الإسلامية المقدرة في المملكة يتجاوز 500 مليار ريال، إلا أن عوائدها منخفضة جداً لا تتجاوز 5 في المائة، وقد لا تتجاوز 1 في المائة من حجم أصول تلك الأوقاف، في الوقت الذي تزيد فيه عوائد الأوقاف في أمريكا على 20 في المائة. وبحسب الدراسة، فإن 54 في المائة من الأوقاف في المملكة هي أراضٍ بيضاء لا يأتي منها دخل، بالإضافة إلى أن ثلاثة أرباع الأوقاف الموجودة متهالكة، هذا فضلاً عن فساد بعض ناظري الأوقاف، والمنازعات القضائية عليها.

نحن بحاجة ماسَّة لأن تقوم الأوقاف بدورها، وأن تسهم مساهمة فاعلة في تنقية نفسها، والعمل على تلبية حاجات المجتمع وفق رؤية غير تقليدية تضع في اعتبارها الطبقات الضعيفة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 05 / 2014, 22 : 02 PM
أشقاء الملك



محمـد العمري (http://sabq.org/rhONId)

الملك عبدالله رجل عفوي لا يتكلف الكلام ولا التصرفات وردود الأفعال، وعلى الرغم من أن الديوان الملكي يغص بالمتخصصين اللغويين ومنمقي الخطابات الملكية إلا أن ملك القلوب من النادر أن يعتمد عليهم، ويفضل أن يُترجم بلسانه ما يكنه قلبه مباشرة.

استغرَب الكثيرون أن يصف الملك شعبه بالشقيق ومعهم العذر في ذلك فلم يسبق أن سمعنا أن ملكاً أو رئيس دولة أَنزَل شعبه منزلة أشقائه، بل إن أكثرهم تلطفاً يصفهم بالأبناء، إن لم يترفع كثيراً ويخاطبهم بـ"يا شعبي العزيز" أو "يا شعبي الوفي"، كناية عن الطاعة العمياء والولاء المطلق.

وصف الملك عبدالله لشبعه بالأشقاء تكريم لهم ورفع لمقامهم وإشارة إلى مساواتهم بنفسه وأشقائه سلمان ومقرن، وبقية أبناء المؤسس، واعتبارهم أسرة واحدة يجمعهم هم إعلاء كلمة الدين ورفعة الوطن ونصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم.

وقد جرت العادة في العرف الدبلوماسي أن ينعت المسؤولون في دولة ما شعب دولة أخرى بأنه شعب شقيق، في حين أن ذلك الشعب أو تلك الدولة من ألدّ الأعداء وأبعدهم عن الثقة أو حتى القبول.

لا أجد سبباً لتحرج وسائل الإعلام أو المسؤولين أو حتى المواطنين من إبراز وصف الملك لشعبه بالشقيق، بل إن المنطق يقول إننا يجب أن نفتخر بذلك، كيف لا ونحن (أشقاء الملك).
وبالمناسبة فقد قرأت بيتين من الشعر كردٍ عفوي وسريع لمواطنة من "شقيقات الملك":
شقيق شعبه ما تعلّى عليهـم ياعل من يقفيه بالهرج يفداه
واللي يبون التفرقة ما نبيهم والله ما يسـوون عندي حذاياه

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 05 / 2014, 53 : 02 PM
وماذا بعد التواصل يا معالي الرئيس؟!



حامد الإقبالي (http://sabq.org/vmONId)

افتتح رئيس الديوان الملكي خالد التويجري الأسبوع الفارط موقعاً للتواصل بين المواطنين والديوان الملكي، وهي خطوة جيدة؛ تدفع باتجاه عملية تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، لكن لي وجهة نظر خاصة حول هذه القضية.
أعتقد أن المشكلة القائمة حالياً لا تكمن في عملية التواصل بين المواطن والمسؤول بقدر ما هي تتعلق بمسألتين، إحداهما: تداخل الجهات الرقابية على الجهة الخدمية الواحدة والتضارب فيما بينها في (المسؤولية)، ثم ضعف (الفاعلية) بعد تقديم الشكوى؛ فغالباً يتم إعادة الشكوى (رتويت) من المتضرر إلى الجهة المدَّعى عليها (الخصم)، ويُطلب منها تحرير خطاب يرد على الشكوى المقدمة ضدها، وإبداء وجهة النظر حولها؛ فيأتي الرد في 90 % من هذه الشكاوى بالالتفاف عليها، أو تكذيبها، أو "الفذلكة" عليها، فيكون مصيرها حين تصل إلى الجهة الرقابية (الحَكَم) إما إفهام المذكور أو (تحفظ)، ونادراً ما تندب هذه الجهة لجاناً للمثول على الضرر، أو تفصل فيها بناء على تصورها المبدئي، وهذه الأخيرة بالتحديد نادراً ما تكون لصالح المشتكي. هذه باختصار (دوامة) الشكاوى التي ملّ المواطنون منها، وأصبحت تمثل صداعاً للجهات الرقابية.
إن المرجو الآن بعد هذه الخطوة الإيجابية، واستشعار رئيس الديوان الملكي حجم برقيات الشكاوى الهائلة التي تصله يومياً، أو تقذف بها مكاتب البريد الممتاز، أن تكون هناك إجراءات مقننة لما بعد الشكاوى ومتابعتها، والنظر إليها، والتحقيق فيها، والبت في موضوعها؛ حتى نصل بها إلى بر الأمان في خط سير واضح (رحلة المعاملة)، وهو الأمر الذي سيسهم في تقليل الشكاوى ضد الجهة الخدمية، وتوحيد مصدرها. وما لم تُتخذ إجراءات واضحة تنتصف للناس فلن تكون بأكثر من "كمالة عدد" إلى جانب إمارات المناطق، والوزارات، والجهات الرقابية التي تأتيها شكاوى يومية ضد فروعها الخدمية، وتظل تدور حول نفسها دون أن تصل إلى الانتصاف من صاحب الضرر.
أمنيتي أن يأتي اليوم الذي أشكو فيه (البلدية) فتسفلت لي الطريق المتهدم أمام منزلي منذ عشر سنين نتيجة موقع (تواصل)، وأن ينقل جاري المريض إلى أفضل المستشفيات بعد أن تعذر علاجه بالمستشفى المجاور، وأن يعيد معاملة صديقي الضائعة منذ سنوات في ردهة إدارة... وإلا بلاش!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 05 / 2014, 23 : 08 PM
إيران على شواطئ المتوسط



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

في فهمنا للسياسة, في بعدها الدولي والإقليمي, نخطئ مرتين...

المرة الأولى, حينما نتصور أن الدول الغربية أو الإقليمية, مثل إيران, في ممارستها السياسية تبعد الجانب الأيديولوجي والعقدي, وتنطلق بمعزل عن ذلك كله, أي تنطلق بتصورات سياسية منزوعة عن الدين, والحضارة, أي أنها علمانية في تصوراتها ومنطلقاتها السياسية.

والمرة الثانية, حينما نحجم عن إدخال الجانب الديني والعقدي في فهم وتفسير ظواهر السياسة الخارجية للدول الأخرى, على اعتبار أن للدين مجاله, وللسياسة مجالها, بل وقد نرسم ونمارس سياستنا الخارجية بمعزل عن الأبعاد الدينية والعقدية.

وفي الأيام القليلة الماضية, اطلعت على ما يؤكد على أن البعد العقدي, هو من المحركات الرئيسية للسياسة الخارجية للدول الغربية, وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية, وإيران.

فقد اعتبر الفريق يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري الحالي للمرشد الإيراني الأعلى، أن حدود بلاده الحقيقية ليست كما هي عليها الآن، بل تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني.

وأكد صفوي في خضم تمجيده "للقوة العسكرية والسياسية" الإيرانية، دعم بلاده للرئيس السوري بشار الأسد، مدافعاً عن السياسة التي تتبعها طهران تجاه الأزمة السورية بقوله: "حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة - على الحدود العراقية غربي الأحواز- بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط", في إشارة إلى حدود الإمبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين قبل الإسلام.

بل وأكد بصورة عملية أن ذلك الجانب العقدي يفوق غيره, في توجهات السياسة الخارجية, بإشارته إلى دعم الرئيس السوري الهالك حافظ الأسد العسكري لبلاده في الحرب العراقية الإيرانية, منوهاً إلى أن سوريا كانت وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط.(قناة العربية: السبت 4 رجب 1435هـ - 3 مايو 2014م).

أما عن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب فيقول الباحث في معهد "بروكينغز" والكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، روبرت كاغان أن هناك إجماعاً بين الكثير من مراكز الدراسات في أميركا بأن أفضل سياسة، سواء في مصر أو في سوريا، أو في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، هي ببساطة السماح للمسلمين بقتل بعضهم البعض".


وهو ما صرّحت به المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، سارة بالين، وقالت عن هذا الموضوع: "دع الله يتولّى الأمر".

أتصور أننا نحتاج أدوات فهم جديدة لإدراك توجهات الدول الغربية والإقليمية, بقدر حاجتنا كذلك لأدوات جديدة ندعم بها رسم سياسة توجهاتنا الخارجية, بما يواكب التطورات المعقدة في الساحة الدولية الحديثة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 05 / 2014, 04 : 07 PM
إشراقة
اقتلوهم .. لكي يعتبر سواهم

هاشم عبده هاشـم (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=1)
•• مرة أخرى..
•• وخلال أسبوع واحد..
•• تكشف وزارة الداخلية عن تنظيمين إرهابيين خطيرين.. سخر أولهما خططه وبرامجه وأهدافه لإغراق شبابنا في مستنقع المخدرات ومتاهاتها.. فيما واصل التنظيم الثاني عملية استهدافه لأمن المملكة واستقرارها وسلامتها.. لإشاعة الفوضى والتخريب في بلادنا وزعزعة الأمن بشتى الصور.. وإلحاق أكبر حالة رعب بين الناس في حالة نجاحه.
•• ولن نستبعد أن نسمع المزيد من التفاصيل عن جرائم أخرى.. لتحقيق نفس الأهداف القذرة في أرض القداسة والطهر..
•• لن نستبعد هذا.. لأن أعداء هذه البلاد كثيرون.. لكن دوافعهم واحدة.. وعملهم المنظم هذا يهدف إلى إلحاق أكبر ضرر بالمملكة.. وشعب المملكة.. ومكتسبات الوطن أيضا..
•• الجديد هذه المرة هو.. أن منظمة «داعش» الإجرامية التي تنطلق من سوريا.. وتنفذ سياسات القاعدة.. وخطط وبرامج دول عربية وإقليمية معينة.. تبدأ بالاغتيالات وتنتهي إلى تدمير الأوطان.. وتمر باستخدام أبناء الوطن كأدوات في ضرب أمن واستقرار بلادهم..
•• هذا الجديد لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا.. مواطنين.. أو مسؤولين.. على الإطلاق.. لكن المؤسف هو.. أن ينخرط في هذا التنظيم بعض أبنائنا.. وأن يتسللوا إلى أراضينا.. وأن يقوموا بمهام خطيرة.. ومتنوعة استهدافا للداخل بقوة..
•• هذا الأمر المؤسف يدعونا إلى مزيد من اليقظة.. للضرب بيد من حديد على هؤلاء الخونة والمجرمين الذين يريدون إلحاق الشر ببلدنا..
•• ونحمد الله سبحانه وتعالى أن وفق رجال الأمن للكشف عن هذه التنظيمات الإرهابية وإجهاض ما يرمون إليه من أهداف قذرة.. بارك الله في جهودهم ووفقهم للقضاء على كل البؤر.. وتحصين هذا الوطن ضد كل الشرور التي يريد الكارهون لنا إلحاقها ببلادنا.. ويدنا في يد أبطالنا.. وقلوبنا معهم.. وعيوننا ترصد كل خائن وحاقد مهما حاولوا التواري عن الأنظار.
•• وإذا كانت لنا كلمة في النهاية.. فهي أن تكون العقوبة لهؤلاء المجرمين شديدة.. وإنجاز محاكمتهم في أقصر وقت ممكن حتى يكونوا عبرة لغيرهم..

ضمير مستتر:


[•• يبرأ الوطن من أي خائن تثبت إدانته.]

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 05 / 2014, 05 : 07 PM
http://www.okaz.com.sa/new/siteimages/lightgrey_arrow.png

http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/khalid_suliman.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=14)

شارك من خلال







الجهات الخمس
لا مجاملة في الصحة والتعليم !

خالد السليمان (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=14)

كان هم المؤسسة التعليمية في السابق المنهج والتلميذ والوسيلة التعليمية، اليوم أصبح شغلها الشاغل الذي يستهلك طاقتها تنظيم شؤون معلميها وملاحقة طلباتهم وشكاواهم، فأنا أقرأ عن حركات النقل والتثبيت والتوظيف أكثر مما أقرأ عن التعليم نفسه!
آخر ما أضيف للهم التعليمي بعد أن تجاوزنا هم الاحتجاج على اختبارات الكفاية، هو مطالبة خريجي الانتساب بحصتهم من كعكة وظائف التعليم، المسألة بالنسبة للكل هي الحصول على الوظيفة ومرتبها دون إدراك لطبيعة المهمة!
يا إخوان، يا أخوات، أنا أتمنى أن يحصل كل إنسان على الوظيفة التي تلبي طموحه وتحقق حلمه وتؤمن له لقمة العيش الكريمة التي يستحقها، لكن هناك وظائف تتطلب تأهيلا ضروريا لا يمكن المجاملة فيها أو الخضوع فيها لمبدأ لقمة العيش وحده، وأهم تلك الوظائف التي لن أجامل فيها أبدا هي وظائف القطاعين الصحي والتعليمي، فهي وظائف لا ترتبط بصاحب الوظيفة وحده، بل يمتد أثرها على حاضر المجتمع ومستقبله؛ لذلك كان تعاطفي مع مطالب خريجي المعاهد الصحية مشروطا بتنفيذ برنامج لتدريبهم وضمان تأهيلهم، أما الوظائف التعليمية فإن معظم دول العالم المتقدم تتطلب رخصة للتعليم، وهو ما تؤهل له المؤهلات والخبرات والاختبارات متفرقة أو مجتمعة!
بالنسبة لمؤهلات «الانتساب» أنا على ثقة أن هناك تخصصات يستوعبها سوق العمل، لكن التعليم ليس أحدها ما لم يقترن بخبرة أو قدرة مميزة، وبالتالي أنا ضد شعور حملة هذه المؤهلات بحق التقدم للوظائف التعليمية كحق مكتسب، ولكنني معهم في أن يمكنوا من المنافسة من خلال «كفاية»، فالشهادة الجامعية ليست معيارا وحيدا للتقييم، خصوصا في مجتمع تنافس فيه دكاكين خدمات الطالب في انتشارها مطاعم البروست والشاورما!.

الكاريبي
08 / 05 / 2014, 03 : 03 AM
كلمة الرياض

الإرهاب التقني..

يوسف الكويليت
كشفُ خلية إرهابية هو أمر محتمل وسط فوضى ما يجري في الوطن العربي من حالات اضطراب استغلتها قوى، كلّ تدير حركة لولبها بما يحقق أهدافها، سواء أكانت عدوانية، أم مغلفة بروح دينية تستغل عواطف الآخرين، غير أن التميز الذي صاحب كشف العملية كان دخول الحرب الالكترونية ساحة العمليات باستغلال عمليات التواصل الاجتماعي للتستر، وتمرير شفرة سرية تسهل مهماتهم..
الجانب الآخر هو دخول المرأة كعنصر في حلقة التستر، واستغلالها كأهون الحلقات في تجييش عواطفها نحو أهداف إرهابية قاتلة، ولما أن كل إرهابي يدعي إسلاماً خاصاً به وبتنظيمه فإن ما يجري على ساحة نيجيريا مثلاً من قبل «بوكوحرام» بخطف مئتي فتاة وبيعهن جواري في سوق النخاسة صورة لفوضى الإرهاب الجديد وتشويه لإسلام تخلى عن انتمائه من بدايات دعوته..
تاريخ المرأة في الإسلام والنضال الحديث عربياً لم يأتِ خارج سياق الحق الشرعي في الكفاح من أجل العقيدة والوطن بسلوك مختلف، وقد عرفنا كيف قادت المرأة في الجزائر وفلسطين سلوك التضحية بالذات من أجل عمل وطني لا يخالفها على عملها أي إنسان يريد الانتصار للحرية الوطنية، ودفع الظلم أياً كان مصدره، لكن المرأة في حلقات المنظمات الإرهابية هي قاتلة لمسلم مخالف لمعتقدها وفكرها، وهذا الفارق بين الاتجاهين أن للمرأة وظيفة إنسانية تختلف تماماً عن الإرهاب أو تجنيد أطفالها من أجل فكر جعلها ضحية نفسها، ومن روج لها أن الأم فيها صانعة جريمة..
الخلايا الجديدة استهدفت نفس ما طرحه أسلافها من تدمير وقتل لشخصيات تتقاسم معها العداوة، أو عناصر أجنبية ذهبت لحربها عالمياً، إذ المبادئ ذاتها تتكرر مع المتغير الزمني والأشخاص، ويبقى تطور العمليات بالتجنيد، والحصول على معونات وجبايات من عناصر تساندها هما اللذين غيّرا من الأسلوب بالتعاطي مع الحالة الراهنة، وخاصة استخدام آلية التقنيات والاعتقاد أنها ملاذ آمن من الرصد والكشف..
البيئة العربية الراهنة، وضعف الدولة في دول الربيع، وتآخي قوى إقليمية مثل إيران، وتحالفات مع دول مثل العراق وسورية، وتحول ليبيا إلى مصدر سلاح وبيئة حضانة، كل هذا ساعد على عودة جديدة لنمو خلايا الإرهاب في المنطقة كلها بما فيها المملكة، والخلاف أن قبضة الدول تراخت لصالح منظمات الإرهاب، وخاصة في دول مجاورة مثل اليمن تحتاج إلى مساعدات عربية وعالمية لإخراجها من واقعها الجديد..
الشيء المهم أنه بالرغم من بدايات العمل الإرهابي في المملكة وتصاعده، ثم تقهقره بفعل القبضة الأمنية التي طورت أساليبها العملية والتقنية، واستقطاب من يحاكون أساليب الإرهاب بمواجهات فاعلة، لم يؤثر في الأمن الداخلي، سواء ثقة المواطن بمنظومة أجهزته الأمنية، أو حالات الاستقرار ومقاومة سلوك الإرهابيين بعقلية المواطنة الرافضة لمبدأ الجريمة واعتناقها حتى لو كان المضمون إسلامياً مغرياً لبلدٍ الإسلام فيه الأصل والحقيقة..
ونفس الأمر مع العالم الخارجي فلم تنقطع تدفقات العمليات التجارية والاقتصادية أو تصبح أجواء المملكة طاردة لملايين الباحثين عن عمل، أو حجاج ومعتمرين، أو أصحاب الاستثمارات الخارجية ذات الحساسية الخاصة في حالات الأمن، والمعيار هنا يقاس بالواقع الذي وضع المملكة على لائحة المستهدفين من الإرهابيين ولكن القبضة على مفاصل تلك القوى، أعطت الدولة وأجهزتها قيمة المباغتة واستباق الأحداث بضربها في مواقعها السرية، ما فوت عليها النجاح، أو ما نسميه الانتصار العملي..

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 05 / 2014, 36 : 03 AM
أرامكو" الحل لمشاريع وزاراتنا!!
خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

تقوم شركة أرامكو السعودية على صناعة وتأهيل الموظف المخلص المنتج؛ لذا أثبتت الشركة في مشاريعها الخاصة والمشاريع التي شاركت المجتمع بها منذ نشأتها جودةً ومتانةً وصيانةً وجمالاً.

خذ مثلاً بالمباني الإدارية والمدارس التي أنشأتها منذ خمسين سنة فأكثر، ولا تزال إلى اليوم في أفضل حال وأداء، مروراً بمخططات الإسكان التي نفذتها، والتي يظهر عليها جودة البنى التحتية من تصريف للمياه وتقنية السفلتة وتخطيط الكهرباء والصيانة الدورية المتتابعة، ونهاية بتنفيذ ملعب الملك عبدالله (الجوهرة)، الذي نفذته في سنة واحدة فقط، بوصفه أسرع مشروع في عالم الملاعب..

بينما نلتفت لمشاريع الوزارات الحكومية المتعثرة، وحتى المنتهية، وكيف تنهار في وقت يسير!! فضلاً عن ضعف الموظف الحكومي أداءً وإنتاجاً.

أليس يحق لنا اليوم بعد أن تربعت الشركة على قمة الأداء في أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير للمواد الكيماوية والتوزيع والتسويق أن نتساءل:

لماذا لا تستلم أرامكو تأهيل وتدريب الموظفين الحكوميين، وأن تؤهل وتخطط وتنفذ وتشرف على جميع مشاريع وزاراتنا الحكومية؟!!
أتمنى.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 05 / 2014, 37 : 03 AM
مجتمعنا.. بين "كورونا" والالتصاق بالجدران!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

أيُعقل أن يكون مجتمعنا بهذه الهشاشة في مواجهة الشائعات، وتصديقها والتفاعل معها بشكل مخيف دون تمحيص وروية؟!!

قبل بضعة أسابيع انتشر مقطع مرئي على اليوتيوب، يستعرض صاحبه طريقة جديدة لقياس ضغط الدم من خلال إلصاق اليد على الجدار!! ولعلكم رأيتم كيف انتشر المقطع انتشار النار في الهشيم؛ فأصبحنا نتلمس الجدران يمنة ويسرة!! وبدأ العديد في أخذ ذلك كأحد المسلَّمات العلمية في قياس ضغط الدم!! والمؤلم في ذلك أن البعض بدأ يبني حساباته عليها في أخذه للدواء!! ولا تسأل بعد ذلك عن النصائح التي يقدمها البعض في استخدام تلك الطريقة والتوصية بها!!

الغريب في الأمر أننا لو فكرنا بروية، واستخدمنا الحدس الفطري، لوجدنا أن من يتحدث في هذا المقطع غير معروف لمعظم شرائح المجتمع، ولا يملك أي علاقة بالطب، فكيف استطاع أن يؤثر في شريحة واسعة من المجتمع؟!! فهل فعلاً مجتمعنا قابل بكل سهولة لتقبُّل مثل هذه الأخبار التي لا تستند لعلم!!

دعوني آخذكم لشق آخر حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهنا لن أتحدث عن كمية الوصفات العشبية المكتشفة لعلاج هذا المرض التي انتشرت في وسائط الإعلام الاجتماعي بشكل مهول، ويتداولها الكثير كمسلَّمات!! وتتضح لك الصورة أكثر عندما تُذيل بعض الرسائل باسم المعالِج وجواله؛ لتعرف الرسالة المخفية من ذلك.. ترويج ذكي لأولئك المعالجين في الظلام، واستغلال ماكر لحاجات الناس.

وتكمن المصيبة أيضاً عندما تأتي الدعاية لخلطات عشبية مجهولة المكونات، وغير مصرحة، وتحمل ادعاءات بأنها تعالِج الكثير من الأمراض!!.. سبحان الله.. هل وقف كل هذا العلم على شخص واحد بعينه؟!!

دعوني أعود لفيروس كورونا، وما نشاهده من شائعات متعددة ومتشعبة، ولا يكاد يخلو يوم من ظهور شائعة جديدة حيال ذلك. ومرة أخرى تحزن كثيراً عندما تجد أن الكثير من شرائح المجتمع يؤمن بها، وينشرها دون تمحيص وإعمال بسيط للعقل والفطرة!!

إحدى الشائعات أشارت لانتشاره بشكل كبير في إحدى المدن وفي المدارس، وتطالب الجميع بعدم الذهاب لها ولا للأسواق والتجمعات، وكأننا أمام حرب كيميائية!!

وما يحزنني كثيراً الشائعات التي تُكذِّب تصريحات وزارة الصحة جملة وتفصيلاً، والأنكى من ذلك ترويج لما يضاد ذلك، وتضخيم وتهويل وإفزاع للمجتمع بدون وجه حق.

أتفهم كثيراً موقف البعض تجاه الوزارة، وما تعانيه من قصور مزمن، منذ عقود، ليس وليد الساعة.. لكن عندما يصل الأمر إلى تكذيب مفرط فهنا لا بد أن نقف ملياً ونتريث.

لا بد أن نعلم أن ما يصدر من معلومات عن هذا المرض يخرج من لجان علمية، يشارك فيها نخبة من الكفاءات الوطنية، ومن قطاعات حكومية متعددة، فمن غير المعقول أن نكذِّب أولئك جميعاً، بجميع خلفياتهم العلمية، ومراجعهم الحكومية!! نعم، قد يعتري عملها القصور والخلل، وخصوصاً أننا نتعامل مع مرض غامض، لا يُعرف الكثير عن خصائصه، ولكن في المجمل عملهم مبني على أسس علمية، وبالاستعانة بخبراء دوليين، وبمنظمة الصحة العالمية.

وأعتقد أن الجميع استمع لرأي منظمة الصحة العالمية سابقاً في الإجراءات التي تتخذها السعودية لمواجهة المرض، وثنائها على جهودها في ذلك، وهو مؤشر جيد في حد ذاته لتقييم عمل الوزارة.

في فترة من الفترات كنت قريباً من المنظمة، وشرفت بالعمل فيها مستشاراً غير متفرغ، وأعلم يقيناً أنها لن تتردد عن الإفصاح عن أية معلومات تهم العالم حول المرض في السعودية أو في غيرها، متى ما ثبت لديها ذلك بشكل جلي.

كل ما نحتاج إليه لمواجهة هذا المرض هو الاستعانة بالله، ثم التقيد بطرق الوقاية المحتملة منه وفق إرشادات الوزارة، ولا ننس أيضاً إعطاء مزيد من الثقة بالوزارة، ومؤازرة جهودها، وعدم الالتفات للشائعات.

وفي الشق الآخر، فإن أفراد المجتمع مطالبون بإبراز القصور في عمل الوزارة ورفع صوتهم بذلك، ولكن وفق منظور منطقي بعيد كل البعد عن التجريح غير المبرر، أو بث معلومات لا تستند إلى واقع، ومن ثم تخويف الناس وإرباكهم وإثارة الهلع غير المبرر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 32 : 07 PM
من لم يمُتْ بـ"كورونا"!!



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

في كل يوم نطالع تقارير وزارة الصحة التي تحدد عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن كورونا، حيث أعلمتنا في آخر تقرير لها بأن حصيلة الوفيات بهذا الفيروس ارتفعت إلى 133 شخصاً من أصل 473 إصابة سُجلت في المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2012.

وأكد الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة بتاريخ (الأحد 12 رجب 1435هـ. الموافق 11 مايو 2014) أن العدد الكلي للإصابات ارتفع إلى 473، قضى منهم 133 شخصاً، أجانب ومواطنين.

يأتي ذلك وسط عجز واضح وفاضح للمؤسسة الصحية في بلادنا في تحديد أسباب المرض، وكيفية انتقاله، واللقاح المناسب للعلاج والوقاية، وبشَّر أحد كبار المسؤولين في الوزارة المواطنين بأن الوقت ما زال مبكراً للوصول إلى لقاح وعلاج فاعل في مواجهة المرض!

ولسان حال الوزارة أن على المواطنين أن يستقبلوا المرض بنفس راضية، فالموت هو مصير كل نفس، وراحت تشغل بالنا بالإبل وعلاقتها بالمرض، دون شفافية ووضوح تام حول هذا الخطر الداهم.

ومن لم يمت بـ"كورونا".. مات بغيرها!

فالسيول التي تتعرض لها بلادنا بين الحين والآخر تتسبب في وقوع ضحايا بين قتلى ومصابين فضلاً عن خسائر مادية تُقدر بملايين الريالات، وهو ما يجدد الانتقادات لرداءة البنية التحتية، كما يُحيي الجدل حول مدى كفاءة بعض المسؤولين في توظيف الموارد الضخمة التي بين أيديهم لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين.

لقد شاهدنا بأم أعيننا مأساة جدة قبل سنوات، وما خلفته السيول والأمطار من ضحايا ومصابين ودمار للممتلكات والأبنية، بلغت المليارات من الريالات.

ولنا في كل عام مأساة مع الأمطار والسيول، على الرغم من مليارات الميزانية، والتوجيه المستمر من قبل الدولة بضرورة التصدي لمشكلات المواطنين، ولكن لسان حال الأمانات: "من لم يمت بالسيول مات بغيرها"!

ومن لم يمت بـ"كورونا".. مات بغيرها!

فقد توقعت دراسة استقصائية أن يصل عدد حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة عام 2019 إلى 9604 حالات، مستندة إلى معدل النمو السنوي.

وأشارت الدراسة إلى أن العام الحالي 2014 يتوقع أن تصل الخسائر المادية إلى 14 مليار ريال سعودي، وفي 2019 تصل إلى 23 مليار ريال، فيما تقفز الإصابات في نفس العام إلى 68887 حالة، وفي عام 2014 تصل إلى 57814 حالة، علماً بأن عام 2009 لم تتجاوز الإصابات 48156 حالة.

فيما بلغ عدد وفيات حوادث السير في المملكة قرابة 86 ألف شخص، والإصابات بلغت 611000 في أكثر من 4 ملايين حادث سير، مؤكدة أن قتلى الطرق جراء الحوادث أكثر، مبينة ذلك من خلال الأرقام، ففي عام 2011 سجَّلت الحوادث المرورية 7153 حالة وفاة، بينما قُتل في العراق جراء عمليات العنف 4255 شخصاً، وهو ما فاق قتلى حرب الخليج الذين بلغوا 5200 شخص.

وذكرت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في وفيات الحوادث بالنسبة لكل 100 ألف إنسان، مشيرة إلى أن الخسائر المادية سنوياً تبلغ 13 مليار ريال سعودي في كل عام، وتطرقت إلى الضغط الشديد الذي يعاني منه القطاع الصحي، مشيرة إلى أن من أسباب أزمة الأسرَّة في المستشفيات تعود للحوادث، إذ تستحوذ الحوادث من كل 100 سرير على 30% من أسرَّة المستشفيات، بمعدل إصابة أو إعاقة كل 15 دقيقة، وكل دقيقتين حادث مروري.

وطرحت الدراسة سؤالاً: لماذا الوضع يتجه نحو الأسوأ، مقارنة بدول أخرى؟ حيث تمكنت دول مثل بريطانيا من تقليص حالات الوفاة الناجمة عن الحوادث في فترة زمنية تقع بين 1998 و2010 وفق خطة منهجية مدروسة، وحققت الدنمارك إنجازات قبل الخطة المقترحة بستة أعوام.

ولسان حال إدارات المرور: "من لم يمت في حادثة مات بغيرها"!

إننا بحاجة إلى منظومة حكومية فاعلة تتعامل مع الكوارث على أنها قابلة للمواجهة، ومن ثم تضع كل الخبرات للمواجهة القبْلية، أي مواجهة الكوارث قبل وقوعها، ومواجهة بَعْدية، أي بعد وقوعها؛ للتخفيف من آثارها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 33 : 07 PM
نيران.. لكنها صديقة!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

مصطلح درجت على استخدامه قوات التحالف على جبهات القتال في حرب (تحرير الكويت ـ الخليج الثانية) كلّما أُسقطت إحدى مقاتلاتها، أو تعرض أحد معسكراتها للقصف، أو سقط عدد من جنودها بقذيفة سلاح الحلفاء، ولأسباب مختلفة، منها أخطاء تكتيكية عسكرية، كانت تدرج تحت هذا البند من (المسكنات) المبررات!

يعود هذا المصطلح للتداول في يوميات المجتمع السعودي في أسعد وأبهج مناسباته بكلّ أسف ومرارة! مع الأفراح والليالي الملاح!

وعلى مدار العام ومواسم العطل، التي عادة ما تكثر فيها مناسبات الزواج، اعتدنا قراءة أخبار الصحف المحلية التي تزف أنباء سقوط العديد من القتلى والجرحى من أهل العروسين والمدعوين، بدلاً عن زفّة العريس والعروس! وقد تعدت ويلات النيران الصديقة محيط الفرح وموقعه الجغرافي وخطوط السلامة والأمان؛ لتطول القابعين في منازلهم في أمان الله! كما حدث لضحية ذاك السلوك العبثي الذي راحت ضحيته امرأة ما برحت منزلها ذاك المساء الحزين بمدينة الطائف مؤخراً! دون ذنب أو جريرة سوى أن منزلها يقع بجوار قصر الأفراح التي بثت الأتراح إلى ما جاور القصر من المنازل الآمنة وأهلها سيِّئي الحظّ بوابل من رصاص طائش! لم يفرِّق مَن أطلقه بين الفرح والترح! في مشهد جاهلي عبثي، تكرر في مناطق أخرى من السعودية، وألبس مجتمعها في مناسبات يفترض أن تكون سعيدة ثياب الحداد بدعوى الفرح!

آن للوائح المنظمة لحيازة السلاح واقتنائه واستخداماته أن تفعَّل دون تعاطف أو عطف! بعد أن شاع مثل هذا المسلك الذي كان سائداً في مناطق نائية؛ ليصبح أثره وتأثيره مضاعفاً في مدن عامرة بكثافة سكانية، وزاخرة بالحركة، ولا ينقصها الوجود الأمني الكفيل بكبح جماح المتهورين والمبالغين في الفرح المميت! وإن كانت فرضية التنازل عن مرتكبي مثل تلك التصرفات المخالفة للأنظمة واردة تحت مظلة القتل غير العمد؛ وقد فتحت الباب على مصراعيه والمقابر لاستقبال جثث الضحايا! فإن تطبيق الحدود تحت سقف الحق العام وحماية الأرواح البريئة مطلبٌ بات محقاً وضرورياً؛ حتى لا يسدل الستار على الليالي الدامية بِـ"طرحة" العروس ولا بِـ"مشلح" العريس ولا بِـ"جاهة" العشيرة أو القبيلة! فتلك أرواح تزهق على أصوات قرع الطبول! ودماء تهدر دون ذنب أو جريرة! ولتطبق بحق كلّ (فَرِحٍ) عابث العقوبات الرادعة! وتلك أولاً وأخيراً أرواح بريئة تزهق بنيران صديقة.. وتلك حدود الله!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 34 : 07 PM
إيران على شواطئ المتوسط



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

في فهمنا للسياسة, في بعدها الدولي والإقليمي, نخطئ مرتين...

المرة الأولى, حينما نتصور أن الدول الغربية أو الإقليمية, مثل إيران, في ممارستها السياسية تبعد الجانب الأيديولوجي والعقدي, وتنطلق بمعزل عن ذلك كله, أي تنطلق بتصورات سياسية منزوعة عن الدين, والحضارة, أي أنها علمانية في تصوراتها ومنطلقاتها السياسية.

والمرة الثانية, حينما نحجم عن إدخال الجانب الديني والعقدي في فهم وتفسير ظواهر السياسة الخارجية للدول الأخرى, على اعتبار أن للدين مجاله, وللسياسة مجالها, بل وقد نرسم ونمارس سياستنا الخارجية بمعزل عن الأبعاد الدينية والعقدية.

وفي الأيام القليلة الماضية, اطلعت على ما يؤكد على أن البعد العقدي, هو من المحركات الرئيسية للسياسة الخارجية للدول الغربية, وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية, وإيران.

فقد اعتبر الفريق يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري الحالي للمرشد الإيراني الأعلى، أن حدود بلاده الحقيقية ليست كما هي عليها الآن، بل تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني.

وأكد صفوي في خضم تمجيده "للقوة العسكرية والسياسية" الإيرانية، دعم بلاده للرئيس السوري بشار الأسد، مدافعاً عن السياسة التي تتبعها طهران تجاه الأزمة السورية بقوله: "حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة - على الحدود العراقية غربي الأحواز- بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط", في إشارة إلى حدود الإمبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين قبل الإسلام.

بل وأكد بصورة عملية أن ذلك الجانب العقدي يفوق غيره, في توجهات السياسة الخارجية, بإشارته إلى دعم الرئيس السوري الهالك حافظ الأسد العسكري لبلاده في الحرب العراقية الإيرانية, منوهاً إلى أن سوريا كانت وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط.(قناة العربية: السبت 4 رجب 1435هـ - 3 مايو 2014م).

أما عن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب فيقول الباحث في معهد "بروكينغز" والكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، روبرت كاغان أن هناك إجماعاً بين الكثير من مراكز الدراسات في أميركا بأن أفضل سياسة، سواء في مصر أو في سوريا، أو في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، هي ببساطة السماح للمسلمين بقتل بعضهم البعض".


وهو ما صرّحت به المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، سارة بالين، وقالت عن هذا الموضوع: "دع الله يتولّى الأمر".

أتصور أننا نحتاج أدوات فهم جديدة لإدراك توجهات الدول الغربية والإقليمية, بقدر حاجتنا كذلك لأدوات جديدة ندعم بها رسم سياسة توجهاتنا الخارجية, بما يواكب التطورات المعقدة في الساحة الدولية الحديثة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 36 : 07 PM
صمتك أجمل من أحاديثنا1:54 ص - 11 مايو 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/05/مفيد-النويصر.jpg (http://www.alweeam.com.sa/269758/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b5%d9%85%d8%aa%d9%83-%d8%a3%d8%ac%d9%85%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ad%d8%a7/)

مفيد النويصر
خالد بن عبدالعزيز المنديلي أحد أبناء حائل، أتم فيها شهاداته، الابتدائية والمتوسطة، قبل أن ينتقل للمدينة المنورة مع والده ومثله الأعلى الذي يعمل طبيباً جراحاً، ولطالما حلم أن يكون طبيباً مثله. الحلم الذي وجد ضالته لتحقيقه في الابتعاث إلى كندا.
التزم خالد الطرق المثلى للوصول لأهدافه، من جدٍ واجتهاد ليتشرف به وطنٌ وثق فيه وابتعثه، وأسرةٌ بذلت من أجله الغالي والنفيس حتى يكون على قدرٍ من المسؤولية والأخلاق الرفيعة. وقبل شهرين من تحقق حلم التخرج من كلية الجراحة (بتورنتو) وحمل اللقب، بدأت نوبات صداعٍ تدهم رأس خالد، ورغم أنه طبيب إلا أنه فسرها بأنها قد تعود لنقصٍ في التغذية حتى لا يستسلم لأفكار قد تعطله، لكن تطورت حالات الصداع فأصبحت مصحوبة بتشنج، فتجاهل الأمر من جديد، وأرجعها للصداع النصفي بسبب ضعف النظر وإجهاد الدراسة، وواصل طريقه، لكن الأمر خرج عن سيطرته حين ألزمته الجامعة؛ إثر نوبة تشنج دهمته في المحاضرة بإحضار تقرير طبي فوراً.. التقرير الذي أفاد بأنه مصاب بسرطان الدماغ.
إنه داء العصر الذي دفع خالد أن يعتزل الناس لأيام قبل أن يقرر العودة لأسرته. وهو بينهم لم يشأ أن يفسد فرحتهم بقرب تخرجه، وبالأخص والدته التي تنتظر تخرجه لتفرح به عريساً وتباهي به أمهات الكون، لكن نوبة تشنج جديدة فضحت أمره واضطر لإخبارهم متظاهراً بالتماسك أمام هلع والديه، ثم قرر العودة لكندا ليواصل تحقيق حلمه التعليمي ويبدأ رحلة علاجه. لكن الأمور تطورت أسرع مما كان يظن، ودخل في غيبوبة لعدة أشهر أفاق منها فاقداً النطق والحركة والذاكرة، نتيجة أخذ خزعة من منطقة حساسة في الدماغ.
بعد معاناةٍ في رحلة البحث عن الذاكرة المفقودة، وفقدانه للنطق، وجلوسه على الكرسيّ المتحرك، بدأت تعود إليه ذاكرته شيئاً فشيئاً، وبدأت أصابعه تتحرك ليجد نفسه مضطراً للكتابة لأنه فقد حاسة النطق التي يتوقع الأطباء أنها لن تعود. وبين جلسات الكيماوي الحارقه وتأمل سقف غرفته في المستشفى لأشهر، بدأ خالد الذي تأسرك ابتسامته وكتاباته المتفائله يبث الأمل والسعادة في كثير من أتباعه عبر تويتر، وهو الذي واجه مضاعفات جمة آخرها زراعة قلب صناعي يعيش به بسبب إجهاد العلاج الكيماوي لقلبه الصابر.
خالد الذي لاحقته لأسابيع متواصله حتى يقبل أن يسمعني صوت أحرفه المكتوبه، قلت له: “علمني بالله عليك كيف تحافظ على هذا القدر من التفاؤل والصبر وأنت تعاني كل هذه الظروف والأقدار؟ فكتب لي: يتملكني رضا بقضاء الله وقدره، وإيمان أن ما أصابني خيرٌ لي لا أعلمه، وأنني في حال أفضل بكثير من غيري”.
خالد الذي لا يقبض بين يديه على شيء من أسباب التفاؤل سوى ثقته ربه، أكمل دراسته بعدما قدرت جامعته أحواله الصحيه؛ لتساعده على تحقيق حلمه، وحصل على اللقب الذي أنتظره من الطفوله، ليصبح اليوم (الدكتور خالد المنديلي) وقرر أن يفرغ حياته ليبث الأمل في الآخرين، رافضاً كل نظرات الشفقة في أعين الناس. وأحسب أنه لا يليق بأحدنا الشكوى بعد اليوم وهو أمامنا، جبلاً جديداً يطاول جبال الوطن، شامخاً يطل من سمائه على آلامنا الصغيرة التي نترنح تحت وخزها الخفيف، ولا نجيد سوى الشكوى والتضجر من أقدار الله.
لمشاهدة الصور من مدونة الكاتب، اضغط هنا (http://mofeedsaad.blogspot.com/)
http://mofeedsaad.blogspot.com
رابط الخبر بصحيفة الوئام: خالد المنديلي.. صمتك أجمل من أحاديثنا (http://www.alweeam.com.sa/269758/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b5%d9%85%d8%aa%d9%83-%d8%a3%d8%ac%d9%85%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ad%d8%a7/)

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 38 : 07 PM
أهل مكة.. أدرى بأمطارها وأضرارها..!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

لم تكن مكة المكرمة استثناء من بقية المدن، ولاسيما التي تضررت في جل بلادنا الحبيبة؛ فهي قد أخذت نصيبها من الغرق لعدد من سكانها وسياراتها؛ فقد جرفتهم السيول، كما جرفت غيرهم من المواطنين والسيارات والشجر والحجر، منها أكبر مدن البلاد كالرياض وجدة، فضلاً عن غيرها من المدن..!!

أضحى المطر يشكل خطورة بالغة علينا نحن السكان، فبدلاً من أن يكون رحمة لنا أصبح عذاباً وقلقاً وخوفاً ورعباً، وهو ـ أي المطر ـ لا يأتينا إلا مرة أو مرتين في العام، ومع ذلك يجعلنا في حالة قلق وتوتر وخوف، فكيف لو أن المطر يأتينا مرات عدة في العام، كما يحدث ذلك في كثير من الدول الغربية؟! ترى.. ماذا سيحصل لنا وقتها؟! الله وحده يعلم ماذا كان سيحل بنا..؟! الدولة صرفت المليارات على مشاريع شبكات تصريف السيول، لكنها لا تقوى على الصمود أمام أقل رشة مطر تأتينا..!! ويبدو أن بعض مسؤولي البلدية بمكة مقتنعون تماماً بأن المطر يأتي بمعنى العذاب، ومنه قول الأصفهاني في معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم: قيل إن (مطر) يقال في الخير، و (أمطر) في العذاب، كقوله تعالى {وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين} (الشعراء/ 173).

لا نريد حلولاً تأتينا على عجل، وما تلبث إلا أن تتلاشى، وتصبح هباء منثوراً، ولا نريد لجنة أو لجاناً لتقصي الحقائق، وإنما نريد من أمير مكة حلولاً عاجلة، تتمثل في فصل وطرد وإعفاءات لمسؤولين لم يقدموا لنا - مع الأسف - سوى الوعود تلو الوعود بأن تكون مكة غداً أجمل، ولم نرَ سوى الانهيارات في الطرق وطبقة الأسفلت، وشبكة تصريف عفا عليها الزمن، تتهاوى وتنهار عند هطول المطر!! فهل سنرى حلولاً جذرية أم أن الحال ستبقى على ما هي عليه؟! وعلى المتضررين اللجوء إلى الصمت، كأبسط وسيلة للتعبير عن سخطهم وغضبهم!!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 41 : 07 PM
متى يستغني المواطنون عن الخادمات؟!‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/25/1361434697-bpfull.jpg&w=90&id=25&random=1361434697
عبد الرحمن بن حويت المالكي (http://www.slaati.com/author/arh404)


سؤال ربما تردد في ٲذهـان الكثير وخصوصا بعد ازدياد جرائم القتل والسحر من قِبَلْ بعض الخادمات،والرجـال في حقـيقـتهم يعـاب عليــهــم ٲمـورا عدة،فـ غفـر الله لـ عمـــروٍ وهو منا ترك الطائرة بلا قـائد فسقطت في مكــان سحـيق!!حسنـاً،دعك من هـذا إن ٲشكل عليك فهمه..ستفهمه لاحقا إن ٲحسنت القراءة.
ٲتعجـب وحـق لي ٲن ٲتعجب من عـائلـة مكـونة من ٲب وٲم وٲربع بنات وولدان تتراوح ٲعمـارهم مابين الـ 27 و الـ 10 ٲعوام ومع ذلك يستقـدمون خـادمة!!يقينا من الٲدب ليس لنا الدخول في خصوصيات الآخرين،ولكن لانريد ٲن نرى آثار ونتائج هذه المٲساة على ٲي مسلم فـ مابالك بٲخيك المواطن.
يجب على الٲم الواعية المثقفة حقا ٲن تربي بناتها على العمل داخل البيت..يجب على على الٲم الواعية ٲن تغرس في قلوب بناتها التحرر من الكسل والخمول والمكوث طويلا ٲمام الٲجهزة والشاشات..
كما ٲنه يجب علينا ٲن نستحضر ٲن تلك الخادمة مثلها مثلنا تملك المشاعر والٲحاسيس لكن الحاجة والعوز ٲتت بها،فعندما تعاملها بعض الٲسر بالعنف والشتم والسب تتحول لـ ساحرة و قاتلة..مع العلم ٲن هناك خادمات يقابلن الإحسان بالإساءة ولكن قليلات جدا.
حالات الطلاق كثيرة وتعجب عندما تعلم ٲن السبب الزوجة(لاتجيد الطبخ)..بعض الرجال لايملك الصبر فبعد القروض والديون التي يحملها على كاهله لٲجل ٲن يتزوج يتفاجٲ بزوجة لاتعرف إلا التلفاز والجوال ومتابعة الموضة،وتطلب منه خادمة..فيفجر غضبة في زوجته بثلاث كلمات هي ٲبغض الحلال عندالله مع العلم ٲن الزوجة ليس لها ذنب بل ٲهلها الذين ربوها على ذلك،ونحن لانؤيد هذا السبب للطلاق بتاتا فهو ليس من الحكمة في شيء لكنه انتشر كثيرا.
ويبقى السؤال:متى تعي بعض الٲسر ٲن الخادمات للحالات الطارئة فـقـط?!ربما وجود الخادمات ٲصبح تباهي وتفاخر بين الناس!وفي ثقافتنا وفهمنا للحضارة كل شيء وارد.!.
خارج النص:
فكــم يـُعــزى إلـى الإســلام ذنــب .. . .. وكــل الـذنب ذنــب المســلميــنا

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 05 / 2014, 42 : 07 PM
ممرضو الصحة واستحقاقهم الإنساني !!‎


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/43/1369514817-bpfull.jpg&w=90&id=43&random=1369514817
عيسى سعد الحربي (http://www.slaati.com/author/a-saad)


لا يمكن للموظف – أياً كان – أن يبدع ويطور من نفسه ويزيد من إنتاجيته إذا سلب حق من حقوقه، كما لا يمكن له أيضا أن يعمل بأمانة وإخلاص – مهما كانت أمانته وحماسه – وأنت تُمارس عليه سلطتك الإدارية والقانونية وتمنع عنه أبسط حقوقه المادية والمعنوية، ولكي نضع النقاط على الحروف ونسمي الأشياء بمسمياتها، لكم أن تتخيلوا أن أغلب الممرضين في وزارة الصحة – إن لم يكن جميعهم – والذين يعملون كل يوم ثماني ساعات، على الأقل، في المستشفيات والمراكز الحكومية، لا يحصلون على بدل عدوى بدون سبب واضح!
لنأخذ الممرض في قسم الطوارئ مثلاً، فهو المباشر الأول لحالة المريض أثناء قدومه إلى المستشفى، ولا يعلم هل المريض مصاب بأي مرض خطير ومعد أم لا، لكن ومهما عمل الممرض من إجراءات احترازية ووقائية، فإنه من المستحيل لمن يعمل في قسم طوارئ يباشر يومياً مئات الحالات أن ينجح في التصدي لمقاومة عدوى الأمراض التي تكثر في أقسام الطوارئ، وتختلف في خطورتها ما بين شديدة الخطورة مثل كورونا والذي ظهر مؤخراً، وبين حالات الزكام العادية، وأيا كان مسمى العدوى، ودرجة خطورتها فهي في نهاية الأمر تسمى «عدوى مرضية» انتقلت لهذا الموظف أثناء تأديته لعمله، ولا يوجد سبب منطقي لتعنت الوزارة ورفضها إعطاء الموظف حقوقه المستحقة.
المشكلة لا تتوقف عند بدل العدوى والعدوى ذاتها، بل في المستشفيات نفسها والتي أصبحت مركزا لانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة، فالموظف يذهب إلى عمله صباحا سالما من كل علة، وربما يعود مساء إلى بيته وأولاده محملا بأمراض خطيرة، ربما تؤدي إلى وفاته، كما حدث مؤخرا لبعض الممارسين الصحيين مع حالات كورونا.
القضية غريبة فعلاً، فبالله عليكم كيف لممرض يعمل مع مرضى في أقسام الطوارئ والتنويم والعمليات وغيرها من الأقسام ويخالطهم، ألا يستحق الحصول على بدل الإصابة بالعدوى؟ وهل الشروط التي وضعت سابقا لمن يستحق ولا يستحق البدل هي شروط مقدسة لا تتغير؟
والأكثر غرابة أن هناك من يعملان معا في مستشفى واحد، بل وفي قسم واحد، أحدهما يحصل على بدل العدوى، والآخر لا يحصل عليه، ناهيك عمن يعملون خلف مكاتبهم الفخمة، وربما تمر أسابيع وربما أشهر، وهم لم يروا مريضا واحدا، ومع ذلك ينالهم بدل العدوى بقدرة قادر!
هناك أمور غير منطقية في هذه الوزارة، وليس عيبا إن قلنا إنها تحتاج إلى إعادة نظر من جديد في بعض القرارات الماضية والتي لم تتغير منذ زمن طويل، وشروط بدل العدوى وبدل الخطر وحركة النقل لمنسوبي الوزارة من ضمن هذه القرارات.. ولعلنا نتوسم الجد والاجتهاد في بداية عمل وزير الصحة المكلف عادل فقيه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا ننسى أن بدل العدوى لا يعني الزيادة المالية وحدها، بل هو أعمق من ذلك بكثير، ويتعدى تأثيره المادي إلى المعنوي، وأعني بالمعنوي تقدير واحترام وزارة الصحة لجهود وعمل موظفيها، وأن ما يقومون به من مخاطر يستوجب عليها، كوزارة مسؤولة عنهم، الوقوف إلى جانبهم وتشجيعهم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 05 / 2014, 17 : 12 AM
تعليمنا الذي (لك عليه)!



يوسف الغنامي (http://sabq.org/xgyOId)

للمعلم في الإمبراطورية اليابانية التي عانت من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية مكانة اجتماعية خاصة، تتشكل في مقولة تشير إلى تقديس مهنة التعليم، وهي ما يرددها الطلاب دائماً: "اجعل المسافة بينك وبين المعلم سبع خطوات؛ حتى لا تخطو فوق ظله".

بينما ما نراه واقعاً في تعليمنا العام هو انقلاب الصورة رأساً على عقب؛ فالمعلم أصبح (مضروباً)، والمعلمة لقيت حتفها على (حافة) الطريق!

فخلافاً لأسلوب التلقين الذي خرَّج أجيالاً لا تفقه فيما قرأته، لم يصبح للمعلم (تقديرٌ) يجعله يكرِّس ثقافة الاحترام التي تولّد ثقافة التعليم في أبناء المجتمع كما كان في السابق.. وبعد أملنا في مسيّري التعليم بأن نتطور أمسينا نردد: ألا ليت (الزمان) يعود يوماً!

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 05 / 2014, 01 : 01 AM
أهل مكة.. أدرى بأمطارها وأضرارها..!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

لم تكن مكة المكرمة استثناء من بقية المدن، ولاسيما التي تضررت في جل بلادنا الحبيبة؛ فهي قد أخذت نصيبها من الغرق لعدد من سكانها وسياراتها؛ فقد جرفتهم السيول، كما جرفت غيرهم من المواطنين والسيارات والشجر والحجر، منها أكبر مدن البلاد كالرياض وجدة، فضلاً عن غيرها من المدن..!!

أضحى المطر يشكل خطورة بالغة علينا نحن السكان، فبدلاً من أن يكون رحمة لنا أصبح عذاباً وقلقاً وخوفاً ورعباً، وهو ـ أي المطر ـ لا يأتينا إلا مرة أو مرتين في العام، ومع ذلك يجعلنا في حالة قلق وتوتر وخوف، فكيف لو أن المطر يأتينا مرات عدة في العام، كما يحدث ذلك في كثير من الدول الغربية؟! ترى.. ماذا سيحصل لنا وقتها؟! الله وحده يعلم ماذا كان سيحل بنا..؟! الدولة صرفت المليارات على مشاريع شبكات تصريف السيول، لكنها لا تقوى على الصمود أمام أقل رشة مطر تأتينا..!! ويبدو أن بعض مسؤولي البلدية بمكة مقتنعون تماماً بأن المطر يأتي بمعنى العذاب، ومنه قول الأصفهاني في معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم: قيل إن (مطر) يقال في الخير، و (أمطر) في العذاب، كقوله تعالى {وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين} (الشعراء/ 173).

لا نريد حلولاً تأتينا على عجل، وما تلبث إلا أن تتلاشى، وتصبح هباء منثوراً، ولا نريد لجنة أو لجاناً لتقصي الحقائق، وإنما نريد من أمير مكة حلولاً عاجلة، تتمثل في فصل وطرد وإعفاءات لمسؤولين لم يقدموا لنا - مع الأسف - سوى الوعود تلو الوعود بأن تكون مكة غداً أجمل، ولم نرَ سوى الانهيارات في الطرق وطبقة الأسفلت، وشبكة تصريف عفا عليها الزمن، تتهاوى وتنهار عند هطول المطر!! فهل سنرى حلولاً جذرية أم أن الحال ستبقى على ما هي عليه؟! وعلى المتضررين اللجوء إلى الصمت، كأبسط وسيلة للتعبير عن سخطهم وغضبهم!!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 05 / 2014, 03 : 01 AM
أحياناً أفكر.. ماذا لو ؟!

5:03 م - 6 مايو 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/04/IMG-20140405-WA0012-2.jpg (http://www.alweeam.com.sa/269042/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d9%8b-%d8%a3%d9%81%d9%83%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%88-%d9%85%d8%aa-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85/)

مرضي العفري
أحياناً أفكر.. ماذا لو مت هذا المساء؟!
كيف يتلقون أصدقائي خبر الوفاة؟!
(تفكير لا تفاؤل)
أعتقد أن دنياهم ستكون مُرة من دوني.
سيبكون على شخصي الراحل حتى يبلون الثرى، ثم بدموعهم ستقوم الغابة على سوقها محفوفةً بأشجار الأحزان وجداول الدموع!!
غريبة تلك النفس الموهومة.
يا عجبي! ما زالت تفكر فيما بعد فنائها!!
هل هو حب مخلص لها أم هو حس عاطفي يموج في بحر العاطفة أم تفكير مفرط في وداد الأحباب؟!
أم نحن البشر نفكر في ردود الأفعال أكثر من الفعل ذاته.. حتى بعد الموت؟!
لا أعلم والله!
ثم يأتي يوم من الأيام وأوسد على فراش المشفى، فأجدهم يهرعون إليَّ أياماً قلائل ثم يعودون لبيوتهم ولحياتهم المعتادة، وكأني كنت غصناً موسداً على لوح المقادير.. ربما بعض الزيارات تسد فقط مبدأ العتب.
لذا رأيت كفران الدنيا وأهلها!
ورأيت أن هذا الكون ما زال يعمل في نظامه سواء كنت حياً أو ميتاً.
وأن الأشخاص سيعشون حياتهم من دوننا.
لذا آمل بأني كنت معك صريحاً وصادقاً، ودعك من عزائهم ومدحهم قبل موتك؛ فإن الواقع عكس ما ترنو إليه!!
لقد أصبح الناس في هذه الأيام ينسون شخصك الراحل بسرعة باهرة! ولا يذكرون إلا الفتات من ذكرياتك الرائعة أو ربما يمر اسمك على طرف ألسنتهم فيدعون لك بالخير أو ربما سحب أحدهم الصور فوجدك مبتسماً في الصورة المتمزقة فأغلق الملف!
هكذا رأيت الحياة بعد رحيل الراحلين!!
هذه الدنيا عجيبة!!
هذه النفوس أعجب!!
———————————
* ومضة: (إنصاف)
يعجبني الشخص الذي يحفظ ود صديقه في حياته وبعد موته
تجده يبني له المساجد ويهيئ للعابرين الماء السبيل؛ محتسباً نيته لصديقه الراحل.
يقول أحد الأصدقاء الأوفياء:
لقد حججت عن صديقي ثلاثاً.
ونذرت أن أجعل أضحيته مع أضحيتي كل عام.
وثمة أمور فعلتها سأجعلها بيني وبين خالقي.
لله در الوفاء والأوفياء!!
طبتم أحياءً وأمواتاً!!
قبل أن أغلق مقالي.. تذكرت قول الشاعر:
مـا كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِـنْ صِلَـةٍ *** يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّـامِ مَوْصُـولا
يظلُّ ريّانَ مِنْ صِدقِ الوَفـاءِ بِـه *** يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمـولا
كأنّـه الزّهَـرُ الفـوَّاحُ روضتُـه *** هذي الحَياةُ يَمُـدُّ العُمْـر تجميـلا
ما أَجْملَ العُمـرَ في بِرّ الوفاءِ وما *** أَحْلـى أَمانيـه تقديـراً وتفعيـلا
وما يكـون لِغَيْـر الله لا عَجَـبٌ *** إِذا تَـغَـيَّـرَ تقطيعـاً وتبْـديـلا

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 05 / 2014, 46 : 12 PM
إبراهيم وإعفاء المسؤول



حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)

قصة إبراهيم الذي غرَّد عن حالته، وأن أحداً لا يزوره، جعلت المجتمع يتكاتف ويقف معه بشكل رائع. فما فعله أفراد المجتمع بزيارته أو جمع مبالغ مالية لعلاجه شيء جميل؛ يجعلنا نفتخر بمجتمعنا وأفراده.
الحالة التي يعيشها إبراهيم هي معاناة شعب بأكمله؛ فالإعاقة التي يعاني منها كانت نتيجة حادث مروري.

تعاطفنا كثيراً مع حالات المرضى الذين أُصيبوا بمرض كورونا، أو مَن تُوفُّوا بسبب المرض. وحتى لا يصل المرض إلى مرحلة أخطر تعمل وزارة الصحة حالياً على تجاوز الوضع الحالي، وتبذل جهدها لإيقاف انتشار المرض، الذي لم يستطع معالي الوزير الربيعة احتواءه؛ فتم إعفاؤه. ليس هو الوزير الوحيد الذي يُعفى بسبب عدم قدرته على إدارة أزمة مرض أو انتشار فيروس؛ فقد فشل قبله وزراء آخرون؛ وتم إعفاؤهم بسبب أمراض قاتلة لم يتمكنوا من التعامل معها بشكل مناسب.

حالة إبراهيم ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تتسبب حوادث السيارات فيها. بحسب الدراسة الاستقصائية التي قامت بها شركة أرامكو السعودية، فإنه من المتوقع أن تصل حالات الوفيات الناتجة من الحوادث المرورية في عام 2019 إلى 9604. هذا الرقم قد لا يثير بعض الناس؛ لذلك سأورد أرقاماً أوردها العقيد الدكتور زهير بن عبدالرحمن شرف مدير الأنظمة واللوائح في مرور منطقة المدينة المنورة، الذي ذكر أن معدل الوفيات في حوادث الطرق في السعودية 17 شخصاً يومياً، أي بمعدل شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفاً سنويًّا. بهذه الأرقام تحتل السعودية المركز الأول عالميًّا في عدد حوادث الطرق. يُذكر أن أكثر المعلومات إثارة أن عدد ضحايا الحوادث في السعودية قد تجاوز في العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص، وهذا الرقم يتجاوز عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص.

كل هذه الإحصائيات عن عدد الوفيات والإصابات تجعلنا أمام سؤال: لماذا لم يتغير شيء حتى الآن؟ لا تزال النتائج تشير إلى فشل كبير في كيفية التعامل مع الحوادث المرورية وكيفية حماية الناس منها. بسبب عدم نجاح وزراء الصحة في التعامل مع مرض مميت كحمى الوادي المتصدع والضنك وكورونا تم إعفاء ثلاثة وزراء. النتائج التي تدل عليها إحصاءات حوادث السيارات ونتائجها من وفيات وإصابات وخسائر مادية تجعلنا نطالب بمحاسبة المسؤولين عن عدم التعامل مع مشكلة الحوادث المرورية بشكل مناسب يحمي أرواح الناس.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 05 / 2014, 12 : 03 AM
دروس من كورونا

د.محمد ناهض القويز
أسأل الله أن يكفي الوطن والمواطنين شر كورونا، وأن يغفر لمن فقد حياته نتيجة لما حدث من إهمال وتقصير.
وبلا شك أنه يحتاج إلى جهود كبيرة ومتخصصة لحصره والحد من انتشاره خصوصا مع قدوم موسمي الصوم والحج.
وأرجو أن ينشأ عن هذه المشكلة خطوات لصالح الوطن:
أهمها إنشاء مركز متخصص مستقل على غرار مركز مكافحة الأمراض الموجود في أمريكا (CDC) يعنى بوقاية المواطنين من الأمراض والإصابات. ويمكن أن يجري أهم الأبحاث وأن لايدخل في رواقه إلا علماء حقيقيون، وهناك من السعوديين وغير السعوديين من هم على أهبة الاستعداد لمثل هذه الخطوة. حتى لاينشغل مسؤولو الوزارة في كتابة الأوراق العلمية عن كورونا وغيره ليلمعوا بها سيرتهم الذاتية على حساب صحة المواطن.
التعاون مع المراكز العالمية المتخصصة لسرعة إنتاج لقاح وأن يكون الحصول على اللقاح شرطا لإعطاء فيزة العمرة والحج، لأن إعطاء اللقاح في المنافذ يعتبر خطوة متأخرة.
المزيد من الإجراءات الصارمة في توريد الثروة الحيوانية فالمالطية قدمت علينا من شحنة مصابة نستغرب كيف تم السماح لها، ومثلها حمى الوادي المتصدع، وكذلك كورونا قدم مع جمال جاءت من أفريقيا.
أن نتعلم أن النقد البناء يساهم في بناء الوطن فتحصين وزارة الصحة من النقد في زمن قديم مضى سمح بالتمادي في أخطاء كثيرة، وبدلا من إسهام الإعلام في تقييم الأداء والتقويم ساهم في تلميع مشاريع جوفاء ومبانٍ هي أقرب لأن تصبح مشاكل من أن تكون حلولا.
ومثل ذلك يقال عن الوزارات الأخرى التي استصدرت الأوامر لحمايتها من سلطة الصحافة والنقد.
يجب أن لانحصر مشاكل وزارة الصحة في كورونا فهي أكبر وأكثر من ذلك سواء على مستوى الأداء أو الرصد أو المراقبة أو المكافحة. وليس أدل على ذلك من وجود حالات مميتة من التهاب الإنكفالايتس الفيروسي القاتل الذي تكرر في موسم الحج لأكثر من عام دون أخذ أية إجراء لمنعه أو علاجه فقد تم التكتم عليه.
لابد أن نشكر الحكومة حفظها الله فقد ضاعفت ميزانية وزارة الصحة عدة أضعاف كا قدمت تعزيزا متكررا بمليارات الريالات في محاولة منها لمساعدة مسؤولي وزارة الصحة في أداء المهمة المنوطة بهم. ولكن المواطن لم يلمس تحسنا في الأداء لا في المدن ولا في القرى ماعدا استثناءات قليلة تعتبر مادة لتلميع الوزارة. فبينما تفتقر المستشفيات الكبيرة للوازم العلاج في كثير من الأمراض تنشغل الوزارة في تصريف فائض الميزانية فيما لا يخص الخدمة المطلوبة.
وحقيقة أخرى لايجب أن نغفل عنها وهي انتشار قطعان الإبل بشكل لم يسبق له مثيل من دون مردود يذكر على سد حاجة السوق من الغذاء والألبان. فهناك أشخاص يملكون مئات الإبل التي ساهمت في هدر غير مسبوق للثروة المائية وساهمت بتسارع التصحر في بقعة تعاني شح المطر.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 05 / 2014, 15 : 03 AM
"مزاين الإبل" وكورونا الغامض!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

لم يعد خافياً على أحد أن هناك علامات استفهام حول بعض احتفالات مزاين الإبل. وتكبر علامة الاستفهام أمام الأسعار الخيالية التي تُباع بها، وما يظهر من جدل حول كونها بؤراً لغسيل الأموال!!

أصبحت مزاين الإبل وكراً لتهييج النعرات القبلية، وإظهارها من مرقدها، وعودةً لأفعال الجاهلية في التفاخر والمباهاة، واختزلت صورة الإبل، رمز القوة والصلابة، والتحمُّل والصبر، والتأمُّل في خلقه، في صورة باهتة، لا تتجاوز الشكل والمظهر.

إسرافٌ وبذخٌ في المأكل والمشرب لحد ازدراء النعمة.. وكأنهم لم يكونوا يوماً يتقاسمون جلود الإبل من الجوع والفاقة!!

وأمام تلك الهالة من التفاخر الممقوت، والكبرياء القبلي، يتسلل كائن حي لا تراه الأعين، وبالكاد يمكن للمجاهر الإلكترونية أن تلتقطه!! يتسلل بكل هدوء وكبرياء إلى الإبل؛ ليقلق أصحاب تلك المزاين، ويقض مضاجعهم.

إنه فيروس كورونا الجديد الذي يتفنن في إرباك ساحة المزاين بسلوكه الغامض، حتى أصبح بطل الموقف، والعدو الأول لتلك المزاين.

يظهر في الدراسات والأبحاث الطبية كأحد اللاعبين الرئيسيين في نتائجها؛ فها هو يوجد في الإبل، ويصيبها بالمرض، لكنَّ سلوكه يثير الكثير من الغموض والغرابة؛ فلماذا لم يُصب به رعاة الإبل ومُلاكها؟!!

يتنفس أصحاب مزاين الإبل الصعداء حيال ذلك، ثم ما يلبث هذا الفيروس أن يقض مضاجعهم مرة أخرى ليظهر في تصاريح وزارة الصحة؛ إذ تنصح بالابتعاد عن الإبل المريضة وإفرازاتها وفضلاتها ومنتجاتها، وتشدد على طهي لحوم الإبل جيدًا قبل تناولها، وكذلك غلي الحليب قبل تناوله.

ويهدأ الموقف قليلاً تجاه ذلك، ويبدأ بعض مُلاك الإبل بالاستهزاء بتصريحات الوزارة والاستخفاف بها من خلال مقاطع للفيديو، تُظهرهم وهم يحتضنون الإبل ويقبلونها في أنوفها وأفواهها!! في منظر يبعث على التأمل والشفقة معاً عليهم!! وكأني بهم وفرائصهم ترتعد هلعاً من ذلك العدو الغامض الذي ظهر لهم من حيث لا يحتسبون، خوفاً من أن يذهب بأموالهم وملايينهم، ويجعلها هباءً منثوراً.

لكن هذا الفيروس الغامض لم يعطِهم مهلة في عنجهيتهم؛ فها هو يظهر مجدداً بتكتيك عسكري جديد!! وهذه المرة من خلال وزارة الزراعة، التي أكدت في تصريح لها ضرورة توخي الحيطة، والأخذ بأسباب الوقاية، واتخاذ الإجراءات الصحية عند التعامل مع الإبل.
ولا أدري ما الذي سيصنعه هذا المحارب الخفي مع مزاين الإبل مستقبلاً لكسر البطر والرياء والسمعة، وكأنه خرج من مخدعه ليرهبهم، ويبث الرعب في تفاخرهم وكبريائهم المقيت.
أما بقية أفراد المجتمع فلا داعي للقلق والخوف المفرط، وكل ما يحتاج إليه الأمر التقيد بالإرشادات الصحية للحد من الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفي مقدمتها الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين جيداً بانتظام بالماء والصابون، أو المطهرات الأخرى إن لم يتوافر الماء والصابون، عوضاً عن أهمية استخدام المنديل عند السعال أو العطس ورميه في سلة المهملات، وتجنب ملامسة الأنف والفم والعين باليد غير النظيفة. كما تشمل طرق الوقاية المحتملة منه غسل الفواكه والخضار جيداً قبل تناولها، وعدم مخالطة المصابين إلا للضرورة، مع استخدام الكمام عند مخالطتهم، وعدم مشاركتهم في الأدوات الشخصية، مع الحفاظ على نظافة الأسطح المعرضة للتلوث، كالطاولات ومقابض الأبواب وغيرها بصفة منتظمة.

أما ما يتعلق بالإبل فالرسائل واضحة في هذا الجانب، وتتضمن عدم مخالطة الإبل لغير الحاجة، خاصة المريضة، مع أخذ الاحتياطات الوقائية عند ذلك، إضافة إلى طهي اللحوم جيداً، بما في ذلك الكبد وبقية الأعضاء، وعدم شرب الحليب غير المبستر، مع غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع منتجات الإبل وغيرها من منتجات الحيوانات، إضافة إلى عدم خلط اللحوم مع الخضار والفواكه عند إعداد الأطعمة، واستخدام ألواح تقطيع مخصصة للحوم فقط.

أما بالنسبة لمن يستدعي عمله التعامل المباشر مع الإبل، كالرعاة والجزارين، فعليهم الرجوع لإرشادات وزارة الزراعة في ذلك.

ويمكن التعرف على المزيد حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وطرق الوقاية منه من خلال الموقع الذي خصصته وزارة الصحة على الرابط (www.moh.gov.sa/ CoronaNew)
متمنياً لكم دوام الصحة والمعافاة

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 05 / 2014, 16 : 03 AM
امتهان الكتب.. مَنْ المسؤول..؟!!



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي "مقطع" لطلاب مرحلة ابتدائية يمزقون الكتب، ويرمونها في الشوارع احتفالاً بنهاية العام الدراسي، حتى غطت الشارع؛ ما جعلها ممتهَنَة بصورة أقل ما يقال عنها إنها تدمي القلب؛ فالطلاب يلعبون بها وكأنها لعبة حديثة، يستمتع بها صاحبها، والسيارات تطؤها في منظر لا يمكن أن يصدر من أمة عُرفت بأمة "اقرأ"، بل إنه يستدعي من ذاكرتك ما فعله "المغول" بمكتبات بغداد عندما أسقطوا الدولة العباسية، لكن المغول رموها في النهر، ولم تدُسْها أقدامهم كما فعل أبناء أمة "اقرأ".

والسؤال الذي يُطرح هنا: لماذا فعل هؤلاء الأطفال ذلك..؟!!
الإجابة عن هذا السؤال تقودنا لأسئلة أخرى أكثر عمقاً، وأكثر حساسية، وأبعد مدى من تمزيق طالبٍ لكتابه..!!
لقد مزق هؤلاء الصغار كتبهم لأسباب عديدة، منها:
- لأنهم لا يعرفون أهمية الكتاب، ولم يدركوا ذلك.
- لم يتعلموا احترام الكتاب، ولم يتربوا على ذلك.
- لأنهم أصبحوا يرون أن هذا الكتاب سبب في تعبهم طوال العام الدراسي الطويل الممل، حسبما يرون..!!
- احتفالاً بنهاية العام الدراسي..!! وكرهاً بالدراسة..!!
وهنا.. تتبادر إلى الذهن أسئلة عديدة:
- لماذا يكره أبناؤنا الدراسة، ولا يحبون المدرسة..؟!!
- هل المناهج هي السبب..؟!!
- أم السبب طول العام الدراسي..؟!!
- أم لأن المدرسة بيئة طاردة وليست جاذبة..؟!!
- هل المعلمون هم السبب..؟!! أم إدارة المدرسة..؟!! أم العلة في الطالب نفسه..؟!!
- أين مكمن الخلل..؟!!
- مَنْ المسؤول عن ذلك كله..؟!!

الأسباب:

تكمن في كل ما سبق؛ فالمناهج، البيئة المدرسية، الطالب، المعلم، الإدارة، الوزارة والنظام الدراسي.. كلهم من أسباب ما حصل لتعليمنا من ضَعف وانحدار.

الخلل:

في النظام الذي أوجد لنا كل هذه الأسباب مجتمعة؛ فنظام التعليم بشكل عام بحاجة إلى إعادة نظر، وقد لا يكون النظام الأساسي للتعليم بقدر ما يكون في محاولات "الترقيع".. عفواً التطوير التي اعترته فيما بعد.

المسؤول:

- وزارة التخطيط.
- وزارة التربية والتعليم.
- وزارة التعليم العالي.

كل هذه الوزارات مجتمعة هي السبب في الخلل الذي أنتج لنا مثل هذه التربية، وهذا التعليم، وهذه المناهج، وهذه المدارس، وأمثال بعض المعلمين الذين من الظلم أن نسميهم معلمين.

ومضة..

هل هذه أفعال أمَّة كانت معجزة نبيها - صلى الله عليه وسلم - "كتاب الله"، وأول كلمة نزلت على عليه "اقرأ"..؟!!

ويتغنى شاعرها بقوله:

أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ
وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2014, 02 : 12 AM
يا سمو الأمير.. أخشى أن الأرضة تأكل المليارات!



عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)

(التقنية وتكنولوجيا التعليم) هي أرضة لا تبقي ولا تذر.. فرّامة وجهها حسن، أداة مساندة لا بديلة عن التعليم، توفر المال والجهد لا تستنزف الميزانيات والوقت، ماذا لو صدقنا المهووسين بالتقنية، وتم توزيع أربعة ملايين حاسب محمول قبل سنوات، التي سادت ثم بادت، هل سنلهث بالمليارات نطارد هذه التقنية مرتفعة السعر سريعة التغير؟ إن التعليم اليوم يعود في العالم إلى المثلث الثابت (الطالب، المعلم، بيئة التعليم).

ثمانون مليار ريال لخمس سنوات، الأحق بها هذا المثلث، فصل تقليدي بسبورة وأقلام، فيه طالب شغوف بالمدرسة التي فيها بيئة مكتملة من ماء نظيف وأكل صحي لذيذ وترفيه منوع، ومدرس متقن يعرف بالضبط واجباته يخضع لدورات عديدة داخلية وخارجية، يقيّم باستمرار يكافئ بجزالة ويعاقب وفق قانون، هو التعليم الحقيقي الذي يصنع إنساناً يفلح أينما زرع.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2014, 03 : 12 AM
أبطال الصحة الشهداء



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

قال سماحة المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ - حفظه الله: إن من مات ضحية كورونا فهو شهيد.
وقد فاقت الحالات المسجَّلة بمرض فيروس كورونا 500 حالة، والوفيات تقترب من المائتين لمرض قاتل خطير مميت، تعددت فيه الأسباب، لكن الموت هو النهاية.
وكانت صورة الممرض الشهيد بندر الكثيري - رحمه الله - عالقة في ذهني بوصفه أحد شهداء الواجب لهذا المرض الخطير عندما نشرت الصحف صورته وهو على فراش المرض، ثم قرأت أن طبيبين بدرجة استشاري بذلا جهوداً كبيرة لتعليم نفسيهما ماتا شهيدَيْن للواجب الصحي. وشاهدنا المواطن الشجاع المخلص عادل بن محمد فقيه يقف داخل غرف الطوارئ حاسراً عن شعره، وباللباس الصحي، ويرفع معنويات العاملين، ويعلن خطورة المرض، ويقود رجال الصحة ونساءها لمحاربة المرض والوقوف في مواجهته، في زمن تم فيه تأجيل العمليات، وتناقصت أعداد المراجعين والزائرين للمستشفيات، ويقف رجال ونساء القطاع الصحي في وزارة الصحة ومستشفيات قوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والقوات المسلحة والتعليم العالي والقطاع الخاص يواجهون المرض القاتل، ويعرضون أنفسهم للموت وهم يشاهدون زملاءهم من قبلهم وقد جندلهم المرض، ورحلوا عن الدنيا شهداء - بإذن الله - وهم على رأس العمل.
إذن، لا بد من أن نعلن أسماء من مات على رأس العمل، وتعرض للفيروس من بيئة القطاع الصحي؛ ليكون لهم التكريم المعنوي والمادي المناسب، ولنرفع المعنويات لدى مَن يواجه هذا المرض، ونُشعرهم بأننا معهم، نقدر تضحياتهم، ونشد على أيديهم، وأنهم ارتضوا بهذه المهمة الإنسانية لقلوبهم البيضاء المليئة بالحب والعطاء والتضحية.
شكراً لكل طبيب، وشكراً لكل طبيبة، وشكراً لكل ممرض وممرضة وكل أخصائي وفني في مجالات الصحة من أعمال طوارئ ومختبرات وأشعة وإدارة وغيرها، مؤمنين بتقدير الله - عز وجل - وحكمته في ذلك، لكن علينا باتخاذ الأسباب لمعالجة الأمراض والقضاء عليها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 05 / 2014, 04 : 12 AM
هل يحتاج التعليم الى 80 مليار ..؟؟

12:57 م - 21 مايو 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/05/صالح-المسلم.jpg (http://www.alweeam.com.sa/271633/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%89-80-%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%9f%d8%9f/)

صالح المسلم
• بالأمس صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين ــ حفظة الله ـــ على دعم قطاع التعليم بثمانون مليار ريال ، وهذه ليست بغريبة على ولي الامر أيده الله ، وهويعلم ـــ حفظه الله ــ ان بناء الانسان احد اهم الركائز الاساسية في بناء الامه .
•لاخلاف في ذلك ولا نقول الا الف شكر لولي الامر وندعوا لك بعلم الغيب ـــ ياخادم الحرمين ـــ ان يحفظكم دوما وابدا في حلكم وترحالكم ..
•ولكن ماهو المطلوب من وزارة التربية والتعليم .. في ظل هذا الدعم السخي ..؟
•هل ستذهب هذه المليارات في التشغيل والصيانة والمشاريع (( بنية تحتية )) ” مدارس وخلافة ” وهذا من غير المنطق كون الوزارة تتمتع بربع ميزانية الدولة (( 25% من ميزانية الدولة للتعليم )) اذاً الهدف من هذه المليارات يُفترض ان يكون لبناء الانسان .. بناء الجيل .. كيف ..؟
• نحتاج الى عقول تدير العملية التعليمية ..
• نحتاج الى عقول مُخلصة مُتخصصة تربوياً فالوزارة تربية قبل ان تكون تعليماً ..!!
• نحتاج الى مُتخصصين يضعون مناهج تتوافق مع العصر تفتح عقول النشء ، وتزرع فيهم حُب الانتاج والابداع .. نحتاج الى مُتخصصين ذوو خبرة حتى لو استقطبنا من الخارج المهم ان تكون العملية التعليمية مُترابطة وفي دوائر مُتداخلة لا تفترق دائرة عن الأُخرى .. هذه الدوائر “او الحلقات” تُمثّل العملية التربوية قبل التعليمية .
• نحتاج الى تكثيف الدورات التدريبية للمُعلّم والمُعلّمه حتى يستطيع اداء رسالته على اكمل وجه ..
• نحتاج الى “تربويين” يقومون بالإشراف التربوي بدلاً من اغلب الموجودين حالياً ممّن تنقصهم الخبرات ويأخذون العملية تأدية واجب فقط .. او ينتهكون اساليب بعيدة كُل البُعد عن المجال التربوي ..!
• نحتاجُ الى مدارس نموذجية من الداخل .. كيف يستطيع الطالب او الطالبة ان يأتي الى المدرسة وهو( مُتلهّف) شفقان الى المدرسة وجّوها وبرامجها .. وليس كما هو موجود الآن “من تنفير” ومُعاملة بالصراخ والوعيل وتشتيت ذهن الطلاب بأمور لاتمًت للعملية التعليمية بصلة …!!
• نحتاج الى مُدراء مدارس يُتقنون ماهو دورهم في المدرسة وكيف يتعامل مع الطالب او ولاة الامور ومع الطلاب او الطالبات .. نحتاج الى مدراء ُمتمكنين تربوياً لإدارة المدرسة وزرع ثقافة التربية والتعليم (( نتفقُ انها منظومة مُتكاملة لاتستطيع تفريق دوائرها ))
• نحتاجُ الى منظومة متكاملة من العمل الجاد لرفع درجة المعرفة لدى المُتلقي والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي ولُغة العصر
(( الانتر نت )) … لابُد من ادخال لغة العصر في العملية التربوية لاشك ان الغالبية الآن يستخدمها فلماذا المُكابرة في الغائها ، والبعد أو الهروب من تطبيقها .. أعلم وتعلمون أن البعض لايُريد ان يكون هُناك تطوير في الأداء .. ولكن التغيير يحتاج الى تضحيات عديدة لابُد من السير قُدماً (ودعوا) من يحتج او يُدافع عن مُعتقداته الهوجاء ،وبيروقراطيته ، العمياء ، ونظرياته السوداوية .. دعوه وشأنه ، فليس له مكان في مسيرة التعليم التي يُفترض ان نتفق مع بعض انها بحاجة الى قفزات هائلة نحو التقنية وتطبيقات التقنية والإستفاده من التقنية بكافة اشكالها ..!
• يا سادة يا كرام .. مع احترامي للكُل ولكن الصراحة تتطلب منا التضحية ، والمكاشفة ، والشفافية في الطرح .. انني أُخاطب كٌل من يقبعُ على كُرسي العملية التربوية من أعالي الكراسي حتى فرّاش المدرسة .. نحتاج الى قفزات صادقة لبناء الانسان .. نحتاجُ ان نستثمر في “” الانسان “” هذا الجيل القادم ليقود الأُمه .. هم وقود المجتمع وقيادات المستقبل .. إستثمروا فيهم .. فهو أجمل وأغنى وأروع إستثمار .. !!
• لعل وعسى ان تكون هذه الثمانون مليار استثمارات لما قلت ..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 05 / 2014, 24 : 11 AM
التصالح مع المدرسة



د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

استقبلتُ مقطعَين مرئيَّين لمجموعتين من الطلبة، في أحدهما تقوم مجموعة داخل المدرسة بتكسير زجاج نوافذ الفصل والقذف بالكراسي والطاولات في كل مكان داخل الفصل، وفي الآخر حشد من الطلبة خارج أسوار المدرسة، يمزقون كل ما يقع تحت أيديهم من كتب ودفاتر، ويقذفون بها على السيارات التي تسير في الشارع بطريقة استفزازية.

وفي كلا المقطعين كانت مشاعر الأسى والحسرة في نفسي أسرع من الامتعاض أو التنديد؛ ذلك أن ما شاهدته يوحي بوجود هوة كبيرة بين الأطفال والمدرسة. بمعنى آخر، تنامي اتجاه سلبي ضد المدرسة، وقد عبَّر عنه الأطفال في المقطعين – وللأسف - بكل قسوة؛ فالتصرفات التي بدرت من خلال المقطعين وإن اختلفت في الشكل والمضمون إلا أنها تحمل رسالة واحدة، مفادها "لا نحب المدرسة".

وحتى نستطيع تفكيك فحوى الرسالة، وتحليلها إلى عناصرها الأولية، نحتاج إلى استعراض الواقع التعليمي المعاش؛ لنقف على الأسباب التي أدت إلى ممارسة هذا السلوك الخاطئ؛ فلسنا في وارد مناقشة النتائج؛ لأن الأضرار المادية يمكن تحمُّلها وبسهولة مقارنة بالنتائج النفسية والاجتماعية لمثل هذه التصرفات؛ فنحن أمام سلوك شريحة تمثل جيلاً بكامله، وهم من سيتحمل أو يفترض أن يتحمل مسؤولية وأمانة المرحلة المقبلة، وهو أمر لا مفر منه.

في البداية، دعونا نتفق على أن ما ينطبق على الطالب ينطبق على الطالبة، وهناك فجوة كبيرة بين المدرسة والبيت من جهة، وبين المدرس والطالب من جهة ثانية؛ فالبيت تكونت لديه قناعة تامة بأن رأيه مغيَّب في كل ما يصدر عن وزارة التربية والتعليم من أنظمة ومناهج، وما عليهم إلا القبول بها كالمسلَّمات؛ وبالتالي أُصيبوا بنوع من التبلُّد الحسي تجاه الاستجابة للمدرسة. أما العلاقة التي تربط المدرس بالطالب فقد هوت إلى وادٍ سحيق بسبب تعالي المدرس على الطالب في أغلب الأحيان، رغم ضعف تأهيله؛ ما ولَّد لدى الطالب شعوراً بأنه مستغنٍ عن مدرِّسه، انطلاقاً من انعدام الاستفادة العلمية منه؛ وهذا أدى بالطالب وأسرته إلى البحث عن البدائل، فوجدوا ضالتهم في المدرس الخصوصي؛ ما يوفر لابنهم أو ابنتهم خصوصية تمنحهم الوقت الكافي للفهم بعيداً عن ضغوط الفصل.

وإذا نظرنا إلى مرتكزات العملية التعليمية في أي مجتمع نجدها أربعة: المدرسة، المدرس، المنهج والطالب. فالمدرسة تعاني الأمرّين كمبنى ومرفقات، فما بالك إن كانت مستأجَرة. وأستحضر الآن المقطع الذي انتشر ويعرض تهشيم الطلبة لزجاج وكراسي وطاولات الفصل الدراسي، وقد شاهدته أكثر من مرة بتركيز شديد، ولاحظت أن الطالب وهو يحمل الكرسي ويهوي به على زجاج النافذة إنما يفعل ذلك وكأنه في سجن وأُفرج عنه لتوه؛ فحالة الهياج التي كان عليها الطلبة لا يمكن أن تأتي من فراغ أو رغبة في التكسير، وخصوصاً بالطريقة التي شاهدنا، وفي غياب كامل لظهور أي إداري أو مشرف بالمدرسة في المشهد؛ وهو ما يثير علامات استفهام عدة؛ فالعملية لم تستغرق ثواني معدودة، وما ظهر في اللقطة هو جزء منها، بدليل تناثر الأثاث في الفصل. ونحن هنا لا نتلمس الأعذار، لكن التحليل يفرض علينا أن نتعمق في أدق التفاصيل؛ لكي نصل للحقيقة. وهذا يقودني للحديث عن البناء المدرسي، وهو في الحقيقة بحاجة ماسة إلى إعادة نظر بالنسبة لمدارس البنين والبنات؛ فالبيئة السعودية في الغالب صحراوية، والبناء المدرسي بحاجة إلى مراعاة هذا الجانب، فغالبية الأبنية المدرسية، بما فيها الفصول الدراسية، توحي بالكآبة، فهناك ما يسمى الاستخدام الوظيفي للمبنى، فالمدرسة تختلف عن البيت، وكلاهما يختلف عن المستشفى وعن الاستراحة وعن المسجد؛ فكل مبنى له وظيفة يؤديها؛ وبالتالي ما تحتاج إليه المدرسة قد لا يحتاج إليه المسجد، وهكذا، ومن هذا المنطلق فالبناء المدرسي بحاجة إلى إعادة تصميم، وأقترح هنا على وزارة التربية والتعليم أن تعلن مسابقة وبجوائز مجزية لأفضل تصميم لبناء مدرسي وفصول نموذجية، وصالات رياضية، ومطاعم ودورات مياه، ونظام مياه شرب مفلترة بنظام تقنية عالي الجودة وموزعة بشكل متساوٍ على جميع ممرات المدرسة؛ لأن عدم توفير مياه الشرب من أهم المشاكل التي تعاني منها مدارسنا بدون استثناء. وهنا يجب أن نعترف بأن معظم المدارس الأهلية تعاني الكثير في مبانيها، ولا أعلم كيف صُرِّح لها بأن تزاول مهنة التدريس في مبانٍ غير مؤهلة، ويمثل الزنك المعدني جزءاً كبيراً من أسوارها ومبانيها، وما هي المواصفات التي طُبقت عليها للتحقق من أهليتها كمبان دراسية.

ويأتي المرتكز الثاني، وهو المدرس، وهو العنصر الفعال في العملية التعليمية، وحلقة الوصل بين المنهج والطالب. فبناء المدرسة أمر يمكن القيام به، لكن بناء مدرس كفء أمرٌ ليس بالهين، والواقع الذي نعيشه نحن الآباء شهيد على مرحلة يعاني فيها التعليم العام والخاص من قصور وتراجع كبير في مستوى التدريس، وهو تراجع يعود لضعف تأهيل المدرس، وهو شيء متوقع؛ لأن معظم المدرسين من الخرجين الجدد الذين لم تتح لهم الفرصة لاكتساب خبرات ومعلومات، فضلاً عن عدم توافر آليات لإكسابهم معارف جديدة، وإن كانت هناك بعض الدورات إلا أنها في الغالب لا ترتبط بالمنهج؛ وبالتالي لا تزيد في حصيلة المدرس المعرفية الكثير، والمتضرر في النهاية هو الطالب؛ وهذا ما جعل موضوع الدروس الخصوصية ينشط ويزدهر؛ لأن من يقوم بها هم أساتذة وافدون من دول عربية، ومعظمهم من ذوي الخبرة في المجالات العلمية، وهذا يقودنا إلى ضرورة أن يعاد النظر في موضوع سعودة التعليم؛ لأن التعليم بحاجة إلى وجود خبرات، وخصوصاً في المواد العلمية، وهنا يمكن أن تستمر السعودة، ولا بأس أن نستعين بالعنصر الأجنبي المؤهل، ويوضع له برنامج واضح ومحدد لنقل الخبرة والاحتكاك مع المعلم الشاب إلى أن يعتمد على نفسه، وبذلك استفدنا وأفدنا، وبطريقة حضارية، فالتعليم من المجالات التي تحتاج إلى استشارات وتبادل خبرات واطلاع مكثف ومستمر، ومواكبة لكل ما يستجد في حقل التعليم مما له صلة بالمنهج، وهذه مهمة شاقة، والأمم تتمايز بمستوى رقي التعليم فيها؛ ولذلك يجب التركيز على بناء المدرس قبل الطالب؛ فهو بيت القصيد.

ويمثل المنهج لب العملية التعليمية التي يسعى المخطط والمعلم إلى إيصالها للطالب؛ ليستطيع فهمها ومن ثم استيعابها بكل يسر وسهولة. ولكن - أقولها بكل أسف - معظم مناهجنا لا تؤدي الغرض المنشود منها؛ لأنها معدة بطريقة لا يجدي معها إلا الحفظ، بدليل خلو معظمها من صفحة تتصدر المنهج، تحدَّد فيها الأهداف من المنهج، فليس من المنطق أن يُقرَّر الكتاب بكامله على الطالب في ظل اتفاقنا على ضعف مستوى المعلم؛ وبالتالي فإن التركيز على مجموعة من الأهداف التي تحقق مستوى معيناً من الاستيعاب لدى الطالب أجدى من إلزام الطالب بالكتاب كاملاً، ومن ثم نخسر كل شيء.

ويمثل الطالب غاية العملية التعليمية، ومقصدها الأخير، وإعداده ليكون مواطناً صالحاً ومتعلماً في الوقت نفسه يحتاج إلى حرفية ومهارة وعمل ممنهج، ويبقى الأسلوب هو المحك في عملية الاتصال بالطالب وتحقيق التفاعل الأمثل معه واستقبال ردود أفعاله على ما يتلقاه من علوم ومهارات، وتصحيح سير العملية التعليمية بناءً على ردود الأفعال تلك يمثل قمة النجاح للمؤسسة التعليمية، وتبقى الإدارة الفاعلة هي العنصر الفاعل في تحقيق التناغم بين العناصر التي تمثل مرتكزات العملية التعليمية، وقبل كل شيء لا بد من المحاسبة والصراحة والمكاشفة ومكافأة المنتج ومعاقبة المقصر، وتصحيح الأخطاء أولاً بأول، والتقييم المستمر لكل ما يمت للمناهج بصلة، واستبعاد كل ما من شأنه الإخلال بعملية التحصيل العلمي أو الانحراف بالمنهج لغير ما صُمم له. وللحديث بقية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 05 / 2014, 25 : 11 AM
من كثر الشبوك ما عاد تلقى أرض!



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/صالح-السعيد.jpg

A+ A A-
صالح السعيد (http://www.almowaten.net/?tag=صالح-السعيد)

لامس وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله أحد أبرز هموم المواطنين بقوله “من كثر الشبوك، ما عاد تلقى أرض”، ليختصر كل ما قيل وسيقال بهذا الشأن الحساس.
ووفق تقارير صحفية، تحتل الأراضي البيضاء ما نسبته ٣٠٪ من مدن مملكتنا، وتشير دراسة للهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض إلى أن أكثر من ٧٧٪ من الأراضي بالرياض هي أراض بيضاء غير مستخدمة، في الوقت الذي قدر فيها من لا يملك أرض من المواطنين حوالي ٦٠٪ قبل ٥ سنوات، وبالتأكيد أن النسبة زادت اليوم، وسوق الإيجار من خلال الأرقام المتزايدة يثبت ذلك، في وطن تجاوزت أطواله مليوني كيلو متر مربع.
الأمير متعب نقل ما يدور ببال الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله-، فهو أيضاً ممتعض من عدم وجود أراضي للمواطنين، ويسعى منذ سنوات لحل هذه الإشكالية، عبر عدة قرارات وأوامر، فألم يحن الوقت ليخجل التجار ويردون للوطن والمواطن شيء من جميلهم عليه؟!
الكرة بملعب ملاك الأراضي الآن، وننتظر كمواطنين ما سيقدمونه لوطنهم والمواطنين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2014, 59 : 02 PM
ما هو العنف الذي نمارسه ونحن ضحاياه؟

أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

أقر مجلس الوزراء السعودي قبل أشهر قانوناً مهماً تحت عنوان "الحماية من الإيذاء"، هو الأول من نوعه في المملكة، يهدف إلى حماية النساء والأطفال والخادمات من العنف المنزلي، في خطوة تهدف إلى الحد من العنف ضد هذه الفئات الضعيفة.

ووفقاً لمشروع القانون، المكون من 17 مادة، والذي أقر خلال اجتماع لمجلس الوزراء الاثنين 19 شوال 1434 هـ. الموافق 26 أغسطس 2013، يواجه المدانون بالإيذاء النفسي أو الجسدي عقوبة الحبس لمدة تصل إلى عام، ودفع غرامة تصل إلى 50 ألف ريال.

وهذا القانون لم يمنع من العنف والإيذاء تجاه الخادمات، بوجه أخص، والذي تتعدد صوره ومظاهره، وتصل ببعض أرباب الأسر إلى حدّ ضرب الخادمة أو حَبْسها في المنزل، ناهيك عن التحرشات الجنسية المختلفة، إضافة إلى عدم دفع الرواتب أو التأخر في دفعها.

فقد أشارت دراسات متعددة إلى أن الضرب من قبل المخدوم، وعدم مراعاة إنسانية الخدم، تأتي في مقدمة المشاكل التي تواجهها الخادمات، وقالت دراسة اجتماعية رسمية إن ما يقارب على مليونين من خادمات المنازل في دول الخليج العربية يمارسن أعمالهن دون غطاء قانوني، ويواجهن مشكلات متعددة في مقدمتها سوء المعاملة والانتهاكات الجنسية.

فقبل أيام تعرضت خادمة فلبينية لمعاملة شديدة القسوة على يد مخدومتها السعودية، عن طريق إلقاء الماء المغلي على وجهها، حيث أصيبت بحروق بالغة في الساقين والظهر، بعد تعدي صاحبة المنزل عليها.

والمؤسف أن الخادمة نفسها تعرضت للضرب، بعد 5 أيام من وصولها إلى المستشفى من قبل ابن صاحبة المنزل، حتى تسحب بلاغها ضدهم.

وهذا العنف في جانب منه يولد عنفاً مضاداً من قبل العمالة المنزلية تجاه المخدومين، فالعنف متعدد الأشكال والألوان يتولَّد عنه الرغبة في الانتقام، فإن لم تستطع الخادمة ذلك فقد يدفعها تزايد الضغط عليها إلى الانتحار الذي يورّط بعض الأسر في مشاكل قانونية بالغة التعقيد.

ولك أن تقارن بين الأنموذج الذي عرضناه آنفا، من عنف ضد بعض العمالة، وما تعرض له أربعة أفراد من عائلة واحدة للحرق بالزيت المغلي الجمعة الماضية، بعدما اعتدت عليهم خادمة إثيوبية، مما تسبب في حروق من الدرجة الأولى والثانية للزوج والزوجة وابنين (شاب وفتاة).

ونحن هنا لا نبرر ذلك العنف من قبل العمالة المنزلية، ولكن حسبنا أن نشير إلى عدة نقاط رئيسة بين يدي هذا الموضوع:

أولاً: أن القانون بمفرده غير قادر على وقف العنف والعنف المضاد، بل قد يساهم فيما يمكن أن نسميه ظاهرة العنف الخفي، من قبل بعض الأسر على العمالة المنزلية، أي العنف الذي لا يصل للسلطات، ومن ثم فإننا بحاجة إلى معالجة شاملة، تضيف الجانب الإنساني وتركز على قيمة المعاملة الحسنة للعمالة، من الناحية الدينية والاجتماعية.

ثانياً: أن العنف الذي يمارس من قبل الأسرة على الخادمة، قد يكون أحد أهم الأسباب التي تدفع الخدم إلى ارتكاب جرائهم تجاه كل أفراد الأسرة، وليس فقط من تسبب في هذا الإيذاء، ويأتي الأبناء في مقدمة من يصيبه ذلك الأذى، لأنهم من الطبقات الضعيفة التي يسهل على العمالة إيذاؤها.

ثالثا: في إطار المعالجة الشاملة، نحن بحاجة إلى تدخل وعلاج نفسي، للطرفين، الخادمة، التي تبتعد عن أهلها ووطنها، وأبنائها، وتتعرض لضغوط عمل قاسية، قد يدفعها في لحظة فارقة لممارسة العنف، والطرف الآخر المخدوم، الذي يجب أن تغل يده، بالطرق العلاجية، وليس بالقانون وحده، عن ممارسة العنف، الذي قد يكون هو أو أحد أفراد أسرته ضحية له.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 05 / 2014, 33 : 12 AM
لتكن "الرياض" رياضاً!

نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

بادئ الأمر، أتقدم بالتهنئة والمواساة – في الوقت ذاته – لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله.

أهنئه على نيله الثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض، وهو – لا شك - أهلٌ لذلك. وأواسيه على حملهِ هذه الأمانة العظيمة بصادق الدعاء وطيب القول.

مدينة الرياض، عاصمة بلادنا الحبيبة، ومهد مسيرة التوحيد الخالدة التي سطرها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – ورجاله، من حقها أن تكون رياضاً كما هو اسمها.

نريدها أن تكتسي بالخَضرة، وأن يتضوع شذى الزهور من أحيائها، وأن تمتلئ بالحدائق والمنتزهات والملاعب الرياضية، وأن تكون مثلاً يحتذى في النظافة، وطرقها نموذجية، مهيأة للمشاة.. وغير ذلك من الخدمات التي يحلم بها كل من يقطن هذه المدينة الحالمة.

ليس مستحيلاً أن تصبح تلك التطلعات واقعاً في يومٍ من الأيام، كما أنه ليس ممكناً أن تتحقق كلها دفعة واحدة بين عشية وضحاها، لكن هناك تدابير تختصر الجهد والوقت إذا ما تم اتخاذها بفاعلية.

من تلك التدابير: تغيير آلية إرساء المشاريع الخدمية، ومتابعة تنفيذها، بأن يتم وضع شروط عملية ودقيقة، يتم وفقها انتقاء الشركة المناسبة بشفافية وموضوعية، وأن تتضمن العقود ما يكفل إنجاز المشروع على النحو المطلوب.

وقد يكون مناسباً إشراك هيئة مكافحة الفساد إشراكاً تاماً في العملية منذ بدايتها.

وتوفيراً للمال العام، أرى أن يُنقص من كلفة المشروع مبلغٌ، يمثل مسؤولية الشركة الاجتماعية، تحدده الشركة نفسها، إذا كان المشروع يُدرج ضمن مشاريع النفع العام، وأن يكون هذا البند معياراً للمنافسة بين الشركات، على أن تكون هناك معايير محددة، تمنع أي نوعٍ من التلاعب الذي قد يُدفع إليه هذا الاشتراط.

كما أنه من المناسب تفعيل دور المجتمع، وإشراكه في عملية تطوير المدينة، بأن يتم افتتاح مكاتب في الأحياء كمكاتب الدعوة والإرشاد، تشرف عليها المجالس البلدية، أو تكون الإمارة هي مرجعيتها الإدارية، وتشرف على نظافة الحي وجميع الخدمات فيه، كما تشرف على المشاريع التي تقام في الحي إشرافاً مباشراً، وتقوم برفع تقارير عن تلك المشاريع، وتقارير دورية عن احتياجات الحي. ولتعزيز عملها يجدر أن يفتح المجال للتبرع لخزينتها، والتطوع للعمل فيها.

كما أرى مناسبة أن تكون هناك جائزة سنوية للمكتب الذي يمتثل لمعايير الجودة، ويؤدي دوره على النحو المطلوب. وغير ذلك من الأفكار الكثيرة التي لا يتسع المقام لعرضها.

وفي سبيل تحقيق الخدمات على قدم المساواة للأحياء، فإنه لا بد من تطبيق مبدأ "التمييز الإيجابي"، الذي يعني في هذا السياق البدء بتوفير الخدمات للأحياء التي لم تنل نصيبها من التطوير (المهمشة)؛ حتى تلحق بركب الأحياء المطورة، ومن ثم استئناف المراحل اللاحقة من التطوير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2014, 50 : 01 AM
لتكن "الرياض" رياضاً!

نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

بادئ الأمر، أتقدم بالتهنئة والمواساة – في الوقت ذاته – لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله.

أهنئه على نيله الثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض، وهو – لا شك - أهلٌ لذلك. وأواسيه على حملهِ هذه الأمانة العظيمة بصادق الدعاء وطيب القول.

مدينة الرياض، عاصمة بلادنا الحبيبة، ومهد مسيرة التوحيد الخالدة التي سطرها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – ورجاله، من حقها أن تكون رياضاً كما هو اسمها.

نريدها أن تكتسي بالخَضرة، وأن يتضوع شذى الزهور من أحيائها، وأن تمتلئ بالحدائق والمنتزهات والملاعب الرياضية، وأن تكون مثلاً يحتذى في النظافة، وطرقها نموذجية، مهيأة للمشاة.. وغير ذلك من الخدمات التي يحلم بها كل من يقطن هذه المدينة الحالمة.

ليس مستحيلاً أن تصبح تلك التطلعات واقعاً في يومٍ من الأيام، كما أنه ليس ممكناً أن تتحقق كلها دفعة واحدة بين عشية وضحاها، لكن هناك تدابير تختصر الجهد والوقت إذا ما تم اتخاذها بفاعلية.

من تلك التدابير: تغيير آلية إرساء المشاريع الخدمية، ومتابعة تنفيذها، بأن يتم وضع شروط عملية ودقيقة، يتم وفقها انتقاء الشركة المناسبة بشفافية وموضوعية، وأن تتضمن العقود ما يكفل إنجاز المشروع على النحو المطلوب.

وقد يكون مناسباً إشراك هيئة مكافحة الفساد إشراكاً تاماً في العملية منذ بدايتها.

وتوفيراً للمال العام، أرى أن يُنقص من كلفة المشروع مبلغٌ، يمثل مسؤولية الشركة الاجتماعية، تحدده الشركة نفسها، إذا كان المشروع يُدرج ضمن مشاريع النفع العام، وأن يكون هذا البند معياراً للمنافسة بين الشركات، على أن تكون هناك معايير محددة، تمنع أي نوعٍ من التلاعب الذي قد يُدفع إليه هذا الاشتراط.

كما أنه من المناسب تفعيل دور المجتمع، وإشراكه في عملية تطوير المدينة، بأن يتم افتتاح مكاتب في الأحياء كمكاتب الدعوة والإرشاد، تشرف عليها المجالس البلدية، أو تكون الإمارة هي مرجعيتها الإدارية، وتشرف على نظافة الحي وجميع الخدمات فيه، كما تشرف على المشاريع التي تقام في الحي إشرافاً مباشراً، وتقوم برفع تقارير عن تلك المشاريع، وتقارير دورية عن احتياجات الحي. ولتعزيز عملها يجدر أن يفتح المجال للتبرع لخزينتها، والتطوع للعمل فيها.

كما أرى مناسبة أن تكون هناك جائزة سنوية للمكتب الذي يمتثل لمعايير الجودة، ويؤدي دوره على النحو المطلوب. وغير ذلك من الأفكار الكثيرة التي لا يتسع المقام لعرضها.

وفي سبيل تحقيق الخدمات على قدم المساواة للأحياء، فإنه لا بد من تطبيق مبدأ "التمييز الإيجابي"، الذي يعني في هذا السياق البدء بتوفير الخدمات للأحياء التي لم تنل نصيبها من التطوير (المهمشة)؛ حتى تلحق بركب الأحياء المطورة، ومن ثم استئناف المراحل اللاحقة من التطوير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 05 / 2014, 53 : 01 AM
وظائف شاغرة..!!
صالح المسلم (http://sabq.org/pnQMId)

• حين نتحدث عن البطالة "نتحدث" وكأننا بلد لا يوجد فيه وزارات ولا مؤسسات ولا شركات.. بلد ابتدأ حديثاً عهد التنمية.. بلد لم يعانق السماء باقتصاده، ومراحل نموه التي امتدت نحو قرن من الزمن..!

• حين نتحدث عن البطالة نعتقد، أو ينظر إلينا البعض، بأننا بلد لا يوجد فيه مجالات للإنتاج أو الإبداع أو خلق الفرص أو الاستثمار..!

• حين يطلق "البعض" قوائمهم، ويقولون حسب الدراسة إن البطالة ارتفعت إلى 7 %، ويصدح آخرون بأنها وصلت إلى 22 %.. فإنني أتوقف وأجول بخاطري لأصل إلى شمال السعودية وغربها وجنوبها وشرقها، "وتقتحمني" تساؤلات عدة وكبيرة وبألوان الطيف: "هل يعقل وهل من المنطق والمعقول أن هذه الأرض المترامية الأطراف متعددة الاستثمارات والتضاريس، وتختلف من منطقة إلى أخرى، يوجد فيها بطالة..؟".

• كيف للمنطق أو للعقل أن يصدق..؟ لنكن واقعيين ومنطقيين.. ألا توجد لدينا مساحات زراعية شاسعة وشركات عملاقة، ويوجد لدينا دعم.. ويوجد لدينا شباب وشابات يطلقون أفكارهم، ويجدون الترحيب من هنا وهناك.. والتشجيع من القطاعات كافة، ويوجد لدينا كنوز.. فكيف يكون لدينا بطالة؟ وأين الخلل..؟؟

• لنتحدث بمنطق وعقل "غالبية الوافدين يقولون كيف يكون لديكم بطالة ونحن إذا أردنا البحث عن فرص عمل جئنا إليكم؟.. أنتم منبع الفرص، ومنكم ومن بلادكم نستثمر وننتج ونعمل". إذاً يا سادة يا كرام، هناك خلل في التركيبة، وفي التربية، وفي البيئة.. "هي ثقافة" متكاملة ودوائر مكملة بعضها لبعض.. هل تنقصنا ثقافة العمل؟.. أجزم بأن الجواب: نعم.. وإلا كيف بوطن يملك مقومات الإنتاج والصناعة والسياحة وغيرها من الأنشطة الاستثمارية أن يكون لدى أبنائه وبناته بطالة؟

• هل الخلل في العقول نفسها (الشاب أو الشابة لا يريدان سوى الأعمال المكتبية).. أم أن الخلل في مخرجات التعليم.. أم في المنظومة الاجتماعية كاملة..؟

• لا شك أن البيئة لها دور.. ولا شك أن عدم استغلال الفرص (وتهيئة سوق العمل) بالمتطلبات التي تجذب الشباب والشابات مهم جداً في العملية التنموية..
ولنكن واقعيين ومنطقيين.. أعتقد جازماً أن سوق العمل لدينا "جاذبٌ وليس طارداً".. لا نكن مجحفين ولا خارجين عن المألوف وبعيدين عن تشخيص الواقع بكل أمانة وتجرد..!

• أجزم بأن 80 % من الأسباب تعود إلينا نحن، ومن عقولنا نحن.. ونحن من نزرع المنغصات والمعوقات في طريقنا للبحث عن الأسباب التي تمنعنا عن العمل والإنتاج.. وإلا فلماذا لا نعمل بقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم "تسعة أعشار الرزق في التجارة"..؟!

• لماذا يلح ويصر (البعض) على الأعمال الحكومية والأعمال المكتبية.. بينما الفرص أكبر وسوق العمل مفتوح (أدوات ومنتجات زراعية تستخرج منها ذهباً، التمور وصناعة التمور، الصناعات الخفيفة والأعمال اليدوية.. المطاعم والكافيهات، الاستيراد والتصدير، أعمال الخياطة والأزياء، صناعة الأثاث، الطبخ، الإنتاج التلفزيوني، الدعاية والإعلام والعلاقات العامة).. وغيرها من الفرص أمام شبابنا وبناتنا.. ولكن المشكلة تكمن في تطوير أنفسهم والتدريب وانتهاز الفرص.. هناك العديد من الجهات الداعمة (بنك التسليف، الغرف التجارية، مشروع الأسر المنتجة وغيرها).. فقط ابدؤوا.. لا تتوقفوا عند آمال الوظيفة والسعي لها بكل ما أوتيتم من وساطات وغيرها أو أن تسترخوا في المنزل.. فهذا خطأ كبير بحقك وحق الأسرة والوطن.

أعرف مجموعة من الفتيات افتتحن "كوفي شوب" بالمنطقة الشرقية بمبلغ بسيط، وهن من يعملن فيه، ويدرن الموقع، والآن بفضل الله هو من أجمل الكوفيهات، وقد تطورن ونما الاستثمار. وفي المقابل، شاب عمل في كوفي شوب في جدة موظفاً بسيطاً، وتعلم الصنعة، وأجادها، والآن يملك ثلاث كوفيهات في المنطقة.. وهناك من يعمل في الإنتاج الزراعي والخضار والتمور.. وفيها مكاسب من ذهب.. فقط الدور عليكم أنتم..

• هناك العديد من الفرص والوظائف تنتظركم، ولكن الكرة في مرماكم أنتم.. لا تتوقفوا، ولا تنظروا للكأس الفارغة.. عشرات الفرص في انتظاركم، ابدؤوا وصدقوني ستجدون ألف ألف فرصة أمامكم، وألف ألف طريقة للنجاح.

• لا تيأسوا، ولا تخجلوا من الأعمال اليدوية والصغيرة (بداية العظماء كانت صفراً)، واقرؤوا التاريخ ستجدون أن كلامي منطقي جداً، والأمثلة كثيرة...!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 06 / 2014, 24 : 06 PM
لماذا نُصادر حقوق المشاة؟!

صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

تشهد مدننا -ولا تزال- فورةً تطويرية عظيمة خلال السنتين الماضيتين، جعل كل القطاعات الحكومية -وحتى الخاصة- تسعى، وتتنافس، وتبادر للمشاركة في هذه المرحلة التنموية المهمة، الأمر الذي كان يستدعي ضرورة التنسيق والتشاور والتخطيط المشترك بين أكثر من قطاع؛ لإتمام عملية التطوير هذه على صورةٍ تُرضي المسؤول والمستفيد على حدٍّ سواء.

ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو ما نعيشه في محافظة الطائف -وقد يعيشه آخرون في مدن ومحافظات أخرى- من مصادرة واضحة لحقوق المشاة في كثير من شوارع المحافظة الرئيسة، بإغلاق الإشارات المرورية واستبدالها بفتحات رجوع تبعد عن بعض الإشارات مسافة لا تقل عن 100م تقريباً.

هذا الإجراء وحده كان كفيلاً بجعل حركة المركبات في تلك الشوارع مستمرة لا تهدأ في مشهدٍ فوضويٍّ غريب، يمنع الشيوخ والأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة -وحتى ذوي القدرة- من عبور تلك الطرقات، وإن حدث فهي مجازفة قد يدفع الواحد منهم عمره ثمناً لها، في ظل غيابٍ تام لجسور مشاة آمنة.

حقوق المشاة يا سادة تتساوى تماماً مع حقوق أصحاب المركبات، فهل نسي أو تناسى المخطِّط والمنفِّذ لهكذا فكرة تلك الحقوق؟! من المسؤول عن مثل هذه الاجتهادات؟! هل تم التنسيق مثلاً بين أمانة المحافظة وإدارة المرور أثناء دراسة جدوى مثل هذه المشاريع؟ ما هو رأي إدارة المرور في مصادرة حق المشاة بهذا الشكل؟ هل تم تقييم هذه المشاريع وقياس رضا المستفيد؟!

كل هذه التساؤلات تستدعي إعادة النظر، والتفكير بجدية في جدوى هذه التغيرات، ومدى فائدتها، ومطابقتها لتوجهات الدولة، والتي تسعى جاهدة إلى تطبيقات الجودة في كل القطاعات والمرافق والخدمات؛ سعياً منها لراحة المواطن والمقيم على حدٍّ سواء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 06 / 2014, 25 : 06 PM
بعض الرحمة بالمستثمر المحلي!

هلال الهلالي (http://sabq.org/OYONId)

شرعت هيئة الاستثمار في تقديم التسهيلات كافة للمستثمر الأجنبي، وتقديم كل سبل الدعم والعون، بدءاً من مراكز الخدمات الشاملة التي تقدم للمستثمر التراخيص كافة التي يحتاج إليها من مختلف الجهات الحكومية، وصولاً إلى تقديم التسهيلات الائتمانية من البنوك المحلية وامتيازات عدة، حُرم منها المستثمر المحلي لأسباب روتينية بحتة ونظرة مشوبة بالتشكيك في مدى قدرة المستثمر المحلي على إدارة المشاريع الاستثمارية، في وقت لا يجد فيه المستثمر المحلي أي مظلة حقيقية تقدم لمنشأته برامج الرعاية والدعم التي تمكنه من الوقوف على أرض صلبة، ينطلق منها نحو مستقبل استثماري مشروع، يحقق عوائد شخصية وعامة.
ففي الوقت الذي يحصل فيه المستثمر الأجنبي على التسهيلات والتراخيص كافة من مركز واحد "تحفى أقدام" المستثمر المحلي من جهة خدمية إلى أخرى، في متطلبات روتينية تقضي على طاقته قبل أن يبدأ.

تشترط وزارة العمل على المستثمر المحلي - وإن كان مبتدئاً - توظيف سعودي على الأقل، وإن كان النشاط قائماً، وترخيصاً من البلدية. فيما تشترط البلدية أن يكون المكان مهيًّأ بشكل كامل، فيما تمنع أنظمة العمل تشغيل عامل ليس على كفالة المستثمر، وقد يستغرق استقدام العمالة اللازمة لتشغيل النشاط الاستثماري ستة أشهر على أقل تقدير؛ ما يعرض المستثمر - وهو في بداية الطريق - إلى خسائر باهظة، تتمثل في إيجار الموقع، ونفقات الكهرباء، وتلف بعض التجهيزات من جراء طول فترة انتظار الحصول على التراخيص واستقدام العمالة اللازمة.

إن إيجاد حاضنات حقيقية، وتقديم برامج الدعم المناسب للمستثمر المحلي، لخطوة ينشدها الصالح العام، بدءاً من إيجاد مراكز خدمات شاملة على غرار ما أُتيح للمستثمر الأجنبي، وصولاً إلى الحد من بعض الإجراءات التعسفية التي يثقل بها كاهل المستثمر المحلي دون مراعاة لمركزه المالي، أو حجم نشاطه الاستثماري؛ الأمر الذي يلحق الضرر البالغ بمستقبل الاقتصاد المحلي في ظل تضييق كثير من الجهات الخدمية على المستثمرين المحليين. فمن غير المعقول أن نطالب بهوامش ربحية متدنية، وبرامج مسؤولية اجتماعية من القطاع الخاص المحلي، وهو يئن تحت وطأة الروتين المحبط، وعصا الإغلاق والغرامة، وفرائصه ترتعد وجلاً من قرارات ارتجالية يصدرها موظف في قطاع خدمي، ربما أساء استخدام الأنظمة، وأدخله في دائرة من الغرامات والمخالفات، تنتهي به خلف القضبان. وبكل أسف، فإن بعض الإدارات الخدمية تستميت في الدفاع عن أخطاء منسوبيها مهما بلغت قسوتها على المستفيد، خاصة إذا كانت لمستثمر محلي؛ إذ لا مظلة حقيقية تقدم له الدعم المناسب في وقت يرفل فيه المستثمر الأجنبي في نعيم حماية هيئة الاستثمار. مع العلم بأن الكثير من المستثمرين الأجانب لا يلتزمون بممارسة الأنشطة المرخصة لهم من هيئة الاستثمار، وإنما يمارس بعضهم أنشطة تجارية أخرى، لا تتفق والتراخيص الممنوحة لهم، ومع ذلك فإن بعض الجهات الخدمية قد تغفر له، وتراعي أنه مستثمر أجنبي.

إن التصرفات غير المسؤولة من قِبل بعض صغار الموظفين في بعض الجهات لداء عضال ينهش في المستقبل التنموي، ويصيب الخطط التنموية في مقتل. وما لم يتم إعادة النظر في تحديث بعض التشريعات الخدمية والصلاحيات الوظيفية وتطويرها بما يتناسب والواقع، وما يعزز توجه الدولة نحو التوطين، فإن الزمن لا ينتظر أحداً، وما نضعه من عراقيل يقدمه الآخرون تسهيلات تفضيلية، وسنبقى ذلك السوق الاستهلاكي، الذي لا يتناسب إنتاجه مع استهلاكه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 06 / 2014, 06 : 12 AM
من لندن إلى الدوحة!!

أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

في حوار "صريح" نُشر على موقع "محرّك البحث الإخباري" المغربي عام 2010م مع الإعلامي المغربي محمد ذو الرشاد، أحد أساطين الدسّ الإعلامي الرخيص، الذي استهدف وتأذت منه المملكة العربية السعودية، من خلال ما تنتجه وتبثّه آنذاك الشبكة العربية "الأمريكية" من واشنطن، وربيبتها محطة الـ"بي. بي. سي" الإخبارية من لندن! وإمعاناً في الأذى كانت الأولى تزوّد عدداً من القنوات الخليجية والعربية (السائرة في ركبها) ببرنامج إخباري يومي، مدّته "نصف ساعة"! لضمان تحقيق انتشار أوسع لإساءاتها المبرمجة بمكر شديد، واحترافية عالية، بهدف النيل من هذا الوطن "شعبه، قياداته، منجزاته، ومكانته عربياً وإسلامياً وعالمياً" على مدى سنوات خلت وإلى اللحظة!
المدعو ذو الرشاد ـ والاسم نقيض المسمى ـ لم ينسَ رفاق درب وشركاء نهج، تعاهدوا على الخبث والنوايا الدنيئة، ذكر منهم حافظ الميرازي، هشام ملحم ومحمود شمام، وهم من الصحفيين الذين مارسوا ما أسماه ذو الرشاد "نوعاً من المغالاة في تناول الأخبار السلبية المتعلقة بالسعودية"! ويضيف و"لربما تم الإفراط في تناول الملفات الداخلية الشائكة في السعودية"! ولم يخجل من حيادية ومهنيّة ـ يدّعيها ـ وهو يصف تبني برامجه لتوجهات من أسماهم بالمعارضين السعوديين، حين قال بصفاقة: "أصبح المعارض السعودي المسعري شخصية مألوفة في برامج وأخبار البي بي سي العربية"!
وهو ما جعل السفير السعودي لدى واشنطن يستدعيهم للحضور إلى مكتبه، وكان السفير وقتها الأمير بندر بن سلطان، من أجل نزع فتيل الأزمة! على حد قول ذو الرشاد! الذي يعتبر ما حدث هو التاريخ الفعلي لإغلاق المحطة الأمريكية، وبداية التفكيك لمحطة الـ"بي بي سي"، وموعده مع مستقبل إعلامي جديد في العام 1998م؛ إذ عزم على التوجُّه إلى الخليج؛ ليشهد إعلان ميلاد قناة "الجزيرة"! إثر لقاء "مصادفة" ـ كما يصفه ذو الرشاد ـ جمع بين وزير الخارجية القطري حمد بن جبر والإعلامي سامي حداد، على متن طائرة كانت متجهة من لندن إلى الدوحة!!
وأي صنف من المصادفات تلك التي جعلت من أسسوا محطة الـ"بي بي سي العربية"، المسيئة للسعودية آنذاك، هم أنفسهم الذين انتقلوا من لندن إلى الدوحة لإطلاق مشروع "شبيه" قناة الجزيرة؟!
بعد كل ما تقدم من سيرة الـ"بي بي سي" الموصومة بالحقد على هذا الوطن العزيز، منذ نشأتها مروراً بمكائدها إلى أن أُغلقت وتمخض عنها مولودتها "الجزيرة"! أجده من غير المستغرب أن تواصل السير على المستوى ذاته من التعاطي الإعلامي المشبوه وأدنى مع كل شأن سعودي! ضاربة عرض الحائط بالمهنية وبرسالة الإعلام السامية، وهي تغرّد لحساب مواقع تواصل تنضح بعدائية، مكرّسة جهود خبرائها لقلب الحقائق وتشويهها بنية إظهار السعودية في صورة البلد الجائر بحق من تصفهم بالنشطاء السياسيين! من شاكلة معارضي لندن! ولم تمنعها المهنية والاحترافية من المجاهرة بدعم أعمال الشغب والإرهاب التي مارسها ويمارسها إرهابيون ومطلوبون في العوامية! وهي تقدمهم بمواصفات الأبطال وطلاّب حق! وتسيء في الوقت ذاته لشهداء الواجب من رجال الأمن دون أدني مراعاة لمشاعر ذويهم، ولا مخافة من الله!
بالله أستحلفكم.. ما الذي ننتظره في هذا الوطن المحسود وأهله من قنوات تنوء بحملها من الحسد فتلد قناة تبث السموم والأحقاد؟!
خلاصة القول: "من كان أبوه الثُوم وأمه البصل.. من فين يجيب الريحة الطيّبة"؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 06 / 2014, 08 : 12 AM
سيارة بدون سائق هي الحل..

د . الربيع بن محمد الشريف (http://sabq.org/iL2OId)

المدينة: الرياض
الزمان: السادسة والربع صباحاً
المكان: طريق خريص

المشهد جميل بشمسه وهدوئه، ولا يوحي بأن هناك ما يعكر صفو سير السيارات. وفجأة، وبلا مقدمات، يخترق هذا المشهد الجميل هدير صوت سيارة، وعندما تراءت لي إذا بها سيارة "ونيت غمارتين"، تتجاوز سيارتي بسرعة البرق، ويتعمد صاحبها أن يقودها بطريقة توحي بأنها تمشي على كفرين من شدة السرعة. ولم يكتفِ بما سببه لي من إيذاء نفسي، بل أرعب أكثر من سائق آمن في هذا الصباح الجميل، واستطاع أن ينفذ بجلده بعد أن أزعج وأقلق الجميع بتهوره ورعونته، في ظل غياب الرقيب والحسيب. ومن هنا أكرر دعوتي للإدارة العامة للمرور لمراعاة مشاعرنا نحن البشر، وحمايتنا من هذا العنف؛ فهي لا تكف عن إمطارنا كل يوم بنِسَب القتلى والجرحى والمعاقين نتيجة الحوادث المرورية، في الوقت الذي لا نرى فيه أي جهد فعلي يُبذل لإيقاف هذا النزيف الهادر للدماء. ولا أعتقد أن تركيب كاميرات مراقبة على أعمدة الإنارة في الشوارع العامة بالأمر العسير؛ فالعالم أصبح مراقَباً بالأقمار الصناعية، على بُعد آلاف الأميال. ولماذا يعجز المرور عن تطبيق المراقبة بالكاميرات، وخصوصاً أنها أثبتت نجاعتها في نظام ساهر، وأعادت تأهيل عقول الكثير؟

وعندما وصلتُ للمكتب - بحمد الله وتوفيقه - أسعدني خبر توصُّل "شركة قوقل" لاختراع سيارة تسير بدون مقود، أي لا تحتاج إلى سائق؛ فمن خلال عمليات إلكترونية يمكن برمجتها، ومن ثم تجد طريقها بمشيئة الله. وأول ما تبادر لذهني أننا أحوج الأمم لمثل هذا الاختراع؛ فالحوادث سببها الرعونة والتهور من قِبل السائقين، وليست بسبب عيوب في تصنيع السيارات، وهذه السيارة لا تحتاج لسائق؛ وبالتالي لن تكون هناك حوادث بإذن الله. ولو افترضنا - على سبيل الخطأ - لن تكون النسبة كبيرة مقارنة بالمآسي التي نسمع عنها صباح مساء. وهي بشرى أزفها للنساء في بلدي؛ إذ إننا نخاف على المرأة أن تقود السيارة وحدها، وهو خوف مشروع، ونخاف عليها أكثر مع السائق، أما وقد اختُرعت السيارة بدون سائق فالشارع كله سيارات بدون سائقين؛ وبذلك حُلّت المشكلة، وجمعنا بين الحسنيَيْن. أنا أقترح على الإدارة العامة للمرور شراء براءة هذا الاختراع في الحال، والبدء في إنتاج هذه السيارات حقناً للدماء، وخروجاً من المأزق. والله من وراء القصد.

د. الربيع بن محمد الشريف

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 06 / 2014, 09 : 12 AM
اللغز المحير.. لا تخترعوا العجلة

أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بالحديث عن الاقتراح الذي تَدَارَسه مجلس الشورى ورفعه للمقام السامي؛ لمدّ سِنّ التقاعد إلى 62 عاماً؛ فهناك فئات مؤيدة لهذا القرار، وتدافع عنه باستماته شديدة؛ فيما يقف على الطرف الآخر من يعارض هذا القرار ويرفضه بشدة.

ولكل من الفريقين وجهة نظر معتبرة، ومقدرة في هذه القضية الشائكة، في مجتمع يعاني فيه الشباب السعودي من البطالة، وهم يُشكّلون النسبة الغالبة من السكان (51% تقريباً)، ويحاول فيه الموظفون الحفاظ على مكاسبهم، ووجودهم الفاعل في الحياة العملية.

فريق الشباب يرى أن القرار يقوّض ويقلل من فرص التحاقهم بالعمل، في مجتمع يعاني من شح الوظائف؛ لا سيما في القطاع الحكومي، وهو ما يعني انتظارهم في طابور المتعطلين سنوات أخرى إضافية، وربما يفوتهم فيها قطار الالتحاق بالوظيفة الحكومية المأمولة.

وكثير من ذلك صحيح؛ لأن مدّ سن التقاعد يعني بداهة، تقليل نسبة التوظيف في المؤسسات والمراكز الحكومية، وهو ما يعني أن الذي يدفع ضريبة هذا القرار هم فئة الشباب دون غيرهم، الذين ينتظرون، ربما سنوات طويلة، رغبة في الالتحاق بوظيفة مناسبة.

والفريق الذي يؤيد القرار، يرى أن ذلك هدر لموارد الدولة، وتفريط في كفاءات وخبرات أحوج ما تكون الدولة إليها، كما أن سن الستين، تعتبر مبكرة إلى حد ما لإحالة الموظف للتقاعد، وهو ما زال قادراً على العطاء، كما أنه ما زال يعول أسرة ربما تتأثر أحوالها المعيشية كثيراً بخفض الراتب المترتب على التقاعد.

إزاء هذه الجدلية، ربما نحتاج إلى أن ندرس تجارب سابقة في هذا المجال، لدول عانت من نفس المشكلة، التي نعاني منها، ونستفيد من تلك التجارب، ولا نخترع العجلة مجدداً، ونذهب نتخبط في قرارات ومقترحات لا تزيد الوضع المعقد في أصله، إلا خبالاً وتخبطاً.

نحن لا نشك أن الأمر شديد التعقيد؛ إذ إن الخروج المبكر من العمل، يضغط بشدة على صناديق التقاعد، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية والصحية الناجمة عن ترك سوق العمل مبكراً، ومن الناحية الأخرى فإن المؤسسات تحتاج إلى قدرات شبابية، ودماء جديدة، حتى يأخذ الشباب فرصتهم كاملة.

ومما قد يساهم في حل اللغز، تعديل وضعية التعاقد؛ لتصبح مساراً ورافداً جديداً يولد الوظائف؛ بدلاً من أن يكون عنواناً لانتهاء الحياة العملية؛ وذلك عن طريق مساعدة كبار الموظفين في الجهاز الحكومي، من غير ذوي التخصصات النادرة، على ترك الوظائف مبكراً، وإنشاء مؤسسات خاصة تساهم هي الأخرى في امتصاص بعض الشباب المتعطلين.

وعلى الناحية الأخرى؛ فإننا نحتاج إلى تغيير في البنية الذهنية لكثير من شبابنا، ونظرتهم للوظيفة؛ فغالبهم يرى أن الأمان الكامل يكون في القطاع الحكومي، ونحن نحتاج منه أن يبذل مجهودات إضافية لتأسيس منشأة صغيرة، أو إثبات جدارته في الوظائف الخاصة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 06 / 2014, 23 : 01 AM
من لندن إلى الدوحة!!

أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

في حوار "صريح" نُشر على موقع "محرّك البحث الإخباري" المغربي عام 2010م مع الإعلامي المغربي محمد ذو الرشاد، أحد أساطين الدسّ الإعلامي الرخيص، الذي استهدف وتأذت منه المملكة العربية السعودية، من خلال ما تنتجه وتبثّه آنذاك الشبكة العربية "الأمريكية" من واشنطن، وربيبتها محطة الـ"بي. بي. سي" الإخبارية من لندن! وإمعاناً في الأذى كانت الأولى تزوّد عدداً من القنوات الخليجية والعربية (السائرة في ركبها) ببرنامج إخباري يومي، مدّته "نصف ساعة"! لضمان تحقيق انتشار أوسع لإساءاتها المبرمجة بمكر شديد، واحترافية عالية، بهدف النيل من هذا الوطن "شعبه، قياداته، منجزاته، ومكانته عربياً وإسلامياً وعالمياً" على مدى سنوات خلت وإلى اللحظة!
المدعو ذو الرشاد ـ والاسم نقيض المسمى ـ لم ينسَ رفاق درب وشركاء نهج، تعاهدوا على الخبث والنوايا الدنيئة، ذكر منهم حافظ الميرازي، هشام ملحم ومحمود شمام، وهم من الصحفيين الذين مارسوا ما أسماه ذو الرشاد "نوعاً من المغالاة في تناول الأخبار السلبية المتعلقة بالسعودية"! ويضيف و"لربما تم الإفراط في تناول الملفات الداخلية الشائكة في السعودية"! ولم يخجل من حيادية ومهنيّة ـ يدّعيها ـ وهو يصف تبني برامجه لتوجهات من أسماهم بالمعارضين السعوديين، حين قال بصفاقة: "أصبح المعارض السعودي المسعري شخصية مألوفة في برامج وأخبار البي بي سي العربية"!
وهو ما جعل السفير السعودي لدى واشنطن يستدعيهم للحضور إلى مكتبه، وكان السفير وقتها الأمير بندر بن سلطان، من أجل نزع فتيل الأزمة! على حد قول ذو الرشاد! الذي يعتبر ما حدث هو التاريخ الفعلي لإغلاق المحطة الأمريكية، وبداية التفكيك لمحطة الـ"بي بي سي"، وموعده مع مستقبل إعلامي جديد في العام 1998م؛ إذ عزم على التوجُّه إلى الخليج؛ ليشهد إعلان ميلاد قناة "الجزيرة"! إثر لقاء "مصادفة" ـ كما يصفه ذو الرشاد ـ جمع بين وزير الخارجية القطري حمد بن جبر والإعلامي سامي حداد، على متن طائرة كانت متجهة من لندن إلى الدوحة!!
وأي صنف من المصادفات تلك التي جعلت من أسسوا محطة الـ"بي بي سي العربية"، المسيئة للسعودية آنذاك، هم أنفسهم الذين انتقلوا من لندن إلى الدوحة لإطلاق مشروع "شبيه" قناة الجزيرة؟!
بعد كل ما تقدم من سيرة الـ"بي بي سي" الموصومة بالحقد على هذا الوطن العزيز، منذ نشأتها مروراً بمكائدها إلى أن أُغلقت وتمخض عنها مولودتها "الجزيرة"! أجده من غير المستغرب أن تواصل السير على المستوى ذاته من التعاطي الإعلامي المشبوه وأدنى مع كل شأن سعودي! ضاربة عرض الحائط بالمهنية وبرسالة الإعلام السامية، وهي تغرّد لحساب مواقع تواصل تنضح بعدائية، مكرّسة جهود خبرائها لقلب الحقائق وتشويهها بنية إظهار السعودية في صورة البلد الجائر بحق من تصفهم بالنشطاء السياسيين! من شاكلة معارضي لندن! ولم تمنعها المهنية والاحترافية من المجاهرة بدعم أعمال الشغب والإرهاب التي مارسها ويمارسها إرهابيون ومطلوبون في العوامية! وهي تقدمهم بمواصفات الأبطال وطلاّب حق! وتسيء في الوقت ذاته لشهداء الواجب من رجال الأمن دون أدني مراعاة لمشاعر ذويهم، ولا مخافة من الله!
بالله أستحلفكم.. ما الذي ننتظره في هذا الوطن المحسود وأهله من قنوات تنوء بحملها من الحسد فتلد قناة تبث السموم والأحقاد؟!
خلاصة القول: "من كان أبوه الثُوم وأمه البصل.. من فين يجيب الريحة الطيّبة"؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 06 / 2014, 49 : 01 AM
وكالات السيارات.. عندما ترتعد فرائصها!!

د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)


يبدو أن نتائج دراسة وزارة التجارة، التي نشرتها مؤخراً حول رضا المستهلك عن وكالات السيارات، ضربت تلك الوكالات في مقتل، بعدما كشفت عورتها وسوءتها أمام الجميع!! إذ أظهرت الدراسة أن 67 % من المشاركين بها غير راضين عن أداء وكالات السيارات، وهي نسبة عالية، توضح مدى الخلل الفادح لديهم والحاجة الماسة لتفاديه.
ولا أدل على ذلك من تصريح اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات، الذي أقل ما يقال عنه أنه استغفال لعقلية المستهلك السعودي، والتعامل معه بجهالة؛ فالتصريح "يرغي ويزبد" من أجل التشكيك في مصداقية الدراسة.
ويبدو أن نتائج الدراسة أصابت تلك اللجنة بالجنون، وأفقدتها توازنها في الطرح، ومعرفتها بأدبيات الأبحاث العلمية، فانساقت وراء أهوائها الشخصية، وتعرّت أمام الملأ. فها هي تشكك في عمل الدراسة من قبل أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، وأوصت بعملها من قبل شركات متخصصة، وتناست أن إيكال الدراسة لجهة محايدة، كالقطاعات الأكاديمية، يعد منقبة في حد ذاته للدراسة ومصداقيتها وفقاً لأدبيات البحث العلمي.
ولا أدري كيف يمكن التشكيك بهذه السهولة في دراسة شملت أكثر من 25.000 مشارك من خلال الإنترنت، من خلال إشراف أكاديميين لهم مكانتهم العلمية؟!! وأعتقد أن على أعضاء هيئة التدريس المشاركين فيها رفع قضية تجاه هذا التشكيك في سمعتهم الأكاديمية.
والمضحك المخجل لدى تلك اللجنة الوطنية، التي لم يسمع عنها المستهلك السعودي سوى الآن، أنها وقعت في مطب آخر يصعب خروجها منه، ويضعها في بؤرة التشكيك وعدم المصداقية. فقد نشرت في الصحف دراسة قامت بها شركة نيلسون العالمية ومولتها اللجنة، تبين أن معدل رضا العملاء عن أداء وكالات السيارات هو 78 %، في تناقض جذري مع الدراسة التي عملتها جهة محايدة كجامعة الملك سعود.
وهنا عدد من التساؤلات الجوهرية حيال هذه الدراسة، إضافة إلى هذا المعدل العالي!! فالخبر لم يشر إلى حجم العينة التي شملتها الدراسة، ولا لكيفية اختيار العينة لضمان مصداقيتها؛ فنشر مثل هذه المعلومات يُمثل أحد أبجديات نشر الأبحاث في الصحف، ومؤشر على المصداقية والاحترام للعميل، والغموض في ذلك يمكن أن يشكك في الدراسة بمجملها.
ولا بد أن يعلم المستهلك أن هذه الدراسات تكون مدفوعة الثمن كما جرت العادة. ونعود هنا مرة أخرى لأخلاقيات الأبحاث العلمية التي تشير إلى أهمية وجود جهة محايدة في عمل الدراسات. وعندما يقوم القطاع الخاص بتمويل دراسة تتضمن قياس رضا المستهلك، من خلال شركات أبحاث خاصة، ثم ينشرها للمجتمع، فهنا من حقنا وضع علامة استفهام حول حيادية تلك النتائج.
شق آخر يثير الريبة في هذه الدراسة، هو إقحام بعض نتائج دراسة وزارة التجارة بطريقة غير مهنية في ذلك، وهي مقارنة عدد الشكاوى المرفوعة لوزارة التجارة على الوكلاء، البالغ عددها 4270 شكوى، بعدد السيارات البالغ عددها ثمانية ملايين في السعودية، وهذه مقارنة مخادعة للمستهلك، وتحمل في طياتها الكثير من المراوغة والتغرير به؛ فهذا قياس مع الفارق.
على كلٍّ، هذا التصرف يذكِّرني بما تعلمته أثناء دراستي لأدبيات البحث العلمي في الخارج، من أن هناك مجالاً للعبث بالأرقام والإحصائيات الفعلية بطرق مخادعة؛ لتعطي انطباعات غير واقعية تشكك فيها.
أما الأمر الآخر الذي يُشعرك بتفنن اللجنة في امتهان المستهلك السعودي واحتقاره ما أشارت إليه في تصريحها من أن إدراج أسماء وكلاء السيارات في الدراسة غير قانوني ونوع من التشهير!! وهنا أقول لهذه اللجنة: ما الذي تصنعه هيئات حماية المستهلك لدى الدول المصنعة لتلك السيارات؟!! ألا تقوم بدراسات مشابهة، وتنشرها على الملأ كافة؟!! أحرام على بلابلنا الدوح حلال للطير من كل جنس؟! رفقاً بعقولنا أيتها اللجنة؛ فلسنا بهذه الدرجة من السذاجة والبساطة في الفكر!!
وحتى يكون المستهلك على بينة واضحة، فإن نشر دراسة اللجنة الوطنية بهذه الكثافة في الصحف، وعلى صفحات عدة، لم يتم عبثاً، إنما بطريقة مدروسة مقننة من قِبل اللجنة. وفي مثل هذه التغطيات فغالباً ما تُدفع مئات الآلاف للصحف والمؤسسات الإعلامية الأخرى لنشرها بتلك الطريقة، وهو ما يسمي بالخبر أو التغطيات مدفوعة الثمن!!
أخيراً، فعلى وكلاء السيارات، واللجنة الوطنية التابعة لها، أن يعوا تماماً أن المستهلك السعودي قد شب عن الطوق، ولم يعد ذلك المستهلك الضعيف الذي تُغرر به تصاريح تفتقر لأدبيات المهنة، وتشكك في مصداقيته، ويستند بشكل كبير لوزارة التجارة التي بدأت تعطيه حجمه ومكانته الفعلية.
انظروا لحجم النقد على تصريحاتكم في وسائط الإعلام الاجتماعي، واتعظوا به، وكفُّوا هراءكم عنا وعبثكم بنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 06 / 2014, 50 : 01 AM
لماذا نُصادر حقوق المشاة؟!

صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

تشهد مدننا -ولا تزال- فورةً تطويرية عظيمة خلال السنتين الماضيتين، جعل كل القطاعات الحكومية -وحتى الخاصة- تسعى، وتتنافس، وتبادر للمشاركة في هذه المرحلة التنموية المهمة، الأمر الذي كان يستدعي ضرورة التنسيق والتشاور والتخطيط المشترك بين أكثر من قطاع؛ لإتمام عملية التطوير هذه على صورةٍ تُرضي المسؤول والمستفيد على حدٍّ سواء.

ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو ما نعيشه في محافظة الطائف -وقد يعيشه آخرون في مدن ومحافظات أخرى- من مصادرة واضحة لحقوق المشاة في كثير من شوارع المحافظة الرئيسة، بإغلاق الإشارات المرورية واستبدالها بفتحات رجوع تبعد عن بعض الإشارات مسافة لا تقل عن 100م تقريباً.

هذا الإجراء وحده كان كفيلاً بجعل حركة المركبات في تلك الشوارع مستمرة لا تهدأ في مشهدٍ فوضويٍّ غريب، يمنع الشيوخ والأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة -وحتى ذوي القدرة- من عبور تلك الطرقات، وإن حدث فهي مجازفة قد يدفع الواحد منهم عمره ثمناً لها، في ظل غيابٍ تام لجسور مشاة آمنة.

حقوق المشاة يا سادة تتساوى تماماً مع حقوق أصحاب المركبات، فهل نسي أو تناسى المخطِّط والمنفِّذ لهكذا فكرة تلك الحقوق؟! من المسؤول عن مثل هذه الاجتهادات؟! هل تم التنسيق مثلاً بين أمانة المحافظة وإدارة المرور أثناء دراسة جدوى مثل هذه المشاريع؟ ما هو رأي إدارة المرور في مصادرة حق المشاة بهذا الشكل؟ هل تم تقييم هذه المشاريع وقياس رضا المستفيد؟!

كل هذه التساؤلات تستدعي إعادة النظر، والتفكير بجدية في جدوى هذه التغيرات، ومدى فائدتها، ومطابقتها لتوجهات الدولة، والتي تسعى جاهدة إلى تطبيقات الجودة في كل القطاعات والمرافق والخدمات؛ سعياً منها لراحة المواطن والمقيم على حدٍّ سواء.

الكاريبي
07 / 06 / 2014, 25 : 03 AM
http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140606/lp4.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140606/lp4.htm#)
لا أعتقد أن سعودياً وطنياً قحاً لم يفرح ويحتفل بفوز الرئيس السيسي برئاسة مصر. السبب أن فكرة (تذويب) الأوطان، وإلغائها، لمصلحة ما سموه (دولة الخلافة)، انبثقت مؤخراً من هناك حين حكم الإخوان مصر، كبديل للخلافة العثمانية التي ذقنا منها نحن السعوديين الويل والأهوال، عندما غزانا جنودها وباشواتها في عقر دارنا، وابتدأوا بغرب المملكة، ثم الجنوب، وبالذات منطقة عسير، فمعركة (بسل) الشهيرة بالطائف، وانتهوا بهدم (الدرعية) والتمثيل بأهلها، وقطع نخيلها و(تشحيمها) لتجويعهم، كما يقول تاريخنا؛ فهذا (الغول) الذي تسربل زوراً وبهتاناً آنذاك بجلباب (دولة الخلافة)، كاد أن يعود ثانية عندما تولت جماعة الإخوان السلطة في مصر، لولا أن قضى عليه أهل مصر أنفسهم هذه المرة، وانتهى إلى الأبد عندما تربّع (مصري) وطني أصيل على قمة السلطة هناك، وأعلن أن مصر (الوطن) لن تقبل أن ينقص منها شبراً واحداً، مثلما أنها لا تطلب من جغرافيا الآخرين شبراً واحداً، وليذهب دعاة (الأممية) إلى مزبلة التاريخ!
وما زلت أتذكر كم من الغيظ اعتراني عندما مجّد أحد (الكبار) رأس الحية (سيد قطب) وأثنى على أدبياته، وكم عاودني الغيظ واكتنفني الخوف وأنا أتابع سعودياً آخرَ اعتلى منبر مسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وبارك للجماعة انتصارهم، وأن (دولة الخلافة) قادمة؛ حينها تذكرت الشهيد الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز وأخاه الأمير فيصل بن سعود والشهيد الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ومعركة (حصار الدرعية وهدمها)، وتذكرت مسعود بن مضيان الحربي وهادي بن قرملة القحطاني وعثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني، وسعد بن إبراهيم بن دغيثر وحبيب بن قحيصان المطيري، وراشد بن شعبان الهاجري، ومانع بن وحير العجمي، وغيرهم من شهداء وأبطال (معركة الخيف) في وادي الصفراء بينبع ضد غزاة دولة الخلافة، وتذكرت طامي بن شعيب المتحمي العسيري وبخروش بن علاس الزهراني، وغيرهم من شهداء وأبطال (معركة القنفذة) عندما دحروا غزاة دولة الخلافة في القنفذة، وتذكرت المرأة العظيمة في تاريخنا « غالية بنت عبد الرحمن بن سلطان البقمي» أو كما تُسمى شعبياً «غالية البقمية»، التي قامت بنفسها ومعها قومها تحارب دفاعاً عن الوطن ضد غزاة (دولة الخلافة) في تربة.
كل هؤلاء أجزم، بل وأكاد أقسم، أن (الداعية) السعودي الذي بشر بعودة (دولة الخلافة) لا يعرفهم، ولم يقرأ عن تاريخهم قط، مثلما قرأ عن تاريخ حسن البنا وسيد قطب والقرضاوي وأساطينهم، والسبب أن (تاريخنا) - كما هي بقية مقررات مناهجنا المدرسية - كان (مختطفاً) ومُغيّباً من قبل (حركيين) يرون في تدريس هذا التاريخ للنشء عقبة كأداء في طريق مشاريعهم السياسية وأهدافهم الأممية، أو بلغة أدق (اللا وطنية)؛ فالوطن في قواميسهم (حفنة من تراب نجس) كما كان يقول سيد قطب؛ لذلك فإن هدفهم (الأول) الذي له يعملون أن يُمهدوا للغزاة الجدد (طريقهم) حين تحين الفرصة. وما إن لاحت الفرصة، فيما يُسمى (الربيع العربي)، حتى اغتنموها؛ فألف أحدهم كتابه (أسئلة الثورة)، والهدف أن ينسف (نظرية الطاعة) السلفية، التي هي من (أصول) أهل السنة والجماعة، ليتسنى لجماعة الإخوان في (المقطم)، أن يُلحقوا وطننا بدولة الخلافة؛ والمذكور - بالمناسبة - كان يسير خلف شيخه القرضاوي الذي أسهم من (الدوحة) إسهاماً محورياً في نسف الاستقرار في أرجاء العالم العربي، موظفاً منبره في قناة (الجزيرة)، لنسف نظرية الطاعة السلفية، وتثوير (الإسلام)، حتى يمهد الطريق لمشروع «كونداليزا رايس» الشهير (لفوضى الخلاقة)،. فأسقط كل مؤامرات هؤلاء جميعاً - الأمريكيين وعملائهم في داخل البلاد العربية - رجلٌ مصري وطني أصيل يُسمى «عبدالفتاح السيسي»!
ألف مبروك لمصر، وألف مبروك لكل من وقف ضد هؤلاء (اللا وطنيين)، ليس في مصر وحدها، وإنما في أرجاء العالم العربي؛ فانتصار المشير السيسي، هذا الانتصار الساحق، هو انتصار لنا جميعاً

محمد ال شيخ

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 06 / 2014, 32 : 03 AM
لماذا نُصادر حقوق المشاة؟!



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

تشهد مدننا -ولا تزال- فورةً تطويرية عظيمة خلال السنتين الماضيتين، جعل كل القطاعات الحكومية -وحتى الخاصة- تسعى، وتتنافس، وتبادر للمشاركة في هذه المرحلة التنموية المهمة، الأمر الذي كان يستدعي ضرورة التنسيق والتشاور والتخطيط المشترك بين أكثر من قطاع؛ لإتمام عملية التطوير هذه على صورةٍ تُرضي المسؤول والمستفيد على حدٍّ سواء.

ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو ما نعيشه في محافظة الطائف -وقد يعيشه آخرون في مدن ومحافظات أخرى- من مصادرة واضحة لحقوق المشاة في كثير من شوارع المحافظة الرئيسة، بإغلاق الإشارات المرورية واستبدالها بفتحات رجوع تبعد عن بعض الإشارات مسافة لا تقل عن 100م تقريباً.

هذا الإجراء وحده كان كفيلاً بجعل حركة المركبات في تلك الشوارع مستمرة لا تهدأ في مشهدٍ فوضويٍّ غريب، يمنع الشيوخ والأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة -وحتى ذوي القدرة- من عبور تلك الطرقات، وإن حدث فهي مجازفة قد يدفع الواحد منهم عمره ثمناً لها، في ظل غيابٍ تام لجسور مشاة آمنة.

حقوق المشاة يا سادة تتساوى تماماً مع حقوق أصحاب المركبات، فهل نسي أو تناسى المخطِّط والمنفِّذ لهكذا فكرة تلك الحقوق؟! من المسؤول عن مثل هذه الاجتهادات؟! هل تم التنسيق مثلاً بين أمانة المحافظة وإدارة المرور أثناء دراسة جدوى مثل هذه المشاريع؟ ما هو رأي إدارة المرور في مصادرة حق المشاة بهذا الشكل؟ هل تم تقييم هذه المشاريع وقياس رضا المستفيد؟!

كل هذه التساؤلات تستدعي إعادة النظر، والتفكير بجدية في جدوى هذه التغيرات، ومدى فائدتها، ومطابقتها لتوجهات الدولة، والتي تسعى جاهدة إلى تطبيقات الجودة في كل القطاعات والمرافق والخدمات؛ سعياً منها لراحة المواطن والمقيم على حدٍّ سواء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 06 / 2014, 49 : 08 PM
مرافعة أمام سمو وزير التربية والتعليم


http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/611/1387036568-bpfull.jpg&w=90&id=611&random=1387036568
جابر الخالدي (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaak)


ألو، نعم، جهز نفسك، لماذا ؟ هناك مطعم سنتعشى فيه الليلة، ولكني، لم يمهلني إكمال كلامي : أنا عند الباب، احتملت شماغي على كتفي وخرجت مسرعا، ومضينا وبعد دقائق وقفنا أمام مطعم باكستاني، ثم نزلنا ودخلنا تزكم أنوفنا روائح البهارات ويستمطر دمعنا غاز الفلفل الطيار، وجلست مع صديقي على مضض، ثم تناولت بضع لقيمات مع حوالي ( ثلاثة ) لترات ماء وعلبة (ديو) ذات حجم عائلي، ثم عدت للمنزل وسط عطاس وسعال وارتباك أمني جيوهضمي متلبك، وألقيت بجسدي على أقرب مسطح مفروش قابلني، وأسلمت روحي لباريها من غير أذكار فاغراً فمي مع شهيق وزفير عاليين سمعت إيقاعهما ( الشخيري ) على بعد ساعتين نوميتين، وذهبت خلالها لكأس العالم، ورقعت شق الأوزون وغيرت موقع ( مثلث برمودا) ونقلت خط الاستواء، وعرفت موضع (الأحول الدجال) !
وخضت غمار محاكمة أمام سمو سيدي وزير التربية والتعليم ممثلاً للزملاء والزميلات في التعليم العام، ضد أخطبوط بـ ( خمس أرجل ) وعشرة جيوب، وببدلات سكن وعلاج وتنقل فضفاضة يمثل معلم التعليم الجامعي لدينا، ولفت نظري ثوبي القصير وجسدي المنهك بأدواء السكر والضغط والفشل، والمثقل بزبر الديون، ومعاول التقسيط، وفؤوس البقالات، وأزاميل التكاليف المعيشية والصحية، وبأورام السكن الخبيثة، ومما قلته :
سيدي القاضي : أنا أعمل في اليوم سبع ساعات كحصص أصلية وانتظار وفي أماكن نائية لا أراها على خريطة الوطن بالعين المجردة!!، وأزاول مهنتي السامية في أماكن كعلب الصلصة القديمة ،أقف فينطح رأسي السقف، وأتمدد فتخرج قدمي إلى حيث لا أراها، وقد أنفعل فأقع جثة هامدة لعدم وجود هواء يساعدني على التنفس، وأقطع المسافات على ظهر عربة نقل خنثى بين القاطرة البخارية والسلحفاة !! ينقطع صوتي وأنا أصيح وأوجه وأعاتب، وتتشنج أصابعي وهي تحمل الأقلام الملونة تكتب وتمسح، أرسم بسمة وأمسح دمعة، وأوقد شمعة، لطفل بالكاد تجاوز السادسة والوزارة تلزمني بمداراته ومراعاته فأمثل له وبكل إخلاص دور الأب والأم، فأصلح زراره وأراعي مشاعره وأزامله مراهقاً مندفعاً في متوسطته وثانويته محتملاً سوء أخلاقه وفورة غضبه، وأحياناً أتعرض لطعنه ولطمه ولكمه ولا أقوى على حمل عصا أهش عليه بها، بل أسلمه أمري حتى يطرحني أرضاً وعندها يتم نقلي وربما فصلي، أما هو فيوقف أسبوعا في بيته مرتاحاً حتى يستعيد قواه ثم يعود مجدداً، فيما ألملم ما بقي من معالم وجهي، وأتوجه لمدرسه أخرى، وقد أصاب بمرض نفسي أهلوس خلاله فأسير كالمجنون مردداً : واحد اثنين يخزي العين !!
وأمضي تلاحقني مناشير الديون تقطع أوصالي وتهجر عيالي وتحرمني نوم الليالي، ويداهمني المشرفون فيسدحون ويذبحون!!
سيدي القاضي : أما هذا الأخطبوط فيذهب بكامل هندامه فارداً مراكبه الفارهة وسط مدن حضارية فصولها مدن حالمة، يضغط الأزرار، ويعزف الأوتار، ويسير وسط شباب سبق لنا تهذيبهم وصقلهم، فيبدو ملكاً بين أفراد حاشيته، ثم يقف ساعة أو ساعتين يتحدث في قاعات لجمالها تحاكي عارضات الأزياء في إحدى ضواحي لندن أو باريس، ثم يعود لمنزله الذي تكفلت به الجامعة، وقد يتوجه للمستشفى حيث يجد الاهتمام المنقطع النظير لأن المستشفى تتبع أصلاً جامعته أو المعالج في الحقيقة زميله، وفي نهاية الشهر تتسابق عشرات الألوف إلى جيبه فهو دائم البسمة، رقيق النسمة، جلده ناعم، ووجه مشرق ومناخه ممطر صباح مساء.
سيدي القاضي : نسيت القول بأنني بين مطرقة وسندان الحرمان من نسبة بدل نائي نتيجة شكوى من قبل منسوبي وزارة الأوقاف وهيئة الأمر بالمعروف يطلبون منحهم ( 20 أو 30 % ) أسوة بنا، و( إنا لله وإنا إليه راجعون ) !!.
وقبل أن أكمل مرافعتي ضرب سمو القاضي الكريم بيده على صدره قائلا : ستجد مني يا بني كل خير، فنسبتك لن تنقص بل تزيد وستمنح بدل سكن وعلاج ،واستمع لحكمي، وهنا صاح سموه : محكمة، وصحوت على وقع المطرقة ،

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 06 / 2014, 05 : 12 AM
تويتر) سُلطة المهمّشَين10:49 م - 8 يونيو 2014
<LI style="DISPLAY: none" class=views>49http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2012/12/shmai.jpg (http://www.alweeam.com.sa/274669/%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8%d8%aa%d9%88%d9%8a%d8%aa%d 8%b1-%d8%b3%d9%8f%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%85%d9%91%d8%b4/)

حسن الشمراني
منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام وموقع (تويتر) بشكل خاص والاهتمام بها في تزايد مستمر، سواء كان ذلك من قِبل الأشخاص العاديين أو من قبل المنظمات والمؤسسات المختلفة، ولعل الشيء اللافت للنظر هو أن السعوديين يعدُّون من أكثر دول العالم استخدامًا لموقع (تويتر) على وجه الخصوص، وذلك حسب بعض الدراسات المختصة، حيث أوضحت دراسة أجراها قسم الإحصائيات في موقع (بيزنس إنسايدر) وتم نشرها في موقع (الجزيرة نت) أن السعودية تتصدر دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لموقع (تويتر)، مقارنة بحجم مستخدمي الإنترنت، حيث بلغت النسبة 41%، كما أشارت دراسة أخرى أجرتها شركة (واي توداي) المتخصصة بالتسويق الإلكتروني ونشرتها صحيفة (الحياة) بتاريخ 16 مارس 2014م إلى أن (4) من كل (10) مستخدمين للإنترنت في السعودية يملكونحسابًا في (تويتر) وأشارت الدراسة إلى أن عدد مستخدمي هذا الموقع في السعودية بلغ نحو (7) ملايين مستخدم.
وبالنظر إلى هذا الوجود المكثف والتفاعل النشط للمغرد السعودي عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، فإننا نجد أنه قد أفرز عديدا من الأفكار والرؤى المختلفة والصادمة أحيانًا، كما أظهر عديدًا من الإشكاليات والسلبيات التي يعاني منها المجتمع السعودي، مما جعل بعض الحسابات على هذا الموقع الشهير يبذل كل الجهد في محاولة منها لاستغلال مثل هذه السلبيات، وبغض النظر عن بعض الحسابات المتعلقةبالتعارف وتدوين الخواطر على موقع (تويتر)، فإننا نجد أن هناك عديدا من الحسابات اتخذ من موقع (تويتر) ساحة للصراعات الفكرية والعقدية والسياسية.
ولقد أصبح موقع (تويتر) بمثابة السُلطة شبه المطلقة بيد المهمشين، بحيث أصبح المواطن العادي يمثل وكالة أنباء متحركة، يرصد كل ما تراه عيناه أو تسمعه أذناه، كما حرص البعض على الاستفادة من هذا الموقع في نقل معاناته الخاصة ومتطلباته العاجلة، دون الخوف من مقص الرقيب أو الرجوع إلى رأي رئيس التحرير، بحيث أصبحت شكواه ومعاناته تُبثَّان كما هما، عبر هذا الموقع، لتصل إلى طاولة المسؤول مباشرة، دون رقابة أو مواربة.
ولعل من المؤسف حقًّا أنه ورغم كل هذا الاكتساح الكبير للمغردين السعوديين لموقع (تويتر) فإننا ما نزال نشهد غيابًا ملحوظا لعديد من مؤسسات المجتمع الفكرية والصحية والخدمية وكذلك العديد من الوزارات ذات العلاقة بالشأن المحلي عن فتح حسابات لها من خلال هذا الموقع، وحتى إن وجِدَ بعض الحسابات فإنها عبارة عن حسابات مهملة، وتفتقر إلى عديد من عوامل النجاح ومن أهمها التحديث والمتابعة المستمرة.
ومما لا شك فيه فإن هذا الغياب من قبل تلك الجهات عن المشاركة في هذا الموقع التفاعلي، وعدم المساهمة في تزويد المواطن بالمعلومة الصحيحة والموثوقة سيكون له انعكاساته السلبية التي قد تؤدي إلى انصراف المغردين إلى استقاء المعلومة من مصادر أخرى مجهولة، والتي تفتقر إلى أدنى درجات المصداقية والموثوقية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 06 / 2014, 09 : 12 AM
الخليج والعرب بعد السيسي..!!



صالح المسلم (http://sabq.org/pnQMId)

شاهد العالم أمس التحوُّل التاريخي في قلب العالم العربي (مصر) وهي تنجو بالديمقراطية إلى بر السلام، وكيف تسلم الرئيس المنتخب (عبد الفتاح السيسي) كرسي الرئاسة من سلفه المؤقت (عدلي منصور)، وتم توقيع البروتوكول "المعتاد" بمثل هذه المناسبات، وأدى القسم واليمين الدستورية بحضور عدد من زعماء العالم، ونقل ذلك شاشات التلفزيونات العالمية..

وجاء هذا التحول بعد إصرار كبير من الإخوة المصريين على إيقاف نزيف الدم والإرهاب، بدعم من دول عربية صديقة، كانت المملكة العربية السعودية على رأسها؛ إذ إنهما عينان في رأس.. والسعودية تُعتبر من أنجح دول العالم في محاربة الإرهاب والأفكار الضالة، ونجحت بذلك نجاحاً باهراً بفضل السياسات الحكيمة لولاة الأمر.

وما خطاب خادم الحرمين الشريفين الشهير لفخامة الرئيس المصري إلا تأكيد لاستمرار الحكومة السعودية في النهج السياسي المعتدل وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية السمحة، التي تدعو إلى التسامح بين الأديان ورفض العنف مهما كان ومما كان.. فالأرض يجب أن يعيش فيها من يحبون السلام، ولا شيء غير السلام، وهذه كانت دعوات خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ في أكثر من مناسبة.

ولو عدنا قليلاً إلى الوراء سنجد أن الدعوة التي أطلقها - حفظه الله - في الحوار بين أتباع الأديان هي أساس الخطوات ونبراسها؛ ليعمَّ السلام والأمن والرخاء هذه المعمورة.

وقد جاء الخطاب الملكي بتهنئة الرئيس المصري كرسالة للعالم أجمع "أن هذا النهج" وهذا الأسلوب هو الأنجح والأنجع، ومن ترضاه الشعوب العربية والإسلامية، ومَن يُحِد عن هذا السرب وهذه الخطوط فهو يغرد خارج السرب، وليس له مكان بيننا، ولا بين الأمم التي تدعو للسلام.

بالأمس فرح العالم بالرئيس الخامس لمصر بعد ثورة 1952، وكانت فرحة العالمين العربي والإسلامي أكبر بكثير نظراً للاضطرابات التي عاشتها المنطقة، وما زالت تعيشها بعض المناطق.. وجاءت هذه الأفراح بدعوات وابتهالات إلى المولى - عز وجل - أن يسود العالمين العربي والإسلامي الأمن والاستقرار، وأن تحذو بقية الدول العربية والإسلامية ((كتونس وليبيا)) حذو الإخوان في مصر، وأن يتوقف نزيف الدم في سوريا..!

بالأمس شهد العالم قفزة نوعية موضوعية بالطريقة السليمة التي تسلم بها الرئيس المصري كرسي الرئاسة، واحتفل الحاضرون معه، وعلى رأسهم سمو ولي العهد، الذي رأس وفد السعودية بوفد كبير لتمثيل المملكة العربية السعودية بهذا الحدث، والوقوف مع الإخوة الأشقاء في مصر ودعمهم ومؤازرتهم.. وليس بغريب على السعودية حكومة وشعباً وقوفها الدائم مع أشقائها في الوطن العربي، ولا حتى الإسلامي، وتأتي مصر على أوليات الهرم؛ لما تمثله من ثقل كبير في العملية السياسية التي تدخل مراحل حرجة في هذا العام نظراً لتفاقم الأحداث هنا وهناك.

ومصر هي الثقل المكمل لدول الخليج العربي، وركيزة أساسية في عملية السلام.

أملنا برب العباد أن يكون هذا التتويج بداية عودة مصر لعهدها الميمون، وعودة وضعها الطبيعي بين أشقائها العرب، وأن تلعب دورها المحوري في عالمنا العربي والإسلامي، وأن يعمَّ الأمن والاستقرار بلداننا جميعاً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 06 / 2014, 46 : 08 PM
عاصمة المصائف العربية.. آمال وتطلعات



صالح النفيعي (http://sabq.org/1tUOId)

مُنحت مدينة الطائف (رفيقة الغيم والمطر) لقب عاصمة المصائف العربية، وهو لقبٌ تستحقه - بلا شك - عطفاً على العمق التاريخي، والمقومات المناخية والطبيعية التي تتمتع بها هذه المدينة الحالمة، إضافة إلى أنها منذ توحيد هذه البلاد على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وهي مقرٌ للحكومة السعودية خلال فترة الصيف، وهذا أمرٌ – بلا شك – منحها بُعداً سياحياً واستراتيجياً أيضاً.

وهنا لستُ بصدد تعداد المزايا الطبيعية والجغرافية لهذه المدينة؛ فهذا أمرٌ يعرفه العامة قبل الخاصة، ويعيه أهالي المدن الأخرى قبل أهالي الطائف أنفسهم. ولن أتحدث عن استحقاقها لهذا اللقب من عدمه؛ لأن هذا الأمر موكل إلى المنظمة العربية للسياحة "وهي أبخص".

ما أود الحديث عنه هو إمكانية توظيف هذا اللقب، والانطلاق منه إلى عملية تطويرية شاملة، تقودها الهيئة العامة للسياحة، وتشترك معها الجهات الحكومية والأهلية في التنفيذ.

يجب ألا يتوقف لقب عاصمة المصائف العربية عند تدشين الاسم فقط؛ فأهل الطائف ومصطافوها بحاجة إلى فعاليات حقيقية، تجعل من مدينتهم وجهة سياحية دائمة، لا تقتصر على سنوات التدشين فقط، بل تستمر إلى أبعد من ذلك.

هناك مجموعةٌ من الأفكار والمبادرات التي تسهم بشكل أو بآخر في تعزيز النمو السياحي في عاصمة المصائف وفي كل مدن السعودية.

لماذا لا يتم التنسيق - مثلاً - لإقامة معرضٍ كتاب سنوي، يتزامن مع الإجازة الصيفية كل عام؟ وهو بالتأكيد عامل جذب، يعزز هذا اللقب، ويضيف إليه؛ فالسياحة الثقافية تُعد مطلباً مهماً في عصر اقتصاد المعرفة، وهو فرصة أيضاً لأهالي المدينة، التي تفتقر كثيراً للمكتبات المتطورة، من الأكاديميين والباحثين للحصول على أحدث الكتب والمؤلفات، ولدور النشر للتسويق.

لماذا لا يتم الاستفادة من الخبراء في المعاهد ومقار التدريب في تقديم برامج ودورات مجانية في الأماكن العامة والمجمعات، كاحترام أنظمة المرور، وآداب التعامل مع السائح مثلاً؟

يجب ألا نختزل موسم السياحة ولقب عاصمة المصائف العربية في فعاليات سوق عكاظ فقط، والانطلاق منه إلى أسواق عكاظ مصغرة في كل أطراف المدينة.

ختاماً، من المهم جداً أن تسعى الهيئة العامة للسياحة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إلى تقنين الأسعار، وبخاصة أسعار الفنادق والشقق المفروشة وأماكن التنزه؛ باعتبارها واحدة من أهم القضايا الجوهرية في توطين السياحة الداخلية، وألا يتركوا هذا الأمر خاضعاً لعاملَيْ العرض والطلب، أو أمزجة أصحابها.

ومن المهم أيضاً تعجيل وتيرة العمل في المشروعات التنموية القائمة، التي تأخر بعضها كثيراً عن إنجازه في الوقت المحدد. ولا أدل على ذلك من مشروع طريق الملك عبد الله، الذي كان مقرراً الانتهاء منه في 22/ 4/ 1434هـ، أي قبل أكثر من سنة وثلاثة أشهر.

ومضة: الاهتمام بالأفراد وتطويرهم اللبنة الأولى لتطوير مجتمعاتٍ بأكملها.. فهل نفعل؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 06 / 2014, 34 : 12 AM
إذا خان الطبيبُ.. من نأمن؟



عادل الماجد (http://sabq.org/KnQMId)

كم أخذت منا المستشفيات أموالاً وحالتنا لا تحتاج؟ وكم مرة روّعك طبيب ليستفز جيبك؟ وكم خطأ طبي فاضح نافَحَ معه أطباء عن زميلهم "فزعة له"؟ وكم سافر طبيب إلى بلده سالماً بعد كشْف شهادته المزورة؟ هل الطب في العالم بهذه القسوة وعدم الإنسانية؟ أم في الدول (المتسامحة) مع المتلاعبين في شعوبها فقط؟

طوال سنوات الشكوى من طب الطوام وأهله.. وتكرار الموت والعجز الدائم من خطأ طبي.. واكتشاف شهادات مزوّرة بالجملة.. ما هو أقسى حكم صدر على طبيب أو مستشفى؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 06 / 2014, 35 : 12 AM
لماذا أصبحت المملكة موطناً للأوبئة؟



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

حمى الضنك، إنفلونزا الطيور، كورونا.. وغيرها من الأوبئة التي انتشرت في السنوات الأخيرة في المملكة، لم يُكتشف المسبب الرئيسي لبعضها حتى الآن، إلا ببعض الاجتهادات التي تنقلها وسائل الإعلام هنا أو هناك، وجميعها لا تؤكد ما تذهب إليه.

نحن لا نعترض على أقدار الله سبحانه وتعالى، لكن نتساءل عن الأسباب التي جعلت أجواء المملكة قابلة لانتشار الفيروسات أو الميكروبات، بل سرعة انتقالها من مكان إلى آخر. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل أصبحت بيئتنا خصبة لانتشار الأمراض التي سببت الهلع والخوف بين المواطنين والمقيمين والزائرين للحرمين الشريفين؟
إن ما تشهده المملكة في هذه السنوات من حركة عمرانية وإنشاء مشاريع كبيرة، ساهمت في تغيير الطبيعة، إضافة إلى العوامل المناخية المتمثلة في البرودة الشديدة في فصل الشتاء والحرارة الحارقة في فصل الصيف، وهطول الأمطار والسيول الجارفة التي تحمل معها المخلفات الكيماوية الضارة وغيرها، التي انتشرت في كل مكان دون وجود رادع لمن يتسبب في رمي تلك المخلفات.. كل ذلك ربما أسهم إلى حد كبير في التأثير على البيئة.

لقد توصل فريق بحث دولي إلى أن النشاطات الاقتصادية أو التنموية التي تقوم بها الدول، مثل شق الطرق وبناء السدود وتجفيف منابع المياه وإزالة الأشجار والتوسع في العمران على حساب المزارع.. كل ذلك يعطي الفرصة لتكوين بيئة قابلة للأمراض المعدية التي تصبح فيما بعد أوبئة، منها الملاريا والإيدز وجنون البقر والحمى الصفراء والكوليرا والإنفلونزا ومرض سارس وأنواع الحمى المختلفة، مؤكدين أن هناك أمراضاً ناتجة من التغيير المناخي، وأخرى سببها النشاط البشري الاقتصادي، وهي تؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تتسبب في النهاية إلى ظهور أمراض جديدة.

وقد أشار وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية في تصريح إلى إحدى صحفنا المحلية إلى أن بعض الأمراض تنتقل عن طريق المتسللين إلى داخل المملكة، الذين يحملون أمراضاً وبائية منتشرة في بلدانهم، فينقلونها إلى الأماكن التي يقيمون فيها في المدن والقرى. مبيناً أن أكثر تلك الأمراض المنقولة هي الملاريا الوافدة وحمى الضنك والليشمانيا.

إننا في حاجة إلى البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة في بلادنا، والقضاء عليها، فقد مللنا من الأمراض الخطيرة التي أصبحت تستوطن المملكة، وتؤدي إلى الموت، ولم نكن نسمع عنها سابقاً. ومثلما لدينا القدرة على إقامة المشاريع المختلفة، وبميزانيات كبيرة، يجب أن تكون لدينا القدرة أيضاً على المحافظة على بيئة خالية من مسببات الأمراض.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 06 / 2014, 04 : 02 AM
العادات السبع للفاسدين



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

برز لعقول الناجحين عادات سبع مشهورة، أطلقها ستيفن كوفي. ويبدو أنه لا يعرف للفساد رموزاً؛ فلم يجمع له سبع عادات. هذه العادات للنجاح تُردَّد دائماً على أنها نبراس للكفاح والنجاح، وتحقيق الطموح والثراء المعرفي والمادي، لكنهم غفلوا عن عادات الفاسدين السبع، التي من صورها:

أولها: أن الفاسد لا يصل للمنصب إلا عن طريق فاسدٍ دفعه إليه، أو مجموعة فسدة لمآرب يحققها لهم، فهو يُقاد ولا يقود.

ثانيها: أن الفاسد انتهازي، يخطط لمصلحته فقط، في كل خطوة عمل، والمعيار عنده "وش لي من هذا"، وليس له أي ميثاق أخلاقي مع نفسه ولا مع الآخرين؛ فهو نفعي!!

ثالثها: أن الموظف الفاسد له شلته الخاصة في الدائرة الوظيفية، تدبج وتغلف شخصيته بالنزاهة، والعمل والإخلاص، وتدفع عنه كلمة السوء، وتغطي فضائح فساده؛ فهو غير منفتح على الجميع.

رابعها: أنه يستغل منصبه لتوثيق علاقاته التي تقوم على النفعية الذاتية له بعد مغادرة المنصب؛ فتراه ينفذ وساطات لأفراد دون آخرين، وعلاقات مخفية تكون مع أصحاب المناقصات وغيرهم من المستنفعين؛ فهو صاحب شللية وانحياز.

خامسها: أنك تجده من أكثر الموظفين عملاً وكداً ومكثاً في إنجاز أعماله لما يراه من مصلحته، وخوفاً أن يعفى أو يبعد من منصبه؛ فهو جبان، ينطوي على خبث.

سادسها: أنه يزرع الفرقة والتفريق بين موظفيه؛ ليشغلهم بذلك، وينفرد بمصالحه؛ حتى لا يراقبوا أداءه وعمله وإنجازه، وفي المقابل يُظهر أيديولوجيته المعبرة عن وطنيته وانتمائه الأجوف المخادع؛ فهو مفرّق ومشتت، لا يجمع ويقرّب.

سابعها: أنه يزيّن الكلام، ويراوغ فيه، ويتقلب في مواقفه، ويهتم بألفاظه وسيكولوجية مظهره، لاختراق الوسط الاجتماعي الذي يعمل فيه، ويهتم بحلاوة اللسان وحركات الجسد، وكاريزما قائد مصطنعة؛ حتى ينطلي بطابع تمويهي بين الناس.

كما أنه ينمّق التقارير لمديره ومرجعه تستراً على فساده، وتدليساً لرئيسه، وكذباً في أقواله، وتزويراً لمنجزاته "الوهمية"؛ فهو مراوغ، وله وجهان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 06 / 2014, 51 : 08 PM
العادات السبع للفاسدين



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

برز لعقول الناجحين عادات سبع مشهورة، أطلقها ستيفن كوفي. ويبدو أنه لا يعرف للفساد رموزاً؛ فلم يجمع له سبع عادات. هذه العادات للنجاح تُردَّد دائماً على أنها نبراس للكفاح والنجاح، وتحقيق الطموح والثراء المعرفي والمادي، لكنهم غفلوا عن عادات الفاسدين السبع، التي من صورها:

أولها: أن الفاسد لا يصل للمنصب إلا عن طريق فاسدٍ دفعه إليه، أو مجموعة فسدة لمآرب يحققها لهم، فهو يُقاد ولا يقود.

ثانيها: أن الفاسد انتهازي، يخطط لمصلحته فقط، في كل خطوة عمل، والمعيار عنده "وش لي من هذا"، وليس له أي ميثاق أخلاقي مع نفسه ولا مع الآخرين؛ فهو نفعي!!

ثالثها: أن الموظف الفاسد له شلته الخاصة في الدائرة الوظيفية، تدبج وتغلف شخصيته بالنزاهة، والعمل والإخلاص، وتدفع عنه كلمة السوء، وتغطي فضائح فساده؛ فهو غير منفتح على الجميع.

رابعها: أنه يستغل منصبه لتوثيق علاقاته التي تقوم على النفعية الذاتية له بعد مغادرة المنصب؛ فتراه ينفذ وساطات لأفراد دون آخرين، وعلاقات مخفية تكون مع أصحاب المناقصات وغيرهم من المستنفعين؛ فهو صاحب شللية وانحياز.

خامسها: أنك تجده من أكثر الموظفين عملاً وكداً ومكثاً في إنجاز أعماله لما يراه من مصلحته، وخوفاً أن يعفى أو يبعد من منصبه؛ فهو جبان، ينطوي على خبث.

سادسها: أنه يزرع الفرقة والتفريق بين موظفيه؛ ليشغلهم بذلك، وينفرد بمصالحه؛ حتى لا يراقبوا أداءه وعمله وإنجازه، وفي المقابل يُظهر أيديولوجيته المعبرة عن وطنيته وانتمائه الأجوف المخادع؛ فهو مفرّق ومشتت، لا يجمع ويقرّب.

سابعها: أنه يزيّن الكلام، ويراوغ فيه، ويتقلب في مواقفه، ويهتم بألفاظه وسيكولوجية مظهره، لاختراق الوسط الاجتماعي الذي يعمل فيه، ويهتم بحلاوة اللسان وحركات الجسد، وكاريزما قائد مصطنعة؛ حتى ينطلي بطابع تمويهي بين الناس.

كما أنه ينمّق التقارير لمديره ومرجعه تستراً على فساده، وتدليساً لرئيسه، وكذباً في أقواله، وتزويراً لمنجزاته "الوهمية"؛ فهو مراوغ، وله وجهان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 06 / 2014, 53 : 08 PM
ماذا يحدث في العراق؟!



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

كان الأمر مفاجئاً، من المنظور العسكري، أن يتم اجتياح الموصل، وهي من أكبر المدن العراقية مساحة، في غضون ساعات قليلة، من قبل مسلحين يُفترض أن تسليحهم محدود جداً، إذا ما قورن بتسليح وتدريب الجيش العراقي الذي تشكَّل على أيد أمريكية، بعد حل الجيش العراقي في أعقاب الاحتلال الأمريكي في العام 2003م.

ما زالت هناك ألغاز تكتنف الحدث، لعل في مقدمتها لغز الجيش العراقي، فجيش صدام حسين تلاشى في لحظة محددة، ومن غير المعروف حتى الآن، على وجه اليقين، ماذا حدث، وكيف تفكك، وجيش "المالكي" لم يصمد ولم يحارب ولم يدافع، ولكنه فرَّ مذعوراً عن بكرة أبيه، وكذا قوات الشرطة في مواجهة مسلحي العشائر.

ولغز أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية، التي لا تغيب عينها عن العراق، هل فشلت في التنبؤ بالمشهد؟، أم استهانت بقدرة المسلحين وكفاءتهم؟، أم إن لها أدواراً أخرى في العراق، شغلتها عن متابعة هذا الحراك الذي باغتها، كما باغت العالم كله من أدناه إلى أقصاه؟

الأمر ذاته ينطبق على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية، صاحبة الذراع الطولى في العراق، والداعمة لرئيس الوزراء نوري المالكي، هل فشلت هي الأخرى في التنبؤ بهذا الحراك المسلح الذي يقوِّض مصالحها في العراق، ويُفشل مشروعها الطائفي من الأساس؟

وهل كان المسلحون على هذا القدر من القوة والمقدرة والكفاءة، بحيث يجتاحون مساحات شاسعة من العراق، تساوي في جغرافيتها بعض الدول العربية مجتمعة، في غضون ساعات قليلة، دون أية مقاومة تُذكر؟

ومن أين لهم بهذه القوة، وهذا التخطيط العسكري الاحترافي، الذي لا يتوافر إلا لجيوش منظمة ومدرَّبة، وليس لمجموعة من الثوار أو مسلحي العشائر؟

وأين موقع "الدولة الإسلامية" المعروفة بـ"داعش" من هذا الحراك العسكري، لا سيما وأن أغلب الشهادات الميدانية للسكان والمتابعين، تؤكد أن هذا المكوِّن ليس له وجود كبير على الأرض، وأن السكان استقبلوا المسلحين بحفاوة، باعتبارهم فاتحين، وهذا لا يتحقق في وجود "داعش" المعروفة بتطرفها وبُغض المدنيين لها، خاصة وأن مكوناتها ليست عراقية صرفة.

إن الإجابة عن هذه التساؤلات، وفك الألغاز يفتح الباب أمام سؤال أشد خطورة، يتعلق بمستقبل المنطقة كلها، لا سيما دول الخليج العربي، إلى أين يتجه العراق؟

إن التحولات الجارية في العراق قد تضطر إيران إلى سحب جزء من مقاتليها من سوريا، وتدفع بهم إلى بغداد لمساندة المالكي، وهو ما يعني ضعفاً في الجبهة السورية، يسمح للحراك الثوري هناك بتحقيق مكتسبات وانتصارات؛ إذ من المعلوم أن إيران هي القوة الرئيسة التي تقاتل في سوريا ببعد طائفي واضح.

وهذه التحولات قد تدفع إلى تعاون أمريكي- إيراني جديد؛ لمواجهة الوافد على الساحة العراقية الذي يبدو أنه عدو مشترك لكلا الدولتين، ومن ثم فإن مصلحتهما تقتضي التعاون المشترك في مواجهته وحصاره والقضاء عليه، قبل أن يبتلع العراق كله، على نحو ما فعلت حركة طالبان في حقبة التسعينيات بأفغانستان.

وقد تدفع تلك التحولات ناحية حرب طائفية شرسة، لا تقف عند حدود العراق، خاصة وأن بعض الحسينيات والحوزات تنفث في أوار تلك الحرب؛ بدعوى الحفاظ على المقدسات والعتبات، على نحو ما صنعت في سوريا، وفتحت مقارَّها للتطوع والقتال.

إن سيناريو العراق مفتوح على كل الجبهات.. ولا شك أن لكل سيناريو تبعاته وآثاره الإقليمية والدولية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 06 / 2014, 12 : 11 AM
حافز والقواعد من النساء

9:04 ص - 18 يونيو 2014
<LI style="DISPLAY: none" class=views>649http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2012/12/shmai.jpg (http://www.alweeam.com.sa/276402/%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b2-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1/)

حسن الشمراني
يبدوا أن عجائزنا يتمتعن بقدرات خارقة تفوق قدرات الحاسة السادسة، فلقد بدأ الهمس فيما بينهن حول معونة حافز وأنها سوف تشملهن قريبا، وماهي إلا أشهر قليلة حتى أصدرت وزارة العمل حافز (2) تحت مسمى صعوبة الحصول على عمل، ويشمل من كان عمره مابينالـ(35) و(60) عاما، فعمّ الفرح كل بيت، وعلت الزغاريد وكشفت الابتسامات الممزوجةبالفرح عن بقايا أسنان هَرمَة، ونشرت الفرحة ثوبها الأبيض على تلك التجاعيد العميقة، والتي حفرها الزمن على جباه عجائزنا.
ولكن هذا الفرح لم يدُم طويلا، فسرعان ما بددته شروط حافز التعجيزية وتحديثاته المستمرة، والتي قتلت تلك الفرحة في مهدها فغارت الابتسامات في بئر الحسرة وازدادت التجاعيد حزنا على فوات فرصة الحصول على تلك الإعانة.
وحيث إن أغلب المنتسبين إلى النسخة الثانية من حافز (2) هن من النساء، وقد يكون من بينهن من هي من مواليد 1375هـ، والبعض قد لا يجدن القراءة والكتابة، وربما منهن من لم تعد تستطيع السير والحركة بشكل سليم، وأصبحت ممن تستحق أن يطلق عليها لقب القواعد من النساء.
وأمام هذه السنون الثقيلة التي يئن تحت وطئتها هؤلاء المنتسبون، فإنه يتبادر إلى الأذهان سؤال ملحٌّ ألم يكن يعلم ذاك الذي وضع شروط حافز في نسخته الثانية أن أغلب المنتسبين إلى هذا النظام هم من كبار السن وخصوصا من النساء اللاتي لم يعد بإمكانهن غشيان سوق العمل للبحث عن وظيفة؟ فهن قد أصبحن في سن يصعب معها القيام بأعباء الوظيفة أو تأديتها على الوجه المطلوب، ألم يكن من الأجدى والأنفع لمثل لهؤلاء أن يتم التغاضي عن تلك الشروطالتعجيزية رأفة بهن؟ فهذه الشروط عادة لن تفضي إلى الحصول على وظيفة بل ستساهم في زيادة الإحباط لدى أولئك المنتسبين.
لقد كان هؤلاء المنتسبون يأملون في أن تصرف لهم معونة حافز دون أي شروط مسبقة ودون أن يتم إجبارهم على التحديث الأسبوعي، لأن سني عمرهم المتراكمة لم تعد تسمح لهم بأن يمارسوا أو يلتحقوا بأي وظيفة، فاكرموا هؤلاء الكبار عمرا وقدرا وادفعوا لهم معونة حافز ولا تجبروهم على البحث عن عمل فلم يعد في العمر بقية.

الكاريبي
19 / 06 / 2014, 53 : 10 AM
الانقسامات تهدد مستقبل «التعاون الإسلامي»

أيمـن الحـمـاد
في الوقت الذي كان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل يخاطب وزراء منظمة التعاون الإسلامي محذراً من التدخل الخارجي في العراق، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني يخطب في مدينة (خرام آباد) القريبة من الحدود العراقية ويهدد بأن طهران ستحمي المزارات الشيعية في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء.
الاختلاف الظاهر في الخطابين يكشف إلى أي مدى يبدو عليه الانقسام في منظمة التعاون الإسلامي التي تضم (57) دولة، ويعني هذا أننا أمام منظمة دولية هي الثانية من ناحية العدد، بعد الأمم المتحدة، إلا أن تلك الكثرة لا تنعكس أبداً قوة أو تأثيراً في العالم أو حتى في جسم المنظمة، التي لا يبدو أنها تقوم بما يجب عليها أن تقوم به بسبب اختلاف الأجندة لكل دولة، فالتنسيق والتكامل هو أبعد ما يمكن أن يوصف به هذا التجمع الذي يمهر شعاره بالآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). الحقيقة أن المنظمة تبدو اليوم عاجزة عن تخطي مشاكلها البينية البسيطة، فإنشاء مقر لأي هيئة يمكن أن يكون مشكلة كبيرة بين الدول الأعضاء ومجال خصباً للاستقطاب، مع العلم أن القرار داخل المنظمة يجب أن يتخذ عن طريق الإجماع وليس التصويت وهو ما يصعب ويعطل في بعض الأحيان الكثير من القرارات.
يجب أن تدرك الدول الإسلامية أن ضعفها الحالي يستوجب العمل في إطار جماعي متحد بعيداً عن المصالح الضيقة، التي لا يمكن أن تنعكس إيجاباً على الجميع، وأن الظهور بمظهر الفُرقة هو دليل ضعف، ويضر بصدقية المنظمة أمام المجتمع الدولي.
لقد عملت المملكة كثيراً في سبيل النهوض بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل تحقيق حضورٍ دولي يتلاءم مع الرمزية السياسية الكبيرة للمملكة كونها دولة المقر، ومنبع الإسلام وتحتضن الحرمين الشريفين، وقد حذرت المملكة كثيراً من استغلال المنظمة في تحقيق أي مآرب سياسية، وساهمت في تحفيز دخول بعض الدول الكبرى والمعتبرة للمنظمة كمراقبين، وذلك من أجل إكسابها مزيداً من الحضور في المشهد السياسي الدولي.
يجدر اليوم بأعضاء المنظمة تحقيق الحد الأدنى من التنسيق السياسي، وجعل المنظمة التي تتخذ من الإسلام هوية لها أن تحافظ على الثقافة التي يحض عليها هذا الدين، وأن تدرك أن العالم يمر بمرحلة تحولات وتحالفات كبيرة. ففي الشرق الآسيوي تسجل منظمات عدة مثل الآسيان التي تضم في عضويتها أربع دول إسلامية شيئاً فشيئاً حضوراً استراتيجياً في القضايا السياسية والاقتصادية في منطقة آسيا - الباسفيك، والأمر ينطبق كذلك على دول آسيا الوسطى التي بدا أن لها رغبة في تطوير علاقاتها بالتوازي مع الصين وروسيا، وصولاً إلى الغرب حيث تركيا التي تبدو حاضرة بقوة في الحلف الأطلسي، هذا الوجود الجغرافي الهائل للدول الإسلامية في تلك المنظمات يمكن أن ينعكس إيجاباً وقوة على منظمة التعاون أو أن ينعكس ذلك سلباً بإضعاف المنظمة وانعدام تأثيرها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 06 / 2014, 55 : 10 AM
عاصمة المصائف بحاجة إلى الدعم!



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

عندما نسمع اسم الطائف يتبادر إلى أذهاننا الارتباط الوثيق بين هذا الاسم والسياحة والاصطياف، فالطائف منذ تأسيس السعودية وهي عاصمة السعودية في فصل الصيف، وكانت الحكومة تنتقل بكاملها إليها للاستمتاع بجوها المعتدل ومناظرها الخلابة، وأذكر أننا كنا نقف في طوابير عندما كان يمر موكب الملك فيصل - رحمه الله - وهو يتجه إلى قصر شبرا، وكان يبادل المواطنين التحية، والجميع فرحون بهذا الوجود للدولة؛ لأنه يسهم في ارتفاع وانتعاش اقتصاد المحافظة، بعكس ما يحدث الآن؛ فقد خلت الطائف إلا من بعض الأجهزة التي ما زالت تتخذ من الطائف مقراً صيفياً لها.

لقد سُررنا جميعاً عندما تم اختيار الطائف عاصمة للمصائف العربية لعام 2013م، الذي جاء وفق معايير تم اعتمادها من وزراء السياحة العرب، وكنا نتمنى من الوزراء الكرام بعد هذا الاختيار اتخاذ قرار تنظيم رحلات سياحية من بلدانهم، يشارك فيها بعض مواطنيهم، لزيارة هذه العاصمة والتعرف عليها، وإلا فما فائدة الاسم بدون فاعلية؟
إنَّ الطائف ما زالت بحاجة إلى الكثير لتصبح كما يقال (اسم على مسمى)، فمشروع تطوير منطقتي الهدا والشفا لم يرَ النور حتى يومنا هذا، وقد قرأت مقالة للكاتب الكبير الأستاذ مشعل السديري في صحيفة عكاظ، أشار فيها إلى أنه اقترح على الأمير عبد المجيد - يرحمه الله – عندما تولى إمارة مكة المكرمة تدارك الوضع بعد أن حلت بالهدا والشفا النكبة، والفأس قد وقعت في الرأس، ومن الصعب تصحيح الوضع وإعادته إلى ما كان، وخصوصاً أن من تملكوا أظهروا صكوكهم عليها، كما أن أسعار الأراضي ارتفعت ارتفاعاً فاحشاً، فعلينا أن نتدارك وضع مناطق أخرى لم تعبث بها يد المطامع بعد، وهي امتداد سلسلة الجبال من الهدا حتى الشفا، على أن تُنزع تلك المناطق، ويعوَّض أهلها، ويُمنع البناء فيها نهائياً، وتصبح (بارك) ومنتزهاً كبيراً ومفتوحاً بعد توفير جميع الخدمات من طرق وفنادق مختلفة المستويات.. وقد تحمس سموه لهذا الطرح.

وإنه لمن المحزن أن نرى الهدا والشفا أصبحتا حالياً ممراً للمصطافين فقط؛ لأنه لم يعد هناك أماكن للجلوس، ولا توجد بهما متنزهات عائلية، وكثير من زائريهما الذين يفدون إليهما من المدن المجاورة يعودون أدراجهم بعد قضائهم بعض الوقت مفترشين الأرصفة على جوانب الشوارع، ومعرضين أطفالهم وأسرهم للخطر.

وأستشهد بما ذكره الكاتب الأستاذ علي التواتي، الذي صُدم عند زيارته لها من الواقع المزري، فما كان منه إلا أن رجع مع عائلته في اليوم نفسه. وهذه الحال تنطبق على الكثيرين ممن يمرون بهذا الموقف.

ويحدونا الأمل الآن بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز لإعادة الطائف إلى وهجها وسابق عهدها، وأن تصبح العروس عاصمة المصائف العربية، ليس لعام واحد، بل يبقى هذا اللقب ملازماً لها ومستمراً معها؛ فهي جديرة به متى ما أُعطيت حقها من الاهتمام والرعاية.

الكاريبي
19 / 06 / 2014, 11 : 11 AM
لعلنا نفهم

البطالة!

د. حنان حسن عطاالله
البطالة أخطبوط مرير يقضي على حياة الشعوب ويدمر ذات الإنسان ويرفع من نسبة الجريمة في كافة المجتمعات أياً كانت شرقية أو غربية!.
البطالة لدينا لها أسبابها العديدة وليس فقط كما نحب أن نصدق أن الوظائف كلها تذهب للأجانب!. لذا لابد لنا من وقفة مع الذات لنضع يدنا على الجرح الحقيقي وألا نكتفي فقط بلوم الغير! فالقطاع الخاص مثلاً لو وجد السعودي المواظب المنضبط في عمله فلن يفرط فيه!
أنا هنا لا أخلي طرف هذا القطاع من مسؤولية تحسين رواتب السعوديين أسوة بغيرهم من الأجانب ولكن أيضاً لن أقبل فقط بحجة السعوديين في لوم القطاع الخاص في توظيف غيرهم!.
دعونا نبدأ بالسبب الأول للبطالة وهي مناهجنا التعليمية القائمة على الحفظ والتلقين لدرجة بُعدها التام عن سوق العمل ومتطلباته! وأضف إلى دلك نقص خبرات شبابنا من بنين وبنات! فقد يقضي الفرد مرحلة كبيرة من عمره وهو فقط على مقاعد الدراسة! ثم إن مفهوم وثقافة العمل لدينا شبه معدومة! الموظف يذهب لعمله متأخراً ويخرج مبكراً وخلال وجوده في العمل يُضيع معظم الوقت في الحديث بالهاتف أو مع الآخرين أو حتى تصفح الإنترنت ومشاهدة بعض الأفلام كما قال لي أحدهم!!.
ولا تنسوا مائدة الطعام الممتدة للفطور والغداء! وأنا شخصياً وجدت هذا شائعاً في مدارس البنات أن ترى صباحاً الفول والتميس! وعلى رأس السفرة تجد المديرة! وفي فترة الغداء تجد سيارات مطاعم الأكل السريع تقف منتظرة عند الباب!.
ناهيك أن بعض الموظفين والموظفات يغلقون عليهم الباب لتناول الوجبات! وبالتالي يقف المراجع ساعات طوالاً ينتظر أن ينهوا طعامهم! لعل وعسى أن يتمكنوا بعدها من خدمته!.
تحدثت مع البعض عن هذه الظاهرة وكان الرد مؤلماً ان السبب في عدم الاستيقاظ مبكراً وتناول الفطور في المنزل هو سهر الليل! طبعاً وكي لا يتأخر الموظف عن عمله وهو متأخر على أية حال! فإنه يفطر فى العمل! ولمَ لا! فبالعامية" اللمة حلوة"! ولابد ألا يكون فقط بين الموظفين عمل ومهام! بل أيضاً عيش وملح وعلى مستوى يومي!
قبل عدة أيام اضطرتني بعض الظروف لمراجعة بعض الدوائر الحكومية ورأيت العجب! تذهب لأي دائرة حكومية بالذات لإنجاز مهمة وتجد الأبواب موصدة في وجهك! هذا مريض والآخر في دبي والثالث الأسرة مريضة! وبالنسبة للنساء، فهذه ولدت! وأحياناً أمها أو أختها أو حتى جارتها ولدت! والأخرى برفقة زوجها! والبقية في الداخل يتناولون الطعام!!. وتنتشر هذه الأعذار بالذات يوم الخميس لتطول إلإجازة وتصبح ثلاثة أيام ولمَ لا!!
لذا في النهاية المثابرة لدينا هي الشاذة والنادرة! والغياب والإهمال هو السائد! ثم يُلام القطاع الخاص عندما يوظف الأجنبي الملتزم؟! هذه بعض من سلوكيات كثيرة، إن لم تتغير فلن نقضي على البطالة أو على الأقل ننجح لحد كبير في الحد منها!

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 06 / 2014, 12 : 11 AM
الجزيرة والـ "جَرِيرَة" نِتْ!!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

عندما صرّح سموّ الأمير تركي الفيصل الرئيس العام الأسبق للاستخبارات العامة وأحد أعرق الدبلوماسيين السعوديين بقوله "إن أخطر ما يواجه دول الخليج اليوم هو الخلاف الجديد بينها، الذي قد تتسلل منه إلينا تداعيات ما يشهده إقليمنا من توترات"! في المؤتمر الثاني للأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجية في البحرين منذ بضعة أشهر! كان سموّه يوصّف ممارسات خطرة، لم يعد تجاهلها أو معالجتها خلف الأبواب "الأخوية" المغلقة مجدياً، مع أي قُطْر ضالع في التآمر والدسائس ضد بلادنا، وساعٍ لزرع الفتن وتمويلها (بجهالة) مع سبق تخطيط وإصرار.. وترصُّد!

موقع "الجزيرة نت" أحد الأذرع الإعلامية (النائمة) التي لم يدع تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والشعب السعودي للرئيس المصري الجديد المنتخب عبدالفتاح السيسي والشعب المصري الشقيق تمر دون أن تحاول تحريف مقاصدها النبيلة السامية ومضامينها العظيمة، طمعاً في زرع بذرة شكّ مسمومة في خاصرة وقلب أكبر مكونات الجسد العربي. والأمر لا يستغرب ممن شحّ ماء وجوههم فَقلّ حياؤهم فهانوا، ولم يصعب عليهم بعد ذلك هوان!

وما من أحد إلا ويدرك مرارة التصدُّع الذي أحدثته "جزيرة قطر" في جدار البيت الخليجي الواحد المتماسك اللبنات! وما سارت عليه من نهج موبوء، هدفه النَّيل من وطننا وقياداته واستقلاليته واقتصادياته، والتعدي إلى ما يمس أمن وأمان شعبه وعلاقاته الراسخة العريقة بالأشقاء والأصدقاء على امتداد خارطة عالم عرف الكبار بأفعالهم وأدوارهم لا بأحجامهم! والعظماء بأمجادهم لا بإعلامهم! ولن يضير الراشدين الحكماء ضجيج الأشقياء "الصغار" ولا ممارسة تصابيهم في حديقة خلفية نائية منسية من خارطة الدبلوماسية السياسية الدولية الرصينة! وهنا نعذر من استشعر مدى ضآلته! حتى ظن أنه لا يُرى بعين العالم المجرّدة! وراح يعبث بتسليط أضواء لا تروق للراشدين (سياسياً) على أقل تقدير! وتلك هي الثغرة التي توجس الأمير تركي الفيصل خيفة منها على البيت الخليجي، من شرور ومكائد وأطماع المتربصين بوطننا من على شاطئ لا يضرب مع الغارقين موعداً للنجاة!

وما أشبه ما تفعله الجزيرة بالـ"جريرة" وربما الجرم! حين تمارس نزقها الإعلامي فتنزلق إلى معالجات عبثية لأحداث تفوق طاقتها على استيعاب ما يقوله الكبار للكبار! وما تكنه الشعوب العريقة للشعوب الصديقة والشقيقة وللعالم من حولها بكل مكوناته.. باستثناء من نسوا أنفسهم.. ولله في خلقه شؤون!!

الكاريبي
19 / 06 / 2014, 15 : 11 AM
الصدق مع النفس بداية التغيير

سهام عبدالله الشارخ
يظل بعض الأشخاص وعلى مر السنين كما هم، لديهم قناعة بأنهم ليسوا بحاجة إلى أي تعديل أو تغيير في أفكارهم وسلوكياتهم وعاداتهم، والمقصود هنا التغيير الإيجابي، وموقفهم هذا ينطلق من مبدأ أنهم أفضل من غيرهم، ولا يهمهم رأي الآخرين لأنهم يعتقدون أنهم يسيرون في حياتهم على الطريق الصحيح، وليس هناك ما يجبرهم على تغيير نمط التفكير والحياة التي يعيشونها بالرغم من أن القريب منهم لا يشعر أنهم سعداء بخياراتهم، أو متسامحون مع أنفسهم، أو راضون عن حياتهم.
هؤلاء الأشخاص ممكن أن يكونوا من أفراد الأسرة أو من الأقارب أو الأصدقاء أو من زملاء العمل أو من الرؤساء.
أهمية أن يعيد الإنسان النظر في أفكاره وعاداته وأن ينفتح على رؤى وتجارب وقراءات جديدة لا تنبع من أن التغيير مطلب من الآخرين بقدر ما سيجلبه التغيير من سعادة وسلام للشخص نفسه وقدرة على تحقيق الأفضل في الحياة.
أعرف أشخاصاً قلما تهمهم صورتهم عند الغير، وفي الوقت نفسه يتعطشون لسماع كلمة مديح وإطراء على أي شيء، وهو موقف يعبر عن الغرور واللامبالاة أكثر مما يعبر عن الثقة في النفس والاهتمام بالآخرين، لذلك تجدهم مستمرين في ردود أفعالهم التي غالبا ما تسبب لهم الكثير من الخسائر على صعيد العمل والعلاقات.
وإذا حصل أي تغير طفيف في مواقفهم وسلوكهم ولم يتلقوا اعترافا سريعا وتقديرا لذلك فإنهم سرعان ما يعودون إلى سابق عهدهم، غير مدركين أن التغيير يتطلب صبرا ومثابرة ليتحول إلى طبع وسجية، وسيكون أثره إيجابيا عليهم قبل غيرهم.
يقال في العامية (أبو طبيع ما يغير طبعه) وهو خلاصة تجربة بشرية طويلة لاشك في ذلك، ولكن هل التغيير مستحيل؟
لا يعتقد الخبراء ذلك، فالمثل يحكي حالة الشخص الذي لا يرى حقيقته، ولايدرك نقاط ضعفه وقوته وكيف يراه الناس، ويصر على لوم الآخر، ولكن بشيء من الصدق مع النفس، والتأمل في علاقاته مع من حوله، وردود أفعالهم تجاهه يمكنه أن يبدأ الخطوة الأولى في التغيير.
مسألة الصدق مهمة في التغيير، لأن الصفة المشتركة بين هؤلاء المتشبثين بطباعهم هي الكذب على النفس وعلى الآخرين، ربما دون أن يشعروا أو يتعمدوا، فهم يستسهلون بعض الأكاذيب والادعاءات لأنها تساعدهم في بعض المواقف، ولكن مع الأيام تؤثر تلك الأكاذيب حتى البسيطة منها في علاقاتهم لأنها تفقدهم ثقة الآخرين واحترامهم وتظهر ضعفهم وحساسيتهم، وبالمقابل فإنهم يجفلون ممن يصدقهم القول والفعل لأنهم يرفضون مواجهة الواقع الذي يفرض عليهم التغيير.
يقول الأديب الروسي تولستوي "كل واحد يفكر في تغيير العالم، ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه".

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 06 / 2014, 18 : 11 AM
العادات السبع للفاسدين



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

برز لعقول الناجحين عادات سبع مشهورة، أطلقها ستيفن كوفي. ويبدو أنه لا يعرف للفساد رموزاً؛ فلم يجمع له سبع عادات. هذه العادات للنجاح تُردَّد دائماً على أنها نبراس للكفاح والنجاح، وتحقيق الطموح والثراء المعرفي والمادي، لكنهم غفلوا عن عادات الفاسدين السبع، التي من صورها:

أولها: أن الفاسد لا يصل للمنصب إلا عن طريق فاسدٍ دفعه إليه، أو مجموعة فسدة لمآرب يحققها لهم، فهو يُقاد ولا يقود.

ثانيها: أن الفاسد انتهازي، يخطط لمصلحته فقط، في كل خطوة عمل، والمعيار عنده "وش لي من هذا"، وليس له أي ميثاق أخلاقي مع نفسه ولا مع الآخرين؛ فهو نفعي!!

ثالثها: أن الموظف الفاسد له شلته الخاصة في الدائرة الوظيفية، تدبج وتغلف شخصيته بالنزاهة، والعمل والإخلاص، وتدفع عنه كلمة السوء، وتغطي فضائح فساده؛ فهو غير منفتح على الجميع.

رابعها: أنه يستغل منصبه لتوثيق علاقاته التي تقوم على النفعية الذاتية له بعد مغادرة المنصب؛ فتراه ينفذ وساطات لأفراد دون آخرين، وعلاقات مخفية تكون مع أصحاب المناقصات وغيرهم من المستنفعين؛ فهو صاحب شللية وانحياز.

خامسها: أنك تجده من أكثر الموظفين عملاً وكداً ومكثاً في إنجاز أعماله لما يراه من مصلحته، وخوفاً أن يعفى أو يبعد من منصبه؛ فهو جبان، ينطوي على خبث.

سادسها: أنه يزرع الفرقة والتفريق بين موظفيه؛ ليشغلهم بذلك، وينفرد بمصالحه؛ حتى لا يراقبوا أداءه وعمله وإنجازه، وفي المقابل يُظهر أيديولوجيته المعبرة عن وطنيته وانتمائه الأجوف المخادع؛ فهو مفرّق ومشتت، لا يجمع ويقرّب.

سابعها: أنه يزيّن الكلام، ويراوغ فيه، ويتقلب في مواقفه، ويهتم بألفاظه وسيكولوجية مظهره، لاختراق الوسط الاجتماعي الذي يعمل فيه، ويهتم بحلاوة اللسان وحركات الجسد، وكاريزما قائد مصطنعة؛ حتى ينطلي بطابع تمويهي بين الناس.

كما أنه ينمّق التقارير لمديره ومرجعه تستراً على فساده، وتدليساً لرئيسه، وكذباً في أقواله، وتزويراً لمنجزاته "الوهمية"؛ فهو مراوغ، وله وجهان.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 06 / 2014, 52 : 11 AM
هل هذا هو سر مايحدث في العراق؟!

الخميس 21 شعبان 1435 الموافق 19 حزيران (يونيو) 2014

تركي الربيش




رأيت حيرة كبيرة على وجوه الكثرة الغالبة من السياسيين بتفسير حقيقة ما يجري في العراق , وما مغزاه, وكيف تطورت الأحداث سريعا و توسعت مناطق نفوذ "ثوار العشائر" بشكل فجائي ومذهل وبخاصة في المحافظات السنية الشمالية من من بغداد, و ماسر التقهقر السريع للجيش الحكومي,الذي تم بدون مقدمات او ضربات موجعة تعطي كبار الضباط والعسكريين المسوغ الشرعي لتلك الانسحابات الفجائية!.

في رأيي أن كل ماجرى لا يخرج عن تمثيلة محبوكة الفصول والمشاهد, تدار بحنكة وطريقة دراماتيكية من قبل اللاعب الأول وصانع القرار على الساحة العراقية, يراد بالنهاية الوصول بها الى غرض محدد كان هدفا للمحتل منذ أن وطأت قدماه أرض العراق ...

فعن طريق ما تسميه أمريكا " الفوضى الخلاقه" التي عمادها ونتائجها النهائية تصب في خانة تقسيم الدول العربية الى دويلات, وبخاصة الكبيرة منها, بحسب الديانات والأعراق, وربما الاختلافات السياسية وخاصة الدول ذات اللون الواحد دينيا وعرقيا كما في ليبيا, تقوم امريكا اليوم بتنفيذ هدفها الذي جاءت من اجله للعراق..

إن تقسيم الدول العربية هو الهدف الاستراتيجي الذي لم ولن تتخلى عنه الولايات المتحدة الأمريكية , وان كنا نلحظها احيانا ترتخي معه نتيجة دواع ضرفية تخصها, او مراعاة لردات فعل شعبية قد تنتج حين تطبيقه, إلا أنها في النهاية تتحين الفرص وتعد الخطط لتجعله مقبولا لدى شعب تلك الدولة او تلك, لأنها تريد التحكم أكثر بالمنطقة من خلال تطبيق الحكمة الانجليزية الاستعماريه"فرق تسد", ولأجل جعل شعوبنا تحكم بكيتونات صغيرة, تصغر او توازي مستوى دولة اسرائيل جغرافيا, وسكانيا...
مايحدث في العراق الآن يسير وفق هذا المنظور , وسينتهي بتقسيمه الى ثلاث دويلات,كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب, هذه هي الحقيقة التي يجب أن ندركها ونستعد لها , فالعراق كان يعد لذلك طيلة السنوات الماضيه واليوم أصبح طبخة جاهزة, وتقسيمة أصبح مقبولا عند غالبية شعبه بعدما كان عصيا على ذلك ,وبخاصة السنة اللذين كانوا حجر العثرة امام ذلك الهدف,لكنهم اليوم أصبحوا ينتظرون الخلاص من هيمنة الشيعة وعملاء ايران على مقدراتهم وسيادة قرارهم في بلادهم...
كل الذي جرى من إخلاء سريع للهيمنة الشيعية على المناطق السنية, هو ترتيب من صانع قرار العراق, سيعقبه تحصين لحدود دولة الشيعة , التي تبدأ من بغداد شمالا الى الجنوب أوقد تقسم بغداد الى قسمين , حيث ستتم مجابهة الثوار بقوة الحكومة العيلة وايران وأمريكا ,وبالتالي وبطريقة خبيثة ماكرة سيترك الوسط السني خاضعا لسيطرة افرقاء وقوى قد تتصارع عليه....
لكن يبقى سؤال جوهري هو هل ستنجح امريكا ومعها ايران بمخططهم هذا, ثم هل يكون العراق البلد العربي الثاني المقسم بعد السودان والذي لم يكتمل تقسيمه كذلك!, ومتى سيتم تقسيم اليمن الذي هيأ للتقسيم ولم يتبقى سوى انظاج طبخته كما انضجت في العراق بعد اكثر من عشرسنوات, وهل سوريا تطبخ على نار هادئة وهي تسير في نفس الطريق؟! ثم السؤال الكبير على من سيكون الدور لاحقا؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 06 / 2014, 26 : 02 AM
نفوسنا تحتاج للتصفية ..


تميم باسودان


اقترب شهر رمضان على الدخول أسأل الله أن يبغلني وإياكم هذا الشهر الفضيل لا فاقدين ولا مفقودين وأن يعيننا على صيامه وقيامه.
الاختلاف في الآراء بين الناس أمر طبيعي وغريزة بينهم فهم مختلفون في الأديان والألوان واللغات وكذلك الأطباع فمن الطبيعي أن تكو الآراء ضمن هذا الاختلاف الدارج والدائم بينهم فالكثير منا يتعصب لرأيه ومذهبه وعرقه ودينه ولا يسمح لأحد بالمساس بهم مهما كلف الأمر وهذا أمر طبيعي لا يلام عليه الكثيرون.
الاختلاف في وجهات النظر وارد بين الجميع وكثيراً ما يحدث بين الأخوان والأصدقاء ومع كل قريب ولكن قد يصل هذا الاختلاف لأمور لا تحمد عقباها من قطيعة رحم أو علاقة استمرت لسنوات طويلة بسبب تمسك كلاً برأيه وعدم العدول عنه وعدم اللامبالاة بهذه القطيعة التي حدثت بين الأحبة.
لماذا لا نتقبل من الآخرين وجهة نظرهم عندما يخالفونا الرأي ونصر على رأينا ونقول ما قاله فرعون لأتباعه (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) في ضرب واضح لكل الآراء المنافية لأري أي شخص يعارض ما نشوفه صحيحاً ، يجب أن نكون أكثر تفتحاً وقبولاً للآراء مهما كانت ونفتح الأفق لعقولنا لكي تستوعب كل ما يوافقها أو يعارضها وبعيداً عن المشاحنات التي لا تجدي سوى الفرقة بين الأحبة ولمدى طويل.
شهر رمضان اقترب على الدخول والأعمال ترفع يومي الاثنين والخميس إلا أعمال المتخاصمين لقوله صلى الله عليه وسلم “تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا ، انظروا هذين حتى يصطلحا ، انظروا هذين حتى يصطلحا”.
فلماذا نضع أنفسنا من ضمن الحديث ونمنع عنا مغفرة الرب سبحانه لأجل وجهة نظر أو اختلاف رأي أو مشكلة عابرة بالإمكان حلها لماذا لا نستبدل تعصبنا بسعة صدر وانفعالنا بابتسامة وكلامنا الجارح الغليظ بعبارات جميلة تذيب كل تشاحن وتباغض ونسعى في إزالة كل الشوائب بيننا قبل دخول الشهر الفضيل.
ختاماً:
قال تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 06 / 2014, 29 : 02 AM
فضائح المسلسلات..لاتصنع الطائرات‎


عبد الرحمن بن حويت المالكي


إذا خسـرنا الحرب لاغرابة
لٲننا نــدخلــها ..
بكــل مايملـك الشرقي من مواهـب الخطابة
بالعنتــريات التي ماقتـلت ذبابة
لٲننـا نـدخلــها..
بمنطـق الطبـلة والـربابة
مع ماقيل في نزار قباني من انحراف و .. و .. و .. إلا ٲنه في نظري يملك عبقرية شعرية لم ولن يصل إليها ٲحد في زمنه مع احترامي لكل منتقديه فنحن نتكلم عن فن شعري لانهج شرعي..نزار قباني صوّر ماضي المسلمين وحاضرهم بين مجد تليد وذل مستمر تصوير ليس له مثيل ..
لتعرف مستوانا الهزيل الذي وصلنا إليه تعال انظر لبعض قنواتنا وإعلامنا ماذا قدم وماذا سيقدم من ٲفكار وٲهداف للٲجيال لايخرج عن مسلسلات هابطة مابين عري وتبرج وسفور باسم الفن والتمثيل..حطموا الٲجيال ونزعوا منهم الغيرة وسمو النفس.
باسم الحب والرومانسية في مسلسلاتهم تهدم الٲخلاق والقيم فـ يظهر لنا بطل المسلسل عاشق وهايم فيكافح ليظفر بحبيته وربما تظهر تلك الحبيبة حامل حمل سفاح..ٲي قيمة فنية بربكم مثل هذه.. نزعوا الحياء وبثوا الفساد الٲخلاقي في قلوب الشباب والفتيات..ودليلي في هذا انظر لمؤشر وإحصائية الجرائم الٲخلاقية فهي كل عام تزداد.
انظر لحال بعض مشائخنا يحللون الغناء والٲمور التي يعرفها الطفل الصغير وتراهم مع كل من هب ودب في “تويتر” حتى وصل بعضهم للردود السوقية التي قطعا لاتمثل عالم رباني جليل..ولسنا نقل تويتر حرام ولكن العالم الشرعي يجب ٲن يرتقي قليلا.
ويضحكني كثيرا عندما ٲراهم يريدون الوصول لعالم قوي يحمي دينه ثم وطنه ويستعيد مجده.. احلموا مثل حلم ٲصحاب الكهف طالما هناك إعلام يغرس في الٲجيال الرذيلة والفساد الٲخلاقي ولا ٲب هناك يوجه ولاجهة رقابة تقنن كل ماتبثه المسلسلات..انظر رمضان على الٲبواب والحديث عن مسلسل كذا وكذا.
لاتقل في الغرب هدم القيم والٲخلاق والإباحية عن طريق الٲفلام والمسلسلات وماتلك إلا موجهة لك ويتابعها ٲرذل القوم لامن يصنع المجد والعلم والحضارة..
خارج النص:
لايخدعنك للعذول خضوعه .. . ..فخضوعه لمكيدة برهان
واعذر إذا ٲعتذر الصديق لزلة.. . ..فقبول ٲخي العذر إيمان

الكاريبي
22 / 06 / 2014, 58 : 12 AM
20-06-2014
ادفعوا ثمن أخطائي!!

http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoom-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140620/ar1.htm#)http://www.al-jazirah.com/2013/images/zoomout-font_r.png (http://www.al-jazirah.com/2014/20140620/ar1.htm#)
طلبت زوجة من زوجها السفر للسياحة خارج المملكة، فاحتج بعدم مقدرته على تكاليف السفر، فعرضت عليه تحمل جميع متطلباته من تذاكر وسكن ومعيشة ومواصلات داخلية، فحك رأسه واشترط دفعها غرامات ساهر المتراكمة عليه والتي تجاوزت عشرة آلاف ريال، وغرامة تأخير تجديد رخصة القيادة واستمارة السيارة! حيث لا يُسمح له بالسفر إلا بعد تسديدها!
هذه المقايضات الرخيصة تحدث سنوياً ويستخدمها الذكور اللؤماء أمام مطالب النساء المستضعفات! بل يشهرها بعض الإخوة أمام أخواتهم حين تطلب منه توصيلها لمشوار ضروري أو الذهاب للجامعة أو مراجعة مستشفى؛ خصوصاً حين تفتقد الأب أو يكون متواطئاً مع ابنه الذكر!
ومطالبة المجتمع بدفع ثمن الخطأ يستخدمه بعض الأشخاص المذنبين حين يطالبون الناس بتسديد الديات لتسبب أحدهم بمقتل إنسان بريء دخل معه في مشادة كلامية وانتهى برفع السلاح والموت، أو بسبب حادث سير متهور لم يراع فيه الجاني تعليمات المرور.
وهكذا يبقى الجاني منتظراً بترقب واستسلام أعطيات الناس وهباتهم أو اللجوء لأشخاص يسعون في دفع الديات بنوايا مختلفة! وتنشط الصحف الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي بنشر أرقام حسابات الجناة وصورهم بمظهر بائس وملابس رثة! ويتفاعل الناس معهم لجمع التبرعات والدعاء لهم بفك أسرهم! برغم أنهم تسببوا لأنفسهم دون حياء أو وازع من ضمير! وعادة يرجعون أفعالهم السيئة للقضاء والقدر! متناسين الحديث الشريف (اعقلها وتوكل) تلك العبارة النبوية التي تدعو لتوخي الحذر والأخذ بجميع الأسباب التي تكفل الأمن والسلامة!
إن المقايضة الأسرية أو الاستجداء الاجتماعي تعد أشكالاً سيئة من الخسة والدناءة من جهة، واللا مبالاة وعدم الاكتراث من جهة ثانية. ويسهم المجتمع بتنامي هذه الظواهر السلبية، حيث يتسامح مع متاجرة الرجل بذكورته وسطوته أمام زوجته حاجتها له ويعدها من باب التعاون، برغم أن الرجل هو القوام وعليه تحمّل مسؤوليته الأسرية ونتائج أخطائه، ويستخدم الرجل اللئيم هذا التعاطف الاجتماعي عند ظهور حاجة ماسة من أخته أو أمه أو زوجته، بل إن أحد القضاة قايض زوجة طلبت الخلع بالتنازل عن حقها من زوجها عمّا نالها من عنفٍ وضربٍ مقابل حصولها على حضانة ابنها! ورضخت مرغمة، واضطرت بعدها لإجراء عمليات ترميم لوجهها وزرع أسنانها بآلاف الريالات، بينما خرج الرجل منتصراً بفضل تخاذل القاضي برغم أنه معتدٍ وظالمٍ!!
وهكذا تسير عجلة الحياة، يدفع فيها المستضعفون أو الكرماء أخطاء المذنبين اللؤماء!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 06 / 2014, 01 : 01 AM
طلابنا.. و"معوقات".. القبول..!



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

الدراسة الجامعية مطلب الأغلبية الساحقة من أبنائنا الطلاب خريجي الثانوية العامة، لكنهم وللأسف الشديد يصدمون بعدة معوقات تكون حجر عثرة بينهم وبين إتمام دراستهم الجامعية؛ فقبل أن يتم دراسته الثانوية يدخل في عالم اختبارات "العراقيل" إذ لابد له من اختبار "قياس" لأنه من شروط القبول في الجامعات وما إن ينتهي من اختبارات الثانوية العامة ويحاول أن يفرح بنجاحه وبحصوله على شهادتها حتى يبدأ مرحلة ثالثة من الاختبارات إذ لابد له من اختبار "التحصيلي" لأن درجته أيضاً داخلة في شروط قبول الطالب في الجامعة..!!

فالطالب يدرس على مدى اثني عشر عاماً ولا تكفي هذه الأعوام لدخوله الجامعة فلابد له من اختبارات "القياس" و"التحصيلي" كي يتمكن من دخول الجامعة، فالدرجة المطلوبة لدخوله الجامعات مقسمة بين نسبته في الثانوية العامة، ودرجته في اختبار"القياس" ودرجته في اختبار"التحصيلي"..هذا إذا لم يكن هناك اختبار قبول تشترطه بعض الجامعات..!!

وبعد كل هذه "المعاناة".. وهذا الكم من الاختبارات يجد نفسه في كثيرٍ من التخصصات مجبراً على دراسة "السنة المنهجية"..!!

ولا أعلم..لماذا ..توضع كل هذه "المعوقات"في طريق الطالب الذي يريد إتمام دراسته الجامعية..؟!!!

من يرى هذه "المعوقات" يظن أننا قد وصلنا للاكتفاء الذاتي في جميع التخصصات؛ فكل مستشفياتنا أطباؤها سعوديون بكل تخصصاتها، وكل مدارسنا بشتى أنواعها وفي جميع التخصصات معلموها سعوديون، وكل مؤسسات الدولة ووزاراتها وكل شركاتنا مهندسوها وبكل تخصصاتهم سعوديون، وكل...و...و...وكل... تعج بالسعوديين..!!

فمن يضع هذه "المعوقات" تكون لديه وفرة بل وأعداد كبيرة زائدة في جميع التخصصات من أبناء البلد فيضعها كي يضمن تقليص أعداد الخريجين ويدخل مرحلة الانتقاء..!!

أما الآن.. ومستشفياتنا ممتلئة بغير السعوديين، ووزارات الدولة ومؤسساتها تعج بالمهندسين غير السعوديين، ومدارسنا بحاجة ماسة إلى السعوديين في كثيرٍ من التخصصات، وجميع مجالات العمل الأخرى لم تسد حاجاتها من السعوديين..وتوضع هذه "العراقيل"أمام الطلاب لتحول بينهم وبين إتمام دراستهم الجامعية فهذا فشل ذريع في التخطيط لدينا..!!

فالواقع.. وحاجتنا في كثير من التخصصات لأبنائنا.. يحتمان علينا التروي وإعادة النظر في شروط القبول لدينا..!!

إذ لابد من النظر في مدى حاجة البلد إلى هذا التخصص أو ذاك..وهذه المهنة أو تلك..وبالتالي توضع شروط القبول بناءً على ذلك..

فمن الممكن تيسير أمور القبول في التخصصات التي تكون حاجتنا ماسة إليها.. والتشدد في القبول للأقل حاجة من التخصصات..وإغلاق التخصصات التي لا نحتاج إلى خريجيها..وهذا.." ألف".."باء"..التخطيط..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 06 / 2014, 17 : 01 AM
هل هذا هو سر مايحدث في العراق؟!

الخميس 21 شعبان 1435 الموافق 19 حزيران (يونيو) 2014



رأيت حيرة كبيرة على وجوه الكثرة الغالبة من السياسيين بتفسير حقيقة ما يجري في العراق , وما مغزاه, وكيف تطورت الأحداث سريعا و توسعت مناطق نفوذ "ثوار العشائر" بشكل فجائي ومذهل وبخاصة في المحافظات السنية الشمالية من من بغداد, و ماسر التقهقر السريع للجيش الحكومي,الذي تم بدون مقدمات او ضربات موجعة تعطي كبار الضباط والعسكريين المسوغ الشرعي لتلك الانسحابات الفجائية!.

في رأيي أن كل ماجرى لا يخرج عن تمثيلة محبوكة الفصول والمشاهد, تدار بحنكة وطريقة دراماتيكية من قبل اللاعب الأول وصانع القرار على الساحة العراقية, يراد بالنهاية الوصول بها الى غرض محدد كان هدفا للمحتل منذ أن وطأت قدماه أرض العراق ...

فعن طريق ما تسميه أمريكا " الفوضى الخلاقه" التي عمادها ونتائجها النهائية تصب في خانة تقسيم الدول العربية الى دويلات, وبخاصة الكبيرة منها, بحسب الديانات والأعراق, وربما الاختلافات السياسية وخاصة الدول ذات اللون الواحد دينيا وعرقيا كما في ليبيا, تقوم امريكا اليوم بتنفيذ هدفها الذي جاءت من اجله للعراق..

إن تقسيم الدول العربية هو الهدف الاستراتيجي الذي لم ولن تتخلى عنه الولايات المتحدة الأمريكية , وان كنا نلحظها احيانا ترتخي معه نتيجة دواع ضرفية تخصها, او مراعاة لردات فعل شعبية قد تنتج حين تطبيقه, إلا أنها في النهاية تتحين الفرص وتعد الخطط لتجعله مقبولا لدى شعب تلك الدولة او تلك, لأنها تريد التحكم أكثر بالمنطقة من خلال تطبيق الحكمة الانجليزية الاستعماريه"فرق تسد", ولأجل جعل شعوبنا تحكم بكيتونات صغيرة, تصغر او توازي مستوى دولة اسرائيل جغرافيا, وسكانيا...
مايحدث في العراق الآن يسير وفق هذا المنظور , وسينتهي بتقسيمه الى ثلاث دويلات,كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب, هذه هي الحقيقة التي يجب أن ندركها ونستعد لها , فالعراق كان يعد لذلك طيلة السنوات الماضيه واليوم أصبح طبخة جاهزة, وتقسيمة أصبح مقبولا عند غالبية شعبه بعدما كان عصيا على ذلك ,وبخاصة السنة اللذين كانوا حجر العثرة امام ذلك الهدف,لكنهم اليوم أصبحوا ينتظرون الخلاص من هيمنة الشيعة وعملاء ايران على مقدراتهم وسيادة قرارهم في بلادهم...
كل الذي جرى من إخلاء سريع للهيمنة الشيعية على المناطق السنية, هو ترتيب من صانع قرار العراق, سيعقبه تحصين لحدود دولة الشيعة , التي تبدأ من بغداد شمالا الى الجنوب أوقد تقسم بغداد الى قسمين , حيث ستتم مجابهة الثوار بقوة الحكومة العيلة وايران وأمريكا ,وبالتالي وبطريقة خبيثة ماكرة سيترك الوسط السني خاضعا لسيطرة افرقاء وقوى قد تتصارع عليه....
لكن يبقى سؤال جوهري هو هل ستنجح امريكا ومعها ايران بمخططهم هذا, ثم هل يكون العراق البلد العربي الثاني المقسم بعد السودان والذي لم يكتمل تقسيمه كذلك!, ومتى سيتم تقسيم اليمن الذي هيأ للتقسيم ولم يتبقى سوى انظاج طبخته كما انضجت في العراق بعد اكثر من عشرسنوات, وهل سوريا تطبخ على نار هادئة وهي تسير في نفس الطريق؟! ثم السؤال الكبير على من سيكون الدور لاحقا؟!

هذا بلاشك متوقف على فعل الثوار ودعم الثوار ؟!



تركي الربيش

سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 06 / 2014, 42 : 01 PM
قاعة" ناهد الزيد"



حسين الحكمي (http://sabq.org/BpiNId)

وُوري جثمان المبتعثة ناهد الزيد -رحمها الله – الثرى وصلى عليها جموع من المسلمين أثبتوا وقفة المجتمع السعودي مع أبنائه وبناته، كما ظهر تعاطف كثير من المسلمين في بريطانيا ورفضهم لما حصل وأظهروا دعمهم كي يتم القبض على مرتكب الجريمة ومعاقبته على فعله المتطرف ضد فتاة مسلمة.

جريمة قتل "ناهد" نتج عنها غضب شعبي ظهر جلياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تم فيه المطالبة بالقبض على الجاني، وحماية السعوديين والمسلمين بشكل عام من التطرف الغربي ضد الإسلام والمسلمين وحمايتهم من الإرهابيين معادي المسلمين، كجماعة EDL مثلاً.

التطرف والإرهاب الذي طال عدداً كبيراً من المسلمين في بريطانيا في العام الماضي 2013 م ـ بحسب نتائح تقرير من جامعة "برمنجهام" الإنجليزية، لـ"كريس ألين" و"أرشد إيساكجي" و"أزليم يونق" ــ يشير إلى أن مانسبته 58٪ من البلاغات التي وردت لموقع Tell MAMA هي حوادث اعتداءات ضد نساء فقط لأنهن مسلمات. فبعد الحصول على البيانات قام الباحثون بمقابلة عدد من المسلمات المعتدى عليهن، حيث أوضحن أنهن يشعرن بأنهن مكروهات فقط لأنهن مسلمات، وأن ذلك يجعلهن يشعرن بالخوف كثيراً.

في عام ٢٠١١ حدثت حادثة اعتداء على أحد الطلاب السعوديين بمدينة "مانشستر" الإنجليزية. حيث تعرض الطالب إلى الضرب ،ما أدى إلى دخوله في غيبوبة وتعرض إلى إصابة قوية وخطيرة في الدماغ تعافى منها-ولله الحمد- بعد تدخل طبي. تحدثت الصحف عن الحادثة وأثارتها وتابعتها وكتبت عنها عدة تقارير هنا في "سبق".

كما قامت عدد من القنوات التلفزيونية بتغطية الحادثة خصوصاً وأن السفارة السعودية في لندن قد تابعت الحادثة منذ حصولها وبمتابعة شخصية من سمو سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة وإيرلندا الأمير محمد بن نواف. كما كان لنادي الطلبة السعوديين بـ"مانشستر" وأعضائه وقفة مع الطالب وأسرته ساعدته في تجاوز تلك الفترة الحرجة خصوصاً وأن لغته الإنجليزية لم تكن تساعده بشكل مناسب، حيث كان مايزال يدرس في مرحلة اللغة، ولم يمض على بدء دراسته إلا بضعة أشهر.

كل ذلك التفاعل انتهى وتوقف الحديث عن القضية، ولم يعلن القبض عن المعتدي بالرغم من وجود تسجيل فيديو للحادثة وللشخص المعتدي.

أعلنت الشرطة بحثها وعممت أوصاف الشخص لكن لم يعلن حتى الآن عن قبضهم عليه ومعاقبته.

وحتى لا تموت قضية مقتل اختنا "ناهد الزيد" وحتى لا يفقد المبتعثون شعورهم بالطمأنينة والأمن أثناء دراستهم في بريطانيا أو غيرها من دول الابتعاث، يجب أن ينتقل العمل من كونه تعاطفاً شعبياً وتكاتفاً أخوياً إلى عمل مؤسسي احترافي.

من المهم أن تقوم هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان ومناصرو حقوق المرأة بدور في هذه القضية، وأن يتابعوا الأمر ويمارسوا الضغط على الحكومة البريطانية بشكل رسمي.

كما يجب أن يتحرك إعلامنا الإنجليزي بالتحديد، للمطالبة بسرعة القبض على المعتدي ومعاقبته بأسرع وقت .

تستحق ناهد الزيد أن يُخلد اسمها.

فقد شهد لها كل من تعامل معها وعرفها بحسن الخلق وحب العلم والتعلم وتمسكها بدينها.

أقل ما يمكن أن يقدم لها أن يتم تسمية إحدى القاعات الرئيسية في جهة ابتعاثها ،جامعة الجوف، باسمها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 06 / 2014, 55 : 12 AM
المرأة وشبح الطلاق





‏إيمان السالم
إن تطورات العصر السريعة، وتداخل الثقافات بعضها ببعض، لم يغيرا من مفهوم (الطلاق) في المجتمعات الشرقية، والذي ما زال يصور للمرأة أن الطلاق شبح مخيف كالوشم في الوجه، ليجعلها أمام خيارين، إما أن تكون إمراة حديدية وتتحمل نتائجه، وإما تنحني لأحكام (سي السيد) حتى لا يُطلقها، وإن حدث و(خربت على نفسها)، أقصد تم طلاقها، عليها قبول أول عرض زواج، فالفرص قليلة، وأسئلة الناس كثيرة، فتسمح لنفسها أن تستمع لشروطه المجحفة تحت مسمى مسيار أو مصياف، مذكرًا إياها بأنها مطلقة، والطريق أمامها مغلق، وما هو إلا متفضلٌ عليها بهذا الزواج العقيم، فهذا نتاج مجتمع ناقص العدل، يكرر عليها أن المرأة ليس لها إلا زوجها، وإن كان (ظلًا) أو أجحف حقها؛ عليها بالثلث الأخير من الليل تدعو الله أن يهديه، فشريعتهم تَنصّ أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، بينما ليس في الصحيح شيء اسمه أبغض الحلال، ولا يصح حتى أن يقال على شيء حلله الله، أنه مبغوض لديه سبحانه، وهذا أوضحه حتى الشيخ ابن عثيمين، بل في صحيح البخاري -وهو أصح الكُتب بعد كتاب الله- حديث شفاعة الرسول لزوج بريرة، كان زوجها يبكي خلفها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس ألا تعجب من حب مغيث لبريرة وبغض بريرة لمغيث! فقال لها هل راجعتِهِ؟ فقالت أتأمرني يا رسول الله؟ -أي أن الدين يفرض عليّ هذا- فقال: لا إنما أنا شافع. فقالت: لا حاجة لي فيه. يبين لنا الحديث كيف أن الإسلام احترم مشاعر المرأة حتى في الزواج، ولم يقل لها كما يقال للكثير منا (ما الحب ما هذا الكلام الفارغ الأهم العِشرَة ومعها يأتي الحب أو أخشى عليكِ من الطلاق). بل من يدقق بسيرته -صلوات الله عليه- يجد من فعل هذا هو -تبت يداه- أبو لهب هو وزوجته، حين أتى الرسول بالرسالة أمر أبي لهب وزوجته بطلاق بناته قائلا: رُدّوا عليه بناته فاشغلوه بهن، الطلاق نعمة في ديننا الاسلامي، الذي يربينا على حرية الاختيار، واحترام حقوق الآخر، فإن كان مسمى الطلاق مخيفًا ويبغضه سبحانه، لمَ أنزل سورة باسم الطلاق في القرآن العظيم؟ لمَعَلّمنا الرحمن وأكد لنا (وإن يتفرقا يغني الله كلًا من سعته)؟ لمَ لم يقُل سبحانه يغنيها هي فقط من سعته؟ بل كليهما في ميزان الله واحد الرجل والمرأة.
كم من النساء في مجتمعنا ينقصهن العلم والوعي والثقة بالنفس، حتى ضاعت حقوقهن التي منحها لهن الدين الإسلامي، فتجد سنين عمرها تذبُل في داخلها؛ لأنها ولسبب بسيط، لم تجد نفسها مع زوجها، ولكنه الخوف من الطلاق والمجتمع الذي ينظر إليها وكأنها في طريقها إلى فقر الحياة الدنيا، وبئس المصير، هذا هو بالضبط دين الجهل تبت يداه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 06 / 2014, 38 : 01 AM
ضحايا المباني التجارية .. مَنْ يحميهم ..؟!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ومازالت بيع المباني أو الفلل التجارية ، التي يضطر بعض الناس لشرائها لقلة ذات اليد ، ولإنعدام السيولة عن طريق البائع مباشرة أو عن طريق البنوك التي تشتريها لعملائها ، وسميت تجارية لأن من يبنيها لا يُريد السكنى فيها ، وإنما يُريد أن يبيعها فقط ، بداعي الاستثمار ، وذلك حق ، ومن حقه أن يبني ويبيع ، فتلك تجارة لا عيب ولا حرام فيها !!
ولكن الذي ليس من حقه ، والعيب والحرام ، وغياب الضمير وغياب الجهات المسؤولة ،مما زاد من شجع وطمع أولئك المستثمرين " وقِلة أمانة وخوف وخشية من الله تعالى " جعلتهم يبنونها كيفما اتفق ، وإذا أردنا معرفة كيف كما اتفق ؟! فلنسأل ضحاياها ، فذلك سقط عليه السقف ، ومن فضل الله لم تكن أُسرته تحته !! وآخر وجد السباكة "أي كلام "، فخسر ما يقرب من 200 ألف وهو مشتر المنزل بأكثر من مليون ، وسيراميك يوضع على الأتربة والحجارة ، تحت شعار " بلط وليس.. يطلع كويس !! " إلخ ... من مآسي كل يوم نسمع عنها ، ولا نجد أي جِهة مسؤولة تُحاسب أولئك المتلاعبين وتوفقهم عند حدهم !!
قبل خمس عشرة سنة من الآن ـ قد تزيد أو تنقص ـ لم نسمع عن وجود لتلك المباني التجارية ، والتي أصبح الغش ديدنها ، والتلاعب سِمة من سماتها ، من قبل مقاولين دُخلاء على تلك الحِرفة ، يريدون الكسب السريع وبأقل الأسعار ، ونخشى أن تقع تلك العمائر والفلل على السكان والمارة ، وبعدها نتحرك ونتخذ قرارات للاستنكار والوعيد لأولئك المستثمرين ، بعدما راحوا الناس ضحايا لجشع أولئك المستثمرين !! تُرى .. أين الجهات المسؤولة عنهم ؟! كالبلدية وإمارات المناطق ، لماذا يتركونهم يبعون تلك العمائر والفلل ، والتي لا تصلح بحال للسكنى ؟! والعجيب أنه يُطلق عليها "دوبلكس" ، وفِلل فاخرة ، وهي خَربة ، وبها "غش من ساسها حتى رأسها !!" .. فهل ستتحرك أمانات المناطق وإماراتها لإيقاف بيع تلك العمائر والفلل ، ومحاسبة مقاوليها بأقصى العقوبات ، حتى يكونوا عِبرة لغيرهم ؟! هو ما نرجوه ونتمناه ونطالب به عاجلاً غير آجل ..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 06 / 2014, 40 : 01 AM
الهوى والشباب والصيف



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

ارتبط الهوى والمتعة وسعة الصدر بالشباب وفترة تفتح العمر وبدايات النشاط والحيوية والجرأة وعدم التفكير في العواقب .ولهذا جاء في الأثر"عجبت من الشاب ليست له صبوة".

وعد من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "شاب نشأ في طاعة الله" .وهذا دلالة على صعوبة ذلك وميل الشباب للدعة والوناسة والبهجة.

وفي أيام الإجازات وانتشار الخليجيين في دول العالم من "لوس أنجلوس" و"أورانج كاونتي" و"ديتونا بيج" و"نيوبورت" إلى "نيويورك" و"تايم سكوير" إلى لندن وباريس وجنيف وفينا وبرلين وفرانكفورت وبرشلونة وروما واسطنبول وطرابزون، وانتهاء بالشرق ماليزيا وأندونيسيا وسيرلانكا وأستراليا والفلبين وغيرها من دول العالم المختلفة .

هنا تكون العائلة في حالة من الاسترخاء مع استعراض الثراء والسيارات الفاخرة والمشتريات الباذخة والملابس والتجمل على آخر موديل وهذه هي الطبقة المخملية التي تملك معظم المال فمتعها الله به إذا كان حلالاً طيباً وسيخزيها الله إذا كان مالاً حراماً دون وجه حق .

وتكون المسؤولية كبرى في متابعة الشباب والشابات وحالات التعارف والغزل الذي لا يتوفر في بلدانهم فتكون رحلات الصيف وسيلة للتنفيس، وقد تعود الأسر بمآس نتيجة هذا التمازج مع مجتمعات أخرى.

وبالنظر إلى يوم الأسرة في هذه الإجازة، فإنه يتمثل في جلوس الآباء في الفنادق الكبرى يتحدثون ويتذكرون أيام الشباب، ولا مانع من "الترزز" ولبس القمصان الملونة وفتح الصدر والمبالغة في صبغ الشعر، رغبة بالتفاتة من وجه أنثوي جميل يبحث عن المال من هذا المكتنز الثري .

وتمضي الأمهات والخالات في التجول في الأسواق والتجمع في المقاهي أو تمضية الوقت مشياً على بحيرة جنيف أو"الشانزلزيه" أو"أكسفورد ستريت" بينما يعيش الشباب والشابات الأجواء التي ينتظرونها في الأسواق والمطاعم والأجواء الليلة المختلفة .

هنا فقط ونحن نلمس انسيابية الشوارع في مدينة الرياض واختفاء الزحام نسبياً ندرك أن السفر لدى السعوديين أصبح حقيقة لا جدال فيها باختلاف خلفياتهم ومناطقهم وتشددهم وانفتاحهم فهو متعة وترفيه يستحق دفع المال والاستمتاع بالسفر ولا يوجد أحد أفضل من أحد .

لكن لمن أعطاه الله الخير ليسافر ويستمتع عليه أن يتذكر دور الأيتام وجمعيات المعاقين وأطفال مرضى السرطان والأسر المحتاجة ومرضى الفشل الكلوي وجمعيات البر والفقراء والمساكين الذين هم بحاجة للدعم والمساندة، فاقتطع جزءاً من تكاليف رحلتك وتبرع به لهؤلاء لعل ذلك يسجل في ميزان حسناتك وتكفيراً لذنوب ربما اقترفتها في سفرك هذا الصيف تعينك حتى وقت مجيء الصيف القادم وخصوصاً مع أيام شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والصدقة والإحسان وطلب الرضا والقبول من الخالق الدائم عز وجل وارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار الملاحظ هذه الأيام.

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 06 / 2014, 35 : 06 PM
ضحايا المباني التجارية .. مَنْ يحميهم ..؟!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ومازالت بيع المباني أو الفلل التجارية ، التي يضطر بعض الناس لشرائها لقلة ذات اليد ، ولإنعدام السيولة عن طريق البائع مباشرة أو عن طريق البنوك التي تشتريها لعملائها ، وسميت تجارية لأن من يبنيها لا يُريد السكنى فيها ، وإنما يُريد أن يبيعها فقط ، بداعي الاستثمار ، وذلك حق ، ومن حقه أن يبني ويبيع ، فتلك تجارة لا عيب ولا حرام فيها !!
ولكن الذي ليس من حقه ، والعيب والحرام ، وغياب الضمير وغياب الجهات المسؤولة ،مما زاد من شجع وطمع أولئك المستثمرين " وقِلة أمانة وخوف وخشية من الله تعالى " جعلتهم يبنونها كيفما اتفق ، وإذا أردنا معرفة كيف كما اتفق ؟! فلنسأل ضحاياها ، فذلك سقط عليه السقف ، ومن فضل الله لم تكن أُسرته تحته !! وآخر وجد السباكة "أي كلام "، فخسر ما يقرب من 200 ألف وهو مشتر المنزل بأكثر من مليون ، وسيراميك يوضع على الأتربة والحجارة ، تحت شعار " بلط وليس.. يطلع كويس !! " إلخ ... من مآسي كل يوم نسمع عنها ، ولا نجد أي جِهة مسؤولة تُحاسب أولئك المتلاعبين وتوفقهم عند حدهم !!
قبل خمس عشرة سنة من الآن ـ قد تزيد أو تنقص ـ لم نسمع عن وجود لتلك المباني التجارية ، والتي أصبح الغش ديدنها ، والتلاعب سِمة من سماتها ، من قبل مقاولين دُخلاء على تلك الحِرفة ، يريدون الكسب السريع وبأقل الأسعار ، ونخشى أن تقع تلك العمائر والفلل على السكان والمارة ، وبعدها نتحرك ونتخذ قرارات للاستنكار والوعيد لأولئك المستثمرين ، بعدما راحوا الناس ضحايا لجشع أولئك المستثمرين !! تُرى .. أين الجهات المسؤولة عنهم ؟! كالبلدية وإمارات المناطق ، لماذا يتركونهم يبعون تلك العمائر والفلل ، والتي لا تصلح بحال للسكنى ؟! والعجيب أنه يُطلق عليها "دوبلكس" ، وفِلل فاخرة ، وهي خَربة ، وبها "غش من ساسها حتى رأسها !!" .. فهل ستتحرك أمانات المناطق وإماراتها لإيقاف بيع تلك العمائر والفلل ، ومحاسبة مقاوليها بأقصى العقوبات ، حتى يكونوا عِبرة لغيرهم ؟! هو ما نرجوه ونتمناه ونطالب به عاجلاً غير آجل ..!

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 06 / 2014, 37 : 01 PM
سلع رمضان .. "وين الأرخص"



سعيد آل جندب (http://sabq.org/6LhNId)

كالعادة في مثل هذا الوقت من كل عام يتجدد السؤال بعاليه في أوساط العائلة الواحدة أو أصدقاء السمر، وربما يكون هو السؤال الوحيد الذي يتشارك في طرحه كل أطياف المجتمع المحلي في كل مدينة، "وين الأرخص" سؤال يخفي كماً كبيراً من قلة الحيلة ومرارة الحاجة وارتهان المواطن لحملة تسويقية من سلاسل السوبر الماركات الشهيرة واسعة الانتشار، أو لنشرة تسويقية كسيحة تقدمها محال السوبر ماركت ذات الانتشار المحدود في مدينة معينة.

لكن على الرغم من ذلك تبقى العروض جذابة والرغبات متصاعدة في منتجات معينة تقتنص هذا الموسم للفوز بحجم مبيعات عالية، وتمارس شركات أخرى دوراً في دخول منتج جديد ليشكل ثقافة شعبية في مواسم رمضانية قادمة، وبالتالي فرضه كمكون أساسي للسفرة الرمضانية، مثل ما فعلته إحدى الشركات مع قشطتها والتي تحقق في شهر رمضان مبيعات ضخمة لم تعلن أرقاماً رسمية حياله لكن يمكن القول إنها يعادل ما تبيعه طيلة عام كامل.

ارتفاع الأسعار وبخاصة للمنتجات المدعومة من الدولة يسبب لدى المواطن البسيط ثورة داخلية عن مسبباتها، في وقت تمارس جمعية حماية المستهلك دورها إعلامياً فقط دون جهود ملموسة على الواقع، وأشغلت منتظريها بخبر عقيم عن تعاقدها مع شركة تجزئة أجنبية لتثبيت أسعار 100 سلعة أكثر من نصفها تمر ببرامج تخفيضات!.

يبقى السؤال "وين الأرخص؟" مطروحاً، وتختلف إجابات المتسوقين بولائهم لسلاسل معينة لكن من خلال تجربة بسيطة وجدت أن أفضل طرق التبضع الرمضاني برخص تأتي من طرق محددة :
1. قم بزيارة استكشاف لمؤشر السلع على موقع وزارة التجارة لمعرفة أحدث وأقل الأسعار المتوفرة في مدينتك.

2. زر مواقع الإنترنت الخاصة بأسواق التجزئة الغذائية واستعرض المنتجات التي ترغب بها ومن ثم مقارنتها ببعضها البعض .

3. ابتعد عن المنتجات الشهيرة ذات العلامات التجارية واسعة الانتشار إعلانياً لأنك ستدفع قيمة التسويق الخاصة من جيبك الخاص .

4. ادخل بقائمة محددة لسوق التجزئة الغذائية وكن صارماً في وضع وقت محدود للشراء وغالباً ما تكون فترة ما بين المغرب والعشاء مفيدة لك في سرعة الاختيار وارتفاع التوفير.

5. كن متأكداً أن ما تشتريه من محال البقالة العادية ستجده بسعر منافس في الأسواق المركزية أو الهايبر، وربما يصل الفرق إلى 50 % في بعض الأحيان.

6. اعكس خط سيرك عن الدخول للبدء من يسار المدخل لأن على اليمين منه تنثر شركات الأغذية عروضها بأشكال جذابة.

7. لا تفوت برامج الولاء التي تقدمها بعض سلاسل أسواق التجزئة الغذائية حيث تكون بعض العروض حصرية للمنظمين للبرنامج .

النقاط المذكورة أعلاه بسيطة التنفيذ ستصل بمقار توفيرك لما لا يقل عن 20 % من ميزانيتك للشهر الفضيل وربما ترتفع أن تسوقت وحيداً دون زوجة أو أطفال.

سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 06 / 2014, 47 : 12 AM
ساهر الطائف !



صالح مطر الغامدي (http://sabq.org/ynQMId)

عندما تقف عند أي إشارة في مدينة جدة أو يتوقف بك السير في أحد شوارعها، وتنطلق أبواق السيارات فإن الجميع ينسبون هذا الفعل إلى القادمين من الطائف، وعندما يُشاهد قائد سيارة متهور ولا يتحمل من حوله فإنهم يقولون هذا (جاي) من الطائف، وعندما تُشاهد سيارة تتنقل بسرعة عالية من مسار إلى آخر يُقال إن صاحبها من الطائف، رغم أن هناك الكثيرين ممن يهوون مخالفة الأنظمة المرورية في جميع المناطق، إلا أن الطائف هي محط أنظار المنتقدين وهذا يحتاج إلى وقفة من أبناء الطائف لتغيير وإزالة الصورة الضبابية التي كونت عنهم .

نحن لا نُعمم الأخطاء لكن غالبية المخالفين اعتادوا على هذا السلوك لعدم وجود الرادع من الجهات الأمنية، وإن وُجد فهو قليل ويتمثل في عقوبات عدم تجديد الرخصة أو الاستمارة، لقد عانينا كثيراً من المخالفات التي تحدث حتى أمام أعين رجال المرور دون اتخاذ أي إجراء صارم، فما نشاهده في ميادين الإشارات المرورية من بعض قائدي السيارات الذين يأتون من المسار الأيمن ثم يدخلون في منتصف الميدان، وقد يتم تعطيل السير على المسارات المقابلة فلا يجدون متسعاً للعبور، وقد شاهدت أكثر من مرة عشرات السيارات تقف في داخل ميدان تقاطع شارع الملك خالد مع شارع خالد بن الوليد أمام مبنى أمانة الطائف .

وهناك جانب آخر يتمثل في السرعة العالية داخل المدينة من بعض المتهورين الذين يقومون بإطلاق أبواق السيارات والإضاءة بالأنوار وكأن هناك كارثة وعندما يُعطون فرصة للتجاوز يُكتشف بأنه ليس لديهم ما يستدعي ذلك الإزعاج، كما أن هناك ظاهرة غير صحية تتمثل في قيادة السيارات من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سن العشر سنوات وبمباركة من ذويهم وقد تشاهد الأب بجوار ابنه وعندما ترمقه بنظرة المنتقد فإنه يبتسم ابتسامة عريضة لقناعته بما يفعله .

نحن لا نتعمد النقد بقدر ما نريد الإصلاح، فبعد أن تسلم إدارة المرور حالياً العميد الدكتور إبراهيم آل قحاص وهو من رجال الأمن المخلصين، نتمنى أن يأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، وتسيير مرور سري في كل المواقع وخاصة عند الإشارات الضوئية للقضاء على ظاهرة قطعها والوقوف المخل فيها، فهذه السلبيات تنقل عنا صوراً غير حضارية للزائرين للمحافظة من داخل المملكة ومن خارجها، ولقد سرني تصريح سعادته لبعض الصحف بالقيام بحملات مرورية لقسم السلامة والذي أسفر عن حجز عشرات السيارات بطريق الشفا جميعها مخالفة لتعليمات السلامة، ونتمنى تكثيف الحملات المماثلة للقضاء على جميع التجاوزات والأخطاء التي يرتكبها قائدي السيارات المتهورين الذين يضربون بأنظمة المرور عرض الحائط .

وأخيراً فإن الطائف تحتاج إلى تطبيق نظام ساهر الذي ساهم مساهمة فعالة في تقليل نسبة الحوادث في المناطق التي يعمل بها، وساعد في القضاء على كثير من السلبيات التي كنا نشاهدها، ونتمنى أن يكون ذلك قريباً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 06 / 2014, 45 : 02 PM
قناطر العبور إلى جامعاتنا

2:30 م - 28 يونيو 2014
<LI style="DISPLAY: none" class=views>2http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/06/11581.jpg (http://www.alweeam.com.sa/278153/%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%aa%d9%86%d8%a7/)محمد بن علي الشهري

محمد بن علي الشهري
كغيري – في مثل هذه الأيام – أحسن أني أحمل هما خاصا على أبنائي طلاب التوجيهي ! طبعا ليس (الهم) كيف يقضون الإجازة ؟ ولا أين يقضونها ؟ رغم أهمية هذين السؤالين ، ولا (هم) المصروفات الباهظة التي يتطلبها قضاء أسبوع واحد في مصائفنا الحالمة - وأقول الحالمة على فرضية أن حبايبنا المستثمرين عقلوا ورضوا من المكاسب بضعفي رأس المال وإلا ممكن أن يحولوا تلك الحلوم إلى كوابيس – لا ولا الهم الذي أحمله على أبنائي الطلاب هو من مكوثهم في المنازل ملازمين لأجهزتهم الحاسوبية يتابعون فتح القبول في الجامعات ؛ بل من (الهمّ ) الذي يصبح ويمسي نصب أعينهم ….. (هل نجوا من قناطر اختبارات : القدرات، والتحصيلي، والنسبة المركبة ؟ )
تعرفون جميعا أننا مهما تألمنا من بطالة خريجي الثانوية وبقائهم في البيوت دون عمل أو دراسة فإن ذلك لا يساوي فشل طبيب يعالجنا أو وصفة دواء يقرؤها صيدلاني بشكل خاطئ فيسبب لنا عاهة ، أو خطأ معماري يقتل مئات البشر منا ، إذ في النهاية نحن مجمعون على أننا بحاجة ماسة وقصوى إلى أيدي حاذقة ماهرة فنية متميزة تغطي احتياجنا في سوق العمل …..
وكل هذه الأسباب فرضت علينا أن نؤمن بـ”قياس” ونقف أمامه ونحييه ، ذلك الشبح المخيف _كما يسميه الطلاب والطالبات _الذي يقف على قارعة الطريق : فلانا يذهب يسارا ، وفلانا يذهب يمينا وفلانا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، حتى أصبح ” قياس ” ملاذا لكثير من الجهات والمؤسسات وليس التعليمية فقط ….
وبما أن حديثنا ليس منصبا على قياس بشكل مباشر ، وماذا قدم ؟ وكيف يعمل؟ ، وهل هو ربحي أو غير ربحي ؟ ومنهم الفئات الذين يستثينهم قياس من الرسوم؟ وهل اختباراته موائمة أم لا ؟ إلا أن البرنامج – بشهادة المختصين- يعمل بكفاءة من خلال فرق عمل عالية الجودة ، وخبراء مميزون من داخل البلد وربما من خارجه؛ لتصميم اختبارات دقيقة ومعيارية تحقق الأهداف التي وضع من أجلها .
وحسب علمي من أحد المختصين فإن المملكة هي التي تطبق هذا البرنامج على مستوى الوطن العربي وهذا مفخرة ، وعذرا لو أطلت الحديث عن قياس رغم أنه ليس محور الحديث ؛ فإن ذلك نابع من قناعاتي في البرنامج ، ووالله أنني لأخجل حينما نطالب المؤسسات التعليمية ( العام ، أو العالي) بجودة المخرجات ثم نجد في أنفسنا من “قياس” أنه وقف حجر عثرة في طريق أبنائنا ، ولكن أتمنى ألا يكون “قياس ” كـ “ساهر” يختبئ خلف الأشجار من أجل أن يحافظ على الأرواح! فقياس يكاد يكون مصيريا لأبنائنا ولا اعتراض عليه ، ولكن لا نرى الكثير من الطلاب والطالبات لديهم الوعي الكافي بقياس ، وأبناؤنا الطلبة ينتظرون إجابة عاااااااجلة ……. ” هل الموقع الإلكتروني لقياس كاف لإعطاء فكرة موسعة عن البرنامج ، وتقديم نماذج وبروفات لاختبارات المركز ؟ وإذا كانت الإجابة نعم ، فلماذا يلجأ الطلاب للبحث عن دورات تدريبية مباشرة عن قياس ؟ بل ويتجشمون عناء السفر من محافظة إلى أخرى ومن منطقة إلى منطقة من أجل ذلك ؟ ، وفي حال أن الموقع لا يقدم الخدمة بشكل كامل ، فما الحلول المستقبلية التي سيقدمها ” قياس ” لمن لم تتهيأ له الفرصة حضور تلك الدورات ؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 06 / 2014, 55 : 12 PM
رسالة للأمير عبدالله بن مساعد ..



سعود المصيبيح

نبارك لك سمو الأمير هذه الثقة الملكية الكريمة وندعو للأمير نواف بن فيصل بالتوفيق والسداد في مستقبل حياته، حيث بذل ما عليه وترك بصمة شعارها الابتسامة والتواضع.
سمو الأمير عبدالله بن مساعد: حقيقة الأمر، فإن ما يقلقني ليس مستوى منتخب كرة القدم ولا تجهيزات الملاعب الرياضية، ولا مشروعك الطموح في الخصخصة ،ولا موقفنا الضعيف في بطولات الأولمبياد، ولا مستوى الاتحادات الرياضية والألعاب المختلفة المتراجع.

ولكن ما يقلقني أمر مهم جداً كمواطن وولي أمر يهمه أمر أبنائه وأبناء وبنات هذا المجتمع النبيل. وما سأقوله نابع من تجربة ومعايشة لأمور الشباب وشؤونهم. فقد بدأت محرراً رياضياً وأنا طالب في المرحلة الثانوية ثم رئيساً للقسم الرياضي في صحيفة يومية مهمة أثناء دراستي الجامعية وحتى مرحلة الابتعاث. وكنت حينها مطلعاً على برامج رعاية الشباب وأنشطتها وحضرت دورات ومسابقات رياضية وشبابية في دول كثيرة منها البرازيل وغيرها. وبعد عودتي من البعثة عملت قريباً من الشباب في وزارة التربية وغيرها وواصلت الكتابة في قضايا الشباب المختلفة وفي عدة صحف منها صحيفة شبابية رياضية معروفة اعتذرت منها أخيراً. لذا كله فإنني واثق من تميز سموكم وبعد نظركم في تحويل رعاية الشباب إلى رعاية شباب فعلاً تتلمس احتياجاتهم ومشكلاتهم، ووقت فراغهم وأفكارهم، وما يدور في أذهانهم من من طموح ورغبات وتطلعات في سبيل حياة سعيدة ناجحة. ذلك أن الشباب هم الأكثر عدداً في الوطن، حيث وحسب إحصاءات ‏المركز الوطني للشباب في جامعة الملك سعود، فإن 83 بالمئة من السكان أقل من 39 سنة. والموضوع هو فكر بعض الشباب وخروجهم ضد إرادة وطنهم واشتراكهم في عمليات إرهابية وقتل أنفسهم، وقد أزعجني وأزعج كل سعودي ورود اسمي الشابين ،عبدالرحمن الشنيفي وعلي الثويني في عملية انتحارية تمت قبل أيام في بيروت وعمرهما 20 عاماً، بمعنى أن عمرهما كان سبع سنوات أثناء تفجيرات نيويورك فكيف وصل بهما الحال إلى ذلك، ومثل ذلك الأعداد المتزايدة للسعوديين للمشاركة والانتحار في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وغير ذلك من البلدان. وقبل ذلك شارك الآلاف من الشباب في عمليات داخل وطنهم وخارجه، وقف رجال الأمن البواسل لهم بالمرصاد، إضافة إلى الموقوفين الذين يتم التعامل معهم وفق النظام. فكيف وصل شبابنا إلى ذلك؟؟؟

إن الحاجة ماسة إلى التنسيق ومراجعة الخطط مع الجهات الدعوية والتربوية والثقافية والاجتماعية في بحث هذا الأمر الجلل وكيف يسهل اختراقهم في وطن عظيم ميسور يفد إليه الملايين للعمل وهو مهوى أفئدة المسلمين، وبلد الحرمين الشريفين ويفترض ألا نرى ما تراه في اليوتيوب من شباب غضوب منفعل حاقد على بلده يتوعده بالحرب ويتدرب وينظم لمنظمات خطيرة تكفيرية. لهذا فإن انتحار أو خسارة أسرة سعودية لابن من أبنائها لأمرٍ مؤلم، فكيف بهذه الأعداد ولماذا وصلوا إلى ما وصلوا إليه؟ وكيف نعمق الولاء الوطني حتى لا يستمر هذا الاستهداف لشبابنا؟؟ وهذا ما يزعجني ويزعج الكثيرين الذين يخافون على أبنائهم.

لابد أن نرعى شبابنا فعلاً، وأن تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب اسماً على مسمى في رعاية احتياجاتهم الفكرية والوطنية والوظيفية والاقتصادية والأسرية والثقافية. كما أذكّر بموضوع آخر وهو الأخلاق في الرياضة وموضوع التعصب الرياضي والعنف في الملاعب والشحن والشد الذي بحاجة إلى ميثاق أخلاقي لزرع القيم النبيلة في رياضتنا المحلية . أما خططك وبرامجك فالثقة كبيرة في تطوير أجهزتنا الرياضية والاستفادة من التجربة العالمية في هذه المجالات الرياضية والشبابية المختلفة وأنت ناجح وسيرتك الذاتية تشهد لك بذلك.

سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 06 / 2014, 57 : 01 PM
بِالأَحْمَرْ .. أمْنُ الوَطَنْ خَطٌ أَحْمَرْ!!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

أعلنها الأمين على هذه البلاد وخادم مقدّساتها بعون الله الملك عبد الله ـ رعاه الله ـ مدوّية بلغت أصقاع المعمورة، ولتقض أسماع كلّ شراذم الإرهاب ومن تسوّل له نفسه "المريضة" محاولة المساس بذرة من تراب هذا الوطن أو النيل من كرامة مواطنيه، أو السعي إلى زعزعة أمنهم كائناً من يكون، وأينما كان أو توارى وأختبأ! بثقة القائد المسلم في الله أولاً وأخيراً، ثم باعتزازه بشعب مؤمن موحد ومُتّحد في لحمة وطنية بين الراعي والرعية، ترسم بالأرواح وبالدماء حدود وطن مقدّس غالٍ عزيز! هكذا طمأن الوالد أبناءه مهنئاً بحلول شهر رمضان المبارك الكريم ومؤكداً عزم هذه البلاد الذي لا ولن يحيد عن تحكيم كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين ـ عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ـ دستوراً ومنهاج حكم ونظام حياة!

قالها "أبو متعب"، يحفظه الله ذخراً لشعبه وأمته، ولنصرة الحق والعدل، ودعم الأمن والسلام وغوث الإنسان ومدّ ظلال الإنسانية على هذا الكوكب من القطب إلى القطب، في الوقت الذي تعلو فيه أصوات طبول الحرب والدمار والقتل والتهجير في أرجاء وطن عربي نخرت وحدته سوسة الفتن والتآمر وقوضت بعض بنيانه دودة التخريب والخيانة وقد تجسدت في شراذم تدثروا بلبوس الدين وتمترسوا بحجج مظلة لتنفيذ مخططات إجرامية وضعت بأيد وعقول شيطانية، يستهويها سفك الدماء وترويع الآمنين وخراب الديار! بأساليب تخدم أجندات من يضمرون لهذا الوطن وأهله أحقاداً تراكمت على قلوب تشقى بسعادة السعودية! وتصغر حتى تكاد تتلاشى حيال كِبَر المملكة العربية السعودية وكبريائها وعزّتها! وترتاع حتى الرجفة حيال أمنها وأمان شعبها واستقرارها! وتطمع حتى اللصوصية فيما وهبها الله من نعم لا تعد ولا تحصى أغلاها وأسماها وأشرفها خدمة الحرمين الشريفين والقيام بواجب رعاية حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن وزوار قبر النبي المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإغاثة المسلمين وعونهم في شتى بقاع الأرض وفي مواجهة الظروف الحياتية وما تخلفه الأزمات والحروب من مآسٍ وويلات!

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 07 / 2014, 24 : 01 PM
الرئيس العام لرعاية الشباب



عبدالله إبراهيم الخريجي (http://sabq.org/xzDOId)

الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس الجديد لرعاية الشباب، عينه خادم الحرمين الشريفين، وسط استبشار في الوسط الرياضي؛ فهذا الرجل يملك كاريزما الرئيس عملياً وعلمياً، وإذا ما توافرت له الظروف المناسبة سوف يقدم الكثير بل والأجمل، لو كان هناك رجل منتخب في الوسط الرياضي "على أسس احترافية"؛ لاتفق الجميع على هذا الرجل, فهو يعتبر مكسباً كبيراً للرياضة السعودية متى ما توافرت له جميع الظروف.

رجل عملي وأكاديمي، ورجل أعمال ناجح ورئيس سابق لأندية سعودية وإنجليزية وعضو في لجنة الخصخصة، وله اهتمامات في الرياضات المختلفة، سوف يغير شكل الرياضة السعودية حتى ولو كانت هناك مشاكل حكومية في دعم الرياضة مالياً ومعنوياً.

فهو يملك المواصفات المطلوبة لهذا المقعد المهم علمياً وعملياً.

وهناك تحديات كثيرة سوف يواجهها عبدالله بن مساعد، ومن أبرزها:
ـ حل مشكلة إهمال الألعاب الرياضية المختلفة.

ـ توفير مداخيل مالية للأندية الرياضية سواء كانت رياضة كرة القدم أو غيرها.

ـ حل مشكلة إهمال بيئة الملاعب غير الجاذبة للجماهير.

ـ تحقيق العدالة بين جميع الأندية وكذلك جميع الرياضات بأسلوب احترافي ومنظم.

ـ عدم التدخل غير النظامي في حل مشاكل الأندية مهما كانت.

ـ وجود منتمين للوسط الرياضي لا تتجاوز أفكارهم أسوار أنديتهم المفضلة ويقودون الرأي العام للأسف.

ـ الضغوط الكبيرة التي سوف تمارس للرئيس؛ كونه ينتمي لنادي الهلال سابقاً.

كلي ثقة بتجاوز هذه المشاكل وغيرها من الرئيس الجديد، فلربما رأينا المنتخب السعودي مثل المكسيك أو تشيلي أو كوستاريكا أو بلجيكا أو كولومبيا؛ فكل هذه المنتخبات كانت ضعيفة كروياً، وبفضل الفكر ومن يقود الرياضة لديهم أصبحوا يجابهون أعرق منتخبات العالم.

أخيراً إلى أمير الرياضة: إذا نجحت واجتهدت، وعدلت؛ فنحن معك، وإذا فشلت وجاملت فتأكد أننا ضدك.

وفقك الله في خدمة رياضة هذا الوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 07 / 2014, 15 : 02 AM
رمضان و"سوق" الخادمات



صالح النفيعي

تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قبيل هذا الشهر الكريم رابطاً لخبر يفيد باستقدام العمالة المنزلية من سريلانكا بأسعار مغرية لا تتجاوز الـ ٥٥٠٠ ريال، وتبين لاحقاً أن الخبر نُشر قبل أربع سنوات تقريباً، وتحديداً في العام ٢٠١٠.

وقد أوردت صحيفتنا "سبق" تصريحاً لرئيس اللجنة الوطنية للاستقدام "سعد البداح"، يفيد بأن دخول السماسرة ألغى الاتفاقية، وأوصل سعر الاستقدام إلى ٢٠٠٠٠ ريال.

انتشار مثل هذه الشائعة بهذا الشكل يبيّن حجم المعاناة التي تعانيها كثير من الأُسر فيما يتعلق بالعمالة المنزلية، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، ناهيك عن احتياج بعض الأسر لخدمة هؤلاء طيلة العام؛ فهناك شريحة كبيرة من النساء الموظفات اللاتي تتطلب وظائفهن وجود خادمة ترعى أطفالهن أثناء خروجهن للعمل، إضافة إلى حاجة كبار السن والمعاقين لخدمة هؤلاء.

وهنا أتساءل: كيف لمجموعةٍ من السماسرة تعطل اتفاقية، تقف وراءها جهة حكومية معتمدة كوزارة العمل؟! ألا يوجد أنظمة عقابية لهؤلاء السماسرة، تُحدُّ من نفوذهم على حساب قرارات واتفاقيات تعقدها وزارة حكومية لتلبية وتسهيل حاجات المواطن؟
هذا التساهل أدى إلى إيجاد سوق سوداء للخادمات، وقاد كذلك سماسرة الخادمات - وخصوصاً في شهر رمضان المبارك - إلى رفع سقف الرواتب، ورواج العمالة غير النظامية، ودخولها سوق العمل بمرتبات عالية جداً، في ظل تعطل استقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا وغيرها من الدول.

خلال فترات متقطعة من العام الماضي طالعتنا بعض الصحف بأخبار خجولة عن قرب انتهاء الاتفاق بين السعودية و"الدولة الفلانية" فيما يخص العمالة المنزلية، وأن الاتفاق في مراحله النهائية، وإلى هذه الساعة لم يُفتح الاستقدام، ولم تنتهِ المرحلة النهائية، ولم تُحلّ المشكلة؛ الأمر الذي تضاعفت معه معاناة الأسر.

يجب أن تتحرك وزارة العمل للعمل على محوري إنهاء إجراءات استقدام العمالة المنزلية بالطرق النظامية، وإيجاد عقوبات قانونية رادعة لسماسرة الخادمات للحد من التلاعب الذي راح ضحيته الوطن والمواطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 07 / 2014, 45 : 11 AM
رفقا بالقوارير ..

11:15 ص - 3 يوليو 2014
<LI style="DISPLAY: none" class=views>87http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/06/unnamed18.jpg (http://www.alweeam.com.sa/279066/%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d 8%b1/)

أحمد بن هشام المالكي
قبل أن أبدأ مقالي أود أن أهنئكم بشهر رمضان ، بارك الله لكم في أيامه ولياليه ، وتقبل منكم صيامه وقيامه ، وأعاده عليكم وعلى كل مسلم وأنتم تنعمون بالصحة والعافية .. فهانحن نستقبل في رمضان ثلاثين عيدا من أعياد القلب والروح ، تفيض أيامها بالسرور وتشرق لياليها بالنور ، بعد أحد عشر شهرا تشابهت أيامها ولياليها وطفحت أحداثها بمآسيها .
” رفقا بالقوارير يا أنجشة ” قالها صلى الله عليه وسلم لصحابي أسود اسمه أنجشة حينما كان ينشد وهم في سفر ومعهم مجموعة من النساء ، خوفا عليهن من أن يُفتنّ بصوت هذا الصحابي ، فإذا كان الرسول لم يأمن على النساء من الصوت الجميل فكيف بحالهن اليوم مع من يجمعون بين جمال الصوت وجمال الشكل ممن نراهم يتلاعبون بمشاعر النساء ويثيرون غرائزهن بالكلمة واللحن والحركة ؟!
خرج عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يتفقد أحوال المسلمين بالليل ، فسمع امرأة غاب عنها زوجها تنشد قائلة :
” هل من سبيل إلى خمر فأشربها *** أم من سبيل إلى نصر بن حجاج “
فأجاب في نفسه قائلا : ” أما وعمر حي فلا ” ، فلما أصبح بعث إلى نصر بن حجاج فجيئ به ، فإذا به رجل جميل له شعر طويل ، فأمر بحلق شعره ، فحُلق ، فأصبح أجمل من ذي قبل ! فأمر به وأُلبس عمامة ، فصار أجمل ! فأمر بإخراجه من المدينة فأُخرج منها .
لا أكاد أقلب قنوات التلفاز إلا وأجد الكثير من أحفاد ” نصر بن حجاج ” يتفننون في تجميل أشكالهم وتحسين مظاهرهم لنيل إعجاب من ينظر إليهم ، ومع الأسف فقد انتقل هذا الداء إلى من نظنهم صالحين من دعاة ومذيعين ومنشدين وعبر قنوات تدّعي الاستقامة ، وتزعم الحرص على نشر الفضيلة ، حتى صار نصر بن حجاج في كل بيت !
هي دعوة لكل غيور رجل ولكل غيور أنثى ، ولكل حريص وحريصة ، ولكل مسؤول ومسؤولة إلى أن يرحل نصر بن حجاج .. إما بحلق شعره أو بتعميمه أو بإخراجه ، والسعيد من وعظ بغيره .

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 07 / 2014, 32 : 03 PM
السعودية قِبلة الساسة



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

عادت الدبلوماسية السعودية من جديد لتمسك بزمام المبادرة في المنطقة، ولتحكم قبضتها على كثير من الملفات والأزمات المفتوحة في الجوار بكل حنكة وإدراك لخطورة الظرف الذي يمر به العرب، بما يشكل مرحلة مفصلية في تاريخهم الحديث المضطرب في أغلب أحداثه للأسف الشديد..

فقد تحركت الدبلوماسية السعودية مؤخراً بشكل لافت ومهم، وسرعت من خطواتها الواثبة والمحسوبة في الاتجاهات المختلفة لاستشعارها لما بات يتهدد حدودها الشمالية والجنوبية وما يعصف بإخوتها وأشقائها في سوريا والعراق واليمن ودول الخليج العربي ولبنان، وقبلها فلسطين التي تشكِّل قضية العرب الأولى، والتي وإن كانت الأضواء قد خفتت حولها إلا أنها لا تزال في بؤرة الاهتمام السعودي.

التحرك السياسي والدبلوماسي السعودي جاء مستنداً إلى أرضية صلبة، قوامها الدين والاقتصاد والموقع الجغرافي.. فهي في تحركها دائماً ما تراعي مصالح الإسلام وحقوق المسلمين في أنحاء العالم كافة لاحتضانها الحرمين الشريفين، وعمادها أنها قبلة اقتصاديات العالم؛ إذ تتربع على مخزون هائل من النفط عصب الاقتصاد العالمي، الذي وفر للمملكة فائضاً مالياً أمد الدبلوماسية السعودية بقدرة تحرك ومناورة وإقناع غير مجاراة.

ومهما كان مسبب فاعلية الدبلوماسية السعودية الملحوظة فإن يقظتها مرحب بها من قِبل دوائر غربية وعربية واسعة لإدراكها أن السياسة السعودية تعتمد سياسة الاحتواء لمختلف الأطراف في المشهد السياسي.

كما أن الدبلوماسية السعودية استمدت نجاحاتها من اعتمادها الوقوف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في لبنان وفلسطين والعراق، وهي إذ تعتمد سياسة الوئام والحوار تدرك أن نجاحها في معالجة أزمات المنطقة يتطلب منها العمل بالشراكة مع الحلفاء والأصدقاء دون تجاهل لأي دور تحت أي رغبة في إبراز الذات والهيمنة على القرار وتهميش الآخرين؛ إذ بات العمل الدبلوماسي يشكل وسيلة مهمة من وسائل إدارة الأزمات. علماً بأن الدبلوماسية ذاتها تحتاج إلى ما أسماه الرئيس الأمريكي الأسبق (أيزنهاور) بالمطرقة التي تعني وجود قوة تمثل سنداً لوجستياً للدبلوماسية حتى تحقق أهدافها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 07 / 2014, 24 : 02 AM
الله يحميك يا سعودية



سعود المصيبيح

وضع حقيبته بهدوء، وجلس في المقعد المخصص له بجانبي على إحدى رحلات الخطوط السعودية من جدة إلى الدمام. بدأتُ بالسلام عليه، وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث لتمضية وقت الرحلة، استجابة لأمر الله عز وجل {يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...} الآية 13 سورة الحجرات.

وبدأ الحديث عن نفسه وتجربته في السعودية بأريحية وصدق وبساطة وعاطفة جياشة مليئة بالإحساس والحب الكبير لهذه البلاد الطاهرة المباركة؛ إذ يقول: "تخرجت في الجامعة في بلدي، وجئت قبل أربعة عشر عاماً، وبدأت بالعمل في هذه الشركة التي أعمل بها، والتي أسسها أحد رجال الأعمال المعروفين الذي انتقل مؤخراً إلى رحمة الله، وعملت موظفاً إدارياً صغيراً في مجال الإدارة والمحاسبة والتسويق. عوملت كأنني مواطن، ولم أشعر أبداً بالاغتراب أو المضايقة داخل الشركة.

وجدتُ كل أنواع التشجيع والدعم والمساندة، وفوق ذلك إتاحة الفرصة لي للتدريب والتعلم وأخذ دورات في محيط عملي لزيادة تحصيلي العلمي والمعرفي. اندمجت في العمل في ظل هذه الظروف المريحة، وكونت علاقة جيدة ــ ولله الحمد ـ مع جميع العاملين في الشركة ومع مديريها وملاكها. وجدت نفسي أصعد درجات السلم الوظيفي بخطى ثابتة وعادلة حتى أصبحت خلال هذه السنين مديراً عاماً لفرع الشركة، الذي يعتبر من أهم الفروع، والشركة لها أصولها واستثماراتها. واصلت إخلاصي وحرصي، وواصلت الشركة دعمها وتشجيعها لي، ولم أشعر بأنني غير سعودي، بل إن السعوديين من الموظفين هم أكثر ما تربطني بهم علاقة من بقية الجنسيات. تزوجت وأحضرت زوجتي التي هي الأخرى شعرت بنفس الأجواء من الراحة والطمأنينة. أؤدي صلواتي بخشوع في المسجد المجاور لسكني وداخل الشركة عندما أكون في العمل، في أجواء تسودها حلل الإيمان والطمأنينة والراحة النفسية.. رُزقت بطفلين جميلين، أسعد عندما أعود لمنزلي وأراهما وزوجتي ينتظرونني وكلنا سعادة ومحبة وراحة. وفي إجازة نهاية الأسبوع نتزاور مع أصدقائنا، أو نذهب لنزهة بحرية في أجواء شاطئ نصف القمر أو العزيزية أو أي مكان جميل كما هي أماكن هذا البلد الأمين، أو أجدها فرصة لزيارة بيت الله الحرام وأخذ عمرة تقرباً إلى الله وشكراً لنعمائه وطلباً لمرضاته.

وفجأة، قبل سنوات عدة، وعندما كنت أقوم بتوصيل طفلي إلى المدرسة، شاهدت بنفسي العمل الإرهابي الجبان في المجمع السكني في الواحة في مدينة الخبر؛ إذ رأيت إطلاق الرصاص والهيجان وقتل المدنيين والأطفال وتخويف النساء والشيوخ وإدخال المدينة في رعب وخوف وهلع. تراجعت عن الحدث وأنا غير مصدق، وكنت قبلها قد تابعت بعض الأحداث التي وقعت في بعض مدن السعودية، ولم أكن أتوقع أن أشاهد هذه الأشياء أمامي. حزنت.. تأثرت.. بكيت.. رجعت لبيتي وأسرتي الصغيرة أدعو الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وأقول (حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم أشغلهم في أنفسهم ورد كيدهم في نحورهم).

وبحمد الله تمكن رجال الأمن الأبطال من القضاء على هذه الزمرة في تلك الحادثة والقبض عليهم وفي حوادث أخرى، حتى تقلصت شوكتهم، وتفكك جمعهم.. وكنت حينها أمضي معظم وقتي في السعودية، حتى إجازاتي أختصرها وأبقى في هذه البلاد الطاهرة؛ إذ إن بلدي ومعظم البلدان العربية في فتن وحروب واضطراب وخوف ومشاكل وقلق وجوع.. وفي آخر إجازة لي قبل شهرين تقريباً عدت إلى مطار الدمام ومعي أسرتي الصغيرة، وكنت حينها في أشد الحاجة للعودة لهذه البلاد، مشتاقاً للطمأنينة والأمن والأمان والعمل في الشركة، ولصلواتي في المسجد ولجماعة المسجد وللجيران ولمدينتي الحبيبة وأهلها الطيبين، وعندما دخلت مطار الملك فهد الدولي في الدمام وخرجت من ممر الطائرة وتأكدت أنني على أرض المطار وعلى أرض البلد الأمين السعودية انتابتني حالة من العاطفة الجياشة، وبدأت أبكي والدموع تنهمر مني فرحاً وسعادة مبتهجاً بعودتي للمملكة.

شاهدني البعض من الركاب ولم يكن لهذا أي تأثير في مشاعري.. استقبلت القِبلة وسجدت لله سبحانه وتعالى شكراً أن يسر لي العيش في هذه البلاد، ورفعت يدي بعد أن انتهيت من سجودي رافعاً صوتي بشكل عاطفي مؤثر قائلاً (الله يحميك يا سعودية.. الله يحميك يا سعودية.. الله يحميك يا سعودية).

بكت زوجتي، والتم علي أطفالي، وبعض الركاب وقف يسأل ويتعاطف معي حول ذلك، وموظفو الخطوط السعودية والجمارك والجوازات ينظرون إلى ويطمئنونني، ويحمدون الله على سلامتي.

وأنا أسوق هذه القصة لك أخي الحبيب حتى تتضح لك ولأبناء السعودية ما أنتم فيه من خير وأمن وأمان؛ ينبغي أن تحافظوا عليها".

ثم يضيف قائلاً: "إن بلدكم يحتضن أكثر من عشرة ملايين إنسان من مختلف أصقاع المعمورة، وجدوا في بلادكم الحب والأمن والأمان، ومثلهم من يحاول التسلل، ويحاول الظفر بفيزا عمل نظراً لما يجدونه من توافر وسائل العيش الرغيد ووجود الحرمين الشريفين وتطبيق الشريعة الإسلامية، فحافظوا على هذا البلد، وأنا على استعداد للاشتراك في أي عمل ضد من يحاول المساس بأرض البلد الأمين. وحالياً تجتمع القوى العدوانية للمساس بأمن هذا الوطن المبارك، وقرأت عن اجتماع مجلس الأمن الوطني وتوجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظ الله - لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الوطن ومقدراته. وبحمد الله أعيش أجواء هذا الشهر المبارك بأمن وسكينة، وترى المصلين يعمرون المساجد والجوامع لأداء صلوات التراويح والقيام في هذا الشهر الفضيل، وموائد الإفطار تسهم في توفير الإفطار للجميع، ويقوم على خدمتهم شباب هذا الوطن. وأستعد الآن كعادتي وأسرتي لزيارة الحرم المكي الشريف وأداء العمرة، وخصوصاً مع ما ينقله التلفاز من روحانية الصائمين والمصلين والمعتمرين ليس لسكان السعودية فقط بل لجميع أنحاء العالم، فيشاهدوا الأمن والأمان والروحانية وهي أعظم رسالة للدعوة لدين الله؛ وهو ما أدى إلى زيادة أعداد الداخلين لدين الله أفواجاً في جميع أنحاء العالم؛ إذ تكثر الرغبة في التعرف على هذا الدين العظيم بهذه الروحانية والخشوع والإيمان".

قلت له: "آمين يا رب العالمين. الله يحميك يا سعودية".

ومثلي - بإذن الله - قراء هذا المقال يقولون "الله يحميك يا سعودية".

وهذه يقولها ابن هذا الوطن، ويقولها المقيم على أرضها، ويقولها كل مسلم زارها ولمس الطمأنينة والأمن والأمان وهو يؤدي مناسك الحج والعمرة.. وستبقى دائماً بلاداً شامخة عظيمة موحدة آمنة مطمئنة رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين. آمين يا رب العالمين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 07 / 2014, 48 : 04 AM
نعيب تعليمنا والعيب فينا !!


جابر الخالدي


قال : يا أخي التعليم في … متطور، أما التعليم في … فمتقدم بالمرة، وكذلك التعليم في …، بصراحة التعليم في … يجنن، ألا ترى دولة …. كيف عربوا الطب؟!
آه، أما نحن فلا تعليم … كله إنجليزي، الطب، الهندسة، الطيران وكل العلوم، أنا سمعت مرة نظرية من السيدة مندوبة دولة … تقول: …، يا أخي عجيب شعب … متى سنصبح مثلهم؟!
أيها السادة هذه كلمات وإسقاطات وسفططات نسمعها من منسوبي الميدان في التعليم بين الحين والآخر تارة في التلفاز وأخرى في الإذاعة وثالثة في الإعلام المقروء، ورابعة في غرف المعلمين والمعلمات يومياً، والسؤال الذي يفرض نفسه : يا ترى من أين تخرجتم؟ كيف تعلمتم؟ من علمكم؟ ما المناهج التي درستموها؟ ما الغاية من أقوالكم ؟!
لست بصدد الجدال، ولا أملك عصا الإقناع، ولكني سأوصل الحديث قائلاً : تعليمنا في حراك مستمر، وفي مخاض تطويري متنور، وفي مدار فلكي وحيد، والدلائل : أكثر من (150) ألف مبتعث، وفي ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية يحصل عليها أبناؤنا الطلاب في مختلف المحافل العالمية ذات الصلة بالتفوق والاختراع والتكنولوجيا وفي عراك محتدم مع الصفوة في أكثر من (سبعين) دولة متقدمة على مستوى العالم، وجامعاتنا الوحيدة في العالم العربي الداخلة ضمن الأفضل في التصنيف العالمي.
يا أولى اللحى والشوارب ويا ربات الخمار والجوارب : نعم هنا وهناك شوائب وعقبات، ونتوءات، ولكن المحصلة النهائية تقول وبكل تجرد مع العذر :
نعيب تعليمنا والعيب فينا ***وما لتعليمنا من عيب سوانا!!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 07 / 2014, 47 : 04 PM
وزير الصحة ..ورياح التطوير (1من3)



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني

يأتي معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، في بيئة يشوبها الكثير من التحديات والصعوبات.

ففي حين أن وزارة الصحة تعيش أفضل سني عمرها من حيث ضخامة الميزانيات والصلاحيات التي لم تكن لديها قبل بضع سنين، إلا أنها تعيش في تناقض داخلي بين كثرة خطط واستراتيجات متعددة ومتشعبة، وبين مطالب ملحة للمجتمع في تحسين جودة الخدمات الصحية.

والمتابع لتصريحات معالي الوزير خلال الفترة القصيرة الماضية، ومنهجيته في التفكير والعمل، سيشعر حتما أن هناك رياح تطوير تهب على وزارة الصحة، وفي اعتقادي أنها رياح ذات نوعية مبتكرة وغير مسبوقة، ولها قوتها التي يشعر بها المهتمين بالجانب الصحي، وسيكون لها أثر في إصلاح بعض جوانب الخلل بالوزارة بعون الله.

ولعلي في هذه المقالات الثلاث استعرض بعض جوانب التطوير الجوهرية لوزارة الصحة لعلها تجد آذانا صاغية لدى معالي الوزير.

ولن أدعي هنا أنني أملك عصا سحرية، أو علاجا جذريا لخلل متجذر منذ عقود بالوزارة!!، ولكن أحاول أن أتلمس رؤى يمكن أن تكون معالم للطريق للوزير الجديد.

نبعت هذه الرؤى من تأمل عميق في مسيرة الخدمات الصحية، وممارسة العمل فيها استمر لقرابة عشرون عاما، امتزج بعمل مع منظمات صحية عالمية، وإطلاع على التجارب الدولية.

واعتصر بتخصص تعزيز الصحة الذي ينظر للصحة كمفهوم شامل ومتكامل لا يعني إطلاقا مجرد جرعة دواء أو الخلو من المرض، بل لمفهوم أوسع وأشمل للصحة، يعني التكامل البدني والنفسي والروحي والاجتماعي، وقدرة المجتمع على السيطرة على محددات الصحة، والوصول للخيارات الصحية بيسر وسهولة، وتحقيق الشراكة والتعاون مع القطاعات والمؤسسات المجتمعية.

ولعلي ابدأ هذه الرؤى بما قلته في مقال نُشر قبل أربع سنوات تقريبا في صحيفة الرياض بعنوان "وزارة الصحة..أيعقل حدوث هذا في مستشفاك؟"، من أن أحد أهم التحديات التي تواجهها الوزارة، بل وتواجه معظم القطاعات الحكومية، هو تطوير قيادات على المستوى المركزي والطرفي، متمكنة من مهارات الإدارة والتدبير، ووضع الاستراتيجات، وتحديد الأولويات، والقدرة على اتخاذ القرار واستشراف المستقبل بناء على الأسس العلمية.

ومتى ما تم ذلك فانتظر وضوح الرؤية، وتلمس احتياجات المجتمع الصحية، وتحسين الخدمات الصحية على الأقل لمستوى يتفق والميزانيات الضخمة التي تصرف عليه.

كما ينبغي للوزير أن لا يهمل تطوير القيادات الأخرى بمستوياتها المتعددة بما في ذلك مدراء العموم ومدراء الأقسام، فهؤلاء بأمس الحاجة للتطوير في تلك المهارات،وهو ما يستلزم عقد دورات تدريبية تأهيلية لتلك القيادات في مجال الإدارة والقيادة والتخطيط الإستراتيجي.

وأيضا هناك جانب مهم يمكن لمعالي الوزير أن يستثمر فيه، يشمل إنشاء برنامجا وطنيا لاكتشاف واستقطاب الكوادر القيادية الوطنية الناجحة على مستوى المديريات والقطاعات الأخرى من خلال اختبارات محددة، ومن ثم تمكينهم في المناصب القيادية وإدارة المنشآت الصحية. وعندما أتحدث هنا عن القيادات فيمكن أن يكون طبيبا أو فنيا أو إداريا أو مهندسا، فلا ضير في ذلك، ما دام أنه يمتلك مقومات القيادة الناجحة، والتجارب الدولية تثبت ذلك.

ولا أبالغ إذا قلت بأن هناك الكثير من الكفاءات المغمورة في الوزارة والمديريات التي يمكن، ومن خلال ذلك البرنامج، اكتشافها ومن ثم تمكينها من القيادة بمستوياتها المتعددة. وفي اعتقادي أن هذا البرنامج سيغني الوزارة عن البحث عن الكفاءات في الشركات المرموقة كأرامكو وغيرها.

ولعل من معالم الطريق لمعالي الوزير إنصاته جيدا لقيادات الإدارة الوسطى فما دون، كمدراء العموم وما دونهم، وخصوصا مدراء الأقسام، فهم حلقة الوصل بين الخطط والتنفيذ، وهم أقرب للميدان والواقع، وتفهم حاجات المجتمع.

يضاف لذلك أن على الوزارة استقطاب أفضل الخبرات العالمية للعمل في جهاز الوزارة، فهو الجهاز المركزي المسؤول عن صنع الاستراتيجيات والتخطيط والإشراف.

ودعوني أكون صريحا في هذا الجانب، فمن الظلم للمجتمع أن يتم تعيين متعاقدين، وخصوصا من خريجي بعض الجامعات العربية والآسيوية في جهاز الوزارة، وهم لا يمتلكون الحد الأدنى من مقومات التخطيط والإشراف!!.

فمن حق المجتمع علينا أن يتم تعيين أفضل الخبراء العالميين في المجال الصحي بجهاز الوزارة، أسوة بما يتم في استقطاب الخبراء العالميين للعمل في بعض المدن الطبية.

والمنطق يصرخ هنا ليقول أنه إذا كان الخبير العالمي في المستشفى سيقدم خدماته لبضع مئات من المرضى، فمن باب أولى أن يتم تعيين خبراء عالميين بالوزارة ممن سيقومون بالتخطيط والإشراف على برامج تمس صحة الملايين!!.

الشق الآخر في التطوير الاستراتيجي للوزارة يكمن بالاستثمار في البشر، وليس في الإسمنت والأجهزة فقط!!.

وزارة الصحة تبذل مشكورة المليارات في بناء المنشآت الصحية والتجهيزات والأدوية، وهذا بلا شك مطلب استراتيجي لا جدال فيه، لكن ما فائدة ذلك إن لم يصاحبه استثمار فعلي في الكوادر الصحية والإدارية. وهنا تكمن فجوة كبيرة تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الوزارة.

نحن بحاجة لبرامج تدريبية عالية الكفاءة، تضمن رفع مستوى المعرفة والتوجه والممارسة لدى تلك الكوادر. نحن بحاجة أن تتم تلك الدورات من خلال مؤسسات تدريبية محترفة ومؤهلة لذلك، قادرة على استقطاب مدربين أكفاء، وليس، كما هو الواقع المحزن الحالي!!.

حيث أصبحت المؤسسات التدريبية التي تتعاقد معها الوزارة مجرد مؤسسات لحجز قاعات تدريبية وتوفير المأكل والمشرب، أما الكوادر التدريبية ومستوى التدريب، فحدث ولا حرج!!. أختلق العذر للمعنيين بالتدريب في الوزارة في هذا القصور، فكيف لها أن تستقطب مؤسسات تدريبية محترفة أمام مكافآت مهلهلة للمدربين لا تغني ولا تسمن من جوع!!.

أما الرقابة الصارمة، وتطبيق العقوبات على المقصرين والمخالفين بل والمستهترين بأنظمة ولوائح الوزارة، فهذا أحد أهم عوامل نجاح الوزارة في المرحلة القادمة.

فعلى الوزارة أن تضرب بيد من حديد على أولئك المستهترين والعابثين بصحة المجتمع.. بالله عليكم كم مرة سمعتم عن حكم قضائي في سجن أو تعزير لطبيب أو ممرض أخل بمهنته أو أخلاقياتها؟ هل يعقل أن جميع كوادرنا بهذه المهنية العالية؟ هناك خلل فادح في الرقابة والمحاسبة بالوزارة، وهو ما يحتاج من وزير الصحة المكلف الوقوف أمامه مليا!!.

دعوني أقولها بشفافية ووضوح، لقد كشفت"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" عورة بعض المستشفيات الحاصلة على شهادات اعتماد الجودة، وأظهرت حجم الخلل في ضعف الرقابة والمتابعة والمحاسبة، فإلى متى يظل الوضع هكذا؟!!.

وفي المقابل، فلا يجب أن يمر الحديث عن الرقابة والمحاسبة دون المرور على نظام تقييم الأداء الوظيفي للكوادر الصحية والإدارية، فهو نظام قديم بحاجة ماسة للتطوير والتحسين، حتى نقول للمسيء أسئت وللمحسن أحسنت!!.

أعلم يقينا أن مقالي هذا قد يزعج بعض العاملين بالوزارة، وقد لا يستوعبه البعض الآخر ويُنكره، وأتفهم ذلك مليا.

ولكن عذرا، فالطبيب أحيانا يحتاج لمبضع الجرّاح حتى يستطيع علاج الخلل!!، فهي قسوة المحب على حبيبه والمشفق عليه، ثم هي قسوة نحتاجها من أجل الوطن.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 07 / 2014, 06 : 08 PM
تفكك البناء الأسري في المجتمع


غازي عماش


لا يمكن لمجتمع من المجتمعات أن يقوم ويتطور ويستمر الا من خلال المحافظة على النسق الأسري في المجتمع من جميع ما يعترى هذا النسق من تدخلات تعيقُه عن إداء دوره بشكل الذي يضمن بقاء الأسرة في وظيفتها الاساسية كجزء من البناء الاجتماعي للمجتمع .
ان المشاهدة العلمية في البناء الاجتماعي والذي يندرج في سقفه البناء الأسري هو بناء لتنظيم الحياة الاجتماعية في جميع وحداته ومكوناته التي يتكون منها هذا النظام وبرغم أن هذا النظام كان في السابق يؤدي دورها ويقوم عليه المجتمع ويطبق نظامه وقوانينه التي ربما تكون صارمة في تعديل السلوك لكل وحدة من وحدات الأسرة وبهذا الشكل التنظيمي حافظ هذا النظام في القدم على تماسك وديمومة الأسرة من جميع الملوثات الاجتماعية التي تسعى لهدم أو تقليص دور البناء الأسري في تزويد المجتمع بأعضاء جدد يساهمون في بناء مجتمع ما .
ولهذا فإنه لكل نظام اجتماعي “ضد” يسعى لتقليص دور هذا النظام في المجتمع من خلال عمل هذا النظام في اصغر وحدة من وحداته “الفرد” وصولاً إلى اكبر وحدة من وحدات هذا النظام “النسق” ونرى في موضع الحال أن البناء الأسري اصبح متفكك ومهترى نتيجة دخول الملوثات الاجتماعية وتكلسها على وحدات هذا النظام بشكل جلي وواضح وسعت هذه الملوثات إلى أبطال عمل البناء الأسري في المجتمع في جوانب كثيرة مما جعل هذا البناء لا يؤدي دوره كما هو مطلوب ويعيق الأسرة في إداء وظائفها الأساسية والمنوطة بها .
نرى في الملاحظة العامة لدور الأسرة في المجتمع أنه اصبح دور صوري ليس له قوة فعالة وسيادية على افرادها بسبب وجود ملوثات اجتماعية جعلت الأسرة في دورها المنشود في حالة تهميش وتغييب عن وحداتها المكونة لها في البناء والوظيفة والدور ولهذا الأسرة في نظامها المكون لها في طريقها لضعف وفقدان اهم وظائفها لعدة أسباب منها :
- تحول الأسرة من أسرة ممتدة إلى أسرة نواة : وهذا جعل هناك انفصال تام في علاقات القرابة من الدرجة الآولى وتلاشت اوصار الربط القرابي بين وحدات الأسرة الواحدة وهذا افقد الأسرة الكثير من المعرفة في إدارة شؤون الأسرة والحفاظ عليها من التفكك .
- الملوثات اجتماعية : ومنها ” وسائل التواصل الاجتماعي – الانترانت – الافكار المستوردة لغير مرغوب فيها في المجتمع – الانفتاح لغير مقنن على الثقافات الآخرى ” دخول هذه الملوثات في البناء الأسري أدى إلى تمرد وحدات الأسرة عليها وبالتالي فقدت الأسرة وظيفة الضبط الاجتماعي لسلوك وحداتها .
- الوظيفة الاقتصادية للأسرة : كلما وفرت الأسرة حياة كريمة لوحداتها كلما أصبحت تزود المجتمع بأعضاء جدد لهم فعالية وأعطاء للمجتمع وأذا ضعفت الأسرة في القيام بهذه الوظيفة نتج عن ذلك السلوك المنحرف لوحدات الأسرة ” مرافقة أصدقاء سوء – السرقة – التجارة الغير مشروعة ” وهذا السلوك المنحرف يلجئ إليه الفرد إذا ضعفت الاسرة بالقيام بوظيفتها الاقتصادية ولكى يشبع احتياجاته التي فشلت الأسرة في إشبعها .
- الوظيفة التربوية : وقد فشلت الأسرة بالقيام بهذه الوظيفة في ظل ضغط الحياة الاجتماعية المتزايد وظهور سلوكيات جديدة غير مرغوب فيها ولم تتعامل الأسرة في الوقوف لهذه السلوكيات لتوجيه أفرداها إلى التعامل الصحيح مع هذه السلوكيات التي تعتبر هي المشكل الرئيسي في خروج وظيفة التربية من يد الأسرة إلى يد الملوثات الاجتماعية .
- التمرد على البناء الاسري: من المفترض أن وحدات الأسرة تعيش وفقاً لنظام الأسرة ولكن مع الانفتاح المستمر على ثقافات آخرى تمردت وحدات الأسرة على البناء الأسري وأصبحت السلطة الأسرية مجرد حبر على ورق وهذا ماجعل وحدات الاسرة تبنى نمط معيشتها واسلوبها في الحياة الاجتماعية وفق مايستجد من خارج بناء الأسرة في ظل ضعف السلطة الأسرية على وحداتها .
ولكن السؤال هنا ماهو الحل في لملمت ما تبقى من البناء الأسري وبناءه من جديد ومن أجل صناعة هذه البناء بشكل متامسك و قوي يواجه كل التحديات والملوثات الاجتماعية التي تعيق إداء دوره في المجتمع وتعيد للأسرة مكانتها ووظائفها الحقيقية التي فقداتها, وفي نظري يكمن الحل في التالي :
- أنشاء مؤسسات حكومية وأهلية تعنى بالاهتمام بدور ووظائف الأسرة ونشر ثقافة التماسك الأسري في المجتمع وكذلك تعمل على إعادة اصلاح أي فرد من افراد الأسرة من خلال برامج تأهيل واصلاح وبالتالي يعود عضواً مفيد في الأسرة ويلتزم بنظام هذا البناء الأسري للمحافظة على تماسكة وديموميته.
- نشر ثقافة التماسك الأسري في المناهج التعليمية والتربوية لزرع هذه الثقافة منذ الصغر في النشئ .
- برنامج “التوافق الأسري قبل الزواج” برنامج يخضع لاشراف مختصين في المجال الأسري بحيث يتم عمل دراسة حالة لكل عضوين في صدد بناء أسرة ويتم التاكد من مدى التوافق الأسري بينهما وهنا يعمل هذا البرنامج على مدى التوافق الأسري من اجل معرفة هل هناك تماسك أسري في المستقبل أم لا حتى لا يتم ربط عضوين جدد ولا يوجد أدنى مقومات التماسك الأسري بينهما وبالتالي ينهدم هذا البناء الأسري .
- إعادة دور الأسرة الممتدة فقد كان لها دور كبير في تماسك البناء الأسري في الماضي لما تتميز به من تماسك أعضاءها وعدم الخروج عن العرف الأسري والعمل على بقاء وتماسك هذا البناء الأسري .
ومع كل ما نراه اليوم من ترهل وضعف في البناء الأسري في المجتمع نتيجة عوامل اجتماعية أدت إلى فقدان الأسرة لدورها المنوط بها , وعدم وجود مؤسسات فعالة تعنى بدور الأسرة والمحافظة على تماسك البناء الأسري , ولكن في المقابل هناك نماذج أسرية مازالت قائمة ومتماسكة فهي نماذج يحتذى بها ويجب الاستفادة منها في المحافظة على البناء الأسري في المجتمع .

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 07 / 2014, 23 : 05 PM
حجم النص :
A
A
A


13 رمضان 1435-2014-07-1012:28 AM

لماذا لا تكرم وزارة التربية معلميها؟!



حامد الإقبالي (http://sabq.org/vmONId)

أشعر بحرج بالغ حين يصل الأمر إلى انتقاد الوزارة التي أعمل بها، لكن كيف يواجه الكاتب مطالب قرائه إذا كان يتعذر لهم مراراً بأنه لا يستطيع؟ وكيف يصنع والأزمة تبلغ ذروتها حين تستحوذ وزارته على أكثر من نصف مطالب المجتمع وانتقاداته أيضاً؟

المعلمون المطالبون بتحسين مستوياتهم إلى السادس منذ أكثر من عامين بدا لهم أن وزارتهم تخلت عنهم سريعاً في هذا الربيع المالي الكبير الذي يناهز 80 ملياراً، وشعروا بأن مطالباتهم المتكررة في وسائل الإعلام وخلال مقابلاتهم مع المسؤولين في وزارة التربية لا أحد يريد سماعها، وأنهم يشحذون ما ليس من حقوقهم، ويتطفلون على مميزات لا يستحقونها، وليسوا جديرين بها، ولاسيما أن وعود الوزراء المتكررة جاءت بتكريم هذه الشريحة بشكل خاص، لكنهم رأوا أن الأمر بعد كل هذه السنوات من المطاردة لا يعدو أن يكون لهاثاً خلف السراب وقبض الريح؛ فوزارتهم تقول (انتظروا، شكّلنا لجنة، أرسلنا تعميماً) ووزارة الخدمة المدنية ترد (أبشروا، في الطريق، أعددنا دليلاً جديداً للاستحقاق)، وكلما جاءت لجنة نقضت أختها، وهكذا تسير القضية على ظهر سلحفاة بيروقراطية متكلسة. ومشكلة هذه السلحفاة أنها لا تريد السير، ولا تطمح إلى الخدمة!

وصل رقم الحاصلين على الماجستير لقرابة الـ2000 معلم حتى الآن، ضحوا بأوقاتهم في سبيل زيادة معارفهم وخبراتهم، وخسروا من أموالهم رسوماً دراسية، ونفقات دراسية، وحين يصل الأمر إلى علاوة مالية في حدود 500 ريال تشح عليهم الوزارة، وتؤخرها، وتشكّل لها لجاناً، وقد كانت بغيتهم أن تعترف وزارتهم بهذا الجهد الذي بذلوه، وتترجمه مادياً ومعنوياً أسوة ببقية وزارات البلد التي سرعان ما تحفل بمنسوبيها وتكرمهم، بل تضعهم في أعلى الهرم الإداري تمكيناً لهم واستفادة من خبراتهم.

إن التوجه الذي تسير نحوه الوزارة مستقبلاً هو تأهيل وتدريب المعلمين، وخصصت لذلك ملايين عدة في مشروع التطوير الأخير الذي أقره الملك، فمن باب أولى أن تستثمر مئات المعلمين الذين حصلوا على شهادات الماجستير والدكتوراه، وتعطيهم حقوقهم المالية، وتستفيد من أفكارهم التعليمية لتطوير الميدان التربوي.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 07 / 2014, 58 : 02 PM
رياح التقسيم تعصف بالعراق



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

كل الدلائل والمعطيات تؤكد أن العراق متجه إلى التقسيم لا محالة. فقد مضى شهر على إكمال عددٍ من المدن العراقية انتفاضتها الواحدة تلو الأخرى ضد الحكم الطائفي في بغداد في حدث متوقع لكنه جاء قبل موعده مما صدم متخذي القرار في العواصم العالمية. فتهاوي المحافظات والمدن العراقية تحت سيطرة الثوار والمسلحين ومن ركب صهوة جواد الثورة أصاب الساسة بالارتباك وجعلهم يسارعون أخيراً لمحاولة اللحاق بركب الأحداث المتسارعة هناك من خلال الاتصال بعناصر في الداخل العراقي ممن يملك أي قدرة ميدانية قد يساعد في تحجيم المسلحين وإحياء الصحوات التي تشكلت عام 2006.

دخل الشهر الثاني والمشهد العراقي يزداد تعقيداً حيث اتخذ الأكراد خطواتهم للاستقلال وإعلان دولتهم في الشمال عبر السيطرة على عاصمة النفط العراقي كركوك وإعلان حكومة إقليم كردستان سحب الوزراء الأكراد من الحكومة المركزية العراقية برئاسة نوري المالكي الذي بدوره لا يزال مصراً على التشبث برئاسة الحكومة على الرغم من تزايد الزعامات العراقية المطالبة برحيله في حين قرر البرلمان تأجيل انعقاد جلساته إلى الشهر المقبل، وذلك بعد فشل الكتل النيابية في التوصل إلى تفاهم بشأن الرئاسات الثلاث "البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية" خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد التي عقدت مطلع الشهر الجاري.

فيما أعلن تنظيم داعش ما اسماه بالخلافة ألإسلامية وتنصيبه لأبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين. يأتي كل هذا في وقتٍ تمر فيه دول المنطقة بحالة من عدم الاتزان والاستقرار وتفتقد القدرة على التحرك السريع الذي يمكّنها من احتواء هذا الجواد الجامح نحو التقسيم، فإيران وهي من أوائل مؤيدي وداعمي التقسيم تمر بمرحلة ترنح وإعياء اقتصادي وعلى الرغم من مناوراتها الإعلامية إلا أنها مستنزفة بسبب الحرب في سوريا وبسبب دعمها للحوثيين في اليمن والإرهاب في البحرين فقوتها تكاد تخور من الحمل المتراكم بفعل تعدد الملفات التي تعصف بها على الطرف ذاته، واشنطن بدأت تلملم أطرافها منزوية عن المنطقة وعن كثيرٍ من مناطق الصراع، فالرئيس باراك أوباما أعلنها صريحة أنه لن يتدخل برياً ولن يرسل أي جندي وطالب نوري المالكي بعملية سياسية شاملة للعراقيين وبات مدركاً أن الثورة العراقية ثورة حقيقية ضد الظلم والغطرسة التي يمارسها المالكي الدكتاتور الصغير والذي أشبه ما يكون بعنصر صغير في طاولة الشطرنج فهو يسعى إلى إحراق العراق عبر أتون الحرب الأهلية الطائفية التي ستقود حتماً إلى شلالات من الدماء والتشرذم متجاهلاً حقوق ومطالب السنة الذين كانوا يتربعون على حكم العراق حتى الغزو الأمريكي عام 2003 الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.

إن مستقبل العراق بأكمله بات على صفيح ساخن متأرجح تلعب به رياح المصالح المتضاربة والمتداخلة بين اللاعبين الدوليين والإقليميين وبات هذا المستقبل متعلقاً بإعادة صياغة العملية السياسية برمتها آخذين في الاعتبار حقوق السنة والأكراد وحقوق الأقليات وليس الشيعة فقط وبناء جيش وطني لا يخضع لإملاءات إيران ويكون حامياً للشعب كما فعل الجيش المصري أثناء الثورات، كما أن مستقبل العراق صار محتاجاً إلى طوائف أخرى بعد جلوس كل دول المنطقة السعودية وتركيا ومصر والأردن وإيران والغرب وروسيا على طاولة مفاوضات جادة وصريحة لتدارك ما يمكن تداركه لكيلا تقوم حرب أهلية يحرق لهيبها كل المحيطين، فالعراق بلد فتنة عبر التاريخ.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 07 / 2014, 33 : 07 PM
استياء سعودي!!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

أنباء عن استياء سعودي من الدعم العسكري والمالي الذي يقدمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للحوثيين وتنظيم القاعدة "أعداء الأمس" ومن يستعين بهم لصنع الفوضى في اليمن "اليوم" بهدف تقويض الحكم والانقلاب عليه، واستعادة مجده السليب، ولو جاء على حساب أمن وأمان السعودية! التي لم تكتفِ بقراءة خارطة فكره وطموحاته المعتلّة، وربما لم تستفد من تلك المعطيات السلبية الجلية الموغلة في التآمر والخسّة والخيانة، منذ التجربة الصادمة للسعوديين والعالم معه إبّان غزو صدّام العراق للكويت! وما صاحبها من حملاته الإعلامية ومواقفه الداعمة لذاك الاحتلال البغيض، وما تبناه من مواقف غشاها الصلف والتبجّح! كانت كفيلة آنذاك بتهديد الاستقرار والسلام في المنطقة عامة، والسعودية الجارة على وجه الخصوص!
ولا جديد يستحق التوقف عنده في مجمل الأنباء وفحوى الاستياء السعودي ما عدا الإدراك الرسمي المتأخر لواقع وحقيقة ما كان ولا يزال يدور بخلد ذلك الزعيم الواهم المخلوع "علي"! وما اعتدناه باستمرارية نهجنا لسياسة الاحتواء والملاطفة معه، ومع ثعابين السياسة "الملساء" التي ابتليت بها الأمة العربية في أكثر من قُطر وأكثر من مناسبة وحدث!
لقد حضر استياء الشارع السعودي من ألاعيب ومغامرات علي صالح، وأدركته العامة والدهماء قبل الساسة والنخب للوهلة الأولى، التي جرّ معها الجيش والشعب السعودي لمواجهة مسلحة مع الحوثيين إياهم! بعد أن خاض ضدهم ـ حسب زعمه ـ خمس معارك فاشلة في صمت! ولم يعلن عليهم الحرب إلا بعد أن اضطرت السعودية للدفاع عن أراضيها وشعبها من غزو همجي (مبيّت) من على حدودها مع بلد جار، كانت تحسبه عمقها الاستراتيجي وسندها عند الملمات ونصيرها إن حلّت الخطوب!
وحضر الاستياء من الرئيس المتفجر بقذائف الثورة اليمنية إثر تلقيه العلاج بأيادٍ طبية حانية سعودية في مدينة الرياض، إذ قال مخاطباً الجالية اليمنية في السعودية والناقمين عليه في اليمن وقد استردّ عافيته وتماثل للشفاء: "أخاطبكم من العاصمة السياسية.. الرياض"! وهو يعلم تماماً حينها، شأن كل العارفين بأبجديات السياسة والعرف الدبلوماسي، أنه بذلك الخطاب المستفز إنما يستثير حنق خصومه وغضبهم عليه، ليوجهه بإمعان نحو دولة هرعت بطائرات أسطولها الطبي الطائر لانتشاله وإنقاذه من بين ركام ولهيب، لمعالجته ومن ثم لتستضيفه معززاً سليماً معافى مكرماً بكل ما عرفت به هذه البلاد وقيادتها الحكيمة من كرم العربي وشيمه وشهامته!
الاستياء ـ يا سادة ـ وحده لا يكفي! كما أنه لا جدوى من البكاء على الحليب المسكوب! ولعل خارطة الوطن العربي والعالم التي تعجّ بأمثال علي صالح ومن هم على شاكلته! تستدعي إعادة النظر والتدقيق والحذر في مجمل سياسات الإخاء التي اكتوينا بنيرانها الهامدة وخلاياها "السرطانية" النائمة! ولكي لا يلدغ وطننا من ذات الجحر مرّتين وأكثر!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 07 / 2014, 37 : 07 PM
إستراتيجية المواجهة السعودية.. الخطوط العريضة



أبو لجين إبراهيم (http://sabq.org/wwwOId)

إن حجم التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، خاصة على المستوى العسكري والأمني، هائلة، وهو ما يستوجب ويحتم المبادرة والمسارعة إلى وضع إستراتيجية واقعية وشاملة ومتوازنة تكون قادرة على مواجهة تلك التحديات والصعاب.

وتلك الإستراتيجية، حينما نصفها بأنها واقعية، فإننا نعني بذلك أنها ليست طوباوية حالمة، ولكنها ترصد الواقع بدقة، وتتعامل على ضوء الإمكانيات المتاحة، وتطور في منظومة القوة، بمختلف جوانبها، على القدر الذي يمكن المملكة من وئد تلك المخاطر، وإفشال الخطط التآمرية في مهدها.

ومن الواقعية، كذلك، التخطيط للمستقبل، فإن الأعداء الذين يتربصون بالمملكة لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهم يرون فشلهم بأم أعينهم، بل سيطورون من خططهم كذلك، ومن ثم فإن إستراتيجية المواجهة لا بد وأن تضع في اعتبارها ما يخطط له الأعداء في المستقبل، تماما، كما تأخذ في اعتبارها تهديدات ومخاطر الحاضر.

وإستراتيجية المواجهة، في عنصرها الثاني، لا بد وأن تكون شاملة، فإذا كنا بصدد مخاطر عسكرية وأمنية، فمن التبسيط المخل، أن نعتمد فقط على الجهات الأمنية والعسكرية في المواجهة، فهذه الجهات، هي خط الدفاع الأخير، وليس الأول في إستراتيجية المواجهة التي ندعو إليها.

فالإعلام الرسمي، لا بد أن يكون له دور في عملية التوعية بحجم هذه المخاطر والتحديات، ويبسط القول فيها بحيث تصل إلى كافة شرائح المجتمع، لتصطف مع الدولة في عملية المواجهة، كلحمة واحدة، وتكون عونا على كبح تلك المخاطر والتحديات.

ووزارة التربية لها دور هي الأخرى في إستراتيجية المواجهة، من خلال مناهجها أو دوراتها التدريبية أو أنشطتها الصيفية، والدور الرئيس الملقى على عاتقها هو تحصين النشء ضد الأفكار الدخيلة، والآراء الضالة، ومحاولة شق الصف الوطني.

والمؤسسة الدينية، بأذرعها المختلفة، عمود فقري، في إستراتيجية المواجهة، من خلال بيان زيف الدعاوى التي يستند إليها دعاة الضلال والفتن، بالدليل القوى، والبرهان الناصع، ونشر الفكر المعتدل والتبشير به، خاصة بين فئام الشباب، الذين تتربص بهم قوى الشر.

وهكذا فإن لكل مؤسسة من مؤسسات الدولة دور في تلك الإستراتيجية، وتقوم الجهات العليا، بالتنسيق، بين المؤسسات والجهات المختلفة، بحيث تخرج الإستراتيجية متناغمة بين مفرداتها، بلا تضارب أو تعارض، وتصب جميعها في الهدف المحدد.

والمزية الثالثة لتلك الإستراتيجية، هي التوازن، ونقصد بذلك أن هدف مواجهة قوى الشر، واستراتيجية التعبئة العامة لمؤسسات الدولة في هذا الخط، تسير في خطوات منتظمة مع توسيع مجال الحريات الخاصة والعامة، في ضوء منظومة القيم السائدة في البلاد.

سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 07 / 2014, 12 : 06 PM
أوقفوا الجَلد..!



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

من بين كل المجتمعات تعرض مجتمعنا السعودي لهجمات منظمة ومتتالية ومتواصلة من الانتقاد، جعلته يكاد يفقد توازنه في كثير من المراحل.

فعلى الرغم من أن النقد شرط مهم لأي تقدم للفرد أو المجتمع، وأن الأمم في جميع حقبها في أمسّ الحاجة إلى ممارسة أنواع ومستويات النقد الذاتي، إلا أننا مارسنا جلداً مفرطاً للذات، فاق حدود المقبول، بل تجاوزه إلى مستويات جعلت بعض أفراد مجتمعنا يدلف إلى مرحلة من الاختلال في السلوك، والانعدام الثقة في عدد من الرموز التي تعيش معه، ويقتدي بها في كثير من أموره الحياتية، والتي تعرض لها المنتقدون من كتّاب ومغردون ومنتجون وممثلون بالتعرية الجارحة تارة، وبالتلميح تارة أخرى؛ ما جعل المجتمع يفقد ثقته بمن كان يعتبرهم قدوة حسنة؛ إذ بات كثير من هذه الرموز محط شك أو تندر.

نعم.. النقد ومحاسبة النفس أمور حث عليها الدين الإسلامي لمعالجة القصور وتلافي الأخطاء في النفس أو المجتمع كله، لكن الاستسلام لفكرة السوط وترك الجزرة، وأن المجتمع مذنب ومقصّر في كل أمور الحياة، جعل ذلك حاجزاً منيعاً أمام الانعتاق إلى مستقبل متوثب، يحكمه التنظيم المطبق للقوانين المتفق عليها دينياً وبشرياً، فالإنسان (قدرة)، تقوم وترتكز على الأفكار التي تصدر من النفس والعقل، وتتغذى وتنمو بالإيجابية، وتتوقف بل تموت بالسلبية.

فالنفس مهما قويت لا تتحمل تواصل التأنيب، فما بالك بمجتمع بأكمله أصابته سياط النقد في كل تصرفاته بل معتقداته وتوجهاته، وتناست هذه الأقلام أو "الأفلام" أن هذا المجتمع مارس ويمارس الخيرية لأفراده، وصدر هذه الخيرية لكل من احتك به من أصدقاء أو أشقاء.

نعم، النقد مطلوب لمعالجة القصور وتلافي الأخطاء وتحقيق النجاح، لكن يجب أن يكون وفق مظلة المصلحة العامة للأمة، وتحت أعين الحكماء والعقلاء، وتحت حماية السلطة من هجمات المتربصين في الخارج قبل الداخل الذين غرسوا السم في النكتة؛ ليتقبلها المجتمع عن نفسه وعمن يقوده دينياً وسياسياً..

أيها النقاد، أوقفوا الجَلد؛ فقد تقطع الجِلد، وعليكم بالجزرة مع السوط.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2014, 37 : 01 AM
الملك عبدالله يحذّر الصامتين من خطر قادم

مبارك آل عاتي

مع كل ساعة تتجدد الحاجة الملحة إلى بدء حرب دولية مجتمعية على الإرهاب الذي أرعب الإنسانية في كل مكان ودمر كيان الأمة الإسلامية ومقدراتها وإمكاناتها وربط العنف والتطرف بالدين الإسلامي الحنيف، وهو دين السماحة والاعتدال والوسطية، وشوه مختطفو الدين وزاعمو التدين صورة الإسلام وألصقوا به الصفات السيئة بأفعالهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر منهم يعبر عن رسالته السمحة .. لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي تحذيراً قوياً وصادقاً من قائد مخلص لأمته مدرك لما يحاك ضدها من خطط ومكائد ومستشعراً ما هي مقبلة عليه من أخطار .. حيث شخّص خادم الحرمين الشريفين الداء المتمثل في تنامي ظاهرة الإرهاب واضعاً المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ومحذراً إياه من الصمت الذي يمارسه تجاه ما يحدث في المنطقة بأسرها وكأن ما يحدث من قتل ومذابح جماعية في فلسطين المحتلة وفي سوريا وفي العراق وفي بورما أمر لا يعنيه صمت ليس له أي تبرير، صمت سيؤدي إلى خروج جيل جديد من الإرهاب لا يؤمن بغير العنف ويرفض السلام ويؤمن بصراع الحضارات لا بحوارها. يأتي تحذير خادم الحرمين الشريفين ليثبت حجم المتابعة والهم الكبير الذي يحمله تجاه قضايا الإنسانية جمعاء والأمة الإسلامية والعربية خصوصاً حيث أخذ على عاتقه زمام المبادرة بالدعوة لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بتعاون القيادة السياسية والرموز الفكرية للحفاظ على المكتسبات وتحصين الجبهات الداخلية من الإرهاب والتشدد كخريطة طريق ضرورية لتحقيق أمن المجتمعات والحضارات...أراد خادم الحرمين الشريفين من كلمته إسماع صوت الحق والعقل لكل الشعوب المحبة للسلام واستنهاض كل مخلص من قادة وعلماء الأمة للقيام بواجباتهم تجاه الأمتين العربية والإسلامية وما تمر به من تحديات جسيمة واضعاً الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية ومحك المصداقية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 08 / 2014, 38 : 01 AM
هل تحتاج إلى عيد؟

أبو لجين إبراهيم آل دهمان

أعياد المسلمين لها ميزة خاصة، حيث تأتي بعد عبودية لله عز وجل خالصة.. وتأتي استكمالاً لهذه العبودية، التي هي الغاية العظمى التي من أجلها خلق الله عز وجل العباد، وكأنها جائزة ربانية، لمن أطاع واستقام على الجادة، وعرف حدود ربه فالتزمها، ولم يحد عنها.

وهكذا يرتبط الفرح والسرور في حياة العبد المسلم بطاعة الله عز وجل، وتحصيل المنافع الأخروية، ليعلم أن هذا هو المجال الأهم في حياته، فيعطيه وقته وجهده، ومن ثم يأتي له الفرح الرباني بهذه الأعياد، التي هي امتداد للعبودية والطاعة لله.

كم نحتاج إلى العيد، لنخرج من أسْر الحياة المادية الطاغية، التي استولت على حياتنا كلها، حتى أصبح كل شيء يتحول إلى لغة الأرقام والنقود، واندثرت المشاعر والكلمة الطيبة، والابتسامة الجميلة، التي هي صدقة من الصدقات كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن نظن بها ونبخل على أنفسنا وعلى غيرنا بها.

كم نحتاج إلى العيد لنعيد النظر في ترتيب أولويات حياتنا، حيث انزوى الاهتمام بالأسرة، إلى ركن ضيق جداً من حياتنا، وأصبح الانشغال بجمع الأموال تارة، وبصحبة الأصدقاء تارة أخرى، هو المسيطر على حياتنا بصورة كلية، فضحينا بالأسر والأبناء والزوجة، وهم عماد السعادة في الدنيا.

كم نحتاج إلى العيد، لنتذكر بر الوالدين، وصلة الأرحام، التي انقطعت، بفعل المادية الجارفة، والمشاعر الجافة، فلم يعد هناك تواصل ولا صلة إلا في القليل النادر، على الرغم من التركيز الرباني، على حسن صحبة الوالدين، وصلة الأرحام التي تشكو لربها ظلم العباد.

كم نحتاج إلى العيد لنخرج من ضيق وكآبة الحياة اليومية، الرتيبة، إلى يوم جديد، كل ما فيه جديد، جديد في مشاعره.. جديد في أحاسيسه.. جديد في ملبسه ومظهره.. جديد في نسماته وإشراقاته. إنه يوم نجدد فيه حياتنا، ونملأ نفوسنا بعبير السعادة.

كم نحتاج إلى العيد لنعرف معنى السلم والدخول فيه كافة، فهو يمثل قيمة وحاجة أساسية من حاجاتنا؛ إذ من دونه لا أمن ولا طمأنينة ولا راحة بال.. فهو سلم مع النفس والذات.. وهو سلم مع الآخرين.. وهو سلم مع الكون من حولك.. سلم يغمر مشاعرنا كلها، ويغرد الكون بها من حولنا.

ما أشدَّ حاجتَنا -نحن المسلمين- إلى أن نفهم أعيادنا فهماً جديداً، نتلقَّاها به ونأخذها من ناحيته، فتجيء أياماً سعيدة عاملة، تنبِّه فينا أوصافها القوية، وتجدِّد نفوسنا بمعانيها، لا كما تجيء الآن كالحة عاطلة ممسوحة من المعنى، أكبر عملها تجديد الثياب، وتحديد الفراغ، وزيادة ابتسامة على النفاق، فالعيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه، كما قال الرافعي رحمة الله في رائعته "وحي القلم".

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 08 / 2014, 35 : 01 PM
المعركة السرية

أبو لجين إبراهيم آل دهمان

إن المعركة في ميدان العقل والوعي أشد خطورة من المعركة في الميدان العسكري والحرب التقليدية؛ إذ إن المعركة الأولى تتعلق بهوية الأمة وبذاتها، وتتخطى في تأثيرها الحاضر إلى المستقبل القريب والبعيد، بينما لا يتوافر ذلك كله في المعركة العسكرية الحربية في الميدان.

ففي غزوة أحد، وقعت المصيبة بالمسلمين في ميدان المعركة الحربية، كما وصف القرآن الكريم، ولكن معركة الوعي، كان لها شأن آخر، ففي الآثار أنه لما انقشع غبار المعركة العسكرية قال أبو سفيان: أُعْلُ هُبَل (صنمهم الذي يعبدونه)؟، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أجيبوهُ، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا: الله أعلى وأجَلُّ، قال أبو سفيان: لنا العُزَّى، ولا عُزّى لكم، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أجيبوه، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا: الله مولانا ولا مولَى لكم.

فهنا بعدما حقق المشركون ما حسبوه انتصاراً في المعركة الحربية في الميدان، أرادوا أن يحققوا انتصاراً إضافياً في ميدان العقل والوعي، بأن آلهتهم وأصنامهم في رتبة أرقى وأنقى وأفضل من إله المسلمين، فجاءت الردود قوية واضحة، لتحول دون أن يحقق كفار قريش ما أرادوا من هزيمة المسلمين نفسياً وشعورياً.

يأتي ذلك الحديث على خلفية العدوان الصهيوني الغاشم على غزة المقاومة والصمود، حيث تدور معركة خفية وموازية للحرب العسكرية في الميدان، وثم تركيز إعلامي على تلك الأخيرة، بينما الأخرى في ميدان الوعي والعقل تدور بصمت مريب، وقليل من يلتفت إليها، على الرغم من خطورتها وآثارها الخطيرة.

نحن لا يمكن بحال أن نقلل من استشهاد آلاف الفلسطينيين، ولا يمكن أن نتغافل عن الدمار الذي يلحقه الكيان الصهيوني بغزة، ولا نهوّن من شأن التشريد والتهجير القسري للآلاف من أبناء غزة، فكل ذلك مما يدمي القلب ويحزن النفس ويدمع العين، ولكننا نرى أن المعركة ليست كل ذلك وفقط، فهناك معركة سرية، خفية تدور إلى جوار هذا العدوان الغاشم الظالم.

من مظاهر تلك الحرب الخفية، ما تجده في بعض وسائل الإعلام، من تزييف للحقائق، مدعية أن الفصائل متسببة في الدمار الهائل واستشهاد الآلاف؛ بسبب "استفزازها" للكيان الصهيوني، وعلى الرغم من أن ذلك ليس صحيحاً من الناحية المعلوماتية، إلا أنه في جانب آخر، يريد أن يذيب مفهوم المقاومة واسترداد الأرض المحتلة، ويفرض على العقل العربي التسليم بأن واقع الاحتلال لا يجب أن يتغير، ومن يحاول ذلك فهو أحمق وجاهل بموازين القوى العسكرية.

والغريب أن الكيان الصهيوني حتى اللحظة الراهنة ما زال يتحدث عن ممتلكات اليهود في بلاد المسلمين، ويدّعى أن له حقوقاً تاريخية في مصر، والعراق، والمدينة المنورة، وينشر، لتأكيد تلك المزاعم، الخرائط والنشرات، ويعلمها الأجيال، حتى لا يطويها النسيان.

ومن مظاهر تلك الحرب السرية، محاولة اختزال الصورة، لتبدو المعركة وكأنها حرب بين فصيل مسلح هو (حماس)، والاحتلال الصهيوني، وبناء على ذلك فإن كل الجهات التي لديها موقف مناهض لحماس، فإن ذلك ينعكس على موقفها من المعركة كلها، وفي شتى ميادينها.

والحقيقة التي لا ريب فيها أنها ليست معركة حماس، وليست معركة الفصائل الفلسطينية، ولكنها معركة الأمة؛ لأن فلسطين جزء من الأمة، وسواء أصابت حماس في تقدير المواقف أو أخطأت، فإن ذلك يجب ألا ينسحب على موقف العرب ـرسمياً وشعبياًـ من القضية، التي ستبقى قضية الأمة، وإنما ذهبت الفصائل تدافع عنها بعدما انسحبت وتراجعت قدرات الدول والمؤسسات العربية عن ذلك الواجب.

وعلى ذلك فإن على من يقف موقف الخصومة من الفصائل الفلسطينية، أن يتقدم بحلول وأطروحات لحل القضية، يحفظ بها الثوابت التي ارتضتها الأمة، من عدم التفريط في أي شبر من أرض فلسطين، واستعادة المقدسات كافة، على ضوء فشل المفاوضات التي قامت بها السلطة التي باتت حبيسة الجدران في رام الله.

إن مظاهر تلك الحرب عديدة، ونحن نرى أن من الفروض العينية على الكتاب والإعلاميين وأصحاب الأقلام أن يكون ميدانهم الأول هو كشف مظاهر تلك الحرب الخفية وإفشالها، تماماً، كما تقوم الفصائل بواجبها والجهاد في ميدان المعركة العسكرية؛ دفاعاً عن الأمة وشرفها ومقدساتها وديارها.

أجيبوهم يرحمكم الله.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 08 / 2014, 24 : 11 PM
فتـوى موظـف..!!



محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

لا تزال بعض الإدارات الحكومية لدينا كما هي، أنظمتها منذ عقود عصية على فهم المراجع البسيط، في زمن يفترض أن يكون التعامل فيه سهلاً وميسراً لإنجاز المعاملات عبر البرامج الإلكترونية وتطبيقاتها الحديثة كما في بعض الدول القريبة منا. وإن كانت بعض الوزارات بدأت تستخدم البرامج في سهولة المعاملات إلا أننا نحتاج للمزيد من الوقت لتطبيقها بشكل شامل وكامل..!!

لذلك لا غرو أو عجب أن ترى مراجعاً ما في طابور الصباح ينصدم بسلسلة شائكة من البيروقراطية وإحضار ما ثقل وزنه وزان تصويره من الأوراق، حين يذهب هنا أو يراجع هناك، يحث الخطى على مختلف الوزارات والإدارات التابعة لها؛ ليحضر ما يطلب منه وما لا يطلب تحسباً لأي طارئ، وحفظاً للوقت وتعكر المزاج..!!

الأمر الآخر أن هذا المراجع قد ينصدم بداية بعقبة الموظف المصرف على عجل حين يسأله عما هو مطلوب منه للبدء المبكر، والتحضير في إكمال المعاملة، وانتفاء طلبه للقبول، وما إذا كانت الشروط تنطبق عليه من عدمها قبل دخوله في "معمعة" المراجعات وفقدان لياقة السير من مكتب لآخر؛ ليفتيه بما هو خلاف واقع النظام أحياناً، حسب فهمه، وهذا بدوره قد يتسبب له - أي المراجع - في إلغاء فكرة البدء في الإجراءات. وفي السياق ذاته دليل آخر أنه لا يكلف نفسه سؤال أكثر من موظف..!!

وهنا لا بد من القول إن أي موظف لا يعلم الكثير من النظم المعمول بها في دائرته والجهة التي يعمل لديها ليس من المعيب أن يقول لهذا المراجع بإمكانك أن تسأل غيري بدلاً من إعطائه ما هو خلاف الحقيقة، في حين أن بعض المعاملات أساساً ربما لا تتطلب سوى بعض الإجراءات السهلة البسيطة..!!

إذاً، لا بد من تفعيل نظام المرونة في الإجراءات المستعصية على الحل. وعلى سبيل المثال لا الحصر، حين يحتاج مواطن لقرض ترميم من بنك التسليف تكون هناك سلسلة من الإجراءات الطويلة، وهذا المواطن قد يلجأ لهذا الطلب ليس للترميم في الحقيقة، فلماذا لا يتم منحه القرض طالما هو ملزم بالسداد عبر وظيفته أو كفيله؟!! ولماذا أيضاً يتم التعامل بالرفض بسبب أن لدى طالب القرض سجلاً تجارياً باسمه - مثلاً - أو عاملاً على كفالته، وهو في الواقع لا يملك فترة التقديم سوى الحلم في الحصول على القرض.. ما يعني أن من يمكنه السداد والقدرة على ذلك المفترض أن يُعطَى القرض دون تعقيد؛ إذ ليس من واجبهم أو مهام عملهم إلغاء العمالة والسجلات التجارية للحصول على القرض.. وعلى هذا الأساس هناك العديد من المؤسسات والإدارات تطلب ما لا يُستطاع من مراجعيها، لا لشيء مقنع، خاصة أن زمننا يتطلب السرعة في كل شيء، والعالم من حولنا يعيش في تعامله ليس على أكثر من مجرد ضغطة زر..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 08 / 2014, 25 : 11 PM
مَنْ قرَّر بدء الدراسة.. الطلاب أم وزارة التربية..؟!



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

ظاهرة غياب الطلاب عن المدرسة تتكرر في فترات من العام الدراسي، خاصة في الأيام الأولى بعد الإجازات، وقبلها، وقبل الاختبارات!! وهو الخلل الذي لم تستطع وزارة التربية والتعليم معالجته منذ سنوات!!
طلابنا ما زالوا في هروب من المدرسة، ويكتئبون عند العودة إليها؛ فما زالت بيئتها طاردة غير جاذبة.. ولا لوم عليهم حينئذٍ. والمؤلم أن العدوى انتقلت لبعض منسوبي المدارس! فالإحباط الذي تمكَّن من كثير منهم جعل ذهابهم إلى المدرسة كئيباً ثقيلاً، خاصة في الأيام الأولى لبدء العمل. وقد تكون بيئة العمل غير الجاذبة سبباً رئيساً، وضعف الدعم الحقيقي لمكانة وحقوق المعلم في مجتمعه وبين طلابه ومع وزارته سبباً آخر من الأسباب!

خذ مثلاً:

حفلات المعايدة في أول يوم عمل، التي تستقبل فيها القطاعات الحكومية والخاصة موظفيها بالحلوى والمباركة بالعيد وبدء عام جديد، للأسف معدومة في مدارسنا!! بحجة الالتزام بالحصص الدراسية والجدية من أول ساعة عمل!! وما يضير الوزارة لو صرفت قيمة مجزية لحفلات المعايدة لكل مدرسة لطلابها ومعلميها لليوم الأول كاملاً، أو على الأقل ساعاته الأولى؛ لتنعكس إيجاباً بالتحفيز لجدية العمل والانتماء الحقيقي والرضا الوظيفي لمنسوبي المدرسة!! والحال صرف الوزارة مبالغ قد تكون مهدرة وغير مقننة لبعض الأنشطة ضعيفة الأثر.

أعود للطلاب الذين روجوا هذه الأيام من خلال رسائل التواصل الاجتماعي أن بدء الدراسة بعد أسبوع من تاريخ التقويم الدراسي الرسمي الموافق الأسبوع الأول من الدراسة، وكذلك الأيام الثلاثة قبل إجازة اليوم الوطني، والأيام التي تسبق إجازة الحج!! ما يعني تقليص مدة الدراسة بين العيدين إلى أيام معدودات، لا يستقيم فهم وتعلم الطالب خلالها!!

بالتأكيد إنهم يقولون ويفعلون، وبيننا رهان أرقام الغياب في تلك الأيام، والحال عجز الوزارة والبيت في معالجة وجذب هذه الفئة من طلابنا للدراسة من أول إلى آخر يوم حسب التقويم الدراسي الرسمي. صحيح أنها فئة قليلة، لكنها مؤثرة على جميع الطلاب؛ لذا تجد الآباء والمربين الجادين والمدركين لسوء تلك الغيابات يرضخون لأبنائهم بالموافقة على الغياب في عادة الغيابات الجماعية سلامة لهم؛ لأن بيئة المدرسة حينئذٍ تكون غير تربوية.
ننتظر من يقرر الحضور وبدء الدراسة الفعلي..
الطلاب أم التقويم الدراسي الرسمي؟!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 08 / 2014, 21 : 04 AM
دكتور سـعودي.. يعمل في الخارج..!!

محمد الصيـعري (http://sabq.org/yGRMId)

بعد رحلة علاج استمرت قرابة عامين، وتحديداً بأمريكا، عاد مواطننا "مبارك" إلى أرض الوطن وسط خفق حفاوة وترحاب بالغ من الأهل والأصدقاء وأهازيج فرح، بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، محملاً بفيض المشاعر وذكريات البُعد والاغتراب الطويل وما لا ينسى من جلسات العلاج وجرعاته المريرة. عاد ليحكي بعضاً من التفاصيل التي أشغلت تفكيره وذهنه طوال تلك الفترة، بكل ما فيها من حنين وتناقضات كان شاهداً عليها..!!
ومما قاله في سرد الحكايات أن مشرف علاجه كان سعودياً خالصاً، مشدداً على أن غيره كثيرون من أبناء الوطن في مجال الطب، يعملون في مستشفيات الخارج. وهنا نضع أكثر من علامة تعجب واستفهام حقيقي!؟ كيف يتم إرسال مرضانا لتلك الدول بينما الطبيب المعالِج أصله من هذا البلد، يعني بالبلدي "ليش ما يكون سمننا في دقيقنا"..؟!

ثم مـا الفائدة المرجوة من بقاء الأطباء السعوديين العاملين في الغرب، خاصة أصحاب الشهادات النادرة والتخصصات المعقدة، في ظل احتياجنا لهم..؟!! هل معنى ذلك عدم توافر الإمكانات المناسبة لهم والجو الملائم للعمل لدينا..!!

غير أن السؤال الآخر: كم من الدكاترة السعوديين والأطباء ــ رجالاً ونساء ــ في بلدان العالم يعالِجون المرضى هناك في وقت يئن فيه مرضانا من وجع الألم.. بل ما هي خطوات وزارة الصحة للحد من هذا الأمر؟! وهل هناك إحصائية دقيقة للعاملين من أبنائنا؟.. وكذلك ما هي المميزات المتاحة لهم وتختلف لبقائهم في بلدان غربية وأجنبية..؟!!

إنه لمن غير الممكن القبول بسفر المريض لتلقي العلاج في الخارج طالما فرصة شفائه ونسبة علاجه عندنا أكبر في حال استدعاء الأطباء السعوديين المهرة العاملين في الخارج بتهيئة عوامل النجاح والاستقرار لهم.. وبالتالي لن يحتاج المريض ـ لا قدر الله ـ في قادم الأيام إلى أحد من المعارف للتوسط أو المناشدة عبر الإعلام لنقله للخارج من أجل العلاج..!!

لكن ربما قد يكون تحقيق الحلم صعباً ما لم يكن ثمة شرط على نحو: عدم السماح لأي طبيب سعودي بالعمل خارجياً لأكثر من سنتَين كشـرط أساسي في القبول لكل من أراد الالتحاق والدخول في هذا المجال، ابتداءً من التسجيل في الجامعات هنا، وانتهاءً بفترة الابتعاث هناك..!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2014, 49 : 12 PM
الحرب التي لا هوداة فيها

11:29 ص - 12 سبتمبر 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2014/09/1214.jpg (http://www.alweeam.com.sa/290571/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%a9-%d9%81%d9%8a%d9%87%d8%a7/)

غازي الحارثي
إن معنى أن يكون الشرق الأوسط مشتعل بأي أزمةٍ عابرة كانت أو طويلة ، فإن هذا يعني أن السعودية أحد الاستهدافات الرئيسية إن لم تكن الاستهداف الأول حتى من بعض الأصدقاء أو بعض الأشقاء ” المنشقين ” .
لا صوت يعلو اليوم فوق صوت الحرب على الإرهاب .. إرهاب الدول كما وصفه العاهل السعودي في سابقةٍ تاريخية لم يصفها أحد قبله ، وإرهاب الميليشيات والتنظيمات .. داعش وأخواتها في التطرف يعيثون فساداً في مناطق حساسة من إقليمنا ومن أصلابنا خرج الكثير منهم للأسف بفعل فاعل .
لم يعط التاريخ فرصةً للسعودية أن تلتقط أنفاسها بعد نهاية كل حرب ضد الإرهاب ، إلا ويبدأ إرهابٌ جديد .
إن النهج السعودي الواضح بالسير خطوات مستقيمة في حماية الأمن الوطني والقومي على حد سواء بكل السبل الممكنة سياسياً وعسكرياً وفكرياً كلف السعودية حروباً متتالية ومستمرة ضد اعداء كثر تمثلوا في الإرهاب سواءً مقاتلين في جماعات متطرفة أو دول تستخدم الإرهاب كثيراً .. وعندما أدرج بمقالي على إرهاب التنظيمات تحديداً فإن الحديث طويلٌ كما هو ليلنا .
15 سعودياً مثلوا تنظيم القاعدة في تفجير برجي التجارة الأمريكية في 11 سبتمبر من العام الميلادي 2001 ليسود جوٌ من التشاؤم والضبابية علاقة السعودية بالولايات المتحدة حينها ، ثم تتشوه سمعة السعودية في حربها الطويلة ضد الإرهاب ، ويسود الاختلاف على العقيدة السلفية الجهادية بين الأقطاب الدينية في الإقليم .
وما إن خرجت السعودية من عنق الزجاجة حتى بدأت حرباً طويلة مع الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة على أرضها ومن عاونهم من أرباب الفكر التكفيري الخارجي ، ودعت في العام 2005 المجتمع الدولي للتعاون على إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لم تجد حينها الحماس الكافي لمحاربة آفةٍ لها جذور عميقة ملوثة فكرياً وعقدياً .
وفي كل مرة تضرب السعودية فيها على الإرهاب تسقط التهم جزافاً عليها عكسياً باحتضان الإرهاب ..
وتحدث تفجيرات الخبر ثم مجمع المحيا وتخسر السعودية أبنائها ومنشآتها ولكن تعود بقوة لتواصل حربها فتقضي على قائمة طويلة من المطلوبين أمنياً لديها .. وتكتمل عملية التنظيف بالقوة التي لم يخالطها رحمة .. إنها الحرب التي لا هوادة فيها ..
ومن مخرجات ذلك المخطط المسمى جزافاً بـ ” الربيع العربي ” تظهر داعش وإخواتها وتعود السعودية مجدداً مضطرة للعب دورها التي جُبلت على لعبه في كل مرحلة ، فهذا القدر وهي السعودية ..وتظهر على أفق الواقع كلمات وزير الداخلية السعودي الراحل نايف بن عبدالعزيز : (نحن مستهدفين في الدين والوطن ) .
وكعادتها توجه السعودية ضربات استباقية للإرهاب فتحصر الجماعات الإرهابية وتجرمها وتحظُـرها رسمياً بما فيها الإخوان المسلمين وداعش والنصرة وجماعة الحوثي وحزب الله في السعودية ، ثم تنفذ استعراضاً عسكرياً مسلحاً – سيف عبدالله - ارتعب منه الأعداء واستأمن به الأصدقاء ، وفسِّــر على أنه رسالة سعودية قوية مفادها بأنها جاهزة ولم تكل من محاربة الإرهاب وكل مايهدد أمنها الوطني والقومي ، ثم بدأت عمليات تنظيف جديدة وواسعة اكتساها التكتم الإعلامي وانتهت بإعلان الداخلية القبض على 88 عنصراً شكلت خلايا مرتبطة بشكل مباشر بتنظيمات إرهابية متطرفة تقاتل في العراق وسوريا وتسعى لتكوين شبكتها الداخلية .
وبعد عام من إعلان السعودية ودعمها موقفها تجاه دفع الإدارة الأمريكية لتفعيل قرار الضربة العسكرية للنظام السوري الذي فقد في نظر السعودية شرعيته قبل استفحال الوضع الإنساني والميداني هناك في ظل تعنت النظام وتكاثر الميليشيات المتطرفة ونموها.
هاهي تصدق النظرة السعودية وماحذرت منه فالقتال بين التنظيمات المتطرفة والمعتدلة يسيطر على الوضع الميداني في سوريا والعراق والنظامين يواصلون إرهابهم الطائفي ضد المدنيين ويقصفونهم بلا مراعاة إنسانية ، ليقر مجلس الأمن إدراج داعش والنصرة تحت البند السابع مجيزاَ ضربهم .
ثم تعلن الإدارة الامريكية تشكيل تحالف دولي يضم قوى إقليمية وعالمية لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق باستراتيجية تقليدية في ظاهرها ، وبدورها تدعم السعودية هذا التحالف وتشارك فيه وتحتضن أمس اجتماعاً إقليمياً واسعاً لإقرار استراتيجية التحالف لمحاربة الإرهابيين في سوريا والعراق .
وفي كل مرةٍ يعتم الجو بدخان الإرهاب ، تظهر السعودية لتخمده مؤديةً دوراً لم يكن ليؤديه غيرها ممن استكانوا عن الحرب والضرب ، أو خارت قواهم ..

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2014, 01 : 01 PM
الأراضي البيضاء والضمائر السوداء



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

على الرغم من أن عمر القضية عشرات السنين، فإننا ما زلنا نقدم قدماً ونؤخر أخرى، في ما يتعلق بفرض رسوم مالية أو زكاة على الأراضي البيضاء، وندخل أنفسنا في متاهات ضخمة، ونطرح أسئلة عديدة، نلتف بها حول الموضوع الرئيس، وكأننا نضحك على أنفسنا.

إن الأمر في غاية الوضوح والبساطة، من يملكون هذه الأراضي ينتفعون منها أيما انتفاع، وتنتفخ جيوبهم وبطونهم بالمال دون أي عناء، من خلال "تسقيع" الأراضي حتى يرتفع ثمنها، ويتاجرون فيها ويربحون الملايين في لحظة، دونما عناء يذكر.

وفي الحقيقة، فإن أي مواطن من حقه أن يتاجر، ومن حقه أن يربح، ومن حقه أن يتملك الأراضي والعقارات، فكل ذلك لا تقف الأنظمة ولا الشرائع في وجهة، طالما التزم في ذلك كله بالمسارات الصحيحة، ولم يسلك الطرق الملتوية والمنحرفة.

وإذا كان ذلك من حق المواطن الذي يملك المال ويقدر على الشراء، ويبتغي التجارة، فإننا نسأل هنا عن حق الدولة، وحق المواطن الذي لا يستطيع أن يملك، ولا يقدر أن يشترى، ولا يحسن التجارة هذه، أين حقهما في تلك الأراضي، وأين حقهما من تلك التجارة.

إن من حق الدولة أن تفرض من الرسوم الجبرية التي تحفظ لها حقها من الضياع، وهنا لا نرى ضرورة ملحة لدخول هيئة كبار العلماء، مع كامل التوقير والتقدير لأعضائها، في القضية، لأننا سنكون بصدد خلاف فقهي حول جواز الزكاة على هذه الأراضي أم لا.

ونرى أن فرض الرسوم الجبرية، هو أولى وأفضل، وأمنع للتحايل على الشرع، من أصحاب الضمائر السوداء الذين يأكلون على كل الموائد، ولا يستحون حتى أن يأكلوا طعام اليتامى والمساكين والأرامل وذوي الحاجات والضعفاء وغيرهم.

واستكمالاً للمنظومة، نرى أن توجه حصيلة هذه الرسوم لدعم المساكن الاقتصادية للشباب والعوائل المحتاجة، حتى لا تذهب تلك الحصيلة سدى، فالشباب والمحتاجونهم أول المتضررين من ظاهرة الأراضي البيضاء، لأنها السبب الرئيس في ارتفاع أسعار المساكن وشحها.

فليكن الشباب والعوائل ذات الحاجة، هم أول المنتفعين بتلك الرسوم، كما كانوا هم أول المتضررين من الظاهرة.

وقديماً قالوا إن الطريق المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين.. وفرض الرسوم الجبرية هو أقصر طريق للقضاء على ظاهرة الأراضي البيضاء وتنظيف جيوب ذوي الضمائر السوداء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 09 / 2014, 47 : 10 AM
هل رجال الهيئة يكذبون؟



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

أصدرت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وهي جهاز حكومي رسمي، يرأسه مسؤول متخصص في الشريعة بمرتبة وزير - حول حادثة المقيم البريطاني بياناً، توضح فيه ما حدث من واقع تحقيقات لجنة عليا مهمة، شارك فيها مسؤولون على درجة كبيرة من الأمانة والحرص، ووصلت إلى نتائج مهمة تدين رجال الهيئة المتورطين في الحادثة، وتعاقبهم بالنقل والإبعاد إلى أعمال إدارية، ليس لها علاقة بالعمل الميداني. واستخدمت اللجنة كلمات محددة قوية، مثل "ثبت للجنة صحة المقاطع المتداولة، وما حدث بين البريطاني وزوجته، وفرقة الهيئة، والقفزة المشهورة".. بمعنى أنهم يؤكدون من التحقيقات ومقابلة أطراف القضية صحة الأحداث التي تمت؛ إذ ثبت وقوع الواقعة، ومباشرة الفرقة أعمالاً ليست من اختصاصها، ولم تتواصل مع الآمر المناوب، وتصرفت بشخصنة للموضوع. وأهم ما لفت نظري قول تقرير اللجنة ما يأتي "ثبت للجنة تواطؤ أعضاء الفرقة على الكذب، ومحاولة تضليل اللجنة، كإنكار ظهور بعضهم في المقطع المصور، وتناقض إفاداتهم في تحديد مشرف الفرقة واسم العضو الذي تعامل مع الشخص الأجنبي وصعد الموقف، وغيرها". وهذا أخطر ما في الأمر. فهل يستهين رجال أُوكلت لهم مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكذب وهم يعرفون قُبح هذا السلوك في الدين الإسلامي الحنيف؟! ولم يذكر البيان مؤهلات أعضاء الهيئة ودراستهم، وهل هم من خريجي كليات الشريعة وأصول الدين أم أن تعليمهم محدود؟ وما هي مراتبهم الوظيفية وتاريخ عملهم في الهيئة؟ ذلك أن القضية أصبحت رأياً عاماً، بل رأياً دولياً لوجود مقيم أجنبي ينتمي لدولة مهمة عضو في مجلس الأمن، ولها إعلامها المهم. وفي المقابل، أصدر رجال الهيئة بياناً يحتجون فيه على نقلهم، ويواجهون الرئيس ومن معه من كبار مسؤولي الهيئة بأعمارهم وقدرهم ومناصبهم ومؤهلاتهم العلمية والعملية المعتبرة، ويطالبون بإحالة الأمر للقاضي الشرعي. وعند النظر في أحداث سابقة للهيئة نجد أنها متعددة، منها ما أدى إلى حالات وفاة وقتل، ومن ذلك حادثة حريق المتوسطة 31 للبنات بمكة المكرمة، ووفاة 14 طالبة، وحادثة المطاردة في المدينة المنورة في قضية الخليل، وقضية مركز سلطانة، ووفاة المواطن البلوي في منطقة تبوك، وقضية العريجاء، ومقتل مواطن بعد ضربه من قِبل فرقة ميدانية للهيئة.. ثم قضية مطعون العيون في حائل، وغيرها من القضايا المختلفة لبعض رجال الهيئة.
وقد شاهدتُ مشاركة هاتفية لمعالي الشيخ عبداللطيف آل شيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في برنامج" لماذا؟" في القناة السعودية للإعلامي ناصر حبتر. وتحدث معاليه عن نقاط متعددة، لكن لا يزال جزء كبير من الرأي العام متعاطفاً مع رجال الهيئة؛ كون الطرف الآخر إنجليزياً، وربطه بحادثة مقتل المبتعثة السعودية - رحمها الله - وتجييش الجيوش الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي لشرح قضية الشباب، والمطالبة بإنصافهم، وتعاطف المجتمع مع عمل الهيئة، وأنها من صميم الدين الإسلامي، وأن الإعلام يتربص بالهيئة، ويبالغ في تضخيم أخطائها وتصيد قصورها.. وأرى أن من المفترض فتح المجال لرجال الهيئة المتورطين في هذه المشكلة للحديث إعلامياً حول ما حدث، ومواجهة الرأي العام، وتذكيرهم بالله سبحانه وتعالى حول خطورة الكذب، وأن الخصم هو رب العالمين يوم الحساب، ومواجهتهم بأعضاء اللجنة وسماع رأي البريطاني وزوجته ومسؤولي المركز التجاري الذي وقعت به الحادثة، وإحضار أكبر قدر ممكن من الشهود لطرح الأمر أمام الرأي العام وإنصاف هؤلاء؛ لكي نعرف الحادثة من الأطراف كافة، وعندها تتضح الصورة العامة للرأي العام من جميع الأطراف، بدلاً من سماع طرف واحد، وأن يكون ذلك في برنامج تلفزيوني يُدار بحكمة وتجرد ومساحة كافية من الوقت. والمفيد هنا أن الناس تعرف الحقيقة، وتشاهد أعضاء اللجنة، وتعرف أسماءهم ووظائفهم ومؤهلاتهم، وكذلك التعرف على فرقة الهيئة بأعمارهم ومؤهلاتهم ومنطقهم وحديثهم عن الأمر، وبخاصة صاحب القفزة الشهيرة، وما هو دافعه لذلك..
عندها سيزول هذا الشحن الهائل، ونتأكد هل رجال الهيئة يكذبون أم لا؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2014, 51 : 01 AM
ليت البريطانية تزورنا!!!



بندر الشهري (http://sabq.org/rmQMId)

لفت نظري خبر صحفي، نُشر في صحيفة "الوطن" الأسبوع الماضي، تحت عنوان "ملاحظات زائرة بريطانية تستنفر ثلاث أمانات"، جاء فيه:

"ساءلت وزارة الشؤون البلدية والقروية 3 من أماناتها في المنطقة الغربية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، على خلفية سوء الخدمات على طريق الحرمين الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بعد شكوى تقدمت بها زائرة بريطانية على ما لاحظته من تدهور لأوضاع دورات المياه والمرافق الصحية الكائنة على الطريق. وقد تلقت الأمانات توجيهات من وزارة الشؤون البلدية بزيادة متابعة مستوى الخدمات في المحطات على طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما طلبت موافاتها بتقرير كل 3 أشهر عن كل محطة تقع على طريق الحرمين. وقد طلبت الوزارة تلك التقارير لحين قيام أصحاب هذه المحطات بالتعاقد مع منشأة مؤهلة لإدارة وتشغيل وصيانة المحطة ومركز الخدمة ".
# كل ما سبق يدعو للتفاؤل والتشاؤم في الوقت نفسه. التفاؤل من مسارعة وزارة الشؤون البلدية والقروية في تحسين وتصحيح وضع استراحات الطرق من خلال توجيه الأمانات الثلاث بمتابعتها، خاصة أنها تشكل أهمية بالغة جداً وواجهة حساسة لصورة البلد ولقاصدي الحرمين الشريفين، الذين بالطبع قد يأخذون صورة أولية انطباعية قد لا تكون حسنة عن البلد، ولاسيما حينما يرون المستوى المتدني جداً لاستراحات الطرق. وكلنا يعي أهمية الانطباع الأولي لأي شخص، الذي قد يعلق في الذهن طويلاً، ويصعب تغييره، بل إنه قد يجهض كل الجهود الجبارة والعظيمة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في مشاريع الحرمين الشريفين.
# أما التشاؤم والأسى في آن واحد فهو يتعلق بأن كل ما طُرح ويُطرح يومياً عبر الإعلام في الصحف، خاصة من خلال كتَّاب الرأي، الذين بُحّت أصواتهم، وفرغت أحبارهم، أو من خلال ما يعرض من تقارير صحفية وتلفزيونية وإذاعية عن هذا الموضوع تحديداً، يمر مرور الكرام، ويذهب سدى.. وفي المقابل، وبمجرد شكوى عابرة من زائرة بريطانية، يتم التفاعل والتعامل معه بهذا المستوى وهذه السرعة!!
# ومن هذا المنطلق، فإننا يجب أن ننظر للموضوع من جانبه الإيجابي، ونبتعد عن الحساسية والعنصرية، ولا نتحسر، فلئن حدث التصحيح حتى ولو متأخراً، وبأي طريقة، وبأي جنسية، فهو – ولا شك - أفضل من ألا يحصل مطلقاً!!

كما نأمل ونرجو ألا تكون زيارة الزائرة والضيفة البريطانية هي الزيارة الأخيرة للسعودية، بل ليتها تزورنا مراراً وتكراراً، وتجوب بلادنا براً، طولاً وعرضاً.. ليتها تجرب أن تسلك طرقاً أخرى سريعة، تربط مناطق السعودية، لا تقل استراحات الطرق فيها سوءاً عن الطريق الذي سبب لها "القرف والغثيان".. ليتها تسلك طريق الساحل الذي يربط بين جدة وجازان، وليتها تسافر على طريق الطائف - الرياض، وطريق الرياض - المدينة المنورة مروراً بالقصيم، والقصيم - حائل، والطرق الدولية في الشمال، والطريق الرابط بين الأحساء والإمارات مروراً بقطر، وطريق الجنوب الرابط بين أبها والطائف، وغيرها الكثير والكثير.

# ولعلها في نهاية كل زيارة تواصل تفريغ غضبها من خلال تسجيل وتوثيق كل ملاحظاتها وانتقاداتها تماماً كما فعلت في المرة الأولى، من خلال بعثها إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومن ثم تترك الباقي لهم في مساءلة وتصحيح الوضع مع كل الأمانات والبلديات المقصّرة.. وليتها تجرب أن ترسل تلك الملاحظات أيضاً لوزارة النقل؛ عسى أن تجد آذاناً صاغية، وتدب في مفاصلها الحماسة والغيرة والتفاعل أسوة بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وحتى تقطع الطريق على محاولة إحدى الوزارتين تحميل المسؤولية للأخرى!

# ختاماً، نأمل ألا يكون التفاعل مع أي موضوع وأي حدث يتناسب طردياً مع الجنسية، كما حصل في قضية البريطاني مع الهيئة، والبريطانية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية!!

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2014, 56 : 01 AM
الحملات الاستباقية" وعبث العابثين في اليوم الوطني!
د. صالح بن علي أبو عـرّاد (http://sabq.org/gmQMId)

يتردد على الأسماع بين حين وآخر مصطلح (الضربات الاستباقية) التي تقوم بها بعض الجهات الأمنية، والتي تكون - في الغالب - موجهة ضد أصحاب الفكر المنحرف لغرض التصدي لهم، وإفشال مخططاتهم العدوانية والتخريبية التي يوجهونها ضد المجتمع بمن فيه وما فيه، ولحماية الوطن وسلامة المواطنين من شرور الإرهابيين والمخربين والجهلاء الذين يغرِّر بهم أصحاب النوايا السيئة، سواء كانوا من داخل البلاد أو من خارجها.

ولا شك أن تلك الضربات الاستباقية قد أثبتت - بفضل الله تعالى - نجاحها وعظيم فائدتها في الجانب الوقائي، المتمثل في حماية المجتمع من جرائم الإرهابيين ومخططاتهم التدميرية التي يسعون إلى تنفيذها للإضرار بالوطن وأبناء الوطن. كما أن تلك الضربات قد أسهمت بشكل كبير في حفظ الدماء المعصومة، وصيانة المنشآت والمرافق المجتمعية من كل أشكال التخريب والدمار.

ولأن تلك (الضربات الاستباقية) قد أثبتت بفضل الله تعالى نجاحها في الجوانب الأمنية، فإنني أتساءل عن إمكانية القيام بـ (حملات توعوية استباقية)، يكون هدفها الرئيس التوعية بخطورة بعض المظاهر السلبية التي جرت بها العادة في مجتمعنا، والتي يأتي من أبرزها تلك الممارسات الشبابية الرعناء التي يكتوي بنارها الجميع في مناسبة اليوم الوطني من كل عام، والتي يزعم أصحابها أنهم يمارسونها للتعبير من خلالها عن سرورهم وسعادتهم واحتفائهم بهذه المناسبة الغالية.

ويأتي من أبرز الدواعي لما يمكن تسميته بـ(الحملات التوعوية الاستباقية) ما حدث على مرأى ومسمع من الجميع في الأعوام السابقة من مظاهر سلبية، ومشاهد مؤلمة، وأساليب غير حضارية، شوهت المعنى المراد من هذا اليوم، وجعلت كل ذي عقل وبصيرة يتضايق ويبدي انزعاجه وعدم رضاه عن تلك التصرفات الشبابية الرعناء، التي تشتمل على الكثير من السلبيات، كإزعاج المواطنين، وإتلاف الممتلكات والمنشآت والمرافق العامة، ومضايقة العائلات، وتعطيل حركة السير في الطرقات، والتجمهر العشوائي في الشوارع، والاستعراض ببعض الحركات الراقصة الممجوجة والمصحوبة بالغناء الهابط والموسيقى الصاخبة.. إلى غير ذلك من المناظر والمظاهر والمشاهد التي لا شك أنها مزعجة جداً، ولا تعبِّر بأي حال من الأحوال عن مظاهر الفرح بهذه المناسبة أبداً، بل إنها تعكس بكل صراحة ووضوح غوغائية وسطحية الجوانب الفكرية والسلوكية لأصحاب تلك الممارسات المشينة، التي لا يُستبعد أن تكون نتيجة طبيعية لاستغلال بعض الفئات الحاقدة لمثل هذه المناسبة في نشر ثقافة العبث والفوضى والتخريب، وإتلاف الممتلكات والمنشآت والمرافق العامة.
فهل يمكن أن تغتنم الجهات المعنية في مختلف الوزارات والمؤسسات الاجتماعية الحكومية والأهلية هذه الفرصة بالتوجيه العاجل لكل جهة من الجهات، وكل مرفق من المرافق، أن يتولى دوره التوعوي المبكر المتمثل في التنبيه إلى مساوئ ومخاطر وسلبيات تلك التصرفات الرعناء، والتحذير منها ومن نتائجها المؤسفة، والحث على تجنبها، وعدم الانجراف في تيارها، ونحو ذلك مما لا شك أنه سيسهم بفعالية وإيجابية في نشر ثقافة الاحتفاء الصحيحة، وتوضيح الكيفية المناسبة للتعبير عن فرح أبناء الوطن باليوم الوطني للبلاد؟

وهل يمكن أن تنطلق (الحملات التوعوية الاستباقية) قبل تاريخ اليوم الوطني من كل عام بشكل جماعي، فيشترك فيها الخطباء والأئمة في الجوامع، والأساتذة والمعلمون في الفصول وقاعات المحاضرات، والآباء في منازلهم، والإعلاميون في مختلف قنواتهم الإعلامية، والأدباء والمثقفون في نواديهم ومنتدياتهم..؟

إنها دعوة صادقة لاغتنام الوقت، وحُسن التصرف، وبذل الأسباب؛ فلعل الله تعالى أن ينفع بكلمة صادقة، أو موعظة ناصحة، أو نصيحة مخلصة، أو موعظة معبّرة، أو صورة ناطقة، أو مقطع مؤثر..

أسأل الله تعالى لبلادنا دوام الأمن والأمان، ولشبابنا الهداية والاستقامة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2014, 24 : 03 AM
احترسوا من حافز !!

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/611/1387036568-bpfull.jpg&w=90&id=611&random=1387036568
جابر الخالدي (http://www.slaati.com/author/aaaaaaaaaaaaaak)



قبل سنتين تقريباً زوجتي تقول مفاتحة : تصدق ، لو عندي فلوس لساعدتك في مصروفات الأولاد والمنزل، قلت : تسلمين أيتها الغالية واعتبري عدم الإسراف هو أكبر مشاركة تقدمينها لي ولأسرتي.
قالت : ما رأيك في حافز؟ قلت حينها : هو كبسولة مهدئة للراغبين الجادين في العمل، وهو فرصة تثاؤب أكبر للكسالى.
قالت : يعني ما يشملني ؟ قلت : لا، هو للمدرجين لدى ديوان الخدمة المدنية بانتظار بارقة أمل في وظيفة، صمتت ولم تتحدث في هذا الموضوع.
وقبل سنة أيضا قالت : شفت جارتنا أم … وهي مثلي في عمرها وتعليمها اتصلت عليَ اليوم وأخبرتني بأنها بانتظار استلام حافز الجديد والخاص بربات المنازل، قلت : بالبركة إن شاء الله، قالت : تراني سأسجل اسمي وأدخل بياناتي، قلت : على راحتك.
بعد ثلاثة أشهر قالت وأنا في شوق للحديث إليها : عن إذنك أدخل أحل أسئلة حافز!! قلت لها : أولديه أسئلة ؟ قالت : نعم وإذا أهملتها يخصمون عليَ، قلت لها : وزارتي ( التربية والتعليم ) حولت مواد اللغة العربية لتقويم مستمر بدون اختبار نهائي، وحافز كل يوم اختبار !! ، شيء عجيب وواصلت : اتركي حافز وتعالي نتجاذب أطراف الحوار والذكريات، وعلى مضض وافقت …
وفي موعد آخر بعد أسبوع واحد خرجت متغيرة وهي تردد : أعجبك خصموا مني ( 500 ) صحت في وجهها : لكن أنت لم تستلمي بعد فكيف تم الخصم ؟ قالت : هكذا أنت تسبب لي المشاكل، صديقاتي وقريباتي يستلمن، وأنا يخصم علي، هيا أعدني إلى بيت أهلي، قلت يا امرأة : حافز يخصم منك قبل أن يسلم لك، وأنا أعطيك كل شيء بالكاش وأوعوضك عن كل خسارة، قالت : ليس شغلي الله لا يردها عيشه معك!! عندها دبت في أوصالي حمية يعرب فقلت : هيا اركبي ولن تعودي لبيتي، لبست عباءتها وسط ذهولي وأبنائي وهي تقول : سأذهب للمحكمة وسألزمك بمتابعة حافز والرد على أسئلته، والله حرام عليك تحرمني أو تشغلني عنه، قلت : خلاص وعد مني بعمل ما يرضيك، بس لا تتركي بيتك وأبناءك من أجله، قالت : بشرط تدخل الآن وتحل جميع الأسئلة وتحلف بعدم العوده؟ قلت : تم. ودخلت واكتشفت أنها لم تسجل بعد وخفت من حافز القادم وارتسمت أمامي عدة أسئلة : كيف يتم الخصم من المبلغ ولم يستلم بعد؟ أين يذهب المبلغ المخصوم ؟ كيف توجه الرسائل قبل القبول ؟
وعدت لزوجتي مخبراً إياها بما لقيت، فصاحت : أكيد أنت السبب وذهبت في نوبة بكاء عنيفة أسفرت عن طلاق خلع من حافز، وتوترت العلاقات الثنائية، وحشدت القوات على أطراف الحدود، وتبودل أطلاق النار على امتداد الجبهات، وتصاعدت ألسنة الخصام لقرابة ثلاثة أيام، ولا زلت أشكو من آثار حافز والذي يبدو والله أعلم بأنه سيكون سببا مباشراً في زيادة نسبة العنوسة وحالات الطلاق في قادم الأيام، وعندها سنسمع الخطباء يرددون : عباد الله إن حافز شر فاجتنبوه، وهو الموت فلا تقربوه نعوذ بالله منه إذا اختلى بالنساء فهو يجري منهن مجرى الدم يدعوهن للطلاق، وفعل ما لا يطاق، والذهاب إلى الأسواق مع السواق !!! فماذا تنتظرون ؟!

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 09 / 2014, 16 : 11 PM
الإفراد يا حجاج الداخل



د. صالح بن مقبل العصيمي (http://sabq.org/QnQMId)

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يتساءل كثير من الحجاج عن أيهم أفضل: التمتع، أم الإفراد، أم القِران، إذا كانوا من حجاج الداخل الذين يتوجهون لمكة في ظهر يوم السابع وما بعده؟
الجواب بمعونة الملك الوهاب:
أجمع أهل العلم على جواز الأنساك الثلاثة، واختلفوا في أفضلها. وقال بعض أهل العلم: إن الإفراد أفضل، وهذا قول مالك وأصحابه، والشافعي في الصحيح من مذهبه، وقال النووي في شرح المهذب: "وبه قال عمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وابن عمر، وجابر، وعائشة رضي الله عنهم أجمعين". وقال الشنقيطي: "إن الإفراد هو الذي كان الخلفاء الراشدون يفعلونه، وهم أفضل الناس وأتقاهم، وأشدهم اتباعًاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد حج أبو بكر رضي الله عنه بالناس مفردًاً، وحج عمر- رضي الله عنه - عشر سنين مفردًاً، وحج عثمان - رضي الله عنه - مدة خلافته مفردًاً. ومدة هؤلاء الخلفاء الراشدين الثلاثة نحو أربع وعشرين سنة، وهم يحجون بالناس مفردين، ولو لم يكن الإفراد أفضل من غيره لما واظبوا عليه هذه المدة الطويلة( ). وذهب أبو حنيفة وأصحابه، وسفيان وإسحاق، وغيرهم من أهل العلم، إلى أن القران أفضل، وذهب الإمام أحمد - رحمه الله - إلى أن التمتع أفضل، والراجح أن التمتع هو أفضل الأنساك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه بذلك، وهذه الأفضلية لأن في التمتع رحمةً وتيسيرًاً؛ لأن الحاج بعد قدومه يعاني وعثاء السفر، فيحتاج إلى التمتع بالحل. لكن هذه الفوائد التي ينالها المتمتع يستفيد منها مَنْ قدم إلى مكة قبل الحج بأيام، أما مَنْ قدم إلى الحج في آخر يوم السابع، أو صباح الثامن، فإنه قد لا يتمكن من التمتع لعدم وجود الوقت الكافي الذي يحصل من خلاله على هذه الفوائد؛ لأن الحاج يُسن له أن يحرم في صباح يوم الثامن، أما مَنْ قدم في آخر يوم السابع فإنه قد لا يستطيع أن ينهي عمرته إذا كان متمتعًا إلا في آخر اليوم، بل ربما لم يستطع إلا في صبيحة يوم الثامن، وهنا لا يتأتى له التمتع، بل تجده لا يتمكن حتى من خلع ملابسه.

وغالب حملات الداخل لا تتوجه إلى مكة إلا في ظهر يوم السابع أو الثامن مما لا يمكنهم من أن يحصلوا على فوائد التمتع. والعجيب أن بعض الحجاج يحج في يوم السابع متمتعاً، ثم لا يدخل في النسك إلا في صباح يوم التاسع (يوم عرفة)، بل بعضهم في منتصفه، وهذا التأخير منهم في الإحرام بالحج بسبب رغبتهم في التمتع. وهنا خالفوا السنة في تركهم الإحرام في صبيحة يوم الثامن، وخالفوها بأن باتوا في يوم التروية غير محرمين، وبعضهم يتوجه إلى عرفة غير محرم، فحصل لهم من ذلك مخالفة السُّنة في كثير من الأمور؛ لذا فالأفضل لمثل هؤلاء أن يحجوا إما مفردين أو قارنين. وفائدة القران والإفراد في مثل هذه الحال أن فيه من التيسير المعتمد على الدليل، وفيه من الرحمة بالحاج نفسه، والحجاج عامة، خاصة مع الزحام الشديد؛ لأن الحاج في هذه الحال إذا قدم مفردًا أو قارنًا فإنه يطوف طواف القدوم، ثم يسعى سعي الحج، فلا يبقى عليه بعد عرفة إلا طواف الإفاضة والوداع، ولا يلزمه بعدهما سعي، وهنا حصل له التيسير؛ إذ إنه لم يُلزم إلا بسعي واحد، أداه عند قدومه، فخفف على نفسه ومن معه يوم النحر، خاصة إذا كان معه نسوة وكبار سن وأطفال، وكذلك على بقية الحجاج؛ إذ يكتظ المسعى يوم النحر وبقية أيام التشريق بمئات الآلاف من المتمتعين الذين قدموا في شهر ذي القعدة، أو في أوائل ذي الحجة من خارج السعودية؛ لذا فإن الإفراد أفضل لمن أتى متأخرًا، وتتأكد أفضليته إذا استحضر الإنسان النية في التخفيف عن عباد الله، خاصة في هذا العام 1435هـ نظرًا لمشروع توسعة المطاف.

وأما ما يقوله كثير من الناس بأنه يرغب في التمتع لأنه يرغب في ذبح هدي فيقال له: إن لك أن تذبح هدي تطوع لو كنت مفرداً، ولك أن تحج قارنًا فتحصل بذلك على أجر حجة وعمرة وتلزم بذبح الهدي. علماً بأن الإفراد نص على أفضليته كثير من أهل العلم؛ إذ نص الإمام الشافعي على أن الأفضل هو الإفراد، ونقل الطرطوشي أن هذا القول هو الذي اتفق عليه مالك وجميع أصحابه.

وصفوة القول: الأيسر لمن قدموا مكة في آخر يوم السابع وما بعده أن يحجوا قارنين أو مفردين. والله جل في عليائه أعلى وأعز وأعلم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 09 / 2014, 16 : 11 PM
الوطن بين ثنائية التاريخ والمستقبل



د . وفاء بنت حمد التويجري (http://sabq.org/wdePId)

تتداعى أمام الذاكرة في هذه الأيام الذكرى السنوية لليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي أتطلع فيه إلى التعامل مع الذكرى الوطنية المجيدة خارج مفهومها التقليدي المتكرر، المتمثل في التعبير عن المشاعر ومظاهر الاحتفال، وإن كنت لا أستكثر على المواطن ذلك، فهذا حقه بل واجب علينا جميعاً، لكنني مؤمنة بأننا بحاجة إلى تطوير هذا المفهوم لنصل به إلى قيمة عملية منتجه، يمكن لها أن تتحول إلى منظومة سلوكيات وممارسات ذات طابع جماعي عام، ينعكس على حركة العمل والإنتاج في التعليم والوظائف والخدمات والاقتصاد والمساهمات المتعلقة بالمصالح والمنافع العامة للمواطنين عبر مؤسسات الدولة وأجهزتها، استحضاراً للمسؤولية والالتزام تجاه الوطن.

يسيطر على الضمير الوطني في هذه الذكرى ثنائية التاريخ والمستقبل، في معادلة تتداخل فيها قيم الدين والعروبة مع تطلعاتنا قيادة وشعبا نحو مستقبل زاهر يحمل في طياته التنمية والأمن، في وقت نرى فيه المنطقة العربية تمر بأصعب وأحلك الظروف، ونعول في ذلك على فضل الله وقوته أن يحمي هذا الوطن، دون أن ننسى أن هناك أدواراً ومسؤوليات نتحملها جميعاً أفراداً ومؤسسات، وأن التفريط أو التهاون في أداء هذه الواجبات هو من التفريط في الأمانة، التي انتقلت إلينا من جيل البناء والتأسيس، ونحن بدورنا نسلمها يوما ما إلى جيل جديد ليكمل المسيرة.

إن حصر مفهوم العلاقة بين الإنسان والوطن في جملة من الحقوق والواجبات المتبادلة بين الطرفين ليس منظور خاطئ بل هو ضمانة وتقنين مصيب لهذه العلاقة، يحفظه ويحققه النظام الأساسي للحكم، وكذلك تقاليد مؤسسة الحكم في المملكة، وفي هذا السياق أقول أن احتياجات وتطلعات المواطن وتعويله على الدولة لا حدود له، لكن ذلك كله يجب أن يخضع لاعتبارات المصلحة الشرعية والوطنية ويراعي الأولويات، وفي نفس الوقت يجب أن يلتزم به المسؤول الذي أرتضى تحمل الأمانة التي كلفه بها ولي الأمر، في تحقيق مصالح المواطنين.

ختاماً.. نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وللوطن بكل أطيافه وتنوعاته، التهنئة بهذه المناسبة العزيزة مقرونة بالتأييد والتعضيد لكل المساعي الرسمية والشعبية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 09 / 2014, 17 : 11 PM
أطهر وطن..

http://www.slaati.com/wp-content/plugins/user-avatar/user-avatar-pic.php?src=http://www.slaati.com/wp-content/uploads/avatars/187/1384110633-bpfull.jpg&w=90&id=187&random=1384110633
تميم باسودان (http://www.slaati.com/author/tbasudan)



تمر الايام والسنين وتتعاقب المناسبات , والأحداث لتطل على أرض مملكة الانسانية وفي كل مرة تحظر حكمة وحنكة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه , وتقف شاهدة على حاضرنا بعد ان أسس أرضية صلبة للحكم وتزداد قوة وصلابة يوماً بعد آخرمهما كانت الظروف .
اليوم: الثالث والعشرون من شهر سبتمبر من العام 2014م.
المناسبة: اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية.
يجسد اليوم الأول من الميزان 23 سبتمبر من كل عام مرحلة فاصلة في تطور المجتمع السعودي الحديث شكلت قي مضمونها وحدة وطنية رسم معالمها ووضع أسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بتوحيده وإعلانه للمملكة العربية السعودية.
هذا اليوم يحمل رؤية خاصة ترتبط فيه خصوصية الذكرى بنمط الاحتفال وذكرى التوحيد الذي أرسى قواعده الملك عبدالعزيزرحمه الله.
إن قصة حياة وجهاد وانتصارات هذا الملك تعتبر ملحمة تاريخية وقصة كفاح أسطورية ذا فصول متعددة ومعجزة نادرة جرت أحداثها الأولى من منطقة نجد واستمرت إلى توحيد المملكة بأكملها.
إن المتأمل في وضع المملكة الآن يفخر في ما وصلت إليه من نهضة وتنمية حديثة منحتنا بطاقة الدخول في قلب العصر والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية فصارت المملكة لاعباً أساسياً على المسرح الدولي ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب وحركة الاقتصاد العالمية التي تعتبر المملكة من ركائزها ومن الفاعلين في حركتها.
إن الركيزة الأساس التي قام عليها هذا الوطن والمظلة التي تظله لينعم بالخير ويهنأ بالسعادة والراحة والرفاهية هي وبدون نقاش ركيزة الأمن الذي بوجوده ينتج المواطن ويستقر ويعمل على بناء وطنه ونهضته وهو في أتم الراحة وإذا كان الأمن راسخاً برسوخ أسسه الثابتة التي تكون في مؤسسات حضارية لها عظيم الأثر في التنمية الشاملة للبلاد فبالأمن تستقر الأوطان وتهدأ النفوس وتؤدى الشعائر على أكمل وجه فنسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن نستشعر أهمية هذه النعمة.
ختاماً:
“تذكروا دائماً .. وبالشكر تدوم النعم“

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 09 / 2014, 43 : 05 AM
جنى الشمري .. ابنة حائل منعطف الفكر؟



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/987761373397.jpg

A+ A A-
احمد عبد العزيز الركبان (http://www.almowaten.net/?tag=احمد-عبد-العزيز-الركبان)

من السهل ان تنتقد بحده تحت اسم مستعار يدل على قيمة صاحبه ؟ ودناءة ما يختزنه هذا السلوك المشين حينما يتعرض الانسان لأذى من اناس ، ينتمون للإسلام وللوطن على حد سواء ؟
هؤلاء يشوهون بآرائهم بنقد شوارعي لا قيمة له ولا وزن ولا تأثير اجتماعي بقدر ما هو اذى متعمد وسمّ قاتل لمجتمعات يرى فيها الاتزان والعقلانية عند كثير من ابنائها ، كل هؤلاء لو تخيلوا ان ما بثوه من اشاعات وسب وقذف كان على اخت لهم او ابن او ابنة لعرفوا فضاعة التأثير الاخلاقي عليهم من خلال كلمات يقذفون بها بأبشع النعوت دونما مراعاة للأفراد والأشخاص والأسر؟
جنى الشمري ابنة طي ، بل ابنة الكرام ابناء الكرام .. انيقة المظهر ، متزنة الاخلاق رغم صغر سنها حماها الله من كل سوء ، نجحت جنى لتؤكد منعطف التفكير لثلة بينت حجم العقل الذي يختزنه كثير من السفهاء الذين لا يراعون عقلا يفكرون به ، وهم يبثون الشائعات عن ابنة وطن ، رأت في نفسها قدرة على التعبير لوطن احبته واحتضن حسها ووفائها وأهلها ، ابناء اجا وسلمى ، انها اخلاقيات كشفت عمق التفكير الذي يختزنه اناس محتقنين اصابتهم الغيرة والحسد على هذه التلميذة التي تدرس في الصف الاول متوسط ؟
هم ذاتهم الحقودين الذين لا يفكرون بإنسانية هذه البراءة الجميلة بإحساسها وروعة حضورها ، حماها الله من كل سوء ومكروه ، هم من يرون الحماقة هديهم ، كون ان سمو الوزير ارتأى بالتعليم عن منغصات مثل هؤلاء الناقمون ، فأصابهم خصص وحقد ان يكون الوزير نشط ويأتي يمنة ويسرة لمتابعة التعليم وإرسال رسائل قوية انه سيضرب بعصى من حديد على من يتجاوز المنهج الديني والوطني في سابقة لم نعهدها إلا من سموه والوزير الرشيد رحمه الله .
الامير خالد الفيصل منح هذه البراءة الجميلة فرصة للمجتمع السعودي كشف عقول تختزل في اشعاعاتها نمطا من الأنانية على ذات ابنة الشمال جنى الشمري وهي تعبر عن براعم حائل الطي وجبال اجا وسلمى فرحة وطن تتوشح الاخضر بصوت زهي وأناقة حضور ابنة وطن ، لتقول للعالم اننا وطن وحدة وطن الاجيال معه اينما كان في السراء والضراء ،
لا عليك يا ابنة الشمال ، انت قلب بنات الوطن ببراءتك الجميلة ، دعي عنك سفهاء القوم وخفافيش الظلام دعي عنك اقلام السعرة ؟ وانظري للمستقبل القادم باذن الله، نعم انت جنى والديك وسطوع الزمن حينما سموت في قمة صفاء امام الوزير خالد.
هؤلاء الناقمون لن يضيروا المجتمع المدرك الواعي ولا تلك البراءة وهي تشعر بألم العقول المستصغرة لذاتها قبل ان تستصغر الاخرين !
جنى .. روح الزمن ، ستكونين بخير بأذن الله كلما سموت في المجد وعلى اسمك بتميزك دراسيا ، وكلما نظرت للوطن وحنينه فأنت بخير بأذن الله .
فهل يعي اولئك المخيبون للآمال حجم الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه دون نظر الى مستقبل هذه الابنة الرائعة ..اتمنى ان يعوا ان كان لديهم ذرة احساس ..
دام وطني بخير وجنى الشمري في اعتزاز .

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 09 / 2014, 54 : 10 AM
"التربية".. ما زال مسلسل "الاستفزاز" مستمراً



ساير المنيعي (http://sabq.org/qnQMId)

في الوقت الذي يستكثرون فيه على المعلمين أبسط حقوقهم، ويماطلون في إعطائهم إياها بحجج واهية، وأساليب أكل عليها الدهر وشرب، ويستغفلونهم بطرق باتت مكشوفة ومعروفة لدى الجميع، من تشكيل لجان، والقضية قيد الدراسة، وسنرى ما فيه الصالح العام،...،...،... إلخ، يصلون إلى مبتغاهم بلا لجان، وبلا دراسة، وبلا صالح عام، وبلا أدنى درجات مراعاة لمشاعر هؤلاء المعلمين.

فماذا يمكن أن نسمي هذا؟!!
هل له مسمى آخر غير "الاستفزاز"؟!!
وما سمعناه قبل أيام قليلة ماضية من لغة لا يمكن أن تمت للأساليب التربوية بصلة ما هو إلا دليل قاطع على نهج هذه الوزارة التي أرادت هدفاً نبيلاً.. لكنها ضلت الطريق إليه..!!
فلا يمكن أن يكون التهديد والوعيد طريقاً يهتدى من خلاله إلى حب المدرسة والانتظام في الدراسة.

أين الأساليب التربوية التي تريدون من المعلّم أن يتبعها مع أبنائنا..؟
وكيف يتبعها المعلم وأنتم لا تتبعونها مع أبنائنا..؟
وكيف يتبعها المعلم وأنتم تضعونه بين المطرقة والسندان..؟
السادة.. وزارة التربية والتعليم الكرام.. إن أردتم نجاح وزارتكم.. وأردتم للتعليم أن يكون ناجحاً.. نجاحاً حقيقياً.. لا صورياً.. فعليكم بمراجعة الكثير من أموركم التي جعلت من التعليم بيئة طاردة.. وليست بيئة جاذبة..!!
وهذا بدوره انعكس على المدرسة فأصبحت بيئة طاردة أيضاً..!!
فإن كنتم تريدون انتظام الدراسة لآخر دقيقة من آخر يوم من العام الدراسي.. فما عليكم إلا جعل المدرسة بيئة جاذبة للطالب.

ومن أجل أن يتم ذلك.. وإن أردتموه أن يتم.. افتحوا نوافذ حقيقية للاتصال بمن يعانون في الميدان، واسمعوا منهم.. ولا تسمعوا لمن يردد: "سم طال عمرك.. كل شيء تمام طال عمرك.."!!
ولا أظن أنكم يا سمو الوزير.. ونوابكم الكرام.. يخفى عليكم الوضع الحقيقي للتعليم..!!
ولا أظن أن طريق التصحيح تخفى معالمها.. على عقولكم النيرة وأبصاركم المدركة..!!
فمن أراد الإصلاح الحقيقي شمر عن ساعد الجد، وعمل على ملفات باتت واضحة جلية للجميع.. بل أصبحت جروحاً.. علاها الصديد حتى "دملت" ففتح "دملها".. جرحاً.. جرحاً.. وعالجها..
وهذه الملفات أصبحت تنادي على رؤوس الأشهاد.. "ها أنا ذا".. يا من تريد أن تعالج.. وهي كمجمل كالآتي:

١- ملف المعلمين وحقوقهم.
٢-البيئة التعليمية.
٣-المناهج.
٤-الطلاب.
وقد كتب عنها الكثير من الكتّاب.. الكثير.. الكثير.. من المقالات.. في الصحف والمجلات والمنتديات.. وحتى وسائل التواصل الاجتماعي تعج بها.

كما تحدثت عنها الكثير من البرامج في شتى القنوات والإذاعات.. حتى بدأ الملل يتسرب للكثير من المهتمين وباتوا يرددون..
لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي.

كما أنهم فصّلوا فيها تفصيلاً.. مبينين للخلل فيها.. ذاكرين.. وسائل العلاج وطرقه..
فما عليكم.. إلا الاطلاع عليها، وتنفيذ ما يخدم معالجة هذه الملفات من توصياتها..
وقبل ذلك كله.. النزول للميدان لمعرفة أحواله الحقيقية.. بعيداً عن الزيارات الرسمية المصورة.. التي يهيَّأ فيها كل شيء قبل دخولكم المكان..
زيارات فجائية مباغتة فردية؛ لتروا الواقع الحقيقي..
والابتعاد عن لغة التهديد؛ لأنها مستفزة.. والتهديد والاستفزاز.. لا يصلحان ما أفسدته يد المفسدين..
كلنا تفاؤل.. وما زلنا نتفاءل.. لأننا نعلم تمام العلم بأن الشاعر.. الرسام.. الإداري المحنك.. لديه الكثير.. والكثير.. ليعطيه للتعليم وأهله.. وأن لغة التهديد والوعيد ليست لغته.. فعذوبة المفردة.. ونعومة الريشة.. والفكر النير.. لا تتسق ولغة التهديد.
دمتم.. بود
فأبناؤنا.. أمانة في أعناقكم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 10 / 2014, 17 : 05 AM
أكرموا العسكر



بندر الشهري (http://sabq.org/rmQMId)

# استمعت قبل بضعة أيام إلى مداخلة هاتفية مؤثرة جداً لأحد المتصلين بإذاعة "يو إف إم"، من خلال البرنامج الصباحي "اكتيفتي".

وكان موضوع النقاش متركزاً حول التصريح القضية لوزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، الذي ذكر فيه أن "المواطن السعودي يعيش في رفاهية عالية ".

# وهو ما يظهر أنه استفز أحد المستمعين، الذي اتصل بالبرنامج، وعرّف بنفسه أولاً بأنه أحد رجال الأمن العسكريين، واسمه أحمد، ثم تساءل بحرقة بالغة: كيف يقول وزير التخطيط والاقتصاد ذلك والمواطنون ثلاثة أرباعهم لم يجدوا السكن؟ وكيف يقول ذلك وكثير من الشعب "طفارى"؟ ثم استشهد بقصة مؤثرة جداً، وقعت قريباً لأحد زملائه العسكريين، وتحديداً بتاريخ اثنين وعشرين من الشهر الهجري الماضي.

يقول أحمد: اتصل علي زميلي بالعمل طالباً مني مبلغ ألف ريال ديناً؛ إذ إنه يحتاج إلى المبلغ للضرورة القصوى؛ وذلك لكي يتمكن من إتمام مراسم جنازة وقبر والده!!

# يواصل أحمد بتأثر بالغ من هول الموقف: ذهبت فوراً، وبعت جوالي من أجل توفير المبلغ لزميلي. ثم انهار باكياً على الهواء، ولم يتمالك نفسه، وأخذ يبكي في موقف أبكى الكثير من المستمعين للمداخلة.

طبعاً المقطع موجود ومرفوع باليوتيوب لمن أراد الاستماع له تحت عنوان "استياء أحد المواطنين ينتهي بالبكاء بعد تصريح وزير التخطيط حول رفاهية المواطن السعودي ".

# القصة السابقة قد يصفها البعض بالمبالغة وعدم الدقة، لكن هذا حديث الرجل، وهو المسؤول عنه أمام الله تعالى.

لكن دعونا نأخذ الموضوع من جانب آخر، ونتساءل بحكم احتكاكنا المباشر بإخواننا في السلك العسكري، وتحديداً الأفراد، وفي جميع القطاعات، خاصة الجيش: ألا تلاحظون أن وضع الكثير منهم المادي ضعيف جداً، وأنهم يضطرون للاستدانة دوماً بعد مرور أيام قلائل من بداية الشهر؟ وللتأكيد أكثر على ذلك، اذهب إلى مكاتب العقار المنتشرة بمناطق السعودية، خاصة التي يوجد بها العسكر، ولاحظ ردة فعل صاحب المكتب حين تطلب منه إيجار شقة، ويعلم أن المستأجر عسكري!!

# لنتوقف أولاً عند الوضع المادي للأفراد العسكريين تحديداً. فلم يعد خافياً على أحد ما يتردد في المجالس التي لا تخلو من إخواننا العسكريين؛ إذ تتركز جل أحاديثهم حول صعوبة تكاليف الحياة والوضع المادي المتردي بالنسبة للكثيرين منهم، خاصة في ظل بعض الأنظمة العقيمة والقديمة جداً في بعض القطاعات العسكرية التي يتبعون لها، والتي لم تتحدث بالشكل المطلوب، ولم تتواءم مع ظروف واختلاف الحياة المعيشية الحالية عن السابقة تماماً، إضافة إلى أن من يقوم على وضع نظام الأفراد ليسوا من الأفراد العسكريين، وإنما من فئة الضباط والمستشارين الذين لا يقارن وضعهم المادي بوضع الأفراد؛ لذلك لا يمكن أن يشعروا بالمعاناة نفسها التي يحس بها الفرد العسكري.

# وسنحاول هنا استعراض أبرز ما يتردد على ألسنة الأفراد العسكريين، وأبرز ما يعانونه، وأبرز ما يطالبون به:

# الأفراد العسكريون يعانون تأخر الترقيات، و"التطويف" بالسنوات في رتبة واحدة، وعدم احتساب العلاوات المستحقة من تاريخ الاستحقاق للرتبة الجديدة أسوة بالضباط. والأفراد يعانون ضَعف العلاوة السنوية التي قد لا تصل خلال عشر سنوات إلى 1500 ريال!!

# الأفراد العسكريون، وتحديداً في الجيش بوزارة الدفاع، يعانون أيضاً ضعف الرواتب أسوة برواتب زملائهم في وزارتي الداخلية والحرس الوطني، وفي المجمل رواتب الأفراد في جميع الوزارات السابقة تحتاج لإعادة نظر.

# الأفراد العسكريون يعانون عند التقاعد ضعف الرواتب ونزولها إلى نحو النصف أو أكثر من الراتب الأساسي، خاصة مع ذهاب البدلات، ويعانون تعقيدات متكررة عند طلبهم الحصول على إجازاتهم السنوية المستحقة، ويعاني كثيرون منهم حرمانهم من بعض البدلات التي يرون أنهم يستحقونها أسوة بزملاء لهم، مثل بدل الخطر وبدل الإرهاب، وغيرها من البدلات المعروفة.

# الأفراد العسكريون يحتاجون إلى أن تضمهم إسكانات المدن العسكرية الموجودة في معظم مناطق السعودية من خلال العمل على رفع الطاقة الاستيعابية لتلك المدن؛ حتى يمكن أن تستوعبهم، إضافة إلى توفير بدل سكن لهم في المناطق التي لا توجد بها مدن عسكرية.

# الأفراد العسكريون السعوديون يفترض توفير ما يضمن لهم حياة كريمة، تجعلهم يمارسون واجبهم وعملهم، لا نقول بكل حماسة وإخلاص؛ فهي غريزة فيهم أصلاً - ولله الحمد - لكن بما يضمن لهم راحة البال على من خلفهم من أسرهم وذويهم من خلال مقدرتهم على توفير كل ما يحتاجون إليه.

# أخيراً، هذا بعض ما لمسناه من واقع التعايش مع إخواننا الأفراد العسكريين. ولفظ الأفراد العسكريين هنا لا يقتصر على أفراد الجيش فقط، إنما الأفراد في جميع القطاعات العسكرية، سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية أو الحرس الوطني وفي المنافذ والجوازات والجمارك وحرس الحدود، وغيرها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 10 / 2014, 22 : 04 AM
حكاية المتاجر في الحج



د. صالح بن مقبل العصيمي (http://sabq.org/QnQMId)

1- في مثل هذه الأيام من كل عام تكثر الاتصالات والرسائل بالسؤال: هل تعرف أحداً يرغب في أن يُحجَّ عنه، أو يرغبُ في أن يحجج عن غيره: كأبيه، أو أمه، أو جده، أو أخيه.. إلخ؟ بل بعضهم يُرسل فيقول: إذا كنت تعرف أحداً يرغب في أن يُحجَّ عنه فأنا جاهز؟!!

2- وكنت لا أبالي غالباً بمثل هذه الرّسائل. وفي يوم من الأيام كنت مع مجموعة من طلاب العلم نتناقش في مسائل علمية، فكانت هذه المسألة من المسائل المطروحة، فقال أحد المشايخ إنه كان في إحدى المحافظات بمنطقة من مناطق المملكة العربية السعودية، وكان هناك شيخ؟!! من بلد عربي، هو شيخ لغالب سكان هذه البلدة في القرآن الكريم، ومعروف عنه سعة علمه الشرعي، وكان مربياً وقدوةً. يقول الشيخ: فذهب إليه أحد الإخوة، وقال له إن أبي قد مات، وأرغب في أن تَحُجَّ عنه. يقول: فقال لي: أستغفر الله! أستغفر الله! إن وجودي في بلادكم مؤقت، وأرغب في أن أكثر من الحج عن نفسي. يقول: فقلت له: لا أرغب في أن يَحجَّ عن أبي إلا أنت، ولا أثق إلا بك. يقول: وتحت إلحاحي وافق، لكن أخذ عليَّ شرطاً ألا أخبر بهذا أحداً، وعلل ذلك بأنه يخشى أن يجد ضغوطاً وإحراجات من أولئك الذين رفض أن يَحجَّ بالإنابة عنهم، وضغوطات في المستقبل من أولئك الذين يرغبون بتحجيجه نيابة عنهم، وهو سيتنازل عن قاعدته بالامتناع عن الحج عن الغير من أجلي. يقول: فشكرت له هذا الصنيع، وقلت له: لن أنسى معروفك هذا. يقول: فأعطيته ما كتب الله من المال مصاريف للحج. يقول: وفي يوم عرفة كنتُ مع مجموعةٍ من طلبة العلم، فرأينا مناظر الحجاج المهيبة؛ فقال الأخ الذي أناب الشيخ؟! بالحج عن أبيه بلحظةٍ عفوية بدون قصدٍ منه، فكشف السر فقال: الحمد لله، لقد أنبت فلاناً للحج عن أبي. يقول: ففغر أحدهم فاه، وقال: وأنا كذلك، وكلته للحج عن أبي.

يقول: فإذا بهذا المجلس أشخاص عدة قد فعلوا معه مثل ما فعل الأخ الذي أنابه لأداء الحج عن أبيه، وأخذ عليهم أيضا عهوداً ومواثيق. يقول: وفوجئنا بأن هذا صنيعه مع عددٍ من الأفراد، فإذا به قد حوَّل الحج إلى تجارةٍ يغشُ فيها ويخدع، ويحجُّ عن العديد من الناس في عامٍ واحد.

3- وإنك لتعجب من أولئك الذين لا يتورّعون أن يحجوا عن الغير بأموال؛ فيريدون بعمل الآخرة الدنيا. وقد ذمَّ الله سبحانه وتعالى من أراد بعمل الآخرة الدنيا.
أ- قال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
ب- وقال تعالى: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ}، وقال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ}.
4- والعجيب أن فئة من هؤلاء المتاجرين بالحج لا يتورَّعون عن ذكرِ مزاياهم وإخلاصهم، فيقول: هل ترغب بتحجيج رجل صالح؟ ثم تُفاجأ بأنه يقصد نفسه. وأنا لا أعمم الحكم على الجميع.
5- بل هناك من يحج عن الغير رغبة برؤية مكة، ولو ملك ما يوصله للحج لما حج عن الغير، ولو أُعطي من الأموال ما أُعطي.
6- وعلى هذا يجب أن يتنبه أولئك الذين يحجون عن الغير رغبةً في الأموال، مع أن بعضهم عنده قدرة مالية على الحج عن نفسه أو عن غيره من ماله الخاص دون أخذ مال من غيره.
7- وبعضهم قد يجد من يحججه عن نفسه مجانًا إذا علم أنه محتاج؛ فيذهب مع هؤلاء بالمجان، باعتباره عن نفسه، وهو في الحقيقة حاج عن غيره بمال من حج عنه فيأخذ من الغير ثمن حجه عن موكلهم؛ فيحول هذه العبادة إلى تجارة، كسب من خلالها من جهتين.
8- وفي هذا مسألتان ذكرهما الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - إذ قال:
أ- إذا أخذ المال وهو يقصد بذلك المشاهدة للمشاعر العظيمة، ومشاركة إخوانه الحجاج، والمشاركة في الخير؛ فهو على خير إن شاء الله، وله أجر.
ب- أما إذا كان لم يقصد إلا الدنيا فليس له إلا الدنيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله( ) 9- قلت: فإن ذلك من أقبحِ المقاصدِ، وسببُ لحُبُوطِ العملِ وعدمِ قَبُوله.
أ - كما قال تَعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَها نُوَفِّ إلَيهِمْ أَعمَالَهُم فِيهَا وَهُمْ فِيَها لاَ يُبخَسُونَأُولَئِكَ الَّذِينَ لَيسَ لَهُم فِي الآَخِرَةِ إلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( )،
ب - وقال تعالى: مَّن كَانَ يُرِيدُ الَعاجِلَةَ عَجَّلنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدحُوراًوَمَنْ أَرَادَ الآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وُهوَ مُؤمِنٌ فَأولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً ( ).

ج - وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قال الله تعالى: (أنا أغنى الشركاءِ عن الشِّرك)".

10- قال شيخ الإسلام ابن تيميه، رحمه الله:
أ – إذا كان قصدهُ ((أي من حج عن الغير)) الاكتساب بذلك، وهو أن يستفضل مالاً – أي: ((ينفق مما يأخذه للحج ويدخر الباقي له)) – فهذا صورة الإجارة والجعالة، والصواب أن هذا لا يستحب، وإن قيل بجوازه لأن العمل المعمول للدنيا ليس بعملٍ صالحٍ في نفسه، إذا لم يقصد به إلا المال، فيكون من نوع المباحات، ومن أراد الدنيا بعمل الآخرة فليس له في الآخرة من خلاق.
ب - وقال أيضاً: كون الإنسان يحج لأجل أن يستفضل شيئاً من النفقة ليس من أعمال السلف، حتى قال الإمام أحمد: ما أعلم أحداً كان يحج عن أحد بشيء. ولو كان هذا عملاً صالحاً لكانوا إليه مبادرين، والارتزاق بأعمال البر ليس من شأن الصالحين- أعني إذا كان إنما مقصوده بالعمل اكتساب المال- أما إذا كان الإنسان مدينًا، وحج من أجل سداد دينه فهذا المدين له أن يأخذ من الزكاة ما يوفي به دينه خير له من أن يحج عن غيره ليأخذ دراهم يوفي بها دينه، ولا يستحب للرجل أن يأخذ مالاً يحج به عن غيره، إلا لأحد رجلين:
أولها: إما رجل يحب الحج، ورؤية المشاعر، وهو عاجز؛ فيأخذ ما يقضي به وطره الصالح، ويؤدي به عن أخيه فريضة الحج، فهذا يأخذ ليحج لا أن يحج ليأخذ، ففرق بين من يكون الدين مقصوده والدنيا وسيلة، ومن تكون الدنيا مقصوده والدين وسيلة. والأشبه أن هذا ليس له في الآخرة من خلاق. إذا كان الرجل مُؤثراً أن يحج محبةً للحج، وشوقاً إلى المشاعر، وهو عاجز، فيستعين بالمال المحجوج به على الحج، وهذا قد يُعطى المال ليحج به لا عن أحد، كما يعطى المجاهد المال ليغزو به، فلا شبهة فيه، فيكونُ لهذا أجر الحج ببدنه، ولهذا أجر الحج بماله، كما في الجهاد فإن من جهز غازياً فقد غزا. وقد يعطى المال ليحج به عن غيره فيكون مقصود المعطي الحج عن المعطى عنه، ومقصود الحاج ما يحصل له من الأجر بنفس الحج، لا بنفس الإحسان إلى الغير.

ثانيها: إذا كان مقصود الحاج قضاء الدين –((أي: الحج عن الميت))– الواجب فهذا محسنٌ إليه، والله يحب المحسنين، فيكون مستحباً، وهذا غالب ما يكون لسبب يبعثه على الإحسان إليه، مثل رحم بينهما، أو مودة ( ).

11- ذكر الإمام ابن رجب - رحمه الله - في قواعده كلاماً مهماً حول المسألة؛ إذ قال: إذا أخذ الحاج نفقة من غيره؛ ليحج عنه؛ فهذا جائز، وإذ زاد مال فإنه يعيده إلى من أعطاه إياه، وإن كان ميتًا فإنه يعاد إلى الورثة، إلا إذا نص الموصي بأنه من حج عنه له مقدار معين، وذكر كلام الإمام أحمد - رحمه الله - حين قال: "إذا قال رجل لورثته: حجوا عني بألف حجة فإنه يحج عنه حجة، وما فضل يرد إلى الورثة". فقال ابن رجب: وهذا يدل على أنه لا يجوز أن يدفع إلى من يحج أكثر من نفقته، وذكر كلامًا مُهِمًّا نقلت بعضه باختصار وتصرف يسير( ).
12- وفي الختام، هذه مشاركة أحسب أن فيها تنبيهاً لهؤلاء الذين أعتقد أن غالبهم لا يعرفون الحكم الشرعي في مثل هذه المسألة، وأن رغبتهم فعل الخير، ولو علموا أن في هذا محذورًا شرعيًّا لاجتنبوه.
والله الموفق. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 10 / 2014, 29 : 11 AM
هل نحن مختَطَفون؟



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

شهدنا عصوراً متلاحقة في وسائل الاتصال؛ إذ كانت الإذاعة، ثم التلفزيون، ثم الإنترنت بجميع أشكاله وسرعة انتشاره، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيس بوك ويوتيوب وواتس أب والأنستغرام، وغيرها.

وهذه سرقت لب جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً الشباب، وهم يشكلون في مجتمعنا الأكثرية (83 في المئة أقل من 39 سنة)، حسب تقديرات المركز الوطني للشباب بجامعة الملك سعود.

وخطورة هذه الوسائل أنها سهلة الوصول للفرد، وبخاصة مع التطور العجيب والمتلاحق والسريع في أجهزة الجوال والآي باد وغيرها؛ إذ لا يترتب على الدخول إليها تجهيزات كثيرة أو معرفة عميقة، وخصوصاً مع التطور التقني في بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) حيث الإنترنت في كل مكان، والواي فاي على الدوام، والإنترنت بأسعار مقبولة جداً داخل شرائح الجوال.. ولهذا سجلت مشاركات السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة التويتر والواتس أب، رقماً عالمياً متقدماً؛ وهذا يعود للفراغ القاتل لكثير من فئات المجتمع، وعدم استثماره فيما يفيد، إضافة إلى قلة وسائل الترفيه؛ فليس لدى الشاب أو الشابة في المنزل أو خارجه إلا هذه الوسائل؛ وهذا أدى - للأسف - ليس للتأثر بأفكار سياسية ضد الوطن وإنما أيضاً الدخول للمواقع الإباحية، وتبادل الرسائل الخليعة.

وبالنظر إلى واقع المملكة العربية السعودية وما وصلت إليه من خير ونماء وازدهار واستقرار، حتى أصبحت ضمن الدول العشرين الأعلى اقتصاداً في العالم، ولديها 150 ألف شاب وشابة يدرسون في أرقى الجامعات العالمية في أضخم استثمار بشري للموارد البشرية، وهي تخدم الحرمين الشريفين، ويفد إليها ملايين المسلمين الذين يؤدون مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وطمأنينة، وفيها عشرة ملايين وافد يعملون بها، ويحولون إلى أهاليهم الرزق الحلال في كل بلاد الدنيا، ومن يأتي لا يريد أن يترك هذا البلد بل يحرص على إحضار أهله وأسرته لتربية أولاده تربية طيبة حيث احترام المشاعر الدينية، والتقيد بالقيم والأخلاق.. ولهذا، فإن وطناً عظيماً كهذا لا بد أن يتعرض إلى هجمات معادية حاقدة للتأثير على شبابه، والطمع به، والنيل من استقراره.. ووجدوا ضالتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في ثوابت الوطن، وزرع الفتنة، ونشر الشائعات، والتأثير في الوحدة الوطنية.

ولم يكن ذلك عملاً فردياً غير منظم، وإنما عمل يدار من استخبارات معادية تستغل سعوديين حاقدين، ربما ينتمون لطوائف معينة متأثرين بأيديولوجيات ثورية متوترة، أو من عرب انتموا لأحزاب حركية مسيسة، عاشوا في السعودية، ويعرفونها جيداً، ويعرفون كيفية الدخول للعقلية السعودية بهدف الإساءة واستغلال الأحداث ضد هذا الوطن.. فنجحوا كثيراً في زرع الفتنة والإرباك، وتأثر الكثير بهم، وساعدهم تقليدية تعامل جهات الدولة الإعلامية المعنية مع هذه الوسائل، وتشتت الجهات التي تتعامل مع هذه الوسائل، وتردد بعضها، وتواكل جهات على جهات أخرى خوفاً من المبادرة وتجنب اللوم عند الفشل؛ فكانت المواقف الوطنية ضعيفة ومشتتة، يقابلها سيطرة واضحة وكبيرة من الأعداء على هذه الوسائل.

ولهذا أدعو لتوحيد الجهود، وتحديد المهام، وأهمها مَن الجهة المعنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وليس أمامي - حسب فهمي للهيكلة الإدارية - سوى أنها وزارة الثقافة والإعلام، ويكون هناك هيئة بمسمى هيئة الاتصال الاجتماعي، يجري فيها استقطاب الشباب البارعين في هذه الوسائل، يقودهم قدرة متمكنة لصياغة التوجه الوطني واستمزاجه من المسؤول، والتعامل مع الأحداث والمواقف بالشكل المطلوب؛ لأن تجاهل هذه الوسائل واستمرار السيطرة عليها مؤثر جداً على السلم الاجتماعي؛ فهناك مئات الآلاف من الحسابات الوهمية التي تنهش في استقرارنا ووحدتنا وتجربتنا التنموية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 10 / 2014, 44 : 10 AM
هل نحن مختَطَفون؟



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

شهدنا عصوراً متلاحقة في وسائل الاتصال؛ إذ كانت الإذاعة، ثم التلفزيون، ثم الإنترنت بجميع أشكاله وسرعة انتشاره، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وفيس بوك ويوتيوب وواتس أب والأنستغرام، وغيرها.

وهذه سرقت لب جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً الشباب، وهم يشكلون في مجتمعنا الأكثرية (83 في المئة أقل من 39 سنة)، حسب تقديرات المركز الوطني للشباب بجامعة الملك سعود.

وخطورة هذه الوسائل أنها سهلة الوصول للفرد، وبخاصة مع التطور العجيب والمتلاحق والسريع في أجهزة الجوال والآي باد وغيرها؛ إذ لا يترتب على الدخول إليها تجهيزات كثيرة أو معرفة عميقة، وخصوصاً مع التطور التقني في بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) حيث الإنترنت في كل مكان، والواي فاي على الدوام، والإنترنت بأسعار مقبولة جداً داخل شرائح الجوال.. ولهذا سجلت مشاركات السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة التويتر والواتس أب، رقماً عالمياً متقدماً؛ وهذا يعود للفراغ القاتل لكثير من فئات المجتمع، وعدم استثماره فيما يفيد، إضافة إلى قلة وسائل الترفيه؛ فليس لدى الشاب أو الشابة في المنزل أو خارجه إلا هذه الوسائل؛ وهذا أدى - للأسف - ليس للتأثر بأفكار سياسية ضد الوطن وإنما أيضاً الدخول للمواقع الإباحية، وتبادل الرسائل الخليعة.

وبالنظر إلى واقع المملكة العربية السعودية وما وصلت إليه من خير ونماء وازدهار واستقرار، حتى أصبحت ضمن الدول العشرين الأعلى اقتصاداً في العالم، ولديها 150 ألف شاب وشابة يدرسون في أرقى الجامعات العالمية في أضخم استثمار بشري للموارد البشرية، وهي تخدم الحرمين الشريفين، ويفد إليها ملايين المسلمين الذين يؤدون مناسكهم بيسر وسهولة وأمن وطمأنينة، وفيها عشرة ملايين وافد يعملون بها، ويحولون إلى أهاليهم الرزق الحلال في كل بلاد الدنيا، ومن يأتي لا يريد أن يترك هذا البلد بل يحرص على إحضار أهله وأسرته لتربية أولاده تربية طيبة حيث احترام المشاعر الدينية، والتقيد بالقيم والأخلاق.. ولهذا، فإن وطناً عظيماً كهذا لا بد أن يتعرض إلى هجمات معادية حاقدة للتأثير على شبابه، والطمع به، والنيل من استقراره.. ووجدوا ضالتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في ثوابت الوطن، وزرع الفتنة، ونشر الشائعات، والتأثير في الوحدة الوطنية.

ولم يكن ذلك عملاً فردياً غير منظم، وإنما عمل يدار من استخبارات معادية تستغل سعوديين حاقدين، ربما ينتمون لطوائف معينة متأثرين بأيديولوجيات ثورية متوترة، أو من عرب انتموا لأحزاب حركية مسيسة، عاشوا في السعودية، ويعرفونها جيداً، ويعرفون كيفية الدخول للعقلية السعودية بهدف الإساءة واستغلال الأحداث ضد هذا الوطن.. فنجحوا كثيراً في زرع الفتنة والإرباك، وتأثر الكثير بهم، وساعدهم تقليدية تعامل جهات الدولة الإعلامية المعنية مع هذه الوسائل، وتشتت الجهات التي تتعامل مع هذه الوسائل، وتردد بعضها، وتواكل جهات على جهات أخرى خوفاً من المبادرة وتجنب اللوم عند الفشل؛ فكانت المواقف الوطنية ضعيفة ومشتتة، يقابلها سيطرة واضحة وكبيرة من الأعداء على هذه الوسائل.

ولهذا أدعو لتوحيد الجهود، وتحديد المهام، وأهمها مَن الجهة المعنية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وليس أمامي - حسب فهمي للهيكلة الإدارية - سوى أنها وزارة الثقافة والإعلام، ويكون هناك هيئة بمسمى هيئة الاتصال الاجتماعي، يجري فيها استقطاب الشباب البارعين في هذه الوسائل، يقودهم قدرة متمكنة لصياغة التوجه الوطني واستمزاجه من المسؤول، والتعامل مع الأحداث والمواقف بالشكل المطلوب؛ لأن تجاهل هذه الوسائل واستمرار السيطرة عليها مؤثر جداً على السلم الاجتماعي؛ فهناك مئات الآلاف من الحسابات الوهمية التي تنهش في استقرارنا ووحدتنا وتجربتنا التنموية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 10 / 2014, 23 : 05 AM
جلسة مع "ملقوف"



خالد بن محمد الشبانة

يصطلح الناس للتطفل بـ"اللقافة"، التي تعني تلقُّف الأخبار والبحث عنها وعن أسرارها، ثم نشرها والتحدُّث بها.

"اللقافةُ" خلقٌ دنيءٌ، يبرأ منه الذوق والأدب وسمو الأخلاق، ولا يتخلّق به أفاضل الناس؛ إذ يوصف بالشخص الثقيل غير المرغوب فيه بالمجالس؛ إذ يكتم أنفاس مَن حوله، ويزكم أنوفهم، بل لا يُبقي هواءً لأكسجين النَّفَس.

ولـ"الملاقيف" رائحة منفرة، وكلمات كالسهام في الآذان طاعنة، بمكر وتحايل لمعرفة أسرار البيوت والأفراد، وهم في كل مجتمع واجتماع.

فإذا تأملت مجتمعنا تجده يتميّز بالتكاتف والتعاضد في عمومه، ويدل على ذلك الترابط في العلائق الاجتماعية من زيارات، وتلبية دعوات المناسبات، والوقوف في الأحزان والمرض وغيره.. هذا الترابط من وشائجه التواصل بالسؤال ومعرفة أخبار الحال، يمتد أحياناً إلى ما لا فائدة منه؛ إذ تتحول المعرفة لأجل المعرفة، وليس لأجل التنافس أو القدوة، ويصبح الفرد "متلقفاً" للكلام ونقّالاً للآخرين، يلقي الكلام على عواهنه مع "التبهير والتزوير أحياناً".

في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "نهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" وفي آخر: "من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وجاء في الأثر: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس".

في المقابل، تجد الإنسان المهتم بنفسه وخاصته ومصالحه ناجحاً موفقاً محبوباً مبدعاً، يشعُّ تفاؤلاً وسروراً وحبوراً، يمده لمن يجالسه؛ لأنه لم يملأ فكره وعقله بحشو علم لا ينفع!

تعرف أسئلة "الملاقيف" بالأسئلة الآتية:

بعد السؤال عن الحال يسأل تلقفاً: وين توظفت؟ كم الراتب؟ وين تسكن؟ إيجار أم ملك؟ أين ستذهب؟ ولماذا؟! ولو فعلت كذا! متى تتزوج أو من تزوجت؟! أخطأت لو فعلت لكان كذا!... إلخ!

طبعاً، يعقب هذه الأسئلة الكثير من التوجيهات الجوفاء!

وقفتُ يوماً للسلام على صديق "ملقوف" مدة نصف ساعة تقريباً، حاولت خلالها أن أسبر وأرصد لقافته كظاهرة في أخلاقنا. فبدأ يسأل، واستسلمت لأسئلته، يلاحق الوقت لمعرفة المزيد، حتى تتابعت إلى سبعة عشر سؤالاً، أعدُّها بأناملي كأني أسبح الله بها!!

في المقابل هناك:

مصنع في اليابان، يضع الموظفون على أكتافهم ربطة بألوان، يعني كل لونٍ رسالة لمشرف العمل، إما "استشارة أو استئذان أو أنه مريض، وغير ذلك"؛ لئلا يضيع وقته بالسؤال والكلام والتوقف عن العمل!!

ما أروع ثقافته من شعب!!

تخلّقوا بخلق من أخلاق الإسلام وليسوا مسلمين، وتخلقنا بسوء ليس من الإسلام.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 10 / 2014, 03 : 02 AM
شكراً رجال الحج



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

من يتابع الحج كل عام وهذا العام يلمس أن كل عام أفضل مما قبله فيما يقدَّم للحجاج من خدمة، بدءاً من خادم الحرمين الشريفين إلى أصغر خادم للحجاج من رجال الأمن أو الإسعاف أو الأعمال الخيرية من السقاية والرفادة. تلك الأعمال يقودها سمو فكر ونقاء أخلاق وصدق نية.

ولعل مقارنة إدارة الحشود العالمية بإدارة السعودية لحشود الحج تبرهن على نجاحها بتميز واحتراف ومهارة. خذ مثلاً: آخر تجمّع للحشود لكأس العالم التي أُقيمت في البرازيل 2014 وما حصل فيها من فوضى وسرقات ومظاهرات وإضراب سائقي المترو والقطارات؛ ما أربك المنظمين، وأظهر فشلاً من بداياتها.

إن الخلق الكريم يقتضي مكافأة من يؤدي إليك المعروف، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، فقال: "مَن صَنَعَ إِليكُم مَعرُوفًا فَكَافِئُوه، فَإِن لَم تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوا بِهِ فَادعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوا أَنَّكُم قَد كَافَأتُمُوهُ" صححه الألباني.

إن الدعاء، ومن جنسه الكلمة الطيبة، هو أقل ما يقدَّم لرجال الحج، أن يزيدهم الله توفيقاً وسداداً وبركة في أعمارهم وأعمالهم.. ولن يعدموا؛ فحجاج بيت الله لا يفترون عن الدعاء والشكر لهم في ميدان العمل.

وإن مما يحزّ في النفس، ويكدر الخاطر، أن تقرأ لقلة من أبناء هذه البلاد كلاماً في وسائل التواصل الاجتماعي بنقد تنظيم الحج بعموم وإسقاط من أحداث فردية، أو أخطاء من الحجاج يعذرون فيها. وقد يكون هؤلاء المنتقدون في خيام مكيّفة أو شقق راقية، أو حتى في بيوتهم لم يحجوا!! ونصيحتي لأولئك بأن الكلام في الشأن العام لا يوجه للعامة حين يقرؤه من لا علاقة له بقرار أو عمل، بل إنهم فتحوا باباً على بلادهم عندما تلقفته وسائل إعلامية مغرضة ومتربصة لهذه البلاد بأن جعلته يرفرف على صفحات أخبارها الملوثة! فإن أراد المخلصون لبلادهم بتلك الأخبار والتغريدات الإصلاح فإن ذمتهم تبرأ بمراسلة صاحب القرار، فإن لم يتجاوب فإن ذمتك برئت، وهذا هو منهج الشرع الذي تكون به مصلحة البلاد والعباد.

أقِلّـوا عليهـمُ لا أبــا لأبيـكـم * من اللومٍ أو سدّوا المكان الذي سدوا
أولئك قوم إن بنوا أحسنـوا البنـى * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
وإن كانت النعماء فيهم جـزوا بهـا * وإن أنعموا لا كدروهـا ولا كـدوا

إنّ ظاهرة الإسقاط من قضايا عامة على قضايا جزئية فردية تكون بجهل أو انتقام أحياناً من مغرضين، أو تضليل لإنجازات تستحق الفخر.. والنيات في القلوب لا يطلع عليها إلا الله تعالى.

وهذه الظاهرة تتكرر دائماً في مواسم الحج والعمرة وفي المدارس وفي بعض الوزارات والأماكن العامة في سير الحياة، التي يظهر فيها نقص الكمال الذي قضاه الله على أعمال بني آدم.

هؤلاء أذكّرهم بالعدل في الحكم على الآخرين الذي ينشدونه ويأملونه.

في الحديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ (جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا) فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ".

ولزاماً علينا أن نقول لرجال الحج:

جزاكم الله خيراً عن كل حاج ساهمتم في تمكينه من الحج في يسر وأمن وطمأنينة وراحة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2014, 48 : 04 AM
الواتس أب.. وحكاية "مريم"..!



صالح المسلم (http://sabq.org/pnQMId)

مسكينة هي "مريم "، لم تدرك أن الأيام ستعصف بها إلى هذه الدرجة، وأن أحبتها سيتخلون عنها عند أول حادثة لها..!! كانت تعيش قصة حب عجيبة، حتى أنها كانت تقول شعراً، وتنتظر الوقت المناسب لرؤية من تحب..

في يوم من الأيام كانت تعيش "مريم" هذه المسكينة في بيت آمن مطمئن، عشقت بجنون، وصار هذا "الحب" شغلها الشاغل طوال يومها، تفكر فيه، وبعد سنوات صارت تنتظر الوقت الذي يأتي فيه، من أجل أن تكحل عينيها، حتى أنها تتفانى في اللباس أمامه، وتعد له ألذ وأحلى الأكلات، وتبحث عن راحته.. أصبح الدم الذي يسري في عروقها، بل نبض القلب ورحيق الدنيا، وغالباً ما تفضله على نفسها.. أجمل العطور والملابس كانت من نصيبه، وغالباً ما تفيض عيناها خوفاً عليه إذا تأخر، تنتظره حتى بزوغ الفجر "امرأة عاشقة بكل معاني الحب والوفاء..!!".

كبرت "مريم"، وكبر معها هذا الحب، وكانت ترفض أي عريس يتقدم إليها "من أجله"، وكانت تحارب في جميع الاتجاهات، من زميلات وأقرباء. علماً بأنها تمتلك ــ ما شاء الله ــ مالاً وجاهاً وجمالاً، لكنها لا تملك الإرادة التي تجعلها تبحث عن رجل آخر أو حب آخر خوفاً من أن تنسى، أو تتناسى جزءاً من راحته.. يا الهي، ألهذه الدرجة تكون معنى التضحيات..؟!

هذا الحب الذي أعمى بصيرتها جعلها لا ترى في هذه الدنيا سواه (ولا قالوا ما بالبلد إلا هالولد ينطبق على مريم..!!).

كان مستقبله همها الأول والأخير، وتضحيات قوية، حين يتهامسون معها أو بعيداً عنها، وتختلس السمع تارات، يذكرون الغياب أو الأذى أو التناسي أو التجافي أو العقوق، فتخلق ألف عذر وعذر؛ كيلا يصدق حدسها أو عقلها الباطني ما يقولون، وتنغمس في أمور أخرى، وتعود لأدراج حياتها المعتادة؛ كي تبحث عن راحة "خالد"..!

أتعلمون يا سادة يا كرام أن "مريم" بعد وفاة زوجها جعلت من ابنها (جل) حياتها ومعظم وقتها، وكثفت جهودها؛ ليكون أقوى وأفضل الأولاد.. مدارس خاصة، ورحلات وهدايا، ودلال وعشق يتعدى مراحل المنطقية والمعقول (عشق لا يقوم به إلا شخص واحد في هذه الحياة، لا يقدر عليه إلا امرأة واحدة في هذه الحياة.. إنها الأم، والأم فقط من يعطي بلا حدود).

وكبرنا، وكبر (خالد)، وتخرج من الجامعة، وتزوج.. كانت الأرض لا تسعها من الفرح.. زرعت الطرقات والشوارع المؤدية إلى منزلها، طبعت بطاقات دعوات فاخرة.. أخبرت الكل، كانت ترى العالم عريساً هذا المساء، ورقصت، ثم رقصت، وشاركت، واستقبلت، وودعت ضيوفها، واحتضنت السماء بابتسامة لم تفارق محياها طوال الليل..
وفي الغد.. أُغمي عليها، ودخلت المستشفى، وأصبحت تعاني أزمة شديدة، وأزمة قلب، وضغط وسكر.. ورغم ذلك سافر (خالد) لشهر العسل مع الحبيبة الجديدة.. يااااه.. يا لها من دنيا ناكرة للجميل من البعض، يا لوجع قلبها، يا ندامة تربيتها وتضحياتها، لكنها رغم الألم لم تتفوه بكلمة، لم تشتكِ لأي مخلوق..!

بعد عشرين يوماً من رحلته رجع محملاً بابتسامات تعلو جبينه مع زوجته، حضر إلى بيت أمه (البيت الذي جعل منه رجلاً بالمعنى فقط) وسلم على أمه، وقال معي لك "هدية"..

جوال يحمل برنامجاً جميلاً لن أغيب كثيراً بوجوده، إنه "الواتس أب"..!!
وبعد أيام.. ماتت "مريم" من الغيظ، ومن القهر، ومن الجحود..!!
السؤال: كم "أمًّا" تفتقد أبناءها وبناتها بلذة زيارتهم، وأن تفرح قريحة عينيها بضمة أولادهم وهم يمرحون ويلعبون حولها؟ كم "أباً" فقد تواصل أبنائه وبناته من جراء هذا التكاسل من البعض ((ولا أعمم))؟ كم أبعد هذا (الواتس أب) التواصل الاجتماعي بيننا ــ مع الأسف..؟

أصبحت "ضغطة زر" برسالة منسوخة ـ حتى لا يكلف الغالبية نفسه ـ ويرسلها للعشرات أو المئات من الأهل والأصدقاء..!

" بضغطة زر" أصبحنا نتواصل، وفقدنا لذة العيد، وفرحة العيد، ولذة الحياة بشتى تنوعها وسماع أخبار بعض والتواصل الجميل الذي كان سائداً، وأصبح قطار الرسائل هو رحلتنا بدلاً من تبادل الزيارات وصلة الرحم والقيام بالواجب.. فهل نعي سلبية التقنية إذا استُخدمت في غير محلها؟ هل نفيق من هذه الفجوة التي خلقناها بأنفسنا..؟

لا بد من إعادة الحسابات قبل فوات الأوان..!!

دمتم بود، وكل عام وأنتم بخير.

سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 10 / 2014, 12 : 12 PM
جوال المبتعث.. هل يمكن تعميمه؟



د. صالح بن علي أبو عـرّاد (http://sabq.org/gmQMId)

لا يخفى على الكثيرين من المعنيين والمهتمين بالعمل في الملحقيات الثقافية السعودية المنتشــرة في كثير من بلدان العالم ما يعانيه الطالب السعودي المبتعث من الإشكالات العديدة التي قد تواجهه أو تواجه بعض أفراد أسـرته المرافقين له في مكان دراسته، والتي قد تسبب له الكثير من المتاعب والمصاعب في شتى المجالات، سواء كانت تلك المشكلات متعلقة بإجراءات القبول في الجامعات، أو بنظام الدراسة فيها، أو أنها مرتبطة بالعلاج في الـمستشفيات والمصحات الطبية، أو خاصة بطريقة السكن ونوعية العلاقة مع الآخرين، أو ذات علاقة بإجراءات السفر والتنقل، أو نحو ذلك مما يكون متجدداً ومتنوعاً حسب طبيعة البلاد المبتعث إليها، أو حسب إمكانات الطالب نفسه، أو نحو ذلك مما يصعب تحديده أو حصـره.

وقد أسعدني لقائي في إحدى زياراتي لـمـاليزيا بسعادة الملحق الثقافي هناك، وهو الأستاذ الدكتور/ زايد بن عجير الحارثي، الذي أوضح لي ما أقدمت عليه الملحقية في تلك البلاد مؤخراً من تنفيذ فكرة رائدة، تستهدف خدمة الطلاب المبتعثين. وتتمثل الفكرة في اعتمـاد الملحقية فكرة تقنية رائعة ورائدة وعصـرية، سميت بـ (جوال المبتعث)؛ إذ تم تخصيص رقم موحد لجوال، يحتفظ به الملحق شخصياً، ويحمله معه حيثمـا كان. وكانت الملحقية قد عممت رقم الجوال على المبتعثين في حفل نظمته الملحقية منذ ثلاثة أشهر تقريباً لغرض تفعيل فكرة التواصل السـريع والفاعل والإيجابي مع الطلاب المبتعثين للدراسة في مختلف المراحل العلمية بالجامعات الماليزية، الذين يقارب عددهم (1500) مبتعث تقريباً، ومعهم أفراد عائلاتهم، وذلك من خلال الاتصال المباشـر وتبادل الرسائل ومحادثات الواتس أب.

وأضاف الملحق بأن فكرة جوال المبتعث تقوم على أساس استقبال المكالمات والرسائل من المبتعثين بشكل مباشـر على مدار الساعة، مؤكداً أنها حظيت - ولله الحمد - بالقبول والرضا عند الطلاب الذين استقبلوا تلك الفكرة بالترحيب والتجاوب الكبير، وبخاصة أنهم لمسوا بأنفسهم مدى النفع والفائدة المتحققة من خلال إسهام الجوال الإيجابي في تعزيز وسائل التواصل السـريع والمباشـر فيمـا بينهم وبين الملحق والعاملين معه، وسـرعة إبلاغ التعليمـات والتوجيهات لهم، وإمكانية تزويدهم بالجديد من الأخبار والأنظمة والمعلومات، إضافة إلى دور الجوال الفاعل والملحوظ في حل كثير من الإشكالات المحتملة الوقوع لهم ولأفراد أسـرهم خلال دراستهم، إضافة إلى إمكانية التواصل الفوري والسـريع مع الطلاب المبتعثين وعائلاتهم، ومتابعة حالاتهم وظروفهم بشكل نظامي، ولاسيمـا في حالات الطوارئ أو الظروف الصعبة التي قد يتعرض لها المبتعث أو أحد أفراد أسـرته.

ويأتي من أبرز منافع فكرة (جوال المبتعث) خدمة الملحقية في مهمة المتابعة المستمرة للمبتعثين بصورة مباشـرة من أي مكان، ولاسيمـا في المناطق والمدن البعيدة عن العاصمة؛ إذ إنه يوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد، إلى جانب أن فكرة الجوال تسهم في تهيئة المبتعث للتأقلم مع البيئة التعليمية والاجتمـاعية والقانونية في البلد المضيف، ولها دور بارز في خدمة الأندية الخاصة بالمبتعثين في ماليزيا، وعددها (أربعة) أندية. ويضاف إلى ذلك الدور الواضح في كسـر الحاجز الذي قد يوجد بين المبتعث والعاملين في الملحقية.

من هنا، فإنني وعبر صحيفة "سبق" الرائدة أحيي أستاذي الدكتور/ زايد الحارثي على هذه الفكرة الرائدة، وأحيي جميع الإخوة العاملين في الملحقية الثقافية بمـاليزيا على تفعيلهم لهذه الفكرة، ومتابعتهم لها، التي أتوقع أنها الأبرز والأكثر نجاحاً على مستوى الملحقيات الثقافية السعودية في العالم. كمـا أتمنى من الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي تعميم فكرة جوال المبتعث على مختلف الملحقيات، ودراسة أفضل السبل للإفادة الإيجابية منها في خدمة طلابنا المبتعثين في مختلف بلدان العالم.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 10 / 2014, 19 : 12 AM
أمريكي يتنبأ بنتائج الدوري السعودي!



محمد حطحوط (http://sabq.org/NnQMId)

يعتبر الشاب الأمريكي نيت سيلفر صاحب الكتاب الشهير The Signal and the Noise ظاهرة تثير جدلاً مستمراً في مجتمعه.

فعندما يتطلع المجتمع الأمريكي لمعرفة نتائج أمر في المستقبل، كالانتخابات النصفية بالكونجرس حالياً، فإن الملايين تزور مدونته المتواضعة لمعرفة توقعاته الشخصية بالفائز.

عندما يلتقي فريقان في كرة القدم الأمريكية فإن الأنظار تتجه لسلفر لمعرفة ماذا يقول. بطبيعة الحال، الكل يتوقع، وكل محلل له رأي شخصي يدعمه بكلام يملأ شاحنة، لكن تظل في النهاية توقعاتنا بنسبة 50/ 50.

المثير في وضع الشاب نيت سيلفر أن توقعاته تصيب وتصدق بنسبة 90 %!! وهذه نسبة عالية جداً وغير مسبوقة.

الأكثر إثارة في قضية هذا الشاب أنه لا يستخدم لا سحر ولا شعوذة ولا غيرهما، والناس هناك تأخذ كلامه بشكل جدي؛ ما جعل البيت الأبيض يستعين بخبراته أكثر من مرة، كان آخرها دعوة CIA له للتعاون مع الوكالة، وكيف تطبق نظرياته الرياضية في التنبؤ لما يمكن حدوثه بالمستقبل. في انتخابات 2008 الرئاسية بين جون ماكين وأوباما، التي كان الجمهوريون واثقين بأن المجتمع لن ينتخب رجلاً (أسود) لبيتٍ (أبيض)، وكانت الصورة وقتها فعلاً غير واضحة، كتب سيلفر على مدونته: نسبة فوز أوباما 95 %!!! وبالفعل فاز أوباما، وكما توقع الرجل بنسب عالية جداً.

يذهب نيت سيلفر في توقعاته لأكثر من ذلك، ويحلل رياضياً أحداث سبتمبر، وأنه استناداً إلى بيانات وحوادث طائرات سابقة (مثلاً طائرة ضربت الإمباير ستيت الشهير)، فإن احتمالية أن تضرب طائرة برجاً نيويورك كانت 38 %، مع العلم أن هذه النسبة العالية كانت قبل وقوع التفجيرات بالكامل! عندما ضربت الطائرة الأولى البرج ارتفعت نسبة احتمالية أمريكا تحت هجوم لتكون 99 %، ومع ذلك لم تكن هناك ردة فعل حقيقية من السلطات الأمريكية إلا بعد ارتطام الطائرة الثانية في البرج الآخر! ويشرح الرجل كذلك كيف تحسب المرأة الأمريكية رياضياً وبشكل علمي احتمالية أن زوجها يخونها مع امرأة ثانية، وبمفهومنا السعودي هل الزوج "ماخذ مسيار".

القضية فعلاً معقدة، لدرجة أنه يستخدم أحوال الطقس في تنبؤاته، والحكومة الأمريكية توفر أرشيفاً ضخماً جداً لأحوال الطقس خلال الخمسين سنة الماضية لجميع قرى أمريكا، فضلاً عن مدنها؛ فتستطيع بنقرة زر أن تعلم كيف كانت حالة الطقس وسرعة الرياح الساعة السابعة صباحاً يوم 2 نوفمبر 1962!! وقد تسأل ما دخل الطقس في ذلك؟ هنا تذكّر أولاً {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.

وثانياً أن 20 % من اقتصاد أمريكا على سبيل المثال يتأثر بأحوال الطقس! فعندما تريد التنبؤ بوضع الاقتصاد في ولاية كنساس الأمريكية للسنوات الخمس القادمة، وهي ولاية تعتمد على الزراعة، فإن معرفة وضع الطقس مهم جداً ليكون التوقع أكثر دقة، وخصوصاً أنك تستفيد من أرشيف الخمسين سنة الماضية لمعرفة السنوات العشر القادمة.

الرجل يستخدم نظريات معقدة في الرياضيات، وما يعرف بالـ Probabilities ، وكيف استطاع تحويل هذه النظريات لبرنامج حاسوبي متطور جداً، ومن ثمَّ قام بتطبيق ذلك على حياتنا اليومية بشكل مذهل وغير مسبوق. بالتأكيد، سيصاب البعض بالدهشة وربما حتى تكذيب خبر مثل هذا، مع العلم أن هذا الفن يدرَّس في أرقى جامعات العالم، وهذا قد يختصر مشكلتنا العرب: أي شيء لا يدخل عقلك (المحدود) نكذب به مباشرة بل نستهزئ به! مع أن الله يقول {وفوق كل ذي علم عليم}، وهي آية تذكر ليفتح الإنسان عقله الضيق للكون الفسيح، فمهما كنت ذكياً فهناك من هو أذكى، وهناك من هو أعلم، ووظيفتك أن تتعلم وتبحث.

لو كان سيلفر سعودياً لتوقع نتائج المباريات العشر القادمة لدوري عبداللطيف جميل، وتوقعاته ستكون صحيحة غالباً لتسع مباريات مع وجود احتمالية خطأ لمباراة واحدة! بعد كل هذا تدخل لتويتر ثم ترى تغريدة لشيخ سعودي فاضل يرى أن الرياضيات علم لا ينفع! ولا يدرك الشيخ الكريم أن لولا الله ثم اجتهاد الخوارزمي، ومعادلات سين وصاد، لما كان هناك حاسب آلي يُكتب منه هذا المقال، ولما كان هناك تويتر يغرد منه الشيخ الكريم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2014, 41 : 10 AM
هل حضور المشجعات للملعب حرام؟



محمد حطحوط (http://sabq.org/NnQMId)

الذي حصل في مباراة الهلال و"سيدني" كان مستغرَباً من الكثير، وخصوصاً من المشجعات الهلاليات؛ إذ حضر جمهور نسائي من "سيدني" دعماً لفريقه، وجعل البعض يقف أمام تحدي اللحظة وما الذي يحدث في هذا البلد! هل حضور المشجعات للملعب حرام أم حلال؟ هل حضور المشجعات كقانون للرئاسة العامة لرعاية الشباب مسموح أم ممنوع؟ إن كان مسموحاً فلماذا تمنع آلاف المشجعات الهلاليات وغيرهن من الحضور؟ وإن كان ممنوعاً فلِمَ سُمح لمشجعات "سيدني" بالحضور؟ إن كان حضور المرأة للملعب واختلاطها حلالاً فلماذا يمنع النساء من دخول استاد الملك فهد؟ وإن كان حضور المشجعة حراماً من الناحية الشرعية فلماذا سُمح للأستراليات بالحضور ليلة البارحة؟ إلى متى هذا التناقض الديني والقانوني؟
المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي، وحسب الزميلة "العربية"، له تصريح يبرر حضور الأستراليات بقوله: "نحن ننفذ قرارات الاتحاد الآسيوي، التي تكفل للمشجعات الدخول إلى الملعب بحسب الأنظمة الرسمية والبروتوكولات".

وهذا التصريح يناقض نفسه بنفسه؛ لأن الاتحاد الآسيوي ذاته، الذي تزعم أنك تتبع له، يقر قوانين حضور المباريات لكلا الجنسين دون أية تفرقة! فتحْت ذريعة أي قانون إذن يسمح للأسترالية الشقراء بالحضور ويُمنع غيرها؟ كما نحترم قوانين بلدانهم ونلتزم بأدق التفاصيل يجب عليهم أن يحترموا قوانين البلد بأدق التفاصيل!
وتحسباً لأي نوع من (الدرعمة)، فإن المقال هذا لا يحلل ولا يحرم، ولا يقف في صف هذا أو ذاك، وإنما يطرح سؤالاً منطقياً لكل مهتم: هل حضور المشجعات (بغض النظر عن دينها ولون بشرتها) مسموح؟ وقبل الإجابة بنعم أو لا، المهم أن يستمر الجواب عن الأسئلة التي بعده، خروجاً من التناقض الحاصل، والمعاملة المزدوجة للمشجعة السعودية بنظيرتها الأسترالية! والخلاصة أن يتم السماح للكل أو يتم منع الكل.

همسة: اسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بذاته فيه قدر من الإجابة عن التناقضات أعلاه! فهي رئاسة لرعاية (الشباب) فقط، وكأن (الشابات) كائن من عطارد، لا يستحق الرعاية

سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 11 / 2014, 42 : 10 AM
الحليب.. هل هو سم قاتل؟!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

انتشرت بشكل كبير في الوسط السعودي نتائج دراسة سويدية، تفيد بأن شرب الحليب يؤدي للوفاة!! وبدأ البعض يمتنع عن شرب الحليب، ويقدم النصح بذلك!! بل إن بعض نشطاء "تويتر" وصفوه بجهالة بأنه "سم قاتل"!! دون تروٍّ ومعرفة تفاصيل هذه الدراسة ومخرجاتها.
ولمعرفة الحكم على تلك الدراسة فلا بد من أن نتعرف بشكل سريع عليها، وطريقة تحليل نتائجها، ومن ثم نرى المحصلة النهائية لذلك.

هذه الدراسة السويدية أظهرت أن شرب كميات كبيرة من الحليب يرتبط بارتفاع نسبة الوفيات لدى النساء والرجال مقارنة بغيرهم، إضافة إلى ارتفاع نسبة الكسور لدى النساء؛ إذ أبانت الدراسة أن شرب ثلاثة أكواب فأكثر يومياً يرتبط بذلك.

وسأحاول أن أبسط اللغة العلمية في نقد تلك الدراسة، واستنباط نتائجها كالآتي:

أولاً: إن نوع هذه الدراسة يسمى دراسات رقابية، لا يتم فيها إجراء أي تدخل، بمعنى مراقبة ومتابعة سلوكيات وممارسات مجموعة من الأشخاص وعلاقتها بالإصابة بالأمراض لفترة محددة من الزمن. وقد ينتج، في مثل هذه الدراسات، تزامن وتوافق بين سلوك معين وظهور مشكلة صحية، كما في تلك الدراسة التي تزامن فيها كثرة شرب الحليب مع الوفاة والكسور لدى النساء. وفي مثل هذا النوع من الدراسات لا يمكن الجزم بأن العلاقة سببية مباشرة؛ فقد تكون الوفاة أو الكسور نتيجة عوامل أخرى مصاحبة، أهملتها الدراسة، أو لم تنتبه لها، أو شتت نتائجها. ولإثبات تلك العلاقة السببية فلا بد من إجراء ما يسمى بالدراسات التجريبية.
ولهذا نجد أن القائمين على الدراسة نفسها يشيرون لذلك، ويؤكدون أن نتائج الدراسة يجب أن تؤخذ بحذر؛ كونها دراسة رقابية، وليست تجريبية. كما أشاروا إلى أن هذه الدراسة لا تدعو إلى تغيير النمط الغذائي، ويستدعي الأمر إجراء مزيد من البحوث حول ذلك.

ثانياً: عينة الدراسة شملت البالغين وكبار السن فقط؛ ولهذا فلا يمكن تعميم معطياتها على الفئات العمرية كافة، وخصوصاً على الأطفال والمراهقين والشباب.

ثالثاً: هذه الدراسة عُملت في السويد. ومن المعلوم أن الحليب في السويد يتم إضافة فيتامين (أ) إليه، بعكس العديد من الدول الأخرى. ويشير بعض العلماء إلى احتمالية تأثير ذلك على النتائج.

رابعاً: هذه الدراسة عُملت على المجتمع السويدي؛ ولهذا لا يمكن تعميم نتائجها؛ فهناك حاجة لعمل دراسات مشابهة على مجتمعات وأعراق أخرى لضمان ثبات النتائج.

خامساً: أوضحت الدراسة أن شرب منتجات الحليب الأخرى قليلة الدسم، كالزبادي والأجبان و(اللبن الرائب)، أعطى نتائج إيجابية حيال تقليل نسبة الكسور والوفيات (بقدرة الله)، وهو ما قد يؤثر في فهم معطيات الدراسة.

على كلٍّ، لا بد أن أشير إلى أن التوازن الغذائي هو العنصر الأهم في الحفاظ على الصحة، ويشمل ذلك الإكثار من تناول الخضار والفواكه، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والحفاظ على الوزن المعتدل.

نصيحتي لكم بأن تستمتعوا - أنتم وأبناؤكم - بشرب الحليب بتوازن، دون إفراط ولا تفريط؛ فهو المشروب الوحيد الذي يحتوي على 18 مادة غذائية، وتشير العديد من الدراسات إلى أهميته في سلامة العظام، والإسهام في الحد من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، هذا عوضاً عن نضارة البشرة.

كما يجب الاهتمام جيداً بتناول منتجات الحليب الأخرى، كالزبادي واللبن والأجبان قليلة الدسم.
دمتم بصحة وعافية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 11 / 2014, 15 : 12 PM
هل حضور المشجعات للملعب حرام؟



محمد حطحوط (http://sabq.org/NnQMId)

الذي حصل في مباراة الهلال و"سيدني" كان مستغرَباً من الكثير، وخصوصاً من المشجعات الهلاليات؛ إذ حضر جمهور نسائي من "سيدني" دعماً لفريقه، وجعل البعض يقف أمام تحدي اللحظة وما الذي يحدث في هذا البلد! هل حضور المشجعات للملعب حرام أم حلال؟ هل حضور المشجعات كقانون للرئاسة العامة لرعاية الشباب مسموح أم ممنوع؟ إن كان مسموحاً فلماذا تمنع آلاف المشجعات الهلاليات وغيرهن من الحضور؟ وإن كان ممنوعاً فلِمَ سُمح لمشجعات "سيدني" بالحضور؟ إن كان حضور المرأة للملعب واختلاطها حلالاً فلماذا يمنع النساء من دخول استاد الملك فهد؟ وإن كان حضور المشجعة حراماً من الناحية الشرعية فلماذا سُمح للأستراليات بالحضور ليلة البارحة؟ إلى متى هذا التناقض الديني والقانوني؟
المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي، وحسب الزميلة "العربية"، له تصريح يبرر حضور الأستراليات بقوله: "نحن ننفذ قرارات الاتحاد الآسيوي، التي تكفل للمشجعات الدخول إلى الملعب بحسب الأنظمة الرسمية والبروتوكولات".

وهذا التصريح يناقض نفسه بنفسه؛ لأن الاتحاد الآسيوي ذاته، الذي تزعم أنك تتبع له، يقر قوانين حضور المباريات لكلا الجنسين دون أية تفرقة! فتحْت ذريعة أي قانون إذن يسمح للأسترالية الشقراء بالحضور ويُمنع غيرها؟ كما نحترم قوانين بلدانهم ونلتزم بأدق التفاصيل يجب عليهم أن يحترموا قوانين البلد بأدق التفاصيل!
وتحسباً لأي نوع من (الدرعمة)، فإن المقال هذا لا يحلل ولا يحرم، ولا يقف في صف هذا أو ذاك، وإنما يطرح سؤالاً منطقياً لكل مهتم: هل حضور المشجعات (بغض النظر عن دينها ولون بشرتها) مسموح؟ وقبل الإجابة بنعم أو لا، المهم أن يستمر الجواب عن الأسئلة التي بعده، خروجاً من التناقض الحاصل، والمعاملة المزدوجة للمشجعة السعودية بنظيرتها الأسترالية! والخلاصة أن يتم السماح للكل أو يتم منع الكل.

همسة: اسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بذاته فيه قدر من الإجابة عن التناقضات أعلاه! فهي رئاسة لرعاية (الشباب) فقط، وكأن (الشابات) كائن من عطارد، لا يستحق الرعاية!

سُلاَفْ القَصِيدْ
05 / 11 / 2014, 28 : 12 PM
الوسط الرياضي" والحاجة للمعالجة!!
مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

سيطرت الأحداث والمنافسات الرياضية مؤخراً على الكثير من أحاديث واهتمامات المجتمع السعودي، وصار الهمّ الرياضي طاغياً على غيره من أحداث واهتمامات أخرى؛ ما يوحي بأن الشأن الرياضي عاد ليسيطر من جديد على الساحة، وخصوصاً مع عودة التنافس بين الفرق الرياضية العريقة في السعودية.. وبما أن النسبة الأعظم من المتابعين والمهتمين بالقضايا الرياضية هم من الشباب فإن ذلك يفرض كثيراً من الاهتمام والشعور بالمسؤولية لقيادة هذه الفئة إلى التشجيع دون تعصب، ومؤازرة أي فريق دون الإضرار مادياً ولا حتى معنوياً بجماهير الفرق الأخرى. ولعل من يتابع تصريحات بعض القياديين والمسؤولين في الأندية السعودية يُدرك درجة الاحتقان والإقصاء التي وصلت إلى مراحل متقدمة من التحريض على العنف ضد جماهير الأندية الأخرى.. يأتي ذلك وسط متابعة صامتة ممن يملك قرار العقاب والمساءلة!!
ففي حال استمر التجاهل أو التهوين من شأن ما يحدث من تصاريح أو كلمات نابية أو أخطاء متعمدة ومتتابعة فقد تصل الأمور إلى درجة أو نقطة اللاعودة، التي معها يصعب الحل، ويستسهل كل مسؤول الانتقاد بكل كلمة تخطر على عقله دون أي تمحيص ولا محاسبة للنفس؛ لأنه قد أَمِن العقوبة والمساءلة!! فالملاحَظ حالياً أنه مع كل خطأ يحصل في الوسط الرياضي ينبري له من يبرر ذلك الخطأ بالخطأ، والتعذر بمقولة "لماذا يعاقَب هذا ولا يعاقَب الذي أخطأ قبله؟"؛ ما يعني القبول بتراكم الأخطاء، حتى أصبح كل خطأ يهوّن الخطأ الذي قبله!
إن لجان الانضباط في الاتحاد السعودي مطالَبة بالتدخل الحازم والسريع والعادل أيضاً؛ لتكون هيئة رادعة ومؤثرة ومحترمة، بل إن الاتحاد السعودي بأكمله والرئاسة العامة لرعاية الشباب مطالَبان بالتدخل القوي للجم هذه التجاوزات الحاصلة في الوسط الرياضي؛ حتى لا يستفحل الأمر، وحتى لا تكون هذه التصريحات وقوداً لنار التعصب التي قد تعصف بالمدرجات، وخصوصاً أن من يجلس بالمدرج هم من الشباب الصغار المتحمس، الذي يتملكه دائماً فكرة الانتقام..
على كل من يكتب في الشأن الرياضي من إعلاميين وكتّاب ولاعبين أن يدركوا أن كل كلمة منهم لها صداها وتأثيرها في عقول وسلوك الجماهير؛ وعليهم أن يمسكوا بزمام القيادة، لا أن يتركوا الدفة لرغبات الجماهير.
إن الوسط الرياضي يحتاج إلى علاج حازم، يعتمد على المنع، وعلى العلاج لاحقاً.. فالرئاسة العامة لرعاية الشباب - وهي الجهة الحكومية التي تشرف وتقود قطاع الشباب - حصرت جهدها في شأن الرياضة وحيثياتها، ودرجت على التخلص من صلاحياتها من خلال منحها لإدارات ولجان مستقلة تحت دواعي التطوير والتسهيل.. ورغم أن هذا نوع من التطوير إلا أن فيه إخلالاً بالمسؤولية.. كما أن وسائل الإعلام كافة مطالَبة بمنع ومقاطعة كل من يحرض على العنف والكراهية بين المجتمع تحت أي عنوان كان، ولا بد من تدخل الأجهزة الأمنية بضبط كل محرض، وإيقاع العقوبة الرادعة له ولغيرة لحماية المجتمع من السفهاء والغوغاء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2014, 08 : 12 PM
رحمك الله أيها البطل الشهيد



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)


في سرعة قياسية مذهلة، انقض الأبطال الشرفاء النبلاء الشجعان من رجال الأمن على المجرمين القتلة الذين نفذوا عملية القتل في الأحساء، وتمكنوا من القبض عليهم، في تأكيد على جاهزية الأمن وقدراته التدريبية والفنية والمعلوماتية والتقنية والتجهيزية.. فقد أثلج صدور المواطنين من "شيعة" و"سنة" هذا الإنجاز الأمني الكبير، وفيه قدم الشهيد المقدام النقيب محمد العنزي وزميله العريف تركي الرشيد أرواحهم فداء لدين الله ثم الوطن الغالي، سائرين على درب من سبقهما من رجال الأمن الشهداء الأبطال. وهنا نتذكر رجال الأمن الأشاوس الذين سجلوا ملحمة من ملاحم البطولة والفداء والإخلاص والتضحية لإعلاء كلمة الله، ثم الحفاظ على أمن هذا الوطن المعطاء، وذلك بتصديهم بكل احتراف ومسؤولية وإخلاص وشجاعة لمحاربة قوى التكفير والتفجير المخترقين من الاستخبارات المعادية لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء بلادنا الحبيبة، الذين عاشوا في واحة الأحساء بسلام ووئام، وقدموا أرواحهم وهم يكتبون بدمائهم الزكية تاريخاً ودرساً للفداء والتضحية والشهادة بإذن الله تعالى. فتعازينا لكل من فقد ابناً أو قريباً أو حبيباً من هذا الوطن.. تعازينا لكل أُم فقدت ابنها فلذة كبدها تضحية للوطن.. تعازينا لزوجات الشهداء لفقدهن حبيب القلب.. ولأبنائهم.. تعازينا لكل مواطن مسلم شريف وللوطن وإلى رجال الأمن الشجعان الذين يقدمون أرواحهم الغالية في ساحة الشرف والكرامة مدافعين بكل إخلاص عن هذا الوطن ومقدساته وخيراته وأبنائه، وذلك بتتبع القتلة في أوكارهم، والتصدي لمخططاتهم، وإبعاد شرورهم عن أرض السعودية. وهذا - لا شك - يثير الإعجاب والتقدير للتفاني والإخلاص لرجال الأمن البواسل في خدمة الدين والوطن والتضحية بأرواحهم ودمائهم في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية. كما نقدم واجب العزاء لأسر الضحايا المسالمين الذي تعرضوا للقتل وهم في دار عبادة، وندعو الله أن يسكنهم فسيح جناته، ويرزق إخواننا من الأحساء الصبر والسلوان على هذه المصيبة الكبرى.
وبحمد الله كانت هذه الدولة حريصة على الوحدة والشمولية؛ فشاهدنا المهندسين السعوديين من الشيعة والسنة يعملون بتميز في أكبر شركة عالمية، هي شركة "أرامكو"، بعد أن تلقوا أفضل المستويات التعليمية والتدريبية في جامعة متميزة، مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أو في جامعات العالم المختلفة. وهناك المبتعثون من الطائفتين وقود برنامج الابتعاث الخارجي لخادم الحرمين الشريفين، حيث الدراسة في أفضل الجامعات دون النظر إلى الخلفيات الطائفية، وكذلك في مجلس الشورى ومجلس الوزراء وفي قطاع الأعمال والبنوك والقطاع الخاص، حيث العمل والتميز دون مناطقية أو طائفية. فحمداً لله على نعمة الأمن والأمان، وحمداً لله على هذا التكاتف الشعبي الذي شجب الحادثة واستنكرها. وها هو سماحة المفتي - حفظه الله - يستنكر بحزم وقوة، ومعه جميع العلماء والدعاة والمفكرين ومختلف طوائف المجتمع، بل يقول سماحته: "إن ذلك عدوان ظالم وغاشم، خطط ودبر له حاقدون على الأمة، سمحوا لأنفسهم باستباحة دماء المسلمين دون وجه حق". ودعا سماحته إلى محاكمة من ارتكب هذا الجرم بشريعة الله التي تحرّم قتل النفس كما قال تعالى في كتابه الكريم {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق}. وبإذن الله العدالة تأخذ مجراها من دولة الحق والعدل، وتشهد الأحساء تنفيذ حكم الله في حق منفذي هذه الجريمة النكراء.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 11 / 2014, 00 : 02 PM
"تويتر" يكشف ما تغطيه "المشالح"..!



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

منذ أن حط العصفور الأزرق (تويتر) رحاله في شاشات أجهزة الجوال تغيرت معه كثيرٌ من أفكارنا، وتعدل سلوكنا في العديد من المواقف والآراء؛ إذ إن طبيعة "تويتر"، وسرعته في نقل الكلمة، والحرية التي يمنحها ويتيحها، جعلت خطابه مسموعاً في المجتمع؛ وأصبح مؤثراً وقوياً وفاعلاً في توجيه وصناعة الرأي العام، وأصبح ميداناً تنقل منه وسائل الإعلام مواقف وآراء النخب السياسية والدينية والفكرية والإعلامية وجمهور واسع من مختلف شرائح المجتمع.. نعم، أحدث "تويتر" الكثير من التأثير في المشهد المحلي السعودي، وهو وإن أحدث التقارب والتواصل بين مختلف فئات ونسيج ومذاهب المجتمع إلا أنه أيضاً عرَّى وكشف كثيراً من الرموز الذين كنا نعدهم من العقلاء، والذين يُشار إلى مكانتهم بالتقدير، لدرجة أن تغريدات بعضهم وردودهم صارت محط تندر، تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي.. لقد كشف "تويتر"
أن الحراك الثقافي والفكري السعودي يسير فاقداً بوصلة التحفيز وتوحيد المجتمع، وبلا محاسب؛ فكل جهة حكومية تنتظر الجهة الأخرى أن تتدخل نيابة عنها. ولعل الأصعب في الموضوع أن يتحول "تويتر" إلى ميدان للملاسنة بين "شيخ" و"شيخ"، أو لاعب ولاعب، أو ممثل وكاتب.. الذين يعتبرهم المجتمع من الرموز الناجحة، التي كلمتها مسموعة في الآفاق. لقد أثبت "تويتر" أن المشالح والفلاشات كانت تجمّل كثيراً من الأشخاص، وتلمعهم دون أن تكشف المستور من أفكارهم وأسلوب تعاملهم، وأتى تويتر ليقدمهم على حقيقتهم. كشف "تويتر" مدى ولع بعض الرموز بحب البروز الإعلامي في كل ميدان، ولو لم يكن متخصصاً فيه.
لذا أعتقد أنه بات لازماً محاسبة ومعاقبة الرموز المنتمين لأي مؤسسة دينية أو رياضية أو فكرية أو إعلامية أو أي مؤسسة مهمة في المجتمع؛ حتى لا تمس مكانتها، ولا تفقد مصداقيتها بسبب انتماء هذا المغرد أو ذاك إليها. نعم، بات المجتمع بحاجة لمن يضبط إيقاعه وتوجهه الفكري بإيقاف كل رمز أساء لنفسه وللجهة التي ينتمي إليها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 12 / 2014, 09 : 12 PM
السمنة.. الإرهاب والحروب



غدير الشمري (http://sabq.org/YmQMId)

بهذا العنوان تحدثت أهم وسائل الإعلام العالمية عن التكلفة الحقيقية للسمنة ومشاكلها في العالم قبل أيام.. هذه التكلفة التي تضعف الوضع الاقتصادي لكثير من الدول؛ ما جعل السمنة أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية، مثل الإرهاب والحروب.

يوجد أكثر من بليونَيْ شخص مصاب بالسمنة وزيادة الوزن، يمثلون ربع سكان الكرة الأرضية الآن، وبحلول 2030 سيكون نصف البالغين من سكان العالم مصابين بالسمنة وزيادة الوزن، بتكلفة تصرفها دول العالم مجتمعة لعلاج السمنة وزيادة الوزن تصل إلى تريليونَيْ دولار أمريكي سنوياً؛ إذ تنفق بريطانيا وحدها ما يقارب 47 بليون دولار أمريكي سنوياً، بينما أمريكا تنفق 663 بليون دولار أمريكي، ولدينا لا تجد أرقاماً محددة تعطي مؤشراً حقيقياً عن حجم المشكلة واستشعار خطورتها الصحية والاقتصادية وما يؤثر ذلك في إنتاجية المجتمع.

إشكالية السمنة في عدم وجود منظومة عمل متكاملة الأطراف للحد والوقاية منها، بل تجد من المتخصصين من يغلف المشكلة بسطحية الحلول وعدم جدواها، وهناك من اختصر علاج السمنة بتناول "الكرفس" فقط، فضلاً عن التطفل لعلاج هذه المشكلة من غير المتخصصين بها بشكل متعمق.

منذ سنين والعلماء يكثفون تجاربهم التي درست أكثر من 44 طريقة وعلاجاً لمكافحة السمنة، وهناك من مراكز الأبحاث المتخصصة التي تمول بميزانيات ضخمة للوصول إلى حل لتخفيف آثار السمنة الصحية والاقتصادية؛ إذ لا يوجد عامل واحد أو طريقة مستقلة وحدها؛ فالسمنة تحتاج لاستراتيجيات متكاملة، تعمل مع بعضها بشكل متوازٍ من بداية حياة الشخص والمدرسة، والتركيز على البطاقات الغذائية للمنتجات وخطط المصانع الربحية، إضافة إلى مكافحة الإعلانات التجارية، ووجود برامج مجتمعية توعوية بشكل يحقق تغييراً على أرض الواقع، سواء بالمنشآت أو التسهيلات التي تجعل من الشخص ممارساً للسلوك الصحي المناسب.

إن كانت الدول المتقدمة قد حجمت السمنة بهذا الشكل الموازي لميزانيات الحروب والإرهاب فعلينا أن نتساءل عن مستقبل اقتصادنا وصحتنا في ظل تصنيفنا من أكثر الدول عالمياً في انتشار السمنة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 12 / 2014, 09 : 07 PM
هذا حكم المفقودين.. فماذا عن المتسببين؟!



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

إن العلماء هم ورثة الأنبياء, ولا خير في أمة لا تجل علماءها, ولا خير في أمة لا تعرف قدر أصحاب العلم, ولا حياة على المنهج السوي إلا تحت مظلة العلماء الربانيين, الذين هم صمام الأمان لهذه الأمة من الغرق في بحر الظلمات والفتن التي أقبلت كقطع الليل المظلم, حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين منها.

وهناك فهم مغلوط, ربما تكاثر في ذهن البعض وأفرخ, أن دور العلماء هو الحديث عن الغيبيات, وعن الذاهبين إلى عالم الأموات, وظلمات القبر, أما ما يدور في حياتنا الدنيا, فلا شأن لهم به, ولا علاقة لهم بذلك, وهذه من بدع الرهبنة التي قد تسللت إلى الأفهام السقيمة.

أقول ذلك بمناسبة, ما أجابت به الهيئة الموقرة الجليلة هيئة كبار العلماء، المديرية العامة للدفاع المدني بخصوص استفسارها عن المدة الزمنية المطلوبة للبحث عن المفقودين في حوادث الأمطار والسيول والآبار والمفقودين في الصحراء والجبال الوعرة والأودية السحيقة، وذلك بعد استنفاد كافة المحاولات والسبل للعثور عليهم.

وكان الدفاع المدني قد استفسر من هيئة كبار العلماء عن الجانب الشرعي في عملية وقف البحث عن المفقودين بعد استنفاد كل السبل في العثور عليهم، وذلك بعد حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي في البئر وحادثة مفقودي سيول الحائر بالرياض التي استغرقت عمليات الإنقاذ والبحث فيها مدداً طويلة، وغيرها من الحالات المماثلة.

وهنا أريد أن أثبت أمرين:

أولهما, أنه لا يمكن التعقيب على فتوى الهيئة الجليلة, فهي لاشك محل ثقة وتقدير, وكل ما يصدر عنها, فهو على العين والرأس.

ثانيهما, أحسنت مديرية الدفاع المدني حين لجأت إلى أهل الاختصاص, للسؤال عن تلك الحالات وأحكامها الشرعية, فهو أنموذج ممتاز, للتعاون بين المؤسسات, والحرص على التخصص, ومراعاة أهل العلم, والصدور عن رأيهم, فيما هو يقع في مجال عملهم.

ما أريد أن أثبته هنا, أن الفتوى جاءت في السؤال عن حكم المفقودين, ومن في حكمهم, فأين السؤال عن الأحياء الذين يقفون وراء تلك الحوادث الدامية, بصورة مباشرة أو غير مباشرة؟.. لماذا لم تتقدم المؤسسات المعنية بالسؤال عن حكم هؤلاء الذين آذوا الأبرياء في عوائلهم وأبنائهم؟.

أوقد علمنا حكم المفقودين, فهذا سؤالنا عن حكم المتسببين في تلك الجرائم التي أزهقت الأرواح واغتالت الأنفس البريئة, ترى ما الفتوى بشأنهم؟.

سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 12 / 2014, 05 : 08 PM
مراهقة تقود سيارة!



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

ارتفع صراخ مراهقات! يتحدين نظام الدولة، ويخرجن على إجماع الرأي، ويشوشن الغوغاء والسفهاء، ويطالبن بقيادة السيارة! القضية إذاً قضية شرخ في الولاء والوفاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا ولبلادنا.

قيادة المرأة للسيارة أمر هامشي كمالي مرحلي، مع أنه يمكن سدّه وإكماله ببدائل شتى.. والتظاهر بضرورته للمرأة وتطبيقه قصور نظر جهلاء، وهوى نفوس سفهاء! يقابل ذلك إهمال مطالبات ضرورية لحقوق المرأة حتى تعيش أكثر أماناً واستقراراً، بعيداً عن تورطها في كثير من الاتفاقات الدولية التي تدفع المرأة للحرية البائسة، ورفع تمييزها عن الرجل وقوامته عليها.

المرأة عندنا معززة مكرمة، ولايتها الشرعية تكفل لها الحياة الكريمة بعيداً عن اتهامات المنظمات غير المسلمة، ولها كيانها وطبيعتها المختلفة عن الرجل.. فليست دمية يلعب بها من شاء متى شاء.. تحتاج اليوم إلى من يقف معها في كل مراحل حياتها، بدءاً من الطفولة حتى إنهاء دراستها النظامية، فيما تحتاج إليه من محاضن تعليم وتربية وتدريب على المهن والعمل المناسب لبيئتها وطبيعتها الأنثوية، في جو يحفظ كرامتها، بعيداً عن ابتذالها في جو عمل مختلط، والوقوف معها في اختيار الزوج الصالح المتوافق مع نمط حياتها ومكانتها وأخلاقها ورضاها به.

كما للزوجة حق بصفتها "ربة منزل ومربية أجيال" من نفقة دائمة، بأن يصرف لها راتب شهر مستمر، ليس كحافز المؤقت.

ثم ماذا يا مراهقات التظاهر عن حقوق الأرملة والمطلقة؟؟ فالمطلقة التي تعاني كثيراً من الظلم والضيم في بيت أهلها قبل مجتمعها هي في حكم المخطئة الناقصة؛ لأنهم يعتبرونها فشلت في بناء أسرة وإقامة بيت! وفي المقابل يرى الشباب مخاطرة الزواج بها؟ وهي تُهم ظلم بلا وزن ولا توازن.

المطلقة كأي امرأة تورطت في زوج لم تتوافق معه أو لم يتوافق معها، فقد يكون الطلاق من طرف الزوج، فإذا خرجت من بيت زوجها كانت في بيت أهلها عند كثير كالخادمة والمهمشة! وكأنها عار حل في البيت!! وتعامَل كالضيف الثقيل! حتى أطفالها لا يكون لهم قبول في بيت أهلها باعتبار أنهم "عيال الناس؟" مع ما يأتيها من عبارات التجريح المستمر من العجائز قبل البنات؟ وإن فازت بخطبة زواج فهي الزوجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة؟ كأنها لا تستحق مكانة الزوجة الأولى؟ وإن من دعم فدعم الضمان الذي لا يضمن لها متطلبات الحياة اليوم.

وهكذا الأرملة، هموم وحرمان فقد زوج، ثم صراع مع الأبناء والحياة وفقدان للحقوق؟.. لا أعلم إلا دعماً خجولاً من التعليم للأبناء والشؤون الاجتماعية من مصروف شهري لا يكفي قوت أسبوع؟
وكلتاهما تحملان همّ الإيجار وهمّ المصروف الشهري وهمّ تملك المسكن وهمّ العلاج لهما ولأبنائهما؟
وماذا عن المرأة المعضولة التي رفض وليها زواجها من الكفء؟ ويجبرها على ابن عم أو فلان؟ ويحرمها من حياة توافق فطرتها وحاجتها.

وماذا عن ارتفاع العنوسة في مجتمعنا؟ والتوعية بعلاج مسبباتها، وأهمية الزواج المبكر للشاب والفتاة، وتيسير المهور وبيت الزوجية، ودعم المتزوج براتب شهري.

ماذا عن حقوق المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي؟ وعن متابعة توافق بيئة العمل للنساء في أماكن العمل المختلط حين يعانين المضايقة وقلة الاحترام؛ حتى لا يصل الواقع لابتذالهن والتحرش بهن.

كما أن لدينا قصوراً ظاهراً في مؤسساتنا التوعوية في التعريف بمعنى "ولي الأمر" على المرأة.. والتوعية بخصائص الأنثى عن الذكر؟
فأين تلك المراهقات من المطالبة بما سبق؟

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2014, 49 : 03 AM
10-12-2014
حان الوقت كي تهدأ شوارعنا قليلاً.! (http://www.al-jazirah.com/2014/20141210/ln16.htm)

http://www.al-jazirah.com/2014/20141210/2098.jpg




ربما يصعب حتى على الجهات المشرفة على خدمات سيارات الأجرة في مدننا السعودية أن تحصي العدد الهائل من سيارات الأجرة التي تجوب شوارعنا!

هي، حقاً، ظاهرة غريبة ربما لا توجد إلا في القليل من مدن العالم. فهذه الألوف المؤلّفة من سيارات الأجرة في مدن وقرى السعودية تجوب الشوارع على مدى ساعات الليل والنهار وتسبب زحمة شديدة وخاصة في ساعات ذروة النشاط الصباحي وفترة الانصراف من الأعمال وما بعد أذان المغرب.
ولأن الأغلبية الساحقة جداً من سائقي سيارات الأجرة هم من العمالة الوافدة التي تتخذ من تلك السيارات شيئاً يشبه المأوى ومكان العمل والإقامة فإن ساعات العمل بالنسبة لهم تكاد تكون بلا حدود، وقد يلتقطون غفوة قصيرة أو طويلة في مقعد القيادة عندما لا يكون هناك زبون، ولكنهم في المجمل لا يملون من التجوال في الشوارع على أمل اصطياد زبون يبحث عن مواصلات!
ومعظم هؤلاء السائقين هم في الأساس من بلدان تعاني من تخلف الجانب التنموي، ومن مدن تصطخب شوارعها بفوضى المرور أو من قرى صغيرة بالكاد تجد فيها أحداً مر بتجربة قيادة سيارة من هذه الأنواع التي لدينا والتي ننفق مليارات الريالات على استيرادها من بلدان اشتهرت بتصدير سيارات فاخرة مخصصة لدول الخليج أو ما يماثلها من البلدان التي يتمتع أهلها بالقوة الشرائية ويعشقون السيارات الجديدة الأنيقة.
والأسوأ من هذا هو نوع العلاقة التي تربط سائق سيارة الأجرة مع المالك الحقيقي للسيارة، وهي علاقة تقوم على مفاهمات غير مكتوبة يقدم بموجبها السائق مبلغاً مقطوعاً للمالك كل يوم وما يفيض عن ذلك يكون من نصيب السائق مما يجعل السائق يتحرك مثل نحلة مصابة بالجنون لتغطية المبلغ المتفق عليه الذي يذهب إلى جيب المالك ثم تحقيق هامش يمثل الدخل الحقيقي للسائق المغبون.
هذه «الكيمياء» العجيبة لسوق الأجرة في شوارع مدننا وقرانا هي التي أسهمت في مفاقمة الزحمة والحوادث، بل أرست تقاليد في القيادة الرعناء ما لبثت أن انتشرت بين الكثير من الناس حتى أولئك الذين يقودون سياراتهم الخاصة!
أما في العديد من الدول التي تتمتع بقدر من التنظيم لهذا النشاط، فخدمات سيارات الأجرة تتم عن طريق الطلب بالهاتف وليس عن طريق تجوال سيارات الأجرة في الشوارع وتصيّد الزبائن. وقد نشرت جريدة عكاظ قبل يومين في صفحتها الأولى جاء فيه أن لائحة جديدة لسيارات الأجرة سوف يتم العمل بها بعد شهر ونصف تنص على منع تجوال سيارات الأجرة داخل المدن.
أتمنى أن يكون ذلك صحيحاً، فلا يوجد في زماننا من لا يملك هاتفاً جوالاً مما سوف يجعل طلب سيارة أجرة عملية سهلة للغاية ويحد من الزحام المجنون الذي يخنق شوارعنا.
هذه المبادرة قابلة للتطبيق، لكنها لا تنجح إلا بالحزم في التنفيذ، ففي شوارعنا أقوامٌ أدمنوا الفوضى ولا تفهم إلا لغة العقوبات الصارمة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2014, 54 : 03 AM
الوزراء الجدد.. لا تستسلموا للمشالح



مبارك آل عاتي (http://sabq.org/lKPOId)

عد ركود كادت تتكلس معه كثير من الوزارات، جاءت أوامر خادم الحرمين الشريفين بتغيير ثمانية وزراء لبث دماء جديدة في المجلس الذي يتألف من:
‌أ- رئيس مجلس الوزراء. ‌ب- نواب رئيس مجلس الوزراء. ‌ج- الوزراء العاملين. ‌د- وزراء الدولة الذين يعينون أعضاء في مجلس الوزراء بأمر ملكي ومستشاري الملك الذين يعينون أعضاء في المجلس بأمر ملكي.

إن التغييرات الجديدة التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين شملت ثماني وزارات مرتبطة ارتباطاً مباشراً ووثيقاً بصميم حياة المواطن المعيشية، وبعضها كان شاغراً منذ فترة ليست بالقصيرة.

ويعتبر ذلك عهداً جديداً وإيذاناً ببدء مرحلة تحديث وتطوير وتغيير جديدة، هدفها معالجة القصور الذي رُصد في تلك الوزارات، الذي تعطلت معه خدمات مهمة جداً للمواطن، وأثر تأثيراً مباشراً على المجتمع.

تعودنا من خادم الحرمين الشريفين المبادرة لعلاج ما يعتري الأداء الحكومي من اعتلال أو تقصير، وتغيير أي إخفاق أو تعثر يؤدي لتعطل الحاجات الأساسية للوطن والمواطن؛ إذ إن هذا التغيير أدخلنا مرحلة من التفاؤل، ولاسيما أنه اشتمل على أسماء جميعها جاءت من الميدان الحكومي والمعترك اليومي الذي يعيشه المواطن؛ فهم على اطلاع بواقع الحال.

إن الأسماء التي نالت شرف اختيار خادم الحرمين الشريفين لها لترعى مصالح المواطن، وتحقق المصلحة العليا للوطن، مطالَبة بأن تكون على قدر الأمانة الموكلة لها، وأن لا يخذلوا والد الأمة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الذي رأى فيهم القدرة على خدمة المواطنين.

أيها الوزراء، أنتم مطالَبون بالخروج من مكاتبكم إلى أرض الواقع لتلمس أي خلل عن قُرب، والإسراع بمعالجته؛ فالوقت لا يرحم. اخلعوا عنكم "مشالح البرستيج"، وارتدوا قبعات الميدان.. لا تخدعكم بهرجة المكاتب؛ حتى لا تكونوا أسرى لها، وافتحوا الأبواب أمام المتظلمين من قصور وزاراتكم، وتقبلوا الانتقاد البنَّاء، واستمعوا للناصحين المخلصين.. كافئوا المخلصين، وعالجوا المتعثرين، وأبعدوا الفاسدين..
المواطن يرقبكم بعين الأمل بعد أن عصره الألم من تعثر مشاريع رصدها وأقرها خادم الحرمين الشريفين، لكن دائرة الفساد تحلقت على بعضها؛ ما حرم المواطن منها.

أخيراً، نقول لكل وزير: قبل أن تتمتع بمنافع ومزايا الوزارة انفع المواطن والوطن بمقدرات الوزارة وممتلكاتها.

هذه أمنيات يسوقها المواطن لمن يرعى مصالحه؛ لعلها تلقى من يسمعها.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2014, 56 : 03 AM
تراجع جامعاتنا (http://www.al-jazirah.com/2014/20141210/ln13.htm)

http://www.al-jazirah.com/2014/20141210/1531.jpg

د. عبدالعزيز الجار الله (http://www.al-jazirah.com/2014/20141210/ln13.htm)




النتائج التي أعلنها تصنيف (مؤسسة كواكواريلي سايموندز) البريطانية لأفضل (700) جامعة في العالم خلال 2014م جاءت جامعة الملك فهد بالمركز (225) وجامعة الملك سعود بالمركز (249) وجامعة الملك عبدالعزيز بالمركز (334)، فقد كان طموح جامعاتنا فيما مضى أن تحصل على أفضل (100) جامعة وعملت من أجل ذلك، أذن كيف تراجعت الجامعات، وكيف وصلنا إلى رقم لا يتناسب مع ضخ الأموال والمليارات من الريالات على تحسين الجامعات وعلى بناء المدن الجامعية والبحث العلمي.

بلاشك أنها حقيقة صادمة لأننا وصلنا إلى أتفاق ضمني على الإعتراف بالتصنيفات: الصينية والأمريكية والأوروبية، واعتبرناها مؤشرا للرضا على جامعاتنا وإستخدمتها الجامعات في خطاباتها الإعلامية كدليل على تفوقها وربما على عالميتها, ومعيارا لتحديد جامعات الإبتعاث (200) جامعة حول العالم التي اختيرت من بين أفضل الجامعات ذات التصنيف العالمي. ووسط هذا الإضطراب المفزع لجامعاتنا تقرر وقف أهم البدلات، بدل الحاسب الآلي، والذي كان من أساسيات التدريس والبحث العلمي، فالحاسب الآلي بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس ليس ترفا, بل من صميم عمل الباحثين في الجامعات ومن صميم عملهم اليومي في ظل عدم توفر مقرر دراسي محدد كما في التعليم العام أو معاهد التدريب، أيضا أساسي في الحياة الجامعية ليس أقلها في الأبحاث والتواصل مع الأقسام والكليات والجهات العلمية.
وبهذا القرار ستعود الجامعات والبحث العلمي إلى نقطة الصفر وستدخل الجامعات في دوامة التذبذب والتسرب وتحجيم البحث العلمي، عضو هيئة التدريس هو الحلقة الأضعف في أطراف التعليم الجامعي, فبدل من أن تثبت بدلات: الحاسب والتعليم والناشئة لتكون من أساس الراتب، يتم قطع بدل الحاسب، والنية تتجه إلى قطع البدلات الأخرى, ولا أحد يدري في أي إتجاه تسير إليه الجامعات السعودية وهي التي تعتمد على ميزانية الدولة السنوية، فهي بلا إيرادات خارجية ولا إستثمارات خاصة بها ولا أوقاف ولا مصادر تغذية إلا ميزانية الدولة، وبالتالي سيجد عضو هيئة التدريس والجامعات أنفسهم محاصرين من هذا القرار ومن السقف العلمي المرتفع في معايير الجامعات العالمية، وقد نكون في ذيل قائمة التصنيف.

سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2014, 57 : 03 AM
لماذا تتأخر عن الزواج؟




د.خالد الحليبي (http://www.alyaum.com/author/254)

بعيدا عن الرقم المهول، الذي تتداوله عدد من وسائل الإعلام عن عدد المتأخرات عن الزواج في مجتمعنا السعودي، والذي أكدت الدراسة أنه مبالغ فيه، فإن الحقيقة تقول: إن لدينا مشكلة، بل ظاهرة بدأت تتسع حتى نخشى أن تشمل الذكور كذلك.
والسؤال الذي يحاول أن يندس في التراب لا خجلا، ولا تواريا، ولكن ليستقرئ الجذور الحقيقية لهذه القضية، يقول: لماذا يا تُرى هذا التأخر؟
هناك أسباب تعود إلى مواصفات الفتاة الشخصية والمهارية، وأسباب تعود للأسرة نفسها؛ انكفاؤها على نفسها، وعدم توسعها في المصاهرات، أو عضل بناتها، أو ظروفها التي تمنعها من التعجيل بتزويج الفتاة لوجود حاجة ملحة لإبقائها في بيت أهلها، وأسباب تعود إلى قرار الفتاة نفسها، إما بعدم رغبتها في الزواج أصلا؛ لأنها تخاف منه لأسباب نفسية، أو لما تراه من أنموذج سيئ ربما كان في منزلها، أو لكونها اختارت أن تعيش لهدف آخر؛ كإكمال التعليم ما بعد الجامعي والعمل النوعي، حتى نشأ لدينا ما يسمى: (العنوسة الاختيارية).
وبالاطلاع على دراسة حديثة لـ(مركز رؤية للدراسات الاجتماعية) بعنوان: (أوليات الفتاة السعودية الجامعية) شملت: (1500) فتاة جامعية من خمس مناطق في المملكة العربية السعودية، أظهرت بعض التغيرات الجلية في عادات الزواج في المجتمع السعودي، فبعد أن كانت الأسر السعودية تُزوج بناتها في المرحلة الثانوية، أبرزت الدراسة أن (78.8%) من الفتيات لم يتزوجن بعد، وأن (2.9%) فقط متزوجات، وإذا كان الباحثون رأوا في ذلك ارتباطا بالنظرة الاجتماعية الإيجابية للفتاة المتعلمة، ولارتباط الحصول على الشهادة الجامعية بالوظيفة، فإني أجد في ذلك سببا من أسباب تأخر الفتاة عن الزواج فيما بعد، فإن الزواج فرصة قد تحين مرة واثنتين، وقد لا تعود مرة ثالثة بالميزات نفسها، ولذلك فإني أجد من العقل ألا يردَّ خاطب ارتضت أسرة الفتاة دينه وخلقه وأمانته، حتى وإن كانت في المرحلة الثانوية، لا أستثني أية سنة منها.
إن شيوع تقديم فكرة مواصلة الدراسة الجامعية حتى الانتهاء منها على القبول بالزواج فكرة خطيرة على المجتمع كله، وقد كشفت الدراسة أن (55.6%) من العينة جعلن مواصلة التعليم في الدرجة الأولى من الاهتمام، بينما جاء الزواج وتكوين أسرة في المرحلة الرابعة (31.1%)، والأسوأ في نظري أن تختل الأوليات لدى الفتاة، فتقدم رغبتها في العمل التي بلغت نسبتها في العينة: (34.3)، على رغبتها في الزواج وتكوين الأسرة، على أن اختيار الفتاة لتقديم العمل على الزواج ليس للجانب المالي فحسب، وإنما هو للشعور بقطف ثمرات التعلم والجهد المبذول فيه، ولتحقيق الاستقلالية عن الرجل في النفقة، ولما يحققه العمل للفتاة من مكانة خاصة في مجتمعها المحلي، وبيئتها المحيطة بها، بل ولتحقيق فرص الالتقاء مع الآخرين وبناء الصداقات، وربما لتحقيق الأهداف السامية، والغايات العليا، والرسالات الكريمة، التي تسهم بها المرأة في بناء المجتمع، وتقدم الوطن، ونشر الخير بين الناس.
وعلى الرغم من كثرة الحديث عن الأثر الطبي السلبي من زواج الأقارب، فإن نصف العينة اختارت أن يكون زوجها من أقاربها (49.6%)، وهو ما يشير إلى الترابط المجتمعي والأسري في بلادنا والذي لا يزال يقاوم المتغيرات العاصفة، والأجمل من هذا أن تنص الفتيات على أن يكون الزوج متدينا، يراقب الله في السر والعلن، مما يشير إلى اعتقاد الفتاة الجازم بأثر التدين على الاستقرار الأسري، في زمن دبت فيه (الخيانة الزوجية) بين الأنامل الراقصة على الهواتف المحمولة، وألواح الأحرف الرقمية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2014, 01 : 12 PM
هل حاورت ابنك مؤخرًا..؟

11:27 ص - 12 ديسمبر 2014
http://www.alweeam.com.sa/wp-content/uploads/2012/12/shmai.jpg (http://www.alweeam.com.sa/308271/%d9%87%d9%84-%d8%ad%d8%a7%d9%88%d8%b1%d8%aa-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d9%83-%d9%85%d8%a4%d8%ae%d8%b1%d9%8b%d8%a7-%d8%9f/)

حسن الشمراني
أعتقد -وأتمنى أن أكون مخطئًا- أنني لو طرحت هذا السؤال على عينة من الآباء السعوديين فإن نسب الإجابة بنعم ستكون متدنية جدًّ،ا وقد لا يكون هذا غريبًا فمسألة الحوار في ما بيننا يشوبها شيء من الضبابية والحساسية أحيانًا، وما لم تكن الأسرة هي المرتكز الأساسي واللبنة الأولى لهذا الحوار فإن من الطبيعي أن يصبح المجتمع رافضًا لمبدأ الحوار والتحاور، سواءً كان هذا الحوار بين أفراده أو كان حوارًا مع الآخر.
إن المتأمل في واقعنا المعاش سيجد أن اجتماع الأب مع أبنائه ومحاورتهم والاستماع إلى هموهم ومشاكلهم أصبح شبه معدوم، إن لم يكن معدومًا بالكلية، إما بسبب انشغال الأب بواجباته الوظيفية أو بسبب انصراف الجميع إلى السيوشل ميديا والإدمان عليها، مما جعل الأسرة بكاملها مرتهنة لأجهزتها الكفية، وما تحتويه من تطبيقات وبرمجيات متعددة ومتنوعة.
ولا يشك أحد أن من أهم أخطار هذه الأجهزة والإدمان عليها هو سحب الخيار من يد الأسرة، ومن الأب على وجه الخصوص، وتقلُّص دور القدوة فأصبحت هذه الأجهزة هي الموجه للأبناء، وهي القدوة في كثير من الأحيان، بل إن تأثيرها قد تجاوز العديد من تابوهات المجتمع وأوقعت الكثير من أبنائنا في كثير من المشاكل والانحرافات العقدية والسلوكية.
قبل عقد من الزمان كان الكثير من مثقفي المجتمع ينادون بضرورة التنبه إلى تأثير بعض مضامين أفلام الرسوم المتحركة على أطفالنا، وكان بالإمكان حينذاك إيقاف تلك الرسوم والسيطرة عليها، أما اليوم فقد انفرط العقد وأصبحت مسألة تأثير الرسوم المتحركة على أطفالنا شيئًا من أطلال الماضي، بعد أن أصبح باستطاعة الطفل أن يجوب العالم بلمسة واحدة من إصبعه وهو مسترخٍ إلى جوار أمه.
وبكل تأكيد فإنه لا أحد ينكر أن وجود الأب في حياة أسرته ومحاورة أبنائه ومناقشتهم والاستماع إلى آرائهم ومشاكلهم يعد واجبًا شرعيًّا وضرورة حتمية لا يمكن لأي أبٍ أن يتخلى عنها، أو أن يؤجلها إلى وقت آخر فالزمن يمضي والعدو شرس ومخادع.
همسة:
أيها الآباء أبناؤكم أمانة فادركوها قبل أن تضيع

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2014, 03 : 12 PM
"المريض أولاً" يا معالي الوزير!



نايف معلا (http://sabq.org/iBiNId)

بدايةً، دعواتنا الصادقة لمعالي وزير الصحة لحَمْل الأمانة العظيمة الملقاة على عاتقه، وأن يعينه الله على ما ينتظره من أعمال شاقة، ومهام جِسام، لإنعاش وزارة الصحة، وانتشالها من تحت أنقاض التخاذل والتقاعس والإهمال المتراكمة لسنوات شداد، طفق فيها المواطن يستجدي مسؤوليها للحصول على سرير، إخلاء طبي، مأمن من الأخطاء الطبية، وغيرها.. فعسى أن يكون عامها هذا هو العام الذي فيه يغاث الناس!
رفعت الوزارة في عهودها السابقة شعارات براقة، لامست آلامنا وهواجسنا، إلا أنها ظلت أحرفاً مزخرفة على ورق، ولم تتحول إلى أفعال تشهد لمن خطها، ومنها شعار "المريض أولاً"، الذي صاحبته هالة إعلامية كبيرة، وندوات، ومؤتمرات، كلفت الكثير من المال والجهد! واستبشرنا به رغم خيبات الأمل المتكررة.. إلا أن واقع الوزارة المرير أبى إلا أن يكون "المريض آخِراً"!
كان المواطن في السابق يحلم بأن يكون هذا الشعار الجميل "المريض أولاً" واقعاً يعيشه، إلا أن أداء الوزارة الذي شهده لا ينسجم معه، بل لم يكن هناك مؤشرات توحي بأنها ماضية قدماً للارتقاء إليه؛ فبات يتمنى أن يكون مدرجاً في اهتمام الوزارة حتى وإن كان آخِراً!
المواطن لا يريد الرفاهية كما يردد بعض المسؤولين، بل ينشد حقه في الصحة، وما يلحقه من حقوق فرعية، التي كفلها له النظام الأساسي للحكم، والنظام الصحي، وغيرهما من الأنظمة ذات العلاقة! وأرى أن أولى الخطوات التي ينبغي القيام بها في مسيرة الإصلاح المنتظرة لتحسين أداء وزارة الصحة هو إبدال الكوادر التي لم تعد قادرة على تقديم أكثر مما قدمته – هذا إذا كانت قد قدمت شيئاً – بكوادر جديدة وشابة، تُحسن حَمْل المسؤولية.

وكذلك تزويد المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات والقرى بالأجهزة الطبية المتقدمة، والكوادر البشرية المتمكنة، وإيجاد آلية رقابية فاعلة، تعمل على مدار الساعة.

وقد يكون مناسباً إصدار قرار وزاري، يمنع مسؤولي وزارة الصحة من التداوي خارج السعودية إذا كان العلاج ممكناً في مستشفيات السعودية. ولكي يكون علاج جميع الأمراض الخطيرة أو معظمها ممكناً في الداخل، فقد يكون مفيداً التعاقد مع المستشفيات أو العيادات المتخصصة في الدول المتقدمة في المجال الطبي، لتشغيل مستشفيات متخصصة في الداخل، كما فعلت بعض دول الخليج.

نقطة نظام:

"تُعنَى الدولة بالصحة العامة، وتوفِّر الرعاية الصحية لكل مواطن".
النظام الأساسي للحكم – المادة (31).

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2014, 30 : 10 PM
هؤلاء هم مثيرو التعصب..!



محمد حطحوط (http://sabq.org/NnQMId)

أُصيب ياسر القحطاني في مباراة الهلال الأخيرة، وأصاب معه قلوب الكثير من عشاقه ومتابعيه من الكتيبة الزرقاء.

الحديث هنا ليس عن ياسر، ولا عن إصابته - كتب الله له ولجميع المسلمين الشفاء العاجل - وإنما قراءة هادئة وواعية للحدث من زاوية أخرى.

كان هناك تفاعل كبير من فئات مختلفة من المجتمع، والأهم أن الاهتمام والسؤال والدعاء تجاوز "الموج الأزرق" ليكون من أطراف أخرى منافسة للهلال.

اتصال الأمير فيصل بن تركي من النصر، وفهد بن خالد من الأهلي، وغيرهما كثير، كان مثالاً على أن موجة التعصب الرياضي الحاصلة في المجتمع اليوم تحتاج لمشرط جراح؛ ليحدد مكان الخلل ويعالجه.

الحدث وإصابة ياسر أثبتا أن الغالبية الكبرى والسواد الأعظم من الرياضيين هم فئة واعية ومحترمة وراقية، وهي مثال يؤكد أن حالة الاحتقان ينفثها قلة قليلة، حان الوقت لكشفها وإيقافها عند حدها.

يجب أن نعترف بأن كثيراً من مقدمي البرامج الرياضية ومتصدري الصحف الورقية في المجال الرياضي أناس لهم أهداف وأجندة خاصة، أهمها: زيادة نسبة مبيعات الصحيفة، وتكثير سواد المشاهدين، بافتعال (آكشن) وإثارة بين الجماهير السعودية.

وقد وصلنا لمرحلة نادرة وفريدة؛ إذ يغص الملعب بالجماهير في مباراة الدوري، ثم تختفي هذه الجموع فجأة عندما يلعب الوطن. ودورة الخليج الأخيرة مثال، يستوجب الكثير من التأمل والمراجعة.

التعصب يحدث عندما يكون الحديث المتطرف هو سيد الموقف، عندما تغيب الأصوات العاقلة من الساحة، ويفسح المجال لأصوات باحثة عن إثارة أو مكسب شخصي، أو ربما مالي لهذه الجهة الإعلامية أو تلك، ولكن ذلك على حساب شباب وشابات الوطن. تنتقل حالة الاحتقان من الشاشة العمياء، التي تجمع ضيوفاً غارقين في طين (التخندق) الرياضي، لتنعكس على (هاشتاقات) تويتر، ثم يعود هذا الاحتقان كهجمة مرتدة في ساحات (واتساب).. والنتيجة كل مرة: مزيد من السباب والتناحر والتباغض بين أبناء الوطن الواحد!
لتخفيف حالة التعصب التي يمر بها الشارع الرياضي السعودي عليك بتوعية الشباب أولاً! لأن الإعلام في نهاية المطاف هو انعكاس للمجتمع وثقافته وأهله، وهو أحد أشكال إفرازاته. يجب أن نعترف بأن المجتمع الأحادي في تفكيره يفرز محللاً رياضياً أحادي التفكير! المجتمع الذي يؤمن بنظرية "ما أريكم إلا ما أرى" سينتج لك صحفياً يردد أنه يهدينا سبيل الرشاد! الوعي يبدأ من أسفل الهرم، بأن يكون هناك مساحة لأخذ الرأي والرأي الآخر، وأن التشنج في الحوار ورفع الصوت دليل ضعف، وأن التعصب الرياضي كرة ثلج، ستنفجر يوماً من الأيام.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2014, 33 : 10 PM
لماذا تتراجع أسعار النفط؟

- (http://al-marsd.com/main/Content/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7%D8%9F#)
http://al-marsd.com/uploads/writer/456667676767878.png







في 19 حزيران (يونيو) الماضي بلغ سعر خام برنت 115 دولارا للبرميل، حتى وقت كتابة هذا المقال بلغ سعر البرميل 64 دولارا، أي أن سعر البرميل من خام برنت تراجع بنحو 51 دولارا، أو ما يمثل 44 في المائة من السعر، وهو تراجع كبير جدا. المشكلة هي أنه لا تبدو هناك أية ملامح في الأفق تشير إلى أن هذا التراجع في الأسعار سيتوقف عند مستوى سعري محدد، واليوم تتزايد توقعات المراقبين بأن النفط في طريقه لكي يصل إلى 40 دولارا، وهو توقع إن حدث فسيسبب كارثة مالية للدول المصدرة للنفط. فما أسباب هذا التراجع السريع في سعر النفط؟
من الناحية الاقتصادية، يفترض أن سعر أي سلعة يتحدد بالطلب والعرض، والعوامل المحددة لهما، التي في حالة النفط تتمثل في مستوى النشاط الاقتصادي وعوامل خارجية أخرى تمارس دورها في التأثير في السوق، على سبيل المثال حالة الجو والعوامل الجيوسياسية .. إلخ. في جانب الطلب هناك انخفاض واضح حاليا بسبب ضعف النشاط الاقتصادي نتيجة للأوضاع الاقتصادية السيئة في الدول المستوردة للنفط وعلى رأسها أوروبا وآسيا. ففي أوروبا ترتب على برامج التقشف المالي التي انتهجتها منطقة اليورو تراجع معدل النمو إلى مستويات متدنية وسالبة في بعض الأحيان. من ناحية أخرى، يتراجع معدل النمو في اليابان، وفي الصين والهند ومعظم الدول الناشئة في العالم، وهو ما دعا صندوق النقد الدولي إلى تخفيض تقديراته حول اتجاهات النمو في الاقتصاد العالمي أكثر من مرة. لم يقتصر التراجع في الطلب الآسيوي على ضعف مستويات النمو، وإنما أسهمت سياسات بعض الدول المستوردة حول خفض دعم الطاقة في انخفاض الطلب على النفط في القارة.
أما العامل الثاني فيتمثل في تراجع تأثير المخاطر الجيوسياسية في العالم على العرض العالمي من النفط، فقد ظلت الأسعار مرتفعة لفترة طويلة بسبب تركيز المعاملين على المخاطر الجيوسياسية المحيطة بالسوق، وأنه من المتوقع أن يترتب على تلك المخاطر، بصفة خاصة في الدول المنتجة للنفط في المنطقة وبالتحديد العراق وليبيا، إلى التأثير سلبا على العرض العالمي من النفط، غير أنه بدا من الواضح أن حالة القلق من هذه المخاطر لم يكن لها مبرر عملي، حيث لم تتحول هذه المخاطر إلى واقع فعلي على الأرض يمكن أن يهدد تدفقات النفط من مكامنه إلى أسواق المستهلكين، فالإنتاج لم يتأثر بالمخاطر الجيوسياسية، واستمرت هذه الدول في الضخ عند مستويات مرتفعة، ما أدى إلى تزايد العرض في السوق في الوقت، الذي يتراجع فيه الطلب، فقد تضاعف الإنتاج الليبي منذ حزيران (يونيو) الماضي ثلاثة أضعاف تقريبا إلى 900 ألف برميل يوميا، على الرغم من أن ذلك يمثل نحو 60 في المائة فقط من الإنتاج الطبيعي لليبيا، كما أن الصراع مع تنظيم "داعش" لم يؤثر في تدفقات النفط من العراق، وهو ما أدى إلى تلاشي التهديد من تأثر العرض العالمي للنفط نتيجة لهذا النوع من المخاطر، وبالتالي هدوء الضغوط على الأسعار نحو الارتفاع وبدء تراجعها.
العامل الثالث هو تزايد الدور الأمريكي في الإنتاج العالمي للنفط وتحول الولايات المتحدة من واحد من أكبر مستهلكي النفط إلى واحد من أكبر منتجيه، حيث أصبحت الولايات المتحدة تنافس منتجي العالم الكبار مثل السعودية وروسيا من حيث حجم الإنتاج اليومي، نتيجة التطور الكبير في تقنيات استخراج النفط الصخري، الذي أدى إلى تمكين أكبر مستورد للنفط من إحلال النفط المحلي محل المستورد، ونتيجة لذلك استعادت الولايات المتحدة طاقتها الإنتاجية في الثمانينيات، إلى الحد الذي تفكر فيه أمريكا حاليا بجدية برفع الحظر على عمليات تصدير النفط الأمريكي، ونتيجة لهذه التطورات أصبحت الولايات المتحدة تستورد اليوم كميات أقل عما سبق، وهو ما أدى إلى وجود فائض في الطاقة الإنتاجية في الدول المنتجة للنفط، ولكن من الملاحظ أن هناك مبالغة في وصف تأثير النفط الصخري على تراجع أسعار النفط. بالطبع النفط الصخري تتزايد أهميته، لكن لا يمكن أن يتحمل المسؤولية الأساسية عن التراجع الجوهري الأخير في سعر النفط لعدة عوامل أهمها أن النفط الصخري موجود منذ زمن، وتتزايد الكميات المنتجة منه ببطء ولم يقفز العرض منه أخيرا على الصورة، التي يمكن القول إنها أغرقت السوق الأمريكية من هذا النوع من النفط، من ناحية أخرى فإن إجمالي الكمية المنتجة من النفط الصخري إذا ما قورنت بالعرض العالمي للنفط تعد محدودة جدا، وبالتالي ليس من المتوقع أن تسبب هذا التراجع المقلق لسعر النفط.
العامل الرابع هو أن السلع التجارية في العالم، التي تسعر بعملة العالم، أي الدولار، يتأثر أيضا سعرها السوقي بقيمة الدولار، فعندما ترتفع قيمة الدولار تصبح مثل هذه السلع منخفضة القيمة داخل الولايات المتحدة ومرتفعة القيمة بالنسبة لباقي دول العالم، وقد شهد الدولار الأمريكي في هذا العام ارتفاعات متتالية في قيمته ترتب عليها تراجع السعر السوقي للنفط نتيجة لذلك، فمع ارتفاع قيمة الدولار يتحول النفط إلى منتج مرتفع التكلفة بالنسبة للدول الأخرى خارج الولايات المتحدة، وهو ما يقلل الطلب العالمي عليه، وبالتالي تتزايد الضغوط على سعره نحو التراجع.
أما أهم العوامل المسؤولة عن تراجع أسعار النفط في وجهة نظري فهو السلوك المثير للدهشة لمنظمة أوبك، فقد كان من المتوقع أن تتخذ «أوبك» موقفا حاسما لاستيعاب النمو في العرض حتى تخفف الضغوط على الأسعار، باعتبارها اتحاد المنتجين للسلعة، الذي من المفترض أن تكون وظيفته الأساسية هي ضبط توازن السوق. في مواجهة هذا التراجع في الأسعار لم تقدم «أوبك» على خفض الإنتاج للحد من ضغوط العرض في السوق، وبدلا من ذلك أعلنت «أوبك» عن الإبقاء على حصتها الحالية من الإنتاج، وهو ما تسبب في انخفاض الأسعار بصورة أكبر. لم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما بدأ بعض أعضاء «أوبك» في تقديم خصومات سعرية للمستوردين، على سبيل المثال قامت السعودية بتخفيض أسعار النفط، الذي تبيعه لمشتريها الرئيسيين في آسيا والولايات المتحدة، وقد تبعتها إيران والعراق والكويت، وقد شبه بعض المراقبين ما يحدث على أنه حرب أسعار داخل «أوبك»، وبغض النظر عن صحة هذا الادعاء، فمن الواضح أن المملكة مستعدة لتحمل الأسعار المنخفضة حتى لا تخسر عملاءها في مناطق الاستهلاك الكبرى في العالم، وأن الاستراتيجية السعودية تركز اليوم على الحصة، بغض النظر عن التأثير على السعر، ربما لأنها تنظر إلى تأثر السعر على أنه تأثير وقتي، وأن الأسعار ستميل نحو الارتفاع لاحقا.
بالطبع العوامل التي تساند الاستراتيجية السعودية في هذا الجانب هي وفرة الاحتياطيات، التي تكونت عبر السنوات الخمسة عشر الماضية، وانخفاض مستوى الدين العام إلى معدلات متدنية جدا بالنسبة للناتج، وبالتالي فإن الضغوط المالية لانخفاض أسعار النفط على المملكة تعد محدودة في الوقت الحالي، ولكن من المؤكد أن هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تستمر على المدى المتوسط لأن الإنفاق الجاري في المملكة بلغ مستويات لا يمكن استدامتها دون سعر مرتفع للنفط.
وأخيرا، فإن هناك دورا أيضا لنظرية المؤامرة، حيث على الجانب الآخر يرى الرئيس فلاديمير بوتين أن التراجع الحادث في سعر النفط مسبباته سياسية بالدرجة الأولى أكثر منها اقتصادية، والذي يعزوه بوتين إلى تعاون أمريكا وحلفائها ضد موسكو لتركيع روسيا أمام ضغوط الغرب حول مشكلة أوكرانيا، وقد بدأت روسيا تشهد بالفعل تراجعا في قيمة عملتها مع تزايد الضغوط عليها في سوق الصرف الأجنبي بسبب ضغوط تراجع الإيرادات النفطية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2014, 36 : 10 PM
وبقية غش التخفيضات يا التجارة



http://www.almowaten.net/wp-content/uploads/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D 9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A1.png

A+ A A-
عبدالخالق بن علي (http://www.almowaten.net/?tag=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9 %84%D9%82-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A)

حدث جديد ومثير للاهتمام بل ونقلة نوعية في مجال حماية المستهلك، ذلك ما قامت به وزارة التجارة بإغلاق محلات اكسترا بسبب تلاعبها بالتخفيضات وخداع المستهلكين.
ولأن ما فعلته وزارة التجارة يدعو للفرح ويبعث على الأمل في محاربة الغش التجاري الذي يستنزف جيوب المواطنين، فإني أضع بين يدي الوزارة والمستهلكين وسائل خداع التخفيضات الأخرى التي يمارسها بعض التجار والشركات.
كتخفيض مواصفات السلعة أو كميتها أو جودتها ثم يخفض السعر، وغالبا ما يكون تخفيض السعر أقل من خفض الجودة والكمية، وهي من الوسائل التي انتشر استخدامها من قبل الشركات الكبيرة المصنعة أو المستوردة.
ومن ذلك أيضا تخفيض سعر سلعة بها عيوب غير ظاهرة للمستهلك وقد لا تظهر خلال فترة قريبة، ولا يُخبر المستهلك بالعيب.
تخفيض سلعة مشهورة ومطلوبة بنسبة كبيرة جدا وتحديد كمية قليلة جدا تنتهي خلال ساعات من بدء التخفيض، لكن إعلان التخفيض يستمر لأسبوع أو أكثر بهدف جلب الزبائن.
أما خدعة تخفيضات تصل لـ 70% فلازالت ناجحة ومؤثرة جدا، فالسلع المخفضة بتلك النسبة قليلة جدا وغالبا ما تكون من السلع الرديئة أو البقايا او منتهية الموضة او الصلاحية، وبقية التخفيضات لا تتجاوز 10%.
أما تخفيضات قطع الغيار عامة والسيارات الأصلية خاصة، فحكاية مضحكة جدا، فأي تخفيض يقدمه المحتكر؟؟ فهو يضع السعر الذي يرغب به ، وما أوهام التخفيضات التي يقدمها إلا تلاعب في حال أراد رفع السعر مستقبلا ، ومن يتابع أسعار قطع الغيار يعلم أنها ترتفع بنسب مرعبة دون رقيب. ثم ما هو السعر الأصلي للسلعة والدائم حتى يُخفض ثم يُعاد إليه بعد انتهاء التخفيض. وقبل ذلك كله كيف للمستهلك معرفة سعر السلعة ومقارنتها ببدائلها التجارية أو بسعرها السابق وهو لا يرى السلعة ولا سعرها. أما قطع الغيار التجارية فيعتمد سعرها على(شطارة) المستهلك، فقد يتجاوز التخفيض 100% وقد لا يحصل على تخفيض، وذلك السوق أقرب لحراج السلع المستعملة في كل شيء، فلا جودة ولا سعر يمكن ضمانها.
أما أوقح التخفيضات فهي تلك المستمرة لأعوام على واجهة المحلات وكأنها لوحة دعائة للمحل وهي ليست حقيقية وبدون تصريح .
واما خديعة مجانا التي تعتمدها شركات الاتصالات، وحسب الشروط، وحتى نفاذ الكمية، ولأول عشرة، وفقط، الحقيقة أن خدع التخفيضات أكثر من أن يحصرها مقال.
ختام الكلام، الناس مستبشرون خيرا من تحركات وزارة التجارة لحمايتهم من جشع التجار ، وتوجه الوزارة إلى جعل المستهلك هو الرقيب الأول سيكون له أثر كبير في الحد من الغش التجاري خصوصا إذا صحب ذلك تثقيف للمستهلك حول حقوقه ووسائل تلاعب التجار، وأخذت شكاوى المستهلكين بجدية .

@abdulkhalig_ali تويتر

سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 12 / 2014, 38 : 10 PM
إلى الوزير الجديد مع التحية..!



عبدالله إبراهيم الخريجي (http://sabq.org/xzDOId)

نبارك لجميع الوزراء المعيَّنين والمكلَّفين بخدمة هذا البلد وخدمة المواطن عن طريق هذه الوزارات. وقد شمل التغيير ثمانية وزراء، بوزارات أغلبها في القطاعات الخدمية التي تمس حياة المواطن مباشرة.

كل هؤلاء الوزراء تقلدوا مناصب في الدولة، وعندهم خبرة ودراية عن كيفية إدارة الأمور، وطبيعة المشاكل العملية في الجهات الحكومية.

المواطن ينتظر منهم الكثير رغم وجود بعض العراقيل التي تواجههم من بعض الأنظمة الهرمة، وبعض الأجندات القديمة الموجودة، التي لا تواكب متطلبات هذا العصر.

وفي المقابل، المواطن لا ينتظر من الوزير أعمالاً روتينية وتصريحات دبلوماسية واستعراض لباس البشت في كل زمان ومكان.

المواطن لا ينتظر منكم واسطة أو مساعدة، بل يريد خدمات تتناسب مع قيمة المواطن، وعدالة في توزيع هذه الخدمات، مع جودتها.

عزيزي الوزير..
أنت في موقع تشريف وليس تكليفاً.. مسؤول أمام الله والملك وضميرك.. وأنت اختِرتَ من الشعب لتكون سفيره أمام الملك أو المسؤول.

عزيزي الوزير..
توفيق الربيعة كسب قبول الشعب والمسؤول، ليس لأنه يوزع شرهات، أو يطلق تصاريح رنانة، أو يستعرض لباس البشت.. بل كسب القبول بعمله واحترامه وتقديم الخدمات بوزارته بأسلوب حديث، وبجودة عالية.

أخيراً عزيزي الوزير..
أنت في موقع تكليف وليس تشريفاً.

بارك الله فيكم، وأحسن الله عملكم، ووفقكم لما به خدمة لدينكم ووطنكم.

سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 12 / 2014, 10 : 12 PM
(إللي اختشوا.. ماتوا)!



أحمد باعشن (http://sabq.org/xclOId)

من مصر الكنانة بلهجة ناسها، وما عُرف عنهم من ميل فطري للطرافة وابتكار النكتة برمزية ذكيّة ودهاء مبطّن! انطلقت تلك المقولة ملخصة نهاية مأساوية لحادث (حقيقي)، حريق وقع بحمّام بخار تركي، ترتاده النساء لمزيد من العناية التي تتطلب بقاءهن عاريات داخل الحمّام؛ الأمر الذي أوقعهن في مأزق قاتل حال بقائهن في موقع الحريق، وكان قرار الفرار من الموت للخارج دون ملابس أمام الملأ هو الذي اتخذته بعض من النسوة فنجين بأجسادهن العارية وأرواحهن من النيران التي حاصرتهن، فيما فضلت البقية منح الحياء أفضلية مطلقة على النجاة "عاريات"، حتى انتظار الموت الآتي إليهن! فمات من النساء من استحت "اختشتْ"، ونجت من فرّت "بلا حياء" بجِلْدها!

أستحضرُ هذه المقولة المصرية الشائعة (عربياً) وأنا أقرأ نفي المديرية العامة للدفاع المدني من خلال صحيفة "سبق"، ومن خلال حسابها على "تويتر"، ما تناقله بعض المغردين ومضمونه: اتهام الدفاع المدني بالتقصير بسبب التزام فرقه بتعميم يمنع دخولهم لمباشرة واجبهم في البيوت الواجب إنقاذ الناس فيها وممتلكاتهم إلا بوجود محرم! وأكدت المديرية أنه (لا صحة) لتلك التقوّلات التويترية التي تبنتها حتى سرت شائعة بين العامة، وكثير منهم قد أرجع تطورات بعض الحوادث لهذا السبب المختلق!
هنا أكاد أجزم بأن أحداً لا يقرّ بما تحمله مضامين بعض التغريدات!

ولنعدْ لبعض العامة، ومن تلقفوا مثل تلك الشائعة، وتبنوا ترديدها كالببغاوات! وقد أعاروا عقولهم وأذهانهم والمنطق لمنْ يبثّ في نفوسهم الرعب والشكوك في منظومة حكومية، يسهر رجالها لننام، وتحترق أجسادهم لتُكتب لنا أسباب نجاة فحياة!

هم المرجفون في المدينة، ومن يصدق عليهم قول الله تعالى {لئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} (الأحزاب). ولا ينبغي لعاقل بكمال صحته وقواه التي وهبه الخالق الكريم إياها أن يسْلم سمعه وبصره وذهنه لآخر لا همّ له سوى إثارة البلبلة ولفت الانتباه إلى كيانه الأجوف إلا من الدسائس والإيذاء! أولئك من المغرّدين النشّاز في مكوننا الاجتماعي، وإلا لوظفوا تغريداتهم لحث الناس على عدم التجمهر وتحاشي إعاقة فِرق الدفاع المدني عن أداء مهامها الوطنية والإنسانية النبيلة! ولدعوا لإفساح الطريق أمام آليات الإطفاء للانتقال إلى حيث يجب أن تكون، وبأقصر مدة ممكنة! لم يتضمن نعيق من لا تروق لهم لحمتنا الوطنية وعيشنا الآمن شيئاً إيجابياً لهذا الوطن وشعبه، فاستحق أصحابها ألا نعير أراجيفهم بالاً، وقد صدق المصريون إذ قالوا في أدبياتهم الخالدة (إللي اختشوا.. ماتوا!!).

سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 12 / 2014, 30 : 10 AM
العفن الفني.. والوسط الرياضي



حسن محمد بن عمرة (http://sabq.org/FnQMId)

في فترة الثمانينيات الميلادية تقريباً أُطلق مصطلح العفن الفني على الوسط الفني؛ لما عُرف عن هذا الوسط من فساد وانحراف واختلاط، وغيرها من المخالفات، حتى أصبح هذا الفساد يظهر على الساحة بشكل علني على الملأ، في جرأة ممقوتة وكريهة؛ لينطبق على ذلك الوسط مصطلح العفن الفني بدلاً من الوسط الفني.

وفي مقابل ذلك، ظهر لدينا ما يسمى بالوسط الرياضي، يحركه رؤساء أندية، ممن أنعم الله عليهم بالمال، بعضهم يبحث عن الشهرة، والآخر يسد وقت فراغه، والقليل جداً من همه تطوير الرياضة والرقي بها مادياً ومعنوياً.. يطلق بعضهم تصاريح وعبارات هوجاء، فيها من العصبية لناديه ما يزكم الأنوف.. يسبُّ هذا، ويقذف هذا.. وكأني أراه تصريحاً في مسرح عمليات حرب ضروس طاحنة، وليست مجرد رياضة، هدفها الترويح عن النفس!!

لتأتي الذراع الأخرى المحركة لهذا الوسط، وهي عبارة عن إعلاميين، الغالبية العظمى منهم فاشلون في تحصيلهم العلمي، والآخرون من سقط المتاع وأرباب السوابق، والقلة القليلة من المؤهلين علمياً والناضجين فكرياً، وهؤلاء يترفعون عن السقوط في الوحل. وقد زاد الطين بله وجود برامج التواصل الاجتماعي؛ إذ فتحت المجال للبقية الباقية ممن لم تخدمهم الواسطة ليظهروا في وسائل الإعلام؛ ليظهروا علينا بشطحاتهم وتعصبهم النتن؛ ليكملوا الناقص!
كل هؤلاء اقتحموا الساحة، يحفزهم تعصب أعمى لأنديتهم فقط؛ فأصبح الوسط الرياضي أشبه ما يكون بالمستنقع الآسن، وانجرف خلفهم بعض جماهير تلك الأندية بتصرفات يندى لها الجبين، وظهروا وكأنهم مطايا يركب على ظهورهم قادة التعصب من مسؤولين وإعلاميين!
كل هذا ترك انعكاسه على الرياضة في بلدنا بشكل عام، ابتداء بالمنتخب، وانتهاء بمشاركات الأندية في المسابقات الخارجية؛ فأصبحنا نظهر بمستويات متذبذبة ومتقلبة، لدرجة تدعو للإحباط.

مع يقيني بأن الرياضة لا تقدِّم ولا تؤخِّر في تقدم الشعوب ورقيها بين الأمم، وإلا لكانت البرازيل الدولة رقم واحد في العالم!! وعليه فإن توفير المبالغ التي تهدر على الرياضة وتوجيهها لما يعود على البلاد والمجتمع بالنفع والفائدة، من خلال التركيز على تحصين عقول الشباب بالمعرفة والعلم وعمل البحوث والدراسات في مجالات التكنولوجيا المتطورة، أهم بكثير من الرياضة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 12 / 2014, 18 : 12 PM
متى يسمح للبنات بدخول الملاعب؟



خالد بن محمد الشبانة (http://sabq.org/nnQMId)

سؤال يردَّد ويتردَّد بين الفينة والأخرى ممن عيناه على أنظمة دول أخرى أن نكون مثلهم!
ما منعت السعودية دخول النساء للملاعب إلا من وصية الشرع بالنساء خيراً. والخير كل الخير في حفظ المرأة من كل ما يعترضها من إيذاء أو اعتداء.. وانطلاقاً من قوله وتحذيره عليه الصلاة والسلام: "ما تَركتُ بَعدي فِتنَةً أضرَّ على الرجالِ منَ النساء". فميل وتعلق الرجال بالنساء فطري، لا يضبطه إلا تشريع الإسلام. انظر كيف يتغزل الشعراء بالنساء!! حساً وخيالاً.

فالإسلام عزّز وكرّم وصان المرأة، وبلادنا المباركة تطبق هذا المنهج الصالح لكل زمان ومكان.
تأمَّل الأمر بخفض المرأة صوتها حتى لا يفتن الذي في قلبه مرض {فلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً}. وهو خطاب لزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، فكيف بمن هن أقل؟!! وكذلك أُمرت المرأة في الإسلام بأن تخفض صوتها في تلبية الحج والعمرة وهي في أقدس البقاع، وألا تضرب برجلها وهي تمشي؛ حتى لا يُعلم زينتها.. فكيف بمن تصرخ وتغني في الملعب؟

وإن قيل مساواة المرأة بالرجل يرد الله تعالى في كتابه بقانون لكل زمان ومكان {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى}.
وليتأمل كل عاقل كيف ستدخل وتخرج البنت من الملعب؟
وكيف ستعبِّر بالفرح بفوز فريقها؟!
ومن المعلوم أن أماكن اللعب وكراسي المدرجات مظنة انفلات اللسان والمشاعر، وأحياناً الأخلاق، بل الاعتداء الجسدي، ولا يمكن السيطرة على ضبطه وتوجيهه والعدد كبير.
ومع هذا، فإن حضور المرأة بمدرجات الملاعب لا يشكل إلا نسبة قليلة جداً من جماهير الكرة التي تحضر، حسب الدول الأخرى.

والمتابع للأسواق التجارية، ومع السماح للشباب بدخولها رسمياً، إلا أن أمن الأسواق يمنع كثيراً منهم؛ لما رصدوه بالتأكيد من ضرر في دخولهم السوق على العوائل، فكيف سيكون الحال في المدرجات؟!!

وفي المقابل، فإن المرأة لها حق في أن يوفَّر لها أماكن ترفيه ولعب وممارسات للمباحات؛ لتروح عن نفسها، وتنشط من حركتها في أماكن تحفظ لها كينونتها وكرامتها.

قيل:

إذا أردت هدم مجتمع ما فابدأ بالمرأة؛ إذ هي عماد الأسرة.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 12 / 2014, 20 : 12 PM
رسالة من (مذيع) إلى (الوزير الجديد)



عبدالعزيز بن فهد العيد (http://sabq.org/gYjPId)

السلام عليك ورحمة من الله وبركاته، وبعد:
ما إن علمنا بقدومك حتى نهض الأمل فينا بعد أن كان مُرقداً، وقد عرفناك قائداً ومنجزاً، وللروتين مقلصاً، بعد أن حظيت بك أبها فكانت أبهى، وتلاها البلد الحرام فكنت فيها الرجل الهُمام.
أما والله وقد تصرمت ثلاثون في العمل، فلا قبل لي بمجاملة تبعدنا عن الحقيقة، ولم أكن كذلك من قبل، ولا لحديث يؤدي بنا للملل!!
والحال حالنا (معشر المذيعين) لا تسر صديقاً، فضلاً عن أن تغيظ عدواً؛ فقد أبعد القريب، وقرب البعيد، وقد أدركت زمن من رحلوا! ومن قعدوا عن العمل، فما ذكرهم ذاكر، ولا حمدهم شاكر!
فصاروا إلى النسيان، إلا من الأهل والخلان!!
وقد صادقنا الصبر حتى هرب منا بلا أثر!!
وكنا نأمل في الهيئة الجديدة، فإذا هي تمشي وئيدة، ولا ترانا في شأن مما يراه العيان!!
غيبونا عن الشاشات بدعوى التغيير، فإذا بهم يقعون في التبذير على برامج تنسى بمجرد أن تعرض، وهي على الخارطة تفرض!!
يروننا تركة ثقيلة، ليس لهم بها حيلة!!
فباتت (دبي) قِبلة كل هارب، ومن الإحباط شارب، ففقدنا (المتميزين) واحداً تلو الآخر في مسلسل ليس له آخر!!
حرموا أهل المهنة والميدان، وتغنوا بالمثل والولاء للأوطان.
وكنا نظن من يرأسنا يرانا شريكاً فإذا به يصطفي غير المؤهلين رفيقاً، ويعطيه من المال غديقاً.
أيها الوزير الهمام..
وافيتك ببعض الكلام، وإن شئت الاستزادة فلدي إفادة.. وتذكر أن التاريخ لا يرحم، وقليل من يسلم.
وفقك الذي عطاك، ونحن نترقب خطاك.
والسلام ختام.

أخوكم
عبدالعزيز بن فهد العيد
كبير مذيعين

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 12 / 2014, 49 : 12 PM
السعودية وإيران وأمريكا.. وعض الأصابع



أبو لجين إبراهيم آل دهمان (http://sabq.org/wwwOId)

على المستوى التجاري لا يوجد في السوق العالمي ما يبرر هذا الانخفاض الشديد في أسعار النفط؛ فمستوى الطلب لم يتحرك كثيراً، وكذا مستوى العرض؛ فهو في حدود 30 مليون برميل يومياً، والمنتجون من خارج المنظمة أضافوا نحو ستة ملايين برميل يومياً إلى المعروض. يُضاف إلى ذلك ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط الصخري، الذي ارتفعت معدلات إنتاجه بقوة في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة وكندا.

ومع ذلك فالأسعار تهاوت بصورة شديدة؛ فالانخفاض بلغ 50 في المئة منذ يونيو الماضي؛ وهو ما يعني أن هناك أسباباً أخرى غير تجارية، وقفت وراء هذا الانخفاض، وهي أسباب تبدو مستمرة؛ إذ الانخفاض مستمر، وهي أسباب تبدو أيضاً ذات علاقة بمتنفذين من داخل الأوبك، التي رفضت خفض الإنتاج للعودة إلى السعر العادل وهو 100 دولار تقريباً.

فمنظمة أوبك اتخذت قراراً خلال اجتماعها في نوفمبر 2014م بالإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير، بالرغم من التراجع الكبير في الأسعار؛ ما أسفر عن مزيد من التراجع؛ الأمر الذي ساهم في انخفاض مستوى الأسعار دون 60 دولاراً، وهو المستوى الأدنى منذ أكثر من خمس سنوات تقريباً.

تبدو الدول ذات الاعتماد الشديد في ميزانيتها على النفط غير منزعجة من هذا الانخفاض، وهو ما عبَّر عنه صراحة وزير النفط السعودي علي النعيمي، متعجباً من المطالبين بخفض الإنتاج، ومتسائلاً: "لماذا نخفض الإنتاج؟"، مؤكداً أن إنتاج السعودية سيظل مستقراً خلال الأشهر القادمة.

وهذا يبدو مفهوماً من الناحية الاقتصادية. فدول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، ليست في خطر، بحسب معهد المالية الدولية، نظراً إلى الفوائض المالية التراكمية الكبيرة التي سجلتها في السنوات الأخيرة، التي شهدت ارتفاعاً لأسعار النفط؛ وجمعت هذه الدول احتياطات مالية تقدر بـ2450 مليار دولار، تراكمت خلال السنوات الأخيرة بفضل ارتفاع أسعار الخام.

تبدو من الناحية السياسة هناك معركة "عض أصابع" بين دول الخليج المنتجة للنفط، وفي مقدمتها السعودية، من جهة، والولايات المتحدة وإيران من جهة ثانية..

فدول الخليج تسعى إلى أمرين اثنين:
الأول: إخراج الزيت النفطي من حلبة الصراع والمنافسة والتأثير على سوق النفط، الذي يصب مباشرة في صالح الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الزيت تكلفة استخراجه عالية، وتقترب من 70 دولاراً، ومن ثم لا يستطيع البقاء على قيد الحياة طويلاً حينما ينخفض السعر إلى 50 دولاراً، وسيضطر منتجوه إلى تقليل طموحاتهم في منافسة أوبك على التحكم في السوق النفطي، وربما يخرجون من السوق بالكلية؛ حتى يجدوا وسائل إنتاج تخفض التكلفة العالية للاستخراج.
الثاني: التأثير السياسي في توجهات إيران، التي تعتمد بصورة كبيرة في تمددها بالخارج ودعمها للجماعات الطائفية التي تنفذ سياستها على مواردها النفطية. ولا شك أن انخفاض أسعار النفط سيؤثر بصورة بالغة على هذا الدعم؛ وهو ما جعل أحد ساسة إيران يصرح بلا مواربة بأن وراء انخفاض أسعار النفط مؤامرة سياسية!

إن كل المعطيات تؤكد أننا أمام معركة صامتة، وعض للأصابع، كما أن غالب المعطيات تشير إلى تفوق دول الخليج في تلك المعركة، نظراً لما سبق أن ذكرناه من فوائض مالية ضخمة، تعوضها سنوات الخسارة، لكنها ستكسب على المدى البعيد اقتصادياً وسياسياً.

سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 12 / 2014, 50 : 12 PM
السجناء وأسرهم



سعود المصيبيح (http://sabq.org/vm7NId)

ما زالت في ذاكرتي لجان أسر السجناء والمعسرين، التي كان يتولى جزءاً من عملها الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإشراف ومتابعة من قِبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إبان عملهما في إمارة الرياض. لكن هذا الوهج قد خف، وتباعدت مناسبات ودعوات لجان السجناء رغم اتساع دائرة الإعلام والتواصل الاجتماعي؛ ما يدعو لطرح تساؤل مهم، هو: هل خفت أعمال الخير في نفوسنا؟ وعندي أن الأعمال الخيرية تعاني شح المشاركات الخيرية، وتأصل الشح وحب الذات، رغم زيادة الدخل عند بعض المواطنين، في حين ظلت الحال إيجابية لدى فئة قليلة من الوجهاء ورجال الأعمال - ولله الحمد -. ولا بد هنا أن نوجّه نقداً للواقع الذي نعيشه، وبخاصة عند النظر إلى رؤوس الأموال والاستثمارات في المشاريع المختلفة والبنوك والشركات والأسواق؛ إذ تتركز الملكية في مجموعة محدودة من المواطنين، والله سبحانه وتعالى حذر من أن يكون المال دولة بين الأغنياء؛ إذ دخلوا في الفرص كافة، التجارية والمصانع المختلفة، وغيرها التي تشترط للمستثمر مبلغاً معيناً من المال، لا يملكه متوسطو الحال؛ لذا تعاني لجان السجناء وأسرهم والمفرج عنهم من قصور بسبب ضعف الموارد المالية، وهذا أثر على عطائها ودرجة قيامها بواجباتها.

وعليه أرى أن يخصَّص لهذه اللجنة مبلغٌ لا يقل عن مئة مليون ريال سنوياً، لدفع أعمالها ونشاطها لخدمة السجناء، وأن تمنح صلاحيات واستقلالية بحيث يتم تحويلها لهيئة مستقلة، تسهم في تحسين أوضاع السجناء ورعاية أسرهم، ووضع البرامج المتقدمة للعناية بالمفرج عنهم، وأن يكون لها حملات توعوية، وجمع تبرعات من أهل الخير لزيادة مواردها، والصرف على أعمالها وبرامجها وخططها.. أما واقع الحال فإنه لا يتناسب مع التغير الاجتماعي ونوعية الجريمة وزيادة السكان وطبيعة الحياة وتعقيداتها ومشاكلها، التي تزخر بها سجلات المحاكم والشرط والدور الاجتماعية.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2014, 23 : 10 AM
وزير الإعلام الجديد.. هل يصنع التغيير؟!!



د. عبدالرحمن يحيى القحطاني (http://sabq.org/LvBNId)

ما زالت وزارة الثقافة والإعلام تُراوح كثيراً في عملها من خلال استراتيجيات رتيبة تقليدية!! لا تتوافق مع التحديات الداخلية التي تواجهها السعودية، أو المهددات الخارجية، بشكل فعّال ومؤثر، عدا بعض التطوير الشكلي الذي لم يمس الجوهر والمضمون بشكل مؤسسي قيمي!!

فهي ما زالت تقدم برامجها – من خلال هيئة الإذاعة والتلفزيون - بطرق تقليدية شبه اعتيادية، غير مقنعة بشكل فعّال للمتلقي داخل أو خارج السعودية، يحيط بها الارتجالية من جانب، وضَعْف الابتكار والتجديد من جانب آخر.

وحتى يكون حديثي مبنياً على الواقع والحقائق، دعوني أشارككم هذه التساؤلات:

بداية، لنتساءل عن البرامج الإعلامية الاجتماعية والثقافية الأكثر شهرة لدى المجتمع السعودي، التي تُسهم في صنع الرأي العام لديه، وتؤثر في معارفه وتوجهاته، أين هي؟ وفي أي القنوات تبث؟ وما هو نصيب القنوات السعودية منها؟ الإجابة ستكون مؤلمة ومقلقة؛ فنحن نعلم يقيناً أن معظم تلك البرامج الإعلامية تبث من خارج نطاق وزارة الإعلام والهيئة، ويدور حول بعضها عدد من الشكوك وعلامات الاستفهام!!

هذا على المستوى المحلي، فما بالكم ببرامج يمكن أن تصنع التأثير في الرأي العام على مستوى الدول العربية والغربية. هنا سيكون الحديث أكثر إيلاماً وشدة!! لماذا تأتي السعودية في المؤخرة في هذا الجانب الحساس الحرج؟ ما أسباب هذا القصور والخلل؟ وأين مكمن الحل؟!!..

أمر آخر: إلى متى ستظل وزارة الثقافة والإعلام تهتم بلملمة بعض المسلسلات والأفلام والأغاني التي يغلب عليها تمرير الجانب السيئ من النمط الغربي، وبثها في قنواتها؟ ناسية أنها في بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، ومحط أنظار الشعوب الإسلامية التي تنتظر أن يكون الإعلام السعودي ممثلاً للإعلام والفن الإسلامي المتميز بحداثة الأسلوب وحرفية العمل؛ لينافس القنوات الفضائية بعزة قيمه ومبادئه.

لنرجع بذاكرتنا للوراء قليلاً لنبحث عن أبرز مسلسلات وأفلام التاريخ الإسلامي المتوافقة مع الضوابط الشرعية (نسبياً)، كمسلسل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، من ينتجها ويمولها؟ وما هو نصيب الوزارة منها؟ حتماً سيرتد إليك البصر حسيراً!!

لماذا تذهب عشرات الملايين في تمويل مسلسلات محلية أقل ما يقال فيها إنها تصادم ثقافة وعادات المجتمع، وتتخاذل عن إنتاج عمل فني إسلامي يتوافق مع ثوابتنا؟!!

ثم لنتساءل عما تقدمه وزارة الإعلام من برامج نوعية لمواجهة الهجمة الشرسة للطاحونة الإعلامية الغربية، في تشويه قيم وثوابت المجتمع السعودي، بل أين هي من التحريض العلني والتشويه المقنن لسمعة السعودية وجهودها من قِبل القنوات الطائفية؟ ما زلنا في هذا الجانب نستخدم أطراً تقليدية، لا تتجاوز تصريحات أو لقاءات إعلامية رتيبة، بعيداً عن الأساليب المنهجية والمؤسسية في التخطيط لحملات إعلامية مقننة ومبتكرة.

كل تلك الحقائق والشواهد تُشعرك بأن الوزارة لا تمتلك خططاً استراتيجية وحملات إعلامية واضحة، تُسهم بشكل فعّال ومؤسسي في مواجهة التهديدات الإعلامية، وتعزيز قيم المجتمع وثوابته بطرق مبتكرة ومتجددة، عوضاً عن تعزيز مكانتها في العالم العربي والغربي كله، بل تبني توجُّه خادم الحرمين الشريفين نحو العالمية وفتح الحوار مع حضارات العالم!!
هذه التساؤلات أطرحها على معالي وزير الثقافة والإعلام الجديد، الذي يمتلك مهارات الإدارة والتخطيط الاستراتيجي؛ فلعله يعمد - بإذن الله - إلى غربلة شاملة ومتكاملة، وإعادة بناء استراتيجيات وسياسات وأهداف وبرامج الوزارة، وتحديد أولوياتها؛ لتتوافق مع التحديات الحرجة التي تواجهها السعودية، ولتصنع الأثر في المجتمع السعودي، ولكي تُسهم في التصدي للتشويه المتعمد للُحمة الوطن والتشكيك في قيمه وثوابته.

قبل الختم أقول: إنه لمن المؤسف والمخجل ـ حقاً ـ أن لا تمتلك وزارة الإعلام قناة مرئية إسلامية عالمية واحدة لتبيان قيمنا وثوابتنا الإسلامية وروح المحبة والإخاء، في حين أن قساً نصرانياً في الولايات المتحدة يمتلك عشرات القنوات الإعلامية!!
أعلم يقيناً أن حديثي هذا قد يؤلم الزملاء في وزارة الثقافة والإعلام، وكذلك الهيئة، لكن الصديق من صَدَقَك لا من صدّقَك. فالإعلام سلاح سياسي وثقافي وديني، يمكن أن يصل بقيمنا ومبادئنا لجميع أصقاع العالم، متى ما خُطط له بأسلوب مهني احترافي.

وبالطبع، فحديثي هنا لا يقلل من الجهود التي بُذلت خلال السنوات الأخيرة في الوزارة أو الهيئة، إلاّ أن الطريق ما زالت واسعة ومفتوحة لمزيد من العمل الإعلامي الاحترافي.
عذراً وزارة الثقافة والإعلام على هذه القسوة، لكني أحسبها قسوة المحب لحبيبه.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2014, 28 : 10 AM
إيران وتصدير النموذج العراقي والسوري إلى اليمن








الثلاثاء 24 صفر 1436 الموافق 16 كانون اﻷول (ديسمبر) 2014



بدون شك، ترعى إيران المنظمات الإرهابية في العديد من دول العالم، وأصبحت تنفرد بذلك تمامًا بعد غياب الرئيس الليبي معمر القذافي الذي كان شريكًا أصيلاً في تبني العديد من المنظمات الإرهابية.

فقد كانت بداية العلاقة الإيرانية الإرهابية بالقاعدة مبكرةً، وقبل 11 سبتمبر 2001. وفي هذا الإطار رصدت مؤسسة ihs للاستشارات والمخاطر والأمن، تقريرًا بعنوان "علاقة إيران السرية بتنظيم القاعدة". ويجسد التقرير علاقة إيران بالقاعدة من خلال تقرير لجنة 11 سبتمبر الذي نشر في عام 2004م. وقد أكد التقرير أن إيران ترتبط بعلاقة مع القاعدة من بداية التسعينيات، في الوقت الذي توجد فيه قيادات القاعدة في السودان، بالإضافة إلى اعتراف سيف العدل أحد قياديي القاعد، الذي أشار إلى دور إيران في دعم القاعدة بقوة وعلى جميع الأصعدة، خاصةً في السنوات السابقة لعام 2001م.

كذلك يرى دانيال بايمان الأستاذ في برنامج الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية أن إيران كانت دائمًا قادرة على تجاوز الخلافات الأيديولوجية لتحقيق مصالحها بالتعامل مع جميع المنظمات السنية، أبرزها حماس والقاعدة الإرهابية، وأن دعم إيران للقاعدة كان من خلال تدريب عناصرها وتسهيل مرورهم إلى أفغانستان عبر أراضيها، قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر، والسماح لقادة القاعدة بالإقامة مع عائلتهم في طهران، واعتبارهم ضيوفًا تم منحهم حق اللجوء السياسي، ولهذا يمكن تلخيص المصالح الإيرانية خلف دعمها للقاعدة ماديًّا وعسكريًّا ولوجستيًّا في الأسباب التالية

أولاً- وجود عناصر لتنظيم القاعدة في إيران يمنحها قوة تفاوضية خاصة في علاقاتها مع أمريكا.

ثانيًا- تستطيع إيران استغلال علاقاتها مع القاعدة بالقيام بعمليات ضد بعض الدول إذا توترت العلاقات معها، وعلى رأسها السعودية، وتسليط القاعدة الإرهابية، وتسهيل وصولها إلى الأراضي السعودية والقيام بعمليات تخريب وتدمير.

ثالثًا- توفير الدعم اللوجستي للقاعدة، وتوفير ملاذ آمن لعناصرها، وهذا ساعد إيران بالفعل على حماية أراضيها من أي هجمات محتملة يقوم بها تنظيم القاعدة داخل أراضيها.

يؤكد هذا القول أيها السادة، الخطاب الذي أرسله الظواهري إلى أبو مصعب الزرقاوي قبل أن يُقتَل طالبًا منه عدم التعرض لإيران لوجود ما يزيد عن ألف عنصر من عناصر القاعدة في ضيافة إيران، كذلك كرر الظواهري خطابه للدواعش مؤخرًا بعدم التعرض لإيران واعتبارها تحت الحماية الداعشية، وكذلك كشف مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية حسن راضي الأحوزاي، أن إيران تحارب السعودية لكونها الدولة الإسلامية العربية الأقوى وترعى الحرمين الشريفين؛ وذلك لإضعافها الذي ينعكس على ضعف دول الخليج، فيكون لقمة سهلة لإيران. واعتبر الأحوازي أن وجود مخطط أمريكي إيراني في الشرق الأوسط كالشمس في وضوحه، لافتًا إلى أن طهران تعتبر دولاً عربية محافظاتٍ لها.

أما العلاقات الإيرانية الداعشية فهي مكشوفة للجميع، ومنذ أن استدعت إيران مجموعة مسلحة منبثقة عن القاعدة شريكها الاستراتيجي لتقوم بحماية بشار الأسد في سوريا من الثوار الذين انتفضوا بعد سنوات من الاستعباد والاستبداد الأسدي، فضلاً عن أننا نتذكر جميعنا المقطع الذي تم بثه عبر يوتيوب، الذي أظهر لنا المتحدث الرسمي للدواعش أبو محمد العدناني الذي أكد استبعاده ضرب إيران بل أعلن عن حماية ظهر إيران من قبل الدواعش امتثالاً لأوامر الظواهري حينها، وهذا يعني إبعاد الخطر عن إيران، وأنها غير مستهدفة إطلاقًا من قبلهم، بل فرض الحماية لمقدرات ومكتسبات إيران والمحافظة عليها، كذلك يجب ألا ننسى أن أهم خطوط الإمداد للدواعش يأتي عبر إيران التي تحمي الأسد في النهاية وتحافظ على وجوده.

أما في المشهد الإيراني الحوثي، فقد اعترفت إيران وبشكل مطلق بأن الحوثين طرف مستقل عن الدولة في اليمن. ونتيجة للحراك الإيراني الحوثي فقد نتج عنه دعم عسكري ومادي وإعلامي لجماعة الحوثي غير مسبوق؛ لهذا كان التمرد الحوثي الذي أعلن نفسه دولة داخل دولة بعد أن تم تدريب بأيدي عصابات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وأصبح يشكل قوةً لا يستهان بها.. ساعد ذلك على انضواء بعض القبائل العربية تحت جناح الحوثي بعد أن تم إغراؤهم بالأموال؛ لهذا استطاعت جماعة الحوثي أن تحتل صنعاء بكل يسر وسهولة، وكأنهم في نزهة برية أو رحلة سياحية، في ظل حكومة هزيلة وضعيفة ومهترئة ومؤامرات حاكها علي عبد الله صالح ضد اليمن وأهله وشعبه.

وباتت صنعاء عاصمة للحوثيين، وأصبح النموذج العراقي والسوري واللبناني هو الأقرب إلى المشهد اليمني، الذي تسعى إيران وبكل قوة إلى تحقيقه في ربوع اليمن، وهذا الأمر يسهل لإيران التمدد من خلال البؤر المتوترة للوصول إلى مشروعها الفارسي التوسعي ووضع “كماشة” شديدة التعقيد تحاصر الجزيرة العربية والمنطقة بأسرها.

ويبقى أن أقول: أيها السادة، في ظل الأوضاع والفوضى السائدة في شمال اليمن الذي سيطرت عليه إيران شكلاً ومضمونًا، ظهر صوت الجنوب اليمني رافضًا تمامًا الغزو الإيراني بشكل قاطع، ورفعوا شعارًا يندد بالوحدة والأحزاب السياسية وبمخرجات الحوار الوطني، ويطالبون بالانفصال والحق في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة، بعيدًا عن شراء الذمم وسماسرة بيع الوطن، إنما الخطورة في هذا الحالة تتمثل في سقوط اليمن الجنوبي تحت سيطرة المتشددين الإسلاميين أيًّا كانوا، وهنا قد يحدث صدام طائفي وحرب أهلية لا يعلم سوى الله إلى أين ستأخذ اليمن. وهذا تحديدًا ما تريد تحقيقه إيران لتصبح اليمن كالنموذج العراقي والسوري.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2014, 49 : 11 AM
قبل أن يصبح ابنك داعشيا !


http://al-marsd.com/uploads/writer/2ce3ab224e809a051fa9e39aa32cab1d.jpg







فجعت الإنسانية، بأديانها ومذاهبها، بمجزرة نفذتها عناصر طالبان بمدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور الباكستانية، راح ضحيتها 141 قتيلا، معظمهم من الأطفال والتلاميذ.
حتى تتخيل خطورة (داعش) وأخواتها من المنظمات المتطرفة، تجاوز إشكالية تشويه صورة الإسلام والعروبة وثقافتنا، مع خطورتها، وتجاوز مشكلة الوحشية التي يمارسها الداعشيون ومن شابههم، على ما فيها من تدمير، ولا إنسانية..
ماذا بعد ذلك، إذن؟!
تخيل فقط أن هؤلاء استطاعوا أن يستقطبوا ابني أو ابنك، أخي أو أخاك، قريبي أو قريبك.
الفكرة ليست خيالية بتاتا، وهؤلاء قوم يحسنون التجنيد، وإن كانت أفكارهم منحرفة، ومذاهبهم باطلة.
قبل فترة، ظهر فيديو في الإنترنت لأمريكي يقول فيه:
«أشعر أني لا زلت في حلم.. أعتقد أني في عالم الأحلام.. عليكم أن تكونوا هنا لكي تفهموا ما أقوله.. إذا ظللتم بعيدين فلن تفهموا.. إنها نعمة، والله إنها نعمة، ونريد العالم كله أن يفهم إنها نعمة».
هذا النص من مقطع باللغة الإنجليزية لداعشي. استشهدت به خلال حديثي بمنتدى جريدة «الاتحاد» الإماراتية التاسع الذي عقد تحت عنوان «الإرهاب من جديد»، يبدو في الفيديو أمريكي يظهر أنه يخاطب مسلمين في الغرب، ولكن لا شك أن إعلانا كهذا سيصل أيضا إلى جماهير عربية كثيرة. الداعشي يتكلم بحرارة، وإيمان، وصدق، ويحمل طفلة صغيرة. في يده مع رشاش، وإلى جانبه مجموعة أخرى من الدواعش يمتطي كل منهم رشاشا، وعلى رأس أحدهم طفلة أخرى، وفي الغالب سيكون هذا المشهد بمثابة الصورة الجاذبة للكثير من الشباب، لما فيه من هدوء وسكينة.
هذا الفيديو يغلف في محتواه رسالة هدفها استمالة عقل المشاهد، ويبرز منهج التنظيم الإعلامي الذي يقوم على الصورة بوصفها أساسا وواجهة ورسالة تؤثر على المخيال الجمعي، ويبين لنا التطور الذي وصله التنظيم من خلال الترويج لمقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
روج التنظيم لنفسه من خلال مقاطع فيديو عبر وسائل الإعلام الحديث، ولا يخفى عنكم ما تبثه «داعش» من رسائل خاصة وسرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجنيدا للشباب وتدويرا للأتباع، وحثا لهم على الانضمام للتنظيم، من خلال تويتر وفيسبوك وغيرهما، حيث يستعمل فريق داعش الرسائل الخاصة للتواصل مع المؤيدين واستقطابهم أو توظيفهم في خدمة خطته الإعلامية، ونشر التغريدات، وتنسيقها.
أشارت دراسة قامت بها مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية إلى أن نشاط «تويتر» في نشر التغريدات بلغ حجما قياسيا خلال هجمات «داعش» الأخيرة، لتبلغ حدود 40 ألف تغريدة في اليوم الواحد.
أحسب أننا بحاجة لمواجهة هذا الخطر بعدة سبل إعلامية تتلخص في الامتناع عن الإشارة إلى «داعش» بأي عبارة توحي أنها دولة، أو أنها إسلامية، كما أكد على ذلك وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد في خطابه في الأمم المتحدة، وتكثيف النشاط لسد الفراغات القانونية التي أتاحت لداعش استخدام «التطبيقات» المختلفة، فضلا عن ضرورة شن حرب إعلامية مضادة على «داعش».
وحشية داعش لا تعني أنها لا تستخدم وسائل متطورة لبث أفكارها، وخطأ أفكارهم لا يعني أن نقلل من خطورة استغلالهم لمنابر حديثه بمنتهى الفاعلية، فعلينا ــ مؤسسات وأفرادا ــ أن نتنبه لهذا الخطر، قبل أن يقع الفأس في الرأس، ونجد أنفسنا نضرب أخماسا في أسداس؛ لأن أحد أقاربنا أصبح أداة من أدوات هذه الوحشية وتدمير سمعة الإسلام والعروبة ودولنا وعوائلنا وثقافتنا.

سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 12 / 2014, 17 : 06 PM
أمانة مكة تُكافح البعوض بـ"الضفادع"..!!



ماجد الحربي (http://sabq.org/NmQMId)

دعا مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة، الدكتور محمد الفوتاوي، بحسب ما نشرته صحيفة "مكة" الورقية في 7 صفر الحالي، إلى غض الطرف عما قد ينجم عن مجموعة الضفادع من أمراض صحية، والاستفادة منها في مكافحة الناموس والحشرات بأنواعها، مشيراً إلى أن وجود مجموعة كبيرة من الضفادع بحي العتيبية يمثل مكافِحاً طبيعياً لأسراب البعوض والذباب التي تعج بها شوارع وأحياء مكة المكرمة!! وكانت قد ظهرت مجموعات كبيرة من الضفادع بأشكالٍ وأحجام مختلفة نتيجة ما يعيشه حي العتيبية بمكة من مستنقعات مائية وتكدس للنفايات؛ ما يُساهم في انتشار كثير من الأمراض المُعدية، وعلى رأسها حمى الضنك والملاريا!!
لا أدري، هل مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة يعي ما يقول؟! وعلى أي أساس قال ذلك؟! على أساس أن الضفادع صحية ونظيفة ومطابقة للمواصفات والمقاييس..؟! بدلاً من الاعتراف بالمشكلة وحلها بالطرق العِلمية الصحيحة ومكافحتها، والعمل على عدم تِكرارها كل عام كما هو المشاهد، مع الأسف يأتينا بعض المسؤولين ويُبرر لانتشار الضفادع، بعدما وجدت الحشرات كالذباب والبعوض، وانضمت للقائمة مؤخراً الضفادع!! فرصتها في التحرك بكل حُرية في كثير من الأحياء، حتى الأحياء الراقية منها!!
وقد عانى أهالي العاصمة المقدسة خلال الأيام الماضية، وفي كل عام، عند كل موسم لهطول الأمطار وغيره، وما زال الوضع كذلك في كثير من الأحياء من تكدس القمائم ـ أكرمكم الله ـ ومن غياب عُمال النظافة، الذين يبدو أنهم عملوا إضراباً ضد الشركات المُشغلة لهم، ولا نعلم نحن المواطنين عن الأسباب؛ الأمر الذي ساهم في تكدس النفايات بكثرة في كثير من أحياء مكة بشكل مُقزز؛ ما أدى – وما زال يؤدي - إلى كثرة الذباب والحشرات الضارة، وانتشار الضفادع في بعض الأحياء (المُنقذة، بحسب تصريح مدير صحة البيئة!!).

وخِتاماً.. من خلال منبر صحيفة "سبق"، أُخطاب أمين العام للعاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار للاهتمام بنظافة أم القرى، مهوى أفئدة الناس، بلد المسجد الحرام.. فمن المُعيب أن تكون شوارع أحياء مكة بذلك السوء من تردي مستوى النظافة أشهراً عدة!! ولا تتحرك الأمانة إلا بعدما يشتكي الناس للصحف، فتبدأ بوادر الحلول تتحرك! فهل ننتظر شكوى الناس في وسائل الإعلام حتى نتحرك ونتدارك الأمر؟! وهل ستستمر تلك المشكلة سنوياً عند موسم هطول الأمطار وغيره، كرمضان والعيدين؟! فهما أزمتان أخريان تنضمان لأزمة تكدس النفايات في موسم الأمطار!! خاصةً أن مكةَ أصبحت كلها مواسم، وليس في شهر رمضان والعيدين فقط.. فهل نعي ونستشعر مسؤولية أمانة نظافة البلد الحرام مكة، أم أن الأمانة تُكرر تلك العادة سنوياً دون أن نرى حلولاً عملية وواقعية على أرض الواقع، تُنسينا تلك الأزمة المُتكررة سنوياً؟ فهل ذلك كثير على أهالي مكة يا سعادة الأمين..؟!