تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الرَّحْمَة لغةً و إصطلاحًا


khdtami
21 / 08 / 2012, 34 : 11 PM
[ معنى الرَّحْمَة لغةً و إصطلاحًا ]




معنى الرَّحْمَة لغةً:



قال الجوهري :



الرَّحْمَة هى : الرِّقة و التعطف .



و قال ابن منظور :


و الرَّحْمَة في بني آدم عند العرب ، رِقَّةُ القلب و عطفه .
و منها الرَّحِم : و هي عَلاقة القرابة ، ثم سمِّيت رَحِمُ الأنثى رَحِمًا من هذا ،



لأنَّ منها ما يكون ما يُرْحَمُ وَ يُرَقُّ له مِن ولد .


و قد تطلق الرَّحْمَة ، و يراد بها ما تقع به الرَّحْمَة ،


كإطلاق الرَّحْمَة على الرِّزق و الغيث .



معنى الرَّحْمَة اصطلاحًا:





( الرَّحْمَة رقَّة تقتضيالإحسانإلى الْمَرْحُومِ ، و قد تستعمل تارةً في الرِّقَّة المجرَّدة ،


و تارة فيالإحسانالمجرَّد عن الرِّقَّة )


و قيل : ( هي رِقَّة في النفس ، تبعث على سوق الخير لمن تتعدى إليه )





و قال عبد الرحمن الميداني :


( الرَّحْمَة رِقَّة في القلب ، يلامسها الألم حينما تدرك الحواس ، أو يتصور الفكر و جوبها )



مقتضى الرَّحْمَة





و مقتضى الرَّحْمَة هو إيصال الخير إلى الغير ,


حتى و إن كان هذا الخير مكروهًا إليه مبغضًا من قبله,



و في ذلك يقول ابن القيم رحمه الله:





( الرَّحْمَة صفة تقتضي إيصال المنافع و المصالح إلى العبد ، و إن كرهتها نفسه ،


و شقت عليها ، فهذه هي الرَّحْمَة الحقيقية ، فأرحم النَّاس بك ،


من شق عليك في إيصال مصالحك ، و دفع المضارِّ عنك.




فمن رحمة الأب بولده : أن يكرهه على التأدب بالعلم و العمل ،


و يشقُّ عليه في ذلك بالضرب و غيره ، و يمنعه شهواته التي تعود بضرره ،


و متى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به ،


و إن ظنَّ أنَّه يرحمه ، و يرفِّهه ، و يريحه ، فهذه رحمة مقرونة بجهل ) .


فأساسها قائم على وُدِّ و جزع , حبُّ و خوف .. ودُّ و حبُّ للمرحوم ،


يدفع الراحم إلى إرادة الخير له و السعي في إيصاله إليه ,


و جزع و خوف على المرحوم ، من أن يقع في مكروه ، أو يصيبه أذى .





قال الجاحظ :



( الرَّحْمَة خلق مركَّب من الودِّ و الجزع ،


و الرَّحْمَة لا تكون إلَّا لمن تظهر منه لراحمه خلَّة مكروهة ،


فالرَّحْمَة هي محبَّة للمرحوم مع جزع من الحال الَّتي من أجلها رحم ) .



الفرق بين الرَّحْمَة و الرَّأفة





الرَّحْمَة و الرَّأفة كلمتان مترادفتان في المعنى ، إلا أنَّ بينهما فرقٌ لطيف ,


فبينهما عموم و خصوص مطلق , فالرَّأفة خاصة في دفعالمكروه عن المرحوم ،


بينما الرَّحْمَة تشمل هذا المعنى و غيره .



قال ابن عاشور :



( و الرَّأفة : رِقَّة تنشأ عند حدوث ضر بالمرؤوف به .


يقال : رؤوفٌ رحيم . و الرَّحْمَة : رقَّة تقتضيالإحسان للمرحوم ،


بينهما عمومٌ وخصوص مطلق ) .



و قال القفال :



( الفرق بين الرَّأفة و الرَّحْمَة : أنَّ الرَّأفة مبالغة في رحمة خاصة ،


و هي دفعالمكروه و إزالة الضَّرر ،



كقوله تعالى :



{ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ }


[ النور: 2 ]


أي : لا ترأفوا بهما فترفعوا الجلد عنهما ، و أمَّا الرَّحْمَة فإنَّها اسم جامع ،


يدخل فيه ذلك المعنى ، و يدخل فيه الانفصال و الإنعام ) .



و قال أبو البقاء الكفوي :



( الرَّحْمَة هي أن يوصل إليك المسار ، و الرَّأفة هي أن يدفع عنك المضار ...


فالرَّحْمَة من باب التزَّكية و الرَّأفة من باب التَّخلية و الرَّأفة مبالغة في


رحمة مخصوصة هي رفعالمكروه و إزالة الضر ،


فذكر الرَّحْمَة بعدها في القرآن مطردًا لتكون أعم و أشمل )



و قيل أنَّ : ( الرَّأفة أشد من الرَّحْمَة )،


و قيل : ( الرَّحْمَة أكثر من الرَّأفة ، و الرَّأفة أقوى منها في الكيفية ،
لأنَّها عبارة عن إيصال النِّعم صافية عن الألم ) .

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 08 / 2012, 53 : 11 PM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك وفي طرحك القيم

جروح الوفا*
22 / 08 / 2012, 10 : 04 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

دروب الامل
23 / 08 / 2012, 35 : 01 PM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك

khdtami
23 / 08 / 2012, 37 : 02 PM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك وفي طرحك القيم


الراقيه

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
واشكرك على ردك وكلماتك الرائعة
وجزاك الله الجنه

khdtami
23 / 08 / 2012, 38 : 02 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
جروح الوفا
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
واشكرك على ردك وكلماتك الرائعة
وجزاك الله الجنه

khdtami
23 / 08 / 2012, 39 : 02 PM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك

دروب الامل
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
واشكرك على ردك وكلماتك الرائعة
وجزاك الله الجنه

عزوف
24 / 08 / 2012, 28 : 10 AM
جزيت الخير ع الطرج

لميس
28 / 08 / 2012, 53 : 07 PM
جزاك الله خير على موضوعك الرائع
الله لايحرمك الآجرر
ودي لكك..~

صـخـب !
29 / 08 / 2012, 47 : 01 AM
جزآك الله خيراً وبآرك الله فيك ,

khdtami
06 / 09 / 2012, 20 : 11 AM
اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً


أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه


وردكم المفعم بالحب والعطاء


دمتم بخير وعافية